طـــــارق
21-07-2004, 07:55 AM
ظهرت في السنوات الاخيرة في جرائدنا العربية كتابات كثيرة متفاوتة في اطروحاتها..وفي تفسيرها للكثير من المواضيع المتعلقة بواقعنا.. وهي كتابات وعقلانية أحيانا.. محتقنة أحيانا.. وغاضبه على الوضع الاجتماعي والأخلاقي السائد أحيانا ( واذكر إنني قرأت لكاتب كويتي سخطه على الحكومة الكويتية لتغيير إحدى حصص ابنه الموسيقية إلى حصة قرآن ..متعللاً بأن ذلك يفسد حس ابنه الموسيقي_ استغفر الله_) ..وكتابات أخرى كثيرة موجودة بين أيدينا كل يوم ..تستفز الكثير..وتثير امتعاض الكثير..حتى إن هذه الظاهرة استفحلت... وزادت وأصبحت ظاهره اجتماعيه ..يتلقفها البعض ويدافع عنها ويؤمن بها ..وهذا هو الأمر المرير..
وإذا اعتبرناها ظاهر اجتماعيه ..وأردنا أن ندرسها ونحللها ونفهمها ..يتبادر للذهن سؤال وهو من ندرس ؟؟؟
الفعل نفسه ..أم الفاعل ..أم المجتمع ككل؟؟؟
هل ننظر للفعل على انه غير مهم ..انه مجرد فعل صامت أصم ؟؟
أم هل ننظر للفاعل على انه شخص واحد ونفس واحده ربما قامت بذلك بفعل مثيرات خارجية من المجتمع ؟؟
أم هل أهمل الفعل والفاعل وانظر للعوامل التي أدت أو تؤدي أو قد تؤدي بالشخص أن يقوم بالفعل نفسه ؟؟
أم هل ندرس المتلقي..الذي هو أنا وأنت ونحن..هو المجتمع ككل ..
ولو دمجنا هذه الثلاثة مع بعض ..وعلى افتراض انه يجب أن يكون في المجتمع تضامن عضوي مبني على التفكير العقلاني.. فسيحتم علينا أن نؤمن بوجود الاختلافات بين أفراد المجتمع ..ونقبل بوجود هذه الاختلافات كضرورة من ضرورات المجتمع .
ولو عدنا لعلم الاجتماع لوجدنا أن ظهور هؤلاء الكتاب الذين يحللون الأخطاء وينسجون الحلول . هم نتاج خلل في البناء الثقافي العام للمجتمع ..الذي يمجد الأهداف ..دون توضيح للطرق التي تؤدي لهذه الأهداف .ثم يأتي البناء الاجتماعي لنفس المجتمع ..الذي ربما يحد أو يعارض أو يقلل أو يصعّب من الطرق التي تؤدي للهدف الذي تم تمجيده ..( مثل تمجيد وتضخيم الفكر والاكتشافات الغربية في محاوله لدفع المجتمع للوصل إلى ما وصلوا إليه ..ثم يأتي من يأخذ من هذا الفكر مالا يناسب البناء الاجتماعي الإسلامي العربي ).
وهنا يحدث الصراع بين البناء الثقافي العام .. والبناء الاجتماعي ..ينتج عنه ما يجعل البعض ينحرف في كتاباته واطروحاته عامدا التغيير ..أو مقتنعا بما آل إليه هو ..أو حباً في الظهور والبروز منتهجا منهج ( خالف تعرف).
وأفراد المجتمع أياً كان في سلوكهم عندما عندما يحاولون التوفيق بين البناء الثقافي والاجتماعي أو بين الأهداف والطرق المؤدية للأهداف ..إما أن يكون سلوكهم :-
1- توافقي ..ويستطيعون أن يحققوا الأهداف بالطرق الصحيحة .
2- إبداعي ..يبدعون في الوصول للأهداف بطرق مبدعه جدا..ربما لم تكن متوفرة بالمجتمع من قبل .
3- روتيني ..يتركون الأهداف ويتمسكون بالسبل والطرق الموصلة ..وهؤلاء لن يصلوا إلا فيما ندر.
4- سلوك تراجعي انسحابي انعزالي لا يقبل بالأهداف ولا بالطرق المؤدية إليه..وهذا إحدى أنواع الكُتّاب الذين نتكلم عنهم .
5- سلوك ثوري تمردي وهوعبارة عن سلوك تصارعي بصراع منظم يرفض الأهداف والطرق ويعمل جاهدا على تهميشها أو نبذها وتغييرها.
والنوعين الاخيرين هما من نتكلم عنهما .
شكرا للجميع
وإذا اعتبرناها ظاهر اجتماعيه ..وأردنا أن ندرسها ونحللها ونفهمها ..يتبادر للذهن سؤال وهو من ندرس ؟؟؟
الفعل نفسه ..أم الفاعل ..أم المجتمع ككل؟؟؟
هل ننظر للفعل على انه غير مهم ..انه مجرد فعل صامت أصم ؟؟
أم هل ننظر للفاعل على انه شخص واحد ونفس واحده ربما قامت بذلك بفعل مثيرات خارجية من المجتمع ؟؟
أم هل أهمل الفعل والفاعل وانظر للعوامل التي أدت أو تؤدي أو قد تؤدي بالشخص أن يقوم بالفعل نفسه ؟؟
أم هل ندرس المتلقي..الذي هو أنا وأنت ونحن..هو المجتمع ككل ..
ولو دمجنا هذه الثلاثة مع بعض ..وعلى افتراض انه يجب أن يكون في المجتمع تضامن عضوي مبني على التفكير العقلاني.. فسيحتم علينا أن نؤمن بوجود الاختلافات بين أفراد المجتمع ..ونقبل بوجود هذه الاختلافات كضرورة من ضرورات المجتمع .
ولو عدنا لعلم الاجتماع لوجدنا أن ظهور هؤلاء الكتاب الذين يحللون الأخطاء وينسجون الحلول . هم نتاج خلل في البناء الثقافي العام للمجتمع ..الذي يمجد الأهداف ..دون توضيح للطرق التي تؤدي لهذه الأهداف .ثم يأتي البناء الاجتماعي لنفس المجتمع ..الذي ربما يحد أو يعارض أو يقلل أو يصعّب من الطرق التي تؤدي للهدف الذي تم تمجيده ..( مثل تمجيد وتضخيم الفكر والاكتشافات الغربية في محاوله لدفع المجتمع للوصل إلى ما وصلوا إليه ..ثم يأتي من يأخذ من هذا الفكر مالا يناسب البناء الاجتماعي الإسلامي العربي ).
وهنا يحدث الصراع بين البناء الثقافي العام .. والبناء الاجتماعي ..ينتج عنه ما يجعل البعض ينحرف في كتاباته واطروحاته عامدا التغيير ..أو مقتنعا بما آل إليه هو ..أو حباً في الظهور والبروز منتهجا منهج ( خالف تعرف).
وأفراد المجتمع أياً كان في سلوكهم عندما عندما يحاولون التوفيق بين البناء الثقافي والاجتماعي أو بين الأهداف والطرق المؤدية للأهداف ..إما أن يكون سلوكهم :-
1- توافقي ..ويستطيعون أن يحققوا الأهداف بالطرق الصحيحة .
2- إبداعي ..يبدعون في الوصول للأهداف بطرق مبدعه جدا..ربما لم تكن متوفرة بالمجتمع من قبل .
3- روتيني ..يتركون الأهداف ويتمسكون بالسبل والطرق الموصلة ..وهؤلاء لن يصلوا إلا فيما ندر.
4- سلوك تراجعي انسحابي انعزالي لا يقبل بالأهداف ولا بالطرق المؤدية إليه..وهذا إحدى أنواع الكُتّاب الذين نتكلم عنهم .
5- سلوك ثوري تمردي وهوعبارة عن سلوك تصارعي بصراع منظم يرفض الأهداف والطرق ويعمل جاهدا على تهميشها أو نبذها وتغييرها.
والنوعين الاخيرين هما من نتكلم عنهما .
شكرا للجميع