ابتسامة امل
29-04-2010, 06:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أثر الإنسان على البيئة
إن مشكلة وجود مياه عذبة صالحة للاستعمال آخذة بالازدياد. إن أي تقدير لمقادير تلوث المياه يجب أن يأخذ بالحسبان العلاقة بين مجموع ما يتيسر من المياه العذبة ومقادير المياه المحملة بالقاذورات.. ويمكن تقسيم الملوثات التي تدخل مصادر المياه إلى عدة أصناف:
أ****- الفضلات المنزلية وغيرها من الفضلات التي تتطلب الأوكسجين, وهي عبارة عن مُركباتٍ قابلة للتحلل العضوي وتوجد في مياه المجاري المنزلية.
ب****- العوامل الممرضة: وتشمل الكائنات الحية الممرضة مثل الفيروسات والبكتريا والجراثيم والطفيليات وغيرها.
ت****- المواد الكيميائية مثل المبيدات (الحشرات والأدغال) ومساحيق الغسيل.
ث****- بعض العناصر الثقيلة.
ج****- المواد المشعة (مثل الأسلحة التي تحتوي على اليورانيوم, ومصانع الوقود النووي).
ح****- الحرارة من معامل الطاقة والمعامل الصناعية, إذ يؤدي التفريغ الحراري من مصانع القوة الكهربائية البخارية إلى رفع درجة حرارة المياه المجاورة مما ينتج عنه تغيير النظام البيئي.
فمساحيق الغسيل التي برزت إلى السوق لأول مرة في الأربعينيات من القرن الماضي قد حلت محل الصابون في تنظيف الملابس بحلول عام 1960 وتبين أن هذه المساحيق غير قابلة للتفسخ كالصابون من قبل البكتريا وذلك بسبب نوع الهيدروكاربونات المستعملة ولكنه رغم تغييرها في السنوات الأخيرة إلى أنواع قابلة للتفسخ ومع ذلك فإنها غير قابلة للتفسخ في مخازن القاذورات المنزلية وذلك لقلة التهوية مما يؤدي إلى تلوث مياه الآبار في المناطق التي تعتمد عليها في الحصول على الماء.
من المعروف أن المعادن الثقيلة سامة للأحياء وانه منذ دخول الرصاص (الرباعي المثيل) إلى وقود وسائل النقل (السيارات) ازداد حجم الرصاص عدة مرات مما عليه في المياه السطحية للمحيطات, وأن نفس الشيء ينطبق على الزئبق الذي يستعمل كعامل مساعد في الصناعات الكيميائية وصناعة المبيدات ويقدر ما يستعمل منه بين 5000-10,000 طن سنوياً, وأن قسماً كبيراً منها يصل المحيطات. كما أن هناك عناصر أخرى آخذة بالازدياد مثل الزرنيخ والحديد والنحاس والخارصين, كما إن العديد من المبيدات تتركز في مياه التربة....... (عن كتاب الأحياء/ بتصرف).
و أخيراً يجب أن تعلم أيها القارئ... أن مستحضرات التجميل والكريمات التي يستخدمها النساء في هذا العصر للتجميل والزينة بها هي أيضاً تحتوي على مواد كيميائية, منها ما يكون عالية التركيز ومنها ما يكون قليلة التركيز..ولكن أصحاب هذه الشركات لا يقولون لزبائنهم ماذا يستخدمون في منتجاتهم.. لأن ذلك ليس من صالحهم طبعاً... ولكنهم فقط يكتفون بكتابة عبارات مثل(لا تدخل المادة على العينين أو الجروح) وذلك لآن هذه المناطق سريعة التحسس والتأثر بهذه المواد.. فتخيل أن أصباغ الشفتين (حمرة) تدخل إلى فمك إذا تناولت طعاماً أو البودرة تدخل إلى أنفك أو المعطر... إلخ آخره.
لماذا نخدع أنفسنا أمام هذه المغريات العصرية الملفوفة في أجود العلب والمكتوبة عليها أجمل العبارات لجذب أعين الناس......فكر قليلاً لأن المسألة ليست مزاحاً..
اتمنى لكم الصحة والسلامة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أثر الإنسان على البيئة
إن مشكلة وجود مياه عذبة صالحة للاستعمال آخذة بالازدياد. إن أي تقدير لمقادير تلوث المياه يجب أن يأخذ بالحسبان العلاقة بين مجموع ما يتيسر من المياه العذبة ومقادير المياه المحملة بالقاذورات.. ويمكن تقسيم الملوثات التي تدخل مصادر المياه إلى عدة أصناف:
أ****- الفضلات المنزلية وغيرها من الفضلات التي تتطلب الأوكسجين, وهي عبارة عن مُركباتٍ قابلة للتحلل العضوي وتوجد في مياه المجاري المنزلية.
ب****- العوامل الممرضة: وتشمل الكائنات الحية الممرضة مثل الفيروسات والبكتريا والجراثيم والطفيليات وغيرها.
ت****- المواد الكيميائية مثل المبيدات (الحشرات والأدغال) ومساحيق الغسيل.
ث****- بعض العناصر الثقيلة.
ج****- المواد المشعة (مثل الأسلحة التي تحتوي على اليورانيوم, ومصانع الوقود النووي).
ح****- الحرارة من معامل الطاقة والمعامل الصناعية, إذ يؤدي التفريغ الحراري من مصانع القوة الكهربائية البخارية إلى رفع درجة حرارة المياه المجاورة مما ينتج عنه تغيير النظام البيئي.
فمساحيق الغسيل التي برزت إلى السوق لأول مرة في الأربعينيات من القرن الماضي قد حلت محل الصابون في تنظيف الملابس بحلول عام 1960 وتبين أن هذه المساحيق غير قابلة للتفسخ كالصابون من قبل البكتريا وذلك بسبب نوع الهيدروكاربونات المستعملة ولكنه رغم تغييرها في السنوات الأخيرة إلى أنواع قابلة للتفسخ ومع ذلك فإنها غير قابلة للتفسخ في مخازن القاذورات المنزلية وذلك لقلة التهوية مما يؤدي إلى تلوث مياه الآبار في المناطق التي تعتمد عليها في الحصول على الماء.
من المعروف أن المعادن الثقيلة سامة للأحياء وانه منذ دخول الرصاص (الرباعي المثيل) إلى وقود وسائل النقل (السيارات) ازداد حجم الرصاص عدة مرات مما عليه في المياه السطحية للمحيطات, وأن نفس الشيء ينطبق على الزئبق الذي يستعمل كعامل مساعد في الصناعات الكيميائية وصناعة المبيدات ويقدر ما يستعمل منه بين 5000-10,000 طن سنوياً, وأن قسماً كبيراً منها يصل المحيطات. كما أن هناك عناصر أخرى آخذة بالازدياد مثل الزرنيخ والحديد والنحاس والخارصين, كما إن العديد من المبيدات تتركز في مياه التربة....... (عن كتاب الأحياء/ بتصرف).
و أخيراً يجب أن تعلم أيها القارئ... أن مستحضرات التجميل والكريمات التي يستخدمها النساء في هذا العصر للتجميل والزينة بها هي أيضاً تحتوي على مواد كيميائية, منها ما يكون عالية التركيز ومنها ما يكون قليلة التركيز..ولكن أصحاب هذه الشركات لا يقولون لزبائنهم ماذا يستخدمون في منتجاتهم.. لأن ذلك ليس من صالحهم طبعاً... ولكنهم فقط يكتفون بكتابة عبارات مثل(لا تدخل المادة على العينين أو الجروح) وذلك لآن هذه المناطق سريعة التحسس والتأثر بهذه المواد.. فتخيل أن أصباغ الشفتين (حمرة) تدخل إلى فمك إذا تناولت طعاماً أو البودرة تدخل إلى أنفك أو المعطر... إلخ آخره.
لماذا نخدع أنفسنا أمام هذه المغريات العصرية الملفوفة في أجود العلب والمكتوبة عليها أجمل العبارات لجذب أعين الناس......فكر قليلاً لأن المسألة ليست مزاحاً..
اتمنى لكم الصحة والسلامة