(شايع الشايع)
19-04-2010, 03:29 PM
تحرر (2)
غالبا ... نحس بأن هناك شيء نريد قوله . أو مشاركته مع احد , كي نثري معلوماتنا عنه أو نقول ما نعتقد بصحته . لان هناك أشياء عادة ما ننجذب أليها , وتهمنا معطياتها وتفاصيلها . أو قضايا معينة نريد أن نعرف طرق التعامل معها . أو بالأصح .. أن نسلك الطرق الصحيحة للتعامل معها , لأننا من تجاربنا السابقة لابد أننا قد واجهنا قضايا ندمنا على طرق تعاملنا معها . فعندما نترك هذا الندم أو الإخفاقات تبني في دواخلنا التراكمات دون أن نجعل لها متنفس صحيح سنغرق فيها دون أن نعلم , حيث يكون المتنفس للأشخاص الذين يتبادلون معك المعلومات (بعقلانيه) فيجدولك عذراً ومبرراً على أخطائك وإخفاقاتك السابقة .. لا لتمر أخطائك دون ان تضرك .بل لتفيدك . لكي تحيل إخفاقاتك لكبوات .. وأخطائك إلى رصيد خبراتك في صندوق الايجابيات .. ولا تكون عقدة لك في المستقبل .
هذه ليست دعوة للثرثرة . . فالصمت حكمة .. وقيل عبادة .. كما أن الحكمة ضالة المؤمن وهو أولى بها .. فأن وجدت الحكمة واستطعت إن تأخذها بصمت فأنت حكيم أصاب حكمتين .
وان تحدثت بعقلانية .. فلن يكون للثرثرة مكان .
.. في بعض الأحيان تشعر برغبة في كتم أفكار لا تعلم سبب لكتمها . وربما تكون مخطئاً في ذلك. ولكنك أيضا ..لا تعلم سببا لإفشائها ..! إلى درجة انك تنشغل بالتفكير في شئ وأنت تتحدث لشخص عن شي آخر !! .. اذا وصلت الى هنا فاعلم انك حبيس لتراكماتك .. حررها على معيار الواقع .. وليس على معايير الخيال.
هذه دعوة لفتح أقفاص الأفكار الحبيسة داخل عقولنا . الحبيسة لأسباب متنوعة , اجتماعية , دينيه , رقابية , أو أن يكون حبسها الحياء لأسباب مجهولة. ولكن انتبه .. ففتح مثل هذه الأقفاص يحتاج إلى حذر وفن . كما انه يجب عليك أن تعرف شيئاً .. فأنت من ضمن الأشخاص الذين تريد التنفيس عن ما بك لهم .. وربما أنت أولهم وربما ليس هناك غيرك. فعندما تبدأ حوارك بتوازن ستعرف انك كنت تعرف ما تريد معرفته ليخفف عنك ما بك .
كثير من الناس لا يعلم أن هناك حوار مع الذات .. أو يعتبره ضرب من الجنون .
من انفع ما تكلم به الخطباء والعظماء فائدة للمستمع هو محاسبة النفس .. وهي حوار مع الذات .
- قال الحسن رضي الله عنه: إن العبد لا يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه .
- قال ميمون بن مهران: لا يكون العبد تقيًّا حتى يكون لنفسه أشد محاسبة من الشريكلشريكه، ولهذا قيل: النفس كالشريك الخوان، إن لم تحاسبه ذهب بمالك.
ختاما ..
.. الحوار مع الذات يمكن أن يتعداها إذا كان لمن تتوقع لديه الفائدة وترجح عقلانيته . . كما أنها في أمور الدين والدنيا .. فأنت في مشروع الحياة وتريد ان ينجح هذا المشروع .. فاعتبر حوارك مع نفسك دراسة جدوى للمشروع :) وتحريرا لمستقبلك من ماضيك
تحياتي
غالبا ... نحس بأن هناك شيء نريد قوله . أو مشاركته مع احد , كي نثري معلوماتنا عنه أو نقول ما نعتقد بصحته . لان هناك أشياء عادة ما ننجذب أليها , وتهمنا معطياتها وتفاصيلها . أو قضايا معينة نريد أن نعرف طرق التعامل معها . أو بالأصح .. أن نسلك الطرق الصحيحة للتعامل معها , لأننا من تجاربنا السابقة لابد أننا قد واجهنا قضايا ندمنا على طرق تعاملنا معها . فعندما نترك هذا الندم أو الإخفاقات تبني في دواخلنا التراكمات دون أن نجعل لها متنفس صحيح سنغرق فيها دون أن نعلم , حيث يكون المتنفس للأشخاص الذين يتبادلون معك المعلومات (بعقلانيه) فيجدولك عذراً ومبرراً على أخطائك وإخفاقاتك السابقة .. لا لتمر أخطائك دون ان تضرك .بل لتفيدك . لكي تحيل إخفاقاتك لكبوات .. وأخطائك إلى رصيد خبراتك في صندوق الايجابيات .. ولا تكون عقدة لك في المستقبل .
هذه ليست دعوة للثرثرة . . فالصمت حكمة .. وقيل عبادة .. كما أن الحكمة ضالة المؤمن وهو أولى بها .. فأن وجدت الحكمة واستطعت إن تأخذها بصمت فأنت حكيم أصاب حكمتين .
وان تحدثت بعقلانية .. فلن يكون للثرثرة مكان .
.. في بعض الأحيان تشعر برغبة في كتم أفكار لا تعلم سبب لكتمها . وربما تكون مخطئاً في ذلك. ولكنك أيضا ..لا تعلم سببا لإفشائها ..! إلى درجة انك تنشغل بالتفكير في شئ وأنت تتحدث لشخص عن شي آخر !! .. اذا وصلت الى هنا فاعلم انك حبيس لتراكماتك .. حررها على معيار الواقع .. وليس على معايير الخيال.
هذه دعوة لفتح أقفاص الأفكار الحبيسة داخل عقولنا . الحبيسة لأسباب متنوعة , اجتماعية , دينيه , رقابية , أو أن يكون حبسها الحياء لأسباب مجهولة. ولكن انتبه .. ففتح مثل هذه الأقفاص يحتاج إلى حذر وفن . كما انه يجب عليك أن تعرف شيئاً .. فأنت من ضمن الأشخاص الذين تريد التنفيس عن ما بك لهم .. وربما أنت أولهم وربما ليس هناك غيرك. فعندما تبدأ حوارك بتوازن ستعرف انك كنت تعرف ما تريد معرفته ليخفف عنك ما بك .
كثير من الناس لا يعلم أن هناك حوار مع الذات .. أو يعتبره ضرب من الجنون .
من انفع ما تكلم به الخطباء والعظماء فائدة للمستمع هو محاسبة النفس .. وهي حوار مع الذات .
- قال الحسن رضي الله عنه: إن العبد لا يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه .
- قال ميمون بن مهران: لا يكون العبد تقيًّا حتى يكون لنفسه أشد محاسبة من الشريكلشريكه، ولهذا قيل: النفس كالشريك الخوان، إن لم تحاسبه ذهب بمالك.
ختاما ..
.. الحوار مع الذات يمكن أن يتعداها إذا كان لمن تتوقع لديه الفائدة وترجح عقلانيته . . كما أنها في أمور الدين والدنيا .. فأنت في مشروع الحياة وتريد ان ينجح هذا المشروع .. فاعتبر حوارك مع نفسك دراسة جدوى للمشروع :) وتحريرا لمستقبلك من ماضيك
تحياتي