سديم الفجر
17-04-2010, 12:52 AM
طردته شركة كان يعمل فيها فتلقفه الضياع
رجل وزوجته وأبناء حفاة .. في أنفاق مكة
حاتم المسعودي ـ مكة المكرمة
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20100416/images/b18_th3.jpg (http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20100416/Images/b18.jpg)
احتضنت ساحات الحرم المكي وشوارع العاصمة المقدسة وأنفاقها رجلا وزوجته وسبعة من أبنائه وقبلته نزيلا دائما طوال الأسابيع الماضية.
تخلت الحياة عن الرجل وعائلته الصغيرة فهاموا على وجوههم. سقطت الحقوق فتلقفهم الضياع. كان الرجل عاملا في شركة خاصة طوال سنوات وفرت له الحياة الكريمة، لكن فات على الرجل توثيق ارتباطه مع الشركة بعقد يحفظ حقوقه فأعطته خطاب استغناء. بحث عن مصدر رزق جديد فاتحد كل من طرق بابهم بجواب واحد .. العمر فات يارجل .. أنت الآن على مشارف الأربعين وليس هناك ما يخول استقطابك للعمل. لتبدأ رحلة سد رمق الأفواه الجائعة .. أثاث يباع .. إيقاف تدريس الأبناء .. بيع ذهب الزوجة .. الاستغناء عن السيارة. البقاء وحيدا مع سبعة أبناء حفاة وزوجة صابرة حين الخروج من شقة كانت تؤويهم. الساعات تبدأ من الشارع، يتفحص المارة وجوه العائلة الصغيرة وتلتقط الأعين حيرة القرار. قصد أبو الأطفال السبعة والزوجة الصابرة باب الضمان الاجتماعي فوعدوه بما لم يأت. شد الرحال نحو جدة ذات يوم فمنح أغطية وأرزا وسكرا فلم يقبل لعدم وجود مكان لطبخ الأرز وإعداد الشاي. إنها الحياة عندما تدير ظهرها للبسطاء. الساعة تدق الآن من برج مكة الشاهق. يوجد رجل وزوجته لديهما خمس بنات وولدان تحت النفق .. الأبناء حفاة والأم صابرة والأب يبحث عن عقد عمل يعيد إلى الأبناء أحذيتهم.
رجل وزوجته وأبناء حفاة .. في أنفاق مكة (http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20100416/Con20100416344682.htm)
رجل وزوجته وأبناء حفاة .. في أنفاق مكة
حاتم المسعودي ـ مكة المكرمة
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20100416/images/b18_th3.jpg (http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20100416/Images/b18.jpg)
احتضنت ساحات الحرم المكي وشوارع العاصمة المقدسة وأنفاقها رجلا وزوجته وسبعة من أبنائه وقبلته نزيلا دائما طوال الأسابيع الماضية.
تخلت الحياة عن الرجل وعائلته الصغيرة فهاموا على وجوههم. سقطت الحقوق فتلقفهم الضياع. كان الرجل عاملا في شركة خاصة طوال سنوات وفرت له الحياة الكريمة، لكن فات على الرجل توثيق ارتباطه مع الشركة بعقد يحفظ حقوقه فأعطته خطاب استغناء. بحث عن مصدر رزق جديد فاتحد كل من طرق بابهم بجواب واحد .. العمر فات يارجل .. أنت الآن على مشارف الأربعين وليس هناك ما يخول استقطابك للعمل. لتبدأ رحلة سد رمق الأفواه الجائعة .. أثاث يباع .. إيقاف تدريس الأبناء .. بيع ذهب الزوجة .. الاستغناء عن السيارة. البقاء وحيدا مع سبعة أبناء حفاة وزوجة صابرة حين الخروج من شقة كانت تؤويهم. الساعات تبدأ من الشارع، يتفحص المارة وجوه العائلة الصغيرة وتلتقط الأعين حيرة القرار. قصد أبو الأطفال السبعة والزوجة الصابرة باب الضمان الاجتماعي فوعدوه بما لم يأت. شد الرحال نحو جدة ذات يوم فمنح أغطية وأرزا وسكرا فلم يقبل لعدم وجود مكان لطبخ الأرز وإعداد الشاي. إنها الحياة عندما تدير ظهرها للبسطاء. الساعة تدق الآن من برج مكة الشاهق. يوجد رجل وزوجته لديهما خمس بنات وولدان تحت النفق .. الأبناء حفاة والأم صابرة والأب يبحث عن عقد عمل يعيد إلى الأبناء أحذيتهم.
رجل وزوجته وأبناء حفاة .. في أنفاق مكة (http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20100416/Con20100416344682.htm)