المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العادات السبع لأقل الناس فعالية...



ع ـطر الحكي
13-04-2010, 12:03 PM
<H1>العادات السبع لأقل الناس فعالية


لا شك أن الإنسان الفعال هو الأقدر على تحقيق طموحاته وأهدافه, والفعالية أمر مثير للاهتمام, فالإنسان الفعال هو شخص لديه القدرة والمعرفة والتصميم على إنجاز المهام, وذلك بتوظيف طاقاته وجهده وتأثيره في الآخرين, وكل منا عندما ينظر حوله سيتعرف على أناس تنطبق عليهم تلك الأوصاف, فالفعالية هي محصلة سمات وقدرات وسلوكيات للفرد تبدو بصورة جلية للمراقب, والفعالية من أهم مميزات القادة, فالتاريخ حديثه وقديمة مليء بأمثلة لمنجزات استثنائية حققها أفراد كانوا فعالين في وسطهم, وقد عكف كثير من المفكرين على تحديد تلك السمات والقدرات والسلوكيات وذهبوا في ذلك مذاهب شتى وصنفوا فيها المؤلفات والبحوث, ومن أشهر هؤلاء الدكتور ستيفن كوفي الذي افترض أن السمات والقدرات والسلوكيات تتمظهر في صورة عادات يمارسها الشخص الفعال بصورة تلقائية أو متعمدة, وعلى هذا الأساس قام بدراسة لعدد كبير من الشخصيات الفعالة المعاصرة والتاريخية تبين له منها أن هناك سبع عادات تمثل القاسم المشترك الأعظم بين تلك الشخصيات الفعالة, وهذا العادات هي :
1- الإصرار والدآبة.
2- العمل ضمن منظور الغاية النهائية.
3- تحديد الأولويات بمقياس الجدوى والإلحاح.
4- السعي لاكتساب النجاح للجميع.
5- استيعاب مفهوم الآخر لتحقيق التواصل الأمثل.
6- تيسير تضافر الجهود.
7- استكساب المهارة في ممارسة العادات الست السابقة.
وحيث ضمن الدكتور كوفي اكتشافه هذا في كتاب أصدره في مطلع الثمانينيات تصدر الكتب الأكثر مبيعاً في الولايات المتحدة لعدة أعوام, وبات كثير من المهتمين بتنمية فعاليتهم في طلب دائم على منتجات الدكتور كوفي التي أصبحت محاضرات ومنشورات ودورات تدريبية, حتى أضحت شركة (كوفي وفرانكن) من أكثر شركات تطوير القدرات نجاحاً العالم.
أنا اليوم لن أفعل ما فعل الدكتور كوفي، حيث لا مجال لمقارعته في مجاله الذي تفرد به, مع العلم أن هناك من بارزه بعادات عشر وآخر اقتبسها وصاغها صياغة جديدة, وهناك من انتقدها واستضحلها وجعل يهدم في مصداقيتها, ولكني أردت أن أقتبس عادات الدكتور كوفي عددها فقط وأعكس المنظور لتكون "العادات السبع لأقل الناس فعالية" , فمن ملاحظاتي المتيسرة والمدعومة بخبرتي في دراسة تحسين الأداء الوظيفي تبين لي أن هناك عادات لا بد لمن أراد الفعالية في أدائه أن يتخلص منها, وهي لا شك عائق كبير للأداء, ولا أزعم أنني قمت بدراسات إحصائية واستطلاعية لتكوين هذا الرأي, حيث هي مجرد انطباعات استقر عليها ذهني من تكرار ملاحظتها. وهي كالتالي:
1. سوء الاتصال: في هذا العصر بات تحقيق الفاعلية مرهون بالتعامل والتواصل مع الآخرين، حيث يستلزم إنجاز أي عمل مكونات من نتاج الآخرين وبقدر ما يراد من جدارة وجودة لهذا المكونات هناك حاجة للتواصل مع الآخرين لتوصيف تلك المكونات وقياسها والتحقق من مطابقتها المراد, لذا فالاتصال بالمفهوم العام هو وقناة ذلك, وما يستلزم الاتصال من شمولية للموضوعية وتقيد بوقتية محددة, يجعل الإنسان أجدر في استثمار الاتصال, وحسن الاتصال يتحقق من خلال حالة وجدانية دافعة من الداخل تجعل الفرد متحفزا لتوصيل معارفه ومفاهيمه ومشاعره إلى الآخرين, ومترصدا لاكتساب ما يخصهم من ذلك وحالة أخرى مهارية تتمثل في القدرة على التعامل مع الأدوات والوسائل المحققة للاتصال والضعف في أي من الحالتين يحد من الفعالية في الاتصال, فإهمال الرد على المكالمات الهاتفية أو الرسائل هو ضعف في الحالة الوجدانية, وعدم القدرة على استخدام البريد الإلكتروني هو ضعف في الحالة المهارية, وكذلك تجنب مشاركة الآخرين الطروحات الفكرية ضعف في الحالة الوجدانية وضعف القدرة على استخدام وسائل العرض والإيضاح ضعف في الحالة المهارية, وأجزم أن سوء الاتصال هو من أبرز معوقات الفعالية في هذا العصر.
2. ضعف استخدام التقنية: مع ولوج التقنية عالم الأعمال واحتلال الكمبيوتر مساحة كبيرة من منضدة العمل, وعلى الرغم من اعتماد كثير من التنفيذيين على الوسائل الحديثة, نجد أن هناك عددا منهم لا يجيد فتح برنامج البريد الإلكتروني ولا يجيد الطباعة باستخدام لوحة المفاتيح, وهو في حاجة إلى من يحرر له مراسلاته إلكترونياً ويعينه في استظهار معلومات مهمة ولازمة لعمله من الإنترنت أو من برامج إدارة أعمال المؤسسة وتصميم وإدارة عروض إيجازاته, ناهيك عن ضعف استخدامه التقويم الإلكتروني في الهاتف المحمول والتراسل بالرسائل القصيرة. وهذا الضعف لا شك أنه معوق للفعالية، حيث يستلزم الاستعانة المستمرة بشخص آخر. والواقع لم يعد كما تعود عليه هؤلاء وسريعا ما سيكون تخطاهم الآخرون وباتوا معوقين أكثر من فاعلين.
3. الميل إلى التعميم: كثيرا ما نسمع من البعض عبارات تعميمية تسمي فئة من الناس بصفة سيئة أو جيدة, وقد لا يكون التعميم في عبارة تقال بل تتجلى في معاملة فئة من الناس بالتفضيل أو الإقصاء, ويستطيع المراقب أن يلاحظ سيادة فكر التعميم حين يجد في دائرة معينة أو شركة غلابة لأبناء إقليم معين أو جنسية معينة أو يستشعر أن الترقيات والتطوير والتدريب تنحصر في فئة معينة, والميل إلى التعميم يعكس صورة ذهنية غير فعالة للشخص المعمم الذي ينظر إلى الآخر من خلال نافذة ضيقة قد لا يكون لها علاقة بالعمل وبيئته, ويطلق على هذا السلوك في المجتمعات الغربية prejudice , وهو في ذاته سلوك مشين ومدمر للتفاعل المثمر بين الناس.
4 ـ الانشغال بالتفاصيل: الفعالية متعلقة بالإنجاز ضمن أسس تقسيم, العمل فإذا كان العمل كثير الشؤون والتفرعات وجب أن يجزّأ ليسهل تعهده من أكثر من فرد بحيث يسهل إنجازه ضمن معايير الجودة والزمن, ولأسباب قد يكون منها ضعف القدرة على توزيع العمل وتفويضه يميل بعض الناس إلى احتكار العمل والانغماس في تفاصيله والحرص على تتبع دقائق الأمور وصرف الوقت والجهد لاستقصاء شؤونها ووزنها بميزان أهمية جلائل الأمور, هؤلاء الناس منهمكون بصورة محمومة ومشغولون بصورة مستمرة ما يفقدهم تتبع المنظور الشامل للعمل فنجدهم على الرغم مما يبذلون من جهد مهمومين حائرين بما تؤول إليه مشاريعهم.
5 ـ طغيان العاطفة: لا شك أن الإنسان يتصرف بوحي من مشاعره الطارئة وعقله المستقر بصورة عامة, والإنسان الفعال يدرك أن ما يعتريه من عواطف يجب أن يكون تأثيرها محدودا في عمله وأن يترك الأمور ليقررها عقله القائم على قيم راسخة وذهنية واعية للأسباب والنتائج, وكثير من المواقف التي اقترف فيها أصحابها أخطاء جساما لم يعد بالمقدور إصلاحها وتبعها ندم عظيم, كانت نتيجة لسيادة عاطفة جياشة آنية. وطغيان العاطفة من أهم عوائق الحكم السليم على الأمور ومجرياتها, وهنا أورد ما روي عن روبرت مردوخ قوله "عندما تنتهي المعركة لا تحمل منها أسرى"، وهو يقصد بذلك ألا تحمل في صدرك ضغائن في كل مرة تتواجه مع شخص آخر أو أن تحمل في نفسك ندما على خسارة تكبدتها في معاملة فتلك المشاعر أشبه بالأسرى الذين يعوقون حركتك ويذكرونك بالهزيمة أو الخسارة كلما نظرت في وجوههم.
6 ـ ضعف الاكتساب المعرفي: نحن في عالم تستجد فيه المعلومة كل يوم, وكلما كانت المعلومة لدى الإنسان حديثة كانت الفرصة أكبر للاستفادة منها, ومع ذلك نجد أن كثيرا من الناس لا يهتم بالاطلاع على الحديث في مجال عمله, ناهيك عن البحث في مناهج التطوير الذاتي والبحث والتقصي عما يؤثر في نشاط عمله.
7 ـ الانكفاء الذاتي: يعمد بعض الناس إلى الاكتفاء بما يتبلور في ذهنه من محصلات واستنتاجات دون الاجتهاد في اختبار تلك الاستنتاجات بنقاشها مع الخبراء في المجال، حيث يجد إما حرجاً في عرض منتوج فكره لنقد الآخرين أو أنه تبوأ برجا عاجيا برر له ألا طائل من استئناس فكر من هم أقل منه مرتبة أو دونه وظيفة, لذا تأتي قرارات مثل هؤلاء في بعض الأحيان متسرعة وناقصة ومضرة أحيانا كثيرة.
هذه العادات السبع التي لا بد لمن أرد أن يبرز في ميدان الفاعلية وتحقيق المنجزات أن يخليها من ممارسته اليومية وربما يجد أحد القراء المفكرين أن هناك عادات أخرى ضارة يجب تجنبها قد يكون لها الأهمية نفسها, ولكن المحصلة من هذا كله هو تحفيز الفكر على ممارسة نوع من الاختبار الذاتي لتقصي معوقات فعاليتنا في مجالنا العملي أو وسطنا الاجتماعي والعمل على التخلص منها بالعمل الواعي على تجنبها وممارسة عادات مضادة لها.

:)

</H1>

غـــربة الــروح
13-04-2010, 02:39 PM
عطر الحكي

تسلمين على هالموضوع الله يعطيك العافية

همس الرووح
13-04-2010, 05:09 PM
يعطيك العافية ماقصرت
طرح مفيد
مجهود رائع تشكرات


****

سديم الفجر
13-04-2010, 09:03 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

كاسب العز
14-04-2010, 03:22 AM
بارك الله فيك

لك مني أجمل تحية

تقبل مرورى

كاسب العز

بندر النايف
14-04-2010, 10:40 AM
موضوع حلو

يعطيك الله

وشكرا لكِ

ع ـطر الحكي
14-04-2010, 05:24 PM
غُ ـربه الروح .. همسس الروح .. سديم الفجر .. كآسب العز .. بندر النآيف

أشكركم عَ مروركم الـ ع ـطر ..

:)

مشجعة الهلال
14-04-2010, 06:12 PM
موضوع رائع
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك

سـامـيـه
15-04-2010, 01:07 AM
عطر00
تسلمين على روعة الطرح
ودي

ع ـطر الحكي
15-04-2010, 11:22 AM
مشجعه .. سآميه

يسسلمو عَ مروركم الـ عَ ـطر

نورتــو صـفـ ح ـتـي المتوآضـ ع ـه

:)