المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف ترتقي في منازل السائرين إلى الله وكيف تقوي إرادتك؟



حازمة
02-04-2010, 10:40 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف ترتقي في منازل السائرين إلى الله وكيف تقوي إرادتك؟



كيف تقوي إرادتك ؟


إن أكثر ما يحتاجه المترقي في منازل السائرين إلى الله حتى يسير ولا يتوقف أو يضعف أو يتردى . هو " تقوية الإرادة "
· قال ابن كثير رحمه الله في قوله تعالى : { يا يحيى خذ الكتاب بقوة } . أي بجد وحرص واجتهاد . قال النبي صلى الله عليه وسلم: [ الْمُؤْمِن الْقَوِيّ خَيْر وَأَحَبُّ إِلَى اللَّه مِنْ الْمُؤْمِن الضَّعِيف ، وَفِي كُلّ خَيْر ] .قال النووي رحمه الله : والمراد بالقوة هنا عزيمة النفس والقريحة في أمور الآخرة ، فيكون صاحب هذا الوصف :

1- أَكثر إقداما على العدو في الجهاد ، وأسرع خروجا إليه ، وذهابا في طلبه .
2- وأشد عزيمة في الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر .
3- والصبر على الأذى في كل ذلك ، واحتمال المشاق في ذات الله تعالى .
4- وأرغب في الصلاة والصوم والأذكار وسائر العبادات ، وأنشط طلبا لها ، ومحافظة عليها ، ونحو ذلك .
5- وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( وفي كلّ خير ) فمعناه في كل من القوي والضعيف خير لاشتراكهما في الإيمان ، مع ما يأتي به الضعيف من العبادات .

· العبادة سبب للقوة :

قال الله تعالى :{وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ}

قال وهب بن منبه رحمه الله : « من يتعبد يزدد قوة ومن يكسل يزدد فترة » .
قال السري السقطي رحمه الله: « أقوى القوة غلبتك نفسك ومن عجز عن أدب نفسه كان عن أدب غيره أعجز».

· علامة صحة الإرادة :

قال ابن القيم رحمه الله : علامة صحة الإرادة :

- أن يكون هم المريد رضا ربه .
- واستعداده للقائه .
- وحزنه على وقت مرَّ في غير مرضاته .
- وأسفه على قربه والأنس به .
- وجماع ذلك أن يصبح ويمسي وليس له هم غيره . اهـ

· مظاهر وأسباب تقوية الإرادة عند المترقي :

1- تقوية عناصر الإيمان بالله وبصفاته العظيمة وبقضائه وقدره وصدق التوكل عليه، وحسن الظن به.
2- التدريب العملي على مقاومة أهواء النفس ومخالفة شهواتها .
3- القيام بأنواع العبادات مثلاً :
تأدية عبادة الصلاة بالتزام وانتظام وخشوع وخضوع لله وسيلةٌ تقوِّي إرادة الإنسان على مخالفة كثير من أهواء النفس ، و كذالك تأدية عبادة الصوم بالتزام تام واحتساب لله وسيلة أخرى لتقوية الإرادة وهكذا سائر العبادات .
4- التزام الطاعة في كل ما أمر الله به والبعد عن كل ما نهى الله عنه ، والمسارعة إلى فعل الخير قبل وجود الموانع كذلك تقوي الإرادة.
5- يستطيع المؤمن أن يقوي إرادته بوسائل : كثرة ( الذكر ، تلاوة القرآن ، الاستغفار ، الدعاء ) .
6- ومما يقوي إرادة المؤمن على فعل الخير أن يضع دائماً ابتغاء مرضاة الله عز وجل هدفاً له ،وأن يعلم أن جائزته العظمى هي الجنة وما أعده الله فيها للمتقين ، وأن يتذكر دائماً قوله تعالى :{ وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى } .
7- الجد في الأمور ، والأخذ فيها بالحزم ، والإنتظام في الأعمال ، والإبتعاد عن الفوضى .
8- ومن ظواهر قوة الإرادة التفاؤل بالخير ، وصرف النفس عن التشاؤم ، مع تمام حسن الظن في الله.
9- امتلاك النفس عند الغضب ، وكبح جماحها عند اشتداد النفس في معاملة الغير .
10 - تلقي الأحداث بالصبر وعدم الحزن على ما فات ، وعدم التطلع إلى ما هو بعيد المنال مستحيل التنفيذ .اهـ بتصرف ( الأخلاق الإسلامية ، لحبنكة الميداني )



مغذيات للمترقي


ولابد لمن أراد الترقي في منازل السائرين إلى الله ، أن يأخذ بعض ( المنشطات،والجرعات،والمقوي ات،والتطعيمات ) والتي تعينه على عملية الترقي والصعود إلى أعلى الدرجات وأشرف منازل الآخرة ،عند رب الأرض والسموات .

1- الاستعانة بالله ، والتضرع ، والانكسار ، والافتقار الدائم المستمر بين يديه، وسؤال الله دائماً أن يعينك على " ذكره وشكره وحسن عبادته " ، وقد حثنا رسولنا عليه الصلاة والسلام أن نقول دبر كل صلاة اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك .
· وكان شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله دائماً يدعو بهذا الدعاء في سجوده ويكرره .

2- أن تكثر من هذه الأدعية : يعني أن تلازمها في كل وقت وفي كل حين في دعائك في الصلاة وخارجها ،و في ذهابك وإيابك حتى وأنت واقف عند إشارة المرور ، وكذلك في صالة الانتظار ، وعلى فراشك ، ومع الناس ، وفي عملك ، وسوف تجد ثمرتها في حياتك قبل مماتك ..

· ومن هذه الأدعية :
- [ ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ] فإنها من أكثر ما كان يدعوا به النبي صلى الله عليه وسلم ،وفيها سعادة الدنيا والآخرة .
- [ يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلا نفسي طرفة عين لا إله إلا أنت ] .
- [ لا حول ولا قوة إلا بالله ] فإنهاكنز من كنوز الجنّة وفيها استعانتك بالله على أمورك كلها الدينية والدنيوية .
- [ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ] فهي التي نجى الله بها يونس عليه الصلاة والسلام من بطن الحوت ، وهي سبب من أسباب إجابة الدعاء ، وفيها أسرار عجيبة لا يعلمها إلامن أدمن عليها وذاق طعمها.

3- الإكثار من الاستغفار ، فإن من لزمه ، جعل الله له من كل همٍ فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب، وبورك في وقته وعمره وهوسبب من أسباب الزيادة والنمو والارتقاء كمايشهد بذلك كلام الله ، اجعل الاستغفار ديدنك في كل وقت .. ليس في أوقات معينة ، كلا ، كلا ، كلا ، بل في حياتك كلها ..
قال بعض السلف : أصبحوا تائبين وأمسوا تائبين ..

4- التقوى : وهي امتثال الأوامر واجتناب النواهي ، وكما قال تعالى : " ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً " فإذا أردت أن تيسرعليك عملية الترقي في أشرف المنازل فعليك بالتقوى .

· ونتيجة عدم التقوى هي تعسير عملية الترقي في منازل السائرين إلى الله فتجدغير المتقي دائماً يسقط أو يتعثر أو ينحرف عن المسير إلى تلك المنازل .

5- القراءة في صفة الجنّة : وما أعده الله سبحانه وتعالى لعباده المؤمنين ( من الأشجار ، والأنهار ، والحور العين ، والقصور ، وأعظمها لذة النظر إلى وجه الله الكريم ).
راجع كتاب : ( الجنّة والنار ) للدكتور : عمر الأشقر .

6- القراءة في حياة السلف : وعبادتهم لله ، وأخلاقهم ، وزهدهم في الدنيا ، وتعلقهم بالله ، راجع كتاب ( صفحات مشرقة من حياة السلف ) لموسى الأسود .

7- مصاحبة المترقين وأصحاب الهمم العالية : الذين رؤيتهم تذكرك بالله ، فإن صحبتهم لها تأثير عجيب في التغيير من واقع الإنسان وأخلاقه وسلوكه ..
· وكان ابن الجوزي رحمه الله يقول : نعوذ بالله من صحبة البطالين .

8- القراءة في كتب فضائل الأعمال : وما أعده الله لكل عمل من ثواب حتى يكون لك حافزاً للمسارعة في الأعمال الصالحة ، مثاله : فضل قراءة القرآن ، فضل قيام الليل ، فضل الذكر ،

· وفي الحكمة : من استشعر ثواب الأعمال هانت عليه مشقة العمل .

9-كثرة الشكر والحمد لله : إذا حصلت لك نعمة دينية ، فاعلم أن الله وفقك إليها وسهلها عليك ، وحببها في قلبك . قال تعالى : { ولئن شكرتم لأزيدنكم } .

- فإذاشعرت بأنك بدأت ترتقي في منازل السائرين إلى الله فاحمَدِالله على ذلك حتى يزيدك الله ارتقاءاً وصعوداً في المنازل.

10- التعوّد على المجاهدة :
· قال ابن قدامة المقدسي رحمه الله : ينبغي للإنسان أن يعود نفسه المجاهدة فإنه من عود نفسه مخالفة الهوى غلبها متى أراد .

· أخي المبارك أختي المباركه: لو عملت بهذه الوصية في حياتك سوف تنحل عنك عقد كثيرة كنت تعاني منها سواء كان ذلك تثاقلا عن بعض الطاعات أو تركا لبعض المعاصي ، وتبدأ بعدها ترتقي من حال إلى حال ، بإتباع هذا المنهج وهو " التعوَد على المجاهدة " .

منقول للفائدة

الهمة القادمة
02-04-2010, 01:54 PM
رزقنا الله جميعا المنازل العالية من الجنة
نفع الله بكم وبما نقلتم ولا حرمكم الاجر
جزاك الله خير ا اختنا على نشر الخير

كاسب العز
02-04-2010, 03:19 PM
بارك الله فيك

لك مني أجمل تحية

تقبل مرورى

كاسب العز

سـامـيـه
02-04-2010, 03:33 PM
حازمه00
يعطيك العافيه على طرحك الهام والقيم
...

حسن1981
02-04-2010, 10:22 PM
حزومة
جزاك الله خير الجزاء

الخيل الأسود
02-04-2010, 11:22 PM
جزاكـ الله جنان عدن

همس الرووح
03-04-2010, 12:09 PM
http://sub3.rofof.com/img5/04nkhdp3.jpg

حازمة
03-04-2010, 02:31 PM
رزقنا الله جميعا المنازل العالية من الجنة
نفع الله بكم وبما نقلتم ولا حرمكم الاجر
جزاك اللهخير ا اختنا على نشر الخير
الهمة القادمة شاكرة مرورك
يعطيك العافية

حازمة
03-04-2010, 02:32 PM
بارك الله فيك

لك مني أجمل تحية

تقبل مرورى

كاسب العز
كاسب العز شاكرة مرورك
يعطيك العافية

حازمة
03-04-2010, 02:32 PM
حازمه00
يعطيك العافيه على طرحك الهام والقيم
...
حازمة شاكرة مرورك
يعطيك العافية

حازمة
03-04-2010, 02:33 PM
حزومة
جزاك الله خير الجزاء

حسن 1981 شاكرة مرورك
يعطيك العافية

حازمة
03-04-2010, 02:34 PM
جزاكـ الله جنان عدن


الخيل الأسود شاكرة مرورك
يعطيك العافية

حازمة
03-04-2010, 02:34 PM
http://sub3.rofof.com/img5/04nkhdp3.jpg

همس الروح شاكرة مرورك
يعطيك العافية