المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ...اسرارك !!... لمن تبوحها...



شمــوخ الأصآآيــل
23-03-2010, 01:42 PM
لمن تبوح بأسرارك ؟
تختلط المشاعر في قلوبنا بين الحب وللاّحب ! بين الفرح والحزن
بين الغضب والرضى
تتحمل قلوبنا الكثير من الأسرار والحكايات التي نحتفظ بها لأنفسنا إما بسبب رغبتنا في الإحتفاظ بها لوحدنا أو بسبب أننا لم نجد من نثق به لنُعطيه أسرارنا وخصوصياتنا

والقلب كالبحر يضم الكثير ويتسع للأكثر فلمن نفتح قلوبنا ولمن نُسلّم آهاتنا وأفراحنا فليس من الضروري أن تكون هذه الأسرار حزينة فمن الممكن أن يأتي ما يُفرحنا وهو خاص بنا لذلك نُفضّل الإحتفاظ به لأنفسنا

إذاً من الذين نسمح لهم بدخول قلوبنا لمعرفة ماتحتويه هذه القلوب المسكينة

هل أحد الأبوين الذين سهرا على راحتنا وأعتنا بنا حق عناية ؟
أم
أحد الأخوة والأخوات ... الذين يشتركون معنا حتى في الهواء الذي نتنفسه . وذلك لقربنا من بعض ؟
أم
للأصدقاء والصديقات . الذين نبحث عن الراحة لديهم بعيداً عن أنظار الأهل
أم
لأقلامنا وأوراقنا التي نعتبرها من أوفى وأصدق مالدينا لإنها تستمع لآهاتنا وتشهد على أفراحنا لكنها لا تُقاطعنا ولا تسألنا عن شيء ؟

أم أن هناك آخرين تبوحون لهم بأسراركم ؟


.
.

..!}

دمتم بخييير...

غـــربة الــروح
23-03-2010, 02:51 PM
هلا وغلا بشموخنا في قضايا


اعتقد كل واحد له ميزة ومكانة

وعلى حسب العلاقة ابوح

مثلا امي ما اقدر اقول لها العميق عشان ما تتعب

اختي ببوح لها اعمق وخاصة اذا كانت قريبة الي نفسي

صديقتي الصدوق يمكن ابوح لها كما ابوح لاختي اذا كانت صادقة

هذا بالنسبة لي كلا له مرتبة وطريقة للبوح


الله يعطيك العافية ونورتي قضايا

سـامـيـه
23-03-2010, 03:22 PM
مالصعب البوح بأسراري
وأن اضطررت ابوح بها الى أقرب الناس الى قلبي
من يبادلني الأحاسي والمشاعر
من يبادلني اسراره
من يعيش معي افراحي واحزاني
من اسعد بقربه ويسعد بقربي
طرح جميل شكرا لك شموووووووخ
..

لؤلؤة الفرح
23-03-2010, 04:25 PM
أســــــــــــــــــــــر اري
طبعا أمي اقول لها كل شى بس الاشياء الحساسه
لاختي الكبيره ام ريمي
ثم صديقتي
شكرآآآآ لكِ
شمووووخه

لذيــــــــــذ
23-03-2010, 06:18 PM
الاسرار تختلف ...
وعلى حسب السر ...
يسلمووووو ...

تحيتي ...

ابتسامة امل
23-03-2010, 06:32 PM
اسراري احتفظ بها لنفسي

تيمنا بقول الشافعي رحمه الله

إذا ضــاق صـــدر الــمـــرء عـــن ســر نــفــســه ,,,,,, فـــصــدر الــذي يــســتــودع الــســر اضـيــق

حفظ الأسرار




تعد المحافظة على الأسرار خاصية إنسانية في العلاقات الاجتماعية؛ من حيث تعامل الفرد مع الآخرين، ومع المجتمع الذي يعيش فيه، والأسرار لها أهمية كبيرة في الأمم، فهي من أعظم أسباب النجاح، وأدوم لأحوال الصلاح.

ومن هنا فرعاية الإسلام للمحافظة على الأسرار يستهدف من ورائها تكوين المجتمع الإسلامي، ووضع التشريعات الضابطة لحماية العلاقات وتنميتها أمر لازم لدوام الحياة الاجتماعية وتقدمها من الناحية المعنوية.

ولو أُهملت المبادئ الأخلاقية والاجتماعية، وسُمح للخيانة وفشو الأسرار بالانتشار؛ لزالت المعاني الإنسانية، كالأمانة وكتمان الأسرار، من حياة الناس، وتحولت الحياة الاجتماعية إلى جحيم لا يطاق(1)

يقول الماوردي: «إن من الأسرار ما لا يُستغنى فيه عن مطالعة صديق مساهم، واستشارة ناصح مسالم، فليختر لسرّه أميناً، إن لم يجد إلى كتمه سبيلاً، وليتحر المرء في اختيار مَنْ يأتمنه عليه، ويستودعه إياه، فليس كل مَنْ كان أميناً على الأموال؛ كان على الأسرار مؤتمناً، والعفة عن الأموال أيسر من العفة عن إذاعة الأسرار؛ لأن الإنسان قد يذيع سر نفسه، بمبادرة لسانه، وسقط كلامه، ويشح باليسير من ماله، حفظاً لَهُ، وضناً به، ولا يرى ما أضاع من سرّه كبيراً، في جنب ما حفظه من يسير ماله، مع عِظَم الضرر الداخل عليه، فمن أجل ذلك كان أمناء الأسرار أشد تعذراً، وأقل وجوداً من أمناء الأموال، وكان حفظ المال أيسر من كتم الأسرار؛ لأن أحراز الأموال منيعة، وأحراز الأسرار بارزة يذيعها لسان ناطق، ويشيعها كلام سابق»(2(.

وينبغي التنبيه في هذا المقام إلى أن المحافظة على الأسرار مشروطة بأن لا تؤثر في حق الله تعالى أو حق المسلمين، وإلا عُدَّ من الخيانة لحق الله تعالى أو حق المسلمين، وليس حفظ الأسرار هنا من الأمانة(3(.

ونتناول موضوع المحافظة على الأسرار من خلال الأمور الآتية: تعريف السِّر، والمحافظة على الأسرار أمانة عظيمة، وصفات أمين السر، والتحذير من إفشاء الأسرار، ونماذج من السلف في المحافظة على الأسرار.

أ - تعريف السِّر:

1- في اللغة: اسم لما يُسر به الإنسان؛ أي يكتمه، وهو مأخوذ من مادة (س ر ر) التي تدل على إخفاء الشيء(1(.

2- في الاصطلاح: قال الراغب الأصفهاني: «السِّرُّ هو الحديث المُكَتَّمُ في النفس»(2).

ويقول الجاحظ: «كتمان السر خُلُق مركب من الوقار والأمانة؛ فإن إخراج السر من فضول الكلام، وليس بِوَقُورٍ مَنْ تكلم بالفُضُول. وأيضاً فكما أنه من استودع مالاً فأخرجه إلى غير مودعه فقد خفر الأمانة؛ كذلك من استودع سراً فأخرجه إلى غير صاحبه فقد خفر الأمانة، وكتمان السر محمود من جميع الناس، وخاصة ممن يصحب السلطان؛ فإن إخراجه أسراره مع أنه قبيح في نفسه يؤدي إلى ضرر عظيم يدخل عليه من سلطانه»(3)

ب - المحافظة على الأسرار أمانة عظيمة:

حفظ الأسرار وكتمانها أمانة عظيمة، يجب الوفاء بها، وقد حثَّنا الشرع عليها، وحذَّرنا من فشو الأسرار والتفريط فيها، قال تعالى : { وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولاً} [الإسراء: 34]، وقال تعالى : { وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} [المؤمنون: 8]. ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «استعينوا على قضاء الحوائج بالكتمان»(4).

وعلى من أُودِعَ سراً أن يحافظَ عليه ولا يفشيه أبداً، وإلا أصبح خائناً، وهي صفة مشابهة للمنافق الذي إذا ائتمن على شيء خانه، كما في حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «أربعٌ من كُنَّ فيه كَانَ مُنَافِقاً خَالِصاً، ومَنْ كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النِّفَاقِ حتى يَدَعَهَا: إِذَا ائْتُمِنَ خَانَ، وإِذا حَدَّثَ كَذَبَ، وإِذَا عَاهَدَ غَدَر، وإِذَا خَاصَمَ فَجَر»(5)، وجاء في حديث عمران بن حصين رضي الله عنه قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «.. إِنَّ بَعْدَكُم يَخُونُونَ ولا يُؤتمنُونَ»(6).

ويقول الكفوي عن عظم المحافظة على الأسرارِ والحذرِ من التساهلِ في التفريطِ فيها: «أوكد الودائع كتم الأسرار»(7).

ولذا؛ فإن المحافظة على الأسرار أمر عظيم لا يقوم به إلا الخلَّص من الناس، وقد أجاب الراغب الأصفهاني عن سبب التفريط الشنيع في المحافظة على الأسرار بقوله: «إن للإنسان قوتين: آخذة، ومعطية، وكلتاهما تتشوف إلى الفعل المختص بها، ولولا أن الله تعالى وكَّل المعطية بإظهار ما عندها لما أتاك بالأخبار مَنْ تزوده، فصارت هذه القوة تتشوف إلى فعلها الخاص بها، فعلى الإنسان أن يُمسكها ولا يُطلقها إلا حيثما يجب إطلاقها»(8.)

ولِيُعْلَم أن أمناء الأسرارِ عزيزٌ وجودهم، فهم أقل وجوداً من أمناء الأحوال، «وحفظ المال أيسر من كتم الأسرار»(9).

ج - صفات أمين السِّر:

قد تدعو الضرورة بعض الناس إلى الإفضاء بأسرارهم إلى بعض أصدقائهم من أجل مشورتهم أو تخفيف بعض همومهم، لكن عليه أن يتخير صاحب السِّر، من وُصِفَ بالأمانة والدِّينِ والعقلِ. ويذكر الماوردي بعض الخصال في صفات أمين السر، أن يكون: «ذا عقل صاد، ودين حاجز، ونصح مبذول، وود موفور، وكتوماً بالطبع»(10).

ومما ينبغي التنبه إليه في المحافظة على الأسرار وتخير صفات أمين السر ما يأتي:

1- عدم إيداع السر إلى من يتطلع إليه، ويؤثر الوقوف عليه:

قال الشاعر:

لا تُذِعْ سراً إلى طالبه منك * * * فالطالب للسر مذيع

2- عدم كثرة المستودَعين للسر، فإن كثرتهم سبب الإذاعة؛ إذ القليل منهم الذي يحافظ على السر(11.)

وقال الشاعر:

فلا تنطِق بسرك كلُّ سرٍّ * * * إذا ما جاوز الاثنين فاشي

قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله : «القلوب أوعية الأسرار، والشفاه أقفالها، والألسن مفاتيحها، فليحفظ كلُّ امرئ مفتاح سرِّه»(12).

وقال الشاعر:

إِذَا ضَاقَ صَدر المرء عَن سِر نَفسِهِ * * * فَصَدر الذِي يستودع أَضيَق

وحكي أن رجلاً أَسَرَّ إلى صديق لَهُ حديثاً، ثم قال: «أفهمتَ؟ قال: بل جهلتُ، قال: أحفظتَ؟ قال: بل نسيتُ»(1)، وهو بهذا يُكَنّي عن نفسه بعدم البوح لأي أحد.

د - التحذير من إفشاء الأسرار:

تعقد المجالس بالأمانة على ما يجري فيها من أمور، فيجب على الجالس أن يحفظ أسرارها، ولا يحل لَهُ أن يُفشي عن إخوانه ما لا يحبّون أن يخرج عنهم، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن النبي -صلى الله عليه وسلم-' قال: «إذا حَدَّثَ الرَّجُلُ الحَديثَ ثم الْتَفَتَ فَهِي أَمَانَةٌ»(2)، قال المباركفوري في شرحه للحديث: «تَحْسُنُ المَجَالسُ، أو حُسْنُ المجَالسِ وشَرَفُها، بأَمَانة حَاضِريها على ما يقع فيها من قَول وفعل. فكأن المعنى: ليكن صاحب المجلس أميناً لما يسمعه ويراه»(3.)

ويؤكد هذا المعنى العظيم الحسن البصري بقوله: «إنما تُجالسون بالأمانة، كأنكم تظنون أن الخيانة ليست إلا في الدينار والدرهم، إن الخيانة أشد الخيانة أن يجالسنا الرجل، فنطمئن إلى جانبه، ثم ينطلق فيسعى بنا»(4.)

ومن هنا؛ فإن حفظ الأسرار أمانة كبرى يجب رعايتها، والحذر من إفشاء ما يُدار في المجالس من أمور وأخبار مهمة رُبَمَا يُعَدُّ كشفُها خيانة صغرى أو كبرى.

حسن1981
24-03-2010, 12:07 AM
الاسرار مكانها القلب
واذا خرجت منه لا تسمى اسرار
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك

عزوز
24-03-2010, 12:13 AM
ماابوح لاحد

لانه لو طلع مايسمى سـر

تحياتى لكـ

سديم الفجر
24-03-2010, 12:36 AM
ما أبوح لأي أحد

يعطيك العافية

شمــوخ الأصآآيــل
25-03-2010, 12:40 PM
هلا وغلا بشموخنا في قضايا


اعتقد كل واحد له ميزة ومكانة

وعلى حسب العلاقة ابوح

مثلا امي ما اقدر اقول لها العميق عشان ما تتعب

اختي ببوح لها اعمق وخاصة اذا كانت قريبة الي نفسي

صديقتي الصدوق يمكن ابوح لها كما ابوح لاختي اذا كانت صادقة

هذا بالنسبة لي كلا له مرتبة وطريقة للبوح


الله يعطيك العافية ونورتي قضايا



هلا وغلا..

الله يعاافيك ياارب

اسع ‘ـــــــــــــدني حضوورك..


لاحرمنااك..~

شمــوخ الأصآآيــل
25-03-2010, 12:42 PM
مالصعب البوح بأسراري
وأن اضطررت ابوح بها الى أقرب الناس الى قلبي
من يبادلني الأحاسي والمشاعر
من يبادلني اسراره
من يعيش معي افراحي واحزاني
من اسعد بقربه ويسعد بقربي
طرح جميل شكرا لك شموووووووخ
..



هلا بك يالغلا...

حضوورك الاجمل ..~

العفو ..تحيااتي لك~

شمــوخ الأصآآيــل
25-03-2010, 12:43 PM
أســــــــــــــــــــــر اري
طبعا أمي اقول لها كل شى بس الاشياء الحساسه
لاختي الكبيره ام ريمي
ثم صديقتي
شكرآآآآ لكِ
شمووووخه



حيااك الله ..
العفو ..اسعدني مرورك..~


لاعدمناك.....

شمــوخ الأصآآيــل
25-03-2010, 12:44 PM
الاسرار تختلف ...
وعلى حسب السر ...
يسلمووووو ...


تحيتي ...




هلا بك لذيذ..

الله يسلمك ياارب

لاعدمنا مروروك...~

شمــوخ الأصآآيــل
25-03-2010, 12:46 PM
اسراري احتفظ بها لنفسي

تيمنا بقول الشافعي رحمه الله

إذا ضــاق صـــدر الــمـــرء عـــن ســر نــفــســه ,,,,,, فـــصــدر الــذي يــســتــودع الــســر اضـيــق

حفظ الأسرار




تعد المحافظة على الأسرار خاصية إنسانية في العلاقات الاجتماعية؛ من حيث تعامل الفرد مع الآخرين، ومع المجتمع الذي يعيش فيه، والأسرار لها أهمية كبيرة في الأمم، فهي من أعظم أسباب النجاح، وأدوم لأحوال الصلاح.

ومن هنا فرعاية الإسلام للمحافظة على الأسرار يستهدف من ورائها تكوين المجتمع الإسلامي، ووضع التشريعات الضابطة لحماية العلاقات وتنميتها أمر لازم لدوام الحياة الاجتماعية وتقدمها من الناحية المعنوية.

ولو أُهملت المبادئ الأخلاقية والاجتماعية، وسُمح للخيانة وفشو الأسرار بالانتشار؛ لزالت المعاني الإنسانية، كالأمانة وكتمان الأسرار، من حياة الناس، وتحولت الحياة الاجتماعية إلى جحيم لا يطاق(1)

يقول الماوردي: «إن من الأسرار ما لا يُستغنى فيه عن مطالعة صديق مساهم، واستشارة ناصح مسالم، فليختر لسرّه أميناً، إن لم يجد إلى كتمه سبيلاً، وليتحر المرء في اختيار مَنْ يأتمنه عليه، ويستودعه إياه، فليس كل مَنْ كان أميناً على الأموال؛ كان على الأسرار مؤتمناً، والعفة عن الأموال أيسر من العفة عن إذاعة الأسرار؛ لأن الإنسان قد يذيع سر نفسه، بمبادرة لسانه، وسقط كلامه، ويشح باليسير من ماله، حفظاً لَهُ، وضناً به، ولا يرى ما أضاع من سرّه كبيراً، في جنب ما حفظه من يسير ماله، مع عِظَم الضرر الداخل عليه، فمن أجل ذلك كان أمناء الأسرار أشد تعذراً، وأقل وجوداً من أمناء الأموال، وكان حفظ المال أيسر من كتم الأسرار؛ لأن أحراز الأموال منيعة، وأحراز الأسرار بارزة يذيعها لسان ناطق، ويشيعها كلام سابق»(2(.

وينبغي التنبيه في هذا المقام إلى أن المحافظة على الأسرار مشروطة بأن لا تؤثر في حق الله تعالى أو حق المسلمين، وإلا عُدَّ من الخيانة لحق الله تعالى أو حق المسلمين، وليس حفظ الأسرار هنا من الأمانة(3(.

ونتناول موضوع المحافظة على الأسرار من خلال الأمور الآتية: تعريف السِّر، والمحافظة على الأسرار أمانة عظيمة، وصفات أمين السر، والتحذير من إفشاء الأسرار، ونماذج من السلف في المحافظة على الأسرار.

أ - تعريف السِّر:

1- في اللغة: اسم لما يُسر به الإنسان؛ أي يكتمه، وهو مأخوذ من مادة (س ر ر) التي تدل على إخفاء الشيء(1(.

2- في الاصطلاح: قال الراغب الأصفهاني: «السِّرُّ هو الحديث المُكَتَّمُ في النفس»(2).

ويقول الجاحظ: «كتمان السر خُلُق مركب من الوقار والأمانة؛ فإن إخراج السر من فضول الكلام، وليس بِوَقُورٍ مَنْ تكلم بالفُضُول. وأيضاً فكما أنه من استودع مالاً فأخرجه إلى غير مودعه فقد خفر الأمانة؛ كذلك من استودع سراً فأخرجه إلى غير صاحبه فقد خفر الأمانة، وكتمان السر محمود من جميع الناس، وخاصة ممن يصحب السلطان؛ فإن إخراجه أسراره مع أنه قبيح في نفسه يؤدي إلى ضرر عظيم يدخل عليه من سلطانه»(3)

ب - المحافظة على الأسرار أمانة عظيمة:

حفظ الأسرار وكتمانها أمانة عظيمة، يجب الوفاء بها، وقد حثَّنا الشرع عليها، وحذَّرنا من فشو الأسرار والتفريط فيها، قال تعالى : { وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولاً} [الإسراء: 34]، وقال تعالى : { وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} [المؤمنون: 8]. ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «استعينوا على قضاء الحوائج بالكتمان»(4).

وعلى من أُودِعَ سراً أن يحافظَ عليه ولا يفشيه أبداً، وإلا أصبح خائناً، وهي صفة مشابهة للمنافق الذي إذا ائتمن على شيء خانه، كما في حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «أربعٌ من كُنَّ فيه كَانَ مُنَافِقاً خَالِصاً، ومَنْ كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النِّفَاقِ حتى يَدَعَهَا: إِذَا ائْتُمِنَ خَانَ، وإِذا حَدَّثَ كَذَبَ، وإِذَا عَاهَدَ غَدَر، وإِذَا خَاصَمَ فَجَر»(5)، وجاء في حديث عمران بن حصين رضي الله عنه قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «.. إِنَّ بَعْدَكُم يَخُونُونَ ولا يُؤتمنُونَ»(6).

ويقول الكفوي عن عظم المحافظة على الأسرارِ والحذرِ من التساهلِ في التفريطِ فيها: «أوكد الودائع كتم الأسرار»(7).

ولذا؛ فإن المحافظة على الأسرار أمر عظيم لا يقوم به إلا الخلَّص من الناس، وقد أجاب الراغب الأصفهاني عن سبب التفريط الشنيع في المحافظة على الأسرار بقوله: «إن للإنسان قوتين: آخذة، ومعطية، وكلتاهما تتشوف إلى الفعل المختص بها، ولولا أن الله تعالى وكَّل المعطية بإظهار ما عندها لما أتاك بالأخبار مَنْ تزوده، فصارت هذه القوة تتشوف إلى فعلها الخاص بها، فعلى الإنسان أن يُمسكها ولا يُطلقها إلا حيثما يجب إطلاقها»(8.)

ولِيُعْلَم أن أمناء الأسرارِ عزيزٌ وجودهم، فهم أقل وجوداً من أمناء الأحوال، «وحفظ المال أيسر من كتم الأسرار»(9).

ج - صفات أمين السِّر:

قد تدعو الضرورة بعض الناس إلى الإفضاء بأسرارهم إلى بعض أصدقائهم من أجل مشورتهم أو تخفيف بعض همومهم، لكن عليه أن يتخير صاحب السِّر، من وُصِفَ بالأمانة والدِّينِ والعقلِ. ويذكر الماوردي بعض الخصال في صفات أمين السر، أن يكون: «ذا عقل صاد، ودين حاجز، ونصح مبذول، وود موفور، وكتوماً بالطبع»(10).

ومما ينبغي التنبه إليه في المحافظة على الأسرار وتخير صفات أمين السر ما يأتي:

1- عدم إيداع السر إلى من يتطلع إليه، ويؤثر الوقوف عليه:

قال الشاعر:

لا تُذِعْ سراً إلى طالبه منك * * * فالطالب للسر مذيع

2- عدم كثرة المستودَعين للسر، فإن كثرتهم سبب الإذاعة؛ إذ القليل منهم الذي يحافظ على السر(11.)

وقال الشاعر:

فلا تنطِق بسرك كلُّ سرٍّ * * * إذا ما جاوز الاثنين فاشي

قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله : «القلوب أوعية الأسرار، والشفاه أقفالها، والألسن مفاتيحها، فليحفظ كلُّ امرئ مفتاح سرِّه»(12).

وقال الشاعر:

إِذَا ضَاقَ صَدر المرء عَن سِر نَفسِهِ * * * فَصَدر الذِي يستودع أَضيَق

وحكي أن رجلاً أَسَرَّ إلى صديق لَهُ حديثاً، ثم قال: «أفهمتَ؟ قال: بل جهلتُ، قال: أحفظتَ؟ قال: بل نسيتُ»(1)، وهو بهذا يُكَنّي عن نفسه بعدم البوح لأي أحد.

د - التحذير من إفشاء الأسرار:

تعقد المجالس بالأمانة على ما يجري فيها من أمور، فيجب على الجالس أن يحفظ أسرارها، ولا يحل لَهُ أن يُفشي عن إخوانه ما لا يحبّون أن يخرج عنهم، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن النبي -صلى الله عليه وسلم-' قال: «إذا حَدَّثَ الرَّجُلُ الحَديثَ ثم الْتَفَتَ فَهِي أَمَانَةٌ»(2)، قال المباركفوري في شرحه للحديث: «تَحْسُنُ المَجَالسُ، أو حُسْنُ المجَالسِ وشَرَفُها، بأَمَانة حَاضِريها على ما يقع فيها من قَول وفعل. فكأن المعنى: ليكن صاحب المجلس أميناً لما يسمعه ويراه»(3.)

ويؤكد هذا المعنى العظيم الحسن البصري بقوله: «إنما تُجالسون بالأمانة، كأنكم تظنون أن الخيانة ليست إلا في الدينار والدرهم، إن الخيانة أشد الخيانة أن يجالسنا الرجل، فنطمئن إلى جانبه، ثم ينطلق فيسعى بنا»(4.)

ومن هنا؛ فإن حفظ الأسرار أمانة كبرى يجب رعايتها، والحذر من إفشاء ما يُدار في المجالس من أمور وأخبار مهمة رُبَمَا يُعَدُّ كشفُها خيانة صغرى أو كبرى.




حيااكـ الله ..~
تشرفت بتوااجدك الرائع ...والاضاافه الاروع..


تحيااتي لك..~

мαηѕoя
25-03-2010, 12:47 PM
.
.

.

لآ أبوح بأسرآري لأي شخص \ ~



شموخ الأصايل

شآكر لك و بأنتظار جديدك

.
.

شمــوخ الأصآآيــل
25-03-2010, 12:48 PM
الاسرار مكانها القلب
واذا خرجت منه لا تسمى اسرار
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك


حيااك الله ...

العفو ..اسعدني مروروك..~


لاعدمنااك ..~

شمــوخ الأصآآيــل
25-03-2010, 12:49 PM
ماابوح لاحد

لانه لو طلع مايسمى سـر

تحياتى لكـ


هلا بك...

شكرا على المرور..


لاخلا ولاعدم...~

شمــوخ الأصآآيــل
25-03-2010, 12:51 PM
ما أبوح لأي أحد

يعطيك العافية



هلا وغلا..

الله يعاافيك ياارب

لاعمنا هالطله ...~