النجم الساهر
19-03-2010, 10:02 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التقوى وثمراتها
أصل التقوى : أن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه ويحذره وقاية تقيه منه ، فتقوى العبد لربه : أن يجعل بينه وبين ما يخشاه من ربه : من غضبه وسخطه ، وعقابه وقاية تقيه من ذلك ، وهو فعل طاعته وإجتناب معصيته ، فظهر من ذلك أن حقيقة التقوى كما قال طلق بن حبيب رحمه الله : (( التقوى أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله ، وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله ))
ويدخل في التقوى ، فعل الواجبات وترك المحرمات ، والشبهات ، وربما دخل فيها فعل المندوبات ، وترك المكروهات وهو أعلى درجات التقوى .
وقد عــرّف عبدالله بن مسعود رضي الله عنه التقوى ( أن يطاع فلا يُعصى ، ويــُذكر فلا يُـنسى ، وأن يـُشكر فلا يــُكفر )
وصدق الشاعر حين قال :
خــــلَّ الذنوب صغيرها
وكبــيــرها فهو الـتـُقــــى
واصنع كــمـاش ٍ فــوق
أرض الشوك يحــذر ما يرى
لاتـــحـــقــرن صــغــيرة
إن الجــبال من الحصى
أهمية التقوى :
أن التقوى من أسباب الفوز والفلاح في الدنيا والآخرة لأمور منها :-
أولاً لأن الله عزوجل أوصى الأولين والآخرين بالتقوى فقال سبحانه وتعالى ( ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أنِ اتقوا الله ) فهذه وصية عظيمة للأولين والآخرين بالتقوى المتضمنه للأمــر والنهــي وتشريع الأحكام والمجازاة لمن قام بهذه الوصية بالثواب والمعاقبة لمن ضيعها .
ثانــيــاً : أمر الله عزوجل بالتقوى وأوجب العمل بها على عباده قال تعالى :( واتقوا يوماً تــُرجعون فيه إلى الله ثم توفــَّى كل نفس ٍ ماكسبت وهم لايـُظلمون ) .
ثــــالـــثــــاً : أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتقوى وحث عليها عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : (( سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب في حجة الوداع فقال : "" اتقوا الله ربكم ، وصــلوا خمسكم ، وصوموا شهركم ، وأدّوا زكاة أموالِكم، وأطيعوا ذا أمركم ""
وقوله صلى الله عليه وسلم ( اتقِ الله حيثما كنت ) وقال الحافظ بن حجر ((وخشية الله في الغيب والشهادة هي من المنجيات ))
وقول الإمام أحمد منشداً :
إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل
خلوت ولكن قل عــليَّ رقيبُ
ولاتحسبن الله يغــفُلُ ساعةً
ولا أن ما يـخـفى عـليه يغيب
رابعاً : أكثر ما يـُدخل الجنة التقوى فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سـئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يُـدخل الناس الجنة ، فقال (( تقوى الله وحسن الخلق )) وسُــئل عن أكثر مايـُدخل الناس النار فقال : "" الفــم والــفـــرج ""
خامساً : التقوى أهم من اللباس الحسي الذي لاغنى للإنسان عنه ، لأن لباس التقوى لايبلى ولا يــبـيد أما اللباس الظاهر فعايته أن يستر العورة الظاهرة في وقت من الأوقات أو يكون جمالاً للإنسان قال تعالى )) يابني ءَادم قد أنزلنا عليكم لباساً يواري سوءاتكم وريشاً ولباس التقوى ذلك خيرُُ )) وهذا اللباس هو الذي لايستغني عنه الإنسان طرفة عين وبدونه لاقيمة له ولاكرامة ولافلاح .
صدق الشاعر حين قال :
إذا المرء لم يلبس ثياباً من التقى
تـقـلب عريانا ولو كان كاسياً
وخـير لباس المرء طاعـة ربه
ولاخير فيمن كان لله عـاصـيا
أعمال المتقين وصفاتهم :
1- الإيمان بالله عزوجل
2- الإيمان باليوم الآخر
3- الإيمان بالملائكة
4- الإيمان بالكتب التي أنزل الله عزوجل
5- الإيمان بالأنبياء عليهم الصلاة والسلام
6- إعطاء المال ، للأقرباء واليتامى ، والمساكين ، والمسافرين ، والسائلين ، وإعتاق الرقاب .
7- إقــام الصلاة
8- إيــتاء الـزكاة
9- الـوفـاء بالـعـهـد
10- الصبر في الفقر ، والمرض ، ووقت قتال الأعداء .
11- الصدق في الأقوال والأفعال والأحوال .
12- العفو عن كل من أساء إليهم بقول أو فعل
13- كظم الغيض وعدم إظهاره ، والصبر على مقابلة المسئ إليهم فلا ينـتـقـمون منه .
14- المبادرة للتوبة والإستغفار عند عمل السيئات الكبيرة والصغيرة
15- الإحسان في عبادة الله ، والإحسان إلى عباد الله .
16- صلاة الليل الدالة على الإخلاص وتواطؤ القـلب واللسان .
فهؤلاء الذين عملوا هذه الأعمال صدقوا في إيمانهم ، لأن أعمالهم صـدّقت إيمانهم وهم المفلحون ، لأنهم تركوا المحظورات وفعلوا المأمورات .
اللهم أجعلنا من المتقين المقبولين عند ربهم
نفعني الله وإياكم بم نقرأ
التقوى وثمراتها
أصل التقوى : أن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه ويحذره وقاية تقيه منه ، فتقوى العبد لربه : أن يجعل بينه وبين ما يخشاه من ربه : من غضبه وسخطه ، وعقابه وقاية تقيه من ذلك ، وهو فعل طاعته وإجتناب معصيته ، فظهر من ذلك أن حقيقة التقوى كما قال طلق بن حبيب رحمه الله : (( التقوى أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله ، وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله ))
ويدخل في التقوى ، فعل الواجبات وترك المحرمات ، والشبهات ، وربما دخل فيها فعل المندوبات ، وترك المكروهات وهو أعلى درجات التقوى .
وقد عــرّف عبدالله بن مسعود رضي الله عنه التقوى ( أن يطاع فلا يُعصى ، ويــُذكر فلا يُـنسى ، وأن يـُشكر فلا يــُكفر )
وصدق الشاعر حين قال :
خــــلَّ الذنوب صغيرها
وكبــيــرها فهو الـتـُقــــى
واصنع كــمـاش ٍ فــوق
أرض الشوك يحــذر ما يرى
لاتـــحـــقــرن صــغــيرة
إن الجــبال من الحصى
أهمية التقوى :
أن التقوى من أسباب الفوز والفلاح في الدنيا والآخرة لأمور منها :-
أولاً لأن الله عزوجل أوصى الأولين والآخرين بالتقوى فقال سبحانه وتعالى ( ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أنِ اتقوا الله ) فهذه وصية عظيمة للأولين والآخرين بالتقوى المتضمنه للأمــر والنهــي وتشريع الأحكام والمجازاة لمن قام بهذه الوصية بالثواب والمعاقبة لمن ضيعها .
ثانــيــاً : أمر الله عزوجل بالتقوى وأوجب العمل بها على عباده قال تعالى :( واتقوا يوماً تــُرجعون فيه إلى الله ثم توفــَّى كل نفس ٍ ماكسبت وهم لايـُظلمون ) .
ثــــالـــثــــاً : أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتقوى وحث عليها عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : (( سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب في حجة الوداع فقال : "" اتقوا الله ربكم ، وصــلوا خمسكم ، وصوموا شهركم ، وأدّوا زكاة أموالِكم، وأطيعوا ذا أمركم ""
وقوله صلى الله عليه وسلم ( اتقِ الله حيثما كنت ) وقال الحافظ بن حجر ((وخشية الله في الغيب والشهادة هي من المنجيات ))
وقول الإمام أحمد منشداً :
إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل
خلوت ولكن قل عــليَّ رقيبُ
ولاتحسبن الله يغــفُلُ ساعةً
ولا أن ما يـخـفى عـليه يغيب
رابعاً : أكثر ما يـُدخل الجنة التقوى فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سـئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يُـدخل الناس الجنة ، فقال (( تقوى الله وحسن الخلق )) وسُــئل عن أكثر مايـُدخل الناس النار فقال : "" الفــم والــفـــرج ""
خامساً : التقوى أهم من اللباس الحسي الذي لاغنى للإنسان عنه ، لأن لباس التقوى لايبلى ولا يــبـيد أما اللباس الظاهر فعايته أن يستر العورة الظاهرة في وقت من الأوقات أو يكون جمالاً للإنسان قال تعالى )) يابني ءَادم قد أنزلنا عليكم لباساً يواري سوءاتكم وريشاً ولباس التقوى ذلك خيرُُ )) وهذا اللباس هو الذي لايستغني عنه الإنسان طرفة عين وبدونه لاقيمة له ولاكرامة ولافلاح .
صدق الشاعر حين قال :
إذا المرء لم يلبس ثياباً من التقى
تـقـلب عريانا ولو كان كاسياً
وخـير لباس المرء طاعـة ربه
ولاخير فيمن كان لله عـاصـيا
أعمال المتقين وصفاتهم :
1- الإيمان بالله عزوجل
2- الإيمان باليوم الآخر
3- الإيمان بالملائكة
4- الإيمان بالكتب التي أنزل الله عزوجل
5- الإيمان بالأنبياء عليهم الصلاة والسلام
6- إعطاء المال ، للأقرباء واليتامى ، والمساكين ، والمسافرين ، والسائلين ، وإعتاق الرقاب .
7- إقــام الصلاة
8- إيــتاء الـزكاة
9- الـوفـاء بالـعـهـد
10- الصبر في الفقر ، والمرض ، ووقت قتال الأعداء .
11- الصدق في الأقوال والأفعال والأحوال .
12- العفو عن كل من أساء إليهم بقول أو فعل
13- كظم الغيض وعدم إظهاره ، والصبر على مقابلة المسئ إليهم فلا ينـتـقـمون منه .
14- المبادرة للتوبة والإستغفار عند عمل السيئات الكبيرة والصغيرة
15- الإحسان في عبادة الله ، والإحسان إلى عباد الله .
16- صلاة الليل الدالة على الإخلاص وتواطؤ القـلب واللسان .
فهؤلاء الذين عملوا هذه الأعمال صدقوا في إيمانهم ، لأن أعمالهم صـدّقت إيمانهم وهم المفلحون ، لأنهم تركوا المحظورات وفعلوا المأمورات .
اللهم أجعلنا من المتقين المقبولين عند ربهم
نفعني الله وإياكم بم نقرأ