المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لقاء الأرواح



سعيدة لاشكر
13-02-2010, 11:56 PM
لقاء الأرواح















هناك بين نقطة وفاصلة .. بين حرف وسطر وكلمة .. كانت صدفة وليست بصدفة .. تجليت لي بين الجموع واضح ..





عرفتك وما عرفتك .. زعمت أني رأيتك وما رأيتك .. ابتسمت ابتسامتك الباهتة وسرت مع أدراج الرياح





بعد زهاء عمر وكذا انشطار الذاكرة عن الذكريات عدتَ من جديد تجليت لي هذه المرة بكل تعابيرك ..





بكل لمعانك وتوهجك .. دخلت من ذاك الباب الواضح ..






تمشي بخطوات البطء ومع كل خطوة تقترب الذكرى لتغزو فكري برقة .. برقة






جلست أمامي في نقاش عملي تعودته طول اليوم مع الآخرين






لكن معك حذف طعم الروتين ليكتسب طعم الألفة .. فاللذة .. فاللذة







فجأة سألتني .. ألم نلتقي سابقا ؟؟؟







جرفني السؤال لأقاصي مداه .. كيف تسبقني لسؤال يكتنف ذاتي ..






كيف تقتنص سؤال من على مدي .. فيتصارع الموج





بعدها عرفت أن المصادفات جوارك تتلاشى .. ويتدخل أمر آخر غريب لكنه ممتع ..





محير لكنه محبب ..







تعودتك ومن التعود انبثقت الألفة ومن الألفة انفلق الحب والاحتياج ..











.












يا أنت ليس عليك أن تتجاهل ما يصادفه فكرك








من أمور غريبة غير منطقية








يحدث أحيانا أن نلتقي بشخص لأول مرة في الحياة








لكن نحس أننا صادفناه سابقا .. نحس بنفس لذة الاقتراب








نفس لذة الإنصات والانسياب








نحس بعنصر عجيب يجلب الألفة من أقصى مخابئها








وحين تتحرك شفتاه بالحديث تتحرك الذاكرة في محاولات بائسة للظفر بزمان ومكان الالتقاء المجهول لكن لا تصل








تصل فقط لمعلومة جلية .. واضحة .. مبهرة








أن الالتقاء حدث فعلا وليس له من نكران








أو حدث هذا في زمن مختلف .. عالم مغاير








أ ربما حدث بزمن الأحلام .. أو الخيال








لا ندري








ما ندريه فقط أن التواصل الروحي اكتسح المجال ولم يترك للواقع








فرصة لاختراق المجهول





http://www.nekaal.com/up//uploads/images/nekaal-73e8e3c801.gif

بنت الربيع
15-02-2010, 01:00 PM
الرائعة سعيدة لاشكر

تأتين بعد طول غياب بمذاقك الخاص والممتع

شكرا" سيدة الحرف

حسن1981
15-02-2010, 07:19 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

السلطان
17-02-2010, 10:30 PM
شامة على خد العمر

تخلقها لحظة اللقاء

لقاء و إن لم يكن فإنه قد كان

تلك اللحظة, مجللة بالبياض

تداعب مفاصل الضيقة و تفرج عن أسارير القلق

هكذا نحن و إياهم

مسافرين بداخلنا دوماً كوردة لا تؤمن بالزمن

نشرب من ماء الخلود

سيدتي

عوفيتي

كل المودة