شامــخة رغـــم الجـروح
24-01-2010, 10:03 PM
جاء رجل إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وأرضاه , وكان الرجل معه إبنه وليس هناك
فرق مابين الإبن وأبيه , فتعجب عمر قائلاً: والله ما رأيت مثل هذا اليوم عجباً , ما أشبه أحدٌ أحداً أنت وإبنك إلا
كما أشبه الغراب الغراب ,( والعرب تضرب في أمثالها أن الغراب كثير الشبه بقرينه ) قال له يا أمير المؤمنين:
كيف ولو عرفت أن أمه ولدته وهي ميتة .
فغيّر عمر من جلسته ويدّل من حالته , وكان رضي الله عنه وأرضاه يحب غرائب الأخبار , قال أخبرني , قال:
يا أميرالمؤمنين كانت زوجتي أم هذا الغلام حاملاً به فعزمت على السفر فمنعتني , فلما وصلت إلى الباب ألحّت
عليَّ أن لا أذهب , قالت : كيف تتركني وأنا حامل ؟ فوضعت يدي على بطنها وقلت :
اللهم إني استودعك غلامي هذا
ومضيت , وتأمل بقدر الله عز وجل لم يقل و أستودعك أمه , وخرجت , فمضيت وقضيت في سفري ما شاء الله
لي أن أمضي وأقضي , ثم عدت فلما عدت , وإذا بالباب مقفل , وإذا بأبناء عمومتي يحيطون بي , ويخبرونني
أن زوجتي قد ماتت , فقلت إنا لله وإنا إليه راجعون .
فأخذوني ليطعموني عشاءً أعدوه لي , فبينما أنا على العشاء , إذا بدخان يخرج من المقابر , فقلت ماهذا
الدخان ؟ قالوا : هذا الدخان يخرج من مقبرة زوجتك كل يوم منذ أن دفنَّاها . فقال الرجل : والله إنني لمن أعلم
بخلق الله بها , كانت صوّامة قوّامة عفيفة لاتقر منكراً وتأمر بالمعروف , ولا يخزيها الله أبداً .
فقام وتوجه إلى المقبرة وتبعه أبناء عمومته , قال : فلما وصلت إليها يا أمير المؤمنين أخذت أحفر حتى وصلت
إليها , فإذا هي ميتة جالسة وإبنها هذا الذي معي حيٌ عند قدميها
وإذابمنادي ينادي : يا من استودعت الله وديعةً خذ وديعتك
قال العلماء : ولو أنه أستودع الله جل وعلا الأم لوجدها كما أستودعها , ولكن ليمضي قدر الله لم يجري الله على
لسانه أن يودع الأم .
اللهم إنا نستودعك ديننا يارب العالمين فارزقنا الثبات عليه حتى نلقاك ياذا الجلال والإكرام .
( القصة كتبتها لكم من مقطع صوتي للشيخ المغامسي بعنوان قصة عجيبة )
فرق مابين الإبن وأبيه , فتعجب عمر قائلاً: والله ما رأيت مثل هذا اليوم عجباً , ما أشبه أحدٌ أحداً أنت وإبنك إلا
كما أشبه الغراب الغراب ,( والعرب تضرب في أمثالها أن الغراب كثير الشبه بقرينه ) قال له يا أمير المؤمنين:
كيف ولو عرفت أن أمه ولدته وهي ميتة .
فغيّر عمر من جلسته ويدّل من حالته , وكان رضي الله عنه وأرضاه يحب غرائب الأخبار , قال أخبرني , قال:
يا أميرالمؤمنين كانت زوجتي أم هذا الغلام حاملاً به فعزمت على السفر فمنعتني , فلما وصلت إلى الباب ألحّت
عليَّ أن لا أذهب , قالت : كيف تتركني وأنا حامل ؟ فوضعت يدي على بطنها وقلت :
اللهم إني استودعك غلامي هذا
ومضيت , وتأمل بقدر الله عز وجل لم يقل و أستودعك أمه , وخرجت , فمضيت وقضيت في سفري ما شاء الله
لي أن أمضي وأقضي , ثم عدت فلما عدت , وإذا بالباب مقفل , وإذا بأبناء عمومتي يحيطون بي , ويخبرونني
أن زوجتي قد ماتت , فقلت إنا لله وإنا إليه راجعون .
فأخذوني ليطعموني عشاءً أعدوه لي , فبينما أنا على العشاء , إذا بدخان يخرج من المقابر , فقلت ماهذا
الدخان ؟ قالوا : هذا الدخان يخرج من مقبرة زوجتك كل يوم منذ أن دفنَّاها . فقال الرجل : والله إنني لمن أعلم
بخلق الله بها , كانت صوّامة قوّامة عفيفة لاتقر منكراً وتأمر بالمعروف , ولا يخزيها الله أبداً .
فقام وتوجه إلى المقبرة وتبعه أبناء عمومته , قال : فلما وصلت إليها يا أمير المؤمنين أخذت أحفر حتى وصلت
إليها , فإذا هي ميتة جالسة وإبنها هذا الذي معي حيٌ عند قدميها
وإذابمنادي ينادي : يا من استودعت الله وديعةً خذ وديعتك
قال العلماء : ولو أنه أستودع الله جل وعلا الأم لوجدها كما أستودعها , ولكن ليمضي قدر الله لم يجري الله على
لسانه أن يودع الأم .
اللهم إنا نستودعك ديننا يارب العالمين فارزقنا الثبات عليه حتى نلقاك ياذا الجلال والإكرام .
( القصة كتبتها لكم من مقطع صوتي للشيخ المغامسي بعنوان قصة عجيبة )