همسة الطـيف
24-01-2010, 10:47 AM
http://www.nekaal.com/up//uploads/images/nekaal-0b55908783.gif (http://www.nekaal.com/up//uploads/images/nekaal-0b55908783.gif)
إقبال على طلبات التقاعد والاستقالة بالتربية والوزارة ت
درس نظام الرتب للمعلمين والمعلمات الطياش:
كثرة التقاعد المبكر للمعلمات ترجع إلى ظروفهن الاجتم
المدينة المنورة: سفـر العـزمان
أنهت وزارة التربية والتعليم أمس استقبال طلبات التقاعد المبكر واستقالات شاغلي الوظائف التعليمية وسط إقبال يُعتبر الأول من نوعه في تاريخ الوزارة في الوقت الذي تدرس فيه الوزارة النظام الجديد لرتب المعلمين والمعلمات، الذي يهدف إلى **ر الروتين الوظيفي وتشجيع العاملين.وكانت الوزارة قد دعت في تعميم وزعته على جميع إداراتها وأقسامها والمدارس التابعة لها قبل شهرين من لديهم الرغبة في التقاعد المبكر والاستقالة من شاغلي الوظائف التعليمية إلى تعبئة النموذج الخاص بذلك، وتقديم الطلب قبل التاريخ المحدد في الثامن من ربيع الأول من العام الحالي.وكشفت مصادر في عدد من إدارات التربية والتعليم في مناطق الرياض وعسير والمدينة المنورة لـ"الوطن" عن إقبال المعلمات على التقاعد المبكر خلال العام الحالي معتبرة هذه الخطوة الأولى من نوعها في تاريخ الوزارة.وذكرت المصادر أن الكثير من المعلمات المتقدمات للتقاعد أرجعن سبب تقاعدهن في العامل الأول إلى ظروف أسرية والعامل الثاني لظروف صحية والثالث لأسباب اجتماعية.من جهته، أوضح مدير الإدارة العامة للإعلام التربوي بوزارة التربية والتعليم الدكتور فهد بن عبدالله الطياش لـ"الوطن" أن معدلات تقاعد المعلمين تقع ضمن المعدلات الطبيعية، ولا تختلف في النسبة عن بقية الإدارات والأجهزة الحكومية، لكنها قد تزيد في العدد، بسبب العدد الكبير للعاملين في الوزارة، الذي يصل إلى نحو نصف مليون معلم. وأشار الدكتور الطياش إلى حرص الوزارة على توفير ظروف عمل أفضل للمعلمين، لافتا في هذا الصدد إلى أن الوزارة تدرس حالياً نظام رتب المعلمين، الذي يمنح المعلمين حوافز تشجيعية عديدة. أما فيما يتعلق بكثرة تقاعد المعلمات المبكر بسبب الأنظمة وكثرة الأعباء، قال الدكتور الطياش إن التقاعد المبكر للمعلمة يخضع بالدرجة الأولى لظروفها الاجتماعية والأسرية، وليس له ارتباط كبير بمهام المعلمة لأن مهام المعلمة لم تتغير، وكذلك الأنظمة التي تنظم عمل المعلمة لم تتغير كثيراً.وأرجع المعلمون عبدالله القحطاني، وعزام الشمري، وحسن الزهراني سبب لجوء أغلب المعلمين إلى التقاعد مبكرا إلى ضيق أنفسهم باللوائح المتضاربة، وضبابية معايير العمل في قطاع التعليم، وانعدام مقومات نجاحه على حد قولهم.وأشاروا إلى عدم وجود آليات محددة لترقية المعلمين، الذين «يتجمدون» لسنوات طويلة على الوظيفة نفسها، مشيرا إلى عدم تفعيل الوزارة لقرار إداري، يقضي بتدوير منصبي المدير والوكيل بين معلمي المدرسة كل أربع سنوات.ولفتوا إلى أن كثيرا من المعلمين المتقاعدين مبكرا يفرون من أساليب تعامل الإدارات العليا معهم، وعدم تهيئة مناخ العمل المناسب، وغياب أساليب ضمان الحياة الكريمة للمعلم، مثل البدلات والتأمين الطبي، وتبدل صورة المعلم وتدني نظرات التقدير له؛ بسبب المؤسسة التربوية نفسها وانتقادات وسائل الإعلام. وأوضحوا أن أسباب تقاعد المعلمين مبكرا، تتضمن أيضا الرغبة في البحث عن فرص أفضل، تمكنهم من اكتشاف مهاراتهم وذواتهم، والسعي لتوفير فرص اقتصادية كريمة تحقق متطلبات معيشتهم إلى جانب الراتب التقاعدي، الذي يحصلون عليه.وشددوا على حاجة المعلمين لتوفير البدلات الوظيفية، والتأمين الطبي، لافتين إلى أن المعلمين يتكبدون فواتير علاج باهظة؛ نتيجة افتقادهم للتأمين لهم ولأفراد أسرهم.أما المعلم سعد الحازمي ، الذي أحيل إلى التقاعد المبكر، فبرر 36 عاما قضاها في الخدمة، وقبل أن يكمل سنوات الخدمة النظامية، فأرجع سبب تقاعده المبكر إلى الإرهاق الجسدي والنفساني، وافتقاد المعلمين إلى نظام ترقيات ومميزات وظيفية ت**ر جمود عملهم الوظيفي.وشدد المعلم محمد السلمي على افتقاد المعلمين للحوافز التشجيعية والتقدير على جهودهم العملية كعوامل طاردة من البيئة التعليمية، وعدم حصولهم على ترقيات وظيفية، وضعف المردود المادي للمعلم، وعدم منحهم تأمينا طبيا.وكانت مصادر الوزارة قد كشفت لـ"الوطن" عن توجه 120 معلما ومعلمة خلال العام المنصرم ممن يحملون شهادات عليا إلى عدد من الجامعات المستحدثة في مختلف مناطق المملكة في الوقت الذي تقوم فيه لجنة تم تشكيلها أواخر العام المنصرم بدراسة أسباب هذه الظاهرة ووضع الضوابط المناسبة للحد منها.وجاء تشكيل اللجنة بعد تزايد عدد المعلمين الذين تم نقل خدماتهم من وزارة التربية والتعليم إلى وزارة التعليم العالي او وزارات أخرى.وأصدر نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أواخر العام المنصرم قرارًا يقضي بتشكيل لجنة لدراسة ظاهرة تسرب المعلمين من الوزارة والاستعانة بالمتخصصين في هذا المجال من داخل الوزارة أو خارجها لإنجاز الدراسة وعرض ما تتوصل إليه للنظر في اعتماده بما يحقق المصلحة التربوية والتعليمية.
http://www.alwatan.com.sa/news/images/alwatan_logo.gif
المصدر .. (http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=3404&id=133579&groupID=0)
إقبال على طلبات التقاعد والاستقالة بالتربية والوزارة ت
درس نظام الرتب للمعلمين والمعلمات الطياش:
كثرة التقاعد المبكر للمعلمات ترجع إلى ظروفهن الاجتم
المدينة المنورة: سفـر العـزمان
أنهت وزارة التربية والتعليم أمس استقبال طلبات التقاعد المبكر واستقالات شاغلي الوظائف التعليمية وسط إقبال يُعتبر الأول من نوعه في تاريخ الوزارة في الوقت الذي تدرس فيه الوزارة النظام الجديد لرتب المعلمين والمعلمات، الذي يهدف إلى **ر الروتين الوظيفي وتشجيع العاملين.وكانت الوزارة قد دعت في تعميم وزعته على جميع إداراتها وأقسامها والمدارس التابعة لها قبل شهرين من لديهم الرغبة في التقاعد المبكر والاستقالة من شاغلي الوظائف التعليمية إلى تعبئة النموذج الخاص بذلك، وتقديم الطلب قبل التاريخ المحدد في الثامن من ربيع الأول من العام الحالي.وكشفت مصادر في عدد من إدارات التربية والتعليم في مناطق الرياض وعسير والمدينة المنورة لـ"الوطن" عن إقبال المعلمات على التقاعد المبكر خلال العام الحالي معتبرة هذه الخطوة الأولى من نوعها في تاريخ الوزارة.وذكرت المصادر أن الكثير من المعلمات المتقدمات للتقاعد أرجعن سبب تقاعدهن في العامل الأول إلى ظروف أسرية والعامل الثاني لظروف صحية والثالث لأسباب اجتماعية.من جهته، أوضح مدير الإدارة العامة للإعلام التربوي بوزارة التربية والتعليم الدكتور فهد بن عبدالله الطياش لـ"الوطن" أن معدلات تقاعد المعلمين تقع ضمن المعدلات الطبيعية، ولا تختلف في النسبة عن بقية الإدارات والأجهزة الحكومية، لكنها قد تزيد في العدد، بسبب العدد الكبير للعاملين في الوزارة، الذي يصل إلى نحو نصف مليون معلم. وأشار الدكتور الطياش إلى حرص الوزارة على توفير ظروف عمل أفضل للمعلمين، لافتا في هذا الصدد إلى أن الوزارة تدرس حالياً نظام رتب المعلمين، الذي يمنح المعلمين حوافز تشجيعية عديدة. أما فيما يتعلق بكثرة تقاعد المعلمات المبكر بسبب الأنظمة وكثرة الأعباء، قال الدكتور الطياش إن التقاعد المبكر للمعلمة يخضع بالدرجة الأولى لظروفها الاجتماعية والأسرية، وليس له ارتباط كبير بمهام المعلمة لأن مهام المعلمة لم تتغير، وكذلك الأنظمة التي تنظم عمل المعلمة لم تتغير كثيراً.وأرجع المعلمون عبدالله القحطاني، وعزام الشمري، وحسن الزهراني سبب لجوء أغلب المعلمين إلى التقاعد مبكرا إلى ضيق أنفسهم باللوائح المتضاربة، وضبابية معايير العمل في قطاع التعليم، وانعدام مقومات نجاحه على حد قولهم.وأشاروا إلى عدم وجود آليات محددة لترقية المعلمين، الذين «يتجمدون» لسنوات طويلة على الوظيفة نفسها، مشيرا إلى عدم تفعيل الوزارة لقرار إداري، يقضي بتدوير منصبي المدير والوكيل بين معلمي المدرسة كل أربع سنوات.ولفتوا إلى أن كثيرا من المعلمين المتقاعدين مبكرا يفرون من أساليب تعامل الإدارات العليا معهم، وعدم تهيئة مناخ العمل المناسب، وغياب أساليب ضمان الحياة الكريمة للمعلم، مثل البدلات والتأمين الطبي، وتبدل صورة المعلم وتدني نظرات التقدير له؛ بسبب المؤسسة التربوية نفسها وانتقادات وسائل الإعلام. وأوضحوا أن أسباب تقاعد المعلمين مبكرا، تتضمن أيضا الرغبة في البحث عن فرص أفضل، تمكنهم من اكتشاف مهاراتهم وذواتهم، والسعي لتوفير فرص اقتصادية كريمة تحقق متطلبات معيشتهم إلى جانب الراتب التقاعدي، الذي يحصلون عليه.وشددوا على حاجة المعلمين لتوفير البدلات الوظيفية، والتأمين الطبي، لافتين إلى أن المعلمين يتكبدون فواتير علاج باهظة؛ نتيجة افتقادهم للتأمين لهم ولأفراد أسرهم.أما المعلم سعد الحازمي ، الذي أحيل إلى التقاعد المبكر، فبرر 36 عاما قضاها في الخدمة، وقبل أن يكمل سنوات الخدمة النظامية، فأرجع سبب تقاعده المبكر إلى الإرهاق الجسدي والنفساني، وافتقاد المعلمين إلى نظام ترقيات ومميزات وظيفية ت**ر جمود عملهم الوظيفي.وشدد المعلم محمد السلمي على افتقاد المعلمين للحوافز التشجيعية والتقدير على جهودهم العملية كعوامل طاردة من البيئة التعليمية، وعدم حصولهم على ترقيات وظيفية، وضعف المردود المادي للمعلم، وعدم منحهم تأمينا طبيا.وكانت مصادر الوزارة قد كشفت لـ"الوطن" عن توجه 120 معلما ومعلمة خلال العام المنصرم ممن يحملون شهادات عليا إلى عدد من الجامعات المستحدثة في مختلف مناطق المملكة في الوقت الذي تقوم فيه لجنة تم تشكيلها أواخر العام المنصرم بدراسة أسباب هذه الظاهرة ووضع الضوابط المناسبة للحد منها.وجاء تشكيل اللجنة بعد تزايد عدد المعلمين الذين تم نقل خدماتهم من وزارة التربية والتعليم إلى وزارة التعليم العالي او وزارات أخرى.وأصدر نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أواخر العام المنصرم قرارًا يقضي بتشكيل لجنة لدراسة ظاهرة تسرب المعلمين من الوزارة والاستعانة بالمتخصصين في هذا المجال من داخل الوزارة أو خارجها لإنجاز الدراسة وعرض ما تتوصل إليه للنظر في اعتماده بما يحقق المصلحة التربوية والتعليمية.
http://www.alwatan.com.sa/news/images/alwatan_logo.gif
المصدر .. (http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=3404&id=133579&groupID=0)