بـيـبـرس
19-01-2010, 11:31 PM
http://al-madina.com/files/imagecache/node_photo/files/rbimages/1263828310042543800.jpg
الثلاثاء, 19 يناير 2010
أحمد عبدالرحمن العرفج
أحيانًا يَخرج القلم عَن مساره «العَقلي»، ليَقترب مِن «مَنطقة الجنُون»، ولا بأس في ذَلك، فقد قَال شيخنا «الشّعري» نزار قباني:
إنَّ الجنُونَ وَرَاء نصف قَصَائِدي
أوَليسَ في بَعض الجنُون صَوابُ؟!
ومَقال اليوم لا يَبتعد عَن الجنون، إلاَّ بمقدار ابتعاد نَادي «الهلال»؛ عن تَحقيق بطولة الدّوري لهَذا العَام!
حَسنًا.. ما الحكاية..؟!
إنَّها حكايتي مَع دُعاء وَالدتي -حَفظها الله وشَرح صَدرها- فهي -كأكثَر الأُمَّهات- تَمتاز بالطِّيبة، ومَحبّة الخير لكُلِّ النَّاس، والدُّعاء لَهم بظَهر الغيب -وغَالبًا ما تُستَجاب دَعواتها- لذلك -ومِن غير أن تَعلم- أحببتُ أن أُحوّل «أدعية البَريئة» إلى «بزنس» وتجارة، لأنَّ كُلّ شيء هو في النّهاية تجارة، والله -جلَّ وعزّ- اشتَرى مِن المؤمنين أنفسهم، ووَصف طَاعته «تجارة»!
المُهم، بَدأتُ أُسوّق دُعاء أُمِّي لأصحابي، فبَدأتُ أَطلب مِن كُلِّ مواطن مَبلغًا مِن المَال -نتّفق عليه- مُقابل هذا الدُّعاء... إلخ.. والجَميل في هذه التِّجارة أنَّها على «الضَّمان»، بحيث لا يَدفع المُستفيد مِنها شيئًا حتى يُستجاب الدُّعاء.. وقَد دَرجتُ عَلى هَذا المنوال، فهذا صَديقي وزَميل دراستي الأستاذ «إبراهيم» شَاهد ومِثال، فقد طَلب منّي؛ أن أطلب مِن وَالدتي أن تَدعو له، بأن يَرزقه الله «ابنًا»، ففَعلت الوَالدة، واتفقتُ مَعه عَلى أن يَدفع لي عَشرة آلاف، وعند تَحقُّق «الأمر»، دفع لي المبلغ «عدًّا ونقدًا»!
وصَديق آخر وهو كَاتب شهير -فضَّل أن لا أذكر اسمه-، طَلب مِن الوَالدة -عن طَريقي طَبعًا- بأن يُقبَل في وَظيفة «مرموقة»، وعندما تَحقَّق «الدُّعاء» قبّضني عشرة آلاف، كُنَّا قَد اتفقنا عليها قبل بدء «صَفقة الدُّعاء»، وهكذا عَشرات القصص!
وأثناء كتابتي لهذا المَقال، لديّ طَلبان أحدهما مِن الدّكتور «عبدالرحمن العرابي»، الذي يَرغب بأن يَرزقه «الوهّاب الكريم» عمارة شَاهقة على البَحر.. ولكن لَم نَتَّفق -هو وأنا- لأنَّ المبلغ المَدفوع لا يَتناسب مَع «ضَخامة الطَّلب»، كما أنَّ طلبه هذا قد يُكلّفني أخذ الوَالدة -حفظها الله- إلى مكَّة، والإلحاح بالدُّعاء -كما وَرد في الأثر النَّبوي-!
أمَّا الطَّلب الثَّاني فهو مُقدَّم مِن صَديقنا الكَاتِب «محمد الساعد» -وهو طَلب شَخصي- ولا يَزال تَحت «التَّفاوض»!
حَسنًا.. في النّهاية مَا خَاتمة الحكاية..؟!
إنَّها خَاتمة تَردّ عَلى مَن لامني في «بيع أدعية أُمِّي -رعاها الله-، فأنا وأُمِّي شيءٌ وَاحد، وبيع أدعيتها حَلال.. وبالتَّأكيد فأنا لَم أسرق «مَالاً عَامًّا»، أو أَلهف أموال مُناقصة «مَجاري» وأهرب بها إلى لبنان أو جنيف، كما أنَّني لَم أُطبِّق مِنحة عَلى «حَديقة عَامَّة»، أو أعمل مُخطَّطًا في وادٍ يَغرق فيه النَّاس، كما أنَّني لم أُنظِّم مُساهمة «وهميّة» وآكل أموال «المَساكين والغَلابة»! ولست ممّن يتاجرون بدين الله، من أولئك الوعاظ الذين كل سنة لهم شكل ولون.
إنَّني مُجرم صَغير، وكُلّ جَريمتي أنَّني «أبيع أدعية أُمِّي» عَلى «الشَّرط»، وأُشجِّع الاتحاد، وأُحبّ «أكل الفول»!.
المصدر
ط´ظژط¯ظˆ ط§ظ„ط±ظ‘ظژط¨ظژط§ط¨ط© ظپظٹ ط´ظژط±ظƒط© آ«ط§ظ„ط¹ط±ظپط¬آ» ظ„ظ„ط£ط¯ط¹ظٹط© ط§ظ„ظ…ظڈط³طھظژط¬ط§ط¨ط© ..! | ط¬ط±ظٹط¯ط© ط§ظ„ظ…ط¯ظٹظ†ط© (http://al-madina.com/node/216501)
الثلاثاء, 19 يناير 2010
أحمد عبدالرحمن العرفج
أحيانًا يَخرج القلم عَن مساره «العَقلي»، ليَقترب مِن «مَنطقة الجنُون»، ولا بأس في ذَلك، فقد قَال شيخنا «الشّعري» نزار قباني:
إنَّ الجنُونَ وَرَاء نصف قَصَائِدي
أوَليسَ في بَعض الجنُون صَوابُ؟!
ومَقال اليوم لا يَبتعد عَن الجنون، إلاَّ بمقدار ابتعاد نَادي «الهلال»؛ عن تَحقيق بطولة الدّوري لهَذا العَام!
حَسنًا.. ما الحكاية..؟!
إنَّها حكايتي مَع دُعاء وَالدتي -حَفظها الله وشَرح صَدرها- فهي -كأكثَر الأُمَّهات- تَمتاز بالطِّيبة، ومَحبّة الخير لكُلِّ النَّاس، والدُّعاء لَهم بظَهر الغيب -وغَالبًا ما تُستَجاب دَعواتها- لذلك -ومِن غير أن تَعلم- أحببتُ أن أُحوّل «أدعية البَريئة» إلى «بزنس» وتجارة، لأنَّ كُلّ شيء هو في النّهاية تجارة، والله -جلَّ وعزّ- اشتَرى مِن المؤمنين أنفسهم، ووَصف طَاعته «تجارة»!
المُهم، بَدأتُ أُسوّق دُعاء أُمِّي لأصحابي، فبَدأتُ أَطلب مِن كُلِّ مواطن مَبلغًا مِن المَال -نتّفق عليه- مُقابل هذا الدُّعاء... إلخ.. والجَميل في هذه التِّجارة أنَّها على «الضَّمان»، بحيث لا يَدفع المُستفيد مِنها شيئًا حتى يُستجاب الدُّعاء.. وقَد دَرجتُ عَلى هَذا المنوال، فهذا صَديقي وزَميل دراستي الأستاذ «إبراهيم» شَاهد ومِثال، فقد طَلب منّي؛ أن أطلب مِن وَالدتي أن تَدعو له، بأن يَرزقه الله «ابنًا»، ففَعلت الوَالدة، واتفقتُ مَعه عَلى أن يَدفع لي عَشرة آلاف، وعند تَحقُّق «الأمر»، دفع لي المبلغ «عدًّا ونقدًا»!
وصَديق آخر وهو كَاتب شهير -فضَّل أن لا أذكر اسمه-، طَلب مِن الوَالدة -عن طَريقي طَبعًا- بأن يُقبَل في وَظيفة «مرموقة»، وعندما تَحقَّق «الدُّعاء» قبّضني عشرة آلاف، كُنَّا قَد اتفقنا عليها قبل بدء «صَفقة الدُّعاء»، وهكذا عَشرات القصص!
وأثناء كتابتي لهذا المَقال، لديّ طَلبان أحدهما مِن الدّكتور «عبدالرحمن العرابي»، الذي يَرغب بأن يَرزقه «الوهّاب الكريم» عمارة شَاهقة على البَحر.. ولكن لَم نَتَّفق -هو وأنا- لأنَّ المبلغ المَدفوع لا يَتناسب مَع «ضَخامة الطَّلب»، كما أنَّ طلبه هذا قد يُكلّفني أخذ الوَالدة -حفظها الله- إلى مكَّة، والإلحاح بالدُّعاء -كما وَرد في الأثر النَّبوي-!
أمَّا الطَّلب الثَّاني فهو مُقدَّم مِن صَديقنا الكَاتِب «محمد الساعد» -وهو طَلب شَخصي- ولا يَزال تَحت «التَّفاوض»!
حَسنًا.. في النّهاية مَا خَاتمة الحكاية..؟!
إنَّها خَاتمة تَردّ عَلى مَن لامني في «بيع أدعية أُمِّي -رعاها الله-، فأنا وأُمِّي شيءٌ وَاحد، وبيع أدعيتها حَلال.. وبالتَّأكيد فأنا لَم أسرق «مَالاً عَامًّا»، أو أَلهف أموال مُناقصة «مَجاري» وأهرب بها إلى لبنان أو جنيف، كما أنَّني لَم أُطبِّق مِنحة عَلى «حَديقة عَامَّة»، أو أعمل مُخطَّطًا في وادٍ يَغرق فيه النَّاس، كما أنَّني لم أُنظِّم مُساهمة «وهميّة» وآكل أموال «المَساكين والغَلابة»! ولست ممّن يتاجرون بدين الله، من أولئك الوعاظ الذين كل سنة لهم شكل ولون.
إنَّني مُجرم صَغير، وكُلّ جَريمتي أنَّني «أبيع أدعية أُمِّي» عَلى «الشَّرط»، وأُشجِّع الاتحاد، وأُحبّ «أكل الفول»!.
المصدر
ط´ظژط¯ظˆ ط§ظ„ط±ظ‘ظژط¨ظژط§ط¨ط© ظپظٹ ط´ظژط±ظƒط© آ«ط§ظ„ط¹ط±ظپط¬آ» ظ„ظ„ط£ط¯ط¹ظٹط© ط§ظ„ظ…ظڈط³طھظژط¬ط§ط¨ط© ..! | ط¬ط±ظٹط¯ط© ط§ظ„ظ…ط¯ظٹظ†ط© (http://al-madina.com/node/216501)