المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التحذير من رسالة عبر الجوال تسمى حملة الاستغفار وبيان أنها بدعة وحكم التهنئة بالعام



علي مسرحي
29-12-2009, 02:39 PM
التحذير من رسالة عبر الجوال تسمى حملة الاستغفار وبيان أنها بدعة وحكم التهنئة بالعام الجديد

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

فقد انتشر في هذه الأيام رسالة عبر الجوال هذا نصها: [أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله ، (حملة المستغفرين فكن معنا) {وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون} {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً * يرسل السماء عليكم مدراراً * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً}
رجاءً أرسلها لغيرك كي يعم الاستغفار بلادنا، ولا تنس أن لك مثل أجر المستغفرين بسبب تذكيرك} ] انتهت الرسالة .

وقد أخبرني أحد الثقات الأفاضل من طلبة العلم أن هذه الرسالة قرئت على الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان يوم أمس الأربعاء 7/1/1431هـ فأفتى بأنها بدعة محدثة .
ولا شك في كون هذه الرسالة بالطريقة التي اشتملت عليها بدعة منكرة، لا سيما مع إذا اشتملت على استحلاف المرسِل لمن أرسلها إليها أن ينشرها بعدد معين ولو مرة واحدة، أو اشتملت على وعد بشفاء أو نحو ذلك وترتيب ذلك على إرسالها ..

وكل هذا لم يكن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، ولا من هدي الصحابة رضي الله عنهم ولا من تبعهم بإحسان .

والله جل وعلا يقول: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) متفق عليه من حديث عائشة رضي الله عنها.

وفي رواية عند مسلم وعند البخاري معلقاً: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردٌّ)) .

والتواطؤ على إرسال مثل هذه الرسالة في وقت معين يحدده بعض الناس من البدع الإضافية التي اشتملت على تخصيص عام في الشرع أو تقييد مطلق.

فإن التداعي إلى فعل الطاعات بمثل هذه الطريقة من البدع والمحدثات كما قرره العلماء الأثبات.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : «قَاعِدَةٌ شَرْعِيَّةٌ :

شَرْعُ اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِلْعَمَلِ بِوَصْفِ الْعُمُومِ وَالْإِطْلَاقِ لَا يَقْتَضِي أَنْ يَكُونَ مَشْرُوعًا بِوَصْفِ الْخُصُوصِ وَالتَّقْيِيدِ ؛ فَإِنَّ الْعَامَّ وَالْمُطْلَقَ لَا يَدُلُّ عَلَى مَا يَخْتَصُّ بَعْضُ أَفْرَادِهِ وَيُقَيِّدُ بَعْضَهَا فَلَا يَقْتَضِي أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ الْخُصُوصُ وَالتَّقْيِيدُ مَشْرُوعًا ؛ وَلَا مَأْمُورًا بِهِ فَإِنْ كَانَ فِي الْأَدِلَّةِ مَا يَكْرَهُ ذَلِكَ الْخُصُوصَ وَالتَّقْيِيدَ كُرِهَ، وَإِنْ كَانَ فِيهَا مَا يَقْتَضِي اسْتِحْبَابَهُ اُسْتُحِبَّ وَإِلَّا بَقِيَ غَيْرَ مُسْتَحَبٍّ وَلَا مَكْرُوهٍ .

مِثَالُ ذَلِكَ : أَنَّ اللَّهَ شَرَعَ دُعَاءَهُ وَذِكْرَهُ شَرْعًا مُطْلَقًا عَامًّا . فَقَالَ : { اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا } وَقَالَ : { ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً } وَنَحْوَ ذَلِكَ مِنْ النُّصُوصِ فَالِاجْتِمَاعُ لِلدُّعَاءِ وَالذِّكْرِ فِي مَكَانٍ مُعَيَّنٍ ؛ أَوْ زَمَانٍ مُعَيَّنٍ ؛ أَوْ الِاجْتِمَاعِ لِذَلِكَ : تَقْيِيدٌ لِلذِّكْرِ وَالدُّعَاءِ لَا تَدُلُّ عَلَيْهِ الدَّلَالَةُ الْعَامَّةُ الْمُطْلَقَةُ بِخُصُوصِهِ وَتَقْيِيدِهِ لَكِنْ تَتَنَاوَلُهُ ؛ لِمَا فِيهِ مِنْ الْقَدْرِ الْمُشْتَرَكِ فَإِنْ دَلَّتْ أَدِلَّةُ الشَّرْعِ عَلَى اسْتِحْبَابِ ذَلِكَ كَالذِّكْرِ وَالدُّعَاءِ يَوْمَ عَرَفَةَ بِعَرَفَةَ ؛ أَوْ الذِّكْرِ وَالدُّعَاءِ الْمَشْرُوعَيْنِ فِي الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ ؛ وَالْأَعْيَادِ وَالْجُمَعِ وَطَرَفَيْ النَّهَارِ ؛ وَعِنْدَ الطَّعَامِ وَالْمَنَامِ وَاللِّبَاسِ ؛ وَدُخُولِ الْمَسْجِدِ وَالْخُرُوجِ مِنْهُ ؛ وَالْأَذَانِ وَالتَّلْبِيَةِ وَعَلَى الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَنَحْوِ ذَلِكَ صَارَ ذَلِكَ الْوَصْفُ الْخَاصُّ مُسْتَحَبًّا مَشْرُوعًا اسْتِحْبَابًا زَائِدًا عَلَى الِاسْتِحْبَابِ الْعَامِّ الْمُطْلَقِ .

وَفِي مِثْلِ هَذَا يُعْطَفُ الْخَاصُّ عَلَى الْعَامِّ ؛ فَإِنَّهُ مَشْرُوعٌ بِالْعُمُومِ وَالْخُصُوصِ كَصَوْمِ يَوْم الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ بِالنِّسْبَةِ إلَى عُمُومِ الصَّوْمِ وَإِنْ دَلَّتْ أَدِلَّةُ الشَّرْعِ عَلَى كَرَاهَةِ ذَلِكَ كَانَ مَكْرُوهًا مِثْلَ اتِّخَاذِ مَا لَيْسَ بِمَسْنُونِ سُنَّةً دَائِمَةً.

فَإِنَّ الْمُدَاوَمَةَ فِي الْجَمَاعَاتِ عَلَى غَيْرِ السُّنَنِ الْمَشْرُوعَةِ بِدْعَةٌ كَالْأَذَانِ فِي الْعِيدَيْنِ وَالْقُنُوتِ فِي الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ وَالدُّعَاءِ الْمُجْتَمَعِ عَلَيْهِ أَدْبَارَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ أَوْ الْبَرْدَيْنِ مِنْهَا وَالتَّعْرِيفِ الْمُدَاوَمِ عَلَيْهِ فِي الْأَمْصَارِ وَالْمُدَاوَمَةِ عَلَى الِاجْتِمَاعِ لِصَلَاةِ تَطَوُّعٍ ؛ أَوْ قِرَاءَةٍ أَوْ ذِكْرٍ كُلَّ لَيْلَةٍ ؛ وَنَحْوِ ذَلِكَ ؛ فَإِنَّ مُضَاهَاةَ غَيْرِ الْمَسْنُونِ بِالْمَسْنُونِ بِدْعَةٌ مَكْرُوهَةٌ كَمَا دَلَّ عَلَيْهِ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ وَالْآثَارُ وَالْقِيَاسُ .

وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي الْخُصُوصِ أَمْرٌ وَلَا نَهْيٌ بَقِيَ عَلَى وَصْفِ الْإِطْلَاقِ كَفِعْلِهَا أَحْيَانًا عَلَى غَيْرِ وَجْهِ الْمُدَاوَمَةِ مِثْلَ التَّعْرِيفِ أَحْيَانًا كَمَا فَعَلَتْ الصَّحَابَةُ وَالِاجْتِمَاعِ أَحْيَانًا لِمَنْ يَقْرَأُ لَهُمْ أَوْ عَلَى ذِكْرٍ أَوْ دُعَاءٍ ؛ وَالْجَهْرِ بِبَعْضِ الْأَذْكَارِ فِي الصَّلَاةِ كَمَا جَهَرَ عُمَرُ بِالِاسْتِفْتَاحِ وَابْنُ عَبَّاسٍ بِقِرَاءَةِ الْفَاتِحَةِ . وَكَذَلِكَ الْجَهْرُ بِالْبَسْمَلَةِ أَحْيَانًا .

وَبَعْضُ هَذَا الْقِسْمِ مُلْحَقٌ بِالْأَوَّلِ فَيَكُونُ الْخُصُوصُ مَأْمُورًا بِهِ كَالْقُنُوتِ فِي النَّوَازِلِ وَبَعْضُهَا يُنْفَى مُطْلَقًا فَفِعْلُ الطَّاعَةِ الْمَأْمُورِ بِهَا مُطْلَقًا حَسَنٌ وَإِيجَابُ مَا لَيْسَ فِيهِ سُنَّةٌ مَكْرُوهٌ .

وَهَذِهِ الْقَاعِدَةُ إذَا جُمِعَتْ نَظَائِرُهَا نَفَعَتْ وَتَمَيَّزَ بِهَا مَا هُوَ الْبِدَعُ مِنْ الْعِبَادَاتِ الَّتِي يُشْرَعُ جِنْسُهَا مِنْ الصَّلَاةِ وَالذِّكْرِ وَالْقِرَاءَةِ وَأَنَّهَا قَدْ تُمَيَّزُ بِوَصْفِ اخْتِصَاصٍ تَبْقَى مَكْرُوهَةً لِأَجْلِهِ أَوْ مُحَرَّمَةً كَصَوْمِ يَوْمَيْ الْعِيدَيْنِ وَالصَّلَاةِ فِي أَوْقَاتِ النَّهْيِ

كَمَا قَدْ تَتَمَيَّزُ بِوَصْفِ اخْتِصَاصٍ تَكُونُ وَاجِبَةً لِأَجْلِهِ أَوْ مُسْتَحَبَّةً كَالصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ وَالسُّنَنِ الرَّوَاتِبِ .


وَلِهَذَا قَدْ يَقَعُ مِنْ خَلْقِهِ الْعِبَادَةُ الْمُطْلَقَةُ وَالتَّرْغِيبُ فِيهَا فِي أَنْ شَرَعَ مِنْ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ كَمَا قَدْ يَقَعُ مِنْ خَلْقِهِ الْعِلْمُ الْمُجَرَّدُ فِي النَّهْيِ عَنْ بَعْضِ الْمُسْتَحَبِّ أَوْ تَرْكِ التَّرْغِيبِ .

وَلِهَذَا لَمَّا عَابَ اللَّهُ عَلَى الْمُشْرِكِينَ أَنَّهُمْ شَرَعُوا مِنْ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَأَنَّهُمْ حَرَّمُوا مَا لَمْ يُحَرِّمْهُ اللَّهُ .

وَهَذَا كَثِيرٌ فِي الْمُتَصَوِّفَةِ مَنْ يَصِلُ بِبِدَعِ الْأَمْرِ لِشَرْعِ الدِّينِ وَفِي الْمُتَفَقِّهَةِ مَنْ يَصِلُ بِبِدَعِ التَّحْرِيمِ إلَى الْكُفْرِ» انظر: مجموع الفتاوى (20/196-198) .



ومن البدع والمحدثات التهنئة بنهاية العام أو ببداية عام جديد، أو تخصيص خطب عن هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، أو الاحتفال بذكرى الهجرة، ونحو ذلك مما يتخذ عيداً .

فهذا مع كونه بدعة، هو كذلك من مشابهة الكفار في اتخاذهم أعياداً من عند أنفسهم، وإنما للمسلمين عيدان: عيد الفطر وعيد الأضحى، وكذلك عيد الأسبوع وهو الجمعة، مع التنبيه على أن كون الجمعة عيد الأسبوع إلا أنه لم يرد عن السلف التهنئة بيوم الجمعة كما يكون ذلك في عيدي الفطر والأضحى.

والواجب على الناس أن لا يتعجلوا في نشر رسائل الجوال، بل يجب التثبت وسؤال أهل العلم عنها حتى لا يكون المسلم شريكاً في نشر البدع والضلالات كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا)) خرجه مسلم في صحيحه.

ومعلوم أن كثيراً من الناس ينشرون تلك الرسائل بغية الأجر والثواب، ولكن لابد أن يأخذ عن أهل الثقة والديانة كما قال تعالى: { فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((العلماء ورثة الأنبياء)) .وقال: ((البركة مع أكابركم)) .

وقال ابن سيرين رحمه الله: «إن هذا الأمر دين فانظروا عمن تأخذون دينكم».

كما يجب الحذر من كثير من رسائل الجوال المشتملة على دعوة إلى بدعة أو بنشر بعض الأحاديث الضعيفة والموضوعة، أو الدعاية لبعض مواقع المبتدعة، أو الدعاية لمواقع الأفلام أو الأغاني ونحو ذلك من الأمور المحرمة.

فليكن المسلم محتاطاً في دينه متثبتاً فيما يأخذه وينشره.


أسأل الله لي ولكم التوفيق والرشاد والهدى والسداد .

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد

كتبه:

أسامة بن عطايا العتيبي

8/1/1431هـ




م ن

علي مسرحي
29-12-2009, 03:10 PM
انتشرت عبر الجوال الدعوة للاستغفار تحت شعار (حملة المستغفرين)، تدعو الناس لكثرة الاستغفار عسى الله أن يرفع البلاء عن الأمة وأن يغيث العباد والبلاد.


وأفتى بعض المشايخ بأن هذا العمل بدعة؛ لأنه حُدد بزمن معين، والصحيح أنه لا حرج في ذلك فقد كان الأئمة من السلف الصالح يدعون الناس في بعض الأوقات للاستغفار، وكتب عمر بن عبدالعزيز إلى الأقاليم يأمرهم بكثرة الاستغفار لما عمّ القحط البلاد، ومع الاستغفار تكون مغفرة الغفار، والغيث المدرار، والرخاء في الديار، والحماية من الأضرار، مع كثرة الرزق والذرية الصالحة، وحسن المعيشة وصلاح الحال، كما قال تعالى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا)، والاستغفار هو الأمان الثاني للأمة بعد حياة رسوله صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: (وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)، ومن هذا المنبر أدعو جميع المسلمين والمسلمات إلى كثرة الاستغفار في مساجدهم وبيوتهم وأسواقهم وطرقاتهم ومدارسهم وفي أثناء قيامهم وقعودهم وعلى جنوبهم بصيغ الاستغفار المعروفة بالشريعة كقول المستغفر: أستغفر الله، أستغفر الله وأتوب إليه، واستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، وربِّ اغفر لي وتب عليّ إنك أنت التواب الرحيم، ودعوة ذي النون (لا إِلَهَ إلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)، وسيد الاستغفار: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.


فعلى المسلم أن يساهم في حث إخوانه على كثرة الاستغفار سواء في الدروس وفي الخطب والمجالس ورسائل الجوال، وهذا من التعاون على البر والتقوى، وفي السنن: من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همٍّ فرجا، ومن كل ضيق مخرجا.


د. عائض القرني


المصدر


حملة المستغفرين - مكتبة الأخبار - صحيفة السروات الإلكترونية (http://www.alsrwat.com/news-action-show-id-286.htm)





استاذ جميل
ما الحل في مثل هذه الحالة ؟

ابو فائز
29-12-2009, 03:29 PM
يارب تحفظ لنا علمائنا
ويعطيك الف الف عافيه

بـيـبـرس
29-12-2009, 06:52 PM
وكتب عمر بن عبدالعزيز إلى الأقاليم يأمرهم بكثرة الاستغفار لما عمّ القحط البلاد، ومع الاستغفار تكون مغفرة الغفار، والغيث المدرار، والرخاء في الديار، والحماية من الأضرار، مع كثرة الرزق والذرية الصالحة، وحسن المعيشة وصلاح الحال، كما قال تعالى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا)، والاستغفار هو الأمان الثاني للأمة بعد حياة رسوله صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: (وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)، ومن هذا المنبر أدعو جميع المسلمين والمسلمات إلى كثرة الاستغفار في مساجدهم وبيوتهم وأسواقهم وطرقاتهم ومدارسهم وفي أثناء قيامهم وقعودهم وعلى جنوبهم بصيغ الاستغفار المعروفة بالشريعة كقول المستغفر: أستغفر الله، أستغفر الله وأتوب إليه، واستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، وربِّ اغفر لي وتب عليّ إنك أنت التواب الرحيم، ودعوة ذي النون (لا إِلَهَ إلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)، وسيد الاستغفار: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.


فعلى المسلم أن يساهم في حث إخوانه على كثرة الاستغفار سواء في الدروس وفي الخطب والمجالس ورسائل الجوال، وهذا من التعاون على البر والتقوى، وفي السنن: من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همٍّ فرجا، ومن كل ضيق مخرجا.


د. عائض القرني
عـن نـسـفـي
أطيـع الله ثـم رسـولـه عـلـيـه الـصـلاة والـسـلام ، والـخـلـيـفـة عـمـر وعـالـمـنـا الـحـبـيـب د عـائـض الـقـرنـي .
وأسـتـغـفـر الله وأكـثـر مـن الإسـتـغـفـار ، وقـد سـاهـمـت بـإنـتـشـار تـلـك الـرسـالـة
فـكـلـنـا ذوذنـب وخـطايـا ، وكـلا فـي أمـس الـحـاجـة لمـغـفـرة الله وغـوثـه .
أخـي cst
جـزى الله الـشـيـخ صـالـح والـدكـتـور عـائـض وجـزاك بـخـيـر الـجـزاء
أشـكـرك
والله يـعـطيـك الـعـافـيـة ويـطول بـعـمـرك ويـحـفـظك ويـسـعـدك فـي الـدنـيـا والآخـرة
تـحـيـتـي وودي لـك

حازمة
29-12-2009, 07:37 PM
أسير شكرا يعطيك العافية
وصلتني الرسالة ولم أرسلها لأحد شككت في حكمها
والآن الحمد لله عرفت الحكم
فجزاك الله عني وعن كل من قرأ هذا الموضوع خيرا
شكرا لك

علي مسرحي
29-12-2009, 08:17 PM
شكرا للجميع ونفعا والله واياكم بما فيه الخير

سديم الفجر
29-12-2009, 10:28 PM
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحُسن عبادتك
اللهم أجعل قلوبنا عامرة بذكرك
جزاكم الله خير الجزاء وبارك فيكم جميعا

علي مسرحي
29-12-2009, 10:31 PM
اللهم آآمين


شكرا جزيلا لك

جميل الثبيتي
29-12-2009, 10:37 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخي الحبيب الأسير

اختلاف العلماء رحمة للعباد الراسالة ما بيها إلا النص الأخير بطلب ارسالها

اما التذكير في الاستغفار والتوبة فلا ارى فيه باس وقد جلست إلى بعض أ أمة

المساجد ومنهم قضاة فلم يروا باس ورايهم موافق لرأي الشيخ عائض القرني

اما إنتشارها بالرسائل فهذه تقنية حديثة ساعدت على إنتشارها وهي مثلها كمثل

المحاضرات التي كانت تسجل وتوزع بالأشرطه والسديهات لتعم فائدتها العباد والبلاد

نسأل الله أن يلهمنا الصواب وأن يجنبنا البدع

سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك

جزاك الله خيرا

علي مسرحي
02-01-2010, 07:04 AM
شكرا ع الايضاح ابا سامر

جزيت خير الجزاء ونفع الله بك

ستيفني
02-01-2010, 07:29 AM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

اشواق الرياض
02-01-2010, 07:54 PM
جزاك الله خير

وجن محمد
02-01-2010, 07:59 PM
وصلتني الرسالة لكن ترددت في ارسالها حتى اتاكد من حكمها

اسير جزاك الله خير على التوضيح

جعلنا الله واياكم من الذاكرين الله كثيراًوالذاكرات

حلاااااأحلى حلا
02-01-2010, 08:51 PM
المقصد هو الحث على الإستغفاروالتذكيروهي طريقة سريعة وفعالة
((فذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين))
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ..

ღ شفاه البيلسان ღ
02-01-2010, 10:14 PM
جزاك الله خير جزاء اخوي

دمت بخير..

علي مسرحي
03-01-2010, 09:53 AM
شكرا لكم جميعا