المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المعتدون الجدد



أعذب ميسان
25-12-2009, 07:35 PM
السلام عليكم ورحمة الله
منذ الأزل ونحن نرى الهجمات تتوالى على الإسلام والمسلمين من أعدائهم التقليديين والذين كانوا ومازالوا شديدي العداء لأمة الإسلام وهم اليود والنصارى والمجوس
مر زمن وهم كما هم ومازالوا لكن في بدايات العقدين الماضيين من الزمن فتحت جبة جديدة لم يكن الإسلام والمسلمين يظنون أنها ستفتح ومن داخلهم الا وهم من تسموا بإسم العصرانيين أو الحداثيين وبمعنى أخر هم الليبراليين والعلمانيين
إلا ان المسلمين إكتشفوا أن هؤلاء لم يكونوا أكثر من أذناب سواء للغرب أو اليهود أوحتى المجوس عليهم من الله مايستحقون جميعا إستطاع المسلمون أن يعرفوهم وكشفوا أهدافهم التى وجدوها إمتداد لأهداف أعداء الأمة الحقيقيين وهم الغرب واليهود والمجوس والأمريكان والتى كانت أساسها القضاء على الإسلام والمسلمين بأي شكل من الأشكال
فئة قذرة تتشكل بجميع الأشكال التى تخدم أهدافها تفت في عضد الدين وتفرق جمع الأمة وتسعى جاهدة إلى تفكيك الدين وتمييعه والتدليس فيه وتحريف الكلام عن مواضعه وإتباع ماتشابه منه إبتغاء الفتنة
شق على الأمة ماحصل ومايحصل من واقع الحال الذي يدمي الفؤاد ويحرقها ويطعن في ثوابت الدين
إنهم المعتدون الجدد
الحديث عن المعتدون الجدد ربما يكون ذو شجون للبعض هنا فالذاكرة مليئة بهيئاتهم وأشكالهم وأشكال إعتدائاتهم الأثمة
على الدين وعلى الملة وعلى العقيدة وعلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم في هذا الزمن العصيب وهذه الظروف الحالكةولنضع نقطة ونبدأ من أول السطر ولنحاول يأسأ أن نكتب مايمكن أن نستطيع ونحصر أهم ماتم الإعتداء عليه ويخصنا في حياتنا التى إختارها الله سبحانه وتعالى لنا على أرضه وأنا واثق تماما أننا لن نستطيع ان نحصي فواقع الحال يؤكد أن لنا زمن ليس بالقصير والإعتدائات علينا تتوالى وعلى جميع جبهات حياتنا وخصوصياتنا دينيه وإجتماعيه وسياسية وإقتصاديه وغيره وغيره خاصة من هؤلاء الذين يمتطون الدين وجعلوه مرتقى لهم ليصلوا إلى ماوصلوا إليه ومنها يعودون ليضربوا قواعده بفؤس قذرة كقذارة أنفسهم
نحن دائما في موقع المدافع قليل الحيلة كثير الصياح والنياح يحاول صد العدوان أيا كان شكله وهيئته
قد نستطيع التغاضي عن كل شيئ إلا شيئ واحد ألا وهو ديننا الذي هو عصمت أمرنا فلنترك الحديث عما دونه
ربما أنني لاأجيد الحديث ولا أستطيع ان أكتب خيرا من أحدكم لكني سأحاول أن أحذر ماأستطعت من هؤلاء المعتدون الجدد ولكم الزيادة إن وجدتم التقصيرإنظروا بعين المتبصر وتفكروا بعقل نير وإستنتجوا بل وإحسبوا إن إستطعتم إلى الحساب سبيلا كم من إعتداء على الدين بإسم الحرية وكم من إعتداء على الدين بإسم العصرنة وكم من إعتداء على الدين بإسم العلم والإكتشاف وغيره وكم وكم وكم من إعتداء.... تعددت الأسماء والإعتداء واحد حتى خيل إلي أنه ما إن تنتهي الأسماء حتى تستحدث غيرها

إعتداء من مأمنك بل من بين يديك ومن ثقتكوممن قد أملت فيهم خيرا وبنيت عليهم أمالا وأحلاما من كنت تراهم كالجبال الرواسي فأصبحوا ككثبان رمل ذرته الرياحقد لا تخيف مثل هذه الإعتدائات المؤمن المتمسك بدينه والصافي العقيدة الطاهر النفس السائر على هدي المصطفى صلى الله عليه وسلملكنها حتما ستؤثر على ضعيف الإيمان ومن في نفسه مرض
أنا وكل من في قلبه ذرة من إيمان يغيضنا مايحدث من تدليس وتحليل ماحرم الله في شرعه والتطاول على دين اللهلكن من المحال أن تؤثر فينا أو تخيفنا على ديننا أو عقيدتنا أو حتى شريعتنا الغراء لأن الأصل ثابت ثبات الجبال الراسية وأشد ثباتا
فلدينا ثقة من المحال أن يتمكن هؤلاء من زعزعتها في نفوسنا بأن الله سبحانه وتعالى ناصر دينه ومظهره وهو قد تكفل بحفظ مصدره الذي هو القرآن الكريم قال تعالى : (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ))
فمهما بلغ بهؤلاء من الجرئة في التدليس والتزوير ولي أعناق النصوص إلا أن الاصل ثابت وباقي وسيكون هو الميسم والسوط الذي سيكوي رؤوسهم ويجلد ظهورهم دون أدنى شكليس هناك خوف على المؤمنينفأتباع التدليس والمدلسين من المعتدين الجدد إما ضعيف إيمان أو صاحب مصلحة شخصية أو عميل يسعى إلى زعزعت أمن وإستقرار هذه البلاد أو أنهم من الصم الدعاء والذين لاخير فيهم ولاتأثير لهم في مجتمعنا الإسلامي الخيردين انزله الله سبحانه وتعالى على خير البشر المصطفى صلى الله عليه وسلم لم يأته الباطل من أمامه ولامن خلفه ولاعن يمينه ولاعن شماله ولامن فوقه أعيذه بالله ان يغتال من تحته
قرآن محكم وأيات بينات أنزلت من رب السموات والأرض على الهادي الأمين محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم جاء موضحا وهاديا ومنذرا وبشيرا بين أحكام الدين ووضحها وتركنا على منهاجه حيث قال بأبي هو وأمي والناس أجمعين: (( تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ، كتاب الله وسنتي ))
وقال صلى الله عليه وسلم : (( تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلا هالك))
حفظه الله بحفظه وسجله السابقون الأوائل من السلف الصالح في كتب كانت أمهات الكتب تفسيرا وفقها اصلوه تأصيلا إلاهيا لا إختلاف بينهم في أصوله منذ عهد المصطفى صلى الله عليه وسلم وحتى عصرنا الحاضر دول ودويلات على أرض المسملين قامت منها من كان نصيرا لهذا الدين ومنها من كان عدوا أعمل فأس التدليس والتزوير والتحريف فيه حتى تأكد له أنه قد قضى عليه فمالبث أن أظهره الله ورد كيده في نحرهنعم أضهره الله بعز عزيز أو بذل ذليل فسبحانه جل شأنه ماأعظمه


لم يعتبر هؤلاء ولن يعتبر أمثالهم ولن يعوا هذه الحقيقة الإلاهية العظيمة وهذا الوعد الإلاهي العظيم وهذا الميثاق الذي أخذه الله على نفسه بأن يحفظ هذا الدين من كل شرفترك هؤلاء ما وصانا به وعليه نبينا وحبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم إما عنادا وإستكبارا أو نفاقا أو إتباعا للشهوات وحب الدنيا فذهبوا إلى مادون ذلكلن تجدوا جوابا واحد غير أنهم إختاروا الحياةالدنيا وباعوا أخرتهم بثمن بخس دراهم معدودات نسأل الله لنا ولكم السلامةهاأنتم ترون وهاهو العالم يشهد الإعتدائات الأثمة على دين الله وعلى مصادره من الكتاب العظيم القرآن المجيد كلام الله سبحانه وتعالى وعلى هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم يلوون أعناق نصوصها لتوافق هواهم ومايريدون وما يوافق هوى سادتهم وأربابهم

لم يتركوا شيئا محرما إلا وإستبسلوا في تحليله وكأنهم قد ورثوا الرسالة وتبليغ التشريع من المشرع سبحانه وتعالى عما يفعلونيتجرؤون على كتاب الله وسنة المصطفى ويحللون ويحرمون ويعتدون على نصوص الكتاب الكريم والقرآن المجيد وهدي المصطفى صلى الله عليه وسلم تدليسا وتهميشا يأخذون منه ماوافق هواهم وينبذون مايخالفه لايردعهم وازع من دين ولاخشية ولاخوف من الله الذي قد نسوا الله فأنساهم أنفسهم وأمد لهم في طغيانهم يعمهونكل يوم يخرجون بشكل جديد ويفضحون أنفسهم
أختلفت أشكالهم ودعواتهم وإتحدت أهدافهم وغاياتهم
تهافت الكثير على الدنيا وملذاتها كتهافت الجراد على النار نعوذ بالله ونستجير به مما يفعلوننحن في أمس الحاجة إلى عمل جريئ وتدخل سريع حتى وإن كان هؤلاء أقل شأنا اليوم من التأثير على ديننا وعقيدتنا إلا أن الأجيال القادمة في خطر فهم عماد المستقبل وثروة الوطن الحقيقية والتى يجب أن ترث عقيدة صافية نقيه ودين صحيح وأرض صلبة لتقف عليها وتحاول الثبات على عقيدة السلف الصالحلدينا اشبال أمة وجيل قادم وماسيتعلمه ويتربى عليه هو ماسينقش في عقله وقلبه ويبقى معه حتى يموت فلذلك وجب أن نهيئ لهم هذا الأمروأن يتصدى العلماء الربانيون لهؤلاء المعتدون وأن يكون هناك خطاب موحد ومجمع عليه من دار الإفتاء بتحجيم هؤلاء المعتدون على دين الله وشريعته الغراء ومحاسبتهم وتحجيمهم ومنع الفتيا أن تخرج من هذه المنابر القذرة التى يرتقيها كل صاحب هوى وطالب للدنيا
فالخوف أن يكون هذا مشروع مخطط له منذ زمن أساسه الإنخراط في طريق الدين والوصول إلى مركزومكانة عاليه ومن ثم الإنقلاب على الدين وتحقيق أهداف كانت مستحيلة التحقيق أنذاك ويرون أنهم اليوم قادرين على تحقيقها
هذا أخر الزمن والطعن في الدين من داخله وممن كان يحسب من أهله وخاصته مصيبة عظيمة وخطر كبير
فنحن اليوم أحوج مانكون إلى الترابط والإلتفاف على بعضنا البعض ومحاولة تقوية المجتمع بعقيدته الصافية ودينه الصحيح وشرعه القويم لنتمكن من صد أي إعتداء خارجي لأعدائنا التاريخيين والذين يعدون العدة كل يوم للقضاء على ديننا وعلى بلادنا وعلى الأمة بكاملها
يجب أن تكون جبهتنا الداخلية متماسكة ومحكمة لاصدع فيها ولاتفكك في بنيتها لكي نستطيع أن نقاوم ونقف في وجوه أعدائنا

أما ونحن صامتون على هؤلاء وساكتون ننتظر كل يوم أحدهم يخرج علينا بطامة ويسعى جهد نفسه بأن يقضي على تماسك الأمة فلن نستطيع أن نقدم أو نؤخر ناهيك ان نقف سدا منيعا أمام أعداء الله ودينه ووطننا وأراضينا وممتلكاتنا
يجب كما أسلفت أن يتم التعامل مع هؤلاء معاملة قاسية وأن لايتجرأ أحد منهم على الإفتاء مهما كانت مكانته أو مركزه الذي يعتلى كرسيه وعلى المفتي العام ومن معه أن يعلنوها صريحة يسنوا قانونا يعاقب كل متجرئ على الفتيا من خلال تلك المنابر القذرة التى هي أساسا وضعت للنيل من ديننا وعقيدتنا ومساعدة أعدائ الأمة على تدميرها
فحسبنا الله ونعم الوكيل
تقبلو جميعا تحياتي وتقديري

أخوكم

أعذب ميسان

بندر النايف
25-12-2009, 08:16 PM
حياك الله أخي الكريم

ومرحبا فيك وصدقت والله

ولقطت بعض السطور التي تحدث عن الواقع ولي عودة بإذن الله