عاشق الفروسية
24-12-2009, 08:35 PM
يرفضون التشكيك في عقائدهم من قبل بعض المحافظين والمتشددين..
سعوديون يحتفلون بـ"الكريسمس" و "رأس السنة" ويمنون أطفالهم بهدايا "بابا نويل" في الرياض باعتبارها مناسبات عالمية للفرح..!
http://www.g111g.com/images/stories/0eid almelad.gif
قضايا سعودية (خاص)
لايجد (عبدالعزيز س) وهو مثقف سعودي من أهالي الرياض حرجاً عند مشاهدة زواره لشجرة الميلاد منتصبة ومزينة بالكرات اللامعة في مدخل منزله هذه الأيام استعداداً للاحتفال بعيد الميلاد باعتبار أنه احتفال عالمي من شأنه أن يبعث البهجة والفرح في نفوس البشر حول العالم وليس مرتبطاً بالمسيحيين فقط.
ويوضح لوكالة أخبار المجتمع السعودي التي زارته في منزله أن الكثير من أصدقائه في عدد من مدن المملكة يحتلفون منذ سنوات بـ"الكريسميس" و "رأس السنة" داخل منازلهم, وبحضور أصدقائهم بشكل متحفظ, ويمنون أطفالهم بهدايا "بابا نويل" مشدداً على أن ليس لذلك علاقة بعقيدتهم الإسلامية التي يرفض التشكيك فيها من قبل بعض المتشددين, وأن الفرح والاحتفال بالمناسبات العالمية مسألة طبيعية لا تستدعي النظر لها بريبة.
وروى عبدالعزيز للوكالة قصصاً عن تعرضه في فترات سابقة لـ"اللوم" من قبل الكثيرين بجانب محاولات من أقاربه لثنيه عن الاحتفال بهذه المناسبات التي يصفونها بـ"أعياد الكفار", مع أن الكثير من المسلمين من جنسيات عربية مختلفة يحتفلون بها في منازلهم والمجمعات السكنية الخاصة بالأجانب المنتشرة في مختلف مدن ومحافظات المملكة دون مضايقة, مشيراً إلى أنه يعتبر الأمر من خصوصياته التي لا يحق للآخرين التدخل فيها.
من جانبها أوضحت إعلامية سعودية للوكالة أنها باتت تمنّي أطفالها بهدايا "بابا نويل" لحبهم الشديد لهذه الشخصية, مستغلة ذلك في تشجيعهم على مذاكرة دروسهم, مضيفة أنها تعتبر المسألة عادية ولاتستحق التشكيك في أخلاقيات الناس أو عقائدهم, وأوضحت أن الانغلاق الشديد يؤدي بالأطفال إلى ازدواج الشخصية, فهم يشاهدون حكايات بابا نويل على شاشات التلفزيون بشخصيته المحبوبة, ويتمنون أن يفيقوا من نومهم ويجدوا هداياه بجانب رؤوسهم مثلهم مثل بقية الأطفال في العالم, ولا يمكن لشخص عاقل أن يُصدق أنهم سيكرهون هذه الشخصية بمجرد أن يقال لهم هذا حرام وهذا حلال, بل يجب أن يتم التعامل معهم بحكمة حتى يكبروا ويتفهموا الاختلافات بين الأديان, والعادات والتقاليد وغيرها.
ويقول محمد العتيبي وهو طالب جامعي في الرياض, إنه يعرف الكثير من زملائه ومعارفه الذين يسافرون إلى البحرين ودبي والقاهرة للاحتفال برأس السنة, خصوصاً وأن هذه المناسبة تشهد برامج مميزة للاحتفال بها في تلك الدول, مشيراً إلى أنه لايمانع من الاحتفال بهكذا مناسبات لكنه يخشى من تعرضه لمشاكل هو في غنى عنها, نظراً لعدم تقبل المجتمع لها وتحريمها من قبل بعض العلماء ومخالفتها للعادات والتقاليد, مع أن كثيرين يحتفلون بها في منازلهم دون اعتبار لكل ذلك.
من جهة أخرى علمت وكالة أخبار المجتمع السعودي أن عدداً محدوداً من الشركات العاملة في المملكة ستمنح موظفيها إجازة بمناسبة رأس السنة, فيما يعتزم الكثير من خطباء المساجد تخصيص خطبة الجمعة التي تسبق المناسبة لإنكار مثل هذه الاحتفالات.
وكان الدكتور فهيد الحماد، أستاذ اللغة الألمانية بكلية اللغات، بجامعة الملك سعود قد صرح سابقاً في هذا الشأن بقوله: "أنا لا أعلم ما هو سبب الموقف المتشدد جدا من الاحتفال برأس السنة وهو احتفال مدني له صبغة عالمية وطابع اجتماعي مميز في كل دول العالم, ومن الغريب أن يحرم على الشخص أن يشارك زوجته الأجنبية أو أصدقاءه في العمل المهتمين بالعام الجديد وممن بادلوه التهاني في أعياده الدينية، وأن يرد لهم الجميل في مناسبة تحتفل بها جميع شعوب الكرة الأرضية بمختلف ثقافاتهم، بما في ذلك الدول الشيوعية قديما لإقرارهم بتجردها من أي طابع آيدلوجي".
يُذكر أن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في السعودية أصدرت فتوى بخصوص الاحتفال بهذه المناسبة فحواها:
"لا يجوز للمسلم أن يشارك الكفار في أعيادهم ويظهر الفرح والسرور بهذه المناسبة ويعطل الأعمال سواء كانت دينية أو دنيوية لأن هذا من مشابهة أعداء الله المحرمة ومن التعاون معهم على الباطل وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال من تشبه بقوم فهو منهم والله سبحانه يقول وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله شديد العقاب".
سعوديون يحتفلون بـ"الكريسمس" و "رأس السنة" ويمنون أطفالهم بهدايا "بابا نويل" في الرياض باعتبارها مناسبات عالمية للفرح..!
http://www.g111g.com/images/stories/0eid almelad.gif
قضايا سعودية (خاص)
لايجد (عبدالعزيز س) وهو مثقف سعودي من أهالي الرياض حرجاً عند مشاهدة زواره لشجرة الميلاد منتصبة ومزينة بالكرات اللامعة في مدخل منزله هذه الأيام استعداداً للاحتفال بعيد الميلاد باعتبار أنه احتفال عالمي من شأنه أن يبعث البهجة والفرح في نفوس البشر حول العالم وليس مرتبطاً بالمسيحيين فقط.
ويوضح لوكالة أخبار المجتمع السعودي التي زارته في منزله أن الكثير من أصدقائه في عدد من مدن المملكة يحتلفون منذ سنوات بـ"الكريسميس" و "رأس السنة" داخل منازلهم, وبحضور أصدقائهم بشكل متحفظ, ويمنون أطفالهم بهدايا "بابا نويل" مشدداً على أن ليس لذلك علاقة بعقيدتهم الإسلامية التي يرفض التشكيك فيها من قبل بعض المتشددين, وأن الفرح والاحتفال بالمناسبات العالمية مسألة طبيعية لا تستدعي النظر لها بريبة.
وروى عبدالعزيز للوكالة قصصاً عن تعرضه في فترات سابقة لـ"اللوم" من قبل الكثيرين بجانب محاولات من أقاربه لثنيه عن الاحتفال بهذه المناسبات التي يصفونها بـ"أعياد الكفار", مع أن الكثير من المسلمين من جنسيات عربية مختلفة يحتفلون بها في منازلهم والمجمعات السكنية الخاصة بالأجانب المنتشرة في مختلف مدن ومحافظات المملكة دون مضايقة, مشيراً إلى أنه يعتبر الأمر من خصوصياته التي لا يحق للآخرين التدخل فيها.
من جانبها أوضحت إعلامية سعودية للوكالة أنها باتت تمنّي أطفالها بهدايا "بابا نويل" لحبهم الشديد لهذه الشخصية, مستغلة ذلك في تشجيعهم على مذاكرة دروسهم, مضيفة أنها تعتبر المسألة عادية ولاتستحق التشكيك في أخلاقيات الناس أو عقائدهم, وأوضحت أن الانغلاق الشديد يؤدي بالأطفال إلى ازدواج الشخصية, فهم يشاهدون حكايات بابا نويل على شاشات التلفزيون بشخصيته المحبوبة, ويتمنون أن يفيقوا من نومهم ويجدوا هداياه بجانب رؤوسهم مثلهم مثل بقية الأطفال في العالم, ولا يمكن لشخص عاقل أن يُصدق أنهم سيكرهون هذه الشخصية بمجرد أن يقال لهم هذا حرام وهذا حلال, بل يجب أن يتم التعامل معهم بحكمة حتى يكبروا ويتفهموا الاختلافات بين الأديان, والعادات والتقاليد وغيرها.
ويقول محمد العتيبي وهو طالب جامعي في الرياض, إنه يعرف الكثير من زملائه ومعارفه الذين يسافرون إلى البحرين ودبي والقاهرة للاحتفال برأس السنة, خصوصاً وأن هذه المناسبة تشهد برامج مميزة للاحتفال بها في تلك الدول, مشيراً إلى أنه لايمانع من الاحتفال بهكذا مناسبات لكنه يخشى من تعرضه لمشاكل هو في غنى عنها, نظراً لعدم تقبل المجتمع لها وتحريمها من قبل بعض العلماء ومخالفتها للعادات والتقاليد, مع أن كثيرين يحتفلون بها في منازلهم دون اعتبار لكل ذلك.
من جهة أخرى علمت وكالة أخبار المجتمع السعودي أن عدداً محدوداً من الشركات العاملة في المملكة ستمنح موظفيها إجازة بمناسبة رأس السنة, فيما يعتزم الكثير من خطباء المساجد تخصيص خطبة الجمعة التي تسبق المناسبة لإنكار مثل هذه الاحتفالات.
وكان الدكتور فهيد الحماد، أستاذ اللغة الألمانية بكلية اللغات، بجامعة الملك سعود قد صرح سابقاً في هذا الشأن بقوله: "أنا لا أعلم ما هو سبب الموقف المتشدد جدا من الاحتفال برأس السنة وهو احتفال مدني له صبغة عالمية وطابع اجتماعي مميز في كل دول العالم, ومن الغريب أن يحرم على الشخص أن يشارك زوجته الأجنبية أو أصدقاءه في العمل المهتمين بالعام الجديد وممن بادلوه التهاني في أعياده الدينية، وأن يرد لهم الجميل في مناسبة تحتفل بها جميع شعوب الكرة الأرضية بمختلف ثقافاتهم، بما في ذلك الدول الشيوعية قديما لإقرارهم بتجردها من أي طابع آيدلوجي".
يُذكر أن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في السعودية أصدرت فتوى بخصوص الاحتفال بهذه المناسبة فحواها:
"لا يجوز للمسلم أن يشارك الكفار في أعيادهم ويظهر الفرح والسرور بهذه المناسبة ويعطل الأعمال سواء كانت دينية أو دنيوية لأن هذا من مشابهة أعداء الله المحرمة ومن التعاون معهم على الباطل وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال من تشبه بقوم فهو منهم والله سبحانه يقول وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله شديد العقاب".