فتاة البحار
20-06-2004, 10:12 PM
سم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن ولاه ,, وبعد
هام وعاجل إلى ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية وفقهم الله لما فيه خير الدين والدنيا
أعلم أن ما سأتحدث عنه لن يعجب الكثيرين من القراء ولكن أملي أن تتسع الصدور لمحاولة فهم أبعاد هذه القضية التي أراها هامة جداً ,, بل غاية في الأهمية
لا يخفى على الجميع ما وصلت له الانترنت في السعودية من انتشار ونمو متزايد في عدد المستخدمين , وبالتالي لا يمكن أن ننكر قوة تأثير هذه الوسيلة
و للأسف الشديد أن الانترنت أصبحت سلاحاً ضد هذا المجتمع من خلال أبواب كثيرة ,,, وأهمها باب التطرف والعنف باسم الجهاد والإسلام الذي خصصت هذا المقال من أجله
عندما أعلن سمو ولي العهد عن الإصرار على اجتثاث هذا الفئة الضالة من المجتمع كلنا كنا معه ,,
وهانحن نرى الجهود المبذولة من قبل رجال الأمن في جميع مدن المملكة ,, هذا عدا الجنود المجهولين الذين ربما يواصلون الليل بالنهار تأدية لواجبهم
كما أننا نلمس الجهود التي يبذلها العلماء والدعاة والمعلمون والإعلاميون على المنابر وفي المدارس وفي كل وسيلة إعلام للتحذير من هذه الفئة الضالة وبيان انحرافها
ولكن للأسف الشديد أن هناك باباً كبيراً ظل مفتوحاً وهو أهم أبواب هؤلاء الخوارج لنشر فكرهم وتنفيذ مخططاتهم القذرة
فما يتم إصلاحه أو تبيينه للناس من خلال المنبر أو وسيلة إعلام ,, يقوم هؤلاء بالتشكيك فيه والتشويش عليه خصوصاً أن جل المتلقين هم من عامة الناس ,, وها نحن شاهدنا بعض أولئك المنتمين للقاعدة في السعودية ,, كلهم ليسوا ممن عرف بعلم ,, لأن هذه التنظيمات تستقطب الجهلة وصغار السن للانخراط في جناحها العسكري الذي ينفر منه كل مؤمن صحيح الإيمان
الخوارج استغلوا الانترنت من أول يوم دخلت فيه إلى السعودية ( على الأقل ) وزاد نشاطهم بعد ما يسمى أحداث 11 سبتمبر
فاستخدموها ( شر ) استخدام لنشر أباطيلهم ,, وجعلوها وسيلة إعلامية ووسيلة اتصالات مهدت الطريق أمامهم
نشروا أباطيلهم هذه من خلال المنتديات والبريد الالكتروني وغرف المحادثات الصوتية ,, ومواقعهم التي تبث الرسائل والمنشورات التي تدعو إلى التكفير وسفك الدماء ,, أو تدافع عنهم ,,
واستخدموا الانترنت أيضاً وسيلة اتصال فيما بينهم ,,, والقائمون على الأمن لا شك أدرى مني بذلك ,, حتى أن أحدهم قبض عليه في مقهى للانترنت
من جهة أخرى لم يستطع القائمون على الانترنت في السعودية ممثلين في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية إقفال الباب أمامهم ولن يستطيعوا ,, وقد ثبت أن حجب المواقع غير مجدِ للحد من نشر هذه الأفكار والمخططات وغير مجد لقطع الاتصال فيما بين خلايا هذه الجماعة ( قطع الله دابرها )
لذلك أقترح على المسئولين أن يمنعوا الانترنت في السعودية منعاً تاما بجميع وسائلها إلى أن تزول هذه الغمة
المسألة ليست مجرد خلاف مع أحد في الرأي
المسألة وصلت إلى سفك الدماء وتدمير الممتلكات وترويع الآمنين واستنزاف الطاقات والأموال , وأهم من ذلك كله فساد الدين
القضية يا سادة ,, متعلقة بمصير شعب بأكمله ,,, متعلقة بمقاصد الشريعة و بالمصالح العليا للبلاد
ما الذي ننتظره ,, هل ننتظر مثلاً أن يقوم هؤلاء المجرمون بإحداث تدمير هائل ( لا قدر الله ) لننتبه ؟؟ كما كان مخططاً له في الأردن
من غير المعقول أن نعطيهم أهم أسلحتهم بأيدينا
وزارة الداخلية تصدر بياناً ,,, فيقوم هؤلاء بنشر بيان يكذب ما جاء عن الداخلية
عالم يصدر فتوى ,, فيقومون بالرد عليه بالباطل , بل والسخرية منها ,, والقراء ليسوا كلهم أهل علم
المدرس يعلم الطلبة ويحذرهم ,, ثم يأتي هذا الطالب فيقرأ أو يسمع في الانترنت ما قد ينسف كل ما بناها هذا المدرس
لو أن إذاعة تبث من داخل المملكة لصالح هذه الفئة لسارعت السلطات بإغلاقها
لو أن شريطاً يعطي مشروعية لهذه الفئة لسارع المسئولون بمنعه
لو أن منشوراً يوزع لصالح هذه الفئة لجُرم من يوزعه
مع أن الانترنت أخطر من كل ما سبق ,,
أخوتي الكرام ,,, منع الانترنت سيقطع اتصال هذه الفئة بالمجتمع بشكل كبير جداً جداً ,, وسيجعلهم في عزلة حقيقية ,, مما سيسهل ويقصر الطريق لاجتثاثهم وقطع دابرهم ( وردع كل من تسول له نفسه )
ولو نظرنا إلى الأضرار المترتبة على منع الانترنت في السعودية ولو مؤقتاً , فإننا لن نجد تلك الأضرار الحقيقية التي تساوي عشر الأضرار المترتبة على وجودها
فالانترنت في السعودية ورغم مرور ست سنوات على انطلاقتها إلا أنها لم تصبح بعد تلك الوسيلة المتداخلة مع آلية العمل في حياة الناس ,, وقطعها لن يؤثر على المصالح العامة والخاصة إلا بشكل محدود
في الحروب يتم قطع الكهرباء أحياناً عن مدن بأكملها وذلك للضرورة ,, رغم أهمية الكهرباء
فما بالكم بوسيلة أشد مفعولاً من الطابور الخامس
ربما يقول قائل ,, أن الانترنت الآن أصبحت واقعاً لا مناص منه , يجب التعامل معه , ومن غير المعقول أن يتم منعها عند كل حدث طارىء
فأقول : الأحداث التي تمر بها بلدنا الغالية ليست أحداثاً عادية , أو عرضية , وجميعنا يعلم ويدرك أن المملكة لم تتعرض لمثل هذه الأحداث كماًَ ونوعاً منذ تأسيسها ,,
وقد يقول قائل ,, إن زمن المنع ولى ولا سبيل الى منع الانترنت وهاهي الدول العربية كلها فتحت الباب للانترنت بلا استثناء
فأقول : هذه الدول لا يمكن قياسها بالمملكة , هذه دول عسكر ,, هذه الدول لديها قانون اسمه قانون الطوارىء يعتقلون به من يريدون وقتما يريدون , ونحن نعلم جميعاً أن هذه الدول لو تعرضت لربع ما تتعرض له المملكة حالياً لملأت المعتقلات ولأخذت المحسن بجريرة المسيء ,, وأقرب مثال على ذلك سوريا ومصر وما جرى فيهما .
وبسبب هذا الأسلوب الذي تنتهجه بعض الدول فإنك تلاحظ أن النقد على حكام الدول العربية بالطريقة التي يتم فيها نقد السعودية وحكامها يكاد يكون معدوماً في منتدياتهم ,, وأخص بالذات المنتديات التي يتم إدارتها أو المشاركة فيها من داخل بلادهم
وإن وجدت فإنها لا تقارن أبداً بما هو موجه ضد بلاد الحرمين
كلكم ترون في المنتديات ,, عرب من جنسيات مختلفة سنوات لا يكتب أحدهم إلا سباً في السعودية وحكامها وعلمائها .. ولكنه لا يستطيع أن يقترب من حكام بلده بكلام حاد ,, بل قد يدافع عنهم ,, لأنه يعلم أن العقوبة ربما تصل إلى اغتصاب محارمه أمام عينيه ( نسأل الله السلامة ) ( ولا تصدق شعارات الديمقراطية وحرية الإنسان التي يروجون لها في إعلامهم )
أما عندنا فالحال مختلف تماماً ولله الحمد ,, ولكن هذا ليس مبرراً لبقاء الانترنت على هذا الحال وفي هذه الظروف
ثم إن المشكلة الآن ليست فقط في جماعة متمردة داخل المملكة وحسب ,, بل المشكلة أعمق من ذلك وأكثر تعقيداً
المشكلة الآن متعلقة بدول وتيارات وقوى يهمها النيل من المملكة , تساهم في دعم هذه الفئة الضالة والانترنت من وسائلهم
بسبب هذه الانترنت احتك الشاب مباشرة بالشيخ التكفيري ,,, تحدث مباشرة إلى من يلقنه تكفير حكامه وعلمائه ويزين له الجريمة باسم الجهاد , دون رقيب ولا حسيب إلا الله سبحانه
بسبب هذه الانترنت تعاطف البعض مع من يفجر نفسه ليقتل الأبرياء بسبب ما ينشره هؤلاء الخوارج وأعوانهم
بسبب هذه الانترنت انتشرت كتب ورسائل ودروس وخطب التكفير وما كان لها أن تنتشر بهذا الشكل لولا هذه الوسيلة
بسبب هذه الانترنت لم يعد لمشايخنا مصداقية عند البعض , وذلك بسبب حملة التشويه والتشكيك فيهم من قبل هؤلاء ,
لا تكفي للتحذير منهم الساعات الطوال التي يبثها التلفزيون
والأمر لا يتوقف هنا ,, بل مع كل جريمة يقدمون عليها ينشرون البيانات واللقاءات والصور الخ...
قد لا يؤثر شريط واحد على شاب ما ,, ولكن عندما يكون هناك كم كبير من الأشرطة والمقالات والكتب والتحليلات المؤيدة , ولقاءات قد تكون بالصوت وبالصورة , في متناول اليد في أي وقت , حينئذ لا بد ,, لا بد ,, أن يسقط من يسقط في شَرك هؤلاء , أو على أقل تقدير يتعاطف معهم
ولا بد أن يحدثوا تشويشاً عند البعض بحيث يكتفي بالصمت إن لم يؤيدهم
لمواجهة هذه القضية لا بد لنا أن نتكاتف حكومة وشعباً ,, لا بد من تنازلات ,, والاستغناء عن الانترنت مؤقتاً هو أمر يسير في سبيل محاربة هؤلاء المجرمين والقضاء على هذه الفتنة ,,
وفي النهاية أود أن أؤكد على أن هؤلاء الخوارج مآلهم كأسلافهم إلى الزوال والخسران إن شاء الله تعالى
يقول الله تعالى ( إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ)(يونس: من الآية81)
<bوالله من وراء القصد
كتبه الفقير إلى عفو ربه
منــقـــــــــووووووول
هام وعاجل إلى ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية وفقهم الله لما فيه خير الدين والدنيا
أعلم أن ما سأتحدث عنه لن يعجب الكثيرين من القراء ولكن أملي أن تتسع الصدور لمحاولة فهم أبعاد هذه القضية التي أراها هامة جداً ,, بل غاية في الأهمية
لا يخفى على الجميع ما وصلت له الانترنت في السعودية من انتشار ونمو متزايد في عدد المستخدمين , وبالتالي لا يمكن أن ننكر قوة تأثير هذه الوسيلة
و للأسف الشديد أن الانترنت أصبحت سلاحاً ضد هذا المجتمع من خلال أبواب كثيرة ,,, وأهمها باب التطرف والعنف باسم الجهاد والإسلام الذي خصصت هذا المقال من أجله
عندما أعلن سمو ولي العهد عن الإصرار على اجتثاث هذا الفئة الضالة من المجتمع كلنا كنا معه ,,
وهانحن نرى الجهود المبذولة من قبل رجال الأمن في جميع مدن المملكة ,, هذا عدا الجنود المجهولين الذين ربما يواصلون الليل بالنهار تأدية لواجبهم
كما أننا نلمس الجهود التي يبذلها العلماء والدعاة والمعلمون والإعلاميون على المنابر وفي المدارس وفي كل وسيلة إعلام للتحذير من هذه الفئة الضالة وبيان انحرافها
ولكن للأسف الشديد أن هناك باباً كبيراً ظل مفتوحاً وهو أهم أبواب هؤلاء الخوارج لنشر فكرهم وتنفيذ مخططاتهم القذرة
فما يتم إصلاحه أو تبيينه للناس من خلال المنبر أو وسيلة إعلام ,, يقوم هؤلاء بالتشكيك فيه والتشويش عليه خصوصاً أن جل المتلقين هم من عامة الناس ,, وها نحن شاهدنا بعض أولئك المنتمين للقاعدة في السعودية ,, كلهم ليسوا ممن عرف بعلم ,, لأن هذه التنظيمات تستقطب الجهلة وصغار السن للانخراط في جناحها العسكري الذي ينفر منه كل مؤمن صحيح الإيمان
الخوارج استغلوا الانترنت من أول يوم دخلت فيه إلى السعودية ( على الأقل ) وزاد نشاطهم بعد ما يسمى أحداث 11 سبتمبر
فاستخدموها ( شر ) استخدام لنشر أباطيلهم ,, وجعلوها وسيلة إعلامية ووسيلة اتصالات مهدت الطريق أمامهم
نشروا أباطيلهم هذه من خلال المنتديات والبريد الالكتروني وغرف المحادثات الصوتية ,, ومواقعهم التي تبث الرسائل والمنشورات التي تدعو إلى التكفير وسفك الدماء ,, أو تدافع عنهم ,,
واستخدموا الانترنت أيضاً وسيلة اتصال فيما بينهم ,,, والقائمون على الأمن لا شك أدرى مني بذلك ,, حتى أن أحدهم قبض عليه في مقهى للانترنت
من جهة أخرى لم يستطع القائمون على الانترنت في السعودية ممثلين في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية إقفال الباب أمامهم ولن يستطيعوا ,, وقد ثبت أن حجب المواقع غير مجدِ للحد من نشر هذه الأفكار والمخططات وغير مجد لقطع الاتصال فيما بين خلايا هذه الجماعة ( قطع الله دابرها )
لذلك أقترح على المسئولين أن يمنعوا الانترنت في السعودية منعاً تاما بجميع وسائلها إلى أن تزول هذه الغمة
المسألة ليست مجرد خلاف مع أحد في الرأي
المسألة وصلت إلى سفك الدماء وتدمير الممتلكات وترويع الآمنين واستنزاف الطاقات والأموال , وأهم من ذلك كله فساد الدين
القضية يا سادة ,, متعلقة بمصير شعب بأكمله ,,, متعلقة بمقاصد الشريعة و بالمصالح العليا للبلاد
ما الذي ننتظره ,, هل ننتظر مثلاً أن يقوم هؤلاء المجرمون بإحداث تدمير هائل ( لا قدر الله ) لننتبه ؟؟ كما كان مخططاً له في الأردن
من غير المعقول أن نعطيهم أهم أسلحتهم بأيدينا
وزارة الداخلية تصدر بياناً ,,, فيقوم هؤلاء بنشر بيان يكذب ما جاء عن الداخلية
عالم يصدر فتوى ,, فيقومون بالرد عليه بالباطل , بل والسخرية منها ,, والقراء ليسوا كلهم أهل علم
المدرس يعلم الطلبة ويحذرهم ,, ثم يأتي هذا الطالب فيقرأ أو يسمع في الانترنت ما قد ينسف كل ما بناها هذا المدرس
لو أن إذاعة تبث من داخل المملكة لصالح هذه الفئة لسارعت السلطات بإغلاقها
لو أن شريطاً يعطي مشروعية لهذه الفئة لسارع المسئولون بمنعه
لو أن منشوراً يوزع لصالح هذه الفئة لجُرم من يوزعه
مع أن الانترنت أخطر من كل ما سبق ,,
أخوتي الكرام ,,, منع الانترنت سيقطع اتصال هذه الفئة بالمجتمع بشكل كبير جداً جداً ,, وسيجعلهم في عزلة حقيقية ,, مما سيسهل ويقصر الطريق لاجتثاثهم وقطع دابرهم ( وردع كل من تسول له نفسه )
ولو نظرنا إلى الأضرار المترتبة على منع الانترنت في السعودية ولو مؤقتاً , فإننا لن نجد تلك الأضرار الحقيقية التي تساوي عشر الأضرار المترتبة على وجودها
فالانترنت في السعودية ورغم مرور ست سنوات على انطلاقتها إلا أنها لم تصبح بعد تلك الوسيلة المتداخلة مع آلية العمل في حياة الناس ,, وقطعها لن يؤثر على المصالح العامة والخاصة إلا بشكل محدود
في الحروب يتم قطع الكهرباء أحياناً عن مدن بأكملها وذلك للضرورة ,, رغم أهمية الكهرباء
فما بالكم بوسيلة أشد مفعولاً من الطابور الخامس
ربما يقول قائل ,, أن الانترنت الآن أصبحت واقعاً لا مناص منه , يجب التعامل معه , ومن غير المعقول أن يتم منعها عند كل حدث طارىء
فأقول : الأحداث التي تمر بها بلدنا الغالية ليست أحداثاً عادية , أو عرضية , وجميعنا يعلم ويدرك أن المملكة لم تتعرض لمثل هذه الأحداث كماًَ ونوعاً منذ تأسيسها ,,
وقد يقول قائل ,, إن زمن المنع ولى ولا سبيل الى منع الانترنت وهاهي الدول العربية كلها فتحت الباب للانترنت بلا استثناء
فأقول : هذه الدول لا يمكن قياسها بالمملكة , هذه دول عسكر ,, هذه الدول لديها قانون اسمه قانون الطوارىء يعتقلون به من يريدون وقتما يريدون , ونحن نعلم جميعاً أن هذه الدول لو تعرضت لربع ما تتعرض له المملكة حالياً لملأت المعتقلات ولأخذت المحسن بجريرة المسيء ,, وأقرب مثال على ذلك سوريا ومصر وما جرى فيهما .
وبسبب هذا الأسلوب الذي تنتهجه بعض الدول فإنك تلاحظ أن النقد على حكام الدول العربية بالطريقة التي يتم فيها نقد السعودية وحكامها يكاد يكون معدوماً في منتدياتهم ,, وأخص بالذات المنتديات التي يتم إدارتها أو المشاركة فيها من داخل بلادهم
وإن وجدت فإنها لا تقارن أبداً بما هو موجه ضد بلاد الحرمين
كلكم ترون في المنتديات ,, عرب من جنسيات مختلفة سنوات لا يكتب أحدهم إلا سباً في السعودية وحكامها وعلمائها .. ولكنه لا يستطيع أن يقترب من حكام بلده بكلام حاد ,, بل قد يدافع عنهم ,, لأنه يعلم أن العقوبة ربما تصل إلى اغتصاب محارمه أمام عينيه ( نسأل الله السلامة ) ( ولا تصدق شعارات الديمقراطية وحرية الإنسان التي يروجون لها في إعلامهم )
أما عندنا فالحال مختلف تماماً ولله الحمد ,, ولكن هذا ليس مبرراً لبقاء الانترنت على هذا الحال وفي هذه الظروف
ثم إن المشكلة الآن ليست فقط في جماعة متمردة داخل المملكة وحسب ,, بل المشكلة أعمق من ذلك وأكثر تعقيداً
المشكلة الآن متعلقة بدول وتيارات وقوى يهمها النيل من المملكة , تساهم في دعم هذه الفئة الضالة والانترنت من وسائلهم
بسبب هذه الانترنت احتك الشاب مباشرة بالشيخ التكفيري ,,, تحدث مباشرة إلى من يلقنه تكفير حكامه وعلمائه ويزين له الجريمة باسم الجهاد , دون رقيب ولا حسيب إلا الله سبحانه
بسبب هذه الانترنت تعاطف البعض مع من يفجر نفسه ليقتل الأبرياء بسبب ما ينشره هؤلاء الخوارج وأعوانهم
بسبب هذه الانترنت انتشرت كتب ورسائل ودروس وخطب التكفير وما كان لها أن تنتشر بهذا الشكل لولا هذه الوسيلة
بسبب هذه الانترنت لم يعد لمشايخنا مصداقية عند البعض , وذلك بسبب حملة التشويه والتشكيك فيهم من قبل هؤلاء ,
لا تكفي للتحذير منهم الساعات الطوال التي يبثها التلفزيون
والأمر لا يتوقف هنا ,, بل مع كل جريمة يقدمون عليها ينشرون البيانات واللقاءات والصور الخ...
قد لا يؤثر شريط واحد على شاب ما ,, ولكن عندما يكون هناك كم كبير من الأشرطة والمقالات والكتب والتحليلات المؤيدة , ولقاءات قد تكون بالصوت وبالصورة , في متناول اليد في أي وقت , حينئذ لا بد ,, لا بد ,, أن يسقط من يسقط في شَرك هؤلاء , أو على أقل تقدير يتعاطف معهم
ولا بد أن يحدثوا تشويشاً عند البعض بحيث يكتفي بالصمت إن لم يؤيدهم
لمواجهة هذه القضية لا بد لنا أن نتكاتف حكومة وشعباً ,, لا بد من تنازلات ,, والاستغناء عن الانترنت مؤقتاً هو أمر يسير في سبيل محاربة هؤلاء المجرمين والقضاء على هذه الفتنة ,,
وفي النهاية أود أن أؤكد على أن هؤلاء الخوارج مآلهم كأسلافهم إلى الزوال والخسران إن شاء الله تعالى
يقول الله تعالى ( إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ)(يونس: من الآية81)
<bوالله من وراء القصد
كتبه الفقير إلى عفو ربه
منــقـــــــــووووووول