الخيل الأسود
20-11-2009, 08:51 PM
يا غازي أرجوك لا تحلف ! ثلاثة أيمان مكررة
والله والله أيمان مكررة ثلاثة عن يمين بعد ثانيها !
أقسم غازي القصيبي قسمه المشهود بالأيمان المغلظة
المكررة أنه يريد توظيف كل الشباب في أعلى الوظائف ، ثلاثة أيمان يكررها ، وهو ممن أعطي سحر البيان فما يقول إلا ويُسمع لقوله ، إلا أن ذلك القسم لم يمر كأي قسم ، حيث أننا نعيش في الواقع الذي يعيش فيه غازي ويحيا ، ونرى ما يرى !
إني لأحفظ سمعي أن أصدق وأنا أرى ما يراه السكرتي السعودي والواقف أمام محل تجاري لساعات طوال ، والمحاسب السعودي في داخل السوق كذلك ، بل وأرى ما يراه أصحاب الملفات الخضر المتجولين بها في الشوارع والطرقات باحثين عن لقمات تؤمن شيئا من مستقبلهم ، وقد انقلبت ألوان ملفاتهم إلى صفراء تسوء الناظرين... وهم يترقبون في أي مسرحية قادمة سيخرج إليهم سعادة الوزير وبأي زي ستظهره الكمرات ، كي يستمر المسلسل الكوميدي ضاحكا على الشباب السذج بأن العمل وإن كان نادلاً شيء جميل !!
هو بلا شك شيء جميل ؛ لكن لذلك البلد الفقير الذي هجّر عماله يعملون هنا ويتكسبون ، لذلك البلد المضطر، أما ونحن نعيش في بلد غني ، وخادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – يرسل رسالة لجميع الوزراء والمسئولين بأن لا عذر لكم والمال موجود ... يذكرني فعلك أيها الوزير وتعاملك مع الشباب بمقولة للشيخ سلمان العودة – حفظه الله – في معرض كلام له عن المملكة قال : " أنه أغنى بلد وأفقر بلد " وما قال إلا الصدق !
أيها الوزير إن مسلسلك الكوميدي العاطفي بمظهرك نادلاً ، يجذب إلى الذهن وزير الشئون الاجتماعية حين يلتقي بالأيتام ويجلس ليأكل معهم لتخرج الصورة أمام كمرات الإعلام أنه قريب من الناس متواضع ، وفي المقابل يعاني رؤساء مراكز الأحياء ومديريه التابعين لوزارته يعانون ويتعطشون لمقابلته والمواعيد بالأشهر ولا يمكنهم أيضا من مقابلته ، فهل تعلم الوزراء من اللعبة نفسها !!
يا سعادة الوزير غازي ، الشباب يقولون : ليس المهم العمل بقدر ما هو المقابل لهذا العمل !!
وبتوضيح أكثر لسان حالهم يقول : أعطنا عُشر راتبك وبدلاتك ونعش بقية حياتنا في مطاعم !!
أو عش أنت شهرا في مطعم وبدون كمرات مصاحبة وتصفيق لتحس بمعاناتهم !!
عفوا هل قلت شهرا إني لمجحف ، بل يوما فقط يوما يريدوك أن تبقى من صبيحته إلى مسائه في ذلك المطعم نادلاً !!
أما والحالة هذه فأنت تذهب لمطعم لتغير من روتين مكتبك ، كنزهة مدنية أو خلوية محفوفة بالإعلام ، أو لتستشعر نعمة الله عليك أن لم يجعلك نادلاً !!
أرجوك يا سعادة الوزير كفى استخفافا بالشباب ، وتحلف لهم ليرضوا عنك وإن يرضوا عنك فهل سيرضى عنك ضميرك ؟ !
ولا زال الوزير يقسم بأنه يريد توظيف الشباب ، هلا كان القسم لتوظيف الفتيات ، لكان براً ربما !!
ففي عهدك الوزاري غدونا نسمع المرأة في كل شركة ومؤسسة ، حتى شركات تقسيط السيارات فهن من يتصلن بنا ، كذا البنوك ناهيك عن المؤسسات الإعلامية ، وفي كل مستوصف بجانب كل نصف رجل امرأتين تذودان !!
أنا لا أبخس حق المرأة في الوظيفة ولا أحسدها فأنا موظف ومن قريباتي موظفات ، لكن المراد أن يكون التوظيف بنسبة الأحوج فالمحتاج !!
أكاديمي سعودي يثبت في دراسته خلال بحث أجراه أن 26% من النساء فقط من يتوظفن لحاجة، والباقي إما لسد الفراغ أو لشيء كمالي !!
ومع هذا بقيت أيها الوزير لا أنت أرضيت النساء ولا كسبت الشباب ، مع علمك اليقيني أنه كلما توظف شاب براتب جيد فكأنما توظفت معه امرأة ومثنى وثلاث ورباع !!
أفيدك أيها الوزير أن هناك دولاً لا تعادل ميزانيتها ميزانية قطاع واحد لدينا ، أحدثت وظيفة مربية لكل امرأة لها أربعة أطفال بشرط أن تكون غير موظفة ، ولا خادمة لديها ، تشجيعا منها لتوظيف المرأة في وظيفتها الفطرية التي تليق بها ، وأنت كأنما تريد أن تُخرج المرأة لأي وظيفة ، لتستقدم عبر وزارتك عاملة منزلية وخادمة ومربية !!
ولا زال الوزير يحلف بأنه يريد توظيف الشباب ، ويبرر ذلك بأنه لا يريد أن يعطي العاطلين رواتب لأنه بهذا يشجع البطالة ، ولم يطلب أحد هذا ، لكن أليس بوسع الوزير أن يدعم الموظفين في القطاع الخاص بشيء من ميزانية الدولة ، كي يعيشوا أسوياء مؤهلين لبناء أسرة !!
يا سعادة الوزير كم هم الشباب الذين تجاوزوا الأربعين ولم يتزوجوا لسوء مرتباتهم وهم عاملون لدى شركات ومؤسسات ومطاعم عالمية دخلها بالملايين ، ألا يستطيع الوزير أن يلزمهم بشيء !!
أيها الوزير تمتعنا كثيرا برؤيتك نادلا وعلى رأسك القبعة ، وأنت تحلف بأنك تريد توظيف الشباب كلهم وفي أعلى الوظائف أيضا ، وهل تقديم الوجبات للناس من أعلى الوظائف التي تُمني الشباب بها !!
ولقد أحسن أيما إحسان الأستاذ / عبد الله القرني الكاتب الساخر حين قال :
غازي القصيبي أثبت أن الوزراء يقولون مالا يفعلون !!
يا سعادة الوزير غازي القصيبي ، قل بأنك تريد توظيف الشباب ، لكن أرجوك لا تحلف !!
والله والله أيمان مكررة ثلاثة عن يمين بعد ثانيها !
أقسم غازي القصيبي قسمه المشهود بالأيمان المغلظة
المكررة أنه يريد توظيف كل الشباب في أعلى الوظائف ، ثلاثة أيمان يكررها ، وهو ممن أعطي سحر البيان فما يقول إلا ويُسمع لقوله ، إلا أن ذلك القسم لم يمر كأي قسم ، حيث أننا نعيش في الواقع الذي يعيش فيه غازي ويحيا ، ونرى ما يرى !
إني لأحفظ سمعي أن أصدق وأنا أرى ما يراه السكرتي السعودي والواقف أمام محل تجاري لساعات طوال ، والمحاسب السعودي في داخل السوق كذلك ، بل وأرى ما يراه أصحاب الملفات الخضر المتجولين بها في الشوارع والطرقات باحثين عن لقمات تؤمن شيئا من مستقبلهم ، وقد انقلبت ألوان ملفاتهم إلى صفراء تسوء الناظرين... وهم يترقبون في أي مسرحية قادمة سيخرج إليهم سعادة الوزير وبأي زي ستظهره الكمرات ، كي يستمر المسلسل الكوميدي ضاحكا على الشباب السذج بأن العمل وإن كان نادلاً شيء جميل !!
هو بلا شك شيء جميل ؛ لكن لذلك البلد الفقير الذي هجّر عماله يعملون هنا ويتكسبون ، لذلك البلد المضطر، أما ونحن نعيش في بلد غني ، وخادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – يرسل رسالة لجميع الوزراء والمسئولين بأن لا عذر لكم والمال موجود ... يذكرني فعلك أيها الوزير وتعاملك مع الشباب بمقولة للشيخ سلمان العودة – حفظه الله – في معرض كلام له عن المملكة قال : " أنه أغنى بلد وأفقر بلد " وما قال إلا الصدق !
أيها الوزير إن مسلسلك الكوميدي العاطفي بمظهرك نادلاً ، يجذب إلى الذهن وزير الشئون الاجتماعية حين يلتقي بالأيتام ويجلس ليأكل معهم لتخرج الصورة أمام كمرات الإعلام أنه قريب من الناس متواضع ، وفي المقابل يعاني رؤساء مراكز الأحياء ومديريه التابعين لوزارته يعانون ويتعطشون لمقابلته والمواعيد بالأشهر ولا يمكنهم أيضا من مقابلته ، فهل تعلم الوزراء من اللعبة نفسها !!
يا سعادة الوزير غازي ، الشباب يقولون : ليس المهم العمل بقدر ما هو المقابل لهذا العمل !!
وبتوضيح أكثر لسان حالهم يقول : أعطنا عُشر راتبك وبدلاتك ونعش بقية حياتنا في مطاعم !!
أو عش أنت شهرا في مطعم وبدون كمرات مصاحبة وتصفيق لتحس بمعاناتهم !!
عفوا هل قلت شهرا إني لمجحف ، بل يوما فقط يوما يريدوك أن تبقى من صبيحته إلى مسائه في ذلك المطعم نادلاً !!
أما والحالة هذه فأنت تذهب لمطعم لتغير من روتين مكتبك ، كنزهة مدنية أو خلوية محفوفة بالإعلام ، أو لتستشعر نعمة الله عليك أن لم يجعلك نادلاً !!
أرجوك يا سعادة الوزير كفى استخفافا بالشباب ، وتحلف لهم ليرضوا عنك وإن يرضوا عنك فهل سيرضى عنك ضميرك ؟ !
ولا زال الوزير يقسم بأنه يريد توظيف الشباب ، هلا كان القسم لتوظيف الفتيات ، لكان براً ربما !!
ففي عهدك الوزاري غدونا نسمع المرأة في كل شركة ومؤسسة ، حتى شركات تقسيط السيارات فهن من يتصلن بنا ، كذا البنوك ناهيك عن المؤسسات الإعلامية ، وفي كل مستوصف بجانب كل نصف رجل امرأتين تذودان !!
أنا لا أبخس حق المرأة في الوظيفة ولا أحسدها فأنا موظف ومن قريباتي موظفات ، لكن المراد أن يكون التوظيف بنسبة الأحوج فالمحتاج !!
أكاديمي سعودي يثبت في دراسته خلال بحث أجراه أن 26% من النساء فقط من يتوظفن لحاجة، والباقي إما لسد الفراغ أو لشيء كمالي !!
ومع هذا بقيت أيها الوزير لا أنت أرضيت النساء ولا كسبت الشباب ، مع علمك اليقيني أنه كلما توظف شاب براتب جيد فكأنما توظفت معه امرأة ومثنى وثلاث ورباع !!
أفيدك أيها الوزير أن هناك دولاً لا تعادل ميزانيتها ميزانية قطاع واحد لدينا ، أحدثت وظيفة مربية لكل امرأة لها أربعة أطفال بشرط أن تكون غير موظفة ، ولا خادمة لديها ، تشجيعا منها لتوظيف المرأة في وظيفتها الفطرية التي تليق بها ، وأنت كأنما تريد أن تُخرج المرأة لأي وظيفة ، لتستقدم عبر وزارتك عاملة منزلية وخادمة ومربية !!
ولا زال الوزير يحلف بأنه يريد توظيف الشباب ، ويبرر ذلك بأنه لا يريد أن يعطي العاطلين رواتب لأنه بهذا يشجع البطالة ، ولم يطلب أحد هذا ، لكن أليس بوسع الوزير أن يدعم الموظفين في القطاع الخاص بشيء من ميزانية الدولة ، كي يعيشوا أسوياء مؤهلين لبناء أسرة !!
يا سعادة الوزير كم هم الشباب الذين تجاوزوا الأربعين ولم يتزوجوا لسوء مرتباتهم وهم عاملون لدى شركات ومؤسسات ومطاعم عالمية دخلها بالملايين ، ألا يستطيع الوزير أن يلزمهم بشيء !!
أيها الوزير تمتعنا كثيرا برؤيتك نادلا وعلى رأسك القبعة ، وأنت تحلف بأنك تريد توظيف الشباب كلهم وفي أعلى الوظائف أيضا ، وهل تقديم الوجبات للناس من أعلى الوظائف التي تُمني الشباب بها !!
ولقد أحسن أيما إحسان الأستاذ / عبد الله القرني الكاتب الساخر حين قال :
غازي القصيبي أثبت أن الوزراء يقولون مالا يفعلون !!
يا سعادة الوزير غازي القصيبي ، قل بأنك تريد توظيف الشباب ، لكن أرجوك لا تحلف !!