المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : برنامج ــ أحياء السنّه ــ النبويّه



بنت السهر
14-11-2009, 03:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى أزواجه وآله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أخواني أخواتي الموضوع لايحتاج لمقدمات فمحتواه أكبر من كل مقدمه


/// القسم العام يضل أكثر رواد من غيره من الأقسام وهذا سبب وضعه هنا ///





بأختصار شديد هذا برنامج ميسّر وعملي لأحياء السنه النبويه

وجدت الكثير من المواضيع المشابهه له في كثير من المنتديات

ولكن للأسف لم أرى تفاعل يشجع صراحه ورأيت أنه يتوقف بعد

أيام قليله والسبب أختفاء الحماس وظعف الهمّه من الأعضاء ولأن

هذا المنتدى رائد بكل شيئ أتمنى أن نكون أول من يستطيع أن

يستمر بهذا الموضوع وأن نجني جميعاً ثمرة تطبيق السنه وتعود

بركته علينا جميعاً.


الطريقه كالآتي يقوم أحدنا بوضع حديث نبويّ يحث فيه النبي

صلى الله عليه وسلم على فعل ماء ونقوم جميعاً بتطيق هذا الحديث

أو السنه النبويه على حياتنا اليوميه وهكذا كل يوم سنه جديده حتى

نحيي مايعيننا الله عليه من سنة نبينا الكريم

ملاحضه مهمّه/ياليت من أراد أن يشارك في هذا الموضوع أن

ينسّق برساله خاصه مع أحد المشرفين الذين بعون الله سيبدون

أستعداهم لهذا الأمر ويقومون بتسجيل أسمائهم أ سفل الموضوع

كي يخرج الموضوع بشكل منسق ومرتب ويكون على خطوات

يعني كل يوم سنّه جديده ..وكمان ياليت يتأكد من صحة

الأحاديث التي أعدها في الماده المراد المشاركه بها

وقبل كل شي هذه دعوتين كبدايه وحتى ييسرالله لنا أتمام هذا الأمر

على الوجه الذي يرضيه عنا سبحانه وتعالى .

الأولى هي أفشاء السلام ياليت من اليوم نفشي السلام بيننا بالردود

والمواضيع

والثانيه هي العفو ياليت نعزم على العفو من هذه اللحظه ونعفوا

عن بعظنا وأيظاً نعفوا عن كل اللي ضلمونا في كل مكان ..

والله ولي التوفيق

بنت السهر
14-11-2009, 03:07 PM
سنن النوم

1. النوم على طهارة . عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم :
إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة " رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي

2. النوم على الشق الإيمن . قال النبي صلى الله عليه وسلم :
إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن "
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي

3. أن يقرأ إية الكرسي : إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي :" ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) حتى تختمها فإنه لن يزال عليك من الله حافظ و لا يقربك شيطان حتى تصبح "
( صحيح ) صححه الألباني [ الكلم الطيب ] .

4.أن يقول :
" إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوئك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل : اللهم أسلمت وجهي إليك و فوضت أمري إليك و ألجأت ظهري إليك رغبة و رهبة إليك لا ملجأ و لا منجا منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت و بنبيك الذي أرسلت فإن مت من ليلتك فأنت على الفطرة و اجعلهن آخر ما تتكلم به "

قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 276 في صحيح الجامع

5. قراءة سورة الملك ، والسجدة : كان لا ينام حتى يقرأ { الم تنزيل } السجدة و { تبارك الذي بيده الملك }.

قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 4873 في صحيح الجامع

6. إن يضع يده اليمنى على خده ويقول :
" كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده ثم يقول : اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك - ثلاث مرات -"

قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 4656 في صحيح الجامع

7. أن يسبح ويهلل ويكبر
" ألا أدلكما على خير مما سألتماه ؟ إذا أخذتما مضاجعكما فكبرا الله أربعا و ثلاثين و احمدا الله ثلاثا و ثلاثين و سبحا ثلاثا و ثلاثين فإن ذلك خير لكما من خادم
"
قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 2619 في صحيح الجامع

8. أن يقول هذا الدعاء :
قال حذيفة رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام قال :
" باسمك اللهم أموت و أحيا "
[ صححه الشيخ الألباني الكلم الطيب ]

م.ن

ღ شفاه البيلسان ღ
14-11-2009, 03:15 PM
وعليكِ السلام ورحمة الله وبركاته

طرح رائع بصراحه..

بارك الله فيكِ ونفع بكِ

دمتِ بخير..

قيـس
14-11-2009, 08:05 PM
بنت السهر فكره طيبه

وأنا ولله الحمد معلمتني الوالده من يوم كنت صغير طريقة نوم الرسول صلى الله عليه وسلم وبعض أذكار النوم الله يحفظها ويطول بعمرها ويمتعها بالصحه والعافيه هي وجميع أمهات المسلمين


ربي أغفرلي وأغفرلــ بنت السهر وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات

جزاك الله خير

صالح الروقي
15-11-2009, 08:18 AM
جزيتي خيرا اختي

وجعل الله ذلك في ميزان حسناتك

ودي وتقديري

بنت السهر
15-11-2009, 11:58 AM
هلابكم جميعاً

قيس جزاك الله خير على الدعاء

بنت السهر
15-11-2009, 12:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الـخـلـق الـحـسـن هوالخطوه الثانيه من تطبيق (ماتيسر) من سنة النبي صلى الله عليه وسلم



خُلق النبي صلى الله عليه وسلم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد...
فإن الله سبحانه وتعالى اختار محمد صلى الله عليه وسلم نبيا وبعثه إلى هذه الأمة وقد اخبر تعالى بأنه يخلق ما يشاء ويختار فمن اختياره لهذا النبي انه جبل على أحسن الأخلاق كما قال الله تعالى: وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (القلم:4، وقالت عائشة رضي الله عنها: "كان خلقه القران"، يتأدب بآدابه ويمتثل أوامره وينتهي عن زواجره ويتبع إرشاداته.
وحيث إنه صلى الله عليه وسلم قدوة لأمته في هذه الأخلاق فإنه يجب على المسلمين أن يعرفوا أخلاقه ومعاملته للناس حتى يتأسوا به كما قال الله تعالى: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ (أي قدوة حسنة تتبعونه فيها وكذلك أمر الله بإتباعه في قوله تعالى: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ (آل عمران:31، ذكر العلماء أن هذه الآية تسمى آية المحنة، فكل من يدعي أنه يحب النبي صلى الله عليه وسلم فان عليه أن يقتدي به ويتأدب بآدابه ويتبع ما كان يعمله وما كان يتأدب به، وهكذا قال تعالى: فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (المائدة:158، الاتباع هو الاقتداء بآثاره وبأعماله وبسيرته وبما كان عليه.
وقد كتب العلماء قديمًا وحديثًا في سيرته صلى الله عليه وسلم وبما كان يتعامل به، وتوسع الأولون في السيرة النبوية كما فعل ابن إسحاق ومن جاء بعده في كتابة السيرة النبوية وما فيها من العبر وما فيها من الصبر ونحو ذلك، وكذلك أيضًا كتبوا في أعماله وما كان يتبعه، كما ألف الترمذي كتاب شمائل النبي صلى الله عليه وسلم وكتب ابن القيم رحمه الله كتابه الكبير: (زاد المعاد في هدي خير العباد)، وتوسعوا في ذلك.
وحيث إن من أعماله معاملته للناس المسلمين والمشركين واليهود وغيرهم قبل النبوة وبعدها فان معرفة ذلك مما يهم المسلم ليحصل له الاقتداء بالنبي صلى اله عليه وسلم في ذلك وفي هذه الورقات شيء مما يتعلق بمعاملته للناس مما جبل عليه، فإنه صلى الله عليه وسلم جبل على أتم الأخلاق وأحسنها حتى قبل النبوة وكذلك بعدها فنكتب في ذلك بحسب ما تتم الحاجة والضرورة إليه


خلق النبي صلى الله عليه وسلم قبل النبوة:

لا شك أن الله تعالى أنشأه نشأة صالحة، حيث اختاره لحمل النبوة ولحمل الرسالة ولتبليغ هذه الشريعة، وهذه الجبلة وهذا الخُلُق أدى به إلى أن يشتهر بين أهل مكة بالصدق والأمانة، فكانوا يسمونه الأمين، وكانوا يودعون عنده ودائع وأمانات لأجل أن يحفظها، وهذا اسم شريف يدل على رفعة له كما أن الله تعالى اختار له الاسم الحسن الذي هو "محمد"، فإنه سمي به لكثرة خصاله الحميدة هذا من أمانته بحيث كثُرت عنده الودائع والأمانات التي يودعها عنده أهل مكة، ولذلك لما هاجر وكل عليًا رضي الله عنه ليؤدي ما عنده من الأمانات والودائع إلى أهلها وهو يعرفهم، مع أنهم من أهل مكة هذا من اختيار الله له حيث جعله أمينا على هذه الودائع ونحوها وبذلك يكون أهلاً لحمل الرسالة ولأدائها كما أمر، فقد بلغ الرسالة التي أرسل بها وذلك من أمانته كما أمره الله بقوله: بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ (المائدة:67.
فبلغ كل شي أمر به وما كتم منه شيئًا حتى ما يختص به مما قد يكون فيه شي من العتاب، مثل قوله تعالى في قصة زيد: وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ (الأحزاب:37. يعني عندما أمره بأن يمسك زوجته مع أن الحكمة تقتضي انه يطلقها حتى ينكحها النبي صلى الله عليه وسلم قطعا لما كان عليه أهل الجاهلية ولذلك قال تعالى: لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ (الأحزاب:37. ولذلك عاتبه الله بقوله: وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ ((فتقول عائشة: "لو كتم النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا من الوحيين لكتم هذه الآية".
وكذلك قوله تعالى: وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنْ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِي عَلَيْنَا غَيْرَهُ (الإسراء:73. هذه الآية أيضا فيها شيئًا من الإنكار عليه ولكنه بينها وقرأها للناس وكتبت مع أن الله تعالى حماه أن يفتنوه عن شي من الوحي الذي أنزل عليه ومثلها أول سورة عبس في قوله تعالى: عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى (عبس:1-2. لما جاءه ابن أم مكتوم وكان عنده بعض أكابر قريش وطمع في إيمانهم فلم يلتفت إلى ابن أم مكتوم وهو لا يعلم فعاتبه الله في هذه الآية ولم يكتمها فكل ذلك دليل على أمانته حيث كان أمينا في الجاهلية وكذلك أمينا على وحي الله سبحانه.

قصة بناء قريش الكعبة ووضع الحجر الأسود:

في حدود سنة خمس وثلاثين بعد قصة الفيل عزمت قريش على بناء الكعبة وكانت قد انهدمت وكان الناس يطوفون حولها وهي منهدمة اشترك معهم النبي صلى الله عليه وسلم في بنائها وكانوا ينقلون الحجارة وهم عراة يضع أحدهم إزاره على منكبه لحمل الحجارة اشترك معهم النبي صلى الله عليه وسلم فقال له العباس: "اخلع إزارك وضعه على كتفك ليقيك الحجارة" ولما خلعه وبدت عورته سقط مغمًا عليه حماية له عن إبداء عورته ولما أفاق قال: "إزاري إزاري" ولم يرى بعد ذلك كاشفًا عورته. ولما وصلوا إلى موضع الحجر الأسود اختلفوا أيهم يضعه في موضعه ثم قالوا: "نحكم أول من يدخل علينا" فكان النبي صلى الله عليه وسلم أول من دخل عليهم فرضوا به حكما فأمرهم أن يضعوا الحجر على ثوب وان يحمله من كل قبيلة واحد يحمل بزاوية من زواياه الأربع وأخذه بيديه الكريمتين ووضعه في موضعه وهذا أيضا مما اختاره الله تعالى له لا شك أن ذلك كله دليل على ما جبله الله علية من هذه الأخلاق الكريمة.

ملامح من أخلاقه صلى الله عليه وسلم:

ولما قرب وقت إنزال الوحي عليه بدا بالرؤيا الصادقة فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، فكان يخلوا في غار حراء و يتزود لذلك، وجاءه الحق وهو بغار حراء ونزل عليه أول ما نزل قوله: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ العلق:1. ثم بعد ذلك فتر الوحي مدة ثم نزل عليه بعد ذلك أول سورة المدثر، فامتثل ما أمر به فقام بالدعوة إلى الله بعد الوحي، فكان ينذر الناس ويدعوهم ولكن لا يشدد عليهم حتى لا ينفروا من دعوته، فمن ذلك أنه رقى مرة على الصفا ورفع صوته بقوله: "وا صباحاه" وجاء عنده أهل مكة وحظروا عنده فضرب لهم مثلا قال: "أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلا وراء هذا الجبل تصبحكم أو تمسيكم أكنتم مصدقي" قالوا: "ما جربنا عليك كذبا"فقال لهم : "فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد" هذا من أسلوبه الحسن يدعو به الناس.
كذلك في موضع آخر قال لهم: "إنما أريد منكم كلمة تملكون بها العرب وتدينون بها العجم" قالوا: "نعطيكها وعشرا" فقال: "قولوا لا اله إلى الله" فثقلت عليهم وقالوا: أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً (ص:5، فهذا أيضا من خلقه وتعامله معهم لأجل أن يقبلوا دعوته بضرب هذه الأمثال.
ثم كان صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه في الموسم على القبائل، ففي السنن أنه كان يعرض نفسه على كل قبيلة من قبائل العرب الذين كانوا يتوافدون في موسم الحج ويقول: "من يجيرني حتى أبلغ كلام ربي" يعني القران، وكان يمشي عليهم ويدعوهم إلى التوحيد يدعوهم إلى كلمة التوحيد، ولكن كان ممن عارضه عمه أبو لهب لعنه الله، فكان يحذر الناس منه، ولكن من ركن إلى قوله واطمأن إليه عرف صحة ما يدعو إليه، هكذا كان خلقه صلى الله عليه وسلم وتعامله مع الناس.

وعندما كان أهل مكة يقولون في تلبيتهم: لبيك لا شريك لك إلا شريكًا هو لك تملكه وما ملك، كان يقول لهم إذا قالوا: لبيك لا شريك لك، يقول: "قعد قعد" أي قفوا هاهنا فإن هذا هو الصحيح فإن الله لا شريك له فلا تزيدوا عليها فتفسدوا توحيدكم، فلا يستجيبون له إلا من هداه الله ويعرفون أن ما قاله صحيح وذلك لأنهم يقرون أن الله تعالى هو الخالق الرازق كما في قوله تعالى: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ (61 العنكبوت. ولكنهم يدعون أن آلهتهم التي يدعونها تنفعهم وتشفع لهم وتقربهم إلى الله زلفى فيدعوهم بالتي هي أحسن، فقد كان يعرض دعوته بلطف ولين على بعض الأفراد يعمل بقول الله تعالى: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ (النحل:125. فيعرض عليهم الدعوة بهذا الأسلوب ولا شك انه مؤثر وقد تكلم العلماء على هذه الآية وبينوا الحكمة والموعظة والمجادلة وتوسعوا في ذلك ولنا رسالة في الدعوة إلى الله تعالى مطبوعة في أساليب الدعوة .

واستجاب لدعوته أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه وكان قد صحبه واطلع على صحة نبوته واطلع على أخلاقه ورأى بعض الآيات والمعجزات التي حصلت له، فعند ذلك استجاب له وصدقه ونزل في ذلك قوله تعالى: وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِه (الزمر:33 الذي صدق به هو أبو بكر، وكان أبو بكر رضي الله عنه له أيضا أسلوب حسن فكان يدعو بعض الصحابة الذين يعرف قربهم من التقبل، فأسلم بدعوته الكثير من الصحابة هكذا كان أسلوبه وكان هؤلاء الذين استجابوا لدعوته وقبلوا منه، وكانوا بعد ذلك مساعدين له بالدعوة.
ومع ذلك كان يعامل المشركين بالمعاملة الحسنة خصوصا إذا كان لهم قرابة، كأبي طالب حيث كان يحرص على إسلامه ويدعوه ويبين له، ولما حضرته الوفاة عرض عليه الشهادة وقال: "قل لا اله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله" ولكن كان عنده جلساء سوء صرفوه عن قبولها وقالوا: "أترغب عن ملة عبدالمطلب" فكان آخر ما قاله: هو على ملة عبد الطلب ونزل قوله تعالى: إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ (القصص:56. وكان التزم أن يستغفر له حتى نهاه الله بقوله: مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُوْلِي قُرْبَى (التوبة:113.
أما بقية أهله وأقاربه فانه قد اهتدى منهم كثير كعمه حمزة رضي الله عنه وكذلك ابن عمه علي بن أبي طالب وكان صغيرا في حجره، وكذلك ابن عمه جعفر وغيرهم.
هكذا كانت معاملته وكانت دعوته لهم ثم أذن الله تعالى له بالهجرة إلى المدينة وذلك بعد أن عرض دعوته على حجاج أهل المدينة ولما عرضها عليهم عرفوا صدقه، وكانوا يسمعون من اليهود أن هذا زمن نبي سوف يخرج قريبًا، وأنه يدعو إلى التوحيد، وأن من علاماته كذا وكذا، فأسرعوا إلى قبوله وإلى قبول دعوته، فبايعوه والتزموا أنه إذا هاجر إليهم ينصرونه مما ينصرون منه آبائهم وأبنائهم وأقاربهم، وتمت دعوته إلى الهجرة.
هكذا كانت مبادئ دعوته ومبادئ أخلاقه حيث كانوا يتخلقون بالأخلاق الحسنة التي تدل على ما كان عليه النبي صلى الله عيه وسلم، ولما قدم المدينة كان بها ثلاث قبائل من اليهود، ولم يسلموا فدعاهم وبين لهم، ولكن لم يسلموا حسدًا وبغيًا كما ذكر الله تعالى بقوله: أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِه (النساء:54 ومع ذلك عاهدهم وأكد معهم العهد على ألا ينقضوا العهد، فنقضوا العهد كان أول من نقض بنو قينقاع ثم بنو النضير ثم بنو قريظة فأجلى بني قينقاع والنضير وقتل بني قريظة ، ثم كان أيضا أهل خيبر على عهد ولما نقضوا العهد أو انتهت مدته غزاهم ، وفتح خيبر وأبقاهم فيها كعمال ولهم شطر ما يخرج منها من ثمر وزرع، وكذلك أيضا عاهد قريش في الحديبية وأوفى لهم بعهدهم مع كراهة المسلمين لبعض فقرات تلك المعاهدة التي جاء فيها أن من جاء مسلما فإنه يرد عليهم وان كان مسلما ومع ذلك أوفى لهم بهذا العهد وهذا دليل على حرص النبي صلى الله عليه وسلم على الوفاء بالعهود وقد جعل إخلاف الوعد ونقض العهد من سمات المنافقين هذه حالته مع الكفار من المشركين واليهود.
أما حالته مع المسلمين فإنه كان رفيقا بهم كما وصفه الله بقوله تعالى: لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (يونس:128 هذه صفته أنه منهم من أنفسهم وأنه يشق عليه الشيء الذي يعنتهم ويكلفهم وأنه حريص على هدايتهم وأنه رؤوف بهم ورحيم بهم لا يحب شيئا يشق عليهم بل يرفق بهم مهما استطاع فمن ذلك أنه رفق بأصحابه كثيرًا، فلما سافروا لغزوة الفتح وصاموا في رمضان شكي إليه لما قرب من مكة أن الناس قد شق عليهم الصيام فأفطر وأمرهم بالفطر وأكد ذلك عليهم ليكون ذلك علامة على أنه رفق بهم وكذلك أيضا كان يرفق بهم في أسفاره بحيث أنه لا يكلفهم الشيء الذي يشق عليهم، والشيء الذي يطيقونه كأن يسري بهم إلى نصف الليل أو نحو ذلك، فإن هذا مما يطيقونه وهو قدوتهم فيصبرون على ما يصبر عليه.
وكان أيضا ينبسط مع أصحابه رضي لله عنهم يقول جرير رضي الله عنه: "ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت وما رآني إلا تبسم" يدل على محبته له وأنه لم يحجبه عن الدخول عليه هذا أيضا من رفقه بأصحابه رضي الله عنهم، كذلك كان يجلس معهم بعد صلاة الصبح إلى أن تشرق الشمس يحضرون معه يتناشدون الشعر ويذكرون حالاتهم في الجاهلية قبل الإسلام ويقرهم على ذلك ويضحكون، ولكنه يتبسم – كان أكثر ضحكه تبسمًا – وإن كان قد روي عنه في بعض الأحيان أنه يضحك إذا رأى شيئًا يعجبه يقولون فيه : "ضحك حتى بدت نواجذه".

كذلك من رفقه ما حصل لذلك الأعرابي الذي بال في المسجد ولما أنكر عليه الصحابة منعهم وقال: "دعوه فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين" ثم دعاه وعلمه أن هذه المساجد لا يصلح فيها شي من هذا البول ونحوه إنها للصلاة والذكر وقراءة القران وأمر أن يطهر بوله كما هو معروف ، وكذلك كان أيضا يتوسع مع بعض أصحابه وبالأخص مع أبي بكر وعمر رضي الله عنهما فكان يخرج معهما ويدخل معهما كما شهد بذلك علي رضي الله عنه يقول: "إني كثيرا ما كنت أسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول خرجت أنا وأبو بكر وعمر ودخلت أنا وأبو بكر وعمر وجلست أنا وأبو بكر وعمر" كان مرة جالسًا في بيته وقد توسع فأخرج بعض فخذيه دخل عليه أبو بكر فبقي كذلك ثم عمر ولما دخل عليه عثمان رضي الله عنه ستر فخذيه وركبتيه فقال: "ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة"، هكذا يحب أن يتوسع مع بعض أصحابه.

ونقل أبو موسى رضي الله عنه قصة دخوله ذلك الحش، ثم لما دخل وقضى حاجته جلس على شفير البئر وأدلى رجليه وقام أبو موسى كبواب له ، فاستأذن أبو بكر ثم عمر فأمره أن يأذن لهما وجلسا إلى جانبيه ثم استأذن عثمان رضي الله عنه وجلس مقابلا لهم في الجانب الثاني يقول الراوي فأولت ذلك قبورهم، هذا أيضًا من توسعه مع أصحابه.
وكان إذا بعثهم للدعوة يوصيهم فيقول لأبي موسى ومن معه كعمار وسلمان ومن معهم: "يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا وتطاوعا ولا تختلفا" لأن في ذلك ما يبين خصال الإسلام وما عليه المسلمون لتكون هذه المعاملة داعية للناس إلى اعتناق دين الإسلام وعدم الخروج منه هكذا كان يوصيهم بهذه المعاملة.
وكان صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه مما علمه الله فكان يجلس في المسجد في الضحى في ظل مسجده أو بيته ولا يزال كذلك يتوافد إليه صحابته ويتحلقون عنده يحدثهم ويقرأ عليهم القران ويخبرهم بما نزل ويعلمهم، وهم كذلك يتلقون ما يأخذون عنه ويصبر على ذلك ولو طال المجلس كساعتين أو خمس ساعات أو نحو ذلك حتى تدركهم الشمس، وكل ذلك من حرصه على معاملته لأصحابه بما يكون سببًا في تقبلهم وثباتهم على الإسلام.
وكان أيضا عليه الصلاة والسلام يرفق حتى بغير المسلمين ولا يشدد عليهم ففي الصحيحين عن عائشة رضي اله عنها قالت: دخل قوم من اليهود فقالوا: السام عليكم فقال: "وعليكم" فقالت عائشة رضي الله عنها: بل السام عليكم ولعنكم الله وغضب عليكم فأنكر عليها وقال: "مهلا يا عائشة عليك بالرفق وإياك والعنف والفحش" قالت: أولم تسمع ما قالوا؟ قال: "أولم تسمعي ما قلت ردوا علينا فرددنا عليهم فيستجاب لنا فيهم ولا يستجاب لهم فينا" مع أنه نهى عن ابتداء اليهود والنصارى بالسلام وقال: "إنهم يقولون السام عليكم" يعني يدعون بالسام الذي هو الموت هذا كان يدل على حقدهم على المسلمين، ولكن مع ذلك لم يرد عليهم ردًا شديدًا وإنما يقول: "عليكم" أو "وعليكم" مما يدل على حسن معاملته صلى الله عليه وسلم للناس ولو لم يكونوا من المسلمين، كاليهود والمعاهدين ونحو ذلك.
كذلك كان يمازح أصحابه ويقول حق، قيل يا رسول الله: إنك تمازح فقال: "إني لا أقول إلا حقا" وقد ذكر العلماء لذلك أمثلة ذكر صاحب مشكاة المصابيح أحاديث في ذلك فمنها أحاديث أنس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم ليخالطنا ويقول لأخ لي صغير: "يا أبا عمير ما فعل النغير" وكان لذلك الغلام نغير يلعب به – أي طير – فمات، فهذا أيضًا من مزاحه على ذلك الطفل ليقربه وليمزح معه، وذكر أن رجلاً قال: يا رسول الله احملني فقال: "أحملك على ولد الناقة" فقال لا يطيقني وفي رواية: ماذا أفعل بولد الناقة فقال: الحاضرون وهل الجمل إلا ولد الناقة؟ وفي رواية: وهل تلد الإبل إلا النوق؟ هكذا كان معه مثل هذه الممازحة، كذلك جاءته امرأة كبيرة السن فقالت: ادعوا الله أن يدخلني الجنة فقال: "إنه لا يدخل الجنة عجوز" فبكت لذلك فقال: "اخبروها أن الله تعالى يقول: إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً (35) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً (الواقعة:36.35. أي أنهن في الآخرة يرجعن فتيات وأبكارًا ولا تبقى كبيرة السن، وكذلك أيضا الرجال كما ورد في بعض الأحاديث ، وذكروا أيضًا قصته مع أعرابي يقال له زاهر لما جاءهمرة وهو يبيع متاعًا له في السوق، فاحتضنه من ورائه، ولما عرف النبي صلى الله عليه وسلم جعل يلصق ظهره ببطن النبي صلى الله عليه وسلم فجعل يقول: "من يشتري العبد" فقال: إذا تجدني كاسدا، فقال : "لكنك عند الله لست بكاسد" كان يقول: "زاهر باديتنا ونحن حاضرته" أو كما قال صلى الله عليه وسلم ، وجاءته امرأة ذكرت له زوجها فقال: "زوجك الذي في عينيه بياض" فأنكرت ذلك ولما جاءته فقالت: هل في عينيك بياض؟ فقال: وهل أحد إلا في عينيه بياض وسواد؟، هذا من جميل مزاحه ولكنه لا يقول إلا حقا.
وكان الصحابة يتسابقون إلى مجلسه ويحرصون أن يقابلوه، إذا انصرف من الصلاة انصرف غالبا على جانبه الأيمن، فكانوا يحبون أن يكونوا في الصف الأيمن ليقابلهم بوجهه، وأنه أحيانا ينصرف على وجهه الأيسر، هذا من جملة محبة الصحابة له ونظرهم إليه، وكان إذا سُرَّ استنار وجهه حتى كأنه فلقة قمر هكذا ذكر الصحابة عنه، وكذلك ذكروا أنه ما غضب لنفسه ما غضب إلا أن تنتهك محارم الله، فإذا انتهكت يغضب لله تعالى لا يغضب لنفسه كذلك كانت حالته عليه الصلاة والسلام.
وذكروا أنه ما ضرب خادمًا ولا زوجة ولا أحد إلا أن يقاتل في سبيل الله، لما أمره الله تعالى بالجهاد صبر على ذلك وحث أصحابه بالجهاد ورغبهم فيه وكان يقول: "لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما عليها" هكذا كان يخرج معهم بنفسه وقد يتوسط صفوف القتال كما فعل في غزوة حنين لما أن الكثير منهم هربوا وانصرفوا ثبت وجعل يقول: "أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد الطلب" يشهر بنفسه ثم أمره الله تعالى فحذفهم بحصيات في يمينه وقال: "شاهت الوجوه" فما زال يضعف أمرهم إلى أن انهزموا، كذلك صبره في غزوة أحد مع أن المشركين يحاولون أن يقتلوه، ومع ذلك حصل أن بعضهم كسر رباعيته وشجه في وجهه آخر وهشمت المغفر عليه ودخلت حلقتان من حلق المغفر في وجننته ومع ذلك صبر.
وكان صلى الله عليه وسلم يتواضع مع أصحابه لا يترفع عليهم فكان إذا جاء وقاموا له نهاهم أن يقوموا له من باب التواضع، وكذلك أيضًا يجلس على التراب، ولما استنكر ذلك بعضهم قال: "اللهم أحيني مسكينا وتوفني مسكينا واحشرني في جملة المساكين" ولما جاء أعرابي وهابه لما قيل هذا النبي صلى الله عليه وسلم تواضع وقال له: "إني ابن امرأة من قريش تأكل القديد" أي هذا من تواضعه ، كذلك أيضا لما جاء مرة وأرادوا أن يجلسوه على فراش ونحوه جلس على الأرض من باب تواضعه يجلس على التراب.
وقد يكرم بعض أصحابه إذا قدم عليه في منزله جاء بوسادة حشوها ليف وأجلس الزائر عليها من باب تكريمه له، كان صلى الله عليه وسلم يحرص على إكرام من زاره ورفع مكانته بقدر الاستطاعة، وكان يمشي معهم متواضع دون أن يتميز أو يترفع عنهم بشي، ويأكل أيضا مع زوجاته تذكر عائشة أنها تشرب من القدح فيأخذه ويشرب بل يضع فمه موضع فمها وتتعرق من العظم أي تنهس منه بأسنانها ويأخذه بعدها ويتعرق ويضع أسنانه موضع أسنانها، وكذلك كان يأكل معه ربيبه الذي هو عمر ابن أبي سلمة فأدبه يقول لما رأى يده تطيش في الصفحة قال: "يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك" يقول رضي الله عنه "فما زالت تلك طعمتي" أي تأدب بذلك والتزم بهذا الإرشاد النبوي، ولما زار مرة أو زاره يهودي وقدم له خبزا وفيه شيا من الدباء الذي هو القرع جعل يتتبع الدباء وجعل أنس يجمعه إليه فيقول انس "ما زلت أحب الدباء من يومئذ" تواضع لأنه يجيب دعوة ذلك الذي دعاه ولو لم يكن على دينه.
وكذلك أيضا لما دعته مليكة التي هي جدة أنس لطعام صنعته لم يتكبر بل أجابها وأكل من طعامها ثم أراد أن يكافئهم فقال: "قوموا لأصلي بكم" فصلى بهم على حصير فقام أنس وغلام يتيم معه يعني قد بلغ خلفه وقامت العجوز خلفهم وصلى بهم ركعتين كان ذلك ليؤنس أصحابه ويعاملهم هذه المعاملة الحسنة .
كان أهله وزوجاته قد يشتكين من قلة النفقة، لكنه مع ذلك يحثهن على الصبر إلى أن ييسر الله، ومع ذلك لم يكن يدخر لنفسه شيئًا بل كان يعيش عيشة الفقراء ويتحمل ذلك، ويمر عليه الشهر والشهران لا يوقد في بيته نار، إنما هما الأسودان التمر والماء، وحتى لما جاءه المال الكثير الذي قيل إنه تسعون ألف درهم من خراج البحرين أو جزيته نثره على بساط أو على ثوب وجاء الناس وجعل يحثوا لهم ويعطيهم، ولم يقم حتى فرقه ولم يدخر لنفسه شيئًا كل ذلك دليل على زهده في الدنيا وتقشفه وعدم توسعه، عملاً بقول الله تعالى: وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا (أي لا تغبط الذين انبسطوا في الدنيا وتوسعوا فيها، هكذا كانت حالته، ولما أن بعض زوجاته أسأن صحبته أو عملن معه عملاً فيه شيء من الخشونة أو الشدة، آلى ألا يدخل عليهن شهرًا واعتزل في مشربة له وظن بعض الناس أنه قد طلقهن، وجاء إليه عمر رضي الله عنه وصعد إليه في تلك المشربة أي الغرفة يقول: "فما رأيت ما يرد بصري إلا ثلاثة أهب" جمع إيهاب وهي الجلود التي لم تدبغ وجلس على حصير قد أثر الحصير في جنبه فدمعت عينا عمر رضي الله عنه وقال: "يا رسول الله فارس والروم قد بسطت عليهم الدنيا وأنت رسول الله" فقال: "أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم" فزهده وأخبره بأن هذه الدنيا إنما هي متاع، مما يدل على تقشفه وزهده وعدم التكلف في المأكل والمشرب ونحو ذلك.
وكان أيضا لا يعيب طعامًا أيا كان ذلك الطعام إن اشتهاه أكله وإلا تركه، هكذا معاملته للمسلمين وللصحابة رضي الله عنهم، وهو قدوة لامته الذين مرهم الله بأن يتأسوا به ويسيروا على طريقته.
نسأل الله أن يرزقنا حسن الاستماع والاتباع، وأن يجعلنا من أهل الاستقامة والسير على طريق السلف ومن المتمسكين بالسنة والسائرين على نهج نبينا صلى الله عليه وسلم والله أعلم وصلى الله على محمد.



قاله وأملاه
عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين
رحمه الله
29/12/1429هـ






نحاول اليوم نبدأ صفحه جديده مع من حولنا من الناس وقد نتعرض لبعض السخريه أو التهكم من زملائنا فالعمل او أصدقائنا لما قد يلمسوه من تغير في سلوكنا أثناء محاولتنا لتحسين خلقنا في تعاملنا اليومي معهم إلا أن الهدف أسمى من ماقد يخطر ببالهم ومع الأصرار والأستمرار بالتأسي بما كان عليه النبيً صلى الله عليه وسلّم من خلق حسنه ونبيل أخلاق ستتغير هذه النظره من قبلهم تجاهنا وقد يهدي بنا الله من شاء منهم..

ملحوضه//كل خطوه في هذا البرنامج هي مكمله للخطوات اللتي سبقتها فياليت ماننسى أن الهدف هو تطبيق أكبر قدر ممكن من سنّة النبي صلى الله عليه وسلم


ألأحد /27/ ذو القعده / 1430

ღ شفاه البيلسان ღ
15-11-2009, 02:10 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


عليه افضل الصلاة واتم التسليم

بارك الله فيكِ اختي ونفع بكِ

وطرح مبارك بإذن الله

لاحرمكِ الله نعيم الجنان

أبوعبدالرحمن
15-11-2009, 02:12 PM
جزاك الله خير

وكتب لك اجر ما خطه قلمك هنا

قيـس
15-11-2009, 05:55 PM
جزاكم الله خير



سنحاول قدر الأمكان أن نستفيد من هذا البرنامج المبارك ونطبق مايعيننا الله عليه من سنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم

نسأل الله تبارك وتعالى أن يتقبله ويعين على أتمامه على الوجه اللذي يرضيه وأن يرزقنا وأياكم الاخلاص في القول والعمل وأن يهدينا وأياكم إلى أحسن الأعمال فأنه لايهدي لأحسنها إلا هو

%صموووود%
15-11-2009, 08:50 PM
http://www.lakii.com/vb/smile/27-83.gif بنت السهر


حيَّاكم الله و بيَّاكم..

فكرة قيمة بارك الله فيكم و جزاكم ألف خير..


http://www.b4gold.com/smiles/smile_albums/welcoms/11.gif

وجن محمد
15-11-2009, 08:53 PM
اللهم صلي وسلم على نبينا وحبيبنا محمد

موضوع قيم نسأل الله ان يوفقك وان يجزيك خير الجزاء

بنت السهر
16-11-2009, 07:56 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


(((3)))

هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الـسـواك

أولاً : تعريفه : لغة : مأخوذ من ساك إذا دلك وجمعه سُوك.
اصطلاحا: استعمال عود أو نحوه في الأسنان ليذهب الصفرة وغيرها عنه.[1]

ثانياً: مشروعيته : هو سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عليه الصلاة والسلام : " أُمِرْتُ بالسواك حتى خشيت أن أدْرَدَ" [2]، وقال " أمرت بالسواك حتى خشيت أن يكتب علي " [3] ، وقال : " أمرت بالسواك حتى خفت على أسناني "[4] ، وقال " أمرني جبريل بالسواك حتى خشيت أني سأدرد " [5].

ثانياً : السواك مرضاة للرب مطهرة للفم : قال صلى الله عليه وسلم " السواك مطهرة للفم مرضاة للرب " [6].

ثالثاً : هو من سنن الوضوء : قال صلى الله عليه وسلم " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء " [7] .

رابعاً : هو مستحب قبل الصلاة قال صلى الله عليه وسلم : " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة " [8].

خامساً : المرأة والرجل في ذلك سواء " لولا أن أشق على أمتي " والمرأة من الأمة.

سادساً : أوقات استحباب السواك :
مستحب في كل وقت لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم : " السواك مطهرة للفم مرضاة للرب " ويشتد استحبابه عند الصلاة وعند الوضوء وعند قراءة القرآن ، وعند الاستيقاظ من النوم ، وعند تغير الفم . وتغير الفم يكون بأشياء منها : ترك الأكل والشرب ، ومنها أكل ماله رائحة كريهة " [9]

سابعاً: عن عائشة رضي الله عنها قالت : كنا نعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم سواكه وطهوره فيبعثــه الله[10] ماشاء أن يبعثه من الليل فيتسوك ويتوضأ ويصلي " [11]. وعنهـا قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرقد من ليل فيستيقظ إلا تَسَوَّك " [12]. وعن ابن عمر رضي الله عنه قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينام إلا والسواك عند رأسه فإذا استيقظ بدأ بالسواك " [13] .
وعن حذيفة رضي الله عنه : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يَشُوصُ فاه بالسواك" [14] ،وعن ابن عمر رضي الله عنه قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتعار من الليل إلا أمر السواك على فيه" [15].

ثامناً : عن شريح بن هانئ قال: قلت لعائشة رضي الله عنها : "بأي شيء كان يبدأ النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته ؟ قالت : بالسواك " [16] .

تاسعاً: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالليل ركعتين ركعتين ثم ينصرف فيستاك " [17] .

عاشراً : عن عبد الله بن كعب قال :" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استن [18] أعطى السواك الأكبر وإذا شرب أعطى الذي على يمينه " [19] .

الحادي عشر: عن علي رضي الله عنه أنه أمر بالسواك وقال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن العبد إذا تسوك ثم قام يصلي قام الملك خلفه فيستمع لقراءته فيدنو منه –أو كلمة نحوها – حتى يضع فاه على فيه فما يخرج شيء من القرآن إلا صار في جوف الملك فطهروا أفواهكم للقرآن " [20] .

الثاني عشر : يجوز للصائم أن يستاك " عن عامر بن ربيعه قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يستاك وهو صائم مالا أحص أو أعد" [21] .

الثالث عشر : كيفية السواك : قال النووي رحمه الله : والمستحب أن يستاك الإنسان عرضاً ولا يستاك طولا لئلا يدمي لحم أسنانه فإن خالف واستاك طولاً حصل السواك مع الكراهة ويستحب أن يمر السواك أيضاً على طرف أسنانه وكراسي أضراسه وسقف حلقه إمراراً لطيفاً ويستحب أن يبدأ في سواكه بالجانب الأيمن من فيه ولا بأس باستعمال سواك غيره بإذنه ويستحب أن يعود الصبي السواك ليعتاده " [22] .

الرابع عشر : يستحب غسل السواك بعد استخدامه قالت عائشة رضي الله عنها : " كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يستاك فيعطيني السواك لأغسله فأبدأ به فأستاك ثم أغسله وأدفعه إليه " [23] .

الخامس عشر : عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : " كنت أجتني لرسول الله صلى الله عليه وسلم سواكا من أراك فكانت الريح تكفؤه وكان في ساقه دقة فضحك القوم فقال النبي صلى الله عليه وسلم مايضحككم ؟ قالـوا : من دقة ساقيه قال النبي صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده لهو أثقل في الميزان من أحد " [24] .
* قال النووي رحمه الله : ويستحب أن يستاك بعود من أراك وبأي شيء استاك مما يزيل التغير حصل السواك" [25].
* وقال ابن القيم رحمه الله : "وأصلح ما اتخذ السواك من خشب الأراك ونحوه ولا ينبغي أن يؤخذ من شجرة مجهولة فربما كانت سما" [26] .

السادس عشر : هل يجوز الاستياك بالأصابع ؟
قال ابن قدامه رحمه الله : " وإن استاك بأصبعيه أو خرقة فقد قيل لا يصيب السنة لأن الشرع لم يرد به ولا يحصل الإنقاء به حصوله بالعود ، والصحيح أنه يصيب بقدر ما يحصل من الإنقاء ولا يترك القليل من السنة للعجز عن كثيرها والله أعلم " [27] .

السابع عشر : قال ابن القيم رحمه الله : " وينبغي القصد في استعماله ، فإن بالغ فيه فريما أذهب طَلاوة الأسنان وصقالتها ... ومتى استعمل باعتدال جلا الأسنان وقوى العمود ، وأطلق اللسان ومنع الحفر وطيب النكهة ونقى الدماغ وشهى الطعام " [28]



--------------------------------
[1] المفصل في أحكام المرأة 1/52 .
[2] الصحيحة 1556 والدرد : سقوط الأسنان .
[3] الصحيحة 1556 وهو حسن .
[4] الصحيحة 1556 .
[5] الصحيحة 1556 .
[6] أحمد والنسائي والبيهقي وصححه الألباني .
[7] رواه مالك والشافعي والبيهقي والحاكم.
[8] متفق عليه .
[9] المفصل 1/53 بتصرف.
[10] أي يوقظه من النوم .
[11] مسلم .
[12] ابن أبي شيبة وحسنه الألباني .
[13] أحمد وحسنه الألباني في الجامع الصغير.
[14] أحمد و الشيخان وأبو داودوالنسائي ومعني يشوص : أي يدلك أسنانه .
[15] ابن نصر والطبراني وحسنه الألباني في صحيح الجامع ، تعارَ : أي أرق وتقلب في فراشة ليلاً مع كلام وصوت .
[16] مسلم.
[17] ابن ماجه والحاكم وصححه الألباني في حديث الترغيب 208 .
[18] أي استاك .
[19] صحيح أبي داود 40.
[20] صحيح الترغيب والترهيب 215.
[21] رواه البخاري معلقاً.
[22] شرح مسلم 3/143.
[23] أبو داود وحسنه الألباني في صحيح أبي داود.
[24] الطيالسي وأحمد وحسنه الألباني وشجرة الأراك من الفصيلة الأركية وهي شجرة دائمة الخضرة تنمو في المناطق الحارة ، تكفؤه: أي تميله.
[25] شرح مسلم 3/143 .
[26] زاد المعاد 4/322.
[27] المغني / 109.
[28] زاد المعاد 4/322-323.
[29] زاد المعاد 4/323


المصدر, صيد الفوائد / مسير الظفيري



الأثنين 28/ذوالقعده/1430

ღ شفاه البيلسان ღ
16-11-2009, 09:32 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

عليه افضل الصلاة واتم التسليم

بارك الله فيكِ حبيبتي عـ المجهود المبذول

للتذكير بسنن نبيننا محمد صلى الله عليه وسلم

اثابكِ الله ونفع بكِ

لا حرمكِ الله ريح الجنه

@ نبض شاعر @
16-11-2009, 10:03 AM
جزاكي الله خيراً على ماتقومين به وجعله بموازين حسانتك قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (من احيا سنتاً فله أجرها وأجر من عمل بها الى يوم القيامة) او كما الرسول صلى الله عليه وسلم
تقبلي تحياتي

@ نبض شاعر @
16-11-2009, 10:06 AM
جزاكي الله خير الجزاء وأثابك على ماتقومين به ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم (من احيا سنتاً كان له اجرها وأجر من عمل بها الى يوم القيامة) أو كما قال الرسول الكريم علي صلوات الله وسلامهتقبلي تحياتي

بنت السهر
16-11-2009, 02:35 PM
مرحبا فيكم جميعاً أسأل الله أن يتقبل منا ولايحرمكم الأجر

والي يبي يساهم بمشاركه فحياه الله يرسل مساهمته بالخاص لي أو لأحد المشرفين بالقسم العام

جميل الثبيتي
16-11-2009, 10:15 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رعاك الله وحماك وكتب أجرك ورفع قدرك

برنامج قيم وذكرى هنيئا لك أمرت بمعروف ونهيت عن منكر

وذكرت ووعظت بسنة خير البشر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

جزاك الله خيرا

بندر النايف
16-11-2009, 11:25 PM
يا هلابك والله يا بنت السهر

واللهم صلي على نبينا وحبيبنا محمد وآله وصحبه أجمعين



حياكِ الله ولي عودة للموضوع للمتابعه ..

دمتي بود

يثبت الموضوع لمدة أسبوع .

بنت السهر
17-11-2009, 08:31 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :



(((4)))


الأذكار


1- أذكار الإستيقاظ من النوم


أ****- " الحمد لله الذي عافاني في جسدي وردّ عليّ روحي وأذن لي بذكره " الترمذي

ب****- " الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور " البخاري ومسلم

ت****- " لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، له الملك وله الحمد وهوعلى كل شيء قدير ، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم ، رب إغفر لي " البخاري



2- دعاء دخول الخلاء


- " (بسم الله) ، اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث " البخاري ومسلم



3- دعاء الخروج من الخلاء


- " غفرانك " أصحاب السنن إلا النسائي



4- الذكر قبل الوضوء


- " بسم الله " ابوداود وابن ماجه وأحمد



5- الذكر بعد الفراغ من الوضوء


أ****- " أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله " مسلم

ب****- " اللهم إجعلني من التوابين وإجعلني من المتطهرين " الترمذي

ت****- " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك " النسائي





6- دعاء لبس الثوب


- " الحمد لله الذي كساني هذا ( الثوب ) ورزقنيه من غير حولٍ مني ولا قوه " أخرجه اهل السنن إلا النسائي



7- ذكر الخروج من المنزل


أ****- " بسم الله توكلت على الله ولاحول ولاقوة إلا بالله " أبوداود والترمذي

ب****- " اللهم إني أعوذ بك أن أضِل أو أُضَل أو أزِل أو أُزَل أو أظلِم أو أُضلَم أو أجهَل أو يُجهل عليّ " أهل السنن









8- دعاء الذهاب إلى المسجد


- " اللهم إجعل في قلبي نوراً وفي لساني نوراً وفي سمعي نوراً وفي بصري نوراً ومن فوقي نوراً ومن تحتي نوراً وعن يميني نوراً وعن شمالي نوراً ومن أمامي نوراً ومن خلفي نوراً واجعل في نفسي نوراً وأعظم لي نوراً وعظِّم لي نوراً واجعل لي نوراً واجعلني نوراً اللهم أعطني نوراً واجعل في عصبي نوراً وفي لحمي نوراً وفي دمي نوراً وفي شعري نوراً وفي بشري نوراً " البخاري ومسلم



9- دعاء دخول المسجد


أ****- " أعوذ بالله العظيم ووجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم " أبو داود

ب****- " بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم افتح لي أبواب رحمتك " مسلم





10- الذكر عند سماع الأذان


أ****- " يقول مثل مايقول المؤذن إلا في (حيّ على الصلاه وحيّ على الفلاح ) فيقول : لاحول ولاقوة إلا بالله " البخاري ومسلم

ب****- يقول " وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأن محمداً عبده ورسوله ، رضيت بالله رباً وبمحمدٍ رسولاً ، وبالإسلام ديناً " ( يقول ذلك عقب تشهُّد المؤذن ) ابن خزيمه

ت****- " يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بعد فراغه من إجابة المؤذن " مسلم

ث****- يقول " اللهم رب هذه الدعوه التامّه والصلاة القائمه آت محمداً الوسيله والفضيله وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته ،( إنك لاتخلف الميعاد ) البخاري ومابين المعكوفين للبيهقي وحسن إسناده العلامه عبدالعزيز بن باز.


م.ن



من حفظ ذكراً واحداً (كذكر الأستيقاض من النوم)مثلاً ,, وقاله كل مأستيقض من النوم حتى يلقى الله بلاشك أنه على خير وللعلماء مقزله مشهوره وهي: قليل دائم خير من كثير منقطع

بنت السهر
18-11-2009, 09:33 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :



سنن اللباس

ومن الأمور التي تتكرر مع غالب الناس في يومهم وليلهم خلع الثياب ولبسها إما لأجل الغسل أو النوم أو غير ذلك من الأمور :

• ولخلع الثياب ولبسها سنن :

1- أن يقول [ بسم الله ] سواء عند الخلع أو اللبس ، قال النووي : وهي مستحبة في جميع الأعمال.
2- كان صلي الله عليه وسلم إذا لبس ثوباً أو قميصاً أو رداءً أو عمامة يقول : ( اللهم إني أسألك من خيره وخير ما هو له ، وأعوذ بك من شره وشر ما هو له ) رواه أبو داود والترمذي ، وأحمد وصححه ابن حبان والحاكم وقال على شرط مسلم ووافقه الذهبي .

عن أبي سعيد الخُدْري رضيَ اللَّه عنه قال : كانَ رسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم إذا اسْتَجَدَّ ثَوْباً سمَّاهُ باسْمِهِ عِمامَةً ، أَوْ قَمِيصاً ، أَوْ رِدَاءً يقُولُ : «
اللَّهُمَّ لكَ الحَمْدُ أَنْتَ كَسَوْتَنِيهِ ، أَسْأَلُكَ خَيْرَهُ وَخَيْرَ ما صُنِع لَهُ ، وأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وشَرِّ ما صُنِعَ لَهُ » .
رواهُ أبو داود ، والترمذي وقال : حديث حسن .


3- البدء باليمين عند اللبس ، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا لبستم فابدءوا بأيمانكم ) رواه الترمذي وأبوداود وابن ماجه وهو صحيح .

4- ويخلع ثيابه وسراويله بالأيسر ثم الأيمن .

وفالحديث (إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمنى وإذا خلع فليبدأ بالشمال ، ولينعلهما جميعاً أو ليخلعها جميعاً ) رواه مسلم

بنت السهر
19-11-2009, 01:21 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الأستخاره

ماهي الاستخارة ؟
الاسْتِخَارَةُ لُغَةً : طَلَبُ الْخِيَرَةِ فِي الشَّيْءِ . يُقَالُ : اسْتَخِرْ اللَّهَ يَخِرْ لَك .
وَاصْطِلَاحًا : طَلَبُ الاخْتِيَارِ . أَيْ طَلَبُ صَرْفِ الْهِمَّةِ لِمَا هُوَ الْمُخْتَارُ عِنْدَ اللَّهِ وَالأَوْلَى , بِالصَّلاةِ , أَوْ الدُّعَاءِ الْوَارِدِ فِي الِاسْتِخَارَةِ .
وهي : طلب الخيرة في شيء ، وهي استفعال من الخير أو من الخيرة – بكسر أوله وفتح ثانيه ، بوزن العنبة ، واسم من قولك خار الله له ، واستخار الله : طلب منه الخيرة ، وخار الله له : أعطاه ما هو خير له ، والمراد : طلب خير الأمرين لمن احتاج إلى أحدهما .(ابن حجر : فتح الباري في شرح صحيح البخاري)


حكمها :
أَجْمَعَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّ الاسْتِخَارَةَ سُنَّةٌ , وَدَلِيلُ مَشْرُوعِيَّتِهَا مَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه ( اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ , وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ , وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ ( الحديث ..


متى يحتاج العبد إلى صلاة الاستخارة ؟
فإن العبد في هذه الدنيا تعرض له أمور يتحير منها وتتشكل عليه ، فيحتاج للجوء إلى خالق رب السموات والأرض وخالق الناس ، يسأله رافعاً يديه داعياً مستخيراً بالدعاء ، راجياً الصواب في الطلب ، فإنه أدعى للطمأنينة وراحة البال . فعندما يقدم على عمل ما كشراء سيارة ، أو يريد الزواج أو يعمل في وظيفة معينة أو يريد سفراً فإنه يستخير له .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: ما ندم من استخار الخالق ، وشارو المخلوقين ، وثبت في أمره . وقد قال سبحانه وتعالى : ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ) (سورة آل عمرا ن : 159) ، وقال
قتادة : ما تشاور قوم يبتغون وجه الله إلا هدوا إلى أرشد أمرهم.
قال النووي رحمه الله تعالى : في باب الاستخارة والمشاورة :
والاستخارة مع الله ، والمشاورة مع أهل الرأي والصلاح ، وذلك أن الإنسان عنده قصور أو تقصير ، والإنسان خلق ضعيفاً ، فقد تشكل عليه الأمور ، وقد يتردد فيها فماذا يصنع ؟


دعاء صلاة الاستخارة
عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ يَقُولُ : إذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ : ( اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ , وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ , وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ , وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ , وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ , اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك ) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ , اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك ) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ . وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ ) وَفِي رواية ( ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ( رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (1166)


كيفية صلاة الاستخارة ؟
1- تتوضأ وضوءك للصلاة .
2- النية .. لابد من النية لصلاة الاستخارة قبل الشروع فيها .
3- تصلي ركعتين .. والسنة أن تقرأ بالركعة الأولى بعد الفاتحة بسورة (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) ، وفي الركعة الثانية بعد الفاتحة بسورة (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) .
4- وفي آخر الصلاة تسلم .
5- بعد السلام من الصلاة ترفع يديك متضرعا ً إلى الله ومستحضرا ً عظمته وقدرته ومتدبرا ً بالدعاء .
6- في أول الدعاء تحمد وتثني على الله عز وجل بالدعاء .. ثم تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ، والأفضل الصلاة الإبراهيمية التي تقال بالتشهد . « اللّهُمَّ صَلّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحمَّدٍ كمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبراهيم وَعَلَى آلِ إبْرَاهيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحمَّدٍ وعَلَى آلِ مُحمَّدٍ كمَا بَارَكْتَ عَلَى إبْرَاهيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهيمَ في العالمينَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ » أو بأي صيغة تحفظ .
7- تم تقرأ دعاء الاستخارة : ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ ... إلى آخر الدعاء .
8- وإذا وصلت عند قول : (اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (( هنا تسمي الشيء المراد له
مثال : اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (( سفري إلى بلد كذا أو شراء سيارة كذا أو الزواج من بنت فلان ابن فلان أو غيرها من الأمور )) ثم تكمل الدعاء وتقول : خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ .
تقولها مرتين .. مرة بالخير ومرة بالشر كما بالشق الثاني من الدعاء : وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي ... إلى آخر الدعاء .
9- ثم تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم .. كما فعلت بالمرة الأولى الصلاة الإبراهيمية التي تقال بالتشهد .
10- والآن انتهت صلاة الاستخارة .. تاركا ً أمرك إلى الله متوكلا ً عليه .. واسعى في طلبك ودعك من الأحلام أو الضيق الذي يصابك .. ولا تلتفت إلى هذه الأمور بشيء .. واسعى في أمرك إلى آخر ماتصل إليه .


طرق الاستخارة :
الطريق الأول : استخارة رب العالمين عز وجل الذي يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون .
الطريق الثاني :استشارة أهل الرأي والصلاح والأمانة ، قال سبحانه وتعالى :{وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْر}
وهذا خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ، وقال سبحانه وتعالى : { فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ } (سورة آل عمرا ن : 159) ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم هو أسدُ الناس رأياً و أصوبهم صواباً ، يستشير أصحابه في بعض الأمور التي تشكل عليه ، وكذلك خلفاؤه من بعده كانوا يستشيرون أهل الرأي والصلاح .


ما هو المقدم المشورة أو الاستخارة ؟
أختلف العلماء هل المقدم المشورة أو الاستخارة ؟ لكن ما رجحه الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله –شرح رياض الصالحين – أن الاستخارة تقدم أولاً ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ …إلى أخره ) ثم إذا كررتها ثلاث مرات ولم يتبين لك الأمر ، فاستشر ، ثم ما أشير عليك به فخذ به وإنما قلنا : إنه يستخير ثلاث مرات ، لأنه من عادة النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا دعا دعا ثلاثاً ، وقال بعض أهل العلم أنه يكرر الصلاة حتى يتبين له للإنسان خير الأمرين .


شروط الاستشارة (الشخص الذي تستشيره) :
1- أن يكون ذا رأي وخبرة في الأمور وتأن وتجربة وعدم تسرع .
2- أن يكون صالحاً في دينه ، لأن من ليس صالحا ً في دينه ليس بأمين وفي الحديث ، عن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه يَقُولُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (لا إِيمَانَ لِمَنْ لا أَمَانَةَ لَهُ وَلا دِينَ لِمَنْ لا عَهْدَ لَهُ ) لأنه إذا كان غير صالح في دينه فإنه ربما يخون والعياذ بالله ، ويشير بما فيه الضرر ، أو يشير بما لا خير فيه ، فيحصل بذلك من الشر ما لله به عليم .


أمور يجب مراعاتها والانتباه لها :
1- عود نفسك الاستخارة في أي أمر مهما كان صغيراً .
2- أيقن بأن الله تعالى سيوفقك لما هو خير ، واجمع قلبك أثناء الدعاء وتدبره وافهم معانيه العظيمة .
3- لا يصح أن تستخير بعد الفريضة ، بل لابد من ركعتين خاصة بالاستخارة .
4- إن أردت أن تستخير بعد سنة راتبة أو صلاة ضحى أو غيرها من النوافل ، فيجوز بشرط أن تنوي الاستخارة قبل الدخول في الصلاة ، أما إذا أحرمت بالصلاة فيها ولم تنوِ الاستخارة فلا تجزئ .
5- إذا احتجت إلى الاستخارة في وقت نهي (أي الأوقات المنهي الصلاة فيها)، فاصبر حتى تحلَّ الصلاة ، فإن كان الأمر الذي تستخير له يفوت فصلِّ في وقت النهي واستخر .
6- إذا منعك مانع من الصلاة - كالحيض للمرأة - فانتظر حتى يزول المانع ، فإن كان الأمر الذي تستخير له يفوت وضروري ، فاستخر بالدعاء دون الصلاة .
7- إذا كنت لا تحفظ دعاء الاستخارة فاقرأه من ورقة أو كتاب ، والأولى أن تحفظه .
8- يجوز أن تجعل دعاء الاستخارة قبل السلام من الصلاة - أي بعد التشهد - كما يجوز أن تجعله بعد السلام من الصلاة .
9- إذا استخرت فأقدم على ما أردت فعله واستمر فيه ، ولا تنتظر رؤيا في المنام أو شي من ذلك .
10- إذا لم يتبين لك الأصلح فيجوز أن تكرر الاستخارة .
11- لا تزد على هذا الدعاء شيئاً ، ولا تنقص منه شيئاً ، وقف عند حدود النص .
12- لا تجعل هواك حاكماً عليك فيما تختاره ، فلعل الأصلح لك في مخالفة ما تهوى نفسك (كالزواج من بنت معينه أو شراء سيارة معينه ترغبها أو غير ذلك ) بل ينبغي للمستخير ترك اختياره رأسا وإلا فلا يكون مستخيرا لله ، بل يكون غير صادق في طلب الخيرة
13- لا تنس أن تستشير أولي الحكمة والصلاح واجمع بين الاستخارة والاستشارة .
14- لا يستخير أحد عن أحد . ولكن ممكن جدًا أن تدعو الأم لابنها أو ابنتها أن يختار الله لها الخير ، في أي وقت وفي الصلاة .. في موضعين :
الأول: في السجود .
الثاني: بعد الفراغ من التشهد والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم بالصيغة الإبراهيمية
15- إذا شك في أنه نوى للاستخارة وشرع في الصلاة ثم تيقن وهو في الصلاة فينويها نافلة مطلقة . ثم يأتي بصلاة جديدة للاستخارة
16- إذا تعددت الأشياء فهل تكفي فيها استخارة واحدة أو لكل واحدة استخارة ؟ .. الجواب : الأولى والأفضل لكل واحدة استخارة وإن جمعها فلا بأس .
17- لا استخارة في المكروهات من باب أولى المحرمات .
18- لايجوز الاستخارة بالمسبحة أو القرآن (كما يفعله الشيعه)هداهم الله ، وإنما تكون الاستخارة بالطريقة المشروعة بالصلاة والدعاء .




فائدة :
قال عبد الله بن عمر : ( إن الرجل ليستخير الله فيختار له ، فيسخط على ربه ، فلا يلبث أن ينظر في العاقبة فإذا هو قد خار له ).
وفي المسند من حديث سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من سعادة ابن آدم استخارته الله تعالى ، ومن سعادة ابن آدم رضاه بما قضاه الله ، ومن شقوة ابن آدم تركه استخارة الله عز وجل ، ومن شقوة ابن آدم سخطه بما قضى الله ) ، قال ابن القيم فالمقدور يكتنفه أمران : الاستخارة قبله، والرضا بعده .

وقال عمر بن الخطاب : لا أبالي أصبحت على ما أحب أو على ما أكره ، لأني لا أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره .
فيا أيها العبد المسلم لا تكره النقمات الواقعة والبلايا الحادثة ، فلرُب أمر تكرهه فيه نجاتك ، ولرب أمر تؤثره فيه عطبك ، قال سبحانه وتعالى : { وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ } (سورة البقرة : 216) .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: ما ندم من استخار الخالق ، وشاور المخلوقين ، وثبت في أمره .


وفقك الله لما فيه الخير والصلاح

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين



مشاركة الأخ: قيس ـ بارك فبه وجزاه كل خير

الهمة القادمة
19-11-2009, 07:17 PM
أسال الله أن يحييك حياة طيبة وان يجعل عيشتك هانئة وان يزقك العاده في الدنيا والاخرة وان يحفظك من كل شر ويغفر لك يوم العرض وان يسقيك من حوض نبينا محمد شربة لاتظمئي بعدها

بنت السهر
20-11-2009, 02:04 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :




التطيب بالمسك وغيره من الطيب الذي يسر النفس ، ويشرح الصدر ، وينبه الروح ، ويبعث في البدن
نشاطا وقوة ، لحديث أنس رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( حبب إلي من الدنيا النساء الطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة ) رواه أحمد والنسائي ،

ولحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من عرض عليه طيب فلا يرده ، فإنه خفيف المحمل طيب الرائحة ) رواه مسلم والنسائي وأبو داود ،



وعن أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في المسك : ( هو أطيب
الطيب ) رواه الجماعة إلا البخاري وابن ماجة ،

قيـس
22-11-2009, 06:44 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


( 106 ) فصل واتخاذ الشعر أفضل من إزالته . قال أبو إسحاق : سئل أبو عبد الله عن الرجل يتخذ الشعر ؟ فقال : سنة حسنة ، لو أمكننا اتخذناه . وقال : { كان للنبي صلى الله عليه وسلم جمة . } وقال : تسعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لهم شعر . وقال : عشرة لهم جمم . وقال : في بعض الحديث { إن شعر النبي صلى الله عليه وسلم كان إلى شحمة أذنيه . وفي بعض الحديث : إلى منكبيه . }

وروى البراء بن عازب ، قال : { ما رأيت من ذي لمة في حلة حمراء أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم له شعر يضرب منكبيه . } متفق عليه .

وروى ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { رأيت ابن مريم له لمة } . قال الخلال سألت أحمد بن يحيى - يعني ثعلبا - عن اللمة ؟ فقال : ما ألمت بالأذن . والجمة : ما طالت .

وقد ذكر البراء بن عازب في حديثه : { أن شعر النبي صلى الله عليه وسلم يضرب منكبيه } ، وقد سماه لمة . ويستحب أن يكون شعر الإنسان على صفة شعر النبي صلى الله عليه وسلم إذا طال فإلى منكبيه ، وإن قصر فإلى شحمة أذنيه .

وإن طوله فلا بأس ، نص عليه أحمد وقال : أبو عبيدة كانت له عقيصتان وعثمان كانت له عقيصتان . وقال وائل بن حجر : { أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولي شعر طويل ، فلما رآني قال : ذباب ذباب . فرجعت فجززته ، ثم أتيته من الغد ، فقال : لم أعنك } ، وهذا حسن . رواه ابن ماجه .

ويستحب ترجيل الشعر وإكرامه ، لما روى أبو هريرة يرفعه { من كان له شعر فليكرمه } . رواه أبو داود . ويستحب فرق الشعر ; { لأن النبي صلى الله عليه وسلم فرق شعره ، وذكره من الفطرة } في حديث ابن عباس ، وفي شروط عمر على أهل الذمة : أن لا يفرقوا شعورهم ، لئلا يتشبهوا بالمسلمين .


المكتبة الإسلامية - عرض الكتب - إسلام ويب (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=15&ID=1&idfrom=1&idto=7806&bookid=15&startno=90)

بنت السهر
02-12-2009, 07:23 AM
عن ‏ابن عمر ‏ ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏خالفوا المشركين وفروا اللحى وأحفوا الشوارب وكان ‏ ‏ابن عمر ‏‏إذا حج أو اعتمر قبض على لحيته فما فضل أخذه .ـ رواه البخاري
قال الإمام بن حجر : ـ و « وفروا اللحى » ‏‏أما قوله " وفروا " فهو بتشديد الفاء من التوفير وهو الإبقاء أي اتركوها وافرة وفي رواية عبد الله بن عمر عن نافع في الباب الذي يليه " أعفوا " وسيأتي تحريره , وفي حديث أبي هريرة عند مسلم أرجئوا وضبطت بالجيم والهمزة أي أخروها , وبالخاء المعجمة بلا همز أي أطيلوها , وله في رواية أخرى " أوفوا " أي اتركوها وافية , قال النووي وكل هذه الروايات بمعنى واحد , واللحى بكسر اللام وحكي ضمها وبالقصر والمد جمع لحية بالكسر فقط وهي اسم لما نبت على الخدين والذقن . ‏ وقد ورد ما يدل على جواز التخفيف من شعر اللحية في حدود القبضة ، وكان ابن عمر رضي الله عنه إذا حج أو اعتمر أخذ ما فضل عن قبضته ، رواه البخاري ، وقال في الفتح ( الذي يظهر أن ابن عمر رضي الله عنه كان لايخصص هذا بالنسك بل كان يحمل الامر بالإعفاء على غير الحالة التي تتشوه فيها الصورة بإفراط طول شعر اللحية أو عرضه )
وذكر أن الطبري رحمه الله روى عن عمر أنه فعل ذلك برجل أي قص اللحية الطويلة ، وقال ـ أي ابن حجر ـ وأخرج أبو داود بسند حسن عن جابر كنا نعفي السبال إلا في حج أو عمرة ، والسبال ما طال من شعر اللحية ، وذكر الطبري عن الحسن وعطاء أنه يؤخذ من طولها وعرضها مالم يفحش واختار قول عطاء ، ينظر فتح الباري 10/350 والحاصل أنه يجوز الاخذ من طول اللحية وعرضها وتهذيبها مالم يفحش ، والحد هو قبضة اليد كما ورد عن الصحابة . والله أعلم

الهمة القادمة
02-12-2009, 11:49 AM
اللهم احفظها بحفظك واعنها على ذكرك وشكرك وخذ بيدها الى طريق الخير واصلي نفع الله بك وحرم على النار وجههك