تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مَوُت !



هَذْيَّان
02-11-2009, 09:17 AM
.


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ ]
{ الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ ، مَـالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ، إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
إهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ ، صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ }


يوم الأحد بِتاريخ 22 / 10 / 1430 هـ
و11 / 10 / 2009 م
الساعة الثالِثة عصرًا

رحلت سارا!
هِيَ لم ترحل ، هِي هُنا ، لكن روحها مَن رحلت ، وجسدها وُرِيّ التُراب
أنا ذاهِلة ، ذاهِلة يا أنا !
حتّى مِن الطريقة البشِعة التِي رحلتي بِها ، وأغصّ بِصوت دمعكِ الأخير [ خُلود ، أبيك تعرفي أنّك الفقد الأكبر ]
لازالت الرسالة بِصندوق الوارِد وصوت الشهيق يتبعها
كُلّ شيء ضاع وبقيت هِيَ ، حتّى صورتُكِ وأنتِِ طفلة ، و صورهم وصورة غرفتُكِ الحمراء ، ما عادوا هُنا
أتذكرينها !
أخبرتُكِ أنني سأزوركِ وسأجلس على المقعد الصغير الذي يقع بِيمنها وأخبرتني أنّك ستجلسين بالمقعد المُقابل لِي وسنتحدث كثيرًا
[ فيني زحمة حكِي ] هذهِ كلمتُكِ التِي دومًا تُرددين لآتيكِ سريعًا !
وأفعل ، ونتحدث ساعات طِوال ، حبيبة ابتعتُ لكِ شموع لِتتوسط الطاولة الأنيقة بِمنتصفها [ ذابت الشموع الآن ]
و الجزدان والكحل ، والعطر !
ماذا أفعل بِهديتُكِ التي لم ولن تصلُكِ !
ياااااه ، أنا أختنِق بِكِ الآن !

سأرحل لِذكراك مع بعض دمع


.

هَذْيَّان
02-11-2009, 09:18 AM
.



"يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي و أدخلي جنتي"


أنتِ رحلتِ لكن !
لم ترحلي
أنتِ هُنا يا رفيقة دربي الأسمى ، لن أنساكِ ماحييت
لن أفعل صدقيني وأن فعلت وبخيني كما عادتُكِ

.

هَذْيَّان
02-11-2009, 09:19 AM
.



[ أحسن الله عزاك فِي بنتك ]

يووووه ، أي أم تِلكَ التِي تستطيع أن تحتمِل هذا الخبر !
أي أم ..!
لستُ أمها الحقيقية لكني الشرعيّة لِروحها
صوتها وهي تقول [ يمه ! ] ، و حزنها وهي تتكلم عن يُتمها
أي عزاء هذا الذي يلزمني مِن أجلكِ !
وكم سيطول وقته ، كم !
أظنّ العمر كُلّة لن يكفيكِ

.

هَذْيَّان
02-11-2009, 09:20 AM
.



لا يلومنّي بشر ، فأنا أم فاقِدة

قلبو
مثل ما تحبي تناديني يا غلا
يقولون [ ما تتوقف حياة بشر ع موت بشر ] ، اللي يقولون كذا ترا ما يفهمون !
وربي ما يفهمون ، شوفي كا أنا توقفت حياتي ، أنا موقفة يا عيوني
مو قادرة أعطي ، مو قادرة أحس باللي حولي ، مو قادرة أستوعب أنك خلاص رحتي وما عاد أسمع صوتك ولا أحسّك
صح ، أنا بعدك ممكن أعيش ، وما تنتهي حياتي ، بس صدقيني راح تكون حياتي غييييييييييير
شيء كبير منها نقص ، وربي كبييييييير ، سارا
تحسين الغُبن بصوتي !
مخنوووقة و ودّي أصارخ بصوت قوي ، قوي يفجر العالم
مو معقول ، مو معقول ، كيف أنسى كل تفاصيلنا الصغيرة..!
كيف أنسى ضحكتك ؟
أصلا شلون أضحك وضحكتي مثل ضحكتك ، معقول بقدر أتحمل الرتم الأخير اللي نتشابه فيه
سارا!
تذكرين الهدايا اللي قلتي أنك شريتيها لي ؟
وقت كنتي مريضة قلت ما أبيها ، وقلت أهم شيء تجين أنتي ، ما أبيها
بس بعد ما رحتي للأبد ، غيرت رأيي وخلاص أبيها كلها ، حتّى ملابسك و شموعك وكل شيء يخصك أبيه
كل شيء..!
سارا!
تعرفي شنو أكثر شيء زاعجني؟
أني ما ححضر عزاك ، ولا أحد خبرني وين بيكون !
بجده أو بالرياض ، أنا سويت لك عزاء لحالي ، هنا عندي وبغرفتي
سويت عزاء ، أنا المعزية الوحيدة فيه ، بكيت وبكيت وأنا أقرأ القرآن ، حتّى اني حسيتك مرتاحة هناك
سارا!
محد مؤمن فيك ولا بمرضك ولا حتّى بموتك ، محد مؤمن بك غيري ، وكلهم ما لمسو إحساسي ، أصلا أنا ما بي غيري يؤمن فيك
أخاف عليك حتّى مِن إيمانهم فيك ، بس ليه هم يسوون كذا !
معقول محد يرق قلبه ليتيمه!
معقول النفوس صارت شينة للحد اللي ما يصدقوا أنك [ ميّتة ] !
لا ، لا ، أنتي مو ميتة أنتي حيّة هنا ، معي وبنبضي وبقلبي ، حيّة بروحي وداخلي
سارا!
جد أنا أحسك حيّة وتراقبين كل تصرفاتي وحتّى توبخيني وقت اتهاوش مع أمي وتقولين [ دُبا ، لو عندي أم كان أمسيّها وأصبحها بقبلة ع رجلينها ]
حتّى أحسك تنامين يمي وقت أبكي وأتوسد ذكراك
مو مهم تعرفي ، شقد ترافقيني ، المهم تعرفي أني أحبك وأحبك و أحبك وبحبك لآخر يوم بعمري و ما نسيتك


.

هَذْيَّان
02-11-2009, 09:20 AM
.



سارا!
خبئيني بِحاجة دفئكِ
خبئيني فقد تموت الدموووووع !

هَذْيَّان
02-11-2009, 09:21 AM
.



despotic
هذا الايميل يخصكِ
[ المُستبدة ]
ليتكِ فعلت أمام المرض ، ليت!
غيبوبة..!
شلّت كُلّ الحواس لديكِ ، وفقد للبصر واستئصال أكثر مِن جزء مِن جسدكِ الصغير
وموت!
ثم [ ت ا ب و ت ]
أي تابوت سيحمل جسدكِ مِن لندن وحتّى هُنا !
ليتني يمّك

لييييييييييييييييت !

هَذْيَّان
02-11-2009, 09:22 AM
.


ماذا لو كنتُ أنا مَن مات !
سارا !
لو كنت أنا اللي متّ ، كنتِ بتبكي عليّ هالقد!
لا ، ما كنت ح أموت ، ببقى فيك مثل ما أنتي باقية كذا فيني
سارا!
قط خبرتك شيء..!
أني لعنة !
أيه لعنة ، ممكن أنتي استغربتي أنو ما عندي صحبات غيرك ، بس ما جربتي تسأليني حتى ما تجرحيني أو تحرجيني ، وكنت كل مرة أبي أقول لك أنسى و
تنسيني ضحكتك كل الكون ، كل الكون
الآن !
أبي أحكيك ليه أنا ما عندي صديقات وسرّي البسيط!
أنا مثل ما قلت لك لعنة ، أي أحد أصير معه يا يترك فجأة وبدون أسباب ، أو يغيب بسبب وما أعرف هالسبب إلا إذا فات الوقت ، أو تصير مشاكل ويروح
أو يتزوجن ويروحن بحالهن وكأن خلود ما كانت
أنتي الوحيدة اللي ما صار معها كل هذا ، بس أخذك [ الموت ] ، أنتي تشبهين صباح
مع اختلاف بسيط ، صباح ما نادتني [ يمه ] !
صباح ماتت إثر سرطان وأنتِ لا
هي ما عرفت أنها سافرت ، وأنتِ عرفت وقبلها بكينا كثير وقلتِ : [ خلود ، خايفة كثير ، أخاف ما أرد ]
وقلت لك : بتردين وأنتِ تشطحي
جنتّي ، ممكن الموت أريح لك من حياتك اللي كنتِ ح تعيشيها بس وربي كنت مستعدة أكون عيونك وبنتك وأمك وكل شيء بدنيتك ، بس ترجعي
وأنتي هناك دوم أغنّي لك : [ إذا أنته تنام في الغربة ومتهنّي في منامك ، أنا ليلي ما أنامه ]
وأرجع أردد : [ إذا بتطول الغيبة ، أمانة لا تقاطعنا ودوم أبعث سلامك ]
تعرفي!
كل وصاياك بسويّها ، بس بربك!
لا تتأخري عليّ مشتاقتك موووووت

.

هَذْيَّان
02-11-2009, 09:23 AM
.



[ جنّة ]
يتصل بِك

هل لِبشر أن يتخيّل !
جهازها المفتوح الذي لا أجد ردًا على أي مكالمة مِن أصل ملايين ، الآن [ جنة ] يتصل بك!
ولِماذا !

[ جنّة ]
ماتت يا خُلُودْ

..!

هَذْيَّان
02-11-2009, 09:24 AM
.


خُطاها!
يا زين خطواتها وهِي تمشي بالبيت وبغرفتها الحمراء
كنت أسمع خطواتها وأسمع كل شيء تسويه ، وأنا عالخط !
يا يمه ، يا س ا را
وينك!

هَذْيَّان
02-11-2009, 09:25 AM
.


أحيانًا كثيرة حين أبكي ، استغرب دموعي
وأحدثني أنكِ حيّة فلِمَ أبكي !
وأعود وأتذكر التابوت وأبكِي نحيبًا
هذهِ السجادة يا سارا ملتني ، وأنا مللتُ غيابكِ
أما آن لكِ أن تأتي !
خُذيني !
خُذيني !
.

هَذْيَّان
02-11-2009, 09:26 AM
.


كثر لهفتي للقياك متلهفة الآن أزورك بقبرك
بأي مقبرة بيدفنونك!
التراب!
بيكون حنون عليك!
أو بتعلمينه يحن!

يا جنّة الأرض
نامِي بِسلام ، دون وجع
دون مرض!

هَذْيَّان
02-11-2009, 09:26 AM
.



حبيبة!
أنا اليوم بِخير ، أفضل مِن أمس والذي سبقه
نعم ، أنا أختنق بِكِ كُلّ حين ، لكِن !
سأمنح الدمع راحة ، حتى لا تحترقين أكثر
تقول أمي : لا تبكين عليها كثير يا بنتي ، ترا الميّت يحترق بِالدمووع !

سأدعو ، سأدعو
أن يلهمني الله صبرًا ، أكثر مِمّا يظنون

هَذْيَّان
02-11-2009, 09:27 AM
.


لأجلها غيّرت الكثير ، حتّى أنا غيرتنِي !




سارا هذي مثل طلّ الصبح لأغصان الحدايق
يبتسم قطر الندى لاباسته أو باسها
سارا هذي بنت لامن شفت صدر الليل ضايق ..
أدري ان عيون سارا اليوم طال نعاسها !
من هنا تصحى ويصحى الحب في عيون الخلايق
ومن هنا تغفى وتنسى الارض ضحكه ناسها
يرحم الله قلب سارا اللي كثر ماهوب بايق ..
..من قلوب الخلق..مااذكر مرّ يوم وداسها
لأن سارا أرق بنت..ولو قست ماهوب لايق
حيّرتني سارا..الأجمل : هي..والا أحساسها !؟
بالها لاضاق زانت..كيف لامن صار رايق!؟
في انتباهتها براءه..كيف اجل هوجاسها !؟
العمر لو كان ضحكه سارا تكفيني دقايق
بس اخاف ان مت..تحني سارا فوقي راسها
سارا لو تبكي لموتي مالي الا افز فايق
من قبل لااموت أكثر..من نشيج انفاسها
سارا .. لاتعطين بال لمن يقول الموت عايق
الجسد موته يفك الروح من حراسها
ماأحبك فوق الارض وبس ياكل الخلايق
حتى تحت الارض أحبك يابعد من داسها
سارا لو ماقلت فيها بيت واحد ماتضايق
لأن مالي شعر ينشر لو رفض كراسها

شموع باهتة
02-11-2009, 03:37 PM
هذيان

أم هذيان خلود

بربك ما هذا الحرف المميت

أدميتِ المقل

رحم الله سارا وأسكنها فسيح جناته

وأنتِ صبرا يا خلود

الله يقهرنا بالموت...

وهو علينا حق

اصبري أخيتي وكوني ممن قال عنهم ربنا

(والذين إذا أصابتهم مصيبة قالو إنا لله وإنا إليه راجعون)

هذه مجرد كلمات كتبتها رغما عني

ربما أردت أن أواسيكِ أو أعزّيكِ في مصابك

لا أعرف ماهيتها !

ولكن أقول لكِ الحي أبقى عزيزتي

وستبقى ذكراها العطرة معك...وكأنها على

قيد الحياة.

أسأل الله أن يلهمك الصبر

وأن تكوني بخير وود.

هَذْيَّان
02-11-2009, 09:06 PM
.

آه يا شُموع
ترنّح الضُحى ، وربي ترنّح

كيف كانَ المغيب !


.

هَذْيَّان
04-11-2009, 12:17 AM
.



اتمنى !َ
تكون كذبة ، مثل كذبات ابريل ، أو حتّى مزحة أو هرجه أو أي شيء بس المهم تكوني حيّة
وأطير لك اضمك بقوة
وتبعديني تقولي لي : يا دُبا العملية عورتيني ، و أقول لك : من شوقي يا هبلة

هَذْيَّان
04-11-2009, 12:35 AM
.



ممممم
هبلتي [ هيك أناديك ]
خبلتي [ هيك تناديني ]
يا جنّة ، ليه رحتي وتركتيني !
مو قلتي بتآخذيني معك للندن!
ليه ما سويتيها !
مو قلتي رايحة تجيبي فستان فرحي والطقم !
ليه جبتي لي كفن!
ليييييييييييه !

هَذْيَّان
04-11-2009, 12:37 AM
.




كيف لِلصباحات أن تنساكِ وأن لا تختنق بِكِ
وكُلّ سابِعة تخصكِ وحدكِ..!
_ لودي!
_ عيون لودك !
_ بالممر !
_ يس
_ يلا أرفعي رأسك بِشموخ وقولي [ آنا خلود ]
_ هاااه رفعته وقلت [ آنا خلود ]
_ بكاشة ما سمعتك
_ طيب هاه [ آنا خلود العلي أم سوير الدُبا ]
_ طيب يا أمي ، داخله المستشفى أنا ، اليوم عندنا تطبيق ، أدعي لي
_ يا رب وفق بنيتي سوير الدُبا
_ ههه بعدين نتفاهم يا خبلتي
_ ههههاي

آه يا سارتي ، آه

.

هَذْيَّان
04-11-2009, 12:38 AM
.



يا دلمي
كنتِ دائمًا تقولينها لي وحسبتها كلمة لها ذات المعنى لدينا مع اختلاف النطق
وأتضح أخيرًا أنها [ عزيزة قلبي ]
وأنا أخبركِ الآن [ خاترت مختام ] أي أحبُّكِ
:(

هَذْيَّان
04-11-2009, 12:39 AM
.




البارحة بعد قِراءة سورة [ يس ] بكيت
بكيت كثيرًا عند آخر آية { فَسُبحَان الذِي بِيدِهِ مَلَكْوُتُ كُلّ شَيءٍ وَإلَيْهِ تُرْجَعُونَ }
أنتِ أمانة وَرُدت لِصاحبها ، هذا أمر مُسلّم بِه [ والحمدُلله على ما أعطي وعلى ما أخذ ]
أنا لا أستنكر رحيلك
لكنني أتمرّغ بشوق لا يعلمهُ إلا الله
والله وحدهُ يعلم كم أعشق فيكِ الحياة رُغم موتكِ
[ رحمكِ الله ] يا سيّدة قلب الخُلُودْ

أحبُّكِ يا سَارا

هَذْيَّان
04-11-2009, 12:39 AM
.


سارا
أش بهم أهل ها الدنيا !
يستكثرون عليك الحزن
ويستنكرون عليك الدمع !
ما يدرون أنك غالية!
ما يدرون!


لو يعرفون إني مستعدة أموت سبع موتات وأغص بغصصهن بس تكوني بِخير
آه يا سارا
ليتك هِنا
ليت

هَذْيَّان
27-01-2010, 09:46 AM
.


ياليتني بس اوصلك واحضن يدك واقبّلك !
ليتني استطيع الوصول إليكِ يا سارا
أو حتّى لمس يديكِ أو أطبع قبلة على جبينكِ


ليت !

حلم السراب
16-02-2011, 01:06 AM
في احد ماراح يموت كلنا للدرب رايحيييييييين ولكن يعز علينا نهايتهم الله يصبركم

وفيه ناس تموت وهي حيه وتفقد روحها حيه والقلب ميت في الغايب

عآدل
09-09-2011, 04:37 PM
فقط لي رجاء
عندما تركنين الى فراشك
وقبل ان تغمضي عينيك
لتدعو لي
بأن يزورني النوم يوما
بأن استطيع كبح حبي
بأن اقوى على كبح لجام قلمي
بأن اواري عنك مشاعري
فلقد هنت عليك
وهنت اكثر على نفسي
فاللعنة على هذا الهوان
الذي يسحق ما تبقى لي من اطلال الانسانية