المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هـــــــــــــم أمـــــــــــــــة



أعذب ميسان
27-10-2009, 08:59 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





قديكون حلما أو حقيقة وربماهو من نسج الخيال
حتما سيدي القارئ لن تخسر شيئ فالواقع أنكى وأمر


ذات يوم


دخلت منزلي بعد أن أوصلت ساكنيه من أحبتي إلى زيارة بعض الأقارب
تلفت حولي وإذا بكل شيء في هذا المنزل ساكنا حتى كادت تقتلني الوحشه فأنا كعادتي لاأحب أن أجلس بالمنزل حين يخلوا من أحبتي
وحشة قاتله حياتي بدون أبنائي وزوجتى بل هي صحراء قاحله لا ماء ولاخضرة ولا وجه حسن
كل مافي هذا المنزل صامت حتى تلك الألعاب التى كانت في أحيان كثيرة مزعجة أصبحت كالميتة
فتحت التلفاز على إحدى القنوات وإذا بها تقدم برنامجا وثائقيا عن الجامعة العربية وعن القمم التى تمت تحت مظلتها وعن الرؤساء الذين إعتلوا منصتها
...........عدت وأقفلته
نزعت ملابسي مجبرا فأنا لا أدري أين يمكن أن أذهب
استلقيت على ظهري وفجأة رن التلفون وإذا به صديقي
قال لي: ماذا تفعل قلت لاشيئ
قال ما رأيك أن نذهب إلى مقهى
قلت له : لا أحب المقاهي
قال هناك مقهى جديد وحتما سيعجبك
قلت له هي مثل بعضها و الاسم يغنيك عن التفكير
حاول إقناعي
فقلت له لا تحاول فلم يبق لك إلا أن تقول أنه فكري ثقافي
ودعته واستلقيت
حاولت أن أنام وكانت محاولاتي تشبه ما يسميه أخواننا المصريين (( نوم العازب ))
الحقيقة أن جملة فكري ثقافي علقت في ذهني حتى أنني لم أستطع أن أتجاهلها أو على الأقل أتناساها إن كانت هي أو القمة العربية
غرقت بين فكر الشرق والغرب بين فكر العرب وغير العرب بين فكر المسلمين وغيرهم محاول إيجاد مبرر لمانحن عليه وما آل إليه حال المسلمين التفكير في مثل هذه الأمور يجعلك تغيب عن الوعي فترة ليست بالقصيرة في ظل مايحدث على أرض الواقع من المحيط إلى الخليج لذلك حرصت على زج عقلي بهذا الهم وأنا واثق أنني سأخرج حتما بخفي حنين بعد الإعياء والتعب الذي أعرف أنني سأصاب به مع خيبت الأمل فكل مايحدث لايرضي أحد غرقت كما كنت أريد في خضم هذا البحر البارد وتذكرت كل مأسينا العربية والإسلامية
تذكرت تلك القناة وذلك البرنامج الذي كانت تعرضه وقلت في نفسي كم من القمم لجامعتنا العربية دارت رحاها على جثث المسلمين وخاصة الفلسطينيين
لم أكن في يوم من الأيام شخصياً أتأمل خيرا من هذه القمم حتى أخرها فبوادرها تنبي عن نتائجها
فهذه الجامعة ومنذ أن نشأتها لم تقدم للعرب أي شيئ بل كانت من أهم ما ورط العرب وجعلهم أشد عداء لبعضهم فهم حين يجتمعون لا يناقشون إلا قضية فلسطين والتى كانت كل إجتماعاتهم وبالا عليها فهم في كل سنة يقدمون تنازلات و لا يجنون من ورائها إلا الخذلان وزيادة معاناة الشعب الفلسطيني وهم يرقصون على أنغام البيت الأبيض وإسرائيل
وللأسف بدل أن يتم حل القضية الفلسطينية أو على الأقل تسويتها زادوها تعقيدا ومعاناة ولم يستطيعوا أن يقدموا أو يؤخروا فيها شيئا فما بالك وقد زادت القضايا العربية وهاهي قضية العراق ولبنان وغيرها من القضايا والمشاكل داخل البيت العربي التى لها أول وليس لها أخر
غرقت في كل هذا وتذكرت حالة محمد الدرة وأبيه وتذكرت الرعب الذي كان في عينيه قبل وفاته وأجزم أنه كان في تلك اللحظة يتمنى أن تصيبة الرصاصة القاتله ليتخلص من الرعب الذي أصابه وهو يرى أباه يحاول حمايته وهو غير قادر نعم أجزم أنه كان يصرخ في ذلك الخنزير ويقول له هيا أقتلني هيا هب لي الشهادة هيا أيها الكلب الأرعن إقتلني لأخرج من دنيا الذل والهوان هيا ياكلب صهيون النجس ففي موتي خلود لي وفي حياتك بعدي رعب وخوف بل ذل ومهانه هيا,,هيا.. هات رصاصتك التى ستطهرني من رجسكم وعفنكم الذي دنستم به طهارة أرضي هات رصاصتك التى ستطويني وتطوي همي وألمي وذلي وحزني هات رصاصتك فهي بالنسبة لي رصاصة عز وشرف وسؤدد بل هي رصاصة رحمة قد تطفي عيني وتغمضها كي لا تكثر من النظر والتمعن في في حالة أمتي أمة الأسلام الخانعة الذليلة قد تواري جسدي بعد أن تصعد روحي لبارئها فهي بمثابة تذكرة الوصول بالنسبة لها كنت أراه هكذا نعم نعم نعم كان هذا هولسان حاله ولسان حال كل شهيد وقع على أرض الطهارةودرة الشرق فلسطين الأبية وقدسنا المطهرة
ياأسفاه ياأمتةً ضحكة من عجزها الأمم نعم والله كان هذا كله أمام أعين الساسة العرب في كل أقطار الدنيا كان التصوير لهذا الموقف فضيحة بمعنى الكلمة لكل مدعي يدعي أنه يناصر ويدعم الفلسطينيين و يسعى لرفع المعاناة عن هذا الشعب
فماذا فعلت له ولأبيه بل لأرضه وقدسه الجامعة العربية او غيرها من المنظمات الإسلامية
فضيحة لكل من يحاول أن يسعى إلى التقارب والتعايش مع هؤلاء الحيوانات المتوحشه هؤلاء الحثالة أحفاد القردة والخنازير ومن يؤازرهم ويقوم على بناء دولته على أنقاض فلسطين العرب وقدسهم وعلى أنقاض العزة والشرف والسؤدد والإباء والشرف العربي والإسلامي
أنا كغيري من المسلمين الذين حين يتذكرون هذا الموقف العظيم لهذا الطفل وأبيه تنساب دموعهم قسرا على وجناتهم إعترافا بالتقصير وحزنا على ضياع النخوة والشهامة والمروءة والكرامة المهدورة بين أرجل حثالة البشر وأبناء القردة والخنازير
هذه الجامعة وغيرها تعتبر كشركة دعائية تقوم كل عام بنشرات دعائية تسوق فيها أفكار وقرارات تبقى حبر على ورق مهما كانت قوتها فمهما فعلوا وإدعوا لن يستطيعون إقناع شعوبهم أن قراراتهم يمكن أن تنفذ في يوم من الأيام لذا إعتبروها كجرعة مخدره تعطى وتنتظرها الشعوب ثلاثمائة وثلاثة وستون يوما بل ربما تزيد ليحاولوا أن يناموا على أمل قد ينعش ويشفي مافي الصدور ......الحديث هنا وهناك في خضم هذا البحر البارد ...ذو شجون حين تبعثر بعض هذه الأمور
كان فعلا موضوع أنساني بعض مابي من الضجر .........فجأة وجدتني أخرج من منزلي وأقف أمام سيارتي فتحت الباب و جلست على المقعد وأسندت رأسي إلى ذلك المسندالمعلق خلف رأسي
مرت لحظات أظنها قليلة
... شعرت أن الجو قد تغير فالسماء ملبدة بالغيوم والجو في منتهى الروعه والمطر ينهمر بطريقة جعلت الأرض والمحيط الذي أنا به كلوحة رائعة يتمنى كل رسام أن يكون هو من نقشها حقيقة جو ذكرني بجو ميسان بحجازنا الأبي و بجبل أعذب الأشم الذي يزداد روعة في كل ربيع ويال روعته حين تمطره المزن بمائها العذب الزلال الحقيقة بكل المقاييس جو جعلني أسأل نفسي هل ما أنا فيه وأره حقيقة أم خيال


لا أعرف هل أنا مازلت غارقا في نومي ومايحصل ماهو إلا حلم سينتهي حين أصحى على صوت جوالي الذي إخترت له رنة قويه حتى حين يريد الأهل أن يتصلوا بي وأنا غارق في النوم أستطيع أن أسمع صوته
أم ماأنا فيه هو خيال وأحلام يقظه
لا أعرف ولكني قلت في نفسي حتى ولوكان حلما فلماذا أنا حائر ولماذا لا أعيش هذه اللحظه
أحسست أن الهاتف يرن من جديد بكل هدوء وكأن هناك من أعاد ضبطه وإذا به صديقي يقوله لي هل تريد أن تذهب إلى المقهى الذي أبلغتك عنه
خيل إلي أنني على سابق إتفاق معه
فوجدتني أسأله عنه وعن عنوانه وبي رغبة جامحة للوصول إلى هذا المكان هذا غير أن هناك إحساس غريب يجعلني أحاول أن أستوعب الحال الذي أنا به
قاطعني بوصف أشبه بالخيال لهذا المكان حتى تمنيت أن يكون لي جناحان فأطير إلى ذلك المكان طيراناً
ثم قال : هل تريد أن تنتظرني أم أعطيك العنوان
قلت : أرجوك أعطني العنوان فلا أظن أن هناك ماسيمنعني عن الذهاب إلا قضاء قد كتبه الله علي
وصف لي العنوان وأنا بين الحلم والحقيقة
إتجهت فورا إلى ذلك المكان وكان خارج التغطية تماما
لكل ماهو صاخب ومؤذي داخل المدن وكأن صاحبه قد قضى أيام وليالي يفكر حتى إهتدى إلى هذا المكان ليقيم هذا المقهى
ماإن وصلت ذلك المكان الذي يقع به المقهى حتى رأيته ورأيت كيف هو وعلى أي هيئة كان من الجمال والتنسيق وجمال الخضرة وجداول المياة المنسابة بكل إتجاه حول هذا المقهى
إلاهي ما أرحمك كم كان النفس الذي أخذته في بيئة هذا المكان عميقا و جميلا ومريحا
كان المطر ينزل رذاذا وأحيانا ينهمر والجو بديع ولايمكن أن يقاوم
حينها تذكرت بعض أبيات من قصيدة لأبي هاني الأندلسي وبدأت أرددها
ألؤلؤٌ دمعُ هذا الغيثِ أم نقطُ
ما كان أحْسَنَهُ لو كان يُلتَقَطُ
بينَ السّحابِ وبينَ الريحِ ملحمة ٌ
قعاقعٌ وظبى ً في الجوِّ تخترطُ
كأنّهُ ساِخطٌ يَرضى على عَجَلٍ
فما يدومُ رضى ً منه ولا سخط
أهْدى الرّبيعُ إلينا روضة ً أُنُفاً
كما تنفّسَ عن كافورهِ السَفط
غمائمٌ في نواحي الجوَّ عاكفَة ٌ
جَعْدٌ تَحَدَّرَ منها وابلٌ سَبِط
كأنّ تهتانها في كلِّ ناحية ٍ
مَدٌّ من البحرِ يعلو ثم ينهبط
والبَرْق يَظهرُ في لألاءِ غرَّتِهِ
قاضٍ من المُزْنِ في أحكامه شَطط
وللجَديَدينِ من طُولٍ ومن قِصَرٍ
حبلانِ منقبضٌ عنّا ومنبسط
والأرْضُ تبسُطُ في الثرى وَرَقاً
كما تنشَّرُ في حافاتها البسطُ
والرّيحُ تَبعَثُ أنفاساً مُعَطَّرَة ً
مثلَ العبيرِ بماءِ الوَرد يختلِط


أحسست براحة في هذا المكان لا أجدها إلا حين أكون تحت ظل ذلك الجبل الأشم جبل أعذب الرائع
لكني لاحظت شيئ غريب حول هذا المكان كان حوله أناس تبدوا على هيئاتهم عدم إنتمائهم إلى هذا المكان وتستطيع أن تكتشف هذا من خلال رؤيتك لحالهم وماهم عليه والاغرب أن منهم من يحاول أن يتسلق أو يرتقي هذا المكان أو الدخول إليه وكأنه ممنوع على أمثالهم أن يدخلوه .................؟؟؟؟؟؟؟
..إزداد شوقي للدخول
أسرعت متجها إلى الباب ......فدخلت


،،،،،،،،،،،،،،،،يـــــــت ــــــــــبــــــــــــع


تقبلوا تقديري وإحترامي للجميع



أخوكم




أعذب ميسان

بندر النايف
28-10-2009, 06:25 AM
أستاذي أعذب

سوف أعود لك

لأني مروري هذا سريع جداً وعندي دوام ..

شكرا لك وإلى ذالك الحين وكل حين دمت سعيداً

وجن محمد
29-10-2009, 09:28 PM
اعذب ميسان

رائع ماطرحتموه وفي انتظار البقية