أعذب ميسان
22-10-2009, 03:39 PM
السلام عليكم ورحمة الله
سبحان الله بعد أن كان الخوف يملئ قلوبنا وترتعد فرائصنا حين نتكلم في قضية عامة أو نطرحها للنقاش فيما بيننا همسا فيتصايح القوم أن إسكتوا فالجدار له أذان
زمن جثم على صدورنا ألم يتبعه أنين لامس الجبال فلانت والشجر فتجرد من أوراقه والحجر كاد أن يتفجر ماء عله يحيي مامات فينا حين عجزت الحروف على اللسان أن تلامس الشفاه وتكسرت الأقلام على قوارع الصحائف وبكى المكلوم والمظلوم فكان دمعه يكتب بألم وحرقة أن لا حياة
ومع هذا كانت القلوب طاهرة والنفوس أبيه والدين معصوم ومحمي عن كل زلة ودنيه كان الناس أخوة متحابون متقاربون يحملون في نفوسهم همة عظيمة وغيرة كبيرة على محارم الله ودينه
هذا وقد كان زمن قاسي وظروفه صعبة إلا أن لكل مقدس قدسيته
حتى تكميم الأفواه كان للكل دون إستثناء الصالح منهم والطالح
سبحانك ربي تغير ولاتتغير
تبدل الحال وأصبح اللسان أطول من الزمان والكلام أكثر من حبات الرمال قد هيئ الله لهما مالم يكن في الحسبان أصبح هناك نوع من الحريات نزلت كالغيث دون تحديد للمكان ولاحتى الزمان
واكب هذه الحريات ونقلها تطور التكنلوجيا وغزو الفضاء الذي جعل العالم من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه كالقرية الواحدة
ربما لم يجد دعاة الحق مكان يخدمون فيه دينههم ووطنهم وبث هموم شعبهم بين ثنايا هذه النقلة التكنلوجية الجبارة إلا أن الله هيئ لهم منها مكان أخر ألا وهو شبكة الإنتر نت التى أصبحت متنفس وملتقى لكل من يحمل هما ومآسي وآلم وحرقة على حال الأمة
أيضا كانت مرتقى ومنبرا لكل من أراد أن يرتقي على فتاتها وفسادها وإفسادها أي الأمة
قضايا كثيرة بل هي أكثر من الكثرة توقعنا أن يكون لها حيزا لابأس به من هذه الثورة التكنلوجية وخاصة على الشبكة الإنترنتيه بعد أن تم حجبها وخروجها من خلال الإعلام الموبوء ظننا بل كنا متأكدين أن ينادى من على منابر الأنتر نت التى قيضها الله للكثير من المؤثرين والقادرين على التصحيح ولديهم من العلم مايجعلهم أهلا بالنداء والتنظير بحلها وتصحيحها لعل الأمة ترتقي خاصة وأن أساساها دين الإسلام الذي يستمد نوره من نور الله سبحانه وتعالى عما يصفون
ولا إنتقاص فقد راينا الكثير بفضل الله ممن يدين لله بالحق ويبذل قصارى جهده في سبيل الرقي بالأمة
ووجدنا عليها من ليس همه إلا هم نفسه يتلحف بعبائة الوطنيه وغايتها ومابجوفها وماتكتنفه الفساد والإفساد والإنفلات وثالثة الله وحده يعلم نواياهم تشدد وتنطع وإن كان ظاهرها الصلاح
لست والله أحب التصنيف ولو لم يكن الحال يحتاج إلى ضرب المثال لما أقدمت على ذكر أي حال
مايهمني ويهم كل منصف وغيور هو قضايانا الحقيقية قضايا الأمة الهامة والتى يجب أن تكون أولويات ولاأخال أحد منكم ينكرها أو لايعرفها فهي أكثر من أن تحصى أو تعد وفيها رقي الأمة وسؤددها وإبائها ونصرتها ونصرة دينها الذي هو الكمال أنزله الله على نبيه صلى الله عليه وسلم وجب به وحجب ماقبله وفصل وأنهى به فيما سيأتي بعده
فضايا تافهه تأخذ أكثر من حجمها وتظهر على السطح وكأن الأمة لن تعيش أو ترتقي بدونها تلوكها الألسن وتشبعها الأقلام والمحابر طرحا ونقدا وللأسف لاتقدم ولاحتى وضع أسس لحلها وهي أبسط من البساطة
سجالات وحرب شعواء تقام بين الفينة الأخرى يكون أبطالها مدعي الوطنية وحاملي راية الفساد وفي الجبهة المقابلة أناس نحسبهم والله حسيبهم أهل خير وصلاح
لكن ماهي النتيجة وماهو الهدف وماهي الغاية وهل حصل المنى ووصلنا للهدف
ربما يكون رد الكثير دفاعا وإستماتة في رد الشبه وكشف التدليس
نعم هذا هو الحق لكن الحق واضح وجلي والشمس لاتحجب بغربال ولايحتاج بل ليس من المعقول أن نسمح بأن نجر إلى حروب كلامية شعواء لاتسمن ولاتغني من جوع وأن لانكون كالبنزين ما إن تمسه النار حتى إشتعل وأحرق ودمر فالحرائق والدمار الذي أقصده هو نسيان ماهو اهم من تكرار الرد والعودة من الصفر والسماح لهؤلاء بأن يجرونا لمستنقع كهذا فيصعب علينا الخروج منه وإن خرجنا خرجنا وقد نسينا ماهو أهم وأهم
قضايا الأمة كثيرة وكبيرة وتحتاج إلى من يعتني بها ويطرحها ويحاول أن يجد لها حلا أو أبجديات حلول نقد الحال نقدا هدفه الإصلاح هو ماينقصنا وليس مايضيعنا
لدينا ثوابت يجب أن نؤمن بثباتها وأنها مهما تغير الزمن وتغيرت ظروفه لايمكن أن تتغير ولايملك أحد من العالمين أن يغيرها أهمها : أن الله قد أخذ على نفسه عهدا أن يحفظ هذا الدين وأن يحفظ كتابه الكريم ،،،،فهذه واحدة من الثوابت التى يجب الإيمان والإقتناع بثباتها وأن لاندندن على تغيرها أو ضياعها أو حتى القدرة على التدليس فيها
لدينا دين وعقيدة وفطرة وهدي ولدينا كلام معلم البشرية الذي قال صلى الله عليه وسلم : (( تركتم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلا هالك )) صدق بأبي هو وأمي
هل كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم غير واضح بعد أربعة عشر قرنا
لاأعتقد ولاأظن أحد منكم يعتقد هذا
فلماذا التأويل لماذا الإستحداث في الدين ومحالة لي أعناق النصوص
ألا يوجد في هذه الأمة أحدا من الراسخين في العلم
إذا كانوا موجودون وأجزم أنهم كثر ولله الحمد
فمابال هؤلاء من يسمون بطلبة العلم يستحدثون في دين الله ماليس به
وماتظنون أن الراسخون يحتاجون لكي يكون كلامهم مسموع ومنفذ
أيضا أجزم أنكم على علم بأنهم يحتاجون إلى قوة الشرع والقانون لفرض رأيهم الصواب على من لايعيه أو يعيه ولكن مصلحته في غيره
لاتلومنا إن رأيتم فيما قرأتم شطحا أو نطحا
لكن العاقل يحتار وتقف تدابير فكره في هذا الزمن الذي لاندري مانهايته
فأي تطور وأي رقي يمكن أن تصل إليه الأمة حين يكون الإختلاط والتبرج والسفور في مجتمع قام أساسا على الشريعة الإسلامية وهل هذا مباح في هذا الشرع وأي رقي يمكن للأمة أن تصل إليه حين تقود المرأة السيارة
إذا كان في هذا خيرا لها فلماذا يقف البعض له بالمرصاد وإذا كان ليس فيه خيرا لها فلماذا يطالب به دعاة التحرير والتغريب ومدعي الوطنيه ...بل أين القانون عن فرض الحق وإظهاره وتعميمه على الجميع
لماذا هذا الضياع ولماذا يخلط على الناس ولماذا هذه المعارك وخلط الحابل بالنابل ومن المستفيد وماهي الغاية وإلى أي جرف أو دحديرة بل إلى أي نفق تسير إليه الأمة
أين نحن من قضايانا الإسلامية في جميع أقطار الدنيا وفي كل مكان يسكنه مسلمون
أين نحن من القضية الأم وهي القدس الشريف
بل أين نحن من أبنائها بأرض الرباط وهم يموتون زرافات وينكل بهم
أين نحن من مسلموا العراق وأفغانستان والمستضعفون في الهند والسند جميع بلاد المسملين
لماذا بردت الدماء في أوردتنا ولماذا أشغلونا هؤلاء ومن سمح لهم بإشغالنا ومن المستفيد من هذا الإنشغال
أين وصلنا بل من أين أصلا بدأنا حتى نعود لعلنا نستعمل منظارا غير الذي إستعملنا يوم ذاك كي نرى الطريق الصحيح ونسير عليه
من المسئول عن مايحدث وهل غيبت القضايا الأساسية عمدا بالتأكيد كان تغييبها عمدا
أين أبناء الأمة أين مستقبلها وأين خاصرتها
حتما هم في شتات وضياع وغربة داخل ذواتهم تقتلهم الحيرة والعجز وعذابات قد يتذكرون بداياتها لكنهم للأسف قد أنسوا كيف يمكن أن ينهوها أو حتى يسعون في أن ينسفوها ويوقفوها
فمن لهم ومن هو القادر بعد الله على أن يضع لهم الأساس ومن يستطيع هذا إن لم يكن العلماء الراسخين في العلم والدولة التى يجب أن تقول كلمتها في تحديد الصحيح وتعميمه وفرضه بقوتها
لايجب أن نقف ضد التطور ولاالتقدم والرقي بأمتنا وأوطاننا وشبابنا وحياتنا ككل
لكنننا نحتاج إلى خطة إسلامية تستمد قوتها من التشريع الإسلامي العظيم من كتاب الله وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم يقوم عليها العلماء الربانيون والراسخون في العلم فقط ويوقف كل من دونهم من طلبة العلم والمعصرنين والمتخذين دينهم مطيه ومركوبه يبلغون بها أسفار أطماعهم التى لاتنتهي
فدعاة التغريب ومدعي الوطنية يسيرون على خطط مدروسه وخطى محسوبه يسيرون خطوة في المائة يوم لكنهم في قرارة أنفسهم يعتقدون أنهم حين يبقون فيها مائة يوم فهم يؤسسون لما بعدها وللأسف كل خطوة خطوها في زمن بعيد لم يعرها الصالحون إهتماما وظنوا أنها لن تكون أكثر من وهم وشائعة أصبحة حقيقة واقعة ملموسه
فمتى سنرى إهتمام حقيقي وواقعي بقضايانا الحقيقية التى غيبت ووئدة عن سابق إصرار وترصد
ومتى سنرى إجتماع حقيقي للراسخون في العلم ومتى سنرى للدولة موقف تفرض فيه ماهو في صالح الأمة وصالح قضاياها الحقيقية والتى من شأنها رفع شأن الأمة ودفع مسيرتها إلى الأمام والنهوض والتطور واللحاق بركب الأمم والذي أعتقد جازما أنه سيكون من خلال التمسك الصحيح بالشريعة الإسلامية وبمصادرها الأساسية وهي : الكتاب والسنة النبوية المطهرة
قد اكون أخفقت في إيصال مايعتمل في نفسي وقلبي ولكن كلي ثقة أن الكثير منكم لايحتاج إلا لبعض الحروف كي يفهم مابين السطور
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يهيئ لهذه الأمة من يأخذ بيدها إلى طريق النجاه وأن يصلح أحوال المسلمين وعلمائهم وأن ييسر حكام أرضنا الطاهرة المقدسة لمافيه رضى الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم والرقي بالأمة وبمصالحها وسؤددها وشموخها وأن يديم علينا وعليكم وعلى الأمة نعمة الإسلام
تحياتي وتقدير للجميع
أخوكم
أعذب ميسان
سبحان الله بعد أن كان الخوف يملئ قلوبنا وترتعد فرائصنا حين نتكلم في قضية عامة أو نطرحها للنقاش فيما بيننا همسا فيتصايح القوم أن إسكتوا فالجدار له أذان
زمن جثم على صدورنا ألم يتبعه أنين لامس الجبال فلانت والشجر فتجرد من أوراقه والحجر كاد أن يتفجر ماء عله يحيي مامات فينا حين عجزت الحروف على اللسان أن تلامس الشفاه وتكسرت الأقلام على قوارع الصحائف وبكى المكلوم والمظلوم فكان دمعه يكتب بألم وحرقة أن لا حياة
ومع هذا كانت القلوب طاهرة والنفوس أبيه والدين معصوم ومحمي عن كل زلة ودنيه كان الناس أخوة متحابون متقاربون يحملون في نفوسهم همة عظيمة وغيرة كبيرة على محارم الله ودينه
هذا وقد كان زمن قاسي وظروفه صعبة إلا أن لكل مقدس قدسيته
حتى تكميم الأفواه كان للكل دون إستثناء الصالح منهم والطالح
سبحانك ربي تغير ولاتتغير
تبدل الحال وأصبح اللسان أطول من الزمان والكلام أكثر من حبات الرمال قد هيئ الله لهما مالم يكن في الحسبان أصبح هناك نوع من الحريات نزلت كالغيث دون تحديد للمكان ولاحتى الزمان
واكب هذه الحريات ونقلها تطور التكنلوجيا وغزو الفضاء الذي جعل العالم من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه كالقرية الواحدة
ربما لم يجد دعاة الحق مكان يخدمون فيه دينههم ووطنهم وبث هموم شعبهم بين ثنايا هذه النقلة التكنلوجية الجبارة إلا أن الله هيئ لهم منها مكان أخر ألا وهو شبكة الإنتر نت التى أصبحت متنفس وملتقى لكل من يحمل هما ومآسي وآلم وحرقة على حال الأمة
أيضا كانت مرتقى ومنبرا لكل من أراد أن يرتقي على فتاتها وفسادها وإفسادها أي الأمة
قضايا كثيرة بل هي أكثر من الكثرة توقعنا أن يكون لها حيزا لابأس به من هذه الثورة التكنلوجية وخاصة على الشبكة الإنترنتيه بعد أن تم حجبها وخروجها من خلال الإعلام الموبوء ظننا بل كنا متأكدين أن ينادى من على منابر الأنتر نت التى قيضها الله للكثير من المؤثرين والقادرين على التصحيح ولديهم من العلم مايجعلهم أهلا بالنداء والتنظير بحلها وتصحيحها لعل الأمة ترتقي خاصة وأن أساساها دين الإسلام الذي يستمد نوره من نور الله سبحانه وتعالى عما يصفون
ولا إنتقاص فقد راينا الكثير بفضل الله ممن يدين لله بالحق ويبذل قصارى جهده في سبيل الرقي بالأمة
ووجدنا عليها من ليس همه إلا هم نفسه يتلحف بعبائة الوطنيه وغايتها ومابجوفها وماتكتنفه الفساد والإفساد والإنفلات وثالثة الله وحده يعلم نواياهم تشدد وتنطع وإن كان ظاهرها الصلاح
لست والله أحب التصنيف ولو لم يكن الحال يحتاج إلى ضرب المثال لما أقدمت على ذكر أي حال
مايهمني ويهم كل منصف وغيور هو قضايانا الحقيقية قضايا الأمة الهامة والتى يجب أن تكون أولويات ولاأخال أحد منكم ينكرها أو لايعرفها فهي أكثر من أن تحصى أو تعد وفيها رقي الأمة وسؤددها وإبائها ونصرتها ونصرة دينها الذي هو الكمال أنزله الله على نبيه صلى الله عليه وسلم وجب به وحجب ماقبله وفصل وأنهى به فيما سيأتي بعده
فضايا تافهه تأخذ أكثر من حجمها وتظهر على السطح وكأن الأمة لن تعيش أو ترتقي بدونها تلوكها الألسن وتشبعها الأقلام والمحابر طرحا ونقدا وللأسف لاتقدم ولاحتى وضع أسس لحلها وهي أبسط من البساطة
سجالات وحرب شعواء تقام بين الفينة الأخرى يكون أبطالها مدعي الوطنية وحاملي راية الفساد وفي الجبهة المقابلة أناس نحسبهم والله حسيبهم أهل خير وصلاح
لكن ماهي النتيجة وماهو الهدف وماهي الغاية وهل حصل المنى ووصلنا للهدف
ربما يكون رد الكثير دفاعا وإستماتة في رد الشبه وكشف التدليس
نعم هذا هو الحق لكن الحق واضح وجلي والشمس لاتحجب بغربال ولايحتاج بل ليس من المعقول أن نسمح بأن نجر إلى حروب كلامية شعواء لاتسمن ولاتغني من جوع وأن لانكون كالبنزين ما إن تمسه النار حتى إشتعل وأحرق ودمر فالحرائق والدمار الذي أقصده هو نسيان ماهو اهم من تكرار الرد والعودة من الصفر والسماح لهؤلاء بأن يجرونا لمستنقع كهذا فيصعب علينا الخروج منه وإن خرجنا خرجنا وقد نسينا ماهو أهم وأهم
قضايا الأمة كثيرة وكبيرة وتحتاج إلى من يعتني بها ويطرحها ويحاول أن يجد لها حلا أو أبجديات حلول نقد الحال نقدا هدفه الإصلاح هو ماينقصنا وليس مايضيعنا
لدينا ثوابت يجب أن نؤمن بثباتها وأنها مهما تغير الزمن وتغيرت ظروفه لايمكن أن تتغير ولايملك أحد من العالمين أن يغيرها أهمها : أن الله قد أخذ على نفسه عهدا أن يحفظ هذا الدين وأن يحفظ كتابه الكريم ،،،،فهذه واحدة من الثوابت التى يجب الإيمان والإقتناع بثباتها وأن لاندندن على تغيرها أو ضياعها أو حتى القدرة على التدليس فيها
لدينا دين وعقيدة وفطرة وهدي ولدينا كلام معلم البشرية الذي قال صلى الله عليه وسلم : (( تركتم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلا هالك )) صدق بأبي هو وأمي
هل كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم غير واضح بعد أربعة عشر قرنا
لاأعتقد ولاأظن أحد منكم يعتقد هذا
فلماذا التأويل لماذا الإستحداث في الدين ومحالة لي أعناق النصوص
ألا يوجد في هذه الأمة أحدا من الراسخين في العلم
إذا كانوا موجودون وأجزم أنهم كثر ولله الحمد
فمابال هؤلاء من يسمون بطلبة العلم يستحدثون في دين الله ماليس به
وماتظنون أن الراسخون يحتاجون لكي يكون كلامهم مسموع ومنفذ
أيضا أجزم أنكم على علم بأنهم يحتاجون إلى قوة الشرع والقانون لفرض رأيهم الصواب على من لايعيه أو يعيه ولكن مصلحته في غيره
لاتلومنا إن رأيتم فيما قرأتم شطحا أو نطحا
لكن العاقل يحتار وتقف تدابير فكره في هذا الزمن الذي لاندري مانهايته
فأي تطور وأي رقي يمكن أن تصل إليه الأمة حين يكون الإختلاط والتبرج والسفور في مجتمع قام أساسا على الشريعة الإسلامية وهل هذا مباح في هذا الشرع وأي رقي يمكن للأمة أن تصل إليه حين تقود المرأة السيارة
إذا كان في هذا خيرا لها فلماذا يقف البعض له بالمرصاد وإذا كان ليس فيه خيرا لها فلماذا يطالب به دعاة التحرير والتغريب ومدعي الوطنيه ...بل أين القانون عن فرض الحق وإظهاره وتعميمه على الجميع
لماذا هذا الضياع ولماذا يخلط على الناس ولماذا هذه المعارك وخلط الحابل بالنابل ومن المستفيد وماهي الغاية وإلى أي جرف أو دحديرة بل إلى أي نفق تسير إليه الأمة
أين نحن من قضايانا الإسلامية في جميع أقطار الدنيا وفي كل مكان يسكنه مسلمون
أين نحن من القضية الأم وهي القدس الشريف
بل أين نحن من أبنائها بأرض الرباط وهم يموتون زرافات وينكل بهم
أين نحن من مسلموا العراق وأفغانستان والمستضعفون في الهند والسند جميع بلاد المسملين
لماذا بردت الدماء في أوردتنا ولماذا أشغلونا هؤلاء ومن سمح لهم بإشغالنا ومن المستفيد من هذا الإنشغال
أين وصلنا بل من أين أصلا بدأنا حتى نعود لعلنا نستعمل منظارا غير الذي إستعملنا يوم ذاك كي نرى الطريق الصحيح ونسير عليه
من المسئول عن مايحدث وهل غيبت القضايا الأساسية عمدا بالتأكيد كان تغييبها عمدا
أين أبناء الأمة أين مستقبلها وأين خاصرتها
حتما هم في شتات وضياع وغربة داخل ذواتهم تقتلهم الحيرة والعجز وعذابات قد يتذكرون بداياتها لكنهم للأسف قد أنسوا كيف يمكن أن ينهوها أو حتى يسعون في أن ينسفوها ويوقفوها
فمن لهم ومن هو القادر بعد الله على أن يضع لهم الأساس ومن يستطيع هذا إن لم يكن العلماء الراسخين في العلم والدولة التى يجب أن تقول كلمتها في تحديد الصحيح وتعميمه وفرضه بقوتها
لايجب أن نقف ضد التطور ولاالتقدم والرقي بأمتنا وأوطاننا وشبابنا وحياتنا ككل
لكنننا نحتاج إلى خطة إسلامية تستمد قوتها من التشريع الإسلامي العظيم من كتاب الله وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم يقوم عليها العلماء الربانيون والراسخون في العلم فقط ويوقف كل من دونهم من طلبة العلم والمعصرنين والمتخذين دينهم مطيه ومركوبه يبلغون بها أسفار أطماعهم التى لاتنتهي
فدعاة التغريب ومدعي الوطنية يسيرون على خطط مدروسه وخطى محسوبه يسيرون خطوة في المائة يوم لكنهم في قرارة أنفسهم يعتقدون أنهم حين يبقون فيها مائة يوم فهم يؤسسون لما بعدها وللأسف كل خطوة خطوها في زمن بعيد لم يعرها الصالحون إهتماما وظنوا أنها لن تكون أكثر من وهم وشائعة أصبحة حقيقة واقعة ملموسه
فمتى سنرى إهتمام حقيقي وواقعي بقضايانا الحقيقية التى غيبت ووئدة عن سابق إصرار وترصد
ومتى سنرى إجتماع حقيقي للراسخون في العلم ومتى سنرى للدولة موقف تفرض فيه ماهو في صالح الأمة وصالح قضاياها الحقيقية والتى من شأنها رفع شأن الأمة ودفع مسيرتها إلى الأمام والنهوض والتطور واللحاق بركب الأمم والذي أعتقد جازما أنه سيكون من خلال التمسك الصحيح بالشريعة الإسلامية وبمصادرها الأساسية وهي : الكتاب والسنة النبوية المطهرة
قد اكون أخفقت في إيصال مايعتمل في نفسي وقلبي ولكن كلي ثقة أن الكثير منكم لايحتاج إلا لبعض الحروف كي يفهم مابين السطور
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يهيئ لهذه الأمة من يأخذ بيدها إلى طريق النجاه وأن يصلح أحوال المسلمين وعلمائهم وأن ييسر حكام أرضنا الطاهرة المقدسة لمافيه رضى الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم والرقي بالأمة وبمصالحها وسؤددها وشموخها وأن يديم علينا وعليكم وعلى الأمة نعمة الإسلام
تحياتي وتقدير للجميع
أخوكم
أعذب ميسان