المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تكفون يا جماعة الخير طلبه



مزاجي123
19-10-2009, 03:30 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كيفكيم ان شاء الله تمام

يا اخوان ساعدوني الله يساعدكم

ابي ثلاث تعاريف عن الاتصال الذاتي وثلاثه عن الاتصال الشخصي مع المؤالف والمرجع

وامثله عن الاتصال الذاتي وامثله عن الاتصال الشخصي

لا تقلولي رح قوقل وربي دخت من كثر ما ادور

تكفون لا تردوني

ابتسامة امل
19-10-2009, 03:46 PM
الاتصـــال



أ/ محمد عطية أبو فودة



كلمة اتصال تقابلها بالانجليزية كلمة Communication هي مشتقة من الأصل اللاتيني Communis ويقابلها بالانجليزية Common بمعنى عام أو شائع.
وكلمة Communication تحتمل عدة معاني أهمها:
- عملية الاتصال أو البث.
- فن وتقنية الاتصال.
- تبادل الأفكار( رسائل –معلومات) بالكلام أو الإشارة أو الكتابة.
- نظام إرسال واستقبال رسائل كما البريد أو الهاتف.
- معلومات مبلغة.
* لذا فان كلمة اتصال تحتمل كثيرا من المعاني بحسب هدف من يستخدمها.
تعريف عملية الاتصال:
كثيرة هي تعريفات عملية الاتصال، وكل تعريف يركز على أحد عناصر عملية الاتصال، نورد بعضها:
1- (أي شئ يساعد على نقل معنى أو رسالة من شخص لآخر، وقد تكون هذه الرسالة المنقولة أو المتبادلة فكرة أو اتجاها عقليا، أو مهارة عمل، أو فلسفة معينة للحياة، أو أي شئ آخر يعتقد البعض في أهمية نقله وتوصيله للآخرين).
* ركز هذا التعريف على طبيعة الرسالة المنقولة.
2- ( هي العملية أو الطريقة التي يتم عن طريقها انتقال المعرفة من شخص لآخر حتى تصبح مشاعا بينهما وتؤدي إلى التفاهم بين هذين الشخصين أو أكثر).
* ركز هذا التعريف على الهدف من عملية الاتصال وهو تحقيق التفاهم.
3- ( الاتصال هو الوسائل المعينة التي تنقل الرسالة أو المعنى من فرد لآخر، وقد تكون الرسالة المنقولة أو المتبادلة عبارة عن مهارة معينة، أو اتجاه عقلي، أو رأي أو اعتقاد له أهميته في الوصول إلى الآخرين).
* ركز هذا التعريف على أهمية قناة الاتصال.
4- ( انتقال المعلومات من المصدر –المرسل- إلى المستقبل).
* ركز هذا التعريف على طرفي الاتصال المرسل والمستقبل.
نشوء عملية الاتصال وتطورها التاريخي:
- الإنسان كائن اجتماعي بطبعه، لا بد له من الاتصال بالآخرين.
- مر تطور عملية الاتصال بمراحل عدة.الإشارات>اللغة>الطباعة> الراديو>التلفزيون >الهاتف>الاتصالات اللاسلكية>الحاسوب>الأقمار الصناعية.
- شهد عالمنا الحديث ثلاثة اختراعات أسهمت في إحداث ثورة في عالم الاتصالات وهي:
1. تطور شبكات النقل الرئيسية.
2. التلغراف والسكك الحديدية.
3. نظام إرسال الأصوات عبر الأسلاك (التليفون).
هذا إضافة لاختراع الراديو ، الكاميرا، الفيلم السينمائي المتحرك، وشريط الفيديو، والتلفاز والحاسوب والأقمار الصناعية .
مفهوم عملية الاتصال وطبيعتها:
*المفهوم: يحتمل كل ما ورد في التعريفات السابقة:
- نقل الأفكار والمعلومات والمهارات والاتجاهات والخبرات من فرد لآخر ومن مجتمع لآخر.
- خطوط المواصلات وأجهزة الاتصالات كالراديو والتلفاز والهاتف، التي يستخدمها كافة شرائح المجتمع العلمية والمهنية.
* طبيعة عملية الاتصال:
1- الاتصال عملية اجتماعية:
- تحقيقها يتطلب وجود طرفين، وتتضمن تفاعل بينهما ينتج عنه تبادل للخبرة والمعرفة والمشاعر ..الخ.
- كما أنها ضرورية لاستمرار الحياة الاجتماعية.
2- الاتصال عملية نفسية وتربوية:
- لما لها من أثر على المستقبل وما يترتب عليها من تعديل للسلوك.
- تتضمن تغذية راجعة للمرسل ليعدل في الرسالة بغية تحقيق الهدف من الاتصال.
3- الاتصال عملية نفسية:
- الظروف النفسية لكل من المرسل والمستقبل تؤثر في فهم الرسالة وطبيعة استقبالها ومجمل عملية الاتصال.
4- الاتصال عملية تربوية:
- لأنها تتم في مجال التعليم بين مرسل ( المعلم) ومستقبل (متعلم)، بهدف تحقيق تعديل السلوك، ونقل المعرفة، والخبرات، والمهارات، والقيم، والاتجاهات، لإحداث تغيير في السلوك نحو الأفضل.
* لاحظ أن عملية الاتصال تفاعل وتفاهم ومشاركة بين المرسل والمستقبل.
أهداف عملية الاتصال:
- تهدف عملية الاتصال إلى إحداث تغيير في البيئة وفي الآخرين.
- لا بد وأن تصل الرسالة إلى المستقبل المقصود وليس غير المقصود حتى تحقق الرسالة هدفها.
- تهدف عملية الاتصال إلى أن يؤثر أحد طرفي الاتصال على الطرف الآخر، لإحداث التغيير المقصود في السلوك (المعلم- الطالب).
- بالإمكان طرح الأسئلة التالية لنحدد الغرض من الاتصال :
1. ما الغرض الذي يريد المرسل تحقيقه من رسالته؟
2. ماذا يريد المرسل من المستقبل أن يفعل نتيجة هذا الاتصال؟
3. ما هي الاستجابات التي يرغب المرسل الحصول عليها من المستقبل؟
عناصر عملية الاتصال:
أولا: المرسل:
- المرسل هو المصدر الذي يبدأ عملية الاتصال، وقد يكون إنسانا أو آلة أو هيئة أو منظمة، كالصحافة والإذاعة.
- قد يصوغ المرسل رسالته على شكل كلمات أو حركات أو إشارات أو صور.
- يهدف المرسل من خلال رسالته التأثير في الآخرين.
الشروط الواجب توافرها في المرسل:
حتى يتمكن المرسل من إيصال رسالته على الوجه الأمثل لا بد أن توافر الشروط التالية:
1. أن يكون ملما بمادة رسالته (المعلم يجب أن يكون متمكنا من مادته).
2. أن تكون أهداف رسالته واضحة وأن يعي ما يريد إيصاله للآخرين.
3. أن يكون( في حال المعلم) على دراية بالوسائل التعليمية المتعلقة بإيصال رسالته، وأن يعرف كيف ومتى يستخدمها.
4. أن يحسن استخدام الوسائل التعليمية والتقنيات المتوفرة لديه.
5. أن يعرف خصائص المستقبل(الطالب) القدرة العلمية، الفروق الفردية..الخ.
6. أن يشعر بالثقة والتقدير والاحترام نحو المستقبل (التفاؤل).
7. أن يربط محتوى الرسالة بميول ورغبات وحاجات المتعلم الآنية والمستقبلية.
8. أن يجيد استخدام الوسائل والقنوات التي يختارها لرسالته.
9. أن يحسن اختيار الوقت والمكان الملائمين لتوصيل الرسالة.
10. أن يشجع التغذية الراجعة.
11. أن يكون لديه مهارات اتصال كالكتابة بخط واضح، والتكلم بصوت مسموع، والقدرة على الربط والشمول.
12. أن تكون اتجاهاته ايجابية نحو نفسه ورسالته، ومستقبله.
ثانيا: المستقبل:
- هو الجهة أو الشخص الذي توجه إليه الرسالة، وليس شرطا أن يبقى المرسل مرسلا، والمستقبل مستقبلا، بل قد يحث تبادل للأدوار.
-المستقبل هو المستهدف بالرسالة، وهو من يقوم المستقبل بفك رموز الرسالة، ويصل إلى محتوياتها.
- كلما تقاربت خبرات المرسل والمستقبل، زاد فهم المستقبل للرسالة.
موقف المستقبل من الرسالة:
1. قد يفهم الرسالة تماما، ويشارك المرسل بالأفكار والمشاعر المتضمنة فيها.
2. أن يفهم الرسالة فهما ناقصا.
3. أن يفهم الرسالة فهما خاطئا في ضوء خبراته السابقة.
4. أن لا يفهم المستقبل الرسالة مطلقا، لصعوبتها وكونها فوق مستواه الثقافي.
بعض الخصائص النفسية لدى المستقبل التي تزيد فرص نجاح الاتصال:1. التقبل النفسي عند المستقبل.
2. الراحة النفسية والجسمية.
3. الظروف المحيطة والتسهيلات المتوفرة لعملية الاتصال.
4. شعور المستقبل بأهمية الخبرات والمعلومات والافكارالمتضمنة في الرسالة.
5. ايجابية المستقبل والمشاركة الفعلية التي يبديها.
ثالثا: الرسالة:
* هي ترجمة لما يريد المرسل أن يوصله للمستقبل من خبرات أو معارف أو مهارات أو حقائق أو قيم وعادات واتجاهات، في شكل لفظي أو مكتوب أو مرسوم أو حركات أو تعبيرات.
عند صياغة الرسالة لا بد من مراعاة ما يلي:
1. مراعاة حاجة المستقبل وظروفه وخلفيته، لإثارة انتباهه وتشويقه.
2. أن تتضمن الرسالة مثيرات تجذب انتباه المستقبل، كالأسئلة، وطلب رأيه.
3. اختيار المكان المناسب ذو العلاقة بمضمون الرسالة ليتم استقبال الرسالة بنجاح.
4. اختيار الوقت المناسب لمضمون الرسالة (الحديث عن الصيام...في رمضان).
5. صياغة الرسالة بشكل يسهل فهمها على المستقبل.
6. تصمم الرسالة بحيث تثير عند المستقبل شعورا بالحاجة إليها.
7. مراعاة العمر الزمني والعقلي ومستوى المستقبل.
رابعا: الوسيلة أو قناة الاتصال:
- المقصود هنا الوسيلة التي تستخدم لنقل الرسالة من المرسل إلى المستقبل، وهي قناة الاتصال ونقل الأفكار أو المعلومات، أو المهارات والخبرات والقيم ..الخ.
- التقدم العلمي أسهم في تعدد قنوات الاتصال، وفي المجال التربوي هناك قنوات اتصال عديدة: المواد المطبوعة، الرسوم، أجهزة عرض الصور والشرائح، والمسجلات الصوتية، والفيديو، والإذاعة، والتلفاز، والحاسوب.
- وسيلة الاتصال أساسية لحدوث عملية الاتصال، فهي الناقل للرسالة من المرسل إلى المستقبل.
- قنوات الاتصال ثلاث:
1. فردية كالزيارات الشخصية، والاتصالات الهاتفية.
2. جماعية كالمؤتمرات والاجتماعات، والرحلات.
3. جماهيرية كالتلفاز والصحف.
خامسا: التغذية الراجعة:Feedback
-لنجاح عملية الاتصال لا بد أن يعرف المرسل أثر الرسالة على المستقبل، وردة فعله سواء كانت ايجابية أو سلبية.
- وهذا ما ينطبق على العملية التعليمية، حيث لا بد للمعلم أن يتحقق من وصول الرسالة بوضوح للطلبة ويتأكد من فهمهم واستيعابهم، فلا يقتصر على الإلقاء، فالتغذية الراجعة هي استجابة المتعلم للأسئلة والمثيرات التي يطرحها المعلم.
سادسا: التشويش:
- وهو أي تدخل في عملية الإرسال يؤدي إلى حدوث اختلاف بين الرسالة التي أرسلت، والرسالة التي استقبلت، وبالتالي فشل عملية الاتصال.
- هناك نوعان من التشويش:
1. التشويش الميكانيكي: الصادر عن الآلة، كالتشويش الناتج عن السيارات والطائرات والصواريخ، وطائرات الاستطلاع.
2. التشويش الدلالي: الذي يحدث داخل الفرد وينتج عنه سوء الفهم، وقد يحدث نتيجة لاستخدام مصطلحات غير دقيقة، وتعبيرات غامضة.
أنواع الاتصال:
* الحياة اتصال مستمر، فالإنسان في حالة اتصال دائم، مع من هم حوله، وهناك عدة أنواع من الاتصال:
1- الاتصال الذاتي:
- وهو الاتصال الذي يجري بين الإنسان ونفسه، و نطلق عليه " مراجعة الذات".
- من أشكاله الصراع الذي ينشأ داخل الإنسان بين التمسك بالمبدأ أو المثل والقيم، وبين إتباع الرغبات والأهواء.
- وكذلك عند وجود خيارات أمام الإنسان ويتطلب منه أن يحدد خياراته أو يحسم أمره.
- ويتم خلالها قيام المخ بإرسال رسالة إلى عضلات الجسم تبدي الموافقة والإقدام على الشئ أو الإحجام عنه ( لاحظ عناصر عملية الاتصال في هذه الحالة).
2- الاتصال الشخصي:
- هو الاتصال الذي يحدث بينك وبين شخص آخر.
- من أمثلته: الاتصال الشخصي البشري كتبادل التحية أو الخوض في نقاش مع شخص آخر، والاتصال الشخصي بينك وبين نظام غير البشري كاتصالك مع إشارات المرور أثناء قيادتك للسيارة، أو الاتصال الشخصي بواسطة نظامين غير بشريين كما هو الحال بالنسبة لسيارتين تسيران على الطريق.
- وفي حال التعليم يكون الاتصال الشخصي بين المعلم والطالب مما يمكن المعلم من مراعاة الفروق الفردية، والتغلب على الصعوبات التعليمية، وتكريس الاحترام وتعديل السلوك، لأن التغذية الراجعة في حالة الاتصال الشخصي تكون فورية.
3- الاتصال الجمعي:
- هو الاتصال بمجموعات معينة تجمعها آراء ورغبات متجانسة.
- من أمثلة ذلك: المسرح والسينما، والمعارض والندوات والخطب والمباريات الرياضية والمسابقات الثقافية.
4- الاتصال الجماهيري:
- هو أعم وأشمل أنواع الاتصال، فهو اتصال يتم مع عدد كبير من البشر.
- وعادة ما يتم عن طريق التلفاز، والإذاعة والصحف.
- يستهدف قطاعات كبيرة تتفاوت من حيث الميول والثقافة والفروق الفردية، والسن والمكانة الاجتماعية، ومستوى الذكاء، وجغرافيا المكان.
- عادة ما يشرف على عملية الاتصال الجماهيري هيئات ومؤسسات سواء كانت رسمية أو غير رسمية.
- الاتصال الجماهيري يتجاوز حدود الزمان والمكان.
- عادة ما يتم الاتصال الجماهيري من طرف واحد فلا تتاح الفرصة – في الغالب- للمستقبل أن يظهر تغذية راجعة.
5- الاتصال الأعلى:
* وهو الاتصال الروحي أثناء العبادة والدعاء واللجوء إلى الله سبحانه وتعالى.
الاتصال وعملية التعلم والتعليم:
- إن عملية التعليم هي في حد ذاتها عملية اتصال، تشتمل على جميع عناصر عملية الاتصال.
- هناك أهمية لاستغلال وسائل الاتصال المختلفة في خدمة العملية التعليمية.
- استخدام وسائل الاتصال المختلفة:
* يثير اهتمام الطالب.
* يكسبه خبرات جديدة .
* يقدم حلولا لبعض المشكلات التربوي كالفروق الفردية والضعف الدراسي.
* يشرك عددا أكبر من الحواس في عملية التعلم مما يعزز عملية التعلم.
معيقات الاتصال التربوي:
- تحول معيقات الاتصال التربوي دون تحقيق اتصال ناجح في العملية التربوية بين المعلم والطالب.
- هناك عدة ظروف معيقة للاتصال التربوي منها ما يرتبط بالمتعلم، أو الأسلوب التعليمي، أو محتوى المادة التعليمية، أو البيئة التعليمية الصفية.
1- الحشو اللغوي أو اللفظية الزائدة: Verbalism
-إن الاستخدام المتكرر لوسيلة واحدة ، وألفاظ محددة، والتكرار الزائد عن الحد يبعث الملل والضجر في نفوس المتعلمين، ويقتل الدافعية ويخفض مستوى الانتباه.
2- الالتباس أو الخلط الناشئ عن اختلاف الخبرات السابقة للمتعلم عن المفاهيم الجديدة Confusion over referents
3-قصور الإدراك الحسي: Perceptual Difficulty.
ضعف أداء الحواس لدى المتعلم، كقصور السمع، وضعف النظر ..الخ.
4- شرود الذهن وأحلام اليقظة Day- dreaming
5-صعوبة المادة وبعدها عن حاجات المتعلمين وعدم ارتباطها بحياتهم اليومية.
6- الخصائص الفيزيائية غير المريحة للبيئة التعليميةPhysical Discomfort
7-عدم اختيار قناة أو وسيلة اتصال مناسبة من قبل المعلم.
8- التشويش الميكانيكي أو الآلي Mechanical Noise
9-التشويش الدلالي Semantic Noise.

ابتسامة امل
19-10-2009, 03:51 PM
مهارات إتصال
إعداد الأستاذ سيف الدين حسن العوض ( أستاذ الإعلام بجامعة أمدرمان الإسلامية وجامعة السودان )


المدخل في علم الاتصال
M


يعتبر الاتصال ميداناً خصباً للدراسة العملية ونقطة التقاء يفد إليها باحثون من تخصصات متعددة واهتمامات متباينة يدفعهم إلى هذا أهداف خاصة مرتبطة لحد كبير بمجال اهتمامهم والذي قد يكون مجال علم النفس المرضي أو مجال علم الاجتماع أو علم الانثربولوجيا أو علم السياسة أو الخدمة الاجتماعية أو الطب .
وكلمة اتصال في أقدم معانيها تعني نقل الأفكار والمعلومات والاتجاهات من شخص إلى آخر ، وقد استخدمها المهندسون للإشارة إلى التلفون والتلغراف والراديو ، كما استخدمها علماء الاجتماع لتصف عملية التفاعل الإنساني ونظر علماء السياسة إلى المجتمعات على أنها نظم اتصال .
ولا يمكن لجماعة أو منظمة أن تنشأ وتستمر دون اتصال يجري بين أعضائها لأن الاتصال هو حامل العملية الاجتماعية وهو الوسيلة التي يستخدمها الإنسان لتنظيم واستقرار وتغيير حياته الاجتماعية ونقل أشكالها ومعناها من جيل إلى جيل عن طريق التعبير والتسجيل والتعليم ، ويكفي أن تنظر إلى المجتمع الحديث بشركاته وهيئاته ومنظماته وحكوماته وجيوشه لكي ندرك أن الاتصال هو الجهاز العصبي الذي يعمل على تماسك الأجزاء وتكاملها .
ويعتبر مصطلح الاتصال هو المصطلح الرئيسي الذي يمثل النشاط الأساسي الذي يندرج تحته كافة أوجه النشاط الإعلامي والدعائي والإعلاني والتعليمي ، فهو العملية الرئيسية التي يمكن أن تنطوي بداخلها عمليات فرعية أو أوجه نشاط متنوعة قد تختلف من حيث أهدافها ولكنها تتفق جميعاً فيما بينها في أنها عمليات اتصال بالجماهير ومن هذه الأنشطة – الإعلام – المعلومات الدعاية – الإعلان – العلاقات العامة – الإعلان – التعليم . حيث تستهدف كل منها تحقيق غايات وأهداف معينة في مجالات قد تختلف عن غايات وأهداف أوجه النشاط الأخرى إلا أن المتغير الرئيسي الذي يربطها جميعها هو كونها عمليات اتصالية تستخدم فنون الاتصال ووسائله وتقنياته في تحقيق أهدافها من خلال توصيل وسائلها الاتصالية المتضمنة معلومات مقصودة.
ما معنى كلمة اتصال :-
كلمة اتصال (Communication) لفظ أوربي مشتق من الأصل اللاتيني للفعل ( Communicare) بمعنى يذيع أو يشيع عن طريق المشاركة .. وهي كذلك مشتقة من الأصل اللاتيني ( Communis) بمعنى عام أو شائع أو يذيع . فنحن عندما نتصل نعمل على إقامة مشاركة مع طرف آخر في المعلومات والأفكار والاتجاهات .
وتستخدم كلمة الاتصال في سياقات مختلفة وتتضمن مدلولات عديدة فهي بمعناها المفرد (Communication) تعني تبادل الأفكار والرسائل والمعلومات وتشير في صيغة الجمع (Communications) إلى الوسائل والأدوات التي تحمل المضمون.
أهم تعريفات الاتصال :-
1) يرى ريتشارد أن الاتصال يحدث حين يؤثر عقل في عقل آخر ، فتحدث في عقل المتلقي خبرة مشابهة لتلك التي في عقل المرسل ونتجت جزئياً عنها .
2) الاتصال هو ( التفاعل بواسطة الرموز والإشارات التي تعمل كمنبه أو مثير يثير سلوكاً معيناً عند المتلقي ) .
3) يرى شانون وويفر أن الاتصال ( يمثل كافة الأساليب والطرق التي يؤثر بموجبها عقل في عقل آخر باستعمال رموز) .
4) يعرف مارتن اندرسون الاتصال ( بأنه العملية التي نفهم من خلالها الآخرون ويفهموننا ) .
5) وعرف شرام الاتصال ( بأنه المشاركة في المعرفة عن طريق استخدام رموز تحمل معلومات ) .
الاتصال البشري والاتصال غير البشري :-
يعد الاتصال من أقدم أوجه النشاط الإنساني وهو يؤثر على كل فرد بشكل أو بآخر وإذا سألنا أي إنسان أن يصف لنا سيرة حياته اليومية فإن الإجابة المؤكدة ستكون إما القيام بالاتصال (Communicating) أو تلقي الاتصال (being Communicated to)
ويعتبر الاتصال نوعاً من النشاط الإنساني الذي يحدث باستمرار . وكما يحدث للإنسان فهو يحدث كذلك بين مخلوقات الله غير المرئية كالاتصال في العائلة الحيوانية عند الطيور والأسماك والحشرات وحركة النحل وحركة النمل ..الخ .
والفرق الرئيسي بين الاتصال البشري والاتصال غير البشري أن الأول يتم بواسطة الرموز ، فالإنسان يستطيع أن ينشأ دائماً رموز وإشارات وإيماءات يستطيع أن يتواصل بها مع أخيه الإنسان ، أما الاتصال غير البشري فهو يتم بلغة واحدة وليس هناك مجال لصنع المزيد من الرموز أو الإشارات أو خلافه .
تعريف الاتصال البشري :-
يعتبر الاتصال البشري مجال متعدد المحاور ولذا يواجه صعوبات لا حصر لها في الدخول إلى تعريف شامل لتنوع هذه الظاهرة وامتدادها لمجالات متعددة .
1) يُعرف الاتصال ( على أنه عملية تبادل الأفكار والآراء والمعلومات عن طريق الحديث أو الكتابة أو الإشارات ).
2) يعرفه اسكندر بأنه ( العملية أو الطريقة التي يتم عن طريقها انتقال معنى أو مفهوم أو إحساس أو أتجاه أو مهارة أو خبرة من طرف إلى آخر حتى تصبح مشتركة بينهما ).
3) شلبي يعرفه بأنه (عملية إرسال واستقبال المعلومات بهدف إحداث تغيير إيجابي)
4) لوندبرج يعرفه ( بأنه نوع من التفاعل الذي يتم عن طريق الرموز) .
5) ردفيلد الاتصال هو ( المجال المتسع لتبادل الحقائق والآراء بين البشر) .
أدوات الاتصال . Tools of Comm
يتم الاتصال البشري في معظمه عن طريق الكلمات سواء كانت منطوقة أو مسموعة أو مكتوبة (مقروءة) وبدون اللغة يصبح من المستحيل توصيل المعاني بدقة للأفكار والعواطف والانفعالات ...الخ من المتصل إلى المتصل به .ويرى المهتمون بالاتصال آن كلمة( لغة ) لا ينبغي آن تقتصر فقط على اللغة اللفظية وحدها ، ولذلك فهم يعتبرون كل فهم منظم ثابت يعبر به الإنسان عن فكرة تجول بخاطره أو إحساس يجيش بصدره إنما هي لغة قائمة بذاتها .
إذن فالاتصال غير اللفظي يعد أداة أخرى لتوصيل المعاني أو العواطف والاتصال غير اللفظي قد يأخذ أشكالاً متعددة مثل الإشارات والحركات المختلفة وتعبيرات ووضع الجسم أو الحركة أو النشاط الذي يقوم به الفرد ، وهذه الأشكال من الاتصال غير اللفظي تقوم بتوصيل المعاني إذا كانت للمستقبل نفس المعنى الذي يقصده الرسل تماماً مثل اللغة .



أنواع الاتصال البشري
تعدد أنواع الاتصال البشري وفقاً لعدد من الأنماط نذكرها فيما يأتي :-
أولاً : أنماط الاتصال وفقاً لحجم وطبيعة المشتركين في عملية الاتصال :-
1/ الاتصال الذاتي : Intra-personal Communication
هو ذلك النوع من الاتصال الذي يحدث داخل الفرد حينما يحدث نفسه ، وهو غالباً ما يتضمن أفكاره وتجاربه ومدركاته ، فالفرد قد يتناقش مع نفسه إذا كان يقرأ كتاباً أو يشاهد برنامجاً تلفزيونياً ويعتبر فهم هذه العملية التي تحدث بين الفرد وذاته أساس فهم عملية الاتصال .
2/ الاتصال الشخصي : Interpersonal Communication
يقصد به تبادل المعلومات والأفكار والمهارات والاتجاهات .. الخ والتي تتم بين الأفراد بطريق مباشر دون استخدام وسائط بينهم ولذلك يصبح أحدهم مرسلاً والآخر مستقبلاً فهو يعتمد على المقابلة المباشرة أو ما يسمى الاتصال وجهاً لوجه ، ولذلك فعدد المشتركين في هذا الاتصال يكون محدوداً ويطلق عليه الاتصال المحدود ومن أمثلته الاتصال الشفهي بين أفراد العائلة الواحدة " الجيرة ، الأصدقاء " ويمتاز هذا النوع من الاتصال بالآتي :-
1) أن اتجاه انتقال الرسالة هنا في اتجاهين
2) القدرة على اختيار المستقبل
3) القدرة على الاستعلام عن تأثير الرسالة لدى المستقبل
4) تأثيره قوى في المستقبل :
5) درجة عالية من المرونة
6) العفوية والتلقائية غير المقصودة .
3/ الاتصال الجمعي : Group Communication
يحدث بين مجموعة من الأفراد حيث تتاح فرص المشاركة للجميع في الموقف الاتصالي وهو يشمل المحاضرات ، الندوات ، الخطب ، الأمسيات الثقافية والمسرح.
4/ الاتصال الجماهيري : Mass Communication
هو عملية الاتصال التي تتم باستخدام وسائل الاتصال الجماهيرية مثل الصحف والإذاعة بشقيها ( مسموعة ومرئية )
كما يعرف الاتصال الجماهيري ، بأنه بث رسائل واقعية أو خيالية على أعداد كبيرة من الناس يختلفون فيما بينهم من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية ... الخ وينتشرون في مناطق جغرافية متفرقة . ويتميز بالخصائص والسمات التالية :-
1) الجمهور المتلقي يتصف بضخامة حجمه وتباين اتجاهاته ومستوياته .
2) لا يرى المرسل جمهوره مباشرة ولا يعرفهم .
3) رجع الصدى قليل جداً
4) يغلب عليه سريان المعلومات في اتجاه واحد
5) تتصف رسائله بأنها عامة وعلنية
6) تتيح وسائله نشر الرسائل بسرعة كبيرة وبأعداد كثيرة
7) تقوم به مؤسسات كبيرة
8) عملية منظمة ومدروسة غير عشوائية .
ثانياً : أنواع الاتصال حسب الوسيلة أو اللغة المستخدمة : وهو ينقسم إلى نوعين هما
1- الاتصال اللفظي : Verbal Communication
هو الذي يستخدم فيه اللفظ كوسيلة تمكن المرسل من نقل رسالته إلى المستقبل سواء كانت مكتوبة أم غير مكتوبة كالمذكرات والخطابات والتقارير والكتب والمحادثات التلفونية والمناقشة والمناظرة والندوة والمؤتمر ... الخ .
والاتصال اللفظي يجمع بين الألفاظ المنطوقة والرموز الصوتية فعبارة (أهلاً وسهلاً) يمكن أن تصبح ذات مدلولات أخرى بتغيير نبرة الصوت بجانب طرق الأداء الأخرى غير اللفظية مثل الحركة.
2- الاتصال غير اللفظي : Nonverbal Communication
هو عبارة عن تعبيرات منظمة . تشير إلى مجموعة معاني يستخدمها الإنسان أو قد يقصدها في احتكاكه بالآخرين ومن أنواعه : لغة الصمت ، والتعبيرات الحسية والفسيولوجية ولغة الأجسام كما يطلق عليها "شون ماكبرايد" حيث يستخدم الأفراد أجسامهم للاتصال حتى يتمكنوا من التعبير عن مشاعرهم واحتياجاتهم كاصفرار الوجه أو تصبب العرق والتعبيرات الحركية واللغة الرمزية ، لغة المظهر العام ، والإشارات كإيماءات الرأس التي تعني في بعض الحضارات الموافقة وفي البعض الآخر الرفض ، واللمس .
ويطلق بعض العلماء على الاتصال غير اللفظي أحياناً (اللغة الصامتة) ( Silent Languageوهي لغة تتضمن ثلاث لغات هي :-
1- لغة الإشارة Silent Language وهي تتكون من الإشارات البسيطة أو المعقدة التي يستخدمها الإنسان في الاتصال بغيره .
2- لغة الحركة أو الأبعاد Action Language وتتضمن جميع الحركات التي يأتيها الإنسان لينقل إلى الغير ما يريد من معان أو مشاعر .
3- لغة الأشياء Object Language يقصد بها ما يستخدمه الإنسان للتعبير عن معان أو أحاسيس مثل الملابس ، والأدوات التي تستخدم في المسرح لنقل الإحساس بالجو والزمان للمشاهدين .
ويقسم (هارسون) أنواع الإشارات غير اللفظية إلى أربع أنواع :-
أ****- رموز الأداء : وتشمل حركات الجسم ، تعبيرات الوجه ، حركات العيون والإيماءات وكذلك (شبه اللغة) مثل نوعية الصوت والضحك والكحة .
ب****-رموز اصطناعية : مثل نوع الملابس ، أدوات التجميل ، الأثاث والمعمار.
ج- رموز إعلامية : مثل حجم البنط ونوع الصورة والألوان ونوع اللقطة التلفزيونية وكذلك استخدام الموسيقي والمؤثرات الصوتية .
د- رموز ظرفية : مثل ترتيب جلوس الزوار حسب أهميتهم الاجتماعية أو تجاهل شخص تعرفه بطريقة متعمدة .
المهام التي يؤديها الاتصال غير اللفظي في علاقته بالاتصال اللفظي :
1- التكرار والإعادة : حين نذكر لشخص عن وجود شيء ما بالقول هنا ثم نشير إلى مكانه .
2- التناقض : حين يطلب شخص ما من آخر أن يحضر شيئاً معيناً أمام ثالث ويعود الثاني ليخبر الأول أنه لم يجد شيئاً فيتلقى الأول رسالتين إحداهما لفظية والثانية غير لفظية .
3- البديل : مثل تعبيرات الوجه التي قد تغني أحياناً عن الاتصال اللفظي (أحلى الكلام لغة العيون)
4- مكمل أو معدل : مثل الابتسامة بعد طلب شيء من شخص أو التجهم .
5- التأكيد : حينما يقوم الشخص بالتركيز صوتياً على كلمات معينة للتأكيد على الرسائل اللفظية فقد يصاحب ذلك تعبيرات الوجه الدالة على التأثير
6- التنظيم : مثل إعطاء شخص إشارة ليكمل الحديث أو يتوقف عنه .
أوجه التشابه بين الاتصال اللفظي وغير اللفظي
Similarities
الاتصال اللفظي
الاتصال غير اللفظي


1. من إنتاج الإنسان
من إنتاج الإنسان


2. يستخدم رموز على شكل كلمات منطوقة أو مكتوبة
يستخدم رموز على شكل إشارات وحركات


3. يستخدم رموز لها معان
يستخدم رموز لها معان



أوجه الاختلاف بين الاتصال اللفظي وغير اللفظي
Differences


الاتصال اللفظي
الاتصال غير اللفظي


1. تتحكم قواعد اللغة فيه
1. تتحكم ضرورات أو عوامل بيولوجية فيه


2. مقصور عن ثقافة واحدة وتحمل معاني محددة للجماعة الداخلية
2. لغته عالمية . ولكن هناك بعض الرموز يختلف معناها من ثقافة لأخرى


3. نتعلم الاتصال اللفظي في مرحلة متأخرة من الحياة عن طريق النفسية الاجتماعية (الطفل) أي بعد الاتصال غير اللفظي
3. نتعلمه في مرحلة متقدمة أو مبكرة من الحياة بعد الولادة مباشرة فهو يسبق الاتصال اللفظي


4. يعتقد عدد كبير من العلماء أن الاتصال اللفظي يمكن أن يناشد العواطف
4. هو مفعم بالعواطف ويمكن أن يناشد العواطف بقوة فهو أصدق تعبيراً عن المشاعر والأفكار في الاتصال اللفظي



ثالثاً أنواع الاتصال من حيث خط سير الاتصال : وهذا بدوره يصنف إلى ما يلي :-
1/ اتصال من أعلى إلى أسفل (اتصال هابط) Up ward Comm
ويكون في صورة قرارات إدارية أو أوامر مدنية أو عسكرية وغيرها وتصدر غالباً من القادة إلى الاتباع بشكل تدريجي وهي ضرورية لشرح أهداف المؤسسة أو المنظمة
2/ اتصال من أسفل إلى أعلى (اتصال صاعد) Down ward Comm
يعتبـر مكملاً للنوع الأول ويتضمن إرسال كافة المعلومات المتعلقة بطريقة تنفيذ العمل .
3/ اتصال أفقي Horizantal Comm
يقصد به انسياب المعلومات أي إرسالها واستيعابها بين مختلف الإدارات والأقسام والأفراد الذين يقعون في نفس المستوى الإداري بالمنظمة .
4/ الاتصال على مرحلتين :-
يتفق معظم الباحثون في مجال الاتصال على أن أقوى أساليب التأثير في الجماهير هي التي تجمع بين الاتصال الجماهيري والاتصال الشخصي .


رابعاً : من حيث الرسمية
وهذا يصنف كذلك إلى ما يلي :-
1) الاتصال الرسمي Formal Comm
وهو الذي يتم بين المستويات الإدارية المختلفة في هيئة أو مؤسسة بالطرق الرسمية المتفق عليها في نظمها وتقاليدها وتعتمد على الخطابات ، المذكرات أو التقارير
2) الاتصال غير الرسمي Informal Comm
هو الذي يتم التفاعل فيه بطرق غير رسمية بين العاملين وهو تبادل للمعلومات من خارج منافذ الاتصال الرسمي مثل اللقاءات غير الرسمية في أي مناسبة من المناسبات .
خامساً : أنواع الاتصال من حيث مجال الاتصال أو مضمون الرسالة :-
اتصال زراعي، اتصال صناعي، اتصال عسكري ،اتصال فني ، اتصال رياضي ، اتصال بالشباب

ابتسامة امل
19-10-2009, 04:07 PM
أهداف الاتصال
The Objectives of Communication
يحقق الاتصال البشري أكثر من هدف ، وتختلف تلك الأهداف باختلاف الاحتياجات من فرد لآخر ، وبصفة عامة يمكن تصنيف استخدامات الاتصال في ست فئات عريضة هي :-
أولاً : الإعلام Information
ثانياً : التعليم والتدريب Learing and Tarining
ثالثاً : الإقناع Persution
رابعاً : الترفيه Entertainment
خامساً : الجزاء ( الإثابة ) والعقاب
سادساً : التعبير عن العواطف Expression of Sentiiments
1/ الإعلام :-
يعد الاتصال من أجل الإعلام جزء لا يتجزأ من كل عمل تقوم به وبدون الإعلام فإن المصانع والمكاتب والمحلات وغيرها من المؤسسات والمنظمات الاجتماعية والاقتصادية تتوقف عن العمل ، وفي كل أنحاء العالم تعد البرامج الإخبارية من البرامج التي يقبل عليها عدد كبير من الجمهور ، وقد سمى "هارولد لازويل" هذه الوظيفة الاتصالية بوظيفة استكشاف ومراقبة البيئة .
ويقوم الإعلام بعدة مهام اجتماعية منها على سبيل المثال ما يلي :-
1) قيادة الجماهير نحو عمل معين ، وهو ما يسمى بتعبئة الرأي العام للحركة في مجال معين
2) القيام بالتغيرات الضرورية للأحداث والربط بينها سواء على المستوى الاستراتيجي أو مستوى التكنيك
3) يعمل الإعلام على تأكيد تدعيم الاتجاهات الإيجابية ومحاولة تعديل الاتجاهات السالبة أو المعوقة .
4) يقوم الإعلام بعملية تنوير وتثقيف الناس والاهتمام بمشاكل الساعة وكذا المساعدة على تماسك الجماعة والبناء الاجتماعي
2/ التعليم والتدريب :-
كل المجالات الإنسانية تقريباً تتطلب أن يقضي كل فرد من أفرادها فترة معينة في التعليم الإجباري ، والسبب في ذلك هو أن الإنسان لا يستطيع أن يشارك مشاركة فعالة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية الحديثة بدون قدر معقول من التعليم ، وغني عن القول أن التدريس يأطر نشاطاً اتصالياً فردياً إلا إذا تم عن طريق وسائل الاتصال الجماهيرية مثل البرامج التعليمية بالراديو والتلفزيون على سبيل المثال .
والتعليم المدرسي ليس إلا مجرد إعداد جزئي للفرد يساهم في الحياة الاجتماعية وعلى الفرد أن يتعلم ويكتسب العادات والتقاليد والقيم الاجتماعية المناسبة للجماعة التي ينتمي إليها . ويتم ذلك كله عن طريق الاتصال ابتداء من الاتصال بين الطفل وأبويه ، استمراراً في مرحلة الشباب وحتى آخر العمر .
3/ الإقناع :-
كثيراً ما يجد الفرد نفسه في حالة اختلاف أو تعارض في الرأي أو صراع مع أفراد آخرين حيث يريد الفرد أن تكون علاقاته بهم مبنية على الاتفاق والتعاون والصداقة ، ومن ثم فإن جزءاً كبيراً من النشاط الاتصالي للفرد يبذل في سبيل التخلص من حالات المتعارضين أو الصراع أو الاختلاف في الرأي وفي نفس الوقت الذي يقوم فيه الفرد بمحاولة اقناع الآخرين بوجهة نظره فإن الآخرين أيضاً يفعلون نفس الشيء ويقومون بالاتصال لتحقيق التوازن من وجهة نظرهم .
4/ الترفيه : Entertainment
يعد من أهم استخدامات الاتصال . فالناس غالباً ما تشترك في الاتصال بهدف الترفيه والاستمتاع ، يمكننا القول أن معظم الناس يجدون متعة في السلوك الاتصالي ، وأنهم غالباً ما يقومون بهذا السلوك بهدف الاستمتاع أساساً ، وليس لأغراض وظيفية أو مرتبطة بالعمل ، ينطبق هذا على الاتصال بكافة أنواعه ، سواء الفردي منه أو الجماعي أو الجماهيري ، ففي الاتصال الفردي نجد ذلك واضحاً في دردشة الجيران والأصدقاء وزملاء العمل ، وفي المقاهي والكافتيريات والبص والتلفون والزيارات العائلية والاحتفالات وغيرها . ونجد نفس الشيء بالنسبة للاتصال الجماهيري ( الأفلام السينمائية والتلفزيونية والمسلسلات والدراما ) وتشير الدراسات عموماً إلى قلة من يستمعون أو يشاهدون البرامج الثقافية أو التعليمية بالمقارنة بنسبة كثرة المستمعين والمشاهدين للبرامج الترفيهية .
وفي الواقع فإن المستمعين والمشاهدين قد يلتقطون بعض المعلومات المفيدة من البرامج الترفيهية ، ولكن ربما أن دوافعهم للتعرض لهذه البرامج هو أساساً الحصول على المتعة والترفيه .. ومن الممكن عملياً استخدام الترفيه كشكل اتصالي لتوصيل المعلومات سواء كان ذلك على المستوى الشخصي أو على المستوى الجماهيري كذلك يمكن وضع المادة التعليمية في قالب درامي أو فكاهي يقدم بصورة شيقة وجذابة تدفع التعليم واكتساب المعرفة أو المهارة الجيدة إلى الاتجاه الإيجابي .
5/ الجزاء والعقاب :-
يطمح كل الناس إلى الحصول على الجزاء الإيجابي في شكل الشكر أو المديح والثناء ، ويكره أن يتعرض للنبذ الاجتماعي أو عدم الموافقة الاجتماعية المتمثلة في التوبيخ أو حديث السوء وكثيراً من أفعال الاتصال تكرس لمكافأة الآخرين علي أعمال مقبولة اجتماعياً قاموا بها أو لعقابهم معنوياً على ما قاموا به من أعمال غير مقبولة أو على ما لم يقوموا به من أعمال مطلوبة .
6/ التعبير عن العواطف :-
يعتقد البعض أن الإنسان يتصرف دائماً بشكل عقلاني بدون عواطف وانفعالات ، أو أنه يقوم دائماً بالاتصال بشكل مجرد من العواطف ، ولكن واقع الأمر أن الإنسان لديه حياة عقلية وأخرى عاطفية ، وإن الإنسان حينما يقوم بالاتصال فإنه يعبر عن عواطفه بالإضافة إلى التعبير عن أفكاره .
وظائف الاتصال :-
للاتصال أربعة وظائف توصل إليها أغلب الباحثين ومنهم من زاد على الأربعة في العدد ولكن المضمون لا يخرج عن الوظائف الأربعة التالية :-
1) الإعلام Information
2) التعليم Education
3) الإقناع أو الإغراء Persuasiax
4) الترفيه Etertainment
وهذه الوظائف ليست مفصولة عن بعضها البعض فصلاً حاداً فهي في كثير من الأحيان متداخلة وخاصة في مجالي التعليم والترفيه فالتعليم قد يحوي معلومات جديدة أثناء دراسة المادة العلمية وقد يكون الموضوع شيقاً كالتاريخ والسيرة والأدب ، والترفيه والتسلية قد تكون ممتعة ومسلية وفي نفس الوقت تشكل مصدراً يتعلم منه الإنسان كما يحدث في المسرح أو برامج المسابقات .
وهناك من يضيفون وظيفة هامة هي الدعاية أو الدعوة أو الإعلان . وهناك من يرى أن الوظائف قد تصل إلى سبع وظائف هي :
1) الإعلام : Informationوهو الإخبار وتزويد الناس بالأخبار والمعلومات والحقائق
2) المشاركة الاجتماعية Socialization
يقوم الاتصال بتوفير مجموعة من المعلومات والمعارف توضع في خدمة الجميع لتساعدهم على تحريك المجتمع باعتبارهم من أعضائه ويعيشون فيه ويرعى تضامنهم وتكاتفهم .
3) الحث المباشر Motivation
تطوير الأهداف الآنية والمستقبلية لكل مجتمع وتحريك رغبات الأفراد وخياراتهم ورعاية النشاط الفردي والجماعي الموجه لتحقيق الأهداف المتفق عليها .
4) الحوار والجدل Debate & Discussion
تسهيل وسائل تبادل الآراء والأفكار بأمل الوصول لاتفاق على المواضيع التي عادة ما تكون مثار جدل في المجتمع وإثارة الجمهور وإغرائه بالاهتمام بالمسائل العامة التي تهم الجماعة
5) التعليم Education
توفير العلوم والمعارف بقصد رعاية وتنمية القدرات العقلية وتكوين الشخصية والحصول على المهارات والقدرات في كل مراحل الحياة .
6) ترقية الثقافة Cultural Promotion
نشر الثقافة والإنتاج الفني بغرض الحفاظ على التراث وتطوير الثقافة بتوسيع آفاق الفرد وخياله وإثارة قدراته التقويمية للإبداع .


7) الترفيه Entertainment
نشر الدراما والرقص والفنون والآداب والموسيقى والرياضة والكوميديا بواسطة الرموز والصوت والصورة وغيرها من الوسائل بغرض إمتاع الأفراد والجماعات .
8) التكامل والتداخل : Integration
الإطلاع على الرسائل المتنوعة التي يحتاجون إليها للإحاطة بها بغرض التعرف على بعضهم البعض ومعرفة الأحوال والظروف التي يعيش فيها كل واحد منهم ووجهات نظره وآماله وطموحاته .
مستويات الاتصال : Communication Levels
إن غالبية علماء الاتصال يتفقون على ثلاثة مستويات للاتصال وهي :-
1) الاتصال الذاتي أو الاتصال داخل الفرد
2) الاتصال بين الأشخاص
3) الاتصال الجماهيري
ولكن بعضهم يرى أن المستويات أكثر من ثلاثة فيتحدثون عن اتصال جمعي كاتصال مغاير للاتصال بين الأشخاص ويضربون لذلك مثلاً بالندوات والخطب واللقاءات الجماهيرية وما شاكلها وكأن المتحدث في حضور هؤلاء جميعاً يتحدث إليهم كمجموعة بينما الخطاب في هذه الحالة يندرج تحت مسمى الاتصال بين الأشخاص وكأن الخطيب أو المحاضر يوجه حديثه إلى كل فرد في المجموعة . والبعض الأخر يصنف الاتصال التنظيمي وبصفة بأنه ( هو ذلك النوع من الاتصال الذي يتم داخل المنظمات والذي يهدف إلى ضمان انسياب المعلومات والأفكار بأقصى درجة ممكنة من المستويات الإدارية المختلفة إلى المرؤوسين وانتقال رجع الصدى من هؤلاء المرؤوسين إلى الإدارات المختلفة في المنظمة ) .
أما "وايزمان" و" بيكر" فيقولان أن المستويات أربعة . أما أكثر العلماء وفرة في عدد المستويات فهو "رونالدو ابليوم" الذي توصل إلى أن المستويات سبعة وهي :-
1) الاتصال الذاتي
2) الاتصال بين الأشخاص
3) الاتصال مع المجموعات الصغيرة Small Group Comm
4) الاتصال بين الثقافات Inter Cultural Comm
5) الاتصال مع الجمهور Comm Or Public
6) الاتصال الجماهيري عبر الوسائل Mass Media Comm
7) الاتصال غير اللفظي Non verbal Comm

أســاليب الاتصــال
أساليب الاتصال هي كل نشاط يتدرج تحت مصطلح الاتصال ونعني بها كافة أوجه النشاط الإعلامي والدعائي والإعلاني وكما ذكرنا من قبل فهي عمليات فرعية . وأوجه نشاط متنوعة لنشاط أساسي هو الاتصال قد تختلف من حيث الأهداف ولكنها تتفق جميعها في أنها عمليات اتصال بالجماهير ومن هذه الأنشطة والأساليب :-
1/ الإعلام : يعرف أوتوجروت الإعلام بأنه ( التعبير الموضوعي عن عقلية الجماهير وميولها واتجاهاتها ولروحها في نفس الوقت) كما يعرفه الدكتور إبراهيم أمام بأنه :(هو تزويد الناس بالأخبار القيمة والمعلومات السليمة والحقائق الثابتة التي تساعدهم على تكوين رأي صائب في واقعة من الوقائع أو مشكلة من المشكلات ) . ومعنى ذلك أن الغاية الوحيدة من الإعلام هي الإقناع عن طريق المعلومات والحقائق والأرقام والإحصاءات ونحو ذلك ... كما أن الإعلام تعبير موضوعي وليس ذاتياً من جانب الإعلامي سواء كان صحفياً أو مذيعاً أو مشتغلاً بالسينما أو التلفزيون .
فالإعلام يقدم حقائق مجردة سارة وبعضها غير سار . فالإعلامي ليس له غرض معيـن فيما ينشره على الناس اللهم الإعلام في ذاته ، بينما يهدف الداعية إلى غاية معينة .
ومن خلال هذه التعاريف المتكاملة للإعلام اشتقت مجموعة من المعايير والخصائص التي يتميز بها الإعلام :-
- الإعلام نشاط اتصالي تنسحب عليه كافة مقومات النشاط الاتصالي ومكوناته الأساسية وهي : مصدر المعلومات الرسائل الإعلامية ، الوسائل الإعلامية ، جمهور المتلقين وترجيح الأثر الإعلامي .
- يتسم الإعلام بالصدق والدقة والصراحة وعرض الحقائق الثابتة والأخبار الصحيحة دون تحريف .
- يتصف الإعلام بأنه التعبير الموضوعي لعقلية الجماهير وميولها واتجاهاتها وليس نشاطاً ذاتياً يتأثر بشخصية الإعلاميين القائمين بالنشاط الإعلامي .
- يتصف الإعـلام بالتحلي بالموضوعية والتجرد من الذاتية في نقله للحقائق والمعلومات .
- لابد أن يعبر عن عقلية الجماهير الذي يوجه إليها الإعلام
- يدعم بالأرقام والإحصاءات
2/ الدعاية : عرفها والترليمان بأنها (محاولة التأثير في نفوس الجماهير والتحكم في سلوكهم لأغراض تعتبر غير علمية أو ذات قيمة مشكوك فيها في مجتمع ما وفي زمن معين ).
أما ندلي فريزر فيقول : أن الدعاية نشاط أو فن إغراء الغير بالتصرف بطريقة معينة بحيث أنه ما كان ليتصرف بها في حالة غياب هذه الدعاية .
ويقول فريزر إن الدعاية ليست محدودة النطاق بمجال خاص من مجالات الحياة رغم أن أهم مجال تستعمل فيه ما يتعلق بالسياسة الدولية إلا أنه ليس كل دعاية سياسية دعاية عالمية .. وكذلك فإنه ليست كل دعاية عالمية دعاية سياسية وفي نطاق العمل السياسي نجد أن الدعاية تمارس عن طريق الأحزاب ومجموعات الضغط أو التأثير إذ تحاول كل منها إقناع الجماهير بتأييد قضيتها أما خارج نطاق السياسة فإننا نتعرف على الدعاية الدينية التي تمارس بواسطة المبشرين والدعاية الاقتصادية التي تمارس في شكل الإعلان وكذلك الدعاية الأخلاقية التي تحتل مركزاً وسطاً بين السياسية والدينية لأن موضوعها هو إغراء الناس بأنماط من التعريفات مطابقة لكل من ديانة الداعية والشكل السياسي الذي يؤمن به .
3/ التعليم : أن المهمة الأساسية للتعليم هي تربية النشء وإعداد المواطن الصالح جسمياً ونفسياً وخلقياً إعداداً يؤهله لخدمة الوطن في الحرب والسلم كما يساعده على تحقيق ذاتيته ووظيفة التعليم أيضاً تنمية المهارات واستمرار التراث العلمي والأدبي والفني بتقديمه إلى الأجيال الناشئة وإذا كان الإعلام يدور حول مشكلات الساعة وغيرها من المسائل الجديدة التي تحتمل تأويلات مختلفة ووجهات نظر متعددة ، فإن التعليم يقدم وجهات نظر ثابتة ، ولا شك أن التعليم يساعد على تنمية الفكر وتقوية ملكة النقد وتربية الشخصية الإنسانية .
4/ الإعلان : يعرف بأنه فن التعريف ، وهو نشر معلومات وحقائق عن السلعة أو الخدمة بغرض بيعها وترويجها ويمكن النظر إليه باعتباره وسيلة من وسائل الدعاية التجارية لتسويق السلع والمنتجات ولا شك أن الترويج للسلع أيسر كثيراً من الترويج للمبادئ والمعتقدات . لأن الحاجة المادية وهي الرغبة في الغذاء والكساء وغيرها من الرغبات موجودة أصلاً وكل ما يقوم به الإعلان هو التوجيه ولفت النظر .
وأخطر ما يفعله الإعلان هو التأثير في حرية الإعلام والنشر والضغط على المسئولين في الصحافة وغيرها من وسائل الاتصال للمحافظة على سمعة المعلن مهما تعارض ذلك مع الصالح العام .
ويندر أن يتوجه الإعلان إلى فكر الإنسان وعقله ولكنه يتوجه إلى الغرائز والانفعالات . فجميع الإعلانات الطبية تقريباً تؤثر في غريزة الخوف . أو أن الإعلان قد يتوجه إلى الغرائز الجنسية فتربط السلع بصور النساء العاريات حتى ولو كانت السلع لا تتصل بذلك ، كالمياه الغازية وشفرات الحلاقة .
ويذهب بعض النقاد إلى القول بأن الإعلان إسراف لا مبرر له وأن حصيلة هذه الإعلانات كان يمكن الاستفادة منها في ميادين أخرى أكثر أهمية كالإنتاج مثلاً أو التنمية . وهنالك نقد آخر بوجه للإعلان باعتبار أنه يفسد أذواق الشعب بما يستخدمه من ألوان مثيرة غير منسقة .
5/ العلاقات العامة ( Public Relations):-
العلاقات العامة عبارة عن الجهود المقصودة والقائمة على خطط من أجل الوصول إلى التفاهم المتبادل بين مؤسسة ما والجماهير التي تتعامل مع هذه المؤسسة . وثمة تعريف آخر يقول : أنها نشر المعلومات والأفكار والحقائق مشروحة مفسرة للجماهير ونقل المعلومات والآراء والحقائق من الجماهير إلى المؤسسة وذلك بغية الوصول إلى الانسجام أو التكيف الاجتماعي بين المؤسسة والجماهير . والعلاقات العامة هي أداة الاتصال بين المؤسسة والجماهير ولابد أن تقوم بإفهام الناس حقيقة المؤسسة عن طريق النشر والإعلان وكذلك إفهام المؤسسة حقيقة الجماهير عن طريق دراسة الرأي بالاستفتاء والإحصاء والقياس العلمي .
ولكن هناك من يرى أن العلاقات ليست سوى حاجز أو فاصل أو دخان أو ستار يقع بين أقطاب الصناعة وأصحابها الاحتكاريين ومديري الشركات من جهة وبين الرأي العام ذي الحساسية الشديدة من جهة أخرى ويذكرنا هذا التعريف العجيب للعلاقات العامة بما كان يفعله بعض الأدعياء من الأمريكيين الذين انتحلوا لأنفسهم صفة خبر العلاقات العامة من أمثال "جون جولنكد" وغيره ممن اتخذوا لأنفسهم شعاراً خبيثاً يقول : أنك تستطيع أن تستغفل 98% منهم لفترة طولها 98% من الوقت .
وقد بدأ ايفي لي (Ivy lee ) وهو منشئ العلاقات العامة الحديثة – حياته في أعمال الدعاية الصحفية ويرى أن مهمة العلاقات العامة تتصل بالنشر والإعلام فهو يقول عن مكتبه الذي افتتحه لاستشارات العلاقات العامة : ليس هذا مكتباً سرياً للصحافة – فكل أعمالنا تقع في رابعة النهار ، إننا نزودكم بالأخبار وهذه ليست وكالة إعلان . فإذا وجدتم أن ما نبعث به إليكم يحمل طابع الإعلان الذي ينبغي أن ندفع عليه أجراً فلا تنشروه وباختصار إننا نعمل على نشر المعلومات الصحيحة للجماهير .
من كل ما سبق يتضح لنا الآن أن الدعاية والإعلام والتعليم والإعلان والعلاقات العامة ، لا تخرج عن أن تكون أشكالاً مختلفة لعملية اجتماعيـة واحدة هي الاتصال بالجماهير .
أخيراً : ما الإعلام وما الاتصال :-
يوجد خلط بين مصطلحي "الاتصال " و"الإعلام " فيرى محمد سيد محمد أنه لا يزال يحتاج إلى تحديد في لغتنا العربية حيث يتسع مصطلح الإعلام أحياناً ليشمل مفهوم الاتصال ، ويختصر أحياناً على وسائل الإعلام وحدها وعبر د. أحمد بدر عن الاتصال بالإعلام وعن الإعلام بالاتصال وأشار إلى أنه يستخدم كلا من الاصطلاحين للدلالة على نفس المعنى مقترحاً بتفضيله كلمة اتصال رغم عدم شيوعها مثل كلمة إعلام ويرى د. إبراهيم أمام أن كلمة الإعلام تقتصر للتعبير عن ظاهرة الاتصال الواسع لأنها إدلاء من جانب واحد لا يعبر عن التفاعل والمشاركة في حين أن كلمة اتصال تعني التفاعل والمشاركة .

عنــاصـر عمليــة الاتصــال
إن الاتصال أياً كان حجمه أو شكله فإنه عملية ( Process) ومعروف أن العملية صفة تطلق على أية ظاهرة تتغير بشكل مستمر ومتواصل خلال فترة من الزمن وإذا حللنا عملية الاتصال وجدنا أنها تشتمل على ستة عناصر رئيسية هي :-
1) المرسل : وهو الذي يصوغ فكرته في رموز معينة ويبعث بها إلى المستقبل ، وهو المصدر أو المتصل الذي يتولى مهمة وضع الرسالة في (كود) أو ترميز الرسالة
2) المستقبل : وهو المتلقي أو مستقبل الرسالة الذي يتولى مهمة فك (الكود) وتفسير رموز الرسالة فهو يفك هذه الرموز ويفسر معناها ثم يستجيب لها معبراً عن رده أو انطباعه برسالة جديدة يصوغها في رموز ويبعث بها إلى المصدر
3) الرسالة : وهي الموضوع أو المحتوى الذي يود المصدر إرساله
4) الوسيلة : أو الأداة أو الوسيط وهي الوسيلة المستخدمة في عملية نقل الرسالة من المرسل إلى المتلقي .
5) التأثير : وهو الهدف الذي يسعى من أجله المصدر لإرسال رسالته إلى المتلقي وهو يكون قوياً في الاتصال الشخصي وواسعاً في مجال الاتصال الجماهيري .
6) الاستجابة العكسية أو رجع الصدى أو التغذية العكسية : وهي الرسالة التي يبعث بها المتلقي إلى المرسل بعد أن يفهم الرسالة التي بعث بها المرسل .

مزاجي123
19-10-2009, 04:21 PM
الاتصـــال





أ/ محمد عطية أبو فودة




كلمة اتصال تقابلها بالانجليزية كلمة communication هي مشتقة من الأصل اللاتيني communis ويقابلها بالانجليزية common بمعنى عام أو شائع.
وكلمة communication تحتمل عدة معاني أهمها:
- عملية الاتصال أو البث.
- فن وتقنية الاتصال.
- تبادل الأفكار( رسائل –معلومات) بالكلام أو الإشارة أو الكتابة.
- نظام إرسال واستقبال رسائل كما البريد أو الهاتف.
- معلومات مبلغة.
* لذا فان كلمة اتصال تحتمل كثيرا من المعاني بحسب هدف من يستخدمها.
تعريف عملية الاتصال:
كثيرة هي تعريفات عملية الاتصال، وكل تعريف يركز على أحد عناصر عملية الاتصال، نورد بعضها:
1- (أي شئ يساعد على نقل معنى أو رسالة من شخص لآخر، وقد تكون هذه الرسالة المنقولة أو المتبادلة فكرة أو اتجاها عقليا، أو مهارة عمل، أو فلسفة معينة للحياة، أو أي شئ آخر يعتقد البعض في أهمية نقله وتوصيله للآخرين).
* ركز هذا التعريف على طبيعة الرسالة المنقولة.
2- ( هي العملية أو الطريقة التي يتم عن طريقها انتقال المعرفة من شخص لآخر حتى تصبح مشاعا بينهما وتؤدي إلى التفاهم بين هذين الشخصين أو أكثر).
* ركز هذا التعريف على الهدف من عملية الاتصال وهو تحقيق التفاهم.
3- ( الاتصال هو الوسائل المعينة التي تنقل الرسالة أو المعنى من فرد لآخر، وقد تكون الرسالة المنقولة أو المتبادلة عبارة عن مهارة معينة، أو اتجاه عقلي، أو رأي أو اعتقاد له أهميته في الوصول إلى الآخرين).
* ركز هذا التعريف على أهمية قناة الاتصال.
4- ( انتقال المعلومات من المصدر –المرسل- إلى المستقبل).
* ركز هذا التعريف على طرفي الاتصال المرسل والمستقبل.
نشوء عملية الاتصال وتطورها التاريخي:
- الإنسان كائن اجتماعي بطبعه، لا بد له من الاتصال بالآخرين.
- مر تطور عملية الاتصال بمراحل عدة.الإشارات>اللغة>الطباعة> الراديو>التلفزيون >الهاتف>الاتصالات اللاسلكية>الحاسوب>الأقمار الصناعية.
- شهد عالمنا الحديث ثلاثة اختراعات أسهمت في إحداث ثورة في عالم الاتصالات وهي:
1. تطور شبكات النقل الرئيسية.
2. التلغراف والسكك الحديدية.
3. نظام إرسال الأصوات عبر الأسلاك (التليفون).
هذا إضافة لاختراع الراديو ، الكاميرا، الفيلم السينمائي المتحرك، وشريط الفيديو، والتلفاز والحاسوب والأقمار الصناعية .
مفهوم عملية الاتصال وطبيعتها:
*المفهوم: يحتمل كل ما ورد في التعريفات السابقة:
- نقل الأفكار والمعلومات والمهارات والاتجاهات والخبرات من فرد لآخر ومن مجتمع لآخر.
- خطوط المواصلات وأجهزة الاتصالات كالراديو والتلفاز والهاتف، التي يستخدمها كافة شرائح المجتمع العلمية والمهنية.
* طبيعة عملية الاتصال:
1- الاتصال عملية اجتماعية:
- تحقيقها يتطلب وجود طرفين، وتتضمن تفاعل بينهما ينتج عنه تبادل للخبرة والمعرفة والمشاعر ..الخ.
- كما أنها ضرورية لاستمرار الحياة الاجتماعية.
2- الاتصال عملية نفسية وتربوية:
- لما لها من أثر على المستقبل وما يترتب عليها من تعديل للسلوك.
- تتضمن تغذية راجعة للمرسل ليعدل في الرسالة بغية تحقيق الهدف من الاتصال.
3- الاتصال عملية نفسية:
- الظروف النفسية لكل من المرسل والمستقبل تؤثر في فهم الرسالة وطبيعة استقبالها ومجمل عملية الاتصال.
4- الاتصال عملية تربوية:
- لأنها تتم في مجال التعليم بين مرسل ( المعلم) ومستقبل (متعلم)، بهدف تحقيق تعديل السلوك، ونقل المعرفة، والخبرات، والمهارات، والقيم، والاتجاهات، لإحداث تغيير في السلوك نحو الأفضل.
* لاحظ أن عملية الاتصال تفاعل وتفاهم ومشاركة بين المرسل والمستقبل.
أهداف عملية الاتصال:
- تهدف عملية الاتصال إلى إحداث تغيير في البيئة وفي الآخرين.
- لا بد وأن تصل الرسالة إلى المستقبل المقصود وليس غير المقصود حتى تحقق الرسالة هدفها.
- تهدف عملية الاتصال إلى أن يؤثر أحد طرفي الاتصال على الطرف الآخر، لإحداث التغيير المقصود في السلوك (المعلم- الطالب).
- بالإمكان طرح الأسئلة التالية لنحدد الغرض من الاتصال :
1. ما الغرض الذي يريد المرسل تحقيقه من رسالته؟
2. ماذا يريد المرسل من المستقبل أن يفعل نتيجة هذا الاتصال؟
3. ما هي الاستجابات التي يرغب المرسل الحصول عليها من المستقبل؟
عناصر عملية الاتصال:
أولا: المرسل:
- المرسل هو المصدر الذي يبدأ عملية الاتصال، وقد يكون إنسانا أو آلة أو هيئة أو منظمة، كالصحافة والإذاعة.
- قد يصوغ المرسل رسالته على شكل كلمات أو حركات أو إشارات أو صور.
- يهدف المرسل من خلال رسالته التأثير في الآخرين.
الشروط الواجب توافرها في المرسل:
حتى يتمكن المرسل من إيصال رسالته على الوجه الأمثل لا بد أن توافر الشروط التالية:
1. أن يكون ملما بمادة رسالته (المعلم يجب أن يكون متمكنا من مادته).
2. أن تكون أهداف رسالته واضحة وأن يعي ما يريد إيصاله للآخرين.
3. أن يكون( في حال المعلم) على دراية بالوسائل التعليمية المتعلقة بإيصال رسالته، وأن يعرف كيف ومتى يستخدمها.
4. أن يحسن استخدام الوسائل التعليمية والتقنيات المتوفرة لديه.
5. أن يعرف خصائص المستقبل(الطالب) القدرة العلمية، الفروق الفردية..الخ.
6. أن يشعر بالثقة والتقدير والاحترام نحو المستقبل (التفاؤل).
7. أن يربط محتوى الرسالة بميول ورغبات وحاجات المتعلم الآنية والمستقبلية.
8. أن يجيد استخدام الوسائل والقنوات التي يختارها لرسالته.
9. أن يحسن اختيار الوقت والمكان الملائمين لتوصيل الرسالة.
10. أن يشجع التغذية الراجعة.
11. أن يكون لديه مهارات اتصال كالكتابة بخط واضح، والتكلم بصوت مسموع، والقدرة على الربط والشمول.
12. أن تكون اتجاهاته ايجابية نحو نفسه ورسالته، ومستقبله.
ثانيا: المستقبل:
- هو الجهة أو الشخص الذي توجه إليه الرسالة، وليس شرطا أن يبقى المرسل مرسلا، والمستقبل مستقبلا، بل قد يحث تبادل للأدوار.
-المستقبل هو المستهدف بالرسالة، وهو من يقوم المستقبل بفك رموز الرسالة، ويصل إلى محتوياتها.
- كلما تقاربت خبرات المرسل والمستقبل، زاد فهم المستقبل للرسالة.
موقف المستقبل من الرسالة:
1. قد يفهم الرسالة تماما، ويشارك المرسل بالأفكار والمشاعر المتضمنة فيها.
2. أن يفهم الرسالة فهما ناقصا.
3. أن يفهم الرسالة فهما خاطئا في ضوء خبراته السابقة.
4. أن لا يفهم المستقبل الرسالة مطلقا، لصعوبتها وكونها فوق مستواه الثقافي.
بعض الخصائص النفسية لدى المستقبل التي تزيد فرص نجاح الاتصال:1. التقبل النفسي عند المستقبل.
2. الراحة النفسية والجسمية.
3. الظروف المحيطة والتسهيلات المتوفرة لعملية الاتصال.
4. شعور المستقبل بأهمية الخبرات والمعلومات والافكارالمتضمنة في الرسالة.
5. ايجابية المستقبل والمشاركة الفعلية التي يبديها.
ثالثا: الرسالة:
* هي ترجمة لما يريد المرسل أن يوصله للمستقبل من خبرات أو معارف أو مهارات أو حقائق أو قيم وعادات واتجاهات، في شكل لفظي أو مكتوب أو مرسوم أو حركات أو تعبيرات.
عند صياغة الرسالة لا بد من مراعاة ما يلي:
1. مراعاة حاجة المستقبل وظروفه وخلفيته، لإثارة انتباهه وتشويقه.
2. أن تتضمن الرسالة مثيرات تجذب انتباه المستقبل، كالأسئلة، وطلب رأيه.
3. اختيار المكان المناسب ذو العلاقة بمضمون الرسالة ليتم استقبال الرسالة بنجاح.
4. اختيار الوقت المناسب لمضمون الرسالة (الحديث عن الصيام...في رمضان).
5. صياغة الرسالة بشكل يسهل فهمها على المستقبل.
6. تصمم الرسالة بحيث تثير عند المستقبل شعورا بالحاجة إليها.
7. مراعاة العمر الزمني والعقلي ومستوى المستقبل.
رابعا: الوسيلة أو قناة الاتصال:
- المقصود هنا الوسيلة التي تستخدم لنقل الرسالة من المرسل إلى المستقبل، وهي قناة الاتصال ونقل الأفكار أو المعلومات، أو المهارات والخبرات والقيم ..الخ.
- التقدم العلمي أسهم في تعدد قنوات الاتصال، وفي المجال التربوي هناك قنوات اتصال عديدة: المواد المطبوعة، الرسوم، أجهزة عرض الصور والشرائح، والمسجلات الصوتية، والفيديو، والإذاعة، والتلفاز، والحاسوب.
- وسيلة الاتصال أساسية لحدوث عملية الاتصال، فهي الناقل للرسالة من المرسل إلى المستقبل.
- قنوات الاتصال ثلاث:
1. فردية كالزيارات الشخصية، والاتصالات الهاتفية.
2. جماعية كالمؤتمرات والاجتماعات، والرحلات.
3. جماهيرية كالتلفاز والصحف.
خامسا: التغذية الراجعة:feedback
-لنجاح عملية الاتصال لا بد أن يعرف المرسل أثر الرسالة على المستقبل، وردة فعله سواء كانت ايجابية أو سلبية.
- وهذا ما ينطبق على العملية التعليمية، حيث لا بد للمعلم أن يتحقق من وصول الرسالة بوضوح للطلبة ويتأكد من فهمهم واستيعابهم، فلا يقتصر على الإلقاء، فالتغذية الراجعة هي استجابة المتعلم للأسئلة والمثيرات التي يطرحها المعلم.
سادسا: التشويش:
- وهو أي تدخل في عملية الإرسال يؤدي إلى حدوث اختلاف بين الرسالة التي أرسلت، والرسالة التي استقبلت، وبالتالي فشل عملية الاتصال.
- هناك نوعان من التشويش:
1. التشويش الميكانيكي: الصادر عن الآلة، كالتشويش الناتج عن السيارات والطائرات والصواريخ، وطائرات الاستطلاع.
2. التشويش الدلالي: الذي يحدث داخل الفرد وينتج عنه سوء الفهم، وقد يحدث نتيجة لاستخدام مصطلحات غير دقيقة، وتعبيرات غامضة.
أنواع الاتصال:
* الحياة اتصال مستمر، فالإنسان في حالة اتصال دائم، مع من هم حوله، وهناك عدة أنواع من الاتصال:
1- الاتصال الذاتي:
- وهو الاتصال الذي يجري بين الإنسان ونفسه، و نطلق عليه " مراجعة الذات".
- من أشكاله الصراع الذي ينشأ داخل الإنسان بين التمسك بالمبدأ أو المثل والقيم، وبين إتباع الرغبات والأهواء.
- وكذلك عند وجود خيارات أمام الإنسان ويتطلب منه أن يحدد خياراته أو يحسم أمره.
- ويتم خلالها قيام المخ بإرسال رسالة إلى عضلات الجسم تبدي الموافقة والإقدام على الشئ أو الإحجام عنه ( لاحظ عناصر عملية الاتصال في هذه الحالة).
2- الاتصال الشخصي:
- هو الاتصال الذي يحدث بينك وبين شخص آخر.
- من أمثلته: الاتصال الشخصي البشري كتبادل التحية أو الخوض في نقاش مع شخص آخر، والاتصال الشخصي بينك وبين نظام غير البشري كاتصالك مع إشارات المرور أثناء قيادتك للسيارة، أو الاتصال الشخصي بواسطة نظامين غير بشريين كما هو الحال بالنسبة لسيارتين تسيران على الطريق.
- وفي حال التعليم يكون الاتصال الشخصي بين المعلم والطالب مما يمكن المعلم من مراعاة الفروق الفردية، والتغلب على الصعوبات التعليمية، وتكريس الاحترام وتعديل السلوك، لأن التغذية الراجعة في حالة الاتصال الشخصي تكون فورية.
3- الاتصال الجمعي:
- هو الاتصال بمجموعات معينة تجمعها آراء ورغبات متجانسة.
- من أمثلة ذلك: المسرح والسينما، والمعارض والندوات والخطب والمباريات الرياضية والمسابقات الثقافية.
4- الاتصال الجماهيري:
- هو أعم وأشمل أنواع الاتصال، فهو اتصال يتم مع عدد كبير من البشر.
- وعادة ما يتم عن طريق التلفاز، والإذاعة والصحف.
- يستهدف قطاعات كبيرة تتفاوت من حيث الميول والثقافة والفروق الفردية، والسن والمكانة الاجتماعية، ومستوى الذكاء، وجغرافيا المكان.
- عادة ما يشرف على عملية الاتصال الجماهيري هيئات ومؤسسات سواء كانت رسمية أو غير رسمية.
- الاتصال الجماهيري يتجاوز حدود الزمان والمكان.
- عادة ما يتم الاتصال الجماهيري من طرف واحد فلا تتاح الفرصة – في الغالب- للمستقبل أن يظهر تغذية راجعة.
5- الاتصال الأعلى:
* وهو الاتصال الروحي أثناء العبادة والدعاء واللجوء إلى الله سبحانه وتعالى.
الاتصال وعملية التعلم والتعليم:
- إن عملية التعليم هي في حد ذاتها عملية اتصال، تشتمل على جميع عناصر عملية الاتصال.
- هناك أهمية لاستغلال وسائل الاتصال المختلفة في خدمة العملية التعليمية.
- استخدام وسائل الاتصال المختلفة:
* يثير اهتمام الطالب.
* يكسبه خبرات جديدة .
* يقدم حلولا لبعض المشكلات التربوي كالفروق الفردية والضعف الدراسي.
* يشرك عددا أكبر من الحواس في عملية التعلم مما يعزز عملية التعلم.
معيقات الاتصال التربوي:
- تحول معيقات الاتصال التربوي دون تحقيق اتصال ناجح في العملية التربوية بين المعلم والطالب.
- هناك عدة ظروف معيقة للاتصال التربوي منها ما يرتبط بالمتعلم، أو الأسلوب التعليمي، أو محتوى المادة التعليمية، أو البيئة التعليمية الصفية.
1- الحشو اللغوي أو اللفظية الزائدة: Verbalism
-إن الاستخدام المتكرر لوسيلة واحدة ، وألفاظ محددة، والتكرار الزائد عن الحد يبعث الملل والضجر في نفوس المتعلمين، ويقتل الدافعية ويخفض مستوى الانتباه.
2- الالتباس أو الخلط الناشئ عن اختلاف الخبرات السابقة للمتعلم عن المفاهيم الجديدة confusion over referents
3-قصور الإدراك الحسي: Perceptual difficulty.
ضعف أداء الحواس لدى المتعلم، كقصور السمع، وضعف النظر ..الخ.
4- شرود الذهن وأحلام اليقظة day- dreaming
5-صعوبة المادة وبعدها عن حاجات المتعلمين وعدم ارتباطها بحياتهم اليومية.
6- الخصائص الفيزيائية غير المريحة للبيئة التعليميةphysical discomfort
7-عدم اختيار قناة أو وسيلة اتصال مناسبة من قبل المعلم.
8- التشويش الميكانيكي أو الآلي mechanical noise

9-التشويش الدلالي semantic noise.



مليش على الازعاج اخوي مدري اختي بس ياليت تديني اسم الكتاب في هذي التعاريف وامثله عن الاتصال الذاتي والشخصي

مزاجي123
19-10-2009, 04:23 PM
أهداف الاتصال
the objectives of communication
يحقق الاتصال البشري أكثر من هدف ، وتختلف تلك الأهداف باختلاف الاحتياجات من فرد لآخر ، وبصفة عامة يمكن تصنيف استخدامات الاتصال في ست فئات عريضة هي :-
أولاً : الإعلام information
ثانياً : التعليم والتدريب learing and tarining
ثالثاً : الإقناع persution
رابعاً : الترفيه entertainment
خامساً : الجزاء ( الإثابة ) والعقاب
سادساً : التعبير عن العواطف expression of sentiiments
1/ الإعلام :-
يعد الاتصال من أجل الإعلام جزء لا يتجزأ من كل عمل تقوم به وبدون الإعلام فإن المصانع والمكاتب والمحلات وغيرها من المؤسسات والمنظمات الاجتماعية والاقتصادية تتوقف عن العمل ، وفي كل أنحاء العالم تعد البرامج الإخبارية من البرامج التي يقبل عليها عدد كبير من الجمهور ، وقد سمى "هارولد لازويل" هذه الوظيفة الاتصالية بوظيفة استكشاف ومراقبة البيئة .
ويقوم الإعلام بعدة مهام اجتماعية منها على سبيل المثال ما يلي :-
1) قيادة الجماهير نحو عمل معين ، وهو ما يسمى بتعبئة الرأي العام للحركة في مجال معين
2) القيام بالتغيرات الضرورية للأحداث والربط بينها سواء على المستوى الاستراتيجي أو مستوى التكنيك
3) يعمل الإعلام على تأكيد تدعيم الاتجاهات الإيجابية ومحاولة تعديل الاتجاهات السالبة أو المعوقة .
4) يقوم الإعلام بعملية تنوير وتثقيف الناس والاهتمام بمشاكل الساعة وكذا المساعدة على تماسك الجماعة والبناء الاجتماعي
2/ التعليم والتدريب :-
كل المجالات الإنسانية تقريباً تتطلب أن يقضي كل فرد من أفرادها فترة معينة في التعليم الإجباري ، والسبب في ذلك هو أن الإنسان لا يستطيع أن يشارك مشاركة فعالة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية الحديثة بدون قدر معقول من التعليم ، وغني عن القول أن التدريس يأطر نشاطاً اتصالياً فردياً إلا إذا تم عن طريق وسائل الاتصال الجماهيرية مثل البرامج التعليمية بالراديو والتلفزيون على سبيل المثال .
والتعليم المدرسي ليس إلا مجرد إعداد جزئي للفرد يساهم في الحياة الاجتماعية وعلى الفرد أن يتعلم ويكتسب العادات والتقاليد والقيم الاجتماعية المناسبة للجماعة التي ينتمي إليها . ويتم ذلك كله عن طريق الاتصال ابتداء من الاتصال بين الطفل وأبويه ، استمراراً في مرحلة الشباب وحتى آخر العمر .
3/ الإقناع :-
كثيراً ما يجد الفرد نفسه في حالة اختلاف أو تعارض في الرأي أو صراع مع أفراد آخرين حيث يريد الفرد أن تكون علاقاته بهم مبنية على الاتفاق والتعاون والصداقة ، ومن ثم فإن جزءاً كبيراً من النشاط الاتصالي للفرد يبذل في سبيل التخلص من حالات المتعارضين أو الصراع أو الاختلاف في الرأي وفي نفس الوقت الذي يقوم فيه الفرد بمحاولة اقناع الآخرين بوجهة نظره فإن الآخرين أيضاً يفعلون نفس الشيء ويقومون بالاتصال لتحقيق التوازن من وجهة نظرهم .
4/ الترفيه : Entertainment
يعد من أهم استخدامات الاتصال . فالناس غالباً ما تشترك في الاتصال بهدف الترفيه والاستمتاع ، يمكننا القول أن معظم الناس يجدون متعة في السلوك الاتصالي ، وأنهم غالباً ما يقومون بهذا السلوك بهدف الاستمتاع أساساً ، وليس لأغراض وظيفية أو مرتبطة بالعمل ، ينطبق هذا على الاتصال بكافة أنواعه ، سواء الفردي منه أو الجماعي أو الجماهيري ، ففي الاتصال الفردي نجد ذلك واضحاً في دردشة الجيران والأصدقاء وزملاء العمل ، وفي المقاهي والكافتيريات والبص والتلفون والزيارات العائلية والاحتفالات وغيرها . ونجد نفس الشيء بالنسبة للاتصال الجماهيري ( الأفلام السينمائية والتلفزيونية والمسلسلات والدراما ) وتشير الدراسات عموماً إلى قلة من يستمعون أو يشاهدون البرامج الثقافية أو التعليمية بالمقارنة بنسبة كثرة المستمعين والمشاهدين للبرامج الترفيهية .
وفي الواقع فإن المستمعين والمشاهدين قد يلتقطون بعض المعلومات المفيدة من البرامج الترفيهية ، ولكن ربما أن دوافعهم للتعرض لهذه البرامج هو أساساً الحصول على المتعة والترفيه .. ومن الممكن عملياً استخدام الترفيه كشكل اتصالي لتوصيل المعلومات سواء كان ذلك على المستوى الشخصي أو على المستوى الجماهيري كذلك يمكن وضع المادة التعليمية في قالب درامي أو فكاهي يقدم بصورة شيقة وجذابة تدفع التعليم واكتساب المعرفة أو المهارة الجيدة إلى الاتجاه الإيجابي .
5/ الجزاء والعقاب :-
يطمح كل الناس إلى الحصول على الجزاء الإيجابي في شكل الشكر أو المديح والثناء ، ويكره أن يتعرض للنبذ الاجتماعي أو عدم الموافقة الاجتماعية المتمثلة في التوبيخ أو حديث السوء وكثيراً من أفعال الاتصال تكرس لمكافأة الآخرين علي أعمال مقبولة اجتماعياً قاموا بها أو لعقابهم معنوياً على ما قاموا به من أعمال غير مقبولة أو على ما لم يقوموا به من أعمال مطلوبة .
6/ التعبير عن العواطف :-
يعتقد البعض أن الإنسان يتصرف دائماً بشكل عقلاني بدون عواطف وانفعالات ، أو أنه يقوم دائماً بالاتصال بشكل مجرد من العواطف ، ولكن واقع الأمر أن الإنسان لديه حياة عقلية وأخرى عاطفية ، وإن الإنسان حينما يقوم بالاتصال فإنه يعبر عن عواطفه بالإضافة إلى التعبير عن أفكاره .
وظائف الاتصال :-
للاتصال أربعة وظائف توصل إليها أغلب الباحثين ومنهم من زاد على الأربعة في العدد ولكن المضمون لا يخرج عن الوظائف الأربعة التالية :-
1) الإعلام information
2) التعليم education
3) الإقناع أو الإغراء persuasiax
4) الترفيه etertainment
وهذه الوظائف ليست مفصولة عن بعضها البعض فصلاً حاداً فهي في كثير من الأحيان متداخلة وخاصة في مجالي التعليم والترفيه فالتعليم قد يحوي معلومات جديدة أثناء دراسة المادة العلمية وقد يكون الموضوع شيقاً كالتاريخ والسيرة والأدب ، والترفيه والتسلية قد تكون ممتعة ومسلية وفي نفس الوقت تشكل مصدراً يتعلم منه الإنسان كما يحدث في المسرح أو برامج المسابقات .
وهناك من يضيفون وظيفة هامة هي الدعاية أو الدعوة أو الإعلان . وهناك من يرى أن الوظائف قد تصل إلى سبع وظائف هي :
1) الإعلام : Informationوهو الإخبار وتزويد الناس بالأخبار والمعلومات والحقائق
2) المشاركة الاجتماعية socialization
يقوم الاتصال بتوفير مجموعة من المعلومات والمعارف توضع في خدمة الجميع لتساعدهم على تحريك المجتمع باعتبارهم من أعضائه ويعيشون فيه ويرعى تضامنهم وتكاتفهم .
3) الحث المباشر motivation
تطوير الأهداف الآنية والمستقبلية لكل مجتمع وتحريك رغبات الأفراد وخياراتهم ورعاية النشاط الفردي والجماعي الموجه لتحقيق الأهداف المتفق عليها .
4) الحوار والجدل debate & discussion
تسهيل وسائل تبادل الآراء والأفكار بأمل الوصول لاتفاق على المواضيع التي عادة ما تكون مثار جدل في المجتمع وإثارة الجمهور وإغرائه بالاهتمام بالمسائل العامة التي تهم الجماعة
5) التعليم education
توفير العلوم والمعارف بقصد رعاية وتنمية القدرات العقلية وتكوين الشخصية والحصول على المهارات والقدرات في كل مراحل الحياة .
6) ترقية الثقافة cultural promotion
نشر الثقافة والإنتاج الفني بغرض الحفاظ على التراث وتطوير الثقافة بتوسيع آفاق الفرد وخياله وإثارة قدراته التقويمية للإبداع .


7) الترفيه entertainment
نشر الدراما والرقص والفنون والآداب والموسيقى والرياضة والكوميديا بواسطة الرموز والصوت والصورة وغيرها من الوسائل بغرض إمتاع الأفراد والجماعات .
8) التكامل والتداخل : Integration
الإطلاع على الرسائل المتنوعة التي يحتاجون إليها للإحاطة بها بغرض التعرف على بعضهم البعض ومعرفة الأحوال والظروف التي يعيش فيها كل واحد منهم ووجهات نظره وآماله وطموحاته .
مستويات الاتصال : Communication levels
إن غالبية علماء الاتصال يتفقون على ثلاثة مستويات للاتصال وهي :-
1) الاتصال الذاتي أو الاتصال داخل الفرد
2) الاتصال بين الأشخاص
3) الاتصال الجماهيري
ولكن بعضهم يرى أن المستويات أكثر من ثلاثة فيتحدثون عن اتصال جمعي كاتصال مغاير للاتصال بين الأشخاص ويضربون لذلك مثلاً بالندوات والخطب واللقاءات الجماهيرية وما شاكلها وكأن المتحدث في حضور هؤلاء جميعاً يتحدث إليهم كمجموعة بينما الخطاب في هذه الحالة يندرج تحت مسمى الاتصال بين الأشخاص وكأن الخطيب أو المحاضر يوجه حديثه إلى كل فرد في المجموعة . والبعض الأخر يصنف الاتصال التنظيمي وبصفة بأنه ( هو ذلك النوع من الاتصال الذي يتم داخل المنظمات والذي يهدف إلى ضمان انسياب المعلومات والأفكار بأقصى درجة ممكنة من المستويات الإدارية المختلفة إلى المرؤوسين وانتقال رجع الصدى من هؤلاء المرؤوسين إلى الإدارات المختلفة في المنظمة ) .
أما "وايزمان" و" بيكر" فيقولان أن المستويات أربعة . أما أكثر العلماء وفرة في عدد المستويات فهو "رونالدو ابليوم" الذي توصل إلى أن المستويات سبعة وهي :-
1) الاتصال الذاتي
2) الاتصال بين الأشخاص
3) الاتصال مع المجموعات الصغيرة small group comm
4) الاتصال بين الثقافات inter cultural comm
5) الاتصال مع الجمهور comm or public
6) الاتصال الجماهيري عبر الوسائل mass media comm
7) الاتصال غير اللفظي non verbal comm

أســاليب الاتصــال
أساليب الاتصال هي كل نشاط يتدرج تحت مصطلح الاتصال ونعني بها كافة أوجه النشاط الإعلامي والدعائي والإعلاني وكما ذكرنا من قبل فهي عمليات فرعية . وأوجه نشاط متنوعة لنشاط أساسي هو الاتصال قد تختلف من حيث الأهداف ولكنها تتفق جميعها في أنها عمليات اتصال بالجماهير ومن هذه الأنشطة والأساليب :-
1/ الإعلام : يعرف أوتوجروت الإعلام بأنه ( التعبير الموضوعي عن عقلية الجماهير وميولها واتجاهاتها ولروحها في نفس الوقت) كما يعرفه الدكتور إبراهيم أمام بأنه :(هو تزويد الناس بالأخبار القيمة والمعلومات السليمة والحقائق الثابتة التي تساعدهم على تكوين رأي صائب في واقعة من الوقائع أو مشكلة من المشكلات ) . ومعنى ذلك أن الغاية الوحيدة من الإعلام هي الإقناع عن طريق المعلومات والحقائق والأرقام والإحصاءات ونحو ذلك ... كما أن الإعلام تعبير موضوعي وليس ذاتياً من جانب الإعلامي سواء كان صحفياً أو مذيعاً أو مشتغلاً بالسينما أو التلفزيون .
فالإعلام يقدم حقائق مجردة سارة وبعضها غير سار . فالإعلامي ليس له غرض معيـن فيما ينشره على الناس اللهم الإعلام في ذاته ، بينما يهدف الداعية إلى غاية معينة .
ومن خلال هذه التعاريف المتكاملة للإعلام اشتقت مجموعة من المعايير والخصائص التي يتميز بها الإعلام :-
- الإعلام نشاط اتصالي تنسحب عليه كافة مقومات النشاط الاتصالي ومكوناته الأساسية وهي : مصدر المعلومات الرسائل الإعلامية ، الوسائل الإعلامية ، جمهور المتلقين وترجيح الأثر الإعلامي .
- يتسم الإعلام بالصدق والدقة والصراحة وعرض الحقائق الثابتة والأخبار الصحيحة دون تحريف .
- يتصف الإعلام بأنه التعبير الموضوعي لعقلية الجماهير وميولها واتجاهاتها وليس نشاطاً ذاتياً يتأثر بشخصية الإعلاميين القائمين بالنشاط الإعلامي .
- يتصف الإعـلام بالتحلي بالموضوعية والتجرد من الذاتية في نقله للحقائق والمعلومات .
- لابد أن يعبر عن عقلية الجماهير الذي يوجه إليها الإعلام
- يدعم بالأرقام والإحصاءات
2/ الدعاية : عرفها والترليمان بأنها (محاولة التأثير في نفوس الجماهير والتحكم في سلوكهم لأغراض تعتبر غير علمية أو ذات قيمة مشكوك فيها في مجتمع ما وفي زمن معين ).
أما ندلي فريزر فيقول : أن الدعاية نشاط أو فن إغراء الغير بالتصرف بطريقة معينة بحيث أنه ما كان ليتصرف بها في حالة غياب هذه الدعاية .
ويقول فريزر إن الدعاية ليست محدودة النطاق بمجال خاص من مجالات الحياة رغم أن أهم مجال تستعمل فيه ما يتعلق بالسياسة الدولية إلا أنه ليس كل دعاية سياسية دعاية عالمية .. وكذلك فإنه ليست كل دعاية عالمية دعاية سياسية وفي نطاق العمل السياسي نجد أن الدعاية تمارس عن طريق الأحزاب ومجموعات الضغط أو التأثير إذ تحاول كل منها إقناع الجماهير بتأييد قضيتها أما خارج نطاق السياسة فإننا نتعرف على الدعاية الدينية التي تمارس بواسطة المبشرين والدعاية الاقتصادية التي تمارس في شكل الإعلان وكذلك الدعاية الأخلاقية التي تحتل مركزاً وسطاً بين السياسية والدينية لأن موضوعها هو إغراء الناس بأنماط من التعريفات مطابقة لكل من ديانة الداعية والشكل السياسي الذي يؤمن به .
3/ التعليم : أن المهمة الأساسية للتعليم هي تربية النشء وإعداد المواطن الصالح جسمياً ونفسياً وخلقياً إعداداً يؤهله لخدمة الوطن في الحرب والسلم كما يساعده على تحقيق ذاتيته ووظيفة التعليم أيضاً تنمية المهارات واستمرار التراث العلمي والأدبي والفني بتقديمه إلى الأجيال الناشئة وإذا كان الإعلام يدور حول مشكلات الساعة وغيرها من المسائل الجديدة التي تحتمل تأويلات مختلفة ووجهات نظر متعددة ، فإن التعليم يقدم وجهات نظر ثابتة ، ولا شك أن التعليم يساعد على تنمية الفكر وتقوية ملكة النقد وتربية الشخصية الإنسانية .
4/ الإعلان : يعرف بأنه فن التعريف ، وهو نشر معلومات وحقائق عن السلعة أو الخدمة بغرض بيعها وترويجها ويمكن النظر إليه باعتباره وسيلة من وسائل الدعاية التجارية لتسويق السلع والمنتجات ولا شك أن الترويج للسلع أيسر كثيراً من الترويج للمبادئ والمعتقدات . لأن الحاجة المادية وهي الرغبة في الغذاء والكساء وغيرها من الرغبات موجودة أصلاً وكل ما يقوم به الإعلان هو التوجيه ولفت النظر .
وأخطر ما يفعله الإعلان هو التأثير في حرية الإعلام والنشر والضغط على المسئولين في الصحافة وغيرها من وسائل الاتصال للمحافظة على سمعة المعلن مهما تعارض ذلك مع الصالح العام .
ويندر أن يتوجه الإعلان إلى فكر الإنسان وعقله ولكنه يتوجه إلى الغرائز والانفعالات . فجميع الإعلانات الطبية تقريباً تؤثر في غريزة الخوف . أو أن الإعلان قد يتوجه إلى الغرائز الجنسية فتربط السلع بصور النساء العاريات حتى ولو كانت السلع لا تتصل بذلك ، كالمياه الغازية وشفرات الحلاقة .
ويذهب بعض النقاد إلى القول بأن الإعلان إسراف لا مبرر له وأن حصيلة هذه الإعلانات كان يمكن الاستفادة منها في ميادين أخرى أكثر أهمية كالإنتاج مثلاً أو التنمية . وهنالك نقد آخر بوجه للإعلان باعتبار أنه يفسد أذواق الشعب بما يستخدمه من ألوان مثيرة غير منسقة .
5/ العلاقات العامة ( public relations):-
العلاقات العامة عبارة عن الجهود المقصودة والقائمة على خطط من أجل الوصول إلى التفاهم المتبادل بين مؤسسة ما والجماهير التي تتعامل مع هذه المؤسسة . وثمة تعريف آخر يقول : أنها نشر المعلومات والأفكار والحقائق مشروحة مفسرة للجماهير ونقل المعلومات والآراء والحقائق من الجماهير إلى المؤسسة وذلك بغية الوصول إلى الانسجام أو التكيف الاجتماعي بين المؤسسة والجماهير . والعلاقات العامة هي أداة الاتصال بين المؤسسة والجماهير ولابد أن تقوم بإفهام الناس حقيقة المؤسسة عن طريق النشر والإعلان وكذلك إفهام المؤسسة حقيقة الجماهير عن طريق دراسة الرأي بالاستفتاء والإحصاء والقياس العلمي .
ولكن هناك من يرى أن العلاقات ليست سوى حاجز أو فاصل أو دخان أو ستار يقع بين أقطاب الصناعة وأصحابها الاحتكاريين ومديري الشركات من جهة وبين الرأي العام ذي الحساسية الشديدة من جهة أخرى ويذكرنا هذا التعريف العجيب للعلاقات العامة بما كان يفعله بعض الأدعياء من الأمريكيين الذين انتحلوا لأنفسهم صفة خبر العلاقات العامة من أمثال "جون جولنكد" وغيره ممن اتخذوا لأنفسهم شعاراً خبيثاً يقول : أنك تستطيع أن تستغفل 98% منهم لفترة طولها 98% من الوقت .
وقد بدأ ايفي لي (ivy lee ) وهو منشئ العلاقات العامة الحديثة – حياته في أعمال الدعاية الصحفية ويرى أن مهمة العلاقات العامة تتصل بالنشر والإعلام فهو يقول عن مكتبه الذي افتتحه لاستشارات العلاقات العامة : ليس هذا مكتباً سرياً للصحافة – فكل أعمالنا تقع في رابعة النهار ، إننا نزودكم بالأخبار وهذه ليست وكالة إعلان . فإذا وجدتم أن ما نبعث به إليكم يحمل طابع الإعلان الذي ينبغي أن ندفع عليه أجراً فلا تنشروه وباختصار إننا نعمل على نشر المعلومات الصحيحة للجماهير .
من كل ما سبق يتضح لنا الآن أن الدعاية والإعلام والتعليم والإعلان والعلاقات العامة ، لا تخرج عن أن تكون أشكالاً مختلفة لعملية اجتماعيـة واحدة هي الاتصال بالجماهير .
أخيراً : ما الإعلام وما الاتصال :-
يوجد خلط بين مصطلحي "الاتصال " و"الإعلام " فيرى محمد سيد محمد أنه لا يزال يحتاج إلى تحديد في لغتنا العربية حيث يتسع مصطلح الإعلام أحياناً ليشمل مفهوم الاتصال ، ويختصر أحياناً على وسائل الإعلام وحدها وعبر د. أحمد بدر عن الاتصال بالإعلام وعن الإعلام بالاتصال وأشار إلى أنه يستخدم كلا من الاصطلاحين للدلالة على نفس المعنى مقترحاً بتفضيله كلمة اتصال رغم عدم شيوعها مثل كلمة إعلام ويرى د. إبراهيم أمام أن كلمة الإعلام تقتصر للتعبير عن ظاهرة الاتصال الواسع لأنها إدلاء من جانب واحد لا يعبر عن التفاعل والمشاركة في حين أن كلمة اتصال تعني التفاعل والمشاركة .

عنــاصـر عمليــة الاتصــال
إن الاتصال أياً كان حجمه أو شكله فإنه عملية ( process) ومعروف أن العملية صفة تطلق على أية ظاهرة تتغير بشكل مستمر ومتواصل خلال فترة من الزمن وإذا حللنا عملية الاتصال وجدنا أنها تشتمل على ستة عناصر رئيسية هي :-
1) المرسل : وهو الذي يصوغ فكرته في رموز معينة ويبعث بها إلى المستقبل ، وهو المصدر أو المتصل الذي يتولى مهمة وضع الرسالة في (كود) أو ترميز الرسالة
2) المستقبل : وهو المتلقي أو مستقبل الرسالة الذي يتولى مهمة فك (الكود) وتفسير رموز الرسالة فهو يفك هذه الرموز ويفسر معناها ثم يستجيب لها معبراً عن رده أو انطباعه برسالة جديدة يصوغها في رموز ويبعث بها إلى المصدر
3) الرسالة : وهي الموضوع أو المحتوى الذي يود المصدر إرساله
4) الوسيلة : أو الأداة أو الوسيط وهي الوسيلة المستخدمة في عملية نقل الرسالة من المرسل إلى المتلقي .
5) التأثير : وهو الهدف الذي يسعى من أجله المصدر لإرسال رسالته إلى المتلقي وهو يكون قوياً في الاتصال الشخصي وواسعاً في مجال الاتصال الجماهيري .
6) الاستجابة العكسية أو رجع الصدى أو التغذية العكسية : وهي الرسالة التي يبعث بها المتلقي إلى المرسل بعد أن يفهم الرسالة التي بعث بها المرسل .


وهنا نفس الشي يا غلا ابي اسم الكتاب والمؤلف