فلسطينيه
06-03-2003, 07:36 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شهيد اهتز له العرش
اشتدت هجمات المشركين على المسلمين , محاولين بكل ما في استطاعتهم دخول (( المدينة)) وترامى الفريقان بالنبال . والرسول صلى الله عليه وسلم قائم بسلاحه على فرسه . وكان سعد بن معاذ مكلفا بحراسة حدود (( المدينة)) لمنع تسلل الأعداء اليها وأخذ يناوش المشركين بكل شجاعة بمجنة يحملها وقد تمكن جهان بن قيس بن العرقة من إصابته بسهم فقطع وريده وهو يقول : (( خذها وأنا ابن العرقة )) فقال له سعد : (( عرق الله وجهك في النار)) وأمر الرسول بأن تنصب له خيمة ليكون تحت اشرافه , ورفع سعد بصره نحو السماء ولسانه يقول : (( اللهم إنك تعلم انه ليس أحد أحب إلي من أن أجاهد فيك قوما كذبوا رسولك وأخرجوه , اللهم أظن أنك قد وضعت الحرب بيننا وبينهم. فإن كنت قد وضعت الحرب بيننا وبينهم فافجرها واجعل موتتي فيها ولا تمتني حتى تقر عيني من بني قريظة))
وظل رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون محاصرين بضع عشرة ليلة . فدعا ربه قائلا: (( اللهم إني انشدك عهدك ووعدك , الله منزل الكتاب سريع الحساب, اهزم الاحزاب)).فاستجاب الله تبارك وتعالى لدعاء رسوله وسلط على الأحزاب الريح الشديدة ليلا حتى ما كاد أحدهم يهتدي لموقع قدمه , ووقى الله عز وجل المسلمين وهم يرددون عبارات الشكر لله تبارك وتعالى.
وعقب انسحاب الأحزاب أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم يفكر في موقفه . ولقد غضب الله تبارك وتعالى عليهم لموقفهم ولعدوانهم للاسلام والمسلمين ونقضهم للعهود. وضرب تبارك وتعالى عليهم الحصار على (( بني قريظة)) خمسا وعشرين ليلة , فأرسل اليهود إلى الرسول صلى الله عليه وسلم يعرضون عليه أن يرتحلوا إلى ( أذرعات) في بلاد الشام ويتركوا للمسلمين جميع ممتلكاتهم ولكن الرسول صلوات الله عليه رفض قائلا : (( فليختاروا من شاءوا ليحكم بيننا وبينهم )) وعندما رأى اليهود أنه لا منجى لهم من المسلمين استسلموا واختاروا بن معاذ حكما.
زطلب الرسول صلى الله عليه وسلم بإحضار سعد من خيمته التي كان يمرض فيها. وقال له عليه الصلاة والسلام: (( يا سعد احكم في بني قريظة)) فراح سعد رضي الله عنه يستعرض في مخيلته محاولات الغدر التي قاموا بها ضد المسلمين والتي كان آخرها غزوة الخندق , والتي كادت تهلك فيها (( المدينة)) وأهلها. وجاء حكمه فيهم حقا وعدلا . نطق حكمه العادل بكل شجاعة مع العلم بأنه كان صديقا جميما لهم. ولولا صداقته لهم لما اختاروه. فقد حكم بأن تقتل مقاتلتهم وتسبى نساؤهم وذراريهم . وتصادر أموالهم وممتلكاتهم وتقسم على المسلمين)).
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع سماوات . لقد رضي بحكمك هذا الله والمؤمنون وبه أمرت)) . ثم خرج إلى سوق المدينة فأمر بحفر الخنادق فحفرت , ثم جيء باليهود فرادى فضربت أعناقهم ودفنوا بالخنادق.
وبعد أن حكم سعد في (( بني قريظة)) رجع إلى خيمته , وكان قد كوى جرحه بالنار , فسال منها الدم مرة ثانية فكواها ثم انفجر جرحه ومات. عندما مات سعد جاء جبريل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له : (( يا محمد من هذا الميت الذي فتحت ابواب السماء واهتز له العرش ؟ ))
فقام الرسول صلى الله عليه وسلم مسرعا يجر ثوبه إلى سعد فوجده قد فارق الحياة .
خرج بجنازته ثم صلى عليه وقد قال اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم: ما حملنا يا رسول الله ميتا اخف علينا منه. فقال لهم عليه الصلاة والسلام : (( ما يمنعه أن يخف وقد هبط من الملائكة كذا وكذا لم يهبطوا قط قبل يومهم قد حملوه عنكم )).
سبحان الله سبحان الله
تقبلوا تحياتي
اختكم بالله
هبه
:):)
شهيد اهتز له العرش
اشتدت هجمات المشركين على المسلمين , محاولين بكل ما في استطاعتهم دخول (( المدينة)) وترامى الفريقان بالنبال . والرسول صلى الله عليه وسلم قائم بسلاحه على فرسه . وكان سعد بن معاذ مكلفا بحراسة حدود (( المدينة)) لمنع تسلل الأعداء اليها وأخذ يناوش المشركين بكل شجاعة بمجنة يحملها وقد تمكن جهان بن قيس بن العرقة من إصابته بسهم فقطع وريده وهو يقول : (( خذها وأنا ابن العرقة )) فقال له سعد : (( عرق الله وجهك في النار)) وأمر الرسول بأن تنصب له خيمة ليكون تحت اشرافه , ورفع سعد بصره نحو السماء ولسانه يقول : (( اللهم إنك تعلم انه ليس أحد أحب إلي من أن أجاهد فيك قوما كذبوا رسولك وأخرجوه , اللهم أظن أنك قد وضعت الحرب بيننا وبينهم. فإن كنت قد وضعت الحرب بيننا وبينهم فافجرها واجعل موتتي فيها ولا تمتني حتى تقر عيني من بني قريظة))
وظل رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون محاصرين بضع عشرة ليلة . فدعا ربه قائلا: (( اللهم إني انشدك عهدك ووعدك , الله منزل الكتاب سريع الحساب, اهزم الاحزاب)).فاستجاب الله تبارك وتعالى لدعاء رسوله وسلط على الأحزاب الريح الشديدة ليلا حتى ما كاد أحدهم يهتدي لموقع قدمه , ووقى الله عز وجل المسلمين وهم يرددون عبارات الشكر لله تبارك وتعالى.
وعقب انسحاب الأحزاب أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم يفكر في موقفه . ولقد غضب الله تبارك وتعالى عليهم لموقفهم ولعدوانهم للاسلام والمسلمين ونقضهم للعهود. وضرب تبارك وتعالى عليهم الحصار على (( بني قريظة)) خمسا وعشرين ليلة , فأرسل اليهود إلى الرسول صلى الله عليه وسلم يعرضون عليه أن يرتحلوا إلى ( أذرعات) في بلاد الشام ويتركوا للمسلمين جميع ممتلكاتهم ولكن الرسول صلوات الله عليه رفض قائلا : (( فليختاروا من شاءوا ليحكم بيننا وبينهم )) وعندما رأى اليهود أنه لا منجى لهم من المسلمين استسلموا واختاروا بن معاذ حكما.
زطلب الرسول صلى الله عليه وسلم بإحضار سعد من خيمته التي كان يمرض فيها. وقال له عليه الصلاة والسلام: (( يا سعد احكم في بني قريظة)) فراح سعد رضي الله عنه يستعرض في مخيلته محاولات الغدر التي قاموا بها ضد المسلمين والتي كان آخرها غزوة الخندق , والتي كادت تهلك فيها (( المدينة)) وأهلها. وجاء حكمه فيهم حقا وعدلا . نطق حكمه العادل بكل شجاعة مع العلم بأنه كان صديقا جميما لهم. ولولا صداقته لهم لما اختاروه. فقد حكم بأن تقتل مقاتلتهم وتسبى نساؤهم وذراريهم . وتصادر أموالهم وممتلكاتهم وتقسم على المسلمين)).
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع سماوات . لقد رضي بحكمك هذا الله والمؤمنون وبه أمرت)) . ثم خرج إلى سوق المدينة فأمر بحفر الخنادق فحفرت , ثم جيء باليهود فرادى فضربت أعناقهم ودفنوا بالخنادق.
وبعد أن حكم سعد في (( بني قريظة)) رجع إلى خيمته , وكان قد كوى جرحه بالنار , فسال منها الدم مرة ثانية فكواها ثم انفجر جرحه ومات. عندما مات سعد جاء جبريل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له : (( يا محمد من هذا الميت الذي فتحت ابواب السماء واهتز له العرش ؟ ))
فقام الرسول صلى الله عليه وسلم مسرعا يجر ثوبه إلى سعد فوجده قد فارق الحياة .
خرج بجنازته ثم صلى عليه وقد قال اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم: ما حملنا يا رسول الله ميتا اخف علينا منه. فقال لهم عليه الصلاة والسلام : (( ما يمنعه أن يخف وقد هبط من الملائكة كذا وكذا لم يهبطوا قط قبل يومهم قد حملوه عنكم )).
سبحان الله سبحان الله
تقبلوا تحياتي
اختكم بالله
هبه
:):)