همي رضا ربي
05-10-2009, 11:33 PM
قد كان النبي- صلى الله عليه وسلم- يقول : في دعائه (أسألك لذة النظر إلى وجهك
والشوق إلى لقائك ) . أخرجه النسائي وأحمد
تعريف الشوق : هو اهتياج القلوب إلى لقاء المحبوب
والمحبة أعلى منه لأن الشوق عنها يتولد وعلى قدرها يقوى ويضعف
قال يحيى بن معاذ : علامة الشوق فطام الجوارح عن الشهوات
وقال أبو عثمان : علامته حب الموت مع الراحة والعافية كحال يوسف لما أُلقي في الجب لم
يقل : ((توفني)) ولما أُدخل السجن لم يقل : ((توفني)) ولما تم له الأمر والأمن والنعمة
قال : ((توفني مسلماً))ــ
قال الجنيد : سمعت السُّرَّىَّ يقول : الشوق أجلُّ مقام للعارف إذا تحقق فيه وإذا تحقق في
الشوق لها عن كل شيء يشغله عمن يشتاق إليه وعلى هذا : فأهل الجنة دائماً في شوق إلى
الله مع قربهم منه ورؤيتهم له
قالوا : ومن الدليل على أن الشوق يكون حال اللقاء أعظم : أنا نرى المحب يبكي عند لقاء
محبوبه وذلك البكاء إنما هو من شدة شوقه إليه ووجده به ولذلك يجد عند لقائه نوعاً من الشوق لم يجده في حال غيبته عنه
وقيل : إن أهل الشوق إلى لقاء الله يَتَحَسَّوْنَ حلاوة القرب عند وروده لما قد كشف لهم
من روح الوصول أحلى من الشهد فهم في سكراته في أعظم لذة وحلاوة وقيل : من اشتاق
إلى الله اشتاق إليه كل شيء
ابن قيم الجوزية - مدارج السالكين
والشوق إلى لقائك ) . أخرجه النسائي وأحمد
تعريف الشوق : هو اهتياج القلوب إلى لقاء المحبوب
والمحبة أعلى منه لأن الشوق عنها يتولد وعلى قدرها يقوى ويضعف
قال يحيى بن معاذ : علامة الشوق فطام الجوارح عن الشهوات
وقال أبو عثمان : علامته حب الموت مع الراحة والعافية كحال يوسف لما أُلقي في الجب لم
يقل : ((توفني)) ولما أُدخل السجن لم يقل : ((توفني)) ولما تم له الأمر والأمن والنعمة
قال : ((توفني مسلماً))ــ
قال الجنيد : سمعت السُّرَّىَّ يقول : الشوق أجلُّ مقام للعارف إذا تحقق فيه وإذا تحقق في
الشوق لها عن كل شيء يشغله عمن يشتاق إليه وعلى هذا : فأهل الجنة دائماً في شوق إلى
الله مع قربهم منه ورؤيتهم له
قالوا : ومن الدليل على أن الشوق يكون حال اللقاء أعظم : أنا نرى المحب يبكي عند لقاء
محبوبه وذلك البكاء إنما هو من شدة شوقه إليه ووجده به ولذلك يجد عند لقائه نوعاً من الشوق لم يجده في حال غيبته عنه
وقيل : إن أهل الشوق إلى لقاء الله يَتَحَسَّوْنَ حلاوة القرب عند وروده لما قد كشف لهم
من روح الوصول أحلى من الشهد فهم في سكراته في أعظم لذة وحلاوة وقيل : من اشتاق
إلى الله اشتاق إليه كل شيء
ابن قيم الجوزية - مدارج السالكين