المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ๘‏ ♥ عندما تموت الأحلام وهي في المهد ♥ ๘‏



علي عطية المنكوتة
24-09-2009, 06:24 AM
مات ذاك الحلم في أعماق أنفاسي
ولا زال صغيرا
كان قد أيقن أن البحر يهديه حريرا
وسماء الحب تروي ثغره
بيد أن الشمس أصلته سعيرا
كلن كالساحل أمناً
أو كبدر بات للعشق سميرا
كان يرجو أن يرى العالم صدقا
وظلام الأمس يلقاه منيرا
......
عشق الصمت أنين الذكريات
فأبت غصة حلم الصب ألا تستجيرا
وتمنى أن يدوم الصمت أياما
فلا يغدو كبيرا
ياسناءً طيفه كم عانق الأحداق
والدمع غزير
وتجلي بين أجفانيَ عذبا
كاد من شوق يطير
ثم هبت في فؤادي الصب ريحٌ زمهريرُ
وبكت من حوله الأشجان لما
كان في التيه يسير
......
كم لمقتول الهوى
من لوعة ترديه قهرا ...؟؟!
ثم تكوي مقلتيه
أيها الحالم في أفلاك أسرار الجوى
قدرا تمضي إليه
وعذابا تستقيه
من ينابيع الصدود
من رمال الهجر من دون حدود
اسأل الشطآن عن فكِّ القيود
اسأل الروض سؤالا
عن ضحايا شوك أجفان الورود
سيموت الحلم في الأعماق ولا زال صغيرا
......
اذكري إن قلت يوما قبليني
ثم لفيني غراما بين وصل أو صدود
والثمي الحرف بثغري
كي يغني
واتركي الآه لقلبي
كي يمني
لحظة فيها شرود
في متاهات غرامي
بين رمش وخدود
ربما تحيا بها بعض الوعود
ربما ابني بها قصراعلى أطراف قلبي
لا أظن الآن قد فات الزمان
بل لقد حان الأوان
أن يموت الحلم في أعماق نفسي وما زال صغيرا




علي المنكوتة الزهراني
من ديوان نزف اليراع
2005