المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم التفجيرات فى البلاد الاسلامية وغيرها ـ ابن باز ـ فوزان الفوزان



أهل الحديث
29-05-2004, 07:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اجوبة سماحة الشيخ :عبد العزيز بن عبد الله ابن باز ـ رحمه الله ـ
فى حادث التفجير الذى وقع فى مكة المكرمة عام (1409 هجرى )


بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
لقد استنكر العالم الاسلامى ما حدث فى مكة المكرمة من تفجير مساء الاثنين 7 ـ 12 ـ 1409
واعتبروه جريمة عظيمة ومنكرا شنيعا , لما فيه من ترويع لحجاج بيت الله الحرام , وزعزعة للامن ,
وانتهاك لحرمة البلد الحرام ,وظلم لعباد الله , وقد حرم الله سبحانه البلد الحرام الى يوم القيامة , كما حرم دماء المسلمين واموالهم واعراضهم الى يوم القيامة , وجعل انتهاك هذه الحرمات من اعظم الجرائم واكبر الذنوب , وتوعد من هم بشىء من ذلك فى البلد الحرام بأن يذيقه العذاب الأ ليم , كما قال سبحانه : " ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب أليم ." ( الحج 25 ) .
فاذا كان من اراد الا لحاد فى الحرم متوعدا بالعذاب الاليم وان لم يفعل , فكيف بحال من فعل , فان جريمته تكون أعظم ,ويكون احق بالعذاب الاليم . وقد حذر الرسول صلى الله عليه وسلم امته من الظلم فى احاديث كثيرة , ومن ذلك ما بينه للامة فى حجة الوداع حين قال عليه الصلاة والسلام :" ان دماءكم واموالكم واعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا فى شهركم هذا فى بلدكم هذا الا هل بلغت ؟ " فقال الصاحبة : (نشهد انك قد بلغت واديت ونصحت ) ,فجعل يرفع اصبعه الى السماء وينكبها الى الارض ويقول :" اللهم اشهد اللهم اشهد" .
وهذا الاجرام الشنيع بايجاد متفجرات قرب بيت الله الحرام من اعظم الجرائم والكبائر ,ولا يقدم عليه من يؤمن بالله واليوم الآخر , وانما يفعله حاقد على الاسلام واهله وعلى حجاج بيت الله الحرام , فما أعظم خسارته , وما اكبر جريمته , فنسأل الله ان يرد كيده فى نحره , وان يفضحه بين خلقه , وان يوفق حكومة خادم الحرمين لمعرفته واقامة حد الله عليه , انه سبحانه ولى ذلك والقادر عليه .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .




اجوبة فضيلة الشيخ : د . صالح بن فوزان الفوزان ـ حفظه الله ـ

السؤال :احسن الله اليكم : هل القيام بالاغتيالات وعمل التفجيرات فى منشآت الحكومية فى بلاد الكفار ضرورة وعمل جهادى ؟

الجواب : الاغتيالات والتخريب هذا أمر لا يجوز , لانه يجر على المسلمين شرا وتقتيلا وتشريدا , انما المشروع مع الكفار الجهاد فى سبيل الله و ومقابلتهم فى المعارك , فاذا كان عند المسلمين استطاعة بأن يجهزوا الجيوش , ويغزو الكفار , ويقاتلوهم كما فعل النبى صلى الله عليه وسلم لما
هاجر الى المدينة , وصار له انصار واعوان , اما التخريب والاغتيالات فهذا يجر على المسلمين شرا .
الرسول صلى الله عليه وسلم يوم كان فى مكة قبل الهجرة كان مأمور بكف اليد , (( الم ترى الى الذين قيل لهم كفوا ايديكم واقيموا الصلاة وءاتوا الزكاة )) ـ النساء 77 ـ كان مأمورا بكف اليد عن قتال الكفار , لانه لم يكن عنده استطاعة لقتال الكفار , ولو قتلوا احدا من الكفار لقتلهم الكفار عن آخرهم , واستأصلوهم عن آخرهم ,لانهم اقوى منهم , وهم تحت وطأتهم وشوكتهم.
فالاغتيال يسبب قتل المسلمين الموجودين فى البلد الذى يعيشون فيه كالذى تشاهدون الآنوتسمعون, فهو ليس من امور الدعوة ,ولا هو من الجهاد فى سبيل الله , كذلك التخريب و التفجيرات , هذه تجر على المسلمين شرا كما هو حاصل , فلما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم وكان عنده جيش وانصار حينئذ امر بجهاد الكفار .

هل الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة يوم كانوا فى مكة , هل كانوا يعملون هذه الاعمال ؟
ابدا , بل كانوا منهيين عن ذلك .
هل كانوا يخربون اموال الكفار حين كانوا فى مكة ؟
ابدا كانوا منهيين عن ذلك
مأمورين بالدعوة والبلاغ فقط, اما الازام والقتال فهذا انما كان فى المدينة لما صار للاسلام دولة .

*********************
المصدر : فتاوى الا ئمة فى النوازل المدلهمة

اعداد :
أهل الحديث

الرئيسة
30-05-2004, 11:28 PM
بارك الله فيك

وجزاك الله خير الجزاء ياأخي وكتاب فتاوي العلماء في النوازل المدلهة

من الكتب التي أتمنى أن كل شخص يطلع عليه لما فيه من الفوائد والجمة

وأقوال العلماء المنصفة عن مثل هذه الحوادث

وأثابك الله وجعل ماتكتبه في ميزان حسانتك

وموضوعك يثبت لما فيه من الفوائد

أمل عبدالعزيز
31-05-2004, 04:41 AM
جزاك الله خيراً ونفعك الله بما سطرت يمينك ........

الجريح
31-05-2004, 11:48 AM
جزاك الله خير

صائد الطرائد
31-05-2004, 09:06 PM
جزاك الله خير أخي أهل الحديث وبارك الله فيك


والله أنه عصر فتن ونسئل الله أن يحفظنا ويحفط المسلمين من كل شر