مُذهِلــــة
27-05-2004, 05:47 AM
الأيام ثلاثة : يوم مضى عليك لا ترجوه ، ويوم أنت فيه لابد منه ، ويوم يأتيك لا تأمنه
فأمس واعظ ، واليوم غنيمة ، وغدا لا تدري حكمه ، وأمس الماضي شاهد مقبول
وأمين مرد أودعته ، خيرا أو شرا وترك لك عوضا منه لتحسين صحبته ، واليوم الذي
أنت فيه شيق سريع الطعن فأحسن له الصحبة يلقنك الحجة ، ويحبوك الشهادة
وغدا المقبل حاكم تنظر قدومه ، فإما حبيب لا يظلم وإما عدو لا يرحم0
*********************************************
إياك والعجلة فإن العرب كانت تكنيها أم الندامة ، لأن صاحبها يقول قبل أن يعلم
ويجب قبل أن يفهم ، ويعزم قبل أن يفكر ، ويقطع قبل أن يقدر ، ويحمد قبل أن يجرب
وذم قبل أن يخبر ، ولن يصحب هذه الصفة أحد إلا صحب الندامة ، واعتزل السلامة.
*******************************************
يجب علينا الاستغفار والإكثار منه، فإن نسيان القرآن من الذنوب .
قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه : إني لأحتسب أن الرجل ينسى العلم قد
عَلِمَه بالذنب يعمله [ جامع بيان العلم وفضله ].ورضي عنه : إذا أشكلت عليه مسألة
قال لأصحابه : ما هذا إلا لذنب أحدثته ! وكان يستغفر، وربما قام وصلى
فتنكشف له المسألة . وقال ابن القيم رحمه الله في كتابه الفوائد : ( الذنوب جراحات
ورب جرح وقع في مقتل !! وما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب والبعد عن الله
وأبعد القلوب من الله القلب القاسي! وإذا قسا القلب قحطت العين، وقسوة القلب
من أربعة أشياء إذا جاوزت قدر الحاجة: الأكل والنوم ، والكلام والمخالطة)
ومن آثار المعاصي كما ذكر ابن القيم في الجواب الكافي : ( حرمان العلم فإن العلم
نور يقذفه الله في القلب ، والمعصية تطفىء ذلك النور ) ، ولما جلس الإمام الشافعي بين
يدي مالك وقرأ عليه أعجبه ما رأى من وفور فطنته ، وتوقد ذكائه ، وكمال فهمه
فقال : إني أرى الله قد ألقى على قلبك نورا ، فلا تطفئه بظلمة المعصية ،
وقال الشافعي :
شكوت إلى وكيع سوء حفظي
فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبرني بأن العلم نور
ونور الله لا يُهدى لعاصي
فأمس واعظ ، واليوم غنيمة ، وغدا لا تدري حكمه ، وأمس الماضي شاهد مقبول
وأمين مرد أودعته ، خيرا أو شرا وترك لك عوضا منه لتحسين صحبته ، واليوم الذي
أنت فيه شيق سريع الطعن فأحسن له الصحبة يلقنك الحجة ، ويحبوك الشهادة
وغدا المقبل حاكم تنظر قدومه ، فإما حبيب لا يظلم وإما عدو لا يرحم0
*********************************************
إياك والعجلة فإن العرب كانت تكنيها أم الندامة ، لأن صاحبها يقول قبل أن يعلم
ويجب قبل أن يفهم ، ويعزم قبل أن يفكر ، ويقطع قبل أن يقدر ، ويحمد قبل أن يجرب
وذم قبل أن يخبر ، ولن يصحب هذه الصفة أحد إلا صحب الندامة ، واعتزل السلامة.
*******************************************
يجب علينا الاستغفار والإكثار منه، فإن نسيان القرآن من الذنوب .
قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه : إني لأحتسب أن الرجل ينسى العلم قد
عَلِمَه بالذنب يعمله [ جامع بيان العلم وفضله ].ورضي عنه : إذا أشكلت عليه مسألة
قال لأصحابه : ما هذا إلا لذنب أحدثته ! وكان يستغفر، وربما قام وصلى
فتنكشف له المسألة . وقال ابن القيم رحمه الله في كتابه الفوائد : ( الذنوب جراحات
ورب جرح وقع في مقتل !! وما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب والبعد عن الله
وأبعد القلوب من الله القلب القاسي! وإذا قسا القلب قحطت العين، وقسوة القلب
من أربعة أشياء إذا جاوزت قدر الحاجة: الأكل والنوم ، والكلام والمخالطة)
ومن آثار المعاصي كما ذكر ابن القيم في الجواب الكافي : ( حرمان العلم فإن العلم
نور يقذفه الله في القلب ، والمعصية تطفىء ذلك النور ) ، ولما جلس الإمام الشافعي بين
يدي مالك وقرأ عليه أعجبه ما رأى من وفور فطنته ، وتوقد ذكائه ، وكمال فهمه
فقال : إني أرى الله قد ألقى على قلبك نورا ، فلا تطفئه بظلمة المعصية ،
وقال الشافعي :
شكوت إلى وكيع سوء حفظي
فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبرني بأن العلم نور
ونور الله لا يُهدى لعاصي