خالد العتيبي
26-05-2004, 11:23 PM
http://members.lycos.co.uk/abunawaf11/up/F00011.jpg
تنبـيه :
[ هُنـا صوتٌ كريم .. يُسمّى " فـيروز " ..
يُغنّي : أنا عـندي حنين .. ] (http://music.6arab.com/fairooz..ana-3endy-7aneen.ram)
:
:
:
http://members.lycos.co.uk/abunawaf11/up/1372sad.jpg
:: توطـئة ::
تعلمين بأنني كتبتُ سابقاً ولأكثر من مرة ..عنكِ .. ولكِ .. ومن أجلكِ .. وتذكرين كيف كانت حروفي تمشي في الورقِ مرحاً .. كل حرفٍ يجرُّ إزارَه خيلاءً .. شخصيّاً لو جعلتُ كلماتي تتنفسك طوال العمر .. فإني لن أصل إلى مايرضي غــروري بأنثـاي الإستثنائية .. أو بإستثنائتي التي إستكثرَت عليّ أن أكونَ ذكرى مجردة .. حتى من كونها ذكــرى ...!! لكنّني سأتركني لها .. أيّ شئ .. ليس شرطاً أن أكون ذكـرى .....
http://members.lycos.co.uk/abunawaf11/up/1372sad.jpg
:: تنهـيدة ::
هانحنُ نشارفُ على المغيب .. لنتوارى خلف تلك الساعات التي كُنّا لا نفيق خلالها .. عند مرورها من بيننا كثوانِ .. وتتوارى معنا كل الأشياء السعيدة .. والحزينة أيضاً .. لنبدو كمجرْد أشـياءٍ أيضـاً .. المنظر يشدْنا بقسوة .. ونعايش لحظاته .. وطعناته .. نتجاهل أنفسنا ونتابع الشفق .. لم يجبرنا أحدٌ على هذا الحدث الرهيب .. الذي ربما عايشناه إلى نُشرق من حيثُ الغروب .. لكننا فضّلنا ممارسته بغباء ، أو ربما لم يكن أمامنا غير تلك الممارسة كي نغيب عن كُلِّ طفولتنــا .. وعبثنا .. ومراهقتنا .. وحتى شيطنتنا .. الأكـيد بأننا لا نبحثُ عن أكثر من مجرّد غـياب ...
لديكِ كفّـانِ تستطيعين بهما أن تحتوي كل الكون ودْاً .. ماذا سيضيركِ لو أغلقتي جميع النوافذ .. وأقبلتي بإبتسامةٍ تعيد لي ولكِ شيئاً من أرواحنا ..؟ .. لكنْكِ تفضّلين أن تشاهـدي ذكرياتاً تحتضر .. وبشراً يحترق .. لا أشكُ بأنكِ تشعرين بمقدار الألم الذي يتنفسه ذلكـ البشر مع كلِّ مسامِْ جسدِه .. أتعلمين لماذا كل هذه الثقة في إحساسكِ به ..؟! .. لأنه يُحبْكِ كما تحبينه .. ومع إحساسكِ بما ألَمَّ به من تداعي .. إلا أنكِ مازلتِ تائهةٌ بين حبكِ الذي يقودكِ للخوفِ عليه والقلق على شئونه .. كأمٍّ يرقدُ صغيرُها بعيداً عنها .. وبين تلك الرغبة في الإنتقام ومعرفة أنه يرضخ تحت وطأة الألم من أجلك ... ولكن لأنكِ أنتي .. فلكِ الإثنين معاً .. فأنتي تستحقين أكثر من إحساس ...
ولأنكِ ستبقين لديه إلى الأبد .. نعم إلى الأبد .. حتى ولو كنتي تتدثرين بحضنٍ غيرَ حضنه .. بعد أن ركلتي حروف أسمه حرفاً .. حرفاً .. بقدمك الصغيرة .. حتى وإن أصبحَ لديكِ هباءً منثوراً .. فثقي بأنكِ باقيةٌ هنا .. تتدفقين عبرَ أوردةٍ يدبُّ فيها الجفاف .. لتبقينه على وجه الأرض بمعيّة هؤلاء البشر .. وإن غادرَت روحُه معكِ أو حتى إلى السماء .. فأيضـاً لا يهمْ .. فأنتي أولى الباقيات الصالحات ...
أما زلتي تذكرين مدى رعبي من البحر ..؟ .. البحر ذلكَ المخلوق الذي تضيقُ أنفاسي كلما أزددتُ منه إقترابـاً .. فأنسى الدنيا بأكملها إلا أنتي .. وعذابَ القبر .. وبماذا سأجيب هناك .. وكل ماهو متعلّقٌ بالسيّد / المـوت .. أرأيتي كل هذا الكمْ .. والكيف .. من الرعبِ وقشعريرة الخوف .. وإرتجافات المجرمين وهم على بعدِ خطوتين من مشنقة .. أتذكـرين ..؟ .. أنا الآن أتمنّى أن أعيش تلك الطقوس والأجـواء .. بأحاسيسها المؤلمة .. وإنطباعاتها القبيحة .. التي لا أجزم بصمودي في مواجهتها لأنها ستنهي الحياة في ماتبقى من جسدي .. مستعدٌ لكلِّ ذلك على أن تكوني عنقـوداً من عنب .. أجلسُ على حافة القمر .. في قمةِ صخرة .. واضعاً عنقودي ذاك في شمالي .. وأتفكّه بكِ عنباً .. وفاكهةً .. وأبّـاً ...
أحياناً .. عندما تكونين أمامي .. أتمنى أن أدفن رأسي في صدركِ .. بين ملكـيّ موتي .. وأصـرخُ : ( يامــوتي ..!! ) .. هل تتوقعين بـأن يجيبني بعد تلك الصـرخةِ بين ملائكته ....؟! .. لا أتوقعُ ذلك .. فكُلُّ الأشـياء هنا .. وهناك .. حسَنُها .. وقبيحها .. تقفُ ضدْاً لذلك ( الصـارخ ) قبل قليل .. حتى أصبحتُ لا أعلمُ حسَنَي ... من قبيحي ..!! .. رُبمـا كُنتُ جهةً خامسة .. ؟ رُبمـا كنتُ كذلك .. لأنكِ الجهةُ الأولى ..
حكايتنا رغمَ أنني شوهتُها .. - لكن صـدقيني .. ليس بالقدرِ الذي صوّرته لكِ عينانٌ أعشقهما .. لأنهما منكِ .. وأنتي حكايةٌ أُخـرى .. - .. إلا أنّ بين فصولها صدقٌ قد لاتشاهديه .. أو أنكِ لا تريدين ذلك .. أجزمُ بأنكِ أحسستي ولو للحظة بأنَّ هناكَ رجُلاً يخاطبكِ بكلماتِ حُبٍّ قد لايجيدها .. ولا يهتمُّ بتنميقها .. لكنّه كان صادقاً في كُلِّ حرفٍ إنطلقَ من شفاهه .. تملاؤه اللهفة ليعانقَ أذنيكِ .. وينتشي بسماعكِ له ويبقى متردداً مابين حدود الصوت .. وآفاق الصدى ... ومع كُلِّ ذلك .. فأنتي مُصرّةٌ على تجريدي من كُلِّ شئ .. حتى من ذراتِ الصدق التي خرجت من كل ذراتِ جسدي .. تلكَ التي خرجَت وأنا معتقدٌ إعتقـاداً صادقاً .. وجازماً .. لاريبَ فيه .. ومؤمناً بأنني ( أحبكِ ) .. خيركِ وشـرُّكِ.. من هنا .. وحتى آخر حدود الدنيـا .. وأوّل شُرُفــات الآخرة ...
http://members.lycos.co.uk/abunawaf11/up/1372sad.jpg
:: مُنتــهى ::
لا أريد أن أتوقف عن كتابتكِ هنا .. هذه الرغبةُ أملكها الآن .. لكنني لا أعلمُ سببها والدافع لها .. رُبما لأنني أراودُ نفسي من الآن .. عـلى أن لا أكتبُكِ مرّة أخرى .. لكنني لا أثقُ في حروفي المتهلهلة .. فربما خذلتني .. لا لأنها غيرُ قادرة .. بـلْ لأنها جزءٌ منّي .. وأنا وعدتُ نفسي .. وأعدكِ – إنْ أردتي – أن تبقي هنـا .. مابين نفْسِي .. ونَفَسَي .. فمعك فقط .. أعـلنُ كُفري بالنهايــات والحدود .. فأنتي تمكّنتي منّي إلى ( مالا نهــاية ) ....!
http://members.lycos.co.uk/abunawaf11/up/1372sad.jpg
|| حُبّكِ .. وفراقكِ .. كلاهما بنكهة الألـم ||
::: خ ا ل د :::
تنبـيه :
[ هُنـا صوتٌ كريم .. يُسمّى " فـيروز " ..
يُغنّي : أنا عـندي حنين .. ] (http://music.6arab.com/fairooz..ana-3endy-7aneen.ram)
:
:
:
http://members.lycos.co.uk/abunawaf11/up/1372sad.jpg
:: توطـئة ::
تعلمين بأنني كتبتُ سابقاً ولأكثر من مرة ..عنكِ .. ولكِ .. ومن أجلكِ .. وتذكرين كيف كانت حروفي تمشي في الورقِ مرحاً .. كل حرفٍ يجرُّ إزارَه خيلاءً .. شخصيّاً لو جعلتُ كلماتي تتنفسك طوال العمر .. فإني لن أصل إلى مايرضي غــروري بأنثـاي الإستثنائية .. أو بإستثنائتي التي إستكثرَت عليّ أن أكونَ ذكرى مجردة .. حتى من كونها ذكــرى ...!! لكنّني سأتركني لها .. أيّ شئ .. ليس شرطاً أن أكون ذكـرى .....
http://members.lycos.co.uk/abunawaf11/up/1372sad.jpg
:: تنهـيدة ::
هانحنُ نشارفُ على المغيب .. لنتوارى خلف تلك الساعات التي كُنّا لا نفيق خلالها .. عند مرورها من بيننا كثوانِ .. وتتوارى معنا كل الأشياء السعيدة .. والحزينة أيضاً .. لنبدو كمجرْد أشـياءٍ أيضـاً .. المنظر يشدْنا بقسوة .. ونعايش لحظاته .. وطعناته .. نتجاهل أنفسنا ونتابع الشفق .. لم يجبرنا أحدٌ على هذا الحدث الرهيب .. الذي ربما عايشناه إلى نُشرق من حيثُ الغروب .. لكننا فضّلنا ممارسته بغباء ، أو ربما لم يكن أمامنا غير تلك الممارسة كي نغيب عن كُلِّ طفولتنــا .. وعبثنا .. ومراهقتنا .. وحتى شيطنتنا .. الأكـيد بأننا لا نبحثُ عن أكثر من مجرّد غـياب ...
لديكِ كفّـانِ تستطيعين بهما أن تحتوي كل الكون ودْاً .. ماذا سيضيركِ لو أغلقتي جميع النوافذ .. وأقبلتي بإبتسامةٍ تعيد لي ولكِ شيئاً من أرواحنا ..؟ .. لكنْكِ تفضّلين أن تشاهـدي ذكرياتاً تحتضر .. وبشراً يحترق .. لا أشكُ بأنكِ تشعرين بمقدار الألم الذي يتنفسه ذلكـ البشر مع كلِّ مسامِْ جسدِه .. أتعلمين لماذا كل هذه الثقة في إحساسكِ به ..؟! .. لأنه يُحبْكِ كما تحبينه .. ومع إحساسكِ بما ألَمَّ به من تداعي .. إلا أنكِ مازلتِ تائهةٌ بين حبكِ الذي يقودكِ للخوفِ عليه والقلق على شئونه .. كأمٍّ يرقدُ صغيرُها بعيداً عنها .. وبين تلك الرغبة في الإنتقام ومعرفة أنه يرضخ تحت وطأة الألم من أجلك ... ولكن لأنكِ أنتي .. فلكِ الإثنين معاً .. فأنتي تستحقين أكثر من إحساس ...
ولأنكِ ستبقين لديه إلى الأبد .. نعم إلى الأبد .. حتى ولو كنتي تتدثرين بحضنٍ غيرَ حضنه .. بعد أن ركلتي حروف أسمه حرفاً .. حرفاً .. بقدمك الصغيرة .. حتى وإن أصبحَ لديكِ هباءً منثوراً .. فثقي بأنكِ باقيةٌ هنا .. تتدفقين عبرَ أوردةٍ يدبُّ فيها الجفاف .. لتبقينه على وجه الأرض بمعيّة هؤلاء البشر .. وإن غادرَت روحُه معكِ أو حتى إلى السماء .. فأيضـاً لا يهمْ .. فأنتي أولى الباقيات الصالحات ...
أما زلتي تذكرين مدى رعبي من البحر ..؟ .. البحر ذلكَ المخلوق الذي تضيقُ أنفاسي كلما أزددتُ منه إقترابـاً .. فأنسى الدنيا بأكملها إلا أنتي .. وعذابَ القبر .. وبماذا سأجيب هناك .. وكل ماهو متعلّقٌ بالسيّد / المـوت .. أرأيتي كل هذا الكمْ .. والكيف .. من الرعبِ وقشعريرة الخوف .. وإرتجافات المجرمين وهم على بعدِ خطوتين من مشنقة .. أتذكـرين ..؟ .. أنا الآن أتمنّى أن أعيش تلك الطقوس والأجـواء .. بأحاسيسها المؤلمة .. وإنطباعاتها القبيحة .. التي لا أجزم بصمودي في مواجهتها لأنها ستنهي الحياة في ماتبقى من جسدي .. مستعدٌ لكلِّ ذلك على أن تكوني عنقـوداً من عنب .. أجلسُ على حافة القمر .. في قمةِ صخرة .. واضعاً عنقودي ذاك في شمالي .. وأتفكّه بكِ عنباً .. وفاكهةً .. وأبّـاً ...
أحياناً .. عندما تكونين أمامي .. أتمنى أن أدفن رأسي في صدركِ .. بين ملكـيّ موتي .. وأصـرخُ : ( يامــوتي ..!! ) .. هل تتوقعين بـأن يجيبني بعد تلك الصـرخةِ بين ملائكته ....؟! .. لا أتوقعُ ذلك .. فكُلُّ الأشـياء هنا .. وهناك .. حسَنُها .. وقبيحها .. تقفُ ضدْاً لذلك ( الصـارخ ) قبل قليل .. حتى أصبحتُ لا أعلمُ حسَنَي ... من قبيحي ..!! .. رُبمـا كُنتُ جهةً خامسة .. ؟ رُبمـا كنتُ كذلك .. لأنكِ الجهةُ الأولى ..
حكايتنا رغمَ أنني شوهتُها .. - لكن صـدقيني .. ليس بالقدرِ الذي صوّرته لكِ عينانٌ أعشقهما .. لأنهما منكِ .. وأنتي حكايةٌ أُخـرى .. - .. إلا أنّ بين فصولها صدقٌ قد لاتشاهديه .. أو أنكِ لا تريدين ذلك .. أجزمُ بأنكِ أحسستي ولو للحظة بأنَّ هناكَ رجُلاً يخاطبكِ بكلماتِ حُبٍّ قد لايجيدها .. ولا يهتمُّ بتنميقها .. لكنّه كان صادقاً في كُلِّ حرفٍ إنطلقَ من شفاهه .. تملاؤه اللهفة ليعانقَ أذنيكِ .. وينتشي بسماعكِ له ويبقى متردداً مابين حدود الصوت .. وآفاق الصدى ... ومع كُلِّ ذلك .. فأنتي مُصرّةٌ على تجريدي من كُلِّ شئ .. حتى من ذراتِ الصدق التي خرجت من كل ذراتِ جسدي .. تلكَ التي خرجَت وأنا معتقدٌ إعتقـاداً صادقاً .. وجازماً .. لاريبَ فيه .. ومؤمناً بأنني ( أحبكِ ) .. خيركِ وشـرُّكِ.. من هنا .. وحتى آخر حدود الدنيـا .. وأوّل شُرُفــات الآخرة ...
http://members.lycos.co.uk/abunawaf11/up/1372sad.jpg
:: مُنتــهى ::
لا أريد أن أتوقف عن كتابتكِ هنا .. هذه الرغبةُ أملكها الآن .. لكنني لا أعلمُ سببها والدافع لها .. رُبما لأنني أراودُ نفسي من الآن .. عـلى أن لا أكتبُكِ مرّة أخرى .. لكنني لا أثقُ في حروفي المتهلهلة .. فربما خذلتني .. لا لأنها غيرُ قادرة .. بـلْ لأنها جزءٌ منّي .. وأنا وعدتُ نفسي .. وأعدكِ – إنْ أردتي – أن تبقي هنـا .. مابين نفْسِي .. ونَفَسَي .. فمعك فقط .. أعـلنُ كُفري بالنهايــات والحدود .. فأنتي تمكّنتي منّي إلى ( مالا نهــاية ) ....!
http://members.lycos.co.uk/abunawaf11/up/1372sad.jpg
|| حُبّكِ .. وفراقكِ .. كلاهما بنكهة الألـم ||
::: خ ا ل د :::