شعيب يحيى
27-08-2009, 01:37 PM
قَدْ أَرَاني باكيًا في حَسْرَةٍ=تائهَ الفكْرِ كَثيرَ الأَرَقِ
دائمَ الإخْبَاتِ في تَذْكارِها=غيرُ مُجْدٍ فِيَّ نُصْحُ المُشْفِقِ
يا تُرَاها كُتِبَتْ في أَزَلي=وردةً فاحَتْ بكُلِّ الألَقِ
وردةً فاحَتْ وراحت هكذا=تخْتَفي عن حُلُمي في الأفُقِ
وغُصونُ العُمْرِ تَذْوي معَها=وذَوَتْ أحلامُ ذاك الروْنَقِ
لستُ أدْري ما الذي قدْ نابَني=وَ زماني أسَفًا لم يَرْفُقِ
كلَّما قلْتُ سأنْسَى كَذِبًا=عادَني ليْلي بهمٍّ مُحْدِقِ
فأنا بَيْنَ الأسى و الحُلْمِ لم=أدْرِ أين الحقَّ فيما أنتقي
يا زماني رحَلَتْ في مَهَلٍ=وأَرَاهالم أُطِقْ أو أنْطِقِ
هكذا تمْضي وما تدْري بما=يعْتَريني من أُوَارٍ مُحْرِقِ
إِيهِ يا تاريخَنا ما فعَلَتْ=عرَبٌ كانتْ بعهدٍ مُشْرِقِ
أين كان العزُّ في كَلْكَلِهِ=شامخَ الدينِ عظيمَ الخُلُقِ
أكتبُ القدسَ بدمْعي ودَمي=و أُدَوّي بقَصِيدٍ مُفْلِقِ
وأجُوبُ الكونَ شعرًا ساقيا=وردةَ القدس بكلّ الرَّمَقِ
هل مضى العزُّ بلا عوْدٍ و هل=طُرِحَتْ أيامُنا في الخِلَقِ
أانْطوى عهدُ صلاحِ الدينِ مِنْ=مصرَ أو بغدادَ أو من جِلَّقِ
أم يهودُ السوءِ ليسُوا كالأُلَى=ترَكوا موسى بكلِّ الطُّرُقِ
يا زماني ما لقوْمي قد رَضُوا=بخُنوعٍ فوقَ رأسٍ مُطْرِقِ
ما لهذا الضعفِ قد أعجَزَنا=و لهذا القلبِ مثلَ الأحمق
أَلِجَهلٍ أم لفقرٍ مدْقعٍ=أم لدينٍ ضاع بين الفِرَقِ
كيف كنّا ثمّ ماذا حسرتي=ليس إلا وَرَقٌ في وَرَقِ
دمعةُ القدسِ بعين القدسِ ما=وجَدَتْ من راحم أو مُتَّقِ
و سُرى أحمدَ أمْسى ضائعا=حَرَمٌ مسجدُ عِزٍّ لَوْ بَقي
كَفْكِفي ياقدسُ فالله يرى=لَوْعةَ الباكي و قيْدَ المُوثَقِ
و دموعُ الأمّ و الطفلِ الذي=قدْ تَأَذّى جاهلاً ما قدْ لَقي
يعلمُ اللهُ بأنِّي شائقٌ= أنْ أرى وجهَكِ مثل الفَلَقِ
ضاحكًا مُسْتبشرًا مُبتَهجًا=بنتَ عُرْبٍ نجمَ عزٍّ يرتقي
وأنا منك كأوفى مغرمٍ=أحْكَمَ الشعرَ و لَمَّا يُخْفِقِ
http://prncs.nanny.googlepages.com/al-astoorah1.gif
دائمَ الإخْبَاتِ في تَذْكارِها=غيرُ مُجْدٍ فِيَّ نُصْحُ المُشْفِقِ
يا تُرَاها كُتِبَتْ في أَزَلي=وردةً فاحَتْ بكُلِّ الألَقِ
وردةً فاحَتْ وراحت هكذا=تخْتَفي عن حُلُمي في الأفُقِ
وغُصونُ العُمْرِ تَذْوي معَها=وذَوَتْ أحلامُ ذاك الروْنَقِ
لستُ أدْري ما الذي قدْ نابَني=وَ زماني أسَفًا لم يَرْفُقِ
كلَّما قلْتُ سأنْسَى كَذِبًا=عادَني ليْلي بهمٍّ مُحْدِقِ
فأنا بَيْنَ الأسى و الحُلْمِ لم=أدْرِ أين الحقَّ فيما أنتقي
يا زماني رحَلَتْ في مَهَلٍ=وأَرَاهالم أُطِقْ أو أنْطِقِ
هكذا تمْضي وما تدْري بما=يعْتَريني من أُوَارٍ مُحْرِقِ
إِيهِ يا تاريخَنا ما فعَلَتْ=عرَبٌ كانتْ بعهدٍ مُشْرِقِ
أين كان العزُّ في كَلْكَلِهِ=شامخَ الدينِ عظيمَ الخُلُقِ
أكتبُ القدسَ بدمْعي ودَمي=و أُدَوّي بقَصِيدٍ مُفْلِقِ
وأجُوبُ الكونَ شعرًا ساقيا=وردةَ القدس بكلّ الرَّمَقِ
هل مضى العزُّ بلا عوْدٍ و هل=طُرِحَتْ أيامُنا في الخِلَقِ
أانْطوى عهدُ صلاحِ الدينِ مِنْ=مصرَ أو بغدادَ أو من جِلَّقِ
أم يهودُ السوءِ ليسُوا كالأُلَى=ترَكوا موسى بكلِّ الطُّرُقِ
يا زماني ما لقوْمي قد رَضُوا=بخُنوعٍ فوقَ رأسٍ مُطْرِقِ
ما لهذا الضعفِ قد أعجَزَنا=و لهذا القلبِ مثلَ الأحمق
أَلِجَهلٍ أم لفقرٍ مدْقعٍ=أم لدينٍ ضاع بين الفِرَقِ
كيف كنّا ثمّ ماذا حسرتي=ليس إلا وَرَقٌ في وَرَقِ
دمعةُ القدسِ بعين القدسِ ما=وجَدَتْ من راحم أو مُتَّقِ
و سُرى أحمدَ أمْسى ضائعا=حَرَمٌ مسجدُ عِزٍّ لَوْ بَقي
كَفْكِفي ياقدسُ فالله يرى=لَوْعةَ الباكي و قيْدَ المُوثَقِ
و دموعُ الأمّ و الطفلِ الذي=قدْ تَأَذّى جاهلاً ما قدْ لَقي
يعلمُ اللهُ بأنِّي شائقٌ= أنْ أرى وجهَكِ مثل الفَلَقِ
ضاحكًا مُسْتبشرًا مُبتَهجًا=بنتَ عُرْبٍ نجمَ عزٍّ يرتقي
وأنا منك كأوفى مغرمٍ=أحْكَمَ الشعرَ و لَمَّا يُخْفِقِ
http://prncs.nanny.googlepages.com/al-astoorah1.gif