ابتسامة امل
10-08-2009, 06:28 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القهوة والهيل والسكر ترتفع.. والأرز ينخفض 25% والزيوت 15%
ط¬ط±ظٹط¯ط© ط§ظ„ط±ظٹط§ط¶ : ط§ظ„ظ…ط³طھظ‡ظ„ظƒظˆظ† ظٹطھط®ظˆظپظˆظ† ظ…ظ† ط§ظ†ظپظ„ط§طھ ظ…ط¤ط´ط± ط£ط³ط¹ط§ط± ط§ظ„ط³ظ„ط¹ ظ…ط¹ ظ‚ط±ط¨ ط±ظ…ط¶ط§ظ† (http://www.alriyadh.com/2009/08/10/article451130.html)
الاثنين 19 شعبان 1430هـ - 10 أغسطس 2009م - العدد15022يتخوفون
المستهلكون يتخوفون من انفلات مؤشر أسعار السلع مع قرب رمضان
http://www.alriyadh.com/2009/08/10/img/306226661827.jpg
مع قرب حلول شهر رمضان وقيام العديد من الأسر السعودية بشراء سلع رمضان الغذائية الاستهلاكية تزايدت حالات الترقب لدي كثير من المستهلكين خشية انفلات مؤشر أسعار السلع خلال الأيام القادمة واضعين في الحسبان ماتم خلال السنوات الماضية من تفاوت كبير في أسعار بعض السلع الرئيسة قبل أيام معدودة من قدوم رمضان وفي الأيام الأولى منه والفروقات الكبيرة مابين أسعار الجملة والتجزئة مما يمكن ضعاف النفوس من التلاعب بالأسعار وسط رقابة اعتبرها الكثيرون ضعيفه مما جعل المستهلك يقع بين سندان الاحتياجات والمصاريف المالية للأسرة وبين مطرقة تلاعب بعض الموزعين بالأسعار بطرقهم الاحتيالية في ظل غياب الوازع الديني والوطني والاجتماعي وفي ظل غياب إستراتيجيات منظمة ومدروسة من أجل حماية المستهلك وحفظ حقوقه وفق ما وصفه اقتصاديون ومختصون مما يجعل المستهلك في تحديات كثيرة وعديدة أهمها تحدي مؤشرات السلع الرئيسه والاستهلاكية حيث سجلت بعض أسعار السلع ارتفاعات متصاعدة بالأسعار مثل القهوة والهيل والسكر فبلغ سعر كيلو القهوة الهرري 18 ريالا وبعض الموزعين رفع الأسعار 35 ريالا نظراً لاهتمام الكثير من الأسر السعودية باقتناء القهوة التي تعتبر رمزاً للضيافة وتشير الإحصائيات إلى ارتفاع سنوي بمبيعات القهوة يصل إلى 15% وأما مبيعات اللحوم فقد كشفت جولة "الرياض" على أحد أهم أسواق العاصمة وهو سوق الربوة المركزي عن تزايد الإقبال من قبل الأسر السعودية على شراء اللحوم المبردة المستوردة من باكستان والهند وذلك لاعتدال أسعارها التي لايتعدى سعر الكيلو 22 ريالاً، ولأن جودتها مقاربة للحوم الأخرى وأيضا تزايد الطلب على اللحوم المجمدة النيوزلندية من قبل أصحاب المطاعم والمطابخ حيث لا يتعدى سعر الكيلو 15 ريالاً.
http://www.alriyadh.com/2009/08/10/img/391867976425.jpg
محمد العصيمي
في البداية تحدث الأستاذ محمد بن عبدالله العصيمي أحد تجار المواد الغذائية وأحد موردي القهوة والهيل قائلاً إن الأسعار في السوق حالياً متفاوتة بشكل كبير فأسعار الأرز انخفضت بنسبة تراوحت ما بين 25% إلى 30% عن العام الماضي والمفترض أن تنخفض بنسبة 50%. مضيفاً أن هناك تفاوت كبير في أسعار الأرز بين منافذ التوزيع، حيث تتفاوت الأسعار ما بين 240 ريال إلى 320 ريال للكيس سعة 45 كم بالرغم أن الصنف واحد. وهناك أصناف جيدة من الأرز يصل سعر الكيس إلى 120 ريال وتصنف من الدرجة الجيدة، لكن المستهلكين تعودوا على شراء العلامات التجارية التي ترتفع عن الأصناف البديلة 100%. وعن سبب تفاوت أسعار الأرز أكد العصيمي كما هو معروف فإن أسعار الطن يتراوح بين 800 دولار و 1600 دولار وذلك بسبب المضاربة بالأسعار ما بين المصدر والمستورد فهناك تنافس على شراء المحاصيل في الهند التي يقوم بشرائها عدة أشخاص بكميات كبيرة تصل إلى 20 ألف طن، إضافة إلى صعوبة مراقبة الأسعار في بعض البلدان المشهورة بتصدير الأرز مثل الهند. مضيفا أن كل ما يوجد بالسوق حالياً هو من إنتاج أعوام 2006و2007و 2008 ، فالمحصول يتم تخزينه لمدة سنة بالمخازن لكي يجف ويتقبله المستهلك، موضحاً أن التجار الهنود يقومون بتسويق المحاصيل من شهر 11 إلى شهر واحد في بداية العام الجديد وهو ما يعرف بموسم الجلب والعرض والطلب. منوهاً أن الأسواق المحلية تستقبل أكثر من 900 ألف طن سنوياً من الهند وتأتي بعدها باكستان التي يعد محصولها من الدرجة الثانية وتايلاند المصنف محصولها من الدرجة الثالثة ، كما أن هناك دولاً مثل مصر واستراليا تصدر محاصيلها للمملكة ولكن بكميات أقل.
وحول أسعار القهوة أوضح العصيمي أن سعر الكيلو الفاخر الهرري المستورد من أثيوبيا يتراوح ما بين 18 إلى 35 ريالا بعدما كانت أسعاره قبل أربعة أشهر تباع ب 15 ريالا. والسعر الحقيقي الذي يجب أن يكون عليه حالياً هو 18 ريالاً والزيادة غير مبررة وتعتبر استغلالاً للمستهلك، مضيفاً أن هناك أصنافاً هندية وفيتنامية ولكن الأجود هو الصنف الأثيوبي. وعن الأسباب الفعلية لزيادة أسعار القهوة أجاب العصيمي أن السبب يعود إلى ارتفاع الطلب على القهوة خصوصاً أن أكثر الأسر السعودية تعتبر القهوة سلعة أساسية نظراً لشعبيتها كونها من العادات والتقاليد ورمزا للضيافة لدى أفراد المجتمع، حيث تزداد مبيعات القهوة سنوياً بالمملكة بمعدل 15%.
أما عن محصول الهيل فقال العصيمي إن أسعاره ارتفعت 60% خلال الثلاثة أشهر الماضية من 55 ريال إلى 80 ريال للكيلو بسبب وجود آفات زراعية في محصول 2008 حيث تستورد الأسواق المحلية من 90 إلى 95% من الهيل من بلدان الهند وأمريكا متوقعاً نزول أسعاره من 80 ريال إلى 50 ريال للكيلو في شهري 10 و 11 من العام الميلادي الحالي بسبب استقبال المحصول الجديد .
وأردف أن منتجات الزيوت انخفضت من 15 إلى 20% فالكميات التي كانت تباع ب 115 ريال الآن تباع ب 90 ريال وأيضاً ما كان يباع ب 95 ريال الآن يباع ب 75 ريال ويعود انخفاضها بعدما فتح المجال لاستيرادها من الخارج خصوصاً الإمارات وعمان وأدى ذلك إلى استهلاك السوق المحلي بنسبة 70% وذلك قبل ستة أشهر تقريباً. وأما الحليب المجفف فقد بين العصيمي أن أصنافه متفاوتة فهناك العلامة التجارية القديمة التي يبلغ سعر ثمانين ريالاً للعبوة سعة 1,8 كجم وفي المقابل هناك أصناف تباع ب 50 ريالا للعبوة سعته 3 كجم. والمسألة أصبحت علامة تجارية لا أقل ولا أكثر، وكثيراً من الأصناف ذات بلد المنشأ الواحد تتفاوت أسعارها بشكل كبير علما أن جميعها يتمتع بنفس الجودة مبينا أن أسعار السكر قد ارتفعت 15% قبل ثلاثة أشهر وذلك من 85 ريال إلى 110 ريال مضيفا أنه من المتوقع نزول الأسعار إلى 80 ريال في حال تم السماح بالاستيراد من الخارج وأما أصناف المكرونة فهي تتراوح بين 105 ريال لأفضل العلامات التجارية و 28 ريال للأصناف الجيدة التي ليس لها علامة تجارية وعن أسعار الزعفران قال أن أسعاره ارتفعت من 3000 للكيلو إلى 12000 ريال للكيلو للنوع الفاخر المستورد من إسبانيا حيث ارتفعت أسعاره في ظرف شهور قليلة بسبب قلة المحصول ولإصابته بآفات زراعية بإسبانيا وحول أسعار العصائر أكد العصيمي أنها ارتفعت بنسب مختلفة مثل أنواع الفيمتو التي ارتفعت أسعارها من 90٪ إلى 93٪ ريال إضافة إلى منتج الشوفان الذي ارتفع من 7 ريالات إلى 8 ريالات.
"الرياض" ضمن جولاتها الميدانية بأحد مدراء ثلاجات اللحوم بسوق الربوة وهو " أبو حاتم " الذي قال إن حركة شراء اللحوم خلال الأيام الحالية تشهد نشاطاً ملحوظاً، حيث يفضل الكثير من السعوديين شراء اللحوم المبردة المستوردة، مضيفاً أن الأسعار مستقرة حيث يبلغ سعر كيلو اللحم من الذبائح الباكستانية 22 ريال بينما يبلغ سعر الكيلو للحوم الهندية 21 ريال ولحم العجل الهندي المبرد بدون عظم 21 ريال ولحم الحاشي الباكستاني 17 ريال للكيلو وهي نفس أسعار العام الماضي . وفي سياق متصل توقع بعض المراقبين في أسواق الأغنام أن ترتفع أسعار الأغنام بنسبة تتراوح ما بين خمسة في المائة وسبعة في المائة بعد انخفاض الطلب على الأغنام خلال الصيف الحالي إلى النصف تقريباً بسبب قيام الكثير من الأسر السعودية بالتقنين وعدم الاستهلاك بالمناسبات العائلية واتجاه كثير من الأسر في الأفراح والمناسبات الاجتماعية إلى إقامة البوفيهات المفتوحة والتي انتشرت في الآونة الأخيرة بشكل كبير بين الأسر السعودية، فيما سجلت أسعار الأغنام هذا الأسبوع تفاوتاً بين الأغنام المحلية والأغنام المستوردة، وتراوحت أسعار النعيمي الهرفي بين 700 ريال و 850 ريال بحسب حجمه والجذع ما بين 950 ريال و 1200 ريال ، أما الأغنام النجدية فترتفع بمقدار مائة ريال عن النعيمي وهي قليلة بالسوق ، وأما الأغنام الإيرانية فقد تراوحت ما بين 650 ريال و 750 ريال وهي محدودة بالسوق والطلب عليها قليل لقلة وزنها ، وأما الأغنام الصومالية فتراوحت أسعارها ما بين 300 و 310 ريال .
http://www.alriyadh.com/2009/08/10/img/502974180261.jpg
ماجد قاروب
من جهته قال المستشار القانوني الدكتور ماجد قاروب أن ما يحصل حالياً من تفاوت الأسعار هو خاضع بالأساس لعمليتي العرض والطلب وسلوك المستهلك هو الذي رفع الطلب على سلع معينة بوقت معين مضيفاً أن العادات والتقاليد ساهمت بشكل كبير في مضاعفة بعض السلع التي يعتقد أنها سلع رمضانية فهناك بعض السلع ترتفع في رمضان 400% للاعتقادات السابقة فلو أن المستهلك أحجم عن السلع التي يعتقد أنها موسمية وحولها إلى سلع دائمة لأصبحت هذه السلع رخيصة السعر ، إضافة إلى أن المستهلك بالوقت الحالي أصبح يشتري العلامة التجارية وليس يشتري السلعة وسلوكيات المستهلكين في الشراء هو ما عزز ثقافة الاحتكار مبيناً أن هناك على سبيل المثال أصنافاً غذائية بديلة للسلع ذات العلامات التجارية مثل سلع المعكرونة التي تتفاوت أسعارها 300% وهي أصناف جيدة وممتازة معتبراً مضاعفة الفاتورة الشرائية يتحملها بعض سلوكيات المستهلكين الذين يشترون السلعة غير المناسبة في الوقت غير المناسب .
http://www.alriyadh.com/2009/08/10/img/390867308691.jpg
عبدالعزيز الخضيري
من جهته قال عبد العزيز الخضيري الباحث والمتخصص في شؤون حماية المستهلك أنه يجب أن يتعامل المستهلك مع شهر رمضان ككل الشهور الأخرى ، بمعنى أن لا يجعل لشهر رمضان خصوصية استهلاكية معينه متميزة بشراهة الشراء والاستهلاك مبيناً أنه بالإمكان . للمستهلك إذا كان يملك وعيا وتثقيفا استهلاكيا أن لا يشترى لكامل الشهر بل يجعل الشراء في كل أسبوع أو كل ثلاثة أيام ، لان بعض أسعار السلع ستنخفض قياسا بقبيل رمضان أو أوله، ويحدد حاجته الفعلية من هذه المأكولات والمشروبات ، وبالإمكان الاتجاه للبدائل إذا واجه أسعاراً عالية في بعض الأصناف ، فليس ضروريا أن يقتني اسم سلعة تجارية رائجة ومشهورة ، فعلى المستهلك ترتيب أولوياته ووضع ميزانية قدر حاجته تماما لشراء مستلزماته الغذائية بغض النظر سواء لشهر رمضان أو لغيره ، وعدم الالتفات إلى الإعلانات الترويجية والتخفيضات بمناسبة شهر رمضان ، لان جميعها تستهدف أكبر كمية للبيع لهذا التاجر او ذاك ، متمنيا للمستهلك أن يستغل العروض المميزة و يشتري ما يحتاجه بدون إسراف والذهاب إلى أكثر من مركز تجاري والمقارنة بين الأسعار ، والابتعاد عن المباهاة و محاولة تقليد الغير بشراء الغالي والكثير مما لا يحتاجه. وحول ما إذا كان هناك تداخل بين الجهات الرقابية أجاب أن حماية المستهلك تقع على سبعة جهات حكوميه وعلى رأسها وزارة التجارة والصناعة وهذه السبع جهات هي هيئة الغذاء والدواء وهيئة المواصفات والمقاييس ووزارات الصحة والزراعة وإدارات صحة البيئة والجمارك ، إضافة إلى جمعية حماية المستهلك ،
http://www.alriyadh.com/2009/08/10/img/200611531312.jpg
فادي العجاجي
من جانب آخر قال المستشار الاقتصادي فادي العجاجي أن أسعار الأرز في الأسواق العالمية انخفضت من 700 دولار للطن في عام 2008 إلى 623 دولار في شهر يولية الماضي، بينما تراوحت نسبة الانخفاض في السوق المحلية ما بين 25% و30% نتيجة لقرار خادم الحرمين بدعم الأرز بواقع ريال للكيلو. ويتفق العجاجي مع ما ورد في التقرير حول أسعار القهوة، حيث قال: هناك دلالات حول المبالغة في أسعار القهوة في السوق المحلية، فمعظم أنواع القهوة في البورصات العالمية كانت مستقرة خلال الفترة من عام 2008 وحتى نهاية شهر يولية الماضي، بينما شهدت انخفاضاً بنسبة 29% لنوع الروبستا.
أما حول أسعار الزيت فقد ذكر العجاجي أن الانخفاض في السوق المحلية لايزال دون المأمول، فقد انخفضت أسعار معظم أنواع الزيوت (بما فيها زيت دوار الشمس) في البورصات العالمية بنسبة 40% تقريباً خلال نفس الفترة، بينما بلغت نسبة الانخفاض في زيت الزيتون 15%.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القهوة والهيل والسكر ترتفع.. والأرز ينخفض 25% والزيوت 15%
ط¬ط±ظٹط¯ط© ط§ظ„ط±ظٹط§ط¶ : ط§ظ„ظ…ط³طھظ‡ظ„ظƒظˆظ† ظٹطھط®ظˆظپظˆظ† ظ…ظ† ط§ظ†ظپظ„ط§طھ ظ…ط¤ط´ط± ط£ط³ط¹ط§ط± ط§ظ„ط³ظ„ط¹ ظ…ط¹ ظ‚ط±ط¨ ط±ظ…ط¶ط§ظ† (http://www.alriyadh.com/2009/08/10/article451130.html)
الاثنين 19 شعبان 1430هـ - 10 أغسطس 2009م - العدد15022يتخوفون
المستهلكون يتخوفون من انفلات مؤشر أسعار السلع مع قرب رمضان
http://www.alriyadh.com/2009/08/10/img/306226661827.jpg
مع قرب حلول شهر رمضان وقيام العديد من الأسر السعودية بشراء سلع رمضان الغذائية الاستهلاكية تزايدت حالات الترقب لدي كثير من المستهلكين خشية انفلات مؤشر أسعار السلع خلال الأيام القادمة واضعين في الحسبان ماتم خلال السنوات الماضية من تفاوت كبير في أسعار بعض السلع الرئيسة قبل أيام معدودة من قدوم رمضان وفي الأيام الأولى منه والفروقات الكبيرة مابين أسعار الجملة والتجزئة مما يمكن ضعاف النفوس من التلاعب بالأسعار وسط رقابة اعتبرها الكثيرون ضعيفه مما جعل المستهلك يقع بين سندان الاحتياجات والمصاريف المالية للأسرة وبين مطرقة تلاعب بعض الموزعين بالأسعار بطرقهم الاحتيالية في ظل غياب الوازع الديني والوطني والاجتماعي وفي ظل غياب إستراتيجيات منظمة ومدروسة من أجل حماية المستهلك وحفظ حقوقه وفق ما وصفه اقتصاديون ومختصون مما يجعل المستهلك في تحديات كثيرة وعديدة أهمها تحدي مؤشرات السلع الرئيسه والاستهلاكية حيث سجلت بعض أسعار السلع ارتفاعات متصاعدة بالأسعار مثل القهوة والهيل والسكر فبلغ سعر كيلو القهوة الهرري 18 ريالا وبعض الموزعين رفع الأسعار 35 ريالا نظراً لاهتمام الكثير من الأسر السعودية باقتناء القهوة التي تعتبر رمزاً للضيافة وتشير الإحصائيات إلى ارتفاع سنوي بمبيعات القهوة يصل إلى 15% وأما مبيعات اللحوم فقد كشفت جولة "الرياض" على أحد أهم أسواق العاصمة وهو سوق الربوة المركزي عن تزايد الإقبال من قبل الأسر السعودية على شراء اللحوم المبردة المستوردة من باكستان والهند وذلك لاعتدال أسعارها التي لايتعدى سعر الكيلو 22 ريالاً، ولأن جودتها مقاربة للحوم الأخرى وأيضا تزايد الطلب على اللحوم المجمدة النيوزلندية من قبل أصحاب المطاعم والمطابخ حيث لا يتعدى سعر الكيلو 15 ريالاً.
http://www.alriyadh.com/2009/08/10/img/391867976425.jpg
محمد العصيمي
في البداية تحدث الأستاذ محمد بن عبدالله العصيمي أحد تجار المواد الغذائية وأحد موردي القهوة والهيل قائلاً إن الأسعار في السوق حالياً متفاوتة بشكل كبير فأسعار الأرز انخفضت بنسبة تراوحت ما بين 25% إلى 30% عن العام الماضي والمفترض أن تنخفض بنسبة 50%. مضيفاً أن هناك تفاوت كبير في أسعار الأرز بين منافذ التوزيع، حيث تتفاوت الأسعار ما بين 240 ريال إلى 320 ريال للكيس سعة 45 كم بالرغم أن الصنف واحد. وهناك أصناف جيدة من الأرز يصل سعر الكيس إلى 120 ريال وتصنف من الدرجة الجيدة، لكن المستهلكين تعودوا على شراء العلامات التجارية التي ترتفع عن الأصناف البديلة 100%. وعن سبب تفاوت أسعار الأرز أكد العصيمي كما هو معروف فإن أسعار الطن يتراوح بين 800 دولار و 1600 دولار وذلك بسبب المضاربة بالأسعار ما بين المصدر والمستورد فهناك تنافس على شراء المحاصيل في الهند التي يقوم بشرائها عدة أشخاص بكميات كبيرة تصل إلى 20 ألف طن، إضافة إلى صعوبة مراقبة الأسعار في بعض البلدان المشهورة بتصدير الأرز مثل الهند. مضيفا أن كل ما يوجد بالسوق حالياً هو من إنتاج أعوام 2006و2007و 2008 ، فالمحصول يتم تخزينه لمدة سنة بالمخازن لكي يجف ويتقبله المستهلك، موضحاً أن التجار الهنود يقومون بتسويق المحاصيل من شهر 11 إلى شهر واحد في بداية العام الجديد وهو ما يعرف بموسم الجلب والعرض والطلب. منوهاً أن الأسواق المحلية تستقبل أكثر من 900 ألف طن سنوياً من الهند وتأتي بعدها باكستان التي يعد محصولها من الدرجة الثانية وتايلاند المصنف محصولها من الدرجة الثالثة ، كما أن هناك دولاً مثل مصر واستراليا تصدر محاصيلها للمملكة ولكن بكميات أقل.
وحول أسعار القهوة أوضح العصيمي أن سعر الكيلو الفاخر الهرري المستورد من أثيوبيا يتراوح ما بين 18 إلى 35 ريالا بعدما كانت أسعاره قبل أربعة أشهر تباع ب 15 ريالا. والسعر الحقيقي الذي يجب أن يكون عليه حالياً هو 18 ريالاً والزيادة غير مبررة وتعتبر استغلالاً للمستهلك، مضيفاً أن هناك أصنافاً هندية وفيتنامية ولكن الأجود هو الصنف الأثيوبي. وعن الأسباب الفعلية لزيادة أسعار القهوة أجاب العصيمي أن السبب يعود إلى ارتفاع الطلب على القهوة خصوصاً أن أكثر الأسر السعودية تعتبر القهوة سلعة أساسية نظراً لشعبيتها كونها من العادات والتقاليد ورمزا للضيافة لدى أفراد المجتمع، حيث تزداد مبيعات القهوة سنوياً بالمملكة بمعدل 15%.
أما عن محصول الهيل فقال العصيمي إن أسعاره ارتفعت 60% خلال الثلاثة أشهر الماضية من 55 ريال إلى 80 ريال للكيلو بسبب وجود آفات زراعية في محصول 2008 حيث تستورد الأسواق المحلية من 90 إلى 95% من الهيل من بلدان الهند وأمريكا متوقعاً نزول أسعاره من 80 ريال إلى 50 ريال للكيلو في شهري 10 و 11 من العام الميلادي الحالي بسبب استقبال المحصول الجديد .
وأردف أن منتجات الزيوت انخفضت من 15 إلى 20% فالكميات التي كانت تباع ب 115 ريال الآن تباع ب 90 ريال وأيضاً ما كان يباع ب 95 ريال الآن يباع ب 75 ريال ويعود انخفاضها بعدما فتح المجال لاستيرادها من الخارج خصوصاً الإمارات وعمان وأدى ذلك إلى استهلاك السوق المحلي بنسبة 70% وذلك قبل ستة أشهر تقريباً. وأما الحليب المجفف فقد بين العصيمي أن أصنافه متفاوتة فهناك العلامة التجارية القديمة التي يبلغ سعر ثمانين ريالاً للعبوة سعة 1,8 كجم وفي المقابل هناك أصناف تباع ب 50 ريالا للعبوة سعته 3 كجم. والمسألة أصبحت علامة تجارية لا أقل ولا أكثر، وكثيراً من الأصناف ذات بلد المنشأ الواحد تتفاوت أسعارها بشكل كبير علما أن جميعها يتمتع بنفس الجودة مبينا أن أسعار السكر قد ارتفعت 15% قبل ثلاثة أشهر وذلك من 85 ريال إلى 110 ريال مضيفا أنه من المتوقع نزول الأسعار إلى 80 ريال في حال تم السماح بالاستيراد من الخارج وأما أصناف المكرونة فهي تتراوح بين 105 ريال لأفضل العلامات التجارية و 28 ريال للأصناف الجيدة التي ليس لها علامة تجارية وعن أسعار الزعفران قال أن أسعاره ارتفعت من 3000 للكيلو إلى 12000 ريال للكيلو للنوع الفاخر المستورد من إسبانيا حيث ارتفعت أسعاره في ظرف شهور قليلة بسبب قلة المحصول ولإصابته بآفات زراعية بإسبانيا وحول أسعار العصائر أكد العصيمي أنها ارتفعت بنسب مختلفة مثل أنواع الفيمتو التي ارتفعت أسعارها من 90٪ إلى 93٪ ريال إضافة إلى منتج الشوفان الذي ارتفع من 7 ريالات إلى 8 ريالات.
"الرياض" ضمن جولاتها الميدانية بأحد مدراء ثلاجات اللحوم بسوق الربوة وهو " أبو حاتم " الذي قال إن حركة شراء اللحوم خلال الأيام الحالية تشهد نشاطاً ملحوظاً، حيث يفضل الكثير من السعوديين شراء اللحوم المبردة المستوردة، مضيفاً أن الأسعار مستقرة حيث يبلغ سعر كيلو اللحم من الذبائح الباكستانية 22 ريال بينما يبلغ سعر الكيلو للحوم الهندية 21 ريال ولحم العجل الهندي المبرد بدون عظم 21 ريال ولحم الحاشي الباكستاني 17 ريال للكيلو وهي نفس أسعار العام الماضي . وفي سياق متصل توقع بعض المراقبين في أسواق الأغنام أن ترتفع أسعار الأغنام بنسبة تتراوح ما بين خمسة في المائة وسبعة في المائة بعد انخفاض الطلب على الأغنام خلال الصيف الحالي إلى النصف تقريباً بسبب قيام الكثير من الأسر السعودية بالتقنين وعدم الاستهلاك بالمناسبات العائلية واتجاه كثير من الأسر في الأفراح والمناسبات الاجتماعية إلى إقامة البوفيهات المفتوحة والتي انتشرت في الآونة الأخيرة بشكل كبير بين الأسر السعودية، فيما سجلت أسعار الأغنام هذا الأسبوع تفاوتاً بين الأغنام المحلية والأغنام المستوردة، وتراوحت أسعار النعيمي الهرفي بين 700 ريال و 850 ريال بحسب حجمه والجذع ما بين 950 ريال و 1200 ريال ، أما الأغنام النجدية فترتفع بمقدار مائة ريال عن النعيمي وهي قليلة بالسوق ، وأما الأغنام الإيرانية فقد تراوحت ما بين 650 ريال و 750 ريال وهي محدودة بالسوق والطلب عليها قليل لقلة وزنها ، وأما الأغنام الصومالية فتراوحت أسعارها ما بين 300 و 310 ريال .
http://www.alriyadh.com/2009/08/10/img/502974180261.jpg
ماجد قاروب
من جهته قال المستشار القانوني الدكتور ماجد قاروب أن ما يحصل حالياً من تفاوت الأسعار هو خاضع بالأساس لعمليتي العرض والطلب وسلوك المستهلك هو الذي رفع الطلب على سلع معينة بوقت معين مضيفاً أن العادات والتقاليد ساهمت بشكل كبير في مضاعفة بعض السلع التي يعتقد أنها سلع رمضانية فهناك بعض السلع ترتفع في رمضان 400% للاعتقادات السابقة فلو أن المستهلك أحجم عن السلع التي يعتقد أنها موسمية وحولها إلى سلع دائمة لأصبحت هذه السلع رخيصة السعر ، إضافة إلى أن المستهلك بالوقت الحالي أصبح يشتري العلامة التجارية وليس يشتري السلعة وسلوكيات المستهلكين في الشراء هو ما عزز ثقافة الاحتكار مبيناً أن هناك على سبيل المثال أصنافاً غذائية بديلة للسلع ذات العلامات التجارية مثل سلع المعكرونة التي تتفاوت أسعارها 300% وهي أصناف جيدة وممتازة معتبراً مضاعفة الفاتورة الشرائية يتحملها بعض سلوكيات المستهلكين الذين يشترون السلعة غير المناسبة في الوقت غير المناسب .
http://www.alriyadh.com/2009/08/10/img/390867308691.jpg
عبدالعزيز الخضيري
من جهته قال عبد العزيز الخضيري الباحث والمتخصص في شؤون حماية المستهلك أنه يجب أن يتعامل المستهلك مع شهر رمضان ككل الشهور الأخرى ، بمعنى أن لا يجعل لشهر رمضان خصوصية استهلاكية معينه متميزة بشراهة الشراء والاستهلاك مبيناً أنه بالإمكان . للمستهلك إذا كان يملك وعيا وتثقيفا استهلاكيا أن لا يشترى لكامل الشهر بل يجعل الشراء في كل أسبوع أو كل ثلاثة أيام ، لان بعض أسعار السلع ستنخفض قياسا بقبيل رمضان أو أوله، ويحدد حاجته الفعلية من هذه المأكولات والمشروبات ، وبالإمكان الاتجاه للبدائل إذا واجه أسعاراً عالية في بعض الأصناف ، فليس ضروريا أن يقتني اسم سلعة تجارية رائجة ومشهورة ، فعلى المستهلك ترتيب أولوياته ووضع ميزانية قدر حاجته تماما لشراء مستلزماته الغذائية بغض النظر سواء لشهر رمضان أو لغيره ، وعدم الالتفات إلى الإعلانات الترويجية والتخفيضات بمناسبة شهر رمضان ، لان جميعها تستهدف أكبر كمية للبيع لهذا التاجر او ذاك ، متمنيا للمستهلك أن يستغل العروض المميزة و يشتري ما يحتاجه بدون إسراف والذهاب إلى أكثر من مركز تجاري والمقارنة بين الأسعار ، والابتعاد عن المباهاة و محاولة تقليد الغير بشراء الغالي والكثير مما لا يحتاجه. وحول ما إذا كان هناك تداخل بين الجهات الرقابية أجاب أن حماية المستهلك تقع على سبعة جهات حكوميه وعلى رأسها وزارة التجارة والصناعة وهذه السبع جهات هي هيئة الغذاء والدواء وهيئة المواصفات والمقاييس ووزارات الصحة والزراعة وإدارات صحة البيئة والجمارك ، إضافة إلى جمعية حماية المستهلك ،
http://www.alriyadh.com/2009/08/10/img/200611531312.jpg
فادي العجاجي
من جانب آخر قال المستشار الاقتصادي فادي العجاجي أن أسعار الأرز في الأسواق العالمية انخفضت من 700 دولار للطن في عام 2008 إلى 623 دولار في شهر يولية الماضي، بينما تراوحت نسبة الانخفاض في السوق المحلية ما بين 25% و30% نتيجة لقرار خادم الحرمين بدعم الأرز بواقع ريال للكيلو. ويتفق العجاجي مع ما ورد في التقرير حول أسعار القهوة، حيث قال: هناك دلالات حول المبالغة في أسعار القهوة في السوق المحلية، فمعظم أنواع القهوة في البورصات العالمية كانت مستقرة خلال الفترة من عام 2008 وحتى نهاية شهر يولية الماضي، بينما شهدت انخفاضاً بنسبة 29% لنوع الروبستا.
أما حول أسعار الزيت فقد ذكر العجاجي أن الانخفاض في السوق المحلية لايزال دون المأمول، فقد انخفضت أسعار معظم أنواع الزيوت (بما فيها زيت دوار الشمس) في البورصات العالمية بنسبة 40% تقريباً خلال نفس الفترة، بينما بلغت نسبة الانخفاض في زيت الزيتون 15%.