المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصتي تثير السخرية .!



نبض القلم *
30-07-2009, 04:35 PM
كنت دوما ً أقف بيني وبين نفسي واتسائل هل يمكن في يوما ً من الأيام أن أتحرر من تلك الأنثى الفاتنة ,
التي اسرتني فترة كبيرة من الزمن , ولم تلقي للهفتي ولوعتي أي اعتبار ..؟
وكانت الإجابة عبارة عن فاه مفتوحة , تنمي عن بعض البلاهة والغباء , الذي تعتريني في لحظات النشوة والغرام , ولا اعلم هل تلك البلاهة تعتري الكثير من الرجال , حين تصل النشوة والغرام إلى حدود أبصارهم ,
أم لا ....!

نبض القلم *
30-07-2009, 04:38 PM
فقررت أن أكون رجل .....ولكن كيف يكون ذلك , فـَمرحلة الصِبا مازلت تثيرني , بل تغريني , بذاك العطر وذاك الرحيق وذاك النفس الدافئ الذي تعشقه روحي , وتتوق له , فـَهي إدمان , ولم أجرب إدمان المخدرات , لكني اعتقد أنها اشد فتك ً من تلك التي يقال عنها مخدرات , فقررت أن أخوض تجربة النسيان , والعبث بعيد عنها , والبعد عنها بقدر الإمكان , لكني مع ذلك فشلت , وعدت خائباً إلى منزلي الصغير , وقدت مركبتي الحقيرة , قاصدا ً الابتعاد عن أي مكان يذكرني بذاك الملاك الجميل .!

نبض القلم *
30-07-2009, 04:40 PM
المهم أني دخلت منزلي الصغير وقصدت غرفتي الحقيرة , هناك الكثير من الأوراق منتثرة في إرجائها هنا وهناك , وأثار لفوضى تعيث بها من كل جانب ,
ياله من مناخ ينافي الذوق الرومنسي , الذي يعيش به شخص مثلي , لكن لا عليك ِ , فتلك الرومانسية التي أنسبتها لنفسي الضائعة البائسة , ماهي إلا طريقة جديدة من اجل الفوز بك ِ , وكم كنت ُ مغفل حين اعتقدت أن تلك الطريقة من الممكن أن تقربك ِ لي بصورة سريعة ,
اعرف احد الأصدقاء الملاعين , كان يلهو بكثير من النساء المغفلات , الساذجات لحد كبير ,
وكانت الرومانسية هي مفتاحه المفقود , وكان يخبرني بمغامراته الفاشية , النتنة مع أولئك الحمقى , الساذجات
وكنت كـَ أبله ارقب طريقته , وأحاول التقليد , لا اعلم تلك المرحلة التي مررت ُ بها , مرحلة طيش ارعن ,
وكل من هم حولي من الأصدقاء للأسف أغبياء وحمقى ,إلا من رحم ربي ,
لا عليك ِ فما زالت قصتي تثير السخرية , لكن أكمليها للنهاية . !!!)

نبض القلم *
30-07-2009, 04:46 PM
أنا يا سيدتي لست ُ بملاك كما تعتقدين وكما يعتقد غيرك ِ , أنما أنا إنسان بسيط لأبعد منما تتوقعين
ويتوقعه أي إنسان على وجه البسيطة !
طيب جدا ً , ومن شدة طيبتي أني أصبحت ساذج اصدق ما يجري من حولي ,
وكريم أيضا ً , وأحب الخير للجميع , واكره دمعة تقع على خد أي صغير ,
وأحاول أن اخذ الحق للضعيف , وانصر المظلوم , واحكم بالعدل , حتى على نفسي ,
لا تتوقعين أني بدأت أحسن صوري أمامك ِ أو أمام ألملأ ,
بل أحاول أن اكتب قصتي التي ترددت ُ كثيرا ً بصياغتها , ومسحت الكثير من جوانبها المظلمة ,
التي اخجل أن أصيغها بكافة جملِها , بل نّمقتها وحسنتها علها تروق لك ِ !

نبض القلم *
30-07-2009, 04:49 PM
في سنوات صغري أسدى لي شخص أكن له كل تقدير واحترام بنصيحة ما زلت ُ أتذكرها إلى الآن ,
قال لي ... يا صديقي كلما شعرت ُبرغبة في انتقاد أو انتقاص أي إنسان , فحسبك أن تذكر المزايا والصفات
التي أتيحت لك ولم تتاح لـِ هؤلاء الناس , وتذكر نعمة الإله الذي أضاف لك تلك الصفات ,
واحذر من النساء , لا تلهو بقلوبهن , ولا تركض من خلفهن ترتجي عطف أو استحسان ,
وكن واثقا ً , وكن صريحا ً , وإذا أحببت فـلتكن زوجتك هي من تحضا بقلبك من دون النساء ,
لم يقل لي أكثر من هذه الكلمات , لكنني أدركت ُ انه يعني أكثر منها بكثير ,
فقد كنت ُ وصديقي هذا متفاهمين بشكل غير اعتيادي , وبطريقة متحفظة , وفيما بعد غادر ذلك الصديق الحي
وانقطعت أخباره عني إلى الآن , وأصبحت من بعده شاب طائش ضائع يلهو ويضحك مع شلة من الأوغاد .!

نبض القلم *
31-07-2009, 02:21 PM
( شلة الأُنس ) كما يقال ...
هم عبارة عن صبية , مراهقين , أغبياء بكل أسف ,
همهم الوحيد في هذا العالم الضحك بِسبب وبدون سبب , وإثارة المتاعب ,وافتعال المقالب
أذية للمارة , تدمير أي إضاءة معلقة , تكسير للأغصان , مجموعة من الصبية الهدامين المثيرين للشغب
هروب من سيارات الشرطة , خشية إلقاء القبض عليهم وضياع مستقبلهم ,
أتعجب أي حماقة كانت تسكنني حينها , وكيف كنت أساق معهم إلى تلك الأعمال المخزية ,
إلى أن أنقذني أبي من تلك الصحبة بضرب مبرح اقعدي عدة أيام بِالمشفى والحمد لله
كان ذلك أفضل عمل قام به اتجاهي .!

نبض القلم *
31-07-2009, 02:30 PM
خرجت ُ بعد ذلك شخص آخر شخص جديد , بدأت اهتماماتي تنصب حول الفن .!
كنت ُ اعشق الرسم , بل كنت أجيده , هكذا هم يقولون ,
وازدادت غرفتي الصغيرة بفوضى لا حصر لها , الكثير من الأصباغ هنا وهناك ,
ومنظر لا يمكن لكِ أن تتصوريه , كنت ُ شغوف برسم المناظر الطبيعية ,
وكانت لوحاتي البسيطة سبب شغف لِأبناء الحي ,
حتى أن احدهم تكفل بعمل معرض بسيط لي في الحي في احد المناسبات ,
ووزعت جميع تلك ألوحات هديا لأبناء الحي نظير وقوفهم وتشجيعهم ,
كانت السعادة تحيط بالجميع , بساطة إلى ابعد حد ,
إلى أن التقيت ُ بِـها كانت , شيء لا يمكن أن يوصف ,
كانت فتاة رائعة , كان وجهها حزينا ً , حلو تلمع به أشياء مشرقة ,
عينان رائعتان لم أرى مثيلا ً لها , كانت تشرق منها سحر خلاب ,
وفم صغير , وشفاه خلابة , وكانت ثمة إثارة في صوتها لا يمكن ان تنسى
ولا يمكن ان ينساها من تعني لهم تلك الفتاة الساحرة شيء ,
كان صوتها واحد من تلك الأصوات التي تتابعها الأذن بغير إرادة ,
كأن كل كلمة مجموعة من النغمات لن تعزف ثانيا ً , وكل نغمة لا تشبه سابقتها
يالها من أثارة لا يمكن أن توصف , وكيف بي أن أصفها , فقد عجز الوصف في إظهار صورتها .!

نبض القلم *
31-07-2009, 03:29 PM
اختلست النظر إليها مرة أو مرتين , وفي كل مرة ينتابني إحساس رائع ,
إحساس لم يراودني من قبل , تمنيت ُ أن أطيل النظر إليها أكثر ,
كنت أحس بكل مرة أشاهدها بأني أطير إلى السماء واني بجوار النجوم والمجرة بِأكملها ,
ياله من شعور رائع , تمنيتها أمنية خالصة من أعماقي , ولكن هيهات هيهات ,
حاولت أن اقترن بِها , ولكن ماذا املك لا شي .!

كنت ُ مازلت صبي صغير في المرحلة الثانوية , وكانت ماتزال طفلة , ولكنها طفلة مشرقة
طفلة لن تبقى هكذا طويلا ,
كان الشيء الوحيد الذي املكه هو لوحاتي ورسمي ,
أخبرت شخص من الأقارب بضرورة الاقتران بتلك الجوهرة التي لا يمكن أن تبقى أكثر ,
فأخبرني بضجر ماذا تملك أيها الصبي المعتوه , فقلت لوحاتي فني ,
إني فنان يا صديقي العزيز .!

قال لي نعم أنت فنان ولا أنكر ولكن ستموت تلك الفتاه من الجوع على يديك ,
أولادك فيما بعد سيكونون حفاه عراه , وآلدك يكدح من اجل إعالتك وهو في سن الستين ,
وستكون أيها الصبي نصف مصاص دماء , تتصل مع تلك المسكينة بعلاقة شرعية ,
حميمة , وتنجب هي لك مزيد من الأطفال , وتتظاهر بتخفيف الآم الولادة عن تلك المسكينة ,
لكي تفوز فيما بعد بالحنان والرضاعة بدل من أبنائك ,
ستكون زوج سيء , زوج أناني , لا تعي شيء من أمرك سوى تلك الشهوة البهيمية
مصاص لدماء تلك المسكينة , وستكون حتما ً منافق معها ومخادع ,
وستعيش بوهمك ووهنك ورسمك , وستدمر بيتك , وتقضي على أجمل شيء رأته عينيك .!