مهنا صالح الدوسري
29-07-2009, 06:30 PM
كثيرا ما يتردد في الصحف موضوع (العنوسة) والكثير من الكتاب عندما يدلون بدلائهم في هذا الموضوع الاجتماعي الشائك والمهم في آن واحد يختصون النساء دون التطرق الى الرجال بعين العطف وبعين الحقيقة، وكأن العنوسة بمفهومها الأعم والأشمل مشكلة تقتصر فقط على النساء دون الرجال، وفي تلك الأحادية الضبابية رؤية غير مكتملة الجوانب بشقيها ما بين الجنسين وبحذافيرها المتناثرة والمترامية في العقلية الاجتماعية مما يساهم مساهمة غير بناءة في وضع الحلول الجوهرية لتلك المعضلة المتنامية في كل مجتمعاتنا العربية على حد سواء.
لعلنا نجانب الحقيقة عندما نقول ان أكثرية الشباب في عصرنا هذا أصبح متلبسا بالعنوسةومتسربلا بجميع إرهاصاتها المتعددة، ومرد ذلك انه اصبح يستشعر تقدمه بالعمر استشعارا محيرا دون أن يكون له دور إيجابي في اتخاذ القرار السليم الذي يمنحه في هذه الحياة الزوجة الصالحة التي تملأ عليه المنزل بالبهجة والسرور وبهذا الشعور غير الفعال نهائيا يكون شريكا فعليا مع المرأة في مشكلة اجتماعية أفرزتها الى السطح (المغريات المادية) فالكثير من الشباب يريدون ان يكونوا مكبلين من جميع الجوانب الكمالية للحياة، لكي يتقدم للمرأة بينما نجد ان تلك النظرة عالجتها المرأة بشيء من الفطنة والذكاء والتعقل واستشعار الواقع المنظور فلم تعد الكثير من الفتيات يحلمن بالرجل الكامل ماديا وجماليا الذي يحقق لهن جميع متطلباتهن في لمحة البصر بل انهن اصبحن يشاركن في تأثيث منزل الزوجية والمشاركة الجسورة في اتخاذ القرار بالموافقة على الزواج اذا توافرت فيه الشروط المرجوة للطرفين وبذلك تكون المرأة قد قفزت شوطا كبيرا في وضع حلول عملية تنم عن ذكاء وفطنة تحسد عليها حسدا يمتزج بالغبطة والمفخرة، بينما نجد ان الكثير من الشباب مازال يحلم احلام اليقظة، واضعا نصب عينيه مستقبلا جوهره إنجازات يطول تحقيقها في عمر الزمن وما بين حلم وحلم آخر يجد نفسه خارج التغطية الواقعية للعمر المفترض للزواج، فقد بلغ من العمر الخمسين وما فوق ومازالت أحلامه تدفعه دفعا قويا نحو التريث في التقدم الى بنت الحلال، وان فعل فهو يريدها في عمر الزهور وقد مضى به العمر الى الخريف فلا ينال مبتغاه وان حصل فقد خسر تلك السنين الذهبية من العمر التي أذهبت معها زهوة الشباب وجاذبيته وفي ذلك تجني على الذات وعلى المجتمع اما الذات فانه قد ظلم نفسه ظلما عظيما بحرمانها من مطلب شرعي حفز عليه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله:(يا معاشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة) وأما المجتمع فبعدم مساهمته في وضع الحلول الجوهرية لمشكلة العنوسة الذي هو أحد أطرافها الرئيسيين والمعطلين لها تعطيلا ماديا ليس إلا.
إن ارتباط الزواج بالماديات المتجاوزة للحدود المتعارف عليها نظرة خاطئة تقود الشباب الى التريث غير المحمود وتمنحه أبعادا غير متوازنة وتشكل لديه عقدة هي من نسج الخيال وليس لها واقعها الحقيقي بل هي أنموذج مغلوط لطريقة التفكير في وضع حلول جوهرية وبناءة تساهم مساهمة وثيقة في انتشال مفهوم العنوسة من مأزق (السراب الحالم) ذلك السراب الذي لا يمنح الشباب الرؤية الثاقبة ولا الفكرة الصائبة، نعم أيها الشباب العانس تزوجوا بما لديكم من إمكانات معقولة ومتوافرة وسوف تجدون لذة البدايات الطموحة وقد تحولت الى عيش رغيد وسوف تجدون الطرف الآخر والمجتمع فخورين برجولتكم المبكرة التي سوف تتحول الى أجمل لحظات العمر عندما تطوي السنين بعضا من العمر وترحلها الى خريف جميل يزهو بإنجازات تسطر لكم بمداد ذلك العمل الدؤوب الذي يحكي قصة كفاح جدير بذكره وتذكره كلما بسط الليل جناحيه للذكرى وكم في الذكرى من عبر.
لعلنا نجانب الحقيقة عندما نقول ان أكثرية الشباب في عصرنا هذا أصبح متلبسا بالعنوسةومتسربلا بجميع إرهاصاتها المتعددة، ومرد ذلك انه اصبح يستشعر تقدمه بالعمر استشعارا محيرا دون أن يكون له دور إيجابي في اتخاذ القرار السليم الذي يمنحه في هذه الحياة الزوجة الصالحة التي تملأ عليه المنزل بالبهجة والسرور وبهذا الشعور غير الفعال نهائيا يكون شريكا فعليا مع المرأة في مشكلة اجتماعية أفرزتها الى السطح (المغريات المادية) فالكثير من الشباب يريدون ان يكونوا مكبلين من جميع الجوانب الكمالية للحياة، لكي يتقدم للمرأة بينما نجد ان تلك النظرة عالجتها المرأة بشيء من الفطنة والذكاء والتعقل واستشعار الواقع المنظور فلم تعد الكثير من الفتيات يحلمن بالرجل الكامل ماديا وجماليا الذي يحقق لهن جميع متطلباتهن في لمحة البصر بل انهن اصبحن يشاركن في تأثيث منزل الزوجية والمشاركة الجسورة في اتخاذ القرار بالموافقة على الزواج اذا توافرت فيه الشروط المرجوة للطرفين وبذلك تكون المرأة قد قفزت شوطا كبيرا في وضع حلول عملية تنم عن ذكاء وفطنة تحسد عليها حسدا يمتزج بالغبطة والمفخرة، بينما نجد ان الكثير من الشباب مازال يحلم احلام اليقظة، واضعا نصب عينيه مستقبلا جوهره إنجازات يطول تحقيقها في عمر الزمن وما بين حلم وحلم آخر يجد نفسه خارج التغطية الواقعية للعمر المفترض للزواج، فقد بلغ من العمر الخمسين وما فوق ومازالت أحلامه تدفعه دفعا قويا نحو التريث في التقدم الى بنت الحلال، وان فعل فهو يريدها في عمر الزهور وقد مضى به العمر الى الخريف فلا ينال مبتغاه وان حصل فقد خسر تلك السنين الذهبية من العمر التي أذهبت معها زهوة الشباب وجاذبيته وفي ذلك تجني على الذات وعلى المجتمع اما الذات فانه قد ظلم نفسه ظلما عظيما بحرمانها من مطلب شرعي حفز عليه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله:(يا معاشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة) وأما المجتمع فبعدم مساهمته في وضع الحلول الجوهرية لمشكلة العنوسة الذي هو أحد أطرافها الرئيسيين والمعطلين لها تعطيلا ماديا ليس إلا.
إن ارتباط الزواج بالماديات المتجاوزة للحدود المتعارف عليها نظرة خاطئة تقود الشباب الى التريث غير المحمود وتمنحه أبعادا غير متوازنة وتشكل لديه عقدة هي من نسج الخيال وليس لها واقعها الحقيقي بل هي أنموذج مغلوط لطريقة التفكير في وضع حلول جوهرية وبناءة تساهم مساهمة وثيقة في انتشال مفهوم العنوسة من مأزق (السراب الحالم) ذلك السراب الذي لا يمنح الشباب الرؤية الثاقبة ولا الفكرة الصائبة، نعم أيها الشباب العانس تزوجوا بما لديكم من إمكانات معقولة ومتوافرة وسوف تجدون لذة البدايات الطموحة وقد تحولت الى عيش رغيد وسوف تجدون الطرف الآخر والمجتمع فخورين برجولتكم المبكرة التي سوف تتحول الى أجمل لحظات العمر عندما تطوي السنين بعضا من العمر وترحلها الى خريف جميل يزهو بإنجازات تسطر لكم بمداد ذلك العمل الدؤوب الذي يحكي قصة كفاح جدير بذكره وتذكره كلما بسط الليل جناحيه للذكرى وكم في الذكرى من عبر.