اميره الثلوج
28-07-2009, 12:51 AM
أغلق الباب خلفه .. وسـار في الطرقات واستقى من الأنهـار التي صادفته .. كوّن أُسرة ..
تلونت حياته بألوانٍ زاهية .. رُزٍق بمولودٍ .. فرٍح به كأنه البدر في ساعة اكتمـاله ..
أشرقت لحظاتهم .. وترعرع الابن في أحضان والديه وارتشف الحنان فمـا كـان منهم
إلا أن زادوا الجُرعات لينعم ببركـات الحياة .. نسى ذلك الباب المغلق .. أو تناساه ..
فخلف من بعده خلف أضاع الأجر ... واتبع الشهوات ...
كان خلف ذلك الباب قصة تُرْسم بلوحةٍ متداولة بين من هم على شاكلته ..
لوحة فنان رثة ملابسة سبغ عليها لونه الرمادي المعتاد .. الذي فتن قلبه ...
واستشرفت معاني البؤس ناصية اللوحة لا معنى للحياة فيها ..
سوى تلك الشهوات التي تنطق بالكفر .. رغم ذلك البؤس ..
إلا أنه يستمتع في رسم تفاصيلها .. فكان اللون الرمادي لونٌ زاهي في نظره ...
وكان للبِّر ... رمز في ثنايا اللوحة ... ولكــن بطريقته الخــاصة ...!!
فلم يكــن خلف ذلك الباب .. سواها ... كانت .. وكــانت .. تنتظــر أن تشرق لوحتها ...
فأتى .. وزاد عتمتهـا ...!!
هي أمه التي أرضعته ... كانت وحيدة منذ فارقها ..
بحثت عن مأوى يؤويها فسكنت في دارٍ بسيطة ..
وحيدة مع طفلٍ يتيم .. رغم وجود والده ...
حال عليه الحول .. ولم يفتح الباب ليطمئن عليها ..
ألهته الزوجة وأبهجته الدنيا .. وسار دونما التفاته لأمه المسكينه التي
لم تجد عائلاً يعولها ... ويكسب الرزق لها ... مريضة .. تتناول أدوية شتى
حياتها مأساويه ... وألمها يزيد ... تبحث عن ابنها الكبير .. ولاتجده ... !!
ذات مرة .. أتاها طارقاً الباب فظنت بأنه حنّ قلبه وأسلمت له .. وترفقت به ..
ورحبت بإطلالته ...فأطلق أمرٌ كان يُحدث به نفسه ... سآخذك حيث المكان الذي أسكن فيه ..
وستشاهدين زوجتي وابني .. متفاخرٌ بهما .. وختم حديثه .. بكلمات أشرقت في قلب أمٍ انتظرت إطلالته ...
وبأن ابنها سيعيشها في نعيمٍ وجنة في بيتها ... فكانت الكلمات لها وقعٌ مؤثر
رغم التحذيرات التي تلقتها في عدم ترك منزلها ..إلا أن كلماته تدل على فجرٍ جديد ..
ومــا أسهل النطق بالكلمات ..!!!
فحزم امتعتها ... وسارت في قافلته ...
وعندما اقترب من دياره التي كان يتفاخر بها وبمن فيها ...
تفاجأت .. بأنه يسكن في بيت عمه الذي يصبح هو زوج ابنته ...
فصعقت الأم وما كان منها إلا أن أسلمت أمرها ..
وكانت في خجلٍ وحياء ممن ستتقاسم المنزل معهم ...!!
لم يكن ذلك برّ ... وحباً لوالدته ... ولا لفضل تربيتها له
ولا لرد جميل العناء الذي تكبدته من أجلهـ ... بل ضاقت عليه الدنيا ..
فكان يحتال على أمه .. كي يسلبها .. ذلك المنزل البسيط ..
ليقوم ببيعه .. ويأخذ الأجر له .. وقد قام ببيع كل الأجهزة المركونه في ذلك المأوى .... !!
وبعد مرور من الوقت اكتشفت الأم ذلك فكانت الصاعقة الكبرى ...!!
فعادت تجر أذيال الهزيمة ... ولم تلقَ ... إلا منزل ابنتها التي تقطن مع زوجٍ غليظ ...
مستنكـرٌ لفعلة ابنها ... متذمرٌ من وجودها ... وما باليد حلية ..
غير الانتظار حول حمى ذلك الزوج ...
إلى أن تبحث عن مأوى ... لا مال تستند إليه ولا ولدٌ تعتمد عليه ...
ولكن الله سلّم ... ورزقها أشخاص يحاولون المساعدة على قدر المستطاع ...
ما أقسى أن تظن الأم بأن ابنها عاد إليها لينعم بأحضانها ... وتتفاجأ ... غير ذلكـ
فباتت لحظاتها ذات دموعٍ غارقةً في وحل الأيام والدقائق المترعة بالألم ..
من هموم الساعات التي تقضيهـا ...
فمـا زالت الأم تُردد حروفاً ثكلى ... وكلمات تعجب ..
ليست لوحدها ... إنمـا الأمهات أجمع ..
ألم نربكـ فينا وليداَ ..
ولبثت من عمركـ سنين ... و...!!
مما رااااااق لي
تلونت حياته بألوانٍ زاهية .. رُزٍق بمولودٍ .. فرٍح به كأنه البدر في ساعة اكتمـاله ..
أشرقت لحظاتهم .. وترعرع الابن في أحضان والديه وارتشف الحنان فمـا كـان منهم
إلا أن زادوا الجُرعات لينعم ببركـات الحياة .. نسى ذلك الباب المغلق .. أو تناساه ..
فخلف من بعده خلف أضاع الأجر ... واتبع الشهوات ...
كان خلف ذلك الباب قصة تُرْسم بلوحةٍ متداولة بين من هم على شاكلته ..
لوحة فنان رثة ملابسة سبغ عليها لونه الرمادي المعتاد .. الذي فتن قلبه ...
واستشرفت معاني البؤس ناصية اللوحة لا معنى للحياة فيها ..
سوى تلك الشهوات التي تنطق بالكفر .. رغم ذلك البؤس ..
إلا أنه يستمتع في رسم تفاصيلها .. فكان اللون الرمادي لونٌ زاهي في نظره ...
وكان للبِّر ... رمز في ثنايا اللوحة ... ولكــن بطريقته الخــاصة ...!!
فلم يكــن خلف ذلك الباب .. سواها ... كانت .. وكــانت .. تنتظــر أن تشرق لوحتها ...
فأتى .. وزاد عتمتهـا ...!!
هي أمه التي أرضعته ... كانت وحيدة منذ فارقها ..
بحثت عن مأوى يؤويها فسكنت في دارٍ بسيطة ..
وحيدة مع طفلٍ يتيم .. رغم وجود والده ...
حال عليه الحول .. ولم يفتح الباب ليطمئن عليها ..
ألهته الزوجة وأبهجته الدنيا .. وسار دونما التفاته لأمه المسكينه التي
لم تجد عائلاً يعولها ... ويكسب الرزق لها ... مريضة .. تتناول أدوية شتى
حياتها مأساويه ... وألمها يزيد ... تبحث عن ابنها الكبير .. ولاتجده ... !!
ذات مرة .. أتاها طارقاً الباب فظنت بأنه حنّ قلبه وأسلمت له .. وترفقت به ..
ورحبت بإطلالته ...فأطلق أمرٌ كان يُحدث به نفسه ... سآخذك حيث المكان الذي أسكن فيه ..
وستشاهدين زوجتي وابني .. متفاخرٌ بهما .. وختم حديثه .. بكلمات أشرقت في قلب أمٍ انتظرت إطلالته ...
وبأن ابنها سيعيشها في نعيمٍ وجنة في بيتها ... فكانت الكلمات لها وقعٌ مؤثر
رغم التحذيرات التي تلقتها في عدم ترك منزلها ..إلا أن كلماته تدل على فجرٍ جديد ..
ومــا أسهل النطق بالكلمات ..!!!
فحزم امتعتها ... وسارت في قافلته ...
وعندما اقترب من دياره التي كان يتفاخر بها وبمن فيها ...
تفاجأت .. بأنه يسكن في بيت عمه الذي يصبح هو زوج ابنته ...
فصعقت الأم وما كان منها إلا أن أسلمت أمرها ..
وكانت في خجلٍ وحياء ممن ستتقاسم المنزل معهم ...!!
لم يكن ذلك برّ ... وحباً لوالدته ... ولا لفضل تربيتها له
ولا لرد جميل العناء الذي تكبدته من أجلهـ ... بل ضاقت عليه الدنيا ..
فكان يحتال على أمه .. كي يسلبها .. ذلك المنزل البسيط ..
ليقوم ببيعه .. ويأخذ الأجر له .. وقد قام ببيع كل الأجهزة المركونه في ذلك المأوى .... !!
وبعد مرور من الوقت اكتشفت الأم ذلك فكانت الصاعقة الكبرى ...!!
فعادت تجر أذيال الهزيمة ... ولم تلقَ ... إلا منزل ابنتها التي تقطن مع زوجٍ غليظ ...
مستنكـرٌ لفعلة ابنها ... متذمرٌ من وجودها ... وما باليد حلية ..
غير الانتظار حول حمى ذلك الزوج ...
إلى أن تبحث عن مأوى ... لا مال تستند إليه ولا ولدٌ تعتمد عليه ...
ولكن الله سلّم ... ورزقها أشخاص يحاولون المساعدة على قدر المستطاع ...
ما أقسى أن تظن الأم بأن ابنها عاد إليها لينعم بأحضانها ... وتتفاجأ ... غير ذلكـ
فباتت لحظاتها ذات دموعٍ غارقةً في وحل الأيام والدقائق المترعة بالألم ..
من هموم الساعات التي تقضيهـا ...
فمـا زالت الأم تُردد حروفاً ثكلى ... وكلمات تعجب ..
ليست لوحدها ... إنمـا الأمهات أجمع ..
ألم نربكـ فينا وليداَ ..
ولبثت من عمركـ سنين ... و...!!
مما رااااااق لي