المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نظرات في أشرطة سيرة الصديق والفاروق و أشرطة قصص من التاريخ لطارق سويدان .6



أهل الحديث
16-05-2004, 06:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، ثم أما بعد :-
انتهينا في الحلقة الماضية من التعليق على الشريط الخامس ، و كان من جملة ما خرجنا به أن أغلب مادة هذا الشريط غير صالحة للعرض بسبب ضعف أسانيدها و مخالفتها لما هو أصح وأثبت منها ، واليوم نكمل المشوار ..
الشريط السادس : معركة صفين و ما نتج عنها ..
ذكر المحاضر وفيه الله في بداية الشريط عدداً من الروايات الضعيفة تتحدث عن أحداث هذه المعركة الأليمة ، وقال : ( .. وظل هذا الأمر طيلة شهر ذي الحجة حتى أن المؤرخين يقولون : أن معركة صفين حدثت فيها أكثر من تسعين جولة و وقعة .. الخ ) .
قلت : - رحمك الله - إن الذي قاله المؤرخون حول عدد هذه الجولات في تلك المعركة أكثر من سبعين جولة ووقعة . انظر : فتح الباري لابن حجر (13/92) .
ذكر المحاضر وفقه الله بعد ذلك عن تجدد المراسلات بين علي و معاوية ، قال : ( .. و خلال هذا الشهر أرسل علي رضي الله عنه الرسل مرة أخرى فأسل عدي بن حاتم و يزيد بن قيس .. الخ ) .
قلت : - رحمك الله - إن هذه الرواية ضعيفة من طريق أبي مخنف و ابن الكلبي ، ولا يجوز الاستشهاد بها ، لأن فيها تعريض بعدي بن حاتم و اتهام له بأن له يداً في قتل عثمان رضي الله عنه ، بل إن الثابت الصحيح ما أخرجه ابن عساكر رحمه الله في تاريخه عن قيس بن أبي حازم أن الذين قتلوا عثمان ليس فيهم من الصحابة أحد . ترجمة عثمان (ص408) ، وأخرج أيضاً بسنده أن عدي بن حاتم تحول من الكوفة وقال لا أقيم في بلد يشتم فيه عثمان رضي الله عنه . ترجمة عثمان ( ص 518) . فوا عجباً كيف يستنكر سبه ثم يُتهم بقتله ؟!!
و يقول ابن كثير في ذلك : ثم ذكر أهل السير كلاماً طويلاً جرى بينهم و بين علي - يقصد المراسلات - ، و في صحة ذلك عنهم و عنه نظر . البداية والنهاية (7/259) .
ذكر المحاضر وفقه الله بعد ذلك خطبة طويلة لعي رضي الله عنه يحضهم فيها على القتال ، إلى غير ذلك من الأمور .
قلت : - رحمك الله - تلك الرواية ضعيفة من طريق أبي مخنف الكذاب ونصر بن مزاحم ، و لا يرفع بها رأس .
ذكر المحاضر وفقه الله بعد ذلك عدداً كبيراً من الروايات الضعيفة من طريق أبي مخنف ، استشهد بها على أحداث معركة صفين ، ولا يصح منها شيء ، ولم أحب أن أفصل القول فيها أنه ليس لها ما يعضدها . و كنت قد فصلت القول في أحداث تلك المعركة في ضوء ما وصلنا من روايات صحيحة ، في عدد من المقالات ، انظر : (الأحداث التي تلت حرب الجمل الحلــ 2 ــقـة)
(الأحداث التي تلت حرب الجمل الحلــ 3 ــقـة)
(الأحداث التي تلت حرب الجمل الحلــ 4 ــقـة)
ذكر المحاضر وفقه الله بعد ذلك الطريقة التي توقف فيها القتال و رفع المصاحف .. الخ .
قلت : - رحمك الله - إن جل ما ذكرت في هذا الحادثة ضعيف لا تقوم به حجة ، إذ أنها من طريق أبي مخنف الكذاب .
ذكر المحاضر وفقه الله أن علي رضي الله عنه لم يقبل الصلح و لم يقتنع برفع جيش الشام للمصاحف بل أصر على مواصلة القتال .. الخ .
قتل : -رحمك الله - إن الثابت الصحيح أن علياً رضي الله عنه قبل الصلح من تلقاء نفسه ، و هو القائل حينما أرسل له معاوية رضي الله عنه المصحف قائلاً له : بيننا و بينكم كتاب الله فقال علي : أنا أولى بذلك بيننا كتاب الله . المسند ( 3/485) .
ذكر المحاضر وفقه الله بعد ذلك أن علياً رضي الله عنه أجبر على قبول التحكيم و الصلح وهو غير راض .
قلت : - رحمك الله - إن القصة الحقيقية لحادثة رفع المصاحف هي ما أخرجه الإمام أحمد عن أبي وائل قال : كنا بصفين فلما استحر القتل بأهل الشام اعتصموا بتل فقال عمرو بن العاص لمعاوية أرسل إلى علي بمصحف و ادعه إلى كتاب الله فإنه لن يأبى عليك ، فجاء به رجل فقال : بيننا و بينكم كتاب الله { ألم تر إلى الذين أوتوا نصيباً من الكتاب يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم و هم معرضون }


اعداد :
أهل الحديث

عسل الجنوب
16-05-2004, 10:45 PM
والله ياجماعة انا استمعت حتى للسيرة النبوية
مادري الحين صحيحة ولا لا

صائد الطرائد
19-05-2004, 09:07 AM
جزاك الله خير أخي أهل الحديث

مجروحة الزمن
19-05-2004, 03:50 PM
:برافو:

بارك الله فيك اخي اهل الحديث علي نقلك لنا لهذي المحاضره

وجزاك الله خيرا