المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دنيــــــــــــــــــــــ ـــا الوله ....................روعه ورومانسيه مررررررره



الابتسامه المهاجرة
26-06-2009, 06:38 AM
ي ذاك القصير الكبيــر المليئ بالخدم والحشم
كانت تسكن فيه عايلة من أكشخ العايلات
عايلة أبو فهد وأم فهد ..
عندهم 3 أولاد .. فهد .. سليمان .. خالد
أعمارهم كانت متقاربة لبعض كل واحد بينه وبين الثاني سنتين
أم فهد كانت آية بالجمال ليش إنها لبنانية من أصول تركية .. تعرف عليها أبو فهد بدراسة له بلبنان وانبهر على جمالها الساحر .. شقار شعرها ولا زراق عيونها ولا نعومة بشرتها وغير عن ذاك كله كانت طيبة بشكل كبير وملكت قلب أبو فهد إلي مارد السعودية الا وهو متزوجها ..
جابتله العيال الثلاث وبآخر ولادة لها تعبت حييييييييل ومنعها الدكتور تحمل مره ثانيه لأن خطر عليها وعلى رحمها وعلى الجنين
لكن الله شاء وأراد إنها تحمل بعد 7 سنوات من عمر خالد .. وجابت البنت إلي كانت تتمناها من أول .. ســاره ..
أم فهد تعبت حيل بالحمل لذا ولدت مبكر على الشهر السابع
ونجت البنت لكن اضطرت تبقى بالحضانة .. وأم فهد قعدت فترة بالمستشفى من تعب لتعب ومن حالة سيئة لأسوأ .. لين الله أخذ منيته وماتت !
أبو فهد كان مريض بالقلب .. وكان موت زوجته وحبيبته صدمة قوية عليه جابتله جلطة .. وطاح بالعناية المركزة فترة لين نجا بصعوبة .. لكنه ظل تعبان حيل ..

نجي لسـارة
سارة ليش إنها انولدت مبكر كانت عندها مشكلة بالقلب ..
اضطروا إنها يسولها عملية وهي بذاك العمر ولا بتموت
سوت العملية واتحسن وضعها بنسبة بسيطة تمنعها من الموت لكنها ظلت تعبانة ..
سارة شلون أوصفها لكم ..
كأن جمالها ماخلف ربي مثله ! أخذت الزين من كل واحد بالبيت
شقار شعر أمها .. دقة خشم أبوها .. ورسمة عيونه الناعسة ,,
وخليط من عيون أمها وأبوها صارت عيونها عسلية فاتحة ..
حمرة شفاها وخدودها الرباني
كان كل من مر وشافها يذكر الله ويسمي على هالملاك البريء ..
طلعت سارة من المستشفى وظلت تحت رعاية أبوها إلي يموت كل يوم من حزنه عليها ويتذكر أمنيات زوجته وهي حامل فيها :
" أم فهد : لو جبت بنت بدي سميا سارة وبدلعا وبخليا أروع وحده بالدنيا
أبو فهد: هههههه ترا بغار منها من الحين
أم فهد : يووو تؤبرني حبيبي أنا بحبها من حبي إلك حبيب ألبي ..
أبو فهد : ياحبيبتي إنتي .. أبيك تجيبينها بالسلامة وتسلمين إنتي هذا الي أبي أهم شي ,,
أم فهد وهي تبتتسم بكل حب: إن شاء الله حبيبي "
غمّض أبو فهد عيونه بقووووة وهو يتذكر ودمعت عينه وتنهّد تنهيدة طلعت معها بركان الحزن والألم إلي متفجر داخله ..
واضطر يجيب مربية لسارة تهتم فيها تحت نظره لأن مهما سوا وفعل مايقدر يكون مثل الأم ..فهد إلي توه عمره 11 سنة كان متقطّع حيل على فراق أمه وعلى حال أبوه وعلى أخته الصغيرة ..
وبيوم كان مسرّح قدام التلفزيون .. دخل أبوه عليه وشافه بهالحاله وكسر خاطره ..
أبو فهد : فهد حبيبي شفيك .. ليش مانمت للحين
فهد وهو يحاول يخبي الدمعة : ماجاني النوم .. موقادر أنام ..
أبو فهد وهو يقعد جمبه : فهد يابابا إنت رجال .. كبير .. السنة الجاية بتروح المتوسط .. لازم تشد حيلك .. لازم تكون قوي .. لا تصير ضعيف زي بابا خليك أقوى مني ترا أنا إذا شفتك كذا أتعذب
تبي تشوفني متعذب !
فهد والدموع تنزل من عينه : لا مابي أشوفك متعذب ..
أبو فهد : زين خلاص حبيبي .. ماما إن شاء الله مبسوطة الحين ومرتاحة .. خلاص حبيبي .. ماما لها كم شهر رايحة وانت لازم تتعوّد حبيبي .. لازم تكون أقوى من كذا عشان أفرح وأفتخر فيك
فهد : إن شاء الله بابا .. يمسح دموعه : إن شاء الله
نجي للقصر إلي جمبهم
عيلة أبو مازن وأم مازن ..
أم مازن تصير أخت أم فهد .. وأم فهد إلي خطبت أختها أم مازن لصديق أبو فهد لأنها إختها الوحيدة وتموت فيها وتبي قربها ..
مازن ولدهم الكبير بعمر خالد ..
وسمر أصغر منه بأربع سنوات ..
مازن كان يموت بعيال خالته لأن أعمارهم قريبة من بعض ولأن العلاقات قويه بين أبو مازن وأبو فهد .. كان مازن ليله ونهاره عند العيال ومايرد لبيته الا وقت النوم .. خاص إنه بعمر خالد وبنفس المدرسة والفصل .. يذاكرون سوا ويتدارسون سوى ..
مرت سنة على وفاة أم فهد .. وأبو فهد حالته تزيد سوء ..
ترك التجارة ولاعاد صار يهتم فيها وباع أغلب أملاكه وكتبها بأسماء عياله ..
وحالة قلبه بدت تزيد عليه .. وكان يشوف نفسه شلون متعذب ويفكر ببنته الصغيرة شلون بتتعذب طول عمرها بسبة مرض القلب !
أما مازن وخالد إلي من يدخلون البيت هالثنائي المرح ..
يرمون شناطهم على الأرض وركض على غرفة سارة
واتخيلوا المنظر :
يفتحون الباب بقوة وإلا المربية " سيرين " تخترع من هالصجة !
أما سارة إلي قاعدة بالأرض بين ألعابها وحويستها ترفع راسها لهم وتضحك وترفرف بإيدنها ..
يركضون لها :
خالد : أنا مسكتها أول .. أنا إلي وصلت أول
مازن وهو قاعد وراها يسحبها من بطنها : لا والله أنا وصلت قبلك مالي شغل أنا بشيلها ..
خالد: ياسلام مازن إنت كل يوم تضحك علي وتقول وصلت أول وتشيلها ولا تفكها إلا بالقوة .. مالي أنا بآخذها
مازن ألي ماسكها بكل قوته : لالا أنااااااا
خالد ماسك إيدها ويسحبها : وخــــــــر أنا بشيلها
المربية : بــــــــــــــس !!!
بدخلة أبو فهد عليهم بالغرفة : ماشاء الله وش هالازعاج ؟؟ صوتكم واصل لتحت إنتم متى جيتوا من المدرسة ؟
خالد وعيونه بالأرض : بابا شوف مازن كل يوم يشيل سارة أول ومايخليني اشيلها الا بعد ساعة
أبو فهد : وانتم ليش تجون الغرفة هنا ولا غيرتوا ولا تسبحتوا
يلا أشوف كل واحد يروح الحمام يغسل ويغير وانزلوا تحت تغدوا يـلا !
قاموا العيال وهم محنوقين
ومشوا ورى بعض كان مازن ورى خالد
إلتفت بسرعه على سارة وشالها بسرعه وباسها
ابو فهد : مااااازن !!!!
حطها مازن على الارض بسرعه ومشى ورى خالد لوين ماقالهم أبو فهد
بعد الغدا وهم قاعدين بالصالة دق ابو فهد على المربية تنزل سارة ..
ويوم انزلت ركضوا كلهم على الدرج وهالمره كان معهم سليمان و فهد ..
أبو فهد : " وقفوا ياعيال .. فهد هات ساره ..
فرح فهد إن أبوه اختاره وشالها من المربية إلي تضحك عليهم وعلى برائتهم .. وأخذها لأبوه وهو كل شوي يبوسها ..
سارة كان دمها خفيف وبس تشوف أحد قدامها تضحك
لكنها اتأخرت بالحبي والمشي لأن الكل كان يشيلها ويدلعها
أخذها أبوها وباسها وتم يلاعبها ويضاحكها .. وهي متونسة حيل بيد أبوها مع صوت الخرخرة إلي بصدرها بسبب الربو ..
قام أبو فهد وصار يطيرها بالجو وهي تضحك واخوانها ومازن يضحكون من ضحكها .. وقعد يطيرها مره ومرتين وثلاث ..
وفاجأة ! انتفض أبو فهد بقوة ونغزه قلبه نغزة قوية !!
و انفلتت ساره من إيده وطاحت . . لكن الله حماها لين مازن كان إهو إلي عند رجول أبو فهد فمسكها بإيده وهو مفجوووع ويطالعها يحسب صار فيها شي .. طالعت ساره بمازن شوي ورجعت تضحك وتناغي .. خلت مازن يضحك من قلب
رجع أبو فهد على الكنب وقعد وهو ماسك قلبه بقوة ومغمض عيونه وباليالا ياخذ نفس !
فهد : بابا شفيك ؟؟ تعبان ؟
أبو فهد وهو بصعوبة يتكلم : لا .. حبيبي .. ما فيني .. شي ..
فهد : شكلك تعبان بابا بتروح المستشفى ؟؟
أبو فهد : لا .. مايحتاج .. بروح .. أرتاح .. بغرفتي .. انتبه .. لساره
فهد : إن شاء الله بابا
وطلع أبو فهد غرفته بالقوة وفتح الباب وهو يالا يمشي .. لين وصل للدولاب إلي جمب سريره ..
فتحه وهو يتنفس بقووة .. وطلع كيس الدوا إلي فيه وراح لسريره ورمى نفسه وهو حس إنه منتهي ..شوي مد إيده
للبراد الصغير جمب السرير وصب لنفسه كاس مويه وأخذ الدوا بالقوة ورمى الكاس على الارض وكيس الدوا بالجهة الثانية
وغمض عيونه !


وكبرت ساره .. وكبروا العيال واتخرجوا ..

ومايحتاج أوصف لكم ماوصلت له من جمال

شعرها ناعم كستنائي فاتح منسدل دووم على كتوفها ويوصل لنص ظهرها ..

عيونها عسلية فاتحه وواسعه وناعسة ورموشها مثنيه كنها معموله بأحسن مسكره

خدودها وشفاها فيها حمرة ربانيه مزودتها جمال وحلاوة تبهر الي يطالع فيها ..

جسمها نحيف مره ..
طبعا دلووعة اخوانها ودلوعة مازن بزيااادة لأن مازن مستحيل يرفض لها شي لو مجرد حس احساس انها تبيه .. لكن ساره طيبة وحنونه مره
كانت متمدده على الكنب بالصاله ومعاها الريموت تقلّب فيه ..
ولحالها كالعادة لان اخوانها كبروا وصاروا بالجامعه وفهد اتخرج وماسك شركة أبوه ..
وهي على هالحالة .. كان فهد بشغله ..
انفتح الباب ودخل خالد وسليمان ومازن ,, ومعاهم أكياس
مازن إلي من شاف ساره لحالها وطفشانة انكسر خاطره وبدا يفكر شلون يونسها ,,
مازن : سوسو الصغيرة سوسو .. ضحكتيها مثيرة سوسو
قعدت ساره وهي تبتسم : خلاااص ماعادني صغيـــره
خالد : طيب .. سوسو الكبيرة سوسو ضحكتها خطيرة سوسو
هههههههههههههههه
رمت ساره مسندة الكنب على خالد .. ومازن الي تلقفها على طول وهو يغمز لسليمان بعينه ..
راح مازن لين ساره وشاااالها وطيرها لييييين سليمان ..
مسكها سليمان زين وهو يضحك وهي ميته من الضحك .. وطيرها لخالد .. مسكها خالد وطيرها لمازن ..
اتمسكت هي بكتوف مازن عشان لايطيرها ثاني وهي تضحك والكل يضحك عليها وخاف مازن عليها بعد لا يجي قلبها شي من هالحركات ..
ساره وهي تجلس عى الكنب : وش جايبين معاكم تراني ميتة من الجوع ..
خالد يطلع الأكل من الأكياس ..
هامبرجرات كل الأنوع .. لأنا ماعرفنا أي نو ع تبين
اتكت ساره بيدها تحت دقنها وقالت : طيب من وين جايبينه
سليمان : مطعـم الشعب مـــــاكدونالدز
ساره : يييييييييع والله ما آكل !
مازن : لييه سوسو !
ساره : ماحب هالمطعم يع أحس هامبرجراتهم فيها طعم دود !
خالد : وانتي ذقتي الدود سوسو ؟؟
ضحكوا كلهم وساره قالت : انتم أصلا ماتفكرون الا بنفسكم ولا ليه ماكلموتوني قبل ماتشرون ..
سليمان : والله حبيبتي مادرينا إنك ماتحبين ماكدونالدز .. والي سويناه إنا جبنا كل الانواع عشان تختارين
ساره : مو ماكله شي !
سليمان عصب : براحتك .. " بسم الله " وبدا ياكل
وخالد كان ياكل من أول واهو يطالع التلفزيون ..
مازن بكل هدوء ونظرة حب : وإنتي وش المطاعم الي تحبينها سوسو
ساره : ماحب شي .. خلاص إكلوا انتم بالعافية عليكم ..
والتفتت للتلفزيون
مازن : سوسو بجد أسألك ..
التفتت ساره لمازن وشافت النظرة الحنونة بعيونه لكن لدلعها مارضت تتكلم
قام مازن وهو بخاطره يقول .. ساره يا سعادة مازن وقلبه وهمه ودلوعته ولوعته ..
وقعد قدامها : سوسو .. أزعل !!
طالعت فيه ساره وهزت راسها : لا مازن بس مابي شي
مازن : أجل وش تاكلين !
ساره : مو لازم آكل .. أصلا من قال إني جوعانه
مازن : ومن الحلوة إلي قبل شوي تقول .. ويقلد دلع صوتها : أنـــا ميـته من الجووووع ..
ضحكت ساره واحمرت خدودها من الفشلة .. وضحك هو عليها وقال : ها خلصيني الحين تراني جوعان وأبي آكل ..
وش المطاعم الي تحبين تاكلين منها
ساره بدلع : فادركرز ..
ابتسم مازن : لحم ولا دجاج
ابتمست ساره وتمت تتدلع : دجاااح
أشر مازن على عيونه : من عيوني .. بروح أجيبه لك الحين ..
وقام .
سليمان : إنت من جدك بتروح ؟؟
مازن : اي من جدي شعليك انت !
خالد : وبأي مفتاح حبيبي لاتنسى اني أنا الي كنت أسوق !!
اتذكر مازن هالشي وان خالد طلب من منه يسوق سيارته لأنها بي ام دبليو .. جديدة وكشخة وتوه ماله اسبوع شاريها أبو مازن لمازن
وقال :اي طيب يالذكي هات المفتاح و .. و باخذ سارة معاي !
وغمز لساره الي ابتسمت بفرح
سليمان : ساره إنت مره دلوعه .. تعالي جربي ذوقي والله يجنن
خالد بصوت واطي يكلم سليمان : والله ان كان تبي الصراحة موزين! وطعمه صدق خايس
انتبه مازن لخالد وضحك عليه وقال : اقول إنت يالحشاش .. هات المفتاح خلصنا ..
رمى خالد المفتاح على مازن وتلقفه مازن وهو يبتسم لساره : يـلا !
قامت ساره بدلع وهي تطالع سليمان بنظرة انتصار
سليمان كان يحب ساره مثل ما اخوانها يحبونها ويدورن رضاها .. لكن ساره كانت بجد مره دلوووعه ومو أي شي يعجبها
وسليمان لأنه طالع عصبي غير اخوانه .. ماكان يستحمل دلعها الزايد ..
ركبت ساره السياره بمرح لأنها تدري إنها لو تطلب تدور المحلات كلها .. مازن مايرفض لها طلب ..
ركب مازن وشغل السيارة وهو يلتفت لسارة ويطالعها بنظرة حنان : سوسو إربطي الحزام ..
ساره : ليـــــــه !
هذي ساره مستحيل توافق على الشي بسرعه إلا لازم تجادل
مازن : عشان أأمن ياحلوه ..
ساره كانت تستانس إذا قالها ياحلوه ..
ابتسمت وقالت : طيب إنت اربطه
ابتسم مازن : حـاضر .. هاه .. وربط الحزام ..
ربطت ساره الحزام بنعومة
وإلا مازن يقرصها مع خشمها : شاطرة ..
ساره : هههههههههههههههههه
ومشوا ..
طول الطريق ومازن يتأمل بسارة حياته الصغيره .. كبرت ساره وصار جمالها مابعده جمـال .. ياناس وش كثر أحب هالانسانة .. من يوم هي بالمهاد وأنا ميت عليها .. ومع كل فزة تفزها وكل خطوة بحياتها .. يزيد حبي وحناني عليها
يالله يارب إنك تقدرني أسعدها وأوعوضها ..
مازن : ساره حبيبتي كم صار عمرك الحين ؟
ساره : توني داخلة 13
مازن : كبرتي وحلويتي سوسو ..
انصبغت خدودها بحمرة فوق حمررتها طلع شكلها برئ وجنان ..
مازن : سوسو حبيبتي مو لازم تلبسين عباية ؟
ساره باستغراب : هاه ؟ اممم .. إلا .. لكن
مازن بهدوء : لكن ايش ؟
ساره : ممم .. محد اشترالي .. اممممم .. محد قالي .. !!
اخوانها لانهم شايفينها نحيفة وصغيره مو جاي ببالهم انها كبرت ولازم تلبس عابيه ..
مازن : طيب أنا الحين أقولك وأنا باشتريلك
ابتسمت ساره وهي فرحانه انها من قبل ماتطلب الشي مازن يجيبه لها ..
وصلو لين المطعم وكان مسكر للصلاة ..
مازن ماعرف شلون يروح يصلي ويخلي ساره فاضطر يقعد معها بالسيارة ويصلي بالبيت
مازن : ايوا سوسو سولفي لين يفتح المحل
ساره بضحك : وش أقووووووول
مازن : سمعيني انشوده
ساره : هههههه مازن انا مو صغيره
مازن للحين هو يشوف ساره طفلته ودلوعته وصغيرته ومايحسها كبرت ابتسم وقال : طيب سمعيني أغنيه
ساره : هههههههه اي أغنيه
مازن : على كيفك الي يجي على بالك
فكرت ساره شوي وقالت : طيب بس لاااتضحـك !
مازن : ههههه لا مو ضاحك ..
ساره : طيب بغنيلك أغنيه حبيبي وانت بعيد !
مازن : يـلا
ساره بهدووء ودلع :
حبيبي وانت بعيد .. مشتاق للمسة إيد .. من غير ولا همســة ..
غمض ومد إيدك .. أول ماأفكر فيك .. حاتحس باللمسة ..
بتقول لوحدك آآه .. وبقول لوحدي آآه وبتتسمع وحده
تبكي علي عنيك .. وتبكي عني عليك .. وهي دمووع وحده
سكتت شوي وكانها تبي تبكي .. بعدين ابتسمت وقالت : خـلاص ..
ضاعت عيون مازن بوجه الملاك البرئ الي قدامه وانبهت وهو يسمع كلمات هالأغنيه الي ماحس بمعانيها إلا من فم ساره الحين .. ياعمري ياساره ليش هالأغنية لييييييش ؟
ساره : شفيك ماعجبتك ؟
مازن : هاه ؟ الا بالعكـــــــس تجنن .. صوتك يهبل سوسو
ضحكت سوسو : شكرا ..
مازن : عفوا حياتي ..
وفتح المحل وشروا الي يبونه وهم راجعين قالت ساره
بنشري العباية الحين !
مازن ميت من الجوع من الصبح ما أكل شي بس طلبات ساره أوامر
مازن : على كيفك تبين الحين .. الحين
ساره بمرح : اي الحين عشان ألبسها اذا رحنا بيت عمي وأخلي غا ..
وسكتت ..
مازن : كملي سوسو
ساره : لا .. ولا شي ..
مازن فهم إنها كانت بتقول شي عن غاده ولاهتمامه بمشاعر ساره الحزينة الي تسببها غاده لها قال : بتخلين غاده ايش ؟
ساره : مابي اتكلم عنها خلاص ..
مازن اتذكر تحذير فهد لها .. لأن ساره بالفترة الأخيره كانت الليل والنهار وهم بالبيت تسب بغاده وتتريق عليها وفهد مايحب هالأسلوب حتى لو كانت غاده غلطانه ..
مازن : سوسو مني معلم فهد .. وابتسم لها : قولي شتبين تقولين
ارتاحت ساره مره لان مازن ترك لها المجال تطلع الحنق الي بداخلها
لان اخوانها صاروا يهاوشونها ..و مايبون الحقد يكبر بقلبها على بنت عمها ..
ساره : غاده يوم شرت عباية .. قالتلي انها فصلتها بـ 500 ريال عند مصممة
قلتلها أنا مابي عباية أصلا
قالت انتي اصلا مين بيشريلك !
وسكتت شوي وقالت : غبيه هي أصلا هبله ..
انقهر مازن من غاده هالمخلوقة الشرسة وقال عشان يبي يفرح ساره :
اي والله غبيه وهبله ..
التفتت ساره لمازن باستغراب وطالعت فيه منصدمه
مازن وهو يبتسم : شفيك سوسو
ساره : ياويلك من سليماااان !!!
مازن : ليـــــــــــه !
ساره : هو قال لو سمعت أحد يسب غاده باذبحه وهاوش خالد بعد ..
خالد ضحك يوم سمع ان خالد انهاش وقال : ولييييييه هاوش خالد بعد !
ساره وهي تضحك : لأن أنا وخالد كنا نقلد مشيتها ونتريق عليها
وخالد يقلدها لما تشوف سليمان كيف تستحي وتركض
ههههههههه
مازن : هههههههههههه ياحبيلكم ..
وسكت شوي وحب يعرف نوعية المشاعر الي بقلب ساره تجاهـه
مازن : وإنتي ياسوسو تستحين لما تشوفيني ؟
ساره بضحك : إنت ؟؟ هههههههههههه لاء طبعا !
ابتسم مازن وحس إنه مو غلطان بشعوره يوم يحسها صغيرته ودلوعته
وقف عند محل العبايات وخلاها تختار العباية الي تعجبها ..
وحاسب ورجعوا البيت ..
يتبــــــــــــعقبل مايوصلون بشوي دق جوال مازن



مازن : هلا والله



فهـد : هلا مازن وين أخذت إختي إنت ووجهك



مازن : طرت فيها للقمر ..



فهد : ههههه عاد جد وينكم تأخرتوا



مازن : هذا إحنا عند الباب ..



فهد : طيب بعد ماتتعشى وتخلص أبيك بسالفة



مازن وهو مستغرب : ان شاء الله ..






دخلوا البيت وتعشوا .. وبعد العشا جابت المربية لساره الدوا .. وأخذته بملل واتمددت قدام التلفزيون ..



مازن طلع لفهد بالغرفة بعد مامر على غرفة خالد ولقاه نايم وسليمان طلع ..






مازن وهو يفتح الباب : سلاااام



فهد : عليكم السلام .. تعال مازن



مازن : خير فهد شفيك !



فهد وهو يبتسم .. الخير بوجهك اتفضل ..



وناوله ورقة رسمية بكلام انجليزي ..






مازن قراها باهتمام وبدت بشاير الفرح على وجهـه : وااااااااااو اقبلووني !



فهد وهو يبتسم : اي قبلوك .. ألف مبرووك ..



وان شاء الله تبد الدراسة بعد اسبوعين



انصدم مازن : اسبوعين بس !!!!!






مازن : اي والله الورقة جايه من شهر بس ابوك غير العنون فظلت عندهم



واليوم رحت بآخذ اوراق من البريد وسألوني عنكم ويوم عرفوا ان العنوان تغير طلبوني أوصلها لك ..






مازن : أبوي درا ؟



فهد : لا خلك إنت تبشره



مازن : أكيد بيفرح .. هو إلي يبيني أروح أصلا ولا أنا مااااابي



فهد : أقول بس من هالكلام الفاضي .. لاتصير زي اللوح خالد إلي مو راضي يسافر ولا شي ..



مازن : ياخي وش فيها الدراسة بالسعودية ! كل الاقسام موجوده وبكل الجامعات .. أنا ماعندي مشكلة أسافر عن جده أروح أي بلدة ثانيه بالسعودية



لكن برا .. مابي والله مابي ,,






فهد : مازن إنت صاحي ولا مجنون !! أحد تجيه هالفرصة ويرفض !



والله لو أقدر أجبر خالد زي ما أبوك جبرك كان سويتها ..



لكن أنا عندي أخوان كمخ .. لوح !!






مازن : ههههههههههه أحسنلهم



فهد وهو يقوم ويبي يجلس على النت : أقول بس إنت ووجهك .. واستعد ترا الاسبوعين بتمشي بسرعه وانت ماجهزت



مازن قام واهو يقول : إن شاء الله



وأخذ الورقه وجا بيطلع عشان يبشر أبوه






ويوم فتح الباب انصدم !






لقى ذاك الوجه الملائكي واقف عند الباب مغرقته الدموع



سـاره تهز راسهها بقوه كنها ترفض هالحقيقة ورجعت على ورى وهي تطالع مازن بكل دموع وألم وحسرة وركضت على غرفتها وصكت الباب



وبصكتها اهتز جسم مازن وقلبه !









وقف مازن فترة مو عارف وش يسوي ..



راح صك باب فهد عشان لا ينتبه ..



ومشى لين غرفة ساره .. ووقف .. ياربي شفيهااا !!






أكيد سمعت .. أكيد سمعت فهد وهو يقولي عن السفر ! ياربي طيب ليش تبكي ؟ محد عارف وش كثر أنا محترق ومابي أروح عشانها .. كله عشانها ..



مابي اسافر ولا ابي أدرس برا عشان أكون قرب هالملاك الي سحر حياتي



طيب وهي ليش تبكي ؟ معقوله إهي بعد تبيني قربها ؟






بس هي عندها اخوانها ؟ آآه ياسارة حياتي ..



وفتح الباب بشويش لقى ساره راميه نفسها على السرير تبكي بصوت كله ألم وحزن ..



دخل مازن وصك الباب ومشى لعندها وقلبه يتقطع مع كل شهقة تشهقها ويندمي مع كل دمعة تنزلها ..



قرب منها وقعد جمبها على السرير : سوسو .. ليه حبيبتي ليه كل ذا البكا ؟



واصلت ساره بكاها وماكنها سامعه ,,






مسكها مازن مع ايدها يبي يقعدها .. إلا سحبت ايدها وهي تبعد عنه وتقول بين دموعها : وخر عني .. إنت تكذب علي .. إنت كذاب






انصدم مازن وهو يسمع هالكلام وقال بنظرة كلها عطف وحنيه : ليه ياسوسو



بإيش كذبت عليك ؟



ساره وهي تبكي : قلت .. مح أتركك .. قلت .. مح أبعد عنك .. وأي شي تبينه أنا .. تحت أمرك .. ومني مخلي .. أحد يزعلك ..
__________________

يتــــــــــــــبــــــــ ـــــــــع


رد مع اقتباس
{[ اللهم لكـ الحمد كما ينبغي لجلال وجهكـ وعظيم سلطانكـ ]}20
قديم 27-06-2007, 03:23 AM
الصورة الرمزية &عبيــــــــــر&
&عبيــــــــــر& &عبيــــــــــر& غير متصل
©؛°¨غرامي جديد¨°؛©



&عبيــــــــــر& is on a distinguished road
افتراضي رد : قصة بقمة الروعة والرومنسية (دنيا الوله )


والحين بتسافر .. تدرس .. برا .. وين هالكلام كله وووووووين ؟؟ وصارت تناهج وتبكي أكثر






مازن حاول يحبس دموعه ياويل قلبي ياساره .. والله اني كذاب صح .. بس والله يوم وعدتك مادريت إني بانجبر على هالدراسة الي مستحيل ينثني عنها أبوي ..



قام مازن وراح لعندها وقعد قدامها .. وابتسم لها وهو يمسح دموعها ويقول :



سوسو .. حبيبتي .. خلاص وقفي بكا .. ترا بتخليني أبكي أنا الحين !



لفت ساره وجهها عنه وهي تبكي ..



مازن الي ماقدر يستحمل أكثر .. وقف وشالها ومشى لين كرسي طاولتها وقعد وحطها على رجوله ..



مازن للحين يشوفها صغيره ودلوعه وقطعه من قلبه المتيم بها ..






مازن : ساره حبيبتي .. أنتي يمكن تشوفيني كذاب .. لكن .. أنا والله ماكنت أدري إن ممكن يجي يوم أسافر أدرس برا .. وبابا هو الي يبغاني أروح



ولو مارحت بيزعل كثيــــــــر .. وسكت شوي وهو يبلع العبرة وكمل:



أنا يمكن بابعد عنك صح .. لكن بظل حتى وانا بعيد أي شي تبينه بنفذه لك ومني مخلي أحد يزعلك ..






هدت ساره شوي وقالت : بس مازن .. أنا مابيك تروح مو بس عشان تجيبلي أشياء .. وتدافع عني ..






وطالعت بعيونه وقالت : أنا أبيك عشان .. عشان أبيك أنت ..






تسمر مازن عند هالكلمة !



ياعيون مازن إنتي وقلبه وروحه وحياته وسعادته .. ساره تبيني زي ما أنا أبيها .. ومحتاجة لوجودي قربها مثل حاجتي لوجودها قربي .. ياربي شسوي مع هالمخلوقة المسكينة الي ماتفرح بأحد إلا يروح عنها .. لا مني رايح عنها .. وبكلم أبوي ..






وارتاح مازن لهالخاطر بس ماقال لساره شي ..لأن مايدري عن رد أبوه



وكل الي سواه انه ابتسم لها وضمها بحنان وقال : ساره .. إش هي أمنيتك



رفعت ساره راسها وهي تطلع فيه باستفهام



مازن : إش فيه شي تتمنينه ومو عندك






طالعت ساره على فوق وهي تفكر وابتسمت وقالت: ماأدري .. كل شي عندي



مازن : كل شي .. كل شي ؟؟



ساره : اممممم . اي الا أشياء ما اقدر أجيبها أبدا



مازن : زي ايش



ساره بحماس : لاب توب !!



مازن :هههههههه اخوانك عندهم طيب



ساره : مايخلوني ألعب في كمبيوتراتهم .. وأصلا مب حلوة !



مازن : لييييه !



ساره : يييع ماتعجبني



مازن : اش الي يعجبك ؟



ساره بحماس طفولي : لاب توب صغيــــر آخذه معاي كل مكاااان ..



ويكون ملكي أنا بس .. ويكون صغيير مو زيهم كبير .. وسكتت شوي وقالت وهي تضحك " ويكون لونه زهري !



ضحك مازن وقال : زهري بعد ؟



نطت ساره من رجوله وركضت لين درح طاولتها ومازن يلاحقها بعيونه مستغرب



يتــــــــــــــــبــــــ ــــــــــتتع

الابتسامه المهاجرة
26-06-2009, 07:09 AM
وفتحت الدرج وطلعت كراسة رسوماتها



ورجعت لمازن وفتحت له صفحة وقالت : زي هذاااا



طالع مازن بالرسمة : لقى رسمه طفولية تعني لاب توب ملوّن بزهري



وصغير وطفولي وكاتبه عليه من فوق so so









ابتسم مازن لها ولأمنيتها الظريفة .. وقالها وهو يمسح على شعرها : حلو رسمك ..



وأخذ الكراسة منها وقعد يقلبها ويتفرج على رسوماتها وهي واقفة جمبه ..



ويوم فتح على صفحة .. طاحت على الأرض صورة نشلتها ساره بسرعه وهي تضحك



مازن : اش هذي



ساره بضحك : ولا شي



مازن : كيف ولا شي شفتها طاحت ورينيى



ساره : أخاف تضحك علي



مازن : أفااا .. ما أضحك عليك أنا ياحلوة



ابتسمت سارة ومدت ايدها بشويش ومعها الصورة



أخذها مازن باهتمام وشافها .. وحن قلبه على ساره كثير



كانت صوره لساره ومازن وهم سوا راكبين دباب البحر



ساره : كنت أحاول أرسم نفس الصورة



مازن : والله إنك شااااطرة ..



طيب سوسو ممكن أطلب منك طلب ؟



ساره : ممكن



مازن : الصورة حلوة مره ممكن آخذها وأخليها عندي ..



ابتمست ساره وقالت بدلع : طيب ..



مسح مازن على شعرها وقالها بكل حنان : ياعمري ..












بعدها حاول مازن يكلم أبوه .. انه يدرس بالسعودية ومايسافر



لكن أبوه عصب حيييييييييل وأصر عليه إلا يروح ..



ومازن انصدم من ردة فعل أبوه وماعرف وش يسوي ..






وبيوم كان إهو وخالد لحالهم بمقهى ..



وفهد منهمك بالشغل ..







و سليمان كان دايم مع وليد ولد عمه أخو غاده ..



وليد شاب جذاب ومهوي مره وحده ومو مهتم بشي وراعي بنات ولعب وتفحيط وكل وحده يكلمها يقولها إنتي حبي الأول والأخير



وهو خرااااط ..



وكل ماشاف ساره ينبهل على جمالها بس مايقربها ولا يلعبها لأنه مايطيق اخوانها ولا اخوانها يطيقونه .. الا سليمان متصاحب معاه وعلاقتهم مره تمام وقوية ..










مازن : والله مابي أروح .. يلعنها من دراسه ويلعنها من حاله ..



خالد : مازن مايصير تقول كذا ومايصير تروح وانت بهالنفسيه ..



مازن: اي لأني مغصوب .. وانت ووجهك مو جاي معاي ..



خالد : اي والله يامازن إنت شلون بتروح وتخليني .. أنا عمري كله ماتصاحبت على أحد ودومي معاك .. الحين شسوي بعدك !!



تدري .. لا خلاص أناقررت ..



مافيه روحه !



مازن : الله وأكبر .. خــالد قرر .. جفت الأقلام وارتفعت الصحف



خالد : هههههه أوريك تتريق !



مازن : اي أتريق كيفي .. ياخي شوف انت وش تقول .. أجل وشلون ساره المسكينة..



والله إنت ماشفت دموعها وشهاقها .. ساره محتاجتني ياخالد



والله مابي أروح وأخليها ..



خالد : مازن عشان إنت دوم تدلعها وتلبيلها طلباتها .. خلاص ماعليك أنا بقوم بدورك وأسويلها كل الي تبيه ..



مازن اتذكر كلمتها " أنا أبيك إنت " وانعصر قلبه بقوة وهو يقول بنفسه :



سامحيني ياساره .. سامحيني ياحياة مازن ..









ومرت الأيام بسرعه لين جا يوم السفر .. هالمره كانوا عيال ابو فهد إهم الي ببيت ابو مازن مو العكس .. وتغدوا عندهم .. وسمر كانت مع ساره بالغرفة



سمر بحزن : اليوم بيسافر مازن



ساره على طول دمعت عينها وسكتت



سمر : ساره تبكين !



ساره : لا مافيني شي .. بس انا تعودت على مازن ببيتنا .. و .. ومدري كيف بيروح .. وأفكر بخالد لأنه هو صديق مازن مره ..



سمر : اي والله خالد مسكين .. بس عنده اخوان يعوضونه ..



أنا ماعندي الا مازن وبدت تبكي ..



ساره الي كانت محتاجه من يهديها هي صارت تهدي بنت خالتها :



لاتبكين سمر .. " وتعيد كلام مازن الي قاله لها " إن شاء الله بتمر هالأربع سنوات بسرعه زي الهوا ويرجع ..









في صالة الجلوس تحت ..



أبو مازن : لا أوصيك يامازن .. دراستك.. أبيك تشد حيلك وترجع لنا بشهادة ترفع الرااااس .. حط دوبك دوب دراستك وبس ..



عشان تخلص وترجع ..إحنا بعد نبيك تخلص بسرعه وتجي مانقدر على فراقك



أم مازن بدت تبكي : ياحبيبي يامازن .. انتبه لحالك .. وحاكيني كل يوم ادا بدك .. واي شي بتحتاجه قلي بابعتلك هو على طول ..






مازن : ان شاء الله يمه .. وباس راسها



خالد وفهد وسليمان كانوا قاعدين يطالعون مازن بنظرة كلها حزن ولوعه .. مازن رفيق دربهم وطفولتهم من صغرهم ..



مازن إلي شاركهم بكل فرحة وبكل حزن وبكل دمعة . .



اخوهم الي ماولدته أمهم



كان صعب عليهم يفراقونه ..



خاص خالد إلي كان اهو ومازن كالتوأم .. عمرهم ماتفارقوا ولا صار بينهم خلاف إلا بلحظتها ينتهي ويتصافون






أبو مازن : يـلا أجل .. مشينا .






لمت أم مازن ولدها بقوة وهي تبكي .. المنظر الي ماستحمله قلب فهد وطلع الحوش بسرعه ..



وطالع للسما وتنهد تنهيدة من سمعها يقول وش كثر قلب فهد متألم ..



ودمعت دمعه بطرف عينه مسحها على طول وهو يقول :



الله يرحمك يمـه .. الله يرحمك يبه ..






طلع خالد وسليمان ومازن وابو مازن .. وبهاللحظة نادت أم مازن على سمر تروح تودع أخوها قبل يمشي ..






نزلت سمر



وساره مانزلت ..



وظلت تطالع مازن من شباك الغرفة .. تطالعه ووجها كله دموع وألم ..



تطالعه وهو يحضن سمر ويبوسها ويمسح دموعها .. ويوم وقف طالع وراها ..



ينتظر ساره .. مالقاها .. سأل سمر : وين ساره



سمر : فوق



رفع مازن راسه فوق ,, وشافها .. وليته ماشاف !



هالمنظر الي حرق قلبه حريقة ماخمدت سنووووات ..



وبتعرفون بعدين ليـش ..






كانت ساره تطالع مازن وهي تبكي بقلب .. وخصلات شعرها سايحة على وجهها ..



مازن اتمنى بذيك اللحظة لو يكون طير .. طير يطير لها ويمسح دموعها ويضمها ..



تم يطالعها وبكل دمعة تدمعها ينطعن قلبه وتنخنق أنفاسه ..



رفعت ساره إيدها ولوحت له .. وقرا بشفاها كلمة : مع السلامة



رفع مازن إيده وابتسم لها وهو يبلع العبرة وهمس : مع السلامة






وتردد بقلبه آهات ظلت مكبوته ..مع السلامة يابلسم الروح والقلب

وانذبح يوم شاف ساره تحط إيدها على قلبها ..





تابعووووني الحلقة الربعة









ســافر مازن .. وسفره حرق فيه قلوب الكثيرين






قلب أمه المتلوع على فراق ولدها .. ولكن إن فكرت بالنجاح والتفوق الي بيصل له ولدها ان شاء الله .. ابتمست واصبرت



ووصت عليه بنت خالتها الي عايشة ببنفس المدينة الي بيروح لها بأمريكا ..









قلب سمـر .. إلي كان مازن أخوها الوحيد الي ماجابت امها غيرهم



ومازن حنون على الكل وطيب .. وكان يحب اخته ويدلعها ..






قلب فهد إلي كان يعرف وش كثر مازن غالي وعزيز عليه وعلى اخوانه وعلى ساره .. مازن إلي ماتركهم لا بشده ولا برخا .. مازن إلي استغنى عن كل القرايب والأصدقاء وظل دايم معاهم






قلب سليمان .. الي تذكر مغامراتهم وضحكهم وتذكر هواشهم بالفترة الأخيره ليش إن مازن يدلع ساره وسليمان يتهاوش معها .. وبالآخر يتهاوشون عشانها .. وحس بمدى طيبة هالانسان ومكانته






قلب خالد الي احترق أكثر منهم .. مرت ذكريات طفولته زي البرق قدامه .. لقى إن مازن موجود بكل شي مره من ذكرياته .. لا بفرح ولا بحزن ولا بسفر ولا بمنام ولا بشي .. إلا ومازن معاه ..






وقلب ســاره



ساره إلي تقطع قلبها وهي تتذكر حكاوي مازن .. تدليعه لها .. حبه لها .. حنانه .. هداياه .. وكل يوم كانت قبل ماتنام تفتح الكرت الي تركه لها قبل مايسافر بكم يوم كان كاتب فيه :






" سوسو .. ياعيون مازن الي يشوف فيها " مابي دموووع .. مابي أحزان ..



أبي أرجع ألاقيك متفوقة على زميلاتك .. ونتنافس أنا وياك من أحسن علامات "






وحط صوره لهم وهو قاعد بصالة بيتهم وهي متشبثة بذراعه وتطالع الكاميرا بمرح ..









ومرت الأيام تتبعها الشهور .. ومشى كلن بحاله ..






مازن كان دايم يتقابل مع خالد على النت بالصوت والكاميرا ..



ويسولفون ويتضاحكون .. وساره نادرا ماتلاقي فرصة تشوف مازن مع خالد ويشوفها ..



لأن الوقت مختلف وكان أنسب وقت يتقابلون بنص الليل ..



هالوقت تكون ساره طبعا نايمة ..







ومازن إلي كان هناك قلبه محترق على الكل ..






و اثنين كان ماينام إلا وهو يطالع صورهم



أمه



وساره



كانت معاه صور لساره وهو معها بالدباب .. واتذكر اليوم الي كانوا بالبحر وكان باين عليها متضايقة .. راح ركب الدباب وناداها من بين زميلاتها وركبها قدامه وانطلق فيها بالبحر وهي تضحك بمرح وفرح ..






وصوره ثانيه وهي بحوش بيتهم عند منطقة كلها زهور وورود .. كتنت لابسه فستان زهري فاتح .. وماسكه ورده بإيدها وسادله شعرها






قعد يطالعها ويقول وش الفرق بين وبين الزهر الي بايدك ولا الزهور الي وراك يازهرة حياتي ياساره ..






ومرت هالسنة .. واتبعتها السنة الي بعدها ..



مازن كان شاد حيله باالدراسة عشان يخلص بسرعه ويرجع ..



كان ساكن بشقة صغيرة مع اثنين سباب معاه واحد من الكويت وواحد من السعودية ..



أوقات كانت تدق عليه بنت خالة أمه وتصر عليه يجي يتعشى عندهم



واليوم الي يجي فيه لبيتها يطيرون من الفرحه بناتها .. الي كانوا ميتين ومعجبين بمازن ..






مازن ماجا الصيف الأول لأن أهله سافروا عنده ..



أما الصيف الثاني كان تام سنتين عن السعودية .. فأهو إلي قرر يجيهم









ساره كبرت .. وكيف تبويني أوصف الجمال إلي وصلت له



كانت حورية مقعدة .. جمالها يسحر الواحد .. ويبهر الي يطالع فيها حتى لو كان بعيد .. كان كل شي فيها جذاب .. عيونها .. بشرتها .. شعرها .. جسمها



سبحان الخالق الي رسمها وأبدع فيها









ساره كانت دايم تسأل سمر عن مازن .. وسمر تطمنها إنه طيب وبخير ..



وماجابت طاري أنه بيجي يزورهم






لين أصبح مازن عندها .. حلـم .. وخيال .. !!



حقيقته انتهت بلحظة سفره ..



لأنها بذيك الفترة كانت تمر بمرحلة صعبة



" تعرفون سن المراهقة شلون "



حساسية زايده وعصبيه .. و أحلام مسرع ماتتحطم ..









ماتدري عن مازن . . إلي كل ساعه تمر عليه أثقل من الي بعدها .. وهو يتحرى موعد سفرته



وزيارته لأهله .. وشوفته لمصدر سعادته .. سـاره






كان كل شوي يفك صورتها ويطالعها ويبتسم .. مو مصدق انه أخيـر بيبرد قلبه بشوفة بلسم روحه ..



وآخر مره فتح صورتها وهو بالطيارة راجع .. تم يطالعها ويقول :



ياترى شلون صرتي الحين ياساره !! كبرتي ولا عادك صغيره ؟؟



ومهما كبرتي ياحياتي .. تظلين طفلتي المدلله



تأمل صورتها واتنهد : ياروووح مازن إنتي ..









ساره كان أكثر شي تعبر فيه عن مشاعرها وتحط الي بقلبها فيه



الرســـم ..



فذاك اليوم كانت قاعده بحديقة بيتهم الصغيره .. كان موعد وصول اخوانها من الدوام .. هم دايم مايرجعون الا العصر وهي من الساعه 2 ترجع من المدرسة .. وكان هالفراغ يوميا يذبحها .. لاتشتهي تتغدا ولا تشتهي تسوي شي وهي لحالها بالبيت بين الخدم .. واخوانها اشتغلوا كلهم بشركة أبوهم وخالد يدرس الجامعة انتساب ..






كانت قاعده على العشب وبين الزهور ..



كانت لابسه بنطلون برموده فوشي فاتح .. وبلوزة زهري سترتش .. وجالسة وماده رجولها على العشب .. وماسكة دفتر الرسم وبإيدها مرسمة .. ورسمت وجه لبنت من الجمب .. كبير يملى الصفحة ..



وجه معالمه حزينه ودمعه متدحرجة من عيونها ..



وآخر الصفحة رسمت طفلة تبكي رافعه إيدينها وتطالع بالوجه ..






إلي يشوف الرسمة يفهمها على طووول



كن الوجه الكبير إهو خيال بعيييد .. مو موجود بالحقيقة



والطفله إهي الحقيقة تبكي تبي هذا الوجه يقربها .. يجيها يلمها






كانت الطفلة إهي ساره



والوجه .. أمهــا !!






وكتبت عليها عنوان : " طفلة تحترق كل يوم "






وفاجأة !



مرت نسمة هوا .. كشعر لها جسم ساره ..



وانتفضت وحست بشعور غريب ..






رفعت راسها للسما .. لقت الدنيـا غيـم .. ونسمات الهوا تمر حواليها وتطير خصلات شعرها الحرير الساحر ..






لمت دفترها على صدرها بإيدينها الاثنين وصارت تطالع فوووق ..






والهوى يلعب بشعرها ..



وهي على هالحال



انفتح الباب الخارجي الكبير .. الرئيسي بالبيت ..



التفتت ساره وهي مستغربه ..



مو هذا الباب الي متعودين يدخلون منه ..

يتـــــــــــــــــبـــــ ـــــــــــتع
ايكون الحارس ولا السايق يبي يدخل أغراض ..






شوي إلا شافت خيال شخص يدخل من الباب






طالعت ساره بالشخص الواقف عند الباب بصمت والهوا يلعب بشعرها ويجي على عيونها ..



بعدت الشعر عن عيونها بشويش عشان تشوف منهو الي داخل ..






ثواني وأبعدت من راسها فكرة إن يكون الحارس أو السايق






ليش إن الشخص كان باين عليه شاب مهندم قمة بالجاذبية



كان لابس بنطلون بيج خيش .. وبلوزة بني مفتوح كمها من الأطراف .. وياقته كبيره مرتفعة لأول الحلق وفتحة الحلق مفتوحة لأول الصدر ..



كان الشخص مبين عليه قاعد تحت الشمس كثير .. لأن بشرته كان برونزاوية مطلعه شكله جنان .. وخط عوارضه مرسومه بطريقة مرتبه تهوس



وشعره مبعثر بطريقة مطلته مررره جذاب ..






اقترب الشخص منها بخطوات هادية .. واقترب .. واقترب






وساره للحين ماستوعبت ..






لين وقف الشخص قريب منها يفصل بينها وبينه متر ..






وبهاللحظة .. ارتفعت دقات قلبها بقوووة .. !!



وشخص بصرها بالي قدامها .. !! وتجمعت دموعها بعيونها ..



وانلجم لسانها !!






كان الي واقف قدامها ..



مـــــازن .. مازن ماغيره .. !!






مازن يوم فتح الباب ودخل .. شاف حورية جالسه بكل نعومه ودلع وجاذبيه على العشب وبين الزهور






لوهلة ماعرفها .. لان ساره الي يعرفها .. ملااااك برئ غاية في الروعه .. كالزهرة المتفتحة ..






أما الي يشوفها الحين ..



جمال آسر ماشافت عيونه مثله قبل ..



معاني النعومة والرقة والأنوثه والابداع الإلاهي متجسد قدامه



منظر ساحر آسر هز قلبه وصعق كيانه ..






ماكان مصدق إن هذه ساره إلا يوم بدا يقترب منها ..



وبكل خطوة خطاها لها يرتجف قلبه أكثـر .. من هالأنوثة المجسدة بهالملاك الساحر ..



لين صار قريب منها ووقف .. وهو يطالعها بكل نظرات الحب والحنان والشوق والوله واللوعه ..



أخيرا نطقت ساره : مــ .. مــازن !!!!



ابتسم مازن بكل وشوق وحنااان : ياعيون مازن !!



واقترب منها ..



رمت ساره الدفتر من إيدها وقامت بسرعه ونطت على مازن إلي كاان قدامها..



ماتدري عن الي حولها .. وماتدري عن الدنيا.. ومافكرت بأحد ..



كل الي تشوفه وتحسه بذاك الوقت .. هو ردة الروح لها بشوفة سيد قلبها ..






مازن قرب من ساره ويوم شافها رمت الدفتر ونطت عليه ..



ضمـــها ورفعها عن الأرض ولمهــا لصدره بقووة وهي تبكي وهو يضحك ويقول : هـــلا سوسو .. هـــلا حبيبتي .. وحشتيني موووووووووووووووت



ساره ماقدرت تتكلم .. كانت بس تبكي ..



مسح مازن على شعرها وهو ضامها وقال بهمس :



ليه ياسوسو .. ليه الدمووع .. تعرفين قلبي مايستحمل دموعك !



رفعت ساره وجهـها لمازن وقالت بصوت باكي : مو مصدقة !






مازن من شاف وجهـها وهو قريب من وجهـه انبهت !



ياربي وش هالجمال ؟ ياربي كيف قلبي بيستحمل هالدموع على الوجه الملائكي ؟ وش هالأنوثة ياسارة حياتي .. وش هالنعومة المجسدة في كيانك الرقيق .. !






ابتسم لها وقال : صدقي حبيبتي .. هذا أنا مازن .. رجعت قبل ساعتين ورحت سلمت على أهلي بسرعه واتغديت .. وجيتك ركض ..






أبعدت ساره جسمها النحيل عنه بكل نعومه ووقفت قدامه وقالت بكل دلع :



الحمدلله على السلامه



طالعها مازن وطالع طولها وهي واقفه قدامه .. ياعمري ياساره كبرتي وهمس لها بكل حب : الله يسلم حياتك ..



وابتسم لها ومسح الدموع بكل رقه عن وجهـها وقال : يـلا عن الدموع سوسو أبيك تبتسمين .. مو حلو شكلك وانتي تبكين .. يييييع ..



طالعت ساره بعيونه وهي تدري إنه يمازحها وابتسمت من كلامه وقلبها يخفق بين ضلوعها بمشاعر ماعرفت تميزها ..






بهاللحظة صار ضجيج مزعج بحوش البيت ..



يوميا يتكرر بهالوقت ..



يعلن وصول الشباب الثلاثة من شغلهم ..


__________________

انفتح الباب المجانب .. ودخل منه سليمان وهو يصارخ كالعادة :



يلعن شكله الغبي .. دايم يحسب نفسه يفهم واحنا مانفهم






فهد من وراه : ياخي قصر صوتك بسم الله .. وبعدين من قال إنه مايفهم !



والا إنت الي فاهم الشغل كله لحالك اسم الله عليك ..






دخل خالد من وراهم وسكر الباب وقال : اي شعليك يافهد .. هذا سليمان أذكى واحد بالدنياااا ..






طالع سليمان خالد بنظرة عصبية وقال : عن التريقة إنت ووجهك ..






تجاوزه خالد وهو يقول : حسنا سيدي الفاضل ياصاحب العقل والحكمة .. وأٍسرع وهو يضحك لان يدري ان سليمان معصب وممكن يعطيه طراق ..



كان مسرع وهو يلتفت لسليمان ويوم لف وجهـه






انصدم !!






كان مازن واقف قدامه وهو يبتسم ..



خالد صرخ بأعلى صوته : ماااااااااااازن يا كـــــــلب !!






ضحك مازن بصوووته وهو يتقدم لخالد إلي تقدمله بقوه وضمه حيل وهو يصارخ : يامعفن .. متى جييييييييييييت !! وليش ماقلتلي ؟؟؟



مازن يضحك يقوله : موشغلك .. اشتقتلك ياللووووح ..






فهد وسليمان شافوا مازن وانصدموا ..



وراحوله وهم يضحكون وسلمو عليه وضمووه



كان الموقف يعبر عن أروع معاني الصداقة والمحبة والشوووق ..






محد انتبه لساره الي كانت تبتسم لهم وهو يتضامون ويضحكون .. ورجعت شالت دفترها من الأرض .. ويوم التفتت لهم لقتهم ماشين على جوا داخلين ويا مازن وهم يتضاحكون ..



وقفت ساره بمكانها .. وهي تسترجع لمة مازن لها وضمها ..



هالأمور الي ماكنت تحطها ببالها قبل سنتين ..



أما الحين كبرت وهي بالسن الي أحوج ماتكون البنت فيه للحنان والحب والعطف وأي نظرة وأي كلمة ممكن تأثر فيها ..






سحبت خطواتها ودخلت .. وشافتهم قاعدين بالصالة على الأرض يسولفون



احتارت .. تروح لهم ولا تظل بعيده ..



قبل كانت ساره تنط علي أي واحد منهم وتقعد بحضنه وتضحك ..



بس الحين ساره ماعادت مثل قبل



دومها ساكته وهاديه وبعيونها ألف حيره واستفهام ..






طالعها مازن وكان منتظرها تجي تقعد معاهم .. وصار الي ماتعوده منها ..



إن ساره ابتسمت له ابتسامة ذوبت قلبه .. وكملت خطواتها للدرج .. وعيون مازن تتبعها وتناديها بس ماقدر يتكلم .. مايدري ليش ..



فهد أنقده من الموقف يوم نادها بكل حنان : سوسو ..



التفتت ساره لفهد بصمت ..



فهد : تعالي سوسو ..






ساره كان ودها تجي بس كانت تراودها أحاسيس غريبة ..






محد يبيها .. محد يحبها .. الكل منشغل عنها .. الوحده ذابحتها .. مفتقده العاطفة .. مفتقدة الحنان ..



مشاعر كثيره كانت ساره تمر فيها محد يدري عنها .. وهي الي مخليتها دووم ساكته تحير الي قدامها وتحزنه عليها وأولهم فهد ..



كان دايم يحترق اذ شاف ساره الزهره المتفتحة الي كانت دومها تضحك وتستهبل .. حزينة و شاردة ..



حتى خالد وسليمان كان يحزنهم حالها ومايدرون وش يسوون ..






تقدمت ساره لهم وخطواتها كلها نعومه ودلع .. وعيون الكل متعلقه فيها بكل عطف وحنان .. وقعدت بأول مكان واجهها.. كان جمب سليمان

سليمان إلي دايم يستهبل وضحوك قال : واااااو حظي حلو .. سويرتنا جمبي ويغمز لها



ابتسمت له ساره وماعلقت ..



فهد : شلونك سوسو اليوم ..



ساره : ماشي حالي .. الحمدلله .. انتم شلون دوامكم



سليمان ماصدق انفتحت السيرة قال : ززززززززفت ولله الحمد



خالد : خلاص انت اسكت لاتفشلنا قدام الرجال



مازن : ههههههههههههههههه طيييييييييب الحين صرت غريب



سليمان : اي خلاص انت الحين أمريكي علينا ياربي شلون نتخاطب معاك !



مازن : أفاااااا



فهد وهو يطبطب على رجل مازن : لا والله .. مازن لو وين ماراح وجا .. يظل اخونا الي ماجابته أمنا ..



خالد : أكيـــــــــد هذا مازن المعفن الي راح وخلاني إهيئ إهئء ( يسوي نفسه يبكي )



وضحكوا عليه ..



جت الخدامه تسألهم اذا يبون غدا



سليمان : اي جوعاااااااااان



فهد يلتفت لساره : اتغديتي سوسو ؟



ساره بنعومه : لا ..



فهد : ليــــه إنتي من متى جايه من المدرسة ..



ساره : اي بس ما أشتهــي آكل لحالي



وانكسر قلب مازن على هالكلمة .. ياعمري ياساره ..



واتذكر شلون كان كل يوم يجي وهي توها راده من المدرسة .. وياكل معاها وأوقات يأكلها بنفسه.. ويعطيها دواها بنفسه ..



وحس إنه السبب بهيئة ساره الحزينة ..






على الغدا .. مازن كانت عيونه بس معلقة بساره .. بكل حركه تتحركها .. وكل نظره تنظرها .. وهي كانت تنتبه له وتبتسم له ابتسامه تهز كيانه



وتخليه يطول النظر لها أكثر



ساره حست انها محاصرة بنظرات مازن ..






ياربي ليش يطالعني كذا !! معقوله وحشته ؟ ولا ماعجبته ؟ بس نظراته نظرات حنيه .. اش كثر اشتقت لحنانك يامازن .. الي مدري هل بيكون لي نصيب منه ولا خلااااص !






بعد الغدا استأذن فهد من مازن انه بيغمى عليه من التعب وبيروح يريح بغرفته ..



وسليمان وخالد كانو إهم تعبانين بعد .. لكن فضلوا القعدة مع مازن ..






وساره فاجأة اختفت عن نظر مازن وراحت .. انقهر مازن يوم تلفت ومالقاها ..



تـــــــــــــــــابعوني
بس ظل ساكت لين استأذن سليمان منه وطلع غرفته






خالد : والله لك وحشة أنت ووجهك



مازن : ههههههه وانت أكثر .. هذا الي يفضل الدراسة هنا ومايجي معاي ..



خالد : خلينالك التفوق حبيبي .. المهم قلي .. شلون الدراسة هناك .. شلون الاوضاع ..



مازن : والله بالبداية صدق عانيت .. لكن بعدين تعودت وعجبني الحال



خالد يغمز لمازن ويقول : عجــــــــبك الحاااااااااال !!



مازن : ههههههه هـي انت لايروح بالك بعيد .. أقصد عجبتني الدراسة



خالد : هههههههه طيب طيب .. يعني تبي تفهمني ان طوال قعدتك هناك لاتعرفت ولاكلمت ولا قابلت !!



مازن : تصدق والله لاء !



خالد : مستحيل



مازن : اي مستحيل .. أجيب المصحف أحلفلك .. اصلا أنا رحت هناك وقلبي خليته هنا عندكم



خالد باستغرب : عندنا !!



مازن وهو يتنهد : اي عندكم فوق .. بالغرفة المقابلة لغرفة فهد ..



الغرفة المقابلة لغرفة فهد هي غرفة ساره ..



لكن خالد دلخ شوي مايستوعب بسرعه قال : وين عندي ؟؟



مازن : ههههههههههههههههههههههههه هه وش أبي فيك إنت وهالوجه



حبيبي .. قلبي عند ســــارة ..



خالد سوا فيها رجال : لا عيب تتكلم كذا عن اختي



مازن : هش بس هش .. والله ياخالد إني تعذبت حييييييييل بفراقها



خالد : عاد لو تعرفها الحين شلون صارت ماتحبها



مازن : لييييييييش



تنهد خالد وقال : اتغيرت يامازن .. مجننتني أنا واخواني ماندري شنسوي فيها .. هي كبرت صح .. لكن صارت حساسة بشكل مو طبيعي ..



ونجرتها مع سليمان ماتخلص .. ودايم حزينة ودايم مسرحه ..



مازن بكل ألم : اي لانها وحيده



خالد : احنا عارفين هالشي ومتفهمينه .. بس شنسوي ؟ مو بإيدنا ؟



مو احنا الي موتنا أمنا وأبونا ؟ واحنا شباب لنا طلعاتنا ومشاغلنا



وهي دايم بالبيت نجي نلقاها تبكي ..



مازن وهو متألم حده : طيب وهي ليه ماتطلع وتروح لصديقاتها ؟



خالد : تروح دايم لاختك سمر .. وسمر تجيها .. ويطلعون سوا لصديقاتهم



لكن برضو يامازن الناس مهي فاضية دايم لنا ولساره ..



أوقات يكون الكل منشغل بالويك اند مثلا .. واحنا نبي نطلع .. وهي ترا مو أي شي يعجبها ومو أي مكان تحب تروحله .. عشان كذا تقعد بالبيت بس تبكي !!



مازن عصب وقال : حرااااااام عليكم والله حرااااااام !!



خالد : شالي حرام علينا انت بعد ؟



مازن : وتقول اني ماراح أحبها ؟ كلامك هذا ضاعف محبتي لها أضعاف مضاعفة



خالد : مازن انتبه ! ترا في فرق بين الحب وبين الحنان والرحمة .. إنت وش الي تحسه تجاه ساره بالضبط ؟



انبهت مازن من كلام خالد وماعرف وش يرد ؟



صدق هو يرحمها ويحن عليها ويشفق عليها من صغرها .. وراح هو راحمها ورجع وهو راحمها .. بس الحين انتبه انه فعلا فيه فرق بين الحنان و الحب






خالد : حدد مشاعرك بالضبط قبل لا تخطو أي خطوة .. ممكن تعذب فيها ساره !









رجع مازن لبيته وتعشى مع أهله وسولفوا شوي .. والا مازن تعبااان خلاص مانام من رد من السفر ..






فراح غرفته يريح .. ومن وين تجيه الراحه وهو يسترجع يومه مع ساره ولقاه بساره ..



واتذكر كلام خالد : "فيه فرق بين الحب والحنان !! إنتبه قبل تعذب قلب ساره "



ليه هو قلب ساره ناقص تعذيب يامازن !






وطول الليل وهو يفكر فيها .. ويسترجع معاناتها الي سردها خالد له ..



وحص بالغصة بحلقه ..



ليش يازمن !! ليش قسيت على ساره بالذااات ليش ساره ليش !!






وحاول يتناسى الموضوع .. ويتقلب يمين ويسار لين انهد حيله من التعب ونااام ..






أحد ثاني هده التعب بذيك اللحظة ونام !!



ساره !



الي من اختفت وراحت لغرفتها لين حطت راسها على مخدتها بتنام .. و فكر مازن ماغاب عن بالها



ياربي مازن صار أحلى بكثير من قبل .. وصار قدامي رجال .. صعب أتعامل معاه زي ماكنت قبل ..



كل شي تغير فيك يامازن ليش ؟ ليش كبرت ؟ ليش تغيرت ؟



حتى كلامك معاي .. حتى نظراتك .. حتى همسة شفاتك



مهي زي الي قبل تسافر ..



انت اتغيرت ولا أنا الي أشوف الدنيا غيـر !!






انا الي كل شي أشوفه غيـر .. كل شي أشوفه ضدي



أنا الي مدمر نفسي بنفسي .. أنا الي محطمة عمري ..



أنا الي بموووت من حالي .. وصارت تبكي لين هدها التعب وناااامت !





تابعوووووني

__________________

صمـ الحياه ـــود
30-06-2009, 02:06 PM
مشكوره بليزززز كمليها

الابتسامه المهاجرة
02-07-2009, 11:19 PM
الحلقة الخامسة






من بكرا كان يوم الأربعاء



وساره متعوده كل أربعاء تروح تتغدا ببيت خالتها وتقعد عندهم لين الليل .. وعلى العشا يطلعون يتمشون .. وآخر الليل ترجع تنام ببيتها ..



يوم رجعت من المدرسة احتارت تروح ولا ماتروح وصارت تقول بنفسها : يمكن يبون ياخذون راحتهم مع مازن !



يمكن أثقل عليهم !



خليني أتصل على سمر أحسن وأستشف منها ..



اتصلت ساره على بيت خالتها



سمر كان لساعها مارجعت لأنها مرت تجيب أغراض طلبتها أمها من السوبر ماركت






وكان مازن يتصفح الجريدة بالصالة يوم سمع التلفون



رن التلفون أكثر من مره وهو متملل مايبي يرد .. ويوم شاف محد رفع قام يرد



رفع السماعه : الووو



ساره بكل نعومة : مرحبا ..



مازن : هلا والله .. مين معاي !



ساره : أهلين مازن .. أنا ساره



خفق قلب مازن وماعرف وش يقول إلا قال بنفسه : يوه شفيني أنا ؟ ياشيخ اتصرف عادي زي ماكنت قبل ..



وقال بمرح : هلا سوسو .. معليه متغير علي صوتك بالتلفوون



" سوسو هالتدليعة الي مايدلعها بها الا مازن وفهد اذا كان رايق "



وش كثر اشتقت لتدليعك يا مازن ..



ساره بكل نعومه : ههههه لا عادي .. بس كنت باسأل .. سمر موجوده ؟



مازن : لا والله للحين ماردت



ساره : اممممم .. أوكي مو مشكله ..خلاص أنا بكلمها بعدين ..



مازن : تبيني أقولها شي !



ساره : لالا مافي شي .. شكرا مازن



مازن : العفو حبيبتي ماسويت شي ..



ساره : باي



مازن : سوسو ..



ساره : هلا



مازن : اش فيه صوتك ؟ فيك شي ؟ تعبانة !



ساره قلبها الي خفق هالمره .. مازن يسأل عنها .. يعني هو للحين يخاف عليها وعلى خاطرها .. لكنها حست العبرة بتخنقها وهي تقول :



لا أبد مافيني شي .. بس عشان توي راجعة من المدرسة .. و .. تعبانة شوي ..



مازن بكل حنان : سلامتك سوسو ماتشوفين شر



ساره : الله يسلمك .. باي



مازن : باي ..



وسكرت ساره وقلبها يخفق بين ضلوعها ..



وغمضت عينها وهي تبي تحبس دمعة تحاول تنزل .. يامازن ليه أحسك بعييييييد .. وأنا الي كانت روحي فيك وروحك فيني ..






مازن يوم سكر .. دخلت أمه وقالت : من كان على الخط ؟



مازن : ساره



أم مازن : وينها ما إجت ؟



مازن باستغراب : وين تجي ؟ هي داقة تبي سمر .. !



أم مازن : شو هالحكي .. ساره كل أربعا بتجي عندنا من ترجع من المدرسة لآخر الليل .. وينها لهلاّا



مازن فرح وقال : والله يمـه ما أدري ؟ ماجابتلي سيرة ..



أم مازن مشت للتلفون وهي تقول : خليني أحكي معها ..






واتصلت على ساره .. ويوم ردت ساره ..



أم مازن : ساره وينك يا قلبي ؟ ليه ما إجيتي



ساره فرحت يوم درت إنهم ينتظرونها وقالت :



يـلا خالتي 10 دقايق بالكثير وأكون عندكم ..



أم مازن بكل حب : يلا حبيبتي بنستناك ..






سكرت ساره وصفقت إيدينها بمرح وهي تقول : يـــس







وراحت تجري لغرفتها ولبست أول لبس صادفها .. كان بنطلون لونه بنفسجي غامق .. وبلوزه بنفسجي فاتح كم قصير مزمومه من عند الصدر ومن عند الأكمام .. وصندل بنفسجي .. وطلع شكلها كله أنوثة ونعومه ..



حطت كحل خفيف .. واكتفت ليش إن خدودها وشفاها ماتحتاج حمار ..






راحت ساره مشي لبيتهم لأنه الجدار بالجدار ..



وكان باب الشارع الخارجي مفتوح .. دخلت منه بكل هدوء ومشت لين الباب الداخلي الخشبي .. ودقت الباب بكل هدوء ..



ثواني وانفتح الباب ..






كان مازن الي فتحه .. ابتسم لساره ابتسامة تذوب الصخر وقال :



هلا سوسو .. وبعدلها شوي وهو يقول : اتفضلي ..






ابتسمت ساره بحيا ودخلت .. ومشت لين صالة جلوسهم وهو من خلفها سكر الباب وتم يطالعها واهي ماشية ..



وطالع عابيتها وحسها فعلا كبرت .. والله وكبرتي ياسارة حياتي وخفق قلبه من جمالها وجاذبيتها ..






مشت ساره بكل نعومة للصالة بدخلة ام مازن الي بدت تهلي : ياأهلاوسهلا بحيبة قلبي ..



ساره بابتسام : هلا خالتي .. وراحت سلمت عليها



ام مازن : شلونك حياتي شو أخبارك



ساره : بخير الحمدلله .. انتي شلونك خالتي شلون عمي..



ام مازن وهي تقعد على الكنب : الحمدلله بنشكر الله .. فرحتنا زيارة مازن كتييييير



طالعت ساره مازن وهي تبتسم : أكيد .. الحمدلله على سلامته



وفصخت عبايتها والطرحة وقعدت جمب خالتها " ناس فري بعيد عنكم "



وقعد مازن قدامها






ام مازن : الله يسلمك .. حكينا إنتي شو أخبارك شلون دراستك



ساره : تمام الحمدلله . والله يعين الحين ايام مراجعة والاسبوع الجاي اختبارات



مازن : يوووه ذكرتيني .. الحمدلله خلصت منها



ساره : هههههه الحمدلله وان شاء الله كل شي تمام !



مازن : أوووه عالي العااااال



وضحكوا كلهم ..



قامت أم مازن تشوف الغدا ..



والتفت مازن لساره وهو يتأمل جمالها الآسر ونعومتها الذباحة ..حسها لازالت طفولية .. والبرائة بعيونها ..



ياترى إنتي كبرتي ياسارة ولا أنا دوم أحسك طفلتي المدللة ..






ساره : مازن شفيييييك !



انتبه مازن لنفسه وقال : هاه مافيني شي



ساره تجرأت شوي وقالت : ليه تطالعني كأنك ماشفت بنت بحياتك !



ابتسم مازن وقال : اي صح .. بنت بهالجمااال ماقد شفت !!



خفق قلب ساره وانصبغ وجهها بالحيااا وقالت بكل حيا ودلع :



ههههه شكــرا ..



مازن : عفوا .. هههههه تستحين مني ياسوسو !



ساره وهي متلعثمة : لا .. عادي .. اممم ما أستحي



مازن يبيها تاخذ راحتها معاه وقال : مو حلو شكلك اذا استحيتي ييييييييع



ساره تعودت هالاسلوب من مازن فضحكت من كل قلبها ..









أخيرا جت سمر



سمر كبرت وصارت آ خر سنة بالثانوي .. حلوة وجميلة .. ماخذه لون شعر أبوها البني وعيون أمها العسلية .. طالع شكلها كنها أسبانية تجنن ..






شخصيتها عكس ساره .. مرحة وفروشة وتحب الضحك والاستهبال



ويوم دخلت البيت وشافت ساره ومازن قالتوهي تصفق بإيدها :



وااااااااااو اليوم عييييييييد أحب الحبايب على قلبي موجودين عندي بيوم وااااحد ياحظك ياســـــــمر ..






ضحكوا عليها وقال مازن : وينك إنتي يالصايعة !



سمر : الا قول يالضايعة .. السواق جديد وغبي ضيع البيت ماعرفت أرد ..



ساره : ماتدلين بيتكم ياسمر ؟



سمر اتلعثمت : هاه .. إلا إلا أدله! شلون أجل جيت الحين ..



مازن : هههههههه على الريحة



وضحكوا عليه ..






يــــــــــــــتـــــــبـ ـــــــــــــــــــع


رد مع اقتباس
إضافة رد
دخلت ام مازن وشافتهم يضحكون والتفتت لساره تقول : اي هيك بدنا ضحـك.. ولا بس عشان مازن موجود .. وتغمز لساره ..






ساره ماتت من الحيا وقالت : بالعكس خالتي والله انتم أهلي بعد



مازن : طيب ويعني فرحانة فيني .. من حقها .. ساره كانت زي ظلي مايفارقني طول اليوم ..



سمـر تبي تناكف ساره قالت : يوه يامازن لو تعرف .. ساره كل ماجت عندنا .. تطلع غرفتك وتقعد فيها وتتخيلك موجود .. (( وطالعت ساره بدهاء )) وكملت : وأقولها ياساره إطلعي .. خلينا نقعد بغرفتي .. تقول (وتقلد دلع ساره و تقلب عيونها ) : لااا أبي أقعد بغرفة مااازن .. أحسه موجود






ساره حست بفشششششله وهي تطالع مازن ,,



وعطت سمر نظرة عصبية



الا مازن طالعها بكل حب وابتسم وقال : ياعمري !






جا أبو مازن وحطوا الغدا واتغدوا وكانت قعدتهم كلها مرح وضحك ..



مما أزال من قلب ساره ومازن الحرج شوي .. وحسوا نفسهم رجعوا مثل قبل مايسافر مازن ..






بعد الغدا طلع ابو مازن لغرفته يريّح .. ووراه أم مازن " كذا الحريم ولا بلاش "



وقعد بالصالة مازن وسمر وساره



سمر اتمددت على الأرض : آآآآآآه بطني



ساره : ههههههه بالعافية



سمر وهي يالا تاخذ نفس : الله يعافيك .. يوه أكلت أكل من ززززمان ما أكلته



انفتحت شهيتي كل بسبتك إنت ووجهك



مازن : زين اشكريني الي جيت وفتحت نفسك مو تخانقين



سمر : اي والله جيت وفتحت نفسي وفتحت نفس وقلوب ناس كثيييير ..



وتطالع ساره من فوق راسها بنص عين وهي متمدده



ساره : ههههههههه انتـي ليش ماتسكتين ؟



سمر : باسكت باسكت .. أصلا مبشوومة ومقدر أتكلم



مازن يلتفت لساره : انتي ماكلتي زين ياساره



ساره : الا والله اكلت



مازن : لا تقولين .. انا عيوني ماراحت عنك



ابتسمت ساره وقالت بدلع : والله أنا كذا أكلي مقدر أثقل أتعــب ..



ابتسم مازن من نعومتها وقال : ياعمممري انتي بالعافية ..



ساره بحيا : الله يعافيك .. تلاقيك مشتهي هالأكل .. وش كنت تاكل هناك



مازن : ما آكل شي والله .. وآخر الليل أطلب بيتزا ولا أروح أنا وزملاي ناكل هامبرجر وهالخرابيط



ساره : مافي مطاعم عربية



مازن : الا بس خايسة



ابتسمت ساره : وقالت الله يكون بعونك .. كم باقيلك



مازن : قد الي راح



انكسى وجه ساره بحزن بس هي دارية ان الدراسة 4 سنوات لكن تمنت ان يقولها خلصت ومني راجع



مازن : شفيك سوسو ؟



ساره : ولا شي .. امممم انت قد ايش قاعد بهالإجازة



مازن : ثلاث شهور ان شاء الله ..



ابتسمت ساره وقالت : ماتقدر تطولها ؟



مازن: انا مطولها الحين .. ولا المفروض شهرين بالكثير



سكتت ساره شوي وطالعت سمر الي بدا على شكلها راحت بسااابع نومه



ابتسمت وهي تأشر عليها وتقول بهمس : شكلها نامت



طالع مازن سمر وابتسم وقال بهمس : أحسن



وقام ومسك ذراع ساره بنعومة وقالها : تعالي بوريك شي ..



قامت ساره باستسلام مع الشخص الي طول عمرها ماحست بحنان ولادلع كثر ماحست معاه ..



مشو لين الدرج ساره : على وين ؟



مازن : بوريك شي بغرفتي



وهمس لها بشويش : بس ماتعلمين أحد



ابتسمت ساره وقالت : ان شاء الله



وصلوا للغرفة وادخلو .. والباب مفتوح ..



مازن : سكريه



ساره خافت وانحرجت ماتدري ليش وقالت : لا خليه مفتوح أحسن .. اممم يمكن تلحقنا سمر ..



طالعها مازن وابتسم .. وهو يتذكر قبل شلون تدخل معاه الغرفة وتسكر الباب وتقفله بالمفتاح بعد وتقعد تنقز على سريره وتقربع أغراضه وتاخذ الي تبي وتكسر الي تبي وهو بس يبتسم لها ويضحك ..



وشافها الحين وابتسم وقال بخاطره .. صدق كبرتي






ساره : شفيييييك مازن



مازن : أتأمل الحلوة إلي قدامي حراااام ؟



ساره استحت وقالت : ترا بطلع ..



مازن : لا لاتطلعين .. تعالي شوفي






فتح مازن شنطة السفر .. وطلع منها صندوق ذهبي شكله أثري بس رااائع .. وهو يطلعه انتبه لظرف بداخل الشنطة .. استغرب منه لانه مو هو الي حاطه .. ومسكه وطالعه بنظرة سريعة لقى مكتوب فوقه



(( من عطوف إلى مازن ))



رجع الظرف مكانه بعدم اهتمام وشال الصندوق وحطه على السرير وأشر عليه وهو يقول : افتحيه ,,



ابتسمت ساره وطالعت الصندوق باستغراب وقالت : اش هذا ؟



مازن : افتحيه وتعرفين



قعدت ساره على السرير بكل نعومة وفتحت الصندوق مو راضي ينفتح معها



التفتت لمازن وقالت : مو راضي



مازن : حاولي زين



حاولت ساره ماقدرت وقالت : آآي ايدي .. مو راضي موراضي ..



مازن حس انها مجسد للنعووومة والأنوثة وابتسم لها بكل حب واقترب ورفع اللسان وشد الصندوق وانفتح



رجع مكانه وقال : كملي



رفعت ساره غطا الصندوق وطالعت بالي فيه .. لقت كرتون مغلف



طالعت مازن الي قالها : شيليه .. افتحيه



شالت ساره الكرتون وحست انه ثقيل فحطته على الارض وتربعت قدامه



ضحك مازن على حركتها وقال : خير ماسويتي



ضحكت ساره وفتحت الغلاف بكل نعومة من غير ماتشق شي "مب مثلنا"



بعدين فتحت الكرتون وطالعت بالي وسطه لقته صندوق ثاني لونة عودي يجنن !



طلعت الصندوق وهي تضحك وتقول : وبعدييييين



مازن وهو مبتسم : ولاقبلين .. كملي



حطت الصندوق على الأرض وحاولت تفتحه المره الأولى ماقدرت



المره الثانية انفتح .. ( ترا هو سهل ينفتح بس ساره نعومة ودلوعه بزيادة )



يوم انفتح طالعت ساره بالي فيه لقت كرتون ثاني صارت تضحححححححك



ومازن بس يتأملها ويضحك ..



ساره : لايكون السالفة كلها تفتيح صناديق وكراتين



مازن : يمكن ! إنتي كملي وتشوفين



فتحت ساره الغلاف والكرتون .. وفعلا لقت الصندوق الثالث وكان لونه فوشي مخملي رائع



طلعته وهي تضحك وهالمره انفتح معها بسهولة ولقت الكرتون الي يبدو إنه آخر واحد .. وفتحته بضحك وحماس






وطالعت بالي داخله .. وشخص بصرها !! وخفق قلبها .. وتجمعت الدموع بعيونها !!






تدرون وش لقت ؟



إنتوا حاولوا تتوقعون !






لما يكون مازن إنسان متيم بهوى ساره من نعومة أظافرها لين كبرت .. لما يكون هدفه وهمه بالهادنيا هو سعادة ساره وتحقيق لها رغباتها وأمنياتها ..



فكان أول شي يخطر على البال هو الي شافته ساره داخل الكرتون



وكان ...






جهاز صغير لونه زهري !



ورفعت الجهاز .. لقته لاب توب صغير .. شبر بالطول وشبر بالعرض



ونحيف ورفيع .. و لونه زهري . ومحفور عليه من فوق كلمة :



So So






ورجعت تتذكر مازن يوم كان بغرفتها ويسألها عن أمنيتها ..



واتذكرت رسمتها الي كانت راسمة فيه شكل اللاب توب

تذكرون ؟






وفعلا راح مازن أمريكا وطلب اللاب توب من محل كامبيوترات معروف



وطلب التصميم يكون خااص باللون والحجم والشكل الي هي تبيه



ودفع عليه مبلغ وقدره



كله عشان خاطر سارة حياته






طالعت ساره باللاب توب بانبهاااار .. ودموعها مملية عيونها ..



اللاب توب الي كانت ترسمه بأحلامها



هذا هو متحقق قدامها وبين إيدها ..هديه من مازن ..



ماستحملت هالموقف الملئ بالحب والحنان .. وطالعت في مازن بنظرة كلها حب وامتنان .. وش كثر قلبك طيب يامازن .. طول عمري أقول مافي أحد يحبني ويدلعني ويحن علي كثرك ..



أحبك يامازن أحبك



مازن فرح يوم شاف ملامحها كلها فرحة وسعادة



هذا الي يتمناه طول عمره .. ان يشوفها سعيدة ومبسوطة



ساره ودموعها محبوسة بعيونها مخليه شكلها جنان .. قالت بصوت مخنوق :



مازن ليه ؟

مازن باستغراب : وشو إلي ليه !






ساره : ليش تسوي معاي كذا أنا ما أستاهل ذا كله (وبدت دموعها تنزل)



قام مازن لعندها وقال : عشان سبب واحد بس !






وقعد قدامها نصف قعده ومسح دموعها وقال : عشان هالدموع لا تنزل من هالعيون الحلوين .. والحين تنزل بعد !



ابتسمت ساره وقالت : هذي دموع فرح .. الله لايحرمني منك يامازن



خفق قلب مازن من دعوتها .. وابتسم لها وقال : ولايحرمني منك حياتي .. والحين خبيه .. مابي سمر تشوفه وتجنني .. واذا سافرت وريها هو ..






ضحكت ساه وطالعت الصناديق كل واحد كان أحلى من الثاني وقالت : وهذولا ..






غمزلها مازن وقال : ممكن تخليهم كنهم هم الهدية قدام سمر ..



ساره : ههههههههههههههههه والا سمر الي ينلعب عليها



مازن : هههههه مو سهلة أختي



ساره : والله مدري شلون أشكرك يامازن ..



مازن : تقدرين تشكريني باني دوووم أشوفك مبتسمة وبلا دموع ..



ساره بدلع : ان شاء الله ..



يـلا مازن خلينا ننزل ونقعد مكان ماكنا عشان لاتقوم سمر وماتلاقينا والله ان تذبحنا



ابتسم مازن وقال : يـلا



وهم نازلين دق جوال ساره .. كان خالد المتصل



ساره : أهلين



خالد : هلا ساره شلونك



ساره : الحمدلله ..



خالد : وينك ؟



ساره : بيت خالتي اليوم أربعا ..



خالد : اي والله اني ناسي مع دوشة الدوام ..



ساره : يووه الله يعينك



خالد : مازن موجود ؟



ساره : اي موجود ..



خالد : قوليله يقولولك خالد تجيه ولا يجيك ؟



التفتت ساره لمازن وقالتله : خالد يسأل تجيه ولا يجيك



مازن : أنا بجيه مشتاااق لقعدت صالتكم البايخة ..



ضحكت ساره ورجعت لخالد وقالت : يقول هو بيجيك ..



خالد تضايق وقال : زين احنا تعبانين بنـّام خلاص لايجي ..



ساره : طيب ليش تسأله تو ؟



خالد : بس كذا استهبال



ساره : مانت صاحي !



خالد : اي والله انك صادقة .. يلا سلام



ساره هي تضحك : باي









مازن : شفيه شيقول ؟



ساره : يقول لاتجي خلاص تعبان وبينام



مازن : مهبول ..



ساره : لا مو مهبول أنا فهمت السالفة



وراحت قعدت على كرسي طاولة الأكل .. قدام القعدة الي نايمة فيها سمر



مازن وهو يسحب الكرسي الي قدامها : وش السالفة طيب



ساره بدلع : مو قايله ..



مازن : لييييييه !! يلا ساره اش السالفة



ساره : مو قايلتلك لا تحاول

مازن : أحسن مابي أعرف .. ولف وجهه ناحية سمر وهو يحاول يكتم ضحكته .. وساره تطالع فيه وتضحك ..



شوي الا قال : يـلا قولي عاااااد



ضحكت ساره من قلب وقالت : مو ماتبي تعرف ؟



مازن ماحب ينهزم وقال : اي مابي أعرف






ابتسمت له ساره وقامت ومشت ناحية المطبخ



الا لحقها مازن ومسك ايدينها من ورى وهو يلمها عليه عشان لا تركض وقال : قوووولي !!



حاولت سارت تفك نفسها منه وهي ميته من الضحك وتقول : فكني .. مو قايلة .. لاتحاول ..

يـــــــــــــــتبـــــــ ــــــع



رد مع اقتباس
{[ اللهم لكـ الحمد كما ينبغي لجلال وجهكـ وعظيم سلطانكـ ]}28
قديم 27-06-2007, 04:06 AM
الصورة الرمزية &عبيــــــــــر&
&عبيــــــــــر& &عبيــــــــــر& غير متصل
©؛°¨غرامي جديد¨°؛©



&عبيــــــــــر& is on a distinguished road
افتراضي رد : قصة بقمة الروعة والرومنسية (دنيا الوله )


مازن : والله ما أفكك لين تقولين وش سالفة خالد



ساره وهي تضحك : ههههه اااي ايدي والله يعووور ..ههههههه فكني ..



مازن : طيب قولي عشان أفكك ..






بهاللحظة افتحت سمر عيونها على إزعاجهم .. وقعدت وهي تطالعهم وقالت : بسم الله وش هالازعاج .. !



التفت مازن وجا بيكلمها الا افلتت ساره نفسها منه وركضت للمطبخ



طالعها مازن وقال : زين ياساره .. مني ناسيها ترا .. !






والتفت لسمر : وقال معليه أزعجناك انتي بعد هذا مو مكان نوووم



سمر : اي والله .. بس والله مدري عن عمري تعباااانه



مازن : زين كملي نووم



وقفت سمر وقالت : طيب بكمل نوم بغرفتي



تابعها مازن بعيونه لين طلعت ..



وبعدها راح لساره بالمطبخ وكانت قاعده على الكرسي قدام الطاوله تشرب بيبسي وتضحك



مازن راحلها وسحب البيبسي منها وقال : مافيه لين تقولين السالفة



ضحكت ساره وقالت : مابيه خلاص شربت نصه ..



مازن : زين شكرا .. وشرب الباقي دفعة وحده



ضحكت ساره بخاطرها على حركات مازن .. لكنها قالت : ترا الثلاجة مليانة عيب تاخذ الي بإيد الناس !



مازن : وعيب الناس يخبون عن مازن شي



ساره : أصلا حتى لو كنت بقولك مقدر أقولك الحين وسمر صحت



استغرب مازن وقال : وش دخل سمر



ساره : السالفة تتعلق فيها ..



مازن : زين سمر طلعت تكمل نوم بغرفتها يعني مافيه فكة .. يـلا قولي



ساره : اش هاللزززززززقة !!



مازن : اي لزقة وبغرا مسدس بعد



ساره : ههههههههههههه



ابتسم مازن لضحكتها وقال : يلا وش السالفة



ساره : وش أقول ووش أخلي



مازن : الله كل ذا عشان المكالمة الي تو !



ساره : لا مو كذا .. اشياء صايرة قبل ..



مازن باهتمام : وشي ؟



ساره بنعومة : كان يامكان في سالف الأزمان ..



كان في واحد اسمه خالد .. ووحده اسمها سمر



سكتت شوي وقالت : ووحده اسمها ساره



مازن : ههههههههه وبعد ساره ؟؟



ساره : اي والله ترا لولاني ما كانت القصة



مازن : أكيد .. إنتي الكل بالكل .. طيب كملي ..



ساره : سمر بنت خالة ساره وخالد .. وساره دايم تروح لسمر .. وسمر تجي لساره .. وبيوم من الأيام وبلحظة من اللحظات وقعوا سمر وخالد بحب بعض



(واخبطت على الطاوله )



مازن : زين والي يحب ينخبط كذا ؟



ساره : الظاهر!



ضحك مازن على برائتها .. وقال : ياحليلكم ياخالد وسمر عايشين قصة حب من ورااااي !!



ساره بحماس : مادريت عن شي اسسسسمع



ابتسم مازن وقال : يلا كلي آذان صاغية



ساره : وكبر الحب وكبر حتى بات ينفجر .. وكانت ساره هي مرسولة الحب



وفي يوم من الأيام حصل خلاف بين سمر وخالد .. على سالفة مره سخيفة .. لكن اثنينهم عندوا محد يبي يكلم الثاني وينتظر ان الثاني يدق ..



ولهم اسبوع على هالحال



وأنا متأكده إن خالد كان يتوقع إنك بتقول خله هو يجي لبيتكم .. وكان متحمس يشوف سمر .. وأشر ت باصباعها على وجهه وقالت :



وانت خربت خطته ..



مسك مازن صباع ساره وقربه لفمه وعضه بشويش ..لكن ساره لنعومتها صرخت بدلع : آآآآآآآآي ..



مازن وهو يمسح على صباعها بإيده : عورتك ؟



ساره : شوي بس مقبولة منك



ابتسم لها مازن وقال : طيب الحين وش رايك ؟



ساره : بايش ؟



أروح لخالد ولا أخليه هو يجي



ساره : اصلا هو مايبيك تجي خلاص



مازن : مو بكيفه ..ووقف فتح الدولاب يبي يطلع منه شوكولاته



تبعته ساره بنظراتها .. وتأملته وهي تقول بخاطرها .. والله صاير جذاب يامازن وكل شي فيك يعلقني فيك أكثر .. قلبك الطيب .. نظراتك الساحرة .. ابتسامتك الي تذووووب .. ياويل قلبي منك ..






ساره : مازن ..



التفتلها مازن وهو يبتسم



ساره : وحشتك بأمريكا ؟



استغرب مازن من سؤالها بس رد بباسطة : كثيـر ..



ساره : أشوى



مازن : ليه عندك شك ؟



ساره : لا بس .. دايم أسمع .. انه الي يسافر برا .. ويتغرب .. امممم .. يتغير



و .. و مايصير قلبه على الي يعرفهم زي أول ..



مازن صك الدولاب وبإيده جالكسي وجا جلس عندها وقال : بس مازن غير .. مازن اذا نسى الي يعرفهم .. يعني هو دفن سعادته بإيده ..



مافهمت ساره مين يقصد بالضبط لكن ارتاحت لكلامه وابتسمت









هناك عند خالد المحترق ..



حاول ينام ماقدر وهو كم يوم متاقطع مع حبيبة قلبه سمر



خالد يحب سمر حييييييل وسمر تحبه وترحمه ليش إنه يتيم وتحاول تعوضه .. بس خالد أحيان تجيه دلاخة ويستفز سمر ,, وآخر مره تخانقوا بسبة روحتها لصديقتها .. وهو كان يبيها تروح تشوف أغراض حق مكتبه .. لأنها كانت ترفض تطلع معاه لحالهم وهذا شي كان يزعله زيادة !



ويوم حاولت تأجل الموعد معاه .. عشان موعد صديقتها



خالد عصب وسمعها كلام زعلها



قعد خالد يفكر .. اي والله إني بعد أناني .. يعني كل شي أبيه بالوقت إلي أبي ولا أقلب الدنيا !!



اي بس بعد هي مغرورة .. تاركتني اسبوع لا مسج ولا اتصال ولاشي ..



عجز ينام من التفكير



قام ورجع دق على ساره مره ثانيه






بس هالمره مازن رد .. " الوو "



خالد : هلا بسم الله .. وش دخلك ترد على جوال اختي !



مازن : كيفي أرد على جوالها .. ترد على جوالي .. كيفنا ..



خالد : طيب الله يهنيكم ..



مازن : شفيك خالد كنك متضايق



خالد : ابد مافيني شي بس الحين متى بنتقابل



مازن : براحتك متى ماتحب أنا فاضي ومتفرغ لكم انت الي مشغول ومدوام



خالد : بس لاتذكرني مليت من هالشغل الي مورطنا فهد فيه



مازن : خالد ليش انت صاير كذا لاتبي تدرس لاتبي تشتغل .. وش تبي اجل؟



خالد : ابي اقعد بالبييييييييييت ويجيني راتبي لحدي حرام !!



مازن : اي حرام .. الحرمة الحين ماتسويها .. وتدور وظيفة



خالد : الظاهر دراستك برا قلبت معايير مخك شوي



مازن : لا والله لاقلبتها ولاشي الا هذا الصح الي انت مو مقتنع فيه



خالد : مازن وبعدييييييين تراني مو ناقص محاضرات .. كافي علينا فهد تجينا انت بعد !



مازن : طيب ياخالد .. هاه حبيبي آمر !



خالد : متى نتقابل ؟



مازن يطالع ساره ويقول بشويش : ياربي مايفهم !



ضحكت ساره وقالت : خالد اذا عصب يستخف



خالد : الووووووووو



مازن : اي معاك .. خلاص خالد براحتك تبي الحين .. الحين



خالد : وش الحين ؟ حر موووت .. وانا راجع تعبان ؟



مازن : والله احترت معاك ياخالد .. زين بعد المغرب ؟



خالد : أجيكم ؟



مازن لانه عرف السالفة قال : تعالنا .. إنت آمر بس ..



خالد : تسلم حبيبي .. بااااي



مازن وهو يضحك وعرف ان هذا الي يبيه خالد : بايااات






سكر مازن وقال لساره : صدق إنه مستخف استانس يوم قلتله إنت تجي ..



ساره : هذا أنا أقولك .. يبي يشوف سموور



وسكتت شوي .. وقالت : زين مازن .. أنا برو%D بيتنا وأرجع مع خالد المغرب



مازن : ليش سوسو ؟



ساره ماتدري ليه بس حستها بايخة انهم لحالهم وسمر نايمة وخالد مو جاي قبل المغرب بس ماعرفت وش تقول وقالت : بروح أريح شوي من المدرسة وإنت بعد ريح لأن أكيد خالد بيسهرك الليل كله .. من زمان عنك



ابتسم مازن : وقال والله أنا مشتاق لطلعات الخبل هذا ..



زين سوسو لا أعطلك أجل روحي ريحي ..






قامت ساره ومازن معها وراحت للصالة تلبس عابيتها .. واتذكرت هديتها وقالت بهمس : بروح أجيب هديتي



ضحك مازن وقال : طيب بشووووويش



ضحكت ساره وطلعت بسرعه ومازن يراقبها ..



أخذت اللاب توب وانزلت ومازن مانزل عيونه منها ..






مازن : سوسو إنتي تروحين مشي صح ؟



ساره : صح



مازن : لحالك ؟



ساره : طبعا



مازن : ليه ! ماكنتي تمشي لحالك أول



ضحكت ساره وهي تقول : هذا أول مازن شفيك ! أنا الحين كبرت



تراني شوي وأصير أطول منك ..



ابتسم مازن وقال : ولو .. واذا كبرتي أخاف عليك أكثر ..



يتبع


رد مع اقتباس
{[ اللهم لكـ الحمد كما ينبغي لجلال وجهكـ وعظيم سلطانكـ ]}29
قديم 27-06-2007, 04:09 AM
الصورة الرمزية &عبيــــــــــر&
&عبيــــــــــر& &عبيــــــــــر& غير متصل
©؛°¨غرامي جديد¨°؛©



&عبيــــــــــر& is on a distinguished road
افتراضي رد : قصة بقمة الروعة والرومنسية (دنيا الوله )


يلا بامشي معاك أوصلك ..



ساره : لا مازن والله مايحتاج تتعب نفسك .. البيت قريب مره



مازن : مستحيل والله مايعطيني قلبي تطلعين وتمشين لحالك



ابتسمت ساره وبداخلها فرحت لاهتمامه وقالت : براحتك



ابتسملها مازن وقال : يـلا



واطلعوا ومشوا لبيتهم لين دخلت البيت ..



وابتسم لها ورجع






طلعت ساره لغرفتها وهي تحس بأنواع المشاعر المتضاربة بداخلها



لكن الحلو إنها كلها مشاعر تحسسها بفرح



ياعمري يامازن والله إنك طيييييييب



وطالعت اللاب توب الي جابه لها وحست انها متيمة بهوى هالإنسان من كل قلبها ..









المغرب



صحى خالد والشباب وقعدوا ياكلون ..



وساره كانت نازلة من غرفتها ويوم شافتهم سلمت عليهم بمرح وهي تضحك



فهد : ان شاء الله الفرح دوووم سوسو



سليمان : طبعا الفرح دوووم مازن موجود



ساره وهي تقعد عندهم : بس إنت .. وعاد خليني أفرح بمازن .. من حقي هو قال نفس الشي



خالد : وش قال



ساره : قال إني مثل ظله ما أفارقه






ابتسم فهد لكلام مازن .. وهو يرتاح لمازن كثير .. لأن مازن يختلف عن باقي عيال عيلتهم .. إلي كل ماجتمعوا وياهم .. طالعوا بساره بنظارات كلها خبث ..






فهد يكلم اخوانه : وش برنامجكم اليوم






خالد : بروح لمازن




__________________

سليمان : ههههههههههههههههههههه طيب طيب






خالد يكتم الضحكة ويقول : ليش تضحك






سليمان : لااااااا أبد مافي شي ,,,






خالد : وانت وين بتروح ؟






سليمان : هههههههههههههههههه بروح لولييييد






خالد بتريقه : طيب طيب هههههه






ساره : سليمان بتروح بيت عمي !






سليمان : اي في شي !!






ساره محنوقة لأنها تدري إن سليمان يروح هناك عشان غادة .. وهي ما تطيق غادة






ساره : لا بس مستغربة انك دايم هناك ماشاء الله ..






سليمان : اي كل واحد يروح مكان مايلقى تسليته .. وبكرا المفروض نروح كلنا .. ويطالع بفهد






ساره : ليه إن شاء الله !






سليمان : عازيمننا على العشا






فهد : ماشاء الله من عازمك






سليمان : عمي أمس لزم علي والله وقال لازم نجي كلنا






ساره بنعومة وهي تسند راسها على الكنب : أنا مو رايحة






خالد : ولا أنا






سليمان عصب منهم والتفت لفهد وقال : وانت فهد بعد كمل وقول مو رايح






فهد سكت وماتكلم وهو ينقل بصره بين اخوانه






خالد : بعدين الحمدلله محد عزمني شخصيا






سليمان : ليه أنا بزر مايوخذ على كلامي .. ؟ هو قالي خل اخوانك يجون






خالد : والله أنا مرتبط مع مازن .. وهذا عذري محد يقدر يجادلني فيه



من زين القعده عاد ..






سليمان وهو يطالع ساره : وانتي ياست الحسن !






ساره : مو رايحة .. عمي قال خل اخوانك يجون .. اش لي انا بالروحه ..






سليمان : بلا استهبال عاد .. اخواني وانتي وكلنا ..






ساره : طيب روحوا بكيفكم بس انا مني رايحة ..



عاد مرة عمي ولا غادة الي يبوني ..






سليمان : شلون يبونك وانتي مو تاركة مجال لهم .. هذا حتى يوم عزموك وقدروك مانتي رايحة .. شلون يبونك أجل !






ساره وهي شوي وتبكي : لا تقول عزموني ! محد كلمني .. غادة لو تبيني تدق على جوالي ..


يتبع


رد مع اقتباس
{[ اللهم لكـ الحمد كما ينبغي لجلال وجهكـ وعظيم سلطانكـ ]}30
قديم 27-06-2007, 04:12 AM
الصورة الرمزية &عبيــــــــــر&
&عبيــــــــــر& &عبيــــــــــر& غير متصل
©؛°¨غرامي جديد¨°؛©



&عبيــــــــــر& is on a distinguished road
افتراضي رد : قصة بقمة الروعة والرومنسية (دنيا الوله )


سليمان : غادة مي مسوية عزيمة بنات عشان تدق عليك..



العزيمة كبيرة رجال وحريم وعمي يدق على الرجال ومرة عمي على الحريم .. هي اش دخلها






ساره بدت تنزل دموعها : اي خلاص علمتك شلون تتكلم !! صرت تتكلم باسلوبها الراقي .. ان مالي أم يدقون عليها ..



يصير خلاص أجي مثل الشحاته يعني !! المفروض يقدرون وضعي ويدقون علي مخصوص لأن عارفين إن مالي أحد .. وصارت تبكي بقوة






سليمان : والله ياساره إنتـي مكبرة الموضوع يعني مافيها شي لو جيتي



وخليتي الأوضاع بينكم تتحسن ..






ساره وهي وصل حدها من البكى وقالت : مـــ ـــ ــابي أروووووح .. مابي الأوضــ ــ ــاع تتـ ـ حسـ ــ ن



مابيهـــ ـــم مايهموني زي ما إني ما أهمهـــ ـم ومايبوني






سليمان : خلاص يصير لا ... ...






" سليمـــــــــــــان !! "






صرخة قوية طلعت من فم فهد ألجمت لسان سليمان وخلته يسكت ..






التفت فهد لساره وقالها بحزم : ساره روحي غرفتك






قامت ساره وهي تبكي وأسرعت لغرفتها






انتظر فهد لين سمع صوت بابها انصك والتفت لسليمان بكل عصبية ونظرة صرامة وقال :






" شوف ياسليمان ..



ترا دموع ساره وحزنها وألمها وسعادتها هذي أمانة بأعناقنا كلنا



وصانا أبونا عليها بساعة احتضاره !



أنا مو مستعد أشوف دمعة بعيونها ولا حزن بقلبها .. ونكون إحنا الي متسببين فيه .. !



وغاده هذي من صغرها مسببة الأحزان لسارة لين كبرت وكبرت مشاكلها






وفتح عيونه بعصبية أكثر وهو مولع حده وقال : وقسم بالله ياسليمان لو عاد تمشكلت مع ساره مره ثانيه عشان غادة .. مو حاصل طيب !.. والله مني تارك أحد بحاله وهو يتسبب بدموع ساره .. !



وخبط الطاولة بكل قوة وقال : حتى لو كنت إنت ياسليمان !!



وقام ومشى للباب وهو يقول : ومحد رايح للعزيمة .. اتفضل روح إنت لحالك



وطلع وخلا سليمان منكوي بصمته






خالد كان منقهر من سليمان فقام وجا بيطلع يروح لمازن .. وهو طالع ناداه سليمان ..



خالد : هلا ..



سليمان : الحين وش أسوي



التفت خالد عنه وقال : سوي الي يمليه عليك ضميرك



وطلع وخلاه ..






اتنهد سليمان من قلبه وحزن على الي صار ورحم ساره .. انقهر من نفسه ..



وبهاللحظة دق جواله باسم " حياتي أنا " يعني إن غادة المتصلة ..



انقهر يوم شاف الاسم وحط نو بوجهـها ..



شوي الا رجعت دقت مره ثانية .. راح حط نو مره ثانيه وقفل الجوال ..






ترك الجوال وطلع لين غرفة ساره ..



وقف شوي عند الباب بعدين دق الباب .. ماسمع جواب ..



راح فتحه بشويش ودخل .. ونادى قبل لا يدخل : ساره !



ماسمع رد



فتح الباب كله ودخل .. طالع بالغرفة مالقى أحد ولقى بابا بلكونتها مفتوحة



مشى لين البلكونة ودخل



لقى ساره قاعده على كرسي قدام سور البلكونة وحاضنة صورة



ودموعها تنزل بصمت



انتبهت لسليمان .. ولفت وجهـها عنه



جا سليمان عندها وووقف وراها ومسح شعرها بإيده وهو يقول: ساره .. معليه حبيبتي أنا آسف ..



ماردت ساره



سليمان : معليه ساره يمكن غلطت بكلامي ولا جرحتك .. بس والله أنا كانت أمنيتي إن العلاقة تتحسن بينك وبين غادة .. لأن اثنينكم مهمين بالنسبة لي






ساره حست بغيظ من غادة شلون استحلت هالشرسة قلب أخوها الطيب ..






التفتت لسليمان الي انبته انها لامة صورة بإيدها ..



مسكت ساره الصورة بإيدها ومدتها لسليمان وهي تقول :



شف ذولا ... والله مايرضون على الي تسويه فيني !!






أخذ سليمان الصورة وطالعها وانذبح قلبه !






شاف صورة لأبوه وأمه قاعدين سوا وأمه مبين حامل بسارة لأن تاريخ الصورة بعد ولادة خالد ..



طالع بعين أمه الي كانت متلهفة على جية ساره ..



ومتحلمة أحلام كثيرة تبي تحققها لها






وطالع بعيون أبوه واتذكر وصاياه لهم عشان ساره



وانعصر قلبه وحس العبرة خانقته






ورفع عينه لساره وهو يقول بصوت مخنوق : أمانة ساره سامحيني



ساره بصوت باكي : سليمان انت اخوي مستيحل أزعل منك ..



بس أزعل لا حسيت انك تبدي غادة وتفضلها علي ..






سليمان بكل ألم : مستحيل ياساره .. إنتي أختي وغالية علي ومستيحل أبدي أحد عليك .. وقرب منها وهو يبتسم لها و قال : وانا تحت أمرك الحين تبيني أروح العزيمة ولا لاء !






سكتت ساره وهي الود ودها انه مايروح وينقطع عن هالبيت نهائي وينمحي اسم غاده من حياته لكنها قالت : على راحتك ..



سليمان : طيب ولو رحت ماتزعلين !



لفت ساره وجهـها عنه وقالت بهمس : لا ..



سليمان : طيب .. يلا مابي دموع سوسو خلاص .. يووه لو تشوفين شكلك بالمرايه يخرررررع !



مسحت ساره دموعها والتفتت لسليمان وابتسمتله ابتسامة باردة غصب ..



قرب سليمان ايده لخدها وقرصها بشويش وهو يبتسم لها وقال : يلا سوسو أنا طالع تبين شي !



ساره : لا مشكووور ..



سليمان وهو يمشي : زين .. مع السلامة



ساره بهمس : مع السلامة






وطلع سليمان لوين ما غادة ميته بقهرها وزعلها ..



تابعوووووني

الابتسامه المهاجرة
04-07-2009, 07:44 AM
الحلقة السادسة






غادة زي ماعرفتوا أكبر من ساره بسنتين .. دلوعه هي بعد .. وصدق تحب سليمان حييل لكنها تغار من ساره واهتمام اخوانها وسليمان فيها ..



وتحس إن ساره تتدلع بزيادة وتستغل حنان اخوانها عليها ..



كانت تغار منها من صغرها لأنها ماخذه حنان العيلة بعد الي كانت هي ماخذته قبل تجي ساره ..





غادة حلوة وشعرها بني فاااتح وقصير لفوق كتوفها ..



دومها تلبس عدسات ملونة وتحط مكياج كثييييييير .. دايم تحب تطلع بمظهر جذاب صارخ ..






أخذ سليمان جواله من الصالة وركب السيارة ومشى وهو بالطريق فتح جواله لقى 11 مكالمة من غادة و3 رسايل كلها تأنيب وزعل ..






حط سليمان الجوال جمبه الا دقت غاده ..



سليمان : هلا



غاده : سليمان !! ممكن أعرف وش معنى حركاتك هذي !



سليمان مارد على سؤالها وقال : انا جايكم بالطريق .. وراسي مصدع وابي كاسة نسكافيه من ايدينك الحلوة



غادة : مني مسوية شي .. لا تجي أصلا ..



سليمان برجاء : غادة لو سمحتي .. لاتقولين كذا .. بفهمك كل شي ..



غاده والعبرة خانقتها ومعصبة : وش تفهمني ؟ مستحيل أتفهم سبب واحد يخليك تسكر الجوال بوجهي كم مره وماترد علي !



انا مستحيل أسوي فيك كذا .. ليه تسوي إنت كذا ..





سليمان : غاده حياتي .. والله الموضوع كان أكبر من إني أتحكم فيه وبتفهمين كل شي ... بس إنتي هدي نفسك .. والله أنا تعباااان حيل



حن قلب غاده على سليمان لكنها سكتت ماردت..



سليمان : غدوو ..



غاده : هممم ..



سليمان بصوت هادي تعبان :قربت أوصلكم .. بليز جهزيلي قهوة وانتظريني ممكن !



غاده : أوكي



سليمان : يلا حياتي .. دقايق واكون عندكم .. باي



غاده : باي ..





وسكرت منه وهي حاسة ان ساره لها علاقة بالموضوع .. لأن سليمان كان بالبيت وماطلع منه وتعرف ان نجرته دايم ويا ساره محد غيرها ..



يووووه منها هذي .. ! الله يريحنا منها وبس !



وقامت تجهز القهوة ..













خالد دخل لبيت خالته ولقى سمر قاعده بالصالة ومعاها اللاب توب تطقطق فيه ..



ويوم جا بيدخل طالعته سمر بنظرة استغرااااب وبقلبها فرحه لجيته .. لكنها مسرع مانزلت عيونها للاب توب وكملت شغلها كنها مو مهتمة ,,



خالد : مرحبا



سمر وهي من غير ماترفع عيونها : أهلين ..



خالد : شلونك سمر ..



سمر : بخير ..






سكت خالد وماعرف وشلون يبدا وشلون يتكلم .. وقطعت تفكيره سمر يوم



قالت : مازن فوق !






خالد حس بغيظ منها وانقهر ليه مو معطيته وجه وهو جاي عشانها لذا رد عليها وقال : لاا ؟ زين مشكورة ..






وتركها وجا بيطلع الدرج






سمر : خالد



التفت لها خالد وهو ساكت



سمر : كنت تبي شي !






خالد : اي أبي مازن !!



وتركها وطلع الدرج ..





حست سمر بقهر من نفسها شلون ضيعت الفرصة .. وش هالغرور الي فيها



حرام والله خالد طيب ومايستاهل



ياربي شلون بجيب فرصة ثانية الحين .. يالله وش هالغباااااء الي فيني



وسكرت اللاب توب بعصبية وشوي الا قالت .. وين ساره هذي الي قالت تبي تجي مع خالد المغرب !! وقامت تدق عليها ..



دقت على جوالها



ساره : هلا سمر



سمر : هلا ساره ووووينك ليه ماجيتي مع خالد



ساره : تعبانة شوي تعرفين مانمت يوم رديت من المدرسة وكنت سهرانة الليل .. بغيت أريح شوي



سمر : ياعمري عسى تعبانة فيك شي !



ساره : لا سمر لا تخافين .. ارهاق بس



سمر : سلامتك ياعمري .. خلاص بخليك ترتاحين .. واذا حسيتي انك تمام تعالي

ساره : مشكور حياتي ,, انا اكلمك بعدين



سمر : ان شاء الله .. باي



ساره : باي






طلع خالد لمازن لقاه قاعد على السرير يحوس بين اغراضه وأوراقه ..



مازن يوم شافه : هلاااااااااااا والله ..



خالد بضيق : هلابك ..



مازن : أخبارك ..



خالد وهو يقعد جمبه على السرير : ماشي الحال .. يلا قوم نطلع



مازن : بسم الله .. زين اقعد بس ارتب هالأوراق لأني بروح بكرا للجوازت ضروري ..



خالد : مابي أقعد دقيقة وحده .. رتبها لارجعنا



مازن : خير شفيك



واتذكر ان سمر كانت تحت وقال أكيد صار شي بينهم



مازن : شفت سمر !



خالد : اي ومو فاضية وقاعدة تطقطق باللاب توب ..



مازن : وساره ؟



خالد : بالبيت



مازن باستغراب : لييييش ؟ قالت بتجي معاك !!



خالد : ياشيخ اتناجرت هي وسليمان .. وتضايقت وطلعت غرفتها ..



مازن انحمق وقال : شفيه سليمان هذا !! والحين أكيد تبكي بغرفتها ومحد داري عنها



خالد : لا سليمان قبل أطلع كان يفكر يطلع يراضيها



الحين انت ماعليك قوم خلينا نمشي تراني زهقان ..



مازن : يلا انت اسبقني .. بغير ملابسي بسرعه واجيك



خالد : زين بانتظرك بالسيارة وياويل ويييييلك تتأخر



مازن : يممممه منك .. اوكي دقايق واجيك



قام خالد وهو يمشي طاحت عينه على الاوراق بنظرة سريعة وانتبه للظرف الي مكتوب (( من عطوف الى مازن ))

مسك خالد الظرف وهو يبتسم وقال : ها ها ها .. الحمدلله شفت بعيني محد قاالي !

مازن وهو ينقل بصره بين الظرف وخالد : وشو الي شفته بعينك ياذكي

خالد : تقول مالي علاقات .. هاه وش هذا أجل ..

ورمى الظرف على السرير

مازن : خخخخخخخ تدري ان للحين مافتحته ولا شفته .. هذا يالحلو من" بنت .. بنت خالة أمي " الي عايشين بأمريكا

عادي مابينها وبينها الا صداقة الجامعة بس قبل ما اسافر بيوم جت اهي واخوها ودعوني بالبيت وشكلها حطت الظرف بالشنطة بدون ما أدري ..

خالد : طيب وليه مافتحته

مازن : اي دونت كيـر .. بعدين بشوفه

خالد : أوووكي يـلا أستناااااك بالسيارة ..

مازن : يلا دقايق دقايق بس ..



طلع خالد وسكر بابا مازن ويوم التفت لقى باب غرفة سمر مفتوح وهي قاعده على كنبة صغيرة بغرفتها وملتفتة لخالد .. ويوم شافته قامت ومشت لعنده ..



خالد سوا انه مو منتبه او مو مهتم وكمل طريقه للدرج





سمر من وراه : خالد



خالد بدون مايلتفت: هلا ..



سمر : ممكن نتكلم شوي



خالد حس بفرح بس مابين وصار هو بدور المنتصر الحين وقال : طيب بسرعه لان بطلع مع مازن



سمر : امممم أجل خلها وقت ثاني



خالد : لا نتكلم الحين ممكن مازن ينتظر شوي

خالد بعد ماحب يضيع الفرصة ثاني





سمر : زين انتظرني بالصالة ..



خالد : اوكي





نزل وقعد ينتظرها بالصالة .. وثواني الا نزلت سمر وقعدت قدامه ..



خالد قاعد على الكنب قعدة مايلة بغير اكتراث ومسوي نفسه مو مهتم وقال : هاه اش بغيتي



سمر : انا اش بغيت !! ولا انت ؟



خالد : انا ؟ متى بغيت شي ؟



سمر : ياسلام ! مو اول مادخلت جيت عندي وناديتني !



خالد : اي قلتلك ابي مازن .. يعني كنت باسألك عن مازن



سمر وهي تحط ايدها على خصرها : لا والله ومازن عنده جوال تدق عليه ..



ليه تجيني أنا تسألني عنه ! وممكن تطلع فوق تشوفه ..



لكن ماكلمتني الا عشان تبي تكلمني أنا صح ولا لاء ... !





خالد : للللاء !



سمر : خــــــالد !!





خالد عدل جلسته وقدم ظهر لقدام وهو يقول : ياعيون خالد .. ياعذااااب خالد ..



ابتسمت سمر وقالت : انا عذابك ؟



لا والله عساني ماعيش اليوم الي اكون فيه عذابك ..






خالد : وهذا انتي عيشتيني اسبوووووع بعذاب مو يوم !



سمر : خالد إنت بعد كنت معيشني بعذاب وألم وحيرة وكرهتني باليوم الي بغيت اروح فيه لصديقتي ..



خالد : أحسن .. عشان مره ثانية تسمعين كلامي ..



سمر : الله الله سي سيد ..



خالد : ونعــم السي سيد .. ويعجبك بعد



سمر : أكيد بيعجبني دامه هو انت ..





ابتسم خالد وقال : اااه .. مو حرام عليك ياسمر تتركيني اسبوع كااامل بعدين عن كلامك الحلو وحنااانك .. آه والله بغيت أنتحر !





سمر لانها حنوووونة مره وطيبة وترررحم خالد وتموت فيه .. ركبت نفسها الغلط وقالت :



ياعمري ياخاااالد .. آسفة حبيبي





خالد صدق نفسه انه مظلوم وقال : لا ما عاد فيه فايده خلااااص



سمر الطيبة قامت تبي تقعد جمبه وهي تقول : لا خالد حبيبي أمانة والله ماكنت مستقصدة ..



خالد حب يناشبها وقال : لا تحاولين ..





مسكت سمر ايد خالد ورفعتها لفمها وباستها بخفة وقالت : آسفه حبيبي بجد آآآسفة ..



خالد الي منبهل على حنان سمر وقلبها الطيب طالعها بكل حب .. ويوم جا بيتكلم سمع مازن وهو يقول :

احم احم .. مازن نازل بالدرج .. الي قعد بالصالة وبطّل ينتظرني بالسيارة يقوم يتحرك ..



ضحك خالد وسمر عليه ..



نزل مازن وهو يضحك وقال : سامحوني خربت أجواءكم الرومانسية ..



بس تسمح تقوم يالي ماتبي تقعد دقيقة وحده بالبيت !



خالد وهو ينقل نظره بين سمر ومازن : أنا مابي أقعد دقيقة وحده بالبيت ؟من قال؟ متى قلت ؟
ازن : ههههههههههههههه طيب لعبتها صح .. المهم بانتظرك بالسيارة ويقلد خالد ويقول : وياوييييل وييييييلك تتأخر !!



خالد : ههههههههه اوكي دقايق واجيك



مازن وقف ماتحرك وقعد يطالع فيهم ..

خالد مسك الريموت جمبه ورفعه على مازن كنه بيرميه عليه ..

ضحك مازن وطلع ينتظر خالد بالسيارة ..





خالد التفت لسمر وهمس لها : حياتي بجد مابي يكون بخاطرك شي ..



سمر : ابد حبيبي .. اتطمن



خالد : والحين وش بتسوين ..



سمر : بروح أكمل طقطقة بالاب توب لين تجي أمي وتجي ساره ونطلع ..



خالد : أوكي خلينا على اتصال



سمر : اوكي من عيووووني حبيبي



خالد : تسلم عيونك





وقام للباب وسمر تلاحقه بعيونها .. والتفت لها قبل مايطلع راحت سمر رمتله بوسه بالهوا ..



حرك خالد راسه على ورى يعني إن البوسة خبطت فيه وقال : آآه قويه



سمر : ههههههههه أهم شي وصلت ماتعدتك



خالد : اكيد ولا كان باذبح الجدار الي وراي



ابتسمت سمر ورفع خالد ايده وقال : باااااي



سمر بهمس : باي ..





وراح وركب السيارة طبعا إهو الي يسوق ويوم شغل السيارة وجا يمشي رن جواله بوصول رسالة ..



ويوم فتحها لقى رسالة من سمر " أحبببببببك "



رد عليها بسرعه وكتب " وأنا بعـد "






خالد يتغلى على سمر لأن سمر ميتــــــــه فيه وهوبعد ميت فيها بس هي عاطفية ورومانسية وحنونة بزيادة .. وهي كل ماتغلى خالد عليها تزيد من حبها وحنانها عشان تجذبه لها .. ماتدري ان خالد يستانس ويتغلى لا شافها متولعة ومتلهفة على الكلمة الحلوة منه ...










نروووح لسليمان وغادة



سليمان يحاول يفهم غاده وغاده استشرت يوم تأكدت ان ساره اهي السبب ..



غاده : سليمان لا تحاول .. هذي سارة من عرفتها وهي ماتحبني وماتبيني والا تبي تفرق بيننا .. وهذي هي سوت الي تبيه ..



سليمان : شلون سوت الي تبيه ؟ ليه احنا افترقنا الحين !



غاده : سكرت الجوال بوجهي وقفلته بسببها



ودام سويت هالحركة عشانها هالمره بتسويها الف مره ويمكن تسوي أكثر من كذا بعد ..



سليمان : غاده ترا كلامك هذا يزعلني ! لهالدرجة نسيتي مكانتك عندي



حرام ياغادة الي تسونه فيني إنتي وساره والله حرام ..





طالعت غاده بعيون سليمان وحست انه فيها ألف استفهام وحيرة وحزن



غاده : طيب انا اش ذنبي ؟
سليمان : ذنبك ولا ذنبها ولا ذنبي أنا الي متوهق بينكم



ياغادةإنتي حبيبتي الي مالي غنى عنها والي أتمنى اليوم قبل بكرا أنجمع وياك تحت سقف واحد ..



لكن بعد ساره إختي الوحيدة الي ما أرضى بزعلها وأبوي الله يرحمه آخر كلمات قالها قبل مايموت هي توصياته على ساره ..



وإنتم ماتطيقون بعضكم وانا الضايع بينكم .. تعبتووووني والله ..

ضحك مازن وطلع ينتظر خالد بالسيارة ..





خالد التفت لسمر وهمس لها : حياتي بجد مابي يكون بخاطرك شي ..



سمر : ابد حبيبي .. اتطمن



خالد : والحين وش بتسوين ..



سمر : بروح أكمل طقطقة بالاب توب لين تجي أمي وتجي ساره ونطلع ..



خالد : أوكي خلينا على اتصال



سمر : اوكي من عيووووني حبيبي



خالد : تسلم عيونك





وقام للباب وسمر تلاحقه بعيونها .. والتفت لها قبل مايطلع راحت سمر رمتله بوسه بالهوا ..



حرك خالد راسه على ورى يعني إن البوسة خبطت فيه وقال : آآه قويه



سمر : ههههههههه أهم شي وصلت ماتعدتك



خالد : اكيد ولا كان باذبح الجدار الي وراي



ابتسمت سمر ورفع خالد ايده وقال : باااااي



سمر بهمس : باي ..





وراح وركب السيارة طبعا إهو الي يسوق ويوم شغل السيارة وجا يمشي رن جواله بوصول رسالة ..



ويوم فتحها لقى رسالة من سمر " أحبببببببك "



رد عليها بسرعه وكتب " وأنا بعـد "






خالد يتغلى على سمر لأن سمر ميتــــــــه فيه وهوبعد ميت فيها بس هي عاطفية ورومانسية وحنونة بزيادة .. وهي كل ماتغلى خالد عليها تزيد من حبها وحنانها عشان تجذبه لها .. ماتدري ان خالد يستانس ويتغلى لا شافها متولعة ومتلهفة على الكلمة الحلوة منه ...










نروووح لسليمان وغادة



سليمان يحاول يفهم غاده وغاده استشرت يوم تأكدت ان ساره اهي السبب ..



غاده : سليمان لا تحاول .. هذي سارة من عرفتها وهي ماتحبني وماتبيني والا تبي تفرق بيننا .. وهذي هي سوت الي تبيه ..



سليمان : شلون سوت الي تبيه ؟ ليه احنا افترقنا الحين !



غاده : سكرت الجوال بوجهي وقفلته بسببها



ودام سويت هالحركة عشانها هالمره بتسويها الف مره ويمكن تسوي أكثر من كذا بعد ..



سليمان : غاده ترا كلامك هذا يزعلني ! لهالدرجة نسيتي مكانتك عندي



حرام ياغادة الي تسونه فيني إنتي وساره والله حرام ..





طالعت غاده بعيون سليمان وحست انه فيها ألف استفهام وحيرة وحزن



غاده : طيب انا اش ذنبي ؟



__________________

سليمان : ذنبك ولا ذنبها ولا ذنبي أنا الي متوهق بينكم



ياغادةإنتي حبيبتي الي مالي غنى عنها والي أتمنى اليوم قبل بكرا أنجمع وياك تحت سقف واحد ..



لكن بعد ساره إختي الوحيدة الي ما أرضى بزعلها وأبوي الله يرحمه آخر كلمات قالها قبل مايموت هي توصياته على ساره ..



وإنتم ماتطيقون بعضكم وانا الضايع بينكم .. تعبتووووني والله ..



ضحك مازن وطلع ينتظر خالد بالسيارة ..





خالد التفت لسمر وهمس لها : حياتي بجد مابي يكون بخاطرك شي ..



سمر : ابد حبيبي .. اتطمن



خالد : والحين وش بتسوين ..



سمر : بروح أكمل طقطقة بالاب توب لين تجي أمي وتجي ساره ونطلع ..



خالد : أوكي خلينا على اتصال



سمر : اوكي من عيووووني حبيبي



خالد : تسلم عيونك





وقام للباب وسمر تلاحقه بعيونها .. والتفت لها قبل مايطلع راحت سمر رمتله بوسه بالهوا ..



حرك خالد راسه على ورى يعني إن البوسة خبطت فيه وقال : آآه قويه



سمر : ههههههههه أهم شي وصلت ماتعدتك



خالد : اكيد ولا كان باذبح الجدار الي وراي



ابتسمت سمر ورفع خالد ايده وقال : باااااي



سمر بهمس : باي ..





وراح وركب السيارة طبعا إهو الي يسوق ويوم شغل السيارة وجا يمشي رن جواله بوصول رسالة ..



ويوم فتحها لقى رسالة من سمر " أحبببببببك "



رد عليها بسرعه وكتب " وأنا بعـد "






خالد يتغلى على سمر لأن سمر ميتــــــــه فيه وهوبعد ميت فيها بس هي عاطفية ورومانسية وحنونة بزيادة .. وهي كل ماتغلى خالد عليها تزيد من حبها وحنانها عشان تجذبه لها .. ماتدري ان خالد يستانس ويتغلى لا شافها متولعة ومتلهفة على الكلمة الحلوة منه ...










نروووح لسليمان وغادة



سليمان يحاول يفهم غاده وغاده استشرت يوم تأكدت ان ساره اهي السبب ..



غاده : سليمان لا تحاول .. هذي سارة من عرفتها وهي ماتحبني وماتبيني والا تبي تفرق بيننا .. وهذي هي سوت الي تبيه ..



سليمان : شلون سوت الي تبيه ؟ ليه احنا افترقنا الحين !



غاده : سكرت الجوال بوجهي وقفلته بسببها



ودام سويت هالحركة عشانها هالمره بتسويها الف مره ويمكن تسوي أكثر من كذا بعد ..



سليمان : غاده ترا كلامك هذا يزعلني ! لهالدرجة نسيتي مكانتك عندي



حرام ياغادة الي تسونه فيني إنتي وساره والله حرام ..





طالعت غاده بعيون سليمان وحست انه فيها ألف استفهام وحيرة وحزن



غاده : طيب انا اش ذنبي ؟



سليمان : ذنبك ولا ذنبها ولا ذنبي أنا الي متوهق بينكم



ياغادةإنتي حبيبتي الي مالي غنى عنها والي أتمنى اليوم قبل بكرا أنجمع وياك تحت سقف واحد ..



لكن بعد ساره إختي الوحيدة الي ما أرضى بزعلها وأبوي الله يرحمه آخر كلمات قالها قبل مايموت هي توصياته على ساره ..



وإنتم ماتطيقون بعضكم وانا الضايع بينكم .. تعبتووووني والله ..

غادة بحزن : طيب وش تبيني أسوي ياسليمان



سليمان : أبيك تتقربين لساره وتكسرين الحاجز بينكم



أبي هالكره البي بينكم ينمحي..





غاده : شلون طيب ياسليمان ؟ ساره ماتتقبل مني شي .. ماتتحمل مني ولا كلمة



سليمان : لا تلوميونها ياغاده .. تذكرين شلون يوم انكم صغار كنتي تحارشينها كثير وتعايبين عليها إن مالها أم ولا أبو






غاده : هذا إنت قلتها ياسليمان .. يوم كنا صغاااااار .. وساره للحين مانست

يتبع


التعديل الأخير تم بواسطة &عبيــــــــــر& ; 27-06-2007 الساعة 04:24 AM سبب آخر: اخطاء
رد مع اقتباس
{[ اللهم لكـ الحمد كما ينبغي لجلال وجهكـ وعظيم سلطانكـ ]}33
قديم 27-06-2007, 04:27 AM
الصورة الرمزية &عبيــــــــــر&
&عبيــــــــــر& &عبيــــــــــر& غير متصل
©؛°¨غرامي جديد¨°؛©



&عبيــــــــــر& is on a distinguished road
افتراضي رد : قصة بقمة الروعة والرومنسية (دنيا الوله )


سليمان : طيب لأن مافيه شي طيب وحلو يمحي الي صار ..



دومكم متخانقين ودومكم مو طاقين بعض






غاده : طيب ياسلمان والمطلوب ؟






سليمان : مثلا تدقين تعزمينها لعزيمتكم بكرا ..






انقلب وجه غاده وحست انها متورطة بورطة تنفيذها لازم يكون خلال ساعات



وحست انها متضايقة لأنها من جد ماتبي ساره ولا تبيها تجي ..



ساره دوم تغطي عليها بالعزايم بجمالها وحلاها .. وتاخذ الكلام الحلو من الناس ..



لذا غادة ماتبيها تجي ولا تشوفها بأي عزيمة ..






سليمان : مارديتي غاده ..






لفت غاده وجهها عن سليمان وقالت : أفكر ..






سليمان : بتفكرين ؟ طيب ياليت تسوينها لو عشان خاطري أنا ..








" سلااااااااااااام "





دخل وليد عليهم وقطع حوارهم قبل ماياخذ سليمان من غادة كلمة






سليمان وغادة : عليكم السلام



وليد وهو يقعد : ماشاء الله متى جيت ؟






سليمان : من شوي






وليد : أخبارك وأخبار اخوانك القطوعين






سليمان : بخير .. يسلمون عليك






وليد : يسلمون علي ؟ ههههههه اي هذي كثر منهاااااا



اخوانك مايبوني ولا يبون شوفتي






سليمان : لا تقول كذا وليد إنت ولد عمنا مهما كان ..






وليد : اي هين .. طيب بيجون العزيمة بكرا ؟






سليمان : ما أظن لأنهم مرتبطين ..






وليد : شفت ! هذا أنا أقولك والله حتى لو مو مرتبطين مو جايين



سبحان من خلق وفرق .. بينك وبينهم ..






سليمان : يالله عاد وليد ذولا اخواني عاد ومارضى أحد يتكلم فيهم ..



وليد : وش أخبار ساره



سليمان : طيبة ماعليها






وليد : ياحبيلها عسل ..






غاده : ايييييييييييي مره كثر منها .. ينقط العسل منها تنقيييييييييط






وليد : اي غصب عنك .. والله انها عسل وتهبل وأحلى منك بعد






غاده عصبت : وانت أحد طلب رايك ؟؟ مو مهم ترا رايك عندي .. ومدري وش فاتنك بساره






وليد:آآآآه والله ساره فتنة .. من يوم هي صغيرة وأنا مفتون فيها



ياجعلها من نصيبي ..






سليمان : هههههههههههههه الله الله وطلعت متيم انت ووجهك



اسم الله على إختي منك






وليد : ليييييييه شفيني والله كلي ملح وقبلة






سليمان : اي تهبل اسم الله عليك بس مو لاختي






وليد : لييييه طيب حرام عليك تعذب قلبيىىىى والله وش زيني ..






سليمان : اي عشان كذا البنات طايحين عندك من حلاك وطيب قلبك



خلك لهم ياحلو واترك اختي بحالهاااا






وليد : اااخ بس



والله لو اختك المغرورة هذي تعطيني وجه كان تركت كل البنات الي أعرفم






غاده : لا تحلم ياخوي .. ساره ميته على ولد خالتها ..






وليد : مازن ؟






غاده : مازن ماغيره






وليد : مستحيل المتكبر هذا ياخذها مني ..






سليمان : ههههههههههههه مازن متكبر !!



اجل وش تطلع انت .. والله مازن أطيب من قلبه ماشفت ..






وليد : اي هين .. المهم قوم نطلع تراني طفشان وأبي أفلها اليووووم






غاده : وبعد تبي تفلها وسليمان معاك !!



إنت الله يستر من فلاتك !! وتلتفت لسليمان : سليمان لا تروح معاه .. هذا مستخف اليوووم ومابيعدي الليلة على خير






وليد : بس انتي بس .. لا أعطيك بوكس يلزق هالعدسات بعيونك ماتطلع ليوم الدين ..







غاده : سليمــــــــــان شووفه !!






سليمان : بس ولييييييد عاد وهذا قدامي تسوي فيها كذا شلون من وراي ! لا ما أرضى على هالكلام أنا .. هذي غاده مو أي أحد .. ويغمز لغاده إلي ميته عليييه ..






وليد : الله الله ياروميو إنت ,, قوم بس يلا مشينا .. ومسك المخده ورماها على غاده وهو يمد لسانه عليها ..






غاده : وليد والله سخييييييييف ..






طلع وليد وتركها وسليمان : أوكي غدو حبي أنا بامشي الحين



وفكري باللي قلتلك زين ؟






غاده : ان شاء الله ..






ابتسم لها سليمان وقال : باي حياتي






ابتسمت غاده : باي ..






وطلع سليمان ..









ساره الي من تركها سليمان لهاللحظة وهي معيشة عمرها بحالة حزن وتسترجع كلامها مع سليمان بالصالة .. الي خلاها تتذكر مواقفها مع غاده





تطايرت قدام عيونها كل مواقفها معها



من يوم هم صغار لين كبروا ..



شلون كانت تعايرها ان ماعندها أم وأبو



وتتريق عليها اذا بدوا يلعبون وصارت تناهج وتكح من صدرها من كثر اللعب



وانها ماتقدر تلعب معهم كثير عشان قلبها ..



وكم مره تضحك عليها اذا لعبوا بالحوش وقطفوا ورود وراحوا يوزعونها على أمهاتهم .. وهي تمسك الورده وتفرصها بإيدها من الألم ..



ويوم كبروا .. شلون كانت غاده تناجرها بكل عزيمة إنها مو حلوة وأن لبسها أحلى من لبسها وأنها تحاول تقلد موديلاتها وشعرها



وساره أبد مو كذا ..

بالعكس الكل كان يمدح ذوقها وشكلها المتميز باللبس



بس غاده لحنقها تقول انها تقلدني ..



وذكرت آخر موقف لهم يوم كانوا بعزيمة لعمتهم وفاء .. هذي الله مارزقها إلا بولد واحد " سعود " ودرس كل دراسته برا لذا ماتعرفه زين .. لكن عمتهم أصرت ولزمت على حضورها إهي واخوانها .. عشان سعود تخرج وأخذ الدكتوراة ..



ويوم كانوا بالعزيمة .. حاولت غاده تغطي على ساره بأنواع المكياج والعدسات والتكلف ..



وساره الي مو حاطة الا مكياج خفييييف مره .. الكل انهبل على جمالها وروعة شكلها ونعومتها ..



فلما جا وقت العشا .. كانوا قاعدين على طاولة وحده ..



وحرصت غاده انها تقعد جمب ساره وشوي قامت ودعست على طرف الشرشف المغطي للطاوله .. فانقلب كاس العصير وانكب على لبس ساره من فوق لتحت ..



وقتها غاده بينت قدام الناس انه عفوي واعتذرت لساره ومشت ..



ويوم ابتعدت التفتت لساره وابتسمت ابتسامة انتصار ورفعت حاجبها وراحت عنها !






بهاللحظة وساره تتذكر هالمواقف حست إنها تبي تنفجر من غاده .. وتتمنى تذبحها بإيدينها وتمحيها من حياتها وحياة سليمان .. ودموعها ساخنة تنزل من دموععها بصمت




كانت متمدده على سريرها وبإيدها الجوال تقلب فيه ..






الا يوم دق برقم ماعرفته






كانت غادة بس ساره مو مخزنة رقمها طبعا .. وغادة دقت على سليمان وأخذت رقم ساره عشان تعزمها بس عشان خاطر سليمان ..






مسحت ساره دموعها بسرعه وردت : الوو



غاده : اهلين ساره



ساره : اهلين .. مين ؟



غاده : أكيد ماعرفتيني لأنك قاطعة



ساره : عفوا ! مين معاي !



غاده بكل غرور : انا غاده ..






ساره الي كانت محنوقة من غادة بشكل كبير وممكن تتقبل اتصالها بأي وقت غير هالوقت .. بس هاللحظة كانت من أي شرارة ممكن تنفجر






اتعدلت بقعدتها وقالت : هلا بغيتي شي !






غاده : شلونك ساره وش أخبارك ؟؟؟






ساره : بخير .. ممكن أعرف وش عندك ؟ وليش داقة ؟






انحمقت غاده من أسلوب ساره لذا ماقدر غرورها يخليها تعزمها بأسلوب زين وقالت :



أبد ياحلوة .. بس عندنا عزيمة بكرا .. و .. أدري أنه ويك إند وإنتي .. ماعندك أحد يونسك .. فقلت أخليك تجينا .. بدل ما تكونين لحالك ..






ساره : أووه إنتي مره طيبة وحنونة ورحومة ..



مشكورة .. خلي عزيمتك لك .. ولو سمحتي لا عاد تدقين على جوالي






غاده بتريقة : لاااا أمانة ساره ما أقدر لازم أدق !






ساره حست إن غاده تستفزها لذا حبت ترد عليها بنفس الاسلوب وقالت :



لا تلعبين علي .. يكفيك لعبتي على أخوي المسكين ورميتيه بشباكك المشوكة .. الله يستر عليه منها ومنك ..






غاده : والله الله يستر علينا انا واخوك منك إنتي ويكفينا شر عيونك !!






ساره : اي مره باحسدكم على الحب الي مقطع بعضه



الا والله محد مسكين الا اخوي .. ولا انتي قلبك قلب حب ؟

قلبك كله شر وحقد من وين يعرف الحب ! وعلى إيش أحسده ..



وان هذا هو الحب .. أجل الحمدلله مستغنية عنه .. وخلاص مو جاية عزيمتكم تبين شي ثاني ؟






غاده : إنتي مره مغرورة وشايفة نفسك !!



وتحسبين الكل ميت فيك ويبيك .. ترا الكل راحمك بس ومـ .....






قاطعتها ساره لأنها تدري عن كلام غاده الجارح وماتبي تسمع وقالت بصوت عالي :



خلااااااص ياغاده .. مو جاية عزيمتكم تبين شي ثاني ؟






غاده :



على بالك أنا ميته على جيتك أنا .. بالعكس أبركها من ساعة اذا ماجيتي ..






ساره الي خنقتها العبرة خلاااااااص : مشكووورة يابنت عمي ..



خلاص بغيتي شي ثاني بعد !






غاده : اي باقي شي واحد بس






ساره : وشو خلصيني !






غاده : ابعدي عن طريقي أنا وسليمان !






ساره وهي حابسة دموعها بس ماتبي تبين انها منكسرة قدام غاده :



حببيبتي انتي الظاهر ناسية منهو سليمان !



سليمان أخـــوووي قبل يكون لك ! ومانتي مفرقة بيني وبين أخوي لو إيش ماحاولتي






غاده : ياعمري على سليمان المتورط فيك .. والي مبتلش بوحده مريضة يخاف تزعل لا يجي قلبها شي .. يخاف تبكي لايجي قلبها شي



طفشتيه حياته ..

يتبع


رد مع اقتباس
{[ اللهم لكـ الحمد كما ينبغي لجلال وجهكـ وعظيم سلطانكـ ]}34
قديم 27-06-2007, 04:32 AM
الصورة الرمزية &عبيــــــــــر&
&عبيــــــــــر& &عبيــــــــــر& غير متصل
©؛°¨غرامي جديد¨°؛©



&عبيــــــــــر& is on a distinguished road
افتراضي رد : قصة بقمة الروعة والرومنسية (دنيا الوله )


طفشتيه حياته .. انصدمت ساره من كلام غاده وانهمرت دموعها وانلجم لسانها عن الكلام






وغاده تكمل: إنتي مورطة الكل فيك .. ومبلشتهم .. يحسبون للكلمة ألف حساب .. وللحركة ألف حساب .. كله عشان لا تطيحين عليهم ويبتلشووون فيك .. ترا مو بس سليمان المتورط حتى اخوانك ياعمري عليهم



وسكتت شوي وقالت بنبرة شر : حتى مازن !






ساره ماقدرت تستحمل أكثر وانفجرت دموعها بقوة وهي تصارخ من قلب على غاده :



إنتـــــــي قليلــــــــــة أدب ,,

إنتي حيـــــــــوانة .. إنتـي نــــذلة .. خسيســـــة .. حقيـــــــرة

وتشاهق بقوة وتكمل :

لا تتصلـــــــــــين علي مره ثـــــــانية ..

مــــــــا أبيك مابي منـــك شي



أنا أكرهــــــــــــــك .. فاهمة شلوووون .. أكرهـــــــــــــك






غاده انعصر قلبها بشوية خوف وقالت : بس بس ياساره لايجي قلبك شي خلاص باي باي ..



وسكرت






مسكت ساره الجوال وصبخت فيه بكل قوتها بالجدار الي قدامها



وطبعا ان كان سويتوها قبل اذا عصبتوا فأكيد تعرفون شلون بيصير قطع متناثرة بالغرفة !






وصارت تبكي بهيستيريه وطيحت الاغراض الي فوق كوميدنتها بكل قوة

واتناثرت هي الاغراض على الارض



وأخيرا رمت نفسها على سريرها



ودفنت وجهـها بالمخدة وصارت تبكي وتناهج بكل قوتها ..



وارتسمت أتعس مواقف حياتها قدام وحست بكل أنواع القهر والحمق والألم والحزن والدماااار ..



وزاد بكيها ونهاجها وحرقتهااا






وظلت على هالحال فتـــــــــرة لين حست نفسها مختنقة ..






ورفعت راسها بكل ألم وشعرها منسدل على وجهـها مافيها حتى ترفعه ..



وجت تقعد الا نغزها قلبها بقووه وماقدرت تتحرك !!






وانتفض جسمها !




وحاولت تاخذ نفس ماقدرت .. حاولت مره ثانيه ,,

حست بمثل السكاكين تخترق كل جزء بجسمها ..






قامت بآخر قواها المتبقية بجسمها الضعيف عشان تدق على مربيتها ..






ويوم وقفت ومدت ايدها للتلفون ..

عجز قلبها يستحمل الضيق أكثر فطاحت على الأرض وطاح التلفون فوقها !



**************





ياترى وش بيصير بساره المسكينة؟

وش بيكون موقف الجميع من غاده لو عرفوا إنها السبب؟

سليمان ! وش بيسوي لغاده؟

مازن ! كيف بيستحمل إلي صار لساره ؟

الابتسامه المهاجرة
04-07-2009, 11:41 PM
تكمله القصه


هناك عند خالد ومازن



قاعدين على البحر لعب بلوت مع أخوياهم ووناسة وأنواع الخبال والفلّة



مازن انزعج من صوت المسجل العالي وصرخ عشان يسمعونه : ياهووووه وطّوا المسجل .. ماصارت ..



خالد إلي كان قاعد جمبه صرخ عند اذنه كنه مو سامع : إيش تقوووووووووول



مازن دفه مع كتفه وهو مكشر وجهه من الازعاج ..



ضحك خالد ومد إيده للمسجل ووطى الصوووت .. وهو يوطي الصوت سمع صوت جواله يرن



خالد : ووووووي هذا جوالي يرن ..



مازن : ياويلك من سمووور تلاقيها دقت ألف مره وانت مو سامعها من هالصجة .. يوه مدري شلون تتحمل آذانكم هالازعاج



شاب من الي قاعدين معاهم : ماعليك ياولد أمريكا .. الي يشوفك يقول ماطلع من السعودية أبد .. بالله شلون كنت تتحمل الديسكوهات الي هناك أجل



مازن : ومن قالك إني كنت أروحها أصلا .. ما أحبها أبد



الشاب طارت عيونه وهو يقول : ماتروح ديسكوهااات ! أجل وين تروووح ! وش تحب أنت



مازن بتريقة : أحبك أنت ههههههه



الشباب : هههههههههههههههههههه



كانت سمر الي داقة على خالد للمره الخامسة وأخيـــــــرا رد ..






خالد بهمس : هلا سمر



ساره : هلا حبيبي .. وينك ماترد والله خرعتوووووني ...



خالد : خرعناك !! مين احنا ؟



سمر : انتم تلفونكم خربان فيه مشكلة ؟؟



خالد : لا ليش ؟



سمر : ساره للحين ماجتني ولي ساعه أدق على جوالها مقفل والتلفون مشغول !!



خالد : معقوله ! خليني أدق على جوال سيرين أشوف ..



سمر : اي بالله عليك قلقت مره .. وردلي لا تنسى



خالد : ان شاء الله باي



سمر : باي






ودق على جوال ساره لقاه فعلا مقفل راح دق على جوال سيرين وهو يقوم ويبعد عن الشباب ..



لحقه مازن وسأله : خالد اشفيه ..



جا خالد يقوله الا ردت سيرين : الوو



خالد : هلا سيرين .. اش فيه التلفون مشغول ؟ ساره تكلم !!



سيرين : لا ساره بغرفتها من زمان






خالد : زين شوفيها .. أدق على جوالها مقفل ..



سيرين وهي تطلع غرفة ساره : أوكي استنى شويا انا قاعده أطلع



خالد : يلا أنا معاك ..






مازن خفق قلبه وحس إن ساره فيها شي ..



وخالد بدا يتوتر بعد ..






دخلت سيرين الغرفة وشافت ساره طايحة على الارض وايدينها ممدة جمبها



وشكلها يقطع القلب



صرخت سيرين والجوال باذنها : وااااااااااااااا ســـــــاره ســاره ..






خالد انتفض من سمع صرخة سيرين وزعق : اشفيها سيرين اشفيها ساره ؟؟؟؟؟






سيرين : ماعرف خالد ساره طايحة بالأرض ماتتحرك .. وبدت تبكي ..






خالد يزعق وبصوت مخترع سمعه الشباب : إيـــــــــــــش ؟؟






مازن قلبه طاح برجوله وحس انه مو قادر يوقف من فجعته .. وهو فهم ان ساره فيها شي ..






سيرين تبكي : تعال خالد .. أنا حاعطيها كمامة بس لازم تجي تعال






خالد سكر بوجهها وركض على السيارة ومازن وراه يقول : اشفيها ياخالد ؟



مع إن مازن سمع تصاريخ سيرين بس ماقدر ما يسأل






الا والشباب بعد يلحقونهم وهم يسألون : اشفيكم عسى ماشر !!






خالد وهو متلعثم : مدري .. إختي طايحة ومدري اشفيها ..



الشباب : لا حول ولاقوة إلا بالله .. الله يطمنكم عليها ..






سكر مازن وخالد الباب وانطلق خالد بكل سرعته على البيت ..



وكل شوي يضرب الدركسون بقوة






مازن حس إن المشوار طويل وعصب من الزحمة وعصب من الناس و



كل شوي يلم راسه بتوتر ..






أخيرا لاح لهم البيت من بعيد لكن الشارع شوي زحمة ..



مازن ماقدر يصبر وقال



: خالد أنا بانزل بكمل ركض وانت الحقني



خالد : يكون أزين ..



نزل مازن وانطلق مثل الصاروخ .. وهو يشوف وجه ساره قدام عيونه .. ويصرخ اسمها بقلبه .. ساره .. ساره .. ياربي احفظها من كل سوء ..



وحس بهاللحظة .. إن ساره هي كل حياته .. لان لا صار فيها شي .. مايدري من أي طابق بيرمي نفسه !!!






وصل مازن البيت بدقيقة وحده ودخل وكان الباب مفتوح .. دخل وانطلق على غرفة ساره ..






يوم دخل لقى ساره ممددة على الأرض وراسها على رجول سيرين وعلى وجهها الكمامة الي دايم موجوده بغرفتها احتياط .. وسيرين المربية تبكي






أسرع مازن لساره وهو يسأل سيرين : شفيها ؟



سيرين وهي تبكي : ما اعرف .. انا دخلت لقيتها طايحة بالأرض وماتتحرك



عطيتها كمامة ما أشوفها تتنفس كويس



قعد مازن جمب ساره ..



واخترع يوم شاف وجهـها الشااااااحب



وزراق شفايفها !!



شال الكمامة من وجهـها .. ودخل ذراعينه تحتها وحمل جسمها النحيل وهو يقول : بنوديها المستشفى



سيرين : ايوا أحسن



انطلق مازن وهو حامل ساره ولامها على صدره وهي مو حاسة فيه ولا حاسة بأحد ماغير قلبها الي كل مال دقاته تضعف !!






طلع مازن للشارع وشاف سيارة خالد مقبلة .. وما مداها توقف قدامه الا وفتح مازن الباب الي ورى وركب وساره بحضنه .. وهو يقول بخرعه : يلا ياخالد بسرعه المستشفى






انطلق خالد مره ثانيه وهو يقول : كيف حالها يامازن ؟






طالعها مازن بكل ألم وهو يقول : سئ .. مو حاسة بشي .. بسرعه ياخالد بسرررعه ..






خالد : يـلا يلا .. بس يامازن دلك قلبها .. الدكتو يقول دلكوا قلبها اذا تعبت ..






فرد مازن أصابعه على قلب ساره وصار يدلك بطريقة دائرية وهو يطالع عيونها المتورمة .. وش الي صار فيك ياحياتي .. من الي سوا فيك كذا ؟



ولا شعوريا نزلت دمعة من عينه كلها ألم و لوعة






أخيرا وصلوا المستشفى ,,






دخلوا من الطوارئ ومازن شايل ساره ..



وخالد يصارخ بالممرضات : بسرعه بسرعه اختي تعباااانة بسرعه .. قلبها مريييض .. سولها شي .. لا تمووت .. بسرعه تكفووون ..






استلموها الممرضات : وعطوها كمامة كعادتهم .. لكن مالقو استاجبة !



حاولوا مره ثانيه وزادو ضغط الاكسجين .. لا استجابة !






طلعت الممرضة وهي مخترعه وراحولها خالد ومازن وقالت لهم :



ثواني ويجي الدكتور .. مافيش استجابة لكمامة الاكسجين .. و .. دايعني .. ان قلبها تعبان جدا !!



مازن حس الدنيا تدور فيه وتمالك نفسه وخالد قال : ياربي وش بتسون



متى يجي الدكتور ؟






الممرضة : دل وأتي .. عملناله بيجر ورد علينا وقال جاي على طول






"السلام عليكم"






التفتوا للدكتور .. مازن : الحقها يادكتور بسرعه






تجاوزهم الدكتور لغرفة ساره ودخل وسكر الباب ومعاه الممرضة ..






خالد سند ظهره وراسه على الجدار .. وثنى رجل وحده وساندها على الجدار ..



ومازن متكتف وواقف قدامه .. ومغيم عليهم جو من التوتر والألم والحزن والخوف على ساره






مازن الي أخيرا تكلم بصعوبة : وش رايك خالد ندق على فهد ؟






خالد بهمس من غير مايحرك شي فيه : اي لازم .. بس جوالي بالسيارة






مازن : اووه وانا بعد .. بروح اجيبهم واجيك ..






خالد : طيب






راح مازن للسيارة وأخذ جواله وجوال خالد ولقى 10 مكالمات لم يرد عليها بجواله .. و 15 بجوال خالد



كلها من سمر الي تعبت وهي تدق على خالد وحولت على مازن وكلهم ماردوا ..






رجع مازن وعطى خالد الجوال وقاله : دق على فهد وأنا بدق على سمر



خالد : اييييه سمر والله اني نسيتها ..






مازن : ماعليك بدق عليها الحين ..






دق خالد على فهد إلي كان بالسيارة راد للبيت .. ورد عليه فهد : هلا خالد



خالد بصوت مبحوح : هلا فهد وينك !



حس فهد ان صوت خالد في شي وقال : بالطريق راجع البيت .. شفيك خالد !



خالد : مافي شي ان شاء الله خير



بس ساره تعبت و .. طاحت .. والحين احنا بالمستشفى ..






فهد كان ممكن يتقبل أي صدمة بحياته بعد وفاة أمه وأبوه .. لأنهم أعز ماعليه وراحوا .



لكن .. إلا سـاره .. !



مو مستعد يفقدها وهو يحس انه بهالدنيا عشانها هي وبس .. هالبنت المسكينة الوحيدة الأمانة برقبته ..



لذا يوم سمع كلام خالد .. انتفض وخفق قلبه بقووووة وشخص بصره وهو يرفع صوته : إيـــــــــش ؟ سارة طاحت ؟ متى هالكلام وليش إش صار لها ؟



خالد : مدري يا فهد .. كلنا ماندري وش صار لها بس الحمدلله لحقنا عليها






فهد عكس الطريق الي يودي للبيت وأخذ طريق المستشفى وهو يقول : دقايق وأكون عندكم ..



خالد : نستناك ..



وسكر منه ودق على سليمان ..






سليمان كان بشاليه مع وليد وأخوياه .. ضحك وهبال ودبابات بحر ووناسة ..



__________________




سليمان : هلاااااا



خالد : سليمان وينك ؟؟



سليمان : بالشاليه مع أخوياي .. ليه في شي ؟



ساره : مدري إن كان يهمك هالشي ....



خالد زعلان من هوشة سليمان وساره .. مايدري انه طلع عندها وراضاها ..



سليمان : وشو طيب .. فهمني



خالد : ساره بالمستشفى الحين ..



اخترع سليمان وصرخ : ســـــــــاره بالمستشفى ؟ لييييييش اش صار لها



خالد : لا تسألني انت بعد .. ماااااا أدري عن شي .. المهم اذا تبي تجي تعال .. نفس المستشفى حق العادة ..



سليمان : يلا جايكم الحين .. وسكر منه



والتفت لوليد الي كان يضحك ويوم شاف سليمان منفعل قام لعنده وسأله :



خير سليمان فيه شي ؟



سليمان بوجه منقلب : ساره اختي بالمستشفى .. مدري شفيها !



وليد : ساره ؟ ياعمممري والله ماتستاهل هالبنية ..



سليمان : أبروح الحين تكفى وصلني وليد .. تعرف سيارتي ببيتكم



وليد : أفا عليك ياسليمان .. قوم بسرعه أنا بعد باتطمن على بنت عمي ..



سليمان : يلا ..



ومشوا وركبوا السيارة وانطلقوا بكل سرعه ..






أول من وصل للمستشفى سمر وأمها إلي بلغهم مازن وجو طيران ..






سمر ركضت لخالد ومازن وهي تبكي : شفيها ساره شفييييها وش صار لها



سمر كانت تموت بساره بنت خالتها كنها اختها الي ماجبتها أمها فكانت تخاف عليها حيييل .. وساره بعد ماصاحبت أحد مثل سمر .. كان لها صديقات بالمدرسة بس ماكانت علاقتهم قوية لانها كانت مكتفية بسمر الي مملية عليها حياتها والي معوضتها عن أي صديقة وأخت وحبيبة



إهي وندى الي كانت لها أفضل صديقة من بعد سمر ..






مسكها مازن من ذراعها وهو يقول : ان شاء الله خير ..



أم مازن : يا قلبي ياساره .. شو صار فيكي والله إنتي مو ناقصة ..



أبو مازن انتبه لخالد الي ماتحرك من مكانه ولا تكلم فراح له ووقف قدامه وهو يحاول يهديه ويقول : طيبة طيبة ان شاء الله



خالد بهمس : ان شاء الله






بهاللحظة وصل فهد وأسرع لعندهم وهو يسأل : هاه طلع الدكتور ؟



مازن : لا للحين ..






مد فهد إيد وحده وفردها على الجدار وانسد عليها والايد الثانية على خصره



وعيونه بالارض فيها ألف لوعة وحيرة






أخيرا طلع الدكتو والكل اتحرك وواجه الدكتور






الدكتور : فين ولي أمرها ؟






فهد : أنا



الدكتور : تعال معايا






مشى فهد مع الدكتور وترك الباقين بحيرة وخوف وألم ..






دخل الدكتور وفهد لمكتب الطوارئ .. وقعدوا مقابلين بعض






الدكتور : أول حاجة قول الحمدلله ..



فهد وعيونه ضايعة بوجه الدكتور يحاول يستشف أي خبر وقال بقلق : الحمدلله






الدكتور : تعرف لو تأخرت ساره كمان دقايق .. كان قلبها حيتوقف نهائي وتحتاج وقتها لصعق كهربائي .. وحاجات كثيرة ممكن ماتعدي منها بسهولة






لكن الحمدلله الحين تداركنا الوضع .. ووجدنا إن القلب مرهق ومو قاد يتحكم بالضغط الهائل عليه .. عشان كذا مافيه أي استجابه للتنفس ولا لكمامة الاكسجين كمان






فهد : أجل ؟






الدكتور : عطيناها تنفس صناعي عن طريق الفم !



لي داخل من الفم لين الرئة ..






واضح ان قلبها متعرض لارهاق شديد .. هو ايه الي صار بالضبط ؟






فهد : ماندري .. كانت بالبيت ولقوها طايحة بغرفتها



يعني ما بذلت مجهود بالبيت






الدكتور : معنى كذا انه السبب مش مجهود بدني .. وانما نفسي ..



حاجة نفسية كانت قوية على قلبها جدا !! .. باين عيونها مورمة وجسمها بارد .. باين انها مصدومة ومرهقة ..






يافهد .. هذا مش كويس عليها أبدا !!!






فهد منبهت وهو يسمع كلام الدكتور ومو عارف وش يرد .. ووش يقول ..






الدكتور يكمل : حاليا حتتنقل للعناية المركزة .. لأنه تخطيط القلب لازم يظل على منطقة قلبها لترقب أي ملاحظات ..






فهد بصوت مذبوح : زين ممكن أشوفها






الدكتور : حاليا لاء .. حالتها مش مستقرة .. لكن بعد ماننقلها للعناية المركزة وتستقر الحالة ممكن تدخل تشوفها .. وهذا مش قبل الساعه 10 صباحا ..






هز فهد راسه بصمت .. وقام الدكتور وهو يقول : حننقلها حالا ..






وطلع الدكتور وفهد من وراه . . ومشى ناحية أهله .. وشاف بوجهـه سليمان ووليد ..



طالع سليمان بنظرة صارمه كلها وعيد !






وقبل ما أي أحد يسأله قال :



بينقلونها للعناية المركزة ... حالة قلبها سيئة جدا .. يقول الدكتور باين متعرضة لمجود نفسي شديد أثر على قلبها مره ..



والتفت لسليمان الي شاح بوجهـه عنه ..






انفتح باب غرفة ساره .. وطلعوا الممرضات وهم يدفون ساره






وكان منظرها يذوووب الجليد .. ويكسر الصخر .. شلون عاد قلوب الي يحبونها






كانت عيونها نصف مفتوحه ومتدحرج منها دمعه ناااشفة ..






ووجها شاحب مررره وشفايفها بييييض ..






ولي داخل من فمها ممتد لرئتها ..






وجهاز متصل بأسلاك مثبته فوق صدرها ..






وجلكوز جمب سريرها ممتد بإبره مغروسة بذراعها ..






مع هالمنظر بكت سمر حييييل هي وأمها .. والكل حاول يقربها لكن الممرضات منعوهم وانطلقو فيها بسرعه لغرفة العناية المركزة ..






لمت ام مازن بنتها وهي تبكي وتقول : ياحياتي ياساره ... الله يجازي من كان السبب !






مازن دمعت عينه وتجاوزهم للشارع .. للأسف كان يدخن فراح وصار يدخن بكثرة ودموعه تنزل ..






وليد قرب لفهد وخالد وسلم عليهم ..






وليد : ماقدامها الا العافية ان شاء الله






فهد وخالد : الله يعافيك ..






التفت أبو مازن لهم وقال : خلاص امشوا للبيت مافيه فايدة من القعدة هنا






سمر وهي تبكي : لا أنا باقعد .. لازم اشوفها ..






فهد : الدكتور منع احد يشوفها لين تستقر حالتها ..



وهذا ماراح يكون قبل الصباح






ام مازن : خلاص ياسمر .. يلا نمشي للبيت وبكر ا الصباح نجي



هزت سمر راسها وهي تواصل بكيها ..



وطلعت هي واهلها ..



ابو مازن عطى فهد كم كلمة تشجيع .. وفهد يهز راسه بصمت .. حاس ان مومستوعب شي .. مو فاهم غير ان ساره طايحة بالعناية ومايندرى هل بتصحى ولا ......



نفض الافكار عن راسه و طالع سليمان وقال : وانت وين بتروح ؟



سليمان : بخلي وليد يوصلني البيت



فهد بصرامة : يكون أحسن ..






ومشى عنه وخالد معاه ..






وليد : اش عنده فهد ليش يكلمك بهالطريقة ؟



سليمان : يحسب إني السبب !



وليد : إنت السبب ليييييش ؟



سليمان : بعدين أفهمك .. الحين وصلني بيتنا الله يعافيك



وليد : ان شاء الله ..






وطلعوا ..






خالد حسب ان مازن راح ويا أهله ..






ومحد انتبه لمازن الي كان منزوي بالشارع يدخن بشراهه ولوعه وألم



وبالأخير قعد على الرصيف وسند راسه على جدار المستشفى وعصر آخر سجارة بإيده بكل ألم ..



حس بهاللحظة وش كثر ساره غااااالية عليه واتمنى لو يقدر ياخذ من أنفاسه ويعطيها ..



ويتذكر منظر اللي الي داخل من فمها .. وغمض عيونه وهو يعصر دموعه



يالتني اكسجين لك ..



ياليتني نبضات قلب لك ياساره



ليتني أقدر اخذ من صحتي واعطيك .. ليتني آخذ من قوة قلبي وأعطي قلبك الضعيف



ياحياتي ياسارة وقلبي وروحي ..









هناك في بيت أبو فهد كان فهد قاعد مع اخوانه ويوجه لسليمان التحقيق



سليمان : والله يافهد اني طلعت لها وكلمتها وراضيتها .. وماطلعت من عندها الا وهي تضحك !



فهد : يعني تبون تجننوني ؟ وش صار لها طيب ..



وش الشي الي واجهته بغرفتها وخلاها تصير بهالحالة



خالد : قوم يافهد نروح غرفتها يمكن نشوف أشياء تخلينا نعرف



فهد : وش نشوف ياخالد ؟



خالد : ماتدري .. اي شي .. بس عشان لا نموت بحيرتنا



فهد : يلا ..



وطلعوا كلهم غرفة ساره ..






ويوم ادخلو انتبهوا لأغراض الكوميدينا الطايحة






خالد : هالأغراض وش طيحها ؟



سليمان : يمكن اتمسكت فيها وطاحت



فهد : لا لو اتمسكت فيها بتطيح فوق بعض .. مو تتناثر كذا



ويأشر على الاغراض المتناثرة بالغرفة



وفاجأة انتبه لغطا الجوال ..






راح وشاله وقال : هذا غطا جوال ساره صح ؟



خالد : اي بس وين الجوال .. وطالع بالارض يدور هو وسليمان ..






وانتبهوا للجوال المكسور واغراضه المتناثرة ..






فهد : مو معقووول ! لا تقولولي الجوال طاح منها بعد !






سليمان : لا مستحيل طاح .. هذا مبين إنه مرمي بقوه على الأرض أو



الجدار






فهد وهو يصك سنونه : فيه شي صااااار لساره .. !!



في أحد كلمها على الجوال وخلاها تصير بهالحالة !!!






بهاللحظة اتذكر سليمان ان غاده قالت بتكلم ساره على الجوال



وحس واتأكد ان غادة السبب أو أكيد تدري عن شي ..



لكن ماحب يبين قدام اخوانه لأن يدري شلون بتكون ردة فعلهم ..






سليمان : خلاص الحين عرفتوا انه مو مني الحمدلله



الحين أهم شي تقوم لنا بالسلامة






اتنهد فهد بقوة وهو يقول : يـــــــارب ..






وطلعوا لغرفهم









مازن استمر على هالحالة قاعد على الرصيف ومنسند على جدار المستشفى ليييين سمع صوت آذان الفجر



وتم يردد مع المؤذن ودعا لساره من قلبه ان ربي يشفيها ويعافيها






وقام ونفض ملابسه ومشى ودخل المستشفى وسأل عن المصلى



وراح وتوضأ ..



ودخل مع المصلين وصلى الفجر ..



بعدها قعد يدعي لساره من قلبه ويدعي ويدعي ..



وحس إنه مو قادر يصبر ويبي يروح يشوفها ..






قام ومشى بأسياب المستشفى مايدري وين توديه ولا لوين يروووح ..



شاف أحد الممرضين وسأله عن قسم العناية المركزة



ولحسن حظه طلع الممرض يعرف ساره ومكانها لكنه قال :



ممنوع تدخل وضعها مو مستقر للحين



مازن : تكفي والي يسلمك والله مو مسوي شي ولاني قايلها شي



بس أشوفها تكفي ..



الممرض : ياخوي والله هذي مسؤولية .. والمريضة بهالوقت أي شي ممكن يلخبطها ويأثر على صحتها ..



مازن : زين اعتبرني ممرض .. مني قايلها ولاكلمة .. بشوفها بس واطلع ..



الممرض باستسلام : طيب .. تعال معاي



مازن : مشكور



ومشى معاه لوين ماساره تحت الأجهزة مو حاسة بأحد ..



لبسه الملابس الخاصة لدخول العناية .. ودخله ودخل معاه ..



اقترب مازن من ساره وبكل خطوة يخطوها يحس دموعه بتنزل وقلبه يندمي ..



لين صار جمب راسها ..



وطالع بوجهـها التعبااان .. واللي الي بداخل فمها ..



ولا شعوريا مسك إيدها ولقاها باردة زي الثلج !



فركها بشويش .. وهو يتأمل هالوجه المسكين .. والقلب الضعيف الي مو مستحمل صدمات وهموم وأحزان ..



وصوت الجهاز يون جمب اذنه .. اتمنى لو ينشله ..



لو يسحب اللي من فمها



لو ينزع الابر من جسمها



لو يشيلها ويركض فيها لدنيا بلادموع .. بلا أحزان .. بلا هموووم ..






ودمعت دمعة سااااخنة من عينه استقرت بكف ساره ..



اهتزت يد ساره هزه خفيفة مانتبه لها الممرض الي كان يراقب التخطيط ..



لكن مازن لم ايدها بخفه وقرب فمه من إذنها وهمس بصوت كل حنان وحب :



سوسو .. حياتي .. أنا مازن ياعمري .. سلامتك ياحلوة ..



ورجع يتأمل وجههـا وتكسرت بقلبه آخر امال .. إن ساره ممكن تسمع ولا تحس



شوي إلا انتبه مازن لأصابع ساره وهي تضغط على ايده بخفه ..



وحس أنه يبي يطييييير من الفرحة



ساره تحس فيه .. الحمدلله يارب






وشجعه هالشي انه يقرب منها مره ثانيه ويهمس :



سوسو ياحبي أنا .. إنتي طيبة ان شاء الله .. وكلنا حولك هنا نحبك ونتمنى انك تقومين لنا بالسلامة ياعمري ..






شوي وحس بضغطة ساره مره ثانيه على ايده ..






رفع ايدها بشويش وهو ينزل راسه وباس ايدها بخفة ..



ورجعها مكانها بكل هدوووء ..






انتهى الممرض من مراجعة التخطيط وقال : خلاص لوسمحت تعال معاي



وجودك هنا أكثر مو لمصلحتنا كلنا






التفت مازن لساره وطالعها بكل حب .. ومد إيده مسح على شعرها بكل خفة






وسحب ايده بكل هدوء وطلع ويا الممرض ..









رجع للبيت ولقى أهله نايمين راح وأخذله شور وغير هدومه واتمدد على فراشه وعاير جواله على الساعه 10 عشان يقوم ويروح مع أهله لساره ..



يعني كل الي بينامها ساعتين






حاول ينام ومن وين يجيه النوم .. وهو يخاف لا يجي ساره شي ..






ياربي ساره تعبانه .. ماتتحمل أي صدمة .. ماتتحمل أي خناق ..



ماتتحمل أي مجهود نفسي ولا بدني ..






ياربي شلون بارجع وأكمل دراستي وهي بهالحالة .. محتاجة من يراعيها ويهتم فيها ويحن عليها ..






ليتك تجين معاي ياساره .. ليتك تظلين دووم تحت عيوني وتحت رعايتي ..



والله ما أخلي أحد يجرحك بكلمة ولا وبنظره ..



إلا أنتفه بإيديني الثنتين !



ومن غير مايدري عن عمره غطس بالنوووم بكل ارهاق وتعب ..









الساعه 10 صباحا



اتحركت سيارة فهد معاه سليمان وخالد



وتحركت سيارة مازن معاه سمر



وأم مازن كانت تعبانة وقالت تلحقهم العصر ..






وصلوا للمستشفى سوا ..



ومشوا كلهم ومازن يدلهم الطريق



سمر : انت وش دراك عن الطريق ؟



ارتبك مازن وقال : ادري .. أمس شفتهم يوم نقلوا ساره



خالد : وهم نقلوا ساره ولفوا فيها وماندري بعدها وين راحوا !



وقفوا قدام الاصنصير وطلبوه ..



سليمان : مازن وبتركبنا الاصنصير بعد ؟ وش دراك ان العناية المركزة فووووق !



انفتح الباب ودخل مازن ودخلوا وراه .. وفهد مبتسم وهو يطالع مازن ..



مازن : فهد ليش تضحك



فهد : فاهمك وفاهم حركاتك



مازن : وشهي حركاتي



فهد : رايحلها قبلنا



ابتسم مازن وقال :وش درااااك ؟



غمزله فهد وهو يقول : أخوووي وأعرفك



مازن : ههههههههههههه اسم الله منك



انفتح الأصنصير وطلعوا وسمر مبحلقة عيونها بمازن وتقول : أوريك يامازن متى رحت لساره ؟ وليش ماقتلي أجي معاك !



مازن : اسكتي إنتي .. أصلا أنا ماطلعت من المستشفى من أمس .. قعدت أناقز قدام باب العناية وأصايح لين دخولوني يبون الفكة مني



خالد : ههههههههههه طيب أجل نروح نناقز الحين عشان ندخل






وصلوا لمنطقة العناية المركزة



فهد يوم شاف البوابة انعصر قلبه واتذكر .. أمه يوم طاحت فيها ..



وماطلعت منها الا للقبر



واتذكر طيحات ابوه بالعناية المركزة ..



وبالآخر مـــات بسبة مرض القلب بعد






وخفق قلبه بكل خوووف وحرقة على ساره ..






بوابة العناية كانت مسكرة طبعا .. وصاروا يأشرون للممرض من النافذة لين جاهم وأخذ منهم اسم المريضة .. وراح .. شوي جاهم الدكتور المناوب على ساره .. وقال :



تدخلون واحد واحد .. بس رجاء ماتثقلوا عليها بالكلام والحركة



وهي لو حاتحس فيكم حترمش عينها مثلا أو صوابعها ..






اتقدم فهد وقال : يلا أنا أول واحد






االدكتور : تعال معاي



وأخذه لوين مايلبس ملابس العناية وراح لساره ..



دخل وشاف منظرها الي كسر قلبه ..



ووقف جمبها وهو يطالع وجهـها البرئ مبين مو مرتاح ..



مسك ايدها بكل حنان وهو يسأل الدكتور : أقدر أكلمها



الدكتور : ممكن تسمعك بس ماتقدر ترد عليك






قرب راسه لراسها وقال : سوسو .. أنا فهد حبيبتي .. ان شاء الله تقومين لنا بالسلامة ياعمري ..



ورفع راسه يطالع وجهـها .. حس انها ماكنها سمعت شي ..



قرب منها وباس جبينها بخفة .. ومسح شعرها بإيده



وهو يتمنى من كل قلبه انها تفتح عيونها وتصحى وترجع لهم بصحة وعافية وبخير ..



ظل يمسح على شعرها ويتأملها لين جا الدكتور وقال : عفوا .. اذا كان باقي أهلك بدهم يدخلوا فموعد الزياردة محدد و .. لازم تخرج عشان يدخل أحد بدالك



حس فهد إنه مايبي يتحرك من جمب ساره ووده يقعد عندها يقرا عليها ويدعيلها فقال : تكفى يالطيب .. ماتقدر تخليني أنا بس هنا ..



وهم دخلهم على واحد واحد ..



تكفى ودي أقعد جمب اختي وأقرا عليها



الدكتور : إنت أخوها ؟



فهد : اي أخوها الكبير وسكت شوي وقال : أنا ولي أمرها بعد أمي وأبوي



الدكتور بحزن : أنا آسف .. الله يرحمهم يارب



فهد : تسلم يالطيب



اتعاطف الدكتور معاه لذا سمح له يجلس عندها ودخل الباقين على واحد واحد .. دخل سليمان وسلم عليها وباس جبينها ودعالها ومسح على راسها بكل حنان وحس بداخله أنها صغيرة وضعيفة وندم على كل لحظة زعلها فيها



وبالآخر دمعت عيونه وطلع






وخالد إلي من شافها دمعت عيونه ومسك ايدها وباسها .. وقرب منها وصار يناديها ويمازحها وهي مو مبين مستجيبة ولا ساااامعة لأحد ..



حتى سمر يوم دخلت طبعا بكت وقربت من ساره وصارت تناديها وتمسح على شعرها .. وباست راسها .. ورجعت تكلمها مره ثانيه وساره مارمشت لها عين !






طلعت وهي تقول زي ماكان يقول كل من يطلع منها : مو مستجيبة لأحد !






أخيرا دخل مازن ..
وقف جمب ساره وطالع وجهـها البرئ .. وإيده اليسار تمسح شعرها وإليمين ماسكة يدها ..



وفهد قباله جالس على كرسي يقرا على ساره وينفث عليها ..






ظل مازن يمسح على شعر ساره لين جا الدكتور وصار يتكلم مع فهد على تخطيط القلب الظاهر بالجهاز ..



قام مازن وقعد مكان فهد وقرب جسمه لساره .. ومسك ايدها الثانيه بنعومة ..



قرب راسه لإذنها وهمس :



سوسو .. أنا مازن .. ماشاء الله صحتك أحسن اليـوووم .. وان شاء الله بتقومين ياعمري قرررريب ..



رفع مازن راسه وطالع وجههـا .. حس انها مو مستجيبه ..



بس هو متأكد أنها أمس ضغطت على إيده وحست فيه



قرب راسه لاذنها مره ثانيه وقال : حيـاتي .. إنتي سامعتني صح ؟



سامعة إني جمبك .. ومشتاقلك .. وأتمنى إنك تقومين هاللحظة ياعمري ..



سامعتي يابعدهم كلهم ؟






ساره كانت سامعه كل كلمة يقولها مازن وحاسة فيها .. وفتحت عينها بصعوبة وضايقها وجود اللي بفمها فرجعت غمضتها ثاني ..



وبكل وهن وتعب ضغطت أصابعها الرقيقة على يد مازن الحنونة الي كانت



ماسكة إيدها ..



انتبه مازن لها ورفع نفسه وطالع وجهـها حس انه متغير ..



كنها مكشرة ومتضايقة



قرب منها وقال : حياتي فيه شي مضايقك ؟ في شي يعورك ؟



اذا في شي اضغطي على إيدي ..



رفع راسه وطالع وجهـها وشوي حس بضغطة ساره على إيده أقوى من إلي قبل .. وشوي الا انتبه انها تحاول تحرك راسها ..






التفت مازن للدكتور وناداه



اقبل الدكتور هو وفهد ..



الدكتور : خير ؟



مازن : مبين ساره متضايقة من شي ..



الدكتور : اي الي مضايقها ؟ كل حاجة ماشية تمام الحمدلله



مازن : بس هي .. حاولت تحرك راسها تو .. حست فيني وضغطت على إيدي






فهد : من جدك مازن ؟



مازن : اي والله .. وقربت منها وسألتها إن كان مضايقها شي تضغط ايدي مره ثانيه .. وضغطت عليها .. وهي تحاول تحرك راسها ..






الدكتور : أوكي اتفضلوا معايا ..



ومشى ومشوا جمبه وهو يقول :



ساره استجابت لك يا أستاذ .. وهذي حاجة طيبة . لانها ماستجابت لأحد قبلك .. وممكن يكون التنفس الصناعي مضايقها .. فحنستبدله بالكمامة .. لو لقينا من رئتها استجابة ..



فهد : زين يا دكتور.. و متى بتجربون ؟



الدكتور : ممكن الحين .. انتوا استنوني برا ..



طلعوا فهد ومازن وراح الدكتور لساره






فهد يطالع مازن ويقول : وش سويت باختي ؟



مازن : هههه سحرتها ..



اقبلوا عليهم الباقين وهم يسألون : وش صاير



فهد : أبد .. مازن قعد جمب ساره وخربطلها بكم كلمة .. الا استجابت له وضغطت على إيده



سمـــر : صـــــدق ؟؟



مازن : هههههههه اقول لا تخلوني أصدق عمري اني سااااحر



خالد : والله تسويها .. هذي بلاوي أمريكــــا ..



سليمان : زين والحين وش بيسوون



فهد : بيشيلون التنفس الصناعي ويجربون الكمامة ..



خالد : وبتستجيب ؟؟



فهد : على حسب الرئة .. ادعولها ..



سمر : يااااااااااارب انك تشفي ساره يااااااارب تقومها بالسلامة ياااارب



الجميع : آآآمين






بعد ربع ساعه من الانتظار .. طلع الدكتور وعلى وجهـه بشاير الفرح



وأقبل عليهم وقاموله كلهم



فهد : هاه دكتور بشر ؟






الدكتور: الحمدلله استجابت للكمامة



كلهم : الحمدلله .. الحمدلله يارب






الدكتور : حاليا التنفس غير مستقر لكن أحسن من امس الي ماكان في استجابة أبدا ..






فلازم تظل تحت الملاحظة لين يستقر التنفس



فهد : كم تتوقع يعني كم يبيلها ؟



الدكتور : ما أقدر أحدد



ممكن يوووم ممكن يومين .. ما اعرف ..



والحين مافي فايدة من جلوسكم .. تقدروا تروحوا وتجوا العصر مثلا ..






فهد : زين .. مشكور دكتور






والتفت لهم وقال : خلاص نمشي ونجي العصر



كلهم : يـلا






ومشوا ويا بعض .. ونزلوا وبالشارع وسبقتهم سمر لسيارة مازن وركبت .. التفت خالد لمازن وقال : مازن تكفى رح مع اخواني خل يوصلونك وأنا بوصل سمر



مازن : بسيارتي ؟



خالد : اي بسم الله عليك .. بسيارتك .. باكلها أنا



مازن : لا بس ممكن تاكل اختي



التفت خالد يطالع سمر وهو يقول : كان زين لو إنها توكل ..






فهد من شباك السيارة : يـلا خالد



خالد : بنتبادل أنا ومازن



فهد : شلون



تركه خالد وراح لسيارة مازن .. ومازن يضحك عليه .. ومشى وركب مع فهد ..






ركب خالد السيارة وسمر طايرة عيونها فيه وقالت : خـالد !






خالد : عيون خالد






سمر : إش جايبك ؟






خالد : ماتبيني ؟ خلاص أجل بارجع .. ولف يبي يفتح الباب ..






مسكت سمر ذراعه وهي تقول : لاااا اقعد .. شلون مابيك ..



اذا مابيك انت أجل أبي ميييييين !






خالد : تو تقولين ليش جاي !






سمر : لا استغربت خلاااص آسفه .. وابتسمت وقالت : هلابك حياتي






خالد : اي كذا ..






سمر : ههههههههههه بتوديني البيت ؟






خالد : لا .. بروح أي مكان غير البيت ..






سمر : وين يعني مانقدر نبعد انا وياك لحالنا ..






خالد : ليييييه مانقدر ؟ خايفة من أحد !






سمر : لا مو خايفة بس .. ماسويناها قبل .. ومدري شلون بروح معاك .. ووين بنروح بعد .. ويمكن يدق أبوووي ولـ ...






خالد : بس بس .. كل ذا عشان بغيت أتمشي معاك شوي ؟ خلاص ياماما بوديك بيتكم ..






سمر : حبيبي لاتزعل .. بس والله خايفـة !






خالد : تخافين مني !






سمر : لااااااا .. شلون أخاف منك .. حبيبي أنا ما ألقى الأمان إلا معاك !



بس ..






خالد : بس إيش ؟






سمر : خايفة لاني ماسويتها قبل مع أي أحد






خالد : وانا مو أي أحد سمر .. صح ولا لاء !






سمر : صح وصحين وثلاثه ..






خالد : أجل !






سمر : فلّهــا وربك يحـلّـها ..






خالد : ههههههههههههه اي كذا ...






وانطلق بالسيارة





وين بياخذ خالد سمر ؟ وهل بتعدي روحتهم على خير !

ساره هل بتتحسن صحتها وترجع مثل أول ؟

سليمان بعد ما شك إن غاده السبب .. وش ممكن يسوي فيها ؟





تاااااااابعووووني


رد مع اقتباس
{[ اللهم لكـ الحمد كما ينبغي لجلال وجهكـ وعظيم سلطانكـ ]}53
قديم 22-05-2008, 08:23 AM
الصورة الرمزية LOO
LOO LOO غير متصل
©؛°¨غرامي متألق ¨°؛©




LOO has a reputation beyond reputeLOO has a reputation beyond reputeLOO has a reputation beyond reputeLOO has a reputation beyond reputeLOO has a reputation beyond reputeLOO has a reputation beyond reputeLOO has a reputation beyond reputeLOO has a reputation beyond reputeLOO has a reputation beyond reputeLOO has a reputation beyond reputeLOO has a reputation beyond repute
افتراضي رد: قصة بقمة الروعة والرومنسية دنيا الوله


نزل مازن لبيته



ودخل فهد وسليمان بيتهم .. الا دق جوال سليمان .. ولقى غاده المتصلة



ظل واقف بالحوش لين دخل فهد البيت .. ورد عليها






سليمان : هلا



غاده : هلا حبيبي سليمان



سليمان : وينك ماتردين البارح ؟



غاده : آسفة سليمان بس ماقدرت أرد والله !



سليمان : ليش ماقدرتي !



غاده بدت تبكي وهي تقول : وليد رد البيت وقالي وش صار لغاده وخفت عليها مره وأنا كنت حاسة انها بتتعب



سليمان بصرامة : وليه حاسة !



غاده وهي تبكي : لانها سكرت مني وهي منهارة وتبكي ووالله خفت عليها و ..



سليمان : وليش إنتي اش قلتيلها ياغاده !






غاده :سليمان لا تعصب .. شوف بالبداية كان الكلام عادي ..



بس ساره هي إلي ماكانت متقبلة اتصالي .. وكانت تكلمني بجفاف .. صرت أكلمها بنفس الاسلوب .. و



وتطاولنا على بعض .. وانفعلت هي مره .. وانا ماكان قصدي .. بس تعرف هي حساسة سليمان و أنا ..



سليمان وهو منصدم : بس بس ياغادة .. يكفي مبررت ..



آخر شي اتوقعه منك هالشي



وانفعل صوته وهو يكمل : أنبل وأروع موقف تسوينه .. بالوقت الي أطلب منك تحسنين العلاقة بين وبين ساره



تروحين تجرحيها بكلام يتعبها ويرميها بالمستشفى



غاده وهي تواصل بكي : والله ماكان قصدي سليمان ..






سليمان : طحتي من عيني ياغادة .. وسكر بوجهها ..






رمت غاده الجوال من إيدها ولمت وجهها بإيدها وصات تبكي وتقول : سامحني ياسليمان .. سامحيني ياغاده ..















أخذ خالد من محل ستار بكس الي على الشارع كاسين قهوة لهم



وكمل للبحر ..



واجه منطقة حلوة بالبحر .. وقف السيارة ونزل إهو وسمر ..



مشو بجانب البحر وكان الجو هادي وحلو ..






وسمر مستانسة وهي معاه .. وقعدت طول الوقت تتأمل ملامح خالد الهاديه .. ياعمري والله حبيبي مو بس حلو .. إلا يهبببل



ياربي وش كثر أحبك ياخالد .. يارب متى أنجمع وياك تحت سقف واحد .. متى تخلص الدراسة .. متى تكون ملكي وأكون ملكك .. آآآه ياقلبي ..






انتبه لها خالد وهي تطالع فيه وابتسم لها وقال : لهالدرجة ميته فيني ومتيمة بهواااي ومو قادرة تبعدين عينك من عيني !!






سمر : ياربي وش هالثقة ! إنت ماخذ مقلب بنفسك ترا .. ولفت عنه وهي تكتم الضحكة ..



جا خالد وقف قدامها وهو يقول : أجل ليش ماتطالعين فيني الحين .. أدرى انك تمووووتين فيني ومو قادرة تحطين عينك بعيني .. الا وتذوبين مره وحده






دفت سمر خالد بنعومة وهي تقول : إنت لا تصدق عمرك .. ترا أنا أحبك كذا بس عادي لأنك حبيتني فطبيعي ببادلك الحب ..






خالد بنظرة مكرة وابتسامة خبيثة : أهــااا ! زين خليك هنا أنا بامشي لحالي شوي ..



سمر باستغراب : وين تمشي لحالك !






خالد : هنا هنا .. لا تخافين .. بس بدور على قواقع .. تعرفين تعجبني مره






سمر : طيب خلينا ندورها سوا ..



خالد : لالا أخاف تنشاك رجلك ولا شي .. الحين هنا قدامك أنا مو مبعد ..






سمر بنظرة خوف : طيب لا تبعد






خالد بنظرة مكر : أفا .. ما أقدر أبعد عنك أنا ..






ومشي لناحية الصخور الكبيرة الي تواجه البحر وكانت الأرض متدحدرة شوي والي يكون بأول الشاطى يصعب عليه يشوف الي بآخره بسبب ميلان الأرضية انتبه خالد لصخرة كبيرة وراح قعد وراها بشكل يقدر يشوف فيه سمر وهي ماتقدر تشوفه ..






ظلت سمر مكانها تنتظره ويوم غاب عن عينها قلقت وقامت تشوفه ..



مشت كم خطوة وحست الأرض كلها أحجار وصخور وهي مو قادرة تمشي مع صندلها الرفيع .. فصارت تدوه بعيونها بكل خوف وتميل راسها وتقدّم جسمها وحست إن ماله وجود



نادت بصوت واطي : خــالد .. خالد وووينك ؟ وين رحت



ماسمعت رد



حاولت تتقدمت شوي الا انثنت رجلها واتمسكت بالصخرة الكبيرة الي خالد وراها ..



ونادت مره ثانيه : خالد وينك حبيبي ياربي وين راح هذا .. !



انتظرت شوي وهي منسندة على الصخرة



و تملك الخوف قلبها واخنقتها العبرة وارتجف قلبها من خوفها وخطر ببالها تدق على جواله .. بس هي شافت جواله بالسيارة



ياربي .. وين راح خالد .. ياربي ليش يسوي فيني كذا ..






حاولت تتقدم مره ثانيه وتدوره بس يوم شافها خالد تعثرت المره الأولى خاف تعور مره ثانيه فقام من وراها بكل خفة وقال : خفتي علي !



انتفضت سمر بمكانها وقالت : بسم الله إنت من وين طلعت ..



طالع خالد بالدموع المتجمعة بعيونها وقال : وش عندك مع هالدموع



مسحت سمر دموعها بخفة ومسكت إيده وهي تقول : إنت وين رحت خرعتني علييييك خالد



خالد : شفتي انك تموتين فيني






اتنهدت سمر وقالت : آآآه إذا على ميته فيك فأنا ميته وميته وميته ..






خالد : عينك بعيني أشوف







طالعت سمر بعيونه وبسرعه لفت وجهها بحيا ..






خالد : تستحي .. ياعمممممري على إلي تستحي ... تعورتي !



سمر : لا عادي .. بس لاتسوي فيني كذا مره ثانيه أرجوووك






خالد : زين على شرط !






سمر : وشو






خالد : تطلعين معاي كل ما أبي



سمر والضيق باين على وجهها قالت : بس ياخالد لا تقول كذا






خالد : أجل بخرعك دايم وأقلقك وأهبل فيك وأصيرلك بع بع ووحوش



ورفع ايدينه على فوق وهو يقدم وجهـه لوجهـها ويقول : وزي الجني يجيلك بغرفتك وانتـي نايمة بالظلاااام لحااااالك






سمر : خــــــالد خرعتني خلااااااص






خالد : ههههههههههههههههههههههههه ههه



ضحك ومسكها من إيدها ومشوا









دقت رجل خالد بحجرة صغيرة .. راح انحنى لها ومسكها وقرب للبحر ورماها بكل قوته .. طــــارت الحصى واصبخت بالبحر وغاصت فيه






قعدت سمر على الصخرة الكبيرة وطرحتها منسدلة شوي ومبين شوي من شعرها الفاتح ومبينة ملاك رائع وهي تبتسم لخالد ..






أخذ خالد حصا ثانية ورماها .. وأتبعها بثالثة ورابعه






وسمر تتأمله وتتأمل ملامحه الجامده .. ياعمري ياخالد ليش يسوي كذا .. حاجة بنفسه بقلبه بخاطره وده يفجرها .. يروح يحطها برمي الحصا ..






سمر : خالد






خالد وعيونه بالارض يدور حصى زيادة بعد قال : هلا






سمر : ليش ترمي الحصى !






التفت لها خالد وقال : ليه تسألين ؟






قامت لعنده ومسكت إيدينه الاثنين وهي واقفه قدامه وقالت : بس ودي أعرف ..



خالد : بس كذا ألعب ..






سمر : خالد .. حبيبي .. إنت ماكنت تضحك وإنت ترمي .. كنت شايفة ملامحك متضايقة .. حبيبي إنت متضايق فيك شي ! أمانة قولي لا تخبي علي ..






خالد كانت بقلبه ألف ضيقة وضيقة ومايدري شلون يداريها



أوقات يحتاج لحنان أمه يحتاج لحزم أبوه ..



أوقات يتألم عشان ساره



أوقات يحس بالنقص قدام الناس .. كل هالأمور مسببه له ضيقه دافنها بصدره .. ولايحب يفضفض لأحد






خالد : ليه .. ضايقك اني ارمي الحصى ..













خالد : ليه .. ضايقك اني ارمي الحصى .. تبيني أرميك إنتي بعد !






سمر : هههههههه أهون عليك !






ابتسم خالد وقالت : لا ماتهونين علي .. بس اذا ودك أرميك تعرفين من حبي لك مابي أرفض لك طلب !






ابتعدت سمر عنه شوي وحطت ايدها على خصرها وقالت : لا والله ! انت مره طيب .. ولمعت عيونها وقالت : زين ارميني !






خالد : شلووون .. !






سمر : يلا .. لا من شاف ولا من درا .. شيلني وارميني من فوق السقالة ..






خالد : مستحيل !






سمر : ليه مستحيل ؟






خالد : أنا من لي غيرك ! .. شلون أعيش بدونك . . إنتي حيااااتي كلها ..






سمر انسحرت من هالكلمتين إلي قالها خالد وقربت منه ومسكت إيده وهمست : أحبك خالد






خالد : وأنا بعد ..






سمر : وشو ؟






خالد : زي ماقلتي ..






خالد : زين قولها انطقها .. فرحني شوي ..






التفت خالد يمين ويسار وماشاف أحد .. راح اقترب من سمر ولم خصرها بذراعينه وهمس لها بكل حب : أحبك سمر



وذابت سمر بين ذراعين خالد ..












فهد قعد طول الليل والنهار وهو يفكر بساره



ومن دخل غرفته بعد ماردوا .. وهو مو قادر ينام .. ويفكر



وش الي جرحها ؟ وش الي خلاها تنهار .. مين الي كلمها وآذاها ..



آآآه ياساره .. والله آخر شي كنت أبيه هو إن أحد يآذيك وأنا موجود بهالدنيا ..



سامحيني ياعمري ..



سامحني يبـــه .. سامحيني يمـــه .. والله مو بيدي الي يصييير .. وحس العبرة خانقته .. واختنق وهو بالغرفة ..



راح طلع منها .. ونزل للصالة ..



التفت واستغرب يوم شاف سليمان متمدد على الكنب ووجهـه منقلب ومحمر .. !



أقبل فهد لسليمان وقال : سليمان شفيك !



سكت سليمان ومارد



عرف فهد ان سليمان فيه شي .. وشي كايد بعد .. راح عنده وقعد قدامه وهو يسأل : سليماان فيك شي اتكلم وش صاير



سليمان حس العبرة خانقته : وش تبيني أقولك يا فهد .. تبيني أقولك عشان تلعن سكافي وتطردني من البيت !



فهد منصدم : أفا ياسليمان ! ومنهو أنا عشان أسوي فيك كذا ؟ سليمان لو وش صار انت اخوي وقطعة مني .. مابي يكون بيننا اي حواجز .. تكفي



سليمان : والله بتزعل لو دريت ..



فهد : مافي شي بيزعلني الحين اكثر من زعلي على الي صار لساره



سليمان : وهو شي يتعلق بالي صارلها ..



فهد : وشو طيب !



سليمان : تو كلمتني غاده .. وقالت انها دقت على ساره امس عشان تبي تعزمها ..



لكن ساره ماتقبلت منها .. و .. تناجروا وبالاخير انهارت ساره بسبتها وصارت تبكي وتصارخ بوجهها ..






انصعق فهد وقال : يعني غاده السبب !






سليمان بصوت مخنوق : انا طلبت من غاده انها تدق تعزم ساره وتحسن العلاقات بينهم .. والله ماكنت اتوقع ان بتكون كذا النتيجة !






فهد لم قبضة ايده ولف وجهه بقوة على الجهه الثانيه وهو عاصر شفايفه ..






سكت سليمان يوم شاف وجه اخوه معصب .. راح اتعدل بقعدته .. وهو يراقب ملامح فهد






فهد بصوت معصب : أنا قايل غاده هذي مامنها الا البلا .. كان لازم أوقفها عن حدها من زماااااان .. بس سكت كله عشان خاطرك .. دومك تحاول تحسن ظننا فيها .. وبالاخير شوف وش سوت ..






سليمان : سامحني ياخوي .. والله حبي لها عماني عن شوفة أغلاطها






فهد وهو معصب حده : وش اسوي فيها الحييييين ابي اعرف !






" السلام عليكم "






التفتوا اثنينهم لخالد الي توه داخل ومبين انه مستانس ..



قالوا : عليكم السلام



شافهم خالد بهالحالة ووجوههم متغيرة حس ان فيهم شي وقف وهو ينقل بصره بينهم وقال : شفيكم ؟






حكاه فهد عن الي صار وانصدم خالد !






وقال : هذي حيواااانه هذي .. وش نسوي فيها الحين ؟ والله يبيلها طرررررراااااق .. يبيلها تنرمي بالمستشفى مثل اختي






سليمان سكت ماتكلم






فهد : والله مدري شسوي مدري !






وخيم عليهم جو من الحيرة والتوتر والحنق من غاده والحزن على ساره









الساعه 5 العصر ..



ساره متمدده على السرير وعلى وجهها الكمامة وعلى صدرها أسلاك التخطيط .. حست ببروده تلامس جلدها فلمت اصابعها بوهن ..



فتحت عيونها بتعب وحست بألم براسها فرجعت غمضت عينها ..



بالبداية ماستوعبت هي وين ولا اش عليها .. ولا شي



وشوي حست بالكمامة .. ففتحت عينها مره ثانيه وانتبهت لها ..



حاولت تخلي عيونها مفتوحة .. وحركت راسها بخفة وانتبهت لعامود الجليكوز الواقف جمب سريرها .. وعلى الجهة الثانية جهاز التخطيط ..



رجعت غمضت عينها تبي تستوعب وش الي قاعد يصير حولها ..









بهاللحظة كان مازن هو أول ماوصل المستشفى ومعاه سمر وأمه



واخوانها بالطريق بس مازن سبقهم ..






وصل مازن قسم العناية وطلب الدكتور يدخله ..



انتظرت ام مازن برا العناية ومازن دخل مع الدكتور ..






توجه لساره وهو يحسبها لازالت نايمة .. وقف جمبها وهو يطالع وجهها .. وحمد ربه انها بدون تنفس صناعي واتمنى لو يشيلون الكمامة بعد ..






سحب الكرسي وقعد قريب منها ومسح شعرها بخفة وهو يقرب راسه منها وهمس : سوسو حياتي .. أنا مازن ..



ورفع راسه يطالع وجهـها .. الا ساره فتحت عيونها بوهن وهي تطالع بعيونه مازن خفق قلبه بفرح وهو يبتسم بوجهها بكل حب وحنان وقرب منها وقال : صاحية ياعمري ؟ سلامات ,, سلامات حبيبتي !



عقدت ساره حواجبها لانها للحين مو مستوعبه .. ورفعت ايدها بوهن تبي تبعد الكمامة .. لكن سبقها مازن ومسك ايدها بنعومه وقال : لا ياعمري لا تشيليها .. توك تعبانة حياتي ..



حركت ساره راسها بضيقه ..



مازن : دقيقة أسأل الدكتور ..



وقام مازن بسرعه ولقى الدكتور بوجهـه



مازن : دكتور ساره صحت ومتضياقة من الكمامة تبي تشيلها



الدكتور : صحيت ! ماشاء الله .. صعبة نشيل الكمامة لساعها محتاجة لها



مازن : بس شكلها متضايقة منها .. ماتقدر تجرب يمكن تكون الحين احسن وماتحتاج



الدكتور : ممكن نشيلها فترة بسيطة بس لكن لازم نرجعها ثاني .. أقل حاجة 12 ساعه كمان ..



مازن : زين خلاص شيلها عنها الحين بس






تقدم الدكتور لساره ومازن معاه .. ووصل لساره لقى عيونها نصف مفتوحة ..



الدكتور : الحمدلله على السلامة ياقمر ..



ساره طالعت فيه بوهن ..



الدكتور : عايزة نشيل الكمامة !



هزت ساره راسها بشويش






الدكتور : طيب شوي بس ولازم نرجعها ثاني






ساره مو فاهمة ليه وللحين ماقدرت تستوعب كل الي صاير غير انها بالمستشفى وتعبانة بس للحين مو مستوعبة كل شي ..






شال الدكتور الكمامة من على وجهها وخفق قلبه من هالملاك الساحر وابتسم لها وراح عنها



قرب مازن منها وهو يبتسم لها وقال: الحمدلله على السلامة حبيبتي ..






ساره بصوت مبحوووح بالقوة يطلع : الله يسلمك






مازن : خفنا عليك مره حياتي



ساره : ليه ! اش صار لي






انبهت مازن من سؤالها و عرف انها مو مستوعبة شي للحين فما حب يكدرها وقال : تعبتي شوي بس الحمدلله إنتي الحين طيبة ..






بهاللحظة دخل فهد واقبل لساره وملامحه كلها فرح يوم شافها بلا كمامة وفاتحة عيونها ..






قرب منها وهو مبتسم وباس جبينها وقال: الحمد لله على سلامتك حياتي






ساره : الله يسلمك ..



رفع فهد عيونه لمازن وابتسم له من الفرحة






ساره : فهد ...






فهد : هاه حياتي






ساره وهي بالقوة تطلع صوتها : قولهم يطلعوني ..






فهد : بيطلعونك ان شاء الله بس مو الحين ياعمري .. بعدك تعبانة شوي






ساره : مو تعبانة .. مافيني شي .. ماصارلي شي






فهد : ياعمري بكلمهم .. بس إنتي لا تتعبين نفسك الحين ..






راح فهد يسأل الدكتور متى بتطلع .. قاله ان بيطلعونها غرفة خاصة بس لازم تبات الليلة وبكرا يقررون تطلع ولا لاء ..






فرح فهد وحمد ربه انها عدت على خير ورجع لها وقالها : بيطلعونك ياعمري غرفة خاصة .. وان شاء الله اذا تحسنتي تطلعين بكرا ..






ساره : مابي بكرا .. أبي الحييين فهد ..






فهد : سوسو حياتي عشان مصلحتك .. انتي خليك متعاونة معاهم عشان لاتزيد المدة ..



وقال من عنده بس عشان يهديها : تدرين كانوا بيخلونك اسبوع .. بس انا قلتلهم انها طيبة وبترتاح بالبيت .. ووافقوا يطلعونك بكرا ..






جا الدكتور وقالهم يطلعون عشان بيطلعون ساره لغرفة لحالها ..






وطلعوا وبشروا الباقين الي كانوا ينتظرون يدخلون لساره ..






وشوي الا طلعوا الممرضات دافين سرير ساره وهي متمدده .. وخصل شعرها منسدله على وجهها .. طالعت فيهم بتعب .. وكلهم وقفوا وتقدمولها مبتسمين .. دفوا الممرضات السرير وهم وراهم لين وصلوها غرفة خاصة ونقلوها على سريرها الثاني وحطوا الأجهزة جمبها ..



وقدمولها السرير نصف قعده وطلعوا



قعدوا اخوانها وام مازن ومازن وسمر حولها وكلهم مبتسمين لها من الفرحة ..






أم مازن قامت لها وحضنتها وباست راسها وهي تقول : الحمدلله على سلامتك ياقلبي ..



ساره بوهن : الله يسلمك خالتي ..



سمر والعبرة خانقتها : خرعتينا عليييييك ياساره .. وغمزلتها وهي تقول : طلعتي منتي رخيصة






سليمان : اي والله غااااااالية ياعمري






خالد : الحمدلله والله خفنا عليك . وانا بكبري بكيت ..



ابتسمت ساره نص ابتسامة خفيفة صفراء..






وطالعت بمازن الي كان يتأملها بنظرات حب .. وهو ساكت ..



ويوم طالعت فيه ابتسم لها بكل حب ..






فهد : شلون تحسين نفسك الحين سوسو ..






ساره بصوت مبحوح : الحمدلله بس حاسة بنفسي متقطع شوي .. مو قادرة آخذ نفس قوي ..






فهد : عشان كذا الدكتور قال أحسن تخلين عليك الكمامة ..






ساره : طيب .. شوي وقولهم يحطونها






فهد : ان شاء الله ..






دق جوال سليمان برقم غريب .. دقة وفصل ..



استغرب سليمان الرقم وطلع برا لان مافيه ارسال داخل الغرفة






طلع ومشى بالممر يدور الارسال ..






ويوم رفع عيونه عن الجوال .. انصدم !!

شاف شخصين آخر ماتوقع ان ممكن يشوفهم هالوقت وبهالمكان

شخص اتضايق منه شوي لكن الشخص الثاني تمنى يمسكه وينتفه قطعة قطعة

واستغرب سليمان من هالشعور الي راوده


لكنه ظل يطالعهم بنظرات كلها استغراب وألم وحيرة وقهر






حزروا مين الي جاء ؟*****

غرابيــل
06-07-2009, 08:26 AM
الله يعطيك الف عاافيه..
روايه رائعه..

الابتسامه المهاجرة
06-07-2009, 05:58 PM
شاكره مرورك
اتمنى قضاء وقت ممتع مع الروايه

الابتسامه المهاجرة
26-07-2009, 07:55 AM
الحلقة التاسعة






سليمان حس بمجموعة مشاعر متضاربة بداخله وهو يطالع الوجه الي قدامه



طبعا إن كان حزرتوا فالشحصين كانوا هم



وليد وغــــــــاده









اتقدم وليد وغاده لسليمان



وسليمان يطالع غاده بنظرات صارمة ..



وليد : السلام عليكم



مد سليمان يده لوليد من غير مايشيل عينه الصارمة من غاده الي انكمشت ورى أخوها .. وهو يقول : عليكم السلام ..



وليد : شلونك سليمان .. شلون ساره



طالعه سليمان وقال : الحمدلله بخير .. احسن من أول



وليد : رحنا العناية قالولنا طلعوها غرفة خاصة ..






سليمان : اي الحمدلله توها مالها نص ساعه طالعة ..






وليد : زين نقدر نشوفها ..






سليمان : انت ممكن .. بس غاده لاء ..






وليد باستغراب وهو ينقل عيونه بين غاده وسليمان : لييه !






سليمان : ماتدري يعني ! وطالع غاده بعيون ضيقة محنوقه وهو يقول : ماعلمتيه ؟



هزت غاده راسها بالنفي .. وشاحت بوجهها عن نظراته






وليد : وش السالفة فهومني ..






اتنهد سليمان وهو يقول : مو وقته الحين ..



وليد : زين خلينا نروح لساره ..



مشي سليمان ووليد جمبه وغاده وراهم ..



لين وصلوا الغرفة والتفت سليمان لها وقال : خليك هنا ..






وفتح الباب ونادى فهد ..






طلع فهد وانصدم يوم شاف غاده !






وليد : هلا فهد الحمدلله على سلامة ساره






طالعه فهد وباين وجهه منقلب وقال : الله يسلمك ..






وليد : أقدر أشوفها ؟






فهد : اي إنت تفضل .. وفتح الباب وسمحله يدخل ..






وسكر فهد الباب والتفت لغاده .. كانت عيونه تعبر عن آلاف الآلام الي يعانيها والحقد على هالمخلوقة الي واقفه قدامه .. ولوهلة حس ان ممكن يمسكها وينتفها بإيدينه الثنتين لكن الوضع مايسمح



وقالها بكل صرامه : إنتي اش جايبك






غاده وهي خايفة من نظرات فهد قالت بصوت مخنوق : فهد سامحني أمانة .. والله جاية أسلم على ساره واعتذر منها ..






وبدت تبكي وتقول : انا غلطانة واعترف .. والله اني ندمانة على كل شي صار بيني وبينها .. وابي اشوف ساره واسلم عليها و اسمح خاطرها ..



وصارت تبكي ..






سليمان شاح بوجهها عنه .. وهو يفكر هي صادقة ولا كاذبة .. للأسف ياغاده صرت أشك في كل كلمة وحركة منك .. وأنا الي كنت واثق بحبك كالأعمى ..



وهذا حبي لك شوفي اش خلاك تسوين فينا .. حس بنيران مشتعلة بداخله لأنه يحس هو أكثر واحد ملام بالموضوع .. لأن غاده مفروض انها تحبه لا وتموت فيه .. فأقلها عشان خاطر حبهم ماتسوي الي سوته .. وتبدي لو شوي من التنازلات .. لكن إهي ماحطت لحبهم أي خاطر واعتبار .. وش عاد بارجي منك أكثر ..



انتبه على فهد وهو يقول



فهد : توك تحسين وتندمين ! يوم تسببتي بطيحة ساره وتعبها الي مانجت منه الا بصعوبة .. تو قلبك يصحى ويحس .. يوم بغيتي تقضين على البنت !






غاده وهي تواصل بكي : سامحني يافهد .. وطالعت بسليمان وهي تكمّل سامحوني تكفون .. وقربت أصابع إيدها من راسها وهي تنقل عيونها للفراغ وهي تكمّل : والله اني كنت غبية .. مدري وش الي خلاني أنفعل وأتناجر مع ساره ..






فهد بعدم صبر : حقدك ياغاده الي مدري وش منه .. غيرتك من ساره الي عمرها ما آذتك بشي






طالعت غاده بسليمان كنها تبي ينقذها من الموقف .. لكن سليمان كان عاقد ذراعينه على على صدره وتارك المجال لفهد ..






غاده : طيب خلاص .. زين خلوني أعتذر لساره على كل الي صار ..






اتنهد فهد وقال : زين .. هذا أقل شي أصلا تسوينه .. وبعد عنها وهو يقول : اتفضلي



وفتح الباب ودخل اهو وياها وسليمان ..












ساره من دخل وليد .. حست بضيقة لانها ماتحبه .. دومه يطالعها بنظرات تنرفزها وتربكها وتفوّر دمها .. ويكفي إنه أخو غاده إلي كرهتها بكل شي يتعلق فيها ..



وليد صافحها وهو مبتسم واتحمد لها بالسلامة وقعد جمب خالد ومازن ..






وأم مازن وسمر قعدوا جمب ساره يكلمونها ويمازحزنها






خالد بعد كان متضايق من وليد لان اخته السبب بالي صار لساره ..






ومازن يدري انه معجب بساره .. نظراته لها دايم كانت تفضحه خاصة قدام مازن الي مهتم بكل شي يتعلق بساره ..






لذا كلامهم كان رسمي ومافيه أخذ وعطى كثير ..






انفتح الباب ودخل فهد وسليمان ومعاهم غاده ..






التفتت ساره للباب وشافت غاده !






وانصدمت !!






ساره لهاللحظة ماكانت مستوعبة كل شي كل شي .. المنوّم الي كانوا يعطوها لا زالت آثاره مأثرة على دماغها شوي .. مخليها صاحية وتتكلم لكنها مرتاحة دماغيا عن التفكير ..



لذا يوم شافت غاده .. انصدمت صدمة خلت أي أثر للتنويم يختفي وتستوعب الوضع الي هي فيه وتتذكر الي صاااار .






شخص بصرها في غاده وانتفض جسمها وحمر وجهـها ..






وتطايرت قدامها أحداث عجزت بالبداية عن ربطها ..



غاده تكرهها .. ماتطيقها .. دومها تحارشها وتآذيها .. دومها تجرحها وتسبها



غاده بكل اجتماعاتهم تستقصد أذيتها






ومرت آخر الاحداث قدامها مثل البرق






سليمان معزوم ببيت غاده .. ساره تهاوشت معاه عشان العزيمة ..



طلعت تبكي بغرفتها .. سليمان جاها راضها وطلع ..






هي ظلت حزينة ومحطمة ..






غاده دقت على جوالها ..






تهاوشت هي وياها ..



غاده جرحتها بكلامها ..






وهنا قبضت شرشف سريرها بكل قوّة وبحلقت عيونها بغاده أكثر وشفايفها ترتجف وتهز راسها بخفة كنها تنفي الي يتردد بدماغها






" إنتي مريضة "






" إنتي مورطة الكل فيك .."






"مبلشة الكل معاك "






"مو بس سليمان " حتى اخوانك "






" حتى مازن "






" إنتي مريضة " إنتي وحيده "






وآخر شي اتذكرت كلامها " أنا أكرهــــــــــك .. فاهمة شلوون .. أكرهـــــــــك "






وصرخت بأعلى صوتها وهي ترجع راسها على ورى وتطالع غاده بكل خووف : لاااااااااااااااا



وصارت ترتجف وهي تبكي وتصاااارخ بصوت تعبااان وبحوووح يقطّع القلب :



وخــــــــروها عني .. مابييييييها .. لاااااا .. هـــــذي تكرهني .. هذي جـــــاية تموتنـــــــي



إنتو ليش جـــــايبينهــا ؟



إيــــــــه إنتوا بعد ماتبوني ! إنتـــــــــم جايبينها عشـــــــان تبونها تقضي علـــــي وترتاحون مني !



يعني صح كلامهـــــــــا .. إنتم مبتلشين فيني وماتبوني !



إنتم متورطين فيني لأني مريضة ووحيـــــــــــــدة ..



جايبينهــــــــــا عشـــــــان تقضي علــــــــي مـــره وحده ..



طلعوها برا .. طلعــوهــــــا .. مابييييييييييييها .. مابييييييها ..






أم مازن اخترعت على ساره وقامت تبي تحضنها وتهديها .. لكن ساره انتفضت منها .. وهي تبكي وتصارخ ..






اخترعوا اخوانها عليها وقربوا منها يهدونها وهي تصارخ بصوت بدا يتقطع من البحة والتعب : وخروا عني .. إنتم ماتبووووني






التفت فهد لغاده وصرخ : إطلعي برا ..






غاده الي اخترعت من شافت ساره تصارخ .. ورجعت تبكي .. وطلعت يوم صرخ فيها فهد ..






وليد كان منصدم و ظل حاير مو فاهم شي فطلع يستفهم من غاده وش القصة ..






سمر ماتت خوفها على ساره وبكت وحاولت تمسك إيدها وتهديها لكن ساره سحبتها وهي تصارخ ..






مازن انصعق يوم عرف إن هذي غاده واخترع من الكلام الي سمعه من ساره ..






فهد يحاول يهدّي ساره يحاول يمسكها يضمها لكن إهي تنتفض منه وتبكي وتصارخ : وخــــــــروا .. إطلعــــــــوا .. مــــــــــابي منكـــــم أحــــــد .. مـــــــــابي أحد خـــلاص خلــوني بحــــــــالي






فهد : ساره حياتي .. هدي نفسك ياعمري ..خلاص غاده طلعت برا .. خلاص حياتي لا تسوووين كذا






ساره تصارخ وتبكي بهيستيريه وتقول : إنتـــو بعد إطلعوا برا ..



إنتو اش تسون عندي هنا ؟






إنتوا ماتبوووووني .. تكرهووووني ..






خالد : ساره حياتي احنا اخوانك شلون نكرهك ومانبيك






ساره بصوت متهجّد ومتقطّع : انتم مبتلشين فيني .. متورطين معاي لأني وحيده ومريضة ..






سليمان : ساره مو صحيح هالكلام .. لاتصدقينها .. مو صحيح !






ساره تطالع سليمان بفرصعه وتبكي وتقول : رووووحلها .. روح لحبيبتك الي ماتقدر على فرارقها روووووح .. إطلع






.. وغمضت عينها وهي ترجع راسها على ورى وتصارخ : إطلعــــــــوا كلكم بررررررا






وصار جسمها ينتفض بكل قوّة !






دخلت الممرضة عليهم وهي تركض وتراجع تخطيط القلب لان الجهاز بدا يصفر ..



وهي تقول : اي الي حصل .. ؟ ساره تعبت زيادة .. إي الي عملتوه فيها !!



مايصحش كدا الأنسة محتاجة لرااااحة تاامة .. مايصحش الي تعملوه فيها ..






فهد مخترع : وش صار لها






الممرضة : أزمة تانية بالقلب ! حنادي الدكتور وانتوا لو سمحتوا خليكو برا






طلعت الممرضة وطلعوا معاها .. ودقيقة وحده جا الدكتور مسرع ..



ودخل إهو والممرضات .. وحاولوا يعطونها إبره مهديه لكنها كانت تصارخ وماترضى ..



وحاولوا فيها وهي تصارخ وتقولهم يطلعووون



وبالقوة مسكوا ايدها الممرضات وعطاها الدكتور ابره مهديه ومنوّمة ..






وصار يضغط على قلبها شوي شوي .. لين هدت ونــامت






حط الكمامة على وجهـها .. وغطوها الممرضات ..



وطلعوا مع الدكتور ..












فهد شاف غاده بوجهه .. اتمنى يعطيها كف على وجهها






خالد طالع غاده بصرامة وقال : قسم بالله لو صار لاختي شي لأنتفك تنتيف !!!!






غاده كانت ميته من البكى وماردت









فهد : أتوقع اننا محنا مدينين لك بالاعتذار ,, فهذا أقل مايجيك ..






مازن طالع غاده بكل حقد وغضب ..







هذي إنتي ياغاده ! ياعذاب ساره وحزنها !



لاوجاية تعتذرين لها .. لا بارك الله فيك ولا باعتذارك ..






وليد حس انه الوضع متوتر حده .. لذا التفت لغاده وقال : يـلا ياغاده خلينا نمشي ..






ومشوا ..






مازن طالعها وهي ماشية وقال من كل قلبه : الله يحرق قلبك على من تحبين مثل ماحرقتي قلبونا على ساره






طلع هالدعوة من قلب محترق على حبيبة قلبه ساره ..



لكنه ماكان يدري إن بهاللحظة كانت الدعوة مستجابة !!!!









أم مازن وسمر صاروا يبكون .. وخايفين لا يجي ساره شي أكثر ..






طلع الدكتور وقرب منهم وقال : حالتها سيئة ! ماكان لازم تواجه أي موقف عنيف بهالوقت

--------------------------------------------------------------------------------



فهد وهو متألم حده : ماكنا ندري انها بتتعب كذا ..






الدكتور بعصبية : خلاص رجاء .. خلوها ترتاح الحين .. عطيناها ابره مهدية بالقوة ..



ورجعنا لها الكمامة .. وياليت محد يدخل عليها نهائي ..






هز فهد راسه بصمت ومشى متجاوزهم ومشوا وراه ..






التفت لهم وقال بصوت مخنوق : سليمان انت خذ السيارة ورح فيها مع خالد






سليمان : وانت ..






فهد : مالكم فيني .. خلوني الحين وانتم رحوا






تبادل سليمان النظرات مع خالد .. لكنهم سوا الي يبيه اخوهم ومشوا






الكل رجع لبيته متوتر وتعبان ..






مازن كان طول الطريق ساكت والعبرة خانقته .. واتمنى لو يوصل أهله ويرجع لساره ..



لكنه اتذكر كلام الدكتور وانذبح قلبه عليهااا






فهد طلع ومشى بالشارع متحطم وتعبان ..



بس يازمن بس .. يكفي تعب ومعاناة .. وش نهايتك ويانا ؟ ساره ياحياة فهد .. وش الي خلاك تظنين إننا متورطين فيك .. على الأقل أنا .. إلي ربيتك بإيديني الاثنين .. ونومتك على صدري .. وسهرت الليل عشان راحتك .. على الأقل أنا ياساره .. فكري فيني غير .. أنا إلي وهبت حياتي لسعادتك وفرحتك



ودمعت عينه بدمعة سااااخنة كان ممكن يحرق لهيبها خده ..






وظل يمشي ويمشي مو عارف وين يروح ولا وين يوصل .. ليييين



سمع آذان المغرب ..






دخل المسجد وصلى المغرب وقعد بعد الصلاة يدعي لساره ويدعي ويدعي






وماطلع من المسجد لين العشا وهو يدعي لساره ودعا لأمه ودعا لأبوه ..



وصلى العشا مع الجماعة .. وظل بالمسجد ماطلع كمل دعاء وقراءة ..






وبعدها رجع لآخر المسجد وسند ظهره وراسه على الجدار .. وقعد يكمل دعــاء ودمعت عينه وهو يتذكر أبوه وأمه ..







ياحبيبتي يمه الي كنتي متمنية تشوفين ساره بكل جمال وصحة وعافية



يارب لاتحاسبني ان كان الي يصير فيها تقصير مني ..



واتذكر وصايا أبوه ودمعت عينه أكثر .. يبه سامحني والله مو بيدي الي قاعد يصير ..



وتم يدعي لأبوه وأمه وساره .. وهو يفكر فيهم لين ذبحه التفكير وهد حيله ونام دون يدري عن نفسه ..






انتبه لصوت آذان الفجر .. وانتبه لنفسه انه نام بالمسجد وهو مايدري ..






قام طلع واتوضأ ورجع وانتظر الاقامة وصلى ..



وقعد يقرا قرآن لين أشرقت الشمس .. بعدها طلع يمشي وحس قلبه محترق على أمه وأبوه كأن توه الي فاقدهم .. فحب يزور قبورهم



وقف ليموزين .. وركب معاه وسماله المقبرة ووداه لها ..






دخل فهد المقبرة والعبرة خانقته .. ومشي لين وصل قبر أبوه وقعد جمبه ودعى لابوه ودعى ودمعت عينه وهو يطلب السماح منه ..






ومشي وراح لقبر امه كان قريب لقبر ابوه



وقعد ومن يوم ماهمس بكلمة : يمـه



عجز يستحمل وصار يبكي من قلب .. وصار يشتكي لها :



يمه حبيبتي وحشتيني .. وحشتيني انتي وابووووي



يمه انا ضايع بدونكم .. حاير ..



يمه ساره تعبانة بالمستشفى وخايف عليها .. والله مو بيدي الي قاعد يصير لها



سامحيني يمه والله اني احاول ارعاها قد ما اقدر .. يمه ماعاد أتحمل الي يسويه الزمن فيني .. يمه اشتقتلك .. والله فاااااقدك إنتي وأبوووي ..



أبي أحد يهديني لدربي



يمه أنا ضااايع وربي .. مدري شسوي مدري ..






وسكت شوي ورفع عيونه للسما ودعى لأمه ان الله يرحمها ويغفر لها اهي وابوه .. وحس بالراااااحة تنبث بصدره .. وقشعريرة دافية تمشي بدمه .. واتمنى ان تكون دعوته استجابت ..






طلع فهد واخذ ليموزين وراح البيت كانت الساعه 9



حس انه تعبان وخاف ينام تروح عليه صلاة الجمعة ..



فظل صاحي .. ويوم اقترب الوقت دخل صحى اخوانه واخذولهم شور ولبسوا ثيابهم وطلعوا






راحوا بسيارة وحده على المسجد صلوا وبعدها لقوا مازن وأبوه سلموا عليهم ومازن راح معاهم كانوا جوعانين مره .. فمروا مطعم اتغدوا ..






وهم هناك سأل خالد فهد : فهد وين رحت !



فهد : رحت المسجد وبعدها مريت قبر ابوي وامي سلمت عليهم






سليمان وخالد ومازن : الله يرحمهم برحمته ..






خالد : نروح لساره الحين !






فهد : اي ان شاء الله .. من طلعت من المقبرة وانا ودي أروحلها بس خفت يمنعوني أدخل ..






مازن : يلا الحين نتغدا ونروحلها ..






اتغدوا ومشوا على المستشفى ..






لكن قبل هالوقت بكم ساعه .. الساعه 5 الفجر ..



فتحت ساره عيونها بكل تعب وحست بآلام متشتتة بجسمها وحاولت تقعد حست انها مو قادرة ..



صارت تتلفت تبي أي أحد يجيها وانتبهت لجهاز النداء الي عند ايدها ..



ضغطت عليه وثواني جتها الممرضة ..



وخرت ساره الكمامة عن وجهها وهمست بصوت تعبان : صدري يعورني وأحس بآلام بكل جسمي ..



الممرضة : طيب دقيقة أجيب لك الدوا ..






وراحت وجابتلها ابره مسكنة وفيها تنويم .. وعطتها هي .. وشوي الا هدت الآلام وغطست ساره بالنووم ..






الساعه 12 جاها الدكتور .. ولقاها لازالت نايمة ..



كان يبي يحاول يشيل الكمامة منها ويجرب نفسها الطبيعي ..



فوصى الممرضات انها اذا صحت ينادونه على طول ..






بعد ساعه صحت ساره .. ونادوه الممرضات .. ودخل وقالها : بنشيل الكمامة ساره .. وبجرب نفسك الطبيعي زين ؟






هزت ساره راسها ..






شال الدكتور الكمامة وقالها خذي نفس عميق ..



أخذت ساره نفس عميق وباين انها تألمت وكشرت وجهها ..






الدكتور : فيه شي يوجعك






ساره بصوت مبحوح : اي صدري وظهري .. اذا تنفست بقوة يوجعوني ..






الدكتور : زين خذي نفس عادي ..



أخذت ساره نفس وهو يراقب الجهاز وحمدالله لان النفس كان منتظم



وابتسم لها وقال : الحمدلله النفس طيب






ابتسمت ساره بدون ماتعلق ..






الدكتور : ارتاحي وماتتعبي نفسك ابدا عشان نطلعك اليوم






ساره : ان شاء الله






طلع الدكتور وجا يبي يوصي عليها الممرضات انها ترتاح لين الليل ..






الا شاف اخوانها ومازن جايين فناداهم وطمنهم على ساره ووصاهم مايضايقونها



وأخذ فهد عشان يوقعه على بعض الأوراق






بهالوقت راح مازن وسليمان وخالد لغرفة ساره وادخلوها بهدوء






كانت ساره رافعه السرير وقاعده وشعرها منسدل على كتوفها وخصله منه على وجهها .. ومشبكه ايدينها قدامها وملتفته لشباك غرفتها المطل على حديقة المستشفى






التفتت يوم سمعت الباب انفتح .. وكشرت يوم شافت اخوانها داخلين فشاحت بوجهها عنهم ..



اقتربوا منها وهم مبتسمين وفرحانين انها اتحسنت






خالد : الحمدلله على السلامه






ساره ظلت لافة وجهها عنهم وماردت






سليمان : ماقدامك الا العافية حبيبتي






التفتت ساره لهم بقوه وقالت بصوت مبحوح : اطلعوا برا ..






تبادوا النظرات ورجع خالد قالها : ليش ساره حبيبتي احنا ما سو..






ساره وبدت تدمع وصوتها ارتفع شوي : انتم ماتبوووني خلاص انا مابيكم اطلعوا برا اطلعووووا ...






مازن خاف لا يصير فيها مثل أمس فمسك اخوانها وقالهم : خلاص اطلعوا أمانة لا تتعب زياده ..






سليمان : وليه طيب .. هي لازم تفهم ان هالي قاعده تقوله خرابيط



وش الي مانبيها ومانحبها ..






مازن : بعدين نفهمها الحين امااانة لا تتعب مثل امس .. اطلعوا تكفون ..






استسلموا اخوانها واطلعوا من الغرفة وسكر مازن الباب .. والتفت لساره الي دموعها تنزل بصمت ..






مازن : ساره خلاص حياتي .. طلعوا .. بس حتى أنا أطلع ؟






التفتت ساره لمازن وطالعت فيها بنظرات مبين كلها ألم وجروح ..



واتذكرت كلام غاده " الكل مبتلش فيك " حتى مازن !






ساره : انت ليش تبي تقعد ؟



راحمني ! كاسرة خاطرك ! عشاني مريضة ووحيدة ويتيمة



مشفق علي بس !






انصدم مازن من كلامها .. ياعمري اش الي بقلبك ياساره ..






اقترب منها وقعد على سريرها وهو يبتسم لها بكل حنان ,, وقال : لا مو عشان كذا



ساره : أجل ..






مازن مسك يدها الي حاولت تسحبها لكنه قبض عليها .. وخلاها بايده .. ولا شعوريا رفعها لفمه وباسها وقال : عشانك قطعة من قلبي






طالعت ساره فيه بعيون كلها حيرة وألم ..






مد مازن ايده ومسح دموعها بنعومة وقال : حياتي .. لا تبكين .. تعبتي قلبك سوسو .. كل الي قاعده تقولينه أوهام ..



سوسو حياتي كلنا هنا نحبك .. نحبك لانك ساره .. لأنك قطعة من قلوبنا .. لأنك حياتنا ..






ساره : الا انتم مبتلشين فيني لاني مريضة .. وراحميني بس لأني وحيدة






مازن بكل حنان : والله أوهام .. والله هالكلام كله خرابيط ..



سوسو محد مايبيك .. محد مبتلش فيك .. الكل يحبك والكل خايف عليك ويبيك ..



فهد اليل كله كان يبكي بالمسجد ويدعيلك ومارجع البيت الا الصباح



خالد وسليمان نفس الشي .. كلهم بكوا عليك ويدعون لك تقومين وترجعين لنا بالسلامة ..



كلنا نقول .. وحشتنا ساره .. والله فقدنا ساره الحلوة .. الله يقومها بالسلامة ويردها لنا وهي بخير ..






كانت كلمات مازن لها أثر كبير على نفسية ساره وبين ملامحها هدت ومرتاحة






مازن فرح ورجع كمل : فكري حياتي بكل شي حلو .. فكري بحب فهد لك وحب خالد وسليمان ..



فكري بمواقفكم الحلوة وهداياهم لك وطلعاتكم سوا .. لا تخليني الوساوس الشينة تتعب قلبك الطيب ..



تراك غالية علينا سوسو .. مانبيك تتعبين ..



اخوانك يحبونك ياساره .. صدقيني يحبونك لأنك شي كبير وغالي ومهم ..



ارتسمت ابتسامة بسيطة على وجه ساره .. خلت مازن يرفع ايدها مره ثانيه ويبوسها بكل نعومة






بهاللحظة دخل فهد وهو متردد وخايف من ردة فعل ساره الي حكوه اخوانه عليها قبل شوي ..



لكنه فرح يوم شاف ساره هادية ومبتسمة ..






تقدم لها وهو مبتسم وقال : الحمدلله على سلامتك حياتي .. وباس جبينها



ساره : الله يسلمك



فهد : شلونك الحين ؟



ساره : أحسن الحمدلله ..






خالد وسليمان كانوا برا محنوقين






خالد : ماشاء الله وش معنى ماطردت فهد !



سليمان : فهد غير !



خالد : طيب ومازن !



سليمان : مازن سحر






خالد : واحنا عيال الزبال الي بالشارع صح ؟؟






سليمان : انت ولد الزبال لحالك .. أنا ولد الكناس ..






خالد : هههههههه والله حاااله ..






طلع مازن وناداهم يدخلون






خالد : أخيرا سمحتلنا ياسمو الأمير ..



سليمان : قصدك ياسمو الساااااحر ..






مازن : هههههههه احمدوا ربكم الي قعدت أقنع فيها



" حراااام مسكين خالد والله مسكييين سليمان .. يبون يدخلون " مو حلوه قاعدين برا لحاااالهم ..



لين وافقت وناديتكم






خالد : تسلم انت مره طيب ..






مازن : اقول عاد بتدخلون الحين ولا بروح اقولها اطرديهم






سليمان : لا تكفى عن الفشلة أمس واليوم ..



مازن : هههههه زين يلا ..






وادخلوا وابتسموا لساره الي ابتسمت لهم وقعدوا كلهم حولها يحاكونها ويمازحونها ..






وعدا اليوم الحمدلله على خير لين سمحلها الدكتور تطلع بالليل .. وطلعت ..






ومرت الايام الي بعدها والكل حريص عليها لاتزعل ولا تتضايق ولا تتعب ..






و مره جت المربية سيرين لفهد وقالتله باتكلم معاك ضروري






فهد : خير سيرين اش فيه !






سيرين : تعرف فهد أنا مره اهتم بساره واحب ساره



ساره زي بنتي .. كمان انتو زي اولادي .. حتى الإجازة ما أروح الا كل اربع سنوات شهر واحد وارجع عشان اعرف ساره ماتقدر تكون بعيدة عني ..



بس .. وبدت تبكي






فهد : خير سيرين وش صاير ؟






سيرين : أنا زوجي خلاص تعبان وزعلان .. يقول ماعنده فلوس تكفي .. ماعند شغل هناك .. خلاص يبغاني أجيب فلوسي ونشتغل مع بعض هناك






فهد منبهت : سيرين .. طيب شلون ؟ وساره !






سيرين : أنا هذا الي مضايقني كثير وما أعرف اش اسوي !






انصدم فهد من هالمشكلة .. شلون سيرين تروح وتخلي ساره ..



سيرين كانت مثل ظل ساره الي معها بكل مكان ومسؤوله عن كل احتياجاتها وطلباتها ..



من يوم انولدت لين الحين .. مستحيل تروح .. مستحيييييل



ساره نفسها ماراح تتحمل وبتتعب .. وهو مو مستعد بعد ان ساره تتعب وتطيح مره ثانيه ..



فكر شوي وخطرت بباله فكره وقال لسيرين : زين سيرين وش رايك زوجك إهو يجي !



سيرين : كيف !



فهد : زوجك يجي هنا ونزين لكم الملحق ويكون ملك لكم ..



واخليه يشتغل عندنا بالراتب الي هو يبيه !






لمعت عيون سيرين بالفرحة وقالت : صحيح فهد !






فهد : طبعا سيرين .. احنا مانبيك تروحين واي احد تبينه .. نجيبه لحدك






سيرين : شكرا فهد .. زوجي اكيد بيفرح كثير ..






وفعلا كلمت سيرين زوجها الي استناااانس مره .. ورتب فهد كل أمور استقدامه .. وجا وسكن هو وسيرين بالملحق الي صار مخصص لهم ..



وصار يشتغل مساعد للحارس والسواق ويسقي الزرع وهالشغلات ..



وياخذ راتب مايحلم فيه أحد .. وزاد فهد راتب سيرين



كله عشان يبقيهم لخاطر ساره



ويضمنها ماتروح ولا تبعد عن ساره ..






ومرت الايام وسليمان ظل بعيد عن غاده إلي كل يوم والثاني تدق عليه ومايكلمها .. كان مو قادر يكلمها أبد .. منصدم منها .. صار شاك حتى بحبها له



مره بفترة ماحد يحسده عليها .. يمكن الكل رجع لوضعه الطبيعي إلا أهو



غاده كانت حياته وكانت مملية عليه وحدته ..



كانت طيبة وحنونه معاه بس خربت كل الي سوته بموقفها مع ساره



وبكل مره يحن قلبه لها يرجع يتذكر موقف وينفر منها أكثر






مايدري عن غاده الي من جهة ثانيه عايشة حالة دمار وألم



وصارت تتفكر بحياتها من غير سليمان شلون بلاطعم ولا لون .. وش الي خلاها تكون بهالغباء وتسوي الي سوته .. كان تأنيب الضمير الي تعيشه كفيل بتغيير شخصيتها وقلبها 180 درجة



بس شلون بيعرف سليمان هالشي ويتأكد منه .. وهو الي هاجرها ومايبي يسمع صوتها






لين صارت تدق عليه من جوالات غريبة .. ورد عليها مره .. وصارت تبكيله وتترجاه يسامحها .. وتحلف انها تغيرت وتطلبه يعطيها فرصة ثانيه



سليمان بعد ماكره غاده مره وحده

انما زعل منها عشان اخته



لذا اتقبل كلامها وعطاها فرصة ..



ومع الايام حس فعلا انها اتغيرت ..



وحاول يحسن صورتها قدام اخوانه



لكن اخوانه اصروا انها مهما تغيرت وتحسنت .. تظل بعيدة عن ساره ..






ساره تحسنت نفسيتها وتعلقت بمازن أكثر وأكثر



مازن كان كل يوم عندهم .. ومن تجي من المدرسة يسألها عن اختبارها .. ويتغدا معها لان اخوانها كعادتهم مايرجعون الا العصر






كان دوم مالي عليها وحدتها و فراغها .. ووقت الاختبارات كان دايم يذاكرلها الي يصعب عليها ..



ومره كانت حايسة باختبار الرياضيات .. وكان الجمعة بالليل والاختبار السبت من الاسبوع الثاني للاختبارات ..



كانت فارشة كتبها وأوراقها على الأرض بالصالة .. ومتممده على بطنها .. ومعها مرسمتها تشخط فيها .. وبالها مبين بعالم ثاني






دخل عليها خالد ومازن وهم توهم رادين متعشين من المطعم ..






استحت ساره يوم شافتهم وعدلت قعدتها ..






خالد : هاه ساره شلون الرياضيات معاك !



ساره : كريييييييه ..



مازن : ليه فيه شي مو فاهمته ؟



ساره : كل شي






اقترب مازن عندها وقعد على الأرض قدامها وأخذ كتابها يتصفحه






خالد قعد على الكنب قدام التلفزيون وهو يقول : الحين انت بتفهمها مع هالوجه ..



مازن وهو كاتم الضحكة : أزين من وجهك الفاشل الي مايعرف شي






خالد : هي انت لا تصدق نفسك .. لا تحسب السنتين الي درست فيها بأمريكا خلتك مبدع .. ترا الكلام على الخبرة والتجارب " ويخبط على صدره






مازن :هههههههه طيب يامجرب إنت .. هش خلاص خليني أذاكر لساره ..






التفت خالد للتلفزيون وهو ماسك الريموت باستهتار ويقول : الله يعينك ياساره .. عز الله رسبتي






ابتسم مازن على كلام خالد وعينه بكتاب ساره ..



وساره تضحك عليهم ..






مازن وعينه بالكتاب : ساره وش الي مو فاهمته






ساره بدلع : كل شـــي






طلعها مازن وهو مبتسم : مو فاهمه ولا شي !






ساره : بس الدروس الهندسية .. أما المعادلات وهالخرابيط مي داخلة مخي






مازن : زين وريني اياهم ..






ساره : دقيقة بجيبلك الملخص .. قامت ومازن يلاحقها بعيونه وهي طالعه الدرج وتقول : راميته فوق لان مافي مجال أفهم






ابتسم لها مازن وقال : زين جيبيه خليني اشوف ..






مسك مازن الكتاب وقعد يتصفح فيه ويطالع بخطها الصغير



يانعومة خطك ياساره .. حتى خطك رقيق وناعم مثلك ..






ولفتت نظره شخاميط لساره بجوانب الصفحات






بعضها قلوب مكتوب فيها Love






وبعضها كلمات مثل : S + M = ?






وفووق الصفحة لقى فراغ كبير مكتوب فيه أغنيه .. قراها :






" لمني بشوق واحضني .. بعادك عني بعثرني .. صلبني في صقيع الموت
ورد تالي بهجير الشوق ذوبني
تعال .. تعال .. تعال .. طفي النار اللي تسعر ..
لمني بشوق واحضني غرقني فبحر عينك .. نسيني الألم كله
تقرب والعتب خله .. اغسل كل شقى سنيني وامسح دمعتي بعيني .. تراها جرحت جفني



تعال .. تعال .. تعال .. طفي النار اللي تسعر
لمني بشوق واحضني .. سكّن رجفة ضلوعي
كل خوفي من رجوعي .. ولا تطري سنين الضيم
ذكر فرقاك يرعبني !!
ولي لمني دفى حضنك
وغفت عيني على صدرك .. أحلفك لاااا توقظني ! "






انبهت مازن من هالكلمات إلي قراها .. ورجع قراها مره ثانيه .. وهو يتأمل معنى كل كلمة .. وفتح الصفحة الي وراها والي وراها ..






لقى كلمات على جوانب الصفحات كلها " لمني بشوووووق واحضني "






وبعضها " ولي لمني دفى حضنك .. وغفت عيني على صدرك .. أحلفك لا توقظني "



وراسمه صوره لبنت سانده راسها على صدر رجال وايده لامتها وايده الثانيه على شعرها ..






انبهت مازن وهو يطالع هالكلمات والصور الي تذوب الصخر ..






حس مازن قلبه مولع بكل الحنان والحب لساره .. وحس بدمعته تبي تطلع منه .. إلا نزلت ساره وبإيدها الأوراق ..






مازن طالعها بنظرات كلها حب وحنان .. واتمنى بهاللحظة لو يلمها بكل شوق وحب زي ماهي تتمنى ..



ياعمري اش كثر فاقدة الحنان ياساره ! وش كثر قلبك محتاج للعاطفة والحب



وصار يطالعها بكل حب وحنان لين قالت : مازن خذ الاوراق شفيييييك !






مازن : هاه وينها ؟



مدتها ساره لعنده وهي تقول: هذي هي .. وقالت وهي تضحك : هههههه شفيك متنح ؟






ابتسم مازن وقال : لا مافيني شي .. هاتي أشوف .. وأخذ الأوراق منها






مازن كان قاعد على القعدة العربي بالأرض وساند ظهره للجدار ..



قعدت ساره جمبه واسندت ذراعها على فخده وهي تطالع بالاوراق ..






اتمنى مازن لو يلمها بكل حنان ويهمس لها بكل كلمات الحب .. ويحسسها بإنه ميت فيها مثل ماهي ميته فيه ..



وظل يطالع بالأوراق وفكره مشتت .. وجود ساره جمبه بهالطريقه مربكه ومشعله قلبه .. خصوص بعد ماقرا كلامها بالصفحات وحس بحب وحنا كبير يغمره .. بس يامازن .. تعوّذ من الشيطان .. شفيك مرتبك ومنخبل ..



الحين البنت جاية تبيك تذاكرلها ومتحمسة وانت قلبك مولع نيران بحب وشوق .. خل هالأمور لبعدين .. بيجيها وقتها .. ركز يامازن ركز بالدرس الي قدامك اي هذه المعادلات صعبة يبيلك تفهمها ساره .. انفص اي تفكير ثاني من بالك



حاول يركز قد مايقدر بالأوراق الي قدامه






ساره وهي مرتاحة بقعدتها وتطالع بالأوراق معاه : بالله انت فاهم هالخرابيط ..






مازن : اي سهله سوسو






ساره : كريهه .. غبيه .. مو فاهمتها أبد ..






مازن : عطيني ورقة وقلم ..






اتقدمت ساره وجابتله من اوراقها المتناثره بالارض ورقة وقلم






مسك مازن القلم وكتب وهو يقول :



هذا س .. وهذا ص ..



س+3 .. وص + مدري وشو .. >> تراني مو فالحة بالمعادلات فمقدر أضرب مثال لكن هو قعد يشرحلها وهي متنحة



وبالآخر قال : فهمتي !



طالعت ساره فيه وهزت راسها بالنفي



مازن : ليه وش الي مافهمتيه



ساره : كل هاللخابيط .. موقادرة أفهم والله مو قادرة ..






خالد من مكانه وهو يطالع بالتلفزيون : وتقول تبي تدخل علمي ككككككك






ساره : اسكت انت مو شغلك ..






خالد : لا بس لاتقولين بادخل علمي وانتي مو قااادرة تفهمي معادلة كككككككككك






ساره : ماااااازن شوووف خالد









مازن : عاد من فلاحتك ياخلووود انت اخر واحد تتكلم بالدراسة يلا اسكت ولا روح نام أحسن لك






خالد ضحك ومارد ..

الابتسامه المهاجرة
26-07-2009, 08:11 AM
مازن : والحين سوسو .. بعيدلك مره ثانيه خطوة بخطوة .. ركزي معاي أوكي !






ساره : أوكي






وعاد لها مازن الشرح بكل هدوء وبساطة وكل شوي يسألها ان كانت فاهمة ولا لاء .. ولو مافهمت يعيد مره ومرتين وثلاث .. ولا عدّا من خطوة الا وهو متأكد انها فهمتها ..



وكذا لين خلصوا المعادلة






مازن : فهمتي حياتي !






ابتسمت ساره وقالت : اي فهمت هالمعادلة بس ...






مازن وكلها بتكون من هالنوع بس تغيير أرقام ..






ساره : اصلا احنا بنـــــــات ليش يدرسونها أشياء مالنا خص فيها !!






مازن : عشانهم حميــــر .. مايدرون ان ساره ماتبي ..






ساره : هههههههههه اسكت ترا الجدران لها آذان ..






ابتسم مازن وقالها : طيب يلا باعطيك معادلة وأبيك تحلينها ..



ساره بحماس لانها فهمت : يلا






عطاها مازن معادلة : وحلتها بس كان فيها اغلاط شوي



صححها لها ونبهها عليها وفهمها هي



وعطاها ثانيه وحلتها كلها من غير ولا غلطة ..






مازن بفرحه : برافووووو






ساره : ههههههه الحمدلله والله ماكنت متوقعة ان ممكن افهم






مازن : ليه وش ناقصك حبيبتي .. يـلا سوسو الساعه صارت 1 واحنا



من 11 نذاكر .. يالا يمديك تنامين وتقومين مركزة ونشيطة






ابتسمت ساره وقالت : مشكور مازن ..






مازن : العفو ياعمري ..






شالت ساره اغراضها واوراقها ودفاترها وقامت ومن غير ماتنتبه طاحت منها ورقه ..



انتبه مازن للورقه وجا بيناديها عليها لكن فضوله خلاه يمسكها ويوم طلعت غرفتها



رفع الصورة وطالعها ..






وانكوى قلبه بكل ألم !!







********



ياترى وش الي كان بالورقة وخلا قلب مازن ينكوي؟



غاده وسليمان كيف بتكون علاقتهم وهل حترجع مثل قبل؟



ساره شلون بتتعامل مع غاده ولا بتتقلبها ؟



سمر وخالد وش نهاية حبهم ؟
الحلقة العاشرة

يوم انتظر مازن لين طلعت ساره غرفتها ورفع الورقه لوجهـه ..
اتأمل الصورة لقاها رسمة .. زي ماعرفتوا ساره شلون تحب ترسم وكل مشاعرها عبارة عن رسومات .. ومازن عارف هالشي مو يوم ساره صغيرة .. لذا صار اذا شاف لها رسمه يفهم هي عن ايش تعبر

كانت راسمه مجموعة أشخاص معطين ظهورهم لورى وراسمتهم بطريقه انهم مبعدين مره ..
وطفلة بأول الصوره بعيدة عنهم تطالعهم وتبكي وبإيدها تراب تنثره على الارض
وكاتبه عباره " دوما لوحدي .. الجميع يرحل .. وأنا أصارع وحدتي .. ابق بقربي .. أحبك "

انعصر قلب مازن بكل ألم .. واتمنى لو يطير لساره فوق يحضنها ويعوضها كل الي فاقدته ومحتاجه له .. هو بعد حاس انه محتاج لها .. بنت بهالجمال وهالنعومة وهالحنان والطيبة .. ولا الدلع والأنوثة .. شلون قلبي بيستحمل أبعد عنها .. ياربي وش أسوي .. ساره محتاجة لي .. وأنا بكل بساطة بارجع أبعد عنها سنتين .. أجنن نفسي وأجننها .. إن كان على قلبي فحريقة تحرقه لخاطر عيونك ياساره .. لكن قلبك إنتي لاء .. مابي تنغصه أي أحزان ولادموع ولا آلام .. والله روحتي عنك بتكون أكبر جرح بحياتي لأني مو راضي فيه .. لكن مو بإيدي .. مو جروحنا هي هدايا القدر ؟

أخذ الورقه وحطها بجيبه ومشي ولقى خالد متنح بالتلفزيون ومو حاس فيه
خالد مجنون أفلام .. اذا اندمج مع فلم لو تنفجر قنبلة جمبه ماحس فيها

مازن : خالد
مد خالد ايده يأشر لمازن يصبر شوي ..
طالع مازن بالتلفزيون : لقاه فلم مرعب وحويسة .. طالعه بملل والتفت لخالد شاف عيونه شلون متشبثة بكل وسع مع الفلم وكل ملامحة متمركزة فيه ..
ابتسم لصديق عمره وسحب نفسه وطلع من البيت وخالد مو حاس فيه أبد ..


وأخيـــــــــــرا
خلصت ساره وسمر الاختبارات ..
وسمر كانت تتحرى النتيجة بكل خوف وقلق .. خبركم شلون الثانوية العامه والقلق الي فيها ,,
ويوم اعلنوا ان النتايج بتنزل على النت .. ظل خالد سهران طووول الليل يبي يعرفها قبل أي أحد ..
وكان كل شوي يشيك على الموقع ومايلقى الأسماء نزلت
إلا مره شيك ولقى
(( أسماء خريجات ثالث ثانوي .. بنات .. مدرسة الزهور ))
وطارت عيونه وهو يقرا اسم المدرسة : وااااااااو مدرسة سمر أخيرا
وانتقلت عيونه بين الاسامي بسرررعه وقلبه يخفق بين ضلوعه ..
لين قى اسم
"سمر الفالي" النسبة 98%

طالع خالد بالنسبة وهو مو مصدق !
وصرخ من الفرحه وهو يقول : الحماره شاااااطره ههههههاي على خيابتك جمبها يا خالد
وقام نقز بكل قوته من الفرحة وركض على جواله ودق على سمر الي كانت متوتره وقلقانة .. ردت على خالد بتوتر : هلا حبيبي
خالد يصارخ : حيــــــاتي ألف ألف مبرووووك
تفاجأت سمر وقالت : اش صاااااااااار
خالد : اسمك منور قدامي بصفحة الخريجات .. بنسبة 98% ياشطوووره ياحلوووة إنتي
سمر وهي مو صدقة وتقول برجاء : أمانة خالد من جدك ولا تمزح
خالد : والله ما أمزح ياسمر مبرووووووووووووك ياحياتي مبرووووووووووووووووك
سمر صارت تضحك وتبكي بنفس الوقت وهي تقول : هههههههه لا مو معقوووله الحمدلله يارب الحمدلله ..
خالد : نسبة 98 يلعن ابليسك .. تاكلين الكتب أكل إنتي .. والله عمري ما شفت الـ 90 بحياتي .. أعلى نسبة وشقيت ملابسي من الوناسة كانت 80 وبفضل البراشيم بعد
سمر : هههههههههههههههههههه اذكر الله اذكر الله لاتنقلب الحين وتصير 89
خالد : هههههههههههههاااااااااااا ااااااي زين خليها عشان افرح ان فيه فايده مني .. على الاقل عيون قوية وتصيب
سمر : لاااا لاااا .. مو تصيبني أنا تكفى والله تعبت وسهرت وهلكت روحي عشان هالنسبة بس .. خسارة
خالد : وش الي خسارة !
سمر : يعني ليه مو %99 ليه مو %100
خالد منصدم : لالالا إنتي مو صاحية فيك شي .. لالاأكيد فيك شي ..
98% ومو عاجبتك .. والله يوم شفت النسبة ماصدقت وقلت أكيد في شي غلط مستحيل أحد يكون من طرف خالد ويجيب هالنسبة .. اهو لو كان شاطر ودافور .. راح يسقط لأنه يعرفني ..
سمر : هههههههه أفا خالد الظاهر مو عارف قدر نفسك
خالد : اي مو عارف ..
سمر بحنان : خالد حبيبي إنت لك فضل كبير بحصولي على هالنسبة !
خالد منبهت : أنا ! ليه وش سويت ..
سمر : وش ماسويت ! سؤالك عني .. وقوفك جمبي .. دومك تصحيني نص الليل أراجع .. حتى يوم كنت تهاوشني اذا اتأخرت مع صديقاتي عشان أرجع اذاكر ,, وحتى لو خلصت تقولي راجعي .. ماتدري هالأمور شلون كانت دافع كبير لي على حصولي هالنسبة .. ولو بس عشان أفرحك فيها
خالد : ياســـــلااااااام يعني أقول للعالم ترا لولا الله ثم أنا مانجحت سموووووور !!
سمر وهي تضحك : وبعاااااالي الصوت قووووول
خالد : ههههههههههههههههههههههههه هههه


ساره بعد الحمدلله اتخرجت بنسبة 95% وكانت علامة الرياضيات أحسن من الفصل الأول بكثير وشكرت مازن من كل قلبها ..

اتفق مازن وخالد واخوانه يسوون لساره وسمر حفلة ولا أحلى ..

بيوم كانت ساره عند سمر وجايتهم صديقتهم ندى .. ندى بنت أبو طلال .. تذكروها ؟ بعمر سمر .. ومعها بنفس المدرسة .. وصديقات بالمره ..
ندى كان جمالها هادي .. وملامحها مريحة وطيبه وسموحة .. من تشوفها تحس الطيبة بعيونها .. ماتعرف للخبث معنى .. ودوم سمر وساره يسون فيها مقالب وهي ماتنتبه .. ويضحكون عليها وعلى برائتها من قلب ..
فهمتوا هالنوع من الشخصيات .. !
إلي مايعرف يزعل أبد .. ودايم تضغط على نفسها عشان الي تحبهم ..
وكانت تموت فيه شي اسمه سمر وساره ..
وتفضلهم عن أي صديقات .. وهم كانوا يحبونها بشكل كبير ويحبون يناكفونها لأنها اذا اتفشلت يحمر وجهها ويصير مثل الطماط على قولة فهد ..
<< مين ؟ فهد ! ياربي أنا وش قلت ..
خلاص لا تستبقون الأحداث .. بتعرفون بعدين وش دخل فهد بوجه ندى يقول عنه مثل الطماطم
كانوا البنات يستهبلون وسشوروا شعور بعض ومكيجوا بعض ولبسوا فساتين سهر .. بس كذا يبون يستانسون حتى وهم بالبيت
ويوم خلصوا ووقفوا عند المرايه .. فطسوا من الضحك على اشكالهم
أشكالهم طلعت جنان وروعه .. بس ضحكوا لان الي يشوفهم يحسبهم رايحين أكبر فرح .. لكن هم بخاطرهم يبون يستانسون ويحتفلون بعد نهاية قرف الاختبارت مايدووون عن مازن والشباب الي كان بذيك اللحظة راجعين لهم وهم حجزوا لهم جزء بمطعم فاخر ..
وحسبوا حساب ندى لانهم يدورن انها كل يوووم عند سمر وساره ..


رجعوا لعند البنات ولقوهم قاعدين يتفرجون على التلفزيون ويرقصون ..
ويوم دخلوا الشباب كلهم البيت مره وحده .. استحوا البنات واستغربوا ..

اتفاجأوا بأشكال البنات المتشكين وطالعين أميرات خيال ..

لكن خالد الي مايترك أحد بحاله : لالا ارقصو ارقصوا بعد .. وش هالحركات إنتي وهي .. ماتسحون على وجيهكم .. رقص ونقص ! وبعدين ليه هالمكياج واللبس على وين ان شاء الله ..
مازن وهو يدف خالد : إنت لاتصارخ عليهم خلهم يستانسون ..
سمر : اي والله ماعندنا سالفة بس كذا نبي نستانس .. حرام
مازن : وليش محترق يعني بخاطرك ترقص ؟

سليمان : عاااااااااد خالد عليه رقص مب صاحي .. خافوا عليكم منه ..


فهد قعد على الكنب وهو يطالعهم ويضحك .. وانتبه لندى الهادية الي ماردت ولاتكلمت ولا كلمة وقعدت بعيد بحيا .. فهد أعجب بهدوؤها وحيائها .. طالعت ندى فيه بنظرة سريعة ونزلت عيونها على الأرض .. ابتسم فهد من خاطر .. نعومه وحبوبه ماشاء الله عليها .. الله يسعدها ويهنيها ..
ندى لاحظت فهد وهو قاهد بهدوؤه ومستمع بضحك اخوانه ومازن وخبالهم ..
ويعلق تعليقات خاطفه تموتهم من الضحك .. لكنه مايشارك بخبالهم


وش سوا فيك الزمن يافهد .. قوم واضحك واستهبل .. بسك برود وهدوء .. خليك أمرح من كذا .. ندري بقلبك ألف فرحة لكنك ماتعبر عنها الا بضحكات بسيطه .. بس يافهد .. عيش شبابك وفلها ..
انتبه فهد للكل وهم يحثون خالد على الرقص ..

ساره وسمر : اي اي خالد ارقص ارقص .. أمانة
خالد : لا تحاولووووون .. على بالكم أنا أرقوز عندكم .. لا حياتي .. أنا يطلبوني بالطلب ..
سمر بنظرة مكر : ياعيني ياعيني .. منهم ذولا الي يطلبوووونك ..
خالدوهو يقلدها : يطلبوني إلي يطلبووووووونك
ساره : يلا خالد وانت ياسليمان ارقصوا والله أحب رقص الرجال
ضحكوا كلهم عليها
ومازن : ههههههههههههههههههههههههه ههههه وش عند ياسوسو مع رقص الرجال
ساره : هههههههههههههه مدري احسه صدق رقص ورجة .. مب مثلنا الي هزات بسيطه كننا نفاضات .. يلا خالد يكفي مذله عاااد
خالد : زين على شرط !
ساره وسمر : وشوووووووو
خالد : ترقصون معاي ثنتينكم
سمر استحت خاصة قدام عيال خالتها الباقين .. لكن ساره الي مو هامها أحد .. تبي تستانس هاللحظة وبس قالت : اوكي اوكي بس انت ارقص ..
ورفعوا صوت التلفزيون وكانت أغنيه : يادار لاهنتي ولا هان راعيك
تلثم خالد بشماغه : وبدا يرقص .. رقص الرجال الي يخبل ..
سمر الي اول مره تشوف خالد وهو يرقص ضحكت من الوناسة .. وااااااااااااو على رقصه يجنن ..

ساره مجنوونة رقص وهذا أحلى شي فيها والي مخليها دومها تاخذ الجو بالمناسبات والزواجات .. إن رقصها عن ألف رقاصة ورقاصة
قامت وسحبت إيد سمر وهي تقول : بسرعه بسرعه فيني زاااااار
سمر : لا ياساره استحي
اتقدم خالد منها وقومها غصب ..
وقامت بحيا ويوم بدت ترقص عجبها الحال ورقصت بكل مرح هي وساره وخالد ماريحها من نظراته الي من تحت اللثام .. وبنص الاغنيه وقف خالد وفك اللثمه وهو يبتسم لسمر ويطالعها بكل إعجاب ..
وساره الي تضحك هي وسمر ويتهامسون ويكملون رقص .. خبلت عقل مازن .. ياناس هالبنت كل شي فيها يخبل .. ماعندها شي عادي .. جمال خارق .. نعومة خارقة .. دلع خارق .. حتى رقصها خارق ويخبل .. خلاص ياعالم ارحموووني .. ماعاد قلبي يستحمل ..
وانتهت الاغنيه أخيرا وطاحو سمر وساره على الكنب عند ندى كنهم دايخين .. وضحكوا كلهم عليهم

فهد : خلص زاركم ؟
ساره : ههههههههههههههههههههههه اليوم رقصت باستنزال ومسكت على قلبها وهي تلهث وتقول : الله يستر
فهد وهو يبتسم لها بحب : خفي على نفسك شوي

ابتسمت ساره لأخوها الطيب .. ياعمري يافهد .. الله لايحرمني من حنانك وخوفك علي ..

سليمان المخبل : والآآآآآآآآآآآآآن إلى الاحتفاااااااال

سمر باستغراب : أي احتفال !

خالد : امشوا معانا وتعرفون ..

ساره : وش السااااالفة ؟

مازن : قوموا اتحركوا ..

سمر : زين طيب على ووووين بنروح ؟

سليمان : ياهوووه مفاجأة انتم ماتفهوون ؟ وشلون نفهمكم ..

مازن بمكر : أنا أقولك شلون ياسليمان
وقام وراح لعلاقة العبايات وأخذ علاقة كبيرة وجا كنه بيضربهم ..
وهو يقول : قوموا البسوا عباياتكم يلا يلا
البنات نقزوا وهو يصارخوان : لالالا .. طيب طيب بنقوووم .. وركضوا بسررررعه وهم يضحكون والكل ضحك عليهم ..

طلعوا يلبسون العبايات
ندى : سمر خلاص انتم روحوا وانا بكلم السواق يجيني
سمر : ساره اسمعي بالله وش تقول ! لاياحلوة بتجين
ساره : اي بتجين ولا مو رايحين احنا
ندى : بس يابنات والله فشيلة اجي بينكم هذي طلعة عائلية ..
سمر تلتفت لساره وتقول : اسطرها ؟؟
ساره : ههههههه احسن عشان تفوق .. ندى ياحلوة انتي وحده مننا من يوم احنا صغار .. ياما طلعنا سوا واتمشينا .. الحين جاية تقولين عيلة وماعيلة ..
ندى : لكن ...
سمر : بلا لكن وما لكن .. اتركي هالكلام الفاضي الي انتي أدرى انه ماله وجود بيننا

" يــــــــــلا يابنـــــــــات "
صوت خالد وهو يصارخ من تحت

سمر وهي تضحك : ياربي عصب خالد .. يلا يلا نزلنا

ونزلوا البنات كلهم وركبوا جيب ابو مازن .. لانها سيارة البيت الكبيرة
مازن الي كان يسوق وجمبه فهد
وورى سليمان وخالد
وورى ساره خلف مقد مازن .. وجمبها سمر وجمب سمر ندى ..
وانطلقوا
كان المسجل شغال بأغنية : يارض احفظي ماعليك .. اليوووم طالع قمر
في طلتك ياسلام .. حلاك مهو بالبشر .. وأخذت مشي الحمام
مازن عدل المراية وخلاها تقابل وجه ساره .. وصار يطالع فيها بنظرات كلها حب وغرام .. ساره الي كانت تضحك وهي تناغز كتوف خالد .. وخالد يضرب كفها .. وتجي سمر تنغزه .. يروح يضرب كف ساره مره ثانيه ..
ساره بدلع : ااااااااي .. مو أناااااا ..
خالد وهو يقلد كلمتها الي دايم : مو انتي وسمر وووواحد !
ساره : لابس مو أنظلم .. ورفعت عينها وانتبهت لعيون مازن الي شعلت قلبها ومغصت بطنها ..
نظرات واحد متيم ومشتاق .. واحد منخبل ومنهوس .. واحد يتمنى يرمي كل الي بالسيارة برا الشارع ويطير بساره لحالها .. بدنيا مابها الا هم اثنينهم .. يعيشها ملكة ويبثها حبه وحنانه وغرام بأروع المعاني والصور ..
ساره ارتجف قلبها من نظراته واستحت وحمر وجهها .. وحاولت تبعد عيونها عن عيونه
سمر من جمبها : يلا دورك ياساره على سليمان
ساره : هاه
سمر : شفيييييييك وين طار مخك
سندت ساره راسها على الكرسي الي قدامها وهي لافة وجهها لسمر وتقول بهمس : اخوك ذبحني بنظراته ..
رفعت سمر عيونها لمازن وشافت عيونه بالمرايه وضحكت وقالت : ياووويلي على عيون اخوي تجنن !
ساره : تجنن وبس ؟ الا تذبح وتقتل .. والله قلبي بيطيح برجووولي
ورفعت راسها والتقت بعيونه مره ثانيه .. وشوي الا استغل مازن انشغال فهد بمكالمة جوال ورفع راسه راسه بخفة لين ظهر نصف وجه التحتي وباسها بوسه خفيفة

وفاجأة مالت السيارة على اليمين وبغت تضرب بالرصيف ..
والبواري من كل جهه .. طاط طاط طططاااااط طاااااااااط طااااااط ..
وفهد الي صرخ : مازن انتبه !!
وخالد وسليمان بنفس الوقت : مااااااازن .. !!

انتبه مازن وبقوة مسك الديركسون وأعاد التحكم ورجع السيارة للطريق ..
ساره وسمر وندى ماتو برعبهم وسمر : بغينا نروح فيها مزوووون !!
فهد التفت لمازن بهدوء وقال : وش الي صار ؟
مازن : فقدت التركيز شوي .. ماعليكم ارقصوا ارقصو ورفع المسجل بأعلى صوت ..
وحط مازن اصابع ايده على فمه وهو يكتم الضحكة
أضحك على عمري وعلى حالي .. لهالدرجة هلوست خلاص .. !
تسألوني وش الي صار ؟ اسألوا الي ماخذة عقلي وقلبي وكياني .. الي مطيرة مخي .. ومو مخليتني أقدر أركز بشي .. ولا اقدر أطالع بشي .. ساكنة بوسط عيني وتحت جفوني وفوق رموشي .. كيف تبووووني أركز وانا أسوق فهموني !
رفع عينه لساره لقاها مسكره وجهها بكفوفها ومظهره بس عيونها ومبين بعيونها الخوف .. ابتسم لها مازن ابتسامة حب وتشجيع وبادلته الابتسامة ..
ومسكت ساره جوالها وكتبت رسالة " لا تطالع فيني خلاص .. عشان لا تفقد التركيز ! "
وأرسلتها لمازن ..
صوت جوال مازن برسالة .. فتحها وقرا كلامها وابتسم من قلب
وكتب " أوكي ابعدي وجهك الجنان هذا عن عيني عشان لا أفقد التركيز "
وأرسلها لساره
وصلت لساره وضحكت وسندت راسها مثل أول على الكرسي الي قدامها وهي ملتفته لسمر ..

لكن خالد الي ماعنده غير المناكف : وش هالصدف انتي ومازن الرسايل طاحت عليكم مره وحده ..

مازن : ياعمري على الغيور .. سمر ارسلي لخالد رسالة لا يبكي علينا

سليمان : وأنا سمر بعد أبي رسالة تكفيين

خالد : اقلب وجهك انت بعد تكفيك رسايلك.. جوالك ماصار جوال .. صار ملغم !
سليمان : الله اكبر .. تعال انت وش دراك عن جوالي ملغم ولا مو ملغم .. مفتش فيه ؟

خالد : ههههاي انفظحت .. اي والله كنت أدور رسايل حلوة أرسلها للحمارة الي وراااي ..

سمر وهي تقرص كتف خالد : أنا الحماره والا انت الحمار الي ترسلي رسايل مسروقة عيني عينك بعد ! اوريك يالحوطي توي اعرفك على حقيقتك
خالد : ههههههههههههههههههههههههه هههاااي والله ماجبت نسبة 98 بالتعبير عشان أألف رسايل .. وكثر خيري أطيح على الجوالات الي مرمية أرسلي منها ..
سليمان : وشوووووووووو ؟ وترسل بعد و مسك يد خالد يلويها وهو يقول : وانا احسبك تكتب .. واثاريك ترسل وتخسرني يالحوطي يالنذل ..

سمر : سليماااااااان فكه انت الحوطي انت

واتقدمت الخبلة بينهم تبي تفك يد سليمان من خالد .. الا يد سليمان تدفها من كتوفها بكل قوه ورجعتها مكانها وسليمان يقول : ومن الي قال توه لخالديالحوطي .. ؟ هاه يالحوطية انتي ..

سمر : والله مالحوطي الا وجهك .. ووقفت وصارت تقرص ايدين سليمان وهي تقول : فكه ايده ياوحش ياحوطي ياحوطي ياحوووووووطي

خالد وهو ميت من الضحك : ههههههههههههههههههههههههه هه سمووور ارجعي مكانك يالخبلة شكلك صاير نكته وانتي واقفة بيننا

مد سليمان ايده مره ثانيه ودفها وهو يقول : ارررررررررررررجعي ..
حوطية وحده

سمر : فهد شووووووووووف سليماااااااان

فهد : بس يالحوايطة كلهم .. يلعن ابليسكم .. بزران والله أفك بينكم أنا !!
الشرها مو عليكم .. الشرها علي أنا الخبل الي اطلع مع مهبل حوايطة مثلكم

مازن : ههههههههههههههههههههههههه فهد حبيبي شفيك انت بعد على الحوايطة ؟

فهد : ههههههههههههههه مدري طاحوا فيها طحت معاهم ..
خلاص مابي أسمع هالكلمة .. مابقيتوا بالحوايطة شي

سليمان و فك ايده من خالد الي تألم من خاطر وقام دف راس سليمان لين ضرب بالشباك وهو يقول : كسرت ايدي يالحووووووووطي .. خلاص آخر واحد يقولها أنا

سليمان : سمووور يلا ارسليلي من الي عندك ..

سمر : يلا بس .. خلي ساره ترسلك

سليمان : وين ساره هذي الي مالها حس .. غريبة ماشاركت بالخناق .. هذي مهنتها عاد
ساره ضحكت مكانها وهي منزلة راسها وماردت

الفت خالد وشافها على هالحال
خالد : ساره ساره .. شفيك ؟ تعبانة فيك شي

ساره بهمس : لا لا ..

خالد : اوكي ليه منزلة راسك ؟

ضحكت سمر وندى عليها وهم دارين فيها وبالحالة الي متورطة فيها ..

التفت فهد ولاحظ ان راس ساره منزلة راسها

فهد : سار شفيييييييك ؟ ليه منزلة راسك ؟

رفعت ساره راسها وهي مغمضة عينها وقال بصووت عالي : عشان ماااااايصيـــــــر حادث !

سكتوا كلهم يبون يستوعبون وش علاقة هذا بهذا .. !
وبعدين استوعبوا كلهم السالفة .. ان مازن لو طالع بساره بيصير حادث
وبصوت واحد كل الي بالسيارة : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه هههههههه



وصلوا المطعم وانزلوا .. واتفاجأ الكل بالجلسة الرائعن الي حجزوها وطاروا من الفرحة بهالمفاجأة الرائعة .. و فاجأوهم بالهدايا والكيك . .
وحتى ندى اتفاجأت يوم شافت انها محسوبة ..
وحست بقربها منهم أكثر ..
وغيم عليهم جو كله فرح ووناسة وضحك واستهبال ..

لكن اثنين كانوا حالهم غير !
ساره الي بتاكلها عيون مازن أكل ..
وندى الي حست بقرب كبير بينها وبين فهد !


ومرت الايام لين اقترب موعد سفر مازن .. ومابقى عليه الا أيام
مازن كل ماتذكر انه بيرجع انعصر قلبه وخنقته عبرته

وبيوم كان إهو وساره يشتغلون على لاب توبها ..

مازن شبك لها الكاميرا وزين لها المايك .. وجربه وطلع كل شي تمام ..
مازن : خلاص سوسو .. كل شي تمام .. يصير دايم ابي اشوفك على الكاميرا واكلمك وانا بأمريكا ..

التفتت ساره لمازن واتذكرت هالشي الي كان غااايب عن بالها وقالت :
ياربي يامازن .. مابقى لروحتك شي صح ..

ابتسم لها مازن بكل حنان وقال : باقي اسبوع..
ركزت ساره بصرها باللاب توب وانتفضت شفايفها واتجمعت الدموع بعيونها
مازن : سوسو ..
ماردت ساره
مازن كان قاعد قدامها .. فقرب ايده لدقنها ورفعه بخفة وهو يطالع بعيونها المغرقة دموع ..
مازن : سوسو على ايش اتفقنا ؟
ساره وخانقتها العبرة : مابيك تروح

مازن : حياتي لاتذبحين قلبي .. ترى والله ان بكيتي ببطل اسافر وكل دراستي الي تعبت فيها بتروح على الفااضي .. !

مسحت ساره دمعتها النازله وقالت : زين خذني معاك .. !

ابتسم لها مازن بكل حنان وهو يقول : ياليت أقدر
والله ماودي أبعد عنك ولا لحظة وحده ..

ساره عجرت تحبس دموعها ونزلت منها وهي تقول : أكره الفراااق ..
انذبح مازن وقال : ليتنى أمحي الفراق .. ليتني أمحي أي شي ماتبينه من الدنيا
مابي شي يكدر خاطرك .. مابي شي ينزل دموعك الغالية عندي
ومد ايده ومسح دموعها وقلبه منكوي عليها بس قال وهو يبتسم غصب : تمر يل حياتي .. مثل مامرت السنتين الي قبلها ...
هزت ساره راسها باستسلام .. وبقلبها ألف لوعه على الانسان الي ملك كل ذرة بكيانها وروحها


ومرت الايام بسرررعه .. وسافر مازن



ورجعت الدراسة ..

ساره كانت أول سنة بالثانوي ..

.. وغاده آخر سنة بالثانوي ..

وسمر دخلت الجامعة إهي وندى نفس القسم

ساره حست بفراغ كبيــر بعد سفر مازن .. ورجعت لوحدتها .. لكن الي كان مونسها إنها كانت كل ليلة تقابل مازن على الماسنجر وتسولف اهي وياه ..

وبيوم طلبها تشغل الكاميرا .. كان مشتاق وبيموت من الشوق لشوفتها ..
كانت لابسه بلوزة كت بلا أكمام تركواز .. وبنطلون جينز عادي مثل ملابسنا الي بالبيت ..
وشعرها كالعاده منسدل على كتوفها
شغلت ساره الكامرا وهي تطالع كتاباتها لمازن وكتبت :
شغلتها ..
مازن كتب : ووووين مو شايفك
ساره : اصبـــــــر شوي
مازن : مــــــــا أقدر أصبر خلاص بمووووت
ساره : هههههههه اسم الله عليك

اشتغلت الكامرا وساره مو داريه وكانت تبتسم وهي تكتب ..

وشافها مازن وانسحر .. ياعمري ياساه والله اشتقلتك موووووت
اسم الله عليك من وين جايبة كل هالجمال والنعوووومة .. كل ما اشوفك أحس ان كني أشوفك أول مره .. كل مره لك جمال غير وحلاة غير ..
ياويلي منك ياروح مازن

مازن اتكلم بصوته : ليه تضحكين ياحلوة
ساره خافت وقالت بدلع : يمــه بسم الله إنت من وين طلعت !
مازن : انا هنا جمبك .. قدامك .. .. لا ورااااك .. حووولك .. معااااك
ساره : هههههه مازن لا تجنني ترى أصدق
مازن : ههههههه ياعمري .. الكامرا صوره وصوت
ساره : أهاااااا بس تدري !
مازن : وشو ؟
ساره : انت صدق معاي !
مازن : شلون
ساره : خيالك مايفارقني دقيقة وحده ..
مازن : آآآآه ياحياة مازن انتـي .. عساني أخلص قريب وارجعلك طااااير تشوفيني كل دقيقة عندك مو بس خيالي
سـاره : ياليت .. يارب

مازن : سوسو
ساره : هلا
مازن : غنيلي ..
ابتسمت ساره بحيا وقالت : وش أغنـــــي ..
مازن : أي شي .. يعجبني صوووتك وانت تغنين ..
ساره : ومتى سمعته ..
مازن : دايم أسمعه يوم انتي صغيره وحتى يوم جيتكم هالمره أسمعك وانت تغنين بالمطبخ ولا بالدرج ..
ابتسمت ساره وقالت : يووووه يافشيلة .. يمــه منك إنت
مازن : هههههه وراك وراك .. يلا غني

ساره : امممممم طيب .. احم احم ,,
مازن : مايحتاج تحمحمين صوتك يهبل من غير

ساره : هههههه طيب لاتحرجني عشان أقدر أغني ...

ضحك مازن وقال : هاه يلا باسكت ..

ساره طالعت بالكامرا وصارت عيونها تطالع بعيون مازن .. و بدت تغني وهي تبتسم :
" أخبــارك إيه حبيبي .. طمني عليك حبيبي .. واحشني عينيك حبيبي .. أخبـــارك إيه !
عدد غلاوة الشوق ياحبيبي باهدي لعنيك سلاماااات
والله بكرا تروق ياحبيبي وأحكيلك الحكاياااات .. وأحكيلك الحكايات
ماطريق مشيت خطانا الا خطيته .. ماغرام بالقلب كان جوايا خبيته

ولمت ايدينها على صدرها وهي تكمل : مشتــــاقة .. ياحبيبي مشتاااقه .. والغربة فراااااااقة .. فين عيوونك فيييين
وعاداتها مره ثانيه وهي تلم جوانب راسها بكفينها وتهزه بخفه وتقول : مشتـــــــاااااااقة .. ياحبيبي مشتـــــــــاقة .. والغربة فراقة .. فين عيونك فيييييين .
تغريبة .. أنا عايشة تغريبة .. طولت هالغيبة .. حبي مالي العيـــــــــن .. "

وسكتت وهي مبتسمه
مازن كان يسمعها ويعيش معها كل كلمة تطلعها .. وقال بكل حب :
يا حيـــــــاتي إنتي .. ذبحتي قلبي بهالكلام ..
ساره : سلامة قلبك ..
مازن : صوتك جنان ..
ابتسمت ساره بحيا وقالت : تسلم والله صوتي عاادي بس إنت كلك ذووق
مازن : لا والله يهبل .. من وين جايبة إنتي كل هالجمال والنعومة سوسو ملكتيني ..
ساره : ههههههه مدري والله يمكن نازلي من السماا ..
مازن : هههههه يابخت الجمال فيك ..
ساره : تسلم حبيبي .. زين دورك
مازن : وشو الي دوري !
ساره : دورك تغني ..
مازن : لا صوتي مو حلو ييييع ..
ساره : ماعليك مازن أنا إلي باسمعك عاااادي .. مافي احد ثاني
مازن : اي وانتي مو حلو تسمعين صوتي .. مايجي جمب صوتك بشي
ساره : يوه مازن .. إنت .. وصديقاتي . معطينى فوق قدري والله
مازن : ليه وصديقاتك شيقولون ؟
ساره : منبهرين بصوتي اذا غنيت ..
مازن : وانتي تغنين لهم بالمدرسه ؟
ساره : هههههههه وووين بالمدرسه .. لا اذا اجتمعنا بالبيوت ..
مازن حس بضيق مايدري ليه .. مايبي ساره تغنى لأحد غيره .. خاف رجال سمعها ببيوت صديقاتها .. ولحسن صوت ساره وحلاوته .. يعرف وش بيصير بالرجال لو سمعها تغني .. اكيد مو مخلي ساره بحالها لو هو شاب أعزب ..
بس حس انه مو من حقه يمنعها تغني لكنه قال : سوسو ..
ساره : هلا
مازن : اذا رحتي لبيوت صديقاتك .. تتأكدين ان مافيه رجال بالبيت !
ساره باستغراب : لا .. وحتى لو فيه أنا باقعد مع صديقاتي والرجال لحالهم
مازن : بس يمكن اذا غنيتي .. يمر احد منهم ويسمع !
ساره : طيب !
مازن : وش الي طيب .. لا مابي أي رجال يسمع صوتك وانتي تغنين !
ساره : ههههههههه وش تبيني أسوي طيب !
مازن : لا تغنين الا اذا اتأكدي ان مافي اي جال بالبيت .. ولا تدرين .. لاتغنين مره وحده ..
ساره: مازن من جدك !! وش اقول لصديقاتي اذا طلبوني ! مازن من امريكا معيي !!
مازن حس انه مو بالوضع الي يجوزله يفرض عليها أوامر فانقهر وقال : زين اتأكدي بس ان مايكون في رجال بالبيت اوكي ؟
ابتسمت ساره وقالت : اوكي بس لا تضيع السالفة
مازن : اي سالفة
ساره : ابيك تغني
مازن : مصرّة ؟
ساره بدلع : اي مصرة ,,
مازن : يلا .. مع اني ماسويتها قبل .. بسويها الحين عشان خاطر عيونك الحلوة
ساره : تسلملي
مازن بدا يقول : امممم ... امممم

" منين جبتي منين هالجمال المش معقول ..
ع غفلة عين قلبي مال على طول ..
سهرتي عيوني ودابوا عيوني مين مسؤول
ميييين.. ميييين

بحبك وبغار يا ويلي من الغيرة .. شعلتي النار من نظرة صغيرة
لو عقلي طار لا مش قصة كبيرة ..
لا.. لا لا لا لا لا

وين ما تكون قلبي بيشتاق لك
عيني بتسهرلك
روحي بتندهلك
بتخلي الليل يطول

كل الناس عرفوني إني
بحبك عم غني
سحرك جنني
جننتــــــــي كتير عقــــــــول

بحبك وبغار يا ويلي من الغيرة
شعلتي النار من نظرة صغيرة
لو عقلي طار لا مش قصة كبيرة
لا.. لا لا لا لا لا

مازن : آآآآه خلصنا ..
ساره بدلع : هذي الكلمات لي مازن ؟

ساره ومازن الشي العجيب بعلاقتهم .. إن على كبر الحب والعشق الي بقلوبهم لبعض .. الا ان ماقد صار بينهم كلمة " أحبك " بالصريح ..
تصرفاتهم .. نظراتهم .. كل شي فيهم مبين انهم مهوسين ببعض .. لكن هالكلمة ماطلعت لحتى الآن !
لذا ساره حبت تتأكد ان مازن صدق يحبها لكونها اهي ساره مو لانه عرفها من زمااان وبس وبيجي يوم كل واحد يروح بدرب ..

مازن : اي لك .. أجل لمين !
ساره : لا يعني افهم ان يوم تقول .. اااه امممم .. خلاص خلاص .. وابتسمت وقالت : مشكور ..
مازن : سوسو وش تبين تسألين !
ساره : لا ولا شي مازن خلاص
مازن : الا فيه شي قووولي .. تعرفيني مو تاركك لين تقولين
ساره : بس كنت باسأل عن كلمات بالاغنيه ..

مازن : وشي !
ساره بهمس : "بحبك وبغار"
مازن : ايوا .. شفيها
ساره بدلع : يعني انت .. من جد من جد .. تحبني وتغار علي !

انبهت مازن من سؤالها .. هو مو بس يحبها .. الا متيم فيها .. من طلعت على الدنيا وهو يحبها وكبرت وكبر حبه لها .. ويوم رد لهم وشاف شلون كبرت ووشلون زاد جمالها أكثر .. انفتن .. انهوس .. صارت هي ليله وهي نهاره ..
ويوم تعبت وطاحت .. حس ان روحه طلعت منه .. حس قلبه انخلع من ضلوعه .. حس ان حياته بتندمر لو صار فيها شي ..
بس عمره ماقالها بالصريح : أحبك .. لكن تصرفاته معها .. تثبت ان هالانسان ميت عليها .. عيونه الي ماتطيح من عليها .. واذا كان ببيتهم وفقدها مايصبر يقوم يدور وين راحت ويكلمها .. أي أعمى كان ممكن يبصم بالعشرة إن هالانسان يعشق ساره .. يموت بتراب رجولها ..

وساره مايحتاج أوصف مدى حبها وتعلقها بمازن .. كان تحس بمازن كنها الغريق المتمسك بحبل نجاة .. مثل الطفل المتعلق بصدر أمه .. مثل الضايع المهتدي لبر الأمان .. كانت متعلقه فيه بشكل مايخليها تتصور مجرد تصور انه يبعد عنها ولا يروح لغيرها .. وجوده بحايتها كان مخليها كنها أميرة .. ليش إن مازن يدلعها دلع محد شافه قبل .. خلاها أسيرة له .. تحبه وتموت فيه .. وان كان هو يراقبها طوال ماهو عندها .. فهي بعد كانت تتمتع بهالشي .. وتموت بنظرات مازن لها .. وتحب تكون دوم بقربه .. وتستاااانس لا نسى شي من أغراضه ببيتهم .. طوال الليل تلمه لصدرها ومن بكرا ترجعه له ..
لكن هي بعد ماقد قالت له بالصريح " أحبك "
ولاسمعتها منه .. فكان نفسها تعرف وتحدد مشاعره تجاهها فسألته تبي تتأكد من هالكلمة الي هزت قلبها " بحبك وبغار "

مازن قال بصوت هادي وهمس : سوسو ..
ساره بحرج : نعـم ..
مازن : ارفعي الكامرا وقربيها شوي .. أبي أشوف عيونك زين
رفعت ساره الكامرا وثبتتها وصارت قريبة من عيونها الخلابة ..
مازن : اي زين كذا خلاص ..
سوسو ..
ساره : هلا
مازن وهو يطالع بعيونها وميت عليها همس : أنا ان كان ماقلتلك من قبل وش كثر أحبك وأمووت فيك .. يمكن عشان كنت أشوفك صغيره وحسيت بدري على هالكلام .. ودفنته بقلبي وخليته لبعدين ..
ويوم رجعت هالمره وشفتك كبرتي وأخذتي عقلي وسكنتي كل ذرة بكياني .. وصرتي حلمي الأول والأخير .. تردد هالكلمة بقلبي آلاف المرات لكن من تطلع لطرف لساني تموت .. يمكن عشان كنت خايف ان هالكلمة تحط بيننا حاجز أنا مابيه ..
يمكن تخليك تنحرجين مني وتبعدين . وأنا أبيك دايم قربي وعندي وبجمبي وبعيوني ..
لكن الحين
بلع ريقه وهو يكمل : جا الوقت الي لازم تعرفين وش كثر مازن يحبك ومنهوس عليك ..
سوسو ياعمري .. كلمة أحبك قليـــــــلة بحقك .. أنا مو بس أحبك حياتي .. أنا أموت فيك .. أحبك حب والله ماظنيت في أحد بهالدنيا حب ولا بيحب قده ..
جنان جنان ياساره .. تفهمين شلون حبك جنان .. ! حبك ممكن يخليني بيونم أنسى اسمي وانسى انا ويني فيه .. ! أحبك ياساره أحبك أحبك أحبـــــــــــك ياحلوة ..

ساره ارتجف قلبها وحسته بيطلع من بين ضلوعها .. ياعمري يامازن .. خلاص يكفي لا تكمل .. باطيح بطولي الحين .. كثير علي هالكلام مره حده .. سكتت وماعرفت وش ترد ووش تقول

مازن طالع ساره لقاها ساكته ومتنحه قال : سوسو شفيك ..
ساره بهمس : مافيني شي .. بس مو عارفة وش اقول .. أخرستني ..

مازن : ليييه !

ساره : كثيـر علي هالكلام مره وحده .. مو مصدقة .. مو مستوعبه ..

مازن : لاصدقي ياعمري .. إنتي ماكنتي حاسة من قبل إني أحبك !

ساره : الا .. تصرفاتك كلها ذوق وطيبة وحنان و نظرتاتك كلها .. ,, حـ حبب .. لكن أوقات أقول يمكن إنت تسوي معاي كذا .. لأنك راحمني وكاسرة خاطرك

مازن كان راحم ساره بس مو هالسبب بس الي مخليه يحبها .. ساره كان أي شاب يشوفها ينهوس منها ويطير عقله عليها .. كل شي فيها يجذب الواحد .. جمالها .. نعومتها .. دلعها .. أنوثتها الطاغية .. برائتها .. طيبة قلبها .. كل شي فيها .. لكن مازن ماحب يبين لساره ان ناقصها شي وقال : راحمك وكاسرة خاطري ؟ ليه .. على إيش

ساره : على وضعي

مازن باستهبال : وش فيه وضعك ..

ساره : يعني .. إني وحيده .. يتيمة .. مريضة ..

الابتسامه المهاجرة
26-07-2009, 08:19 AM
مازن انكسر قلبه من كلامها وهو يحس هالأمور الثلاث دمار قلبه .. لكنه ماحب يبين لساره انها أمور مهمه فقال : لا ياعمري انتي مو ناقصك شي .. ان كنتي وحيدة .. فاخوانك حولك وسمر دايم معاك .. وان كنتي يتيمة فلا انتي أول وحده ولا آخر وحده تيتمت وعاشت أروع حياة ولا أحلى منها
واذا كنتي مريضة فانتي هذاك قدامي كلك صحة وجمال ونور وطيبة مافيك شي
أنا أحبك ياساره لانك ساره وبس .. سارة حياتي وسعادة قلبي ..

ساره حست بالفرح وهي تقول : ياعمري يامازن .. والله طيرت مني الكلام .. مو عارفة وش اقول
مازن : ابيك تقوليلي شي واحد بس
ساره : وشو
مازن : إنتي سوسو .. تحبيني !
ساره : إنت اش تقول يعني وش رايك ؟
مازن يتلكع بالكلام : يعني يمكن انك يعني يمكن يمكن تحبيني ..

ضحكت ساره وقالت : حياتي مازن .. مو بس أحبك .. الا أحبك وأحبك وأحبك لين أموووت وأنا أحبك ..
مازن انسحر من هالكلمتين وحس روحه بتطير .. لالا طارت خلاص وقال : واااااااااااااااااااو طار مخي انا خلااااص .. آآآه يــــــــاحياة مازن إنتي ..


--------------------------------------------------------------------------------

وعلى هالحال كانو دايم يتلاقون ويسولفون .. ويبثون بعض حبهم وأشواقهم
لين صار مازن مدمن على صوت وشوفة ساره كل ليلة ..
ولو مره مالقاها أون لاين .. يدق على جوالها يسأل عنها ..
وساره بعد ماتت على مازن أكثر وأكثر وصارت تتمنى اليوم الي يرجع فيه
مازن وتكحل عينها بشوفته






في هناااااك اثنين ماجيبنالهم سيرة
سمر وخالد ..
سمر صارت تتضايق شوي من طلعاتها مع خالد بالأماكن العامة ..
ومره طلبها ماوافقت وزعل .. وماكلمها

سمر بعد ماكانت تبي الأمر يتطور وتبيه يوقف على رجوله ويجي بيتهم يخطبها ويملك عليها وبعدها لو يبي تلف العالم معاه ماتمانع




وبيوم كانت ساره عندهم بالبيت قالت : وبعدين معاك إنتي واخوي ياسمر
سمر : وبعدين معاه اهو لحاله مو أنا ..
ساره : ليه وهو وش سوا ؟
سمر : ياساره مو معقول يبيني أتصرف معاه عادي طبيعي اروح معاه كل مكان واجيه البيت عادي .. وش رايك ساره .. والله مايصير !
ساره : اي والله .. مهبول أخوي .. طيب والحل
سمر : الحل يجي زي أي واحد يحب صح .. يتقدم لأهلي ويخطبني على سنة الله ورسوله .. بعدها لو وش يبي مني أنا حاظرة !
ساره : تعرفين ياسمر خالد مايبي يتزوج قبل اخواني
سمر : ومن اتكلم على الزواج الحين .. يخطبني ويملك علي وبس ..
ساره : زين قلتيله !
سمر : قلتله مليون مره .. مو راضي ... خلاص بعد أنا ما اقدر استمر بالغلط
ساره : تبيني أكلمه !
سمر : اي تكفين ساره .. كلميه أمانه وحاولي تقنعيه .. والله مو هاين علي يزعل ويحسبني مابيه ..
ساره : ابشري .. ان شاء الله عاد يتقبل مني ..
سمر : تسلمين ياعمري .. زين انتي حكيني وش اخبارك
ساره : تمام الحمدلله
سمر : يقولون يقولون .. ان أخبار مازن كلها عندك
ساره : هههههه ومنهم الي يقولون ...
سمر : ماعليك .. بس الظاهر تطورتوا .. !
ساره : اي صرنا كبااار .. خخخخخخ المهم اسمعي .. مازن ماجابلي سيرة انه بيجي .. الصيفية قربت ...
سمر : الظاهر .. إن احنا الي بنسافرله .. !
انصعقت ساره وقالت : جـــــــــد !!!! لييييييه طيب .. اقعدوا انتم خلوه هو يجي ..
سمر : والله ودي .. بس هذي أوامر ابووووي
ساره بحزن : والله قهر .. حتى هو ماقالي
سمر : هو ماظنيته يدري .. ابوي بيحجز لنا قريب وبعدها يعلمه ..
ساره يخيبة أمل كبيرة : ياعمري يامازن هو بعد مشتااااق ويبي يرجع
سمر : زين تعالي معانا ...
ساره : مستحيل فهد يوافق ..
سمر : ليه جربي طيب !
ساره : مستحيل ياسمر .. هو اذا بغيت أروح لبنان أزور جداني .. مايوافق الا بطلعة الروح واسبوع بالكثير ويرجعني ..
سمر : خسارة والله .. ولا كان نفلها صصصصصصح ....


دق خالد على جوال ساره يقولها انه عند الباب

ساره : هذا خالد عند الباب .. تعرفين مازن وصاه ما أمشي لحاااالي
سمر : أحلىىىىى الي يسمع الكلام
ساره : ههههههههه اي مو مثلك قطوووع
سمر : سوووووووسووووووووو !!! ..
ساره : هههههههه امزح معاااااك يالخبلة .. المهم انا بروح الحين وبكلم خالد وأردلك
سمر : اي الله يسعدك .. مشكووووورة
ساره : العفو حبيبتي وقامت لبست عبايتها وطلعت ..


وصلوا البيت ويوم دخلوا جا خالد يبي يطلع غرفته
ساره : خالد
التفت خالد لها : هلا
ساره : مشغول
خالد : لا .. وابتسم لها وقال : فيه شي !
ساره : ابي اتكلم معاك شوي
خالد حس انه السالفة عن سمر وقال : طيب تعالي

وقعد على كنب الصالة وقعدت ساره قدامه

ساره : خالد باسألك سؤال وأبيك تجاوبني بصراحة
خالد باستغراب : تفضلي
ساره : إنت تحب سمر !
انبهت خالد من سؤالها وقال : وش هالسؤال ساره يعني ماتدرين
ساره : كنت أدري .. بس الحين مو متأكدة
خالد : طبعا ياساره أحبها وأموت فيها بعد
ساره : زين ليش ماتبي تخطبها !

سكت خالد ورجع ظهره على ورى وسند راسه على الكنب وهو ساكت

ساره : ليه ماترد ..
خالد : ما أدري
ساره : كيف ماتدري خالد .. تحبها وماتبي تخطبها شلون تجي هذي
خالد : ما أقدر أخطبها .. مو هالفترة على الأقل
ساره : زين ليش طيب !

خالد : لسبب واحد بس

ساره : ممكن أعرفه

خالد : مابي أتزوج قبل اخواني .. احنا اتربينا سوا وكبرنا سوا .. مابي أتزوج وأخليهم

ساره : هذا سبب مو مقنع .. لان محد قالك اتزوج .. احنا نقول اخطب واملك بس ..

خالد : احسها كبيرة بحق اخواني خاصة فهد ..
ربانا وتعب علينا وبالاخير باخطب واخليه .. ماحس نفسي قادر أسويها ..

" والي يقولك بتسويها وهو الي بيروح معاك تخطب بعد .. ! "

التفتوا ساره وخالد للصوت الي طلع عليهم .. لقوه فهد واقف عن الباب ومبتسم بوجه خالد ..


هل بيوافق فهد وسليمان على خطوبة خالد ؟
خالد هل بيرضى يملك قبل اخوانه ؟
وش بتكون ردة فعل مازن اذا عرف انه مو جاي الصيف للسعودية ؟
ووش نهاية حبه الكبير لساره ؟






الحلقة الـ 11


انصدم خالد وهو يطالع بفهد وقال : فهد ؟ متى جيت !

فهد: قبل شوي .. وسمعت كل الكلام الي قلته ..

ومشى يقرب منه وهو يقول : وش هالخرابيط ياخالد .. وش الي ماتخطب ولا تتزوج قبلنا .. ؟
خالد بحزن : اي فهد مو قادر اسويها والله .. احنا الثلاثة طول عمرنا سوا .. مابي أغير مسار حياتي وأمشي بدربي تاركم ورا ظهري ومو مهتم فيك ولا بسليمان
فهد باستغراب : وانت اذا تزوجت بتقطعنا مره وحده ! .. انت بتتزوج حالك حال غيرك وبتظل بين أهلك مثل الناس والعالم ..
خالد : لكن فهد ....
فهد : وشو الي لكن ياخالد ؟ احنا كبرنا ياخالد خلاص .. وصار لازم نمشي مع الدنيا وين ماتسيرنا .. كل واحد منا يشوف حياته وهذا مو معناه اننا نتفارق ..
خالد : بس مو أنا الي أبدا فيها والله كبيرة يافهد افهمني .. !

فهد : تدري ياخالد اذا انت بتنتظرني فاعرف انك ماراح تتزوج ابد !!

خالد انصدم ونقل بصره بينه وبين ساره الي بان عليها الاستغراب هي بعد ..
خالد : ليش فهد!
فهد : لأني مستحيل أتزوج قبل اي واحد منكم بهالبيت ..

ساره : فهد انت بعد لازم تشوف حياتك وتستانس
ابتسم فهد لساره وقال : وناستي هي اني اشوفكم محققين احلامكم وعايشين أحلى حياة ..
ابتسمت ساره وهي تتخيل أحلامها الوردية تتحقق .. تعيش بدنيا حلوة تجمعها اهي ومازن .. دنيا كلها حب وسعادة ..
اهي لمازن ومازن لها ... آآآآآآآآه ياقلبي .. هل بيتحقق الحلم ؟

جاوبوها إنتو .. هل بيتحقق ؟؟

ماندري عند الدنيا ومخابيها !!


التفت فهد لخالد وغمزله وقال : متى نروح نخطبها !

خالد خفق قلبه بفرح وقال بحيا : إلي تشوفه فهد .. متى ماودك ..

فهد : انا أشوف ان خير البر عاجله .. نخليها يوم الخميس
خالد لمعت عيونه من الفرحة .. وساره ابتسمت ابتسامة كلها حب وفرح ..


كلمت ساره سمر .. وبشرتها بهالخبر .. الا سمر طـــــارت من الفرحة وشكرت ساره من كل قلبها على هالبشارة ..
وصارت تخربط بكلام ماتدري وشو .. مو مصدقة يانااااااس مو مستوووووعبة
اخيرا هالحوطي حن علي .. وااااااااااااااااااااو ياحظك ياسمر بالحمار الي تموتين فيه

سليمان يوم عرف بالخبر فرح من قلب عشان أخوه

فهد وسليمان وخالد الاخوان الثلاثة
كان أبوهم يتمناهم يطلعون مثال للأخوه والمحبة والترابط والتضحية ..
ونحمد الله طلعوا زي ماكان ابوهم يتمناهم .. بينهم ترابط ومحبة عجيبة .. الكل يحس بالثاني والكل يهتم بخاطر الثاني .. ويبدون بعض على أنفسهم ..

فهد الي ظاهره هادي .. لكن إن جينا للحق هو يكتم الحمق والحنق بقلبه .. أحزان واجده مر فيها وظل كاتمها بنفسه .. الي يتأمل عيونه يلاقي فيها أنوع المشاعر العجيبة .. فيها نظرة الأب الحنون .. نظرة الأخو الطيب .. نظرة الصديق الوفي .. نظرة الضايع المحتاج .. نظرة الابن الفاقد للحنان وراحة البال
خالد بعد كان من النوع الغامض الي مايفضفض .. اهو صحيح راعي استهبال وضحك مثله مثل سليمان .. لكنه يكتم أحزانه وآلامه بنفسه ..

غير سليمان كانت شخصيته متحررة من قيودها أكثر .. كان اذا اتضايق ولا زعل .. يرمي همومه الى اي شخص قريب منه .. يفضفض لوليد .. ويشكي لغاده .. بالوقت نفسه اذا عصب يطرطع ويصارخ ويطلع كل الي بخاطره ..

وكلهم مجتمعين بنقطة مشتركة وحده وهي : حبهـم وحنانهم الكبيـر لاختهم ساره ..

*********


اليوم الخميس ..

سمر مانامت وهي تفكر .. أخيرا ياخالد .. أخيرا حبيبي .. تعبت قلبي وعذبته لين مات وتتيم فيييييك .. أخيرا بنخطوا خطوة تجمعنا ببعض أكثر .. خايفة ومو مصدقة .. مقدر أصدق لين أشوفك بعيوني جاي بنفسك وخاطبني
وياويل قلبي بعدها من حبك ياخالد ياعذابي وجناااااني


وبعد صلاة المغرب كانو كلهم ببيت خالتهم ..
فهد قعد جمب أبو مازن وقاله : عمي تعرف خالد من هو صغير وهو يبي سمر .. وهالحين جا الوقت الي عزم يخطبها .. واذا ماعندكم مانع عمي ..
نبي سمر لخالد ..
ابتسم ابو مازن وقال : والله يافهد لو ألف العالم كله ما ألقى أرجل منك ومن اخوانك .. ويشرفني والله ان خالد ياخذ سمر وأهني سمر بخالد بعد ..
فهد : تسلم ياعمي والله .. فيك الخير ولولا الله ثم وقوفك معانا وجمبنا من احنا صغار للحين .. كان ماصرنا مثل ماصرنا ..
ابو مازن : فيك الخير يافهد .. فيك الخير
وطالع خالد وابتسم وقال : والله وكبرت ياخالد .. الله يتمم عليكم بالخير والسعادة
كلهم : آمين
ابو مازن : زين خذوها كلمة مني أنا موافق ومفتخر بعد .. بس تعرفون خرابيط الحريم من تجهيز وتهبيب .. خلوني اشاورهم وارد لكم ..
وغمز لخالد وقال : هذا اذا ماسبقتني سمر وردتلك
ابتسم خالد وقال : ولو عمي .. تظل الكلمة كلمتك ..

وبعدها شاور ابو مازن سمر وأمها وطبعا سمر مايحتاج أوصف لكم شلون ناقزت من الفرحة وهي تقول : اي يبه أبيييه أبييييييه .. ياقلبي مو مصدقه !
ابو مازن : استحي على وجهك يابنت .. وش هالمخفة !
سمر وهي تركض وهي ماده ايدينها بشاعرية : وش اسوي طيب ! مستانسة طاااااااااااااااا يرة من الفرحة

ام مازن ضحكت على بنتها المرجوجة

وابو مازن حب يناكفها قال : زين خلاص مافيه بطلنا ..
تسمر ت سمر مكانها و بحلقت عيونها وهي تقول : وشووووو .. لا يبه إنت بتذبحني ترا بتذبحني بتقضي على بنتك وحيدتك دلوووعتك
ابو مازن : هههههههههههههههههههه يالطييييييييف .. كل ذا لخالد .. زين واحنا ماعاد لنا قيمة ..
سمر وهي تلم ابوها : إنت تاج الراس ونور العين يبه
ابتسم ابو مازن وقال :زين مبرووك حبيبتي
نطت سمر وهي تقول : الله يبارك فيييييييييك
ونطت لامها تحضنها بكل فرحة وسعة صدر



مازن بأمريكا طار من الفرحة .. أعز صديق على قلبه بياخذ أخته .. وش أحلى من كذا ؟وبارك لهم واتمنى من كل قلبه ان يجي اليوم الي ينجمع فيه اهو وساره ..


كان خالد نازل من السيارة والتفت لبيت سمر وابتسم ..
وحس بخاطره وده يكلمها .. بس إهي مغرورة ليه مادقت .. بس ياخالد إي معاها الحق وانت الرجال .. إنت إلي تدق عليها وتباركلها
اتحمس للفكرة ودخل للبيت وهو يدق رقمها
سمر الي كانت توها مسكرة من ندى تبشرها وفرحتلها من قلب ..
دق جوالها باسم خالد
خفق قلبها بقووووة كنه أول مره يكلمها ..
وردت
سمر : أهليـن
خالد : هلا والله بسمر .. شلونك
سمر : تمام إنت شلونك
خالد : فرحـــــــــــــااااااااا ن
استحت سمر وهي تقول : وأنا طايرة من الفرحة
خالد : مبرووووك حياتي
سمر : الله يبارك فيك حبيبي
خالد : والله للحين مو مصدق
سمر : والله أنا الي مو مصدقه إنك أخيرا حسيت على دمك
خالد :هههههههههههههه حرااام عليك سمور .. والله ماكان بايدي ..
سمر : اي الحمدلله الي ماطلع بايدك ولا كان ذبحتك
خالد : انا الي باذبحك الحين
سمر : ليييييييه
خالد : سمعت إن حضرتك مأجلة الملكة لبعد شهر !
سمر : اي خالد بعد تعرف على مانحجز قاعة وأجهز فستان ونعزم الناس
يالله يمدينا بشهر
خالد : وانا وش همني بكل هالخرابيط .. لا حبيبتي .. الملكة الخميس الجاي
سمر : وشوووووو !! انت من جدك !
خالد : اي من جدي وابو جدي بعد
سمر بدلع : الحييييين الي ماكان يبي يخطب أبد .. جاي يتشرط علي ويقول يبي الملكة الخميس الجااااااي !
خالد : اي .. دام خطبتك الحين .. صار كل شي على كيفي ..
سمر : خالد حبيبي والله شهر يالله يكفي ..
خالد : سمر شلووون تبيني أصبر شهر ! أنا ماصدقت صارت الخطبة واقتربنا من بعض و تبيني أصبر شهر !
والله لو أقدر أخليها بكرا كان سويتها .. لا حبيبتي انسي شهر انسسسسسي !
سمر : حبيبي والله أنا بعد أبي قربك بس شلون يمديني أجهز ! زين خلها بعد اسبوعين ..
خالد : لاء ..الخميس الجاي يعني الخميس الجاي
سمر : طيب والقاعة شلون نحجزها الخميس الجاي مو بكيفنا !
خالد : مو لازم قاعه .. ليه وش فيه بيتكم .. كبير ووش حلاته ..
سمر : انت من جدك نسوي الملكة ببيتنا !
خالد : وليش لاء .. اذا ماتبين بيتكم خليها ببيتنا .. والله عندنا صوالين حلوة ..
سمر : خــــــــالد !
خالد : ياحياة خالد .. ياروح خالد .. الملكة الخميس الجاي حبيبتي .. ودبري عمرك بالي تشوووفينه .. أوكي حياتي !
سمر كانت ميتة على اصرار خالد الرجولي والي يعني وش كثر هو ميت عليها فهمست بكل حب : أوكي حبيبي ..
خالد : شطووورة ..




ومر الاسبوع بسررررررعه وسمر مو عارفة وش تبدي .. لكنها اتقاسمت الشغل مع ساره وندى


ساره راحت وحجزت لها الحلاويات والكيك وندى بعد راحت مع ساره عشان يرتبون مع محل الكوشات يضبط لها كوشة صغيرة ويزينها بالورود ..


أم مازن وأبو مازن دايرين على محلات البوفيهات يدورون أحسن شي
سمر الي ياما راحت مع ساره ياما راحت مع ندى ولا اذا فضت امها تروح معها ويدورون فستان لهالمناسبة ..

وأخيرا ما جا الخميس الا كل شي تجهز ..


كانت ساره سهرانة ليلة الخميس وهي تسولف مع مازن الي مو راضي يتركها بحالها ليش انها طوال الاسبوع الي راح كانت منشغله مع سمر .. وبالاخير قالت : حبيبي انا لازم أقوووم الحين .. باقي علب الملكة للحين مازينت شرايطها ..

مازن : وانتي وشلك تزينين شرايطها ؟ ليش ماخلوتوهم بالمحل يسونها

ساره : سوها وماعجبتنا لا انا ولا سمر .. رحت اليوم الصباح وشريت شرايط ألوان أحلى بمليون مره من الي سوها .. وباقي ألفها

مازن : أكيد بتطلع ألوانها جنان لأنها ذوووقك

ساره : تسسسسسلم حياتي .. زين أخليك الحين

مازن بحمق : ســــــوو ســـــــــوو !

ساره : هاه حبيبي ..

مازن : لهالدرجة ماتبين تقعدين معاي دقيقة زيادة .. ! مو كافي الاسبوع الي راح كله وانتي منشغله عني .. حرام عليك والله جننتيني ماعاد صرت أقدر أركز لا بشغل ولا بمذاكرة ولا بشي ..

ساره : ياحبيبي ياحيــــــاتي مو مـابي .. والله أمنيتي أقعد معاك اليل كله .. بس تعرف خلاص هانت .. اليوم الملكة وكل شي بينتهي ومني منشغله عنك بعدهاليوم أبد ان شاء الله ..

مازن : زين نشووووف ..

ساره بدلع : أمـــــانة لا تزعل ماازن

مازن : هذه مشكلتي أصلا ..

ساره : وشهي !

مازن : ان حبي لك معميني عن أخطاااائك .. وان قلبي اذا جا يزعل منك قام حبك زياااااادة .. ياربي .. لمتى بحبك أكثر .. !

ساره : لين تنفجر ههههههههههههههه

مازن : هههههههههههه حلال عليك حياتي ..

مازن : تسلم ياعمري .. يلا بــــــــــاي حبيبي
مازن : باي ياعمري ..

واشتغلت ساره على العلب لين حست انها بتطييييح من التعب وخلصت وراحت وغفت لها شوي..

الساعه 11 دقت عليها سمر .. وكانت ساره مبين تعبااانة ومحتاجة النوم
بالقوة ردت على جوالها وحطته عند اذنها وهي ساكته ..
سمر : الووووووووو ساره نايمة ؟
ساره وفيها النوووم : اممممممم سمر وش بغيتي
سمر حنت عليها لانها تدري انها سهرت عشانها وقالت : لا حياتي ولا شي نامي الحين واذا صحيتي كلمنيني ..
ساره : لا خلاص طار النوووم .. وقعدت وهي تفرك عيونها وقالت : وش بغيتي إنتي مصدقة انك عروووسة وقايمة من هالوقت ! الله يرحم ايام ماكان النوووم للعصـــــر
سمر : هذاك أووووول .. اليووووم غير اليو عيد .. عيد لي أنا بس
ساره : هههههه ياعمري .. عساه الفرح دوم .. هاه وش بغيتي
سمر : يختي المعازيم كثروا .. مدري وين نحطهم .. ؟
ساره : ليه انتم مين عازمين ؟
سمر : القرايب المهمين .. وصديقاتي وصديقات أمي .. بس الظاهر انتم من عندكم عازمين ناس بعد
ساره باستغراب : غريبة .. فهد قال بيعزم عماتي بس ..
سمر : امممممم .. مدري انا الي اعرفه انه عمك ابو وليد واهله معزومين ..
ساره بذهول : ايييييش ؟ مستحيل ! محد قالي هالكلام
سمر : عادي يابنت الحلال الله يحيي الجميع .. بس محتارة شلون نزين القعدة .. تعرفين بعد الملكة بتكون قعدتنا وحده ..
ساره : شلون ؟
سمر : يعني خلطة ..
ساره : طيب هذا انتي قلتيها يعني مو الرجال لحال والحريم لحال .. لا الكل سوا .. يعني مو محتاجة أكثر من صالون
سمر : مدري بس أحس بيكون ضيق
ساره : لا ان شاء الله بيكون كل شي تمام وحلووو .. المهم قوليلي . متى رايحة الكوفيرا ؟
سمر : العصر ان شاء الله .. تجين معاي !
ساره : اوووكي ليش لاء
سمر : زين .. لان ندى قالت بتجي وقلتلها لا خليك . اكيد ساره بتجي معاي
ساره : اي بجي ان شاء الله إنتي دقي علي قبل تطلعين
سمر : اووووكي
ساره : باي
سمر : باي

سكرت ساره وهي منصدمة .. عمها وأهله معزومين .. ليش محد قالها ؟

وقامت للحمام غسلت ونزلت لقت فهد وسليمان قاعدين بالصالة يتقهون .. وخالد المعرس بسابع نووومه ..
ساره : صباح الخير
فهد وسليمان : صباح النووور
قعدت ساره عندهم وقالت وهي تطالع فهد : فهد انتو مين عازمين من أهلنا
سليمان حس انها درت وقال بخاطره ( الله يستر )
فهد بكل هدوء : عماتي وعمي .. ( ابو وليد عمهم الوحيد )
ساره : عماتي وعرفنا .. لكن عمي ليش !
فهد : شلون ليش ياساره .. هذا عمنا .. ولو وش صار ماتمر مناسبة مثل هذه ما نقوله .. وهو بيكون شاهد معانا على العقد ..
ساره : بعـــــــد ! زين هذا هو .. طيب وش لأهله نعزمهم !
فهد : مو حلوة ساره .. نعزم عمي ويجي ويشوف العالم والناس وأهله مو معزمين ..
ساره بدت تعصب : وبالطقاق احنا وش لنا .. عمرهم ماحسوا فينا ولا بمشاعرنا .. نروح احنا الحين نهتم بمشاعرهم ونداريها !

فهد اتضايق من كلامها بس بعد خاف عليها لا تنفعل أكثر واستمر يظهر هدوؤه وهو يقول : بس ياساره كل الي صار قبل كانت خلافات على أمور مهي بذيك الأهمية .. لكن ماصار من عمي ان أملك لولده ولا لبنته وماعزمنا ولا عبرنا ..
و احنا بعد نبي نبدا بالخير .. ونحسن علاقتنا مع عمنا ..
ساره : ليش وش نبي فيه ..
سليمان كان وده يطلع الي بصدره ويقول .. انتي وش تبين فيه .. لكن أنا أبي بنته .. لكنه انتبه لنظرة فهد له وسكت ..
فهد : ماندري عن الدنيا ياساره .. ماندري .. يمكن تحوجنا له .. زي الحين .. احتجنا ان يكون شاهد ثاني معانا بالعقد ..
ساره : زين خله يجي بس أهله لاء ..
وانفعلت وقالت : مابي اشوف غادة مابي اشوفها ..
فهد وهو يراقب عيونها : ياساره ياحياتي غاده تغيرت .. مهي غاده الي تعرفينها .. غاده من تعبتي وزارتك بالمستشفى .. واهي موغادة الأوليه .. اتغيرت مره وحده ..
ساره بانفعال : هذي تتغير هذي ! هذي السم حاشي قلبها ودمها .. من وين تتغير ولا تتحسن ..
سليمان حس بدمه يفور وبان على وجهه .. وفهد وهو يحاول يتمالك نفسه قال : كل انسان بهالدنيا ممكن يتغير من الأسوأ للأحسن .. الله يهدي الجميع ساره ..
طالعت ساره بعيون فهد وقالت : إنت شفتها بنفسك تغيرت !
ارتبك فهد وقال : لا ماشفتها بنفسي .. لكن سليمان نقليلي صورة عنها..
ساره طالعت بسليمان وقالت : اي هذا سليمان الطيب .. ياعمري دووومه يشوف غاده حلوة وطيبة ومامنها شر ..
سليمان أخير اتكلم وهو بالقوة يمسك أعاصبه : لا حياتي ذا كان أول ..
يكون بمعلومك ياساره ان كان ماتدرين
من ساعة تعبتي بسببها ورحتي المستشفى .. قاطعتها أنا فترة طوووويلة عشانك .. ومارجعتلها الا بعد ماتأكدت انها مي مثل قبل..
صدقيني ياساره .. والله غاده اتغيرت وتتمنى انك تعطينها فرصة تحسن صورتها قدامك
فهد : ساره حياتي .. يعني بتتوقعين مني باعزمها وأخيلها تجي وأنا أعرف انها بتآذيك ! مستحيل .. والله لوماني متأكد من تحسنها كان مارغبت بعزيمتها ..
ساره وهي مو متقبلة أي كلام عن غاده ..
لفت وجهها بعيد عنهم وقالت بصوت أقرب للهمس : تبونها تجي بكييفكم .. بس لا تقرب مني ولا تسلم علي ..
وقامت وطلعت لغرفتها ..

التفت فهد لسليمان وابتسم له وقال : الحمدلله انها جت على كذا .. والله خفت تنفعل بزيادة وتتعب .. ووقتها لا غادة ولا غيرها بيحضرون .. بتتكنسل الملكة مره وحده
سليمان : ههههههه الله يسعدك يافهد انت اسلوبك يذوب الصخر ..
فهد : وهو يلم ايدينه عند فكه ويقول : لازم نتعامل مع ساره بهداوه مانبي يصير لها مثل الي صار لها قبل .. الحمدلله الي عدت أزمتها على خير
سليمان : اي والله الحمدلله ..


جا العصر ودقت سمر على ساره ونزلتلها وراحوا للكوفيرا

سمر سوت شعرها بتسريحة نعومة ورفعة بسيط من قدام وباقي شعرها الطويل الناعم ملفلف ..
وكانت متمدده تمكيجها الكوفيرا ..
وساره رايحة جاية لها تمازحها وتبتسم لها ..

كانت ساره مسويه مكياج خفيف وظل ذهبي لان فستانها كان ذهبي ..
وكان مكياجها مايل للأورنج الفاتح والروج برونز ومع حمرة شفاتها طالع خربزي
وكانت سادلة شعرها الحريري على كتوفها
والخصل الأمامية الذهبية مرتبة على الجمب ..ونازله شوي على جبينها .. كانت أجمل وأروع الموجودين بالكوفيرا .. وكل من شافها ذكر الله وسم الرحمن ..
واكثر من وحده اقتربت منها وسألتها عن عيلتها وأهلها تبي تخطبها
وساره لانها تعودت على هالنوع من الأسئله من كثر العجبين فيها بكل مكان
صارت على طول تقولهم : مخطوبة ..

راحت ساره لسمر ولقتها خلصت
.. ساره بانبهار : واااااااااو تهبلين ياسمر
سمر : والله انتي الي هبلتي العالم اشوفهم من المرايا يبحلقون فيك .. اسم الله عليك حصني عمرك
ساره : بسم الله علي .. ههههههه انتي بعد اتحصني ياحلوة والله طالعة جنان ... يــــــــــاحظ أخوووووي
سمر : هههههههههههههه والله حظي انا فيه

" ياااااااه وش هالرووووعة كلها "

التفتت سمر وساره للصوت
ساره و سمر : ندى !!
ندى :.. تهبلين ياسمر روووووعه .. الف مبرووووك حياتي
سمر : الله يبارك فيك وعقباااااالك
ندى : بحياتك .. بس انا مالي بالحب نصيب ..
ساره : بالعكس ياندى والله يابخت الي بياخذك
ندى : والله هذا من ذوقك ياساره.. ماشاء الله عليك طالعة جنااان وغمزتلها وقالت : وووووين حبيب القلب يجي يشوف عشان ينهوووووس صصصح
ساره : ههههههههه خليه ياعمري محترق بمكانه ..
سمر : ياعمري ياخوي والله كنت متمنية يكون معانا .. الله يرده بالسلامة
ساره وندى : آمين ..
ساره : زين يلا خلونا نمشي لا نتأخر ..
التفتت سمر لندى وقالت : اي صح انتـي متى جاية
ندى : جيت من ساعه عشان أتزين مثلكم وهذي اناطالعه أحلى منكم الثنتين
ضحكوا كلهم وهي تكمل : وعشان أكون جمب أحلى صديقة بأحلى يوووم
سمر : تسلمين ياندوووو الله لايحرمني منك ومن صداقتك وحنانك
ندى : ولايحرمني منك ياعمري ..
ساره : احم احم نحن هنااا
سمر : يوه عاد انتـي خيالي وظلي الي مالي غنى عنهم
ساره : هههههه طيب خلي هالكلام لخالد بعدين .. والحين بدق على فهد .. مدري شفيه السواق مسكر جواله ..

راحوا البنات يلبسون عباياتهم وساره دقت على فهد
فهد : هلا ساره
ساره : اهلين فهد .. وين السواق أدق عليه جواله مسكر ..
فهد : ايييييه انتم تبونه الحين ؟
ساره : اي خلصنا ونبي نرجع البيت نلبس ..
فهد : انا ارسلته منطقة بعيده شوي يجيب اغراض وصلت .. واكيد مافيه ارسال .. يلا انا بجيكم الحين ..
ساره : زين ننتظرك ..

شوي وكان فهد عند الباب .. ودق على ساره وطلعوا ..
ركبت ساره قدام وسمر ورى ساره وندى ورى فهد ..

مشى فهد بالسيارة وهو يقول : هلا ياعروووسة .. مبرووووك
سمر : الله يبارك فيك .. وعقبالك ..
فهد : بحيااتك . .
وطالع بالمرايا بالي راكبة وراه لقاه ذاك الوجه الحنون الي لا شعوريا يحسه قريب منه ومن قلبه ..
فهد : شلووونك ندى
ندى بهمس : الحمدلله .. شلونك فهد ..
فهد : طيب الحمدلله ..

كلمتين بس كانت كفيله بخفق قلبوهم بمشاعر عذرا ماحسوا فيها قبل .. ندى استحلتها مره لكن فهد حاول ينفضها من قلبه .. هالمشاعر مو لك يافهد سكر قلبك عنها ..

دق جوال سمر برقم خالد ..
سمر : الحين وش يبي خالد يدق علي .. ياربي مايصبر عني
كلهم : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههه

سمر بهمس : اهلين
خالد : هلا حياتي وووينك !
سمر : بالطريق مع فهد ..
خالد : مع فهد ! ليش ؟
سمر : مارد علينا السواق وكلمت ساره فهد يجينا
خالد : وليه ماكلمتيني اجي آخذك أنا
سمر : وش الي تجي تاخذني .. ترا تونا ماعقدنا .. باقي كم ساعه
خالد : يوووووووه متى تمر بسرررررعه
سمر : خلاص هانت حبيبي ..
خالد : انا وش الي خلاني اخليها الاسبوع الجااااي .. المفروض خطبة وملكة بنفس اليوووم
سمر : بعـــد ! زين اقولك سكر خلاص وصلنا ولا تكلمني مره ثانيه اشتاقلي هالكم ساعه الي بقت
خالد : ما اقدر ... احس قلبي صاير ديسكو ..
سمر : ههههههههههههههههههههههه أحلى ديسكوو .. يلا بانزل حبيبي خلاص باااااااي
خالد : بايااات


ونزلوا كلهم بيت سمر ..
والبسوا وطلعت اشكالهم جنان ..

سمر فستانها كان لونه زهري ومطرز بتطريزات فوشية وله ذيل صغير مطرز بفوشي .. وفكرته انه يكون بلا أكمام ولا حبال .. لكنها سوتله شال خفيف زهري بفوشي لان القعدة مختلطة ..
ساره الي مو هامها أحد .. لبست فستان ذهبي حرير بلا أكمام .. مزموم من عند الصدر لآخر الفستان بخيط كريستال . مبين لنصف الساق من قدام وطويل من ورى . ولبست صندل ذهبي وخلخال .. طبعا مايحتاج أوصف شكلها شلون كان يطيح الصقر من العالي ..

ندى بعد كان شكلها يهبل .. لابسة فستان تركواز بلا أكمام لكن معاه شال
ومكياجها وشكلها كان رائع ..

حتى غاده كانت متشيكة كعادتها آخر شياكة .. ولابسة فستان قطيفة أسود .. ملموم من عن الخصر بشال مطرز بألوان الطاووس ..
وشعرها منسدل بنعومه لفوق كتوفها ..
وحاطة ظل اسود ومكياج روعه ..

الساعه 10 بالليل كان كل المعازيم وصولوا ..
نزلوا ساره وندى .. وسلموا على الناس .. وكان الكل منبهر ومنصعق من جمال ساره !
الي ماشافها من زمان والي ماشافها من هي صغيرة .. محد قادر ينزل عيونه منها .. كانت جذابة بشكل آسر ..
سلمت على القرايب .. ويوم وصلت لعمها ومرة عمها .. التفتت لاخوانها الي ابتسمولها مشجعين
ساره : هلا عمي ..
ابو وليد : هلا والله بساره .. وسلم عليها وهو يقول : شلووونك حبيبتي
ساره : الحمدلله بخير
ومرة عمها قامت لها وسلمت عليها وهي تمدح زينها وحلاها ..
بعدها قامت غاده .. !!

ساره اتسمرت ماكنها وهي تطالعها ..
ودار بين عيونهم حوار قاتل

ساره : وش بغيتي بعد كل الي سويتيه فيني
غاده : إنسي ياساره وسامحيني
ساره : ماقدر أسامحك الي جاني منك مو قليل
غاده : انا تغيرت ياساره والله اتغيرت ..

غاده ابتسمت لساره بكل ود .. وقالت وهي تمد إيدها : شلونك ساره
مدت ساره إيدها وهي تبعد عينها عنها وقالت بكل برود : الحمدلله ..
وراحت للي بعدها ..

فهد وسليمان كانوا شاهدين على كل صار ويراقبون الموقف بخوف .. وحمدوا الله انه مر بسلام .. وابتسمو لبعض ..
ماكان يبون أي مشاكل ولا توتر يتسبب لهم بهالمناسبة السعيدة ..

خالد كان اهو وسمر عند المصوره فوق ..

وليد كان قاعد بين مجموعة شباب يعرفون بعض بالجامعة .. بعضهم زملا لخالد وبعضهم عيال العيلة ..
كانوا كلهم منهبلين ومنبهرين على ساره والكل بقلبه يتمنى انها تكون من نصيبه ..
وليد انسحر واتمناها من قلب وحس انها من حقه وهو ولد عمها اولى من الغريب ..

ندى كانت مثل الفراشة دايرة بين الكل .. راحت لام مازن بالمطبخ .. وساعدتها
ورجعت تعدل ورده بكوشة سمر .. وكل ماجت عينها بأحد ابتسمتله بكل ود ..
ودارت عيونها تدور ساره .. لقتها قاعده بين اخوانها وعماتها الي بس يسمون الرحمن عل بنت اخوهم .. عمات ساره كبار وعيالهم أصغرهم بعمر فهد وسليمان .. يعني مالها بنات عمات بسنها ..وعيال عماتها كانوا موجودين بالملكة ومو مصدقين ان هالحورية الي اسمها ساره بنت خالهم
طار مخهم عليها وطبعا صارت مطمع الكل وأمنيته ..

شافت ساره ندى حايره ويوم تلاقت عيونهم ابتسمت لندى وأشرت لها تجي
اقتربت ندى منهم وقامت ساره تعرف عماتها عليها وسلمت عليهم وقعدت جمب ساره ..
التقت عينها بعين فهد .. وابتسمتله وبادلها الابتسامه وهو يتأمل ويحس بالحنان النابع من هالعيون والطيبة الظاهرة بملامح هالوجه الجميل
حس إنه لو طول النظر أكثر ممكن تفضحه مشاعره الي حاول يدفنها
نسف هالأحاسيس الي بقلبه أو موتها بالأصح وهي بمهادها

فهد كان يحس انه مو وجه للحب ..
وراه مسؤليات ورعية .. ومن الي بتحبه ويورطها معاه .. لانه مستحيل يتزوج قبل اخوانه وقبل ساره ..
ساره الي مايدري وش بتكون آخر قصة حياتها ..
وكان يحس بشعور مخفي ببين جوانب قلبه .. شعور بالنقص
إنسان عانى بحياته من هو صغير لين هاللحظة .. شلون ممكن بتتقبله أي وحده وهي تدري انه مجسم للمعاناة ..

ندى كانت دومها معجبة بشخصية فهد .. الرجل الهادي الغامض ..
تحس ان داخله ألغاز وحكايات .. دومه ساكت واذا اتكلم كلامه كله عقل ..
ابتسامته تذوب الحجر .. ضحكته رنانه تخبل العقل .. وطيبته وحنانه تسحر أي بنت بهالدنيا ..

كانت تراقب تعامله مع ساره وحبه وحنانه .. كان مبين ان فهد مهتم بساره بشكل كبيــــر ومستحيل يبدي أحد عليها
وكان هالشي يعجبها فيه أكثر وأكثر ..

ساره : ندى متى قالتلك سمر بتنزل هي وخالد ..
ندى : مدري قالت اذا خلصوا تصوير
ساره : زين خليني اروح اشوفهم واخرب عليهم وقامت وهي تضحك وندى تضحك عليها .. وفاجأة انتبهت انها مع فهد لحالها وسليمان قام لغاده
فهد حس بتوترها وفتح معاها موضوع
فهد : ندى وش تدرسين الحين ؟
ندى : أولى جامعة
فهد : أي قسم ..
ندى : اقتصاد منزلي
فهد : ماشاء الله .. مع سمر !
ندى باتسامة ناعمه : اي مع سمر
فهد : بالتوفيق ..
ندى : آمين .. تسلم

تأمل فهد ببرائة عيونها ..
ندى حست بحرجها جمبه فابتسمت وقامت وهي تقول : عن اذنك فهد بشوف خالتي ام مازن يمكن تبي مساعده ولا شي
ابتسملها فهد وقال : خذي راحتك ..

شوي الا نزلت ساره وأشرت لفهد وسليمان يجون .. قامولها وقالتلهم : تعالوا اتصورا مع خالد ..
وطلعوا لخالد واتصورا معاه وهم يمازحونه ويناكفونه
سليمان: مصدق انك عريس انت وهالوجه ..
خالد : اي عريس وأحلى عريس بعد ..
سليمان : لا والله .. شوف يوم كنت تحت أسمعهم يقولون شوفوا وش حلاة سليمان .. ياعمري بيغلب على العريس ..
خالد : هههههههههه طيب يالحلو ورينا مقفاك خل ننزف بس لا تجي جمبي بالزفة عشان لا اصير صفر جمبك ..
سليمان : ههههههههههههههههههههههههه ههههه ابشر ...
ابتسملهم فهد وقال : يلا سليمان .. وضحك لخالد وهو يغمزله ويقول : على مهلك ..
خالد : هههههههههههههه ان شاء الله



ونزلوا ينتظرونهم .. ونزلت ساره وام مازن ووقفوا أول الدرج .. وشغلوا المسجل لموسيقى حلوة وهاديه انزف عليها خالد وسمر ..
ويوم أقبلوا .. قام فهد وسليمان ووقفوا قبال اخوهم مبتسمين له ..

كان شكلهم ثنائي رائع .. متشابكين الايادي بكل حب وحنيه ..
مشوا لمكانهم وقعدوا فيه بكل هدوء .. وقفت الموسيقى واشتغلت وراها أحلى الأغاني ..
وقاموا المعازيم يسلمون عليهم ويباركون لهم ..
وجابولهم الطقم ولبسها خالد اياه .. واقترب منها وباس جبينها ..

وبعدها قام الكل يرقص ومستانس .. ساره مسكت يد ندى وقالتلها : قووومي معاي خلينا نرقص ..
ندى : لا والله مني راقصة .. أستحي
ساره : يلا من الحيا ندى .. شوفي انا بارقص مو مستحية ..
ندى : انتي هذي ملكة أخوك .. ومن حقك ترقصين .. اما انا لا والله أستحي .
ساره : وخري عني أجل وأبعدتها من قدامها وهي تضحك
ساره كانت واثقة من نفسها بزيادة ومايهمها أحد ..
فطلعت الكوشة الصغيرة وهي تضحك لاخوها وسمر ..

ويوم بدت اغنية : اليوم : أتدلع ياكايدهم .. خليهم يشوفونك
علمهم أصول الحسن ....

رقصت ساره على الأغنية وهي تضحك لسمر وخالد وهم يضحكون لها بكل حب .. وكانت تغني مع الأغنيه وهي ترقص .. وشوي الا فضت الكوشة لها إهي بس .. والكل كان يطالعها ويصفق لها

بين عيون المعجبين والمنبهرين والمنسحرين على جمالها وحلاها وسحرها وجاذبيتها ورقصها وكل شي فيها ..



وتمت الملكة ولا أحلى ..


ورجعت ساره البيت .. ومن قبل لا تفصخ عبايتها انتبهت للاب توبها الي كان مفتوح على النت

مشت على طول وقعدت قدامه .. ويوم طالعت الشاشة تفاااااجأت وفتحت عيونها بذهووول !

*****

واااااااو شصاير!!!


--------------------------------------------------------------------------------

الابتسامه المهاجرة
26-07-2009, 08:22 AM
الحلقة الــــــ 12


ساره طالعت لابتوبها منصدمه وهي تشوف من مازن نداءات بالماسنجر

الساعه 1:00
حيــــــــــــــــــاتي وحششششششششششتيني
ووووووووووووينك للحين بالملكة ؟ (( وجه مستغرب ))


1:15
تراني قاعد أستنــــــــــاك لازم أشوفك مثل ماشافوك العالم أنا أولى منهم كلهم
سوووووو سووووووووو ... يلا اررررررررررررررررجعي (( وجه زعلان ))

1:35
ااااااااااه ياحيااااااتي .. وحشتيني موووت
أحبـــــــــك أحبــــــــــك أحبــــــــــــــــــــك (( وجه ماسك قلب ))

2:00
سهـــــــرتي عيوووني .. ذوبتـــــــــي جفوني .. ملكتي كياني .. أسرتي روحي .. ولعتي قلبي .. هوستيــــــــــني .. سحــــرتيني ..
أحبك سوسو .. أحبــــــــــــــــــــــ ـــــك تعالي لا تموتيني ... (( قلب وورد وفم ))



2:15
قلبــــي .. آآآآآآآآه ياقلــــــــبي .. سوسو ياحبي أنا .. ياروحي أنا
ياعشقي وغرامي وحلمي بمنااااامي
أحبك أمووووت فيك .. ردي يلا ورديلي روووووحي ...
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآه لا عادة على هالملكة (( وجه يبكي ))

شافت ساره هالكتابات وانجنت .. !
ياعمري يامازن ياحياتي سامحني
طالعت الساعه لقتها 2:40

حياتي مازن لايكون راااااااااح ..

جت تبي تكتب تناديه الا جاها كلام من مازن :

قلبي يعلن العدد التنازلي للحياة .. خلاص بموووت .. ماقدرت أصبر على بعدك أكثر .. بعــــــادك موتني ياساره .. ياحياتي .. ياروحي
خلاااااص .. بدأ العدد التنازلي

10
9
8
7
6
5
4
3
2
1

" حيـــــــــــــــــاتي مازن "

أرسلت ساره هالكلمة لمازن .. الي انتفض قلبه يوم شافها ..
آآآآآآآآآآآه وش كثر أعشقك ياروح مازن إنتي

مازن : شغلي الكامرا بسرررررررررررررررررررعه
بسسسسسسسسسسسسسرعه لا أمووووووت

ضحكت ساره وشغلتها وعدلتها عليها وهي تبتسم له ..

مازن شافها و انصعق ! ياربي من وين هالبنت تجيب هالجمال !! كل يوم تطلعلي أحلى من اليوم الي قبله ..

مازن أول ماطلع صوته صوته عطاها بوسه : امممممممممموووووووووااااا اااه .. وقال بهمس : وحشششششتيني حياتي

ساره : وانت اكثر حبيبي .. سامحني مازن تأخرت عليك ..

مازن حاس وده يخترق الشاشة ويطلع لساره ويلمها على صدره ويطير فيها لأحلى جنة

قال : اتأخرتي .. وحسيت قلبي بيوووقف من ولهي عليك .. .. سوسو

ساره بدلع وهي مبتسمه : عيون سوسو ..

مازن الي اي كلمة حلوة من ساره تهز كيانه هز .. تنهد من قلب وقال : إنتي من وين مخزنة كل طاقات الجمال هذي .. الي كل يوم تزيد وتظهر عليك .. بس سوسو يكفي .. والله قلبي مايستحمل ..

ساره : عيونك الحلوة الي تشوفني حلوة ..
ووقفت وقالت : هاه شوفني .. هذا أنا اليوم بالملكة .. خليتك تشوفني زي ماوعدتك

طالعها مازن منبهر .. هذا أنا الي أشوفك بكامرا مغبشة من بين الأميال والمحيطات والبحور .. احس اني بموت بمكاني من هالسحر والجمال الي فيك .. أجل وش حال العالم الي شافوك على الطبيعة ..
وحس بالغيرة تشعل بصدره

مازن بصوت عالي : جنااااان يا ساره جنــــــــــاااااااااااان ... بس لا مابي ..
ساره : وشو ..
مازن : مابي أحد يشوفك بهالشكل .. ويشوف جمالك وحلاك .. هالجمال أبيه لي أنا وبس ..
ساره : وانت وووينك !
مازن بصدمة : أفاا ياساره .. لاني بعيد . ماتحتفظين بجمالك لي ..
ساره : لا مو قصدي حبيبي .. بس أنا أقول كذا عشان أحثك على الردة بسرعه .. وابتمست له بكل حب
مازن : آآه لا تقلبين المواجع .. الظاهر اني مو جاي هالصيفية .. وأهلي بيجوني
ساره بحزن : قالتلي سمر .. ليه طيب ليه !
مازن وهو منقهر : هذا أبوي عاد .. عنده شغل بأمريكا وقال نجي نشوفك مره وحده ..
ساره : ياربي وش يصبرني سنة زيادة بعد لين تجي ..
مازن : ياحيــــــــاتي .. وحشتك !
ساره : موت يامازن .. وحشتني وحشتني وحشششششششششتني
مازن : ياحياة مازن إنتي .. وانتي وحشتيني لين صرت اكلم نفسي واتخيلك قدامي ... وأتحسسك جمبي .. حبك جنوووون الله يقدرني عليه طول عمري لا أنجن وأدخل مستشفى العشاق
ساره : هههههههههههههههههههههههه وهو في مستشفى للعشاق
مازن : أكيـــــــد بيفتحونه لأول عشاق مجنون يجيهم وأهو أنا ..
ساره : ياعممممري إنت الله يعديها بسررررعه وترجع ونعوضك شوق كل السنين الي راحت ..

انتم قولوا : آمين ..
قلتوا ؟
لان بهالدنيا شياطين إنس .. همهم التملك وبس .. مايهمهم من حولهم ..
ولا تهمهم خواطر ومشاعر الغير !
ناس الشر سكن كل ذرة بكيانهم وصار اهو محور تفكيرهم ..

ياترى وش نصيب ساره ومازن من هالبشر !!


*********


فهد من رد البيت وصورة ندى مافارقت خياله .. ياحلوها وياطيبها وياحنانها ..
اتنهد وهو يفتح بالكونة الغرفة وسند ذراعينه على السور وهو يتأمل بالنجوم
وشاف وجه ندى ينرسم قدامه بأحلى صوره
ابتسم وهو يقول .. ياربي وش صار فيني أنا .. مهي أول مره أشوف بنت وأقعد معاها
لكن هالبنت غيــــر .. قلبت كياني و دوشت مخي .. وصورتها مي راضية تغيب عن بالي ..
غمض عيونه بخفة .. بس يافهد بس ..
مو إنت الي تفكر بهالأشياء .. هالأمور محاها الزمن من حياتك .. قتلها وإهي بعدها مانولدت .. إنسى يافهد .. إنسى ..
وشلون ينسى وهو يحس بالرحة تنبعث بكيانه وقلبه لمجرد التفكير فيها
ومع كل نسمة هوا تمر بذكراها .. يحس بالحياة تسري بدمه وعروقه ..
استغرب من نفسه شعور الراحة الي يحسه بوقفته هنا وهو يفكر بندى حياته ..


مايدري إن ندى نفسها كانت واقفة ببالكونتها تفكر بفهد
فهد وفهد وفهد ..
آه ياقلبي ... وصارت تسترجع كل كلمة قالها لها فهد .. وكل نظره طالعها فيها .. وراقبت اهتمامه بساره واخوانه .. ونظراته الحنونه لهم
وابتساماته الوديه لخالد ..
ابتمست من قلب .. ياعمري يافهد .. وش كثر قلبك طييييب وحنووون .. يعطف على الكل ويحن على الكل .. لكنه مو لاقي من يعطف ويحن عليه !
وبلا شعور .. باست ايدها بخفة ونفختها بهدووووء تبي تطير البوسة بالهواء لين ماتوصل لفهد .. فهد وبس


خالد سهر ليلة الملكة لين الصباح عند سمر .. وهو فرحان فيها وهي ميته عليه ..
ومن بعدها واهو كل يوم والثاني عندها بالبيت ولا ياخذها يتمشون ولا يتعشون .. وأوقات يروح مع ساره ويتغدون ببيتهم .. ويطلعون سوا كلهم البحر .. وكل يوم يمر بينهم يزيدهم غرام وشوق لليوم الي ينجمعون فيه تحت سقف واحد ..


سليمان كان يشوف وش كثر خالد مستانس ومبسوط .. وحس بالغبطة واتمنى من خاطر ان يكون مع غاده مثل خالد
لكن سليمان مايفرق عن خالد .. تفكيرهم كان نفس الشي وهو مستحيل يسونها قبل الي رباهم وتعب عليهم .. فهد ..
لذا كل ما تحركت الامنية بقلبه .. حقرها وحاول يتناساها ..

ومره كان يكلم غاده وهو تعبان من الدوام وتلفان ..

غاده : سليمان حياتي والله صوتك تعبان أمانة قوم خذلك دوا ولا أي شي

سليمان كان متمدد على سريره وذراعه فوق عيونه قال بتعب : مافيني أقوم والله .. ان شاء الله أنام الحين وارتاح ..

غاده : بس والله صوتك مره تعباااان مايصير .. وانت تقول بعد ما أكلت شي ..

سليمان : والله مالي نفس .. واصلا مو مشتهي والله ..

غاده : آآآآه وووويني أنا عنك بس .. كان سويتلك العشا وجبته لك الغرفة وعطيتك الدوا بنفسي ..

سليمان : ياليتك والله .. ياليتك جمبي .. حاس اني ضايع .. ومحتاج لأحد يكون جمبي .. يهتم فيني ويسأل علي ..

غاده حست العبرة خانقتها وقالت : سليمان طيب باسألك سؤال ..

سليمان بتعب : اسألي حياتي

غاده : الحين أنا محتاجة لك مووو ؟

سليمان : ماااا أدري .. وش تبين فيني .. مافيني شي زين ..

غاده : انت الزين كله حبيبي .. بس من جد أسألك الحين .. مو احنا محتاجين لبعض ؟

سليمان : طبعـا ..

غاده : إنت .. محتاجلي موووو ؟
سليمان : محتاجلك مووووت والله

غاده : أوكي سليمان .. ليش إحنا بعـاد ؟

سليمان : كيف بعاد !

غاده وهي تحس بحرج شوي قالت : يعني إنت عايش لحالك و .. أنا لحالي .. وممكن يصير شي يقربنا لبعض أكثر ..
سليمان فهمها .. قصدها ان يخطبها ويملك عليها ..
كان يتمنى هالشي ..لكن مايقدر .. مستحيل يخطب أو يتزوج قبل فهد ..
كلهم كانوا عاجزين عن الخطو بهالخطوة بكل ثقة وجرائة ..
كان عندهم إحساس بالنقص شوي .. وانهم غير عن أي واحد ياخذ أهله ويتقدم للي يبيها بكل ثقة ..
لذا يوم حس إن غاده تلمّح لموضوع الخطبة قال :
مو بإيدي ياغاده .. والله مو بإيدي أبعد عنك .. أنا لو الكيف كيفي كان سبقت خالد واتقدمتلك من زمااااان ..

غاده : أجل بإيد مين ! واش الي مانعك .. واسكتت شوي وقالت : لايكون عشان ساره لا تزعل !

سليمان : لا حياتي .. انسي الي صار بينك وبين ساره ..

غاده : مدري حسيتها للحين مو طايقتني .. وبتعارض انك تخطبني ..

سليمان : لا ان شاء الله ساره مو معارضة .. ولو عارضت كلمتين من فهد تقنعها .. ماعليك .. ساره محلول أمرها ..

غاده : أجل وش الي مانعك ياسليمان ؟

سليمان : أخوي فهد !

غاده بصدمة : فهد مانعك !!!

سليمان : لاااااا .. مو مانعني .. وش الي يمنعني ؟ فهد يتمنى يشوفنا كلنا بأحلى حياة ووناسة ..

غاده بقل حيلة : حيرتني حبيبي .. أجل وش الي مانعك فهمني !

سليمان بهدوء : ما أقدر أخطب وفهد للحين مافكر يخطب ويتزوج .. صعبة أسويها ياغاده والله صعبة ..

غاده : واش معنى خالد سواها ..

سليمان : خالد سواها صح .. بس .. أنا غير .. أنا وفهد دومنا سوا .. تفكيرنا واحد .. مخططاتنا وحده .. فوراق بسيطة بشخصياتنا تختلف .. لكننا دومنا مانفكر بشي الا نشاور بعض ونسويه سوا ! محد ينفرد فينا بشي ..
وان خالد خطب واملك وانشغل عنا مره .. . وانا سويتها بعده .. وبانشغل اكيد عن فهد .. صعبة ياغاده والله صعبة .. والله كريهة منا بحق فهد ..
بعدين خالد كان لازم يخطب ويملك لأنه كان يطلع مع سمر كثير وهالشي مو لمصلحته لا هو ولا هي ..

غاده كانت تسمع الكلام بحزن ..بس حست انه سليمان واخوانه علاقتهم مو أي علاقة .. علاقة قوية تربط بينهم كلها حب وحنان وتكاتف ..

غاده : ويعني لمتى ! فهد فيه بباله وحده ... يعني يفكر يتزوج قريب !

سليمان الي حاس بخيبة أمل لان يدري ان فهد مستيحل يتزوج قبل ساره بالذات .. قال : ما أظن .. بس الله كريم ..

غاده حست بالجرح بقلبها .. وان دموعها بدت تخونها وتفلت منها منها قالت : أوكي أخليك ترتاح حبيبي الحين وأكلمك بعدين

سليمان بتعب : أوكي حياتي .. باااي

غاده : باي ..

وسكرت منه واتركتت المجال لدموعها تنزل بكل ألم وحسرة .. ليه هالحظ ليه ! الله مايرضى على الي يصير .. وش ذنبنا نحب بعض ونظل مقيدين بقيود مالنا خص فيها ,, بكت من قلب وهي تلوم سليمان بقلبها بدال المره .. ألف مره
مادرت ان سليمان بهاللحظة كانت دمعة ساخنة تنسكب بكل انكسار على خده !


*******

ومرت الأيام بسرعه لين جا اليوم الي سافروا فيه عيلة أبو مازن لأمريكا ..

قبلها بليلة كانت سمر وخالد قاعدين بجلسة على البحر
خالد وهو ماسك إيد سمر بكل نعومه وعيونه مركزة بالأمواج إلي قادمه
سمر لاحظت ملامحة المتضايقة همست له بكل حب : خالد حياتي شفيك !
خالد بصوت مبحوح : مستنااااااااس سمور .. حبيبتي بتسافر عني بكرا .. الااااااااه .. أقوم أرقص ؟
سمر اتضايقت وقالت : ياعمري ياخالد لا تخليني أبكي الحين .. والله مابي أسافر عنك والله..
بس وين أقعد ياخالد .. صعبة أكون بالبيت لحالي .. مالي مكان ثاني أقعد فيه !

خالد : وش قصدك سمر ؟

سمر انتبهت انها غلطت بكلمتها وهي بعد تدري ان خالد مو ناقص ترقيع بالكلام لانه مستحيل بيتزوج وينفرد ببيت لحاله الا اذا اتأكد ان اخوانه بيلحقونه قريب ..

سمر : هاه .. لا حبيبي مو قصدي شي .. والله مو قصدي شي .. بس ببينلك إن صعبة أقعد لحالي وما أسافر مع أهلي .. إنت ليتك تسافر معنا

خالد : ليتني والله .. اشتقت لمازن بعد .. بس انا ناوي الصيفية الجاية أسافر ان شاء الله عشان أحضر تخرجه

سمر : صدق ! زين والله .. وساره بتجي معاك !

خالد : مدري عنها .. من الحين لذاك الوقت ماندري وش يصير ..

والتفت وطالع سمر بنظرة حب وقال : وانتي والله مو هين علي فراقك ..

سمر دمعت عيونها على طول وقالت : بس حياتي ذبحت قلبي والله

خالد : سلامة قلبك حياتي .. ولمها بخفه على صدره وهو يهمس : بتوحشيني مووووت سمر


......

أخيرا استقروا بالطيارة المسافرة لأمريكا
أول ما جلست سمر على كرسي الطيارة أرسلت رسالة لخالد :
" مسافر ياحبيب الروح وأنا كلي ألم وجروح .. أببعد عن هواك واروح سامحني على الفراق ..
مقدر ياحبيبي نكون عيونك ماتشوف عيون .. يا أغلى كل مافي الكون سامحني على الفراق ,, يا أغلى كل مافي الكون مالك قلبي والأشواق "


أرسلتها لخالد الي من قراها دمعت عينه وأرسل :

" فمان الله يامسافر .. عسى الله يسمح دروبك .. وترجع بالسلامة .. إذا بتطول الغيبة .. أمانة لا تقاطعنا .. ولو ابعث سلامة .. معاك ايام عشناها .. لها بقلوبنا ذكرى .. ولها شوق وهياما "


وأرسلها لسمرالي من قرتها بكت من قلب وهي تلوم نفسها على السفر والفراق بس والله هي مهي راضية عليه ومو بإيدها وحبت تأكد لخالد هالشي وأرسلت :

"أنا تعلمت الهوى تحت يمناك ..درست معنى العشق حسب اختياري..
مبغاك تعشقني ولكني أبغاك..لا ضاقت الدنيا تصير داري..
وأبيك لامني تزاعلت وياك ترضي غرور يقبل أجيب اعتذاري..
وأبيك تدري لو أرضى بفرقاك إني بارضى قبلها بانتحاري..!"

وأرسلتها لخالد ..
قراها خالد وزادت دموعه وهالمره كتب
" أحبك سمر .. كلمة قليلة بحقك .. أحبك واشهد العالم بحبك .. توصلين بالسلامة حياتي "
وأرسلها لسمر

قرتها سمر وخلاص ماعاد استحملت أكثر واتمنت لو تخترق الشباك الي جمبها وتطير لخالد وتضمه وتبقى معاه طول عمرها ..
وكتبت آخر رسالة
" وأنا أحبك وأحبك وأحبك وكل ذرة بكياني تصرخ بحبك .. تسلم يالغالي .. انتبه على نفسك ياعيون سمر وروحها .. باغلق الجوال حبيبي الطيارة بتقلع
بـاي "

وسافروا ...
الرحلة كانت متعبة وطويله لين وصلوا أمريكا بعد تعب السفر الطويل ..
واستقبلهم مازن بكل حب وشوق .. وأخذهم لشقته الي انصدمت منها أم مازن .. ماعجبها وضع ولدها الي زاد سوء عن قبل .. ومارضت انه يعيش بهالطريقة ..
شقه صغيره مهي ذاك الزين .. ولا أكل ولا نظافة ..
" عزوبية شباب تعرفونها "

وهي ليش انهم عيلة راقية وكشخة .. أصرت على ولدها يطلع من هالشقة ويسكن عند بيت بنت خالتها .. الي كانت دوم تلزم على ام مازن ان مازن يعيش عندها بدل العزوبية والتعب ..

سمعنا من قبل ان لمازن قرايب يعيشون بأمريكا
ومر علينا من قبل اسم لبنت اسمها عطوف

ياترى هذولا وش سالفتهم !
خلونا نتكلم عنهم شوي ..

بنت خالة ام مازن وزوجها .. كانوا مهاجرين من لبنان وعايشين بأمريكا ..
عندهم بنتين الله مارزقهم بغيرهم : مي و وعطوف ..
مي بعمر مازن وعطوف أصغر من مازن بسنة وحده ..
كلهم مواليد أمريكا .. وعمرهم ما شافوا قرايبهم ولا يدرون عنهم
لكنهم محافظين على لغتهم العربية لأن أبوهم وأمهم يكلمونهم فيها ..

كانوا بالجامعة مع مازن وثنتينهم ميتين عليه !
كان مازن مره جذاب مع إنه ما يتكلف لا بلبس ولا بشعر ولا بشي .. كان بسيط .. جينز وتيشرت عادي .. وعلكة لبنان بفمه دايم وهو يبتسم .. وتظهر الغمازتين الي بخدينه ..
اوقات يمشي بالجامعة وبيبسي باليمين وساندوش باليسار .. يمشي ويضحك ويستهبل .. واذا خلص الساندوش رمى ورقته من بعيد للزبالة .. وخلص شرب البيبسي دفعة وحده ورماه من بعيد .. كل ماانتبه لاحد يطالع فيه راح رفع ايده يأشرله ويضحك .. وهالبساطه والطيبه مطيحة البنات عنده !
مايعرف معنى للغرور ومشكلته كانت طيبته وحنانه خصوص على البنات .. يحسهم زهور مفتحه وريشه خفيفة لازم يتعامل معاهم بكل رقه ونعومة وهداوة .. يدري إن ساره إهي الي زرعت بداخله هالشعور .. وإهي الي رسمت بحياته أروع وأجمل صوره للبنت وماكان بقلبه أحد غير هالبنت .. نور عيونه وحياته ..
كانت الجامعة الي هو فيها مليانة عرب .. وبنات من شتى الدول ..
وكلهم منسحرين من مازن والكل يحاول يكسب وده ..
لكن هو كان قلبه عند ساره ..ساره وبس ..

مي وعطوف طايرة عقلوهم منه .. مع إن مي كانت ميته على خطيبها ولد خالتها لكن كانت تتمنى مازن لاختها عطوف ..

عطوف
حلوة وجذابه .. وكانت محط الكثير من المعجبين .. لكنها عكس مازن .. فيها غرور وشوفة نفس .. وكانت تستغل الأوقات الي تشوف مازن لحاله بالجامعة .. الا وتروح عنده وتتكلم معاه وتمازحه
ومازن الطيب ماكان يكسر خاطر أحد .. ويبتسم للكل ويتكلم مع الكل .. لكن بحدود ..
عطوف هي الي ماكان لها حدود .. كانت ماخذه راحتها بزياده مع مازن ..
تذكرون الظرف الي شافه مازن بشنطته وهو بالسعودية !
كان الظرف من عطوف إلى مازن .. رسالة كاتبتها عطوف بدم قلبها العاشق تدرون إن مازن مافتح الرسالة الا بالطيارة واهو راجع لامريكا !
كان يدور شاحن اللاب توب بالطيارة وانتبه للظرف واتذكر
فتح الظرف بسرعه ولقى ثلاث اوراق كبيرة .. كانت مكتوبة بخط يد .. مازن ألقى نظرة سريعة عليها وتجاوز ثلاث ارباع السطور ..
فهم منها انها تحبه وتبي تكسب وده
ضحك من خاطر بسخرية .. مهي أول رسالة ولا آخر رسالة تجيه ..
حتى الامريكيات ماتركوه بحاله .. الكل كان يحاول يكسب ودي وحبي بأي طريقة .. ياعالم افهموا .. قلبي مو عندي قلبي مخطوووف مسروووق .. عند سحر حياتي وبلسم روحي .. غمض عينه وهو يتأمل ويتخيل وجه ساره نبض قلبه وحياته .. واتخيل لو هالرسالة منها إهي .. وابتسم ..
كان مامر على كلمة الا وقراها الف مره .. كان عاد قراية الرساله عشرات المرات ..
ملكتي كياني ياساره .. ساره وساره وساره وبس ..

******

ويوم جو أهله لأمريكا عزمتهم بنت خالتها لبيتهم .. أو لقصرهم بالأصح

كان الكل قاعد بالصالة يسولف ويضحك وأبو مازن وأبو البنات طلعوا سوا ..

أم مازن : خلاص يا أم مي أقنعت مازن ان يجي يكمل هالسنة عندكم بالبيت ..
أم مي : يامية أهلا وسهلا .. والله كان بدنا مازن يجي لعندنا من أول سنة ..

مي وعطوف طارت عقولهم من الفرحة .. وتبادلوا النظرات بمكر ..

سمر انتبهت لوجه اخوها انه مو مرتاح لهالقرار .. وحست انه متضايق وانقهرت .. ياربي ليش يجبرونه .. هو عاد مرتاح مع زملاه .. لازم يعني يعيش بقصر وخدم وحشم !

لكن هذا الي صار .. جهزوا لمازن غرفة خاصة في غاية الذوق والفخامة وانتقل مازن عندهم ..
وبذيك الفترة كانوا أهله معاه بنفس البيت .. فساعده هالشي على التأقلم بالسكن الجديد ..
أغلب الاوقات كان يطلع مع سمر .. وكانت عطوف تحاول تحشر نفسها بينهم بأي طريقة .. ولطيبة خواطرهم كانوا يتبقبلونها ويطلعون معها ..
لاحظت سمر اهتمام عطوف بمازن بشكل كبير
وحست إن مازن متجاوب معها ..
فمره استغلت غياب الجميع الا هي ومازن وبسرعه فتحت مع مازن الموضوع
سمر : مازن ممكن أسألك سؤال
مازن : اسألي سمور
سمر : وش سالفتك إنت وعطوف ؟ تراني مو مرتاحة لهالبنت
مازن باستغراب : وش سالفتنا بعد .. مافي شي والله !
سمر : شلون مافي شي تراني مو عميا .. كل شوي تتلزق فيك وترمي عليك كلام مبين وش كثر ميته عليك .. وانت تضحك لها عـادي وماكن بخاطرك شي
ضاعت عيون مازن بوجه سمر وقال : وش تبيني أسوي طيب !
سمر : وقفها عند حدها يامازن .. لاتكون طيب لهالدرجة .. والله ان تلعب عليك وتوقعك بشباكها وإنت ياغافل لك الله
مازن : يحزني إن هالكلام يطلع منك إنتي ياسمر
سمر باستغراب : ليش في شي غلط؟
مازن : هذا إنتي الي عارفتني زين ... وعارفة مين الي ملكت كياني من راسي لرجولي .. وعارفة إن مو أي واحد أنا .. تدرين عن أخوك ولا لاء ؟
أنا ياسمر اي نعم طيب.. لكن مو معناه ينضحك عي .. تحسبيني ما أدري فيها وبغيرها .. يكون بمعلومك أنا هنا يوميا أواجه معجبات .. كل وحده تظهرلي اعجابها بصورة غير الثانيه ..
أحد منهم ماقدر يحرك فيني شعرة !
تدرين إنتي زي ما أنا أدري ومتأكد إن قلبي وحياتي وروحي كله ملك لساره وبس ..
سمر : وساره لو درت عن هالشي تتوقعها بترضى .. وتقول عادي مازن يجبني أنا وبس؟
خفق قلب مازن لمجرد ما اتخيل شكل ساره بالصورة
واتنهد من قلب وهو يقول : كلها فترة بسيطة ان شاء الله وبارجع لها .. صعب أتحكم بالوضع وأنا عايش هنا ..
وسكت وقلبه يخفق وهو يفكر باللي مستحيل يتصوره فعلا ..
هو لو ساره درت !

صحيح .. وش بتسوي ساره لو ردت إن مازن محط المعجبات وفاتنهم وآسر قلوبهم .. وإن فيه وحده ساكن معها تموت على تراب رجوله .. وتتمنى تخطفه وتعيشه لها .. وملكها .. لأبد الآبدين !!

*******

شهرين قضوها مع مازن بأمريكا .. وياطولها على على قلب سمر .. كنها سنتين وماصدقت باليوم الي جا فيه موعد رجعتهم


أخيرا رجعت عيلة أبو مازن للسعودية
كان وصولهم بالفجر والشمس على وجه الشروق ..
اسرعت سمر بسرعه لحمامات الطيارة واتأكدت انها بأبهى مظهر .. صحيح مبين عليها تعب السفر لكن اللمسات الي حطتها قبل تركب الطيارة كانت للحين موجوده ومخليه شكلها روعة..

طلع خالد للمطار استقبلهم .. كان لابس ثوب وناسف شماغه بطريقة عشوائية الي تخلي شكل الوحد يخبل ..
والتقت عيونه بسمر الي انسحرت من شكله .. وخفق قلبها بكل قوة و اتمنت تركض وتنرميي بحضنه .. خالد بعد جاهد بكل قوته يمسك نفسه عن لا يصرخ بعالي الصوت ويحضنها ويطير فيها ..

ركبوا السيارة .. وركبت اهي ورى خالد الي وجه المراية عليها و ماتركها من نظرات الحب والشوق ..
وهي بعد رفعت راسها ورمت عليه بوسه كانت كفيلة بسحق كيانه وهو الي متولع حده ..
طالع فيها بالمراية وهو يعض شفته بقوة .. وضحكت سمر عليه ..

وصّل أهلها البيت ويوم انزلوا التفت خالد و قالها : ممكن تتقدمين قدام ياجنون خالد انتي ..
ضحكت سمر وقالت : هههههههههه وين بتاخذني
خالد الي قلبه يسعر حددددده : أصصص .. كلمة وحده زيادة بانجرم فيك !
سمر : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههه ونزلت من السيارة وتركت خالد يخبط راسه بالدريكسون من ضحكتها ..

ركبت قدام والتفتت لخالد وهي تضحك ..
خالد من غير ولا كلمه شخط بالسيارة بكل سرررررررررررعه .. خلى سمر تنقز من مكانها وبكل خوف صرخت : خالد بشويش بشويش والله انا مو طايرة .. !!
خالد الي مستخف من الفرحة دعس على البنزين بسرعه أكثر وأكثر ..
لين حست سمر ان السيارة طايرة بالهوا ماكنها على الارض ..
وكان الي مريحه ان الشوارع فااااضية هالوقت من يوم الجمعة

لمت سمر ذراعينها على صدرها وهي مغمضة عينها وتصرخ بخوووف : خالد بشووووويش والله بيصير فينا حادث .. يممممماااااا ..

خالد ضحك عليها وهو يرفع صوت المسجل على العالي بأغنية :
" ضحكت الدنيا وأخيرا لقيناك .. حبيبي حياتي طول عمري فداك "

وفتح الشبابيك الي خلت طرحة سمر تطير ويتطاير شعرها بقوة بدفع الهوا

وخالد كل ماله يزيد السرعه لين وصل لمنطقة قريبة من البحر الشارع فااااااضي فيها ووسيع ..

التفت لسمر وهو يضحك وقال : اتمسكي زين بسرعه

سمر الي ميته بخوفها : ليه وش بتسوي ..

خالد : انتي اتمسكي ..

سمر باستسلام وخوف اتمسكت بالشباك وبالكرسي

وبكل قوة قام خالد المهبول يفحط فيها تفحيطة ورى تفطيطة ورى تفحيطة
والسيارة طبعا صارت تدور بمكانها كم دوره بكل سرررررعه جنونية وصوت التفحيط الي خرع سمر لين بدت دموعها تنزل من الخوف : وصارت تصارخ وهي مغمضة عيونها بقوة : بصوت واحد :
ااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااه ....

وخالد الي استخف مره وحده وانبهل .. من فرحته فيها قام جننها وهبل فيها .. والله انك خبل ياخالد ..

وبعد التفحيط مشى بالسيارة شوي ووقف السيارة قدام البحر...
وسمر الي متكرفسة بمكانها ومغمضة عيونها بكل قوة وترتجف من الخوف وطرحتها الي طارت ماتدري وينها ..
يوم شافها خالد بهالحال .. انذبح ومات عليها وهو يضحك : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههه حياتي إنتي بخير !
سمر وهي للحين مغمضة عينها : انا مت خلااااص
خالد : بس بس بس .. لا تجيبين طاري الموت لا أبكسك الحين .. أنا فراق شهرين بغيت أدخل مصحة نفسية .. وتقولين متي بعد

فتحت سمر عيونها أخيرا وطالعت خالد الي من شافها كنه أول مره يشوفها
خفق قلبه بكل قوة وهو يتأمل سمر ..
سمر استحت من نظراته وقالت : شفيك كنك أول مره تطالعني ..
خالد تم يناظرها بكل نظرات العشق والشوق .. وفتح الباب وطلع وسكره بقوة .. وهي تلاحقه بعيونها وبقلبها ميته على الانسان الغامض الي بيوم بيخليني أنسى اسمي .. حبه جنون ياناس جنوووون ..

وراح خالد لبابها وفكه .. ومد إيده لها .. مسكت ايده وسحبها وطلعها .. وصك بابها وسند ظهره عليه ووقفها قدامه ولمها بذراعينه وهو يهمس : مجنونة !
سمر باستغراب ونظرة الشوق بعيونها : أنا مجنونة .. ليه !
خالد : لانك تحبيني وتبين تعدميني !
سمر وهي ميته عليه : أعدمك ! حرام عليك خالد ليش تقول كذا !
خالد : فراقك بغى يعدمني .. وبهاللحظة سمر أنا أعترف إن حياتي بين ايديك ..
ياتوعديني تكونين معاي مايفرق بيني وبينك أي شي بهالدنيا مهما كانت قوته .. يا إنك بتعدميني ..
سمر الي ذابت بعيون خالد : ياحبيبي إنت .. أوعدك .. أوعدك مايفرق بيننا الا الموت ..
خالد : بس إنتي وش طرا عليك انتي والموت اليوم .. فكينا منه تكفين تراني اتعقدت من هالكلمة مابي أسمعها ..
سمر :هههههههههههههه شفيك خالد كل نفس ذائقة الموت !
خالد مايدري يضحك عليها ولا يسطرها ولا يحضنها .. طالع فيها بنظرة تحمل كل المشاعر الي متأججه بقلبه ..
ورفع ايده وضرب خدها بلسعة خفيفة وهو يقول : بس !
سمر بدلع : آآآي يعووور ..
خالد : عورتك ؟
سمر : اممممم
خالد وهو ميت من دلعها .. قرب منها وباس مكان الضربه وهو يهمس : والحين !
سمر ماتت بحضنه وماقدرت غير انها تضحك من قلب : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههه ..
ضحك خالد من ضحكتها الذباحة وهو يلمها على صدره بقوة ويحلف ان لو فارقته هالبنت مره ثانيه أكيد بيلحقها بس على وين يارب
على المقبرة فورا !!
حب طاهر عفيف .. حب مجنون يعصف بقلوب الاثنين ..
وبلحظة من اللحظات وهم ميتين بأحضان بعض .. هبت نسمة خفيفة عليهم لكن انتفضوا منها ..
ونغزتهم قلوبهم ..
هل هذا هو الهدوء الي يسبق العاصفة ؟؟


******

أمريكا
بالبداية مازن كان متضايق بوضعه بالبيت مع البنتين .. ومو ماخذ راحته ولا حريته .. لكنه مشى حاله غصب لين اتعود .. وهو يحاول يقضي أغلب يومه خارج البيت وعند أصحابه ..


عطوف الي كانت مسوية أنواع الخطط للوصول لقلب مازن وامتلاكه .. ومحد قدها .. عندها بدل الفراصة مئات الفرص .. دام مازن عايش عندهم ..



ساره إلي كانت نايمة بالعسل .. ماكانت تدري وش الي يدور حول حبيبها بذيك البلاد ..
ومره كانت تسولف مع مازن وهو يقولها وش كثر مشتاقلها ويبث لو عواطفه وكلام لو كان جبل من جليد .. كان ذااااب ..
وساره الي درت انه سكن الحين ببيت في بنتين .. وهي ماتدري عن شي حست بالغيرة تحرقها وقالت بكل دلع : تبي تقولي الحيـن ان أنا كل شي بدنيتك وإنت عايش مع بنتين بنفس البيت مايفصل بينكم الا جدار ؟
مازن : اي أقول وأعيد بعد .. إنتي كل شي بدنيتي .. حياتي الي أعيش عشانها .. روحي الي ساكنة كياني .. أحلامي الي مافيها إلا إنتي وبس
قلبي الي بين لحظة والثانيه بينفجر من حبه وشوقه لك إنتي وبس
وسكت شوي وكمل : صدقيني يابعد دنياي .. لو كان أحد بيحرك فيني شي .. كان صار من زمان .. مو الحين بعد ماسكن حبك كل ذرة بكياني . تبيني ألتفت لوحده غيرك .. مستحيــــــــــــل
ساره : بس ذولا معاك بنفس البيت
مازن : لو نفس الغرفة .. انا ماشوف الا إنتي وبس ..
اتنهد ساره من قلب وهي تقول : أحبك مازن
مازن : وأنا أحبك وبظل أحبك لين أطير عالي السما وأرجع أنخطب بالارض باصحى وأقول أحبك ...
ضحكت ساره من قلبها وضحك مازن معاها ...

ماكان يدري عن عطوف الي كانت منصدمة عند الباب تسمع الكلام كله ..
ودمعت عيونها ولمعت بشرار الشــر ..
في بحياتك وحده يامازن !! وحده اسمها ساره ..
تحبها وتحبك حييييييييل ..
آآآآآآآخ ياقلبي .. هالشي الي ماحسبت له حساب
لكن هين .. محد بياخذك مني .. انت لي أنا يامازن .. لي أنا وبس ..

*********
خالد اتخرج أخيرا من الجامعة ..
وراحت سمر سوتله أكبر حفلة ..
عزمت أصدقاء خالد كلهم وصديقاتها هي واخوان خالد ..
وسوتها ببيتها الي ماكان مبين انه بيت ذاك اليوم ..
كأنه أروع قاعة احتفالات
الأنوار والطاولات والزينة وكل شي كان رائع وذوووق

كانت الحفلة روعه وجنان ..
وسمر لأن خالد زعوووول ويتغلى عليها ويموت لمن تركض وراه تراضيه ويتدلع عليها وتترجاه وتبوس ايده عشان يرضى .. وهو ويناكفها على كل شي ويبعد عنها وهي تدري إنه يستمتع بتعذيبها .. بس وش تسوي اهي تحبه بجنون وماتقدر تصبر عنه ساعه وحده
حبت تفرحه وتثبتله قدام الكل وش كثر إهو غااااالي عليها

مسكت سمر المكرفون وصارت تغني وهي تأشر على خالد وتضحكله :
" حبيبي
متروحش بعيد يا حبيبي .. انا عايزاك جمبي حبيبي .. اقرب من قلبي حبيبي
قربني كمان
ليالي
انا عشت معاك في خيالي .. قبل لما اشوفك يا غالي ..ولا ثانية تغيب عن بالي ..
يا حياتي انا
حبيبي وانت جمبي الحب كلو بيملى قلبي وحبك أغلى ما ليا
ليالي على بالي كل كلمة قلتهالي يا دنية قلبي وعنيا ..
ياليالي حبيبي قالهالي
" انتي عمري واعز غالي .. اه يا ليالي حبيبي قالهالي .. إنتي عمري وأعز غالي "
قام خالد عندها وضمها بكل حب .. وباس جبينها وهو يشهد إن هالإنسانة نعمة من ربي وهبها له ..

ندى طبعا كانت موجوده وفاقدة التركيز لأنها كانت طول الوقت محاصرة بنظرات فهد وابتساماته لها .. وعلى العشا كان فهد قاعد على الطاولة ومو غارف له شي
قربت ندى منه وهي تبتسم له وقالت : ليش ماتتعشى !
ابتسم لها فهد وقال : حاس اني شبعان
ندى : إنت شفت البوفيه !
فهد : لاء ..
ندى : زين لوشفته بتحس انك ميت جوووع
ضحك فهد وقال : وهذه مشكلة بعد أخاف أنهبل وآكل البوفيه كله .. ومابي أثقل أنا بعد ..
ندى : زين دقايق وأجيك

ومشت واختفت بين المعازيم ..
فهد لاحقها بعيونه مستغرب .. وين راحت هذي فاجأة ..

الا شوي رجعت ندى وهي تبتسم له وبإيدها صحنين .. واحد مليان من المأكولات الساخنة .. والثاني حلاويات وكيك ..
حطته قدام فهد وسحبت الكرسي وقعدت جمبه وهي تبتسم له

فهد طالع الصحن باستغراب وقال : وش هذا ؟
ندى : شكلتلك من البوفيه على ذوقي ..
طالع فهد فيها بكل امتنان وقال : مشكورة ندى ليه تعبتي نفسك ..
ندى ابتسمتله ابتسامة ساحرة وهي تقول : تعبك راحة

فهد انحرج وماعرف وش يرد على هالمخلوقة الحنونة .. عمره ماحس بحنان أحد وباهتمامه فيه .. واستكثر انها تهتم فيه اتعشى ولا لاء ..
عمره محد درا عني اتعشيت ولا اتغديت ولا نمت ولا تعبت ..
هذي وش تبي تسوي فيني ..

وقالها بصوت هادي : وانتي ليش ماتتعشين

ابتسمت ندى وقالت : يلا باكل معاك .. وسحبت أول كروسانة صغيرة بالصحن وقالت : عسى عينك فيها
فهد : ههههههههههه لا والله .. حلال عليك ..


ساره كانت واقفة عند البوفيه وانصعقت يوم شافت ندى وفهد على طاوله وحده يتضاحكون ..
هي تموت على ندى وكانت تتمناها لفهد .. ومشت بسررررعه تبي تقول لسمر تعالي شوفي فهد قاعد مع مممممين

ومشت بسرعه وطلعت من البوفيه متجهة للصالة .. لان سمر وخالد كانوا قاعدين هناك .. بس يوم وصلت دورت مالقت أحد

جت تبي ترجع مسرعه الا صدمت بقوة بشخص قدامها ..
واتفاجأت وهي ترجع على ورى وفتحت عيونها بذهول بالشخص إلي كانت آخر من تتوقعه يحضر الحفلة !




مين هالشخص الي انتفضت ساره لما شافته ؟؟
ياترى وش هي مخططات عطوف ؟ واقتحامها لحياة مازن هل ممكن يغير شي من حبه لساره ؟
سليمان وغاده
وش هي نهاية حبهم المتأجج بقلبوهم ومولاقي مين يحس فيهم ؟
ندى وفهد ؟ هالحب الطاهر المخفي عن العيون
هل يظهر على أرض الواقع ؟؟


--------------------------------------------------------------------------------

الحلقة الــــــ 13

ساره بوجه مصودم : وليـــد !!

وليد كان معزوم اهو وغاده .. بس غاده مارضت تجي لان العلاقة بينها وبين سليمان متوترة .. ليش انها فتحت أكثر من مره موضوع خطبتهم وسليمان مصر انه مايسوي شي قبل فهد .. فانفعلت مره بوجهه وقالت : براحتك خلاص انا بشوف حياتي !

سليمان انصدم من كلمتها وسكر منها ولا عاد كلمها .. كان حاس انه غلطان بس اهي مو راضية تتفهم .. واهو مابإيده حل ..
وغادة كانت مستحيل بتفكر بغير سليمان الي مالك قلبها وروحها لكنها مره انقهرت منه .. فلما انعزموا لحفلة خالد .. مارضت تروح وتشوف سليمان .. مع ان سليمان كان يتحرى جيتها وانقهر يوم شافها ماجت ..
ووليد كان مرتبط واتأخر وماجا الا على حزة العشا

ويوم دخل شاف ساره كنها تدور على أحد ويوم لفت وهي مسرعه اصدمت فيه واتفاجأت

وهو انخبل على جمالها !

كانت لابسة بنطلون أسود ماسك و مطرز من الجوانب بأحمر ولابسة بلوزه حمره كمها لين نص الذراع .. ومفتوح الكم من عند الكتوف ومظهر كتوفها الناعمة ..
وشعرها كالعادة منسدل على كتوفها ومكياجها خفيف بس روعه وطالعة جنان ومغطية على الكل مثل كل مره ..


قرب وليد منها وهو ميت على جمالها وقال : هلا ساره
ومد إيده يصافحها
مدت ساره ايدها بتردد .. ومسكها وهو يتحسسها وبكل جرائة رفعها لفمه وباسها ..
سحبت ساره يدها من إيده ومسحت مكان البوسة ..

وليد بمكر : ليه تمسحينها

ساره اتضايقت إنه باسها وقالت : مو شغلك .. وأشرتله على مكان العشا وقالت : اتفضل العشا ..
وليد : مابي .. أنا مو جاي أتعشى .. أنا جاي أشوفك إنتي
ساره باستغراب : وليه تشوفني ان شاء الله

مشى وليد لها وهي تبعد عنه وهو يقربها ويطالعها بنظرات واحد منهوس .. واحد مشتاق وصابر ونفد صبره .. نظرات مغصت بطنها لين لصقت بالجدار الخلفي .. واتمنت تخترقه وتركض .. وكان مخفي عن الصالة والبوفيه ومو مبين لأحد أبد ..

وقف وليد قدامها يفصل بينهم شبرين وقال بهمس :ليه تبعدين عني ..
ساره ارتجف قلبها وقالت : وليد وش تبي فيني ..
وليد : أنا أبيك من زمااااااان وانتي مو راضية تفهمين

ساره حست بحرارة انفاسه بتحرق وجهها وماتت خوف بمكانها وقالت وهي ترتجف : أوكي وانا مابيك .. ممكن توخر ؟
وليد : تصدقين تطلعين أحلا وانتي معصبة ..

ساره : مشكور .. الحين ممكن تبعد وتخلينا نروح للصالة ..

وليد : ليه .. أبي أكون معاك لحالنا شوي
ساره وانا مابي .. وليد ابعد عني لا أصارخ وألم عليك البيت كله

وليد : ليه طيب ياساره .. أنا أحبك أموووت فيك .. عطيني فرصة ...

ساره : وانا ما احبك .. أوكي ؟
وجت تبي تلف عنه الا مسك ذراعها ورجعها
وقرب منها أكثر ولم بذراعه اليمين خصرها ولصقها فيه .. ومسك بإيده الثانيه دقنها ورفعه لوجهه وقال : ما أقدر على هالجمال

واتحسس وجهها بطرف أصابعه وهي ترتجف بين ايديه .. وقرب فمه منها إلا حست ساره انه بيسوي شي مستحيـــــــل ترضى فيه .. انتفضت منه ودفته بكل قوتها ..
لكن اتماسك وابتسم لها وقال : أعصابك حياتي .. تراها غالية علي ..
ساره بعصبية : انت حقير .. إنت سافل .. نذل .. منحط ..
وليد : بس أحبك وأموووت فيك ..

وسمعوا صوت خالد وسمر بالدرج فمشت ساره بعصبية ودفته بقوة ..
ومشت للمغاسل وصكت الباب بقوة ,, ووقفت شوي تبي تهدي عمرها ..
طالعت نفسها بالمرايه وشافت وش كثر وجهها محمر من العصبية
فتحت الموية وغسلت وجهها بعصبية وهي تقول : حقير صدق مو متربي ..
أكرهك وأكره أختك ..
وظلت شوي لين هدت نوعا ما .. وطلعت ..

ودخلت صالة العشا وشافته وهو قاعد مع خالد وسليمان وسمر .. ويطالعها ويبتسم لها
كشرت بوجهه والتفتت وشافت ندى وفهد للحين يسولفون ويتضاحكون .. مشت لهم وقالت بدلع : ياعيني ياعيني .. أقدر أقعد ولا بخرب عليكم ..

ضحكولها وفهد قال : أفا سوسو .. إنتي تحلين القعده ..
ساره : مشكوووور وسحبت الكرسي وقعدت

وحبت تناكفهم قالت : هذا صحن مين ؟
ندى : صحن فهد !
ساره : وانتي ليه تاكلين منه طيب ؟
ندى بحرج : امممممم .. عشان .. اا .. أشجع فهد ياكل ...
ساره : ههههههههههههههههههههههههه هه ززززززززين والله صار لك من يهتم فيك فهووودي ..
فهد الي انحرج بعد هالمره وغير الموضوع : وانتي ليه ماتعشيتي .. وين اختفيتي تو ..
اتذكرت ساره موقف وليد وخفق قلبها برجفة منه ..
ياترى لو فهد درا بالي سواه وليد ! بأي أداة قتل راح يقتله ؟ وليد يوم اتجرأ علي ماخاف اني أعلم أحد عليه .. سخيف وحقير وغبي وتافه ..

أخيرا طلعت من ساره هالكلمات : امممم رحت ادور سمر .. وبعدين .. انشغلت بالصالة ورحت الحمام ..

ندى وهي تلتفت لسمر وخالد : سمر مو دارية عن احد هالخاينة .. كل ما اقرب منها تقوم تمد لسانها وتقعد عند خالد ..

ضحكوا كلهم وهم يطالعون سمر الي صارت تمد لسانها عليهم وتهز كتفها بدلع .. وبنظرات غرور .. وشوي الي خبطها خالد على ذراعها وانتبهت وصرخت بدلع : آآآآآي شفيييييييييييك
خالد : وش هالحركات ..
سمر : بكيييييدهم !
التفت خالد للطاولة الي هم فيها ويوم شافهم يطالعون محموقين منهم بس يضحكون عليهم
راح لم سمر وباس راسها وهو يمد لسانه عليهم
وكل الي على الطاولة : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههه

كانت حفلة رائعة بمعنى الكلمة .. قربت بين قلوب الكثير من العشاق

فهد طبعا لا هو ولا ندى قدروا ينامون وهم يفكرون ببعض ومنجذبين لبعض بشكل كبييييييير .. كانت ندى محتفظة برقم فهد بجوالها ..
كانت تلعب بجوال ساره وانتبهت لرقم مسجل باسم ( القلب الحنون )
ويوم سألت ساره عنه قالتلها رقم فهد
صدق ان قلبك حنون وماأحن منه بهالدنيا
قعدت تتأمل رقمه وبخاطرها تتمنى لو تدق عليه
نفضت راسها من هالخاطر .. بس ولو .. تبي تسوي أي شي .. مو قادرة تبعد عن بالها فكرة أن يكون رقمه عندها وماتسوي شي
وبكل حماس كتبت رسالة
" نـوم العـوافي .. تصبح على خير "
ويوم جت ترسلها اتذكرت ان فهد مايعرف رقمها فرجعت وكتبت آخر الرسالة
"ندى"
وبأصابع مترددة .. أرسلت الرسالة
كان فهد توه طالع من الحمام بعد ما أخذ شاور دافي يروق باله المتشت بسبب ندى ..
وانتبه للجوال ينور ..
مسك الجوال بملل ولقى رسالة جديدة فتحها وقرى الي أرسلته ندى
رفع عينه عن الجوال وهو فاتح فمه بذهول ..
سوتيها ياندى ؟ دخلتي قلبي من أوسع أبوابه .. ! كل ما أحاول أصد قلبي ألاقيه يتعلق فيك أكثر ! والحين بتولعين قلبي زياده باهتمامك وحنانك
ورجع قرى الرسالة مره ثانيه
" نوم العوافي .. تصبح على خير "
ندى

عمر محد لاصبحني ولامساني على خير ..
عمره محد حرك فيني أي شعور .. عمره محد سهرني الليل وأفقدني التركيز
الا إنتي ..
إنتي وإنتي وإنتي وآآآآآآآآآخ منك إنتي
قلب الجوال بين إيده وهو يبتسم
وتردد هل يرد ولا لاء ..
طيب وش يرد يقول .. هي قالت تصبح على خير أرد عليها بالرد المناسب
وكتب " وانتـي من أهل الخير .. ياوجـه الخيـر "
وأرسلها ..
ندى الي شافت فهد اتأخر .. ضاقت الدنيا فيها .. قالت أكيد زعل إني أخذت رقمه .. أكيد مايبي بيننا تواصل.. أكيد وأكيد
وشوي قطع حبل أفكارها السودا رنين الجوال
انتفضت وهي تمسك الجوال وطاح منها و شالته وهي تمسكه مره ثانيه بالمقلوب ورجعت عدلته وشافت الشاشة ولقت رسالة
فتحتها بسرعه وقرت رد فهد الي خلاها ترمي نفسها على السرير بكل فررررررررح ..
عمر جديد ابتدى بحياة كل من ندى وفهد ياترى وش بيتخلل هالعمر الجديد من أحداث ومن مشاعر

*****

ساره مانامت من الضيقة وهي تفكر بسواة وليد معاها
صدق حقير .. نذل .. وووواطي

وفكرت شوي .. لو إن مازن الي كان مكانه .. ولا شعوريا لقت نفسها تبتسم ..
مازن ياحياتي .. اشتقتلك مووووووووووت .. متى ترجعلي وتلمني لصدرك وتاخذني معاك بدنياك أنا لحالي فيها أنعم بحبك وحنانك .. دنيا كلها حب وحنان وضحك ووناسة .. تمر فيها نسمات كلها هوى وحنية ..
انتفضت وهي تحس بالخطر ..
ماكانت تدري هل الدنيا المقبلة عليها راعية نسمات حلوة ولا عواصف شديدة !!
و هل بتتجاوز هالعواصف ولا بتقضي عليها ؟؟

نفضت هالأفكار من بالها وهي تحس بكثر شوقها لمازن
مازن وبس ..
القلب الطيب والحنون .. هذا عوضك لي ياربي ويامحلاه من عوض .. فقدت الأب وفقدت الأم لكن جاني مازن العوض .. وارتسمت قدامها عيونه الحنونة ..الي تشوف فيها نظرة الأبو الطيب .. ونظرة الصديق الوفي .. ونظرة العاشق الولهان ..
خفق قلبها لذكراه ومر قدامها فاجأه خيال بنت تسكن معاه بنفس البيت .. ولاشعوريا حست بالنار بصدرها ..
لكن مازن قال إن هو لي أنا وبس .. ومستحيل يحب ولا يشوف غيري
وعلى هالفكرة قامت وهي مبتسمة وفتحت كامبيوترها عسى تشوفه وتنعم بحنانه وحبه عبر المسافات والبحور والمحيطات .

********
سليمان ماقدر يصبر على فراق غاده أكثر .. خاصة يوم شاف الكل بحفلة خالد متونس ويا خطيبته .. أهو الوحيد الي كان بلا غاده !!
كان ماشي بالطريق يروح يجيب ساره من عند ندى وهو يفكر :
ليه طيب ! أنا وش ناقصني .. ! ليه الكل يستانس وأنا أظل محروووم !
ليه يادنيا .. ليه تحرميني من الي أبي .. وحس بالضيقة المره..

وصل ودق على ساره تنزل .. وساره كالعاده تتدلع وماتطلع الا بعد مايطق الواحد وهو ينتظرها .. لكن اخوانها كانوا يتحملونها غصب ..

ولأن سليمان كان متضايق نتر بوجهها أول ما ركبت : وينك ساعه !
استغرب ساره من انفعاله وقالت : لبست عبايتي وسلمت على صديقاتي وطلعت !
سليمان وهو يمشي : طوول هالوقت سلام ولبس عباية بس !
هذا وجهي ان جيت أخذتك مره ثانية

ساره عصبت : سليمان انت وش فيك ! .. لا تمن علي بالله !! اذا ماتبي توصلني بليــــز وقف الحين وخليني أدق على خالد ولا فهد ..

سليمان حس انه انفعل بزيادة فسكت ومارد عليها ومشى وهو ساكت ..
لاحظت ساره طول الطريق إنه متضاايق ويتنهد ومبين عليه فيه شي مزعله..
ومهما كان ذا اخوها وضايقها مظهره الحزين فقالت : سليمان إنت فيك شي صح ؟
سليمان : لا مافيني شي
ساره : الا سليمان .. باين شكلك متضايق وعصبت علي بسرعه مو من عادتك .. فيك شي لا تكذب علي

سليمان اتمنى يفضفض لها لكنه قال بخاطره وش تبيني أقول ؟ أقول متضايق عشاني أبي غاده عدوتك ! وأبي أخطبها ولو سمحتي كلميها فهميها وضعي! وش الفايدة من إني أتكلم ..
وسكت ماقال شي

ساره : سليمان لا تروح البيت

سليمان بضيق : هاه ساره ؟ وين تبين تروحين !

ساره : أي مكان إنت ترتاح فيه وتتكلم معاي وتقولي وش الي بخاطرك

سليمان : ياساره ما اقدر اتكلم

ساره : ليييييييش ؟

سليمان : موضوع أكيد ماراح يعجبك ..

ساره حست انه غاده ماغيرها لكن كسر خاطرها مظهر اخوها الحزين فقررت تسمعله وتتناسى موقفها من غاده وقالت : عن غاده صح ؟
سليمان بتردد : اي .. صح

ساره : طيب ماراح أتضايق ولا شي .. قولي وش الي مضايقك منها ..

فرح سليمان لردها وقال : ولو قلتلك ياساره ممكن تساعديني !

ابتسمت له ساره وقالت : ابشر ..

طالع فيها بامتنان وقال : الله لايحرمنا منك ..

ساره : ماسويت شي .. إنت تستاهل يالغاااالي ..


ووقف على أحد المقاهي ودخلوا فيه وقعد مع ساره وفضفض لها كل الي بخاطره .. ووشلون غاده زعلانه ومبعده لانه ماخطبها للحين .. وهو تعب ومل من الوحده وحاس بفراغ ونقص بحياته ..

ساره : وانت ليش ماتخطبها طيب ؟
سليمان : قلتلك .. مستحيل اسويها قبل فهد ..
ساره : وفهد يدري !
سليمان : لاء
ساره : تدري ان لو فهد درى بيهاوشك ويبخليك تخطبها غصب
اتنهد سليمان وقال : أدري فيه فهد .. حنون وقلبه طيب ومايحب يحرمنا من شي .. بس أنا أبي أسوي الصح .. مابي أأثر على فهد وبس ..
ساره : سليمان بقولك شي يمكن انت ماتدري عنه
سليمان باهتمام : وشو
فهد : يوم كان خالد يبي يخطب قال نفس كلامك .. تدري فهد وش قاله ؟
سليمان : وش قاله ؟
ساره : قاله ان كان بتنتظرني يعني مانت متزوج أبد !
سليمان باستغراب : شلوون !
ساره : قال انا مستحيل أفكر أخطب أو أتزوج قبل أي واحد منكم .. ابي اشوف كل واحد منكم عايش أحلى حياة .. ومحقق الي يبيه !

بحلق سليمان فيها مو مصدق وقال: فهد قال كذا .؟
ساره بابتسامة تشجيع : اي والله !

سليمان: ياعمري عليك يافهد .. هذا الله معجزني قدامك .. هذا الي معجزني قدامه ياساره .. إنسان دومه مضحي بنفسه عشاننا .. يبذل الدنيا مافيها عشان سعادة الواحد منا .. ولو على حساب سعادته إهو وراحته

ساره وهي متأثره من قلب على أخوها الطيب : عشان كذا سليمان المفروض انتم ماتتمادون وياه .. يعني خلاص كل منكم يعتمد على حاله عشان يقدر اهو يشوف حياته ويعيش لنفسه ..

سليمان : تصدقين .. حتى لو مرت السنين وعاش فهد حياته ولنقول اتزوج واستقل .. قلبه بيظل معنا وبيننا وعندنا ..

ساره بنبرة حب : الله يسعد هالانسان يارب ويجزاه كل خير ..
سلمان : آمين

ساره : يعني أقدر أقول الحمدلله المشكلة انحلت ؟
سليمان : ما أدري .. اممممم مو متأكد ..
ساره : وش الي ماتدري ومو متأكد .. خلاص كنت شايل هم فهد والحمدلله عرفت راي فهد .. واش تنتظر .. خلاص كلمها الليلة وقول لها يحددون يوم نجي نتقدملها

سليمان وملامح الفرحة بوجهه : شوي شوي ساره .. ترا للحين مو مستوعب ..
ساره وهي تضحك : وش رايك أعطيك كف عشان تستوعب
سليمان : هههههههههههههه وأحلى كف من راعية أحلى خبر .. لكن ساره ..
ساره : شفيك ..
سليمان بتردد : كني سمعتك تو تقولين ... اممم .. خلهم يحددون يوم .. نجي نتقدملها .. !!
ساره : اي قلت كذا
سليمان : قلتي نجي !
ساره باستغراب : اي .. نجي .. !
سليمان : يعني .. إنتي .. بتروحين معانا
ساره : اي بروح .. وابتسمت وهي ترفع حاجبها وتقول : الا اذا انت ماودك
سليمان بفرح : شلوووون ماودي بالعكس والله فررحتيني ياساره ..
ورفع إيدها بسرعه وباسها وهو يقول : الله لايحرمنا منك
غمزت ساره لسليمان وهي تقول : كل ذا فرحة فيها ...

سليمان : فرحتي فيها وفرحتي فيك إنتي الي وافقتي تكونين معاي بأحوج يوم لي فيك يابعد عمري
ابتسمت ساره وقالت : مالنا غنى عن بعض ياخوي ..


ويوم ردوا البيت لقوا فهد توه راد من برا وقاعد بملابسه بالصالة ومسرح بعالم ثاني .. عالم كله ندى بندى ..

ياربي هالبنت جننتني .. ملكت مخي وقلبي وكل شي فيني .. أي كلمة منها وأي حركة تعلقني فيها أكثر .. يـــارب إن كانها من نصيبي تسهل اليوم الي ننجمع فيه .. وان كانها مو من نصيبي تبعدها عن طريقي وعن عيوني.. والله تعبت من التفكير فيها ..

وانتفض يوم دخلت ساره وسليمان ومبين عليهم بشاير الفرح

"السلام عليكم "
فهد : عليكم السلاااام .. ويطالع كاسات القهوة بإيدنهم وقال : ماشاء الله جايين من كفي !
سليمان : ايه والله مادريت انك بالبيت كان جبتلك معاي قهوة .. ومد إيده بقهوته له وهو يقول : تفداك قهوتي خذ بالله ..
فهد : لا حبيبي بالعافية عليك
سليمان : لا والله تاخذه حلفت ..
مد فهد إيده يبي ياخذ القهوة وشاف سليمان يكتم الضحكة ..
فهد : ليش تضحك ..
سليمان : أنا أضحك ؟ لا والله ..
مسك فهد القهوة وهز الكاس لقاه فااااضي !! عصب ورماه على وجه سليمان الي فطــــــــــس من الضحك ..

ساره وهي تضحك : حررررررام عليك ياسليمان .. ومدت قهوتها لفهد وهي تقول : ماعليك من هالمرجوج .. خذ مني أنا ..

فهد وهو يضحك : فكوووني من مقالبكم مابي شي

ساره : لا والله مليان .. وهزته توريه .. فهد ابتسم لها وقال : خليه لك حبيبتي والله مابي ..
بس وش وداكم المقهى ماقلتولي ..

تبادوا النظرات سليمان وساره .. وسليمان يفرك دقنه وينتظر ساره تتكلم وتنقذه ..
ساره : سليمان كان .. شـوي متضااايق .. و .. حب يغير جو شوي ..
فهد التفت لسليمان وقال : وانت ليش متضايق !

سليمان طالع ساره وبحلق فيها وقال : زين كملي احسانك وقوووووولي السسسالفة
ساره ضحكت وقالت : ههههههههه وليش إنت ماتقوووول ..

فهد : وش سالفتكم فهموني ..؟

ساره : أبد يافهد .. سليمان عزم يخطب ..
تهللت وجه فهد بأنواع الفرح وهو يطالع سليمان المنكمش بمكانه وقال : صدق سليمان !
سليمان هز راسه ..
فهد بهمس : غاده ؟
ابتسم سليمان وهو يهز راسه ..

فهد: وليش متضايق ؟
سليمان : ماكنت حاب أسويها قبلك فهد .. احنا دومنا ويا بعضا .. ماكان ودي يجي يوم أنفرد فيه بحياتي وأكــ ...
فهد مسك وسادة الكنب إلي جمبه ورماها على سليمان وهو يقول : بس بس بس .. إنت من وين جايب هالأفكار إنت على خالد
حبيبي الدنيا مو متوقفة على حسابي ! كل واحد يشوف حياته وحنا مردنا لبعض ومافي شي بهالدنيا ممكن يفرقنا ..
سليمان : الله يسعدك يافهد والله ريحتني ..
ابتسمله فهد وقال : ان شاء الله الراحة دوم يارب ..


*******
غاده وما أدراكم ماغاده .. !
من ابتعدت عن سليمان وهي عايشة حالة حزن مايعلم فيها إلا الله ..
غاده فعلا اتغيرت .. ومو بعيده على رب العالمين .. بإيده يقلب النفوس بين أصباعيه .. اختفت فيها النفس الشريرة الي سكنتها بفترة من حياتها .. يمكن ظلت فيها الغيرة الطبيعة الي تواجها أي بنت تجاه وحده أحلى منها بس مو بالشكل الي يخليها ترجع تآذي ساره المسكينة .. وبالوقت الي اتغيرت فيه واتحسنت .. توقعت انها بتقرب لسليمان أكثر .. الا اتفاجأت بالواقع المؤلم الي لقت نفسها عايشة فيه
سليمان مو راضي يخطو أي خطوة تجمعنا .. وش فايدة حبنا وغرامنا وشوقنا اذا بالاخر مافيه شي يجمعنا
وانقطعت عن سليمان وصارت تتهرب من أي مناسبة تجمعهم وأي مكالمات

ويوم قرر سليمان مع اخوانه يخطبها ..
حب يدق عليها ويبشرها بهالشي قبل لا يكلم أبوها
كان بالسيارة يمشي لكن انصدم بغادة الي ماترد عليه ولا تعبر اتصالاته ..
انحمق أكثر .. وحس بالنار تسعر فيه .. لكن هين ياغدوو ..
بكرا بجيك ان شاء الله ومعاي المأذون وأجننك وبطير مخك صح وبفاجئك

وبآخر ذرة أمل رجع دق للمره العاشرة يمكن تحن وترفع ..

كانت غاده كعادتها من انقطعت عن سليمان .. دومها مسكرة على نفسها الغرفة ولاتكلم احد ولاتطلع مع أحد .. والحزن كاسي ملامحها وهالات سودا تحت عيونها .. وجفونها مورمة من كثر البكى ..
كانت تقلب بين أشرطتها وانتبهت لاتصال سليمان
خفق قلبها بكل قوة .. لكن وش تبي ياسليمان .. ان كان ارتباطنا ببعض صار مستحيل .. وش تبي تدق وتعذب قلبي أكثر
وتجاهلت اتصاله بكل صعوبة وألم
وشوي الا رجع سليمان يدق .. مره ومرتين وثلاث
وبالأخير خطرت ببالها فكرة تعكس حالها الي تعيشه من بعده
ودورت شريط بين أشرطتها بسرعه للمغنية سميرة سعيد
وشغلت الشريط الي ابتدى على طول بالاغنية الي دايم تسمعها وتطيح بنوبة بكى وألم ..

وعلى آخر دقة بالجوال ردت أخيرا
وقربت الجوال للمسجل وخلت سليمان يسمع الأغنية ..

" تقدر تقوووولي .. بنقابل بعض ليـه ؟؟
تقدر تقوووولي .. بقى فاضل بيننا ايه ؟؟
بعد الي ضاع وسط السنين .. بعد الوداع مات الحنين ..
دا كلامنا كله مالوهش طعـم .. ورجوعنا ثاني حيبقى وهــم "

انذبح سليمان وهو يسمع كلمات الاغنية الي سمعته غاده هي
سليمان متعود من غاده دايم اذا بخاطرها شي تدق عليه وتشغل اغنية وتخليه يسمعها ويفهم الي هي تبي من الاغنية ..
سكر عيونه وهو يسمع وحس وش كثر غاده متألمة وتعاني بسببه ..
ويوم خلصت الاغنية صار ينادي سليمان : غــــــاده .. غـاده حياتي .. غاده ياحبي أنا ردي تكفين ..
غاده كانت تعبانة حدها وصوتها كله ألم وبكي وحرقة .. ردت بصوت مذبوح : هاه سليمان
خفق قلبه من صوتها الي مبين تعبان حيـل
سليمان : غاده شفيك .. .. تبكين ؟؟
غاده : لامافيني شي ..
سليمان : طيب شفيك غدوو .. ليه تبكين ؟
ماسمع منها جواب وحس بصوت شهاقها المتقطع .. واتقطع معاه قلبه بكل ألم .. وعكس طريقه الي يمشي فيها وأخذ الطريق الي يودي لبيتها ودعس على البانزين بسرعه وهو يهمس لها : غدوو .. وحشتك ؟
ماردت عليه .. ورجع عاد عليها : قوليلي وحشتك ؟
غاده : وش تبيني أقول .. يعني هالمعاناة الي عشت فيها طول هالفترة وش سببها .. ؟ جافاني النوم ولاعرفت للراحة معنى .. واتهجد صوتها بالبكي أكثر وهي تقول : أصحى وأنا أبكي وأمسي وأنا أبكي .. لين اتقطعت روحي خـلاص .. كل هذا وش معناه .. انت قولي وفهمني وش معناه ؟

دمعت عين سليمان بلا شعور وهو يهمس لها بكل حب : بس ياغدو .. يكفي بكى حياتي ..
غاده : ليه وانت وش هامك ؟ حاس فيني ؟ داري عني ؟
خليني أنا بهمومي وأحزاني ودموعي وانت عيش حياتك حبيبي

الابتسامه المهاجرة
26-07-2009, 08:24 AM
سليمان : غدو ممكن تهدين حياتي .. أبي أقولك شي يمكن يخفف عنك شوي
غاده الي كانت مستبعده موضوع ان يجي يخطبها .. فما كانت متصورة ان فيه شي ممكن يخفف عليها وقالت : ماظن سليمان .. انت تبي تعذبني أكثر .. تكفى خف علي .. ارحمني .. ماعاد فيني حيـل خلاص والله تعبت .. وصارت تبكي من قلب
سليمان الي خلاص حس قلبه بينخلع من ضلوعه وقال : غاده .. غاده .. اسمعيني حياتي .. لاتبكين خلاص .. بقولك شي وبسكر منك وأخليك ترتاحين أوكي ؟
غاده بين دموعها : هاه ياسليمان
سليمان : لاتبكين.. قومي الحين وانتي تكلميني غسلي وجهك .. بليز غاده اذا كان من جد لي خاطر عندك .. قومي غسلي وجهـك .. غاده سامعتني ؟
غاده : امممم
سليمان : يلا حياتي قومي ..
قامت غاده بطواعية وراحت الحمام وسليمان يحس بأنفاسها المتقطعة
ويوم وصلت للمغسله قالتله : لحظة ..
وحطت الجوال على الجمب وغسلت وجهـها ونشفته وأخذت جوالها وطلعت

بهاللحظة وصل سليمان لبيتهم وراح ناحية شباك غرفتها .. وقال : هاه غاده .. هديتي حياتي ؟
غاده : امممم .. وش بغيت ياسليمان
سليمان : فكي الشباك ..
غاده باستغراب : أي شباك وليه ؟
سليمان : شباك غرفتك فكيه بسرعه .. أنا تحت ..
غاده وهي تلم راسها : سليمان قولي وش تبي وخلاص .. واتهجد صوتها وهي تقول : ماقدر أشوفك ما أقدر
همس لها سليمان بحب : عشان خاطري غاده .. فكيه حياتي .. بليييز ..
استسلمت غاده لرغبته وراحت تفتح الشباك
لاتلومونها .. تحبه ومجنونة بحبه .. عيال أبو فهد .. هالاخوان الثلاثة .. الي يحبهم معناه يكتب على نفسه الجنون .. لان حبهم مو حب عادي .. حب خارق وحب جنون وعذاب ودموع ووله وشوق وغرام ..
كل شي فيهم يجنن الواحد .. كل واحد منهم يتميز بجمال أحلى من الثاني .. عيونهم العسلية الناسعة .. وشعرهم الناعم الي تميزه لفلفات مبعثرة على الشعر بطريقة تهوس .. طولهم الشامخ .. فتولة عضلاتهم اللي تميزوا فيها بين الشباب .. ضحكتهم الرنانة الي تسحر اي بنت تسمعها .. وغير هذا أخلاقهم وطيبة قلوهم .. اسلوبهم الخرافي الي يطيح البنات لعندهم مين ماكانوا ..
ترابطهم ويا بعض وحبهم لبعض .. اي احد يتعرف عليهم مايقدر يمنع نفسه من التعلق فيهم لحد الجنون ..
وكان هذا حال غاده الي فتحت الشباك وبعيونها آلاف المشاعر الي تعبر عن شوقها وولها لسليمان
تلاقت عيونها بعيونه وهو نازل من السيارة ومسند ظهره عليها ..
ويوم شافها ابتسم لها ابتسامة تفتت الصخر ..
بادلتها غاده الابتسامه وقام باسها بصوته الي رن باذنها عبر الجوال كأحلى نغمة تسمعها ..
استحت وقالت : سليمان تكفى لا تولع قلبي اكثـر .. خلاص ما اقدر أشوفك وانا ادري انك بعيد عني وصعب نتوصل لبعض ..
اتأمل سليمان وجهها وهو عاقد إيده الثانيه تحت كوع ايده الي ماسكة الجوال وبدال مايرد عليها راح عطها بوسه ثانيه أطول من الأولى ..
خفق قلب غاده أكثر وهي تسمع صوت بوسته تهز كيانها وقالت : بس ياسليمان يكفي تعذيب .. !
ضحك سليمان وهو يطالعها ويقول : تحبيني يامجنونة .. !
غاده : لاتسألني .. مابي أستشعر جنون حبك الي متولع بقلبي ..
سليمان : واذا قلتلك ان هالنار المولعة بقلبك راح تنخمد بكرا ان شاء الله !
انصدمت غاده وهي تطالعه بكل ذهول وقالت : وش قصدك ؟ مافهمت
سليمان وهو يضحك : تبين أفهمك ؟
غاده : اي سليمان وش قصدك
سليمان : أوكي أول شي قوليلي .. تحبيني ؟
غاده وهي تهز راسها بقلة صبر : آآآه ياسليمان تسألني ؟ سليمان أنا أحبك وحبك بين لحظة والثانية بيمحيني من هالدنيا .. راح أموت وبيدفنوني بمقبرة خاصة للعشاااااق !
سليمان : ههههههههههههههههههههه وليه للعشاق !؟
غاده بحب : لان حتى وانا ميته قلبي راح ينبض .. لكنه ينبض بحبك بس .. !
ذاب سليمان بعيونها وابتسم لها بكل حب وهمس : عسى يومي قبل يومك ياروح سليمان إنتي
اتنهدت غاده من قلب وهي تقول : والحين قولي ياسليمان .. وش السالفة ؟ وش بيصير بكرا ..
سليمان وهو يضحكلها : جهزي نفسك بكرا للملكة .. !
غاده بذهول : ايــــــــــش ؟ ملكة ؟ على مين .. وكيف ؟
سليمان : ههههههههههههههههههههههههه ههههههه وش الي على مين .. على خيال سليمان .. وانتبه لسيارة وليد مقبلة لبيتهم
راح مشى وركب السيارة وهو يطالع وجهها الي فيه كل علامات الدهشة والصدمة والذهوله والاستغراب والفرح والوناسة .. وقال : بكرا جاي أملك عليك حياتي ..
غاده كانت من الذهول لدرجة ان لسانها انعقد وعجزت عن الكلام ..
وحس سليمان بصمتها وضحك وهو يقول : أدري انك مو مستوعبة .. لكن استوعبي ياعمري .. احنا اتعذبنا كثيــر وجا الوقت الي ننجمع فيه مع بعض .. برضو ماسمع رد وقال : غاده معاي
غاده المنصدمة : امممم
سليمان : أوكي أخليك الحين ياحلوة .. للحين ماكلمت عمي أقوله .. بدق عليه الحين .. يلا ياحياتي .. بــــــــاي
غاده وذهولها لازال متملكها همست ..: باي




دق سليمان على أبو وليد إلي كان يحب سليمان ويدري إنه يبي غاده من أول .. لكنه اتفاجأ يوم قاله سليمان جايينكم بكرا ومعانا المأذون بنعقد مره وحده .. لكنه وافق مبدئيا على مايشاور ام وليد وغاده ..

غاده الي كانت واقفة بنص غرفتها منصدمة
غاده فوووقي .. فوقي ياغاده واصحي من حلمك .. !!
انتبهت غاده انها عايشة بالواقع وهذه حقيقة مب خيال ..

وقامت تنط على سريرها بكل فرحة وهي تصارخ : واااااااااااااااااااااااا اااااااااااو .. واااااااااااااااااااااااا ااااااااااااو
دخل وليد عليها وشافها بهالحالة واستغرب وهو يقول : هييي انتي صاحية ولا مجنونة .. !
غاده : أحلى عروسة .. أأ قصدي أحلى مجنوووونة ..
وليد : غاده وش السالفة فهميني ..
غاده وهي تناقز على السرير :
أختــــــــــــــــــك بكرا بتصيــــــــــــــــر عروووووووووووووووسة ..
وليد : اسم الله عليك ياغاده وش هالكلام !
غاده : هذه الحقيقة .. سليمـــــــان دق وقالي بكرا بيجون يملك عـــــــــــلي .. وااااااااااااااااااو .. مو مصدقة !
وليد الي ماهمه الا ساره قال : وساره بتجي معاهم ؟
غاده : مدري وماظنيت .. هي ماتبي تشوف رقعة وجهي
وليد تمتم : اذا ماتبي تشوف رقعة وجهـك انتي أجل وش حالي أنا ..
غاده : إيش ؟؟
وليد : ولا شي .. مبروك مقدما ..
غاده : الله يبارك فييييييك ..
وليد : ابوي يدري ؟
غاده : الظاهر الحين سليمان دق عليه وقاله ..


الا دخل ابو وليد على غاده والجوال بإيده وشاف الفرح بوجهها وقال : افهم من هالرجة إنك دارية إن سليمان يبي يملك عليك بكرا
غاده بفرحة : اي اي أدري
ابو وليد : وأفهم من هالتصاريخ ان ماعندك مانع
غاده : مــــــــــــاعندي أي مــــــــانع
ابو وليد وهو يطلع من الغرفة ويقول : زين خليني أرد للرجال ..
ودق عليه وبشره ان غاده موافقة ومستخفة بعد .. وحددوا الساعه الي بيجي فيها ..

************

من بكرا المغرب ..
الكل كان متجهز ومستانس .. ومشت السيارات الثلاثة ..
سيارة فيها فهد وساره .. وسياره فيها خالد وسمر وسياره فيها سليمان إلي راح يجيب المأذون ويلحقهم ..

وصلوا بيت أبو وليد ولقوا الكل منتظرهم ومتنوس بجيتهم ..
واستقبلوهم بكل ترحيب .. وساره انصدمت يوم شافت وليد
هي كانت متوقعة انها بتشوفه .. لكنها ماقدرت تتمالك نفسها من الخوف منه بعد إلي سواه ..
وليد فعلا كان يحب ساره ويموت بتراب رجولها .. مافي شاب شاف ساره الا انسحر وانجن واتمنى انها تكون له أهو ماغيره .. ووليد كان يحس انه أولى من أي أحد فيها .. لكن مشكلته كانت انه ماعرف يتصرف .. خرب كل مخططاته بهالرحكة السخيفة الي سواها بالحفلة .. وكم ندم بعدها أشد الندم لانه عرف ان ساره الحين مستحيل تتقلبه أو تتقبل منه أي شي ..

ابتسملها وقرب منها ومد إيده وهو يقول بكل ثقة : هلا سارة .. نورتي البيت
طالعت ساره فيه بكل احتقار واضطرت انها تمد إيدها .. ويوم سلمت عليه ماتدري اي نوع من النفاضات الي سرت بكيانها وايدها بإيده ..
سحبت ايدها بخوف وهي تتحاشى النظر بعيونه

وبعد الترحيب أخذت ام وليد عبايات البنات الي مايعرفون الحجاب الا بالشارع خخخخخخخخخخخ ..
و قعدوا كلهم سوا ..
وغاده كانت بغرفتها ..
كانت سواليفهم هادية لأنهم مو ذيك العلاقة القوية مع بعض ..
ساره حست نفسها بتنخبل من نظرات وليد .. فقررت انها تطلع لغاده .. هالشي الي ماكانت تتوقع انها بتسويه لكن وجود وليد أجبرها

ساره : خالتي أقدر أطلع لغاده ؟

ام وليد : أكيد حبيبتي ... اتفضلي .. البيت بيتك ..
والتفتت لوليد تقوله : قوم وليد وريها غرفة غاده ..
وكان هذا أبعد ما كانت تتمناه ساره
هي الحين تبي تهرب منه ,, بالأخير تروح تنفرد فيه !!
لا خلاص بطلت خلوني هنا أحسن ...
وطبعا هالشي رقصله قلب وليد من الفرح وقال لأمه : تامرين أمر
ووقف وهو يبتسم لساره إلي حست انها بين لحظة والثانيه بتطيح على الأرض من نظراته ومن خوفها منه ..

والتفتت تطالع باخوانها الي بالعكس كانوا فرحانين ان ساره بتطلع لغاده وهالشي يعني تحسن العلاقة بينهم .. ماكانوا يفكرون بشي غير كذا لذلك ابتسموا لها مشجعين ..


قامت ساره بنعومتها المعتادة .. ومشت وهي تحاول توزن نفسها لا تطيح بطولها .. ومشى وليد جبمها وطلعوا سوا الدرج وهي كل مالها تزيد دقات قلبها بكل رجفةوخوف
وماصدقت انها وصلت آخر الدرج للدور الثاني وغابت الصالة الي تحت عنهم ..
بغت تهرب من وليد فمشت مبتعده عنه للسيب الغلط ..
مسكها وليد من ذراعها بخفة يبي يدلها على المكان الصحيح لغرفة غاده
لكن ساره الخايفة انتفضت منه وهي تحاول تبعد إيدها وتقول برجـاء : تكفى لا تلمسني .. خلاص بانزل والله مابي اروح لغادة .. خلاص بانتظرها تحت ..
تأمل وليد عيونها المرتبعة منه وهو يقول : شفيك خايفة مني ياساره ؟
ساره : ليه تمسكني ؟ وش بتسوي فيني .. تكفى خليني أنزل .. وطالعت عيونه بنظرة كلها ترجي وهي تقول : تكفى !
انذبح قلب وليد عليها وحس بمدى حقارة نفسه .. ساره خايفة أسوي فيها شي غلط مثل الي حاولت أسويه ليلة الحفلة ..
وش كثر أنا سخيف ومنحط مثل ماوصفتني هي بالضبط ..
اتأمل عيونها وضاع فيها وهو يحس بأنواع الندم والأسف بقلبه وقال بصوت أقرب للهمس : انا مو مسوي شي فيك ياساره .. وبعد يده بهدوء وهو يطالع بالارض ويقول: أنا آسف ياساره .. سامحيني على الي سويته يوم الحفلة ..
ورفع عينه بعينها وهو يقول : بس صدقيني ياساره .. أنا أحبك ..
ومن غير ماينتظر منها رد أشر على غرفة غاده وهو يتوجه للدرج وقال : غرفة غادة آخر السيب على اليسار ..
ونزل بسرعه من غير مايلتفت لها ..
تاركها بحالة مايعلم فيها الا الله
مزيج من الخوف والحيرة والألم .. خلاها واقفة لفترة مو عارفة وش تسوي
واتكت على الدرابزين وهي تحاول تهدي نفسها وتتعوذ من الشيطان ..
وبعدها مشت لغرفة غاده بكل هدوء .. ويوم وصلتها حست بخوف !
خوف من نوع ثاني ماله علاقة بوليد ومشاعر وليد

اتذكرت مواقف غاده قدامها وجرحها لها .. اتذكرت الدموع الي سكبتها بسببها .. تعبها وطيحتها بالمستشفى .. وغمضت عينها وهي تحاول تتناسى

وهاللحظة مر ببالها سليمان وفرحته .. وابتسامته وضحكته الي ماغابت من قرر يخطب غاده ووعدها له إنها بتوقف معاه .. ابتسمت وهي تتذكره
وهمست لنفسها : عشان خاطرك ياسليمان ..بدوس على مشاعري

و
دقت الباب !!


ياترى وشلون بتكون ردة فعل غاده وهي تواجه ساره ؟ كيف بتكون ردود أفعال الاثنين ؟
اعتراف وليد لساره بحبه ؟ وهالاقتحام الجديد لحياتها الي مانرسم بالبال ولا بالخاطر .. هل ممكن يغير من علاقتها بمازن شي ؟
حب فهد وندى الطاهر الي توه يلامس أرض الواقع ؟ هل بيستمر؟


--------------------------------------------------------------------------------

الحلقة الـــــ 13


كانت غاده منهمكة بلبس اكسسوارتها وعدساتها .. ويوم سمعت دق الباب قالت هذي اكيد الخدامة لان امي مشغوله مع اهل عمي ..
وقالت من مكانها بصوت عالي : ادخـــــــــلي

فتحت ساره الباب بكل هدووء ودورت ببصرها على غاده ..
وشافتها قاعده على تسريحتها ..
ظلت واقفة عند الباب تطالعها ..
غاده أول ماشافت ساره انصدمت !
أي أحد ممكن يكون الي على الباب إلا ساره !
ساره ماغيرها !
ياربي أنا بحلم ولا بعلم !
قامت من مكانها وهي بحالة ذهول وعدم تصديق ووقفت وقالت بعيون شااااخصة : ســــــاره !
أرغمت ساره نفسها على الابتسام وقالت : هلا غاده ..

قربت غاده منها وهي تقول بفرح : هلابك حياتي اتفضلي .. ومسكتها من إيدها تدخلها وسكرت الباب وهي تقول : هلا والله .. هلا بساره .. نورتي البيييييييت .. وسلمت عليها بكل فرحة

سلمت ساره عليها وقلبها يخفق بقوة .. ماتدري ليه تملكها شعور بالخوف و بالخطر .. يمكن عشاني اتعودت هالانسانة مايجي منها الخير .. كتمت مشاعرها بصعوبة وهي تبتسم لها وتقول بنعومة : مبروووك ..
غاده : الله يبارك فيك حياتي .. وعقبالك
ساره : بحياتك ان شاء الله ..
وسكتت شوي وحست بحرج وقالت : كملي تجهيزاتك لا أعطلك .. أنا قلت أجي أسلم عليك وأباركلك .. لين يجي سليمان ..
غاده : سليمان ماجا ؟؟
ساره : راح يجيب المأذون ويجي ..
غاده بفرح : ياعمري ياسليمـــــــــــان والله للحين مو مصدقة
ساره : ولا هو مصدق .. أمس يقولي أمانه اصفقيني على وجهي خليني أشوف أنا بحلم ولا بعلم
غاده : ههههههههههههههههههه وصفقتيه ؟
ساره : طبعــــــــــا ما أفوت هالفرصة
غاده : هههههههههههههههههههههه ياحبيلك يابنت عمي ..

وتبادلوا نظرات كلها استفاهامات .. حنا بنات عم .. ليش علاقتنا كذا ؟
ليش ماتبيني ولا أبيك !
بتصيرين مرة أخوي ياغاده ! الله يالدنيا .. يوم كنت مابي طيفك يمر بحياتي هذا أنا أجي بنفسي الحين وأباركلك قربك مننا .. غاده نفسها كانت تحس بمشاعر متضطربة .. أنا كنت جازمة وحالفة إن ساره تكرهني كره ماله حدود .. وما ألومها .. أنا السبب .. بس وش كثر قلبك طيب ياساره .. ماتوقعت إن يكون قلبك بهالطهارة الي تخليك تجيني لبيتي لا وغرفتي تباركيلي ..
وحست ساره بنظرات الأسف بعيون غاده
فقالت تبي تغير الموقف :
: زين كملي ياغاده .. لايجي المعرس وانتي ماخلصتي .. يقوم يبطل ..

غاده : لااااااااا تكفين ماصدقت انه حن أخيرا ..
وراحت تكمل زينتها..


وجا سليمان والمأذون وكتبوا العقد .. وانزفت غاده زفة بسيطة لسليمان ..
وجا الكل بارك لهم وسلموا عليهم
وساره يوم سلمت على سليمان لمها بكل حب ..
ويوم سلمت على غاده حضنتها بكل فرحة ..

بعدها ظلت ساره لاصقه بفهد وهي تتحاشى نظرات وليد .. كانت مزيج من الأسف والحب ..
لكنها حاولت قد ماتقدر تبعد عينها عنه ..
مجرد تتلاقى عيونهم وتشوف نظراته تسري بكيانها صعقة كهربائية ترجفها

وقبل مايطلعون قربت من سليمان وعبايتها بإيدها وهي تضحك وتقول : يلا سليمان قوم وصلني
سليمان وهو يضحك : الي جابك هو يرجعك
ساره بدلع : لااااا بس بخاطري توصلني انت اليووووم .. واذا ماودك تطلع الحين .. أوكي خلاص انا باقعد معاكم لين تخلص وتوصلني .. وش رايك ؟
ضحكت غاده و سليمان : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههه وش هالحب الي نزل عليك فاجأة .. !
ساره : ياناكر الجميل ! الحين بس انا احبك ؟ وهالمعاناة الي عانيتها معاك الايام الي راحت عشان تتم ملكتك وش تسميها ؟
انصدمت غاده ! معقول !! معقول ساره كان لها دور باتمام ملكتي مع سليمان ؟ ماتدري ان ساره لو وش صار وكان .. خواطر اخوانها أهم ماعليها
وعشانهم ممكن تسوي المستيحل ولو على حساب مشاعرها
وسليمات اتحمل عشانها الكثير .. كان الي سوته أقل شي تسويه عشان خاطر أخوها حبيب قلبها ..
سليمان وهو يبتسم لها بحب : لا والله ما أنكر.. والتفت لغاده وهو يقول : تدرين ياغدو لولا الله ثم ساره كان احنا .. ومسك شماغه يقربه لعيونه باستهبال ويكمل : للحين نبكي على حالنا ..
غاده حست بجب جارف لساره .. وشعور ساحق بالندم على كل الي سوته فيها .. وبكل نظرة حب ابتسمت لساره وهي تقول : فيـك الخيـر يابعد عمري

" وش عندها هالملقوفة قاعدة بينكم "

التفتوا لفهد الي كان عند الباب يبي يطلع ويضحك على ساره الي قاعده براحتها جمب سليمان
سليمان : وياحلوها من ملقوفة ..بس مو الحين .. ويسحب يد ساره لفهد وهو يقول : أمانه خذووووها معاكم ..
سحبت ساره ايدها ووقفت وهي تقرص ايد سليمان وتهمس له بحمق : طييب .. من لقى أحبابه نسى أصحابه .. ووقفت تلبس عبايتها
سليمان وهو يفرك ايده : آآآآآآآي يدي .. شهالأظافر انتي .. مو اظافر أوادم هذي الا لبوة بكبرها .. !
ساره تطالع أظافرها وتقول : الا انت ايدك هذي كنها خشب مو إيد ..
جرحت أظافري الي تعبانة وانا أبرد فيها ..
ضحكوا عليها والتفتت ساره لفهد وسألته عن خالد وسمر ؟
فهد : ينتظرونك بالسيارة من أول .. وغمز لسليمان وهو يقول : شوي شوي عاد على العروسة ..
نزلت غاده راسها بحيا وحست بالدم متصاعد بوجهها
و سليمان الي عجبته الكلمة سطح من الضحك : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههاااااااااااا اي حلووووة يافهود
فهد وهو يضحك من هبال اخوه : يـلا سلام
وطلع

لحقته ساره للباب بدلع ووقفت تزين طرحتها وهي تطالع بسليمان بنظرات متعالية وتكتم الضحكة .. وقبل ماتطلع مدت لسانها على سليمان الي ضحك عليها من قلب وطلعت عنه بسرعه وهي تضحك
الا لقت وليد بوجهـها !
******
التفت سليمان لغاده وطالعهابكل حب وهمس : مبروووووك حياتي
غاده لفت وجهها عنه وقال : الله يبارك فيك
مسك سليمان ايدها بكل نعومة وقال : طالعي فيني غدو
سحبت غاده إيدها ووقف قدامه وحطت ايدها على خصرها وهي تقول : توك حسيت على نفسك واتذكرت ان لك حبيبة مدمره تنتظرك تدق بابها !!
انبهت سليمان وطالعها باستغراب شوي وبعدها ضحك وقال : ههههههههههههه أحلى عروسة معصبة ... تعالي تعالي ..
ومد إيده وسحبها وقعدها على رجوله وهو يقول : كلنا كنا مدمرين غدو بس الحمدلله ربي فرجها ..
رمت غاده راسها على صدره و هو لمها وهي تقول : ياحبيبي .. الحمدلله الي ربي جمعنا ..

********

اختفت الضحكة من ساره فاجأة و صكت باب الشارع بخفة وهي تطالع فيه بخوف
وليد بنعومة : ليه صكيتي الباب ؟ الحين شلون أدخل ؟
ساره انتبهت لغلطتها بس من الربكة ماعرفت اش تتصرف وقالت وعيونها بالارض : آسفة .. ااه مامعاك مفتاح ؟
وليد بنظرة حب : لا .. انا طلعت أبعد سيارتي عن سيارة خالد عشان يقدر يطلعها
ورفع ايده يوريها المفتاح ويقول : أخذت مفتاح السيارة بس
التفتت ساره للباب تبي تشوف وين الجرس وفهمها وليد على طول وقال : والجرس خربان !
رفعت ساره عيونها لوليد وشاف الحيرة فيها وكمل يبي يناكفها قال : وجوالي بالبيت !!
عقد إيدينه وهو يبتسم و يكمل : والحين وش الحل ياحلوة !
خفق قلب ساره بقوة منه .. هذا يبي يجنني .. والله يبي يدخلني مصحة نفسيه .. نظراته سهام قاتله هذي مو نظرات .. لكن اسلوبه معاي الحين غير عن يوم الحفلة .. يوم الحفلة كان اسلوب وحش منقض على فريسة اما الحين ...
ارتسمت على شفاها ابتسامة خفيفة وهي تقول بحرج : تقدر تستخدم جوالي .. !
ومدت ايدها بالجوال
مد وليد ايده يبي ياخذ الجوال وهالمره حاول قد مايقدر يتحاشي يلامس أصابعها .. يبي يحسن صورته قدامها ويرقع الي سواه ذاك اليوم
اخذ الجوال وتأمله .. حتى جوالها نــاعم بنعـومتها .. ورقيق برقتها .. وخفيف بخفتها .. حس وده يضم الجوال لمجرد احساسه انه جوال ساره .. نبض قلبه وحياته ..
دق على البيت وطلب من الخدامة تفتح الباب .. وسكر ومد الجوال لها وهو يبتسم ويقول : مشـــكورة
أخذت ساره الجوال بسرعه وحطته بشنطتها وقالت من غير ماترفع عيونها : العفو ومعليه آسفة ..
وليد : بالعكس أنا أشكرك لانك تركتيلي الفرصة أتكلم معاك شوي وهالشي يسعدني حيــــــل
ارتبكت ساره وتصاعد الدم لوجهـها فلفت وجهـها تدور سيارة خالد ويوم لمحتها من بعيد .. مشت بخطوه عنه وهي تقول : بـاي
وكملت مسيرها للسيارة
لحقها وليد بعيونه وبقلبه تفجرت آلاف المشاعر .. إن كنت بيوم أبيك ياساره فبهاللحظة أنا مو بس أبيك .. أنا أحلف وأبصم وأشهد كل الي حولي علي .. إني مو تاركك تظيعين من إيدي لأحد غيري .. وتملك هالشعور كل كيانه وهو يحس انه لو فقد ساره .. معناه .. فقد حياته !


**********
ركبت ساره مع خالد وسمر ..
وشعور الارتباك بدا يفارقها تدرجيا لمجرد ما فكرت بهاللحظات الحلوة الي جمعت سليمان وغاده وتتمنى يجي اليوم الي تكون فيه هي ومازن بنفس الموقف ..
وتخيلت نفسها واهي بفستان أبيض وماسكه ورد الجوري الي تموت فيه .. وبإيدها الثانية متشابكة ايدها بإيد مازن .. ويمشون سوا بخطوات هادية .. توصلهم لدنيا الحب والسعادة ..
وبهاللحظة مر طيف وليد قدامها .. هدم خيالها المرسوم ..
خفق قلبها من جا على بالها ..
ليه ؟ وش جاب وليد ببالي ؟ ليه يقتحم خيالي المرسوم لمازن وبس .. واتذكرت كلمة احبك الي اعترفها لها ..
وخفق قلبها أكثر ! ماتدري ليه حست ان اعترافه هذا يهدد بالخطر !
ولو إنه مايهمها .. حبها أو ماحبها .. ولا انهوس عليها ولا كرها .. مايهمني
المهم علاقتي انا ومازن مايمسها شي .. وان نستمر بهالحب لين نوصل لبر الأمان .. ساره ومازن والحب ثالثنا .. وبعدها مابي شي بهالدنيا

طالعها خالد من المراية وشاف شرودها وقال : سوسو لوين وصلتي .. !
انتبهت ساره وقالت : تصدق إني ضيعت !
خالد : أوكي سوي يوتيرن وارجعي ..
وضحكوا كلهم ..

سمر : خالد لاتروح البيت .. خلينا نروح أي مكان !
خالد : وين تبين تروحين .. طالعي الساعه كم !
سمر : ادري الوقت متأخر .. بس نفسي أروح أي مكان .. وخاص ساره معانا

ساره : زين شاوريني يمكن مابي أروووووح
التفتت سمر لساره وقالت : غصب عليك مو بكيفك
ساره : ماشاء الله أجل بكيف مممين
سمر : بكيفي أنا ... ومدت لسانها
ساره : هههههههههه يقطع هاللسان
سمر : و يقطع ابليسسسسسك


خالد : أقووووول .. خلصوني الحين وين تبون تروحون

سمر : هاه ساره وين نروح

ساره : مافيه مكان مفتوح الحين .. مالنا إلا البحر ..
سمر : حلوووووووووو ناخذ آيسكريم ونقعد هناك

خالد : والله دلع بنات ! وعلى حسابك ياخالد ..

سمر : وأحلى خالد بالدنيــا ..

**********

أمريكا
ما حسيتوا إن حس مازن مفقود ؟
وينه مازن عن هالأحداث ؟
مازن كان ضحية الخطط الي رسمتها عطوف بدقه .. وبدت بتنفيذها ..
كان ما يكلم ساره الا فترة بسيطة وينشغل عنها بدق الباب من عطوف ..
ولا تناديه للعشا .. ولا تعال نطلع .. ولا فهمني هالمادة ..
كانت عطوف تحاول قد ماتقدر تشغله وماتخلي ينفرد لحاله ويكلم ساره ..
وساره كم مره تضايقت من انشغاله .. بس يتعذر انه ساكن مع عيلة ..

مازن حس انه متوله عليها .. ومو قادر يركز بشي ولا يفكر إلا بساره ..
والكل لاحظ شروده على العشا .. أكل كم لقمه خفيفة وحس بنفسه مسدودة .. من وين تجيه النفس ياكل وقلبه متولع ومخه منشغل وروحه بتطلع منه ..

وبعد العشا استأذن مازن وحب يطلع غرفته
عطوف : تو الناس .. بتنام الحين !
مازن : لا بس عندي كم شغله بسويها
عطوف : تبيني أساعدك بشي !
مازن : لا تسلمين مايحتاج ..
عطوف : تراني فاضية الحين .. يلا يلا بساعدك بالي تبيه ..
مازن انحرج منها .. هو يبي يكلم ساره ومايبيها تكون موجوده .. وماعرف شلون يصرفها فقال وهو يبتسم : شغلي على الكامبيوتر عطوف ماينفع يسويه اثنين ..
عطوف عرفت انه بيكلم ساره وتضايقت انها لابد من الاستسلام وقالت بخاطرها : مو مخليتك تطول معها والله لاأشغلك بأي طريقة !

طلع مازن غرفته وسكر الباب ..
واسرع للكامبيوتر هو يدري ان ملكة سليمان اليووم .. بس يوم حسبها لقى انه قريب الفجر عندهم وأكيـــــــد هي بالبيت

نادها :
ســـــــــــاره حيااتي .. تعالي ولهت عليك .. مشتاقلك مووووت .. بموت من شوقي والله بانجن !

وانتظر مالقى رد

نادى مره ثانيه :
سووووو سووووو ... ياروح مازن ودلوعته وشوقه وحياته .. وووووينك ؟

وانتظرررررررر .. ماجاه رد ...

حس انه بينهبل خلاااااااص .. وينها ..ليه ماترد .. وش صار فيها !
قبل ماتروح الملكة كلمتها على الطاير وقالت بالكثير 2 بتكون بالبيت
أجل وينها الحين
ولم راسه بإيدنه وهو يهمس لنفسه : ووووووووينك يا حياتي ..

وعجز يصبر وقرر يدق عليها ..
جواله مسكر مافيه شحن ..
وتلفون غرفته مافيه خط دولي فاضطر يطلع ويستخدم التلفون الي برا ..

طلع مازن ولقى الكل بغرفهم .. وارتاح ان محد بيسمعه ..
مسك التلفون ودق على جوالها .. وقلبه يخفق بين ضلوعه بكل الشوق والحب ..
ساره كانت جالسة على البحر إهي وسمر وخالد ..
ودق جوالها واخترعت من بيدق هالوقت
وطالعت لقته رقم خارجي .. ردت

ساره : الوو
مازن : حيـــــــــــاتي ..
ساره رفعت صوتها بفرح وهي تقول : هلا مــــــــــــازن أهلييييين شلووونك
مازن : الحمدلله .. ولهت عليك حياتي .. وينك ؟
ساره : هههههه احنا بالبحر ..
مازن : مين انتم ..؟
ساره : انا وخالد وسمر ..
مازن حس بضيق وقال : ماشاء الله رحتو البحر بعد الملكة ..
ساره : اي والله .. وقالت بهمس وهي منزله راسها : ليش مازن في شي !
مازن بكل حنااان : مشتاااااقلك ياروح مازن .. وكنت أنتظرك ترجعين وأكلمك وأشوفك
ساره : ياحياتي.. وانت بعد والله .. واحشني مررررررره .. سامحني حبيبي ..
مازن : ...............
ساره : مازن حبيبي ...
مازن : .............
ساره : الووووو ..

طوط طوط طوط طوط .. انقطع الخط !

وش الي صار فاجأة ؟
الي صار
مازن واهو يكلم .. طلعت عطوف من غرفتها وسمعت صوت مازن بالصاله
كان يكلم بهمس لكنها لقطت كم كلمه .. حياتي مشتاقلك وأحبك وولهت عليك !
انتفضت من القهر ومادرت وش تسوي عشان تنهي هالمكالمة ..
و غمضت عيونها بقوة وهي تفكر بأي طريقة تنهي فيها هالمكالمة ..
وفاجأة .. اتذكرت مركز سنترال التلفونات بالبيت الي تحت الدرج ..
ولمعت الفكرة الشيطانية بمخها وطارت بسرعه لتحت الدرج
ومسكت سوتش السنترال وغيرته من .. On إلى Off !!!!!
واتسكر السنترال بوجه مازن !!

مازن : سمعها وهي تقول .. سامحني حبيبــ .... وراح صوووتها
مازن : الووووو ..
ماسمع رد ..
سكر السماعة ورفعها مره ثانيه.. لقى مافيه خط ..
عرف ان المشكلة من عنده .. قام سحب السلك ورده ثاني .. وحركه يمين يسار ,, طبعا مافيه أي تجاوب ..
وهو حايس بهالحاله سمع عطوف من وراه تقول : مازن في شي ؟
التفت لها مازن وقال : مدري .. كنت أكلم قبل شوي .. وفاجأة انقطع الخط ..
وجيت أشيك الحين مو راضي يرجع !
عطوف : اييييييه هذا السنترال تجيه حالات يعلق .. تلقاه علّق الحين ومو راجع قبل بكرا ..
انصدم مازن واشتعلت النار بصدره ..
وبان على وجهه الألم وهو يقول : صدق ..! وسكت شوي وقال : طيب عطوف ممكن تعطيني شاحن جوالك شوي .. تعرفين شاحني ضاع مع حوسة النقل ..
ياطيب قلبك يامازن .. ما طلبت الا من عطوف ؟ تبيها تعاونك بكل طواعية تكلم خصمها ! إهي الي تتمنى تمحي اسم ساره من حياتك بأي طريقه
و عرفت انه يبي يشحن جواله ويكلمها فقالت مصطنعة الأسف : يووووه ياليتني والله أقدر بس حتى شاحني مختفي من يومين مدري وينه
كله من الشغالات ..
مازن اتنهد بقوة وسكت محتار شلون يكلم ساره الحين ..
عطوف انتبهت لضيق مازن وزاد حمقها هالشي وقالت : لهالدرجة المكالمة مهمة !
مازن : مهمة بشكل ماتتصورين .. وقام وهو يقول : اسف أشغلت وقتك معاي

عطوف قربت منه وابتسمت بدلع وهي تقول : بالعكس حبيبي وقتي كله فداك ..
ابتسم لها مازن غصب وقال : مشكوووره عطوف ..
ومشى وراح لغرفته وهو يحس انه يبي ينفجر من الضيق ..

تضايقت عطوف من بروووده معاها .. وهي تقارن بين كلامه معها وكلامه الي من شوي يذوب ساره ..
شلون سحرتك ساره بهالطريقة ؟ الظاهر ياعطوف إنتي ماتواجهين خصمه سهله .. خصمتك متملكة كل ذرة تسكن بكيان مازن ..
وتمتلك نبضات قلبه وتسكن وسط عيونه
بس هالشي ماخلاها تتراجع ..
إلا أصرها إصرار إنها تفكر بطرق أكثر تسحبه من ساره لها ..
وراحت فتحت السنترال وهي مرتاحة إن مازن يحسب التلفون معلق لبكرا ..
********
وليد إلي من راحت ساره وهو يمشي بغرفته على غير هوادة
وحاول يسترجع ماضيها المرسوم بباله
هو ماعرف ساره كثيـر .. لكن الي يعرفه ومتأكد منه إن ولد خالتها مازن كان تقريبا عايش عندهم بالبيت .. ولمجرد استياعبه لهالحقيقة حس بالنار تسعر بقلبه ..
قعد على السرير وهو لام قبضته تحت دقنه .. مازن !.
هو ماكان يقابلهم كثير .. لكن المرات المعدودة الي كان يقابلهم من ولادة ساره لين سفر مازن .. كانت كلها مازن متواجد معاهم ..
وارتمست قدامه صوره متعدده لمازن ..
بطلعة البحر وساره صغيرة .. مازن كان يقطف ورود .. وتارك كل الشاب ولعبهم .. وبعدها راح لساره الي كانت تلعب مع البنات بالمراجيح ..
وقرب منها وحط الورود بنعومة على شعرها .. وضحكتله بمرح .. وصار يدفها ويطيرها وهي ميته من الفرح !
هاللحظة كنت أنا والشباب نلعب بالبحر ونضحك على مازن ونعتبره أهبل ومجنون .. !
عقد حواجبه وهو يتذكر صورة ثانيه لمازن ..
بعزيمة عند أحد عماتهم ..
كانت ساره أكبر شوي .. وكانت تبكي بين البنات .. يمكن زعلوها بشي ولا بكلمة .. يمكن غاده جرحتها بشي لانهم كانوا دايم على خلاف .. اتذكر ساره وهي تبكي وتمشي عنهم .. وجت لوين مالشباب والرجال قاعدين ..
ورمت نفسها وهي تبكي على حضن واحد .. اتلقفها بكل حنان وهو يبوس راسها ويضمها
هالانسان ماكان فهد .. ولاسليمان ولا خالد
عصر عيونه بقوه وهويتذكره .. كان مازن !!

وآخر صورة كانت .. مازن وهو مع ساره بالمستشفى .. نظرة الحب بعيونه لا والله الجنون .. ساره ماوعت الا معاه .. وماستجابت إلا لندائه ..

ضرب إيده بقوة على فخده وهو يحس إن التعلق بين ساره ومازن مو سهل تعلق لحد الجذور .. حب قديم نمى مع الايام والسنين .. لين كبر وتشعب بشرايينهم ..
وهمس : والله ياوليد خصمك مو سهل .. لكن ولو ..
وانرسم وجه ساره قدامه بأحلى صورة .. صورة خفق لها قلبه العاشق وزاده إصرار على تملكها ..
بس شلون ! شلون !
ولمعت بباله فكرة إن مازن هالفترة بعيد ... وهذه أحسن فترة مناسبة
لكن شلون باتخطى الحدود لها .. وأنا عمري ماتخطيتها لأخوانها من قبل ..
أول شي ياوليد .. حسن علاقتك باخوانها .. وخليهم يحبونك ويشوفونك أحسن واحد لأختهم .. وبعدها بتتسهل لك الأمور
وابتسم من خاطر على هالنتيجة ..

*********

ساره كانت متأففة ومتملله وخالد وسمر يتمازحون ومومنتبهين لها .. إلا شوي انتبه لها خالد وقال : وش فيك ساره !
ساره بحزن : مدري شفيه مازن سكر الخط ولا رجع دق ..
خالد : يمكن يكلمك من جواله وخلصت بطاريته
ساره : لا مبين يكلم من تلفون !
سمر : غريبة !
خالد : دقي على جواله طيب شوفي ..
ساره : طيب بحاول ..
دقت ساره وطبعا عطاها الجوال مسكر ..
ساره : يوووه مسكر !
خالد : خلاص اصبري يمكن شوي ويدق عليك ..
ساره : مو قادرة أصبر أكثر .. له ربع ساعه ومادق !!
وفكرت شوي وقالت : إنت عندك رقم بيته صح ؟
خالد : أنا ؟
ساره : اي مره دخلت عندي وأنا أكلمه وقلتلي اسأليه كم رقم بيتك وعطيتك وخزنته بجوالك قدامي
خالد وهو يتذكر .. : ايييييييييييي صصصصصح ... ومسك جواله يدور الرقم ولقاه !
خالد : هذا هو ..
أخذت ساره جوال خالد باهتمام ونقلت الرقم بجوالها .. ودقت ... !

وبعد رنتين
انرفعت السماعة
و سمعت صوت أنوثي يرد ويقول بكل دلال : هـلووو !

********

مين حايكون غيرها الي ردت على التلفون ؟؟ وكيف بتتقبل اتصال ساره ؟
عطوف بدت تنفذ خططها والخطط الجاية قيد التفكير .. وش مدى أثرها على علاقة ساره ومازن ؟
وليد وحبه الجارف الي تشعب بقلبه لساره ؟ وش ممكن يسوي عشان يحصل على ساره ؟ وهل ساره حترضى فيه بديل ؟
الوقت الي اقتحم فيه وليد حياة ساره .. واقتحمت فيه عطوف حياة مازن .. هل هذا تدبير الزمن ؟؟ وتوافق من الأقدار ؟؟

الحلقة الـــــــ 14

عطوف كانت متمدده على سريرها بغرفتها وهي مرتاحة لأنها نهت المكالمة بين مازن وساره ..
آآه يامازن أحبك وما أتخيلك تحب وحده غيري .. خلاص يامازن .. حطيتك ببالي وأشغلت بك حالي لين أنا أصبح بقلبك لحالي .. !
وهي على هالحال تفكر كيف بطرق تسرق فيها قلب مازن ..
رن التلفون .. قامت مفزوعة وأسرعت لانها ماتبي مازن يسمع صوت الرنين وينتبه انه رجع ..
ردت من غرفتها : هـلوووو ..
ساره كانت مبعدة عن خالد وسمر ..وقالت : مرحبا ..
عطوف باستغراب : أهلا وسهلا
ساره فكرت مين تكون هذي ؟ أكيد وحده من البنتين الي يعيش مازن عندهم وقالت : ياهلا فيك .. اممممم مين .. مي ولا عطوف !
عطوف : أنا عطوف .. مين معاي !
ساره : هلا عطوف .. أنا ساره ..
عطوف انصدمت !
ساره ماغيرها .. وداقة على بيتنا .. ! وش تبي هذي ؟
عطوف باستهبال : مين ساره ماعرفتك ..
ساره : أنا بنت خالة مازن .. شلونك عطوف
عطوف : تمام .. كيفك إنتي ..
ساره بنعومة : الحمدلله .. اممممم .. أقدر أكلم مازن ؟
خفق قلب عطوف بين ضلوعها من اتأكدت انها ساره وتبي مازن ..
وارتسمت على شفاهما ابتسامة شريرة وقالت نجوم السماء أقربلك من مازن ..
عطوف بدلع : مازن نايم الحين ...
ساره باستغراب : ناايم ؟
عطوف : اي نايم .. وكملت بغرور وقالت : كنا سهرانين سوا وبعدين نعس وطلع ينام ..
ساره : لكن هو كلمني قبل ربع ساعه وفصل الخط و .. مارجع دق ..
اشتعل الغيظ بقلب عطوف مع إنها كانت عارفة إنه يكلم ساره .. لكن هالحقيقة من تنرسم قدامها تحس بالنار تسعر بقلبها
وقالت بنبرة ماخلت من الغيرة : اهــــــــا .. هو إنتي الي مازن كان يكلمها !
ساره : اي أنا .. ليه ؟
عطوف : لا بس تعرفي مازن معجباته كثير وكل يوم بيكلم وحده فما عاد صرت أفرق .. ههههههههههههههههههههههه ..
انحمقت ساره وارتجف قلبها وقالت بصوت خانقته العبرة : زين عطوف هو مارجع دق ..
عطوف تتضنع الحزن : ياقلبي .. سكر بوجهك وما دق ! غريبة مازن .. مع إني أشوفه أيام يكلم بالساعات .. !!
ساره : أوكي عطوف .. مشكورة وآسفة على الإزعاج
عطوف وهي تضحك : أبدا حبيبتي أي خدمة أنا تحت أمرك
ساره : مشكورة ماتقصرين .. باي
عطوف : باياااات !

سكرت ساره منها وهي تحس قلبها منذبح ..
بكل بساطة تنام يامازن وتتركني بحرقتي ! تعاقبني عشاني مارجعت البيت بسرعه ! أي قلب صار قلبك يامازن ؟ انا الي محترقة بمكاني عشانك وانت الي متهني وخاطرك مرتاح ..
عقدت ايدينهاعلى صدرها بقوة وهي تطالع الأمواج قدامها ويعصف بقلبها ألف شعور وخاطر .. بس إنت كلمتني قبل شوي .. مبين عليك ولهان ومشتاق .. أوكي ليه ماصبرت شوي بس والله أنا بعد مشتاااااااقة لك مازن
وياويل قلبي من عذاب حبك ...

انتبهولها سمر وخالد ونادوها ..
التفتت لهم وكان مبين الضيق بوجهها والحيرة بعيونها ..
خالد : كلمتيه ؟
ساره : لاء ..
خالد : ليه ؟
ساره : نايم ..
خالد باستغراب : نايم ؟

ساره : اي .. ونقلت بصرها بين خالد وسمر وهي تقول : ممكن نرجع الحين؟
سمر : زي ماودك ..
ساره بنظرة أسف : ودي نرجع ..
خالد : يلا مشينا

وركبوا السيارة وساره تقول : سامحوني والله خربت طلعتكم
سمر : بس يا ساره وش هالكلام .. بس إنتي ليه متضايقة ؟
ساره : لا مو متضايقة بس كان ودي أكلم مازن و .. وبغيت أرجع الحين .. أشوف يمكن مايكون نايم و يرد على الماسنجر ..
سمر : ان شاء الله يرد ..

ومشوا بطريقهم وساره ضايعة عيونها بالشباك الي جمبها و تحس بسهم طاعن قلبها
وهي تسترجع كلام عطوف :

" مازن معجباته كثير ويكلمهم بالساعات "

آآآآآه ياقلبي .. ليه يامازن ليه !
والله مافكرت اسويها فيك .. وانا العالم الي حولي يتمنون النظرة مني
ليه إنت تسويها فيني ليه !

وصلت البيت وطلعت غرفتها وهي تجر آلامها وراها جر .. ورمت عبايتهاعلى السرير وراحت للاب توب ..

وبعيون مغرقة بالدمع طالعت نداءات من مازن ..
وقرت كلامه ونزلت دموعها أكثر .. شاحت بوجهها عن الشاشة والشكوك تعصف بخاطرها .. كم وحده غيري قلتلها هالكلام !
كم وحده سمعتها كلمات حبك وشوقك وغرامك .. وعصرت عيونها وهي تتخيل مازن مع وحده ثانيه
لااااا
آه ياقلبي .. يارب يكون هالكلام كذب .. يارب مايكون صحيح .. والله مايستحمل قلبي أشوفك مع وحده غيري .. والله ما أستحمل !

رجعت تقرا كلام مازن مره ثانيه .. وحست بالحب والشوق يجرفها لهالانسان
وبأنامل مترددة كتبت :

" مازن ! "

أرسلت هالكلمة بالوقت إلي سكر فيه مازن باب غرفته وطلع وراح للمطبخ يجيبله كاس قهوة .. كان حاس انه دايخ ومو قادر ينام وقلبه متولع على ساره .. من تركها وهو شوي ويخبط راسه بالجدار من القهر
إلا ساره يازمن .. إلا ساره لاتسوي بيني وبينها كذا ..

انتظرت ساره الرد وانتظرت .. ومالقت منه أي رد ..

يعني مازن فعلا نايم !
كيف تقدر تنام وتخليني محترقة لحالي .. لهالدرجة هنت عليك ! ينفصل الخط بوجهي وماترجع تدق وتروح تنام !

ليه يامازن تسوي فيني كذا ليه حراااام عليك .. وانهمرت دموعها سااااخنة تحرق خدودها

وبكل ألم وتحطيم سكرت الماسنجر وسكرت اللاب توب وفصلت الفيش .. وقفلت جوالها بعد ..

ورمت نفسها على سريرها وهي تبكي بكل حرقة ..
أغنوك عني معجباتك
خلاص ماعاد صرت أهمك مثل قبل
إنت أصلا لك كم يوم ماتكلمني زي أول
لك فترة متغير ..
الحين عرفت سر انشغالك عني وأنا الي كنت أتعذرلك ..
أثاريك يالا تفضى لمعجباتك وتكلمهم ..
وأنا الي قلبي منذبح على فراقك ..
آآآآه ياقلبي آآآآآآآآآه
وظلت تبكي وتبكي لييييين هدها التعب ونامت ..

مازن كان حايس بالمطبخ ومقربع الدنيا عشان كاس قهوة ..
تعرفون شغل الرجال وحويستهم وبعد ربع ساعه من العناء أخيرا طلع بالكاس وارح غرفته ..
دخل الغرفة وضربت عينه بالشاشة وهو يشوف النافذة الي نادى فيها ساره منورة !!!!!
أسرع للكامبيوتر وقرا كلمتها

الساعه 11:30
" مازن ! ..

يوم جا يرد إنتبه للعبارة الي رفعت ضغطه ( ساره غير متصل ) Offline

وطالع ساعته
الساعه 11:45

وانصدم يوم عرف انها نادته وقت ما طلع .. وعصب حده ولا شعوريا دف كاس القهوة وانسكب على الأرض وهو يوقف بكل حمق ..

آآآآآآآه يا حيـــــــــاتي .. ليش حظي صاير معاك نحس ياروح مازن إنتي !
ومشى بالغرفة رايح جاي وهو بيموت من الحرقة ..
ليه ياساره طلعتي مره وحده ..
مو كافي رحتي البحر وتركتيني بحرقتي وولهي عليك ..
تقومين تناديني الحين مره وحده ويوم مارديت عليك تطلعين على طوول
ياما انتظرتك انا بالسااااعات .. وانتي دقايق ماصبرتي !
لهالدرجة هنت عليك ..
آآآآآآآآآآه ياقلبي آآآآآآآآه !!

كل واحد مو داري بالثاني وش يفكر فيه !
كل واحد يحسب الثاني مو مهتم فيه
واهم اثنينهم متولعين على بعض وميتين ومنجنين ومحترقين ..

اثنينهم مانامو ذيك الليلة من الكوابيس و من الحزن والشوق والألم والقهر والضيق ..

ومراسيل الحب تنرسل بين قلوبهم بلا مرسال وبلا وعد وبلا شعور
يكفي الحب العاصف الي يجمعهم

" مازن .. يابر الأمان الي يلوح لي من بعيد وماقدرت أوصله "

" ساره .. يامصدر سعادتي بهالدنيا من وعيت عليها ولهاللحظة "

" انت النور الي يضوي قلبي ومصدر الحنان الي استمد منه الراحة "

" وانتي طعم السعادة ولون الفرح وبهجة القلب والروح "


******
في بيت أبو وليد سليمان كان نايم بالصالة بعد ماقضى أروع سهره مع غاده تمناها طول السنين .. وبالاخر نام ببيتهم لا مايضيع دقيقة تصرخ بحقيقة وجوده مع غاده أخيرا
فتحت غاده الباب بهدوء .. ومشت بخطوات هاديه لين ماسليمان مستسلم للنوم وشبه ابتسامة مرتسمه على وجهـه
تأملته بحب وقلبها يخفق بين ضلوعها .. ومسكت ايده بنعومه وهي مو مصدقة .. أخيرا ياسليمان .. بعد ما عيشتني بذاك الحجيم هذا انت الحين تحطني بأحلى جنه ..
وبكل هدوء انحنت على جبينه وباسته بخفه ..
فتح سليمان عينه بخفة وشافها مبتسمه قدامه .. رجع سكرها مره ثانيه وفتحها .. ورجع سكرها للمره الثالثة وفتحها
ضحكت غاده وهي تقول : شفيك مو قادر تصحى !
سليمان : فتحت عيني لقيتني بجنــة .. سكرت عيني وفتحتها أبي استوعب هالحقيقة ..
غاده والحيا معتليها قالت بحب : محد قدك جنـــة وبجنبك حبيبتك ..
سليمان : لا مو حبيبتي
غاده بنرفزة : أجـل إيـــــش ؟
سليمان : مو احنا بجنة ؟
غاده : اممهممم
سليمان : يصير بجنبي حـورية ..
استحت غاده ونزلت راسها ورفعت عينها بدلع وهي تقول : بس .. بتجنني من البارح بهالكلام .. قوم الحين يكفي نوووم
سليمان : تعبان والله أبي أناااام
غاده وهي تسحبه من إيده : مافي وقت حبيبي يلا تقوم تفطر وتاخذلك شاور عشان تروح صلاة الجمعة ..
سليمان وهو يفرك عيونه : لازم أروح ؟
غاده : طبعـــــا لازم تروح صلاة جمعة هذي مو لعب ..
سليمان : مابي أروح عنك ..
غاده : ياحبيبي قدامنا العمر كله ..
سليمان : الله يخليك لي يارب
غاده : ويخلييك .. وقفت تبي تقومه وهي تقول : قووووم ياكسوووول هذي اول حقيقة بديت اكتشفها من الحين
سليمان وهو يضحك ووقف قدامها : هههههههههههه و ماشفتي شي ..
غاده : معليه أي شي منك ياحلوه على قلبي
لمها سليمان بخفة وهو يهمس : أحبك غاده

غاده حست بين لحظة والثانية بيطير مخها من حركات سليمان .. حبها و جنونها وهوسها ..
رفعت راسها لعينه وهمست : وأنا أموت فيك ..
سمعوا صوت فوضى برا ..
غاده : شفت ؟ هذا أبوي و وليد تلاقيهم خلصوا الحين وبيروحون الصلاة وانت للحين لا أخذت لك شاور ولا فطرت ..
ودفته من ظهره للحمام وهو يقول : يعني بيروحون عني ؟
غاده وهي تبيه يستعجل قالت : الظاهر بيروحون .. خلص بسرعه
التفتلها سليمان فاجأة وقال : خلاص أجل .. دام بيروحون عني خليني أقعد معاك الحين ..
غاده : لاااااا .. حتى لو راحوا بتروح الصلاة بسيارتك .. وفكت باب الحمام وهي تدخله وتقول : ماعندي رجال مايروحون الصلاة
دخل سليمان الحمام وهو يضحك عليها وبقلبه فرحان من حرصها عليه
ويوم سكر الباب رجع فتحه وشاف غاده وهي متوجهـه لباب الغرفة ناداها : غدووو
التفتت غاده باستغراب : نعــــم !
سليمان : أحبك
غاده بتملل مصطنع : وانا أحبك .. سكر الباب
ضحك سليمان وسكر الباب وهي حست بالفرحة بتيطرها فنطت بقوة وصفقت بايدينها وطلعت ..

*******

صحت ساره من بكرا وهي تحس بالصداعوالضيقة .. و مارضت تفتح الكامبيوتر ولا الجوال ..
خليه .. مابيه يكلمني . ولا يشوفني .. الظاهر أنا تسلية عنده بوقت فراغه بس .. وكلمة معجبات تطعن قلبها كل ما اتذكرتها ..
سار ه غيورة بشكل فظيع .. و نفسها عزيزة بشكل كبيـــر .. ومهما حبت أو عشقت وهامت وتتيمت . مستحيل ترضى بالخيانة أو مجرد تلاعب ..
كانوا اخوانها وحتى مازن .. يلاحظون عصبيتها وغيرتها حتى من صديقاتها
من هي صغيرة .. شلون اذا خدعتها صديقة أو لعبت عليها .. تقلب ساره الدنيا عليها وتتركها .. ولمحبة ساره بقلوب الكل .. محد كان يقدر على زعلها وفراقها .. ياما جوها صديقاتها لحد بيتها يطلبون صفحها ..
ولكن عزة نفسها كانت أقوى منها .. ممكن تسامح .. لكن مسحيل ترجع مثل قبل ..!
فكيف الحال مع مازن ؟ هل مازن غير ؟ ولا ساره تظل إهي نفسها بشعورها مع الكل !!

كانت متضايقة حدها .. ونزلت للصالة .. ومالقت اخوانها لابغرفهم ولا بالصالة ..
قعدت قدام التلفزيون بملل .. وشوي نادت سيرين ..
سيرين : أيوا ؟
ساره : سيرين وين اخواني ؟
سيرين : راحوا صلاة الجمعة
ساره : ايييييه اليوم جمعة والله مازن ماخلا فيني عقل
غمزتلها سيرين وقالت : أكيد سهرانه معاه ومانمتي كويس
ساره : اي مرررررره ..
سيرين : أجيبلك فطور ؟
ساره : لا مو مشتهية فطور .. أبي نسكافيهلو سمحتي
سيرين : أوكي بس لازم تاكلي شي عشان تاخذي الدوا .. أمس ما أخذتي .. جيتي متأخر وأنا كنت نايمه
ساره بملل : خلاص مو لازم ..
سيرين بصوت عالي : كييييييف !! الا لازم تاخذي الدوا .. تبغي تتعبي إنتي !!
ساره بعصبية : زين هاتيه بلا فطور وبس ..
اتأففت سيرين من عناد ساره وراحت خلت الخدامة تسويلها نسكافيه وجابته لها هو والدوا وكاس مويه .. وقالت وهي تعطيها الصحن : ايوا نسيت .. سمر اتصلت مرتين ..
ساره : بالله ! واتذكرت جوالها المسكر وطلبت الخدامة تجيبه لها من الغرفة ..
جابته الخدامه لها .. ويوم فتحت ..
لقت مكالمات من سمر ورساله تقول " ووووينك ياساره ليش مقفلة الجوال أبيك تجين تتغدين عندنا .. ندى جايتني على الغدا "
قرت ساره الرسالة ببرود وماردت ..

وجلست تطالع التلفزيون ببرود وهي تشرب قهوتها وتفكر بسواة مازن ..

آه ياحياتي يامازن .. أحبك وما أقدر على الي تسويه فيني .. ليتك تشوف حالي شلون بفراقك .. وتعرف ان الي تسويه والله كثير علي وما أقدر عليه ..

وهي بهالحال دق جوالها .. طالعت لقت سمر
ساره : هلا سمر
سمر : هلا ساره ووووووينك من أمس أدق عليك مقفلة الجوال
ساره بملل : ماعليك .. اش بغيتي
سمر : سوسو اشفييييك مالك نفس
ساره : توني صاحية ومصدعة شوي
سمر : زين تعالي فليها عندنا ندى توها جايتني .. تعااالي
ساره : سمر والله مالي خلق ..
سمر : ليش ساره شفيك !
ساره : مافيني شي بس والله طفشانة ومافيني أقوم ألبس وأطلع بهالحر
ماعليكم مني انتم انبسطوا
سمر : لا ياحلوة لازم تجين والله ندى قبل تجي لزمت علي تكونين موجوده ..
أخذت ندى الجوال من سمر وكلمت ساره
ندى : ساره يابايخة تعااااااالي
ساره : هلا ندى ... هلا حبيبتي .. والله تعبانة مالي خلق أطلع
سمر : سلامتك والله .. زين تعالي غيري جو .. ساره تكفين
ساره : ياعمري ياندى والله مالي نفس .. زين إنتم ليش ماتجووني ..
ندى باستغراب : إحنا نجيك ؟
وطالعت بسمر !
ساره : اي تعالو .. وكملت بدلع : الي عايزني يقيني .. أنا مابروحش لحد ..
ندى : ههههههههههههههههههه ياحبيييييلك ياساره .. والتفتت تقول لسمر : تبينا احنا نجيها ..
سمر : انا عادي .. إنتي وش رايك ؟
ندى بالعكس فرحت لانها فرصة ممكن تشوف فهد وقالت : وانا عااااااادي
سمر : زين يـلا نروحلها
ندى : خلاص ساره احنا بنجيك
ساره : حيااااكم الله .. استناكم
ندى : باي
ساره : باي

ودقايق كانو عندها بالبيت ..

دخلوا البيت وسمر تفصخ عبايتها بعصبية وتقول : أوووووووف وش هالحر !
ساره بمكانها ماتحركت بس ابتسمت لسمر وهي تقول : هاه وتبوني أجيكم بعد .. ؟
سمر : اي تجين وتموتين حر عشاننا .. ولا بس احنا الي ننشوي بالشمس..
ساره بدلع : انتم الي بغيتوا تجوني .. أنا ماغصبتكم ..
بحلقت سمر فيها بوسع عيونها وهي تلتفت لندى وتقول : شوووفي السخيفة !!
وقامت ومسكت يد ندى الي تضحك عليهم وقالت : يلا ياندى نرجع بيتنا ..

ساره : ههههههههه وتقول حر بعد .. سمور انتي ارجعي وخلي ندى عندي وش لك فيها ..

سمر : لا حبيبتي ندى جت معاي وبترجع معاي .. وطالعت ندى بمكر وهي تقول : صح ندوووو

ندى ضحكت وسحبت ايدها من سمر وهي تقول بتريقة : لاااا مو صح .. أنا باقعد عند ساره .. جايتك أصلا اليوم عشن ساره ..
ومشت وقعدت جمب ساره ..
ساره حطت ذراها على كتوف ندى وهي تقول : بعد عمررري ندى ..
وطالعت بسمر وقالت : يلا ارجعي وش تنتظرين ... ؟
سمر كانت واقفة بعيد عنهم عند الباب و معطية الباب ظهرها وهي تصارخ عليهم وتسوي كنها تبكي بدلع :
أوريكم ياخاينااااات .. يابايخااااات .. يامغرورااااات
الحين .. ماتبووووني .. يوم اتلميتوا على بعض .. صدق سخيفاااات ..

وشافت ساره وندى يتهامسون و ميتين من الضحك .. وتحسب انهم يضحكون عليها وكملت : وتضحكووووون بعد .. أنا أ وريكم ياناكارات الجميل .. استغنيتوا عني خلاااص .. ومحد يبيني و ..

وقطعت كلامها فاجأة يوم حست بذراعين قوية تلم خصرها من وراها ..
كان خالد الي سمع تصاريخها من الحوش وضحك عليها وجا وشاف ساره وندى بالصالة يضحكون
ويوم شافوه .. أشرلهم على فمه ان يسكتون ..
وقرب من سمر الي معطية الباب ظهرها وتصارخ
ولمها من خصرها وهو يضحك وقرب راسه لاذنها وهمس :
" كيف محد يبيك .. وانا وين رحت .. ؟

انتفضت سمر ولفت وجهها نص لفة لان خالد كان منزل راسه لراسها ,, وطالعت بعيونه وهي متفشلة من الحالة الي شافها فيها ..
وابتسمت بكل حيا وقالت : ياااااعمري إنت وبس
باسها خالد من خدها بكل نعومه ورفع راسه يطالع ساره وندى ويقول : شفيييييييكم على سمورتي !

ساره بدلع : أهــأ أهــأ ..
مــــــــا نبي سمورتك .. ياخي وش هاللزززززقة

خالد : عاد هي الي ميته عليك إنتي ولا على المصلحجية الثانية ..

ندى وهي تضحك : انا مصلحجية ؟؟؟؟

خالد وهو لازال لام سمر : اي مصلحجية .. يوم إنتي عندها ووش حلاتك معها والحين يوم جيتي لساره صارت مو شي ..

ندى : اي بخليها لك .. إنت اتهنـــــــــــــــى فييييييييها .. !

خالد وهو يكتم الضحكة : منقهرات لان مالكم أحد يموت فيكم مثل مالها واحد مييت فيها ..


ساره سكتت وماردت وهي صارت تشك بحب مازن خلاص ..
وكن هالكلمة طلعتها من جو المرح الي دخلت فيه غصب ..
وصارت تفكر بمازن وخفق قلبها لطاريه


ندى : ههههههههههههههههههههه ياشين الثقة الزااااااااايدة ..
اي اي اي مره محترقات مالنا حبيب مثلكم .. خلاص روح اتهنى بحبيبتك وخلنا انا وساره نتشاكى ونتباكي ..


" ليه خير ان شاء الله "


دخل فهد وهو يسمع كلام ندى .. ووراه سليمان
تلاقوا بنفس المسجد ورجع معاهم للبيت ..
كان فهد هو وسليمان بالملحق يتفاهمون مع الحارس ويوم طلعوا
وجو يدخلون سمعوا الصجة .. وميرز فهد صوت ندى .. وخفق قلبه من الفرحة يوم درا ان البنات مجتمعات ببيتهم ..

استحت سمر من فهد وسليمان وفكت نفسها من ذراعين خالد الا هي ميته منه
بس بعد مايصير قدام أخوانه ..
أما خالد مو مهتم بأحد .. ومسكها من ذراعها بنعومة وقالها : تعالي بس ماعليك منهم ..
مشت معاه باستسلام وهي تبتسم و ترفع حاجبها لندى وساره ومشوا لين الصالة الثانيه ..

ندى حمر وجهها واستحت من نفسها هي وصوتها .. وحطت إيدها على فمها وصارت تضحك ..

طالع فيها فهد وحس بمشاعره تنوقد بقلبه .. ياربي وش كثر إنتي مهبلة فيني ياندى .. والله أحبك ماكذب قلبي بهالحب ..
وحب يناكفها شوي راح جمّد ملامحه وهو الي ميت عليها .. وقال بصرامه فهد: شفيك تضحكين !

كتمت ندى ضحكتها فاجأة من شافت ملامح فهد صارمة
ووقفت وهي تنقل بصرها بين فهد الواقف قدامها وسليمان الي قعد على الكنب وهو يطالعهم وقالت : أول شي .. السلام عليكم

فهد وسليمان : عليكـم السلام ..

ندى بحيا : آسفة والله على صجتنا .. أخذت راحتي بزيادة ..

فهد قال بخاطره " أحلى صجة من أحلى ندى بهالدنيا .. ياليت كل يوم تجين وتكسرين البيت بصجتك .. هالصجة الي طيرت مخي وقلبي " ..
لكنه قال : ايي وش هالازعاج .. أسمعك تندبين حظك وتولولين .. خير وش صاير ؟

ندى ماتت من الحيا وقالت : معليه آسفة .. بس كنا نستهبل .. وعشنا الوضع و .. وتحمسنا بقووة .. وضحكت ..

فهد ظلت ملامحه جامده ونقل بصره لسليمان الي فهم المقلب على طول وصار يناكف ندى بعد وقال : لا لا تتحمسين مره ثانية .. بسم الله حسبنا هوشة صايرة ولا بلا .. خرعتووونا ..

ساره طارت عيونها باخوانها وقالت : اشفيييكم على ندى !

فهد : ماعليك انت .. وفرصع عيونه فيها ..

فهمت ساره السالفة وضحت وسكتت ..

ندى تمنت الأرض تنشق وتبلعها بهاللحظة .. حست انها متفشلة حدهاااا وقالت بنفسها : والله لا أوريك ياسمور .. رحتي وتركتيني بهالموقف
ياربي بتذبحني نظرات فهد .. معقولة لهالدرجة زعل من صجتي !
انا وش جابني هنا .. وش هالجرائة الي فيني .. !! ياربي وش اسوي الحين شلون أروح شلون أطلع !

ندى بصوت أقرب للهمس : معليه آآسفه ..


وشوي الا انفجر فهد من الضحك ..

وضحك معاه سليمان وساره ..

ندى ماضحكت ..
نقلت بصرها بينهم بذهول وهي مو فاهمة وش القصة .. وليش يضحكون
سليمان طلع الدرج وهو يضحك ويقول لفهد : للحين شكلها منصدمة ..

ساره سحبت ايدها تبي تقعدها وهي تقول : هههههههههه ندو حياتي خرعوك اخواني .. ماعليك منهم .. يستهبلوووون.

طالعت ندى بفهد وهو يضحك

فهد وهو يضحك : خفتي .. !

ندى بحزززن : حرام عليكم خرعتوووني

وقعدت وهي تكمل : قلت بنفسي ياربي وش هالعيلة المؤدبة الي مايطلع منهم حس ! كل ذا عشان سمعوا صوتي شوي طالع
ياربي شلون ذولا يتكلمون أجل .. يوووه منكم والله اتفشلت ..

فهد وهو يضحك : ويازينك وانتـي متفشلة .. دايم بفشلك أجل تطلعين أحلى وأحلى .. وجهك يصير طمـــاطم ..
وغمزلها وهو يطلع الدرج

ندى اتسمرت بمكانها ..
فهد .. إنإنت سامع نفسك وش تقول ؟ تتغزل فيني بكل صراحة وتطلع وتتركني ؟
من شوي مهبل فيني ومهاوشني وبعدين طلعت تستهبل
والحين تتغزل فيني وتروح .. تستهبل ولا وشو بعد !
آآآه بيجنني هالرجال .. ياويل قلبي منك يافهد ... أحبك أحبك وبمووت من حبك . حس فيني ..

قطع أفكارها رنين جوال ساره إلي رجعت تسرح بعالم مازن وسوايا مازن ..

مسكت ساره الجوال بملل وطالعت لقت " حبي وجنوني "
يعني رقم جوال مازن يتصل !
خفق قلبها بقوة بين ضلوعها وطالعت بالشاشة وهي ماتدري ترد ولا ماترد .. !

مازن ؟
توك تدق ؟
توك تفتكرني ؟
أخيرا جيت على بالك وحسيت فيني ؟
بعد إيش .. بعد ماحرقت جفوني بدموعي .. بعد ما إنت شبعت من معجباتك تذكرتني .. ؟
وش تبيني أرد عليك أقول ..

فصل الرنين ... وساره ماردت

ندى : ليش مارديتي ..
ساره : مالي خلق
ندى : ساره إنتي فيك شي مو طبيعي .. مالك خلق ومالك نفس .. شفيك يا ساره ؟
ابتسمت ساره لندى وقالت بصوت خانقته العبرة : لا تشيلين هم حبيبتي مافيني شي .. ماعليك ..

نزل فهد وهو قد راح يبدل ملابسه
والتفتلهم يسأل وهو يبتسم لندى : اتغديتوا
ساره : لا ..
فهد : زين خلي الخدامة تحط الغدا سليمان يبي ينام تعبان من السهر أمس وأنا بموت من الجوع
ندى لا شعوريا قالت : سلااااامتك ..
طالعها فهد بنظرة حب وهو يبتسم ويقول : الله يسلمك ..

كلمت ساره الخدامة تحط الغدا ..
وبهاللحظة رجع مازن يدق على جوالها ..
عجزت ساره تتركه هالمره .. بعد هي قلبها ماطاوعها تبعده أكثر .. متولهه عليه مرره

فهد يوم جا يقعد شاف ساره مسكت جوالها و قامت ومشت لين آخر الصالة ووقفت عند الشباك وردت ..
ولقى نفسه لحاله مع ندى الي ابتسمت له ابتسامه تذوب الروح ..


ردت ساره على مازن وعيونها ضايعة بالفراغ من الشباك ..
بصوت حزين : الوو ..
مازن خفق قلبه من سمع صوتها وارتفع صوته وهو يقول : ســــــــــــاره وووينك ؟ ووينك ياحيـــــــــــاتي .. ذبحتيني .. !
ساره : اممم .. مرررر ه باين ..
مازن : سوسو حياتي شفيك .. والله وحشتيني موووووت
وينك عني أمس واليووووم !! ليش مسكرة الماسنجر ..
ساره : وليه أخليه ! عشان مين ..
مازن : حياتي ليه تقولين كذا ؟ أنا ولهان عليك .. وبانهبل من كثر شوقي لك .. شفيك حبي .. !
ساره : وتسأل اشفيني بعد ! اسأل نفسك ..
مازن بصوت كله رجاء : سوسو لا تعذبين قلبي أكثر .. والله أمس علق السنترال فاجأة وأنا أكلمك .. وطار عقلي وأنا أحاول فيه يتصلح .. مو راضي .. ! جيت أكلمك من جوالي لقيته فاضي بطاريته ومافيه ولا شاحن بالبيت !
ساره : وبعدها ..قلت أروح أنام أحسن لي !
مازن : لا والله حياتي مانمت .. والله سهرت الليل كله محترق عشانك ورحت الجامعة اليوم مواصل وتعبان
ساره : مازن تكذب علي !
مازن : أفا ياسوسو أنا أكذب عليك ؟؟
ساره : شكلك مو داري إني دقيت على بيتكم !
مازن باستغراب : إنتي دقيتي ؟؟ متى !
ساره : بعد ما فصلت بربع ساعه تقريبا .. وردت علي عطوف .. وقلتلها أبي أكلمك .. قالتلي انك نايم

واتذكرت كلام عطوف الي يجرح القلب واتمنت تلوم مازن عليه وتسأله عن هالمعجبات .. لكنها دفنت جرحها بقلبها وسكتت وهي تسمع مازن الي انحمق وعصب من عطوف .. لكنه مسك نفسه وهو يقول :

ماكنت نااااايم .. ياناس شلووون أنام وأنا بانخبل من شوقي لك ..
سوسو حياتي شلون أنام وأغمض عيوني الي كل ما أطالع بمكان ألقاك !
والله انهبلت .. تصدقين رحت الجامعة ورجعت مافهمت ولا كلمة وحده !
خيالك مافارقني .. ان طالعت قدامي ولا حولي ما أشوف الا انتي ..
كل مابغيت أنادي أحد ناديته باسمك .. والله الي يشوفني يقول هذا مجنون مو صاحي ,,

تأثرت ساره مره بكلام مازن وتجمعت الدموع بعيونها وهي تقول بصوت مذبوح : طيب وليه مارديت علي يوم ناديتك بالماسنجر ..

مازن : آه ياحبي أنا .. والله وقت ماناديتيني نزلت المطبخ .. كنت دايخ من التفكير فيك .. سويتلي نسكافيه وطلعت ولقيتك مسكرة الماسنجر .. والله طار مخي وأنا مو قادر أحصلك .. تصدقين بكيت !

نزلت دموع ساره وهي تسمع مازن وتحس بحبه وولهـه عليها وشوقه لها بكل كلمة ينطقها وبكل نبره وبكل همسة .. حست بصدق مشاعره معها
وحست بدوامة بمخها وهي تفكر بكلامه الحين وكلام عطوف إلي قبل وماعرفت وش تقول وبإيش ترد ..
مازن شافها ماردت وسمع أنفاسها المتقطعة وحس انها تبكي بصمت ..
قال : .. حياتي !
ساره من بين دموعها و بصوت مخنوق : هممم
مازن : ليه تبكين ؟ سوسو لازم تحطين ببالك وتتأكدين .. إن مافي شي بهالدنيا راح يشغلني عنك بكيفي واختياري ! مستحيل مستحيل ..
أنا ياحياتي .. كلي لك .. قلبي وروحي وحياتي ودنيتي كلها لك ولعيونك .. صدقيني اذا صارت مثل هالظروف والله ماتكون بإيدي وغصب عني ياعمري..

حست ساره إنها ظلمت مازن .. وان كلام عطوف كله كذب .. وانها مكبرة السالفة .. حست انها معذبه قلب مازن مره .. ونزلت دموعها أكثر وهي تقول: خلاص حبيبي .. ماصار شي ..

مازن : آسف حياتي والله آسف آسف ..

ساره : ماله داعي حبيبي تتأسف .. أنا كنت فاهمة خطأ ..

مازن : طيب ليه تبكين الحين حياتي ليه ؟ .. سوسو ما أقدر على دموعك والله تذبح قلبي !

ساره وهي تبكي : وحشتني مازن وحشتني موت وماقدرت أتحمل الي صار

مازن : ياعمري إنتي .. هذا إنتي عرفتي أنه مو بايدي الي صار والله مو بكيفي .. وهمس وهو يقول : يـلا لاتبكين يــــاروحي يا عــذابي وجنوني ..

مسحت ساره دموعها وقالت : طيب حبيبي .. بس مابي أكون عذابك

مازن : ماعليك .. أحلى وأروع عذاب .. عذاب حبك يسعدني .. بس ... خفي علي شوي ..

ابتسمت ساره وجت بترد إلا هو كمل : أحبــــــك سوسو .. أحبك وبانجن من كثر حبي ..
ساره : لا لاتنجن تكفى .. ولا تدري ؟ .. أحلى جنووووون

مازن : هههههههه أحلى عذاب وأحلى جنون .. ومدري وش بتسوين فيني بعد ..


" ســــــــاره الغدا برد "


التفتت ساره لفهد الي ينادي ولقته جالس على الطاوله هو وندى وسمر وخالد ..

مازن : هذا فهد ؟

ساره : هههههه اي سمعته !

مازن : اي صوته خرق إذني .. يلا أجل حبيبتي روحي اتغدي وبعد ماتخلصين طيري لغرفتك وافتحي الاب توب أوكي !

ساره بدلع : اممممم .. يمكن أطلع مع سمر وندى ..

مازن : أهاا طيب ..
حبيبتي اليوم مافي طلعة .. تتغدين وتطلعين غرفتك وتفتحين اللاب توب وتخليني أشوفك وأكلمك لييييييين أقول بس .. ومو قايل بعد

ساره : هههههههههههههههههه يالطييييييييف هالكثر وحشتك !

مازن : وأكثر بعــــــــــد

" ســــــــــــاره "

مازن : هذا خالد هالمره صح ؟
ساره : هههههههههه اي !
مازن : ههههههههههه يسعدهم هالنشبة .. سلمي عليهم .. واتغدي زين
ساره : أوكي حبيبي .. بااااي
مازن : باي حياتي

سكر مازن منها وهو يتنهد .. وابتسم وهو يفكر فيها
ياعمري ياساره والله أخاف يجي يوم ألاقي ماعادفيني ذرة عقل ..
بيجنني حبك ..
وفاجأة اتذكر كلامها يوم تقول " ردت علي عطوف وقالتلي انك نايم "
وقام بكل عصبية لوين ماكانت عطوف !!


***

كيف بتكون المواجهة بين عطوف ومازن عشان ساره عدوة عطوف وروح مازن ؟
غاده وسليمان والحب العاصف الي بينهم .. هل ممكن يرجع لصالح وليد بشي ؟
ندى وفهد الي من عرفوا بعض انقلبت أحوالهم .. وهالحب الجامح المخفي بقلوبهم .. هل حيظهر الاعتراف ؟
الاستقرار العاطفي بين خالد وسمـر هلى حيستمر ؟

الابتسامه المهاجرة
26-07-2009, 08:29 AM
الحلقة الــ15
" هل أنتي بخير "

******

تغدا الجميع سوا .. والكل لاحظ عيون ساره المحمرة من البكي ..
لكن محد حب يسألها لانهم شافوها تحاول تدخل معهم بجو المرح الي يرأسه خالد
خالد وهو يسحب صحن السلطة من قدام فهد : بــــــس فهد بقيلي شوي
فهد وهو يسحبه منه : ومن متى إنت تحب السلطة ؟ خلها أنا مابي آكل دسم
فهد كان حريص على رياضة جسمه ومايحب يثقل بالدسم
خالد : طرالي اليوم آكل سلطة .. عندك مانع ؟
فهد : وهو يدف الصحن بقوة لخالد : سسسسسم يسم عدوينك ..
ندى كسر خاطرها فهد قامت وقالت : ماعليك منه يافهد أنا بسويلك سلطة أحلى من هذي ..
رجع خالد الصحن لفهد وقال : لا خلاص بخليه ياكلها وإنتي سويلي أنا
ندى حطت إيدها على خصرها وطالعت خالد بتعالي هالحركة الي ذوبت قلب فهد وقالت : وش عندها ملكة الحسن والجمال الي جمبك ماتقوم وتسويلك؟
ساره بضحك تكمل على ندى وهي تطالع بخالد : على راسها ريــــــشة ؟؟
سمر : انتوا شفيكم علي اليووووم .. خالد شوفهم أبيهم و مايبووووني !!
خالد : ماعليك منهم .. أنا أبيك
سمر وهي تضحك : إي إنت تبيني .. بس أنا أبيهم !
ضحكوا كلهم عليها و بحلق خالد عيونه فيها ومسك الملعقة وظرب ايدها وهو يقول : إنقلعي .. خليهم ينفعونك .. وانا الي من اليوم أهاوشهم عشانك وانتي ماتبيني ..
سمر وهي تمسك ايدها بألم واضح وتقول : اي مابيك إنت متوحش بتكسر إيدي .. آآآي
وطالعت بايدها الا خالد يضرب ذراعها بنفس الملعقة ظربيتين ورى بعض وهو يقول : ماتبيني هاه ماتبيني ..
سمر بألم : آآآآآآآي يعوووور خالد .. ودفت الكرسي بقوة على ورى وهي قاعده فيه وتمسك ذراعها ووجها يصرخ بالألم
ضحكوا كلهم عليها وفهد قال : بس خالد عورت البنت حرام عليك !
وقف خالد والملعقة بإيده ومو معبر كلام أحد ومشى لسمر الي من شافته مقبل عليها قامت بسرعه وركضت عنه وهي تصارخ .. ووين بتروح عن خالد إلي لحقها بنص الصالة ومسكها من ذراعها وسحبها
سمر وهي تطالع الملعقة بخوف : خالد وش بتسوي فيني والله يعور والله
خالد : متوحش انا هاه ؟ ماتبيني هاه ؟ ومشى وهو يسحبها وهي تصارخ لين لصقها بالجدار وهي تقول : آآآآآسفه خلاص والتفتت لهم وهي شوي وتبكي وتقول : الحقووووني أنا المظلومة بينكم اليوووم
خالد وهو ميت عليها وبخاطره يضمها لصدره .. لكنه مسكها من ذراعينها بايده الاثنين وهو يقول : ذولا الي تبينهم وماتبيني .. شلون بينقذونك مني الحين ورفع الملعقة وضربها على ذراعها الثاني
غمضت سمر عينها بقوة وهي تهمس بألم : آآآي .. بس حبيبي يعووور والله يعور
خالد بهمس : حبيبي ؟ الحين حبيبك عشان ما أضربك بس ؟
سمر فتحت عينها وبان فيها الألم واضح وهمست : لا والله حبيبي دايم مو بس الحين بس لاتضربني بليـــز
طالع خالد بعيونها بنظرة ارتجف لها قلب سمر وهمست : وش بتسوي فيني ؟
خالد : أبضربك لين تتقطعين بين إيدي
سمر بخوف : ليه حبيبي ليه والله أنا أحبك
خالد : مو ماتبيني ؟
سمر : الا أبيك .. أبيك إنت وبس ومابي أحد غيرك بهالدنيا
خالد : ليه طيب ؟
سمر : وشو الي ليه ؟
خالد : ليه تقولين ابيك بس عشان ما أضربك ؟
سمر : لا عشاني أحبك
سكت خالد شوي وهو يطالعها ومشاعر الشوق تعصف بكيانه وقال : قوليها مره ثانيه
سمر بحب : أحبـــــــك
خف خالد من ضغطه على ذراعيها ونظرات الحب والشوق بعيونه وطالع فيها شوي وبعدها ضحك من قلب ..
سمر : شفيك تضحك ؟
خالد : أضحك عليك لأنك أطيب بنت بهالدنيا
سمر : وتوك تدري ؟
خالد : ادري من زمان بس كل مالي أتأكد
سمر ماصدقت خلى يدينها عشان تتحسس مكان الألم بذراعها وتقول : وش الي خلاك تتأكد الحين ؟
خالد : لانك بخلال دقايق قلتيلي مابيك ومتوحش والحين أبيك وأحبك
سمر بدلع : بس عورتني خالد ..
رمى خالد الملعقة على الارض وسحبها من ذراعها للصالة الي كانوا فيها قبل
ويوم دخلوا رفع ايدها بنعومة وشاف الاحمرار واضح على ايدها وحن قلبه عليها ورفع ايدها وباسها وهو يطالع بعيونها وهمس : آسف
سمر بدلع : حتى ذراعي تعورني
ابتسم لها خالد بحب وهو فاهم قصدها
رفع كمها بنعومة وشاف الاحمرار مموج بالزراق وانصدم !
خالد : لالا مو معقول ؟
سمر : ايش ؟
خالد : هالزراق من الملعقة ؟
سمر : اي والله تعور الملعقة وش تحسب ؟
تقطع قلب خالد من خاطر وقرب فمه وباس المكان المحمر ونظرة الأسف وااااضحة بعيونه .. ونزل كمها ورفع الكم الثاني وشاف الزراق أكثر ! غمض عيونه بألم وهو يعض شفاه بقهر ..
ابستمت سمر وقالت : شفيك حبيبي ؟
خالد بصوت مذبوح : آسف سمر والله آسف ..
وقرب فمه من مكان الجرح وباسه ونزل كمها وقرب منها وهو يمسك إيدنها الاثنين ويهمس بكل حب : أحبك سمر سامحيني يابعد هالدنيا ..



ندى وساره الي ضحكوا من قلب على سمر وخالد وهو يسحبها للصالة الثانية
ويوم راحوا التفتت ساره لندى وقالت : ياعمري على سمر ياناس تجنن وهي منكسر خاطرها
ندى : بس تحب خالد مره
ساره : وخالد بعد يحبها ومجنووون فيها ..
كان فهد عند المغاسل يغسل ويوم رجع سمع ندى وهي تميل رااسها وتسند خدها بإيدها وتقول : ياحلو الحب
ابتسم فهد على كلمتها وضحكت له ساره ...
انتبهت ندى لساره الي تضحك على احد وراها ويوم التفتت شافت فهد وماتت من الحيا ..
اقترب فهد منهم والضحكة معتلية وجهه وقال لندى : عمر أحد قالك ياحلوك اذا استحيتي !
ندى والدم متصاعد وجهها بطريقة مخليتها كنها طفلة تجنن .. نزلت عيونها بالارض وهي تهمس : لاا
فهد : أوكي خذيها مني .. تهبلين اذا استحيتي .. يتنافس وجهك مع الطماطم..
ندى ارتعدت أطرافها من الحيا وعجزت ترفع عيونها من الارض وساره فطست من الضحك على شكل ندى ..
وفهد الي حلاله يهبل فيها أكثر قال : ارفعي عيونك بشوف لايكون هي محمرا بعد .. ؟
لفت ندى وجهها على الجهـة الثانية وهي تكتم ضحكتها وبقلبها تتفجر آلاف المشاعر الي تصرخ بفهد ولفهد وبس فهد ..
ساره : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههه بتموووت من الحيا يافهد خلاص ارحمها ..
ضحك فهد من قلب وهو يقول : أووكي أخليكم بروح أنام شوي وصحيني على العصر سوسو أوكي ؟
هزت ساره راسها بالموافقة والضحكة مافارقتها وهي تطالع بندى
مشى فهد للدرج
إلا ندى تقرص يد ساره وتقول : تضحكين علي ياحمارة ؟ عاجبك الموقف الي يفشل
ساره بصوت عالي : آآآآآآآآي فهد شوووف ندى !
انصدمت ندى وضربت كف ساره واعقدت ذراعينها وهي تعطي باب المطبخ ظهرها بسرعه فهد بنص الدرح وقف وقال بنعومه : شفيـــها ندوو ؟

هاه ؟ ايش ؟ ما أسمع ؟ فهد يقول ندو ؟ قصده أنا ندى ولا مين ؟
والتفتت بقوة لفهد وخصلات شعرها الناعم متطايرة على جبينها .. وفرجة صغيرة بين شفاتها مفتوحة بذهول وطالعت فهد الواقف بنص الدرج وبعيونه نظرة تفظح مشاعر الحب الي تعصف بكيانه فماقدرت الا إنه تابدله نفس النظرة .. وابتسمت له ابتسامة تذوب الروح
وبادلها نفس الابتسامة ..


*****
أمريكا

عطوف من حسن حظها كانت طالعة من البيت يتسوقون إهي واختها مي .. ولا مازن كان معصب لدرجة إنه ممكن ينسف أبو سكافها ..
وعطوف الي تمشي بمرح بالسوق وبخاطرها تتوقع إنها كل مالها تتقرب لمازن أكثر .. شافت مي بشاير الفرح بوجهـها واستغربت
مي : عطوف أشوفك فرحانة ..
عطوف : والله فرحانه ومو فرحانة
مي : شلون تجي هذي
عطوف : فرحانة لوجود مازن بحياتي وقربي منه الي أحسه يزيد يوم بعد يوم .. بس الي مو مفرحني اهو الحقيقة الي كل يوم أكتشف جزء منها وهو تعلقه الجنوني ببنت خالته .. وصكت سنونها بحمق وهي تقول .. ساره ..
مي : عطوف ياحبيبتي أنا من قبل كنت أتمنى مازن لك لأنه شاب ولا أروع منه .. وفيه المواصفات الي تتمناها أي بنت بهالدنيا .. لكن أنا بعد لاحظت تعلقه ببنت خالته ياعطوف .. شروده الدايم .. مكالماته آخر الليل .. القلق الي يبين على وجهه وعيونه اذا مر يوم ماكلمها .. حتى صـ
عطوف بعصبية : انتي تبين تذبحيني بهالكلام ؟
مي : لا عطوف أبيك تستوعبين الحقيقة .. ان قلب مازن ملك لبنت خالته وبس
عطوف وهي تضرب رجلها على الأرض : مستحيل .. كل شي ممكن يتغير .. وقلب مازن ممكن يتغير ويتحول من عاشق ساره .. لعاشق عطوف
مي بنظرة أسف : والله خايفة عليك تنصدمين ياعطوف بعدين وتندمين على شبابك الي ضاع مع واحد عمره مالتفت لوحده غير حبيبته .. لاحظي ياعطوف شلون مازن حتى بالجامعة .. كلامه محدود مع كل البنات الي ميتين عليه من قلوبهم .. لكن ولا وحده منهم حركت فيه شعرة
عطوف : بس أنا غير .. أنا وضعي مع مازن غير .. ومازن بيجيه يوم ينتبه لهالشي ويعرف إني مو أي وحده ..
مسكت مي عطوف من إيدها وهي تمشيها بين المحلات وتقول : احسبي حساب كل كلمة وكل حركة ياعطوف لا تندمين يوم ماينفعك الندم ..
عطوف الي ماحسبت لهالكلام أي قيمة .. لان غرامها لمازن تملكها خلاص .. تعلقها فيه صار مايخليها تفكر الا بتملكه واقتحام قلبه غصب عليه .. الروح الشيطانية للأسف صارت اهي الي تحركها ..
تبعت عطوف مي وهي شاردة بأفكارها وشوي الا تسمع مي وهي تناديها
مي : عطووووف
عطوف : نعم .. شفيك تصارخين ؟ وانتبهت لمي واهي واقفة مع شابين طوال .. ونحاف وكتوفهم عريضه .. ومبين بشرتهم صايرة برونزاوية مع الشمس .. عرفتهم عطوف على طول .. الأول كان بدر خطيب مي .. والثاني كان أخوه عمر عاشق عطوف ..
اقتربت عطوف بخطوات ناعمة وهي تقول بصوت أقرب للهمس: مرحبا
بدر وعمر : أهليـــن عطوف
عمر بنظرارت متيمة : شلونك عطوف
عطوف وهي تحاول تتحاشى نظرة عيونه : بخير الحمدلله .. انت شلونك
عمر بحب : بخير دامك بخير
مـي : يامحلا الصدف صراحة .. ماتوقعت اني ألاقيكم بهالسوق وطالعت ببدر بمكر وهي تقول : وش عندك رايح تتسوق من غير ماتعلم !
بدر : لا والله !! الحين صرت أنا الي المفروض أعلم ! ولا إنتي مسوية الواجب وداقة علي ومعلمتني؟؟
مي : ههههههههههههههههههههههه مو لازم أعلمك بس حبيت أتغدابك قبل ماتتعشابي
تضايقت عطوف من الوقوف أكثر تحت نظرات عمر الي بتحرقها .. فالتفتت لمي وقالت : مي لاتنسين مابقى وقت ويسكر السوق واحنا للحين ماخلصنا
مي وهي تتطالع الساعه : اي والله كلها ساعه ويسكر .. والتفتت لبدر وقالت : أوكي حبيبي نستأذن وبيننا ألووو
بدر : أوووكي حياتي أول ماترجعين كلميني
ابتسمت له مي ابتسامة ساحرة وهي تقول : من عيوني .. ومشت وهي تأشر بإيدها : باي
بدر : باي
وعمر مارد لان عيونه كانت تلاحق عطوف الي ابتعدت من بعد آخر كلام لها مع مي

مشت مي لعطوف وما ان وصلتها الا عطوف تقول : أبي أرجع البيت الحين
مي : ليه عطوف توك تقولين باتسوق وماخلصنا ..
عطوف وهي تسحب إيدها للباب الخارجي للسوق : مابي أتسوق دام عمر موجود
مي وهي تمشي معها : عمر ؟ إنتي بس لو عطيتي نفسك فرصة مره واحده بحياتك .. كان عرفتي منهو عمر إلي ماتبينه ..
عطوف وهي تفتح باب السيارة : أعرفه من زمان .. إنسان مفغل وغبي وعلى قد ما أصده مايفهم ..
مي وهي تصك الباب بعصبيه : إنتي المغفلة ياعطوف .. إلي تصدين وترمين انسان ميت عليك ورى ظهرك .. وتلاحقين واحد عمره بيوم مالتفتلك
عطوف بصوت عالي : بس يامي لو سمحتي .. خلاص مليت من هالكلام الي كل يوم تعيدين وتزيدين فيه
مي وصوتها يعلى بعد : اش الي مليتي ؟ مابيك تملين أنا .. أبيك تصحين من غبائك .. أبيك تفهمين إن مازن مستحيل بيوم يكون لك .. أبيك تعرفين عمر وش كثر يموت على تراب رجولك .. أبيك تعيشين سعيدة مع واحد يحس فيك ويتمناك ..
عطوف بصراخ : خلاص أرجوك خليني بغبائي ان كانك تسمينه غباء .. أنا ما أسميه غباء .. أسميه مناضلة بسبيل الحب .. أسميه صراع للوصول لأحلى سعاده وأحلى جنة مستيحل ألاقيها بحب أحد غير مازن ..
سكتت مي ولاردت لأن عطوف صارت تسوق بعصبية وخافت لاتسوي فيهم حادث .. غير على إنها ملت من جدالها مع عقلية عطوف العقيمة

بهالوقت كان مازن كالعادة سهران مع أصحابه ومارد البيت الا متأخر
شاف سيارة عطوف موجودة وعرف إنها رجعت البيت .. دخل البيت بهدوء وطلع لغرفته .. مر من غرفة عطوف ووقف بتردد .. هل أكلمها الحين ؟ ولا الوقت متأخر .. بس هي لازم تعرف إن أخطر شي تسوي بحياتها هو انها توقف بيني وبين ساره .. !
وعلى هالتفكير انفتح باب الغرفة بهدوء وطلعت منه عطوف .. ويوم شافت مازن بوجهـها ابتسمت له ابتسامتها الساحرة وهي تقول : هـلا مازن مساء الخير ..

مازن أول ماشافها ضاقت عيونه وهو يطالعها بنظرات لوم
ورد بكل برود : مساء النور
عطوف وهي تسند ظهرها على جدار غرفتها : وينك اليوم ماشفتك بالجامعة ؟
تجاهل مازن سؤالها وعقد ذراعينه على صدره ونظرة اللوم بعيونه وقال : ممكن أعرف ليش ماقلتيلي إن ساره اتصلت أمس بالليل ؟
انصدمت عطوف وماعرفت وش ترد .. والي صدمها اسلوب مازن القاسي بالكلام لكنها اصطنعت البرود وهي تقول : مازن إنت كنت نايم !
مازن : دخلتي وشفتيني نايم ؟؟
عطوف : لا .. بس شكلك بالصالة كان تعبان .. و مرهق .. ودخلت غرفتك وماطلعت منها فقلت أكيد دخلت تنام ..
مازن : بس إنتــ ..
كملت عطوف مقاطعة لكلامه : ومادخلت .. عشان مابغيتك تصحى .. وبنعومة : تعرف مازن أنا راحتك إهي أهم ماعندي ..
مازن الي ماحرك كلامها فيه اي شعور قال : عطوف لو سمحتي .. كوني غلطت واستخدمت تلفون بيتكم هذا مايعني تحكمك بالرد على المكالمات الي تطلبني .. أنا طلعت من الجامعة اليوم بدري ورحت شريتلي شاحن جوال وكلمت ساره .. وعرفت منها انك رديتيها
خفق قلب عطوف بكل قوة وهي تحسب ان ساره علمته عن الكلام الباقي الي دار بينهم لكن مازن كمل وهو يقول : وان كان وجودي ببيتكم يعني تحكمك بخصوصياتي انا بشيل أغراضي وأطلع ..
عطوف برجاء : لا مازن .. أرجوك لاتكبر الموضوع .. مازن أنا مابغيت الا راحتك مو أكثر صدقني..
مازن : أني وايي عطوف .. ياليت الي صار مايتكرر ..
وتركها من غير ماينتظر ردها ومشى لغرفته استوقفته عطوف بنص الطريق : مازن
التفتلها مازن من غير مايرد
عطوف والعبرة خانقتها : أسلوبك مره قاسي .. عمري ماتكلمت معاك بهالطريقة .. ودمعت عينها بألم وهي تقول : عشاني بغيت راحتك ؟؟ قالت هالكلمة ومانتظرت رد منه ودخلت غرفتها بسرعه وسكرت الباب ..
مازن حنون .. مازن طيب .. مازن قلبه حساس .. هل بيتحمل دموع عطوف الي اهو متسببها؟ مو عشانها عطوف.. لا عشان مايحب يتسبب لأحد بدموع .. ولا بآلام .. هذي مشكلته .. طيبته ورحمته وحنانه على الغير ..
نسى الي سوته عطوف وبقت ذكرى الدمعة الي نزلت من عينها بسببه .. بس اهي تستاهل .. محد قالها ترد على ساره بكيفها .. دخل غرفته وسكر الباب ومزيج الحيرة والحزن على عطوف .. لكنه قرر يتركها .. غلطانة وتتحمل نتيجة غلطها ..


*****

في بيت أبو وليد .. غاده طبعا استردت كل حيويتها وفرفشتها وضحكها وهبالها الي كان له وجوده وحلاوته بالبيت ..
كانت قاعده بالصالة بين أمها وأبوها ووليد السرحان بعالم ساره ..
غاده بحماس مفاجئ : ماما .. ماما .. ماما
ام وليد : بسم الله شفيك تصارخين خير ياماما ؟
غاده بنفس الحماس : لا بس جت على بالي تو فكرة !
أم وليد : الله يستر وش فكرتي بعد ؟
غاده : وش رايك نعزم بيت عمي على العشا بكرا ؟ ونقلت بصرها بين امها وأبوها ووليد
انتبه وليد فاجأة من شروده يوم سمع هالفكرة الخطيرة من غاده قال بحماس مماثل : تسلم أفكارك ياشيخة .. خلاص تم
ابو وليد : ماشاء الله فكرتوا وتميتوا بنفس اللحظة ! واحنا مالنا راي ؟
غاده بدلع : أكيد إنت موافق بابا مووو ؟
ابو وليد : والله الراي الأول والأخير لأمك ولا أنا ماعندي مانع .. عيال أبو فهد ماتنمل قعدتهم
خفق قلب وليد وهو يحس ان ساره اهي الي ماتنمل .. ساره هالانسانة المتجددة كل يوم وكل لحظة ودقيقة .. كل ماشوفها ألاقيها بجمال غير وسحر غير ودلع غير .. يارب لاتحرمني منها ..
انتبه على مناجرة أمه وغاده ..
غاده : والله أستحي يمه مااااابي ..
ام وليد : شوفوا البنت ؟ تستحين من بنت عمك ؟
غاده : اي يمه استحي أواجهها وبكل جرائة أضحك معها وأعزمها ونزلت عيونها بالارض وهي تكمل : بعد الي صار ..
ام وليد : ياغاده انسي .. ذبحتي قلبك كثر ماعذبتيه بهالغلط .. ساره نفسها نست وشفتيها شلون كانت فرحانة بالملكة وتضحك وماعليها .. انسي الي صار وزي ما اقولك الحين تدقين إنتي عليها وتعزميها
وليد لقاها أكبر فرصة بالنسبة له ان غاده تتقرب من ساره وقال : صح ياغاده .. خلي الموضوع عادي ولا كأن شي صار .. ودقي عليها إنتي واعزميها عشان تحس فعلا إن خواطركم صافيه على بعض .. ومسك جوالها ورماه على رجولها وهو يقول : يلا بسرعه دقي
غاده : أوكي اصبروووو .. خلوني أجمع كم كلمة ..
أم وليد : لا اله الا الله .. وش الي تجمعين الكلام ؟ قلنا دقي اعزميها .. مو اخطبيها
وكانت هالكلمة كفيلة بهز كيان وليد هز .. آآآآآخ ياقلبي .. هل بيجي اليوم الي بتكون النجرة فيه هذي لسالفة خطبتي لك ياسارة .. ساره وساره وساره لين أموت وأنا مابي الا ساره

***

كانت ساره بغرفتها حايسة بين دروسها بملل .. وسمعت رنين الجوال ..
مسكت الجوال وانتبهت للرقم الغريب .. للحين هي ماخزنت رقم غاده بجوالها ..
ساره : الوو
غاده : مرحبا ساااااره
ساره : مرحبتين .. وبشوية شكك : غـ ـا دة ؟
غاده : اي انا غاده شلووونك ساره
ساره : بخير الحمدلله .. إنتي شلونك ..
غاده : بخير حبيبتي أخباركم إنتم .. وأخبار سليمان
ساره : سليمان نسألك عنه .. هههههه خلاص ماعاد له حس
غاده : ههههههههههه بالعكس انتم الأولى فيه .. وسكتت شوي وقالت : ساره وش عندكم بكرا ؟
ساره باستغراب : اممممم .. ماظن فيه شي .. ليه ؟
غاده : أبد حبيبتي بس حبيت أنا وأهلي نعزمكم عندنا على العشا .. وقلت قبل نبلغ سليمان خليني أسألك أول ..
لسبب ما خفق قلب ساره بقووة ..
وانتابها شعور بالرهبة .. ماتدي ليه .. هل من نفس الموقف الي يتكرر ؟؟ غاده تدق تعزمها وبعدها يتناجرون ويتطاولون على بعض وهي تتعب وتطيح بالمستشفى ..
ولا من هالعزيمة الي بينفرض وجودها تحت نظرات وليد الصاعقة ..
سكتت شوي لين انتبهت غاده لغيابها
غاده : الووو
انتبهت ساره : اي معاك
غاده : ههههه شفيك مارديتي
ساره : اممم .. والله ياغاده ما اقدر اعطيك رد الحين لين اشوف اخواني
غاده : ماعليك خلي اخوانك على سليمان .. بس انتي الحين ابي اعرف تقدرين تجين ؟
ساره بتردد : إن .. شاء الله .. !
غاد والفرح مبين بصوتها : أوووووووكي حبيبتي فرحتيني .. خلاص بكلم سليمان اهو يبلغ اخوانك
ساره : أوكي غاده مشكورة
غاده : العفوو .. نستناااك وجيبي معاك العسل سمووور
ساره : ههههه إن شاء الله .. بــــــاي
غاده بمرح : بايااات ..

وعلى طول دقت على سليمان الي رحب بهالعزيمة ووعدها يبلغ اخوانه وان شاء الله يجون كلهم ..
********

صباح يوم دوامات
نزلت سمر من الدرج والا الجوال يرن بإيدها وردت تحسبه ندى : يلا أنا نازلة ..
ساره : نازلة ووووين ؟
سمر باستغراب : ساره ؟
ساره : لا خيالها .. وين نازلة الحين
سمر : ندى بتمرني الحين عشان نروح الجامعة إنتي ووينك؟
ساره : ويني .. بالبيت
سمر : ليه مارحتي المدرسة ؟
ساره بملل : مالي نفس .. ونمت أمس من غير أخلص واجباتي ومالي خلق للنق والخناق
سمر : ياعمري ياسوسو طيب وليه صاحية بدري لو انا منك أسحبها نوووووومة
ساره : مدري قمت ومافيني نوم قلت خليني أشوف انتي شلون جدولك اليوم
سمر : ابد حبيبتي الحين رايحة الجامعة عندي محاضرة بعد نص ساعه .. وبعدها فاضية ساعتين بريك .. وبعدين محاضره الساعه 12:30 .. وخلاص
ساره :أوكي وش بتسوين هالساعتين
انتبهت سمر لندى المتصلة وعرفت انها وصلت فاستعجلت ساره وهي تقول : مدري ياسوسو يابنلفلف بالجامعة يابنطلع نفطر على حسب الجو وقتها
ساره : لا اطلعي وتعالي مريني خلينا نروح نفطر سوى .. طفشاااااانة
سمر : يووه سوسو والله ودي بس وووين الجامعة ووين بيتنا .. ساعه المشوار رايح وساعه راجعة وخلص البريك
ساره بخيبة أمل : أوكي خلاص أجل لا أعطلك روووحي
فاجأة انتبهت سمر لفكرة واتحمست لها وقالت : ساره ليه ماتجين معانا ؟
ساره باستغراب : ووووين الجامعة ؟
سمر : اي الجامعة .. واتحمست : تعالي تعالي والله بنفلها ونستانس
ساره بتردد : مدري سمر .. بعدين انتي مو تقولين الدخول ببطاقات ؟
سمر : لا ماعليك فيه بوابة دايم السكيورتيه الي عندها تتغيب .. ندخل بسرعه محد ينتبه لنا
ساره : اممم والله مدري ياسمر
سمر : بسرعه ياساره ترى ندى من أول واصلتني خلاص بنتقدم لبيتكم وننتظرك بالسيارة .. ساره : خلاص روحوا انا مو رايحة
سمر : سااااااااره بتروحين يعني تروحين خلاص اتحمست للفكرة بسرعه البسي واطلعي
ساره : لكن ..
سمر : بسررررررررررعه سوسو لا تظيعين الوقت باااااااااي
ساره باستسلام : باي
وسكرت منها والفكرة دخلت مزاجها بقوة .. وقامت بكل حماس غيرت بيجامتها ولبست بنطلون جينز وتيشرت بني على بيج وهي ببالها ماتبي تفصح العباية ..
وسرحت شعرها بسرعه وتكحلت وطلعت
نزلت لقت سمر وندى ينتظرونها بالسيارة وفرحوا مره بوجودها معاهم
وبكل حماس انطلقت السيارة ..

*****

سمر وندى وساره وهم بالطريق للجامعة .. اتضايقوا من سيارات الشباب الي صارت تلاحقهم بجنون ..
ساره بعصبية : الحين انتم كل يوم هذا حالكم مع هالسيارات ؟
سمر : تصدقين لاء ياساره !
ساره : اجل هالفوضى هذي وش معناها الحين ؟
ندى : معناها ان في وحده تاخذ العقل بجمالها موجوده بالسيارة
ساره : لاااااا والله !! تحطونها فيني الحين .. زين رجعوني البيت خلاص واسلموا انتم
سمر وهي تقرص ندى : ماعليك منها ساره .. خلاص شوي واحنا واصلين الجامعة
تأففت ساره الي كان يضايقها مطاردة الشباب لها سواء بالسيارة ولا بسوق ولا بأي مكان وفاجأة قربت سيارة من الجهـة الي اهي فيها ولصقت بسيارتهم وفتح الشاب شباكه وصار مقابل لساره وصرخ : ماقدر على هالجمــــــــــــاااااااا ال
اخترعت ساره بمكانها وهي تصرخ وتلف وجهها عنه : حمار فجعني والله بيسون فينا بلا ..
سمر تكلم السواق : محيي بعد السيارة عن هذا المجنون وسوي يوتيرن
استجاب السواق لسمر وحاول يباعد السيارة للجهة الثانية الا سيارة مجنونة ثانية تلزق فيهم وتحجزهم .. وصاروا محجوزين بين السيارة الي على اليمين واليسار والخلف
ساره بدت تبكي : والله بيصير فينا حادث الله ياخذهم .. انا وش جابني معاكم ..ابي ارجع البييييييت
ندى وهي خااايفة حدها بس تحاول تهدي ساره : لاتخافين ياساره مو صاير شي الحين نتجاوزهم
سمر : خلاص انتهم اهدوا ولا تلتفتون لهم وطنشوهم لين ينقلعون
لزقت السيارة الي بجمب ساره أكثر لين صارت تحك بسيارتهم وصار الشاب يطلع إيده ويدق شباك ساره الي صارت تنتفض بمكانها .. وسكرت وجهـها وهي تصرخ وتبكي : رووووحوا عني .. وخرووووهم
بهاللحظة كانت سيارة مألوفة تواجدت بهالمكان .. وانتبهت من بعد للفوضى الي صايرة واتبعتها بهدوء ..
أسرع السواق أكثر عشان يتجاوزهم ويوم جا يبي ياخذ خط الخدمات .. حاولت تلاحقه السيارت بسرعه لين حجزت سيارتهم من كل الجهات وماتحملت سيارة البنات هالعنف فانقلبت بكل قوة على الرصيف وكانت الجهـة اليمين ..
مكان ماساره قاعده !!




طلع خالد من مكتبه وتوجه لمكتب فهد .. يوه ياطول الطريق بين مكتبك ومكتبي يافهد .. وابتسم وهو يمشي بالممرات وهو يحس بالفخر من وسع الشركة الي وصلولها أخيرا بعد ماصارت شراكة بينهم وبين وأبو مازن .. وطبعا أبو مازن المدير الكبير للشركة .. وفهد ماسك إدارة أغلب وأهم الأقسام بالشركة .. وسليمان مدير قسم المحاسبات .. وخالد مدير قسم الصادر والوارد .. ومع كبر الشركة وازدهارها .. كان فيها كبار الشخصيات وأولادهم .. ومن بينهم .. سامي أخو ندى .. وطلال رفيق الطفولة والبحر .. كانوا كلهم بعمر خالد .. وبكثير من المرات كان يطلع اهو ومازن معهم وبعد ماراح مازن ظل خالد معاهم ويتونس بينهم .. لكن محد احتل المرتبة الكبرى بقلبه مثل مازن ..
كان يمشي لمكتب فهد عشان يعطيه خبر انه بيطلع .. وانتبه لطلال واهو ماشي ..

خالد من وراه : على وووووين يالصايع
التفتله طلال وقال : هلااااا خالد .. إنت الي على وين ؟
خالد : والله جوعان وطفشان وزهقان وودي أطلع من هالمكان ..
طلال : يلا تعال معاي ..
خالد : وين رايح إنت ؟
خالد : كنت بروح أجيب أختي من الجامعة تعبانة شوي ..
خالد وهو يحاول يتذكرها .. وأخيرا عرفها وقال : نهى ... ؟
طلال : عليك نور .. نهى زوجها مسافر وهي حامل وتتوحم وطايحة بكبدي .. والحين دقت علي تقول دايخة باخذها أوديها البيت ..
خالد : يوه الله يعينها .. أوكي روح حبيبي لا أعطلك
طلال : لا تعال معاي خالد أنا والله طفشان .. وبيتنا جمب الجامعة .. باخذها وأحطها بالبيت ونكمل بعدها سوى
خالد بتردد : اكيد عادي !
طلال : اي يابن الحلال باستحي منك انا الحين ؟ يلا بس تعال لا يظيع الوقت
خالد : يلا يلا .. ومسك جواله ودق على فهد وعطاه خبر ..
طبعا فهد اتضايق منه وعاتبه .. لكن لا حياة لمن تنادي..

وطلعوا هالكسولين الي مايصدقون يلاقون لهم مخرج من الشركة والدوام والشغل ..

وركبوا سيارة طلال بكل مرح وخالد يقول : فكــــة .. بلا دوام بلا قرف
طلال وهو يشغل السيارة : ياخي دوام ولا دراسة ..
خالد : اثنينهم أخس من بعض
طلال وهو يحرك السيارة : كنت أحسب أني أكسل واحد بالعالم بس طلعت ثاني أكسل واحد بالعالم !
خالد : ياعالم احنا نطالب بحقوقنـا نطـالب بالروقان وراحة البال حراااااام ؟
طلال وهو يضحك : لا مو حراااام ..

ومسكوا الطريق الي يودي للجامعة وخالد يرفع الراديو ويغني مع الاغنيه ..
" إنت غير الناس عندي .. إنت عندي شي كبير "
خالد : اي والله ..
" كيف أبصبر وانا شايف ناس من حولك كثير "
خالد : صصصصصح والله ..

التفت عليه طلال وهو يضحك عليه
وشوي الا انتبهو للسيارات المتزاحمة قدام ومبين يلاحقون سيارة بينهم
طلال : شوف آخر قلة الحيا بهالشباب .. بيعصرون السيارة الي بينهم عصر
خالد نغزه قلبه فاجأة وقصر صوت الراديو وهو يحاول يتبين السيارة الي بين السيارات وقال : الحقهم ياطلال بالله عليك
لحقهم طلال وهو شايف الاهتمام الواضح بعيون خالد وقال : تعرف أحد ؟
خالد وهو يميل راسه عشان ينتبه لنوع السيارة الي بين السيارات : مادري ياخي كنها سيارة سمر !
طلال ماعرف منهي سمر لكن عرف انها أحد مهم لخالد وقال : خلينا نقترب أكثر ..
وشوي شاف السيارة تسرع والسيارات الي حولها تسرع وراها .. وبهاللحظة انتبه خالد للسيارة وعرفها على طول وقال بعصبية : الا الا سيارة سمر الله ياخذهم الحميـــــــــر !!
أسرع طلال ورى السيارات وفاجأة انتبهوا لسيارة سمر وهي تحاول تتجاوز السيارات ..

وشوي إلا انقلبت قدام عيونهم بكل قوة على اليمين وطبعا فرت السيارات من حولهم بكل هرووووب !!


شهق خالد بكل قوة وصرخ : لااااااااا وقف وقف ياطـــــلال بسرعه ..
جنب طلال السيارة بسرعه ونزل اهو وخالد منها وركضوا بكل سرعتهم .. ويوم وصلوا للسيارة سمعوا أصوات البنات الي يصارخون ويبكون داخلها .. وإيد وحده منهم تحاول تفتح الباب ..
هوى قلب خالد بكل خوف وهو يطالع من الشباك المقلوب وانتبه للبنات واهم بحالة ماتسر !
خالد وهو مخترع : طلال بالله امسك السيارة من قدام وأنا بامسكها من ورى ونحاول نعدلها ..
استجاب طلال لطلب خالد ومسك السيارة من قدام .. وبهاللحظة اتجمع الكثير من المعاونين وصاروا ثلاثة مع طلال من قدام .. وثلاثة مع خالد من ورى .. وثلاثة من الجمب المقلوب عشان يوازنون السيارة لا تضرب بقوة على الأرض
وبكل قوة صرخ خالد : يــــلا

ومسكوا السيارة بقوتهم وعدلوها لوضعيتها وعلى طول ركض خالد للباب الي كان منكفي على الارض وشاف ساره وطاح قلبه بين رجوله !!

ساره لانها كانت بالجهة المنقلبة .. تهشم القزاز وانغرس بكل قوة بذراعها وكتفها !
ومن حسن حظ سمر وندى إن ساره كانت إهي الدرع الحامي الي تلقفهم وطاحوا عليها وماجاهم شي
أما ساره فكان ضغطهم فوقها كفيل بانه يغرس القزاز بايدنها أكثر وأكثر ..
حاول خالد يفتح الباب ماقدر .. راح للباب الثاني الي عند سمر وفتحه وانفتح وطلعت سمر منه على طول وهي تبكي وتحظن خالد وتقول : الحق على ساره يا خـــــــاااالد الحق عليهااااا
نزلت ندى وهي تبكي مثل سمر وتقول : بسرعه ياخالد الدم ينزف منها بقوة ..

خالد كان منصدم لدرجة انه مارد على احد منهم ودخل جواة السيارة وشاف ساره طايح راسها على الشباك والدم ينصب من جبينها والقزاز متناثر على ايدينها والدم مغرق عبايتها وملابسها
انتفض قلبه بقوة وهو يمسكها وحاول يطلعها من السيارة ويصرخ في الي برا ويقول : دقوا على الاسعــــــــــاف
انحنى طلال لداخل السيارة وقال لخالد : دقيت عليه الحين جاي ..
وشاف ساره وخفق قلبه بقوة بين ضلوعه قزاز متناثر ودم ينزف من هالحورية الي ماشافت عيونه بجمالها
خالد وهو يحاول يصحي ساره : ساره حياتي .. ويهز وجهها بشويش .. لكنها مو حاسة فيه ..
طلال كان من الذهول لدرجة انه استمر يطالع بساره ومانبته الا لصوت الاسعاف مقبل فقال لخالد : يلا طلعها ياخالد وصل الاسعاف ..
خالد : ما أقدر أطلعها .. أخاف آذيها زياده .. خلهم يجون يطلعونها أول مايوصلون
طلع طلال من السيارة وهو يراقب الاسعاف من بُعد .. وسمر وندى يبكون بصوتهم حوله ..
طالع فيهم وعرف ندى لان شافها اكثر من مره مع سامي .. وسمر الي ماتذكرها لكنه اتوقع انها خطيبة خالد لانها شافها توه وهي تحظنه ..

وصل الاسعاف ونزلوا المسعفين بسرعه ومعاهم السرير .. مددوه بالشارع ونزل خالد وهو يوسعلهم المجال
ودخلوا الاثنين وشالوا ساره بخفة وطلعوها واسدحوها على السرير وشالوها لسيارة الاسعاف ,, خالد وهو يلحقهم عشان يروح معاهم .. انتبه لسمر وندى الي بالشارع ..
خالد : عسى صار فيكم شي ؟؟
سمر وهي تبكي : لا مافي شي .. ساره حياتي الي انقلبت السيارة عليها
خالد وهو يلتفت لطلال : طلال سامحني ياخوي انا لازم أروح مع ساره المستشفى .. ممكن توصل البنات للبيت ؟
طلال : ماطلبت ياخالد .. أكيد بوصلهم انت بس روح مع اختك ولا تقلق ..
سمر وهي تبكي : لا خالد خليه يودينا المستشفى معاكم
خالد وهو يتجاوزهم : مادري عنكم المهم امشوا من هنا بسرعه ..
وركب بسرعه مع ساره وانصك الباب وانطلقت سيارة الاسعاف

طلال وهو يطالعهم بأسف : تقوم بالسلامة ان شاء الله
سمر وندى وهم يبكون : ان شاء الله
طلال : اوكي تعالوا أوصلكم المستشفى
مشوا وراه بسرعه وقلوبهم متقطعة على ساره .. وركبوا السيارة .. وانطلق فيهم طلال .. يلحق سيارة الاسعاف

*****

وصل الاسعاف للمستشفى ونزلوا ساره الي عطوها كمامة طوال الطريق وأسرعوا فيها للطوارئ الي عملولها الاجراءات المعتاده من كمامة الاكسجين و من قياس ضغط وغرس الابرة بكفها .. وكانت تحت الرعاية الطبية المشددة لين يستعلمون كل المعلومات الي تتعلق بصحتها ..
لانه يبدو ان حالتها تستدعي دخول غرفة العمليات لنزع القزاز واجراء أكثر من خياطة لذراعها وكتفها ..

دقايق ووصل فهد وسليمان الي بلغهم خالد بالحادث .. واستعلم الدكتور عن صحتها ومرض قلبها .. ومامرت الساعه الا وساره بغرفة العمليات ..
والكل ينتظرها برا .. فهد وسليمان وخالد .. وسمر وندى وسامي أخوها وطلال ..
ظلت بغرفة العمليات ساعتين متواصلة .. كانت كالصخر على قلوب الكل .. وفهد الي كل شوي يمسح دمعة ساخنة تفلت من عينه .. وكل شوي يدعي بألم : يارب قومها بالسلامة ..
شالوا القزاز وخيطوا الجروح الي الحمدلله ماكنت عميقة مره ..
واحتاجوا يعوضونها بدم من الي فقدته ..
وبعدها طلعوها على العناية المركزة .. لان الي معاه حالات القلب يخافون يتأثر بالبنج .. فلازم تظل تحت العناية المركزة لين تستقر حالتها ..
ظلت اليوم كله في العناية المركزة .. ومحد تركها بحالها ..
وام مازن وابو مازن الي تقطعت قلوبهم عليها .. صاروا يهدون اخوانها وسمر .. ويدعون لها تقوم بالسلامة
حتى عمهم ابو وليد وأهله الي من دروا جوها ركض على المستشفى .. وعماتها الي يموتمون فيها .. جوها بكل حزن وخوف .. ومافي عين الا دمعت عليها ..

والسؤال الي يفرض نفسه :
(( ليش ســـــــاره ؟ ))

هالملاك الرباني الآسر لقلوب الجميع .. القلب الحنون الطيب الي بعمره ما آذى أحد .. ليش الدنيا واقفة ضدها ؟ هالسؤال الي حرق قلوب اخوانها وكل من يحبها وبكى عليها

حتى مازن الي حاولوا يخفون عنه الي صار .. لكن هو قلبه كان حاس ان فيه شي صار أو بيصير .. ساره غابت من المدرسة عشان تطيح بهالحادث ..
ضاقت فيه الدنيـــا وبكى من دم قلبه ..

وبكل آلام قلبه ودموعه وحبه وجنانه صرخ وهو قدام البحــــــر :
ليــــــــش ساره ليـــــــــش ؟؟؟

****

ظلت ساره بالمستشفى يومين لين اوتعت واستقرت حالتها واتأكدو من انتظام النبض والنفس عندها .. والحمدلله ان دكتور التجميل سوالها العملية بطريقة تجميلة ماأظهرت الخياطة ولا الجروح الا بشكل خفيف ممكن ينمحي مع الأيام ..
ومن رجعت البيت والزوار ماتركوها بحالها ..

ساره حبيبة الكل .. وجنون الكل .. وسحر الكل ..

مازن الي من يكلمها تدمع عيونه واهي تهدي فيه وتطمن قلبه انها بخير وعافية ..

ومن ضمن الزيارات كانت عيلة ابو طلال الي يعرفون ساره من زمان وحكاهم طلال عن الحادث ..
فزاروهم البيت ..
والتقت ساره وسمر وندى بنهـى رفيقة الطفولة .. واستعادوا ذكرياتهم الحلوة الي عاشوها سوى من كانوا صغار .. ونهى انسحبت من الجامعة بسبب تعب الحمل وصارت تمضي فراغها القاتل بغياب زوجها بزيارتها المستمرة لساره وسمر

وليد الي قلبه انفطر على حبيبته ساره .. وكان الي صار كفيل بانه يولع قلبه بالحب والتعلق أكثر .. لانه يوم حس ان ساره بخطر .. حس ان حياته كلها بخطر ودمار .. وان مالها طعم بدون ساره ..

" رب ضارة نافعة "

هالمثل الي حس بمعناه وليد .. لأنه من بعد هالحادث .. قدر يتواصل لبيت ابو فهد أكثر من قبل بحجة الاطمئنان على ساره .. وساره حست بتغير وليد معها .. وحنانه ونظراته الخالية من أي خبث وخديعة ..
حست بحبه الي يحاول يغمرها فيه لكنه كان ينهزم بكل مره ! لان حب مازن متملكها خلاص ..

وغاده الي كانت من أكثر الناس اهتمام وحنان ورعاية لساره .. حتى انها باتت عندها يوم الي طلعت من المستشفى وماخلتها تسوي شي الا واهي الي تسويه لها ..

ندى كانت كل يوم ترجع من الجامعة لساره وتظل معاها لين الليل .. وطبعا كانت تنعم بوجود فهد وقربه .. وفهد نفسه حس انه حياته كلها صارت بين إيدين ندى .. وماعاد صار يتخيل حياته تستمر بدون هالانسانة المجسدة لمعاني الحنان والمحبة والطيبة ..

ومرت الايام لين اتحسنت ساره ورجعت لطبيعتها ودراستها

ومضت الشهور
وحال عطوف زي ماهو .. يزداد قرب وجنون على مازن .. ومازن مايشوف بحياته غير ساره
ووليد يزداد غرام وجنون على ساره .. وساره ماتحس بأحد غير مازن ..

*******

كانت رادة من المدرسة وتوها بمريولها بغرفتها .. الا دق مازن على جوالها
ضحكت ساره وهي تمسك الجوال وردت بدلع : أهلييين ..
مازن : هلابك يابعد هالدنيا ... ليه تضحكين
ساره : لاني متوقعة اتصالك بهالوقت صار من جدول الحصص
مازن : ههههههههههههههه والله من أول أحسبلك متى تكونين رجعتي من المدرسة عشان أبرد قلبي بصوتك ..
ساره : وماشاء الله حسبتها صح هذاني توني راده ومابعد غيرت مريولي
مازن بصوت يحمل الحب والشوق : افتحي اللاب توب خليني اشوفك
ساره : اوكي بس مو الحين .. خليني اخذلي شاور وأغير وارجع أكلمك
مازن : لالا الحين أبي أشوفك وانتي بالمريوول
ساره : موووحلوة والله ..
مازن : مين المو حلوة إنتي ؟؟ أجل باقي البنات وش نقول عليهم ؟ <<< تهزئ يامازن أوريك ))
ساره : ههههههههه حياتي يامازن ماتقدر تصبر دقايق بس ؟
مازن وقلبه يخفق بشوقه : أبد مافيني صبر .. يلا سوسو لا تعذبيني أكثر
ساره بدلع : طيب حبيبي ثواني بس .. وشغل إنت الكامرا بعد ..
مازن : والله كمرتي مغبشة ..
ساره وهي تفتح اللاب توب : عادي المهم أشوف لو لمحة منك
مازن : ياحياتي .. أنا كلي لك مو بس لمحة ..
ضحكت ساره وقالت وهي تنتظر اللاب توب يكتمل تحميل: أهاا وأخبارك ؟
مازن : أخباري اني مشتـــــــــــاق ومشتـــــــــــاق وعذبني الفــــرااااااق
ساره وهي تفتح الماسنجر : لا ياعمري لاتتعذب خـلاص هانت كلها شهرين ..
دخلت ساره الماسنجر وأول ما انتبه لها مازن طلب الدعوة للكامرا
ضحكت ساره وهي تقول : هههههه ماعندك وقت ؟
مازن : ابدا ..
واشتعلت الكامرا وشاف ساره ..

كانت رافعة شعرها على فوق بكلبسة أو شباصة .. ونازل الشعر من فوق بطريقة عشوائية .. وخصل من شعرها متناثره على رقبتها وخدها وجبينها .. وخدودها محمــــــرا من الحر

خفق قلب مازن كعادته كل مايشوفها .. ولم مازن وجهـه بإيدينه وفرك وجهه .. وبعد ايدينه ورجع طالعها مره ثانيه
انتبهت ساره لحركته وقالت : شفيك مازن قلتلك مو حلو شكلي ..
مازن : أص انتي أص .. أبي افهم ياعالم ياناس .. إنتي متى يكون شكلك شين ؟ حتى وانتي راجعة من المدرسة وتعبانة ويقال انها حالتك حالة .. شكلك يهوس .. ويطيح الصقر من العالي .. ياجناني إنتي بكل الأشكال وكل الأوضاع تطلعين أحلى وأحلى ..

رفعت ساره ايدينها على فوق تتمطط والضحكة معتلية وجهها وقالت بدلع : عيوونك الحلوة حبيبي
مازن : آآآآآه ياجنوني إنتي .. أحبك ساره أحبك أحبك أحبك .. ارحميني يوم بس من حبك ..
ساره بدلع : وأنا أحبـــــك حياتي .. بس اممممم
مازن يكمل عليها : اممممم !!
ساره : ههههه .. باسألك سؤال مازن ..
مازن بكل حب : اسألي ياروح مازن
ساره وخيال وليد يمر قدامها قالت : لو بيوم حسيت ان في واحد يحاول يسرق قلبي ويقتحم حياتي وش تسوي ؟
مر خيال عطوف قدام مازن وخفق قلبه وهو يحاول يستفهم قصد ساره وقال : واحد زي مين يعني ؟
ساره : واحد .. شاب من الي يعرفوني يعني ..
مازن والغيرة مبينه بصوته : بيكون هذا أسوأ شي سواه بحياته .. لأنه ماراح يشوف النور بعدها
ساره : هههههه وش بتسوي فيه؟؟
مازن : أنتفه .. أقطعه .. أكفخه .. مدري المهم مو مخليه بحاله ..
ساره : وأنا !
مازن : إنتي حياتي إنتي
ساره : هههههههه لا والله جد مازن
مازن : وانا أتكلم جد !
ساره : لا أنا قصدي وش بتسوي فيني ؟
مازن : وش بسوي فيك .. باعطيك بوسة وأقول مالك الا مازن وبس ..
ساره الي حست بحب مازن يعصفها قالت : بس تدري حبيبي !
مازن يحثها تكمل : أدري .. !
ساره : انا ردة فعلي بتكون عكسك تماما !
مازن بحذر : شلون يعني ؟
ساره : يعني مثلا مثلا .. بعيد الشر عننا .. لو مثلا يعني وحده كانت تحاول تسرق قلبك وتقتحم حياتك أنا ماراح أسويلها شي إهي ...
مازن وقلبه يخفق بكل قوة : هاه !
ساره : بسوي فيك إنت
مازن حاول يتحكم بمشاعره لاتفضحه وقال : ليه وانا وش ذنبي ؟
ساره : ذنبك إنك ماصديتها من البداية .. ذنبك إنك تركت لها المجال تلعب عليك .. ذنبك إنك مارديتلي بسرعه وتركت الكل ورى ظهرك .. ذنبك الي خلاك .. تخسرني !

كانت ساره تتكلم بفرض ان فيه وحده مقتحمة حياة مازن .. وهي ماتدري عن الحقيقة قالت كذا .. أجل شلون لو كانت تدري .. وهالكلمة الأخيرة "تخسرني" وش تفسيرها .. ؟

انتفض قلب مازن بكل قوة بين ضلوعه وهو يسمع كلام ساره الي بيسحق حياته وروحه .. وتخسرني .. ليه هالكلمة ياساره ليه ؟ انتي مو مستوعبة وش يعني إن مازن يعيش من دونك ؟ مو مستوعبة أنك ملكة قلبي وحياتي وروحي .. مو مستوعبة ان مهما حاولوا فيني وبقلبي بيردون خايبين لان مفاتيح سعادتي وحبي وروحي هي بين ايدك ..
بلع ريقه بصعوبه وهو يهمس : لاتجيبين طاري الفراق سوسو ..الله لا يجيب اليوم الي نتفارق بهالسبب ,,
ساره الي مادرت اي نوع من المشاعر اهي فجرتها بقلب مازن همست : الله يسمع منك حبيبي

(( قولوا آمين انتم .. لان لو ساره ومازن اتفارقوا .. أنا نفسي مدري شلون بيكون حالي ))

********
على العصر .
رجعوا الثلاثي المرح من دوامهم وخالد كان أبعد مايكون عن المرح .. ومن دخل البيت رمى مفتاحه بقوة على الطاولة بالصالة وهو يقول بعصبية : فهد الله يسعدك شوفلي أي شغلة غير هالهم الي طايح فيه
فهد الي متعود على هالموال من خالد قال وهو يقعد : بس ياخالد .. تراك زودتها .. دراسة بالقوة درست .. وشغل بالقوة قبلت .. ومدير على أهم الأقسام وتتذمر وترفض .. وبعدين معاك ؟
خالد : اي مابي مدير مابي هالمسؤلية الي طايحة بكبدي .. أبي أكون موظف عادي أسوي شغل عادي مو مهم مره ومايترتب عليه مصلحة الأغلب بالشركة .. والله زهق
بهاللحظة دخل سليمان وهو سامع خالد ومشى للدرج وقبل يطلع التفت لخالد وقال : خالد حبيبي إنت مقبل على حياة جديدة .. بيت ومسؤلية وزوجة وان شاء الله عيال .. اذا ماحسيت بالمسؤلية من الحين متى بتحس فيها ؟؟
خالد : يوووووووه وش هالحياة ! أنا أصلا بخلي سمر تشتغل وتصرف معاي على البيت
فهد وهو يطالع بسليمان وبعدها بخالد : يعني ماتبي تكون مدير ؟
خالد بحزم : لاء
فهد وهو يلتفت لسليمان : خلاص سليمان مو كنا نبي مسئول عن القهوجة ؟ خلينا نحط خالد
حاول سليمان يكتم الضحكة وهو يقول : صح والله ..
التفت فهد لخالد المنصدم وهو يكمل : تبي تكون قهوجي تدور على المكاتب توزع القهاوي ؟ ولا تدري ؟ نخليك مسؤل عن القهوجيين أحسن بعد مو حلوة أخو المدير يدور بالقهوة .. نخليك مسؤول عنهم وتتأكد انهم يدورن بالقهوة تمام وكل شي كامل ومافي شي ناقص .. زين ؟
اكتسى الذهول ملامح خالد ؟ من مدير قسم الصادر والوارد الى قهوجي ؟؟ ذولا يبون يجنوني ولا شلون ؟
ومسك الوسادة الي جمبه ورماها بكل قوة على فهد الي ضحك بهدوء .. ووقف خالد بعصبية ومشى للدرج يبي يطلع وكمل على سليمان الي ياخذ راحته معاه أكثر من فهد طبعا و راح لم قبضته وبكس كتف سليمان بكل قوة وطلع
سليمان وهو يحس كتفه بألم و يصرخ بخالد : وجع يوجع ابليــــــــسك
خالد المعصب يرد من فوق : مـــــالك ومال ابليــــسي
ضحك سليمان وهو يلتفت لفهد الي قال : مدري متى بيعقل خلّود

" سلااااااااااام "

التفت سليمان وفهد لسمر الي توها جايتهم ..
سمر كانت كل يوم تجيهم من العصر وماتروح الا وقت النوم

فهد وسليمان : عليكم السلام
سمر : شلونك فهد وشلونك سليمان واش اخباركم و .. وين خالد ؟
سليمان : هههههههه يالي ماعندها وقت تسأل عنا .. خالد بغرفته وأنصحك نصيحة أخب محب في الله .. إنك ماتطلعين له
وطلع الدرج ..
سمر : وهي تلحقه ووقفت بأول الدرج : تعال سليمااااان ليه شفيه خالد ؟
سليمان من فوق : مستخف وناوي عليك
التفتت سمر لفهد الي ابتسم لها بحنية
سمر : فهد من جد شفيه خالد ؟
فهد وهو يوقف : متضايق من الدوام ومو عاجبه الشغل وهالموال الي اتعودنا عليه ..
سمر : يوه ياربي .. يعني أنا بروح فيها اليووووووم .. بيجيني طراااااق
فهد : ههههههههههه وبالملعقة
سمر : يـاويلـىىىىىى

طلع فهد الدرج وهو يضحك عليها وقابل ساره وهي نازلة .. ابتسم لها ابتسامة أبوية وهو يقرص خشمها باصباعينه وقال : شلونك اليوم
ساره وهي تبعد ايده وتضحك : تمـــــــام الحمد لله إنتم شفيكم واصلة أصواتكم لفووق
فهد وهو يطلع : تهاويل خالد المعتادة ..
انتبهت ساره لسمر الي كانت قاعده بنعومة على الكنب
ساره : وااااااااو حلوة بلووووزتك !
سمر : تفداااااااك .. وجت كنها تبي تفسخها ..
ساره : هههههههههههههههههههههههه خليها خليها يالمرجوجة
ونزلت وقعدت عندها يسولفون ويضحكون لين حزة الغدا ..

*******
عـلى الغـدا .. كان الكل متواجد ..
ساره : فهد إنت بتروح امريكا بالصيف ؟؟؟
فهد وهو ياكل بهدوء : مجرد فكرة بس للحين ماقررت ..
التفتت ساره لخالد وسألته : وانت خالد ؟
خالد : طبعا ومايبيلها كلام ..
ساره : أوكي أنا بروح معاك
والتفتت لفهد وقالت : انا رايحة مع خالد
فهد وعينه بالصحن : يلا مع السلامة
ساره :هههههههههههههههههههههههه قصدي أمريكا
خالد : وانت سليمان ؟
سليمان : الحين ما أدري والله .. بس بشوف بعدين ..
خالد وهو يسأل فهد : وانت فهد ليش ماتروح ؟
فهد : ماقلت مو رايح .. قلت بفكر بس ..
خالد : مافيه وقت ترا ياللا يمدينا نطلع الفيزا وانا ودي اروح قبل تخرج مازن .. باقيله شهرين
ساره تصحح لخالد : لا لو سمحت باقيله شهر و29 يوووم
خالد : المهم ان مابقى وقت ..
فهد يلتفت لسمر : انتوا متى رايحين سمر ؟
سمر : بعد شهر وثلاث اسابيع ..
خالد بذهول : نعـــــــــــــم ؟ ورفع الملعقة عليها وهو يقول : وماتقوليلي يالخاينة
سمر من شافت الملعقة نطت من مكانها وهي تركض ورى كرسي فهد وتقول : لالا خالد حبيبي تكفى الا الملعقة .. وتلمس ذراعها وتقول : للحين أثرها موجود
ضحكوا عليها وسليمان الي ماكان حاظر استغرب وقال : ضربتها بالملعقة ياخالد ؟
سمر الي ردت : وياليت مره وحده افترى فيني بالملعقة ..
سليمان حن عليها وقال : حرام عليك ياخالد .. انت مادري ليه جفس معاها .. والتفت لسمر وهو يقول بازدراء : وانتي مدري على إيش طايحة عليه ..
سمر : وانت الصادق ياسليمان بس هذا القدر عاد واللهم لا اعتراض ..
خالد وهو يرفع الملعقة ومبين انه معصب : سمر خليك تمام معااااي !
سمر وهي تقعد جمب ساره : وانا وش سويت الحين
خالد بعصبية وهو الي ماروق للحين من الدوام : ليه ماقتيلي انكم مسافرين ؟
سمر بنعومة : يعني انت ماتدري ياخالد ؟ كم مره سمعتني اقول ان رايحين بالصيف لأمريكا و ...
خالد بصوت عالي : اي ادري انكم رايحين .. لكن انكم تحجزون وتحددون موعد السفر هذا شي ثاني .. وهذا الي إنتي مخبيته علي !
انحرجت سمر من هواش خالد عليها قدام الكل وظنه السئ فيها .. أخبي عليك ؟ هذا ظنك فيني ياخالد ؟ وسكتت وهي تنقل بصرها بين فهد وسليمان وساره

رفع فهد عينه لخالد وهمس بخفة : بس ياخالد !
خالد بنفس الصوت المعصب : أبي أعرف شهالسخافة ؟ اذا ماتقوليلي أنا اجل من بتقولين له ؟؟
سليمان ماعجبه الوضع أبدا و قام من الطاولة وطلع للصالة .. مع إن سليمان عصبي .. لكن أكره ماعليه ان الواحد يهاوش حرمته قدام الكل .. وخالد الي كان معصب من الصبح ماراعى هالشي أبد ..

خالد الي ماهدت أعصابه قال : كم لك دارية عن السفر ؟

ماردت عليه سمر وهي تحس الدمعة بتفلت منها من أسلوب خالد معها ..
و عت عينها لساره الي ابتسمت لها بحنيه وبخاطرها متضايقة حييييييل من أسلوب خالد

خالد وهو يخبط الطاوله بالملعقة بعصبية : كم لك دارية عن السفر فهميني ؟؟

خـلاص ماتحملت سمر الإهانة أكثر ..مستحيل ترد عليه وهو يكلمها بهالطريقة .. وقامت وهي تدف الكرسي لورى والدموع متجمعة بكل حزن وسط عيونها .. وتجاوزتهم وعيون الكل تتبعها .. لين راحت الصالة وأخذت عبايتها .. وانتبه لها سليمان وانبته للدموع النازلة من عيونها واتقطع قلبه على بنت خالته الي معزتها من معزة ساره اخته ...

وقبل ماتطلع التفتت لهم وطالعت بفهد وقالت : زي ماقلتلك فهد .. موعد سفرنا بعد شهر وثلاث أسابيع بس إذا حبيت تحجز لساره من الحين عشان نكون على طيارة وحده ..

هز فهد راسه بالموافقة ..

وسمر فتحت الباب وطلعت وعبايتها بإيدها بتلبسها برا ..

ساره تكلم خالد : قووووم الحق زووووجتك !!
خالد مارد عليها وفتحله علبة بيبسي وشرب نصها دفعة وحده
فهد بهدوء : خالد والله مايصير الي تسويه .. عصبت عليها بلا سبب مقنع وهي ماغلطت بحقك
خالد : شلون ماغلطت ؟ حاجزين ومقررين موعد السفر وساكته عني وماتعلمني ؟ وش تسمونه هذا أبي أفهم !
ساره :أوكي خالد إنت ماتركتلها فرصة تعلمك بشي .. وأنا متأكدة إن سمر مادرت عن السفر الا أمس وبالليل بعد .. لأني أمس كنت معاها وسائلتها قالتلي ماتدري للحين ..

خالد حس بالضيقة تخنق صدره قام من الطاولة ومشى ناحية الدرج
سليمان كان قاعد قدام التلفزيون وشاف خالد ماشي للدرج وكان يبيه يلحق سمر قال : ترا باب الشارع مو من هنا ..
التفت له خالد بنظرة معصبة وسلمان كمل : روح الحقها ياخالد .. ماتسوى على سمر الي تسويه فيه والله ماتستاهل ..
خالد بعصبية : خـــــلاص محد له شغــــــــــل فيني
وطلع الدرج بسرعه وراح لغرفته وصك الباب بكل قوة ..

***********

مشت سمر بدموعها وحزنها لبيتها واهي بالطريق دق جوالها .. لوهلة ظنت أنه خالد لكن مو رنة خالد هذي .. رفعت الجوال لقت المتصل رقم غريب .. ردت : الوو
المتصل : السلام عليكم
سمر : عليكم السلام
المتصل : اهلين سمر شلونك
سمر : الحمدلله مين معاي ؟
المتصل : انا طلال أخو نهى ..
استغربت سمر الاتصال من طلال .. !! طلال ومتصل على جوالي خير ان شاء الله
سمر : هلا اخوي بغيت شي ؟
طلال : سمر أنا أكلمك الحين من المستشفى .. نهى تعبت شوي ووديناها والظاهر عندها ولادة مبكرة ..
سمر : لا تقـوول ! ياعمري يانهى والحين شلونها ؟
طلال : الحمدلله .. تحت الملاحظة بس هي راحت كنها مراجعة وماحبت تخوف أمي وتبيك اذا ماعندك شي تجينها المستشفى ..
سمر : ابشـر اخوي .. خلاص شوي وأنا عندكم
طلال : مشكورة اختي ماتقصرين
سمر : العفو اخوي سلام
طلال : عليكم السلام

سكرت سمر وهي قلقانة حيل على نهى .. من حملت وهي من تعب لتعب .. الله يقومها بالسلامة يارب ..
دخلت البيت ولقت امها وأبوها نايمين ..
الحين شلون أروح .. السواق مسافر .. ومابي أكلم خالد ..
ومن طرا ذكر خالد عليها اخنقتها العبرة .. عمري ماعاملتك بهالأسلوب .. وانت لاني طيبة معاك ترفع صوتك وتخانقني ومابقى الا تقوم وتسطرني بعد قدام اخوانك .. وش ابي بالحب اذا مافيه احترام .. لكن والله ما أعديها لك هالمره ياخالد .. مو بكل مره أنا الي أركض وراك وأراضيك .. وانت الي شايف نفسك علي .. ليه حبيبي .. اذا انت خــــالد .. فأنا سمــــر !

ورجعت تفكر بالطريقة الي تروح لها لنهى .. ومالقت عندها الا رفيقة دربها ندى
دقت على جوال ندى الي كانت غاطسة بالنوم
ندى : هاااااااا ...
سمر : الناس تقول سلام مو هاااه
ندى : وش تبين سمر والله ابي أنام ..
سمر : قومي بس بقولك شي ضروري انا بروحي متورطة ..
انتبهت ندى وقعدت على حيلها وهي تقول : ليه خير وش صاير ؟
سمر : طلال أخو نهى دق علي يقولي ان نهى جتها ولادة مبكره وهي بالمستشفى الحين تحت الملاحظة ومحد يدري .. ويبيني أجيها الحين .. وأنا سواقي مسافر !
ندى : ياعممممري يانهى وش صارلها !
سمر : مدري والله عشان كذا ودي أروح أتطمن بسرعه
ندى : أوكي ووين خالد عنك ؟
سمر ضاق صدرها من سمعت اسمه وقالت : مابي أطلب منه شي
ندى : يالطيف وش صار بينكم بعد !
سمر : مو وقته الحين ندى قوليلي وش الحل ؟
ندى : والله مدري ياسمر تعرفين حنا ماعندنا سواق وسامي للحين بالشغل ..
سمر بتأفف : ياربي .. والحــل !
ندى : اطلبي سواق ساره
سمر : قلتلك يا ندى مابي أطلب من خالد شي ولا من ساره مابيه يدري عني ولا بشي ..
ندى : ليــــــــش طيب وش صار ؟
سمر : مو الحين ياندى بعدين أعلمك
ندى : أجل مافي الا حل واحد
سمر : وشو ؟
ندى : يجي طلال ياخذك
سمر : لا والله فشلة ندى .. تخيليني راكبه معاه لحالي .. والله ان يذبحني خالد
ندى : ردينا لخالد ؟ مو تقولين ماتبينه يدري عنك بشي !
سمر : اي بس مو اسوي شي أدري ومتأكدة انه بيثور أعصابه ويكرهني عيشتي ..
ندى : حيرتيني ياسمر .. أوكي وان جيت معاك ؟
سمر : تجين معاي لنهى ؟
ندى : اي كلمي طلال يجي ياخذك وانا اروح معاك وبكذا نكون رحنا لنهى وسلمنا من خالد
سمر بتردد :اممم مادري ياندى والله أخاف خالد يزعل ..
ندى : وليه يزعل سمر انتي مو لحالك أنا معاك .. وبعدين هالشي ضروري !
سمر باستسلام : خلاص أجلي اجهزي الحين وأنا بكلم طلال
ندى : أوووكي سمر دقي علي اذا تميتوا
سمر : ان شاء الله .. باي
ندى : باي
سكرت سمر وهي مو مرتاحة للفكرة .. بس وش تسوي دام خالد مزعلها ومافيه مواصلات عندهم والوضع يحتم عليها تتحرك بسرعه لنهى الي طلبتها اهي ماغيرها ..
وبتردد دقت على طلال
طلال : هـلا
سمر : هلا طلال .. شلون نهى ؟
طلال : والله زي ماهي بس دايخة شوي وسألت عنك كم مره
خافت سمر عليها وقالت : أوكي طلال انا مالي مواصلات الحين تقدر تجي تاخذني لنهى !
استنكر طلال الوضع شوي .. لكن اذا مافيه الا اهو بيروح وأمره لله .. بعد نهى مسكينة ماعندها أحد
طلال : ابشري اختي شوي وانا عندك
سمر بحرج : سامحني طلال بس اذا ممكن نمر على ندى .. بيتهم بالشارع الي ورانا .. عشان تجي معاي
ارتاح طلال لهالطلب لانه حس بالحرج ان سمر تكون معاه لحاله .. وهو يعرف بيت صديقه سامي
فقال بحزم : دقايق وأنا عندكم
سمر : مشكور أخوي
طلال : العفو .. باي
سمر : باي ..
ودقت على ندى بلغتها وراحت بسرعه تتجهز ..

******

خالد من دخل غرفته وهو يحس بالضيقة تخنق أنفاسه ..
واتذكر لوم فهد وسليمان على الي سواه بسمر ..
بس إهي غلطت .. كان لازم تبلغني عن كل شي أول بأول .. لكن أنا فعلا ماتركتلها فرصة .. عصبت وحطيت حري فيها .. بس مين سمحلها تتركني وتطلع بلا مبالاة ؟؟
هاه يعني وش أبيها تسوي ؟ تتحمل اهاناتي وتسكت وتضحك ولاكإن عندها إحساس ؟
وش أنتظر منها الحين .. تجيني وتراضيني كالعادة وأظل انا المنتصر بكل مره ؟
حس بالحنان الجارف لسمر .. هالمخلوقة الي لو ألف العالم كله وأدوره ما ألاقي مثلها ..
خليني أكون طيب لو مره وحده بحياتي وأروح لها وأصالحها ,,
وابتسم من خاطر على هالفكرة ..
وقام بهدوء .. وطلع من غرفته ونزل للصالة ولقى الكل بغرفهم .. ضحك على نفسه وعلى الي سواه باخوانه .. صدق اني غبي واذا عصبت ماعرف من الي قدامي ..
طلع للحوش وهو مبتسم ويفكر بالطريقة الي يراضي فيها سمر ..
سمع صوت سياره تمر من شارعهم واستغرب .. وبعدها لمحها وهي تمشي من قدام بيتهم بهدوء وتتعدى بيتهم وتستقر قدام بيت سمر ..
استغرب خالد من هالسيارة الي جاية لسمر بهالوقت .. وفتح باب بيتهم بفرجه بسيطة ..

وانتبه لسيارة طـلال !
طلال ؟؟ وش يسوي هنا ؟ حاول يلاقي شخص ثاني بالسيارة مالقى الا طلال وحده !!

وشوي الا انتبه لسمر وهي تفتح باب بيتها بنعومه وتسكره بهدوء .. وتمشي لسيارة طلال والابتسامة معتلية وجهـها الملائكي .. وطلال يبادلها الابتسامة .. وفتحت الباب الخلفي لسيارة طلال واستقرت فيها بكل هدوء
وانطلق طلال بالسيارة ..

كل هذا كان طبعــــــا قدام عيــون خـــالد .. وما أدراكم مـــــــا خالد !!

*******

ماردة فعل خالد من هالموقف الغير متوقع ؟ وهل يعني هذا هجوم العاصفة ؟
اقترب موعد تخرج مازن .. من سيسافر ومن سيبقى ؟

الأحداث القادمة غيـــــر
ستنحني لمنعطف آخر .. و من نوع آخر ..
وبمشـــاعر أخرى يمكن ما شفناها قبـل بقصتنا .. ياترى ماهي ؟؟

الابتسامه المهاجرة
26-07-2009, 08:32 AM
الحلقـة الــــ 17

عرف مازن من أهله إن موعد سفرهم قريب .. واتخيل اللحظة الي بيجي الكل لأمريكا وبينهم أروع من خلق ربي بحياته .. ساره .. غمض عيونه بخفة وهو يتخيل اللقاء الي بيجمعهم ..
وارتسمت بخياله ساره الطفولية إلي بإيدها كراسة الرسم وإيدها الثانية عروستها .. وتركض بسرعه لمازن واهو فاتحلها ايدينه بوسعها وتطيح بحضنه ويشيلها ويطيرها ويحضنها ويبوسها وهي تضحك بكل مرح ..
ضحك مازن وهو يتخيل هاللقاء يصير بينهم من جديد .. بس ياويل قلبي الحين ساره مو حلالي ..
وين الي أحضنها وأبوسها وأطير فيها وعيون اخوانها من حولي .. !؟

شلون بيتحمل قلبي أشوفك وما ألمك .. شلون باتحمل أشوفك وما أضمك و أطير فيك بعيد عن هالعالم والناس .. وأحطك وسط عيني وأسكر عليها وأعيشك بأحلى جنة ..
واتذكر كتاباتها الي قراها يوم بين صفحات كتابها .. " لمني بشوق واحضني "
متى يادنيا متى ؟ متى أحقق لساره الي تتمناه .. متى أمحي الوحده والشوق من حياتها وللأبد متى ؟

واتذكر : " ولي لمني دفى حضنك .. وغفت عيني على صدرك .. أحلفك لا توقظني "
نامي ياروح مازن .. على صدر مازن وبقلب مازن وبعيون مازن .. ومو موقظك .. ومو مكدر عليك راحتك .. بخليك بقلبي وبعيوني وفوق راسي .. يانور حياتي وسعادتي وسبب وجودي بهالدنيــا ..

وفاجأه استرجع كلامها الأخير معاه.. وحس بالحرقة تسري بدمه .. !
ياعمري ياساره وش بتسوين فيني لو دريتي بخصمك الي يطاردني ليل نهار ؟ وش لو جيتي وحسيتي إن عطوف مقتحمة حياتي من زمان .. بس عمرها ماقتحمت قلبي ولا داستله على طرف .. قلبي الي سكنتيه وتملكتيه وصار رهن إشارتك تلعبين فيه مثل مابغيتي ..

وماتحمل فكرة إن ساره تشك مجرد شك بعلاقة عطوف فيه .. أو حتى اهتمامها فيه أو تقربها منه .. مو عشان لا تزعل وتبعد وبس .. أنا ممكن أفهمها من الحين نوع العلاقة الي بيني وبين عطوف وأخليها تعرف إن هي الأولى والأخيرة بحياتي .. وأخليها ماتهتم ولاتبالي بأي من حركات عطوف الي ممكن تلاحظها اذا جت ..
لكن ولو .. يمكن تتضايق بخاطرها .. يمكن تدمع عينها .. يمكن تحرقها غيرتها ..
و كل هذا مو مستعد أشوفه على ساره ولو كان بسبيل هدم حياتي وتشتيتها ..

وقرر يطلع من البيت !!

ويرجع يسكن عند أصحابه زي ماكان .. كلها شهرين ومو ضارني يعني .. المهم ساره ماتجي وتشوفني هنا ويتكدر خاطرها لأي موقف .. وارتاح لهالقرار .. وعزم يكلم أهل البيت عليه بعد العشا ..

وعلى العشا
ماكانت موجوده لا مي ولا عطوف .. كانوا معزومات على حفلة شبابية تلم شباب وبنات الجامعة .. ألحت عطوف على مازن يحضرها لكنه اعتذر منها بحجة شغله .. والا هو من النوع الي مايحب هذا النوع من الحفـلات .. عطوف إلي طمعت من قلبها ان تسرق قلب مازن وتملكه وتكون اهي لمازن الحبيبة الوحيـدة .. مافي فكرة مافكرت فيها .. ولا خطة إلا وجربتها .. وقلب مازن يظل عـاشق ساره .. ويظل مايشوف عطوف غير إنها مجرد صديقة مثلها مثل بـاقي البنـات .. وياويل قلب عطـوف من هالشعور .. الي برمجة حياتها كلها على فكـرة وحده وإهي شلون تحتل مكان ساره بقلب مـازن .. كان غرورها وكبريائها يستصعب انها تتقبل صد مازن عنها بكل بساطه .. وبكل مره تحس باليأس يداهم قلبها .. تحاول تقتل هالشهور وتضوي الأمل من جديد .. ولكن لمتى ياعطوف ؟ ولوين ياعطوف ؟ لوين بيوصلك غرورك ؟ ولمتى بتستمر تحدياتك ؟


بعد العشـا
جلس مازن مع أبو مي الي كان يبي مازن يترجمله أوراق مهمة بشغله من الانجليزي للعربي ..
وكان منهمك بالشغل مع أبو مي ..

دخلت أم مي عليهم وحطت العصير عندهم وهي تقول : اتفضل مازن اشرب حبيبي لك ساعتين وانت بتشتغل ماريحت نفسك شوي ..
رفع مازن راسه من الأوراق والابتسامة الساحرة معتلية وجهـه وهو يقول : مشكورة خالتي تعبتي نفسك .. والله انا من النوع الي أحب أقعد على الشغل لين أخلص مره وحده ..
أبو مي بنظرة أبويه حنونة : ماشاء الله عليك يامازن .. والله إنت نادر من نوعك .. ولا شباب هالوقت أكره ماعليهم الشغل وسوالف الشغـل
ضحك مازن من داخله وهو يتذكر خالد وكرهـه العميق للشغل .. وقال : الواحد إذا حب الشغل الي اهو فيه راح يبدع فيه .. لكن اذا كان مجبر عليه ..عمره ماراح يبدع أو يجدد فيه شي
أبو مي : صحيح .. الله ينور دربك يامازن
مازن بابتسامته الناعمة : آمين .. مشكور عمي
أم مي : كم باقي لاختباراتك يامازن ؟
مازن : اسبوعين ان شاء الله ..
أم مي : يوه ياقلبي انتبه على نفسك وشد حيلك
مازن لقاها فرصة يخبرهم انه تارك البيت وقال وهو ينقل بصره بقلق بين أبو مي وأمها : عشان كذا أفكر أنتقل هالفترة لشقتي القديمة عند زملاي .. عشان نضبط مشروع التخرج سوى .. و نعاون بعض على الاختبارات ..
اتفاجأ مازن بردة فعلهم الهادية وأبو مي قال : الي تشوفه يامازن .. إنت رجال وأدرى بمصلحة نفسك
ووين ماترتاح تقدر تروح
أم مي : يعز علينا طلعتك من عندنا يامازن بس والله تخرجك وتفوقك عندنا بهالدنيا ..

مازن ارتاح خاطره وهو كان شايل جميـل هالعيلة فوق راسه وماكان حاب يضايقهم بأي موقف يصدر منه ..
وبعد ماخلص شغله مع أبو مي .. استأذن منهم وطلع لغرفته وبدا يلم أغراضه بهدوء ..

*******

في الحفلة
كانت عطوف طاغية على المكان بجمالها وزينتها .. عطوف من النوع الي يتكلف باللبس والشعر والمكياج هالشي كان مايثيـر مازن ولا يحرك فيه اي شعور.. ولا هو من النوع الي يحب هذا النوع من المظهر والجمال ..
كان يموت على جمال ساره الرباني وبس .. الي لمسات خفيفة تضيفها وتطلع خارقة الجمال ..
وكان دايم يردد " من يقول الزين مايكمل حـلاه .. كل شي في ســـــــار اكتمــــــــل "
وهذا النك نيم الي بماسنجره .. وبلوتوثه .. وحياته ..

أما ضيوف الحفلة كانوا منخبلين على عطوف وأولهم عاشقها المتيم " عمر "
عطوف كانت تطالع الجميع بتعالي .. عكس اختها مي الي كانت تضحك مع الكل وتبتسم للكل ومتوسدة ذراع خطيبها بدر بكل حنان ..
أما عطوف فغرورها خلى الكل يبتعد عنها ويطالعونها من بعيد .. صحيح جمالها فاتنهم لكن غرورها خلاهم يصدون عنها ..
الا عمـر الي كان يموت حتى بغرورها ويحسها تستاهل الغـرور ..
استغل عمـر انفراد عطوف وتوجـه ناحيتها بخطوات تشق الأرض بثقل الغرام الي يحمله بصدره
انتبهت عطوف لعمر المقبل ناحيتها فماكان لها بد من إنها تبتسم له ببرود
عمـر : شلونك عطوف
عطوف بدلال : بخيـر إنت شلونك
عمـر : أسأل عنك .. وطالع فيها بنظرة تفظح مشاعر الهوى الي بقلبه .. وعطوف باعدت عينها من عينه على مايحرجها بهالنظرة ..
عمر : عطوف ممكن نتكلم شوي !
عطوف : نتكلم بإيش ؟
عمر : بعـلاقتنا عطوف .. !
عطوف : انا مابيني وبينك أي علاقة ياعمر .. افهم !
عمر : بهالبساطة تنسين كل الي كان بيننا ؟ شلون مابيننا أي علاقة .. ؟ إنتي تغيرتي فاجأة ياعطوف .. كنتي قبل تتقبلين وجودي بحياتك بسعة صدر .. وكنتي قبل تحسين بحبي لك وولهـي عليك وعمرك ماصديتيني ..
عطوف : بس ماكنت أبادلك هالشي ياعمر
عمر المنجــرح من كلامها تابع : ماكنتي تبادليني .. بس ماكنتي تصديني .. كنتي تاركة لي المجال أدور على أي طريقة ممكن أدخل بها قلبك .. هالحين إنتي تغيرتي .. صرتي حتى الكـلام تتجنبينه معاي ..ليه ياعطوف ؟
عطوف : أرجوك عمر .. كلامك هذا ماعاد له داعي الحين ..
عمر : ليه ماله داعي .. وش الي صار قوليلي ؟
عطوف بتردد : لأن قلبي ماعاد صـار ملكي .. قلبي ... وسكتت شوي وقالت وهي تتحاشى النظر بعيونه : خـلاص عمر أرجوك ..
عمر بكل ألم : قلبك صار ملك لمـازن صح ؟
طالعت عطوف بعمر بكل ذهول وقالت : إنت من قالك هالكلام ؟
عمر : مايحتاج أحد يقولي .. حبك لمازن مفضوح ياعطوف .. واضح بكل تصرفاتك ونظراتك وكلامك وحركاتك .. بس أنا رجال وأفهم إن كان ممكن مازن يحبك ولا لاء .. صدقيني مازن مو حاس فيك ياعطوف..
عطوف بعصبية : عمـر انا ما أسمحلك تتكلم معاي بهالطريقة ؟ لو سمحت انت مالك شغل فيني !
عمر : أبي أعرف متى تحسين فيني ؟ ومتى تعرفين ان الحب الي تبحثين عنه بقلب مازن .. أضعاف مضاعفة منه موجوده بقلبي أنا .. إنتي بس عطيني فرصـة ..
عطوف ونفد صبرها : عمـر .. مابي أجرحك بكلامي أكثـر .. بس لو سمحت انسى ان كان بيننا شي ! انسى أي علاقة بيننا ! انسى اي مواقف جمعتنا ! امحي اسمي من حياتك أرجوك !!

وابتعدت عنه بكبريـاء .. تاركة وراها قلب مجروح .. ينبض باسمها ويعيش لها ومايبي غيرها بهالدنيـا

******
في شوارع السعودية
وصلت سيارة طلال للمستشفى ونزل منها وتبعته سمر وندى ..
كان طـلال يمشي بالأسياب وسمر وندى من وراه
ندى وهي تهمس بإذن سمر : بشويش سمور لاتسرعين والله مافيني أمشي بسرعه
سمر بهمس : إنتي شفيك ندى ؟ صح شكلك اليوم بالجامعة تعبااانة
ندى : اي والله ماسكتني فلونزا من أمس وهاده حيلي مره وإنتي بعد قطعتي نومي وماريحتيني
سمر : ياعمري ياندو معليه شفتي عاد الورطة الي طحت فيها بسبة خالد ..
ندى اتذكرت السالفة وقالت : إي قوليلي الحين وش سالفتك مع خالد ؟
سمر : مو الحيـــــن ياندى والله عليك أوقات زي وجهـك
ندى : وش أسوي فيك إنتي بعد قاهرتني من أول مو راضية تعلميني !
سمر : وانتـي وش حارق رزك .. ليه مصره تعرفين ؟
ندى : ليه يعني ؟ عشان أشوف في مجال أرمي شباكي على خالد الحين ولا مافي مجال !
قرصتها سمر من إيدها بقوة الا ندى صرخت بصرخة مسرع ماكتمها بكل فشيلة ..
التفتلها طلال باستغراب
طلال بخوف واضح : في شي ؟؟
ندى ماقدر تتكلم من الفشيلة وسمر ردت بابتسامة : لا مافي شي طلال ماعليك .. بس ندى انثنت رجلها وهي تمشي
ضغط طلال زر المصعد وهو يطالعهم باستغراب والضحكة معتلية وجهـه .. ياحلو هالبنات .. مبين صديقات أو أخوات بعد .. بس مايجون جمب جمال ساره بشي .. وينها ساره ليش ماجت معاهم .. ؟
انفتح المصعد ودخلوه بهدوء وهو يتذكر وجـه ساره السـاحر .. جمال مانرسم مثله بهالدنيا .. جسم ما شفت مثله على وجـه الأرض .. ولا النعومة ولا الأنوثة الي طاغيتها من راسها لرجولها .. آآآآخ بس
اتعوذ من الشيطان ياطـلال .. والله لو تدري عنك سمـاهر إن تقلب الدنيا على راسك ..
سمــاهر .. ياعمري انتي ياسمـاهر .. وخفق قلبه من طرا على باله سمـاهر .. حبيبته القطوع
سمـاهر بنت عـم طلال ونهى .. من صغرها وهي لطـلال وطـلال لهـا .. حبهم اتربي معهم وكبر معاهم لين صار جزء منهم .. خطبها طلال من فتـرة بس للحين ما تزوجها لأنه على حسب كلامه ماكوّن نفسه ..
وسماهر قررت تبعد عنه لين يحس على نفسه ويشد حيله ويتزوجهـا ..

وصلوا أخيـرا لغرفة نهى .. تركهم طلال وتوجـه للممرضات يستعلم عن حالة أخته ..
دخلوا ندى وسمر و شافوها متمددة والجلكوز بجنبها وجهاز متابعة الطلق على يمينها وممتد منه حزام لام بطنها ..
مشوا عندها بهـدوء ويوم حست فيهم .. فتحت عيونها بتعب وابتسمت لهم وهي تقول : هـلا ..
سمر وندى : هلابك
سمر وهي تمسح على راسها بحنان : شلونك نهى الحين إن شاء الله أحسن ؟
نهـى : الحمدلله .. بس الدوخة هالكتني
ندى : ياعمري يانهى سلامات والله حبيبتي
نهى بابتسامة خفيفة : الله يسلمك ..
وأشرت على الكراسي الي قدامها وهي تقول بوهن : ارتاحوا ..
سمر : لاتشيلين هم حبيبتي مرتاحين واحنا جمبك .. بس قوليلي وش صارلك ياعمري ؟
نهى بتعب : مدري والله .. من حملت وأنا حملي مو ثابت .. وأمس حسيت بآلام شديدة تزيد علي وتروح .. لكن اليوم زادت بشكل فظيع وحسيت انها الولادة .. بس يارب ما أولد توني ماكملت السابع !
ندى : لا ان شاء الله يعدي كل شي على خيـر .. بس حتى لو ولدتي بالسابع عادي .. حالات كثيره الي يولدون بالسابع ويجيبون عيال مثل القمـــر
سمر : وأولهم ســـاره
ابتسمت نهى من سمعت طاري ساره وقالت : شلونها ساره الحين ؟
سمر : بخيـر ماعليها الحمدلله ..
نهى : كان جبتوها معكم
طالعت ندى بسمر الي ماعرفت وش تقول .. وندى الي أنقذتها وقالت : احنا جينا مفجوعين عليك بسرعه ولا أمدانا نكلمها ولا نكلم أحد
سمر : اي اي صح والله حتى أهلي طلعت وهم نايمين ماعطيتهم خبر
نهى : سامحوني والله شغلت بالكم
سمر : أبد حبيبتي أخوات احنا مووو ؟
نهى بابتسامة خفيفة : وأحلى اخوات الله لايحرمني منكم
ندى وسمر : آمين

دخلوا بهاللحظة الممرضات ومعاهم طـلال .. وابتعدوا البنتين عشان يفسحون لهم المجال يشوفون شغلهم ..
ويوم لمست سمر إيد ندى لقتها ساخنة مره
سمر بهمس : ندى جسمك حار مره ليش ؟
ندى : انتي بأي قاموس أفهمك ؟ تعبـانة أنا .. معاي فلونزا .. عمره ماجتك فلونزا أو عمرك ماسمعتي عنها !
سمر : اي طيب لا تعصبين .. يوه إنتي إذا تعبتي رحتي فيها مره وحده ..
ندى : بالضبط .. وانتبهيلي زين لأني أحس اني بعد شوي بطيح من طولي ..
سمر بهمس : لا تكفين تمالكي عمرك ..
وابتسمت لنهى الي مبين الخوف عليها وهي تراقب شغل الممرضة ..

راقبت الممرضة جهاز الطلق والممرضة الثانية تقيس لها الضغط والحرارة ..
الممرضة الأولى: الحمدلله مافيه طلق زيادة .. والتفتت لنهى تسألها : شلون الآلام معاك ؟
نهى : أحسن من أول
الممرضة : والدوخة ؟
نهى : تجي وتروح بس برضو أحسن
الممرضة : الحمدلله ..
وسألت الممرضة الثانيه عن ضغط نهى وحرارتها لقتها في تحسن ..
الممرضة : خـلاص يانهى خليك عندنا كمان ساعة عشان نتطمن أكثر واذا الوضع استمر بتحسن .. تقدري تخرجي
نهى ارتاحت لانها ماتبي تبات بالمستشفى وتشغل الكل عليها وقالت بصوت أقرب للهمس : ان شاء الله يتحسن ..

دق جوال طلال بهاللحظة وطلع فيه برا الغرفة ..
ولسبب ما خفق قلب سمر وهي تمسك يد ندى بقوة
ندى بهمس : شفيك ؟
سمر : مدري خايفة يكون خـالد الي دق !

ثواني ودخل طـلال والبسمة مرتسمة بوجهـه مما ريح خاطر سمر شوي لكنها لازالت تحس بخوف .. واتوجه طـلال لنهـى وعطاها الجوال وهو يقول : حبيب القلب من لندن
بانت بشاير الفرح على ملامح نهى من عرفت انه زوجها ..
وقربت الجوال من اذنها وهمست: هـلا حبيبي

التفت لهم طلال وهو يأشر على الكراسي ويقول : ليه واقفات ؟ ارتاحوا ..
ابتسمت ندى وقعدت على الكرسي بهدوء . لكن سمر من وين تجيها الراحة وبقلبها تعصف مشاعر الخوف الي انتابتها فاجأة .. لمجرد شعورها ان خالد درا انها طلعت مع طـلال أو راحت مكان من غير ماتخبره ..
لكنها تظاهرت بالهدوء وقعدت جمب ندى بصمت على عكس الفوضى الي تجتاح كيانها ..


**********

جميــع أنواع المشاعر انتابت خـالد بذيك اللحظة .. وكلها من النوع الذي لايحمد عقباه ..

مشاعر الغيـرة .. والغضب .. والحقد .. و أخس شعور كان .. الشـــك !

ظل بالحوش يدور فيه بثوران .. كالأسد الهايج .. ينتظر طلة الفريسة عشان يهجم عليها ويقطعها تقطيع !
سمر طالعة مع طــــــلال ؟؟
أبي تفسير واحد لهالشي ! شلون تطلع وماتقولي .. شلون تسمح لنفسها تركب مع واحد أجنبي عنها مهما كانت الأسباب .. وش بينك وبين طـلال ياسمر !!
واشتعلت نيران الغيرة بقلبه أكثر وهو يتذكر سمر يوم تركها وقت الحـادث .. وركبت مع طـلال .. وش صار بينهم ذاك الوقت .. بس ندى كانت موجوده معها .. لكن ولو ... ممكن تكون أعجبت فيه .. ممكن يكون أعجب فيها .. لا لا.. ااااااااااااااااااخ ياقلبي وبس .. !! .. وزم شفايفه بقوه ..
مرت ساعه كاملة وخالد يدور بالحوش والأفكار السودا تلعب بمخه وتلفه يمين ويسار .. وكل شوي يلم قبضته ويضرب الجدار بكل قهـر
أنا شلون مالحقتها !! .. شلون مامشيت وراها عشان أعرف لوين رايحة مع طلال ؟ وليش رايحة معاه ؟
كنت من الصدمة لدرجة إني مادقيت عليها ..
لكن مو داق .. !
خليني بانتظرها لين ترد وبعدها بشوف شغلي معها
ياويلك ياسمر لو تلاعبتي من وراااي ياويـــــــــلك !!!

*******
أمـريكـا
كان مازن منهمـك بتعبية أغراضه ولمهـا لأنه قرر ان بالكثيـر بكرا .. يطلع من البيت وينتقل لشقة أصحـابه.

وهو على هالحال
انفتح باب غرفته فاجأة ودخلت عطوف بكل جرائة وعيونها متوقدة بالغضب ..
كانت توها رادة من الحفلة وعرفت من أمها إن مازن بيطلع من البيت ... وفورا طلعت له الغرفة والغضب والحقد معتلي وجهـها ..
عطوف بجرائة : ليش ناقل من البيت ؟؟؟؟
مازن انحمق من جرائتها الوقحة .. لكنه كتم هالشعور بنفسه لان هذي آخر ساعات له بالبيت .. وهو دخلهم بالطيب ويبي يطلع بالطيب ..
مازن ببرود : ترى إنتي مره ملقوفة ومره تتدخلين بغيـــر خصوصياتك !
عطوف بعصبية : ملقوفة ولا مو ملقوفة هذا مايهــم .. أبي أعرف ليش تارك البيت .. آذيتك بشي أنا ؟ سويتلك شي ضايقك ؟؟
مازن : إنتي مالك علاقة ياعطوف .. انا مو طالع عشان ضايقتيني ولا كنت هنا عشانك مريحتني .. تعرفين الاختبارات على الابواب وأنا محتاج أركز وأكون مع زملاي الي بيختبرون معاي لعلنا نفيد بعض بشي ..

عطوف بنظرة تعجب : تركز وانت عندهم ؟ أكبر خطأ انك تروح لهم بهالفترة .. والله بيضيعونك ..انت المفروض تبعد عنهم وتنفرد لحالك عشان تركز صح .. مو تكون بينهم ويضيعون وقتك !

مازن : عطوف على ما أعتقد .. أنا أدرى بمصلحة نفسي .. ! أمك وأبوك ماجادلوني عشان تجين إنتي تجادليني

عطوف : لكن إنت ماشاورتني ولا حطيتلي أي اعتبار !!

مازن وبدا يعصب : وليه أنا سكنت بيتكم بأمـرك عشـان أطلع بأمـرك !!

عطوف والدموع بعيونها : ابي أعرف انت قلبك ايش ؟ صخر مايحس ؟ تدري انت وتعرف إني مو بس أحبك .. الا مغرمة فيك وما أقدر أعيش من دونك .. (( وعلى صوتها بالبكي وهي تكمل : سنة كاملة عشت فيها عندنا ماتحس فيني ليش ؟ والحين بتتركني وتطلع بكل بساطة من غير ما تعبر وجودي أو تحس بوحده عايشة بهالدنيا تنتظر كلمة حب منك أو حتى نظرة تضوي الأمل بقلبها !! إنت بأي قلب عايش ؟

مازن بنفس البرود قعد على السرير وطالع عطوف بنظرة باردة خاليه من أي مشاعر وقال : والله ياعطوف ان كان انتـي حبيتيني وانغرمتي فيني فهذه مشكلتك !! تدرين إني عمري بيوم ماضحكت عليك بكلمة ولا أوهمتك بشعور ولا حسستك بشي ماله وجود بقلبي ..

عطوف وهي تبكي بانكسار : لهالدرجة تكرهني ؟

مازن : لالا .. أنا ما أكرهـك .. وليش أكرهـك .. ؟ إنتي بمثابة أختي ومعزتك من معزة اختي ..

عطوف وهي تمسك قلبها بصدمه وتطالع فيه بذهول والدموع تنهمر من عينها : اختك ؟؟ اختك ؟؟ أنا بمثابة اختك ؟؟ قوية يامازن .. والله قوية ..

اتألم مازن الحنون من دموع عطوف المنهمرة لكن لازم يوقفها عند حدها لأنها تمادت بزياده .. وكمل : انتي ياعطوف إلي حطيتي نفسك بموضع ماكان لازم تحطين نفسك فيه ..
لأنك عارفة وما مايحتاج أقولك .. إن قلبي مو ملكي . . قلبي من طلعت لهالدنيا .. وهو ملك ساره ! ومايحتاج أقولك من هي ساره .. لأني متأكد إنك تعرفينهـا زين !

هزت عطوف راسها بصدمة .. ودموعها تنهمر منها بألم .. وهي تحس باعترافات مازن هذي كالسهام الي تطعن قلبها طعن ..

وطلعت من غرفته بقلب محطم .. قلب يعلن الفشـل بالحصول على قلب عشقه سنوات ..
قلب اقتنع أخيــر إن قلب مـازن محكم الإغلاق عن أي حب غيـر حـب ساره .. وعن أي أي غرام غيـر غرام ساره .. قلب انقـتلت فيه روح المناضلة للوصول الى قـلب مـازن !!
ولكن . . انولد فيه بهاللحظـــة ,, شعور من نوع آخر ..
شعـور يهدد بالخطــــــر ..
شعــور الانتقــــــــام !!

********
ظلت سمر وندى عند نهى ساعتين متواصلة .. لين كتبولها خروج الحمدلله ..
وعاونوها على الوقوف والمشي وهم يحاولون يناكفونها ويمازحونها ..
وبعدها طلعوا كلهم سوى وركبوا سيارة طـلال
وأول ماوصلوا لبيت نهـى التفتت لهم نهى وهي تقول : انزلوا عندنا ..
سمر : لا نهى حبيبتي انتي انزلي ارتاحي الحين وبكرا بنجيك ان شاء الله
نهـى : عادي وجودكم يريحني والله .. انزلوا
كانت سمر بحالة من التوتر والقلق فماقدرت ترد
وندى الي تحس الدنيا دايرة فيها من التعب ردت عليها : ياعمري يانهى والله انك ذوق وماتقصرين بس طلعتنا هالمره كانت مفاجأة ..
نهى : أوكي انتظركم بكرأجل ؟
ندى : اي ان شاء الله بكرا بنجيك
نهى وهي تطالع بسمر : وانتـي سمر ليش ماتردين
انتبهت سمر لها وقالت بحرج : هاه ؟ اي اي نجيك بكرا ان شاء الله ..
ضحكت نهى عليها وقالت : الي ماخذ عقلك يتهنى فيه ..
ابتسمت لها سمر غصب .. وبعدها نزلت نهى ومعاها طـلال يعاونها للين الباب

استغلت ندى غياب طـلال والتفتت لسمر بسرعه وهي تقول والتعب مبين بصوتها : بسرعه قوليلي انتي وش صاير فيك ..كن أحد صافقك على وجهـك .. شفيك سمر ؟
سمر وهي شوي وتبكي : مدري ياندى خايفة .. مره خايفة
ندى : بسم الله عليك .. وش الي مخوفك ؟
سمر : خايفة لا يكون خالد درا اني طلعت مع طـلال .. اهو يعصب اذا طلعت اي مكان من غير ماخبره .. موعاد اطلع مع طـلال
ندى وهي تمسك يد سمر ولقتها بااارده من التوتر : بسم الله عليك ياسمر .. لا ان شاء الله مايكون درا .. بس انتي ليه ما خبرتيه
سمر : بس زعلانة منه
ندى : ليه وش مزعلك ؟
سمر: كنت عندهم على الغدا .. وعصب علي يوم عرف اننا حددنا موعد السفر من غير ما أقوله
ندى : وانتي ليش ماقلتيله
سمـر : والله أمس بالليل الي دريت من أبوي .. ما أمداني أقوله .. بس مهما كان ماكان يحوج انه يعصب علي بطريقة فظيعة قدام اخوانه ويهيني .. !
ندى بنظرة أسف : ياعمري يا سمر وانتي وش سويتي ؟؟
سمر وهي تراقب طـلال الي سكر باب بيتهم ومشى متوجه للسيارة وكملت بسرعه : رجعت لبيتي وكنت مره زعلانة منه وللحين زعلانة بعد .. عشان كذا مابغيت أكلمه أبد
ندى وهي تراقب طـلال الي قرب من السيارة : خـلاص أجل معك حجة .. اهو غلط عليك وانتي زعلتي عشان كذا ماكلمتيه
سمر بهمس : بس ياليت يتفهـم
ندى : ان شاء الله مايكون درا ..
سمر بخوف : ان شاء الله

فتح طلال الباب وركب وهو يقول : اتأخرت عليكم؟؟
ندى : لا ياخوي عادي ..

وانطلق فيهم لوين ماهي بيوتهم ..
ولوين ما خـــالد ينتظر سمـر ونـــار الغضب تسعر بصـدره !!

*********

كان خالد قاعد على الدرج بالحوش ..
وسمع صوت سيارة تمشي بشارعهم وانتفض قلبه .. ومشى بخطوات قاتله للباب .. وشاف سيارة طـلال توقف قدام بيت سمر وتنزل سمر بنعومه وتسكر الباب .. ومشى طـلال بالسيارة
ومشت سمر لبيتها
وقبل ماتفتح الباب .. جبرها الخوف انها تلتفت التفاته سريعة لبيت خـالد ..

ويوم التفتت شافت خالد واقف عند الباب ويطالعها بنظرات يتطاير منها الشرر
وهوى قلبها من ضلوعهـــا !!



اتقدم خالد بخطوات سريعه يحملها الغضب الي مبين بكل حاسة من حواسه حتى انه مالتفت للسيارات واهو يمشي وعيونه ترمي سمر بشرارات الغضب الي خلت سمر ترتجف بمكانها واتسمرت وهي تترقب فعل خـالد
خالد وهو على بعد خطوات منها قال بعصبية : افتحـي الباب بسرعه وادخـلي
فتحت سمر الباب والخوف يعصف كيانها .. بس ليه أنا خايفة كذا ؟ انا ماسويت شي غلط ولازم خالد يفهم .. اذا اهو معصب وفاهم كل شي غلط وعلى كيفه فهذي غلطته .. انا لازم أكون واثقة من نفسي وأواجهـه بدون اي خوف ..
خالد من وراها وصبره وصل حده : بســـــرعه ياسمر
فتحت سمر الباب وهي تلتفت له وقالت مصطنعة البرود : لاتصرخ ياخـالد
مسكها خالد من ذراعها ودخلها البيت وصك الباب من وراها وسحبها بقوة ووقفها قدامه وهو يصرخ فيها : وين كنتي طالعة مع طـلال ؟ وليـش طلعتـي معاه ؟
سمر وهي تحاول تسحب ذراعها : شوي شوي خـالد .. ترا إنت مو فاهم شي
خـالد بعصبية : وش أفهم ؟ أفهم إنك تركتيني بالبيت وطلعتي من وراي مع واحد ما أدري لوين رايحين ..
سمـر بدت تعصب وقالت : لو سمحت ياخـالد إنتبه لكـلامك ..
خالد وهو يضغط ذراعينها بقوة : انتي الي انتبهي لحركاتك وانتبهي ان الي تسوينه معاي مو من صالحك ياسمر !
سمر و الدموع بعيونها : خـالد شهالخرابيط ؟ مابي أحس انك تشك فيني .. لا مابي ..
خالد : ان كان ماشكيت فيك مع طـلال بشـك انك تسوين أشياء من وراي .. اليوم بس عرفت انك دارية عن سفركم وساكتة ..والحين طالعة مع طـلال .. وهزها من ذراعينها وهو يصـرخ : هذا وش تسمـينه هاه ؟
سمر وهي تبكي : إنت مو فاهم شي ياخالد .. أرجوك فكني وخلنا ندخل البيت وبفهمك كل شي
خالد : مو داخل .. فهميني الحين !
سمر ومتهدج صوتها بالبكي : أول شي انا والله مادريت عن سفرنا الا أمس بالليل .. ومامداني أقولك .. واليوم انت عصبت يوم عرفت وأنا والله ماكان لي فرصة أخبرك قبلها ..
خالد وهو يصك سنونه بعصبية : وطـلال ؟
سمر : طلال دق على جوالي بطلب من نهى .. عشان أجيها المستشفى لانها تعبانة ومحد عندها .. ومالقيت أحد يوديني .. رحت .. وبتردد كملت : خليت طـلال .. يجي ياخذني لها ... واتبعت كلمتها بسرعه وقالت : وأخذت ندى معاي !
طالع خالد فيها بذهول وأرخى ايدينه من ذراعينها وقال : وأنا ويني عنــك ؟ ليش ماكلمتيني ؟
سمر وهي تمسك حلقها كنها توقف البكي : مـابي أكلمك .. مابي أطلب منك شي !
خالد : لأنك زعلانة مووو ؟
سمر وهي ترجع خطوة على ورى وتطالع فيه بنظرة رجاء ان يرحمها من عصبيته ويفهمها وبكل ألم هزت راسها بالإيجاب
خالد بنبرة مليانة غيرة أشر على صدره وهو يقول : زعلانة مني وماتكلميني أنا .. ( وأشر على الباب وهو يكمل : وطـلال الي مابينك وبينه شي .. تكلمينه إهو ..؟؟ هذا بأي شرع وأي دين ؟
ظلت سمر ساكته وهي تطالع فيه بألم ودموعها تنزل منها ..

رجع خالد بخطواته على ورى وهو يطالعها بنظرة أسف وقال : اذا ماهتميتي لرضاي أنا .. فكري بربك يا .. مــدام .. الله مايرضى .. مووو ؟

ورماها بنظرة حرقت آخر مابقى منها من شعور ..
وطلع وصفق بالباب بكل قوة
وهي طاحت على الأرض تبكي بكل حـرقة وحسـرة وألـم

**********
هالشوائب والعواصف الي ابتدت بعلاقة الحب الكبيـــر بين سمر وخـالد .. وش بتكون نهايتها ؟ وهل بيتجاوزونها بسـلام ؟
شخصية سمعنا عن اسمها بالقصة ( سمـاهر ) أي دور راح تلعبه في مسرح الأحداث ؟؟
عـطوف من بعد الطعنات الي تلقتها من مازن .. انولد فيه شعور بالغضب والرغبة بالانتقام ؟ ياترى الي أي مدى بيوصلها انتقامها من سـاره ومـازن ؟
ندى وفهد .. سليمان وغاده .. هل بيستمر استقرارهم العـاطفي ؟

تابعوني بالأحداث القـادمة .. ولاتنسون الجميـع من دعـواتكم .. لأنهم من هاللحظـة لين النهاية
راح يكونون في أمس الحاجة لدعواتكم


--------------------------------------------------------------------------------

الحلقـة الـ 18
" مشاعر من نوع آخر "

******************

في بيت أبو وليد ..
على صلاة العشاء .. صحت غاده واهي منصدمة من الوقت الي راح عليها بالنوم ..
ومسكت جوالها تبي تشوف الوقت الا انتبهت لمكالمة من سليمان ومسج منه يقول
" وينك غدو .. وحشتيني "
ابتسمت غاده من خاطر واتصلت على سليمان والنوم مبين بصوتها
سليمان : هــــلا وغلا
غاده بكسل : اهلين حبيبي شلونك
سليمان : بخير دامك بخير .
ابتسمت غاده وقالت : معليه حبيبي وقت اتصلت كنت نايمة وماسمعت الجوال
سليمان وهو يسمع صوتها المكسل قال بنبرة حب : باين ياعمري توك صاحية .. نوم العوافي حياتي
غاده : الله يعافيك .. انت وينك ؟
سليمان : بغرفتي .. منبوذ من المجتمع (( ويسوي نفسه يبكي : إهيء إهيء ..
غاده بضحك : ههههههه ياعمري ليه طيب ؟ غريبة انت بالبيــــــت وين وليد عنك ؟
سليمان : مو أقولك صاير منبوذ محد يبيني .. من اليوم أدق على أخوك صافني مره وحده .. لايرد ولا يتصل .. وفهد من صحى المغرب طلع عنده مشاوير حتى ماقالي وين .. وخالد بسم الله شياطين العالم راكبة فيه ..
غاده : بسم الله ليه شفيه خالد ؟
سليمان : والله مدري .. معصب من الصبح .. وقبل ماتدقين تو رحت غرفته وتوي بسم الله دقيت الباب الا يصرخ علي صرخه طيرتني من مكاني وصقعتني بالجدار الي وراي
غاده : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه ههههه
سليمان وهو يكتم الضحكة : أوريك عجبتك السالفة بدال ماتحزنين علي تقومين تضحكين !
غاده : هههههههههههههههههههه ياعمري ياسليمان أجل محد يبيك هاه ؟
سليمان : باقي وحده بس مدري اذا تبيني ولا بروح أنتحـر خلاص
غاده بضحك : وهالوحده فيها النوم وتبي ترجع تنام وماتبيك وش عندك ؟
سليمان : لا خـلاص بروح أنتحر .. الودااااااااااع ...
غاده : ههههههههههههههههههههههههه ههه ياحياتي .. تعال تعال .. تكفى أنا توني في ربيع العمر تبي ترملني !
سليمان : لا انتحري وراي انتـي بعد
غاده : بس سليمان مو حلو هالكـلام يخرع !
سليمان : وش اسوي فيك إنتي طيب ماتبيني !
غاده بحب : شلون ما ابيك حيـــاتي ؟ اذا مابيك أنا وش لي داعي أعيش بهالدنيــا
سليمان : اي والله ..
غاده بعصبية : نعــــــــم ؟؟ يلا عاد إنت ماتنعطى وجـه أبد ..
سليمان : ههههههههههههههههههههههههه هه ياحياتي إنتي .. أحبك غاده ( وعطاها بوسه : امممممممموووواه
استحت غاده وقالت : وانا أحبك ياعمري .. وكملت بدلع : الحين قولي ..
سليمان : أقولك .. !
غاده : دامك فاضي ومحد يبيك تعـال اتعشى عندنا
سليمان : اه عاد تصدقين ميـــــت من الجووووع .. اليوم اتنرفزت من خالد على الغدا وقمت وماكملت غداي
غاده بحنان : ليه حبيبي ..؟ ماتسوى عليك هالحالة .. يلا تعال والله اتعشى عندنا ..
سليمان : وش بتسويلي ؟
غاده : إنت آمر .. وش تبي أسويلك
سليمان : جراد مقلي !
غاده بذهول : إيــــــــــــــش ؟ ييييييييييع
سليمان : ههههههههههههههههههههههه ياحلوووك .. عادي عمري .. الي يجي منك حلوو ..
غاده : أوكي أجل .. نستناك
سليمان : اي بس ماقلتيلي وينه وليد !
غاده : مدري والله انا من جيت من المدرسة بغرفتي مدري عن أحد .. الحين بروح أشوفه ..
سليمان : أوووكي وبلغي أهلك اني بجي بعد من زمان ماقعدت من عمي ..
غاده : ان شاء الله حبيبي .. بــــــاي
سليمان : غـاده غاده ..
غاده : هلا ..
سليمان : عمرك سمعتي صوت القيطار ؟
غاده والي فهمت حركته على طول قالت : إنت عمرك سمعته ؟؟
سليمان : لاء
غاده : اتفضل اسمع وسكرت الجوال .. طوط طوط طوط ... <<< صوت القيطار
وقامت وهي تضحك عليه .. وسليمان سكر واهو يضحك من قلبه عليها ..
غسلت غاده وغيرت ملابسها واتزينت على السريع .. وطلعت من غرفتها ونزلت للصالة .. ولقت أمها وأبوها قاعدين ..
غاده بمرح : هـــــــــــاي مامي .. هــــاي بابي
ابتسم لها أبوها الي يدلعها ويضحك على خبالها ورجتها .. وأم وليد قالت : لا حول ولاقوة الا بالله .. الناس تدخل تسلم بأدب .. وشو الي هاي وماي .. انتـي متى بتعقلين ابي أفهم ؟
غاده : ماما إنتي إلي مو عاجبك مني شي ولا وش فيها يعني هـــــاي .. تحية بمرح عادي حلوة ..
ام وليد : عادي ؟ انتي كل شي عندك عادي .. مافي شي اسمه عيب ومايصير ؟
غاده واهي تطالع ابوها قالت بدلع : بابــا شوف ماما بس تهاوش !
ضربتها ام وليد على ذراعها وهي تقول : وتشكيني بعد ياقليلة الحيا .. انتي بإيش فالحة أبي أعرف بس ..
ابو وليد : لا اله الا الله .. انتم ماتتقابلون الا تتناجرون .. وبعدين معاكم ؟
غاده وهي تحس ذراعها : بابا هذي ماما ماتحبني بس تحب وليدوووووه هالدلوع .
ام وليد : وانتي تقدرين تكونين مثله أصلا .. يدور رضاي ويحترمني ويحطلي قيمة وخاطر
غاده : وانا بعد يمه أحبك وأحترمك وهذا انا الحين بسوي العشا عنك !
ام وليد وهي تطالعها باستغراب : لا أكيد مات يهودي اليوم ..
غاده : لا ما مات يهودي .. إلا سليمــان بيجينا على العشا
أبو وليد والفرحة باينة بوجهـه : جد والله !
غاده : اي والله جد .. توه مكلمني وقلتله تعال اتعشى عندنا .. قال اي بيجي هو بعد مشتاقلك وسأل عنك ويبي يقعد معاك
ابو وليد : سألت عنه العافية .. الله يحييه متى ماجا..
غاده اتذكرت سؤال سليمان عن وليد والتفتت لأمها وقالت : يمه وينه وليد ؟
ام وليد : وينه ياحظي ! بغرفته من العصر ماطلع منها .. مدري اش جايه هالولد مره متضايق ..
غاده وهي توقف : بروح أشوفه
ام وليد : تعالي انتـي وين الي بتسوي العشا ؟
غاده الي حست انها متورطة بهالعشا قالت : اي بسوووووويه اذا نزلت .. بس بشوف وليد بسرعه وأنزل
وطلعت الدرج وهي تناقز الدرجات بكل سرعه لين وصلت لغرفة وليد ودقت الباب ودخلت من غير ماتنتظر الرد
وليد كان ضايق صدره من هالحالة الي عايشها .. وبس يتفكر بساره وحب ساره .. أحبها ياعالم .. أحبها وإهي مو راضية تحس فيني وتفهم .. وش مسوي فيها مازن ؟ أي حصن اهو محصنها فيه .. أي مفتـاح اهو الي مغلق قلبها فيه !
مو مصدق إن ساره مستحيل تحبني بيوم من الأيــــــام .. لا .. والله مو هذه النهــاية .. ومستحيل أرضى بهالنهاية .. ســــــاره ياجنوني إنتي .. يكفيني اني أحبك وبموت من حبــــك .. وأبيك حتى لو ماحبيتيني أبيــك وأملي ماراح يخيب .. بيجي يوم تحبيـــني لأني بظل طول حيــاتي أغمرك بحبي وغرامي الي لابد يتسرب لقلبك بيوم من الأيـــــــــــام !
دخلت غـاده عليه الغرفة وشافته بحالة ماتسر .. الحزن مالي وجهـه وعيونه ظايعة بالفـراغ الي قدامه
غاده من عند الباب : احم احم .. نحن هنا
رفع وليد عينه من الأرض وطالعها ببرود واهو ساكت ..
غـاده وهي تصطنع المرح : هــــــاي مان .. هو آر يو ؟
وليد بملل : بس غاده
غاده وهي تقعد على السرير بقوة : شفيـــــــك وليد .. حزن العالم مالي وجهـك .. شفيك حبيبي ؟
وليد وهو يعدل قعدته : مافيني شي غـاده .. خليني بحـالي تكفين
غاده : لا مو مخليتك بحالك لين تقولي شفيك .. والله ضيقت صدري بشكلك !
وليد : مافيني شي غاده .. تكفين خليني
غاده : أوكي لو مافيك شي ليه أخليك أجل ؟ خلينا ننكت وقعدت قدامه على الأرض وهي تقول : كـان في أحول مـات أبوه دفن أمـه ههههههههههههههههههااااااي
عصب وليد منها وطالعها بنظرة غضب الا هي كملت ضحكها ومو مهتمه لنظرته وصارت تضرب رجوله وتقول : اضحك وليــــــــد .. اضحك للدنيا حتضحكلك .. إضحك واحنا حنضحـــــك مثلك .. ها ها ها ها ها
وليد بعصبيه : بس ياغـــــــاده ياتعقلين يا اطلعي برا
غاده بنفس الاستهبال : مابي أطلع .. أنا أختك وجع يأوليد أنا أحبك !
تأفف وليد منها وقلب وجهـه على الجهة الثانيه ..
الا هي انتبهت لكلمتها وضحكت بصوت عـــــالي وهي تعيد : هههههههههههههههههههه "وجع أنا أحبك " هههههههههههههههههه اتخيل وليد لو وحده تحب حبيبها موووت وتقوله بكل نعومه : وجع يوجعك أنا أحبك ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه وش بيرد عليها اهو ؟ يمكن يرد : بلا يبليك ياحياتي أحبك ههههههههههههههههههههههههه هههههههههه ...
هالمره ماقدر يتمالك وليد نفسه وضحك عليها ..
غاده وهي تمسح دموعها من الضحك :اي ياحلو اضحك واستانس .. مو تكدر عمرك وتقاطع الكل .. حتى سليمان دق علي مستغرب منك صافه مره وحده اليوم ..
وليد وهو يطالع جواله فوق الطاوله : والله جوالي على الصامت ولا أدري من دق ومن مادق .. وش قالك ؟؟
غاده : سأل عنك وبيجينا اليوم على العشا ..
تأفف وليد وهو يسند ظهره على الكرسي بملل
غاده : شفيك وليــــــد كنك تضايقت ؟
وليد : مافيني ياغاده أكلم أحد وأقعد مع أحد والله مافيني
غاده واهي راحمته : ياعمري ياوليد .. والله ماتسوى عليك كل هالضيقة ..
وليد : مو بإيدي ياغاده والله مو بإيدي
غاده بحنان : تحبـها ياوليد ؟
طالعها وليد باستغراب وهو يقول : منهي ؟
غـاده : من غير ساره ؟ تحسبني ما أدري عنك وعن قلبك وعن حبـك ..
وليد : لهالدرجة مفظوح ؟
غاده : من زمان حبيبي .. !
وليد وهو يتنهد بقوة : أحبـــــها ياغاده .. أحبهـا وأخاف يجي يوم ألاقيني منجن بسبة حبـها
غـاده وهي تدري إن ساره مو بنت عادية .. ساره فتنة وجنون وسحر .. وهالشي الي كان من قبل يخليها تغار منها بقوة .. وتدري إن الواحد إذا حبها يعني حكم على نفسه بالعذاب .. ولا وليد كان آخر واحد يحب ساره ويبيها .. عيال عماتها كلهم مالهم طاري إلا إهي .. والكل ينتظرها بس تتخرج عشان يتقدم لها ويخطبها .. الكل متعذب بحبها لأنها ماترد لأي واحد منهم أي نظرة من نظرات الحب الي يرمونها فيها ..
وهذا وليد أكثـر واحد عايش بهالعذاب ..
حزنت غاده مره على أخوها وهي تدري عن حب ساره العميق لمـازن .. وشافتها أكثر من مره وأهي تكلمه بأروع معاني الحب الي تذوب الصخـر .. لكن الي ماتدري عنه اهو هل وليد يدري عن حب ساره لمازن ولا لاء !
غــاده بصوت حنون : وليـد أنا مابي أجرحك حبيبي بس إنت لازم تعرف إن ساره ...
قاطعها وليد وهو يقول : تحب مازن
غاده باستغراب : انت تعرف !!؟؟
وليد بألم : اي أعرف وهالشي الي مقطع قلبي وحامقني ومجنني
غاده : أوكي وليش تماديت ياوليد ليش ؟ دامك تعرف ان ساره تحب مازن ومازن يحبها .. ليش سمحت للحب يتطور بقلبك ويكبر لين عيشت نفسك بهالعذاب !
وليد وهو يحس بقلبه مندمي : ماكنت أتوقع ياغاده ان حبهم بهالكبر وبهالقوة وبهالوفاء وبهالاخـلاص
اتوقعت ان بُـعد مازن عنها يخليها تتقبل وجود شخص ثاني ممكن يحبها ويغمرها بأضعاف ما مازن يغمرها فيه .. اتوقعت ان ممكن أتسرب لقلبها بأي طريقة وأي أسلوب ..
لين لقيت نفسي غرقان بحبها واهي مو حاسة فيني ..(( وصك سنونه بألم وهو يهمس : موحاسة فيني أبد ياغاده ..
تقطع قلب غاده على وليد وهي تقول بحنان : أوكي حبيبي تقدر تنسحب الحين لا تتعذب أكثر وأكثر
وليد : ما أقدر .. مستحيل أتخيل حياتي بدون سـاره ياغاده مستحيل (( وقعد بقوة واهو يقول بحزم مخيف : حتى لو ماحبتني ياغاده ماعاد يهمني .. المهم انها ماتظيع من إيدي وأضمن انها تكون لي أنا وبس .. !
خفق قلب غاده بقوة وهي تحس بالخطر يتطاير من اصرار وليد على امتلاك ساره ..
ونغزها قلبها بقوة وهي تحس إحساس يكاد يكون حقيقي .. بان الأيــــام القادمه ..
أكيـــد في شخـص بينذبح قلبه وتتدمر حياته لين النهـــاية ! ياترى من هو ؟
**************
ندى من دخلت البيت وهي تحس بالتعب مطيحها .. وحاولت انها تنام .. ماقدرت .. مسكت جوالها من جمبها وانتبهت للوقت .. واتذكرت سمر وخافت عليها .. ياترى وش صار معاك ياسمر ؟
اتذكرت توترها وخوفها .. ياعمري لهالدرجة مرعبك هالخـالد ؟ والله انه حمـار ومو داري بطهارة قلبك وطيبتك .. وان لو لفيت العالم كله ماتلاقي شبه ظفرها ياخالد .. مايصير اذا عصب يقلب الدنيا على سمر .. وش هالطبع العجيب .. الحمدلله ان فهد مو مثله .. ومن طرا في بالها فهد .. ابتسمت بكل حب ..
قامت من سريرها بوهن وهي تعطس وتكح بكل تعب .. آه ياحياتي إنت يافهد .. والله لو أكلمك الحين إن يروح كل مافيني من تعب وترجعلي صحتي وسلامتي .. قلبت بجوالها لين طلع رقمه وابتسمت بحب .. ياليت أقدر أدق عليك الحين بس وش أدق أقول .. حاولت تدور أي تبيرات لاتصالها مالقت .. فرمت جوالها بملل على سريرها ومشت للحمام ..
مادرت ندى انها يوم رمت الجوال انضغط زر الاتصال على رقم فهد .. واتصل الجوال فيه واهو بالسيارة راجع البيت .. رن جواله ويوم رفع لقى ندى المتصلة .. اهو خزن رقمها من اليوم الي أرسلتله رسالة ..
فرح بشوفة رقمها لكنه استغرب منه .. مو عاده بينهم تتصل .. يعني الوضع بينه وبينها غير عن وضع خالد وسليمان ومازن .. هذا بنت عمه وهذا بنت خالته .. فالوضع أخف بكثير من وحده غريبة عليه ..
ورد باستغراب : الوووو ..
ماسمع أي جواب .. وعاد مره ثانية : الووووو .. ماسمع جواب .. رفع صوته هالمـره : نــــدى وينك .. الووو ! ويوم ماسمع اي رد استغرب وقلق .. سكر الجوال ..
وشوي الا رجع دق عليها وكانت ندى توها طالعة من الحمام والزكام مدمع عيونها .. وتوها داخلة غرفتها الا سمعت الرنين .. رفعت جوالها بملل الا انتبهت لرقم فهد المتصل
خفق قلبها بالفرحة مع الاستغراب وردت بصوت مبين فيه التعب : الووو
فهد : هلا ندى
ندى بابتسامة : هلابك فهد ..
فهد : شلونك ..
ندى الي للحين ماستوعبت اتصاله ويوم جت تبي ترد .. عطست : اتشششووو .. الحمدلله .. معليه فهد ..
فهد : يرحمك الله .. شفيك ندى تعبانة ؟
ندى بصوت تعبان ومبين الزكـام فيه : شوي تعبانة ماعليك .. إنت شلونك
فهد : بخير الحمدلله .. وحب يعرف سبب اتصالها قال : مدري .. قبل شوي اتصلتي علي وماكنت سامع رد !
ندى باستغراب : أنا اتصلت ؟
فهـد : اي والله .. جاني اتصال من رقمك تو قبل 5 دقايق
ندى عطست : اتتششششششووو اا .. وبعدها كحت كم كحة بان فيها التعب واضــح ..
خاف فهد عليها من خاطر اتناسى موضوع الاتصال وقال : ندى إنتي مره تعبانة مو شوي .. أخذتي دوا ولا شي ؟
ندىوهي مسكره عيونها من التعب وحاسه ان مافيها حيل تتكلم وقالت بهمس : لااه
فهد : ليه طيب ياندى .. إنت من متى تعبانة ؟؟
ندى وهي تمسح عيونها المدمعة من العطاس : من يومين يمكن ..
فهد بخوف وحرص واضح : من يومين تعبانة وما أخذتيلك دوا .. ليش ؟؟
ماردت ندى عليه وهي تحس الدنيا تدو فيها من التعب ..
فهد بخوف : ندى !!
ندى بتعب : هممممم ..
فهد : عندك دوا للفلونزا ولا لاء ؟؟
ندى : الا عطتني امي دوا عشان آخذه بس ما أخذت ..
فهد : ليه ياندى عاجبك هالحال الي إنتي فيه .. قومي يلا الحين اشربي الدوا بسرعه ..
ندى بصوت متقطع من التعب : مافيني أقوم فهد .. ان شاء الله .. باخذه بعدين ..
فهد اتمنى لو يطير لها بهاللحظة ويجيبلها الدوا ويعطيها اهو بنفسه لكن دفن هالامنية بقلبه وهو يقول بحنان : ندى حياتي .. ( فلتت منه كلمة حياتي بلا إرادة وبلا شعور .. حيـاتي .. هالكلمة الي خفق لها قلب ندى بكل قوة وزادت دوختها بدل ما تهديها .. حياتي .. وش بتسوي فيني يافهد لا خـلاص بقوم آخذ الدوا الحين لأني ان استمريت على هالحال بذوب بمكاني مو من التعب .. لاء من كلامك وحنانك )
ندى بوهن وقلبها يخفق بقوة : همممممم
فهد بحنان همس : قومي اشربي الدوا .. عشان خاطري ندوو ..
لا خـلاص .. انت قظيت علي يافهد .. انتهيت أنا .. قبل شوي حياتي والحين ندوو .. أحبك فهد أحبـــــــك ياليتها تطلع مني وتسمعها
ندى بهمس : أوكي يافهد .. خلاص لا تشيل هـم ..
فهد : بتاخذينه الحين ؟
ندى : اي ان شاء الله .. اتتتششششششووا .. كح كح .. وبكل تعب همست : آسفه
فهد : ياعمري انتي .. خلاص قومي خذي الدوا الحين وارتاحي وبعد شوي بدق أتطمن عليك ..
ندى بهمس : أوكي ..
فهد : باي ندى ..
ندى : باي
سكـر فهد الجوال منها وقلبه يخفق بين ضلوعه .. سلامتك يابعد هالدنيـــا .. ياعمري إنتي والله أحبك ويشهد الله على حبك .. وحس ان دموعه بتطلع منه وهو يسترجع صوتها التعبان ونبرتها الواهنه .. ياليتني أقدر أكون عندك وأدوايك وتكونين لفهد وبس لفهد يابعد فهـد ..
وكمل طريقه للبيت ..
وندى الي كلام فهد هز كيانها وخفقله قلبها بقوه .. حست بروحها تطلع منها ... ما أقدر على كلامك وحنانك وحرصك وبالأخير أشوفك بعيــــد عني .. أحبك فهد ومدري شلون بانتظر لين يتحقق أمل هالحب ومناه .. لين تكون لي وأكون لك ومافي شي يفرقنا ..
متى يافهد ؟ متى يادنيا ؟ متى يازمن ؟


في بيت أبو مازن .. وداخل غرفة سمر بالأخص ..
كان هناك صوت نحيب يقطع القلب .. ويكسـر الخـاطر .. استمر هالصوت من ساعات متواصلة بلا توقف .. سمر الي من تركها خالد وطلعت هي غرفتها
رمت نفسها على السرير وظلت تبكي وتبكي لين تورمت جفونها بالبكي واحترقت خدودها بلهيب دموعها
وأم مازن أكثر من مره تدق عليها الباب وهي تسمعها تبكي .. وسمر ماترد على أحد ..
على وقت العشا .. طلعت لها أم مازن واهي معزمة انها ماتتركها وغصب عنها لازم تفتح
أم مازن وإهي تدق باب غرفة سمر : فكــي الباب ياسمر فكي الباب ياقلبي وش الي صار ؟
ماسمعت جواب ودقت مره ثانية عليها واهي تقول : سمر يابنتي مايصير ؟ أمك أنا والله بازعل عليك لو مافكيتي الباب الحين ؟؟ وصارت تناديها بصوت عالي : سمــــــــر .. سمـــر
أخيرا قامت سمر من السرير وردت من بين دموعها : نعـم ياماما !
أم مازن : فكي الباب ياماما .. فكيه حبيبتي خليني أشوف اش صاير معاك !
مسحت سمر دموعها وهي توقف ومشت وفكت الباب .. ويوم شافتها أمها ضربت ايدها على صدرها واهي تقول : يالطيـــــف يابنتي ليه مسوية بحالك كذا ؟ شوفي شكلك شلون كأن ماتلك أحد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. ومسكت إيد سمر الي كانت تشاهق بهدوء .. وسحتبها للحمام وهي تقول : غسلي وجهك بسم الله على قلبك .. ليه كل هالبكي وليه هالحالة .. وش الي صار ياسمر ..
ماردت سمر ودخلت الحمام وامها تنتظرها عند الباب .. غسلت وجهها ويوم طالعت وجهـها بالمراية انفجعت من تورم عيونها واحمرارها الفظيـــع .. فتحت الموية على البارد وغسلت عينها بالموية البارده شوي .. وبعدها سكرت الموية ونشفت وجهـها وطلعت وأم مازن تلمها من كتوفها وتمشي معها وتقول : شفيك ياقلبي ؟ وش الي صار ؟
قعدت سمر على السرير وام مازن جمبها وقالت والدموع رجعت تتجمع بعيونها : يمه خالد !
ام مازن الي كانت متأكدة ان السالفة بينها وبين خالد ماغيره أحد بتبكي عليه الا اهو وقالت : أدري انه خالد .. وش صار بينك وبينه
مسحت سمر دموعها بخفة وقالت : زعلان مني مره ..
ام مازن : طيب يابنتي مهي أول مره تتزاعلون وترجعون تتصافون والحمدلله ..
سمر كانت العلاقة بينها وبين أمها أكثـر من رائعة .. مو علاقة أم ببنتها وبس .. الا كنها الصديقة والأخت والقلب الطيب والحنون .. فماحبت سمر تشتكي لأحد غير أمها الي إهي بمثابة صديقتها وقالت : لا ياماما هالمره غير .. هالمره زعل مني على شي كبيـــــر
ام مازن : يالله!! وشو هالشي سمر ؟
التفتت سمر لأمها وحكتها كل الي صار من كانت عندهم بالبيت ووشلون عصب عليها قدام الكل .. لين آخر خناق صار بينهم بالحوش وان خالد صفق بالباب وطلع واهو زعلان بالحيـــــــل .
استمعت ام مازن لبنتها باهتمام .. ويوم خلصت سمر قالت أم مازن : تبين الصراحة ياسمر !
هزت سمر راسها بالإيجاب
ام مازن : انتـي غلطانة ياقلبي .. ماكان لازم تطلعين مع طـلال بدون علم وإذن زوجك .. هذا زوجك ياسمر مهو أي واحد .. ! لو وش ماكنتي زعلانة منه ومتضايقة .. أكبر غلط إنك تسوي شي من وراه .. وكمان هالشي انك تخرجي مع رجال غيره واهو موجود !!
سمر واهي تحس بالندم والجرح بقلبها على الي صار قالت تحاول انها تبررلها أي تبرير : بس انا كانت معاي ندى ! ومارحت الا وانا متأكدة انها بتجي معاي عشان لا أطلع مع طلال لحـالي
ام مازن : المهم إنك طلعتي !! سواء مع ندى ولا غيره .. ووالله خالد مايستاهل تزعلينه .. رجال يحبك ويموت فيك ويغار عليك ويخاف عليك .. غلطانه حبيبتي ولازم تعترفين بغلطك .. مو هذا الي ربيتك عليه ياسمور .. وين الصراحة والصدق والوضوح . وانتي الي قلبك طيب وحنونه وماتعرفين للزعل والخصام ! هذي آخرتها ؟؟
سمر وهي تبكي : خـلاص ياماما لا تحرقين قلبي أكثـــــر .. طيب وش أسوي الحين !
ام مازن : قومي كولي لك لقمتين الحين وهدي بالك .. وبعدها روحي لبيت زوجك واعتذري منه
سمر : بس أخاف يعصب ويصارخ علي
ام مازن : خليه ! ولازم تتحملين .. وتعترفيله بغلطك وتعتذرين ..
وقفت سمر وهي تقول : أوكي أنا بروحله الحيـن
وقفت أم مازن وهي تقول : كوليلك كم لقمة أول يابنتي !
سمر وهي تمشي لمكان عبايتها : والله مالي نفس الحين .. ان شاء الله اذا رجعت باكل ..
ام مازن : طيب يابنتي .. انتبهي لنفسك وهدي الوضع ياقلبي ..
سمر : ان شاء الله .. وتسلمين حياتي .. وقربت من أمها وباست راسها .. ومشت وهي تقول : باي
أم مازن بنظرة حنان لبنتها : في أمان الله ..
ونزلت سمر وهي تلف طرحتها بسرعه على راسها .. وطلعت الشارع لوين ماخـالد مسكر على نفسه غرفته وما يكلم ولا أحـــد !
*******
دخل فهد البيت والقلق يعصف كيانه على ندى ..
وانتبه لساره وإهي متمدده على الكنب وغاطسة بســابع نومه !
اتأملها بحنـان أبوي وهي متمدده على الجنب وايدها طايحة من الكنب والايد الثانيه مثنيه تحت خدها وشعرها مندسل على وجهـها بطريقة عشوائية .. ولابسة بيجامه زهرية بنطلونها لنصف الساق .. كان شكلها يولع القلب والروح .. ويحنن قلب أي واحد يشوفها .. والي قطع قلب فهد عليها أكثـر .. يوم شاف كاس الموية جمبها على الأرض .. وعلبة الدوا الي يوميـا لازم تاخذ منه حبـة عشان مرض قلبهـا ..
وجمب الدوا بخاخ الفانتولين حق توسيع الشعب الهوائية للرئة ..
ياعمري ياساره .. تحسين بضيق تنفس وتستنشقين البخاخ على حالك .. وتتمددين بملل على الكنب .. وتغطسين بالنوم .. كل هذا ومحد حولك .. ولا أحد داري عنك .. حس بالحنان الجارف على حبيبة فؤاده ساره .. الي عمرها ماحسها أخته .. دايم يحسها بنتـه وقطعة من قلبه ..
اقترب منها بخطوات هاديه .. وانحنى قدامها بنصف قعده .. وشال الأدوية والكاس من الأرض ورفعهم على الطـاولة .. ويوم لامست إيده ساقها حسها بـــاردة .. حن عليها أكثر ومسح بإيده الثانية شعرها بنظرة حب وحنان .. ياليت الي صار ماصار .. ياليت أمنا موجوده وأبونا موجود .. كان نمتى بحظن أمك الي كانت متولهـة عليك وعلى جيتك لهالدنيـا .. كان ماحسيتي بالفراغ والوحده الي تذبحك كل يوم .. كان مانمتي بهالمكان ولا بردتي بهالطريقة .. وهو بهالحـال يتأملها بكل حنان ويمسح على شعرها بنعومة ..
سمع صوت سليمان وهو ينزل من الدرج مسرع ويغنـي : " من بين النـاس حبيتك من بين النـاس .. وبكل إحساس أغليتك وبكل إحساس .. حبك سكـن دمي .. نســاني كل همـي خلى حياتي غيـــر مــ ....... وقطع صوته فاجأة يوم شاف فهد قاعد قدام ساره ونظرة الحنان بعيونه .. نزل بخفة وهو يهز راسه باستفهام وينقل بصره بينه وبين ساره ..
وقف فهد وتجاوز ساره واهو يقول بصوت أقرب للهمس : تكسـر الخـاطر
طالعها سليمان وانتبه للأدوية الي فوق الطاولة ورجع طالعها واهي نايمة ومحد داري عنها .. واتقطع قلبه عليها وهو يشوف فهد توه راد من برا .. وخالد من اول مسكر على نفسه الغرفة .. وأنا طالع اتعشى عند غاده وأتونس .. وسمر من طلعت زعلانة ماردت .. وساره لحالها بهالمكان .. تقوم وتقعد وتنام وتصحى ومحد يدري فيها ..
وبكل حنان قرب منها واهو يقول : ياعمري عليها .. وانحنى قدامها مثل ماكان فهـد ومسح على شعرها بحنان .. وبعدها التفت لفهـد وقال : أنا رايح أتعشى ببيت عمي ..
ابتسمله فهد وعيونه مافارقت وجـه ساره وقال : الله معاك
رجع سليمان يطالع بساره وبعدها وقف وقال لفهد : بنخليها هنا ؟؟
فهد : مـا أدري يمكن تصحى بعد شوي ..
سليمان : ماظنيت بعد لاتنسى دوا القلب فيه مادة منومة يعني ماراح تصحى منها الا الصباح كالعادة
فهد : أوكي أجل خليني أجيبلها غطا وتكمل نومها .. رجولها زي الثلج ياعمري ..
سليمان : لا لاتجيب لا غطا ولا شي ..
واقترب سليمان من ساره وحملها بكل هدوء واهو يقول : بشيلها لغرفتها أريح لها ..
وياعمري اهي الي مو حاسة بأحد مع الدوا الي تاخذه .. ويوم شالها تكورت بين إيديه وحس بإيدها البارده .. وطالعها وهو مبتسم بكل حنان ومشى وتجاوز فهد وهو يقول : زي الريشــــة !
فهد وهو يطالعها بحنان قال : الله يسعد هالبنت وبس ..
وصعد فيها سليمان لغرفتها .. وسدحها على سريرها بكل هدوء .. وغطاها بنعومة .. وباس جبينها بخفة .. وسكر النور والباب ومشى .. وقبل ينزل الدرج التفت لغرفة خالد الي مسكر على نفسه ومو راضي يكلم أحد
قرر يدق عليه لآخر مره ويحاول يتكلم معاه ..
دق سليمان الباب .. ماسمع جواب دق مره ثانيه وهو ينادي : خـــــالد .. خــــالد ..
فتح خالد الباب والمنشفة على كتفه والضيق باين بوجهـه ..
سليمان وهو يراقب الحزن الي بعيون خالد وقال : شفيك مسكر الباب ؟
اتنهد خالد وهو يطالع ملابس سليمان الي مبين انه طالع لمكان وقال مطنش سؤاله : وين رايح إنت ؟
سليمان : بيت عمي ..
رجع خالد الغرفة وسليمان من وراه : خـالد شفيك متضايق .. وش صاير ؟
خالد وهو يفتح باب الحمـام : مافيني شي ياسليمان .. روح بس لا أعطلك .. بادخل آخذلي شاور الحين
سليمان : أوكي خذلك شاور بس اسمعني أول
التفت خالد لسليمان الي كمل : ترا سمر والله مافي أطهر من قلبها .. وانا متأكد انك تدري عن هالشي .. فحاول تهدى اللعب .. !
ابتسم له خالد بخفة وهو يقول بخاطره .. من وين قلبها طاهر واهي طالعة من وراي اليوم مع واحد غريب .. واتنهد وهو يقول : مشكور سليمان .. لا تشيل همي ..
ودخل الحمام وسكر الباب تارك سليمان بحالة من الاستغرب والحزن على حال أخوه ..
طلع سليمان من الغرفة ونزل الدرج و مسرع مارجع لمرحه وهو يتذكر غـاده وشوفته لغـاده ..
ويوم نزل شاف فهد قاعد بالصالة يكلم بالتلفون .. أشرله سليمان بإيده وهو يقول : ســـــلام
رفعله فهد إيده واهو يكلم .. وطـلع سليمان للحوش ..
ويوم فتح باب الشارع انتبه لسمر الي متجهـة لبيتهـم .. وابتسم لها بحنان واهو يتذكر هواش خالد لها.. وفتحلها الباب واهو يقول : هلا سمر ..
دخلت سمر البيت واهي تقول : هـلا سليمان .. خالد بالبيت ؟
سليمان : اي بغرفته .. بس توي تاركه وهو داخل الحمام ياخذله شاور ..
سمر : اهاا .. طيب مو مشكله بانتظره .. ووين ساره ؟
سـليمان : نايمة ياعمري شكلها تعبانة لانها مانامت الظهـر
هزت سمر راسها ولاحظ سليمان عيونها المتورمة والمحمرا من البكي ..وخشمها وخدودها المحمرات .. ورحمها من خـاطر .. وقال : لا تكدرين على نفسك سمـر .. خالد اذا عصب يقلب الدنيا بس والله اهو طيــــب و يحبك ويموت فيك
ابتسمت سمر لسليمان الي يحسب انها للحين متكدرة من الي صار العصر .. وقالت بصوت أقرب للهمس: مشكور ياخوي .. أدري فيه خـالد وهذا الي معلقني فيه ..
ابتسم لها سليمان واهو يقول : أوكي سمور .. أشوفك على خير
سمر واهي ترجع بخطواتها لناحية باب البيت الداخلي : عـلى خير ..
وطلع سليمان .. ودخلت سمر البيت .. ويوم مرت الصالة شافت فهد واهو يكلم بالتلفون فأشرتله بإيدها وهي تهمس : سلام
ابتسم لها فهد بحنان واهو يأشر بإيده ويتابع مكالمته الي مبين ضرورية ..
تجاوزته سمر وطلعت الدرج لوين ماهي غرفة خـالد ..
ويوم وصلتها خفق قلبها بكل قوة .. ووقفت عند الباب بتردد .. وهمست لنفسها : يارب انك تعدي هالليلة على خيـر ..
ودخلت الغرفة وسمعت صوت الموية بالحمـام .. وشوي الا سمعت الموية انقطعت .. يعني خلص خالد من الشاور و لحظات ويطلع من الحمــام ويلقاني .. قــــــولوا معــــاي الله يستـــــــــر ... !!
وقعدت على السـرير بكل توتر
*************
أمريكــــــا
كان هالوقت صباح يوم جامعي ..
في غرفة عطوف رن الجوال على جرس التنبيه .. عشان تصحى للجامعة .. ومن سمعت الجرس مسكت الجوال بعصبيه وسكرته ورمته جمبها على الأرض .. اهي نامت أصلا عشان يصحيها الجرس ؟ من تركت مازن بالغرفة وبراكين الغضب تتفجر بداخلها .. بكت لين حست ان ماعاد فيها دمـوع تنزل .. وتطايرت في بالها الوساوس والأفكار الي بتخيلها تنتقم من سـاره ! ساره هالبنت الي مدري شلون محتلة قلب مازن بكل هالقوة! هذا وإهي تفصلها عنه المسافات والمحيطات والبحـور .. شلون أجل لو انجمعت معاه بنفس المكان .. أي حب أكثر من هالحب بيغمرها فيه .. لكن لاء .. مو وأنا موجوده .. مو مخليتكم تتهنون ببعض وانت يامازن تهدي ساره أروع معاني الحب .. وترميني أنا بسهـام جراحك .. ! لا مستيحل بارضى ..
واتقلبت بفراشها وهي تفكر بطريقة تمنع فيه هالحب من الاستمرار .. ماقدرت أسرق قلبك يامازن لكن مو مخلية حبكم يستمر .. واتوقدت عيونها بالغضب ونار الغيـرة تنشلع بقلبها واهي تحس بالانتقام يغلي بدمها ..
وفاجأة اتذكرت ان مازن مقرر يطلع من البيت اليـوم .. وقعدت على حيلها بسرعه وهي تخاف يكون راح من غير ماتشوفه .. حـرام عليك يامازن إلي تسويه فيني .. على كل كلامك الجارح لي أمس الا اني ما أرضى انك تطلع الحين بدون ما أشوفك ولو إن ماعاد صرت أطمع بحبك ولا بوجودك .. بس خليني على الأقل أودعك الوداع الأخير الي من بعده بتندم على الي سويته فيني .. بتندم على هجرك وصدك ..
وقامت من فراشها بهدوء وفتحت باب غرفتها بخفة .. وانتبهت للأنوار الخافته .. هذا يعني ان مو الكل صاحي .. طلعت من غرفتها بهدوء .. ومشت بالسيب الي يودي على غرفة مازن .. واهي تمشي سمعت أصوات من تحت .. أرهفت سمعها وانتبهت ان مازن يكلم أبوها تحت ..
كملت خطواتها بسرعه لين غرفة مازن .. وفتحت الباب بشويش ..
ودخلت الغرفة و انصــــدمت !!
كانت الشنط كلها مسكرة عند الباب .. والغـرفة خـالية من أي أغراض .. والطـاولات فاضية .. والدولاب مفتـوح وفاضي من أي ملابس ..تجمعت الدموع بعيونها وهي تحس بفراق مازن كالجمـرة بقلبها .. ودخلت الغرفة بخطوات تحمل الآلام الي بقلبها .. وانتبهت لشنطة صغيرة فوق الطاولة .. مفتوحة ومبين انها الشنطة الي بيحط مازن فيها باقي أغراضه الأخيره ..
وأسرعت للشنطة وهي تلتفت وراها على مايكون أحد طالع ويشوفها بالغرفة
وفتحت الشنطة وطالعت بالي فيها .. وأول مالفت نظرها دفتر صغير .. طلعت الدفتر بسرعه وانتبهت للغلاف الي مكتوب فيه بخـط إيد مازن : (( من الغربة : مذكـراتي.. عنك يا حيـاتي ))
خفق قلب عطوف بقوة وهي تشوف الدفتر .. هذا خط مازن أعرفه .. كم مره شرحلي وكتبلي بعض الدروس.. وهذا الدفتر لمين ؟؟ اكيد مو لغيرها ساره ..
وسمعت صوت أبوها طالع من الدرج .. وبسرعه خبت الدفتر تحت بلوزتها ومشت ووقفت ورى باب الغرفة .. وخفق قلبها بكل قوة وهي تسمع صوت ابوها ومازن يقترب من غرفة مازن ويقترب ويقترب .. لين وصلوا للباب .. وحست قلبها هوى لرجولها .. !!
الا شوي سمت أصواتهم تتعدى الغرفة وكملوا لين غرفة أبوها ..
اتنهدت عطوف من كثر الخوف الي عصفها .. ويوم سمعت اصواتهم ابتعدت .. طلعت بخفة من غرفة مازن وأسرعت بخطواتها لين غرفتها ودخلت بسرعه وسكرت الباب بالمفتاح
أسرعت وقعد على سريرها وطلعت الدفتر وفتحته على أول ورقه .. وقرت المكتوب فيها :
" إليـــــــــــــــك ياحيـــــــــــــاتي
أهـــــــــــدي ذكــريـــــــاتي ..
كتـــبت بعض الكلمـــــــــاتي
لعلـــها تشفــــى جراحـــاتي "
كانت هالكلمات عنوان لمضمون الدفتر .. خفق قلب عطوف وهي تتصفح الدفتر بسـرعه وتبي تشوف وش يلم هالدفتر من كتابات .. وفتحت على ورقه داخله وقرت :
" ســاره يا أعـذب الأسمـاء .. يارمزا للحب والعطـاء .. يافتنة الكـون والفضـاء "
لك حبـي يدفقه القلب بسخـــاء .. لا أقدر أحيا من دونك ..
هل يحيـا الناس بلا ماء؟ أو يحيا البعض بـلا هواء ؟؟
فـكيف أحيا أنا بدونك بحق السمــاء ؟ "
انتفض كيان عطوف ونيران الغيرة تتأجج بداخلها بكل قوة .. وهي تقلب الورقة بقوة حتى بغت تمزقها ..
وقلبت لين وصلت لخـاطرة ثانيه وقرتها والدموع بعيونها تصعب عليها القراية :
" فاتنتي ياملكة قلبي .. يابلسم روحي وكيــاني
سأعود لأعشق دنياك .. سأعود بشوقي وجنـاني
فانتظري قلبا يهواك .. يصرخ بهواك بإعـلاني
إليك قلبا لم يعشق غيـرك على مر الأزمــاني
عضت عطوف شفاتها بكل ألم والدموع تنسكب منها بكل حرارة .. وهذا اعترافك لها يامازن ؟؟ إنك تحبها إهي مـاغيرها ! تعترف إن قلبك عمره بيـوم ماحبني ! عمره بيوم مالتفت لأي إنسانة ثانية ! تعترف انك صديت قلبك عن أي حب غير حبها .. !!
رمت الدفتر بكل قوتها على الارض .. واتناثرت أوراقه مثل روحها المتناثرة .. مثل قلبها المتقطـع ..
وش يحمل الدفتر من اعترافات أكثر من هالاعترافات ؟ لوين بتوصلها إهي يامازن.. ولوين بتوصلني أنا ؟
رمت نفسها على الأرض وهي تمسك الدفتر بكل قوة وكانت الأقوى هي دموعها .. والأقوى مشاعرها الي كل مالها تزيد بلهيب الغيـرة والحقد !
**************
كـانت سمر قاعده على سرير خـالد وتهز رجـلها بتوتر .. وعبايتها عليها مافسختها لكنها نزلت طرحتها على كتوفها وانسدل شعرها الحريري بنعومة ..
وفاجأة انفتـح باب الحمام وطلع منه خالد واهو لابس بنطلون جينز .. ومو لابس شي من فوق .. ومعاه المنشفه ينشف شعره ويوم نزلها يبي ينشف صـدره انتبه لوجود سمر بالغرفة ! وكانت خدوده محمرا من بعد الشاور وشعره مبعثر بطريقة جنان ..
طالع فيها خالد بنظـرة لوم وعتاب وقال بصوت واطي لكن مبين الزعل فيه : وش تسوين هنا ؟
سمـر بنعومة : أستنـاك ..
رمى خالد المنشفة على الكرسي وقال وهو يمشي لدولاب ملابسه : لا تستنيني ولا شي .. أنا طالع الحيـن
سمـر وهي متألمة من جفاء خالد قالت : طيب عطني من وقتك دقايق قبل ماتطلع !
التفتلها خـالد وهو ماسك الدولاب والاهي كملت بنعومة : ممكن؟
سكر خالد الدولاب والتفت مواجـه لها وقال بنبرة صارمه : شوفي ياسمر .. ان كان غلطت من قبل عليـك فهذا أنا الحين أعتذرلك على أي غلط سويته بحقك .. وآسف ! وان كان انتـي غلطتي بحقي قبل فاعرفي إن مابقلبي أي شي عليك وعمره قلبي ماشال عليك غيـر حبي لك وبس .. (( ورفع اصباعه وهو يعلي نبرة صوته ويقول : لـكن .. توصل إنك تتلاعبين من وراي .. هذا الي مستحيـل أرضى فيه لو وش يكون !
سمر والدموع متجمعة بعيونها : مستيحل أتلاعب من وراك .. خالد أرجوك لاتسميها كذا
عقد خالد إيدينه على صدر وهو يضيق عيونه ويقول : هاه وش تسمينها إنتي ؟
سمر وهي تحرك إيدها بالهواء : سمها زلّة .. سمهـا غـلطة كبيـرة .. سمهـا سوء تفكير او سوء تصرف .. ورفعت عيونها ودموعها تنزل منها وهي تقول : بس لا تقول إني أتلاعب من وراك .. بليــــز
تأملها خالد والمشاعر تضطرب بداخله .. يحس وده يسطرها كف على وجهها .. ويحس وده يضمها على صدره ويحس وده ياخذها ويطيرفيها لدنيا مابها الا اهم وحبهم وبس .. يبعدها عن العـالم ويخبيها عن عيون الناس .. وش كثر الغيـرة تولع القلب وتحرق الروح .. وتأمل عيونها المتورمة من البكي ووجهـها الأحمر
وقال : وش ماكان اسمها ياسمر .. المهم إني ماأرضى بهالشي !! أبي أعرف شي واحد بس .. إنتي على أي أساس تصرفتي ؟؟ شلون تهاونتي فيني وقدرتي تسوين الي سويتيه ؟ وعلى صوته بنبرة الغيرة وهو يقول : شلون تجرأتي وكلمتي طـلال وأنا موجود ياسمر إنتي شلون فكـرتي ؟؟؟
لفت سمر وجهـها عنه تبي تتحاشى النظر بعيونه وهي تحمـل نظرات اللوم الي تحرق كيانها .. وصارت تبكي بهدوء وخالد يكمـل : ياسمر إنتي بقلبي شي كبيــر .. ما أبي هالأمور الي تنتج من تفاهة تفكيـرك وزعلك .. تحطم الي بيننا .. مابيها تخسرنا لبعض !
ماردت سمر عليه .. ونزلت راسها على تحت وغطت عيونها بايدها وخصل شعرها طايحه على وجهـها وصارت تبكي من قلبها
اتنهـد خـالد بقوة واهو يطالع منظرها المنكسـر .. خـالد لو مهما كان زعـلان ومحترق ومعصب .. إلا إنه يحبـها ويموت فيها .. ماقدر قلبه يستحمل يشوفها بهالطريقة .. لف وجهـه عنها شوي.. وبعدها رجع يطالعها مره ثانيه وقال : سمر مابيك تبكـين .. أبيك تعترفين بغلطـك .. أبي أسمع إنك غلطانة .. وان هالشي مايتكرر مره ثانيه ..
رفعت سمر راسها وبانت عيونها الملتهبة بلهيب دموعها وقالت وهي تبكي : وهذا الي أنا جايه عشانه ياخالد .. مو جاية أبرر الي صار لاء .. جاية اعترفلك بغلطي واعتذرلك .. آسفـه خـالد والله آسفه
خالد وهو يقعد على الكرسي ويقول : شوفي ياسمر آسفه هذي ماعاد صارت تهمني .. لأن أي غلط بيجي منك بسامحك عليه من غير هالكلمة .. كل شي بارضاه منك ياسمر .. إلا الخيـــانة !
سمر بصوت عالي وهي تبكـي : بس خـالد بس .. مستحيـل أخونك أنا مستحيـــــــل (( وغطت وجهـها بإدينها وهي تبكي بصوتها وتكمل : مستحيل مستحيل ..
مرر خالد أصابع إيده بين شعره وهو يتنهد من قلبه .. وقام بهدوء ومشى لين سمر وقعـد قدامها ومسك ايدينها يبعدها من وجهـها وهو يناديها : سمـر ..
استجابتله سمر وهو يبعد إيدينها وطالعت فيه بنظـرة أسف وندم وحب .. و خالد يكمل : توعديني ؟؟
طالعت سمر فيه بنظرات استفهام وهو يكمـل : توعديني ماتخونيني سمر ؟
سحبت سمر ايدها منه وهي تحطها على فمها وتطالع فيه بذهول وهي تقول : خـالد انت سامع وش تقول ؟؟
خـالد بهدوء : اي سـامع .. وأبي منك وعـد عشـان يهدا خاطري وأرتاح بهالدنيـا ..
سمر ودموعها ماوقفت استفهمت من خالد : تبي وعد ؟؟
خالد وهو يهز راسه : ايه .. اوعديني انك ماتخونيني سمر
سمر من بين دموعها : أوعدك .. أوعدك ماخونك خالد ..
طالعها خـالد وهو مضيق عيونه بنظرة عجزت سمر لا تفهمها ! هل هي نظـرة عدم تصديق ؟؟ أوهي لازالت لوم على الي صار ؟؟ او اهي نظـرة شفقة على منظرها الي يقطع القلب ..
ويوم مالقت منه رد همست وهي تراقب نظرة عيونه : صدقني
هز خالد راسه بالايجاب وهو يحمل نفس النظـرة ..
ماتحمل قلب سمر الي صار وبكل حب نزلت عنده ورمت راسها على صدره .. واهو عدل قعدته عشان يتركها المجـال تطيح بحضنه براحتها .. وصار تبكي بآخر مابقى منها من دمـوع وندم وألم .. وخالد يمسح على شعرها بنعومة وعيونه ظايعة بالجدار الي قدامه .. وسمر تقول : سامحني حبيبي سامحني
خالد بنبرة حنان واهو يمسح على شعرها : خـلاص ياسمر .. إنسي الي صار.. واتنهد من قلبه واهو يقول : إنسي ..

*******
وهل إنت بتنسى ياخـالد ؟؟؟ هل بينتهي الي صار بقلبك من هاللحظة وماراح يترك أي أثر بقلبك ؟؟ هل بيكون الي صار سبب لشعور الشك الي انولد للأسف بقلب خـالد !؟
وانت ياوليد وش ناوي تسوي مع ساره ؟ قلبك الي عشق هواها واسمها ورسمها وكل شي يتعلق فيها ؟ هل بيجي يوم توصل لقناعة إن مالساره الا مازن وبس ؟

وعطوف والشخصية الاجرامية الي تلبستها من أعلن مازن الرحيـل وأعترف بكل صراحة بأنها مجر أخت
وش ممكن تسوي عشان تهدم الحب مابين ساره ومازن وهل بتقدر ؟

الأحداث القادمة بيطلبون الشخصيات منكم الوقوف معاهم
دعواتكم بس أقدر أخرجهم من مآزقهم

الابتسامه المهاجرة
26-07-2009, 08:38 AM
الحلقة الـــ 19
" الحقيـقة المُـرّه "

وصل سليمان لبيت عمه أبو وليد .. ودخل البيت وهو يدق على جوال غاده .. كانت غاده محيوسة من راسها لرجولها بالمطبخ .. عمرها ماتعودت على الطبخ والحويسة .. دومها مخدومة بالخدم والحشم .. بس هالمره لخاطر سليمان بهذلت عمرها ..

وكانت مشغلة المسجـل والأغنية تشتغل بصوت عـالي : " أجمــل احساس بالكـون .. انك تعشق بجنـون واذا حـالي معــاك "
دق جوالها وماعرفت شلون ترد عليه وإيدها متلطخة من الطبخ والحويسة
كان جوالها على الطاولة بالمطبخ .. ضغطت بطرف اصباعها على السبيكر وردت وهي تقول بصوت عـالي : هـلا سليمان
سليمان : هلا غاده وانتبه لصوت القربعة المسجل والقربعة الي عندها وقال : إنتي وينك ؟
غاده وهي ترفع صوتها : وين ياحظي .. بالمطبـخ وحالتي حـالة ..
ضحك سليمان واتوجه للحوش الخلفي الي فيه باب يدخل على المطبخ وقال وهو يضحك : معاك أحد ؟
غاده : لا والله لحالي اشتغل .. الكل سحب ايده من المعاونة اليوم وتركوني أحوس بروحي قالوا دام زوجك الي بيجي .. اكرفيله لحـــــالك ..
سليمان : صح والله صادقين
غاده : لا والله !! إنت لو تشوف شكلي الحين تفطس من الضحك .. مدري متى بخلص واروح أغير قبل لا تجي انت وتاكلني بطنازك علي ..
سليمان : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه ههه
انتبهت غاده للضحكة انها مو طالعة من الجـوال .. الضحكة سمعتها من وراها .. ويوم التفتت شافت سليمان واقف عند باب المطبخ الخارجي ويطالع فيها واهو يضحك ..
انصدمت غاده يوم شافته وحست بالفشلة منه وحمر وجهـها من الفشيلة واهي كانت تشوف نفسها من مراية الفرن شلون حالتها ..
كانت لابسة بنطلون برمودا جينز .. وبلوزا حمالات يعني بس حبال .. عنابية .. ورافعة شعرها على فوق مره ولأنه قصير صاير مثل النافورة وخصل منه نازله على رقبتها وخدودها وجبينها .. ووجهها محمــر من حرارة الطبخ .. والكريمة ملطخة ايديها لين نص ذراعها .. وأسفل دقنها بقايا عجين .. وفوق اذنها وصلة جرجير .. والغريب ان سليمان ذاب و انسحـر على منظرها .. واتقدم بخطواته للمطبخ واهو يضحك ..
غاده بحمق : إنت متى جيت ؟ وليه ماقلتلي قبل ماتدخل ؟
سليمان وهو يضحك : أشوا اني ماقلتلك .. عشان أشوفك بهالمنظر ..
غاده واهي تطالع فيه وبمنظره الي يخبل .. لحيته الي مرتبه بطريقة مكسيكية روعه .. وشعره الناعم الي تميز فيه اهو واخوانه .. مهما كان مبعثر الا يطلع يجنن .. ولابس بنطلون زيتي غامق .. وبلوزه بيج مخططه بخطوط صغيرة زيتيه .. وفاتح أزارير حلقه من فوق ومشمـر أكمام بلوزته .
غاده وهي شوي وتبكي : إي وش عليـك إنت مرتب نفسك وطالع وش حلاتك .. وجاي تشوفني بهالمنظر هاه شفتني الحين وش رايك ؟؟
سليمان بنظر حب : جنان !
غاده : اي جاملني بس ..
اقترب سليمان منها وهو يوطي صوت المسجل .. الا هي رجعت بخطواتها على ورى وهي تقول : سليمان وين جاي والله تراني مبهذله وببهذلك معاي
سليمان ماعبر كلامها واقترب منها واهو يقول : وش كنت تسوين ؟ وش هذا الي بإيدك
غاده وهي تطالع الكريمة الي بإيدها بقهر : كنت أسوي كيكه وصبيت الكريمة عليها الا ألاقي نصها انكب على ايدي ..
سليمان وهو يقترب منها أكثر : ذوقيني أشوف ..
غاده : توني حاطتها بالثلاجة .. اصبر تبرد وتذوقها
سليمان : مابي من الثلاجة .. أبي الي بإيدك ..
غاده بدلال : بس سليمـان .. تكفى اطلع من المطبخ .. وخلني أكمل شغلي وأغير ملابسي وأجيك ..
سليمان : حرام عليك غاده جوعان !
غاده : أوكي سليمان اصبر ماجهز الأكل ..
سليمان : قلتلك ذوقيني الي بإيدك .. وسحبها بخفة لورى الباب وهو يقول : يـلا ذوقيني
غاده والدم متصاعد بحيا لوجهـها : سليمان انت من جدك ؟
رفع سليمان ايدها بنعومة وهو يقول : وأبو جدي بعـد ..
ضحكت غاده واهي تمد اصباعها الي في الكريمة لفمه .. ومسك سليمان اصباعها وهو يفتح فمه وعيونه متعلقه بعيونها بنظرة حب وشوق .. وذاق الكريمة ..
غاده وهي تحاول تسحب ايدها : بس سليمان .. ذقت الكريمة خلاص فك اصباعي
ابتسم سليمان وهو محتفظ باصباعها داخل فمه .. وطلع اصباعها وقرب ايدها لفمه وباسها بنعومة وهمس : ياحلو الكريمة من إيدك ..
غاده بدلع : ياحلوك إنت حبيبي .
سحب سليمان الجرجير من شعرها وحطها بفمه .. الا ضحكت غاده :هههههههههههههههههههههههه� �ههه لهالدرجة جوعان حبيبي .. ياخوفي تكمل علي انا الحين وتاكلني ..
دف سليمان الباب برجله لين تسكر واهو يقول : وهذا الي بيصير !
غاده بذهول وهي تطالع الباب الي تسكر وجت تبي تبعد عنه : وش بتسوي فيني ؟
مسكها سليمان عن لاتبعد .. ولم خصرها بذراعينه واهو يقول بنظرة حب وشوق : باكلك !

********

طلع فهد لغرفته .. ويوم جا يدخل سمع صوت باب خالد ينفتح .. وتطلع منه سمر ومظهرها الي يكسر الخـاطر .. حتى ان فهد ماقدر يمنع نفسه من السؤال واهو يقول بذهول : شفيك ياسمر ؟؟
ابتسمت سمر ابتسامة خفيفة وهي تدري ان مظهرها يفجع وقالت : مافي شي يافهد .. لا تشيل هم
طلع خالد من وراها بعد مالبس بلوزته وشاف فهد المنصدم .. ورجع طالع بمظهر سمر عشان يعيش صدمة فهد .. وحسها صدق تكسر الخاطر وعذبت روحها عشانه ..
فهد الحنون ضاق صدره مره وقال : خالد انا مابي أتدخل بينكم .. بس .. والله ماتسوى على سمر هالحالة !
مسك خالد ايد سمر وقال واهو يضغط عليها : ماحصل الا الخيـر .. لاتقلق فهد .. غيمة سودا وعدّت ..
والتفت لسمر وهو يبتسم لها بحنان ويقول : موووو ؟
بادلته سمر الابتسامه وهي تهز راسها .. ورجعت تطالع بفهد الي قال : الله يسعدكم ويهنيكم يارب
سمر وخالد : آمين
فهد : طالعين ؟
خالد : بوصل سمر بيتها وبعدها بروح لبيت سامي شوي ..
التفتت سمر لخالد وقالت : خذني معاك .. ودي أشوف ندى وأتطمن عليها كانت تعبانة اليوم ..
خفق قلب فهد بقوة من سمع طاري ندى واتذكر تعبها وانه مادق عليها يتطمن شلون صحتها الحين .. بس هل هو فعلا يقدر يدق ؟ والله صعبة بنت لا بيني وبينها صلة وقرابة أدق على جوالها .. وش بيقولون أهلها عني لو دروا .. واستغل رغبة سمر بالروحة لندى وقال : طمنيني عنها ياسمر اذا شفتيها
ابتسمت سمر لفهد وهي تدري عن الحب الكبير بينه وبين ندى وقالت : انت تآمر أمر
فهد : مايامر عليك عدو .. وفتح باب غرفته واهو يقول : يلا زين لا أعطلكم
خالد : أوووكي حبيبي سلام .. وفلت إيده من إيد سمر و نزل الدرج .. ظلت سمر واقفة تطالع بإيدها الي تركتها ايد خالد من غاب فهد عنهم .. وحست بالألم يحرقها واهي تقول بخاطرها للحين قلبك زعلان ومو صافي ياخالد .. وظلت واقفة فوق واهي تحس بالحزن يغمرها .. لين سمعت صوت خالد من تحت ينادي : سمـر مو جاية ؟؟
اتنهدت سمر واهي تنزل وقالت : الا جاية حبيبي ..
ونزلت الدرج ولقته واقف بالصالة ينتظرها ويوم شافها كمل للباب الخارجي الا هي استوقفته واهي تناديه : خـالد !
وقف خالد والتفتلها واهو يطالعها باستفهام !
مشت سمر لعنده وعيونها تطالع فيه بنظرة حب .. ويوم وصلت لعنده مسكت ايده وحستها بأصابعها الناعمه .. وعيونها مافارقت عينه .. وكملت مشي للباب وايدها تمسك ايده بنعومة .. ومشى خالد معها وبداخله يصرخ : أحبـــــــك سمر .. ليه سويتي الي سويتيه ليــــــه ؟؟


*************

على العشا
سليمان كان قاعد اهو ووليد وابو وليد وأم وليد ..
وأم وليد تسأل بعصبيه : هذي وينها غاده ..؟ طلعت من المطبخ وقالت بتروح تغير وطلعت من ساعه وللحين مانزلت ..
ضحك سليمان بداخله وهو يتذكر وش سوى فيها بالمطبخ .. بس وش أسوي ياعالم أحبها .. وجنني مظهرها وسحرتني حويستها .. وقال يبي يبرر لغاده : لاتزعلين خـالتي .. بعد اهي من أول تكرف بالمطبخ .. يمكن بغت تريح شوي ..
أم وليد وهي تطالع سليمان بحنان : والله ياولدي مابيها تتركك وانت الي جاي عشانها
سليمان : والله انا متونس معاكم .. وابي أكلمكم بموضوع
ام وليد : خير ياولدي وش هالموضوع ..
طالع ابو وليد بعمـه المنهمك بتنتيف الدجاج بالشوكة والسكين وقال وهو يضحك : عمي خلك من هالشكوكة ونتفها بإيدك ..
رفع ابو وليد عينه لسليمان وهو يقول : إنت تنتف الدجاج بإيدك ؟
سليمان : اي وماعرف أنتفه بالشوكة أصـلا ..
رمى ابو وليد الشوكة والسكين على الطاوله وهي يلتفت لأم وليد ويقول : اسمعي رجل بنتك وش يقول ! مو أنا الي واقفتلي عند كل لقمة آكلها ..(( ويقلد صوت الحريم : مو بهالطريقة يا سعوووود .. بالسكين والي يسلمك لوعت كبدي ..
عصبت أم وليد من زوجها بس ماقدرت تلومه وسليمان توه يقول ان هو مايستخدم السكين . وسليمان ضحك من قلب على عمه حتى ان وليد ضحك معاه واهو الي ماله نفس يضحك .. وكان طول العشا ماسك كاس العصير يشرب فيه وماتعشى ..
أبو وليد وهو يبتسم لسليمان : وشو الموضوع ياسليمان خير ان شاء الله ؟
سليمان وهو يضبط نفسه من بعد الضحك : الخيـر بوجهـك عمي .. بس حبيت أقولك إننا احتمال بعد شهرين بالكثير نروح أمريكا ..
ابو وليد : ماشاء الله .. كلكم ؟؟
سليمان : اي ان شاء الله كلنا ..
وليد والي مو مهتم الا بساره قال : كلكم كلكم ياسليمان ؟
سليمان : اي ياوليد كل البيت حتى ساره !
انحمق وليد من قلب يوم عـرف بسفر ساره .. لا ياربي لا .. ما أقدر أتصور هالشي .. ساره تسافر عني .. وعلى وين ؟ لأمريكا عند مازن .. آآخ بس والله مااستحمل هالشي .. حسوا فيني ياعالم .. بان الضيق على وجـه وليد بشكل واضح خلى أبو وليد يسأله باستغراب : شفيك وليد لايكون بخاطرك تسافر انت بعد ؟
وليد : ولو قلت إيه في مانع ؟
تضايق أبو وليد من رد ولده ورماه بنظرة زعل ومارد عليه والتفت لسليمان المستغرب من ضيق وليد المفاجئ
ابو وليد : الله معـاكم ياولدي .. تروحون وتردون بالسـلامة
سليمان وهو يضحك : ان شاء الله نروح ونرد بالسلامة .. بس أنا ماقلتلك عشان تدعيلنا بس
ابو وليد والضحكة معتليه وجهـه على ولد أخوه وقال : هاه وش عندك بعد ؟
سليمان وعينه بالصحن : باخذ غاده معاي !
أم وليد هالمره الي تكلمت وقالت : نعــــــم ! لا حبيبي ماعندي بنات يسافرون عن أهلهم لحالهم .. لا مافيه
سليمان : وي عليك ياخـالتي الحين وانا وش أطلع مو زوجها ؟؟
أم وليد : اي زوجها بس .. وبتردد كملت : ماتعودت بنتي تطلع .. ماتعودتها تغيب عني وعلى وين بعد أمريكا مره وحده .. لا والله قوية هذي
أبو وليد : الحين إنتي مو قادرة على فراق بنتك ولا النجرة الي بينكم ليل نهار والخناق .. وين راح ذا كله
أم وليد بحنان واهي شوي وتبكي : اي عادي يا سعود كل الأمهات يتخانقون مع بناتهم عشان يربونهم .. بس مو تروح عني بنتي وحيدتي و نظر عيني ..
سليمـان وقلبه متقطع من هالمشاعر الي ماحسها أبد .. حب الأم وحنان الأم وشوق الأم وقال بحنان : ياعمري ياخالتي .. بس مصيرها بتروح الحين ولا بعدين لبيت زوجها الموقر ..
أبو وليد رد عليه : والنعـم بزوجها .. والله النعم فيك ياسليمـان .. انتم اتفاهم مع غاده والكلمة الأولى والأخيره اهي كلمتك
أم وليد بذهول : سعــــود ؟؟ ياويلي بنتي ! قاعدين يخططون قدامي على ترحيلها !!
سليمان واهو يضحك : خـلاص ودعي بنتك خالتي .. روحة بلا رجعـة ههههههههههههههه
أم وليد : لا عيوني .. والله ماتروح بنتي عني .. وأصلا وينها إهي الحمـاره الي لا علمتني ولا شاورتني
سليمان : ومن قالك أنها تعرف بالموضوع ! انا ناوي أخليها مفاجأة لها بس أنتظر موافقتكم
أبو وليد وهو يبتسم لسليمان ابتسامة أبوية حنونة : وعطيناك الموافقة وأنا ابوك ..
التفت سليمان لأم وليد واهو يقول : وانتـي ياخالتي والله رضاك غالي علينا .. قولي انك موافقة تكفين
ام وليد بحزن : والله مدري ياسليمان .. ماعمري سويتها قبل .. ولاعمري بعدت بنتي عني .. بس دام هالشي يسعدكم بكيفكم .. الله معاكم
ابتسم سليمان ابتسامة وسيعة بفرحـة .. وقـام أبو وليد من على الطاولة واهو يقـول : يالله لك الحمـد والشـكر ..
التفت سليمان لوليد وشافه بعـــــــالم غير عن عــالمهم .. ولا هو بينهم ولا يدري عنهم ..
قامت أم وليد وهي تطالع بولدها وتقول : وليـد حبيبي شفيك ماتعشيت .. من قعدت وانت ماسك هالعصير ..
انتبه لها وليد وقال بغير نفس : مو مشتهي يمه
أم وليد واهي تنقل بصرها لسليمان وولدها : شوف ياسليمان هذا حال أخوك من فترة .. لا ياكل ولا يقعد معانا ومدري وش الي مضيق خاطره !
ابتسم لها سليمان واهو يقول : مافيه الا الخيـر لاتشيلين هم خالتي ..
أو وليد : الخير بوجهـك ولدي .. وابتعدت عنهم ويوم غابت عن وليد أشرت بإيدها لسيمان انه يتكلم مع وليد تبيه يخلي وليد يفضفض له.. ابتسم لها سليمان بحنية واهو يهز راسه .. ياحلو الأم واهتمام الأم وحنانها .. وين أنا عن الي تحس فيني ولا تداري خـاطر .. ولا تسأل عني .. آآآآخ بس .. حرمتينا يادنيانا من الغـالي حرمتينا ..
والتفت لوليد وقال : قوم ياوليد معاي ..
وليد بضيق : وين
سليمان : نقعد بالجلسة برا ..
طاوعه وليد ووقف لأنه حاس بالضيقة القاتله بهالمكـان .. ووقف معاه سليمان .. ومشوا .. ويوم مروا الصالة انتبه لهم ابو وليد وهو قاعد يتابع الأخبار بالتلفزيون وسألهم : طالعين ؟؟
وليد بهدوء : لا بنقعد بالحوش ..
وقف ابو وليد واهو يقول : يـلا زين أنا باطلع أنام .. تصبحون على خير ..
وليد وسليمان : وانت من أهله .. وطلع أبو وليد ومعاه أم وليد .. وكملوا الشباب لين الحوش ..
وهناك قعدوا على كراسي الطاوله وسط حديقة صغيرة حلوة مستقرة بحوش بيت أبو وليد ..
سليمـان وهو يراقب الضيق بوجـه وليد : وليد انت شفيك ؟؟
يوم جا وليد يرد قطع عليه سليمان واهو يأشر بإيده ويقول : لا ترد علي بمافيني شي .. لأن فيك مليون شي مو شي واحد !
اتنهد وليد بقوة واهو يقول : وش فايدة الكـلام !
سليمـان : على الأقل ترتاح .. وحتى لو ماوصلت لحـل .. أهم شي تفضفض .. والله موحلو وانت متضايق شكلك يقرررررف !
طالع وليد بعيون سليمان .. هالصديق والأخو الي ماشاف مثله .. وابتسم له بخفة شجعت سليمان يقول وهو يغمز له : والله مايسوى الحـــب إذا يخليك بهـالحالة .. !
طالع وليد سليمان باستغراب .. لايكون اهو الثاني داري عني .. ومفظوح قدامه بعد !!
وليد : أي حـــب تتكلم عنه إنت
سليمان باستهبال: تحسبني ما أدري ! جربنا الحب قبلك حبيبي وعارفين وش يسوي بالواحد .. بس انت عاد بزيادة متدمر ..
اتهند وليد واهو يقول : لأنها مو عندي .. مو قادر أملكهـا ..
سليمان بهدوء : ولو ياوليد .. لا تتضايق وتتحطم بهالطريقة .. والله ما نرضاها عليك .. تقدر تحاول أكثـر من مره وتجرب أكثر من طريقة عشان توصلها ..
وليد بحمق : حـاولت ياسليمان والله حاولت لين تشتت روحي وأفكاري واهي مو دارية عني .. ولاهي حاسة فيني
سليمان : أوكي قلتلها بالصـريح انك تحبها ؟
طالعه وليد بنظرة حيرة واستغراب .. سليمان مبين مو عارف منهي الي أحبها ومنجن عليهـا .. ياخوفي لو درا ان ينصدم ويرد علي برد مايستحمله قلبي ..
سليمان : قولي ياوليد اعترفت لها بحبـك ؟ يمكن انت حاس انك بذلت عشانها روحك ودم قلبك بس إهي ماحست بهالشي .. لكن لو اعترفت لها بحبك بالصريح يمكن تتغير الأحوال
وليد : سليمان انت ببالك الي تتكلم عنها وحده عادية ؟؟ وحده من الي كل يوم والثاني يطيحون فيني وأطيح فيهم ؟
سليمان : لا هي أكيد مو عادية لأني عمري ماشفتك قبل بهالحالة .. بس أكيد طايح فيها مثل غيرها لكن تورطت بحبها هالمره ..
وليد : لا حبيبي ماحزرت .. هذه أنا أحبهــــا من زمان .. من يوم أنا صغير واهي صغيرة .. بس عمري ماحسيت بالحب بهالطريقة الا هالفترة .. وندمت على كل السنين الي راحت شلون ماكبرت الحب بقلبي وقلبها وأظهرته على الوجود
سليمان والاستغراب كاسي ملامحه : تحبها من وانت صغير ؟ واهي صغيرة ؟؟ منهي هذي ؟؟؟؟
وليد بنبرة ألم : ســــــاره !
فتح سليمان فمه بفرجة بسيطة تنم على الذهول وهو يقول من غير تصديق وكنه ماسمع : مين ؟؟؟
وليد : ســــــاره
سليمان بنفس الذهول : ساره اختي ؟؟
وليد بعصبية : اي ساره اختك يا سليمان شفيك مو مستوعب !
سليمان الي للحين مو مستوعب قال : اي اي مو مستوعب .. انت ياوليد تحب ساره اختي ؟؟؟
وليد : اي أحبـــــــها يبه شفيك ؟ حرام أحبها !
سليمان واهو لازال مستغرب : لا مو حرام .. بس غريب !
وليد : وشو الي غريب بالموضوع
سليمان واهو يدري عن الحب العاصف بين سـاره ومازن قال واهو يفرك دقنه : الحين فهمت ليش تقول انها مو حاسة فيك !!
وليد : وش الي خلاك تفهم !
سليمان : لان قبل شوي كنت مو داري وش سالفة هالي تحبها .. أما الحين يوم عرفت انها ساره اختي .. اتضحت عندي كل الأمور ..
وليد بألم : لا تقولها ياسليمان .. لأني أدري عن كل شي .. أدري عن حب ساره لمازن .. وحب مازن لها أدري ..
سليمان بعصبية : أجل دامك تدري ليش تحبها ؟؟؟
وليد : واهو بكيفي الحب ولا بكيفك ؟؟
سليمان : لا بس انت الي طورت الحب بقلبك وانت داري ان ساره مستحيل تكون لك ياوليد !
وليد وهو يخبط الطاولة بعصبية : وش الي مستحيل ؟؟؟ ليه مستحيل ؟؟ انخلقت لمازن اهي ؟؟؟ انكتب على جبينها هالشي ؟؟ ياخي ان كان مازن ولد خالتك فأنا ولد عمك !!
سليمان : أنا أقول هالكلام عشانك إنت ياوليد مو عشان مازن .. مو أنا الي أختار حبيبي أختارك انت ولا أختار مازن لاء .. ساره الي بتختار واختارت إهي من زمان وماحتارت أصلا .. لأن حب مازن بقلبها من طلعت على هالدنيا ..
وليد : إنت تبي تذبحني إنت ؟ هذا وانت أخوها تقولي هالكـلام .. أجل وش أرجي من غيرك !
سليمان : أنا أقول هالكـلام عشان تستوعب الحقيقة الي لابد منها .. إن ساره لمازن ومازن لساره .. وكمل بهدوء وهو يراقب الألم بعيون وليد : أدري ان حب ساره مو سهـل عليك ياوليـد أدري .. لكن غلطتك الي عطيت نفسك مجال لهالحب وانت تدري عن حب ساره لمازن ..
تجمعت الدموع بعيون وليد بشكل حن له قلب سليمان مره واقترب منه واهو يطبطب على كتفه ويقول : هون على نفسك وليد والله ماتستاهل تعيش بهالحالة
دف وليد إيد سليمان بقوة واهو يقول بعصبية : وانت وش هامك أبي أفهم ؟؟ جاي تقولي بكل صراحة ان ساره مو لك ؟؟؟ ومستحيل أحصل عليهـا .. ؟ أنا أولى من مازن وأولى من أي أحد فيها .. ان كان مازن يحبها فأنا أموت بترابها .. لكن يجي دورك انت هنا انك تعاوني أحصل عليها .. مو تصدها بوجهـي بهالطريقة !!
سليمان بعصبية : لا حبيبي .. وش كنت تنظر مني ؟ أقولك ابشر ياولد عمي !! اختي لك بحكم الصداقة الي بيننا .. والله ان تاخذها ؟؟ تبيني أدوس برجولي على قلبها ومشاعرها وأحـلامها بس عشان غلطتك إنك حبيتها !
ثارت أعصاب وليد على الآخر وهو يصرخ بسليمان : لا تقولي غلطت اني حبيتها ! تعرف زي ما الكل يعرف إن ساره مو بنت عادية عشان أقدر أمنع نفسـي من حبـها .. وأنا حبيتها وخلص الموضوع .. هيا وريني شلون تقدر تمنعها عني !!
سليمان وهو يحاول يضبط أعصابه قد مايقدر قال بنبرة صارمة : لا تتحداني ياوليد ! اقصر الشـر واتعوذ من الشيطـان واترك اختـي بحالها ..
وليد الي ماهدا الي زادت عصبيته أكثر ووقف واهو يقول : أترك أختك ؟ انت قلبك إيش فهمني ! اتركها بكل بساطة عشان هالخسيس مازن ! عشان هالحقير النذل !!
سليمان وهو يوقف ويقول بعصبية : الظاهر عطيتك وجه زيادة أنا .. احترم نفسك ياوليد لأني للحين محترم وجودي ببيتك وماودي أغلط عليك !!
وليد وهو يدف الكرسي بكل قوته : انا محترم نفسي من زمان .. واحترمتك إنت بعد وقدرتك وسلمتك إختي بكل رضى وطيب خـاطر .. أما إنت !! وضيق عيونه بقهر واهو يكمل : مالت عليك من ناكر للمعروف !
سليمان وهو يضحك بسخرية : لا والله !! إنت الي سلمتني اختك .. يعني لو كنت رافض آخذها ماكنت أقدر آخذها غصب عليك !!
وليد وعيونه تتوقد بالشر : يعني كنت بتسويها غصب علي ؟؟؟ (( مسك الطاوله وقلبها بكل قوة ومما خلى سليمان يتراجع بخطواته على ورى ووليد يصرخ بجنون : وليش انا ما آخذ اختك غصب عليك ؟؟ وغصب عليكم كلكم وغصب على الحيوان مازن .. تحسبني ما أقدر أسويها ؟؟ تحسبني ما أقدر أبعدك عن غاده وأنهي الي بينـكم ؟؟
سليمان وهو يصرخ فيه : لا تتكلم عن غـاده بهالطريقة لأن مالك حكم عليهـا انت .. غاده زوجتي الحين ويوم حبيتها عرفت أختار مين وأحب مين !

كانت غاده توها طالعه من الحمام .. كانت تاخذلها شاور بعد حويسة الطبخ .. وسمعت أصوات وليد وسليمان من الحوش عن طريق شباك غرفتها .. وخفق قلبها بقوة وهي تسمع أصواتهم تعلى وتعلي لين تحولت لصراخ .. وحطت ايدها على قلبها الي انتفض بكل خـوف وهي ماتدري وش الي صار بينهم بالضبط .. أسرعت لدولابها وفتحته بسرعه وطلعت أول لبس صادفها .. كان فستان جينز بدون أكمام ومخصر عليها ويوصل لتحت الركبة .. و فيه أزارير من الأمام وياقه صغيرة من فوق .. لبست الفستان بسرعه وتركت شعرها من غير تمشيط ولا حتى تنشيف .. وفتحت الباب بقوة وركضت لبرا ونزلت الدرج مسرعة وهي تقول : الله يستر ياربي وش الي صار بينهم !
طلعت غاده الحوش وهي ترتجف من الخوف .. وشافت وليد وهو يصرخ بسليمان ويقول : مالي حكـم على غـاده ؟؟ ولا لي حق آخذ ساره ؟؟ انت وش بتطلعني بالآخر .. حيوان ومالي قيمة ولا إحساس .. !!
انتبه سليمان لغاده المخترعة وهي تطالع بالطاولة المقلوب و نقلت بصرها بينهم بكل خوف وقلق وقالت وهي تمشي لوليد بخطوات خايفة : وليد حبيبي اشفيك تصارخ !
التفت لها وليد وعيونه متوقده بالغضب و كان معصب حده وأي كلمة زيادة بتخليه يحط حره بالي قدامه .. مسك وليد ذراع غاده بكل قوه وسحبها واهو يصك سنونه بحمق ويقول : لو أمرتك ياغاده تتركين سليمان بتطيعيني ولا لاء ؟؟
انحمق سليمان وهو يوسع عيونه بغضب من سواة وليد مع غاده ..
غاده وهي تطالع بوليد بنظرات خوف : وليد انت وش تقول ! وش هالكـلام !!
وليد واهو يضغط على ايدها بقوة آلمتها ويصرخ فيها : ردي علي .. لو قلتلك ابعدي عن سليمان .. بتطيعين شوري صح ؟؟
التفتت غاده بكل خوف لسليمان وشافته عاقد إيدينه على صدره ومضيق عيونه بترقب لفعل وليد .. ويوم شاف غاده تطالعه بنظرات خوف واستفهام .. هز راسه بالإيجاب .. وفهمت غاده انه يبيها توافق وليد على كـلامه .. لكنها مستحيـل بترضى .. مستحيـل أجاري وليد على جنونه وحماقته .. أدري انه ممكن يقلب الدنيا ويقعدها عشان ينتقم من أي أحد وقف بوجهـه .. ولا وقف ضد أحلامه وأمنياته .. لكن سليمان كان يبي ينقذها من الجنون المتملك وليد بهاللحظة .. و غاده الي مارحمت نفسها يوم طالعت بوليد وقالت وهي تهز راسها و الدموع تنزل من عيونها : لااا .. لااا ..
وكان هذا آخر ما يتمنى وليد انه يسمعه بهاللحظة .. !!
رفع وليد ايده الي كانت ممسكة ذراعها وهوى على وجهـها بكـف قوي بقوة النار الي تشتعل بداخله .. كـف قوي لدرجة انه رماها على الأرض بكل ألم ..
صرخ سليمان على وليد بعالي صوته : أياالنــــذل ! وركض لغاده الطايحة بالأرض وتبكي بصوتها من الألم والخرعة .. ويوم انحنى لها يبي يوقفها .. مسكه وليد الي كان بهاللحظة الجنون اهو الي يحركه .. ومسك سليمان من كتوفه ووقفه ودفه بكل قوة على ورى وهو يصرخ فيه : ابعـد عن اختـي !!
تمالك سليمان نفسه على مايطيح واتقدم وهو يحس انه وليد مــــره زودها وقال وعيونه متوقده بالغضب : هذي آخر الأخوة الي عنـدك !! وصرخ واهو يقول : تضـربها وقدامي بعد يالخسيـس
اتقدم وليد المجنون لسليمان ومسكه من رقبته واهو يصك سنونه بغضب ويقول : ومن تكـون انت ! أضربها قدامك ومن وراك ولا تفتح فمك بكلمـة وحده !! زي ما انت تتحكم باختك .. أنا أتحكم باختي !!
حاول سليمان يبعد أيادي وليد الممسكة برقبته بقوة .. ويوم فكها دفه بقوه على ورى واهو يقول : مجنــون !! وتبني أزوجك ساره !! عشان تجينا اختي ثاني يوم مسطرة كفوف منك إنت يالمتوحش !!
واتقدم بخطوات مسرعه لغـاده من غير مايبالي بوليد الي وقف يلهث بمكانه وماتحرك ..
انحنى سليمان لغاده الي كانت تبكي من قلبها ومسك ايدها وقعدها وطالع اصابع وليد المعـلمة بكل وضوح على خدها .. واتقطع قلبه عليها ومسح على خدها بنعومة وهو يقول : معليش حياتي .. انا آسف
غاده وهي تبكي : انت ماسويت شي ياسليمان .. وهمست وهي تبكي وتقول : مابي يصير بينـكم كذا مـابي
التفت سليمان بقوة لوليد الي كان بهاللحظة مو بوعيـه .. كان وليد يحس بالآلام فاجأة انتشرت بكل جسمه ودوخه قوية داهمت راسه .. مسك وليد راسه بإيدينه وهو يحس الدنيا تدور فيه .. وترنح جسمه قدام سليمان وغاده الي خفقت قلوبهم بكل خوف مما خلى سليمان يوقف بسرعه ومو منفجع عليه ..
وفاجأة طاح وليد بكل قوه على الأرض .. وصرخ سليمان بكل خوفه عليه وهو يقول : وليــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــد !!!


--------------------------------------------------------------------------------

أمريكـا
كان مازن واقف بالشـارع قدام البيت ويتعاون أهو وصديقه سعد على تحميل الأغراض والشنط داخل السيارة .. وفاجأة ! انفتح باب الشارع وطلعت منه عطوف .. وانتبهت لمازن وصديقه.. طالعت عطوف مازن بنظرات ألم .. ومازن رفع عينه لها ومسرع مانزلها للشناط الي قدامه .. وكمل شغله متجاهلها
اما سعد صديق مازن انبهر على عطوف وهو يقول لمازن بهمس : سنة كاملة ساكن مع هالبنت وماتقولي !
مازن وهو يشيل الشنطة ويرفعها بقوه ويقول : وش تبيني أقولك يعني ؟
سعد : قولي عن علاقتك فيها .. والله مره حلوه ياحظك ..
مازن : اقول اسكت بالله وشيل الشنط معاي .. تراني سنة كاملة عشت معها ومابيني وبينها أي شي
سعد : شلون مابينك وبينها .. طالع شلون تكسـر الخاطر وهي تطالع فيك وانت رايح كن قلبها الي بيروح عنها ..
سكر مازن باب السيارة وسند عليه ظهره وصارت عطوف وراه وطلع من جيبه علبة الدخان وقال واهو يحط الزقارة بفمه : وهذا الي مخليني أطلع من البيت ..
سعد وعيونه مافارقت وجه عطوف : والله أخبل منك يامازن أنا ماشفت ! وحده تحبك وباين من نظراتها وش كثر تموت فيك .. تروح تطلع عنها من البيت !
شفط مازن الدخان بقوه وقال واهو يبعد الزقارة من فمه : انت ماتدري عن شي .. اسكت بالله عليك
سعد : وش الي ما أدري خـلاص انا الحين دريت .. اهي تحبك وانت ماتحبها طيب ليـش ؟
مازن : لأني انخلقت عشان أحب وحـده ثانية .. وحده حبها بدمي وبعروقي وبشراييني وبكل عرق ينبض فيني
سعد : ياويل قلبي على هالوفاء والاخـلاص .. ومنهي هذي ان شاء الله .. أي وحده من بنات الجامعة ؟
مازن وهو يضحك بخفة : مو بالجامعة حبيبي .. ولا بهالبـلد ومكـانها أصلا ماكان لازم يكـون بهالدنيـا .. مكانها بقلبي ووسط عيوني وفوق راسي وعلى كفوفي ..
سعد : بس خلاص لا أحبها الحين ..
مازن : بعيد عن شنباتك حبيبي
سعد وهو يطالع عطوف بحب : يااااااي والله انها تحبك يامازن شوف للحين تطالع فيك هذا وانت معطيها قفاك
مازن وهو يرمي الزقاره ويفركها برجوله ويقول : أجل يلا يالحلو .. خلينا نمشي من هنـا ..
سعد : على وين ؟
مازن : نوصل الاغراض للشقة ونروح نفطر .. راسي صاكني وأبي أشرب كفـي ..
سعـد : يـلا " لت اص قو "
ومشى مازن ومشى سعد من الجهـة الثانية .. ويوم جا مازن يفتح الباب سمع عطوف من وراه تنادي : مـازن !
التفت لها مازن وبعيونه نظرة استفهمام واهو يقول : نعم !
عطوف وهي تحس بقلبها يخفق بكل ألم : ماحاولت بأي لحظة إنك تغير رايك !
مازن : تصدقين اني بكل لحظة أتمسك برايي أكثر ؟؟
وفتح الباب وركب .. وقبل يصك الباب ماحب انه يبتعد بهالطريقة واهو مهما كان ولد ناس ومتربي أحسن تربيه .. قال قبل مايسكر الباب : فمـــان الله عطوف ..
عطوف ماردت .. الا انهمرت دموعها بكل ألم .. لكن مازن تحاشى النظر بعيونها وسكر الباب وشغل السيارة وانطلق فيها مودع هالبيت الي سكن فيه سنة كاملة .. راعوه أهل البيت بكل حنان وحب ورعاية .. وماحس بالغربة بينهم ولا بالضيق الا بمواقف عطوف الي كانت تتمادى فيها بتقربها من مازن وتسحّبها عليه .. لكن على مين ياعطوف ؟ مو قلب مازن الي ينلعب عليه ولا يلتفت لأي أحد مهما يكون .. قلب مازن ياعطوف وياعالم ملك لســــــاره وبس .. اهي الي تلعب فيه مثل ماتبي و إهي الي تسكنه ولها الحق تفرحه متى مابغت وتجرحه متى مابغت وتسعده متى مابغت وتدميه متى مابغت ..لأنه ملكها اهي وحدها ماغيرها !

وصل مازن للشقة ونزل أغراضه فيها وهو يحس بالسعاده من هالخطـوة الي أقدم عليها ..
وبعدها مشى اهو وسعـد لمحل كفـي جمب شقتهم .. ودخلوه وطلبوا لهم كفـي وقعدوا فيه بكل هدوء ..


بهاللحظة وصلت عطـوف للجـامعة ودخلت وهي تجر آلامها وراها جـر وكان بشنطتها الدفتر الي أخذته من شنطة مازن .. كانت نيران الغيـرة والألم لازالت متوقده بقلبها .. وهي تتذكر الكـلام الي كاتبه مازن بدفتره لساره .. طالعت ساعتها لقت موعد محاضرتها اقترب .. لكن من وين تجيها النفسية انها تحظر ولا تستمع . وقررت تطنش هالمحاظرة .. واختارت لها أحد الزوايا بالجامعة .. وطلعت الدفتر من شنطتها بخفة .. وسندت الشنطة على ركبتها عشان لحد يشوف الدفتر الي معها ..
وصارت تقلب فيه .. وش تقرا بعد أكثر من الي قرت !! تطاير عيونها على الصفحات بكل ألم .. كلها اعترافات صريحة بأروع معاني الحب والغرام .. يعترف فيها مازن ان مابقلبه أحد غير جنونه ساره .. ويعترف ان 4 سنوات قضاها بأمريكا .. ماحركت أي وحده من المعجبات فيه أي شعور ..
وانتبهت لخاطره مكتوبة باللون الأحمـر :
من أنتم حتى تجاوروها !! من أنتم لـتتحدوها !!
من أنتم حتى تعتقدوا في يوم أن تساووها !!
في قلبي وحدها ساكنة ..
في قلبي وحدها قابعة ..
روحي وهواي وأنفاسي ودمي وعروقي عشقــوها .. !

هزت عطوف رجولها بكل ألم وعصبية وتوتر وقرت سطور مكتوبة تحت الخاطره :

" ساره ياروح مازن وجنون مازن وسحر مازن .. لا تظنين إني بيـوم التفت لغيرك .. أنا عايش بهالدنيا عشان أحبك .. عايش عشان أهواك .. عايش عشان أضوي السعادة بقلبك .. وأرسم الابتسامة بوجهك
انتظـريني يابلسم الروح .. "

لمت عطوف الدفتر بين إيدها بكل قووووة والدموع تنهمر منها بغزارة .. أكرهك يامازن أكرهك .. اي اقولها الحين أكرهك زي ما حطمت قلبي وحرقت روحي وكياني .. أكرهك
وقامت بقوة وهي تضغط الدفتر بين أصابع ايدها بكل حقد وقهـر .. ومشت من غير هدى .. ماتدري وين تمشي ولا ليش تمشي ولا وش تبي من هالدنيا ..
مشت ودموعها تنسكب منها بكل غزارة .. حتى ان كل مامر منها اتفاجأ من مظهرها .. لكنها ماكانت تشوف أحد .. كانت تتقطع من داخلها بدال المره ألف مره .. والحقد والكـره بدا يتشعب بكيانها ويستفحل ..
ومشت واهي تفكر بجنون .. حطمت قلبي يامازن والله لا أحطمك .. دمرت حياتي والله لا أدمرك .. وبكت أكثر وهي تمشي لين لقت نفسها بآخر الجـامعة .. بهالمكان الفـارغ الي مايحوي أي أحد من البشـر ..
وبكل ألم رمت نفسها على الأرض وصارت تبكي بصوووتها وهي تصرخ : أكرهك يامازن أكرهـك .. أكرهك ..
ورفعت راسها بكل ألم وهي تمسك الدفتر بقوة .. وفتحته مره ثانيه وهي تقلب الأوراق بإيدين تترجف من الحقد والألم .. ولقت آخر ورقة ممكن يتحملها قلبها

عبارة عن جدول كبيـــــــر مكتوب بكل مربع فيها كلمة أحبك .. أحبك .. أحبك .. أحبك
وآخر الجدول سطر مكتوب :
" في كل يوم أواجه من يحاول أن يختطف قلبي .. أشعر أن حبك يزداد بقلبي أكثر وأكثر وأعود لكي أعلنه لكي عبـر سطوري .. أحبك ياسارة حياتي"

وصرخت عطوف بكل حرقـة وهي تحس بالغبــــــاء .. تتخيل موقفها وهي تتقرب لمازن وتهتم فيه وتحاول تكسب وده .. وان هالشي يزيد حبه لساره وتعلقه فيها .. وانها بالوقت الي كانت تحس بقربها من مازن .. كان مازن على عكسها تماما .. كان يحس بقربه لساره .. وكان يتركها بوهمها ويروح يعلن حبه لساره عبر صفحات أوراقه
وصرخت بقهـر وألم : لاااااا .. لااااااا
وبكل حقد وغضب وجنون مسكت الدفتر وصارت تمزقه بطريقة مجنونه .. وتشق أوراقه ورقة ورقه .. وتنتفه مثل ماقلبها تنتف .. وتقطعه مثل ماقلبها تقطـع ..
وهي بهالحاله الهيستيرية .. حست بخطوات تقترب منها وتقترب .. ليت صارت خلفها تماما .. وانتفض قلب عطوف بكل خوف .. ويوم التفتت تبي تشوف من وراها .. فتحت عينها بكل ذهول وهي تطالع بالشخص الي وراها !!
هذا الشخــص الي تبعها من دخلت الجـامعة .. وراقب كل حركاتها وتصرفاتها .. وتبعها لين هالمكان .. وشاف كل الي سوته .. وعايش الحالة الي وصلت لها .. ياترى منهو ؟؟

********

كانت سمر اهي وخالد قاعدين ببيت أبو سامي .. وسمر يوم سلمت على خالتها أم سامي سألت عن ندى .. أم سامي : والله ياقلبي بغرفتها تعبانة .. توني طالعة من عندها بعد ماشربتها بالقوة حليب دافي ومارضت تكمله ..
سمروالقلق يعصفها على صديقتها الغالية قالت : ياعمري ياندى .. زين خالتي اقدر أطلع اشوفها ؟
ام سامي : أكيد ياقلبي البيت بيتك .. تفضلي
سمر بابتسامة ناعمة : مشكوره خالتي .. وتجاوزتها واهي تمشي لين الدرج وطلعت الدرج وعيون ام سامي تتبعها .. الله يحفظك ياسمر ويسعد قلبك .. حنونه هالبنت وطيبة وتمنيتها من قلبي لسامي .. لكن اتحظظ خالد فيها الله يهنيهم ويسعدهم .. وعقبال ما ألاقيلك ياسامي الي تهنيك وتسعدك .. وطرت على بالها فورا ساره بنعومتها وابتسامتها الساحرة .. ياقلبي قلبك يابنت أعز رفيقة عندي .. الله يرحمك يا أم فهد .. متّي وخلفتي بنت ولا أروع منها بهالدنيا .. بس الله يشفي قلبها ويعافيها .. هالمرض الي كل ما أفكر فيه أتراجع من اني أخطبها لسامي .. صحيح حلوة ونعومة وطيبة لكن مريضة بالقلب ! وهزت راسها بحزن وهي تهمس الله يشفيك ويسعدك ياساره ..

دقت سمر باب غرفة ندى بخفة وفتحت الباب بهدوء ودخلت .. وشافت ندى متمدده على سريرها بتعب وجمب راسها كاس الحليب وعلبة الدوا .. اقتربت سمر منها والابتسامة الحنونه على وجهها .. وندى الي من شافتها ابتسمت لها بوهن .. قعدت سمر على السرير جمب ندى واهي تقول كنها تخاطب طفله : والله سلااامته التعبااان مايشوف شر هالحلو انشاء الله ..
ضحكت ندى ضحكة خفيفة وهي تقول بصوت تعبـان : الله يسلمك ياعمري .. متى جيتي ؟
سمر : توني من شوي جيت انا وخالد .. يبي يقعد مع سامي وانا ماظيعت الفرصة قلت أجي أشوفك واتطمن عليك
ندى وهي تراقب وجه سمر الي مبين مذبوح من البكي وقالت : انتي وخالد ؟ اتصالحتوا ؟
اتنهدت سمر بألم وقالت : تهاوشنا واتخانقنا وبكينا وصحنا و .. واتصالحنا .. !
ندى وهي تحس ان ما فيها تفكر بأسباب خناقهم فقالت بصوت مبحوح : الحمدلله .. اهم شي انكم اتصالحتوا ..
سمر وهي تمسك كاس الحليب وتقول : ليش ماكملتيه ياندى ؟؟ قومي كمليه يـلا ..
كشرت ندى بضيق وهي تلم الغطا عليها أكثر وتهمس بتعب : مابي سمر والله مو مشتهية ..
سمر: مو لازم تشتهين ياندى .. اغصبي نفسك .. وجت تبي تسحب الغطا من ندى عشان تقعدها وتشرب الحليب .. إلا ندى تشد الغطا بتعب وتقول : لالا بردانة والله بردانه ..
سمر : ياعمري ياندى مايصير طيب ! وغمزتلها واهي تقول : عشان خاطر الحبيب القلقان !
ابتسمت ندى من سمعت هالكلمة من سمر وقالت : ياويلي من هالحبيب الظاهر حبه اهو الي رماني بهالطريقة
سمر وهي تضحك : هههههههههههه ياحبيـلكم والله .. مسكين فهد سألني عنك قبل أجيك ويوم عرف اني بروحلك طلبني أطمنه عنك أول ماشوفك ..
ندى وهي تغمض عينها بألم : كنت متوقعة انه ماراح يتصل .. وان اتصاله الأول كان بالغلط
سمر باستغراب : اي اتصال ! ليه وش صار .. ؟
ندى وهي تفتح عينها بوهن : اتصال بالغلط .. الظاهر جوالي دق على جواله بالغلط .. قام اهو دق علي ولقاني تعابنة و آآآآآآه ياسمر كلمني بحنان وقالي كـلام حلو .. حسيت الدنيا دارت فيني منه اهو .. مومن التعب ..
سمر تذكرت كلام فهد معها قبل ماتطلع وحنانه عليها وتدري ان هالانسان مجسد للطيبة والتضحية والحنان .. وقالت وهي تبتسم : ياعمري يافهد والله باين مو بس يحبـك ياندى .. الا يحبك ويموت فيك لو شفتي نظرة القلق بعيونه واهو يسألني عنك .. والله تصدقيني ..
ندى بخيبة أمل : بس ماتصل سمر !
سمر واهي تمسح على شعرها بحنان وتهمس : صدقيني هذي أمنيته .. لكن صعب ياندى يدق عليك ومابينكم شي .. اذا مو عشانه اهو عشانك انت وعشان سمعتك وكرامتك عند أهلك !
دق جوال سمر بهاللحظة وابتسمت لندى واهي تطلع جوالها من الشنطة .. ويوم طالعت لقت الاتصال من فهد .. غمزت لندى وهي تقول : الطيب عن ذكره
وردت عليه : هـلا فهد
فهد : هلا سمر شلونك
سمر : بخير الحمدلله .. انت شلونك
مارد فهد عليها وسأل على طول : شلون ندى ياسمر شفتيها ؟
طالعت سمر بندى وهي تضحك لها والا الثانيه قلبها يضرب بكل قوة بين ضلوعها وقالت سمر : اي هذا أنا عندها الحين ..
فهد : شلونها الحين ان شاء الله أحسن
سمر : مو راضية تشرب الحليب .. أحاول فيها ماتبي وبس تعاند بصحتها
قرصت ندى ذراع سمر الا الثانيه تسحب ايدها بسرعه وتوقف وماقدرت تسمع فهد من الربكة وقالت : نعم فهد ؟ شقلت !
فهد : أقول وينهي ؟ أقدر أكلمها
التفتت سمر وطالعت بندى واهي تبتسم وتقول : تبي تكلمها ؟
فهد : اذا مافي مانع
سمر بهمس : لحظة
ومشت لندى وهي تمد الجوال لها .. اسندت ندى يدينها على السرير تحاول تقعد وهي تعض شفاتها كنها خايفة وتهمس : ياويل قلبي
ضحكت سمر عليها وقعدت ندى وأخذت الجوال وقربته من اذنها وهي تهمس بتعب : هـلا فهد
مشت سمر عنها عشان تخليها تاخذ راحتها بالكـلام ووقفت عند آخر دولاب بالغرفة وصارت تقلب بالصور الي فيها وتتفرج عليها وتمضي الوقت لين تخلص ندى

فهد من سمع صوت ندى قال بحنان : هـلا ياعمري شلونك ؟
ندى : الحمدلله أحسن شوي
فهد : أخذتي دواك ؟
ندى : امممم
فهد : طيب ليه مو راضية تشربين حليبك ؟
ندى : مالي نفس فهد
فهد بهمس : انتي بردانة مووو ؟
ندى : اي والله
فهد : كنت داري لان السخونه طلعت الحرارة جسمك .. لكن لو شربتي الحليب بتدفين شوي ندى
ندى : شربت نصه
فهد : لا اشربيه كله .. عشـان خـاطري
ذابت ندى من اسلوب فهد معها .. ياويلي والله قلبي مايستحمل .. أحبك فهد ماسمعها قلبك ؟
ندى بدلع : أوكي
فهد : يـلا الحين ..
ندى : خـلاص باشربه بعدين ..
فهد : لا الحين قبل يبرد .. يلا ندو اشربيه ..
مسكت ندى الكاس بكل طواعية وبدت تشرب منه شوي.. وقالت بعد أول شربه : اااي حلقي مقدر أبلع
فهد : ياحياتي .. معليه اشربي على شوي شوي
رفعت ندى الكاس بخفة وشربت شوي وهي تغمض عينها بألم وفهد قال : نبيك تقومين بالسلامة بعد كم ندى عندنا احنا ..
لا خلاص .. حرام عليك فهد . ارحمني يابن الناس وش بتسوي فيني أنت ؟ ياويلي من قلبي المتولع بحبك آآآآخ حس فيني فهد أحبك أنا والله أحبك
ابتسمت وقالت بصوتها التعبان وبحيا : وحده ..
فهد بحنان : وفديت هالوحده انا
خفق قلب ندى بقوة بين ضلوعها وبعدت الجوال عن اذانها شوي وهي تهز راسها وتحرك ايديها كنها متألمه من شي . انتبهت سمر لها وضحكت عليها واهي مستغربة وقالت وهي تضحك : بسم الله عليك ندى شفيك ؟؟؟؟
ماردت ندى وغطت فمها بإيدها وبلعت ريقها بصعوبة وهي ترجع الجوال لاذنها وتهمس بحيا : تسلملي فهد .. والله مدري وش اقولك بس انت مره طيب وكلك ذوق ..
فهد : لاتقولين شي حياتي .. ابيك تهتمين بصحتك زين عشان تقومين بالسلامة بأقرب وقت ..
ندى : ان شاء الله حـ ... ان شاء الله
حس فهد ان ندى بغت تقول كلمة بتطيره من مكانه لعالي السماء .. لكنه تمالك مشاعره واهو يحاول يهدي اللعب قد مايقدر .. يكفي علي الحين تركت لنفسي المجال اغمرها بالكلام الحلو .. بس والله بلا شعور .. وصعب اتمالك هالشي بنفسي .. لكني ماراح انتظر منها اهي نفس الكلام .. أحبها وبموت من حبها لكن كل شي بالهداوة حلو .. وقال بنعومة : يـلا ياعمري انتبهي على نفسك زين وخذي دواك بانتظام وارتاحي
ندى : ان شاء الله ..
أرهف فهد سمعه على مايسمع كلمه ثانيه تتبع كلمة ان شاء الله .. لكنه ماسمع .. وضحك على نفسه واهو قبل شوي يقول انه ماينتظر منها اي كلمة حلوة .. والحين يترقب منها اي كلمة حلوة ولو بالغلط .. وحس انه بين لحظة والثانية ممكن يخرب كل شي ويصرخ بحبــــها بعالي صوته
أنهى المكـالمة وهو يقول : أووكي ندوو .. باي
ندى بنعومة : باي فهد ..
وسكرت الجوال واهي متنحة وقلبها يخفق مثل الطبول بين ضلوعها وطالعت فيها سمر وشافتها بهالحالة وضحكت عليها واهي تمشي لعندها وتقول : ياعيـني على الي بتذوب خـلاص شوي شوي على نفسك
ندى وهي تطالعها بذوبان : أحبه ياسمر أحبه أحبه
سمر : وبعد فتره بتنجين من حبه .. هالاخوان حبهم يجنن الواحـــد .. فيهم سحر عجيب الله يعينك إنتي بس
ندى : ياويل قلبي ياسمر .. والله ماعاد صرت أتخيل حياتي من دونه .. ادمـــــان صار والله إدمــــان
ضكت سمر عليها الا ويدق جوالها مره ثانيه
ندى باستهبال : ااااه يارب فهد مره ثانيه
سمر وهي تضحك : لا ياعمري هذى خلودي
وردت سمر على خالد بنعومه : هـلا خالد
خالد : أنا بالسيارة
تضايقت سمر بخاطرها من رده الخالي من أي عواطف لكنها ردت بنفس النعومة : أوكي الحين أنزل
خالد : بسرعه .. باي
سمر: باي
ووقفت واهي تقول : يلا ندى حبيبتي انا بامشي الحين وانتي انتبهي على نفسك زين وبكلمك بكرا ان شاء الله
ندى الي بالها مع فهد همست : أوكي
غطتها سمر زين وهي تبتسم لها بحنان .. ومشت للباب وهي تقول : مع السلامة
ندى بابتسامة تعب : مشكور حبيبتي .. مع السلامة

ونزلت سمر لوين ماخالد ينتظرها .. وركبت معاه ويوم مشوا بالسيارة .. سألها خالد وعيونه مركزة بالشارع قدامه : تبين تروحين مكان ؟
سمر كانت تحس بالصداع من البكي الي بكته اليوم وماظنت بتبكي مثله .. طالعت الساعه ولقت الوقت تأخر مره وقالت : لا حبيبي يـلا أرجع البيت وآخذلي شاور وانام .. عندي محاظرة بكرا من 7 .. وودي انام راسي مصدعني مره
التفت لها خالد وطالعها بنظرة مافهمتها لكنها ابتسمت له بكل حب .. ويوم وصلو البيت .. نزلوا من السياره ووقف خالد عند السيارة ينتظر سمر تدخل البيت عشان يمشي لبيته .. لكن سمر مشت ووقفت قدامه وقالت بكل حب : أتمنى تنسى الي صار ياخالد
خالد : انا نسيت .. إنتي انسي
سمر : مو شكلك نسيت .. ولاحركاتك حركات واحد قلبه صافي .. ومسكت بلوزته بكل نعومه وهي تنقل بصرها بينها وبين عيونه و تقول : بس حط ببالك ياخالد إن حياتي أنا كلها بين إيديك .. وان كان انت ماتبي تخسرني .. صدقني أنا بعد مابي أخسرك .. !
خالد بعد ايدها من بلوزته وضم إيدها بإيده وقال : وليه تخسريني ؟ بمثل إيش ؟
سمر وهي تتحاشى النظر بعيونه قالت : مابي أحس انك تشك فيني حبيبي .. وطالعت بعيونه بنظرة رجاء وهي تهمس : شعور مؤلم يا خالد اهو شعور الشك سواء كان على الي يشك أو حتى المشكوك فيه !
طالع خالد بعيونها المتورمة والي للحين ظاهر فيها الاحمرار ورفع إيدها لفمه وباسها بخفة واهو يقول : حصـل خير حيـاتي .. الحين أبي أطلب منك طلب ممكن ؟
سمر بحب : آمر حبيبي
خالد : أبيك تحطين ثلج على عيونك الحلوة عشان يخف الورم والاحمرار الي فيها
ابتسمت له سمر بحب وقالت : شكلي يخرع ؟
خالد وهو يضحك : يوووه لا تقولين .. مو قادر أطالع فيها احس تلوع كبدي ..
ضحكت سمر وضحك معها خالد .. واتمنوا من قلوبهم ان هالغمامة السوداء الي مرتهم تكـون آخر غمامة وتكون آخر الأحزان ..

*******

لكن تعرفون ان بعض الأمنيات تتحقق .. وبعضها يمشي بدرب المستحيل !
ياترى أمنيتة خالد وسمر هذي بتاخذ أي درب ؟؟
وليد الي قلبه ماتحمل موقف سليمان منه بهالطريـقة ولا هالحقيقة الي تصرخ بإن ساره مستحيل تكون له
وش الي صار فيه فاجأة وأصابه وهل بيقوم بالسـلامة ؟
عطوف الي تحطمت حياتها واتدمرت وحست بالكره والحقد لمازن .. وكان أول انتقام منها اهو تمزيق الدفتر الي كتب فيه مازن مذكرات حياته وحبه لساره بكل سنين الغربة .. واتمنى يهديها الدفتر كأكبـر دليل على الوفاء والاخـلاص .. لكن عطوف مزقت هالدليل بكل ألم .. وش آخرتها معها ؟ ومنهو الشخص الي تبعها وكان خلفها ؟؟

الابتسامه المهاجرة
26-07-2009, 08:40 AM
الحلقة الـ 20
" لك وحدك "

********

فتح وليد عيونه بصعوبه وهو يحس بالآلام توخز كل جزء من كيانه .. وأول مافتح عيونه شاف بوجهه خيال غاده.. رجع غمض عينه و فتحها مره ثانيه وهالمره اتضحت له ملامح غاده والدموع تنزل من عيونها
همس وليد بصوت مبحوح : غاده .. ليه تبكين ؟
غاده وهي تمسح ذراع وليد : شلونك وليد .. خفنا عليك حبيبي ..
سكر وليد عيونه بخفه وهو يسترجع كل الي صار قبل ساعات .. تشاجر مع سليمان .. وبعدها حس بالآلام تضرب بكل جسمـه .. دوخة قوية داهمت راسه .. بعدها طاح ومايدري عن الدنيا .. واتذكر أشياء مشتته وماقدر يستوعبها .. غاده تبكي .. سليمان ينادي عليه ويهزه .. مويه تنسكب على وجهـه .. عطر يستنشقه ..
وبعدها كن سليمان وقف وسند ذراعه على كتفه وهو شبه حامله .. وطلعه لغرفته وسدحه على فراشه ..
فتح وليد عيونه وشاف سليمان بالجهـة الثانيه وقال : إنت وش تسوي هنا ؟؟
سليمان بهدوء : ابي أتطمن عليك مو أكثـر
وليد بعصبية : مشكور ماقصرت .. أنا بخير .. ولو سمحتوا خلوني لحالي
غاده : هدي نفسك وليد .. ان كان تحس بتعب خلينا نوديك المستشفى ..
وليد : لا مايحتاج .. بس انتم خلوني لحـالي ..
جا سليمان يمسك يد وليد الا سحبها وليد بقوة ولف جسمه على الجهـة المقابلة لغاده .. تبادلت غاده النظرات مع سليمان .. وسليمان قال : على راحتك وليد .. بطلع من غرفتك لكني بظل بالبيت لين أتطمن ان حالتك بخير
وليد وهو معطي سليمان قفاه : انا بخير دامك بعيـد عني
اتنهد سليمان بألم .. ووقف وهو يأشر لغاده انه بيطلع ..هزت غاده راسها بالايجاب ولاحقت سليمان بعيونها لين طلع من الغرفة .. وبعدها طالعت بوليد وهي تقول : شلونك وليد الحين ان شاء الله أحسن
وليد وهو مسكر عيونه همس : الحمدلله .. بس خلوني لحالي وسكري الباب .. مابي أحد يدخل علي أبد
غاده والخوف يعصفها على أخوها .. وقفت ومسكت جوال وليد الي كان على الكومودينا .. وحطته عند راسه وقالت : أوكي حبيبي على راحتك .. بس أمانه اذا حسيت بتعب ولا شي دق على جوالي .. شوف جوالك عند راسك
مارد وليد عليها الا قال : خلاص ياغاده اطلعي وسكري الباب ..
استجابت غاده لوليد واهي قلقانه وخايفه عليه .. ومشت تبي تطلع من الغرفة ألا استوقفها وليد من غير مايلتفت لها وقال : كم الساعه ياغاده ؟
غاده وهي تطالع الساعه بايدها : 3 الفجر
وليد : كم لي نايم !
غاده : ساعتين
وليد : اوكي مشكورة ..
طالعت غاده بوليد للحظات يمكن يطلب منها شي ولا شي ويوم ماسمعت اي كلمة منه .. مشت وطلعت من الغرفة وسكرت الباب بخفة .. انتبهت لسليمان الواقف قدام الغرفة وساند ظهره على الجدار وعاقد ذراعينه على صدره وبعيونه نظرات قلق وألم .. مشت غاده لسليمان واهي تحاول تبتسم وقالت : آسفة سليمان .. بليز لا تزعل من وليد
سليمان بهمس : انا مو زعلانه منه .. واتنهد واهو يكمل : زعـلان عليه وزعلان على حاله
غاده : ليه وش الي صار سليمان ؟ كنتوا قبل العشا وش حلاتكم وش الي صار بينكم برا ؟
اتنهد سليمان من أنفه وهو يقول : مو الحين ياغاده .. ومسكها من ذراعها واهو يمشي لغرفتها ويقول : عندك دراسة بكرا ولا نمتي للحين .. ادخلي نامي وبكرا ان شاء الله بيننا اتصال
سحبت غاده ذراعها من سليمان وهي تقول : اي نوم واي دراسة ياسليمان .. انت من جدك تبيني أنام بعد الحاله الي صارت .. !
سليمان برجاء : ومعهدك ياغاده ! مابيك تروحين وانتـي تعبانة
غاده وهي تمسك ايد سليمان : عادي حبيبي أكثر من مره رحت المعهد وأنا مواصله .. المهم انت تعال .. ( وسحبته من ايده لغرفتها .. ودخلت ودخل وراها باستسلام وسكرت الباب ..
ومشت لوين مالجلسة الصغيرة بغرفتها واهي تلتفت لسليمان وتقول : تعال حبيبي اقعد
مشى سليمان وراها وبخاطره يحس انه وده يبكي بصوته من القهـر .. وليد مو أي صديق بالنسبة لسليمان .. اهو الأخو الي ماجابته أمه .. صحيح مازن كان يحتل المرتبه الأولى بقلبه وقلب اخوانه .. لكن وليد رفيق حياته ودربه وصديق عمره .. ماهان على سليمان ان يتشاجرون بهالطريقة .. وان وليد يزعل ويعصب ويتدمر ويطيح قدام عيونه ..
قعد سليمان على الكنبة الصغيرة وعيونه تظهر مشاعر الالم المتأججه بصدره وشبك ايدينه الاثنين وسند كيعانه على ركبه .. واهو ساند دقنه بإيدينه ... سحبت غاده الطاوله الصغيرة الي كانت بين الكنبتين .. وحطتها قبال سليمان وقعدت عليها وهي تقول : حبيبي قولي .. وش الي صار ؟
ظاعت عيون سليمان بوجه غاده و قال : يطلب مني المستحيل غـاده !
غاده اتوقعت ان وليد اعترف لسليمان بحب ساره .. لكنها أخفت توقعها واهي تقول : أي مستحيل ؟
سليمان : وليد يحب اختي ساره ! وسكت شوي ومعالم الاستغراب بوجهـه وكمل : ويدري ان ساره تحب مازن .. ومازن يحبها .. أبي أفهم شلون فكـر يوم حبها ! شلون فكـر يوم بغاها شلون ؟
غاده بهدوء :سليمان ترا وليد يحب ساره من زمــــــــان .. لكن هالفترة بدا يتحرك ويحاول يحصل عليها ويكسب حبها ..
سليمان : بعد إيش ؟ ساره ياغاده ماتشوف بحيـاتها أحد غير مازن وبس .. ومن وهي صغيرة واهي متعلقة فيه .. وكلنا ندري عن هالشي .. بعدين تعالي ياغاده .. وسكت شوي و كمل بهمس : لاتنسين ان ساره مريضة بالقلب ! شلون فكر وليد يحبها وفكر ياخذها .. اهو ناسي هالشي ؟ ناسي هالمرض !
غاده : لا ماظنيته ناسي .. بس يمكن فكر انه مثل مثل مازن
سليمان وهو يسند ظهره على الكنب : لاحياتي .. مهو زي مازن .. وليد يدري انها مريضة بالقلب لكنه عمره ماعايش هالمرض .. عمره ماشاف وش نوع المعاملة الي لازم تتعامل بها ساره .. ان لازم نشيلها على كفوف الراحه .. وان محد يزعلها أو يقولها كلمة تجرحها .. إن كل شي تبيه لازم يتنفذ .. واذا استعصى هالشي ما ينرفض الا باسلوب وطريقة لينه وسلسه وهاديه .. بيقدر وليد على كل هذا ؟؟
غاده وهي تتذكر تعب ساره وطيحتها بالمستشفى كله بسبب كلامها الجارح لساره .. ضاق صدرها مره من اتذكرت الي صار وقال بصوت اقرب للهمس : صحيح يا سليمان لكن ومازن .. يقدر على كل هذا ؟؟
سليمان : مازن اهو الي علمنا !! احنا كلنا اخوانها مانسوي ربع الي اهو يسويه معها .. في حياتي الي عشتها كلها ماشفت واحد يعشق وحده مثل ما مازن يعشق ساره .. وكيف تعامله معها وحنانه عليها وطيبته وغرامه وجنونه عليها .. ( واشر ايده بالهوا بقوة وهو يكمل : مازن ياغاده كان اهو إلي يعطيها دواها بنفسه .. اهو الي يحط لها الكمـامه بنفسه .. ياما نامت ساره واهي صغيـره على صدره .. ياما سهر مازن الليل كله بجمبها يرعاها اذا كانت تعبانة .. ( وأشر على صدره واهو يقول : ياما اتهاوش معاي انا عشان ساره .. كان يلومني ويعصب علي اذا زعّلت ساره .. ويطلعني انسان غبي وماعندي مشاعر ..( وضيق عيونه واهو يقول بهدوء : لان فعلا مازن عنده مشاعر كلنا مانملكها ياغاده..: يحب ساره لانها ساره .. يحبها بالي فيها من تعب .. يحبها بالي فيها من معاناة ونقص .. يبيها بكل عيوبها يبيها !!
دمعت عين غاده وهي تقول : والله من كلامك هذا ياسليمان ماعاد صرت أتمنى لساره أحد غير مازن .. صحيح كسر خاطري اخوي المجنون فيها .. لكن .. ما أضمن وليد يتعامل بكل هالحنية والرعاية الي يعامل بها مازن لساره ..
سليمان : احنا بعد ياغاده .. انا وفهد وخالد .. مانتمنى لسـاره تاخذ أحد غيـر مازن .. لأننا نعرف من هو مازن .. ونعرف شلون بيحطها فوق راسه ويسكنها وسط عيونه .. وبيرعاها ويهتم فيها بالي ربع اهتمامه ماشافته عندنا احنا ..
غاده بحنان : ياعمري عليـهم .. طيب شلون ياسليمان يفهم وليد هالكـلام ! شلون يفهم ان ساره مستحيله بحياته ؟ والله انه منهوس عليها ومدري شون بيتقبل هالشي !
اتنهد سليمان بقوة واهو يقول : أدري ياغاده وهذا الي جارحني ومكدر خاطري عليه .. ليش ورط نفسه بحبها ليش ؟ انا رجال ياغاده وأدري وش معنى ان الواحد يحب بنت مثل ساره .. حب ساره يودي لطريقين مالهم ثالث .. الطريق الأول يودي لأحلى جنـــة .. والطريق الثاني يودي لأبشع جحيم !!
ضاق صدر غاده بكل ألم وحزن على أخوها وماتمالكت دموعها الي نزلت منها وهي تغطي فمها بإيدها .. ولفت وجهـها عن سليمان وظلت تبكي بصمت ..
سليمان بعد دمعت عينه وكان يحس باحساس انتفض له قلبه بكل خوف وألم .. نفس الاحساس هذا انولد بقلب غاده بهاللحظة وانعصر بالخوف !
هالاحساس كان ان مازن اهو الي بيمشي الطريق الثاني !!

قـولوا .. لا يـارب !
يـارب ماتصدق أحاسيسهم .. تكفـون سليمان وغاده .. خلّوا الأمـل يضوي القلوب !


*******

طالعت عطوف بالشخص الي قدامها بذهول .. كانت بحالة ماتسر لا حبيب ولا عدو .. اقترب الشخص منها وقلبه يخفق بالألم على حالة عطوف .. وعلى منظرها ودموعها وقهرها .. وعطوف تراقبه واهو يقترب لين صار على بُعد خطوات بسيطة منها .. وبكل آلامها ودموعها همست : عمـر ؟ وش تسوي هنا ؟
مشى عمر لعطوف وانحنى قدامها ومسك ايدها وعدّل قعدتها وبعيونه مشاعر الحزن والحب وقال بصوت أقرب للهمس : حرام الي تسوينه بنفسك ياعطوف .. والله مانرضى عليك هالحـالة !
عطوف وهي تبكي : حطمني ياعمر حطمني ..
مسح عمر دموعها بحنان وهو يقول : خليك منه ياعطوف .. ولا تدمرين نفسك أكثر .. خليك أقوى من كذا حياتي .. !
عطوف وهي تناهج بالبكي : مابي أعيش بهالدنيـا خـلاص مـابي .. وان عشت بعيش بس عشان أدمره مثل مادمرني ..
عمـر وهو يحس بنار الغيرة تشتعل بقلبه قال : وليه تدمرتي حياتي .. باقي أشياء حلوة بهالدنيا إنتي مسكرة عيونك عنها .. حياتي عطوف إنتي ماعدتي تشوفين الا مازن ويوم راح عنك حسيتي بالدمار .. لكن لاء .. مو مازن اهو نهاية الدنيا ..!
رمت عطوف راسها على صدر عمر وهي تبكي بقوة وتقول : أحبـــــه ياعمر أحبــه وماقدر أعيــش بدونه ما أقدر ..
سكر عمر عيونه بألم وهو يحس بكلام عطوف كالطعنات الي تطعن قلبه وروحه وكل جزء من كيانه حتى انه بالقوة منع دموعه واهو يقول : حاس فيك ياحياتي .. بس في ناس غيرك عايشين بهالدنيـا وفاقدين الي يحبون .. والي يجرح ويدمي القلب ان الي يحبونهم مو دارين عنهـم .. ولا حاسين فيهم .. لكن ظلوا هالناس عايشين بالدنيا .. لعلها بيوم تضوي لهم الأمل .. وتنور دروبهم بالسعـاده .. ( ومسح على شعرها بحنان واهو يكمل : لا تدمرين قلبك حياتي .. وشوفي ان كان أحد ثاني بهالدنيـا يستاهل تعيشين عشانه .. أحد يحبك وأحد يبيك وأحد مستعد يترك الناس والعالم ويعيش لك إنتي وبس ..
لكن وين قلب عطوف الي يحس بهالشي .. قلب عطوف الي تحجر وصار مايفكر الا بالانتقـام .. قلب عطوف الي كان بيوم يتمنى حب مازن .. صار من هاللحظة يتمنى دمار مازن ..
وظلت تبكي كأنها آخر الدمـوع .. لأن من بعدها بتتحول لصخـر مايحس .. وبكت وبكى قلب عمر معها .. اهي تبكي على مازن واهو يبكي على حبه الظايع .. قوية علي ياعالم ألمها بين إيدي وأضمها على صدري وقلبها عاشق لغيري .. قويه أهدّي بقلبها المتولع بحب واحد مايدري عنها وأنا الي أموت كل يوم بحبها ماتحس فيني ..
رفعت عطوف راسها فاجأه عن صدر عمر .. ومسحت دموعها بقوة ولمت الأوراق بسرعه من الأرض وعيون عمر تراقبها ويحس بالخطـر من حركات عطوف
عمر بحذر : وش بتسوين عطوف ؟
عطوف وعيونها بالأوراق تلمها بسرعه وتقول : مو تاركته بحاله .. والله لأخليه يندم على كل لحظة تجاهلني فيها .. بخليه يكره اليوم الي انولد فيه وفكر بحب الحقيرة ساره..
عمر وهو يحاول يثنيها : بس ياعطوف .. كافي على قلبك كل هالمشاعر .. والله مايسوى تظيعين زهرة شبابك بمشاعر انتقام وحقد من انسان ذنبه انه كان وفي ومخلص وصادق بحبه
التفتت عطوف بقوة لعمر وعيونها تتوقد بالغضب وقالت : لا تدافع عنه ياعمـر أرجوك .. هذا مو اسمه وفاء هذا اسمه غباء .. الي يسكر قلبه عن أي حب غير حب انسانة مريضة ويتيمة وينقصها الف الي ينقصها ..
عمر : بس اهو داري بهالشي وراضي ..
وقفت عطوف وهي تقول : بس مو على حسابي ..
وقف عمر واهو يقول : انتي الي دخلتي نفسك بينهم وكنتي عارفة من الأول ان مازن جاي وهو عاشق ومنتهي خـلاص
التفتت عطوف لعمر بقوة وقالت بكل غصب : ان كنت باقي أتمنى شي من هالدنيا .. فهو انك تبعد عن طريقي وما اشوفك بحياتي أبدا .. ورمت عليه نظرة غضب ومشت بسرعه عنه ..
عقد عمر ذراعينه على صدره وصار يطالعها واهي تبعد بنظرات أسف عليها وعلى حالها واتنهد بقوة واهو يقول : الظاهر انتي الي بتندمين ياعطوف .. مو مازن !
ومشى مبتعد عن هالمكان الي شهد على أبشع أنواع الفراق !


********
بعد هالليلة الكئيبـة الي مرت في بيت أبو وليد .. كان سليمان متمدد بكل تعب على سرير غاده .. واهي قاعده على مكتبها تضبط كتب المدرسة ودفاترها وتحطها بشنطتها .. وشوي الا سمعت صوت الآذان يعلن دخول الفجـر .. اتنهدت غاده وهي تقول : ليلة من أسوأ الليالي مدري شلون مرّت ..
وتركت الي بإيدها وراحت للحمام واتوضأت .. وطلعت وأخذت احرام الصلاة واهي تطالع بسليمان واهو نايم على بطنـه بكل تعب على سريرها .. تأملته بنظرات حنان وحب .. مبين هالانسان وش كثر فاقد للحنان والرعاية والاهتمام .. يالله الي كتب عليكم هالحياة وهالنقص والحرمان .. إن يقدرني أعوضك عن كل الي فقدته بحياتك .. ولبست احرام الصلاة وكبرت وصلت .. بعد ما خلصت من الصلاة .. قامت بهدوء لسليمان وقعدت بخفه جمبه .. ومسحت على ذراعه بكل حنان وهي تهمس : حبيبي .. سليمان .. !
فتح سليمان عيونه ببطء وشافها واهي جمبه واحرام الصلاة منسدل لنص راسها .. وقال وعيونه نصف مسكره : أذن ؟
هزت غاده راسها والابتسامة الساحره على وجهـها .. انقلب سليمان على ظهـره ومسك ايد غاده بخفه واهو يقول : ماشفتي وليد ؟
غاده : الا قبل شوي رحت فتحت باب غرفته بشويش ولقيته معطي ظهره الباب ومبين نايم
هز سليمان راسه واهو يطالع احرام الصلاة وقال : صليتي ؟
غاد بنفس الابتسامه : اي صليت .. قوم صلي حبيبي
وسحبت ايده تبي تقعده واستجاب لها وقعد وهو يفرك وجهه بتعب ..
غاده بحنان : شكلك تعبان حبيبي .. خلاص قوم صلي وروح بيتك ارتاح وانا السواق بيوديني المعهد
سليمان : لا ياغاده قلتلك انا بوديك ..
غاده : مابي ترهق نفسك حبيبي شوف شكلك والله تعبان ..
سليمان : معليه بوصلك معهدك وبروح أنام .. مو رايح الدوام اليوم
غاده بابتسامة : يكون أحسن ..
ابتسم لها سليمان وقام للحمام واتوضا وصلى .. وهي هالوقت نزلت للمطبخ وصلحت فطور سريع .. وطلعته لغرفتها .. وقبل ماتدخل التفتت لغرفة وليد وطالعتها وهي تحس بالحزن على أخوها واتنهدت بألم .. وكملت لغرفتها .. وهناك أكل سليمان من غير نفس .. وبالقوة شرب العصير من بعد زن غاده .. وبعدها لبست غاده ملابسها .. ونزلت اهي وسليمان الي اتمنى يمر على غرفة وليد ويتطمن عليه .. لكن اتذكر عصبيته وماحب يعصبه زياده ويضايقه .. وركب السيارة اهو وغاده وانطلق لوين ماهو معهدها .. كانت غاده مسجله بمعهد تحت رعاية وزارة المعارف .. لكنه يختلف عن نظام الجامعة وكل الدراسة فيه بالانجليزي .. هذي غاده ماتحب الأمور التقليدية وتحب دايم تظهر بشي غير .. بس يكون من صالحها ..
وعند المعهد .. رجع سليمان بالسيارة لأول الشارع وجنب السيارة عند الرصيف
غاده باستغراب : شفيك وقفت هنا ؟
سليمان : بغيت أقولك شي ياغاده ماحصلت فرصة أقولك اهو مع هالفوضى الي صارت البارح ..
غاده والاهتمام ظاهر بملامحها : وشو الشي ؟
ابتسم لها سليمان ابتسامة تذوب الحجر وهو يقول : عندي لك مفاجأة ماتتوقعينها !
غاده بابتسامة : يــــــاي من زمان مافاجأتني .. وشي ؟
سليمان بنفس الابتسامة : سفـرة على أمريكا انا وانتي وكل بيتنا
غاده بذهول : إيـــــــــــــش ؟؟
سليمان : جهـزي نفسك ياعمري لأن السفره بتكون خلال شهـرين من الآن !
غاده والذهول متملكها : شوي شوي سليمــان وش هالمفاجأة الخطيـرة فهمني !
سليمان وهو يمسك ايدها : اخواني وساره مسافرين أمريكا وانا بعد لازم أروح .. مو حلوة مازن يتخرج واحنا مو عنده .. وانا مستحيل اسافر وأخليك .. ما أقدر .. عشان كذا باخذك معاي ..
غاده والفرحة مطيرتها بس شالت هم أهلها الي تحسبهم رافضين وقالت : أوكي وأهلي وش يقنعهم !
سليمان بابتسامته الساحرة : أهلك موافقين ياعمري .. شاورتهم البارح وماعندهم مانع
غاده بفرح : واااااااااااااااااااااااو .. مومصدقه ياسليمان .. ماشاء الله خططت وشاورت وقررت كل شي من وراي!
سليمان واهو يغمز لها : قدها ولا مو قدها
غاده بضحك : قدها وقدووووود ..
ضحك سليمان عليها وقال واهو يقدم السيارة لباب المعهد : المهم حياتي يمكن أحتاج جوازك ولا أي شي من هالأمور عشان نطلع الفيزا ونضبط الحجوزات ..
غاده : الي تبيه حبيبي اطلبه المهم تتم هالسفـــــرة وأسافر معاك .. واااااااااو للحين مو مستوعبة
ضحك لها سليمان واهو يقول : يلا عاد عن المخفة ترا أبطل آخذك خـلاص
غاده : مو على كيفك حبيبي .. بسافر وانت الي تقعد
سليمان : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه حلوووووه هذي ..
غاده بنظرة حنونه ابتسمت وقالت : يسعدلي هالضحكة حبيبي
سليمان : ويسعد قلبك ياعمري .. يـلا ترانا عند الباب من أول
انتبهت غاده لباب المعهد وقالت باستهبال : طردة محترمة
سليمان بنفس الاستهبال : اي نعــــــم وغصب عليك ..
غاده وهي تفتح الباب : أوريك انت تقدر على فراقي أصلا .. !
سليمان بنظرة حب : آآآآخ لا والله ما اقدر بس تكفين انزلي خليني أروح البيت أنـــــام تعباااااان
غاده : ياحياتي انت .. ونزلت وهي تأشر بايدها : باي حبيبي .. حاول تركز بالطريق لا تنام
ابتسم لها سليمان واهو يقول : ان شاء الله .. باي
سكرت غاده الباب وانتظرها سليمان لين دخلت المعهد ومشى بعدها للبيت واهو يحس انه بيموت من التعب والارهاق .


*********

صحت ساره من نومها ولقت نفسها بغرفتها وعلى سريرها .. واتذكرت انها نامت بالصالة .. ياعمري أكيد واحد من اخواني شالني لغرفتي .. فديت هالاخوان .. وتقلبت بفراشها وأخذت جوالها من الكومودينا وشافت الوقت .. الساعه 4 الفجر .. قعدت على حيلها وهي ترفع خصلات شعرها بنعومة من على وجهـها ..وقامت من سريرها وهي تحس بملل .. ومشت وكحت كم كحة وتضايقت لا تكون بداية نوبة للربو .. دخلت حمامها وغسلت وجهـها .. وطلعت وفتحت نور خافت بغرفتها .. وتمددت على سريرها بالعرض بكل نعومة وسندت إيدها تحت راسها .. وهي تقلب بجوالها .. وانرسم ببالها خيال مازن بتلقائية .. لان تفكيرها عمره بيوم مانحرف لأحد غير مازن .. ياحياتي يامازن والله اشتقتلك حياتي ..وحشتني مــــــوت يابعد هالدنيـا .. واتذكرت سفرتهم لأمريكا وابتسمت من خاطر .. أخيرا بشوفك ياروح ساره وحياتها .. أخيرا بنوصل لآخر مراحل الفراق .. وحاولت تتخيل لقائهم شلون بيكون .. مازن يحضنها و يضمها وهي تتشبث بصدره مثل الغريقة الممسكة بالمنقذ .. وتذكرت اخوانها الي بيكونون معاها .. واتضايقت وهي تقول .. لا مستيحل .. شلون بشوفك وما أركض عليك وأطيح بحضنك .. ياربي شلون بقاوم أشوفك قدامي وما أبرد قلبي بضمة صدرك وأحس بحنانك .. ضحكت على عمرها وهي تقول .. استغفر الله ياربي .. بس والله أحبه .. أحبه ومدري شلون باصبر ليوم السفـر .. يالله الي صبرني طول هالفترة يصبرني على باقي الأيام .. وماقاومت شوقها ودقت على جوال مازن الي كان بهاللحظة بالشقة نايم بكل تعب بعد السهر الي سهره بترفيع أغراضه ولم عفشه ..
دق جوال مازن واهو نايم بالغرفة الي كانت غرفته قبل يطلع من الشقة .. ومن سمع الرنين تضايق وحاول يتجاهله .. لكن أزعجه الرنين وماخلاه ينام فقرر يشوف المكالمة وينهيها بسرعه ..
رد على الجوال بدون مايشوف الرقم وهو مسكر عيونه وصوته مبين فيه التعب والنوم
مازن : الوووو
نادته ساره بدلع : مازن ..
خفق قلب مازن من سمع صوت ساره وقال بكل حب : هــــلللللا حيـــاتي ..
ساره : شلونك حبيبي
مازن : والله كنت تعبان .. بس اختفى التعب من سمعت صوتك
ساره : ياعمري انت .. ليه تعبان شفيك !
مازن : مافيني شي حياتي بس كنت طول الليل أعبي أغراضي وطلعت من بيت عمي أبو مي .. ورجعت لشقتي القديمة
ساره باستغراب : ليـــــــــه ! عسى ماشر .. كنت متحمسة اشوف مي وعطوف
اتنهد مازن وهو يقول بخاطره .. ياطهارة قلبك ياساره .. متحمسة تشوفين عطوف وانا الي أبي أبعدك عنها لا تآذي مشاعرك بأي حركة أو كلمة .. فديت هالطيبة .. ياعمممممري إنتي وبس ..
مازن : عادي سوسو تزورينهم اذا جيتي ان شاء الله .. بس كان لازم أنقل عند زملاي الي معاي بنفس مشروع التخرج .. نذاكر سوى وهالأمور ..
ساره : ياعمري الله يعينك ..
مازن انتبه للوقت انه فجر عندهم وقال بقلق : انتي وش مصحيك هالوقت .. توه الوقت على المدرسة
ساره بنعومة : امممم مو قادرة أنام
مازن بحنان : ليه حياتي شفيـك !
ساره : مافيني شي بس نمت بدري أمس وقمت الحين شبعانة نوم .. وكملت بملل : كله من هالدوا الكـريه الي لازم آخذه بالليل .. يجيبلي النوم وانا مابي أنام ..
مازن وقلبه يخفق بحبه وحنانه وعطفه قال : أوكي حياتي خذي الدوا وقت ماتبين تنامين
ساره : وهو بكيفي ؟ مو بكيفي أنا .. سيرين لازم تعطيني هو قبل ماتروح تنام .. لانها تخاف تعتمد علي وأنسى آخذه
مازن بكل عطف : معليه حياتي .. ان شاء الله أجيك أنا وأعطيك الدوا بنفسي .. بالوقت الي تبين واللحظة الي انتي تبين .. انتي بس آمري ياعمري
ساره بحب : ياعمري يامازن أدري مو لاقية أحد مثلك يحن على كل هالحنان (( وهمست : أحبك مازن
حس مازن بقلبه منذبح من كثر شوقه وحبه وهمس : وأنا أحبك ياروح مازن وسعادة مازن وسبب وجود مازن بهالدنيـا ..
قلبت ساره حكيها لبناني وقالت بدلع : عن جد عن جد !
ضحك مازن عليها وهو كان ينخبل منها اذا حكت لبناني لانها كانت اهي وسمر يضبطونها بحكم اصول أمهاتهم اللبنانيات .. خاصة سمر الي هذا حكي أمها بالبيت .. وساره بعد الي دايم تسمع خالتها وبأكثر الاجازات كانت تسافر للبنان تزور جدتها وجدها
مازن وهو يضحك : اي عن جد يا ألب ألبي
ساره باللبناني : بحبك مازن بحبك بحبك بحبك بحبـــــــك
انسحر مازن وحس ان قلبه مايستحمل هالكلام إلي بدونه وهو منهوس وش حال قلبه بعد هالكلام وقال : ذبحتي قلبي ساره خـلاص ..
ساره حلا لها تولع مازن أكثر وهمست بدلع : وش أسوي مازن طيب والله أحبك .. وحشتـــــــــني ..
مازن مارد .. لانه سكر عيونه وحط إيده على قلبه يبي يهدي خفقات قلبه الي صارت تضرب بقوة بكل حب وشوق وجنون وهوس ..
ساره : مازن وينك !
مازن بهمس : أحتظر ..
ساره بصوت عــالي : إيـــــــــــــــش ؟؟
مازن : ذبحتي قلبي بهالكـلام . تعرفيني والله ما استحمل (( وعلى صوته وهو يقول : متى أشوفك متى ؟
ساره وهي تضحك وتعلي صوتها مثله : مدري عن فهد متى بيحجز
مازن ضحك عليها الي قلبت السالفة لجد وقال : ههههههههههههههههههههههههه ههههههه ياحلوك ياسوسو .. أجل ماحجز فهد !
ساره بضحك : هههههههههه لا .. ماحجز ..
مازن : وماتدرين متى ناوي يحجز طيب ؟
ساره : لا والله بس أتوقع ان يضبطون رحلتنا على نفس رحلة أهلـك ..
مازن : يعني بعد شهر وثلاث أسابيع
ساره : اي وياطولها على قلبي
مازن بحنان : يسعدلي قلبك .. هانت حياتي خـلاص ..
ساره : هانت هانت .. قلناها يوم بقى ثلاث سنوات وقلناها يوم بقت سنتين وقلناها يوم بقت سنة وهذا الحين نقولها ويارب تكـون آخر مره نقولها
مازن : الله يسمع منك ياعمري .. وقال يبي يضوي الأمل بقلبها : كنا نحسب بالسنوات والحين نحسب بالأيــــام .. الحمدلله ياسوسو ..
ساره تعيد عليه : الحمدلله .. أوكي حبيبي بس حبيت أسمع صوتك وبخليك الحين تكمل نوم ..
مازن : راح النوم وراح التعب وكل شي راح من سمعت صوتك الا شي واحد باقي ماراح .. الا زاد وبينفجر بعد ..
سألته ساره وهي تدري عن هالشي لكن يحلا لقلبها تسمع كلام حبه وشوقه .. ومن حقها .. عاشت طول عمرها مفتقدة الحب والحنان .. ومالقت الا مازن واهو يغمرها بحبه ويغرقها بحنانه لين صارت تعشق وجوده بحياتها وقالت :وشو هالشي .. ؟
قرب مازن الجوال من فمه وعطاها بوسه واهو يقول : اممممواااه وشو غير حبـك يا ... ..
كملت ساره عليه وهي تقول بدلع : جنوني ..
ضحك مازن واهو يقول : أشوا انك تعرفين ..
ساره : هههههههه أعرف ويمتعني هالشي بعد .. يـلا حبيبي أخليك الحين ولاتقطعني !
مازن : أنا أقطعك ؟ وش لزمتي من هالدنيا أجل !
ساره : مدري عنك .. شوف أمس انا الي دقيت عليك .. واليوم أنا الي داقة بعد ..
مازن بحب : سامحيني حياتي بس والله انشغلت مع النقل .. ولو ماكنتي دقيتي مستحيل كنت بنام من غير ما أسمع صوتك بيومي ..
ساره : أوكي خلص شغلك الحين !
مازن : تقريبا
ساره : اوكي انا مو متصله بعد هالمره وبشوف متى تتصل
مازن حلا له التحدي لانه نوى يبهذلها اتصالات وقال : بتشوفين وبتعرفين ياروحي ان مازن مستحيل يقطعك بكيفه ومزاجه ..
ساره : دور على الي بتتركك تقطعها أصلا !
مازن : هههههههههههههههه فديتها بعد هالدنيا
ساره : ههههههههه أوكي حبيبي .. باااااي
مازن عطاها بوسه واهو يقول : اممممواه .. باي ..
سكرت ساره الجوال وحطته جمبها واتمددت على ظهرها واهي تبتسم و تفكـر بحلاوة وجود مازن بحياتها .. ياربي مقدر أعيش بدون هالانسان .. يارب لاتحرمني منه يارب .. (( قولوا آمين ))

قامت ساره بنعومه ومشت لباب غرفتها وطلعت بهدوء ومشت لغرفة فهد ولقت الباب مفتوح فتحه صغيرة وطالع من الغرفة النور .. معقولة فهد صاحي ! دقت الباب بخفة .. الا سمعت صوت فهد من داخل واهو يقول : تعالي سوسو ..
فتحت ساره الباب ودخلت لغرفة فهد وشافته قاعد على الكامبيوتر قالت : شلون عرفتني ؟
فهد : ومن بيدق الباب بهالنعومة غيرك ..
ضحكت ساره وقعدت على السرير واهي تقول : ليه وجهك تعبان ؟ وش تسوي على الكامبيوتر هالوقت ؟ توك صاحي ولا مواصل مانمت ؟
ضحك فهد عليها واهو يدور الكرسي لين صار مقابل لها وقال : هههههههههههه كم سؤال سألتي ياساره شوي شوي خليني أجاوبك !
انتبهت ساره لنفسها وضحكت .. وفهد رد عليها واهو يقول : صاحي من ساعه وقاعد اشوف مواعيد الرحلات عشان السفر ..
ساره بمرح : واااااااااااو .. خـلاص قررت تسافر !
فهد : اي ان شاء الله .. يستاهل مازن .. بس باقي اشوف عن سليمان .. ويصير أروح بكرا أقدم على الفيز ..
ساره بحماس : أمانة فهد حاول تخلي حجزنا على نفس رحلة بيت خالتي ..
فهد : ان شاء الله بحاول .. بس خلي أمور الفيز تخلص ..
ساره : وسليمان ماقالك بيروح ولا لاء؟
فهد : مادري وينه سليمان من طلع أمس بالليل الى الحين مارد
ساره باستغراب : ليه هو وين راح !
فهد : راح يتعشى ببيت عمي
ساره بضحك : خــلاص أجل أكيد نام هناك ..
فهد بقلق : بس العاده يعطيني خبر ولا شي
ساره : انت مادقيت عليه ؟
فهد : لا والله مادقيت .. ماحبيت أضايقه باتصالاتي ..
ساره بحب : ياعمري يافهد .. والله ان قلبك كبير بكبر هالدنيا
ابتسم لها فهد بحنان .. وقال وهو يرجع الكرسي للكامبيوتر : وش أخباره مازن ؟
ساره باستغراب : إن شاء الله انه طيب
فهد : وينه الحين ؟
ساره : مدري ..
التفت لها فهد والابتسامة معتليه وجهه وهو يقول : ماتدرين ؟ اجل منهو الي كنتي تكلمنيه ساعه قبل شوي؟
استحت ساره وهي تقول : وانت وش دراااااك !
فهد : كنت ماشي برا وسامع صوتك تكلمين .. واكيد من بتكلمين هالوقت غير مازن
بان الحيا على وجه ساره واهي تدري ان حبها لمازن مفظوح والكل يدري عن مكالماتهم وحبهم وغرامهم .. بس كانت تستحي تواجه فهد بكل صراحه بهالشي .. وقالت بابتسامة حيا : مازن طيب ماعليه .. يسلم عليك وسألني عن موعد جيتنا..
فهد : الله يسلمك ويسلمه .. لو كلمك مره ثانيه اسأليه اهو وينه الحين ..
ساره : ادري وينه
غمز لها فهد واهو يقول : مو تو تقولين ما ادري وينه !!
ساره ووجهها بدا يحمـر من الحيا قالت بدلع : بس فهد لا تسوي كذا ..
فهد : هههههههههههههههه مدري عنك .. انتي الي مو صاحية ..
ساره حست انها ابد مو صاحية .. خبلني حبك يامازن والله ماعاد فيني ذرة عقل ..ووقفت واهي تقول : المهم مازن رجع شقته القديمة ..
فهد ماهتم للسبب مره لانه مو داري اساسا ليه نقل مازن من شقته بالبداية وقال : أحسن الحمدلله
ساره : ليه أحسن
فهد : لاني خفت يغصبونا بيت أبو مي نستقر عندهم اذا جينا أمريكا .. وانا والله ماودي صراحه
ساره بمرح : مايهم وين نسكن المهم نروووح بأقرب وقت ..
فهد بابتسامة حنونه : ان شاء الله حياتي
مشت ساره للباب واهي تقول : بروح أتجهز للمدرسة .. تبي شي فهد ؟
فهد وعيونه على شاشة الكامبويتر : لا حياتي مشكورة

وطلعت ساره وراحت غرفتها واتجهزت وصلت الفجر .. واخذت شنطتها وعبايتها ونزلت .. ويوم وصلت الصالة لقت مربيتها سيرين توها تحط صينية القهوة على الطاوله .. الي لازم يشربونها الشباب قبل مايروحون دواماتهم .. ويوم شافت ساره قالت بابتسامة حنونه .. صباح الخير ..
ساره : صباح النووور ..
سيرين : وينك ماتردي على الجوال ؟
ساره وهي تقعد على الكنب : كنت بغرفة فهد وجوالي بالغرفة ..
سيرين : تعبت ادق ابغى اصحيك
ساره : لا صاحية من بدري عشاني نمت بدري .. اسمعي سيرين مابي آخذ الدوا بالليل
سيرين بذهول : كيف ماتاخذي الدوا؟ لازم تاخذي قبل ماتنامي
ساره : اي قبل ما انام أنا .. يعني وانا على سريري .. مو اخذه بدري والله طول الوقت احس بدوران وانام بمكاني ماحس بشي ..
سيرين : طيب انتي تنامي متأخر .. كيف أعطيك هو ؟
ساره : خليه زين أنا آخذه !
سيرين باصرار : لا لا حبيبي .. انا اعطيك الدوا بنفسي انتي ماعندك مخ !
ساره بصدمة : سيرين .. انا ماعندي مـخ ؟
سيرين وهي تفتح الدولاب عشان تطلع كمامة الاكسجين لساره وقالت : اي انتـي مخك بس عند مازن
طالعت ساره فيها بذهول لحظات .. وبعدها انفجرت من الضحك
ساره : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههه حتى انتي ياسيرين
سيرين وهي تضحك : وانا اكثر وحده اعرف من يوم انتي صغيرة تحبي مازن .. والله مازن طيب وحلو وينفعلك ..
ساره بضحك : احلفي بس ههههههههههه
قعدت سيرين جمبها وقالت وهي تقرب منها الكمامة : بلا كلام كثير حطي الكمامة
ساره وهي تبعد راسها : مابي آخذها مو تعبانة !
سيرين : أمس باليل كنت تكحي ياساره كثير كيف مو تعبانة !
ساره : اي امس بس الحين طيبة مافيني شي
سيرين : احسن ياساره احتياط .. بسرعه قربي راسك
ساره وهي توقف : مابي مابي
سيرين : والله ترا اروح اعلم فهد
ساره مدت ايدها من ترمز القهوة تبي تصب لها وهي تقول : وش بيسوي فهد .. مابي يعني مابي
وخرت سيرين ايد ساره من ترمز القهوة واهي تقول : مايصير تشربي القهوة !!
ساره بزعل رفعت صوتها : ياربي ياسيرين وبعدين يعني !
سيرين وهي تعلي صوتها بقلة صبر : بعدين معاك انتي ياساره .. ماتبي تاخذي كمامة .. وتشربي قهوة بالصباح وما اكلتي شي .. تبغي قلبك يتعب !! تبغي تروحي المستشفى ؟

بهاللحظة دخل سليمان واهو يسمع اصواتهم العالية الي تقريبا تتكرر كل صباح من دلع ساره وقلة صبر سيرين وسمع ساره واهي تقول : أحسن خلي قلبي يتعب واموت وارتاح من هالدنيا
سليمان من وراها بنظرة حنونه قال : أفااااا !
التفتت ساره لسليمان وبهاللحظة نزل فهد الدرج عشان يروح الدوام .. ومن شافته سيرين قالت بعصبية : فهد شوف ساره تتعبني والله .. ماترضى تاخذ الكمامة وتبغى تشرب قهوة وهي ما اكلت شي .. ماتعرف هذا مو كويس على قلبها .. (( ومدت الكمامة لفهد وهي تقول : اتفاهم معاها فهد انا تعبت
أخذ فهد الكمامة من سيرين ونظراته موجهـه لساره .. ومشت سيرين من عندهم على طول ..
مشى فهد للصالة وهو يطالع ساره بنظرات عتاب وقال : ليه ياساره !
ساره : بس مو بكيفها .. بكيفي أنا ..
انتبه فهد لسليمان الواقف .. ولاحظ التعب بوجهـه وابتسم له بحنان .. وبادله سليمان الابتسامة وقعدوا كلهم على الكنب ..
فهد وهو يكلم ساره : السالفة مو سالفة كيفها ولا كيفك .. إنتي تعبانة حبيبتي ولازم تاخذين الكمامة !
وبعدين صح كلامها القهوة مو زينة لقلبك وانتي معدتك فاضية !
ساره بملل : طيب خلاص .. ووقفت واهي تقول : انا رايحة المدرسة
فهد : مو قبل ماتاخذين الكمامة سوسو ..
ساره لسبب غير معروف تجمعت الدموع بعيونها وهي تهمس : مابي
سليمان بحنان : ليه ياساره .. عشان صحتك حياتي !
ساره : أوكي آخذه اذا رجعت من المدرسة بس الحين مابي ..
استغرب فهد وسليمان من عنادها بهالشكل .. لكن تركوها براحتها وفهد يقول : على راحتك سوسو بس اول ماتجين من المدرسة خذيه ..
هزت ساره راسها بالايجاب ومشت عنهم للباب وعيون اخوانها تلاحقها بكل حنان .. وسليمان يقول : غريبة شفيها .. !
فهد بحنان : شكلها ملّت من هالادوية ..
سليمان : ياعمري .. طيب وش بايدنا احنا عاد ..
فهد وهو يتنهد : تدري سليمان بيني وبينك الاسلوب بعد له دور ..
سليمان : شلون يعني !
فهد : يعني ساره ماتحب احد يجبرها ولا يفرض عليها شي لو وش كان .. لكن تجي بالطيبة والكلام الحلو .. تذكر قبل .. كانت دايم تعاندنا احنا .. لكن اذا خربط عليها مازن بكم كلمة استجابت وسوت الي يبيه والي من صالحها ..
اتنهد سليمان بقوة وهو يقول : والله إني اقول بالنسبة لساره .. العـــالم كله بكفة .. ومــازن لحاله بكفـه ..
فهد : الله يكتبهم لبعض .. وتأمل وجه سليمان التعبان وقال : شفيك سليمان مبين تعبان
سليمان واهو يصبله قهوة : لا مافي شي بس سهرت مع وليد وغاده ومانمت زين ..
حس فهد ان سليمان في شي بس ماوده يقول فتركه على راحته وقال : زين سليمان انت بتسافر معنا أمريكا
هز سليمان راسه بالايجاب وهو يقول : ومعاي غاده !
طالع فيه فهد بنظرة استغراب والضحكة معتلية وجهه وهو يقول : جد والله !
هز سليمان راسه بابتسامة وهو يشرب القهوة .
فهد : والله حركات انت ياسليمان
سليمان بضحك : ما عندي لعب
فهد : زين قلتلي .. خلاص اجل تعال معاي بكرا السفارة عشان نقدم الفيز ..
سليمان : بكرا ماشاء الله !
فهد : اي ويالله يمدي بعد ..

بهاللحظة سمعوا خبط الباب بقوة من فوق .. وانفجعوا .. وشوي سمعوا صوت خالد وهو ينزل ويكلم بالجوال بعصبية
.. فهد : جاك الموت ياتارك الصلاة
سليمان : ياحلوك ياخالد .. معصب على الصبح ..
نزل خالد ومن شاف اخوانه أشر لسليمان على القهوة وهو يقول : صبلي قهوة تكفى
فهد : زين اقعد !
خالد : ماقدر .. بمر على سامي قبل اروح الدوام .. سيارته خربانة ويبيني آخذه معاي
سليمان : وانت ليش معصب !
خالد : لان مافييني انا اروح الدوام .. مو عاد امر على العالم والناس
ضحك فهد بخفة عليه .. وسليمان مد له كاس القهوة وهو يقول : أعصابك ياخالد تراك غالي علينا
أخذ خالد القهوة وانتبه لسليمان الي قاعد بالبنطلون وكنه توه راد من برا وقال : وانت وش عندك قاعد بهالملابس .. متى تغير وتروح !
سليمان وهو يوقف : مو رايح الدوام اليوم !
حط خالد ايده على خصره واهو ينقل بصره بين فهد وسليمان باستغراب وقال : ليش مو رايح ؟ اجل انا مو رايح بعد !
سليمان : تعبان انا حرام عليك مو مثلك نايم بدري مثل الدجاجة ..
خالد : وانا بعد تعبان مو رايح
فهد وهو يوقف : خــــــــالد اتحرك لا أبكسك الحين على وجهـك !
مشى خالد للباب وهو يقول لسليمان : ان شاء الله ماتتهنى بنومك
سليمان وهو يطلع الدرج : مــالت عليك يالحسووووود ..
ضحك فهد عليهم وطلع من البيت .. وطرت ندى بباله من قال خالد انه بيمر على سامي ..
واتهند من خـاطر وهو يهمس : الله لايحرمني منك ياندى

********
بعد الدوامات
كانت سمر توها راكبة السيارة وراجعة من الجامعة للبيت .. واهي بالطريق اتذكرت ندى وانها ماداومت اليوم .. أكيد تعبانة ياعمري .. خليني أمر عليها واتطمن شلون صحتها الحين .. ياحبيلك ياندى والله مدري شلون بسافر عنك طوال الإجازة .. بس والله اشتقت للحمار مازن هالقطوع .. وبكل مرح اتصلت على مازن الي كان قاعد مع سعد يتعشون بمطعم << رجعت حياة العزوبية
رن جوال مازن ويوم شاف الرقم لقاه سمر وفرح من خاطر .. ياحبيلها هالبنت .. ورد : هـلاااااااااا والله
سمر بصوت عـالي : مـــــــــــــــــــــــا زن يابــــــاااااااااااايخ
مازن وهو يعلي صوته مثلها : سمـر ياسخــــــــييييييييييييي ييفة
ضحكت سمر واهي تقول : وينك عن اختك يالقطوع الي يسمع يقول عندك 10 خوات ومو ملحق ..
مازن وهو يضحك : اي عندي 10 بس مو خوات .. معجبات ..
سمر : طيـــــــــب بعلم ساره عليك الحين
مازن : لا تكفيــــــــــن اتركي سارتي بحالها .. وقوليلي انتي شلونك! وحشتيني ياحماره
سمر : بخير الحمدلله .. وانت الحمار الي لا تدق ولا تسأل
مازن : أنا انســـان مثابر .. انسان ماعندي وقت للاتصالات .. انسان شاد حيلي وقرب ينقطع
سمر : ههههههههههههههههههههه اسم الله عليك .. فديت هالطمــــوح
مازن : ههههههههههههه واخباركم بعد !
سمر : لا جديد غير ان ان شاء الله بنسافر كلنا سوى حنا وبيت خالتي
مازن : ان شاء الله يارب .. وشلون الحوطي خالد
سمر : طيب ماعليه .. بس هي انت ما اسمحلك تقول عنه حوطي
مازن : الا حوطي وماخذ حوطيه وبيملون البيت علينا حوايطة ..
سمر : ههههههههههههههههههههههه ماااااازن ياحماااااااااار
مازن : هههههههههههههههههههه انتي الحماره .. قوليلي ..
سمر وهي تمسح دموعها من الضحك : هاه وش أقولك بعد
مازن : شلون ساره !
سمر : أسالك عنها .. انت أدري فيها
مازن : لا والله جد يعني تشوفينها دايم مرتاحة مبسوطة صحتها طيبة
سمر : اي لا ماعليها تزززززقح
مازن : فديتها بعد عمري
سمر باستهبال : أنا ؟
مازن : ههههههههههههههههههه وش أبي فيك أنا انتـي يفداك خالد .. وانا فدا لحياتي ساره
سمر : أوريك يالحـوطي انت .. هذي اولها تعوف اختك عشان ساره .. ! والله لأقلب عليها حماة ولا ألعن منها ..
مازن باستهبال : ماتطولينها انتي اصلا
سمر : لا والله ! أطولها وأطولك انت بعد .. تراني سمـــــر مو أي وحده
مازن : وش يعني سمر ! الا ان كان عشانك اخت مازن .. بلعناها
سمر : اه يالحوطي انت .. يلا روح بس خسرتني مكالمات وانا مفلسة هاليومين
مازن وهو يضحك : خلي الحوطي خالد يسدد لك .. مالك شي عندنا خلاص الحين زوجك يصرف عليك
سمر : شوف هذا الي يبي الفكة مني يالنذل .. لا حبيبي قاعده على قلبك وقلوبكم كلكم .. هاه وش عندك ؟؟
مازن : عندي مذاكرة ومشروع تخرج .. ارحموووووني
سمر بحنان : يابعد عمري ياخوي والله حاسة فيك .. الله يكون بعونك ويسهل عليك
مازن : اي حياتي كثري من هالدعوات
سمر : ابشر حبيبي .. يـلا توصي شي؟
مازن : سلامي على الجميع
سمر : يوصل ان شاء الله .. بـــــــاي
مازن : باي
سكرت سمر وهي تضحك على اخوها الطيب .. ياحبيلك ياخوي والله ان أخذت ساره بكون أسعد وحده بهالدنيا .. أحب أخو مع أحب صديقة واخت .. ياحظك ياسمر ..
وانتبهت انها قربت من البيت وعلى طول نبّهت السايق يروح لبيت ندى .. واستجاب لها ومسك طريق بيت ندى .. ويوم وصلت نزلت من السيارة ومشت للبيت .. ولقت الباب مفتوح .. دخلت بنعومة ومشت للبيت .. وطلعت فورا لغرفة ندى ويوم وصلت دقت الباب بهدوء
كانت ندى قاعده عند مرايتها تسرح شعرها بعد ما أخذت شاور بارد يخفف السخونه .. وسمعت دق الباب وقالت من مكانها : اتفضل
فتحت سمر الباب ودخلت .. والابتسامة الناعمة على وجهها
ندى : هلااااااا سمور
سمر : هلا حبيبتي شكلك أحسن اليوم موووو؟
ندى : اي والله الحمدلله أحسن ..
سمر : الحمدلله .. يع يالبايخة ظعت اليوم بالجامعة وانا امشي لحالي .. حسيت بفراغ بسبتك انتي ووجهك
ندى : ياربي ياسمر عاد وش اسوي فيك انتي مره تحبيني وماتبين صديقة غيري
سمر وهي تدفها من كتفها : انقلعي والله انتي الي تحبيني وتموتين فيني عشان كذا مانعتني عني الصديقات
ندى : ههههههههه والله عاد كيفي صديقتي وملكي
سمر : لا ياحلوة انا مو ملكك إنتي (( وكملت بغرور : أنا ملك خـالد
ندى وهي تصطنع الاشمئزاز : مره شايفه نفسك انتي مع هالخالد يعني عشانه حلو .. ترا فهد أحلى منه
سمر : هههههههههههههههه بعيونك بس .. وعيوني تشوف خالد أحلى واحد بالدنيا
ندى : سبحان مغير الاحوال من امس لليوم
سمر : غلطانة .. انا كل يوم احب خالد
ابتسمت لها ندى واتمنت انها تكون بنفس وضع سمر وتتكلم عن حب فهد بكل صراحة وتعلنه بكل وضوح وتتباهى فيه قدام العالم والناس .. لكن يارب لاتحرمني من هالامنيه واجمعني بفهد الي لو فقدته مادري حياتي شلون بتستمر ..
لاحظت سمر شرود ندى وقالت : ندووووو خليك معاي الحين لاني ماشية
انتبهت لها ندى وقالت : ليه تو الناس خليك لاتروحين
سمر : لا والله حبيبتي بروح أرتاح شوي لان العصر لازم أروح لخالد لايفقدني ويزعل بعد
ندى : مو رايحة لنهى ؟؟؟
اتذكرت سمر انهم واعدوا نهى يجونها اليوم وضربت راسها بخفة وهي تقول : يييييييه نسيت روحة نهى .. إنتي بتروحين ؟؟
ندى : والله اني تعبانة ومافيني حيل بس اخاف تتضايق نهى .. نواعدها ومانجي ..
سمر : صح والله .. بس برضو لازم أمر على خالد العصر وأقوله اني بروح كفاية الي جاني منه أمس
ندى بابتسامة حنونه : ياعمري الله يسعدكم يارب
بادلتها سمر الابتسامة وهي تقول : ويسعدك حبيبتي .. يلا انا بروح ارتاح الحين والعصر بيننا ألووو
هزت ندى راسها وهي تقول : أوكي استناك ..
مشت سمر للباب وهي تأشر بايدها وتقول بابتسامة : تشااااو
ندى : تشااااو
وطلعت سمر لبيتها ..

********
على العصر

راحت سمر لبيت خالتها .. ويوم دخلت مالقت أحد بالصالة ..
مشت للمطبخ تبي تسأل سيرين عنهم
سمر : وين الي بالبيت ؟
سيرين : ساره نايمة .. وخالد ماجا من الدوام
استغربت سمر واهو المفروض يكون له ساعه واصل ! وكملت سيرين لها من غير ماتنتظر سؤال سمر : وسليمان مارح الدوام اليوم وخرج قبل شوي .. وفهد جا اتغدى بسرعه وراح يقول عنده شغل
ماهتمت سمر لهالشي لان قلبها مع خالد الي للحين مارد ..
مشت من المطبخ وهي تقول : شكرا سيرين
وراحت للصالة وقعدت على الكنب بملل .. ومسكت الريموت وصارت تقلب بالتلفزيون تنتظر خالد .. ويوم اتأخر عليها قررت تدق عليه ..
مسكت جوالها ودقت على رقمه وسمعت صوت الرنين قريب منها .. استغربت بالبداية لكنها مسرع ماستوعبت ان خالد رجع البت وهذا جواله واهو بالحوش داخل ..سكرت الجوال قبل مايرد .. ويوم فتح خالد الباب ودخل كان الجوال بإيده وقاعد يطالع فيه عشان يشوف منهو المتصل
انتبهت له سمر ووقفت وقالت بنعومة : انا الي اتصلت ..
رفع خالد عينه من الجوال وطالعها وهو يحاول يخفي ابتسامة الفرحة .. وظل يطالعها بنظرة حب وهي تبتسم بكل نعومة ويوم طول النظر فيها قالت : شفيك خالد ! والله ماسرقت من بيتكم شي
ابتسم لها خالد ابتسامة تذوب الحجر وهو يقترب منها لين صار قبالها وقال : يفداك البيت واصحاب البيت .. شلونك حياتي؟
سمر بنظرة حب : بخير دامك بخير
رفع خالد دقنها بخفه وباسها من جبينها بنعومة .. ومشى وقعد جمبها ..
قعدت سمر جمبه بنعومة وهي تقول : شلون الدوام !
خالد : زفت ولله الحمد
ضحكت سمر عليه واهي تدري فيه كسول ومايطيق الشغل وقالت : وينك اتأخرت!
خالد : وصلت سامي لبيته وعزمني على الغدا
سمر : اه بالعافية حبيبي
خالد : الله يعافيك ..
سمر : امممم خالد وش عندك اليوم !
خالد : مدري والله .. ليه !
سمر : لان امس انا وندى واعدنا نهى نزورها اليوم .. وأبيك تودينا ..
خالد بخبث : خلي طلال يوديكم
تضايقت سمر وقالت : بس خـالد
خالد : إنتي الي بس .. ومتى بتروحون ؟
سمر : المغرب
خالد : واذا قلتلك مو رايحة ؟
سمر وهي تدري انه مو قايل ماتروح .. بس يبي يشوف مدى حبها وطاعتها وقالت بدلع : بقولك آمر !
ابتسم لها خالد بحب وقال : ما يامر عليك عدو .. خـلاص بارتاح الحين وأوديكم المغرب ان شاء الله
سمر اتذكرت وقالت : على فكرة يسلم عليك مازن
ضحك خالد من سمع عن مازن وقال بمرح : وش أخباره هالحوطي
سمر : ههههههههههههههههههههههههه ههههه تصدق هو قالي اليوم وش اخبار خالد الحوطي
خالد : ههههههههههههههههههههههههه ههههههه أوريه أنا حوطي !
سمر : ومو بس انت حتى انا طلعني حوطيه وعيالنا حوايطة
خفق قلب خالد من سمع كلمة عيالنا وقال يبيها تعيد هالكلمة : منهم الحوايطة ؟؟
سمر بنعومة : عيالنا !
خالد بابتسامة ساحرة : ياحلو هالكلمة من فمك أروع أمنيه بدنيتـي .. ان نجيب طفل يربط بيننا الاثنين
سمر بحب : الله لايحرمنا من هالامنية ..
خالد : آمين

بهاللحظة كانت ساره نازلة من الدرج وهي تقول : وش عندهم روميو وجولييت !
ضحك خالد وسمر عليها وخالد يقول : يخططون للمستقبل عندك مانع ؟
ساره : أي مستقبل مع هذي .. وتأشر على سمر
سمر وهي تضحك عليها : أحلى مستقبل وأحلى حياة ..
ساره : لا والله الا دمــــــار
سمر ا لتفتت لخالد وقالت : خـالد شوفهــا !
خالد يبي يناكف سمر ويفرح ساره قال : عــاشت اختي الغالية
ساره طالعت سمر بمكر وضكت : ههههههههههههههههههههههههه ههههههه وسحبت ايد سمر وهي تقول : قومي عن اخوي خليني أقعد جمبه من زمان ماشفته
سمر وهي تسحب ايدها منها وتمسك ذراع خالد : لا حبيبتي مو قايمة هذا زووووووجي
ساره وهي تقرص ذراع سمر : خـالد أخــوي قبل مايكون زوجـك
سمر صرخت من ألم القرصة .. وقرصت ساره من ذراعها الثاني وهي تقول : تحسبيني ما اعرف أقرص هاه ؟
ساره بنعومة صرخت : آآآآآآآي يعــور
ورفعت ايد سمر لفمها وعضتها بقوة
سمر : آآآآآي يامتوحشة .. وسحبت ايدها بقوة وهي تقول : وين النعومة الي كنتي مضرب المثل فيها .. راحت كلها خـلاص!
ساره : انا سلاحي العض ..
سمر وهي تحاول تقرصها مره ثانيه وساره تبعد ايدها وتقرصها بسرعه وتبعد مره ثانيه
قام خالد من عندهم ومسكهم الثنتين من ذراعهم ودفهم بقوة على الكنب وهو يقول : خليت الكنب بكبره لكـم
فطسوا سمر وساره من الضحـك على خالد الي تركهم وقعد بآخر الصالة وقال : ياويل أحد يجيني
ضكوا سمر وساره وتبادلوا النظرات .. ومن بعدها قاموا ركككككككض ورموا نفسهم جمب خالد ساره على اليمين وسمر على اليسار وخالد صرخ : فكــــــــــــــووووووووو وني !

*******

على المغرب كانت سمر وندى وساره بالسيارة مع خالد ماشين لبيت نهى .. بعد ما أقنعوا ساره تروح معهم وقالولها ان نهى سألت عنها أمس وتبي تشوفها ..
لكن خالد ماكان مرتاح لسبب ما .. ان سمر تكون هناك وطـلال موجود بالبيت .. فيوم وصلوا البيت دق خالد على جوال طلال .. واقترح عليه يطلعون سوى يغيرون جو .. وهو كان يبي يبعد طلال عن البيت لشعور خفي بأعماقه !
ويوم دخلوا البيت رحبت فيهم نهى أحلى ترحيب .. وفرحت بجيتهم وجية ساره .. لكنهم استغربوا وجود شخص ثاني معها .. واهم قاعدين بالصالة
نهى : ماعرفتكم على بنت عمي .. سماهر
ابتسموا لها سمر وندى وساره ونهى كملت وهي تأشر عليهم : ذولا ياسماهر رفيقات طفولتي من يوم احنا صغار .. (( وعرفتها بأسماميهم
سماهر بابتسامة ناعمة : فرصة سعيدة والله
البنات : واحنا اسعد ..
وظلوا يسولفون بالبداية بسوالف رسمية .. ومع الوقت لاحظوا ان سماهر مره حبوبة وطيبة وعفوية وأكثر من مره ضحكوا على كلامها وحركاتها ..
وهم بهالجلسة الحلوة .. التفتت نهى لسماهر واهي تقول : الا أقولك سمور
سمر الي ردت باستغراب : نعم !
التفتت لها نهي وضحكت لها وقالت : أنادي سماهر مو إنتي
سمر : انتي تقولين سمور !
نهى : اي سمور تدليع سماهر !
ضحكت سمر وقالت : لا حبيبتي سمور تدليع سمر
سماهر : أجل وانا وش تدليع اسمي !
سمر بضحك : سمهــور
وضحكو كلهم عليها وسمر كملت بضحك : سمهور ولا سم سم .. المهم سمور تدليع سمر
سماهر : بس الناس ماينادوني الا سمور
سمر : وانا الناس ماينادوني الا سمور وش الحـل
سماهر : خليك انتي سوسو بدل سمور
ساره بنعومة : لا حبيبتي انا سوسو
ضحكت سماهر على ساره وهي تطالعها بنظرات اعجاب .. وش هالجمال والنعومة ! ياربي عمري ماشفت مثلها .. يارب بس ماتمر من قدام الحمار طلالووووه ويشوفها .. وخفق قلبها بكل حب من طرا على بالها طـلال ..
انتهت السهرة الحلوة ومشوا البنات يوم دق خالد على جوال سمر وقالها انه ينتظرهم برا
طلعوا الشارع ومشوا لناحية سيارة خالد ..
كان خالد واقف اهو وطـلال عند باب البيت .. وشعور ماقدر يتحكم فيه خلاه يراقب نظرات طلال ويراقب سمر هل بتلتفت وتشوف طلال ؟؟ وظل يراقبهم لين استقرت سمر بالسيارة وسكرت الباب ..
بعدها اتنهد بارتياح !

******
ملخص الأحداث القـادمة :

مرت الأيـــــــام الي بعدها بسرعه
بأمريكا كان مازن مركز كل حواسه على المذاكرة والاختبارات .. وتضبيط مشروع التخرج .. كان من يصحى لين ينام واهو بدوامة المذاكرة والشغل .. الا من لحظات بسيطة يسرق نفسه منها ويكلم ساره بسرعه حتى لو دقيقة وحده بس عشان يريح قلبه وتجيه نفس يكمل مذاكرة ..
وعطـوف الي من ترك مازن البيت واهي صارت انسانة ثانيه .. عصبية بشكل غير معقول ! وطول يومها من ترجع من الجامعة لين الليل واهي تحاول تقضيه برا البيت .. الأفكار السودا تتخبط براسها يمين يسار .. لكن كان بقلبها بقايا رماد من الرحمـة .. وأجلت خططها لين يخلص مازن من الجامعة عشان لا يخسر كل الي تعب فيه بسبب بلاويها الي نوت تسويها فيه .. حاولت اختها مي أكثر من مره تكلمها وتهديها لأنها تدري ان عطوف اذا استشرت ممكن تنشر شرها على العـالم كله !! لكن عطوف كانت تعصب عليها وتجرحها وتطلعها أنانية وحسوده ليش إنها حصلت على حبيب قلبها بدر .. وماتبيها تحصل على مازن .. ومع انها اقتنعت ان الحصول على مازن مستحيل .. لكن كانت تحس ان المستحيل فعلا هو انه يتمتع مع غيرها .. يعني كنها تقول : علي وعلى أعدائي !!

وانتهت الدراسة .. واقترب موعد السفر !
وطلعت الفيز وتمت الحجوزات على نفس رحـلة أهل مازن .. وساره وسمر فرحوا من قلوبهم يوم دروا ان غاده بترافقهم .. غاده الي حبـوها وصارت من أعز صديقاتهم .. لكن ندى اهي الي كانت ضايقة فيها الدنيا .. لفراق سمر وفراق ساره وفراق روحها فهـد !
وليد انعزل عن العـالم وسكن بالشاليه على البحـر .. وأكثر من مره حاول سليمان يكلمه لكنه كان يسكر بوجهـه ومايعطيه أي اعتبار .. لانه كان يحس انه السبب بتدمير حياته واهو الي مو راضي يعاونه على تحقيق أجمل أحلامه بالحصول على ساره ..

*******

" تعلن الرحلة السعودية عن موعد الرحلة رقم (3974 ) والمتجهـة بمشيئة الله إلى نييورك الرجاء من جميع المسافرين التوجه الي بوابه رقم (5 ) "

تردد إعلان الرحلة بالمطـار وأول من نقز من الكرسي كان ساره !
ساره بحماس: يـلا بسرعه هذي رحلتنا !!
أم مازن بابتسامة حنونة : شوي شوي يابنتي والله مو فايتتنا
ضحكت ساره وضحكوا كلهم عليها .. وهم يطالعونها واقفة بلا حجاب ولا شي .. قالت مو لابسة الحجاب ماحب اسوي زي سمر وغاده يفكون الحجاب بالطيارة .. دامي بفكه بعدين أوكي بفكه من البيت مره وحده .. ومحد حب يجادلها وكالعاده خلوها على راحتها تسوي الي تبي ..
ومشوا للبوابة وساره كل شوي تدف غاده من قدامها عشان تمشي بسرعه .. وغاده تلتفت لها بقوة وتضرب ايدها ..تروح ساره تقرصها وتبعد بسرعه عنها .. وشوي يلتفت لهم سليمان معصب من حركاتهم بالمطار .. وهم يضحكون بخفة ويمشون ويطالعون بعض بنظرات وعيد .. وسمر تضحك عليهم ..
وأخيـرا استقروا بالطيـارة
البنات بغوا يكونون كلهم جمب بعض .. فأخذوا الكراسي الي بالنصف .. وفهد وسليمان وخالد بالكراسي الي وراهم .. وام مازن وأبو مازن جمبهم على اليمين ..

وبعد دقايق من الانتظــار .. أقلعت الطيـــــارة .. وسكرت ساره عيونها بخفة .. وقلبها يخفق بين ضلوعها واهي مو مصدقة أنها أخيــرا بتشوفه .. بتشوف مازن ..
وهمست لنفسها : أخيرا بشوفك حبيبي من بعد سنتين من الفـراق والألم والشـوق !

**********

الأحداث القادمه راح تظهر فيها شخصيات جديدة .. ونستبعد شوي شخصيات قديمة

الابتسامه المهاجرة
26-07-2009, 08:43 AM
الحلقـة الــ 21
" لن نفترق "

***************

بعد 10 ساعات من التحليق .. خيم الهدوء على الطائرة .. وبعض المسافرين غلبهم النوم والبعض يحاول النوم ومو قادر مع ضغط السفر والتعب .. والبعض الآخر لازال عايش جو المرح والحماس مثل حالات ساره وسمر وغاده .. كانوا طول الطريق يستهبلون ويضحكون والشباب من وراهم يهاوشونهم لكن مافيه فايده .. لين اتقدم سليمان لهم وقعد قبالهم واهو ساند نفسه بالستاند الي كان بواجهتم بأول الطياره ..
سليمان نقل بصره بينهم وقال بنظرة صرامة: يعني وبعدين معاكم انتم ماتستحون على وجيهكم أصواتكم لآخر الطيارة !؟
غاده ماعبرت كلامه وقالت باستهبال : أحبك سليمان
ضحكوا سمر وساره عليها وسليمان كتم الضحكة وهو يقول : حبتك القرادة ان شاء الله .. من جدي أنا اتكلم عيب عليكم يابنات .. كل الي بالطيارة ساكت الا انتم ماسكتوا ! يعل ابليسكم مافترتوا ؟ ماتعبتوا ؟
سمر باستهبال : والله اني أقولهم بس يابنات عيييب عليكم مايصير ! احنا بطيارة مو بسوق تاخذون راحتكم !
طالعوا ساره وغاده بسمر بذهول وساره تقول : نععععم !! إنتي الي تسكتينا من أول ؟؟ سليمان لاتصدقها ترى هي الي كانت تضحكنا طول الوقت !
سليمان : انتي ولا اهي .. المهم خلصونا عاد واهجدوا .. والتفت لسمر وقال : وانتي ماشاء الله عليك مره حكيمة .. تبين تهجدين بالطيارة وتاخذين راحتك بالسوق !! ليه والسوق مافيه رجال ومافي ناس يشوفونكم ؟ انتم شلون تفكرون ابي افهم !
ضحكت سمر وقالت : اووه ياسليمان .. تيكت ايزي ياعزيزي .. !
سليمان : لا مو إيزي ياعمري .. 10 ساعات ماروقتوا فيها ! والله أنا راسي صدع من الطريق وبينفجر
غاده بحنان : ياعمري انت ! معاي بندول أعطيك ؟
سليمان : لا مابي مشكوره .. تبوني أرتاح اسكتوا ولا تدوشونا وخلونا نكمل باقي الطريق رايقين
غاده : ان شاء الله حبيبي (( والتفتت للبنات واهي تقول : بس يابنات جد والله تراكم زودتوها
ساره : هههههههه الحين صرنا احنا الي زودناها .. وين الي تو تقول ( وتقلد على غاده : هالسفرة مره بالعمر .. خلونا نستناس ونفلها
ضحكت غاده وقالت واهي تطالع بسليمان : لا بس حرام كسر خاطري حبيبي سليمان
وقف سليمان وضيق عيونه واهو يطالع بغاده بنظرة خفق لها قلبها واستحت .. ابتسم سليمان ابتسامة خفيفة واهو يقول : يـلا عاد مابي أسمع صوت وحده منكم
ساره بدلع : حاضر بابا
ابتسم لها سليمان ابتسامة حنونه .. ومشى لمكانه وهو يمسح على شعر ساره بحنان .. واهو راجع مكانه ماقدر يمسك الضحكة الي كتمها طول ماهو يهاوشوهم .. حتى ان خالد ضحك عليه واهو مو داري وش السالفة .. قعد سليمان وخالد يقوله بضحك : وش عندك تضحك
سليمان وهو يضحك : مخابيل هالبنات .. وانت زوجتك عليها تعليقات تفطس من الضحك
خالد وهو يضحك : هههههههههههههه ياحبيلها مرجوجة سمر

وبعد ساعتين متواصلة .. قدر النوم يغلب غاده وسمر والباقين .. الا اثنين ماغفت لهم عين .. ساره وفهد ..
فهد الي كان قلبه منجرح على ندى .. ندى الشمعة الي ضوت دربه بعد ظلام السنين .. يحسها النور الي سطع بحياته وحسسته ان الدنيا بخير .. القلب الحنون الي ملك قلبه من نظرات عيونها وهمساتها واحساسها واهتمامها فيه .. شلون بعد ماصارت لي مثل هواي وأنفاسي .. أبعد عنها بدون ما أخطبها .. هل كان المفروض إني أخطبها قبل ما أسافر ؟ ياويلي تظيع من إيدي ! ياويلي تروح مني والله بانتهي .. مو بعد ماحسيتها المنقذ لي من بحر الأحزان .. بحر الهموم والحيرة والحرمان .. لا ..بس شلون باقدر ؟ أنا المسؤول وأنا المضحي وأنا الي برقبتي أمانة أرجو من الله يقدرني أوفيها .. هل باقدر أمشي ورى هواي؟ وأحقق أحلامي ومناي ؟ وأعيش لحبي وسعادتي ؟ ماكنت أقدر أخطبها وأنا وراي ألف ماهو وراي ! بأي وجه أتقدم لها ومن بعدها أتركها معلّقة بلا ملاك ولا زواج .. وش لو سألوني أهلها عن موعد زواجنا .. بقولهم اصبروا أتطمن على مستقبل اخواني ؟ لأني مستحيل أتزوج قبل اخواني وقبل ساره.. والناس يبون ستر بنتهم بعد ! مايصير أنا أكون أناني بهالطريقة .. متعلق فيها صح لكن يا أخطبها يا أتركها تشوف حياتها مثلها مثل العالم والناس .. ( وغمض عينه بألم وهو يتخيل ندى راحت منه لانسان ثاني ! لا ياندى لا .. انتي أكيد تحبيني مثل ما أحبك وبتنتظريني .. أحبك ياروح فهد ويا شمعة حياته ..

وساره كانت سانده راسها على الجمب وتحاول تستسلم للنوم .. لكن من وين يجيها النوم وهي ساعات بسيطة وبتلقى أمير قلبها وحياتها .. الصدر الحنون الي انحرمت منه سنوات .. اشتقت لك مازن وبغيت اموت من شوقي .. اشتقت للمساتك اشتقت لكلامك اشتقت حتى لنظراتك الي تسعر النار بقلبي .. شلون أشوفك الحين وأقاوم وجودك ! محتاجة حضنك حبيبي الي ينسيني أحزاني .. ويعوضني عن حرماني الي انحرمته من طلعت هالدنيا .. ومالقيت العوض الا معاك وفيك انت وبس ..

قام فهد واتقدم للبنات ولقى سمر وغاده نايمين .. وساره مغمضة عيونها وتهز رجلها وموقادره تنام .. وعرف فهد انها مو نايمة .. وانحنى لساره بخفه ومسح على شعرها بنعومة وهو يهمس : ساره
فتحت ساره عيونها وشافت فهد وابتسمت بنعومة ..
فهد بحنان : مانمتي !
هزت ساره راسها واهي تقول : مو قادره
فهد : ياعمري .. أوكي باطلبلك مويه الحين عشان تاخذين دواك
ساره : يووووه والله اني نـــــاسية هالدوا !!
فهد بحنان : أدري انك بتنسين عشان كذا ماعتمدت عليك .. والله سيرين وصتني لين تعبت ان ما اعتمد عليك واعطيك هو بنفسي ..
ابتسمت ساره وقالت : ياعمري ياسيرين والله بافقدها ليتها جت معانا ..
فهد : صعبة تجي .. لاتنسين ان زوجها عندها
هزت ساره راسها واهي تقول : صح الله يسعدهم
وقف فهد وقال : باطلبلك مويه وأجي .. وسألها : أخذتي كمامة الفانتولين !
هزت ساره راسها بالنفي وهي تقول : ماحتجته !
فهد بحنان سأل : حاسة تنفسك تمام وكل شي زين ؟؟
هزت ساره راسها بابتسامة .. وابتسم لها فهد بارتياح .. كانت من تعاليم الدكتور ان ساره ماتسافر الا وصحتها تكون ممتازة ولازم ترفق معها كمامة الفانتولين لان بعض الحالات تصيبها ضيق تنفس بالطيارة ..
جاب لها فهد كاسة مويه وشربت ساره الدوا .. وتركها فهد ترتاح وقعد مكانه ..

************

أمريكا
مازن كان منطلق بالسيارة بسرعه جنونية واهو بالطريق للمطار .. وكل شوي يطالع الساعه ويحسب وقت وصولهم .. أبوه دق عليه يوم وصلوا نييورك .. وطمنه عليهم .. وبعدها ركبوا طيارة ثانيه أخذتهم لولاية مازن : متشقـن .. والمفروض ان الطيارة خلال ساعه توصل ولازم يكون اهو هناك ينتظرهم أول مايوصلون .. دق على جواله صديقه سعد الي كان يلحقه بسيارته الثانيه للمطار لأن سيارة مازن ماتكفي الكـل
مازن : هاه ياسعد
سعد بخرعه : مازن شفيك طاير انت شوي شوي لا تسرع
مازن : مااقدر ما اسرع حبيبي .. الحقني انت وينك
سعد : والله مو لاحقك حبيبي .. ناوي على عمري مثلك ؟ والله ان شافك البوليس ان تروح فيها مره وحده
مازن باستهبال : البوليس اذا عرف اني رايح استقبل ساره بينزل راسه ويمشي
سعد : ههههههههااااااااااااااااي طييييييييييب طيييب .. المهم انا مو مسرع وراك والله .. اسبقني انت وانا بالحقك متى ماوصلت
مازن : اوكي بس لا تتأخر عاد
سعد : أوكي .. وانتبه مازن والله سرعتك جنونيه
مازن : بانتبه ان شاء الله .. باي
سعد : باي
وكمل مازن طريقه بنفس السرعه واهو مو معبر كلام سعد .. ياعالم رايح أشوف سـاره .. لو أقدر أطير والله كان طرت .. وأخيرا وصل المطار .. ووقف السيارة قدام الباب بموجب تصريح رسمي معاه .. وبكل مرح دخل المطار واهو يترقب وصلول أهله .. ووصول حياة روحه ساره .. كان يمشي بالمطار والابتسامة مرتسمة بوجهه .. ولابس بنطلون بني وبلوزة خضراء وأكمامها بني و شادد الأكمام لين تحت الكوع .. ونظارته الشمسية مرفوعه على شعره وبشرته صايرة برونزيه وخدوده محمرا مع شمس الجامعة .. يعني شكله كان جنااااان

وصل لموظف الرحلات وسأله عن رحلة نييورك وقال انها توصل بعد 10 دقائق .. شكره مازن وابتعد وقلبه يخفق بقوة بين ضلوعه .. مو مصدق اني بشوفك ياساره .. شلون بشوفك .؟ شلون بقاوم وجودك ؟ وطلع محفظته من جيبه وكان محتفظ بصورة ساره واهي صغيره .. تأمل الصورة بنظرة حب ورجعها لجيبه .. وهو يتنهد .. مرت الدقايق ببطء على قلب مازن الي ينتظر على أحر من جمر ..
كان ساند ذراعينه على سور الدرج الدائري الي يطل على الدور التحتي للمطار .. وفاجأه انتبه للباب الي انفتح من تحت .. وطلع من خلفه المسافرين .. وخفق قلبه بقوة ! معقوله وصلوا ؟ الظاهر انا بالدور الغلط .. واهم دخلوا من الدور الي تحت .. وبكل سرعته دار بسرعه حوالين السور عشان يوصل للدرج وعيونه تراقب المسافرين واهم يدخلون عشان يتبين أهله من بينهم .. وشافهم !
أبوه وأمه .. بعـدهم سمر وخالد .. بعدهم الباقين كلهم فهد وسليمان وغاده .. و خفق قلبه بكل قـوة وهو يشوف معـاهم ساره ! كانت ساره تدخل وهي تضحك على غاده الي اتعنقلت بالصندل .. وغاده تضحك بحمق منها..

نزل مازن الدرج بسـرعه الي كان دائري وأخذ مازن لواجهـه ماكان يتمناها ! أخذه لسور طويل فصل بينه وبين المسافرين .. يعني مافي مجال يروح لهم الا من عند مكان استقبال الأمتعة ..
وهم بعد بدوا يغيبون عن نظر مازن لين وصلوا لداخل المطار عند موظفي الجوازات وهالأمور..
عكس مازن طريقه بسرعه وركض لوين مايلاقي مكانهم .. ولعدم خبرته بهالمطار .. ظاع شوي بين الممرات لين لقى المكان الي موجودين فيه ..

كان ابو مازن وفهد واقفين عند مكتب الجوازات .. وخالد وسليمان واقفين ينتظرون وصول الشنط .. وأم مازن قعدت على احد الكراسي بكل تعب.. وساره وسمر وغاده واقفين وراهم يسولفون .. وساره تدور بعيونها على مازن .. كمية هائلة من البشر والازدحام .. ناس مسافرين وناس مودعين وناس عائدين وناس مستقبلين .. طالعت ساره فيهم بنظرات حائرة لين شافته أخيرا .. شافت مازن واهو شافها بعد .. !
فتحت ساره عيونها وفمها بوسعهم !! وهي تطالع بحبيب قلبها وعمرها .. وبكل شوق وحب وجنان رمت شنطة إيدها على سمر واهي تقول : مازن مازن ياسمر
ونقلت بصرها بسرعه بين غاده وسمر واهي تقول : اشغلوا اخواني عني أمااااانة
وركضت لمازن بكل جنون حبهـا ..
انفجعوا غاده وسمر منها وسمر تقول بخوف : ياويلي من هالمجنونة تركض على مازن واخوانها حولها .. ياربي وش هالتوريطة !
غاده لاحقت ساره بعيونها وهي تركض على مازن وقالت : ياحليلها .. ماعندها لعب ساره .. (( وعدلت وقفتها واهي تقول بضحك : خلينا نغطيهم ..
ضحكت سمر واهي توقف زي غاده على انهم يغطون مازن وساره عن عيون اخونها
مازن أول ماشاف ساره تركض عليه .. ضحك وهو يهز راسه ويعض شفايفة بقوة ورمى نظرة سريعة على أبوه واخوان ساره ولقاهم منشغلين ومو منتبهين لهم .. مد ايدينه لها كنه يستقبل طفله صغيرة
وساره ضحكت وهي تركض لين وصلت لمازن ورمت نفسها على حضنه وضمها مازن بقوة لصدره وهو يرفعها من الأرض ويدووور فيها و يقول : وحشتيني وحشتيني وحتشييييييييني
ساره وهي تبكي وتضحك : وانت أكثــــر حبيبي وحشتيني مووووت
مسح مازن على شعرها بحنان وهو يقول : الحمدلله على السلامة ياعمري
ساره بين دموعها : الله يسلمك حبيبي
وأبعدت نفسها بنعومة .. ونزلها مازن واهو خايف لا ينتبه لهم أحد من اخوانها .. وقال بضحك : مجنونة !
ساره والدموع تنزل منها بخفه قالت بحب : مجنونة ومهووسة ومسحورة بشي اسمه مازن .. تبيني أشوفك وما أركضلك ؟؟ هذا هو الجنون !
ضحك مازن عليها .. ومسح دموعها بحنان واهو يقول : مابغت تخلص هالدموع ؟
أبعدت ساره ايده من وجهها ومسكتها بإيدينها الاثنين وهي تقول بدلع : الدموع الي عشانك تحلالي ..
مازن بنظرة حب : سوسو حياتي لا تخليني أطيح الحين بمكاني .. ارحميني من هالكلام ..
ضحكت ساره وقالت بدلع : بارحمك الحين بس
التفت مازن لاخوانها وشافهم وهم يحملون الشنط ومعاهم فهد وأبوه .. ورفع ايد ساره بنعومة وباسها وهو يطالع بعيونها بنظر حب .. وبعدها مسك ايدها وقال : نروح لهم ؟؟
ساره باتسامة ساحرة : يـلا
مشى مازن وايده بايد ساره وفاجأة وقف شوي .. التفتت ساره وقالت : شفيك حبيبي ؟
مازن : باضبط نفسي شوي أحس اني مو مركز ..
ساره بحنان : ياحياتي انت .. ربشتك ؟
مازن : انتي رابشتني من زمان .. بس الحين طيرتي مخي مره وحده
ضحكت ساره وضحك معها مازن ومشوا لوين ما أهلهم هناك ..
كان كل الي صار بين مازن وساره تحت نظـر غاده وسمر .. وسمر تضحك عليهم وقلبها يخفق بالفرحة عشانهم والخوف من ان اخوانها ينتبهون لهم .. لكن الحمدلله محد انتبه ..
وغاده الي خفق قلبها وهي تقول .. اي جنون حب هذا الي خلا ساره تنسى نفسها وتنسى العالم وتنسى اخوانها والي حولها وتركض على مازن بلا شعور .. خصمك ياوليد مو هين .. خصمك خلب عقل ساره وروحها وكيانها وكل شي فيها ..

اقترب مازن لعند سمر وغاده وسمر مشت له بسرعه وهي تقول بصوت عالي : ماااااااااازن .. وحشتني يالسخييييييييف
ضحك مازن عليها وهو يقول : وانتـي أكثر يالحوووووطية
وضمها لصدره بحنان واهو يقول : الحمد لله على السلامة ..
سمر : الله يسلمك .. وقالت وهي تبعد نفسها : شلونك مازن ..
مازن وهو يطالع غاده باستغراب : الحمدلله (( والتفت لساره وسمر وهو يقول بابتسامة : هذي غاده موو ؟
ساره ردت وقالت تبي تطمن مازن : اي هذي غاده يامازن طرت من الفرحة يوم دريت انها جايه معانا ..
ابتسم مازن لساره بحنان وبخاطره يقول والله من طهارة قلبك ياحياتي ..
مازن وهو يبتسم لغاده : شلونك ياغاده
غاده بحيا : الحمدلله شلونك انت ..
مازن : بخير الله يسلمك
والتفت مازن وشاف أمه وهي قاعد على الكرسي وتطالع بساعتها ومو منتبهه لمازن .. تركهم مازن ومشى لأمه الي من التفتت فاجأة وشافته انهمرت منها الدموع وقامت وهي تحظن ولدها بكل محبة وحنان وتقول : هلا بولدي حبيبي.. شلونك ياقلبي
مازن وهو مشتااااق لحضن امه الدافي ضمها واهو يقول : بخير الحمدلله انتي شلونك يمه
ام مازن بين دموعها : الحمدلله مشتاقين لك حبيبي
بعد مازن نفسه وباس راسها وإيدها وهو يقول : الحمدلله على سلامتكم
ام مازن وهي تضم ولدها على صدرها مره ثانيه : الله يسلمك ياقلبي ..
وجا أبوه وشافه مازن وابتعد بخفة عن صدرأمه وهو الي ماوده يبتعد عنها .. وسلم على أبوه الي ضمه لصدره و دمعت عينه من شوقه لولده مازن .. هالولد الطيب الحنون البار الي مافي أحد بالدنيا يعرفه الا ويذكره بالخير ويكن له بقلبه معزة ومحبة ..
بعدها التفت للشباب وهو يضحك لهم وطبعا أول من مشى له بسرعه خـالد
وخالد يصرخ : وحشتني ياثووووووور ..
مازن وهو يضحك : وانت أكثـــــر يابعيييييييييير
وتعانقوا بكل محبه وبعده سليمان وفهد .. الي حسوا بمدى غلاة مازن الكبيرة بقلوبهم .. كنه أخوهم أو أعز ..
وتعاونوا على شيل الأمتعة والأغراض .. ومشوا كلهم سوى لخارج المطار .. وكانوا يدفون العربات الي تحمل الشنط .. ومازن كل شوي يلتفت لساره ويبتسم لها ابتسامة تذوب الحجر ..
دق مازن على سعد ولقاه ينتظرهم برا .. ويوم طلعوا قرب لهم السيارة .. وسلم على عمه ابو مازن صديق ابوه من يوم هم صغار .. وسلم على رفقاء طفولته فهد وسليمان وخالد .. وانقسموا لقسمين .. في سيارة مازن ركب أبوه وأمه وساره وسمر وسيارة سعد ركب فهد وخالد وسليمان وغاده وانطلقوا سوى لأفخم الفنادق الي كانت محجوزة بأسماميهم

********
كان الكل تعبـان من بعد السفر .. خاصة ساره الي ماغفت لها عين .. ووصلوا للدور الي فيه أجنحتهم كانوا حاجزين جناحين قبال بعض .. كل جناح يضم غرفتين.. غرفة بسرير واحد كبير .. والغرفة الثانيه ثلاث أسرة متفرقة ..
رمت ساره نفسها على أحدد السرر والغرفة كانت مزدحمة بالكل .. ومعهم مازن وسعد .. واصواتهم تهز الغرفة والي ينزل الشنط والي يدخل الحمام والي قاعد على الكرسي بتعب .. وام مازن قاعده وجمبها سمر وغاده يتكلمون عن الفندق .. وابو مازن يكلم بالجوال .. والشباب الخمسة واقفين بتفرق ويتكلمون سوى
وأول واحد انتبه لساره وانسحر منها وطاح قلبه من بين ضلوعه .. سعد !
ظل يطالعها بذهول وهو مو مصدق ان فيه بنت بهالدنيا بهالجمال وهالأنوثة .. كانت متمددة على جمبها بكل نعومة على السرير والتعب باين بوجهها .. وخصل شعرها منسدله على جبينها ورقبتها وماده ايدينها بجمبها ومشبكتهم .. وتسكر عيونها بوهن وترجع تفتحها من الازعاج الي حولها .. وانهوس سعد وهو يشوفها وحس بشعور مازن الي خلاه يرمي عطوف وبنات الجامعة كلهم ورى ظهره ..
حاول سعد قد مايقدر يتحاشى النظر لها .. لأنه لو طول النظر فيها ممكن يغمى عليه من قوة جاذبيتها .. وساره الي مو دارية عن أحد ولا دارية وش هي مسوية بقلوب الي حولها .. سكرت عيونها بوهن .. وبكل تعب وارهاق استسلمت حواسها للنـــــــوم ..
اقبل ابو مازن للشباب وشاركهم الكلام .. والتفت مازن بهاللحظة يدور ساره وشافها واهي نايمة .. واتقطع قلبه بكل حنان عليها .. ومشى بخطوات هاديه لها وقعد جمبها على السرير .. وفك الصندل من رجولها بكل نعـومة وحطه على الأرض .. وشال الغطا وغطاها بكل هدوء .. مسح على شعرها بحنان .. ومشى عنها .. كل هذا كان تحت نظر سعد وفهد الي ابتسم لمازن برضى..
وأثناء هالزحمة كانت سمر اهي سيدة القعدة بضحكها واستهبالها الي خلا الكل يضحك عليها ويتابع حركاتها المضحكة .. وقفت سمر فاجأة وهي تعلي صوتها وتقول : على فكــــرة ! انتبهولها وهي كملت : ترا أنا جوعانة .. !
ضحكت غاده وأمها عليها .. وخالد قال : أفاا .. شلون مافكرنا فيها قبل .. ان سمر جوعانة .. مالنا حق صراحة !
سمر : ههههههههههههههههههههههههه ه لا ياعمي فكر .. ترا سمر ان جاعت تقربع الدنيا عليكم كلكم
ضحكوا عليها وأبو مازن يقول : طول الطيارة وانتي تبلعين ماشبعتي ؟
سمر باستغراب : أنا ؟ اصلا مايعجبني اكل الطيارة وطول الوقت ماكلت شي .. والتفتت لغاده وهي تقول : صح غاده ؟
غاده الي كانت مستحية من الكل لأنها أول مره تسافر معهم وتدخل بينهم فهزت راسها بابتسامة ناعمة ..
سمر كانت عكسها.. جريئة لكن بحدود الأدب .. فمثلا ماعبرت وجود سعد الي أول مره تشوفه لأنها واثقه من نفسها ومايهمها أحد .. أما غاده فكانت مستحية من الكل حتى من مازن وسعد ..
سمر وهي تكلم غاده : غاده تكلمي قولي انك جوعانة انتي بعد .. ترا يد وحده ماتصفق !
غاده بحيـا : اي والله كأننا جوعانين ..
سمر تعيد عليها : كأننا ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههه ..
ابو مازن : سمور اعقلي وش هالمخفة .. ويأشر على غاده وهو يقول : طالعي البنت وش حلوها مايطلع منها حس وانتي من اليوم صاجتنا
سمر وهي تقعد جمب ابوها بدلع : انا سموره بنتك حبيبتك تقول عني كذا يابابا .. خلاص وش أبي من الدنيا الحين
أبو مازن : تبين خالد
سمر باستهبال : مين خالد ؟
طالعها أبوها باستغراب والتفت يطالع خالد الي كان عاقد ذراعينه على صدره ويطالع بسمر ويضحك بخفة وضحكوا معاه الشباب ..
ومازن إلي تكلم وقال : ماعليك منها يبه هذي الجوع مطير مخها مره وحده
سمر واهي تطالع بمازن : بعد عمري اخوي الي حاس فيني .. تكفوووون اطلبولنا اي شي ناكله ..
وتلاقت عينها بخالد الي عطاها نظرة أخرستها بمكانها ! كان متضايق من سمر الي ماخذه راحتها بزياده بوجود سعد .. سعد الي ماعنده أخوات .. اهو الكبير وعنده أخوين توأم صغار .. وكان منهبل على هالبنات وحكيهم واستهبالهم ..
مازن يسأل الي حواليه : وانتم أطلبلكم ؟
ابوه الي رد وقال : اطلب للكل يامازن
هز مازن راسه ومشى للتلفون وطلب لهم من الفندق وجبات خفيفة .. وقعدوا .. وأكلوها متفرقين الي على السرير والي على الأرض والي على الكرسي .. وانتبهوا كلهم لساره النايمة ومو حاسة بأحد وحنو عليها من قلوبهم .. بعدها تفرقوا لغرفهم .. ورجع مازن وسعد لشقتهم .. وكان حينها الوقت 4 العصــر .. وكل واحد أخذ له سرير واتمدد عليه بتعب ومادارت الساعه الا والكل غاطس بالنوم بكل تعب وارهاق ..
*******
الساعه 9 بالليل :
كانت عطوف اهي وصديقتها رغد بالسوق يتمشون .. رغد صديقة عطوف بالجامعة وتدري عن حبها لمازن وحكتها عطوف عن جنون مازن بساره .. وتدري عن حب عمر لعطوف ومعايشة كل هالصراعات والدوامات الي صايرة ..
طلبولهم كابتشينو وقعدوا على أحد الطاولات يشربونها وعطوف تهز رجلها بعصبية ..
لاحظت رغد عصبية عطوف وقالت : شفيك عطوف متوترة كذا .. هدي نفسك !
عطوف بصرامة وهي تشرب الكابتشينو : وصلت ساره !
رغد : ياعمري ياعطوف .. توها اليوم ساره واصلة وانتـي شوفي شلون حالتك .. شلون أجل بتتحملينها باقي الاجازة ؟
عطوف : مو مخليتها تطول ! انا ناوية عليها نوايا تكرهها بعيشتها وتخليها ترد على أقرب طيارة ..
رغد : تتوقعين مازن بيتركك ؟ أنا متأكدة انه ماطلع من بيتكم الا عشان يبعدك عن ساره .. مهو عشان الاسباب الي ذكرها !
عطوف : بتقوليلي يعني ؟؟ أدري فيه مازن ومستحيل يضحك علي ويوهمني بشي مو صحيح ! واتنهدت وهي تقول : لكن انا الي باضحك عليه هالمره !
رغد بحذر : وش ناوية عليه ياعطوف ؟
عطوف بنظرة دهاء : أول شي بشوف منهي ساره الي مجننا مازن ! وباستقبلها بكل ود .. وبحاول اتقرب منها لين أكسب ودها وثقتها .. (( ولمعت عيونها بالشر وهي تقول : وبعدها بابدا عليها خطتي !
رغد بأسف : والله مدري وش اقولك ياعطوف .. !
عطوف وهي توقف : لا تقولين شي .. قومي بس خلينا نطلب عشا تراني جوعانة وما اكلت شي من الصباح
رغد : والله ولا أنا بس من وين نطلب ..
عطوف وهي تنقل بصرها بين المطاعم وقالت : أي شي من هالمطاعم المتروسة
رغد : لا والله ماتعجبني .. وش رايك نروح تشليز ؟
عطوف بملل : أوكي أي مكان المهم ناكل ..
رغد وهي توقف : اجل نروح تشيلز .. بس وين اختك ؟
عطوف : مدري عنها مي من دخلنا واهي تتسوق بين المحلات ما تمل من التشري !
رغد : ياحبيلها مي .. بعد هي على وجه زواج .. خليها تبضع الله يعينها
عطوف وهي تتصل علي مي : حصلت على حبيبها الله يهنيها ..
ردت مي عليها وقالولها انهم بيروحون يتشعون .. وقالت بتجيهم على السيارة ..
مشوا للسيارة وركبوا فيها وانتظروا مي الي لطعتهم فترة عصبت عطوف بزيادة .. وأخيرا جتهم وإيدها مليانة أكياس .. وركبت السيارة وهي ترمي الاكياس داخلها وتتنهد بتعب ..
وسكرت الباب ومشوا للمطعم الشهير .. تشيلز !

************

--------------------------------------------------------------------------------

صحت ساره هالوقت .. وحست بالهدوء والظـلام محيط بالغرفة .. ومدت إيدها للأبجورة الي بجمبها وفتحتها .. وانتبهت للسريرين الي بجمبها .. واحد نايمة عليه غاده والثاني نايمة عليه سمر .. قعدت على حيلها بنعومة وهي تفرك وجهها بوهن .. وقامت من السرير بخفة وراحت للحمام وسكرت الباب وكان بخاطرها تاخذ لها شاور ينشطها من تعب السفر .. لكن ماتدري وين شنطة ملابسها ولا وين أغراضها .. بعد ماطلعت من الحمام حست بالجوع يقرص بطنها .. وين اخواني ؟ أكيد نايمين بالجناح الثاني .. فتحت باب جناحها بهدوء .. وراحت للجناح المقابل لهم ويوم جت تبي تفتح لقته مقفل !! .. رجعت لجناحها بخيبة أمل .. وطرا على بالها هاللحظة مازن .. ياحياتي يامازن والله اني محظوظة فيك .. ياااي صاير جنان ويهبل .. أحبه ياعالم والله أحبــــــه .. وأخذت جوالها ودقت عليه وكان هو وسعد طالعين عشان كم شغله .. منها ان مازن يبي يشري بطاقات لجوال أبوه ولجوالات الكـل .. انتبه مازن للرنين ويوم طالع لقاه ساره وخفق قلبه بالفرحه و رد مازن عليها بسرعه : هلا سوسو
ساره بنعومة : هلا مازن وينك ؟
مازن : انا برا حياتي عندي كم غرض باشريه
ساره : اهاا ومتى تخلص ؟
مازن : ليه حياتي تبين شي ؟
ساره بدلعها الي هو طبيعتها : توني قايمة ولقيت الكل نايم وحاسة اني بموت من الجووع
خفق قلب مازن بحبه وهو يحس ان طلبات ساره أوامر .. وان لو وش كان عنده من شغل لازم يتوقف عشان خاطر ساره .. وقال بحب : اسم الله عليك ياعمري .. خلاص سوسو دقايق وانا عندك
ساره : لاخلص شغلك بعدين تعال
مازن : انتي شغلي الشاغل حياتي
ساره : ياعمري يامازن .. أوكي استناك
مازن : مو متأخر عليك حياتي .. باي
ساره : باي
سكر مازن منها وهو يقول لسعد : سعد حبيبي والي يسلمك كمل الشغل عني وانا بامشي الحين
سعد وهو داري ان ساره الي دقت لكن حب يناكف مازن وقال : بدينا من الحين هالحركات ؟ تتركيني وتورطني بالشغل عشان جاك استدعاء من ساره؟
مازن وهو يدفه من كتفه : لا تتكلم عنها كذا .. اهي الأهم والشغل يصير وقت مايصير ..
سعد وهو حاس بمازن قال : يحق لك ياخوي .. مع بنت زي هذي ؟ يلعن ابو الشغل وساعته
مازن : اشوف عطيتك وجه أنا بزيادة .. يلا عن الحكي الفاضي بس انا بامشي الحين ولا اوصيك عاد .. بيّظ وجهي قدام ظيوفي والي يسلمك
سعد : اي بس تقولهم ان سعد الي سوا كل شي !
مازن وهو يضحك : طيب بقولهم واخليهم يصفقون لك
سعد : هههههههههههههههههه اي تكفى من زمان محد صفق لي
مازن : أوكي يالدلخ لا تعطلني .. ومشى مسرع وهو يقول : سلااااام
سعد وهو يضحك : سلام .. ولاحق مازن بعيونه وهو يقول : يحق لك يامازن تنخبل وتنهوس وتركض وتطير لها بعد .. واتنهد بقوة ومشى يكمل شغله ..

قامت ساره تتجهز قبل يجي مازن .. كانت لابسة بنطلون جينز غماق .. وبلوزة لونها خربزي فاتح ( أورنج فاتح ) مخصرة وطويله وراسمه قوامها النحيف بشكل رائع .. وأكمامها طويله وماسكة على ذراعينها .. قامت ولبست صندلها ودورت شنطة إيدها لقتها على الطاولة .. أخذتها وطلعت منها فرشتها وسرحت شعرها .. وتعطرت بعطرها المفضل الي دوم تتميز فيه .. وكحلت عينها بخفه وماحتاجت أي اضافات ثانيه لأنها مو ناقصة ماشاء الله واهي تدري بهالشي ..
بعدها مشت للشباك المطل على مواقف السيارات .. وصارت تتأمل بالشوارع والمارّة والداخل والخارج .. لين انتبهت لسيارة مازن الي وقفت قدام باب الفندق بكل هدوء ونزل منها مازن .. طالعت فيه ساره بنظرة حب .. وتأملت ملامحه الصارمة .. مازن صارم ببعض الأمور الا معاي أنا أحسه انسان يختلف عن هالانسان الي اشوفه الحين .. عمره ماكان صارم معاي ولا بأي حال من الأحوال .. وشافت رجال يقترب من مازن ويأشرله على المواقف .. ومازن صار يجادله وكأنه يقول ان شوي وبيمشي .. استمر الجدال بينهم لين ركب مازن السيارة بعصبية ومشي فيها ووقفها بالمواقف .. ونزل ومشى للفندق وهو معصب .. سكرت ساره الشباك واهي تقول .. المفروض ان مازن معصب الحين .. خليني اشوف شلون يتعامل معاي ..
ثواني ودق مازن الجناح على ساره .. فتحت ساره الباب بنعومة وراقبت ملامح مازن .. ماكنه اهو نفسه المعصب قبل ثواني .. ابتسم لها مازن بحنان وهو يقول : شلونك حياتي
ساره : بخير الحمدلله ..
مازن وهو يمسك إيدها بنعومة : نمتي زين ؟
هزت ساره راسها وهي مبتسمة ابتسامة ذوبت روح مازن ..
مازن : أوكي نمشي ؟
ساره : اي بس لحظة أجيب شنطتي .. ومشت عنه تاخذ شنطتها وعيون مازن تلحقها بكل شوق وحب .. وأخذت الشنطة ورجعت والابتسامة مافارقتها .. وطلعت من الغرفة وسكر مازن الباب بهدوء ومشوا ..
ويوم وصلوا المصعد .. أخذت ساره جوال مازن من إيده .. وهو سلمها اهو بدون اعتراض .. وأخذت الجوال وحطته بجيب بنطلونه و مسكت ذراع مازن بنعومة .. وبايدها الثانيه مسكت إيده .. كنها ماتبي يمسك شي غيرها ايدها ..
ابتسم لها مازن بحنان.. و خلاها تسوي الي تبي .. ملكها أنا ياعالم حلال عليها تسوي فيني الي تبيه والي يسعدها ويريحها ..
وصل المصعد ودخلوه ونزل فيهم لأسفل الفندق وطلعوا بهدوء وساره لازالت ممسكة بذراع مازن بكل نعومة .. وكان كل من يشوفهم يبتسم لهم ويحسهم شخصين مو من الواقع .. كنهم مخلوقين لبعض وكن بينهم ترابط وحميمة عجيبة مو موجوده بهالدنيا وهالزمان ..
مشوا للسيارة .. وفتح مازن الباب لساره وهو يبتسم لها .. وركبت ساره بنعومة وسكر لها الباب .. ومشى وقعد جمبها ومن شغل السيارة اشتغلت أغنية : لســه بتسألي .. لهاني شاكر
وبدت من هالمقطع : " لما ثانية تفوت عليا.. وانتي مش قدام عنيا.. كل شئ بالدنيا ديا يبقى صعب و قاسي ليه ؟ " (( غنى مازن مع الأغنية وهو يحرك السيارة : مش بقولك يا عيوني .. مستحيل ابدا تهوني.. انتي أحلامي وكوني.. والهوا اللي بعيش عليه..
التفت لساره وهي يسوق ويكمل : يا جنوني واشتياقي .. لما باتغرب بلاقي .. قلبك انتي وحده باقي ..جنب قلبي يخاف عليه..
لما أنسى عمري قبلك.. واتولد لحظة ما قابلك.. وقلبي يبقى ملك قلبك.. والغرام مكتوب عليه...
لو أقلك مهما أقلك.. برضو مش حقدر أقلك.. انتي على بعضك وكلك أحلى حلم حلمت فيه..
لسه برضو بتسأليني .. انتي قلبي وانتي عيني..وانتي روحي ونور سنيني.. عايزه تاني اقلك ايه؟.
وخلصت الأغنيه وقصر مازن الصوت وهو يقول لساره : عايزة تاني أقلك ايه ياسوسو ؟
ضحكت ساره وقالت بحيا : يعني هالكلمات لي الحين ؟
مازن : يعني .. مع ان ربعها مايوفي ..
ساره بهمس : بعد عمري يامازن ..
التفت لها مازن وطالعها بنظرة حب وهو يتأملها شلون صارت أنوثتها مكتملة وطاغية وجمـالها صارخ.. وطول النظر لين قالت ساره بنعومة : مازن حبيبي طالع الطريق لا يصيرلنا حادث
ضحك مازن وقال : بعيد الشر ياعمري .. وحشتيني سوسو ..
ساره خفق قلبها وكنها أول مره تقعد مع مازن ولا تكلمه .. وحست بمشاعرها تحرقها .. وقالت بحيا :وانت أكثر ..
انسحر مازن من حياها وحمرة خدودها وحب يلطف الجو عليها وقال : قوليلي سوسو ..
ساره بنعومة : همممم ؟
مازن : وش تحبين تاكلين ؟
ساره : مدري وش عندكم مطاعم !
مازن : انتي قولي وش مشتهية وأنا أدبر لك المطعم ..
ساره : اممممم .. عندكم تشيلز ؟
مازن بتردد : اي عندنا .. ..
لسبب ما حس مازن بالضيق .. أي مطعم غير هالمطعم .. مايدري ليه ماحب انه يروح له هالوقت .. يمكن عشانه من أكبر المطاعم وأشهرها .. وممكن يتواجد فيه أي من بنات الجامعة الي مايتركونه بحاله .. أو يمكن تكون هناك عطـوف .. وخفق قلبه بخوف من طرت على باله عطوف !
ويوم جا يبي يقترح على ساره أي مطعم غيره .. الا ساره كملت : كوووويس .. أنا هالمطعم أموت فيه وآكل منه بشراهة .. غير المطاعم الثانية مو مره تعجبني !
خلاص يامازن شلون بتمنع المطعم الحين وساره تقولك وش كثر جوعانه ومشتهية تشيلز .. ياربي شفيني تضايقت أنا .. يالله ان تعديها على خير وقال : آمري حياتي نروح تشيلز
ساره بمرح : حلوووو .. وااو صار بطني يقرصني
مازن وهو يحاول يصطنع المرح قال : شوي شوي لا تاكليني .. دقايق ونوصل
واتهند بقوة وهو حاس بضيق من هالمطعم ..

وصل مازن المطعم ونزل وقال لساره تقعد .. ومشى هو وفتحلها الباب وهو يقول : تفضلي أميرة حياتي ..
نزلت ساره بنعومة وابتسامتها الساحرة معتلية وجهـها .. ورجعت تمسك ذراعه مثل قبل وهو ابتسم لها بحنان وحاول يطرد أي مشاعر غريبة انتابته من أقبل على المطعم ..
دخلوا المطعم الي كان كالعادة مزدحم بالناس .. وأغلبهم مثل ماتوقع مازن .. شباب وبنات الجامعة .. وشافوا مازن داخل وساره ممكسة ذراعه كنها طفلة تمسك ذراع أبوها . كنها ظايعة وتمسك من يدلها الطريق .. كان شكلهم ساحر .. آسر .. جذاب بشكل كبيـر .. مشو بين الطـاولات وساره توزع ابتساماتها الناعمة لكل من يطالعها وينبهر عليها ! لين مروا من الطاوله الي انتفض قلب مازن من الي كان جالس عليها !!
طبعا أكيد عرفتوهم .. كانت طاولة عطوف ورغد ومي !!
عطوف من شافت مازن ومعاه هالبنت الصارخة بالجمال .. ومتوسدة ذراعه بكل ثقة وارتياح .. خفق قلبها بكل قوة وحست بالدم الحارق يعتلي وجهها وهي تطالع ساره بنظرات نارية ! هذي ساره أجل الي هوست مازن وسكنت قلبه وكيانه ! حست بالغيرة بكل انوعها تشعل قلبها .. الغيرة على مازن .. والغيرة من جمال ساره وسحرها وجاذبيتها الطاغية .. ! لكنها تمالكت مشاعرها قد ماتقدر .. هي تبي تكسب ساره فلازم تغير هالنظرة .. لازم تصطنع الود والترحيب .. كانوا مي ورغد هم بعد منبهرين من ساره .. وملكت قلوبهم بنعومتها وابتسامتها الساحرة .. ومازن لأنه ذوق وأخلاق بادلهم الابتسامات واقترب منهم ومعاه ساره وهو يقول : مرحبااا ..
وقفوا كلهم وهم يقولون : أهلين مازن .. وابتسموا لساره بود ..
ومي الي ابتسمت لساره ابتسامة صافيه وحلوة وهي تسأل مازن : هذي ساره مووو ؟
هز مازن راسه وهو يتحاشى النظر لعطوف ..
لكنه استغرب فاجأه يوم شاف عطوف تتقدم لساره وكنها تعرفها من زمان واهي تقول : هلا ساره .. هلا حبيبتي .. الحمدلله على السلامة ! وسلمت عليها .. وساره تبتسم لها بحرج وهي تطالع بمازن وتقول بنعومة : الله يسلمك ..
مازن مارتاح لهالتحريب العجيب من عطوف لساره .. لكن تقبل الوضع على مضض وهو يقول : هذي عطوف ياساره .. وأشر على مي وهو يقول : وهذي مي . وأشر على رغد وهو مبتسم لانه مايذكر اسمها .. شافها أكثر من مره بالجامعة مع عطوف لكن من كثر الي شافهم مايذكر أساميهم ..
رغد قالت بابتسامة ناعمة : رغد
ابتسمت لهم ساره ابتسامة تذوب الصخر وهي تقول بنعومة : تشرفنا ..
صافحوها البنات بنعومة واهم يحسون بطهارتها وطيبتها ..
التفتت عطوف لمازن وقالت : جايين تتعشون هنا ؟
هز مازن راسه بالايجاب وهو يتأمل عيونها ويحاول يستشف منها أي نوايا .. لكن عطوف كانت من الخبث لدرجة انها ما أظهرت الا الود المصطنع ..
عطوف : تعالوا اتفضلوا معانا احنا تونا طالبين ومابعد جانا الطلب .. والتفتت لساره وهي تبتسم لها ..
رغد ومي تبادلوا النظرات لانهم يدرون ان عطوف نيتها مو طيبة بالي تسويه .. لكنهم كانوا أجبن من ان يوقفونها عند حدها .. لانهم يعرفون ان عطوف ممكن تقلب الدنيا عليهم لو وقفوا بطريقها .. ففضلوا الصمت وظلوا يراقبون الموقف ..
مازن : مشكورة عطوف فيك الخيـر .. بس خليها مره ثانية ..
تضايقت عطوف من رد مازن واهي الي تبي تقعد مع ساره وتتفرسها وتكتشف شخصيتها .. فقالت : أوكي انت روح اطلب وخلي ساره معانا لين تخلص ..
طالع مازن بساره الي ابتسمت بحرج وهي تترقب رد مازن
مازن وهو متجاهل عطوف قال لساره : وش رايك سوسو ؟
هزت ساره راسها وهي تهمس بنعومة : براحتكم
عطوف وهي منخبله من نعومة ساره وسحرها وخجلها .. الي اهي ماملكت ربعه .. هي صحيح حلوة وجذابة لكن تنقصها الأنوثة والمشاعر العفيفة الصافية .. تنقصها النعومة وخوصوصا نعومة المشاعر
وحست لحظتها ان ساره عمرها ماكانت منافس لها .. ساره تملك أشياء افتقدوها كثير من بنات الأيام .. أشياء قدرت تملك فيها قلب مازن وروحه وكل ذرة بكيانه ..

قعدت ساره معاهم على الطاولة تنتظر مازن واهي تحس بنظراتهم تحرجها واهي الي طبعها خجول مع الغرباء ..
ومازن الي من تركها وهي يلتفت لها كل شوي ويحاول يتبين من ملامحها اذا هي متضايقة ولا فيها شي .. وماصدق خلص الطلب الا أخذه وقرر يمشي من المطعم ويروحون ياكلون بأي مكان غير هالمكان ..
اقترب مازن منهم والكيس بإيده ومن شافته ساره ابتسمت له بنعومة وبادلها الابتسامه ويوم وصلهم قال : يلا سوسو !
عطوف بجرائة : مانتوا آكلين هنا ؟
مازن : لاء .. المطعم مزدحم ومو ماخذين راحتنا
ومد ايده لساره بابتسامه ومسكت اهي ايده ووقفت بنعومة .. وطلعت من الطاولة واهي تقول لهم بابتسامة : فرصة سعيدة ..
البنات : واحنا أسعد ..
التفتت مي لمازن وقالت : مازن ماما كانت ناوية تكلمك بكرا عشان تبلغ أهلك تجونا على الغدا .. لكن دام شفتك بليز بلغهم مازن ..
مازن : لا تكلفون على نفسكم مي .. بجيبلهم أنا أكل من مطعم
عطوف بابتسامة : لا شلون مازن مايصير .. أهلك لهم حق علينا .. ولازم يجون يتغدون عندنا
مازن بابتسامة بارده : مشكورين الله يعطيكم العافية ..
البنات : العفو
مشى مازن وهو يقول : فمان الله ..
ويوم جت تمشي ساره نادتها عطوف وهي تقول : ساره ..
التفتت ساره لها بابتسامة وهي تقول بنعومة : هلا
عطوف : بس انتي واخوانك الي جيتوا ؟؟ غير بيت خالتي طبعا ..
هزت ساره راسها وهي تقول : بس معانا بنت عمي غاده .. خطيبة أخوي سليمان
ابتسموا لها كلهم .. ويوم ماشافت رد منهم قالت بنعومة وهي تضحك : خلاص أروح ؟
ضحكولها وحتى عطوف ضحكت عليها وهي تقول : روحي ياحلوة خلاص
أشرت بايدها وهي تقول : باي
البنات : باي
ويوم مشت لمازن الي كان ينتظرها عند الباب .. مد ايده لها وهي تمشي من بعيد .. وهو يبتسم لها ابتسامة تذوب الروح .. لين اقترب ساره منه ومسكت ايده الممدوده ومشوا بكل نعومة وطلعوا من المطعم
وشافت عطوف كل هذا واشتعلت النيران بقلبها !!

ركب مازن السيارة بعد ماركّب ساره وصك لها الباب .. وشغل السيارة واهو يقول : وش رايك فيهم؟
ساره : حبوبين
ابتسم لها مازن بحب واهو يقول : والله انتي الحبوبة ..
ضحكت ساره بنعومة وهي تقول : وين بتروح الحين
مازن : آمري انتي وين ودك تروحين بعد ؟
ساره : لا مو قصدي ..
مازن بابتسامة : هممممم !
ساره : يعني وين بنروح ناكل !
مازن بنظرة حنان : ياحياتي .. برضو انتي وين ودك نروح ناكل ؟
ساره : مدري وش عندكم أماكن حلوة ..؟
مازن بأسف : في أماكن حلوة بس تسكر بالليل ..
ساره : أجل نرجع ناكل بالفندق ونأجل الطلعات لبعدين
مازن : على راحتك حياتي .. نرجع الفندق
ابتسمت ساره بنعومة وقلبها يخفق بكل حب لهالانسان الحنون الطيب .. مقدر على حنانك علي وتدليعك لي يامازن .. أحبك حبيبي وأتمنى لقانا هذا يستمر على طول .. ولاتفرقنا أي ظروف ولا أحزان ..

رجعوا الفندق وطلعوا لجناحهم ولقوا الكل زي ماتركوهم نايمين ..
دخلوا الجناح بهدوء .. وفتحوا نور خافت .. وقعد اهو وساره على طاوله صغيرة بالغرفة .. وساره من غير ماتطلع الي بالكيس صارت تدخل ايدها بالكيس وتطلع حبات بطاطس وتاكلها ..
مازن بابتسامة : طلعي الصحن طيب
ساره واهي تاكل قالت بضحك : ماعندي وقت
ضحك مازن وطلع لها الصحن وحطه قبالها .. وقعد بالكرسي الي قدامها وأعطى السرر ظهره لانه ماحب يواجه غاده واهي نايمة .. وساره استمرت تاكل بتواصل لين خلصت الصحن .. ومازن عيونه مافارقتها وقلبه يخفق بحبه وجنونه واتمنى يأكلها بإيده ويضمها لصدره .. وساره تبتسم له وهي تاكل وتميل راسها بدلع ..
يوم خلصت قالها مازن بابتسامة : بالعافية
ساره وهي تمسح ايدها بالمناديل : الله يعافيك .
مازن : شبعتي حياتي ؟
ساره بدلع : ولو قلت لاء ؟ بتعطيني صحنك !
مازن : لاء مو معطيك صحني ..
ساره بنفس الدلع : ليييييييه ؟
مازن : لاني باخذك للمطعم تختارين الي تبين مره ثانيه ..
ساره باستهبال : أوكي اجل ماشبعت .. وكملت بضحك : يلا وديني
مازن بجدية : والله ما أمزح.. تبين أوديك أوديك .. ودار للباب واهو يأشر عليه و يقول : يـلا
ساره باستغراب وهي تضحك : انت من جدك ؟
مازن : اي من جدي !
ساره : ليه طيب !
مازن : لانك ماشبعتي !
ساره بنظرة حب : مازن حبيبي انت مره طيب .. انتبه لا يلعبون عليك الناس
مازن وهو يدور ناحيتها : لا يا عمري أنا مو كذا مع الناس .. انا صارم معاهم وماعندي لف ودوران ودلع فاضي .. لكن انتي ! وضيق عيونه بنظرة حب وهو يكمل بهمس : إنتي غير ياسوسو .. حطي ببالك ان لمجرد احساسي انك تبين شي او بخاطرك شي .. بسوي المستحيل عشان أنفذه لك حتى لو على حسابي أنا .. فيصير انتي الي انتبهي علي مو الناس !
ساره ذابت من كلامه وهمست وعيونها ع الطاوله : مازن .. مدري شقولك صراحة انت مغرقني بحنانك وطيبك .. حبيبي انا من جد أحبك ومابي شي يفرقنا مازن .. ورفعت عينها بعينه وهي مجمعه بالدموع ..
مسك مازن ايدها بنعومة واهو يهمس بحب : لا تتكلمين عن الفراق سوسو .. أنا أحارب الدنيا كلها عشانك ومستحيل أرضى بيوم نتفارق ..
ساره والدموع تنزل منها : يارب
انذبح قلب مازن عليها وقرب الكرسي منها .. ومسح دموعها بحنان واهو يقول بهمس : قلتي انك تحبيني ؟
هزت ساره راسها بالايجاب
مازن : اوكي اجل ان كان تحبيني مابي أشوف هالدموع سوسو والله تذبح قلبي
اتمنت ساره تطيح بحضنه ويلمها ويضمها لصدره .. لكن مهما حبته وانهوست عليه يظل للحين مالها هالحق .. هي صح سوتها بالمطار .. لكن مو معناه انه صح.. ويالله متى تكون حلالي وأكون حلال وأسكن بدفا حضنك وتكون ملك لي وأنا ملك لك .. متى؟
وابتسمت له ساره ابتسامة تذوب الحجر .. وكل الي قدر يسويه مازن .. انه رفع ايدها وباسها بخفه ومسح على شعرها بحنان وهو كان بخاطره نفس شعور ساره .. يضمها ويحضنها ويخليها تنام على صدره وتريح قلبها المذبوح من حرمان العاطفة والحنان والشوق ..

**********
ترك مازن ساره تنام .. بعد ما أعطاها بطاقات الجوال لها وللكـل .. وراح لشقته واهو يفكر بلقاء عطوف وساره .. ويتمنى ان كل لقائتهم تمر بخير مثل مامرت اليوم .. مع انه استغرب من عطوف هالتغير المفاجئ .. وترحيبها الحار بساره .. مادرى عن عطوف الي كانت تصطنع هالطيبة .. وانها سخرت من ساره يوم راحت ونسبتها بالغباء .. واهي تقول شكلها مره طيبة وغبية وينضحك عليها .. وحست بالارتياح ان ساره من هالنوع ومعناه ان هي الي بتكون منتصرة بالحرب الي بتقومها .. مادرت عطوف .. ولا درا مازن .. ولا انتم يمكن دريتوا .. ان ساره عمرها بيوم ماكنت غبية ! ساره اي نعم طيبة وحنونه وحبوبة .. لكنها لمجرد احساسها بالخديعة .. أو الخيانة .. مكن تقلب الدنيا فوق تحت ! كرامتها كانت عندها بالدنيـا .. والجرح بقلبها مايبرا بسهولة .. وبسبب مرورها بضغوط نفسية .. صارت مسرع مايحطمها أي موقف .. ومسرع ما تدمرها أي حركات .. كل هالشي ممكن يكون من صالح عطوف .. لكن مهو من صالح مازن !!
ياترى من بعد ماشافت عطوف ساره .. واكتشفت جوانب بشخصيتها ..
ومع شخصية ساره الي انتم عرفتوها الحين ..
ومع احساس مازن بعدم الارتياح لتغير عطوف المفاجئ ..
بين كل هالأمور وهالمشاعـر .. كيف بتمضي الأيام على كل واحد منهم ؟ واش نوع الحرب الي ناوية تسويها عطوف وهل بيوقف بوجهها أحد ؟؟


الحلقـة الـ 22
" لخـاطر ساره "

صباح اليوم الجديد مع إشراقة شمس جديدة في بلاد جديد .. كانت الفوضى عايمة في جناحين واسعين مستقرين في أفخم الفنادق الي تضمها ولاية متشقن بأمريكا .. صحى الجميع من النوم وتناوبوا على الحمامات مابين شاور وتجديد الملابس وهالأمور ..كانت ساره قاعده على الأرض تسرح شعرها من بعد الشاور الي أخذته .. وكانت تحس بالحشرة بصدرها .. مع بداية نوبة ربو .. وسمر قاعده قدام شنطتها مافي لبس ماطلعته وهي تقيس وتجرب والبنات يضحكون عليها لانها مو قادرة تقرر وش تلبس .. غاده كان الصداع مداهمها وكانت ساندة ظهرها على ستاند السرير ومادة رجل وثانية الرجل الثانية ..
غاده وهي تأشر على اشارب سمر : سمر ارمي علي اشاربك
سمر وهي ترميه عليها : ليه وش تبين فيه ؟
غاده وهي تمد نفسها عشان تاخذه : باربطه على راسي .. مصدددددددددعة
سمر : يلا الحين ننزل نفطر تحت وخذيلك بندول ..
هزت غاده راسها بعجز عن الكلام وربطت الاشارب على راسها وسكرت عيونها بوهن .. هاللحظة دق الباب فهد .. وساره من مكانها قالت : اتفضــــــــــل
فتح فهد الباب وشاف البنات مو جاهزين قال : انتم ماتبون تفطرون ؟
سمر : الا والله جوعاااااانة
فهد : اي عاد انتي طول عمرك جوعانة
سمر وهي تضحك : ههههههههههههههههههههه على الأقل أتميز بشي
ضحك عليها فهد والتفت لساره بابتسامة حنونه وقال : شلون سوسو اليوم؟
ساره بابتسامة ناعمة : بخير الحمدلله
فهد وهو ينقل بصره بينهم : اجهزوا بسرعه ودقوا علينا الباب ترا البوفية له ساعه محدده ويخلص ..
ساره : انا تقريبا جاهزة .. بس سمور الي هذي عاشر مره تلبس وتغير
سمر بزعل : وش أسوي طيب والله متورطة .. الخدامة الحمارة نص ملابسي الي أحبها ماحطتها
فهد : المهم 5 دقايق اذا ماجهزتوا بننزل ونخليكم
سمر : وين ابوي وامي ؟
فهد : نزلوا من ساعه
سمر : هالخونة !! ولا يعبرون بنتهم !
فهد بعصبية : لا تتكلمين عن أمك وأبوك كذا !! إنتي لاقية مثلهم بهالدنيا ؟ إنتي لو سويتي معهم وش ماسويتي ماتوفينهم ربع حقهم !!
سمر استغربت من عصبيته المفاجئة لكنها قالت : وليه نزلوا عني طيب ؟
مارد فهد عليها وكلم ساره وقال : ساره اذا جهزتي دقي علي الباب !
هزت ساره راسها بالايجاب ومشى فهد عنهم وقبل مايطلع انتبه لغاده واهي رابطة راسها ومسكرة عيونها بتعب .. رجع التفت لساره وقال بهمس : اشفيها غاده
ساره وهي تطلع بغاده : مصدعة شوي ..
رجع طالع فهد بغاده ومشى وهو يقول لساره : أوكي استناك
وطلع من الجناح وسكر الباب
التفتت سمر لساره باستغراب وهي تقول : شفيه اخوك عصب علي وعاملني بهالطريقة فاجأة !
ساره وهي توقف : فهد اكره ماعليه ان أحد يلوم أمه أو أبوه !
سمر : أوكي كيفي أنا ..
شالت ساره شنطتها والتفتت لسمر وهي تقول بألم : لما تحسين بمعنى حرمان الأم والأبو راح تفهمين معنى كلام فهد ..
ومشت عنها وسكرت الباب ..
لوهلة كانت سمر مو فاهمة .. وبعدها استوعبت الموقف وحست بالذنب والندم على كلامها .. صح كلامك يافهد والله ان ماعندي ذوق .. على الأقل احترم نفسي قدامكم .. وبكل قهر من نفسها .. شالت لبسها من فوق الشنطة ودخلت تلبس بالحمام ..
فهد أول مادخل جناحه لقى سليمان طالع من الحمام بعد الشاور ..
فهد بهدوء : سليمان روح شوف زوجتك شكلها تعبانة شوي ..
سليمان باهتمام واضح : شفيها ؟
فهد : مافيها شي بس شكلها مصدعه ..
كان سليمان لابس بس البنطلون .. فسحب بلوزته من الشنطة بسرعه ولبسها واهو يمشي للباب .. فتح الباب ولقى ساره بوجهـه
ساره بنعومة : صباح الخير
سليمان : صباح النور ساره شفيها غاده ؟
ساره : تقول مصدعة .. الحين تنزل تفطر وتاخذ مسكن
سليمان وهو يأشر على الجناح : أقدر أدخل ؟
ساره : اي عادي
دق سليمان الباب ويوم ماسمع رد فتحه ودخل بهدوء .. وهاللحظة طلع فهد ومشى مع ساره للمصعد ..
شاف سليمان غاده وهي رابطة راسها ومسكرة عيونها بتعب .. وبكل هدوء مشى وقعد جمبها على السرير .. حست غاده بأحد جمبها وفتحت عيونها .. ومن شافت سليمان ابتسمت بنعومة ..
سليمان واهو يمسك ايدها قال بنعومة : سلامات حياتي شفيك ؟
غاده بوهن : صداااااع ماسكني من صحيت
مسح سليمان على شعرها بحنان واهو يقول : سلامتك ياعمري .. معاك بندول مووو ؟
غاده بوهن : اي ..
سليمان : أوكي اجهزي حياتي عشان ننزل نفطر وتاخذين لك حبة تريحك
غاده بتعب : خلاص جاهزة بس مافيني أقوم ..
سليمان : تبين أطلعلك الفطور فوق ؟؟
غاده : مادري براحتك
سليمان واهو يوقف : خلاص ارتاحي حياتي .. بانزل بسرعه اجيبلك فطور وأطلع
ابتسمت غاده بوهن واهي تنزل جسمها على السرير واتمددت وسندت راسها على المخده .. ابتسم لها سليمان بحنان .. ومشى وهو يقول بهمس : دقايق وأجيك
هزت غاده راسها ويوم طلع سليمان سكرت عيونها بتعب ..

طلعت سمر من الحمام .. كانت لابسة بنطلون أسود وبلوزة لونها أخضر فاتح .. مخصرة عليها وضيقه من فوق الذراع وواسعة من تحت .. ولبست معها صندل أخضر وشنطة خضرا .. وزينت وجهها على السريع واهي بعد حلوة سمر وماتحتاج تتكلف بالتزين .. ويوم جت تبي تطلع انتبهت للبطاقة الي عطتها اهي ساره .. وحطتها بجوالها .. ودقت على خالد ..
خالد كان اول واحد صحى وأخذله شاور وغير ملابسه ودق على مازن يجيه .. لانه ماقعد معاه وماشافه زين واهو الي مشتاقله حيـــــــــل .. مر مازن على خالد وطلعوا سوا ..
كانوا قاعدين بكفي على البحر يوم رن جوال خالد .. وماعرف مين لان البطاقات جديدة ..
خالد : الوو
سمر : هلا خالد صباح الخير
خالد : صباح النور مين ؟
سمر : انا سمر يا خالد ؟
خالد باستهبال : مين سمر ؟
سمر اتذكرت حركتها امس وقالت : ههههههههههههه ماتعرفني هاه ؟ انا سمر حياتك وروحك وقلبك
خالد : لا غلطانة .. انا زعلان منك أصلا
سمر بدلال : ليه حبيبي ؟
خالد : ماتستحين على وجهك انت من امس ماهجدتي لا بالمطار ولا الطيارة ولا حتى قدام الرجال بالفندق ؟ والله لو ما أبوك الي كان قاعد ولا كان وريتك الطراق شلون !
سمر : بس خالد انتم شفيكم علي اليوم الكل يهاوشني ومايبيني !
خالد : من حركاتك سمر .. انتبهي لكلامك وحركاتك عشان يصير الكل يبيك !
سمر بزعل : يعني الحين شلون ؟
خالد : وشو الي شلون !
سمر : انا لحالي بالجناح والكل تحت بتجي تنزلني ولا شلون ؟
خالد : انا مو بالفندق حياتي
سمر باستغراب : أجل وينك ؟؟
خالد : طالع مع مازن من الصبح
سمر وهي شوي وتبكي : حرام عليكم تخلوني كذا لحالي والله صايرة منبوذه انا .. بارجع السعودية خلاص
خالد : أفاااااا .. ترجعين وتخليني لحالي مع الخواجة الي هنا ؟ والله ترا أظيع منك ترا .. من طلعت وعيونهم هلكتني بنظرات الاعجاب !
سمر بحمق : وانت وش طلعك من غيري ؟ يلا ارجع الحين بسرعه وخذني معاك
خالد وهو يلتفت لمازن الي كان يضحك على كلام خالد ( خالد : مازن متى بنرجع الفندق ؟
مازن : متى ماودك ..

خالد : أوكي يلا الحين عشان لاتبكي علينا سمر
ضحك مازن واهو يقول : كنت اظن ان لحالي متوهق بتدليع البنات .. طلعت انت مثلي
خالد : لا انا بس مع سمر
مازن وهو يضحك : وانا بس مع ساره
ضحك خالد وهو يرجع يكلم سمر وقال : أوكي سمور راجعين الحين انزلي افطري ودقايق وانا عندك
سمر : أوكي لا تتأخر خالد ..
خالد : أووكي باي
سمر : باي ..
وسكرت الجوال ومشت وهي تطالع بغاده الي كانتها تعبانة ومو حاسة بأحد .. فتحت باب الجناح وسكرته ومشت للمصعد .. ويوم انفتح لقت سليمان طالع وبإيده صحن مليان فطاير وكاس شاهي
سمر باستهبال: ياسلاااااام كل هذا لي ؟
سليمان : يلا بس انقلعي .. هذا لغدووو
سمر واهي تمد ايدها للصحن كنها بتاخذ منه وتقول : بس وحده سليمان أمانة بس وحده
سليمان واهو يبعد الصحن عنها : وخري لا أكب الشاهي على إيدك
سمر : أوريك يالنذل انا بنت خالتك ومرة أخوك عيب تسوي معاي كذا !
سليمان وهو يبعد عنها ويضحك وقال : مرة اخوي على عيني وراسي بس مو على حساب غدوو
ضحكت سمر وهي تدخل المصعد وبخاطرها اتمنت لهم السعادة الدايمة

**********

وصل مازن وخالد للأوتيل وتوجهـوا فورا لطاولات الأكل .. ولقوا الكـل قاعد هناك ماعدا سليمان وغاده .. مازن من شاف ساره ابتسم لها بكل حب وبادلته اهي الابتسامة .. ومن حسن حظه كان الكرسي الي بجمبها فارغ .. فمشى مازن وسحب الكرسي وقعد جمبها بهدوء وهو يقول بابتسامة : صباح الخير سوسو
ساره بنعومة : صباح النوور
مازن : شلونك اليوم
ساره كانت مبهذلتها الكحة لكن ماحبت تبين لأنها تدري ان اخوانها ومازن لو دروا .. مو تاركينها بحالها من الحرص الزايد الي هي تمل منه .. فقالت : بخير الحمدلله .. انت شلونك بعد أمس ؟
مازن : بخير دامك بخير
ابتسمت ساره ابتسامتها الي دومها تذوب روح مازن وانتبهت لخالد وهو يتناجر مع فهد
خالد : ياحلو بلوزتك فهد من وين شريتها ؟
فهد وهو يشرب القهوة : من زمان شاريها ياخالد ..
خالد وهو يضحك : والي يسلمك فهد عطني اياها
ضحك فهد ضحكة خفيفة
خالد : ليش تضحك عطني اياها تهبببببل ..
فهد : انت من جدك خالد ؟
خالد : والله من جدي عجبتني مره ستايلي هذا مو ستايلك ..
ضحكوا كلهم عليه وأم مازن قالت : بس ياخالد بلوزتك انت حلوة بعد .. اترك فهد بحاله
خالد مو معبر أحد قال : بس هذي غيـــــــر .. ومسك ايد فهد وهو يقول لهم : الللللاااااه .. شوفوا شلون تصميم الكم يجنن .. !! فهد طلبتك وانا اخوك عطني اياها ..
فهد وهو يطالع فيهم كلهم : ياناس ارحموني .. ! اخواني قاعدين على كل شي معاي .. حتى ملابسي يبوني أفصخها وأعطيها اياهم ماصارت !
مازن دمعت عينه من كثر مايضحك على خالد .. وخالد التفت وغمز لمازن وهو يضحك .. وأبو مازن يهاوش خالد : خالد انت الي يقالك رجل بنتي وكبير وعاقل .. تتناجر مع أخوك عشان بلوزته ؟
خالد باستهبال وهو يضحك : ياسلاااااام ياعمي وانت بلوزتك تجنن عطني اياها أمانة !
ابو مازن باستغراب : خــــــــالد ؟؟
خالد : شفيك عمي .. بحسبة ولدك مازن أنا مووو ؟
مازن وهو يضحك :بسم الله علي انا منك .. عمري والله ماطلبت بلايز أبوي ..
خالد رجع يطالع بفهد وهو يقول : هيا فهد عن المذلة عـــــــــاد
فهد : شتيبي انت ؟؟
خالد : عطني بلوزتك
فهد : الحين تبيها ؟
خالد مسوي فيها مؤدب وقال : لايعني اذا خلصت قهوتك نطلع الجناج نتبادل .. تاخذ بلوزتي واخذ بلوزتك
فهد : لاحووووول لله !!
خالد : فهد أخوك الصغير أنا والي يسلمممممممك
فهد الطيب والحنون استسلم لرغبة خالد وقال : أوكي تسمح لي اخلص قهوتي بعدين اطلع ولا تبيني أفصخ الحين قدام العالم ؟
خالد بضحك : لالا خلص قهوتك حبيبي وبعدين نطلع ..
فهد : لاتطلع انت وش تبي تطلع ؟
خالد : أعطيك بلوزتي !!
فهد : مابي بلوزتك من زينها عاد .. انا بحط البلوزة فوق وبالبس ثانية من عندي وأنزل ..
خالد رمى علي فهد بوسة بالهوا وهو يعلي صوته ويقول : فديت هالفهد أنا ..
مازن بضحك : باااااااين انك فديته .. وانت بلوزته ماتركتها بحالها

ضحوا كلهم .. وفعلا ياعمري فهد خلص قهوته وطلع غير البلوزة ولبس بلوزة ثانية .. ونزل لهم ويوم قعد على الطاولة الا خالد يقول : اللللللللللللله ياحلو البلوزة هذي بعــــــــد
الا ام مازن تضرب خالد على ايده بقوة وهي تقول : بسسسسسس خالد !
وكل الي على الطاولة : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه هه
مازن وخالد كانوا من التقراب لدرجة ان اي واحد يقول كلمة الثاني يشاركه الحكي ويضحك عليه أو حتى ممكن يقلب معاه على الي قدامه واهو مايدري وش السالفة ..

سمع سليمان ضحكهم وهو طالع من المصعده مع غاده .. ومشى لهم بابتسامة عذبة .. ويوم وصل عندهم وقف اهو وغاده وأم مازن قالت وهي تبتسم لغاده : سلامتك غاده ياقلبي شلونك الحين ؟
غاده بنعومة : أحسن الحمدلله ..
سليمان وهو يطالع بين مازن وخالد : وين كنتوا يالدشّــر ؟
خالد : نصيد عصافير ههههههههههههههههههههههههه ه
مازن : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه ههههههه
سليمان : ههههههه صاد الله عمرك .. والتفت لسمر واهو يقول : الله يعينك عليه !
سمر بحمق : أوريك ياخالد هذا وانت قدامي تقول كذا شلون من وراي
مازن : من قدامك بس قول لكن من وراك قول وفعل
خالد :هههههههههههههههههههههههه� �هههههههههههههههههههههههه ههههههههه
سمر وهي تطالع فيهم بحمق : ترا باقلب الطاولة عليكم انتم الاثنين ..
خالد يطالع أبو مازن ويقول وهو يضحك : عمي الله يهديك ماقلتلي ان بنتك متوحشة كان ما أخذتها
ابو مازن : والله انا بعد مادريت انك بياع كلام ولا كان ماقبلنا فيك
خالد وهو يضحك : أفاااااا أنا بياع كلام ؟؟
سمر : عااااااااش أبوي حبيبي
سليمان : المهم انتم الاثنين عوضوني عن طلعتكم الي اليوم .. قوموا خلونا نروح أي مكان
مازن : لا مايمدي الحين
سليمان : ليه ان شاء الله
مازن وهو ينقل بصره بينهم : عمي أبو مي عازمكم كلكم على الغدا ..
أبو مازن : ماشاء الله .. ماودي نكلف عليه احنا
مازن : قلتلهم والله بس لزموا علي ..
أبو مازن : يعني نظل بالفندق لين نروح لهم مره وحده
سمر : لا والله مليت من الفندق من أمس ماطلعنا .. خلونا نطلع أي مكان وفي وقت على العزيمة
ابو مازن : كيفكم والله بس أنا مو طالع ..
سمر انتبهت لساره الي من اول القعده ماطلع حسها وابتسمت لها وهي تقول : شفيك ساره ؟
ساره وهي تصطنع الراحة قالت بابتسامة : مافيني شي .. بس ودي أطلع برا .. أحس بخنقة هنا ..
سمر : قلتلكم ( وقامت من الكرسي وهي تقول : يلا خلونا نروح أي مول ..
فهد طالع ساره بنظرات قلقة واهو يقول بهدوء : مكتومة سوسو؟
مالقت ساره بد من الاعتراف وهي تقول : شوي
وقف مازن بسرعه يوم سمع ساره ومسك إيدها وهو يقول : تعالي اتهوي برا الاوتيل لين يلحقونا ..
وقف ساره بنعومة ومازن يقولهم : بننتظركم برا.. اذا تبون تروحون المول اخلصوا بسرعه عشان يمدينا قبل العزيمة
ومشى عنهم من غير ينتظر منهم رد وهو ماسك ساره من إيدها .. ومشى معها لين برا الأوتيل .. ويوم انفتح الباب وطلعوا كان من سوء حظ ساره ان اثنين من سكان الأوتيل واقفين عند الباب يدخنون .. وهواء الدخان ضرب بوجهها ولا اردايا استنشقه وكان هذا الي مو ناقصها ..!!
انخنقت ساره من ريحة الدخان ومسكت ذراع مازن بقوة وهي تمسك قلبها ومغمضة عيونها بقوة .. اخترع مازن ومسكها وهو يقول بخوف : سوسو شفيك حياتي ؟
ساره بدت تكح وتكح بكل قوتها كحات متواصلة .. لين صار وجهها أحمر بشكل فظيع .. ومازن قلبه هوى لرجوله من الخوف عليها وماعرف وش يسوي .. ومسك ساره ومشى فيها بسرعه لأقرب كراسي.. وقعدت على الكرسي وهي تكح باستمرار ومازن قال بخوف : سوسو معاك الكمام؟
مدت ساره شنطتها لمازن وأخذها منها بسرعها وفتحها و لقى كمامة الفانتولين .. طلعها مازن بسرعه وهو يمسك راس ساره ويقول : حطي الكمامة حياتي
حطتها ساره وبخ مازن الدوا داخل الكمامة واهو الي كان متعود على هالشغل من ولادة ساره واهو كان يحطلها الكمامة ويعطيها دواها ويحرص عليها أكثر من حرصه على نفسه .. سكرت ساره عيونها وهي مستمره بالكح وسندت راسها على حافة الكرسي .. ومازن متقطع قلبه عليها .. اتمنى بهاللحظة لو يقدر يعطيها أنفاسه .. ونبضات قلبه وروحه ..
بعد دقايق بسيطة من وضع الكمامة بدت تخف كحات ساره تدريجيا .. ومسكت ساره الكمامة وبخت فيها الدوا مره ثانيه .. وسكرت عيونها .. ومازن يتأملها بحنان وحب .. لين حست انها بدت تتحسن شوي .. فمسكت ايد مازن الممسكة بالكمامة عشان يبعدها عنها..
أبعد مازن الكمامة واهو يقول بحنان : شلونك الحين ؟؟
ساره بصوت مبحوح من الكح : أحسن ..
مازن وهو يمسح على شعرها بحنان : فجعتيني عليك حياتي ..
ساره بابتسامة خفيفة : معليه حبيبي بس من امس والكحة مبهذلتني والحين مع الدخان انكتمت زيادة
مازن كان يدخن واتضايق مره يوم استوعب ان ساره تتأثر صحتها من ريحة الدخان .. فأكيد عرفتوا بشعور مازن هاللحظة وهو العزم على تبطيل التدخين بأقرب وقت .. لخـاطر ساره !
طلعوا هاللحظة كل الي كانوا داخل ماعدا ابو مازن وأم مازن الي فضلوا يبقون بالفندق لوقت العزيمة .. أقبلوا عليهم وهو يطالعون ساره وهي سانده راسها بتعب على حافة الكرسي وايد مازن ممسكة بايدها بكل حنان .. ويوم اقتربوا منهم قال فهد : شفيك ياسارة تعبانة ؟
ساره : لا عادي .. حسيت بخنقة شوي وأخذت الكمامة ..
انحنى فهد قدامها وهو يقول بحنان : تقدرين تطلعين ولا ودك ترتاحين بالفندق ؟
ساره بنعومة : لاعادي أطلع
فهد : اذا ودك ترتاحين سوسو باقعد معاك أنا
ساره بابتسامة ناعمة : لا فهد مشكور ياعمري .. بالعكس بغير جو عن الفندق
ابتسم لها فهد ابتسامة عذبة ووقف وهو يبتسم لمازن ويقول : يلا اجل مشينا ..
وقف مازن وهو لازال ممسك ايد ساره الي تبعته بالوقوف ومشوا كلهم للسيارة الي استأجرها مازن لهم .. سيارة جيب كبيرة عشان تكفي يتنقلون كلهم سوى ..
وركبوها وانطلقوا لأكبر المولات بالمدينة ..

*********

كانوا قروب ساحر .. قروب جذاب ورائع .. لفت نظر جميع المارين بالسوق .. وهم منبهرين على آيات الجمال الي تتحرك من بينهم .. الشباب كانوا آخر شياكة .. وجاذبيتهم وضحكهم واستهبالهم كان مطيح قلوب البنات الي انسحروا من هالجمال العربي الاخاذ .. وغاده كانت لابسة بنطلون جينز وبلوزة فوشي ماسكة بأزارير أمامية ومطرزة من الصدر بتطريز زهري .. مع صندل وشنطة فوشي وكعادتها غاده دايم بالمكياج وكان لايق وحلو عليها .. سـاره ماكانت لابسة بنطلون هالمرة .. كانت لابسة تنورة بيج لين تحت الركبة ولابسة معها بوت بني مغطي سيقانها .. وبلوزتها بنية ماسكة وخفيفة .. ولابسة تحتها توب بيج .. وكانت سادلة شعرها الناعم على كتوفها .. ورافعة جزء من الجمب ببكلة صغيرة بنية مخلي شكلها يسحر ويهوس ..
وهم ماشين بالسوق مروا من عند كشك صغير يبيع حلاويات ..
سمر الي بين غاده وساره قالت وهي تطالع الكشك : الاااااااه حلاوياااات ..
غاده وهي تضحك : تبين حلاوة يابيبي ؟
سمر : ومن قال الحلاوة بس للبيبيين .. والله انا اعشق الحلاويات
ساره بابتسامة : حتى انا ..
غاده : ياحليلكم والله .. انا الشوكولاته احبها بس الحلاويات عادي يعني مو مره ..
سمر : لا انا الشوكولاته الي مو مره ..
ساره بضحك : هذي أول نقطة اختلاف بينكم يالسلايف ..
غاده وهي تضحك وتطالع بسمر : الله يستر من هالسلفة الي كل شوي تشتهي لها شي سيد مزاجي !
سمر بضحك : انا سيد مزاجي ؟ اجل انتي سيد معارض !
ساره : ههههههههههههههه وماندري عن السلفة الثالثة مرة فهد .. سيد مجهووول
غاده وسمر :هههههههههههههههههههههههه� �ههههههههههه
ولا شعوريا طرت ندى على بال سمر وحست بشوقها لها وقالت : ياليت ندى معانا
ساره : اي والله ياعمري ياليتها معانا هالبنت أموت فيها أنا
سمر : الله يسعدها صفت عليها الحين لحالها
ساره : لا ان شاء الله مو لحالها عندها نهى
سمر اتذكرت نهى وقالت : اييييييه ياعمري يانهى مدري ولدت ولا لاء ...
ساره : هذا شهرها مووو ؟
سمر : اي هذا شهرها .. وقالت بحماس : اش رايك اليوم بالليل ندق عليها وعلى ندى !
ساره عجبتها الفكرة وابتسمت وهي تقول : حلوووو
سمر التفتت للشباب المعتلية أصواتهم بالضحك وقالت وهي تأشر على الكشك : تعالوا اشترولنا حلاويات..
مشوا لهم وهم يتابعون سواليفهم وسمر اختارت حلاويات مشكلة .. وغاده مابغت شي وساره الحلوة اختارت حلاو مصاص ! حاسب لهم مازن وساره الي مانتظرت الحساب.. فتحت الحلاوة وحطتها بفمها والعود طالع من جمب فمها مخلي شكلها طفولي يخبل ..
التفت لها مازن واهو يرجع محفظته لجيبه .. وابتسم لها بكل حب واهو يشوفها تمص الحلاوة كنها طفلة
شافته ساره وهو يضحك وقالت والحلاوة بفمها : ليه تضحك
مازن بابتسامة : يهبل شكلك بالحلاوة
ساره : بس بالحلاااااوة ؟
مازن : بالحلاوة وبدون الحلاوة وبكل اوضاعك تاخذين العقل
ساره بدلع : شكرا
مارد مازن الا طالعها بنظرة حب وشوق خلتها تلف وجهها عنه بحيا وهي تقول : لا تطالعني بهالنظرة عشان لا أفقد التركيز .. ورجعت طالعت فيه بنظرة سريعة وابتسامتها ذوبت روحه .. ومشت عنه لوين ماهم سمر وغاده .. لحقها مازن بنظره وحس قلبه بيطير لها من بين ضلوعه.. هالبنت بين لحظة والثانية بتخليني والله أصرخ بعالي صوتي بحبها .. واتنهد وهو يمشي للشباب وكملوا مشيهم بالسوق ..
مر الوقت بسرعه عليهم .. واختارولهم احد الطاولات واطلبوا ايس كريم وقعدوا عليها وهم ياكلون ويسولفون بكل مرح ..
وفهد يسأل مازن : مازن انت متى حفلة تخرجك ؟
مازن : الاثنين الجاي
ساره باهتمام : يعني بعد 4 ايام !!
هز مازن راسه لها بابتسامة عذبة ..
خالد باستهبال : يعني بيسون زي الي نشوفهم بالأفلام .. كراسي ومنصة كبيرة وتلبس البالطوا وطاقية التخرج .. !
مازن وهو يضحك : اي وهالافلام جاية من الواقع
خالد وهو يكمل بضحك : وينادون على اسمك وتمشي من بين الناس وتطلع المنصة ؟
مازن : ههههههههههههههههههههههههه اي شفيك مو مصدق !
خالد بنفس الاستهبال : وتسلم على العميد ويعطيك الشهـادة ! ونقوم احنا نصفق لك !
مازن : ههههههههههههههه اي أهم شي بالحفلة انكم تصفقون لي
ساره بحب : والله تستاهل التصفيق
فهد : اي والله .. ماشاء الله عليك يامازن ..زرعت وحصدت ..
مازن : الحمدلله بس عاد صفقولي بقووووة
ساره بحماس : اي والله نصفق لك ليه لاء .. وانا اول وحده بصفق لك بعد
طالعها مازن بنظرة حب .. الا دق جوال .. وانتبهوا كلهم للرنين .. ويوم رفع الجوال لقى عطوف المتصله .. !! احتار مازن هل يرد عليها أو مايرد .. وساره كانت تراقب حركات مازن وكلامه بكل حب .. ويود دق جواله بان الاهتمام على وجه ساره .. وبانت الحيرة بوجه مازن .. خاف يرد عليها وتحرجه بأي كلمة أو رد .. ففضل انه يقوم ويبعد عنهم ويرد عليها واهو بعيد .. وفعلا دف مازن الكرسي وقام وابتعد عن الطاولة ورد .. وعيون ساره تلاحقة لوين ماراح ووقف ورد ..
مازن : الوو
عطوف بنعومة : هلا مازن حبيبي شلونك ؟
مازن ببرود : تمام ..
عطوف تعودت على ردود مازن المقتضبة .. ومع كذا ماغيرت اسلوبها المايع معاه وقالت : وينكم حبيبي تأخرتوا ؟
مازن : احنا بالمول الحين .. شوي ونطلع ونجيكم ..
عطوف بنبرة دلع : كان أخذتونا معاكم المول ولا ماعاد صرنا نسوى شي الحين !
مازن بقلة صبر : كانت طلعة مفاجأة عطوف .. والجيات أكثر ان شاء الله ..
عطوف بنفس النبرة : أوكي خليني أشوف المرات الجاية بتقولي ولا لاء !
بان الضيق بصوت مازن وهو يقول: على خير .. يلا عطوف نص ساعه بالكثير واحنا عندكم
عطوف : أوكي حياتي بس حبيت أقولك أن ماما طلع لها موعد بالمستشفى كانت ناسيته .. فتعالوا انتم وهي بتجي بعد ساعتين بالكثير ...
مازن : سلامتها ماتشوف شر
عطوف : يسلم قلبك حياتي
مازن بغى ينهي المكالمة خلاص : نشوفكم على خير .. باي
عطوف :نستناكم .. بااااااي
سكرت عطوف وهي حست ان مشاعرها تبلدت تجاه مازن .. ماعاد صار يهمها ان بادلها الكلام الحلو أو لاء .. صار مايهمها الا انها تباعد مابين مازن وساره وبس .. ! مهما كانت الطريقة ومهما كان الثمن !
مازن سكر واهو يمشي لهم وانتبه لنظرة ساره الي عجز يفهمها .. نظرات حيرة مع نظرات لوم واستغراب ! نظرات مارتاح لها وخفق قلبه منها واهو يقول لهم من غير ماينتظر منهم سؤال : ذولا بيت عمي أبو مي ينتظرونا على الغدا .. ورفع عينه لساره لعلها تكون غيرت النظرة .. لكنها على العكس .. ساره خفق قلبها بقوة .. ان كان بيت عمك أبو مي .. أجل ليش تبعد ؟ ليه تكلم وانت بعيد عنا وماتبينا نسمعك .. وظلت تطالع فيه بنظرة كادت تحرق روحه تمام ! قلتلكم ساره موغبية وهالأمور ماتطوف عليها بالساهل .. !
قطع فهد عليهم هالجو المتكهرب وهو يقول : يلا أجل عيب نتأخر على الناس .. خل نمر ناخذ عمي ونروح لهم ..
مازن بصوت أقرب للهمس قال : يلا مشينا ..
ومشوا كلهم وساره حست بالضيق بيقضي عليها .. كانت تمشي واهي حاضنه شنتطتها على صدرها ويعصف بكيانها ألف شعور .. ليه مارديت قدامنا يامازن ليه ؟ ليه تحط نفسك بموضع شكوك والله انت مو قدها .. لكن للأسف اني مقدر أمرر هالحركات .. ولازم أفهم كل شي .. كانوا الشاب يمشون قدام والبنات من ورى .. وفاجأة نادت ساره على مازن ..
ساره : مــــــازن !
التفت لها مازن بسرعه بابتسامة ناعمة وبعيونه نظرة استفهام !
وقفت ساره لين اتعدتها غاده وسمر وسألت مازن : الي اتصلوا عليك بيت عمي أبو مي مووو ؟؟
مازن بنظرة قلق : اي بيت عمي ابو مي !
ساره وهي تضيق عيونها بنظرة استفهام : مين الي اتصل بالضبط ؟؟
مازن بتردد : عطوف .. !
هزت ساره راسها واصطنعت الابتسامة وهي تقول : أوكي يلا ..
ومشت ومازن مشى معها وقلبه يخفق بقوة .. وماقدر يمنع نفسه من ان يسألها : ليه ساره في شي ؟
ساره ببرود وعيونها على قدام : لا أبد حبيبي مافي شي .. والتفتت له بابتسامة خفيفة ..
لكن مازن مارتاح ! وحس ان ساره شكت بشي .. وهالشي اهو ان بينه وبين عطوف علاقة .. لكن لاء .. لازم تفهمين ياساره ان عمري مارضيت بأي علاقات .. ولا عمري التفت لأي حب غير حبك انتي وغرامك وهواك الي ماقدر أعيش من غيره .. وبهاللحظة طرا على باله الدفتر الي كان ناوي يهديها اهو .. وحسه ان أنسب شي اهو هالوقت عشان تقطع ساره أي شك بيتملكها .. وارتاح مازن لهالخاطر .. مادرى عن هالدفتر الي كان عبارة عن أوراق ممزقة بدون رحمة .. مرمية بكل اهمال في أحد شنط عطوف !!

*********


دق الجرس في بيت أبو مي يعلن وصلون العائلة الكريمة الي كانوا ينتظرونهم من وقت طويل .. وبكل حماس نقزت عطوف من مكانها واهي تركض للباب وتفتحه بكل مرح مصطنع ..
فتحت عطوف الباب ويوم شافتهم علت صوتها بالترحيب : ياأهلا وسهلا .. ياأهلا وسهلا .. حيا الله من جانا .. اتفضلوا ..
دخلوا كلهم البيت وعطوف من شافت أم مازن حضنتها وهي تقول : هلا خالتي هناء .. الحمدلله على السلامة
أم مازن : الله يسلمك عطوف .. شلونك يابنتي
عطوف : بخير الحمدلله .. وسلمت على سمر وغاده بكل ود ومحبة وخصت بالترحيب ساره وهي تقول : هلا سوسو ياحلوة نورتي بيتنا .. هلا فيكم كلكـم زاراتنا البركـــــــه ..
وصافحت الشباب بكل ود وابتسامة عذبة .. ودخلتهم البيت ولقو مي وأبوها باستقبـالهم .. ورحبوا فيهم بكل محبة وسلموا عليهم .. وجلسوهم .. في أجمل الصوالين الموجوده ببيتهم ..
كان الحكي صاخب بين الرجـال .. والبنات وأم مازن جالسين سوى بين سوالف عن السفر والجو والأماكن السياحية الي بالمدينة .. كانت القعدة مريحة نوعا ما .. لكن مازن ماكان مرتاح واهو كل شوي ينقل بصره بين ساره وعطوف تأهب لأي حركات ممكن تصدر من عطوف .. لكن عطوف كانت لاعبتها صح ! في البداية ما أظهرت الا الود والطيبة..
وأثناء الغدا .. كانت الطاولة كبيرة الي ضمت الجميع .. الرجال بناحية اليمين والبنات بناحية اليسار .. لكن عطوف جلست بالكرسي الي بنص الطاولة فصارت قاعده بواجهة مازن ! وجمبها سمر وجمب سمر ساره ..
عطوف ماريحت مازن من نظراتها الي أول من انتبه لها ولاحظها .. سمر ! سمر الي كانت عارفة من قبل وش كثر عطوف تحب مازن وتموت فيه .. وعطوف كانت حريصة على تقديم كل شي لمازن .. ملعقة ولا العصير ولا المناديل .. ومازن يخطف النظر بكل مره لساره على ماتكون لاحظت اهتمام عطوف فيه بالهالشكل ! وبظنكم ساره ما لاحظت ؟؟؟ ساره من سألت مازن بالمول عن الي اتصل على جواله .. وقالها ان عطوف .. حطتها ساره ببالها !! وقررت تراقبهم الاثنين .. وشافت اهتمام عطوف وضحكها ودلعها على مازن .. ومازن يحاول يتجنبها قد مايقدر .. لكن الي اشعل نار الغير بقلب ساره اهو الحقيقة الي استوعبتها هاللحظة .. وهو ان مازن ظل سنة كاملة ببيتهم تحت حب عطوف واهتمامها فيه وتسحبها عليه ! وان كان مازن مو مهتم فيه ولا ملقي لها بال .. لكن ماقدرت تمنع الغيرة الي اشتعلت بقلبها وهي تطالعهم .. وحطت ملعقتها على الطاولة .. وسندت دقتها بخلف كفها وصارت تطالع بمازن بنظرات غيرة وألم وحمق !
مازن أول ماشاف نظرات ساره .. ماتحمل فكرة ان ساره تتضايق من أي حركة أو كلمة .. اتمنى لو يسكر عيونها ويشيلها من الأرض ويركض فيها لآخر الدنيا .. بلا منغصات وبلا آلام وبلا دموع .. وعلى هالخاطر وقف مازن من على الطاولة واهو يقول : أنعم الله عليكم
عطوف بنعومة : صحة وعافية ..
مشى مازن عنهم وراح يغسل واتمنى يغسل قلبه المشتعل بألم وقهر .. هذا الي كنت خايف منه وأتحاشاه .. ان ساره تشك ولا تتضايق ولا يتكدر خاطرها لأي حركة أو كلمة .. لخاطر ساره أنا هذا طلعت من هالبيت وهذا الي قاعد يصير الحين وانا بروحي مدري شلون أمنع عطوف .. مدري شلون أوقفها عند حدها .. أكثر من مره فهمتها ان مالها بقلبي مكان .. وان ساره اهي حبي وحياتي ودنيتي .. لكن من وين تفهم ؟ واش ناوية عليه اهي ما أدري !!
قاموا كلهم من الطاولة واشكروهم على الغدا .. وانتقلوا للمجلس.. وبلحظة استغلت ساره غياب الكل عن الطاولة الا منها ومن سمر ..
وقالت ساره : سمر شفتي الي شفته ؟؟؟
سمر شافت كل شي وانحمقت لكنها ماحبت تضايق ساره وقالت كنها ماشافت شي : وش الي شفتيه ياساره ؟
ساره : يعني انتي كنتي قاعده جمبها .. ماشفتي شلون تطالع مازن وتتدلع عليه وتضحكله وتهتم فيه بطريقة عجيبة !!
سمر بحنان : ياعمري ياساره ترا عادي .. لاتنسين ان مازن سكن عندهم فترة وهي تعتبره مثل أخوها الي من معزته تهتم فيه ..
ساره همست بعصبيه : اخوها ؟؟ والله هذي مو حركات اخت لاخوها .. هذي حركات ..... وسكتت وماكملت
سمر تحاول تستردها تكمل وقالت بحذر : حركات ايش .... ؟
ضيقت ساره عيونها بضيق واهي حست ان عطوف تحب مازن .. بس ماتبي تعلن هالحقيقة .. ماتبي تحسها ولا تبي تظهرها لان قلبها مايستحملها .. فسكتت وقالت : ولاشي ..
سمر : لاتضايقين نفسك حياتي وانتي تدرين انتي منهي بالنسبة لمازن ! تدرين انه يحبك انتي ويبيك انتي ومايبي غيرك موووو ؟؟
هزت ساره راسها بنظرة حايرة .. نظرة فيها ألف استفهام .. ادري ان مازن يحبني .. بس كيف يسمحلها تتمادى معاه ؟ كيف يسمحلها تهتم فيه وتتسحب عليه ! ليه جمعني معها وانا والله قلبي مايستحمل يحس ان مازن مع أحد غيري .. مازن حبيبي الي طول عمري ماتمنيت اعيش بحضن غير حضنه ولا اسكن قب غير قلبه ولا أحيا الا له إهو ماغيره

بعدها انتقلوا للجلسة معاهم وساره من التقت عينها بمازن طالعته بنظرة عتاب .. وهو بادلها النظرة بنظرة حب وحنان .. ورجعت أم مي من المستشفى .. وأول مادخلت البيت وشافتهم رحبت فيهم ترحيب كبيــــــــر و صافي وعذب وينبع من محبة كبيـرة وشوق .. عيلة أبو مي كانوا من أقرب الناس لعيلة سناء وهناء .. وكانوا ساكنين سوى بلبنان .. وتجمع بينهم روابط قوية ومحبة .. وتفرقوا بعد الزواج .. أم مي لأمريكا .. وأم مازن وأم فهد للسعودية ..
سلمت أم مي عليهم كلهم و يوم شافت ساره دمعت عيونها وحظنتها وقالت وهي تبكي : ياقلبي ياساره هذي إنتي ؟! بسم الله عليك يابنت سناء نسخـة من المرحومة امك ..
انحرجت ساره وهي بحظن خالتها الي تبكي و أبعدت أم مي ساره تتأمل وجهـها وتقول بين دموعها : ماشاء الله .. الله يحميك يابنتي .. بتشبهي امك سناء بشكل كبيـــــــر .. وبكت وهي تقول : ياقلبي ياسناء .. كانت تتمنى هالبنت .. وهاي جات البنت وماشفاتها .. (( وتركت ساره وصارت تمسح دموعها بإيدها
وساره خفق قلبها بكل قوة .. وصارت واقفة بحرج وحيرة قدام خالتها واهي تنقل بصرها بين اخوانها الي ظهر الحزن على ملامحهم .. حتى ان ام مازن وسمر وغاده ماقدروا يمنعون نفسهم من البكي ..
وساره تسمرت مكانها واهي تطالع الكل بنظرات حايرة وقلقة .. واقتربت مي من أمها تمسك ايدها وتهديها وتقول : بس ياماما .. لا تبكين ياقلبي خلاص .. وقعدت أمها على الكرسي
أم مي كانت من أكثر الناس صدمة وجرح وألم على موت أم فهد صديقتها ورفيقتها من الطفولة للزواج .. وكانت هذي أول مره تشوف ساره .. ! شافت الأولاد بسفرة لهم في لبنان كانت أم فهد حامل بساره .. ومن بعدها رجع الكل لبلاده وماتت أم فهد وماعاد تلاقوا .. عشان كذا اتأثرت بشكل كبير واسترجعت ذكرى صديقة عمرها أم فهد .. وحست انها تشوفها بساره
وماقدرت تمنع نفسها من البكي وهي تقول : اشتقت لسناء كثير .. موتها كان صدمة كبيرة علينا وطالعت بساره وهي تكمل : ولما شفتك ياساره افتكرتها على طول .. سبحان الي خلقك وخلاك تكوني مثيلة لها .. سناء كانت تحبك بجنون وانتي بعدك ماطلعتي على الدنيا .. ويوم طلعتي ( بكت زيادة وهي تكمل : ويوم طلعتي ماتت من غير ماتشوفك .. وصارت تبكي بصوتها.
ساره كانت واقفة وحست ان الي يصير كثير عليها .. ذكريات أمها الي ماشافتها تنسرد قدامها بهالطريقة ! حطت ايدها خلف رقبتها بحرج .. واتجمعت الدموع بعيونها وهي تنقل بصرها بين اخوانها الي حسوا بضيقة صدر وحزن واتذكروا أمهم وأبوهم وكن توهم الي ماتوا
خالد دمعت عينه وهو يمسح على جبنيه ..وفهد وسليمان تمالكوا دموعهم بصعوبة والحزن يعصف فيهم .. ومازن لاحظ ساره الي بدت تنزل منها الدموع وواقفة قدامهم بحرج كبيـر وتحس انها بين لحظة والثانيه بيغمى عليها !
مازن بحنان : تعالي اجلسي ياساره
قامت عطوف ومسكت ايد ساره وهي تمثل الحنان وتقول : اجلسي ياقلبي .. خـلاص لاتبكين !
مشت ساره معها لوين ماجلستها وكان جمب خـالد
طالعتها أم مي بحنان وهي تبكي وتقول : ليه تبكين ياساره ؟ سامحيني حبيبتي ماقدرت أمسك نفسي بس انتي احمدي ربك ان الله كاتب لأمك الوفاة .. وماتت قبل ماتشوفيها .. لانها لو ماتت وانتي تعرفيها كان حيكون الوضع أصعب عليك بكثيـر
هزت ساره راسها وبكل ألم وحزن قالت من بين دموعها : صح خالتي .. بس أوقات .. أحس تنقصني أشياء .. مهمة بالنسبة لي .. وبالنسبة لأي بنت .. أشياء اتوقع ماكانت بحس بحرمانها .. لو كان .. عندي أم !
كان هالاعتراف منها كفيل بهز كيان كل من مازن وفهد وسليمان وخالد .. ! هم كانوا عارفين ومتأكدين ان ساره تحتاج لوجود أم ولو كانت عندها مربية وكانوا اهم عندها لكن مافيه زي الأم لو وش ماحاولوا وسووا !! خالد ماستحمل هالشعور وهو يعرف وش معنى ان تكون الأم موجوده .. امه ماتت وهو كان طفل صغير يلعب بحضنها وينام على صدرها ويتدلع عليها .. واهي كانت تموت فيه وتدلعه بشكل كبير وهو الي أصغر عيالها .. مع انها كانت تنهبل وتموت على فهد وسليمان لكن يظل الصغير يحتل المكانة الأكبر ..
وبكل حزن وحنان .. لم ساره على صدره .. وهي ماقدرت تكبت دموعها الي انهمرت منها بكل ألم .. تبكي حرمان العاطفة طول السنين .. تبكي ذكرى أمها الي ماعرفتها وهذي الحين عرفت شلون كانت أمها متمنية تشوفها .. تبكي انها السبب بموت أمها هالشعور الي تملكها لأول مره بهاللحظة .. تبكي حرقة قلبها من وقوع مازن بايد غيرها .. وبقلب غير قلبها .. بكاها كسـر خواطر الكـل .! دموعها قطعت قلوب الي حولها واتمنوا ان الي صار ماصار .. اتمنو ان الي يلم ساره مو خالد .. اتمنو انها أمها .. اتمنوا كلهم لو يعضونها الحنان والحب الي افتقدته .. مازن الي ماقدر يستحمل وجاهد يمنع دموعه من النزول .. شلون باستحمل أشوفها تبكي وتتحسر وتتألم ؟ وحس بمشاعر الحب والحنان تتفجر بداخله بدال المره ألف مره ! ..لخـــاطرك ياساره بكون لك الأم .. وبكون لك الأب .. وبكون لك الحبيب .. وبكون لك الصديق .. وبكون لك مثل ماتبين أكون لك .. بس كفكفي دموعك ياروح مازن وحياته !

*************

بعدها ماطولوا في بيتهم ومشوا للفندق والكل يبتسم لساره بحنان ويحاول يخفف عنها .. وبالطريق سندت سارها راسها على الشباك .. وشافها مازن من المراية .. شافها تطلع الكمامة من شنطتها وتستنشق منها بتعب وترجعها .. وفاجأة التقت عيونهم .. واشتعل قلب مازن من نظرتها .. نظرة فيها الف استفهام ولوم وعتاب .. نظرة خلت مازن يصر ويعزم ان يوصلهم الفندق ويروح لشقته ياخذ الدفتر ويرجع يعطيها اهو .. وعلى هالخاطر وصلهم .. وقبل يطلعون الجناح ناداها
التفتت ساره بصمت .. ومازن اقترب منها وهو يبتسم لها بكل حب وقال : لا تكدرين خاطرك حياتي ترا خاطرك عندي بالدنيا ..
ظاعت عيون ساره بوجهه .. أصدقك يامازن ! والله أصدقك .. لكن أستغرب شلون تسمح لها ؟ شلون تتركها تاخذ راحتها معاك و .. وقدامي !!
مازن برجاء : اتكلمي ساره قولي شفيك ياعمري
ساره بابتسامة خفيفة : مافيني شي حبيبي .. بس .. حزنتني ذكريات أمي ...
مسك مازن ايدها بنعومة وهو يقول بحنان : ينفع مازن يكون أمـك ؟
طالعت ساره فيه بنظرة حب وهي تتمنى ترمي نفسها على صدره وتطلع كل الي بخاطرها .. وحست انها غلطت يوم شكت فيه .. الا انت يامازن ما اشك فيك .. انت الصدق وانت الوفاء وانت الحب وانت الحنان وانت الأمان .. وبكل حب ابتسمت وهي تقول : أنت كل شي بحياتي حبيبي ..
ابتسم لها مازن ابتسامة تذوب الصخر .. ورفع ايدها وباسها بخفة واهو يقول : اتمنى اكون لك اشياء تسعدك وتفرحك وتمحي الدموع من عينك دوم وللأبد ...
ساره بنعومة : أحبك مازن ..
مازن بحب : أحبك ساره ..

وتابدلوا نظرات كلها عهد بالحب الدائم ووعد بالوفاء الخالص .. واتمنو ان تتوقف الدنيا عند هاللحظة .. لحظة الحب الأزلي والغرام الدائم ..
لكن الشياطين دومها تتخفى خلف أقنعة النفوس الشريرة .. والعواصف لابد منها ولو بعز الربيع !

الابتسامه المهاجرة
26-07-2009, 08:48 AM
***********

الحلقـة الـ 23
" صدقيني بلا دليل "

كان يوم مثل كل الايام الي تمر على ندى وهي في بيتها .. لا جديد سوى بعض الزيارات العائلية .. وأحيان تروح تزور صديقتها نهى الي كانت تنتظر الولادة في أي لحظة ..
كانت ندى جالسة بملل قدام التلفزيون .. واهي لو أحد سألها عن العرض ماتدري وشو !! لأن تفكيرها وكل تفكيرها كان يترأسه فهد .. فهد حياتي الي سرق قلبي وروحي وراح .. هذي ايام بسيطة الي غابها وأحس روحي بتطلع .. شلون لو صار شي وفرقنا !! لا يارب لا .. مابي نتفارق فهد أرجوك .. أحبك أنا وماقدر أعيش هالدنيا بدونك .. مابي أحد غيرك ولا يقدر يدخل قلبي حب غير حبك .. يالله متى تجيني .. وتمسك إيدي وتاخذني معاك لدنياك .. انا لك وانت لي .. والله لأكون أسعد انسانة بهالدنيا .. ولأعوضك كل حرمانك الي عشته بحياتك .. لأنك الحب الوحيد الي خفق له قلبي بكل جنون .. لأنك الغرام الي سيطر على حياتي بدون استئذان .. ولأني مستحيل ارضى بأحد غيرك بديل ..
وفاجأة سمعت جوالها يرن .. اتنهدت وهي تمسك جوالها وانتبهت للرقم الخارجي .. وخفق قلبها بمشاعر الفرح واهي ترد ..
ندى : الوووو
سمر : ندووووووووو
ندى بكل فرح : سمممممممممر هـلا والله
سمر : ياحمارة وحشتينيىىىىىىىىىىىىى
ندى : ههههههههههههههه وانتي اكثررررر .. شلوووونك
سمر : بخير الحمدلله .. شلونك انتي ياعمري وش اخبارك
ندى : مشتاقة لكم مووووووووووت وش اخبار ساره وغاده وجمعاتكم ان شاء الله مبسوطين ؟
سمر : بخير والله يسلمون عليك .. .. ااااااااااااااااااااي
ندى : شفيك سمر ؟ .. الووووو
سمر : هذي ساره الحماره تسحب الجوال مني
ندى : هههههههههههههه فديتها هالساره .. هاتيها بعدين اكلمك
رمت سمر الجوال على ساره وهي تمسح اذنها بألم
مدت ساره لسانها على سمر وقالت بمرح : ندوووووووووو
ندى : هلا والله بهالصوت هلا بحياتي ساره شلووووونك ؟
ساره : بخير ياعمري انتي شلووونك وش أخبارك ؟
ندى : الحمدلله مشتاقة لكم مووووووت
ساره : ياحياتي والله حتى احنا مشتاقين لك بالحيـــــــــل . أخبارك وش مسوية؟
ندى : والله زهق .. فقدتكم مره يعل ابليسكم
ساره : ههههههههههههههههههه ياعمري انتي .. روحي اطلعي اتمشي غيري جو ..
ندى : ووووين مع هالحـر والله الواحد مايطيق يطلع من البيت .. انتم شلون جوكم ؟
ساره : حلو والله مهو مـره حـر .. وفي شوية أمطار
ندى : واااااااو .. والله حلوووو حنا الحر يسلخ ..
ساره : ياعمري انتي .. وش أخبار نهى ماولدت ؟
ندى : لا والله بس خلاص على وجه ولادة ..
ساره : يوه الله يكون بعونها ... خذي معاك غاده ياندى ..
ندى بمرح : هاتيها ..
عطت ساره الجوال لغاده ..غاده تعرفت على ندى أثناء زياراتها المتكرره لساره خاصة أيام الحادث الي أصاب ساره ... لكن كلامهم كان رسمي شوي لأنهم مو مره آخذين على بعض ولو كانوا يكنون لبعض معزة ومحبة
غاده : هلا ندى
ندى : هلا غاده حبيبتي شلونك ؟
غاده : بخير الحمدلله .. انتي شلونك ندى ؟
ندى : والله تمام الحمدلله أخباركم انتوو ؟
غاده : مبسوطين والله مو ناقصنا الا انتي
ندى : ياعمري انتم .. عسى الفرح دوم يارب
غاده : تسلمين والله .. معاك سمر ياندى
ندى : أوكي حياتي ..
أخذت سمر الجوال واهي تمشي وتقول : ايو ياندى قوليلي وش مسوية بدوني ؟
اتهندت ندى وهي تقول : والله ضايقة فيني الدنيا بس مو بدونك انتي .. بدوني اهو ..
سمر بهمس : ياعمري .. وحشك ؟
ندى: وحشني موووت ياسمر .. مع اني ماكنت اشوفه دايم ولا بيننا مكالمات .. لكن وجوده حولي كان يحسسني بالأمان ويحسسني انه لي وحبه غامرني ومسعدني .. اما الحين والله حاسه بالفراغ من بعده .. مدري شلون باتحمل باقي الايام .. أحبه سمر ..
سمر بحنان : ياحياتي ياندى .. حاسة فيك والله .. وصدقيني اهو بعد دايم مسرح ونظراته مبنيه انه ولهان ومشتاق .. ان شاء الله أول مايرد أنا الي بافتح معاه موضوع الخطبة وبحثه يتقدم لك ويخطبك ..
ندى : ياااااااااي سموور والله مو مصدقه ان فهد ممكن يخطبني .. مدري ليه أحس انه حلم رائع لكن مستحيل يتحقق !
سمر : اعوذ بالله وش هالكلام .. ! حبيبتي صدقيني ترا فهد مو بس يحبك .. الا يموت فيك ومايبي غيرك بس متردد من هالخطوه .. اعرف فهد واخوانه يشيلون هم يخطبون .. مدري ليه يحسون انهم مو أهل لهالشي وهم بالعكس .. رجال مالين ثوبهم وقلوبهم توسع الدنيا ..
ندى : يوه ياسمر ولعتي قلبي .. الله لايحرمني منه .. ولايحرمني منك انتي يالغلا
سمر : ولايحرمنا منك انتي حبيبتي .. أوكي حياتي بخليك الحين .. وسلميلي على نهى كثير السلام وأمانة ان جاك خبر ولادتها على طول علميني ..
ندى : أووووكي حبيبتي .. سلامي على الكل وعلى بووووش ..
سمر : ههههههههههههههه يخسى الا أهو .. يلا حياتي باااااااي
ندى بضحك : باااياااااااات
سكرت سمر منها واهي تمسك ظهرها كنها حامل وتقول : آآآآي ياظهري
ساره باستغراب : سلامات شفيه ظهرك ؟
سمر واهي تقعد على الأرض : مدري من بعد الطيارة واهو يوجعني ماعاد فينا احنا لياقة أبد
غاده : مدي ظهرك على الارض وارفعي رجولك على السرير بترتاحين سمر
استجابت سمر لها وسوت الحركة الي قالتها ومن بعدها التفتت لغاده واهي تسأل : صح كذا ؟؟؟
غاده بابتسامة : صح
ساره : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههه
سمر وهي تطالع ساره بحمق : ليش تضحكين ؟
ساره : أضحك على شكلك .. أمانة بصورك سمووور .. ( ومسكت جوالها تبي تصورها
سمر وهي تلف وجهها عنها : لاتصوريني وجع من زين شكلي الحين عاد
ساره وهي تقرب منها والجوال بإيدها : والله احنا بنات هالوقت مكسحات مره وحده .. تونا في مقتبـل العمر وكل وحده فينا آآآآآي ياظهري آآآآآآي ياركبتي ..
غاده كملت عليها وهي تضحك : وآآآآآآآي ياراسي
ساره بضحك : اي صح آآآآي ياراسي
دخلت عليهم أم مازن وهي تسمع كلامهم وشافت سمر واهي متمدده وتغطي وجهها بالجوال عشان لاتصورها ساره .
أم مازن : اي وتعترفون بعد ان مافيكم لا قوة ولاصحة .. هذا كله من هالهمبرجرات والبباسي الي ماتعرفون وجبات غيرها
سمر واهي مسكره وجهها بإيدينها قالت : ياااااااااااي والله شهيتيني ياماما ...
ضحكوا غاده وساره عليها وام مازن تقول : اسكتي بس بلا شهيتيني ... والله هالأكل ماجابلكم الا البلا والمرض .. والا الوحده منكم المفروض تكون بكامل صحتها وحيويتها .. مو كل يوم والثاني تشتكي من المرض والتعب
غاده برضى : والله صح كلامك خالتي .. انا عن نفسي آخر مره شربت حليب يوم عمري سنتين
ساره : ههههههههههههههههههه بالله عليك ياغاده ؟ لا انا للحين أشرب الحليب بس حليب بالشوكولاته ..
ام مازن بنظرة حنونه لساره : المهم تشربين ياعمري .. انتبهوا على نفسكم كل وحده فيكم بيجي يوم تتزوج وتحمل وتولد .. من وين بتتحملون كل هذا وانتم مافيكم صحة !!
تعدلت سمر بقعدتها فاجأة وطالعت البنات باستغراب مع ضحك .. والبنات تبادلوا نفس النظرة وفاجأة كلهم : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه ههههههههه
وسمر تقول من بين ضحكها : ما أتخيل نفسي حامل ههههههههههههههههههه
ساره بضحك : اتخيلك وانتي حامل كنك بطريق سمر ههههههههههههههههههههههههه ههه
غاده وهي تضحك : وانتي ياساره أتخيلك بطــــة .. ههههههههههههههههههههههههه هه
ساره : هههههههههههههه وانتي كنغز تخبين ولدك بجيب بطنك
كل البنات : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههه
وام مازن ضحكت عليهم وهي تهز راسها من هالبنات الي قلبوا السالفة لتخيلات وضحك وراحت عنهم وهي تقول : الله يصلحكم ويسعدكم دوم يارب ..

********************


مازن بالشقة .. مابقى شنطة مافتش فيها .. ولا دولاب مانبش فيه .. لين عصب واهو يرمي شنطته الصغيرة بقوة على السرير ويقول بعصبيه : وين راح ؟؟!!
الا هالدفتر ! هالدفتر الي بيكون أكبر دليل لساره عن اخلاصي ووفائي لها طول السنوات الي راحت .. الدفتر الي عبرت فيه عن حبي لها بدم قلبي .. وأعلنت بين سطوره ان هي أميرة قلبي وملكة حياتي ومافي أحد ممكن يجاريها أو حتى يفكر يساويها .. لكن وينه ؟؟ انا متأكد اني حاطه بإيدي بهالشنطة ! وين اختفى ؟؟ معقوله طاح بغرفتي الي ببيت أبو مي !! لكن لو طاح كان شافوه يوم نظفوا الغرفة ورجعوه لي ! وفاجأة طرت على باله عطوف ! اهي الي كانت صاحية يوم خروجي من بيتهم .. اهي وأبوها بس والكل كان نايم حتى الخدم !! وثارت أعصابه واهو يتخيلها شافت الدفتر وأخذته !! وش أسوي فيك لو كنتي انتي الي ماخذه الدفتر ياعطوف ؟! بأي حق تتعدين على ممتلكاتي وخاصة الي تتعلق بساره ؟! هيا شلون استرده منها ! ولا شلون أعرف ان كانت اهي الي ماخذته ولا لاء !! والله انا مو ناقص مشاكل ولا وجع راس ! وماودي أدخل مع عطوف بأسئلة وتحقيقات وانا اعرف انها بالاخر مستحيل بتعترف ! لكن وش يعني هذا ؟ خـلاص ؟ راح الدفتر ؟ ذكرى السنوات الي راحت كلها ! دليل الحب الصادق والغرام الأزلي والعشق المجنون المدون كله بين السطور .. كله راح ؟ الأمل الي احتفظت فيه طوال السنوات عشان أثبت لساره ان مافي حب بقلبي غير حبها وغرامها اهي وبس .. انقطع الأمل ؟؟ ليه بس .. ليه ؟؟
اتنهد بكل ألم وهو يقعد على السرير ويفرك وجهه بعصبية .. جننتيني ياساره والله طيرتي مخي .. ما أستحمل احساسك ان كان حسيتي اني ممكن ألتفت لغيرك .. لاء .. والله ما أرضى انك تشكين مجرد شك بسيط بهالشي .. أرجوك ساره صدقيني .. صدقي وحسي واعرفي ان مازن مايشوف بهالدنيا غيرك .. وقلبه ماعرف غير حبك .. ونبضاته ماخفقت الا بهوك .. وتفكيره مانحرف بيوم لغير التفكيـر فيك .. ياجنوني وعذابي انتي .. ويا أروع وأجمل حلم عشته بحياتي !

وبكل ألم مدد جسمه على السرير .. وسكر عيونه لترتسم ساره قدامه بأروع الصور .. وخفق قلبه بكل حب وحنان وشوق وجنون .. أحبـــها ياعالم .. أحبها وما أستحمل ان يتكدر خاطرها ولا يضيق صدرها لأي ظرف ولأي سبب .. ومع عذاب الحب استسلمت حواسه للنوم .. وظل قلبه يخفق بأروع حب عاشه بحياته .. حب ساره الأزلي الي بينذبح قلبه وبيتدمر كيانه .. لو ضاع منه !

**********
صباح يوم جديد معكر على البعض ومرح على البعض الآخر .. تتكر فيه نفس الفوضى الي تكررت أمس .. بس هالمره مو غاده التعبانة .. هالمره سمر الي مو قادره تتحرك من ظهرها ..
سمر واهي متممده على بطنها على السرير وتعلي صوتها كنها تبكي : ااااااي ياظهري ااااااي والله احس فقرات ظهري مفككه !!
غاده وهي قاعده على السرير الي جمبها : أعطيك بندوول ؟
سمر : انتي ماعندك غير هالبندول فرحانه فيه ؟؟؟
رمت غاده المخده على سمر واهي توقف وتقول : الشرها مو عليك .. الشرها علي أنا الي خايفة عليك وأبيك تتحسنين .. ومشت عنها
سمر وهي تلاحقها بعيونها : تعالي غدووووو .. تعالي عطيني بندول ..
غاده وهي تحط ايدها على خصرها : لا والله !! مو ماعندي غيره وفرحانه فيه ! موتي من الألم ومو معطيتك ولا حبة
سمر بألم : بس غااااده لا تسوين كذا والله تعبانة ..
طلعت ساره هاللحظة من الحمام ويوم شافت سمر متمدده قالت : انتي للحين ماجهزتي ؟ ترا بننزل مثل أمس ونخليك ..
طالعت فيها سمر واهي على نفس وضعيتها وقالت : الااااااه حلو لبسك ..
كانت ساره لابسة بنطلون أسود موديله في شرايط مربطة من جوانب البنطلون اليمين واليسار لونها بنفسجي غامق .. ولابسة بلوزة بنفسجي مخصرة ولها قبـة فرنسية ناعمة .. ولبست معها صندل بنفسجي وطلع شكلها جنان ..
ساره بضحك : ما يفداااااك .. هههههههه
ضحكت غاده وهي تمشي عنهم ودخلت الحمام .. وسمر قالت : لا يفداني مابيه عندي أحلا منه ..
ساره : اجل قومي البسي وورينا وش عندك ..
سمر وهي تسكر عيونها بتعب : والله ماقدر ظهـــــــــــــــــــــري !
ساره : تبين أنزل أقول لعمي يوديك المستشفى ؟
سمر : لا والله مابي مستشفى .. والتفتت لساره وهي تقول: افسخي صندلك وتعالي !
ساره باستغراب : ليـه وش تبين ؟
سمر : ماعليك الحين افسخي صندلك وتعالي
استسلمت ساره لرغبتها وفكت صندلها ومشت لعند سمر
سمر : اطلعي على السرير وادعسي بشويش على ظهري
ساره بذهول : سمر صاحية انتي ؟؟؟
سمر : لا مجنونة .. مايهم الحين سوي الي أقوووولك
ساره : لا مابي والله بآذيك زيادة
سمر : لا مو مآذيتني بالعكس ابي شي قوي يكبس على ظهري
ساره : والله اخاف سمر !
سمر : مافي خوف ساره اطلعي بسرعه وخلصيــــــــني ...
استجابت ساره لها وطلعت على السرير وراحت ناحية الجدار الي ملازق بالسرير واتكت عليه بنعومه وهي ترفع رجلها بحذر ويوم لامست ظهر سمر رجعت نزلتها وهي تعلي صوتها بنعومة وتقول : أخــــــاف !
سمر : وش الي خايفة انا الي مفروض أخاف مو انتي .. يلا ساره بسرعه والله ظهري طاق ..
ساره بخوف : اووه ياربي منك انتي قلق ياسمر ..
ورفعت رجلها وحطتها على ظهر سمر ..
سمر : يلا اطلعي بشويش
طلعت ساره برجل وحده على ظهر سمر وتوها ماكملت وقفتها الا سمر تصرخ وهي تقول : ااااااااااااااي بشوووووووووويش
هاللحظة دق باب الجناح عليهم وساره من مكانها قالت : اتفضل ..
فتح خالد الباب وشاف منظرهم وسمر متمدده وساره واقفة رجل على السرير ورجل فوق ظهر سمر ..!!
خالد وهو يطالعهم بذهول : هـي انتم وش تسووون ؟؟؟
ساره : سمر ظهرها يوجعها وتبيني أوقف عليه عشان أكبسه لها
خالد بنفس الذهول : خير ان شاء الله شايفين فلم مرعب انتو ؟؟ وطالع سمر واهو يقول : مجنونة انتي تبين تكسرين ظهرك ؟ وش هالحركات ؟!
نطت ساره من فوق السرير وهي تقول : قلتلها مابي بس أصرت علي ....( وتقلد سمر وهي تقول : ظهري طاق !
سمر وهي تبكي : اي والله ظهري طاق حسوا فيني حرام عليكم
اتقدم خالد لها واهو يقول : شفيه ظهرك انتي بعد ؟
سمر : مدري خالد .. من بعد السفر واهو يوجعني مره ..
خالد وهو يحس ظهرها ويقول : وين بالضبط ؟
سمر : نص الظهر ..
مرر خالد ايده وهو يضغط ظهرها و يسأل : هنا ؟
سمر : فوق شوي
مرره خالد ايده وسأل : هنا ؟
سمر بألم : اي اي هنا .. اااااااااي
ضغط خالد على نفس المكان بقوة وسمر تصرخ : اااااااااااي
خالد : الحين ااااي من ايدي أنا وتو تبين ساره تطلع على ظهرك ؟
سمر وهي تبكي : والله يمكن ساره أخف شوي .. ايدك قوية انت مره ..
خالد : تبين تتحسنين ولا لاء ؟
سمر : بس يعور خـــــالد
خالد يعيد كلامه : تبين تتحسنين ولا لاء ؟
سمر : اي بس بشويش
مارد خالد عليها وقلب ايدينه الاثنين بشكل كنه يبي يصافح أحد .. وصار يضرب على المكان الي يوجعها بتتابع ضربات ورى بعض وسمر تصرخ : آآآآآآآآآآي خالد آآآآآآآآآآآآآآي
مارد خالد عليها وصار يكمل تكبيس.. لين بدا يخف تدريجيا وخلص وهو يهمس لسمر : وش تحسين الحين؟
سمر بين دموعها : احس انه تكسر ..
خالد : بالعكس سمور هالمساج صيني وممتاز <<<< صح كلامه جربوها اذا وجعتكم ظهوركم بعيد الشر عنكم
سمر بألم : مقدر أتحرك ..
خالد وهو يمسك ايدها : اقعدي الحين بشويش ..
حاولت سمر تتحرك بصعوبة .. لين قعدت على حيلها وشافت ساره قدامها تطالعها بحنان ..
سمر : وين غاده هذي سكنت بالحمام؟
ساره : وش تبين فيها انتي رحتي الحمام قبلنا كلنا
سمر : لا أبيها تعطيني بندووووول
خالد وهو يقعد جمبها : لا تاخذين بندول قبل تفطرين ..
سمر : مقدر أصبر ..
خالد وهو يمسح ظهرها بحنان وقال بهمس : سلامتك حياتي
سمر بهمس : الله يسلمك حبيبي
ساره بضحك : ترا مو طالعه من الغرفة
خالد وهو يضحك لها : محد قالك اطلعي !
ساره بضحك : يعني قلت يمكن تبون تاخذون راحتكم بس مافيه .. عندكم وحده لزززززقة
سمر بابتسامة حب : فديت هاللزقة ..
طلعت غاده من الحمام ومن شافتها سمر قالت : غاده امانة عطيني بندول !
غاده بدلع : قولي لو سمحتي !
سمر : مو قالية وبتعطيني غصب عليك ..
غاده : ومين الي بيغصبني ان شاء الله انتي ؟؟؟
خالد : انا الي بغصبك ..
غاده : ههههههههههههههههه لا تحسبون انكم متفقين علي الحين تراني وحده عن عشره !
خالد وهو يوقف : وريني وش بتسوين يعني ؟
غاده رجعت على ورى من شافت خالد وقف وقالت :هــي انت وش تبي ؟؟
خالد وهو يتقدم لها : ابي البندول ..
غاده : يلا بس .. مالكم عندي شي ..
خالد كتم الضحكة وهو يصطنع الجدية : غاده هاتي البندول ولا ترا بتندمين بعدين !
حطت غاده ايدها على خصرها وهي تقول : مو معطيتكم .. هاه شعندك ؟؟
قرب خالد منها وقال : هاتي البندول بالطيب .. ترا اذا اتحديتيني ما تلومين الا نفسك !
غاده : يعل ابليسك بنت عمك أنا ومرة أخوك عيب تكلمني بهالطريقة !
خالد : اوكي هاتي البندول وارتاحي ..
غاده وهي تهز راسها : مالكم بندول ولا لكم شي عندي خـلاص ..
مد خالد ايده وقرص ذراعها وهو يقول : مالنا شي عندك هاه ؟
غاده بألم وهي تحس ذراعها : آآآآآآآآي ... وعلت صوتها وهي تقول : سليمــــــــــــان تعال شوف اخوك المتوحش ..
كان سليمان توه طالع من جناحه وسمع غاده تصرخ .. فتح سليمان الباب بسرعه وشاف خالد قدام غاده الي من شاف سليمان رجع على ورى وهو يضحك ..
سليمان وهو يمشي لغاده : وش صار؟؟ وش سوالك هالخسيس !
غاده وهي تحس ذراعها وتقول بألم : قرصني هالمتوحش ..
مسك سليمان ذراع غاده وهو يلتفت لخالد ويقول : ليش تقرصها ياحمار !!
خالد باستهبال : ليش تعاندني ؟
غاده : كيفي بندولي وانا حره !
خالد : بس ترا انا ماخاف من سليمان .. باعطيك طراق لين تتقطعين ومايهمني أحد
ترك سليمان ذراع غاده ومشى لخالد وهو يقول : تعطيها طراق هاه ؟؟؟ ودفه بقوة على ورى وهو يقول : ماتخاف مني هاه ؟؟
تمالك خالد نفسه لايطيح وهو يقول: اي خير ان شاء الله الي أخاف منك انت .. ودف سليمان وهو يقول : وبعدين لا تدف انت فاهم !
تمالك سليمان وقفته ومسك خالد من ذراعينه ولواها واهو يقول : خالد اعقل لا تندم وتكره اليوم الي انولدت فيه !
خالد وهو يحاول يفك نفسه من ايدين سليمان ويقول : وش بتسوي فيني .. عشان هالعنيدة غاده !
سليمان وهو يضغط على ذراعين خالد أكثر : غاده تسواك وتسوى طوايفك ..
وقفت سمر وهي تقول : سليمان وجع فك خـالد ...
ساره وقفت على السرير وصارت تنط عليه بقوة وهي تضحـــــك وتقول : اخواني تضاربوا عشان حريمهم اللللللللله وناااااااااااااسة .. ههههههههههههههههههههههههه ههههه
رفع خالد إيد سليمان وعضها بقووووة خلى سليمان يفكه ويدفه بقوة وهو يقول : عورتني ياحمااااااار
خالد مسك ذراعين سليمان وصار اهو المنتصر هالمره وقال : منهو الحمار هاه ؟؟؟
سليمان : انت انت ماغيرك ..
خالد : وتقولها بعد .. ؟ ولو ذراعه الثانيه بقوة وغاده صرخت وهي تمشي لهم وتقول : خالد يعل ابليسك فك سليمـــــــان.. ويوم ماستجاب لها خالد راحت قرصت ذراعه وقالت : هذي عن قرصتي .. (( وقرصته مره ثانيه وهي تقول : وهذي عن عضك لسليمان ..

مشت سمر لهم وهي تقول : وججججججججع غاده يعني مقدر أقرص سليمان انا .. (( وقربت منهم وقرصت سليمان بقوة على ذراعه
سليمان وهو يطالع سمر : كسر يكسر ايد عدوك يالحوووووطية .. ودف خالد بقوة لين فلت منه .. وهو يلهث من العراك وخالد يطالعه بحمق .. وووقفوا للحظات يتبادلون النظرات وفاجأه ماقدروا يمسكون نفسهممن الضحك وكلهم سوى :هههههههههههههههههههههههه� �هههههههه
وخالد قال : بس مو مشيها لغاده .. بحطها براسي لين تعطي سمر البندول ..
مشت غاده لشنطتها وطلعت البندول .. واتقدمت لسمر ورمت البندول عليها وهي تقول : امسكي البندول وفكوني انا وسليمان منكم يالمتوحشييين ..
سليمان بضحك : اي والله الله يعين عيالكم بتولدون قرود انتم مو أوادم
سمر بنبرة زعل واضحة : سليمااااااان !
خالد بهمس : بس سليمان ..
ساره الي من فوق السرير تضحك عليهم قالت : وبذلك تكون انتهت المعركة بانتصار سمر وخالد . . على سليمان وغاده .. وشكرا لمتابعتكم وأنا سأنزل لأنني ميتة من الجوووووووووع
ضحكو عليها وخالد يقول : تعالي انتي ياحلوة وين نازلة ؟
ساره من عند الباب : بانزل أفطر ..
خالد : لا اصبري كلمني مازن وقال عازمنا على الفطور بالمول ..
ساره بمرح : واااااو حلوووو .. ما أمدانا أمس ندور فيه كله .. وشكل عندهم مطاعم تجنن
سمر : لا مانبي مول أمس .. خلونا نغير
ساره : بس مالفيناه كله .. وباقي محلات حلوة تعديناها بسرعه ومادخلناها
غاده : اي ساره صح بس خلونا نروح اليوم مول ثاني .. وبكرا نرجع للمول الي أمس
ساره باصرار : لا مابي اروح مول ثاني .. ابي نخلص هذا أول ..
سمر وهي تلتف لخالد وتقول بحمق : خالد شوووووفهاااا
خالد : والله بكيفكم انتو انا مو فارق معاي المكان
سليمان : اصلا مو بكيف أحد فيكم.. مازن اهو الي عازمنا واهو الي بيقرر ..
غاده : بس مانبي مول أمس والله ممل ..
ساره : عشانك مالفيتي كله .. والله في اشياء حلوة .. والتفتت لسمر وقالت : بعدين انتي مو تقولين ظهرك تعبان ؟؟ شلون تبين تدورين بمول ثاني من أول وجديد ؟؟؟
سمر : لا ظهري اتحسن .. خبط فيه خالد واتحسن والحين باخذ بندول ويطيب ..
انفتح باب الجناح فاجأة وابتعدت ساره عنه لانها كانت لازقة فيه .. ويوم ابتعدت دخل الشخص داخل الجناح وكان غاية في الكشخة والجاذبية .. كان مازن ..
مازن وهو يدخل : مرحبااااااااا ..
الكل : اهلين .. وخالد : هللللللللا مازن ..
التفت مازن لساره الي واقفة عند الباب وابتسم لها بنعومة وبادلته الابتسامة .. وقال وهو ينقل بصره بينهم : شفيكم اصواتكم واصلة للمصعد ؟؟
خالد : هالبنات يتناجرون على المول
مازن : أي مول ؟
خالد : الي بتودينا له نفطر ..
سليمان : قلنالهم مازن اهو الي عازمنا واهو يقرر أي مول ..
مازن : عادي المطعم الي بفطركم فيه موجود بكل المولات ..
سمر بحماس : خلاص مازن أجل ودنا مول جديد ..
غاده بهدوء : اي مازن نبي نغير عن الي أمس ..
ساره وهي تطالعهم بحمق وتقول : مالكم دااااااعي ..
التفت مازن لها وهو يبتسم لها بنعومة وقال : ليه ساره وش سوولك ؟
ساره بزعل : ولا شي .. ومسكت الباب وهي تقول : بانتظركم تحت .. ((وفتحت الباب وطلعت
سمر بملل : يوووه شكلها زعلت ..
سليمان : والله انتو الي كنكم بزران تتناجرون على كل شي
مازن باستفهام وهو يأشر على الباب : الحين ساره ليه زعلت ؟
خالد : عشان اختلفوا على الموول الي يروحون له ..
سمر : احنا نبي مول ثاني ..
مازن بصوت عالي : ساااااره شتبي ؟؟؟
سمر : تبي المول الي أمس
مازن وهو ينهي الموضوع : خـــلاص اجل الي تبيه ساره يصير .. مسك الباب واهو يلتفت لهم ويقول : استعجلوا يلا وانا بانتظركم تحت .. وطلع يلحق ساره ..
مشى سليمان للباب وهو يقول : بروح أشرب قهوة لين تخلصون
وخالد طالع بالبنات وهم محموقااااات وأشر ايده عليهم وهو يضحك ويقول : ككككككككككككككككككككككك !
سمر : اضحك علينا اضحك .. مو لاقين أصلا الي يدلعنا مثل ساره ..
خالد وهو يمشي للباب : مايمدحون التدليع .. يقولون يخرب البنات ..
سمر : ولا يمدحون الضحك .. يقولون يخرب الرجـال !
خالد :هههههههههااااااااااي .. حلووة منك سمووور .. يلا أنا نازل وانتم اجهزوا بسرعه لاتعطون الرجال
وطلع خالد وهم مسرع ماتناسوا الي صار وقامو يتجهزون بكل مرح ..

--------------------------------------------------------------------------------

في المول كانت ساره في قمة المرح .. أولا لخضوع مازن لرغبتها متجاهل رغبات الكل .. ثانيا لان الوقت عندهم مفتوووح وتقدر تدور بالمول كله وتشري الي تبي .. ومازن كان يراقب كل حركاتها وكلامها وضحكها .. وروحه تذوب مع كل نظره ترميها عليه .. او ابتسامة تبتسم له فيها ..
وبأحد محلات الاكسسورات الفرنسية .. كانت غاده وسمر وساره منبهرين على الاكسسوارت .. وكل وحده تاخذ لها اسواره وتقيسها ولا خاتم وتجربه .. حتى ان صاحبات المحل تبادلوا النظرات وهم يبتسمون للبنات بكل عذوبة .. على جاذبيتهم وضحكهم واستهبالهم ..
ساره التفتت لصاحبة المحل وقالت بالانجليزي بس انا اترجم لكم اهو هنا
ساره وهي ممكسة بالاسوارة : هذي مامعها طقم مكتمل ؟
البائعة : الا موجود بالرف الثاني .. لها حلق ولها خاتم
التفتت ساره للرف وشافت باقي الطقم وانبهرت وهي تقول : وااو يجنن يابنات لونه التركواز يجنننن ..
غاده : اي والله مر حلو وأحس لونه لايق عليك ساره
سمر التفتت للبائعة وسألتها : بكم الطقم ؟
البائعة بابتسامة ناعمة : 250 دولار
سمر بهمس : والله مايستاهل !
ساره وهي منبهرة عليه : بس والله حلووووو سموور
غاده : اي حلو ساره بس يظل اكسسوار ..
ساره : والله عاجبني وبقول لفهد يشريلي اهو .. (( ومشت عنهم لبرا المحل وشافت الشباب واقفين يسولفون وفهد يكلم بالجوال ..
ساره والاكسسوار بإيدها قالت لهم : امانة أول مايخلص فهد خلوه يجيني المحل
هزوا خالد وسليمان راسهم بلا مبالاة .. لكن مازن الي يهتم بكل صغيرة وكبيرة تتعلق بساره قال : ليه في شي سوسو ؟
ساره وهي تلف عشان ترجع للمحل : لا مافي شي بس أبي يشريلي طقم عجبني
مازن : وينه وريني اهو .. ومشى لها واهي تمد ايدها بالاكسسوار .. ويوم شافه مازن قال : مره ذوقك حلو ساره ..
ساره بنعومة : تسلم حبيبي . الصراحة عجبني مره ومابي أفوته
مازن : هاتي الطقم ..
مدت ساره الطقم لمازن وأخذه منها ودخل المحل .. وشاف غاده وسمر طالعين ..
مازن : ماعجبكم شي ؟
سمر : الا والله يجنن المحل بس غــــــــالي وماحس يستاهل ندفع على اكسسورات ..
تركهم مازن ومشي للبائعة ..
وهم طلعوا وشافوا ساره واقفة برا ووقفوا عندها وغاده تسأل : وش صار عليك بتشرينه ؟؟
ساره : هذاني أنتظر فهد يخلص عشان أقوله
سمر : مدري سوسو احسه مايستاهل ..
ساره بدلع : انا احسه مره يستاهل ..
ابتسمت لها سمر وهي تقول : يمكن فهد يرفض !
ساره : يمكن .. ولو رفض عاد ماباليد حيلة ..
فهد مستحيل كان بيرفض .. حتى لو شافه غالي ومايستاهل برضو كان بيشريه .. أي شي كان يسعد ساره ويفرحها كان اهو مطمع وأمل فهد .. يبي يعوض ساره عن أي فقدان بحياتها .. لكن فهد ماشترى لها الطقم .. ! لأن مازن راح للبائعة وحاسب على الطقم وحطته بعلبة فخمة .. وبكيس راقي .. وأخذه مازن وطلع من المحل واتقدم لساره بابتسامة ساحرة ويوم وصلها مد الكيس لها وهو يقول : تقطعينه بالعافية ياعمري ..
طالعت ساره الكيس بذهول وهي ماتوقعت مازن يشريه بكل بساطة .. ورفعت عينها لمازن وهي تهمس : ليه شريته مازن والله كنت أنتظر فهد يشريه ؟
مازن بحب : تقبلين من فهد وماتقبلين مني ..؟
ساره بحب : مابي أكلف عليك..
مازن بنظرة حب : انا كلي فداك .. وطالع بالكيس وهو يقول : مابغيتي تاخذينه !!
انحرجت ساره ومدت ايدها للكيس واهي تقول بدلع : من جد من جد شــكـــــرا
مازن بضحك : من جد من جد عفـــــــــوا
ضحكت ساره وضحكوا معها البنات وغاده اتأملتهم بمحبه .. واتمنت لهم السعاده وان الله يتمم حبهم بالسعاده والترابط الدايم .. وحست ان أمل وليد صار وهم ! مستحيل ياخوي تلقالك مكان بينهم .. ساره ومازن حبهم مو عادي .. مو زي حبي انا وسليمان ولا سمر وخالد .. حبهم حب خيالي .. حب مو موجود على ارض الواقع .. حب من نوع آخر ماسكن الا قلوبهم اهم الاثنين .. ساره ومازن !

وكملوا مسيرهم بين المحـلات ويوم وصلوا لقسم المطاعم وقف خالد وهو يقول : قهوة لله يامحسنين !
ضحك مازن واهو يقول : تبي قهوة جد ؟
خالد : اي والله ماشربت اليوم قهوة وحاس الصداع بادي يداهمني ..
سليمان : لا تكفى لا تصدع .. انت اذا صدعت تصير قنبلة ذرية
ضحكوا عليه وفهد يقول : والله انا الي نازل مع عمي اليوم بدري للبوفيه وشارب كاسين قهوة . حاس الحين بالصداع .. كبير هالسوق وجع عيا يخلص ..
مازن : هههههههههه متعود على مولات السعودية انت
فهد : فديت مولات السعودية والسعودية وأهلها ..
مازن : والله انك صادق .. كل هذا مايسوى شي عند تراب السعودية
خالد باستهبال : ولا غبار السعودية ياسـلااااااااام
ضحكوا كلهم وقعدوا على احد الطاولات واطلبوا لهم قهوة وحلاويات بسيطة ..
واهم قاعدين بين سوالف مرحه وضحك .. نادى شخص على مازن من وراه .. والكل انتبه للشخص واهو يناديه ..
التفت مازن للشخص .. ويوم شافه قام بكل حماس واهو يقول : هـــــلللللاااا عمر ..
وراح سلم على عمر وعمر يقول : هلا مازن شلونك ..؟
مازن : الحمد لله .. شلونك انت وأخبارك ..؟
عمر : بخير الحمدلله .. وينك انت من خلصت الجامعة لا نسمع عنك ولا نشوفك !
مازن بابتسامة عذبة : سامحني ياخوي والله جو اهلي من السعودية وانشغلت بالتجهيز لهم تعرف حجز الفندق والسيارة وهالأمور !
عمر وهو يطالع الي على الطاوله : هذولا أهم ..
مازن وهو يطالعهم : اي ذولا عيال خالتي وبنت خالتي واختي ..
ومسك ايد عمر واهو يمشي للطاولة ويقول : تعال أعرفك عليهم
مشى عمر معاه .. ويوم وصل للطاولة قال يكلمهم : هذا عمر رفيقي بالجامعه
ابتسموله كلهم ومازن يكمل وهو يأشر عليهم : هذا فهد وذا سليمان وذا خالد .. وكمل على البنات .. هذي سمر اختي خطيبة خالد . وذي غاده بنت عمهم وخطيبة سليمان .. وذي ساره خـ .. بنت خالتي ..
لوهلة كان بيقول ساره خطيبتي .. لكن بلعها بدون ماينتبهله أحد .. وعمر خفق قلبه من شاف ساره ! اذن هذي ساره حب مازن المجنون الي حارب عطوف عشانها ! ابتسم لساره بعذوبه وساره بادلته الابتسام بحرج .. حسها انها انحرجت منه وهي الي ماتعرفه .. لكن اهو يحس انه يعرفها من زمان .. واهو الي عايش صراعات حبيبته عطوف وحربها وآلامها ودموعها عشان تطرد ساره من قلب مازن وتسكنه اهي .. لكن من وين ياعطوف ! وحده بهالجمال والأنوثة .. من وين بتطردينها انتي وتسكنين قلب مازن .. خليك انتي بقلبي وبس .. قلبي الي على كثر مانجرح منك .. وانصد واتألم .. الا انه ظل ينبض بحبك ويبيك وينتظر اي لفته منك ولا كلمة تضوي الأمل بحياتي من جديد ..
مازن وهو يسحب الكرسي لعمر : اتفضل عمر ..
عمر بابتسامة : لا مشكور مازن .. انا بامشي الحين
مازن : زين اجلس شوي بس خل يتعرفون عليك الشباب بعدين روح ..
استسلم عمر الطيب لرغبة مازن وقعد ..
ودارت بين الشباب سوالف عن الجامعة والبلد والتخرج وهالأمور ... والبنات قاموا طلبولهم ايس كريم ورجعوا .. ومر الوقت بسرعه لين وقف عمر واهو يقول : والله قعدتكم ماتنمل بس انا مضطر أمشي الحين
ابتسموله كلهم ومازن يقول : لاتقطعنا عمر خل نسمع صوتك
عمر : ابشر حبيبي .. والتفت لهم وهو يقول بابتسامة : فرصة سعيدة
الشباب : واحنا اسعد ..
ومشى عمر عنهم .. واهم ظلو لدقايق بعده وحسوا بالتعب .. وقرروا يمشون من المول ويروحون لأحد المنتزهات ... ومشوا .. وراحوا لمنتزه حلو كان قريب من الأوتيل وكملوا قعدتهم الحلوة فيها .. لين غابت الشمس وردوا بعدها الفندق
ومرت الأيام الي بعدها على نفس الحـال .. الا من خبـر محزن تلقته أم مازن من لبنان .. واهو تعب أبوها ودخوله العناية المركزة .. ! فاضطر أبو مازن يقدم سفرته اهو وأم مازن ليوم الثلاثاء واهو بعد تخرج مازن بيوم واحد ! وغير التذاكر من نييورك الى لبنان بدل السعـودية ..
الله يشفيه ويعافيه .. قولوا آمين .

**********

:: اليوم الاثنين .. موعد حفل التخرج المنتظر ::
كان الجميع في قمة الحماس والمرح .. ومازن كان مو مصدق انه أخيرا بيستلم الشهادة الي بيرفع فيها راس أبوه وأمـه .. وخالد وفهد وسليمان كانوا بعد مشاركين مازن فرحته وحماسه .. وساره كانت تحسب للحفل ألف حساب .. بتفرح لمازن الي تعب سنوات عشان يحصل على هالتخرج الي يرفع الراس .. تبي توقف بين العالم وتحييه وتهنيه .. تبي تكون أول المصفقين له عند اعلان اسمه .. تبي تحسس العالم ان هالانسان مو شي عادي بالنسبة لها .. تبي تفتخر فيه وتظهر للكل منهو مازن .. هذا مازن الي الكل عرفه بطيبه وبحبه وباجتهاده وبحرصه .. هذا مازن ماله غير حبي أي حب .. هذا مازن وانا الي بحيي مازن وانا من يصفق لمازن .. ومبروك ياروحي يامازن ..
الساعه 4 العصـر ..
دخل مازن غرفة أمه ويوم شافها لقى الحزن معتلي وجهها .. والنظرة الحايرة بعيونها ..
اقترب مازن منها بهدوء وهو يقول : بس ياعمري يمه بسك تفكير واحزان ..
التفتت ام مازن لولدها وحاولت تبتسم و تقول بهمس : هلا يبه مازن شلونك ..
مازن وهو ينحني قدامها : مو بخير دامك حزينة بهالشكل
تجمعت الدموع بعين ام مازن واهي تقول : لا تقول كذا حبيبي .. انت اليوم حفلتك وأبيك تكون مستنانس وفرحان ..
مازن بحنان : شلون أفرح وانتي من كم يوم مضيقة الدنيا عليك وزعلانه ودمعتك على خدك ؟
أم مازن بين دموعها : وش اسوي يالوليدي .. هذا أبوي مو أي أحد والله اني خايفة عليه مره وانا كل ما أدق أسألهم يقولون زي ماهو مافي تحسن !
مازن وهو يمسك ايده امه بحنان : جدي يمه محتاج لدعاك مو محتاج دموعك .. ادعي له ان الله يقومه بالسلامة .. وخلاص امسحي دموعك والله ماستحمل دموعكم انتو تذبح قلبي ..
ام مازن بحنان : قلبك الطيب ياروح امك .. ومسحت دموعها واهي تقول : شلون الحين مستعد لحفلتك ؟
مازن بابتسامة عذبة : اي مستعد الحمدلله .. والساعه 6 لازم يكونون كل الخريجين بالجامعة لان الساعه 7 بيبدا الحفل
أم مازن : ياعمري ياوليدي .. الله يسعدك يارب ويجعلك الفرح لك دووم ..
مازن : آمين .. يلا ياام مازن أبي أشوف ضحكة حلوة منك عشان أقدر أمشي بالحفل وانا مستانس من خاطر ..
ابتسمت ام مازن ابتسامة واسعه لولدها وهي تمسح راسه بحنان
مازن بضحك : اي كذا ياحلوة .. وقال يبي يضحكها : ييييييع شكلك وانتي تبكين يخررررع .. !!
ضحكت ام مازن على ولدها وهي تحمدالله بخاطرها ان الله رزقها هالولد البار الطيب .. وبكل حب قالت : الله يرضى عليك ياولدي ويسعدك وين ماكنت ..
مازن بمرح : آآآآآآمين وقولي بعد والله يجعل ساره لك انت ماغيرك ..
أم مازن: وهي لك انت بعد مافيها كـلام هذي ..
مازن : انتي ادعي يمه وريحيني
أم مازن : الله يجعل ساره لك ومن نصيبك ياوليدي
باس مازن ايدها ورفع عيونه للسماء وهو يقول بصوت عالي : آآآآآآآآآآآآآآآآآآممممممم ممين


في الغرفة الثانية كان الصخب بين البنات مزعج واهم محتارين وش يلبسون بالحفل .. وسمر من حيرتها بلبسها صارت تبكي وتقول ان ماعندها شي ينلبس .. لين رحمها خالد وأخذها لمول قريب تشري الي تبي ... فديت هالحب !
أما ساره وغاده فكانوا محتارين اهم بعد ونص ملابسهم طلعوها وماقرروا وش يلبسون ..
ساره وهي ترمي بلوزتها على الشنطة : يووووووه والله ماعندي ملابس ياربي شهالحالة
غاده : الحين انتي مع ملابسك الي جايبتها و الي شاريتها من المولات .. ومو عارفة وش تلبسين اجل وش اقول انا !!
ساره : والله الملابس الي شريتها كلها ناقصها توليف عشان تكتمل .. بنطلون من غير بلوزة .. وبلوزة من غير تنورة .. ماعندي أطقم مكتملة ..
غاده :شكلي انا بالبس اسود باسود ..
ساره باستغراب : شلون ؟؟
غاده : فستان أسود بلا اكمام .وبالبس عليه بلوزة رمادي .. وصندل أسود وشنطة سودا
ساره : وريني أشوفه ..
طلعت غاده الفستنان وفردته قدام ساره وهي تقول : هذا ..
طالعت ساره فيه بإعجاب وهي تقول : رووووعه ياغاده .. بس عندي اقتراح !
غاده : وشو ؟
ساره : البسي بدال الرمادي بلوزا حمرا وصندل أحمر وشنطه حمرا ..
غاده عجبتها الفكرة وقالت : فكرة حلوة والله ! بس ...
ساره: بس ايش ؟
غاده : ماعندي بلوزا حمرا ولا شنطه حمرا !!
ساره بابتسامة ناعمة : انا عندي باعطيك .. ومشت من غير ماتنتظر ردها وطلعت من شنطتها البلوزة والشنطة ورمتهم على غاده وهي تقول بمرح : خـــــذي ..
اتلقفتهم غاده منها .. وفردت البوزة تشوفها وهي تقول : وااااو تجنن !
ساره بابتسامة ناعمة : حلال عليك ..
طالعتها غاده لحظات وفاجأة قالت : أوكي انا عندي اقتراح بعد !
ساره بضحك : وشوو ؟؟
غاده:اش رايك انتي الي تلبسين فستاني مع تكملة طقمك ؟؟؟
ساره باستغراب : وشووووو ؟؟
غاده : اي ساره والله بيطلع عليك جنااااان .. وبعدين الفستان ماسك علي بزيادة .. وانتي أنحف مني بيطلع عليك مره حلو والله ..
ساره بابتسامة : لا ياعمري البسيه انتي والله بيطلع عليك حلو ..
غاده ماردت على كلامها وقالت : عندك صندل أحمر ؟؟؟
ساره : اي عندي !
غاده وهي ترجع الملابس لها ومعها الفستان وتقول : اجل خلاص انتي الي بتلبسينه
ساره : غاده لا مابي !
غاده : ليه ماتبين مو عاجبك ؟؟؟
ساره : الا بالعكس مرررره حلووو
غاده : اجل خلاص البسيه وانتهينا
ساره : أوكي على شرط !
غاده : وشو بعد ؟؟
ساره : تلبسين انتي من عندي !!
غاده بضحك : وحده بوحده يعني !
ساره وهي تضحك : يعني شي زي كذا ..
غاده بمرح : ما أقول لاء .. ملابسك انتي نتمناها .. كلها ذوق وتهبل
ساره : مشكور ياعمري .. (( ومشت عنها للحمام وهي ماسكة الفستان بإيدها وتقول بابتسامة ناعمة : افتحي الشنطة واختاري الي يعجبك .. ودخلت الحمام وعيون غاده تلحقها ويوم سكرت الباب تنهدت غاده وهي تقول : فديت هالطيبة ..
رجعت سمر مع خالد وبشاير الفرح بوجهها وهي الي وداها خالد المول مخصوص عشان تشري الملابس الي تبي .. وبعد دوران بأكثر من محل .. اختارت سمر احد الملابس وحاسب خالد عليه وقدمه لسمر هدية !
كان بنطلون رمادي مطرز تطريزات زهرية خفيفة .. وبلوزة زهري ماسكة ومخصرة بطول .. كان طقم مكتمل وحلو ولايق على سمر بشكل كبير ..

أخيرا انطلقت السيارة بقيادة فهد الي أخذ العنوان من مازن .. وكلها دقايق بسيطة ووصلوا مقر الحفل .. ونزلوا من السيارة ودخلوا لمكان الحفل ..
كان أول المتقدمين أبوم مازن ومعاه أم مازن .. الي كل شوي يحمدون الله الي وفق ولدهم ويشكرونه .. وساره كعادتها اذا مشت بين غرباء تنحرج وتمسك ذراع احد اخوانها كنها طفلة .. كانت ماسكة ذراع فهد بنعومة .. وتمشي معاه .. وسمر متوسدة ذراع خالد .. وغاده ممسكة بإيد سليمان .. كانوا قروب ملفت لنظر كل من مر وشافهم .. ! أشكالهم كانت ساحرة وجذابة .. وكان أكثر من طالع فيهم بانبهار من وقت مادخلوا الحفل .. اهم عطوف ومي !! كانوا من أوائل الحضور .. لان هالتخرج كان يلم الكثيـر من أصدقائهم من الشباب والبنات .. لكن عطوف ماهتمت لتخرج أحد .. كثر اهتمامها بتخرج مازن .. هاللحظة الي انتظرتها من زمان .. عشان تظهر حبه على الملأ .. عشان يظن الكل ان اهي حبيبة مازن مو أحد غيرها .. عشان تولد الشك والعذاب بقلب ساره .. لعلها تحقق أمنيتها الحقودة واهي الابتعاد عن مازن !

*******

استقر الجميــع على كراسي الحفل منتظرين مسيرة التخرج بكل لهفة وشوق وحب .. كانوا كمية هائلة من الجمهور لمختلف الجنسيات .. العرب والصين والهند وغيرها من الدول الي ابتعث أهاليها للدراسة بأكبر وأقوى الجامعات بأمريكا ..والكل ينتظر لحظة التخرج .. اللحظة اللي تخلف بالقلب أنواع المشاعر المتعدده .. من فرح للتخرج وخوف من المستقبل وحزن على الفراق وسعاده باستلام الشهادة من بعد تعب السنوات
ابتدأ الحفل بالبداية الروتينيه .. من مقدمة مدير الجامعة .. وتعريف بالجامعة .. وشكر للحضور ..
وأثناء هذا كانت ساره تهز رجلها بكل توتر ..
سمر وهي تمسك ايدها وتقول بهمس : بس ياساره اهدي ..
ساره : مو قادره .. أخيرا اتخرج مازن .. مو مصدقة !
سمر : قولي الحمدلله .. والله تعب المسكين لين وصل للنهاية
ساره : الحمدلله يارب .. بس متى يخلص هالمدير من الحكي ويدخلهم
سمر بضحك : اصبري شوي انتي ترا بديت اتوتر بسبتك ..
ساره : والله صراحة الوضع يوتر علينا احنا .. شلون اهم
سمر : يلا ان شاء الله دقايق ويدخلون ..
وفعلا انتهى المدير من المقدمة .. وأعلن دخلون الخريجين ابتداء بالشباب !
اتنهدت ساره بتوتر ملحوظ وهي تدور عيونها بالجمهور .. وانتبهت لعطوف !! عطوف الي كانت من أول الحفل تراقب ساره .. ويوم تلاقت عيونهم ابتسمت ساره لها بنعومة وخفق قلبها لسبب ما ! أما عطوف فابتسمت لها بغرور .. وطالعت فيها بنظرة ماقدرت ساره تفهمها .. !
انفتح الباب الخلفي للقاعه ودخلت منه المسيرة الطويلة الي تلم الخريجين من الشباب .. ودخلوا على موسيقى صاخبة انتفض لها قلب ساره واهي تحاول تلقط مازن من بين السير .. لكنها ماقدر تلقاه لان المسير كان طوووويل ..
مشى المسير بهدوء لين استقروا فوق المنصـة الكبيـرة وبعدها صاروا يأشرون لأهاليهم وأهاليهم يأشرون لهم .. ويصفقون لهم بكل مرح .. وأخيرا انتبهوا لمازن واهو بينهم
خالد والشباب استخفوا من شافوا مازن وبدوا يصفرووون بكل فرح .. انتبه لهم مازن ورفع ايده بابتسامة تذوب الصخر ..
وساره من شافته خفق قلبها بكل حب وفرح .. وظلت تطالع فيه بكل حب لين انتبه لها مازن واهو يرفع ايده وابتسم لها بكل حب .. !
مسك العميد المكرفون وطلب من الحضور الهدوء ليعلن أسامي الخريجين ويسلمهم الشهادات..
وتدريجيا اختفى الضجيج من القاعه وحل محله التوتر على الجمهور وعلى الخريجين ..
وبدأت اعلان الأسامي ..
ومع كل اسم يتبعه التصفيق والتصفير والصراخ من كل المحبين ..
واذا هدا الجمهور .. أعلن الاسم الذي يليه ليتبعه نفس الحماس والتصفيق ..

وأخيرا أثناء هدوء الجمهور .. والتوتر الي ساد الجميــع .. وقفت عطوف من بين الجمهور بكل جرائة وثقة .. كان وقوفها ملفت لنظر الأغلب وأولهم ساره وسمر !!.. وقفت بكل حماس وتأهب للاسم الذي حيعلن عنه الآن .. وأعلن الاسم .. " مــــــــازن الفالي " ومع اول حروف هالاسم انطلق التصفيق بكل حرارة من عطـوف بشكل لفت نظر الجميع .. !! وبعدها تبع الجمهور عطوف بالتصفيق .. !!
" حكون أول المصفقين "
ترددت كلمة ساره بإذن مازن وهو يسمع أول تصفيق انطلق بالقاعه .. ويوم رفع عينه انتبه للشخص الي كان أول المصفقين .. كانت عطوف الي من أهم خططها اهو هذا الحفل !! راحت الجامعة أثناء ترتيبهم للحفل ودخلت مكاتب الإدارة .. وطلبتهم وحاولت وبحثت عندهم عشان تعرف ترتيب أسماي الخريجين .. لين عرفت ترتيب اسم مازن متى حيكون وبعد أي اسم بالضبط ! وقررت توقف من يجي دور الاسم وتصفق من تسمع أول حروف اسمه .. وطلبت منهم يعطونها 5 دقايق عند اعلان اسم مازن عشان تبي تهديه .. !
وطلب العميد من الحضور الهدوء .. وبعدها التفت لمازن وابتسم له وقال: لك هدية خاصة ماحصل عليها أي واحد من الخريجيين .. هدية من وحده تحبك وبذلت الكثير عشان تحققلك السعاده .. !!
والتفت العميد للجمهور وقال : صاحبة الهدية تتفضل ..
وتحركت عطوف بكل غرور ومعها بوكية ورد كبيـر .. ومشت من بين الجمهور والحضور والكل يطالعها بانبهار ويطالع مازن بابتسامة .. ويغبطهم على حبهم !! لين وصلت لأولى درجات المنصة .. ووقفت وهي تبتسم لمازن بنعومة ..
مازن طول النظر فيها بصدمة واهو مو عارف كيف سوت الي سوته ؟؟ ورجع طالع بساره الي كانت تحت اثر صدمة لا تحسد عليها !! ساره لا كانت أول المصفقين ولا كانت حتى من المصفقين !! كانت تطالع عطوف وفمها مفتوح بفرجة بسيطة تنم عن الذهول والصدمة !! وقلبها يخفق بأنواع المشاعر الحارقة الي انتابتها !! مشاعر كادت تفتك بروحها وتقضي عليها !! نقلت بصرها بكل ذهول وصدمة بين عطوف وبين مازن .. مازن الي من شاف نظراتها انحرق قلبه وكيانه .. وظل يطالع فيها بكل ألم واهو يدري هي وش تحس فيه هاللحظة .. !!
استغرب العميد من مازن الي ماتقدم ياخذ الورد ونادى عليه مره ثانية .. اوتعى مازن من صدمة الوضع الي اتملكه ومشى وهو يرمي عطوف بنظرات كانت هي متوقعتها .. نظرات نارية ونظرات غضب !! واستلم البوكيه منها بطرف أصابعه ولا قالها اي كلمة ولا اي شكر .. وهي نفسها مانتظرت منه .. وقالت بكل نعومة : الف مبروك مازن .. طالعها مازن بنظرة غضب .. ولا رد على مباركتها .. ومن بعدها تركها ومشى للعميد الي استغرب من ردة فعل مازن !! لكنه ماكان يملك الوقت للتفكير فيهم واهو الي وراه عدد متتالي من أسامي الخريجيين الباقين .. وسلم مازن على العميد ببرود ونص الكلام الي قاله العميد ماسمعه ! لان تفكيره كان يدور حول هالموقف الي صار !! استلم الشهادة ببرود ورجع مكانه .. وبعده تتابعت الاسامي من جديد ..
وعطوف رجعت لمكانها وهي تبتسم بغرور .. !
سوتها عطوف ! وحسست الكل ان اهي رفيقة درب مازن واهي الحبيبة الوحيدة !
التفتت ساره لسمر بخفة والصدمة لازالت متملكتها .. لكن حتى سمر كانت مصدومة .. لهالدرجة وصلت فيك المواصيل ياعطوف ؟؟ اي قلب اهو قلبك انتي وأي أحاسيس الي يمتلكها قلبك ويشعر فيها !!
مسكت سمر ايد ساره الي كانت باردة زي الثلج .. ومسحت عليها وهي تقول تبي تبرد قلبها : ماعليك منها هالسخيفة !
ساره ماردت .. الا رفعت عينها وطالعت بمازن بنظرات كلها ألم وقهر وحزن وعتاب وأسف !
نظرات فجرت الآلام بقلب مازن .. نظرات اتمنى من بعدها يرمي الشهادة ويترك الناس ويركض بين الجمهور ويشيل ساره ويصرخ للعالم ويقول : هذي اهي حبي أنا ومالي حب غيرها بهالدنيا .. !

وليتك سويتها يامازن ..
كان ريحت قلب ساره الي حس بذيك اللحظة بمعاني الخداع والخسران والحرمان !

وكانت تجاهد بكل قوتها .. انها تعاون قلبها على النبض !!

الابتسامه المهاجرة
26-07-2009, 11:16 PM
الحلقـة الـ 24
" إلا سـاره ! "

شعور بالزهو والانتصار ! شعور بالغرور وتحقيق الأماني أخيرا .. نظرات تنم عن مدى خبث تلك النفس البشرية .. احاسيس متبلدة من نوع وثائرة من نوع آخر .. أحاسيس فقدت معاني الحب والحنان والرحمة .. لكنها تأججت بالكره والحقد والرغبة بالانتقام ! والاحساس بالفرح والانتصار أخيرا
كان هذا حال عطوف المبتسمة بكل فرح .. في وجه كل من يلتفت لها ويظن أنها الحبيبة الوحيده لمطمع أغلب البنات .. مازن !


حزن يعتصر القلب حتى آخر قطرة .. جرح كبير أدمى القلب والروح .. مشاعر متضاربة مابين الألم والحزن والغضب والقهر والحب والحنان .. رغبة عارمة تملكت الروح والفؤاد بتفتيك كل مايسبب الحزن لساره .. كلمة صرخت بكل قوة وترددت داخل جوانب الفؤاد .. " إلا ساره "
كان هذا حال مازن الواقف وموجه نظرات الألم لساره ..


مشاعر حارقة تكوي القلب والروح .. دموع ساخنة انهمرت لدرجة الحرقان .. خفقان شديد بكل معاني الألم والحزن والاحساس بالخديعة والخسران .. تنفس متقطع غير منتظم يخنق الروح والأنفاس .. دوار فتاك يمنع الرؤيا الواضحة أو حتى الاحساس بالمكان ..
كان هذا حال ساره وهي جالسة على الكرسي بين الجمهور الكبيــر !
ماقدرت ساره تظل بالمكان أكثر .. لأنها حست أنها فقدت أهميتها .. وان وجودها ماله معنى .. وان أي دقيقة ثانيه تحت نظرات مازن بتقضي عليها .. لانها ماعاد تبي منه نظرات .. ولا كلام ولاحب ولا شي .. احساس بالخديعة والخسران تملكها بكل ألم وحزن .. والشي الثاني الي خلاها تقرر تترك المكان اهو شعورها انها بين لحظة وثانيه بيتوقف قلبها عن النبض ! كانت تحس بنبضات قلبها تخفق بشكل سريع وغير منتظم .. وكأن المكان فقد الاكسجين فاجأه فلا هواء هناك .. وفاجأة بدت الدنيا تغم عليها .. ووقفت ساره بكل ألم .. ووقفت عيون مازن معها ! .. وبكل ألم نفسي وجسدي طلعت من بين الكراسي واهي تمسك قلبها بألم .. والدموع تنسكب من عينها بغزارة .. ومشت مسرعه برا المكان .. وقلب مازن طاير معها لوين ماوقفت ومشت ! وهل بيقدر قلب مازن يستحمل هالمنظر ؟! منظر ساره المتبعثر بشتات قدامه ! منظر ساره الي مبين شلون الصدمة مأثره على صحتها وقلبها وأنفاسها ! من وين بيقدر مازن يستحمل هالمنظر .. ولا يقدر يصبر لنهاية الحفل .. ؟! مستحيل ..!
وبكل مشاعر الحب المجنون المتفجرة بداخله .. ومشاعر الحزن والقهر من الموقف الغير متوقع .. رمى مازن بوكيه الورد بكل قوة على الأرض .. ! واتحرك من مكانه ومع أول خطوة من خطواته كانت انه دعس على بوكيه الورد .. !! وكمل بلا مبالاة ,, وركض بكل سرعته لوين ماعيونه تلاحق ساره واهي تبتعد من المكان وهو ينزل الدرج بسرعه ويصرخ بصوته : ســــــاره .. ســـــــــــاره ..
ماردت ساره مو لأنها ماتبي .. الا لأنها ماسمعت .. ! لأنها فقدت حواسها للحظات مع شدة الآلام الي تنغز قلبها .. لحقها مازن بجنون الحب .. وهو يفسخ بالطو التخرج والطاقية ويرميهم على الارض ويكمل ركض لساره ..
هاللحظة انتبهو أهلها كلهم لساره الي قامت على غفلة من دون ما تخبر أحد .. ! وقاموا بكل خوف وجنون عليها وأسرعوا وراها .. وكان مازن سبقهم واهو الي كان يركض خلفها بين الجمهور ويصرخ باسمها .. وكل الجمهور يطالع فيه بذهول واستغراب وحيرة !! وعطوف تلاحقهم بعيونها بكل قهر وألم وحمق !
وصل مازن لساره الي كانت ممسكة مقبض الباب بكل قوتها وماسكه قلبها ومنحنية للأمام ومغمضة عينها بكل ألم .. مسكها مازن وهو مخترع من خاطر عليها .. ولمها بخفة وهو يمشيها لبرا المكان لين وصلوا صالة الاستقبال الخارجية وعيونه تراقب ملامحها المتألمة .. قعدها مازن على الكرسي وهي فتحت عيونها بكل ألم وشافت مازن واهو جمبها ولامها بكل خوف ! وبآخر بقايا للاحساس بالأمان.. وبين دموعها الساخنة الي حرقت عيونها .. ومع رجفة جسمها النحيل بآلام قلبها وكيانها .. طالعت بعيون مازن بنظرات الألم واللووووم والحيـرة وهي تهمس بوهن : ليه مازن ! انا شسويت لك ؟!
وبعدها ظاعت عيونها بوجهه بكل آلام ودموع واحساس بالخسران والخداع ..
وفقدت وعيهـا بين ايديه !!

************


فهد بكل خوف : ساره ساره .. ردي حياتي
ساره وهي مسكرة عيونها بتعب : هممممم
فهد : حاسة انك أحسن ولا نمسك طريق المستشفى ؟؟
ساره بوهن : لالا .. مابي مستشفى ..
فهد : حاسة انك أحسن ؟
هزت ساره راسها وهي مسكرة عيونها بكل تعب
اتنهد فهد بكل الم وقال لمازن الي كان يسوق السيارة : خلاص روح الفندق مازن بس بسرعه الله يخليك ..
دعس مازن على البانزين بسرعه وهو يمشي ويعض على فمة بقووووة ويسترجع الي صار ..
ساره طاحت بين ايديه .. باللحظة الي وصلوا فيها الكـل لهم .. ومازن يصرخ بخرعـة عليها وفهد يفتح شنطتها ويدور الكمامة .. وسليمان مددها على الكرسي واهو يدلك لها قلبها بكل خووف .. وينقل بصره بين قلبها ووجها على امل تحس بشي .. وجاها فهد وحط الكمامة عليها وبخ الدوا .. لكن من وين ساره تسحب الدوا وأهي تلفظ الانفاس الأخيرة ..
وفاجأة مشى مازن مسرع وراح يطلب طوارئ القاعة .. وكلها دقايق بسيطة وجاهم الدكتور وجهاز الاكسجين معاه .. حط كمامة الاكسجين الصناعية على وجهها وشغل الجهاز واندفع الهواء .. بعد ثلاث دقايق فتحت ساره عيونها بوهن ورجعت سكرتها .. خلى الدكتور الكمامة عليها لدقيقتين زيادة ..
ومازن عاقد ذراعينه ومضيق عيونها ويتأملها بنظرة ألم وحزن واحساس يكاد يفتك بروحه وكيانه وهو احساسه بالذنب !!
فتحت ساره عيونها وملامح الألم بوجهها .. وبكل تعب مدت ايدها للكمامة تبي تبعدها .. أبعدها الدكتور عنها بهدوء وهو يقول : خذي نفس ..
أخذت ساره نفس بسيط و نغزها قلبها بألم .. مسكت قلبها وسكرت عيونها ثواني ورجعت فتحتها والدكتور يقول : حاولي تاخذي نفس مره ثانيه ..
سحبت ساره نفس بتعب ومن بعدها داهمتها كحة شديدة .. وصارت تكح بكل قوة وهي تقدم راسها لقدام بمحاولة للجلوس .. تقدم لها فهد بسرعه ومسك ايدها وقعدها .. وهي لازالت تكح وممسكة قلبها ومسكرة عيونها بكل تعب .. وشوي بدت تخف كحاتها تدريجيا وقالت بهمس من بين الكحات : ابي ارجع الفندق..
فهد بنظرة خوف وألم : مانوديك المستشفى ساره ؟
هزت ساره راسها بالنفي وهي تكح وتقول : ابي ارجع الفندق الحين ..
استجابوا لها .. طلعوا من القاعه .. وركبوا سيارة مازن وانطلقوا للفندق .. وساره من ركبت السيارة سكرت عيونها وسندت راسها على الشباك بتعب .. وكل دقيقة والثانية تكح كم كحة ينتفض لها قلب الكل من خوفه عليها .. وخاف فهد عليها لا تسوء حالتها أكثر .. لكن ساره كانت تحت اثر الصدمة ومسكرة عيونها لعلها تستوعب الحقيقة المرّة الي بدت ترتسم قدامها بوضوح !!

*******
وأخيرا وصلوا الفندق والبنات كانوا جوعى وطلبولهم أكل بصالة الفندق .. وقعد معهم خالد وسليمان .. أما فهد فطلع يوصل ساره للجناح .. دخلها الغرفة وفورا على قعدها على السرير وهو يحاول يبتسم لها بحنان .. ومشى بسرعه للثلاجة الصغيرة وطلع قارورة موية .. وطلع من جيبه علبة الدواء اليومي لساره .. وانحنى فهد قدامها وهو يناولها الدوا .. حطت ساره الدوا بتعب داخل فمها .. ومد فهد القارورة لفمها وخلاها تشرب .. بعدها عاونها على انها اتمددت على السرير وهو يهمس بحنان : شلون حاسة نفسك سوسو بالأمانة !
ساره بوهن : أحسن فهد .. لاتقلق ..
ابتسم لها فقد ابتسامة أبوية وهو يغطيها بالغطا وقال : نامي حياتي وحاولي ترتاحين ولاتشغلين بالك بأي أفكار تزعلك ..
طالعت ساره فيه بنظرة حس فهد فيها المعاناة والتعب .. وبعدها سكرت ساره عيونها بوهن وهي تهمس : مابي أشوفه ..
فهم فهد انها تقصد مازن وماتبي تشوف مازن .. وطاوعها بكل حنان وهو يقول : الي تبينه يصير سوسو بس انتي ارتاحي ..
هزت ساره راسها بتعب ورجعت سكرت عيونها .. تأملها فهد لحظات وهو يحس بالألم والحزن يعتصر قلبه عليها .. والله ماتستاهلين الي يجيك يابعد هالدنيا .. واتنهد بقوة وهو يمشي وطلع من الجناح وسكر الباب ..
وساره من طلع فهد غطت راسها ووجهها .. ولا شعوريا انهمرت منها الدموع الحارقة .. وأحاسيس متشتتة حستها .. ومشاعر متضاربة تشعر فيها .. احساس بالقهر واحساس بالظلم واحساس بالخداع ..
وبكت بكل ألم وهي تحس بخاطرها الحقيقة المّرة الي ظهرت لها بلا رحمة .. الحين فهمت كل شي .. عطوف مو بس تحب مازن .. الا مغرمة ومجنونة فيه بعد .. وهو كان عندهم بالبيت عايش تحت هالحب والغرام ! ليه خلاها تتمادى معاه ؟ ليه فسح لها المجال ! ليه ماوقفها عند حدها من أول بادرة حب شافها منها ؟ هي ماتجرأت وسوت الي سوته الا يوم شافت منه قبول ! مستحيل كانت بتتمادى لو كان اهو صدها من البداية .. لكن اهو كان ساكت وراضي .. وياخوفي لو كان اهو بعد يحبها .. وعند هالفكرة انهمرت الدموع منها أكثر وأكثر .. وش يمنع انه يحبها واهو ظل عندهم بالبيت سنة كاملة .. ومعها بالجامعة 4 سنوات .. احتك فيها وتعايش معها اكثر مني .. لا وهي ماتعامله بطريقة عادية .. الاتغمره بالحب والحنان والاهتمام .. تحبه لدرجة انها كانت أول من وقف وصفقله !! تحبه لدرجة انها مشت بين العالم والناس وكانت أول من باركله .. وأول من أهداه .. أكيد قدرت تدخل قلبه من أي مدخل .. وأنا الي كنت حاسبة لحفلك يامازن ألف حساب .. لغيتوني من قائمتكم !! خلاص ماعاد لوجودي أي قيمة ؟! أكرهك ياعطوف أكرهك .. وأكرهك انت يامازن لانك انت السبب ! انت الي سمحت لها وتركت لها المجال تسوي الي تبي .. وماراعيت مشاعري ولا وجودي ..
وبكت بكل قوة وألم .. وهي تحس بنيران الغيرة تكوي قلبها وتحرق كيانها وتهمر دموعها الي حرقت خدودها بلهيبها !


نزل فهد لهم ومعالم الحزن بوجهه .. ومن قعد على الطاولة سأله مازن باهتمام واضح : شلونها ؟؟
فهد : ان شاء الله انها أحسن ..
مازن : صاحية ؟
فهد : بسريرها اهي .. يمكن نامت .. وسكت شوي وطالع مازن بنظرة صارمة وهو يقول : تعال مازن أبيك شوي ..
وقام فهد ومازن قام معاه .. ويوم ابتعدوا عن الطاولة سأل فهد : وش سالفة عطوف يامازن ؟؟
مازن بحمق : والله أنا نفسي مدري وش سالفتها يافهد !
فهد بهدوء صارم : مازن شلون ماتدري ! هالبنت باين تحبك وتبيك من يوم شفناها ببيتهم لين الي سوته بالحفلة اليوم !! مازن ياخوي انت قلبك مو بايدك .. اذا بحكم العشرة الي بينكم قدرت انها تدخل قلبك وتحبها .. أرجوك ابتعد عن ساره ولا تعلقها فيك أكثر !
مازن بذهول : فهد وش هالكلام !! ما أصدق ان انت الي تقول هالكلام !
فهد : ولا انا ما أصدق ان الي صار لساره الحين يكون بسببك !
انجرح مازن وضيق عيونه بألم وهو يقول : مو بايدي يافهد صدقني .. ! والله يافهد عمري بيوم ماضحكت على عطوف بكلمة ولا اهتميت بوجودها ولا حسيت فيه لا اهي ولا اي وحده غيرها من البنات .. واكثر من مره فهمتها ان مالها مكان بقلبي وان تبعد عن طريقي . لكنها مو آدمية هذي دُمية ماتحس ولا تشعر ..
فهد وهو عاقد ذراعينه ويراقب عيون مازن وهو يتكلم وقال : يعني شلون يامازن ؟ والحل معها !
احنا نفسنا انصدمنا بالي سوته فشلون أجل ساره !
مازن بألم : لاتلومني يافهد والله ان قلبي متقطع عليها وكرهت الحفل وكرهت التخرج وكرهت كلي الي صار
فهد : اتمنينا ينتهي حفلك بظروف أحسن .. سامحنا مازن
مازن : افا عليك فهد .. انا الي أستسمح منكم على الي صار وان كان ماعندك مانع خلني أطلع لساره أكلمها ..
فهد وهو يسترجع كلام ساره انها ماتبي تشوفه وقال : مو الحين مازن .. خلها ترتاح وبكرا ان شاء الله يصير خير ..
اتنهد مازن بعجز .. وحس الدنيا ضايقة فيه .. واتمنى لو يرجع شريط الأحداث .. ويمسك عطوف ويقطعها تقطيع .. ويسحق كل مابقى منها من غرور وتعالي وحقد وحسد وغيرة ! ويطير لساره ويحضنها ويضمها ويثبت لها وللعالم ان ماله حبيبة غيرها بهالدنيا ..

*********
في صباح الغد كان مازن أول من صحى وقام بسرعه وغسل ولبس وانطلق للفندق .. يكفي انه طوال الليل ماغمضت له عين ! حتى ان دموعه نزلت بكل ألم وجرح على الي صار .. عمري ماتمنيت هالشي يصير .. ياليت الأحداث بإيدي انا كان منعت أي موقف يكدر خاطرك .. ووقفت بوجه أي ريح بتهب عليك يا ساره ومحيت أي كلمة ممكن تجرح قلبك وروحك ياقلبي انتي وروحي.. بأي وجه أكلمها الحين ولا أقابلها ولا أشوف عيونها الحزينة المجروحة !
خبط على الدركسون بقهر واهو يتذكر آخر نظراتها قبل ماتطيح بين ايديه نظرات فيها ألف استفهام ولوم و وعتاب وألم .. وخفق قلبه بكل ألم وهو يتذكر سؤالها الأخير والي ينبض بالمعاناة والجرح .. سامحيني حياتي .. سامحيني والله مو بايدي الي صار .. ليتني أقدر أوصلك الحين وأركض لك وأحضنك وأمسح على راسك وأطيب خاطرك .. ليتني أقدر أعتذرلك وأعوضك عن الي صارلك وأقسم لك ان الي صار مو بإيدي ..
وطالع الساعه لقاها 9 صباحا .. واتأفف بقهر واهو الي كان وده يشوف ساره قبل موعد سفر أهله .. لأن أهله اقلاع طيارتهم كانت الساعه 10:30 ولازم يكونون قبلها بالمطار ..
وصل مازن الفندق .. ومن أول مادخل لقى أمه وأبوه وخالد وسمر قاعدين بصالة الاستقبال ينتظرونه
أقبل مازن لهم وهو اتمنى لو كانت ساره معاهم ..
مازن : صباح الخيـر
كلهم : صباح النور ..
مازن : فطرتوا ؟؟
أبو مازن : اي الحمدلله .. (( وطالع الساعه وهو يقول : يالله يمدينا نمشي يامازن ..
مازن : لاتخاف يبه ان شاء الله في وقت
وانتبه لسمر الحزينة على فراق أهلها .. وابتسم لها بحنان .. بادلته سمر الابتسامة بحزن .. وهي ترخي عيونها على الأرض وتحاول تخفي دمعتها وحزنها على فراق أمها وأبوها لأول مره بحياتها ..
وقف أبو مازن ووقف الكل معاه .. والتفت أبو مازن لخالد وقال بابتسامة أبويه : انتبهوا لنفسكم خالد .. ولا أوصيك على سمر .. تراها بعهدتك الحين ..
خالد وهو يبتسم لسمر : لاتوصي حريص عمي .. سمر بعيوني ..
ابو مازن : تسلم ياولدي .. وطالع سمر بحنان وهو يقول : بس سموور لا تضايقين نفسك كلها اسبوعين بالكثير ونتلاقى بالسعودية ..
رمت سمر نفسها بحضن ابوها الي ضمها من خاطر ابو محب لبنته ووحديته .. ومسح على شعرها بحنان وهي تقول بصوت خانقته العبرة : توصلون بالسلامة ..
ابو مازن : الله يسلمك حبيبتي ..
أبعدت سمر نفسها من أبوها وراحت لأمها وحضنتها وهالمره ماقدرت تمسك دموعها الي خانتها ونزلت منها بكل حزن .. وأم مازن دمعت عينها واهي تطيب خاطر بنتها وتقول : بس سمر ياقلبي .. كلها زي ماقالك ابوك ايام بسيطة ونتلاقى .. وانتي معاك زوجك ومعاك اخوك وبتنبسطي ان شاء الله ..
ماردت سمر .. ورفعت راسها وهي تطالع وجه أمها الحنون .. وباست راسها وقالت من بين دموعها : توصلون بالسلامة ماما
ام مازن بابتسامة حنونة : الله يسلمك ياقلبي ..
وسلم خالد على خالته وعمه وودعهم .. ومشوا عنهم وأم مازن تقول : انتبهوا لنفسكم زين
هز خالد راسه وهو ماسك ايد سمر وقال : ان شاء الله خالتي لا تقلقين ..
ومشوا مع مازن لخارج الفندق .. وركبوا السيارة وانطلقوا فيها للمطار
وسمر من اختفوا أهلها رمت راسها على صدر خالد وهي تبكي .. وضمها خالد بحنان وهمس : مابي أقولك لاتبكين سمر .. لأني أدري وش معنى فراق الأهل !
وتجمعت الدموع بعيونه .. وحست سمر ان خالد متأثر .. ورفعت راسها عن صدره وطالعت الدموع المتجمعة بعيونه .. ومسحت على وجهه بحنان .. ومسحت دموعها بخفة ورجعت تطالع فيه .. وبكل جهدها حاول ترسم ابتسامة ناعمة على وجهها خلت خالد يبادلها الابتسامة بكل حب ..

*********

صحت غاده وانتبهت للسرر الخالية من سمر وساره .. راحت للحمام وبدلت ملابسها وتوضأت وطلعت وصلت .. وبعد ماخلصت من الصلاة .. انتبهت ان أغراض ساره مو بالغرفة !! لا شنطتها ولا لمساتها المتوزعة بأركان الغرفة من شنط صغيرة أوبلوزة على أحد الكراسي ولا أي شي يتعلق بساره .. !! كل شي لساره كان مختفي من الغرفة ..!! لوهلة ظنت ان ساره سافرت مع أم مازن ! لكن شلون ؟ فاجأة بدون أي مقدمات !! واتذكرت الموقف المؤلم الي صار أمس بالحفل .. وحزنت على ساره من خاطر .. بس معقولة تسويها وتترك البلد وتسافر !! قامت ولبست صندلها بسرعه وطلعت من الغرفة لوين ماهو جناح اخوان ساره .. لعلهم يشفون قلبها بخبر عن ساره !

الابتسامه المهاجرة
26-07-2009, 11:19 PM
دقت غاده الباب على جناح الشباب .. وثواني وفتح فهد الباب ومن شاف غاده ابتسم لها ابتسامعه عذبة
غاده وهي تراقب عيون فهد قالت : صباح الخير فهد
فهد : صباح النور غاده .. ولف جسمه وهو يقول : لحظة أنادي سليمان
غاده بسرعه : لالا .. رجع طالع فهد فيها باستغراب وهي كملت : كنت جاية باسألك عن ساره يافهد ..
فهد والاهتمام بوجهه : ساره ! شفيها ؟
عرفت غاده ان فهد مو داري عن ساره شي فارتعد صوتها وهي تقول : مو بالغرفة ! وعفشها كله مشيول .. كل أغراضها مختفية حتي اني ظنيت انها سافرت مع عمي ابو مازن ..
انصدم فهد وتجاوزها من غير رد وعلامات الخوف والتعجب بوجهه .. وفتح جناح البنات وشاف فعلا الغرفة خالية من أغراض ساره !! وخفق قلبه بكل خوف وو يلتفت لغاده ويقول : متى فقدتيها !!
غاده : أول ماصحيت..
دارت عيون فهد بالغرفة لين استقرت على الباب الثاني المودي لغرفة خالته أم مازن ..
وبكل حماس وأمل ان يلاقي ساره هناك .. مشى مسرع ودق الباب بسرعه .. ويوم ماسمع جواب .. فتح الباب .. وفتح النور .. و انصدم !!

ساره صحت من قبل غـاده .. ومن قبل الكـل .. ومن فتحت عينها في الصباح .. لا إرديا وبلا تفكير .. حست باللوعة تحرق صدرها وروحها وقلبها .. ! وفورا استرجعت الأحداث الي صارت .. وخفق قلبها بكل ألم وهي تحس بالقهر مو من عطـوف .. الا من مازن ! لأنها تحس انه هو الي سمح لعطوف طوال الفترة الي قضاها بالجامعة والفترة الأخيرة الي سكنها عندهم .. تقلبت بفراشها وهي تتنهد بألم .. واتذكرت سفر خالتها صباح اليوم .. ليتني رحت معاك ياخالتي ونتشت روحي من هالهموم والجروح الي بتذبح قلبي .. ليتني لحقت عليك وسافرت معاك وريحت روحي وقلبي .. يا ليتني سويتها .. !
وقامت من سريرها بخفة .. وهي تحس انها مو طايقة تكلم أحد ولا تشوف أحد ولا تقعد مع أي أحد .. و لمت كل أغراضها ورتبت عفشها وحطت أغراضها بشنطتها وشالتها وشالت كل أمتعتها وانتقلت لغرفة أم مازن وسكرت على نفسها الباب .. وهناك راحت الحمام وغيرت وغسلت واتوضأت وصلت .. ورجعت تمددت على السرير الكبير الي كان لخالتها وزوج خالتها .. بعد ماجوا خدمة الغرف ونظفوا الغرفة وغيروا أغطية السرير .. وهي مقررة انها بتستقر بهالغرفة لانها ماتبي تشوف ولا تكلم أحد أبد .. !

شاف فهد ساره وهي متمدده على السرير بلا غطا .. وحاطة كمامتها على وجهها ومسكرة عيونها بتعب ..
اقترب فهد منها بخطوات هاديه .. ومن شافته ساره أبعدت الكمامة عن وجهها وطالعت فيه بنظرة تظهر المعاناة الي بقلبها ..
ابتسم لها فهد بحنان وهو يقول : شلونك حياتي اليوم ؟
ساره بوهن : أحسن الحمدلله .. بس أخذت الكمامة عشان لا أنتكس
هز فهد راسه بالتأييد وقعد جمبها على السرير .. الا هي اتعدلت واقعدت على حيلها .. نقل فهد بصره بين اغراضها المتوزعة بالغرفة وهو يقول : ليه شلتي اغراضك لهنا ؟
ساره وهي تطالع بالاغراض : بس فهد .. مابي اقعد مع احد ولا ابي احد يكلمني ..
فهد بحنان : لا تسوين بنفسك كذا سوسو .. انتي ان شاء الله بتتفهمين الي صار
ساره بنظرة زعل : مابقى شي أفهمه .. كل شي فهمته أنا خـلاص ومابي أتكلم بالموضوع
ماحب فهد يضايقها بالكلام أكثر .. وهو يدري انها لازالت صحتها تعبانة واي كلام يزعلها بيتعبها زياده .. فابتسم لها بحنية وهو يقول : براحتك سوسو .. انتي راحتك عندنا بالدنيا ..
حاولت ساره ترسم ابتسامة خفيفة على وجهها وفهد قال : وش رايك تجهزين عشان ننزل نفطر
ساره بهمس : مابي فطور فهد ..
فهد : شلون ماتبين تفطرين ؟ ناقصة تعب انتي زيادة ؟؟
ساره بملل : مو مشتهية آكل يافهد ..
فهد : مو لازن تشتهين .. اغصبي نفسك ولو على خفيف .. المهم لازم تاكلين شي ..
ساره بعجز : بس مابي أنزل ..
فهد : سوسو ترا بتتعبين قلبك بهالحالة! تسكرين على نفسك الباب وتقعدين لحالك والله مـايصير ..
دمعت عيون ساره بشكل تقطع له قلب فهد واهو يمسك ايدها وناداها بحنان : سوسو ..
ساره من بين دموعها: مابي اشوفه ..
طالع فهد فيها بحزن واهو مو داري كيف يخرجها من هالحالة والا هي كملت بدموعها : ماقدر اشوف مازن ولا ابيه يشوفني ولا يكلمني ..
فهد بحنان : اهو الحين راح يوصل أهله المطار .. وان رد مو مخليه يكلمك .. اي شي يضايقك ياسوسو انا بامنعه .. بس انزلي افطري حياتي .. عشان خاطري ..
مسحت ساره دموعها واستسلمت لرغبة فهد هالأخو والأبوه الطيب والحنون والي ماتقدر تكسرله كلمه أو خاطر .. وحاولت تبتسم لفهد بنعومة .. وهو وقف ومسك ايدها ووقفها وهو يقول : اجهزي ودقي علي الباب
هزت ساره راسها وقالت بهمس : أوكي ..

طلع عنها فهد وسكر الباب ولقى غاده جالسة على السرير الي من شافت فهد وقفت وهي تقول باهتمام : شلونها ؟
فهد بهدوء : أحسن من أمس
غاده : ليه نقلت عفشها هناك ؟
فهد بحزن : تقول ماتبي تقعد مع احد ولا تكلم احد .. واتهند وهو يكمل : وطالبتها تنزل تفطر ومارضت وحاولت فيها ويالله اقتنعت ..
غاده بحزن : ياحياتي شكلها زعلانة مره ..
اتنهد فهد وهو يقول : الله يعين .. والتفت لها قبل يطلع وقال : ماجاك سليمان ؟
هزت غاده راسها بالنفي .. وفهد قال : تبيني أشوفه لك ؟
ابتسمت غاده بنعومة وهزت راسها بالايجاب وهي تقول : ماعليك أمر ..
ابتسمت لها فهد بنعومة وطلع من الجناح وراح لجناحه ولقى سليمان بالحمام .. وقعد على السرير ينتظره لين طلع والمنشفة على راسه ومن شاف سليمان فهد وشاف الضيقة بوجهه وقف بنص الغرفة وهو يقول باهتمام : عسى ماشر فهد !
فهد بضيق : ساره متضايقة مره ونقلت عفشها لغرفة خالتي وماتبي تقعد ولا تكلم أحد ..
سليمان بحزن : صراحة الموقف أمس أبد مو عادي .. شي يقهر ويجرح صراحة ..
فهد : داري ياسليمان بس اهي ماتبي تكلم مازن ولا تخليه يفهمها موقفه ..
سليمان : معها حق يافهد .. مازن شلون يسمح لعطوف تتجرأ عليه بهالطريقة وتحت عيون ساره بعد !
فهد : مو اهو الي سمح لها !! يحلف لي امس انه مو داري عنها وعن سواياها ونواياها .. وانه مل من تلزقها فيه واهو الي دايم يصدها عنه ويبعدها لكنها ماتفهم ولاتبي تفهم !
سليمان وهو ينشف راسه : مدري .. بس تعرف ساره اذا زعلت وانصدمت .. مو بالسهولة ترضى .
اتنهد فهد وهو يقول : أدري .. ولازم مازن يدري بعد .. وسكت شوي بعدين انتبه وقال : اييييه انت ترا غاده تنتظرك بالجناح من أول ..
سليمان وهو يرمي المنشفه على الكرسي : هذاني خلصت بالبس بلوزتي وأروحلها ..
دق الجناح عليهم بجفة وانتبه فهد وعلى طول قام ومشى وفتح الباب .. ولقى ساره واقفه ونظرة الحزن بعيونها طالعها فهد وهمس بخفة : يـلا ؟
هزت ساره راسها وطلع فهد ومشى معها لين المصعد .. ومن المصعد مشوا لصالة الطعام وانتبهوا للطاولة الي فيها سمر وخالد .. ومشى فهد لناحيتهم وساره معاه الي من شافتهم تأففت وهي تهمس لفهد : يوه فهد مابي أقعد مع أحد ..
فهد بهمس : لاتتكلمين معاهم .. نفطر ونطلع ..
وخالد وسمر من شافوهم انبتهوا للحزن الواضح بوجه ساره .. وكان الود ودهم ان يكلمونها ويحاكونها لكن انبتهوا لفهد الي سحب الكرسي لساره وقعدت واهو حط اصباعه على فمه بطلب السكوووت ..
فهموا ان ساره ماتبي أحد يكلمها .. واهم الي كانوا متوقعين انها متضايقة وحزنانة واتوقعوا انها مابتنزل ودامها نزلت فأكيد ماتبي تكلم أحد ..
ميلت ساره راسها عنهم وهي تلعب بشعرها من خلف رقبتها .. وعيونها ظايعة بالفراغ الي قدامها والألم يظهر بكل حركة منها وكل نظره وكل تنهيدة ..
طالعوها بكل حنان واتمنت سمر لو تقوم لها وتضمها وتطيب خاطرها .. لكن كلهم كانوا عارفين ان ساره اذا زعلت .. ماتتقبل من أحد شي ولا ترضى بسهولة ..
فمابالهم بزعلها الحين من موقف مو سهل ولا عادي ولاهين ..
أقبل فهد لهم وهو حامل بإيدينه صحنين الفطور .. وقعد وهو يمد الصحن لساره ويقولها : اتفضلي سوسو
ساره بهمس : شكرا ..
وسحبت كروسون صغير وصارت تاكل بملل وبلا شهية .. ظل الكروسون بإيدها فترة واهي مو قادرة تاكله الا من لقم صغير مره ..
نزلوا غاده وسليمان .. وشاركوهم القعدة .. وسليمان أول ماقعد قال لساره : شلونك سوسو اليوم ..
هزت ساره راسها وعيونها على الكروسون وهمست : الحمدلله .. نقل سليمان بصره بينها وبينه فهد الي أشر بإيده بخفه أن اتركوها ..
سكت سليمان والتفت لخالد وسأله عن سفر خالته .. وصاروا يتكلمون كلهم سوى عن سفر خالتهم ومتى وصولهم وبأي خطوط سافروا وهالأمور ..

وأثناء هذا .. وصل مازن الفندق .. ودخل للصالة وشافهم واهم متجمعين على الطـاوله .. وخفق قلبه بكل قوة وهو يشوف سـاره بينهم ..
ساره كانت مقابلة للباب .. ومن شافت مازن دخل .. رمت الكروسون من ايدها ودفت الكرسي على ورى وهي تقول لفهد : انا طالعة ..
ومشت من غير ماتنتظر جواب .. وأسرعت بخطواتها للمصعد ..
مازن يوم شافها قامت وابتعدت .. انتفض قلبه بكل ألم ولحقها بسرعه للمصعد ومسكها من ذراعها وهو يقول : ساره حياتي استني شوي ..
اشاحت ساره بوجهها عنه وهي تحاول تسحب ذراعها من ايده وتقول برجاء : مازن ابعد عني ارجـوك
مازن بألم : ساره انتي الي أرجوك.. خليني أتكلم معاك شوي
ساره تجمعت الدموع بعيونها وهي مشيحة بوجهها عنه وتقول: مابي أتكلم معاك يامازن مابي ..
مازن : ارجوك ساره اسمعيني وبتفهمين كل شي
ساره سحبت ايدها منه وهي تقول : مابي أسمع وطالعت فيه بنظرة ألم وهي تقول : روح لها ! ودمعت عيونها أكثر وهي تكمل : روح اشكرها على هديتها .. !
انجـرح مازن وقال بألم : ساره لاتقولين كذا !!
ساره من بين دموعها : خلاص مو قايلة لك شي وباتركك على راحتك وانت لو سمحت اتركني ..
و طلبت المصعد ... ومازن مسك ذراعها ويوم جا يتكلم سمع مازن صوت فهد من وراه ينادي عليه ..
التفت مازن لفهد .. وفهد يقترب منه ويقول : خلها يامازن ..
انفتح المصعد ودخلت ساره فيه وشافها مازن وعيونها تهمر بالدموع وهي منزلتها على الارض .. وماقدر قلبه يستحمل .
التفت لفهد وقال برجاء : خلني أكلمها يافهد
فهد سكت لين اتسكر المصعد وبعدها قال : ساره ماتبي تتكلم مع أحد الحين أرجوك مازن خلها على راحتها..
مازن بقهر : لازم أكلمها .. لازم أفهمها ..!!
فهد : ساره ماتبي تفهم !
مازن : مو بكيفها يافهد ..!
طالع فهد بمازن باستغراب وقال بحمق : اجل بكيف مين بالله ؟ بكيفك انت ؟؟
مازن : لا تفهمها كذا يافهد .. ساره ان ظلت على هالحال من غير ماكلمها وافهمها .. راح تموت نفسها من الحزن والألم ..
راح يقضي عليها تفكيرها وهي تحسب ان الي صار بسببي انا ولا برضاي ! أرجوك فهد أنا أعرف ساره شلون تفكر ..
ومتأكد انها مغلقة على نفسها الباب وماتبي تكلم أحد ولا تشوف أحد من قو صدمتها !
ظاعت عيون فهد بوجه مازن واهو متعجب من هالاحاسيس الغريبة ! مازن يحس بساره ويفهمها أكثر مننا احنا وأكثر من نفسها اهي ..
ويدري شلون تفكر و بإيش تحس .. يحبها ومافيها خلاف هذي ويحرص عليها أكثر من حرصه على نفسه .. لكن ليه صار الي صار ؟؟
وكيف بتقدر تفهم ساره الحين انك برئ من كل الي صار ؟
مازن وهو يراقب عيون فهد : فهد أرجوك .. خلني أطلعلها ..
اتنهد فهد وقال : شوف مازن .. انا مابي أوقف بينكم وأمنع الوضع ينحل ويتصلح عشانكم انتوا وعشان نفسيتها اهي وقلبها الي مو ناقص معاناة ..
لكن ساره متأزمة الحين مازن .. وانا وعدتها ان اسوي الي يريحها وتبيه .. فخلها الحين وانا بكلمها بعدين وأقنعها تكلمك ..
مازن وهو يمسك ايد فهد ويقول برجاء : الحين فهد مو بعدين .. كل دقيقة زايدة محسوبة على قلوبنا !
استسلم فهد لرغبة مازن .. وتركه وطلع لساره يطلبها ويحاول يقنعها ..
لكن ساره بكت بقوة ورفضت .. ومع بكاها صارت تكح بكل تعب وخاف عليها فهد وعطاها كمامتها وتركها ترتاح ..
ونزل وشرح لمازن وضعها .. ومازن انقهر وحس روحه بتطلع منه .. وترك الكل بالفندق وراح عنهم ..
وصار يسوق السيارة بجنون ودموعه تمنع الرؤيا الواضحة لدرجة انه أكثر من مره بغى يصدم بالرصيف !!
دق عليه خالد وحاول يهديه .. لكن مازن كان ثائر بعواطفه وبجروحه .. ثائر بحبه وآلامه ..
ومارضى يرجع ولا يطلع مع أحد الا اذا رضت ساره عليه وخلته يكلمها ..

الكل حاول يدخل لساره ويكلمها بهدوء .. لكنها كانت تبكي وتطلب منهم عدم التدخل ..
وانها مو ناقصة أحد يفهمها خـلاص اهي فهمت كل شي .. مر اليوم ومازن يتخبط بالطريق بين دموعه وأحزانه وجروحه ..
ويلوم نفسه بدل المره عشرات المرات .. إلا ساره لا تنجرح وأنا اكون السبب بجرحها !! إلا ساره لاتتألم وأنا المتسبب بدموعها وآلامها ..
ليه بس كذا ليه ؟؟ تشهد الدنيا ويشهد الكون وتشهد هالنجوم والقمـر اني ماعمري سهرت ليل لغير التفكير بحبها .. ولاعمر جافاني نوم الا من كثر ولهي عليها ..
صدقيني ياساره ان ماكنت بارضى باللي يصير .. وان انتي حبي الأول والأخير .. عطيني فرصة ياحياتي واسمعيني وافهيميني والله ما تحمل شعور انك تعانين بسببي .. عساني أمسح دموعك وأمحي جروحك وأفداك ياجنوني وعذابي ..
وكان هالوضع كفيل انه يتعب قلب وروح وكيانه بالمره ..
ثلاث ايام متواصلة ماقدر يشوف ساره ولايكلمها ! قوية على قلبي ياعالم وقوية على قلبها ..
كانت طوال الوقت مسكرة على نفسها الغرفة وماتطلع الا طلعات قليلة مع سمر وغاده لأحد السوبرماركتات من بعد زن وتوسل واقناع شديد منهم ..
ومن تروح وتدور شوي تمل وتطلب منهم يرجعون بسرعه .. وترجع لغرفتها وتسكر الباب عليها .. وتترك المجال لدموعها وحزنها وآلامها ..

اليوم الرابع
صحى خالد ومن مسك جواله كان متوقع عشرات المكالمات من مازن.. كالعادة يسأله عن أحوال ساره ووضعها الحالي وان كان سمحت يجي يكلمها ولا يشوفها ..
لكن هالمرة مالقى من مازن ولا مكالمة !! استغرب خالد من خاطر .. ودق على مازن مارد ! رجع دق مره ثانيه مارد !!
استغرب خالد وهو مو متصور ان مازن للحين نايم ! ترك الجوال وراح للحمام أخذ شاور .. وبعد ماطلع أخذ جواله ياعسى يكون مازن شاف رقمه ودق عليه ..
لكنه انصدم يوم لقى مافي اي اتصال !! دق مره ثانيه على مازن ومارد .. عاود الاتصال مرتين وثلاث .. لين رد مازن أخيرا ..
وهو متمدد على سريره بكل تعب وسخونته مرتفعه مره وما اخذ لا دوا ولا شي .. وآلام منتشرة بجسمه من عدم النوم والراحة ..
وصداع مؤلم بيفتك براسه .. رد وهو مسكر عيونه بكل تعب
ومن سمع خالد صوت مازن انصدم .. ! كان صوته مو بس تعبان .. الا ميت من التعب والارهاق وصوته مبحوح ويالله يطلع الكلام من حلقه ..
خـالد بقلق واضح : هلا مازن شفيه صوتك ؟؟
مازن بصوت مبحوح : .. تعبــاان ..
خالد : شفيك مازن وش تحس بالضبط ؟
مارد مازن واهو يحس بالدورا .. والدنيا تظلم من حواليه ..
خالد بخرعه : مازن رد شفيك ؟؟
مازن بتعب بالقوة قال : مقدر .. اتكلم خالد !
وقف خالد بكل خوف وهو يقول : انت بالشقة مووو ؟؟
مازن بوهن : اممممم ..
خالد : دقايق وانا عندك ..
سكر خالد الجوال وبكل سرعه طلع من الجناح ونزل للشارع وركب السيارة المستأجرة وانطلق لوين ماهو مازن يصارع التعب والآلام والإغمـاء !

وصل خالد الشقة ولقاها مفتوحة .. مازن من التعب لا قفلها ولا درا عنها .. وسعد من بعد التخرج ماصدق ورجع للسعودية ..
مشى خالد بخطوات مسرعه لغرفة مازن وفتحها بلا استئذان وانصدم من شاف مازن !
كان متمد على بطنه بكل تعب .. ولابس بنطلونه .. ورامي بلوزته على الارض بجمب السرير .. ومجموعة مناديل مكومة بتفرق حول البلوزة ..
ومسكر عيونه ومو حاس بخالد ولا بأحد !
اقترب خالد من مازن بخوف وهو ينادي عليه .. ومازن من التعب مو قادر يفتح عيونه ولا يرد ..
قعد خالد على طرف السرير بجمبه وهو يقول بخوف واضح : مازن ياخوي شفيك وش جايك ؟؟
ولامست ايده ظهر مازن واخترع من خـاطر ! كان جسمه ساخن لدرجة عـالية من السخـونه ! وفتح مازن عيونه بوهن ومن شافه خالد قال :
مازن انت كم لك على هالحال ؟؟ قوم أوديك المستشفى ..
مارد عليه مازن وحاول يقلب نفسه .. وقف خالد وعاونه لين انقلب على ظهره .. وبعدها طالع بخالد واهو يتنفس من فمه بسبب انسداد أنفه مع التعب وبصعوبة اتكلم :
شـلونها ؟
خالد بنظرة حزن على حاله قال : ساره بخير مازن .. بس انت الي مو بخير .. قوم والي يسلمك أوديك المستشفى
مازن بتعب : مابي ياخالد .. ورجع يسأل عن ساره و بصوت مبحوح : للحين مسكرة على نفسها ؟
هز خالد راسه بالايجاب ونظرة الحزن بعيونه ..
سكر مازن عيونه وعض شفاته بألم وهو يقول بصوت قضى عليه التعب : انا النذل .. انا سبب معاناتها .. مستحيل اسامح نفسي على دموعها وآلامها ..
خالد : لاتقول هالكلام ياخوي .. انت مو ناقص تلوم نفسك وتتعب روحك زيادة .. قولي أخت دوا انت ولا شي ؟
مازن بصعوبة سمع خالد وهو يحس انه بدا يفقد وعيه .. ومارد ..
خالد هزه بخوف وهو يقول : مازن لاتخرعني عليك أمانة قوم معاي المستشفى !
مازن بآخر حيل بقى فيه قال : مايحتاج .. بس انا مانمت ابد طوال الثلات ايام .. ولا اكلت شي .. عشان كذا بموت من التعب ..
وقف خالد بخوف وهو يقول : مجنون انت ؟! مجنون بتقضي على نفسك بهالحالة ؟! تمالك روحك يامازن خلني اجيب لك شي تاكله ..
ومشى عنه من غير ماينتظر رد .. وراح للمطبخ .. وفتح الثلاجة مالقى غير عصيرات وعلبة حليب .. طلع الحليب وصبه بكاس أخذه من أحد الدواليب ..
وحطه داخل المايكرويف ليسخن ..
وفتح الأدراج والدواليب لعله يلاقي أي شي ينوكل .. ومالقى الا علبة دوا مسكنة .. أخذها وأخذ الحليب ومشى لمازن الي من راح عنه خالد ..
ارتخت حواسه بلا شعور وفقد الوعي !!

مشى خالد لمازن بكل خوف وحط الحليب والدوا على الطاوله واهو يناديه بصوت عالي .. وقرب منه وهزه واهو يناديه .. وماسمع أي جواب ..
اخترع خالد من قلبه وركض بسرعه للمطبخ وملا أحد الكاسات موية .. ورجع وهو يركض لمازن .. وانحنى بجمبه وهو يرشق على وجهه الموية كم مره
لين فتح مازن عيونه بوهن ورجع سكرها .. رجع خالد المخترع يرشق عليه واهو يناديه بصوت عالي .. وفتح مازن عيونه وخالد يقول بخوف : تمالك نفسك مازن أرجوك ..
وقام بسرعه جاب الحليب والدوا .. وقعد مازن واهو ماسك رقبته من الخلف وخلاه يشرب من الحليب ..
شرب مازن وهو مسكر عيونه و يحس بألم بحلقه من البلع .. وبعدها رجع راسه على المخده .. أخذ خالد حبتين من الدوا واهو يقول : اشرب يامازن الدوا تكفى لا تموتني من الخوف عليك ..
ومد الدوا لفم مازن واهو أخذه باستسلام .. وقعده خالد عشان يشرب باقي الحليب وشرب مازن منه شوي وسكر عيونه وهو يرجع راسه ..
خالد بخوف : مازن تكفى خلني أوديك المستشفى
مازن وهو مسكر عيونه : مابي .. بارتاح ان شاء الله بعد الدوا ..
طالع خالد فيه بنظرات خوف وحزن وألم من هالحال الي وصلها .. والحال الي وصلتها ساره .. اثنينهم بيقضي عليهم التعب من جروح حبهم وعذاب شوقهم ! لكن لمتى ؟ لين يهلك واحد منهم بسبب هالحالة ! لازم ينتهي هالوضع بأقرب وقت ممكن ! وعزم يرجع ويكلم ساره لعلها تحن على مازن وترضى ..
لكن شلون أخلي مازن وهو بهالحال ! أخاف يتعب زياده ولا يجيه شي .. وقرر يكلم سمر تجي تقعد عنده واهو يرجع يكلم ساره .. قام خالد لآخر الغرفة ودق على سمر واهو يراقب مازن الي مسكر عيونه بتعب ومو حاس بأحد .. ردت سمر على خالد واهو من سمع صوتها قال : هلا سمر وينك ؟
سمر : بغرفتنا ..توني صاحية .. انت وينك ؟
خالد بهمس : انا بشقة مازن الحين .. اسمعيني سمر
جاس القلق قلب سمر واهي تقول : شفيه ؟
خالد : مازن تعبان شوي وحرارته مرتفعة .. وتوني شربته حليب بالغصب وعطيته دوا لعله يخفض حرارته شوي ..
سمر بخوف : ياعمري ياخووووي من متى تعبان ؟؟
خالد : مدري سمر .. المهم انا بارجع الحين وانتي خلي فهد يجيبك لمازن .. اخاف تسوء حالته ولا شي ومايكون أحد عنده
سمر والدموع تجمعت بعيونها : طيب ياخالد .. لكن ليه ماتوديه المستشفى !
خالد : مايبي سمر .. ان شاء الله يتحسن بعد الدوا .. ولو ماتحسن بوديه ..
سمر : أوكي بقوم أجهز الحين
خالد : اجهزي وانا بدق على فهد أبلغه .. وبعدين بارجع أكلم ساره .. واتنهد واهو يقول : كل واحد فيهم بحالة دمار ولازم نحط حد لهالوضع ..
سمر :اي والله خالد .. موحالة هذي الي اهم فيها ..
خالد : الله يعيننا بس .. يلا اجهزي وبكلم فهد
سمر : اوكي حبيبي باي
خالد : باي
وسكر خالد من سمر ودق على فهد وبلغه بالي صاير .. وفورا أخذ فهد سمر ومشى بسرعه لشقة مازن .. وخالد يوم جا يطلع .. فتح مازن عيونه ونادى خالد بصعوبة : خـ ــالد
التفت خالد بسرعه لمازن ومازن قال : بترجع الفندق ؟
خالد وهو يتقدم لمازن : اي حبيبي بارجع .. وشوي وتكون سمر عندك ان شاء الله ..
مازن ماهتم لا بسمر ولا بأحد وقال بتعب : كلمها خالد .. حاول معها تكفى !
تقطع قلب خالد على مازن وقال بابتسامة حنونه : من عيوني مازن .. انا رايح أكلمها ..
طالع فيه مازن لحظات وماقدر يطول النظر وسكر عيونه بتعب .. وتأمله خالد بحزن .. ولف ومشى وطلع وركب السيارة ومشى بسرعه للفندق .. !


**********
وصل خالد للفندق وفوا اتوجه لغرفة ساره ودق الباب بهدوء .. كانت ساره واقفة بكل حزن قدام الشباك وتعصف بكيانها الآلام والأفكار الي تحسسها ان مالها قيمة ولا لها وجود ..
سمعت دقات الباب واتنهدت بكل ألم والتفتت للباب وقالت وهي تسند ظهرها على الشباك : تفضـل ..
فتح خالد الباب ودخل وهو يبتسم لها بحنان .. بادلته بابتسامة خفيفة بصعوبة قدرت ترسمها ..
خالد وهو يقترب منها : شلونك ساره ؟
ساره بهمس : الحمدلله على كل حال
خالد مسك ايدها ومشاها وهي مشت معه باستسلام لين قعد على السرير وهو يقول بهدوء : اقعدي ساره..
قعدت ساره وهي تتنهد بحزن ..
خالد وهو يراقب عيونها : ساره انتي للحين مصدومة من الي صار بالحفلة مووو ؟
اتنهدت ساره بألم وماردت ..
خالد : ردي علي ساره ..
ساره بهمس : طبعا مصدومة ..
خالد : أوكي وليه ماتطلعين نفسك من هالصدمة وترتاحين !
ساره : ليه وهو بمزاجي ولا بكيفي ياخالد ؟
خالد : اي نعم بمزاجك ؟
طالعت ساره فيه باستغراب وخالد كمل بهدوء : بمزاجك انتي معيشة نفسك بهالحالة ساره .. ولا لو خليتي مازن يتلكم معاك ويفهمك الي صار ..
كان اتقبلتي الصدمة ونسيتيها ..
وقفت ساره بعصبية وهي تقول : وش يفهمني ياخالد ؟ .. ((والتفتت له بقوة وهي تكمل : قولي وش يفهمني؟ ان 4 سنوات عاشها بهالبلد بين معجبات وعاشقات ؟؟
وسنة كامله قضاها في بيت وحده تحبه وتعشقه وتموت فيه ؟؟ ( ودمعت عيونها وهي تكمل : كان سنة كاملة ياخالد عايش بظل حب عطوف وغرامها ..
ماطلع من بيتهم ليش ؟؟ قولي ليش ؟؟
خالد : كان مستقر ياساره ومرتاح في بيت قرايبه .. آكل و شارب ومخدوم .. ليه ينقل لحياة العزوبية واهو مرتاح ؟
ساره : مرتاح ؟ طبعا مرتاح .. وحده تغمره بالحب والحنان والرعاية شلون مايرتاح ؟
خالد : لا تقولين كذا ياساره .. تعرفين مازن مستحيل يرضى بأي حب غيرك !
ساره ضحكت بسخرية وقالت : كلام ياحبيبي .. لكن وش سوا مازن عشاني قولي ؟ لما شافها تتسحب عليه وتتقرب منه ليه ماتركلها البيت ؟
ميت على خدمتهم ؟ مو قادر يصبر عن أكلهم ؟ بس ياخالد ! انا موغبية ولا افهم ! انا كل شي فهمته الحين .. عطوف ماتجرأت وسوت الي سوته الا يوم شافت
قبول من مازن .. لكن مو على حسابي أنا .. ( وضيقت عينها بألم وهي تكمل : ان كان مازن طيب بزيادة وماقدر يوقف بوجهها وجه غيرها .. فهنياله ..
خليه يتهنى معهم .. وأنا بانسحب من حياته !
خالد بصدمة : بهالبساطة ساره ؟!
ساره وهي تبكي : أي بساطة ياخالد .. على بالك مازن شي عادي بحياتي ؟؟ انا عمري ماحبيت غيره خالد .. ولا عمري اتمنيت حياتي تكون مع أحد غيره أهو .. لكن مارضى بالخداع ياخالد مارضى ..
خالد : اي خداع ساره ! مازن مو ذنبه الي صار ولا هو الي خدعك .. إهي الي تجرأت بوقاحة وسوت الي سوته
ساره : لأنه ماوقفها عند حدها من البداية .. كان ساكت وراضي ..
خالد : لا ياساره ماكان راضي ؟
ساره وهي تسترجع صورة عطوف وهي تمشي بثقة لمازن وتسلمه الورد وقالت بصوت عالي وهي تبكي : لا تقولي ماكان راضي ياخالد..
مشت بكل ثقة بين الناس وسلمته الورد واتقدم اهو وأخذ الورد منها .. كل هذا قدام عيوني انا وعيون الناس ..
وتقولي مو راضي ! سوا هالشي عشان يرضيها قدام الناس وقولي وش سوا عشاني انا ؟؟
خالد بصوت عالي : رمى البكويه على الارض ودعس عليه وركض وراك !!
سكتت ساره فاجأه و اتسمرت بمكانها ..! وهي تطالع خالد بذهول ! ساره ماكانت تدري ان مازن سوا هالشي ! هي كانت وقت ماركض مازت
وراها بحالة من الصدمة والتعب وماحست بأحد ولا درت عن أحد .. ثلاث ايام من المعاناة والدموع ماجفت منها واهي تحس ان مازن أهملها وتركها ولا حط لها أي قيمة ولا اعتبار..
وبكل أحاسيس الألم بقلبها ونظرة معاناة واستفهام قالت تعيد عليها: رمى البوكيه ؟ ودعس عليه .. وركض وراي أنا ؟!
خالد وهو يراقب عيونها : اي ياساره .. مازن ماقدر يستحمل وهو يدري ان الموقف حطمك .. وشافك يوم قمتي ومشيتي بكل تعب ..
ورمى البكويه ودعس عليه وترك الناس والجمهور والمدير وكل شي ورى ظهره .. وركض وراك وهو يصرخ باسمك ويناديك .. والكل شافه وانهبل !
والحين تقولين ماسوا عشانك شي !
قعدت ساره بقوة على الارض وهي تبكي وحاطة ايدها على فمها وتهز راسها بصدمه !
تأملها خالد وهو يكمل بهدوء : ثلاث ايام عيشتي نفسك بمعاناة فوق طاقتك وماكان لها لزمة .. تعبتي قلبك وتعبتي مازن وعذبتيه .. ثلاث ايام ماغفت له عين ..
ولا حط بفمه لقمة وحده .. لين طاح الحين على الفراش بكل تعب !
ساره بذهول قالت وهي تبكي : شفيه مازن ياخالد !
خالد : تعبان ياساره .. قبل شوي كنت عنده وحرارته مرتفعة والصداع هالكه ومسبب له دوخه ..!
ساره وهي تبكي : لا تلومني ياخالد .. أنا بروحي كنت مصدومة ومجرووووحة ..
خالد بحنان : أدري ياساره .. وعشان كذا قلتلك خرجي نفسك من هالصدمة وخلي مازن يكلمك ..
ساره وهي توقف : ودني له ياخالد ..
مسك خالد الجوال وهو يقول .. الحين كلميه .. خليه يسمع صوتك ويرتاح .. واذا جا رجع فهد بالسيارة مشينا ..
مسحت ساره دموعها ومشت وقعدت جمب خالد ..
وخالد اتصل على مازن واهو حاط التلفون على السبيكر .. ورد مازن وبكل تعب : هـلا خالد
خفق قلب ساره من سمعت صوت مازن التعبان ! كان مو بس تعبان .. الا الهلاك مبين بصوته .. ودمعت عيونها بألم وخالد يقول : هلا مازن ..
شلونك الحين ..
مازن : الحمدلله .. وبصوت مبحوح من التعب قال : كلمتها ؟
خالد وهو يطالع بساره الي تبكي بصمت : اي كلمتها مازن ..
مازن بتعب : وينهي ؟
خالد : هنا عندي .. انا عندها بالغرفة ..
مازن برجاء : عطني اياها خالد .. !
مد خالد الجوال لساره ومسكته ورجعته لوضعيته وحطته عند اذنها وقالت من بين دموعها : هلا مازن ..
مازن من سمع صوتها خفق قلبها بكل حب وحنان و سكر عيونه وهو يقول بوهن : ياعيون مازن انتـي .. وحشتيني سوسو ..
بكت ساره وهي تغطي فمها بإيدها .. وحس مازن بدموعها وقال بحنان : بسك دموع حياتي ذبحتي قلبك فيها .. وقعد على حيله واهو يقول : سوسو ..
ساره بين دموعها : همممم ..
مازن : دقايق وأنا عندك ..
ساره : لا مازن .. انت تعبان خلك .. انا بجيك ..
مازن : متى تجين ..؟ مقدر أصبر
سألت ساره خالد عن السيارة وقالها ان فهد بيرجع بعد شوي ويروحون
ساره : فهد بيجي بعد شوي ونجيك مازن ..
مازن : لاعمري .. مو منتظر .. دقايق وأنا عندك
ساره : لكن مازن ..
مازن باصرار : خلاص حياتي .. انا ماصدقت سمعت صوتك والله مو صابر .. انتظريني حياتي .. دقايق وانا عندك ..
ساره باستسلام : أوكي .. أستناك !
مازن : باي حياتي
ساره بهمس : باي
وسكرت من مازن وقلبها يخفق بأنواع المشاعر .. حبها المجنون .. وشوقها المفتون .. وعذابها الي هلك روحها .. واحساسها بالخداع والظلم .. تضاربت هالمشاعر بداخلها .. وهي تحس ان لا حياة هنية بدون مازن .. ولا طعم للسعادة ولا لون للفرح .. بدون قرب مازن وحب مازن ووجود مازن ..

مع هالمشاعر العاصفة بقلوب الاثنين .. لوين بتنتهي فيهم الدنيـا ؟! وش آخرة حبهم وعشقهم وعذابهم ؟
وهل أعلنت عطوف انتهاء الفصل الأخير من اللعبة ؟! واقتنعت بالفشل والهزيمة ؟!
وش نهاية الدنيا مع هالكم الهائل منالحب ! وراح تنتصر لمين ؟


الحلقـة الـ 24
" لا أقدر العيش بدونك "

***************


أكبر جنون كان ان مازن يسوق السيارة واهو بهالحالة من التعب ! لكنه ماعبر أحد .. حتى سمر الي شوي وتبكي من كثر ماتوسلته يصبر وينتظر فهد .. لكنه رفض .. وخالد اتصل كم مره على جواله عشان يثنيه وهو الي شاف الحالة الي كان فيها من التعب .. لكن مازن ماسمع لأحد وأصر انه يمشي هاللحظة .. ماصدق ان ساره أخيرا ردت عليه .. وسمحت له يجيها ويكلمها .. ياليتني أقدر أطيـر لها طيران والله طرت .. نزل مازن وترك سمر بالشقة تنتظر فهد وترجع معاه للفندق .. وركب مازن السيارة وهو يحس الدنيا تدور فيه من التعب .. وآلام شديدة مشتتة بجسمة وبالأخص راسه وبطنه .. لكن ولو .. مقدر أصبر عنها .. أحبها ياناس وبيقضى علي حبها .. ان مت بيوم بيكون سبب موتي اهو حبها بأي طريقة كانت .. وانطلق مازن بالسيارة بكل سرعـة لوين مايوصله الطريق لنبض قلبه وروحه .. كان حبها حارسه .. وغرامها حاميه .. وشوقها مقويه ..
أخيرا وصل الفندق بصعـوبة .. وهو يجاهد الدوار الي مداهم راسه بطريقه افقدته التركيز .. وقف السيارة وحنى راسه على الدركسون وهو مغمض عيونه لحظات لعل الدوخة تخف .. فتح عينه بوهن .. ونزل من السيارة .. ومشى بسرعه لداخل الفندق وهو مضيق عيونه من التعب .. دخل المصعد ومن اتسكر سند ايده على جدار المصعد وغمض عيونه بتعب وآلام بطنه بتزايد مستمر .. حاول يسحب نفس عميق من فمه ..
انفتح المصعد وطلع ومشى للجناح المستقرة فيه أميرة حياته .. واول ماأقبل للجناح انفتح الباب وطلع منه خالد الي من شاف مازن مشى لناحيته مسرع وهو يقول : ممكن اعرف انت صاحي ولا مجنون ؟؟
مازن بتعب : مجنون .. عندك مانع ؟؟
خالد وهو معصب : شلون تمشي بالسيارة وانت بهالحالة ! شوف شكلك حتى مو قادر توقف ؟! ليه ماصبرت احنا نجيك يامازن وش لو صارلك حادث ولا بلا .. ؟! وش بتستفيد ؟ لانت الي شفتها ولا خليتها تجيك ؟
مازن وهو ساند ظهره بتعب على جدار الجناح وقال : خلصت حبيبي ؟
ورفع عينه لخالد الي مارد وهو يطالعه بحمق ومازن كمل : جيت وخلصنا .. وينها ؟
خالد بتأفف : داخل الجناح
تجاوزه مازن وهو يمشي بتعب ويوم وصل للباب حس بآلام بطنه تتزايد بشكل ماقدر انه يوقف .. وانحنى على ركبه وهو يحس بروحه تطلع منه !
أسرع خالد لمازن وانحنى قدامه وهو مخترع ويقول بخوف واضح : شفيك مازن اش الي يوجعك ؟
مارد مازن وهو يمسك بطنه بألم والدوخه تدور براسه يمين يسار ! سكر عيونه بقوه وخالد مسكه من كتوفه وهو يقول بحزم : مازن قوم الحين معاي المستشفى
مد مازن يده لخالد عشان يصبر .. وسند راسه على الجدار لحظات .. لين خفت الآلام شوي .. وفتح عيونه بصعوبه ..
وسند ايده على فخد خالد بمحاولة للوقوف .. عاونه خالد على الوقوف لين قام .. وسحب نفس عميق .. وخالد بخوف : مازن مايصير تسوي بنفسك كذا .. !
مازن وهو يتحمحم بوهن : مافيني شي ان شاء الله .. لا تخاف.. (( ودق باب الجناح ..
فتحت غاده الباب ومن شافت شكل مازن انصدمت !!! كان التعب واضح بملامحه بشكل كبير .. وخدوده حمراء مع السخونه ..
وهالات سودا حوالين عينيه .. كان شكله يقطع القلب والروح ..
مازن بصوت يالله يطلع من التعب : هلا غاده .. وين ساره ؟
أشرت غاده على غرفة ساره والصدمه متملكتها وهي تقول بهمس : بغرفتها ..
تجاوزها مازن ومشى بتعب لغرفة ساره .. ودق الباب ومن قبل ماينتظر جواب .. فتح ودخل الغرفة وسكر الباب .. !

كانت ساره قاعده على كنبة صغيرة بالغرفة .. وعيونها محمرا من كثر البكي .. ويوم دخل مازن وقفت.. وانصدمت من شكله واتألمت من خاطر على حاله ..
وانهمرت الدموع من عيونها ..وهي تغطي فمها بايدها و تطالع شكله التعبان .. اقترب مازن بكل تعب منها .. لين وقف قدامها ومسك ايدينها الاثنين وقال بنظرة شوق :
شلونك حياتي
ساره من بين دموعها : الحمدلله .. انت شلونك مازن
مازن واهو يقعدها مكانها : مو بخير سوسو .. (( وانحنى قدامها على الأرض وهو ماسك ايدينها ويقول بتعب : من تركتيني وانا مو بخير حياتي ....
لهالدرجة هنت عليك !
ساره وهي تبكي : مازن .. انا كنت مصدووومة !
رفع مازن ايدها وباسها وهو يطالع عيونها بتعب وقال : ادري ياعمري وهذا الي ذبحني .. وكنت أبي افهمك موقفي واطلعك من الصدمة واريح قلبك وارتاح ..
حست ساره بحرارة أنفاسه من التعب .. وقالت : اسفه حبيبي ماخليتك .. كنت اظن ان ماعاد لي قيمة ولا اعتبار !
مازن بحب : انتي ماعاد لك قيمة ؟ اجل ليه أعيش أنا بهالدنيا ؟! سوسو حياتي انتي القيمة كلها وانتي الأولى وانتي الأهم .. وكمل بنظرة أسف :
آخر شي كنت اتمناه بحياتي هو ان موقف زي ذاك يصير ! مابي شي بهالدنيا يكدر خاطرك ولا يجرحك ولا يزعلك من مازن المجنون فيك .. !
مابي شي يزحزح ثقتك فيني ساره .. ولا يشكك بحبي لك واني عايش بهالدنيا لحبك ولسعادتك ولغرامك ولتحقيق أحلامك ..
ساره وهي تتذكر موقف عطوف وقالت وهي تبكي : كانت واثقة من نفسها مازن .. كان صعب علي اني اشوفها تتصرف بكل ثقة وجرائة ..
جرحني انها لاقية قبول ورضى منك مازن
مازن وهو يحس بالآلام تتزايد بجسمه وبطنه وقال بتعب : تخسى الا إهي ياساره .. أحلفلك حياتي اني ماكنت بيوم راضي على الي تسويه معاي ..
والله كنت جاف معها وصديتها وطلعتي الأخيرة من بيتهم كانت عشان أبعد عنها وأتركها .. وتأمل عيونها بحب وهو يقول :
عشانك ياسوسو أنا أحارب الناس والعالم بس لا تتركيني .. مقدر على فراقك سوسو والله أمووت !
مسحت ساره بإيدها على وجهه التعبان وهي تقول ببكي : سلامتك حبيبي بس انا ولله ماتحملت ان أحد يشاركني فيك مازن
مسك مازن صوابعها من على وجهه وقربها لفمه وباسها وهو يجاهد الآلام بجسمه .. وقال بوهن : سوسو أنا كلي لك ..
قلبي وروحي وكياني وحياتي كلها فدا لحبك ورضاك ساره .. مابي شي يفرقنا
ساره وهي تبكي : ابعد عن عطوف مازن .. أكره عطوف أكرهها
مازن : وانا بعد أكرهها .. وأكره اي شي يكون سبب بحزنك ياروح مازن انتي .. والله ما أتقبل فكرة اني أخسرك سوسو لاتتركيني حياتي
ساره وهي تبكي : وانا مابي أخسرك حبيبي .. عشان كذا خلنا نرجع
مازن وهو يعيد عليها بتعب : نرجع ؟
ساره : اي مازن .. جلوسنا هنا فترة زيادة بيجنني .. وأنا أتصور انها ممكن تجيك ولا تكلمك ولا تاخذك مني .. ماقدر مازن ماقدر ..
سحب مازن نفس عميق وهو يحس انه بعد لحظات بيطيح من التعب وقال : مستحيل ياساره .. انا انكتب على جبيني اني ملك لك انتي مو غيرك ..
ساره : مازن أرجوك .. انا مابي أخسرك وانت ماتبي تخسرني موو ؟
مازن بتعب : طبعا حياتي مابي أخسرك
ساره : أوكي مازن .. عطوف لو حاولت تقتحم حياتك مره ثانيه .. بتخسرني انا
باس مازن ايدها وقال بصوت متقطع من التعب : لا ساره أرجوك .. ما استحمل هالكلام .. خلاص نرجع سوسو .. وطلباتك أوامر حياتي ..
وطالعها بنظرة شافت ساره فيها الحب الصادق .. والغرام الأزلي .. والشوق الجنوني .. وشافت التعب ينطق بكل وضوح من عينه
مسحت ساره بصوابعها على وجهه واهي تقول بحنان : حبيبي انت مره تعبان ..
دوار فتاك كان مداهم مازن هاللحظة وماقدر يرد .. وهو يجاهد بصعوبة النظر لعيونها .. آلام متزايدة تضرب كالسكاكين بأنحاء جسمه ..
وبكل تعب رفع ايدها وباسها وقال بصوت منتهي : خلي خالد .. يطلب الاسعـاف ..
وانفلتت ايده من إيدها وهوى بكل ألم وتعب على الأرض !

**********

الابتسامه المهاجرة
26-07-2009, 11:31 PM
انتفض خالد من مكانه بكل خرعة وخوف وهو يسمع صراخ ساره من غرفتها .. كان اهو وسليمان وغاده بالغرفة الثانيه ينتظرونهم .. وانتفضوا كلهم من سمعوا ساره تصرخ باسم مازن .. وأول من نقز من مكانه .. خالد .. وركض مسرع لغرفة ساره وفتح الباب بقوة وشاف مازن طايح على الأرض وساره تبكي جمبه بخوف وخرعه .. صرخ خالد على سليمان يطلب الاسعاف واهو راح جاب قارورة مويه .. وبكل سرعه مشى لمازن وفتح الموية وصار يرشق على وجهه .. لكن بلا استجابة هالمرة ! اخترع خالد من قلبه على صديق عمره وحياته .. وجا سليمان لهم من بعد ماطلب الاسعاف وحاول يصحي مازن ويهزه لكن الآلام كانت مسيطرة على كل أجزاء جسده وراسه لدرجة الاغماء فلا احساس هناك ..
وساره صارت تبكي بصوتها بكل خوف وألم .. اقتربت غاده منها ولمتها وهي تحاول تهديها لكن ساره ظلت تبكي وتقول انها اهي السبب ..
وصل الاسعاف وطلع لجناحهم وشالوا مازن للمستشفى وسليمان وساره وغاده لحقوهم بسيارة مازن .. لين وصلوا المستشفى واستقبلوهم بالطوارئ من كمامة وقياس الضغط والحرارة وابر مسكنة .. وهالوقت وصلهم فهد وسمر الي عطوهم خبر باللي صار ..
بعد ساعه من الانتظار والدموع والخوف .. خرج الدكتور وقالهم وضع مازن الصحي
سخونة شديدة بسبب التهاب قوي بالقولون العصبي .. وهبوط بالضغط بسبب قلة الراحة والنـوم !
وأعطاه ابر مسكنة ومنومة وماراح يصحى قبل 10 ساعات من الآن !
انتفض قلب ساره من الخوف والألم والحزن .. وانهمرت دموعها أكثر وهي الي ماقفت من كم يوووم .. وحست انها بتفقد روحها لو صار لمازن شي ! سمر بعد ماتمالكت دموعها وبكت على أخوها الوحيد ..
مشوا للفندق من بعد اقناع متعب لساره وسمر انهم يجون معاهم واهم الي كان ودهم يبقون جمب مازن.. لكن مافيه فايدة من الجلوس وهو مو حاس بأحد .. ووعدوهم ان قبل مايصحى يكونون عنده ..
وفعلا مازن ماصحى الا بعد 10 ساعات ولقى الكل متجمع حواليه .. وفرحوا ان الله قومه بالسلامة ..
وفضل الدكتور ان يظل مازن بالمستشفى لين الليل .. عشان يتأكدون من انتظام الحراره ورجوع الضغط للدرجة الطبيعية .. وظل الكل معاه بالمستشفى .. وبوقت كان الكل طالع من الغرفة لأحد مطاعم المستشفى الا ساره بقت وحدها عند مازن ..
كانت قاعده بكرسي مرتفع جمب مازن وهو مسكر عيونه بتعب وهي حاطه ايدها على جبينه وتهمس بآيات قرآنيه عليه ..
فتح مازن عيونه بوهن وابتسم لها بكل حب
بادلته ساره الابتسامة وهي تقول : شلونك حبيبي الحين ؟
مازن : أكيد بخير دام هالملاك جمبي ..
ابتسمت ساره بنعومة وهي تقول : خرعتني عليك مازن ..
مسك مازن ايدها الي على جبينه ونزلها لفمه وباسها بخفة واحتفظ بإيدها داخل إيده وقال : لا تخترعين حياتي أنا بخير الحمدلله ..
ساره والدموع تتجمع بعيونها : سامحني حبيبي .. أنا السبب
مازن وهو يراقب عيونها بكل حب : اسامحك ؟! على ايش حياتي .. انتي الي سامحيني ان كنت السبب بدموعك وجروحك ..
ومد ايده يمسح دمعتها النازلة وهو يقول : سوسو حياتي لاتبكين والله مقدر على دموعك هي الي بتتعبني مو المرض ..
ساره وهي تحاول ترسم الابتسامة : سلامتك ياعمري .. مابيك تتعب ..
سكر مازن عيونه بتعب وساره خافت عليه وقالت : شفيك مازن وش تحس ؟
مازن بهمس : مافي شي حياتي .. بس القولون يكيد علي لحظات ويخف
ساره وهي توقف : خلني أروح أقولهم يعطونك دوا ..
شد مازن ايدها الي بإيده وهو يقول بتعب : لا تروحين عني سوسو .. انتي دواي ..
ساره بابتسامة ساحره : بعد عمري يامازن .. أبي يعطونك شي يريحك ..
مازن بهمس : كلمة منك من أربع حروف بتريحني ..
ساره بدلع : لك حياتي كلها مازن مو كلمة ..
مازن بحب : فديت حياتك
ساره بهمس : أحبـك مازن ..
عض مازن فمه بابتسامة ناعمه وسكر عيونه وقلبه يخفق بكل مشاعر الحب والشوق والجنون..
ضحكت ساره وهي تقول : شفيـك حبيبي
فتح مازن عيونه بوهن وقال :طيرتي مخي ساره جننتيني وهوستيني .. كلمة منك تصرعني وكلمه منك تسحرني وكلمة منك تمرضني وكلمة منك تشفيني ..
وآخرتها معاك ؟
ساره بضحك: لين أملكك ملك واقعي وأحس فعلا اننا لبعض ومافي شي يفرقنا
مازن : الله لايحرمنا من هالأمنيه حياتي
ساره بهمس : يـــارب

شوشرة مزعجة عند باب الغرفة خلت ساره ومازن يلتفتون للباب باستغراب .. وفاجأة دخلت سمر وبشاير الفرح بوجهها ومساكة الجوال بإيدها ..
وأول ماشافتها ساره قالت : وش هالضجة ؟ وش عندك مع هالضحك
سمر بمرح : كنت أكلم ندووو
ساره بفرح : والله !! انتي داقة ولا اهي ؟
سمر : هي دقت وبشرتني ان نهى جابت ولد ..
ساره بنفس الفرح : جد ؟؟ ياعمري عليها مابغت تولد ..
سمر : هههههههههههههه الحمدلله ولدت اليوم الفجر ..
ساره : الحمدلله على سلامتها
مازن وهو يسأل سمر : مين نهى ياسمر ؟
سمر : نهى اخت صديقك طلاااااال ..
مازن وهو يتذكر : طلال؟؟ اي اي صصصح .. ماشاء الله متى تزوجت نهى هذي ومتى حملت وولدت بعد !
ساره بحمق : وانت وش عليك منها ليش تبي تعرف !؟
مازن وسمر : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههه .. ومازن يقول وهو يضحك : ماتدرين ياساره كنت حاط عيني عليها !
ساره بغيرة واضحة : يوه انت مافي بنت تسلم منك ! ياخي اترك بنات الناس بحالهم ..
مازن وهو مستانس من غيرتها وقال : شسوي سوسو .. البنات اهم الي ميتين فيني ..
ساره بعصبية : مــــــــــــازن !
مازن بابتسامة ساحرة : تغارين علي ساره ؟!
لفت ساره وجهها عنه بحيا وطالعت سمر الي تضحك عليها وعطتها نظرة وعيد ! ومازن يقول : دام مارديتي يعني ماتغارين ..(( والتفت لسمر واهو يقول : اي سموور وأخبار اخت سامي بعد عسى تزوجت وخلتني ؟!
وقفت ساره بعصبية والغيرة متولعة بقلبها وقالت : انا طالعة واذا خلصتوا سواليفكم نادوني .. ومشت للباب ..
مازن وهو يضحك : تعالي تعالي ياحلوة .. على وين .. !
ماردت ساره ومشت لين وصلت الباب وحب مازن يسترد اهتمامها وقال : اااااه يا راسي ..!
التفتت ساره له وطالعت فيه واهي مميلة راسها بنعومة ومازن من شافها قال : والله تعبان انا ساره !
ساره من مكانها : والتعبان مايقعد يخربط بحكي ماله لزمة !
سمر باستهبال : فديت هالحـــب .. والله مقدر على هالغيـــرة
ساره وهي تطالعها بازدراء : اسكتي انتي ..
مازن وهو يطالع سمر : سموور ياتقولين كلام يرضي ساره ولا اسكتي
ساره بتعجب : شوفوا مين يتكلم ؟!
مازن : ههههههههههههههههههههههههه .. والحين مو جاية ساره !
مشت ساره بخطوات ناعمة لين وصلت مازن وقعدت على كرسيها ...ومازن بابتسامة عذبة : أحبك ساره
ساره بدلع : احبك مازن
سمر بصوت عالي وهي تأشر بايدها عليهم : هـــــي انتم .. احترموووني انا بينكم عيب هالكلام ! بعدين وش هالخرابيط الي بينكم وانتم توكم ماتزوجتوا ! ولا حتى عقدتوا على بعض ! لا والله انا ما أرضى ..
مازن : ومن دور رضاك انتي ؟
سمر وهي تعقد ذراعينها على صدرها وتقول بنظرة تحدي : اللــــه مايرضى .. مووو ؟
ساره : ونعم بالله .. ماقلنا شي .. (( وطالعت بسمر بدهـاء وهي تكمل : لكن نسيتي ياسموور ! ايام قبل انتي وخـالد !
ومازن كمّل عليها وهو يطالع سمر : اييي صح .. نسينا ما كلينا ؟!
سمر وهي تكتم الضحكة : لا والله بس انا ماكنت راضية .. اما انتوا اثنينكم راضين .. والله ياخوفي تحوسون الدنيا علينا !
مازن : ههههههههههههههههههههههههه كيفنا ياماما ..
ساره بضحك : وش عندك ياسمور قلبتي داعية اليوم ؟!
سمر : أي داعية والي يخليك .. الله يتوب علينا احنا بس ..
مازن : اي والله .. الله يسامحنا ويغفر لنا خطايانا ..
نقلت ساره بصرها بينهم وضحكت وهي كاتمة ضحكتها .. وسمر تقول : استغفري ربك بدل ماتضحكين
ساره بضحك : استغفر الله ياربي ... بس على ايش ؟؟
سمر : وشو الي على ايش ؟؟ كاملة ومنزهة من الأخطاء إنتي ؟!
ساره بنعومة : لااه
سمر : أوكي أجل استغفري الله واذكريه ..
ساره : والله انتي رهيبة سمور .. اذا قلبتي داعية تصيرين انسانة ثانية .. تخوفييين !
مازن : اي والله مو ناقصك الا اللحية سموور !
ساره : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههه
ضحك مازن وهو يطالع ساره الي فطستها كلمته من الضحك .. وهي مرجعه راسها على ورى وتضحك من قلبها على سمر .. وسمر زامة شفايفها بزعل وهي تمنع الضحكة وحاطة ايدها على خصرها وتنقل بصرها بينهم بحمق ..
وساره تضحك وتمسك بطنها وتقول : ههههههههههههههههههههههههه ههههه آه بطني آآه ههههههههههههههههههههههههه هههههههه
انسحر مازن على ضحكتها الرنانة .. وظل يطالعها ومبتسم بكل حب ..
وسمر قالت بحمق : شكلي حلو بخيالك وأنا باللحية ؟!
ساره وهي تضحك : جنـــــــــااااان سموور ..
هاللحظة دخل الكـل من برا .. وسمعوا ضحكهم وهبالهم وخالد أول من قال وهو يطالع سمر : وش عندكم ضحككم واصل لبرا ..
سمر : قصدك ضحك ساره ..
ساره : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههه
طالعوا فيها وهي تضحك وخالد يقول بضحك : وش عندك ساره ضحكينا معاك ..
طالعت ساره بسمر الي وسعت عيونها بوجهها وفهمت ساره انها ماتبيها تحكي .. بالذات خالد الي بتعجبه السالفة ومو تاركها بحالها من التريقة .. فقالت :
اتذكرنا نكتـة .. ههههههههه .. وطالعت بسمر واهي تقول : خلينا نكلم نهى ..
سمر : اي صح والله نسستوني السالفة انتوو ..
ساره : ههههههه أوكي يلا طيب دقي عليها ..
سمر : مافي ارسال هنا .. تعالي برا ..
ساره وهي توقف : يـلا ..
ومشت مع سمر .. ومازن لاحقهم بعيونه وهو بخاطره اتضايق .. مايبي ساره تبعد عنه واهو الي ماصدق رضت عليه ويبيها بجمبه وقدام عيونه ماتفارقه دقيقه وحده ..



طلعوا سمر وساره من الغرفة .. ومازن قعد على السرير .. وطالعهم وقال بهدوء : متى موعد سفرنا احنا ؟!
فهد : بعد 10 ايام ..
مازن بتعجب : أوووه ! مو كنها طويلة شوي !
خالد بضحك : وين طويلة وانت قبل نجي تقول لا شهر قلييييييل خلوها شهرين ..
مازن : اي بس ماكنت داري عن الظروف
فهد : اي ظروف مازن ؟!
اتنهد مازن وقال : انا ودي أمشي من هالبلد بأقرب وقت ممكن .. (( ونقل بصره بينهم واهو يقول : ماظنيت ان انتم ودكم يتكرر الي صار بالحفل بأي طريقة كانت ..
سليمان : اي بالله .. صراحة لاعت كبدي ..
مازن : وانا لاعت كبدي وبنكرياسي وقلبي وروحي وكل شي فيني لاع ..
خالد باستهبال : وشو الي لاع مازن .. أمانه عيد !
مازن : انت كل شي عندك ضحك واستهبال .. ياخي خلك جدي لو يوم واحد بحياتك
سليمان : لا تكفى مازن .. خله على مهو عليه .. خالد يايستهبل يايصير قنبلة ذرية .. مافي وسط
مازن : هههههههههههههههههه مو صاحي خالد .. المهم الحين نبي نقدم السفر
فهد بهدوء : مثل ماودك مازن .. تبينا نقدمه لمتى ..
مازن : انا اليوم باطلع ان شاء الله .. وقول يبيلي يومين على ما ألم عفشي وأروح الجامعة استلم باقي الأوراق والشهادات .. يصير خلها بعد ثلاث ايام ..
فهد : يمديك مازن أكيد ؟!
مازن : اي ان شاء الله يمديني
سليمان : انا من رايي نخليها بعد أربع ايام أو خمسة .. ماتضمن الظروف مازن ولا يعطلك شي وتتورط بهالسفر..
مازن : لا كثير خمسة ايام .. خلاص أربع حلو .. والتفت لفهد وهو يقول : وش رايك فهد ..
فهد بخاطره كان فرحان لانه بيرد أخيرا للمكان الي يجمعه مع حبه الوحيد .. ونبض قلبه وكيانه .. فقال بابتسامة عذبة : الراي رايكم .. بس يبيلنا اليوم نتحرك عشان نلاقي حجز
مازن بابتسامة ناعمة : الله يسعدك فهد .. حاول تضبط كل شي اليوم
فهد بابتسامة : انت تامر امر .


بالخارج على أحد الكراسي .. كانت ساره وسمر جالسين ويحاولون يتصلون بجوال نهى ..
دقت سمر على جوال نهى مارضي يشبك .. حاولت مره ومرتين وثلاث ومو راضي يشبك ..
سمر بتأفف : يووه مو راضي يشبك مدري شفيه ..
ساره : حاولي مره ثانيه
سمر وهي تعيد الاتصال : حاولت أكثر من مره مو راضي يوصل ..
ساره بنعومة : غريبة ليه كذا ..
سمر والجوال بإذنها : يووووووه ....
ساره : شفيه بعد !
سمر : يوم شبك أخيرا عطاني مسكر !
ساره : يوه الحين شلون نكلمها
سمر وهي تدور بجوالها بين الأرقام وتقول : المشكلة ندى طلعت من عندها خـلاص ... (( ولقت رقم طلال بين أرقامها وقالت : وش رايك أدق على جوال أخوها !
ساره : اي دقي ليه لاء !
دقت سمر على جوال طلال وفورا شبك معها وكان طلال لحسن الحظ موجود بغرفة نهى .... رن جواله كم رنه .. ورد طلال على الجوال
طلال : الوو
سمر: السلام عليكم
طلال : عليكم السلام ياهلا
سمر : هلا اخوي طلال شلونك ..
عرفها طلال وقال : هلا اختي سمر بخير الحمدلله .. شلونكم انتوو؟
سمر : بخيرالحمدلله .. مبروك ماجابت نهى ..
طلال : الله يبارك بعمرك ..
سمر : مدري طلال أقدر أكلم نهى؟!
طلال : ابشري .. هذي هي معاك .. (( وأعطى نهى الجوال وهو يقولها سمر

نهى بفرحة : هـلا سمـر
سمر بمرح : نهىىىىى حبيبتي شلوووونك؟
نهى : بخير ياعمري شلونكم انتو ؟
سمر : احنا بخير .. مبرووووك ماجبتي نهى ..
نهى : الله يبارك بحياتك ..
سمر : فرحنالك ياعمري الحمدلله على السلامة ..
نهى : الله يسلمك .. ماشاء الله مسرع وصلكم الخبر ههههههههههه
سمر : هههههههه اي انا موصية ندى ومحرصتها اول ماتعرف تبلغني
نهى : تسلمين ياعمري والله كلك ذوق وماتقصرين ..

طلع خالد هاللحظة من الغرفة وشاف ساره وسمر واهم قاعدين وسمر تكلم .. واتقدم لهم وسمر تقول : الله يسلمك حياتي .. وشلون البيبي ومن يشبه ؟!
نهى : طيب البيبي .. وطالع نسخه من خاله ؟!
سمر : خاله طـلال !

انتبه خالد لهالكلمة وعقد حواجبه بانصات وهو واقف قدامهم !
وسمر تكمل : الله يخليه لكم يارب .. يالله ياعمري معاك ساره ..
وعطت ساره الجوال وهو تبتسم لخالد وتقول : عيا لايشبك الجوال مدري شفيه الارسال اليوم!
خالد : أجل شلون كلمتيها الحين ؟!
سمر بهدوء : دقيت على جوال أخوها !
خالد بحمق : طلال ؟!
سمر : اي طلال من غيره ؟
انحمق خالد بشكل غريب لمجرد ماسمع اسم طلال على لسان سمر لا وبعد داقة على جواله ! وقال بحمق واضح : وليه تدقين على جوال طلال ؟!
وقفت سمر وابعدت عن ساره وهي تكلم نهى .. واقتربت لخالد واهي تقول بهمس : شفيك خالد؟! قلتلك ماشبك جوالها وجربت أكلمها على جوال أخوها
خالد بعصبية : انتي ماتلاقين اي فرصة تجيك الا وتدقين على جوال طلال على طول !!
سمر بصدمة : خالد شهالكلام ؟!
خالد : المرة الي فاتت تقولين مو لاقية أحد يوصلك .. والحين الجوال مو شابك معاك ؟! وآخرتها معاك انتي ويا طلال ؟!
سمر بعصبية : خالد ترا انا ما أسمحلك تكلمني بهالطريقة !
خالد بعصبية أكثر : وأنا ما أسمح لك تدقين على جوال طلال لو وش ماكانت الأسباب !؟

سكرت ساره الجوال وانتبهت لهم اهم معصبين بس مادرت وش السالفة وقالت باستغراب وهي تنقل بصرها بينهم : شفيكم انتوا بسم الله ؟!
رمى خالد نظرة غضب على سمر ومشى عنها لوين ماهو كان طالع يسأل الممرضة عن موعد خروج مازن ..
اقتربت ساره من سمر واهي تراقب ملامحها ولاحظت الضيق بوجهها وقالت : وش صار ياسمر؟
سمر بحمق : اخوك ياساره سخيـــــــــف !
ومشت عنها لداخل الغرفة .. وساره واقفة مكانها متمكلها الاستغراب وقالت لنفسها : الحين هو اخوي انا ؟ .. يعني ما كنه زوجها !! وهزت كتوفها بعدم مبالاة .. ومشت ودخلت لغرفة مازن .. وفورا تلاقت عيونها بمازن الي ابتسم لها بكل حـب وبادلته اهي الابتسامة وهي تمشي وتقعد بمكانها المحجوز لها جمبه وجمب قلبه وروحه المتيمة فيها .

سيارة مجنونة كانت تشق الطريق بكل غضب وعنفوان .. كان مستقر فيها شخص قلبه يستعر بنيران الحقد شخص يصرخ الغضب بكل حاسه من حواسة .. فتاة جميلة شقراء تلبس نظارة شمسية عشان تخفي توهج عينيها المتوقدة بالغضب .. وشعرها يتطاير مع الهواء كشرار النار المتطاير يلسع الي يقترب منه .. وقفت السيارة بكل قوة أمام أحد المنازل الكبيرة بالمدينة .. ونزلت الفتاة منها بسرعه وهي تخبط الباب من وراها بقوة ! ومشت لين البيت .. ودقت الجرس ثلاث رنات متتابعة .. ووقفت تنتظر عند الباب وهي تهز رجلها بكل توتر ..
رد شخص وسأل من على الباب .. وجاه الجواب وفُتح الباب ودخلت الفتاة .. ومشت بكل ثقة داخل البيت .. ومن وصلت للصالة .. وقفت بكل غرور ..
وهي تسأل الخدامة بالانجليزي : رغد موجود؟
الخدامة : اي موجوده بغرفتها ..
الفتاة : قوليلها بسرعه تنزل ..
مشت الخدامة عن الفتاة وهي تحس بالحمق منها .. دومها هالبنت تعاملها بتعالي .. ووصلت لغرفة رغد ودقت الباب ومن جاها الجواب فتحت وأخبرتها عن الزائر ..
رغد بنعومة : مين ياكرستي ؟
كريستي بإزدراء : آنسة عطوف !
هزت رغد راسها وهي مستغربة من حضور عطوف المفاجئ من دون اتصال ! عطوف الي من خلص الحفل ذاك اليوم واهي اختفت عن الأنظار ! خرجت من ذاك الوقت وجنون الغضب متملك كل عصب من أعصابها .. واتوجهت لأحد الفنادق واستأجرت غرفة وبقت فيها .. وسكرت جوالها ومنعت الاتصالات عنها .. وقبل لاتسكره أرسلت رساله لأمها انها بايتة عند رغد .. وأرسلت لرغد ان لو سألوها أهلها عنها تأكد على نفس كلامها .. ورغد الطيبة الي تخاف من ردود أفعال عطوف الشرسة .. اضطرت انها توافق .. لكن الغريب ان أهل عطوف ما سألوا عنها .. واهم متعودين انها دايم تطلع وتبات عند صديقاتها ومو شي جديد عليهم
خصوصا هالفترة الي الكل مشغول بترتيب زواج " مي على بدر "
نزلت رغد الدرج وهي تحسب حساب لعطوف ووضعها النفسي هاللحظة .. وكيف مزاجها بيكون ! ويوم وصلت لقتها واقفة بالصالة وايدها على خصرها وتهز رجلها بتوتر
رغد واهي تصطنع المرح : هـلا بعطوووف أهلين ..
عطوف ببرود : هلا رغد
رغد : حياك الله .. ومدت ايدها للصالة واهي تقول : تفضلي
عطوف بمكانها : لا مشكورة .. أبيك تجين معاي الحين ؟!
رغد : على وين ؟!
عطوف : على أي مكان يهدي الأعصاب ويخليني أقدر أفكر !
رغد بحذر : تفكرين بإيش عطوف !
عطوف : أفكر بالي أفكر فيه .. وأحتاج تكونين معاي تعاونيني ..
رغد بنظرة أسف : بس ياعطوف ارحمي نفسك
عطوف بحمق : انتوا الي ارحموني .. محد منكم مهتم فيني ولا مستجيب لرغباتي .. أخس شي عندي لما توقف الدنيا ضدي .. والدنيا دومها ماوقفت معاي!
رغد بهدوء : لان رغباتك مستحيلة عطوف
عطوف : مافي شي مستحيل ! كل شي ممكن بهالدنيا .. والحين رجـاءا رغد .. انا مو جاية عشان أسمع هالكلام .. أبيك تجين معاي يعني لو سمحتي ..
رغد باستسلام : أوكي عطوف .. بس دقايق أروح أبدل ملابسي وأنزلك ..
عطوف بقلة صبر : بسرعه رغد (( ومشت وهي تقول : أنتظرك بالسيارة ..
راقبتها رغد لين طلعت من البيت .. وبعدها اتنهدت من قلب وقالت : الله يعينك على نفسك ياعطوف ! وطلعت غرفتها وغيرت ونزلت لوين ماعطوف تنتظرها بالسيارة على جمر !
انطلقت عطوف بالسيارة بنفس السرعه والجنون .. ورغد كل شوي تحثها انها تهدي على الأقل لايشوفهم بوليس ويمكسهم .. ونظام الشرطة بأمريكا جدا شديد .. لكن عطوف ماهتمت لأحد .. لين وصلوا أخيرا لأحد المقاهي المطلة على البحــر ..
وهناك جلست عطوف مع رغد وطلبولهم كابتشينو .. وفكت عطوف نظارتها لتظهر عينيها المتولعة بالحقد والغضب .. ورغد قالت بهدوء : وبعدين ياعطوف ؟! وش ناوية تسوين ؟
عطوف وهي تشرب الكابتشيو ومضيقة عيونها بالأمواج الي قدامها .. همست بصرامة :مو تاركتهم بحالهم !
رغد وهي تراقب عيونها : لمتى عطوف ! متى تقتنعين انهم جسدين بروح وحده ومستحيل يفرق بينهم شي؟
عطوف بغضب : للحظة كنت ممكن أقتنع بهالشي وأبتعد .. لكن .. (( وظهر الغضب بصوتها أكثر : مو بعد ما أهاني مازن قدم الكل .. ودعس على الورد وكنه دعس على قلبي .. وركض وراها وخلاني مسخرة ومضحكة قدام الكل ! (( والتفتت لرغد بقوة وهي تقول بعصبية : أنا يهيني بهالطريقة يارغد !! داس على مشاعري وحبي وغرامي.. وبالآخر يهيني وقدام العالم والناس ! لهالدرجة وصلت فيه المواصيل ؟! لكن على مين يارغد .. واتنهدت بغضب واهي تكمل : والله لأخليه يدفع ثمن الي سواه فيني غـــــالي
رغد وهي تطالعها بأسف : عطوف انتي جرحك موقفه .. لكن حتى ساره جرحها موقفك انتي ! وكنتي متوقعة ان مازن بيبقى على جرحها مقابل انه مايجرحك إنتي ؟! مازن لحظتها ماكان شايف قدامه الا ساره المنجرحة واهي تبتعد بكل ألم خارج المكان .. ماقدر يصبر واهو يشوفها متألمة بهالطريقة !
عطوف بعصبية : انتي ليه تدافعين عنه ..؟!
رغد بهدوء : ما أدافع عنه عطوف .. انا أبي أفهمك ان مازن كان لازم ينتصر لواحد من الاثنين .. وقلبه الي اختار عطوف وانتي أدرى من الي بقلبه !!
عطوف وهي تحرك ايدها بعصبية : بس مو على حسابي انا وإهانتي قدام الكل .. ؟! أصدقائنا بالجامعة .. أساتدذتنا .. مديرنا .. كل الي يعرفون عطوف ويعرفون من اهي ووش تكون ! يقوم يهيني قدامهم ويجرحني بهالطريقة .. بكون حمــارة لو رضيت بهالشي وسكت !
رغد بحذر : يعني وش بتسوين عطوف ؟!
عطوف بغضب : هذا الي جالسة أفكر فيه وذبحني التفكير طوال هالثلاث أيام .. أبي أوصل لطريقة تخليني أنتقم لنفسي .. قبل لا يفارقون من هالبلد .. (( وتولعت عينها بالحقد واهي تكمل وتقول : وان ماقدرت .. بالحقهم للسعودية !! وراك وراك أنا يامازن . لو لآخر الدنيا !
اتنهدت رغد بألم على حال صديقتها وبدت الأفكار تلعب بمخها .. بس أفكار من نوع آخر .. وهي كيف ممكن توقف بوجه عطوف وتمنعها عن تكملة مشوارها الخبيـث !

***********

مساء اليوم .. كانت سيارة مازن منطلقة للفندق بقيادة خالد .. ومعاه مازن وساره وسمر .. وفهد بالسيارة المستأجرة وصل سليمان وغاد الأوتيل وانطلق لمكتب الخطوط ليضبط أمور الحجوزات
وهم بالطريق كان صوت المسجل اهو سيد الموقف .. ولا كل واحد كان عايش بدوامة من الأفكار والمشاعر والخيال ..
كانت سمر ساكته ومتضايقة من تصرف خالد معها .. مو معقوله يتعامل معاي بهالطريقة في كل مره يصير احتكاك عفوي بيني وبين طـلال .. يعني يظنني متعمدة أكلمه؟!
لهالدرجة ياخالد صرت تشك بحبي لك ؟! ليه طيب؟ عشان موقف سابق صدر مني بالغلط ؟! وبكيت واعتذرت وندمت وانت أظهرت لي السماح والنسيان .. من وين تنسى؟ وانت ثارت أعصابك من عرفت اني كلمته؟! قوية منك ياخالد هالحركة والله ماأرضاها على نفسي انت شلون ترضاها علي؟! .. اتنهدت بكل ألم حتى ان ساره التفتت لها وهي تطالعها باستغراب ؟! وش صاير بينها إهي وخالد؟! مدري هالاثنين متى تنتهي مشاكلهم .. على كثر حبهم المجنون الا ان مشاكلهم ماتخلص ! يالله انك تصلح أحوالهم وتسعدهم .. رجعت ساره لوضعها وطالعت مازن الي مرجع الكرسي على ورا .. وساند راسه بشوية تعب على مسندة الكرسي الخلفية .. تأملته ساره بحب وهو حس فيها .. نزل مازن المظلة الي قدامه لتظهر المراية الصغيرة .. ووجّه المظله عليها لين ظهر وجهها بالمراية .. وضيق عيونه واهو يتأملها بكل حب وشوق .. وساره من شافته ابتسمت له ابتسامة ذوبت روحه ..
لكنه مابادلها الابتسامة .. الا ان نظراته كانت كافية بالتعبير عن نيران الشوق المتولعة داخل صدره .. والحب المجنون الي يسري بدمه وشرايينه .. وساره خفق قلبها بكل قوة من نظراته الي ماشافت مثلها بهالدنيا .. نظرات ذوبت روحها وحست انها بتدوخ منها .. فماكان منها الا انها تمحي الابتسامة من وجهها وطالعت فيه بنفس النظرات .. نظرات الحب العاصف والشوق المجنون لحضن هالانسان .. وكانت ساندة دقنها بطرف أصابعها .. وانسحـر مازن منها .. نظراتها الي صارت تطالعه فيها كانت قوية عليه .. خفق قلبه بكل قوة وعض شفايفه وهو يتنهد من عذاب الشوق ! التفت له خالد بصمت وشافه واهو يطالع بالمرايه وكنه ميت بمكانه! ابتسم خالد ابتسامة خفيفة مازن ماحس فيها واهو روحه وقلبه وكيانه مع ساره .. ورجع خالد يطالع الطريق واهو يقارن حاله مع سمر بحال مازن وساره ... قلوب عشاقة ومتيمة ومجنونه وولهانة .. لكن انا من قال ما أعشقها ! يعلم الله وش كثر حبي وعشقي لسمـر .. وهالحب اهو الي مو مخليني أستحمل الي صار .. أغار عليها ياعالم .. مابي أحد يكلمها غيري ولا يسمعها غيري .. ملكي ياناس وحلالي ومحد له حق فيها الا انا وبس .. لكن ليه ماتفهم ! ظنيت الي صار قبل كفيل بانه يخليها تحرم تطري اسم هالانسان على بالها مو عاد على لسانها .. لكنها اتطورت وكلمته بعد ... آآآآآآآآآخ بس لو أقدر أطير فيها لدنيا مابها الا احنا .. وأمنع عنها كل العالم الا أنا .. أتمتع بحبها وهواها وغرامها بدون منغضات ولا غيرة ولا شكوك .. آآآخ بس ! حسي فيني سمووور .. أحبك وأموت فيك أرجوك لا تخربين الي بيننا بهالحركات .. أرجوك سمر مقدر أعيش بدونك أنا حسي فيني ياحياتي وجنوني ..
وصلت السيارة للأوتيل ونزلوا منها .. ووقف مازن مكانه لين تجاوزت ساره مكانها واقتربت من مازن .. ابتسم لها مازن ومسك ايدها واهو يطالع خالد وسمر واهم يبتعدون .. سمر بصوب وخالد بصوب !
ومن ابتعدوا رفع مازن ايد ساره وباسها واهو يطالع عيونها بكل حب .. وهمس :أوعدك ساره وعد حر من قلبي المتيم فيك والي مايبي غيرك بهالدنيا ..
ان أول مانرجع السعودية .. بكلم فهد بموضوعنا .. وأعقـد عليك !
خفق قلب ساره بكل فرح وحب وابتسمت ساره ابتسامة ساحرة واهي تهمس بفرحة : مو معقووول !
مازن بابتسامة : ليه مو معقول ؟ الي مو معقول اهو اني أخليك بحالك وانا الي بغيت اموووت من فارقتيني ثلاث أيام !
ساره بحب : تعقد لي .. وأصير زوجتك مازن ؟!
مازن بذوبان همس : اي زوجتي سوسو .. وانا زوجك .. حلو مووو ؟؟
ساره بفرحة : جناااااان يامازن مو بس حلوو ..
مازن : صبرنا وانتظرنا لما فيه الكفاية .. انا عن نفسي مـــــــــــا أقدر أصبر أكثر .. وانتي ؟
ساره : وانا ماقدر يامازن ..(( وتجمعت الدموع بعيونها واهي تقول : أوقات كثيرة أحاول أمسك نفسي بصعوبة عن ما أرمي نفسي بحضنك .. كم مره أتمنى أرجع طفلة بس عشان أركض عليك وتشيلني وتحضني ..
لا خـلاص .. تعرفون قلبي مايستحمل .. حياتي ساره قدامي وتقولي وش كثر محتاجة لحضني وأتركها ..؟! مجانين أنتوو؟! وبلحظة جنون كان مازن بيمسك ساره ويلمها بكل حنان على صدره .. ويغمر الفراغ الي بداخلها بعطفه وحنانه وحبه .. حتى انه امسك ذراعينها بكل نعومة واهو يطالع الطريق قدامه .. وانتبه لضوء سيارة مقبل من بعيد .. خلاه يركز فيه على أمل ينحرف مسار الضوء لطريق ثاني .. لكن الضوء اقترب لين ظهرت السيارة بوضوح .. وانتبه مازن للشخص الي بداخلها .. كان فهد ..!
رجع طالع بساره بكل حب .. ومد ايده ومسح دمعتها وهو يهمس بكل حنان : هانت حياتي ..
هزت ساره راسها بالايجاب .. والتفتت تطالع سيارة فهد الي وقفت بين المواقف ونزل منها فهد واهو حامل أوراق وجوازات .. واتقدم بخطوات هادئة لبوابة الفندق ..
مسك مازن إيد ساره بنعومة ومشوا ويا بعض بخطوات ناعمة خلف فهد .. بالبداية حس فهد بان احد يمشي خلفه لكنه ظن أنه أي من نزلاء الفندق..
لكن انتبه للخطوات الي كل مالها تقترب منه بشكل خلاه مايقدر يقاوم فضوله .. ويوم وصل للبوابة وقبل يدخل .. التفت فاجأة للخلف .. وشاف مازن مع ساره !
طالعهم فهد باستغراب ومازن قال وهو يضحك : اسم الله عليك حبيبي تراني مازن مو جني ..
نقل فهد بصره بينهم وقال : ومن وين طلعتوا ؟!
مازن :تونا رادين من المستشفى مع خالد .. وسبقنا هو على الجناح ..
فهد بابتسامة خفيفة : الحمدلله على سلامتك
مازن : الله يسلمك يارب ..
فتح فهد الباب بوسعه عشان يكفيهم يدخلون كلهم وبخاطره كان مو مرتاح لخلوة مازن باخته ساره عند السيارة وبهالمساء ..
مشى معهم واهو يسرق النظر لهم ومتضايق من خاطر .. اي نعم مازن اخونا وتربينا سوى وأثق فيه أكثر من اي شخص بهالدنيا ..
لكن تظل ساره غريبة عليه ومو حلاله ! مهما كان يحبها بجنون .. ويموت بهواها وغرامها .. لكن كل شي له حدود ..
دخلوا المصعد بصمت وفهد عقد ذراعينه وطالع ساره وهي واقفة بجمب مازن وماسكة ذراعه كنها خايفة يروح عنها ..
ساره اهي بعد متعلقة بمازن ومخليته مايقاوم وجودها .. ادري انها فاقده الحب والحنان والعاطفة الي مالقت غير مازن يغرقها فيهم .. لكن مقدر أتركهم ياخذون راحتهم واهم حبهم المجنون ممكن يطير عقولهم بأي لحظة ..
وعزم يكلم مازن بموضوعهم أول مايوصلون السعودية .. ويقترح عليه يعقد على ساره ! " اش رايكم بهالتوافق العجيب!"

وصل المصعد للدور الي هم فيه .. ومشوا للجناح وساره لازالت ممسكة بذراع مازن بكل نعومة .. وعند الجناح ماقدر فهد يستحمل الموقف أكثر وبنفس الوقت ماحب يزعل أو يجرح ساره ويأمرها تبعد عن مازن فكل إلي قاله : مازن تعال معاي الجناح أبي أسألك عن الخطوط ..
مازن : آمر حبيبي .. (( ومشى لفهد ..
وساره ابتعدت من سمعت فهد يطلب مازن واقتربت من جناحهم ودقت الباب ودخلت و أول مادخلت انتبهت لسمر واهي قاعده على سريرها وساندة ظهرها بالجدار ولامه ركبها لتحت دقنها وسارحة بعالم ثاني ومعالم الضيق والحزن بوجهها .. اقتربت منها لين وصلتها وقعدت جمبها بنعومة واهي تقول : سموور وش الي صار ؟!
ظلت سمر ساكته وعيونها ظايعة بالفراغ الي قدامها وساره تعيد عليها : وش الي صار سمر اتكلمي ؟!
سمر بهمس : وش تبيني أقول؟!
ساره : قوليلي شفيك متضايقة وش صار بينك وبين خالد؟!
سمر : سخيف
ساره : أدري قلتيلي بالمستشفى .. بس ليه سخيف وش سوالك ؟!
رفعت سمر عيونها لساره من غير ماتتحرك وقالت : أحس انه يشك فيني ياساره .. وش رايك بالله !
ساره الي ماكانت تعرف بالسالفة الي صارت بالسعودية وقالت باستغراب : يشك فيك ؟؟؟ شلون طيب وليه ؟
سمر : مدري عنه اهو شلون يفكر ..
ساره : انتي متأكده انه يشك فيه ولا احساس بس
سمر : احساس يكاد يكون حقيقي ..
ساره : أوكي ليــه طيب؟ وش شاف منك !
سمر : سالفة قديمة ساره .. صارت ظروف قوية خلتني أضطر أركب انا وندى مع طلال أخو نهى .. عشان ياخذنا لنهى بالمستشفى يوم كانت تعبانة .. وخالد من درا وشافني نازلة من سيارة طلال .. قلب الدنيا وقعدها ! وثارت أعصابه وهاوشني وكان شوي ويضربني بعد .. !
ساره : وانا ويني عن كل هذا ؟!
سمر : كنتي بالبيت انتي وانا كنت يومها زعلانة من خالد وطلعت من بيتكم بدري .. المهم عدّت السالفة على خير ونسيناها .. بس الظاهر انا الي نسيتها بس لكن اهو مانسى ..
ساره : ليه مانسى وش دراك ؟!
سمر : اليوم ياساره .. يوم عرف اني متصلة على جوال طلال .. وانتي شفتي شلون الوضع أجبرني اني أتصل فيه .. صح ولا لاء ؟!
ساره وهي تهز راسها : الا صح ..
سمر : اهو مافهم ولا يبي يفهم .. عصب يوم عرف اني متصله على جوال طلال وسمعني كلام والله ما أرضاه على نفسي ساره !

هاللحظة طلعت غاده من الحمام واهي تنشف شعرها بالمنشفة .. ومن شافتهم ابتسمت بنعومة ومشت لشنطتها وطلعت منها كريماتها وفرشة شعرها .. ومشت عنهم للحمام واهي تحس ان بينهم شي ماتبي تدخل نفسها فيه ..
طالعت سمر بغاده الي سكرت الحمام وقالت لساره : أوقات أشوف غاده شلون تحب سليمان وسليمان يحبها .. ولا إنتي ومازن .. أحس حبكم راقي وسامي وكله احترام وشفافية .. عمري ماحسيت ان ممكن بيوم أحد منكم يشك بالثاني .. وان كان انتي شكيتي بمازن .. فماتنلامين .. لان موقف كبير الي صار .. وبعدين اهو رجال وممكن نبلعها لو جت منه ..لكن ان الرجال يشك بزوجته قوية ياساره والله قوية ..
ساره بحنان : سمر حبيبتي انتي الي حسيتي انه يشك فيك .. بس اهو مايشك سمور اهو يغار عليك ومايبي أحد يقرب منك ولا يكلمك ولا يشوفك .. صدقيني مو شك ..
سمر : اسلوبه مو اسلوب واحد يغار ..
ساره : يمكن خانه الاسلوب سمر .. لكن لو شك خالد فيك ماراح يقعد الا لما يعرف ويتأكد وش بينك وبين طلال ! لكن شوفي هو لا سأل ولا دور ولا حاول يعرف لأنه مو شاك .. اهو بس غيران وذابحته الغيرة..
كان لكلام ساره الأثر الي خلى قلب سمر يرتاح نوعا ما .. لأنها ماكانت متقبلة فكرة ان خالد يشك فيها واهي الانسانة الي صانت نفسها طول عمرها عشانه وعشان حبه اهو ماغيره .. وعدلت قعدتها واهي تتنهد بحيرة وألم .. وساره تبتسم لها بحنان وبخاطرها شالت همهم بالمره .. واتخيلت لو ان لو الشك فعلا دخل علاقة الحب سواء بينها وبين مازن .. او بين سمر وخالد .. شلون بتكون النتيجة ؟؟ ولا إردايها ارتسمت ببالها النهاية بأبشع الصور !! حتى ان قلبها انتفض بكل خوف منها ! وهزت راسها واهي توقف وتحاول تطرد منها هالمشاعر المخيفة .. الي ياترى بتكون من نصيب أي علاقة ؟!

*********

مر اليوم حافل بكل أنواع الأحداث والمشاعر المنوعة .. الى ان هد النوم أصحاب القلوب المنهكة بعذاب الحب وعذاب الشوق وعذاب الغيرة وعذاب الحيرة .. وعذاب الحقد !
وفي الصباح كان مازن يشق شوارع المدينة من مكان لمكان لتصفية أموره كلها .. من اخلاء حسابه بالبنك.. واستلام أوراقه بالجامعة .. وانهاء العقد مع شركة الاتصالات والكهرباء ومثل هذه الأمور ..
وقفت السيارة أمام أكبر معارض السيارات بالمدينة عشان يضع عندهم مواصفات سيارته ليعرضوها للبيع .. نزل من السيارة بهدوء والنظارة الشمسية معتلية وجهه بكل روعه .. ومشى بخوات ثابته للمعرض وملف الأوراق بإيده .. وهو يطلع الدرج انتبه لباب المعرض واهو يفتح ويطلع منه شخص في غاية الأناقة والجاذبية .. تتوسد ذراعه بنت حلوة ونعومة يعرفها مازن زين ويعزها معزة خاصة .. ابتسم مازن بكل ود للشخصين الي من شافوه تهللت وجيههم بالفرح واقتربوا منه ومازن من شافهم يقتربون قال بمرح : مرررررحبا ..
كان الشخصين اهم الثنائي الرائع .. بدر ومي ..
بدر بابتسامة واسعة : هلا والله بمازن ..
مد مازن ايده للمصافحة واهو يقول : هلا بدر شلووونك ؟!
بدر : بخير الحمدلله ..
مازن واهو يمد ايده لمي بابتسامة ناعمة : شلونك مي ؟!
صافحته مي وهي تقول بنعومة : الحمدلله .. انت شلونك اخوي وش اخبارك ..
مازن : بخير الله يسلمك
مي بحرج : وشلون .. ساره والبنات ..
هز مازن راسه بابتسامة عذبه وقال : بخير ويسلمون عليكم ..
مي بهمس : الله يسلمك ويسلمهم
بدر : وش عندك جاي معرضنا ؟
مازن بضحك : باسرق مواصفاته يمكن أسويلي مثله بيوم من الايام
بدر بمرح : والله تسوي أحسن منه .. فيك الخير انت ماشاء الله
مازن : تسلم أخوي ماتقصر
بدر : لا والله جد وش عندك جاي المعرض .. تبي شي .. توصي شي .. آمر بس
مازن : مايأمر عليك عدو حبيبي .. بس والله احنا قدمنا حجزنا وبنسافر بعد ثلاث ايام .. و ما عاد يمديني أتصرف بالسيارة .. قلت أجي أحط موصفاتها عندكم ومتى ماجاكم زبون تبيعونها ..
مي باستغراب : بتسافرون بعد ثلاث ايام مازن ؟؟؟؟
هز مازن راسه وهو يقول بهدوء : ان شاء الله
مي بزعل واضح : ليه طيب قدمتووه مازن ؟!
اتنهد مازن واهو يقول : الظروف يامي .. أوقات اهي الي تحكمنا ..
مي : لكن مازن مايصير ماتحضرون زواجنا .. انا وبدر زواجنا بعد اسبوع وكنت متحمسة تجون كلكم
مازن بأسف : ليتنا والله نقعد ونحضره .. بس صدقيني مانقدر .. وانتم عسى الله يوفقكم ان شاء الله ويسعدكم ويصير زواجكم من أروع مايكون سواء بحضورنا ولا بدونه
مي : تسلم أخوي .. وكملت باستلام : يالله أجل توصلون بالسلامة يارب
مازن بابتسامة عذبة : الله يسلمك اختي ..
بدر وهو يطالع سيارة مازن وقال : هذي سيارتك مازن صح؟
مازن وهو يطالعها : اي هذي هي
بدر : ماشاء الله كنها جديدة .. انت شاريها من معرضنا؟؟
مازن : اي والله من معرضكم مالنا غيره بديل احنا
بدر بفخر : تسلم يالغالي .. خلاص خلها علي وانا باتصرف فيها وان شاء الله بأبيعها لك بسعر طيب ..
مازن بابتسامة : تسلملي بدر .. يعني مايحتاج أدخل واكلم المدير واحوس بهالشغلة كلها
بدر بضحك : لاحبيبي مايحتاج .. بس عطني مواصفاتها ..
طلع مازن الأوراق المتعلقة بالسيارة من الملف .. وناولها بدر الي استلمها بكل اهتمام .. وألقى نظرة سريعة عليها واهو يقول : خلاص مازن لا تشيل همها .. انت بس خل أرقامك عندي وأي شي يستجد فيها ببلغك
مازن بابتسامة : فيك الخير ياخوي .. مشكور ماتقصر
بدر : العفو حبيبي ..
مازن وهو ينقل بصره بينهم : يلا أجل ماعطلكم .. وطالع مي وقال : سلامي على الأهل أختي
مي بابتسامة ناعمة : الله يسلمك أخوي ..
مشى مازن وهو يبتسم لهم ابتسامة تذوب الحجر ويقول : سلام عليكم ..
ردوا عليه السلام واهم يراقبونه واهو يبتعد .. وبدر ماقدر يقاوم اعجابه برجولة هالانسان وقال واهو يراقبه يركب السيارة : مازن رجـال ولا كل الرجاجيل .. والله لو كان عندي اخت ماترددت بيوم أخطبه اهو لها !
مي ماردت .. الا خفق قلبها واهي تسترجع معارك عطوف الحامية الي كانت تقومها عشان توصل لمازن بأي طريقة كانت .. وبكل مره كانت تفشل وتنهزم .. لأن قلب مازن كان محكم الاغلاق عن أي حب غير حب وعشق وغرام سـاره .. ولا إردايها طلعت تنهيدة حزن من قلب مي على حـال اختها .. الي مارضت بيوم تستلم لهالحقيقة .. ويوم اقتعنت ان مازن مستيحل يلتفت لها .. قررت تتنتقم منه !
لاحظ بدر حزنها وقال بكل حب : شفيك حياتي ؟!
ابتسمت مي ابتسامة ناعمة واهي تقول : مافيني شي حبيبي بس .. خلنا نمشي من هنا أحس الجو حار ..
بدر بابتسامة : على راحتك ياعمري ..
ومسك إيدها بكل حب ومشوا سوا لأكشخ سيارة متوقفة بكل ثقة وفخر أمام المعرض .

*******

ما انتهى اليوم الا والخبـر وصل لعطوف .. ان مازن وأهله قدموا السفر .. وثارت أعصابها الي ماهدت بلحظة .. وتفجرت براكين الغصب بداخلها ؟! على وين رايح يا مازن ؟! مستحيل تمشي من هنا بكل سلام ! وانا الي كنت ناوية أوريك النجوم بعز الظهـر ! تروح تقدم سفرتك وتهرب بحبيبتك عني ! ليه وش تحسبني أنا ؟ ماقدر ألاحقك وأوريك انت واياها ؟! لا تتحداني مازن .. ! لأنك بتندم ! وتدفع ثمن سواياك فيني غااالي !!
وبكل جنون الغضب قررت تلحقهم .. لوين ماحجزوا وقرروا يسافرون !

بس على وين ياعطوف ؟! هل إنتي تدرين اهم وين رايحين ومتى بيروحون ؟! هل انتي تدرين الحين عن المعاناة الصاخبة الي تهز الجناحين هالوقت ؟! والي ممكن تغير أمور كثيرة بمجريات الأحداث ؟!
هل تدرين عن الي صار ؟؟ لا هي ماتدري .. ولا انتم تدرون .. عن الخبر الصاعقة الي نزل هاللحظة على الشباب والبنات بالفندق !!
خبر انهاروا منه كلهم بلا استثناء .. وانهمرت دموعهم بكل ألم وحزن وعذاب .. خبر كان كفيل بتحطيم آخر أمل بقى لهم بأن الدنيا لازالت بخيـر !
الخبر كان وفاة جدهم ! هالجد الي كان لهم تاج راسهم وعزهم وسندهم .. فقدوه وفقدوا الأمل معاه .. لأنه جدهم .. ولأن قلبوهم خـلاص ماعادت تستحمل خبر وفاة وموت !!


ياترى وش ممكن يغير هالشي من مجريات الأحداث ؟!
خالد وسمر والعلاقة الي بينهم .. هل ممكن يلاقي الشك مدخل لقلوبهم ويتمكن من علاقتهم ؟!
ساره ومازن .. والأمنية المشتعلة بقلوبهم وحسوا انها اقتربت من التحقق .. هل بتوقف الدنيا معهم وتعاونهم على تحقيقها ؟!
عطوف ونار الحقد والغضب الي كل مالها تزداد وتشتعل بداخلها .. على ايش بتنتهي واش هي نوياها القادمة؟!
فهد ومع الفرحة الغامره الي تملكته بلحظة .. للعودة لوين ماحياته وروحه تسكن وتعيش .. هل بيظهر الحب على ارض الواقع ويخطوا خطوة نحو المستقبل ؟!
اش ممكن يصير بهالعلاقات كلها ؟! وسليمان وغاده .. وطلال وسماهر .. ؟!
وش نهاية كل هالعلاقات ياترى؟!

****

الابتسامه المهاجرة
26-07-2009, 11:32 PM
الحلـقة الـ 26
" أنا قدرك ونصيبك "
************

كانت أشكالهم ملفتة لنظر الجميـع .. كل من يمشي ويشوف مجموعة الأشاخص الي يمشون بهدوء ويجرون آلامهم وأحزانهم وراهم في أرض المطـار الدولي .. كان كل واحد منهم تظهر معالم الحزن والألم بملامحه .. والبنات عيونهم متوقدة كالجمر من كثر البكي على موت جدهم الصغير بالسن .. هالجد الي كان مثل أبوهم يرعاهم ويحرسهم وأهو بعيد عنهم .. وأكثر من مره طلبهم ينتقلون للعيش عنده بلبنان تحت نظره وبصره ليرتاح قلبه وخاطره ويهنأ بحياته .. لكن الظروف والحياة ماكانت بكيفهم .. كان مريض بالقلب وجته جلطة جامدة ماصحى منها ! وانتقلت روحه لبارئها تارك وراه قلوب تحبه وتهواه وتتقطع على فراقه وتتألم لموته .. خصوصا بيت أبو فهد .. الي ماعادت قلوبهم تستحمل أي موت وفراق .. تعبتهم الدنيا وشوي وتقضي عليهم كثر ما أخذت منهم وولعت قلوبهم .. بس خلاص .. أبونا وأمنا والحين جدنا ولمتى بنفقد ؟ استغفروا الله على مشاعر السخط الي انتابتهم من كثر الحزن .. واحمدوا الله واشكروه على كل حـال .. ومر اليوم الي بعده صاخب على الكل .. واهم يحاولون يعاونون مازن قد مايقدرون على انهاء جميع التزاماته بهالبلد .. لأن السفر اتقدم أكثر .. واتغير مساره من نييورك الي السعودية .. اتغير وصار من نييورك الى بيروت .. لوين ماهو العـزا هناك .. ولوين مايشاركون الكل الحزن والألم والدموع ..
أخيرا استقروا بالطيـارة بكل صمت وحزن .. دون مايكلم أحد الثاني الا بهمس وبملل .. واقعدوا أماكنهم وتنهيدة حزن تخرج من صدورهم .. ودقايق وأقلعت الطيارة بقوة .. كقوة الألام الي بقلبوهم .. كضجة الأحزان بداخلهم .. كانهمار الدموع بعيونهم .. ياعسى الي خلا الطيارة تقلع من هالأرض .. يقلع بيوم هالهموم من قلوبنا .. والله تعبنا ..
وبعد هالسفر الطويل المتعب للجسد والنفس .. أخيرا وصلت الطيارة لأراضي بيروت .. ونزل كل من عليها لوين مايهديه طريقه .. ونزل فهد والكل ومشوا بخطوات متعبة ومنكهة .. لين دخلوا المطار .. ولقوا أبو مازن بانتظارهم .. ومعالم الحزن بوجهه .. وسمر من شافت أبوها ركضت ورمت راسها على صدره وبكت من خاطر .. وهو ضمها ومسح راسها بحنان وحاول يهديها ويصبرها .. بعدها اقترب مازن من أبوه وضمه وهو يحس بحرقة الألم بصدره .. وماقاوم دمعة نزلت بكل حرارة على خده .. واهو يصبره ويقويه .. كان صعب عليهم يتلقون هالخبر وهم بعاد .. يمكن لو كانوا موجودين كان وقعه عليهم أهون .. لكن من وين يخبون عليهم واهم من سافروا أبو مازن وأم مازن واهم على اتصال مستمر يسألون عن أحوال جدهم ووضعه ..لين عرفوا بخبر وفاته الي صعقهم !
مشوا مع ابو مازن للسيارة بعد ما شالوا أمتعتهم .. وانطلقوا لقصر جدهم المرحوم .. لوين ماهناك القرايب كلهم يبكونه بآخر يوم للعزاء اليوم الثالث .. عسى الله لا يبكيكم على عزيز .
وهناك تجدد الحزن .. وتجددت الدموع وكأن الجد توه الي مات .. وهم يستقبلون عيال وبنات أخواتهم وبنات خالاتهم .. هالعيلة الي حبها اقتحم كل قلب .. وكانوا دومهم حديث الكل بكل حب وحنان وعطف ومعزة ..
بالأخص جدتهم الي تموت فيهم .. بكت عليهم واهي تحتضن كل واحد منهم بكل أمومة الحب والحنان والشوق .. ويوم احتضنت ساره ناهجت من البكي وساره شاركتها بكيها بكل حزن ..
كان يوم كئيب وحزين ومدمع .. ومتعب على الكل خاصة الي ردوا من السفر ومارتاحوا .. وماصدقوا بدا يخلا البيت .. واتجهوا لوين ماغرفهم مجهزة لهم .. وبكل تعب وألم وحزن وارهاق .. رموا نفسهم على فرشهم .. ونـــــاموا ..
*********
في الصباح انطلقوا الشباب مع ابو مازن لوين ماجدهم المرحوم مستقر بكل راحه بقبره .. وصلوا المقبرة ودخلوا .. ومشوا بكل حزن لقبر جدهم .. وسلموا عليه ودعوله .. ودمعت عيونهم عليه .. وابومازن يدعيله ويصبرهم .. واهو يدري ببركان الاحزان المتفجرة بداخلهم .. هالبشر الي واجهوا أحزان وضغوط بحياتهم .. لو توزعت على الدنيا كلها كان كفتهم !! عاشوا الي محد عاشه من الظروف والاحزان من هم اطفال لهاللحظة .. لكن اراد الله برعايته وحفظه .. ان يطلع كل واحد منهم رجال يملي الثوب ويوزن الكلام ويحمل المسؤولية ويكون فخر وعز للكل ..
رجعوا للبيت ولقوا الكل ينتظرهم على الفطور .. وجدتهم الي ذبحها الحزن على موت زوجها .. الا ان فرحتها بجية أحفادها نظر عينها تسوى عندها الدنيا ومافيها ..
كانوا البنات جالسين بهدوء بين بنات أخوالهم الي يموتون على ساره وسمر وشافوا غاده وحبوها من أول ماشافوها واهي الي كانت تحس بحرج وحيا من هالمجتمع الي أول مره تختلط فيه ..<< سعودية أبا عن جد..
وهم قاعدين سوا .. انفتحت سيرة الدراسة والمدارس وبنت خالهم أمل تقول : تصدقوا أنا وأخواتي كرهنا الدراسة التقليدية بشكل كبير وحزروا وش سوينا ؟!
ساره بابتسامة ناعمة : وش سويتوا ؟!
أمل بضحك : تركناها وسجلنا بمدرسة داخلية !
استغربوا كلهم وساره تقول باستغراب : عن جد أمل ؟؟
أمل بمرح : والله جد من السنة الماضية احنا فيها ..
سمر : طيب شلون شفتوها حلوة ؟؟
أمل : تجنن ..! خرجات وبسطة وحفلات وصحيح نظامية مره .. لكن حلو انك مع زميلاتك كلهم بنفس المكان وبالويك اند نروح لأهالينا
ساره وهي تضحك : والله حركة !
أمل : وناسة ياسوسو .. تعالي بس خلي السعودية وسجلي معانا فيها وخلينا ننبسط سوى
ساره : ههههههههههههههههههههههههه ههههه اتخيلي !
أمل : وليه لاء .. أتوقع الدراسة هنا أسهل وأحلى
ساره بابتسامة : يمكن بس ماقدر اخلي السعودية مهما كان ..
أمل تبي تغريها : مدرسة داخلية سوسو والله نفلها وننبسط محد داري عننا
ساره : ههههههههههههههه بس انتي لاتخربيني
أمل : هههههههههه فكري فيها ياساره والله تنبسطي ..
سمر : لا ياحلوة خلي بنت خالتي عندي يكفي انتي عندك خوات يكفونك
أمل باستهبال : وانتي ياسمر كمان تعالي مع ساره وسجلي بالمدرسة وخلونا نفلها صح ..
سمر : هههههههههههههههه خلاص انتي قررتي ان ساره بتجيك وتسجل معاك !
أمل : باتمنى والله .. ومافي شي مستحيييييييييل
ضحكوا عليها وانختمت هالسالفة بآخر كلمة انقالت .. مافي شي مستحيل .. !!
على العصر كانت جلستهم وحده .. بما فيهم عيال الأخوال الي أخذوا راحتهم بالحكي مع البنات والضحك.. كانوا لازالوا حزنانين على موت جدهم .. بس يحاولون يخرجون أنفسهم من دائرة الأحزن بالسوالف والضحك .. كان أيمن ولد خالهم أخو أمل اهو سيد القعدة بالسوالف والضحك .. وقال موجه الكلام لسمر :انتي بتدرسي بأي صف سمر ؟
سمر بابتسامة ناعمة : خلصت السنة الثانية من الجامعة ..
أيمن باستغراب : عن جد !!! شكلك صغيره انتي كم عمرك الحين !
سمر : ماشية بالـ 20
أيمن بتعجب : كااااااااااام ؟؟ ان كان انتي بالـ20 أجل ساره كم ؟! (( والتفت لساره واهو يقول : كم عمرك ياساره
ساره بابتسامة ناعمة : ماشية بالـ 17..
أيمن : لالا مو معقول ... !!!
اتبادلو البنات النظرات بضحكة خفيفة وأيمن قال واهو يفرك دقنه : والله كبرتوا يابنات !
تضايق خالد من جرائة ولد خاله وبانت الغيرة بنظراته .. وضحكت جدتهم واهي تقول : اي على بالك انت بس تكبر ... كل البنات تكبر والدنيا تتغير والأحوال تتبدل .. اللهم احسن خواتمنا يارب
كلهم : آمين ..
وقفت سمر من بينهم وهي توجه ابتسامة للكل .. ومشت من عندهم وطلعت من الباب لحديقة القصر الخارجية وعيون خالد تتبعها .. وقلبه يخفق بحبه وشوقه الي ماقعد معها ولا كلمها من صار الي صار .. ويوم شافها طلعت ماقدر يقاوم شوقه .. ووقف واهو يبتسم للكل .. وهالمره ضحكوا كلهم واهم يدرون انه بيلحقها .. وجدتهم قالت : الله يسعدكم ياولدي
خالد : آمين يـمه كثري من هالدعوات ..
الجده : لاتوصيني حبيبي والله اني ادعي لكم الليل والنهار ان الله يسعدكم ويهنيكم ويفتح دروب الخير بوجيهكم
ابتسموا لها كلهم بحب واهو يقولون : آآآمين يارب ..
ومشى خالد لين الباب وطلع برا ومشى بخطوات هادية .. وشاف سمر واهي تمشي بنعومة بين العشب والزهور .. وعاقدة ذراعينها على صدرها والحيرة ظاهرة بملامحها وعيونها .. ظل خالد يتأملها فترة لين التفتت واهي تمشي وشافته .. خفق قلبها من شافته لكن ظلت ملامحها جامده واهي تطالعه بنظرات لوم وعتاب .. تبادلوا النظرات لحظات وسمر واقفة بمكانها .. لين نزل خالد الدرج ومشى بخطوات هادية لين اقترب منها وعيونه مافارقت عيونها .. وقال بهدوء : ليه طلعتي ؟
سمر : أريح لخاطري ..
خالد : ليه وخاطرك متكدر وانتي قاعدة هناك؟
سمر : تقدر تقول ..
خالد : ليه طيب ؟
سمر بنظرة عتاب : خفت أسمع كلمة زايدة من أيمن تخليك تشك ان بيني وبينه شي اهو بعد !
سكت خالد واهو يطالع فيها بنظرة حب ولوم .. وبعدها قال بهمس : شوفي سمر .. مايحتاج أقولك وش كثر انتي غاليه على قلبي .. ووش كثر أحبك بجنون .. ( مسك ايدها واهو يكمل : سمر أنا أغار عليك من نسمة الهوا .. يمكن انتي ماغلطتي بشي .. أو سويتي الي سويته عن حسن نية وطهارة قلب .. لكن شسوي بقلبي الي مايستحمل هالشي ؟! من حقي أغار ياسمر ولا لاء ؟!
سمر بهمس : من حقك تغار ياخالد .. بس مو من حقك تشك ..
خالد : انا ماشكيت فيك سمر
سمر وهي تراقب عيونه : وش تسمي خصامك وكلامك أجل ! اني ما أصدق ألاقي فرصة عشان أكلم فيها طلال !! هذا وش معناه خالد ؟! .. حبيبي انت تغار علي صدقني هالشي مايزعلني .. بالعكس يفرحني ويحسسني بمكانتي عندك وأهميتي بحياتك .. لكن لازم تعرف خالد ان كثر الغيرة بهالطريقة ممكن يولد الشك وانا مابي الشك يدخل بيننا خالد أرجوك ..
خالد : كل شي بإيدك سمر ..
سمر : كل شي بإيدك انت خالد .. انت الي تثق وانت الي تشك !
خالد : انا واثق فيك سمر .. يبقى انتي لا تسوين أشياء تعرفين اني ما أتقبلها ولا أستحملها ..
ظاعت عيون سمر بوجهه وقلبها يخفق بعذاب الحب المتأجج بداخلها وهمست : انا بسوي الي يرضيك خالد .. بس دامك تقول إنك واثق فيني .. يصير لا تفهم تصرفاتي غلط .. ! عشان لا أفهم انا غيرتك انها شك!
خالد :حبك ياسمر جننني .. والله طير مخي وخلاني ما أستحمل مجرد فكرة ان واحد يكلمك ويسمع صوتك وياخذ ويعطي معاك .. ماقدر .. أحبك سمر وأتمنى افقع عين كل واحد يطالع فيك ولا أبكس فم كل واحد يكلمك ..
ماقدرت سمك تكتم ضحكتها عليه واهو يوصف حبها بهالطريقة . أفقع وأبكس.. فديت هالرومانسية خـالد !
وضحكت بنعومة وخالد ابتسم لها ابتسامة تذوب الروح واهو يقول : لا تزعلين سمووو .. والله وحشتيني ياحمارة ..
سمر وهي تضحك : بس انت ... والله ماتعرف للرومانسية انت أبد
خالد بضحك : ماعرف الا اني أحبـــــــــك وحبك خربط مخي وبعثر روحي وكياني وشو عاد .. رومانسية ولا مو رومانسية المهم أحبك وبس ..
سمر بنعومة : وأنا أموت فيك خالد ..
قطف خالد ورده صغيرة من الحديقة وقدمها لسمر وهو يقول باستهبال كنه مصري : هدية حُوبينا ..
سمر وهي تمسك الورده : هههههههههههههههههههههههه يقطع ابليسك خالد
خالد :هههههههههههههههههههههههه� �ههههههه خلي ابليسي بحاله أحتاجه ترا ..
سمر : يقطع ويخسى .. شتبي فيه !
خالد : يفتح عيوني للعذال الي يطالعونك ..
سمر : ههههههههههههههههه يممممه منك انت ..
خالد :هههههههههههههه .. وطالعها بنظرة حب وهمس من خاااطره العاشق : أحبك سمر
سمر بابتسامة ساحرة : أحبك خالد ..
وتبادلوا اثنينهم نظرات الحب الأزلي .. والورود من حولهم تشهد علي كل كلمة نطقت بهالحب المجنون وكل لمسة حركها الشوق المفتون وكل همسة امتلت بمعاني الصدق واتشكلت بكلمة .. أحبك ..
****************
ثلاث أيام مرت واهم بلبنان .. كانت كفيلة بازالة بعض الهموم من قلب الجده المسكينة .. وهي تشوف أحفادها متجمعين حولها .. وان كانت الظروف حزينة الا انها فرحت بجمعتهم المحببة لقلبها بشكل كبير ..
وهم قاعدين سوى بعصرية حلوة .. وكان حوارهم لطيف وهادي .. سألت الجده عن بنت اختها ( أم مي )
كيف اوضاعها بأمريكا وأحوالها .. وأم مازن الي ردت : والله بخير الحمدلله مبسوطين ومرتاحين
الجده : وكيف بناتها مي وعطوف؟!
ام مازن : الحمدلله يارب بنتها مي زواجها قريب .. والتفتت تسأل مازن : متى زواجها يامازن؟
ضيق مازن عيونه واهو يفكر ويسترجع التواريخ وفاجأه قال بحماس : اليووووم !
ام مازن : متأكد مازن ؟
مازن بضحك : اي والله اليوم .. كنت مع بدر قبل السفر وقالي التاريخ ..
الجده : ماشاء الله .. الله يوفقها ويسعدها ويهني كل بنت ويحقق لها الي تتمناه
ساره بنعومة : آمين
التفتت لها الجده بابتسامة حنونه واهي تدري عن حب ساره لمازن وحب مازن لها .. حبهم الي ماقدر بيوم يتخفى عن الأنظار .. لانه ظاهر بكل نظرة وبكل همسة وبكل حركة تنبع من قلوبهم العاشقة والمتيمة ..
ياعسى الله يتمم عليهم بالترابط الدائم مثل ماتمم على مي وبدر .. هذي أول علاقة حب تتمم بالزواج .. الزواج الي كان حديث الكل بذاك اليوم .. وكان مقام بأكبر القاعات وأفخمها .. حضره كبار الشخصيات بالمدينة .. غير الأصدقاء والمعارف والقرايب .. الكل كانت تظهر على وجهه بشاير الفرح والسعادة .. حتى عطوف الي مانست بلحظة غضبها وحقدها من مازن .. وقررت تلحقهم متى ماخلصوا من لبنان ورجعوا السعودية .. الا انها حاولت تدخل أجواء المرح العامرة بذاك اليوم .. واهي تحاول تتحاشى نظرات الرجل العاشق .. عمر ..
اقترب عمر بخطوات هادية من عطوف الي كانت ملكة جمال الحفل لهذا اليوم .. ولكن عمره ماكان الجمال الظاهري اهو المطلوب .. بالعكس .. يفقد الجمال الظاهري كل معانيه وروعته اذا كان الجمال الروحي مفقود!
وهذا كان حال عطوف واهي تطالع عمر بكل غرور واهو يهمس : الف مبروك عطوف ..
عطوف ببرود : الله يبارك فيك وو .. عقبالك !
ضيق عمر عيونه فيها وهو متعجب من هالقلب الي تمتلكة والعنفوان الي متملك مشاعرها .. وقال بتنهيدة : في حياتك ان شاء الله ..
ابتسمت عطوف ابتسامة مصطنعة .. وأبعدت وجهها عنه وظلت تطالع بالمعازيم .. واهو عيونه مافارقتها وقال : وش أخبارك عطوف ؟
التفتت عطوف وطالعت فيه واهي تدري وش يقصد وقالت : ماتسر .. لكن بتتغير قريب ان شاء الله ..
عطوف : والله مانتمنى لك الا السعادة .. بس مو على حساب الغير عطوف
طالعت عطوف فيه بنظرة صارمه واهو كمل متجاهل نظرتها : ياعطوف انتي ناعمة وحلوة .. اتركي مشاعر الحقد والانتقام ورى ظهرك .. والله مو لايقة عليك ياعطوف .. عيشي حياتك بسعادة وحب وانتي توك صغيرة
عطوف وهي ترفع حاجبها : محد يستاهل أعيش الحب عشانه
عمر بألم : ليه ياعطوف ! خلصت الدنيا بعد مازن .. ؟ وانا وين رحت ؟!
عطوف : انت للحين ماكرهتني ؟! على كل ماسويت فيك وصديتك .. مامليت مني ولا كرهتني ؟؟
عمر : تصدقين لاء ! لأني حبيتك بصدق وإخلاص .. ومستعد أنسى كل الي سويتيه قبل .. وأنسى حبك لمازن وأنسى جروحك لي وأنسى كل ماضي .. وأبدا معاك من جديد .. بس عطينا فرصة ..
عطوف : مابي أجرحك أكثر وأصدك ياعمر .. بس أنا توني ماخلصت .. ببالي أفكار كثيرة ناوية أنفذها ! واذا خلصت منها خلنا نتفاهم !
عمر بحمق : انتي لاترحمين الناس ولا تخلين رحمة ربك تنزل ؟؟؟؟
عطوف بنظرة صرامه : انت ماتبي توقف عن حدك عمر !
عمر بضحكة سخرية : انا واقف عند حدي الحمدلله .. بس الظاهر انتي الي متجاوزة حدودك !
عطوف بعصبية : وهالشي مايخصك عمر .. أنا ما أخصك تفهم ولا لاء ؟!
ومشت عنه بعصبية واهو راقبها واهي تبتعد ومشاعر الحمق والألم تشتعل بداخله .. أي قلب اهو قلبي هذا الي مايحمل للكرامة اي معنى ! متى أفوق وأصحى وأستوعب انها ماتستاهل أي حب ولا تضحية ولا اهتمام ! اتنهد عمر بكل ألم ومشى وعيون تراقبه من خلفه كانت شاهده على كل الي صار .. كانت عيون رغد ..
رغد الي ماتكلمنا عنها قبل .. كانت اهي وعطوف بنفس الكلاسات والمحاضرات .. لما انضم عمر لبعض محاضراتهم وكان مايعبر وجود أي من حواليه .. وعطوف الي طبيعتها التعالي والغرور .. ماعبرته اهي بعد .. لكن رغد كانت غير عنهم .. كانت انسانة مشاعرها مرهفة وشفافة .. ومن أول مره شافت عمر أعجبت فيه من خاطر .. لكنها كتمت اعجابها بقلبها لين تلق منه أي بادرة تظهر بها الاعجاب ..
وبيوم ملكة بدر على مي .. انجمع الكل بهالحفل .. ووقع الحب بأروع صوره بقلوب اثنين من الحضور .. قلب عمر الي وقع بحب عطوف .. وقلب رغـد الي وقع بحب عمر !! لكن عمره ماحس فيها .. ولاعمره بيوم حس بحبها .. لأن حب عطوف اتملك قلبه وروحه وكيانه .. فما صار يشوف الا اهي بحياته .. وكم مره حاولت رغد تتقرب من عمر بأي طريقة أو كلمة .. لكن من وين عمر يحس فيها ولا يفهمها !! وهو مايبي الا عطوف .. لين سحبت رغد نفسها من حياته بكل هدوء وألم .. و بدون مايحس فيها .. زي ما دخلت حياته واهو مايحس فيها .. انسانة عندها كرامة وعزة نفس .. انسانة تلتزم حدودها وتحترم مشاعر غيرها .. من شافت عمر يحب عطوف ماحاولت تقتحم قلبه بالقوة مثل ماحاولت عطوف مع مازن .. وظلت تعاني بحبه وحدها بدون مايحس أحد فيها .. وكم مره اشتكى لها عمر من هجران عطوف وصدها وعدم احساسها فيه .. ورغد تكتم الآلام .. وتحاول تظهر الاهتمام .. وتخنق الدموع وتحاول ترسم الابتسام .. وهذه هي تشوف حبيبها قدامها منجرح من عطوف .. وصارت تطالع فيه بكل حب وحنان وألم وجروح .. التفت لي عمر وشوفني وحس فيني أنا الي أحبك وأبيك .. انا الي بعمري ماعترفت بالحب ولا حبيت .. ويوم وقعت فيه .. لقيت قلبي حب الرجل الغلط !! وانسحبت من حياتك وتركت المجال لقلبك يهوى ويعشق عطوف .. لكنها ماحست فيك عمر ! ولا عمرها بادلتك الابتسامة بكل حب ولا النظرة بكل غرام .. فتح عيونك للي تموت كل يوم من حبك وشوقك ..
وعلى العشا .. كان عمر واقف بين مجموعة من الشباب .. وعيون رغد مافارقته واهو يتكلم واهو يضحك واهو يأشر .. وفاجأه انتبه لها عمر وتلاقت عيونهم .. وخفق قلب رغد بقوة وابتسمت له ابتسامة تذوب الصخر .. بادلها عمر بابتسامة ودية .. ورجع للسوالف مع الشباب .. اتنهدت رغد بحزن من تجاهله .. لكن وش ترجي اهي من بعد سنوات من التجاهل ؟! هل ممكن يحس فيني الحين ؟ بعد ماصارت عطوف حياته وجنونه وعيونه الي يشوف فيها ؟؟ هل ممكن يكون في بريق أمل ان ممكن ينتبه لي بيوم ؟! جاوبوها انتوا !! هل ممكن يفوق عمر ويصحى بلحظة .. وينتبه للقلب المتيم فيه .. ويترك قلب عطوف اللي مايعرف مشاعر غير مشاعر الحقد والحسد والغيرة والانتقام ؟!
شافت عمر واهو يبتعد عن الشباب لناحية البوفيه .. وأسرعت رغد خلفه بخطوات ناعمة .. وشافته واهو يدور بين البوفيه بحيـرة !
رغد من وراه بنعومة : تدور شي معين عمر؟!
التفت عمر لرغد وابتسم ابتسامة عذبة واهو يقول : كنت أدور على العصيرات ! (( والتفت للبوفيه وقال بضحك : الظاهر نسفوها المعازيم ..
رغد بابتسامة ناعمة : أي نوع عصير تبي ؟
عمر : مافي شي محدد .. بس مو لاقي اي شي أبد
رغد وهي تخطو على ورى قالت بابتسامة عذبة : دقيقة عمر ..
ولفت عنه ومشت بخطوات مسرعه وعيون عمر تلاحقها باستغراب لين اختفت عن نظره .. وكمل للشباب بلا مبالاة .. ورجع للسوالف والحكي .. وبعد فترة بسيطة سمع صوت رغد يناديه من خلفه ..
التفت عمر بهدوء وعلامات الاستفهام بوجهه .. وشاف رغد واقفة واهي تلهث من المشي ومادة إيدها بكاسة عصير كوكتيل له اهو !
طالع فيها عمر بتعجب وقال : من وين جبتيه !
رغد بابتسامة ساحرة قالت بحيا : رحت لمطبخ الأوتيل و .. طلبت.. عصير مخصوص لك ..
طالع عمر فيها باستغراب .. وقال : ليه طيب؟ ليه تعبتي نفسك رغد؟
رغد وهي تطالع بالعصير المممدود الي للحين ماأخذه منها وقالت بهمس : تعـبك راحة عمر
وطالعت بعينه وشافت نظرة ماقدرت تفهمها .. يعني مايبي العصير مني ولا شلون .. لا تطالعني كذا ياعمر أرجوك أنا أبذل الدنيا عشانك عمر ..امسك العصير وارحمني .. وقالت وهو تراقب عيونه : مانت ماخذ العصير؟!
انتبه عمر على نفسه وأخذ العصير منها بنعومة واهو يقول بابتسامة ساحرة : مدري شلون أشكرك رغد!
"مابيك تشكرني أبيك تحس فيني وبمشاعري .. وقالت بحيا : مابيننا عمر .. بالعافية عليك ..
عمر : الله يعافيك .. وألف شكر رغد والله كلك ذوق وماتقصرين
خفق قلب رغد بقوة وحست انها بوهلة ممكن تقوله أحبك .. وقالت بنعومة: العفو .. تسلم عمر
ورمت عليه ابتسامة ساحرة ولفت عنه ومشت وعيونه تلاحقها ومشاعر غريبة حس فيها تجاهها ولأول مره يحسها .. ! رفع العصير لفمه وشرب منه شوي وعيونه مافارقتها واهي تبتعد لين ضاعت بين الحضور.. واتهند بحيرة واهو يحس بمشاعره الجديدة تغمره بالفرح !
******
اسبوع كامل مر على الكـل بلبنان .. وهذا هم يلمون أغراضهم وعفشهم للعودة الي بلاد تملك حبها قلوبهم واشتاقت لها نفوسهم .. السعودية .. وحاول الكل يثنيهم عن العودة .. وطلبوهم يقعدون كم يوم زيادة .. لكن صعب على الكل البقاء .. دوامات الشباب .. ووجود غاده معهم واهي متولعه على أهلها .. وأهلها أكثر من مره كلموا سليمان بضيق يسألونه متى عودتهم ويحثونه على الرجعة بسرعه .. أسباب كثيرة كانت كافية انهم يرجعون بأقرب وقت ..
ودعوا الكـل بدموع الحب .. وبالسلام والوداع الحار .. وسافروا لمسقط رؤوسهم .. السعودية الي لو لفوا العالم وداروه ماراح يغنيهم عنها ..
وصلوها بكل شوق .. شوق للبلد وشوق لسكان البلد .. وفهد الي كانت الفرحة غامرته بشكل ملحوظ .. والابتسامة ما فارقت وجهه واهو يتخيل ندى قدامه .. ممكن تكون بين المستقبلين بالمطار .. ممكن تكون بين الركاب بالسيارات .. ممكن تكون عند باب بيتي تنتظرني .. ممكن تكون داخل الصالة تستناني .. لين وصل غرفته واهو يحس انه مو قادر يعدي هاليوم بدون مايشوفها .. اتخيلتها بوجوه الناس .. وحسيت فيها بكل مكان .. ولمحتها بكل طريق .. ومقدر أصبر عنها ياعالم .. ! شلون قدرت أصبر كل هالأيام بالسفر ومقدر أصبر الحين بهاليوووم ! أبي أشوفها ولازم أشوفها وبأي طريقة ..
ودخل الحمام بسرعه وأخذله شاور وجدد ملابسه ونزل مسرع من الدرج .. وشافه خالد واهو لابس وطالع وسأل : فهـــــــــــــد على ووووين ؟
فهد وهو يمشي : بسخن السيارة وأدور فيها شوي ..
خالد واهو يمشي وراه : أوكي وليش لابس ومرتب ؟!
فهد وهو ينط من الدرج الي بالحوش : عشان بقابل سيارتي ..
خالد باستغراب : فهووووووووووووود ...
مارد عليه فهد وطلع الشارع وسكر الباب ومشى مسرع للسيارة .. وشغلها ومانتظر التسخين يطول .. وبسرعه انطلق فيها لوين ماتسكن حبيبة روحه

" يا غايب ليه ما تسأل ع احبابك اللي يحبونك ما يناموا الليل لعيونك .. انا بفكر فيـــــــك

تبعد عني وتنساني محتاجك جنبي ترعاني تنسيني جروحي واحزاني .. انا مشتاق لعينيــــــك

يا حبيبـــــــــي .. لا تروح بعيد.. انت نصيبـــــــــي و فقلبي الوحيد .. انت اللي بقلبي والله .. تفداك الدنيا كلّلا " ..
كانت هالأغنية ملعلعة بالمسجل وندى جالسة ببلكونة غرفتها تسمعها وتفكر بفارس أحلامها فهد .. اليوم وصلوا وأحمد الله على سلامتهم ... اشتقتلك فهد وأنا مدري ان كنت ببالك ولا ناسيني ! معقولة تنساني فهد ؟! وأهون عليك وتبعد عني ! لا فهد والله أنا مستحيل أنساك .. ومستحيل أرضى بغيرك بديل .. أحبك فهد وأحب نظراتك الغير مفهومة .. والي تحمل ألف معنى ومعنى .. ملامح وجهك الجامدة على عكس مايحكيه داخلك من مشاعر .. نبرة صوتك الحنونة .. ضحكتك الهادية .. آآآآآآخ فهد وحشتني حبيبي ..
كانت سادلة شعرها الناعم ولابسة بيجامة زهرية ناعمة .. وقاعده بزاوية البلكونة حتى لا تظهر للشارع ويشوفها الرايح والجاي .. وفاجأة انتبهت لسيارة تمشي بهدوء قدام بيتهم وقالت بخاطرها .. وش لو يكون فهد ؟! وضحكت على نفسها وهي تفكر بهالطريقة .. فهد راد من السفر تعبان وماجيت على باله ولا بالغلط .. تلاقونه الحين بسابع نومة ولايدري عني .. لاحظت السياره واهي تدور حول بيتهم .. دورة كاملة .. واستغربت ندى !! وش عندها السيارة تدور حول بيتنا ..؟! وقامت واقتربت من سور البالكونة تبي تنتبه للسيارة ! واقتربت السيارة بهدوء وعيون ندى تلاحقها وقلبها صار يخفق بكل قوة واهي بدت تتوقع الشخص الي جالس داخلها ! لين استقرت السيارة بكل هدوء قدام بلكونتها .. وفتح فهد الشباك بخفة لين شافها وخفق قلبه بكل حب وشوق وابتسم لها ابتسامة تذوب الروح ..
غطت ندى فمها بصدمة والفرحة تغمر كيانها واهي تطالع فيه .. فهد ! والله فهد ! مو معقول ياندى اصحي وفوقي انتي خيالك الظاهر جمح لين صار يتهيألك ان فهد قدامك .. لا والله مو خيال .. هذه حقيقة ! هذا فهد حبيبي ماغيره .. طالعت فيه بنظرة حب وشوق ونزلت ايدها من فمها وابتسمت له بكل حب واهي تميل راسها بنعومة .. فتح فهد باب السيارة وطلع منها وسكره بخفة وسند ظهره على الباب وكوعه على مراية السيارة .. وسند دقنه بخلف كفه .. وصار يتأملها بكل شوق .. والابتسامة الساحرة معتلية وجهه ..
ماقاومت ندى شوقها المجنون .. ورفعت ايدها بنعومة وباستها ونفخت ايدها بخفة لتطير البوسة وتوصل لفهد .. وذاب فهد منها ! ورفع وجهه واهو يحرك شفاه بكلمة .. ضيقت ندى عيونها بابتسامة واهي تحاول تقرا الكلمة من شفاته .. عاد فهد الكلمة بوضوح واهو يبتسم بكل حب : وحشتيني مووووت
خفق قلب ندى بكل قوة وهي تحس بالدم متصاعد لوجهها بكل حيا .. لاكثير علي فهد تجيني لعند بلكونتي بيوم وصولك .. وتطالعني بنظراتك الي تسحـر .. لا وتقولي اني وحشتك مووت ! ياويلي ياقلبي المنهوس عليك فهد .. وطالعت فيه بكل حب وشوق واهي تسند ذراعينها على السور .. وبعدها سندت دقنها بخلف صوابعها وايدها الثانية تلعب بشعرها بدلع .. وشوي الا رجعت شعرها على ورى وميلت راسها بابتسامة تسحر وهي تمسك السور بادينها الاثنين وتطالع فيه بابتسامة تذوب الصخر .. وبعدها وقفت وحطت ايدها على خصرها وميلت راسها وانسدلت خصل شعرها على جبينها ..
وفهد انهوس منها وهو يضحك على حركاتها الي تسويها وهو يحس بروحه بتطير منه لها ..وطالعها بكل حب وشوق واتمنى لو يطيل النظر أكثر وأكثر .. لكن مايصير اهو بعد يتصرف بهالطريقة ! وش خليت للمراهقين ! والله انتي ياندى رجعتيني مراهق لان فترة المراهقة ذي ماعشتها ولادريت عنها وانا اوتعيت على هالدنيا رجال وراي مسؤليات .. لين جيتي انتي وقلبتي كياني وروحي وقلبي ياحبي الأول والأخير وأروع حلم عشته بحياتي ..
مد فهد ايده للسيارة وأشر على الطريق وفهمت انه بيمشي .. زمت شفايفها بزعل وهو قلد عليها نفس الحركة وصارت تضحك .. ضحك فهد معها ورفع إيده وحرك صوابعه بخفة بعلامة للوداع .. ورفعت ندى ايدها وحركت صوابعها بابتسامة ذوبت روحه .. واتنهد بكل شوق واهو يركب السيارة وعيونه مافارقتها .. والتفت لها وطالعها وعض شفاه وهز راسه بخفه واهو يبتسم بنعومة .. ضحكت ندى واهي تتمنى تطير من مكانها لعنده وتروح معاه لآخر الدنيا .. ولا تخليه يفارقها ولا لحظة .. وتابدلوا آخر النظرات وسكر فهد الشباك واهو يطالعها بآخر نظرة .. وابتسم لها بكل حب ورفع ايده بوداع .. ومشى عنها .. واهو يطالعها بمراية السيارة وشاف عيونها واهي تلاحقه واتهند واهو يحس ان ماعاد يقدر يصبر عنها أكثر ولاااااازم يتحرك قبل تظيع من ايده !
*********
في بيت أبو وليد كان اللقاء عاصف بالشوق والحب بين غاده وأمها وأبوها .. حتى وليد الي مارد البيت الا من أيام بسيطة تحت رجاء أمه ودموعها .. حضن اخته بشوق واهو الي فقد حسها بالبيت وضحكها واستهبالها واهتمامها فيه وحنانها ..
ويوم جا يسلم على سليمان تبادلوا نظرات محد فهمها الا اهم .. وليد للحين مجروح ومتألم بسبب الحقيقة الي رماها سليمان عليه كالسهم الي طعن قلبه وروحه .. وسليمان كان حزنان على رفيق عمره الي ماعاد صار يبي أحد ولا يكلم أحد وانطوى على نفسه وحاله .. طالع فيه سليمان واتمنى يضمه بكل محبة صديق وأخو لأخووه .. لكن وليد سلم عليه بطريقة عادية وهو يتحمدله بالسلامة ويسأل عن أحواله بكل برود ..
وبعد ماراح سليمان وطلعت غاده لغرفتها تبي ترتاح .. دق وليد الباب عليها وفتحت غاده الباب بابتسامة ناعمة .. دخل وليد الغرفة وسكرت غاده الباب من وراه وقعدوا بجلستها الصغيرة المكونة من كنبتين ..
ووليد قال بهدوء : ان شاء الله انبسطتي غاده ؟!
غاده بمرح : مره انبسطت وليد بجد كانت السفرة رووووعه ..
وليد : ان شاء الفرح دوم يارب ..
غاده بحنان : انت اش اخبارك وليد ؟ والله فرحت يوم لقيتك بالبيت
اتنهد وليد بحزن وقال : أجبرتني أمي وحلفت علي ولا والله ماكان ودي أرجع
غاده : بس وليد والله حالك مايرضي لا حبيب ولا عدو
وليد بألم : شلوونها ؟!
اتنهدت غادة واهي تتمنى تمحي ساره من باله وحياته خاصة بعد ماشافت بعيونها الحب الكبير بين ساره ومازن وقالب بصوت أقرب للهمس : مبسوطة الحمدلله
وليد وهو يراقب عيونها : كيف كانت الأوضاع هناك ... انتي شفتي كل شي أكيد غاده ..
غاده : وش تبيني أقولك وليد .. ليه تبي تعرف ؟!
وليد : ردي علي غاده .. كيف شفتي علاقتهم ؟!
غاده وهي تلف وجهها عنه : ماتسرك وليد ..
وليد : ماتسرني أنا؟؟
غاده : اي وليد .. وش تبيني أقولك عنهم ؟! لو بقولك بتتضايق وتنجرح .. خلاص وليد انساها حاول تنساها أرجوك
وليد : مستحيل
غاده : حاول وليد .. انا شفت كل شي وشفت شلون علاقة ساره بمازن مو عادية .. وش علاقتي أنا بسليمان ؟! والله ماتجي جمبهم بشي .. مابي أجرحك وليد أكثر بس افهمني من غير ماتكلم .. وافهم ان ساره مستحيل تكون لك ياوليد ..
وليد وهو يوقف : ياغاده مافي مستحيل على ربي صح ولا لاء ؟!
غاده واهي تلاحقه بعيونها : صح ..
وليد : انا طوال الفترة الي فاتت قعدت أدعي ربي وأطلبه وأرجوه .. لين وصلت لقناعة اني ماعاد أرجي أحد من هالدنيا .. لااهي ولا اخوانها ولا انتي ولا أحد ممكن يوصلني لها .. (( وأشر ايده على السما واهو يقول : انا بارجي من الله .. الله من فوق سابع سماء .. اهو الي بيسرها لي .. ان الله كتبها من نصيبي .. فانا مو منحرم منها ... وان الله كتبها لنصيب مازن أو أي أحد ثاني بهالدنيا .. فنحمد الله على قضاؤه وقدره ..
ابتسمت غاده وهي تحس بفرح ان اخوها وصل لهالقناعة .. ومافي اعتراض على قضاء الله لو وش يكون .. وقالت بهمس : الله يديم عليك هالقناعة ياخوي ..
هز وليد راسه واهو يقول : آمين .. والتفت وهو يقول : يلا بخليك ترتاحين غاده ..
غاده من مكانها : أووووكي
وطلع وليد وسكر الباب وغاده تحس ان مو هذا وليد الي سافرت عنه .. هذا مبين انسان ثاني اتغير .. انسان تحطم قلبه وتدمرت روحه لكنه رجع لم شتات روحه من جديد وبصور جديدة .. انسان فقد الأمل من الناس وصار يرجي الأمل من الله .. الله وحده الي يدري وين الخيـر يكون واهو الي كتب بارداته سـاره بتكون من نصيب مين !

مي مع زوجها لقضاء شهر العسل .. وفضى البيت منها بشكل حزن له أهلها بشكل كبير وفقدوها .. مي كانت غيـر عطوف .. كانت قريبة من أمها بشكل كبير .. أما عطوف فكان لها عالم ثاني .. دومها برا البيت مع صديقاتها وتمشياتها واذا كانت بالبيت ظلت بغرفتها مسكرة على نفسها .. وبيوم كانت أم مي جالسة بالصالة وحدها وتطالع التلفزيون بملل ..
دخلت عطوف البيت ومشت للصالة وشافت أمها واهي قاعده لحالها .. وقالت واهي تدخل : هااااي ماما
ابتسمت أمها لها بود واهي تقول بحنان : هلا يابنتي ..
مشت عطوف وهي تلتفت لتلفزيون وتشوف اش فيه بلامبالاة .. ومشت وقعدت عند أمها الي قالت : وين كنتي عطوف ؟
عطوف : مع صديقاتي ليه ؟
أم مي : من غير ليه ! مايصير أسأل عن بنتي ؟
عطوف بضحك : الايصير بس غريبة !
ام مي : غريبة الأم تسأل عن بنتها ؟
عطوف : يمكن غريبة علي أنا لأني ماتعودت منكم هالشي .. انتم كل اهتمامكم ببنتكم مي وبس
ام مي بحنان : وانتي ياعطوف مو بنتنا ؟! يعلم ربي انه انتوا الثنتين عينين براس وغلاتكم بقلبي مثل بعض
عطوف : بس الله ماكتب ان نطلع مثل بعض بطموحنا وأحلامنا
أم مي : الله الي حقق لمي أحلامها بيحقق لك أحلامك ان شاء الله
عطوف : لالا بس أنا أحلامي غيـــــــــــر عن أحلام مي
أم مي الي قلبها طيب ومافهمت عن خبث عطوف شي وقالت : وانتي وش احلامك حبيبتي
عطوف بابتسامة : أنا ما أحلم مثل مي بالحب والعاطفة والزواج .. أنا طموحاتي لها أهداف وأبعاد وأتمنى ماتوقفون بوجهها انتي وبابا
أم مي : ان شاء الله مانوقف بوجه أحلامك يابنتي بس وشهي ماقلتيلي ؟
عطوف : أنا أحلم اني أفتح حضانة أطفال وأطبق عليهم الي درسته بالجامعة وتعلمته وقريته ..
امي مي بفرح : والله حلوو .. هالشي يفرحنا وبالعكس مانوقف بوجهك .. الا نساعدك ونعاونك ونوقف معاك
عطوف بمرح : وعد ياماما ؟!
أم مي : أكيد وعد .. انتي بس قولي متى ودك هالشي يصير وانا أكلم أبوك يشوفلك المكان المناسب لبناء المدرسة سواء جمب البيت ولا جمب الجـ ....
قاطعتها عطوف وهي تقول : لا لالا .. انا مابي اسوي الحضانة هنا بأمريكا !!
ام مي باستغراب : هاه أجل وين
عطوف بدهاء : تعرفين ياماما الحضانات هنا مليــــــــــــانة .. والكل مكتفي ومو محتاج .. وأنا أبي لحضانتي سمعة وصيت وأبي أطبق عليها النظام الأمريكي بشكل متميز ومنفرد .. و وتعرفين ماما عشان توصل الحضانة لهالمستوى .. لازم أختار بلد تفـتقـد لهذا النوع من الحضانات ...
أم مي بتعجب : بلد زي أي بلد يعني ؟
عطوف بمكـر : زي السعـودية مثلا !
ام مي بصدمة : السعودية ؟؟؟؟
عطوف وهي تراقب عيون أمها : اي ياماما السعودية .. صدقيني راح تنجح مدرستي بشكل كبير لأن الفترة هذي صارت وظائف النساء منتشرة بالسعودية بشكل أكبر بكثير من قبل .. وصاروا النساء يحتاجوا يحطوا أطفالهم بحضانات أسهل من انهم يستقدمون خدم بس عشان هالشي .. وحضانة مثل الي أنا بافتحها بنظام أمريكي مرتب وراقي وكل الي باستقدمهم من عاملات بيكونوا أمريكيات .. يعني راح تكون حضانتي راقية ومرغوبة بشكل كبير ..
ظالعت عيون أم مي بوجه بنتها وفركت دقنها بحيرة وهي تحس ان فكرة بنتها منطقية !
وقالت وهي تبتسم : والله ياعطوف اذا على الفكرة فأنا عجبتني وأشوفها صحيحة وماحس فيها أي غلط .. بس شلون تروحين لحالك هناك وتديرين كل شي بروحك مايصير !
عطوف بحماس : يصير ياماما والله يصير .. صدقيني أنا أقدر اسوي كل شي لحالي .. بس انتي كلمي بابا بالموضوع وخليه يوافق ..
أم مي : بكلمه يابنتي بس والله أخاف عليك تروحين لحالك ..
عطوف : لا ياماما لا تخافين .. وكملت بضحك : بنتك ذيـــبة .هههههههههههههههههه
ضحكت أمها عليها وقررت تكلم أبوها بالموضوع وهي تحس ان فكرة بنتها من أروع الأفكار خاصة انها وعدتها ماتوقف بوجه أحلامها وطموحاتها ..
وعلى هالأساس طلعت عطوف من البيت بمرح .. وشرارة الشر تلمع بعيونها .. وركبت السيارة وانطلقت فيها وهي تفكر بالخطط الجديدة الي بتمشي فيها .. وراك وراك أنا يامازن لو وين رحت وهربت .. لا تحسب اني بانسى بيوم اهانتك لي قدام الناس ! مو كافي رميت بحبي ورى ظهرك ودعست على مشاعري بلا احساس .. وبالأخير تهينني أكبر اهانة قدام الكل !! جنيت على نفسك يامازن بهالحركـة ! وتشوف شلون بدفعك ثمنها غالي !
كانت تدور بين الشوارع لين حست بالصداع .. وقررت توقف على أحد المقاهي وتطلب لها قهوة .. ووقفت على أول مقهى صادفها .. ونزلت منه بغرور .. ومشت للمقهى وفتحت الباب ودخلت ومشت لداخل المقهى .. وفاجأة انتبهت لشخص قدامها بالطابور .. اتقدم هالشخص واشترى له قهوة وحاسب عليها ويوم التفت شاف عطوف وراه .. وشافته عطوف وطالعته بغرور واتقدمت للبائعة .. ومن الي بتعامله عطوف بهالتعالي والغرور .. غير عمر !!
طلبت عطوف قهوة ووقفت بملل تنتظرها .. واثناء ذلك التفتت عشوائيا تشوف عمر .. وشافته واهو ماشي للباب بيطلع منه من غير ماعبر وجودها !! شعور بالحمق اتملكها ! مو عادته عمر يشوفها ومايجي يكلمها ولا يترجاها ولا يبوس ايدها عشان تحن عليه ولا تفتح المجال لقلبه يعبر عن حبه ويحاول يوصلها بأي طريقة .. لكن هالمره عمر ماهتم فيها ولا حتى التفت لها واهو يطلع .. ! لكن انا ليه محموقة منه ؟! طول عمري أصده وأتعالى عليه وأتضايق اذا قربني وكلمني ! والحين يوم تجاهلني تضايقت !!
نادت البائعة عليها للمرة الثالثة .. وانتبهت عطوف وابتسمت لها باصطناع وحاسبت على القهوة وأخذتها وطلعت من المقهى .. وفورا دورت بعيونها على سيارة عمر .. وشافته واهو يخرجها من المواقف ويمشي فيها بدون مايلتفت لها ويوم طلع للشارع وقبل مايبتعد .. التفت لها وارتسمت على شفاة ابتسامة .. لكن ابتسامة ما قد شافتها منه قبل .. ابتسامة ثورت أعصاب عطوف للآخر .. ابتسامة كانت من نوع آخر .. كانت ابتسامة سخـرية !!
*********
حاول مازن مع أمه أكثر من مره يفتح موضوع خطبته لساره وان يعقد عليها .. لكن بكل مره يشوفها حزينة وساكته ومسرحة .. وبمرة ماقدر يصبر واهو يأجل الموضوع .. خلاص أنا وعدت ساره أول ما أوصل أعقد عليها والحين بنكمل 10 أيام ماسويت شي .. مايصير ! وراح مازن لغرفة أمه واهو عازم يكلمها بالموضوع ويخليها تكلم أبوه عشان يطير بعدها لفهد ويطلبه يعقد على ساره بأقرب وقت ..
دق مازن الغرفة بهدوء .. وسمع صوت امه ترد من الداخل .. وفورا فتح الباب ودخل وشاف أمه جالسة بين أوراق وصور ودفاتر ..
اقترب منها بهدوء واهو يقول : وش تسوي الحلوة لحالها ؟!
أم مازن بابتسامة حب : هلا حبيبي وطالعت الصور واهي تقول .. أخذني الشوق لخالتك الوحيدة الي ماراحت عن بالي لحظة من وفاة أبوي .. وقاعدة أشوف صورها وخواطرها ورسايلها وذكرياتها
قعد مازن بجمب امه ومسك أول صور باهتمام ورفعها لعيونه وشافها ..
كانت صورة لأم فهد واهي صغيرة قبل الزواج .. خفق قلب مازن بقوة واهو يطالعها ويشوف ساره بالصورة .. نفس النعومة ونفس الضحكة ونفس البرائة الظاهرة بعيونها .. وقال يكلم أمه بهمس : نسخة من ساره!
أم مازن : اي يامازن .. كل ماكبرت ساره كل ماشفت اختي فيها تكبر .. كل ماضحكت ولا تكلمت خفق قلبي وأنا أحس اني اسمع اختي الي تحكي وتضحك (( ودمعت عيونها واهي تقول : الي يوجع القلب انها كانت متولهة على ساره وحاسبة لها ألف حساب .. وماتت قبل ماتشوفها ولا حتى تلمحها
رجع مازن يطالع بالصورة وهو متأثر حيل على خالته وقال بهمس : الله يرحمها يارب
ام مازن من بين دموعها : آمين يارب .. الله يرحمها ويرحم موتى المسلمين أجمعين ..
مد مازن الصورة لأمه وأخذتها وبدت تلم باقي الصور واهي تقول بحنان : وش عندك يامازن ؟!
مازن بابتسامة عذبة : ماعندي شي يمه
ام مازن : الا يامازن .. انت داخل تبي تقولي شي ..
مازن بابتسامة : والله ما خطأ احساسك .. انا جاي اكلمك بموضوع
أم مازن بحنان : خير ان شاء الله .. وشو الموضوع ؟
مازن : يمه تدرين انتي ومايحتاج أقولك ان أبي ساره وهي تبيني من زمان
هزت ام مازن راسها بابتسامة وفهمت وش يبي ولدها .. ومازن كمل : وخلاص انا الحمدلله تخرجت الحين وصار ماعندي صبر أكثر والله .. وأبي أعقد عليها بأقرب فرصة ..
أم مازن بحنان : والله هذي أمنيتي حبيبي أنا بعد ..
مازن : الحمدلله .. طيب يمه أبيها والله خـلاص مافيني صبر .. كلمي أبوي وخلنا نروح نعقد عليها بأقرب وقت ..
ام مازن : ابشر حبيبي .. خل أبوك يروق هاليومين من حوسة الشركة وأكلمه .. شفت احنا سافرنا كلنا سوى أمريكا وفهد وسليمان وخالد .. ووكـّل أبوك الشغل للمناوبين ويوم رجع لقى الشركة مختبصة والشغل قايم قاعد بلا نظام ولا ترتيب .. !
مازن : لا حووول لله .. وش هالورطة !
أم مازن : الله المستعان .. والله أبوك متكدر وكل يوم يرجع البيت معصب ومو طايق يكلم أحد .. معاملات يبيلها توقيع .. وأوراق ناقصة .. وبنود مختفية .. انت بس ادع ان الله يعدي كل شي على خير
مازن بخوف : الله يستر يارب .. والله هذا الي ناقصنا عاااااد !!
ام مازن : الله يعين يارب .. عشان كذا أقولك اصبر هاليومين بس تهدا الأوضاع وأنا أوعدك أكلمه أول ما ألاقي الوقت مناسب
مازن برجاء : اي يمه حاولي تكفين تلقطين أي وقت تشوفينه مرتاح وتكلمينه ..
أم مازن : انت تامر ياولدي .. بس شوي شوي على نفسك وش جايك منهبل مره وحده
مازن باستهبال : منهبل ومنهوس ومستخف ومو قادر خلااااااص أحبها يمه وبموووت من حبهاااا
أم مازن بضحك : اسم الله عليك ياولدي خف على نفسك شوي
مازن : مو قادر .. كل مابغيت أخف عنها شوي رحت حبيتها زيادة شهالحااااالة !!
ام مازن : ههههههههههههههههههههههههه ههه الله يسعد قلبك ياولدي
مازن بمرح : آآآآآآآآآآآآآآمين ..
وقام مازن وطلع من الغرفة واهو يقول لأمه انه بيروح لخالد ..
و أول مامشى سمع صوت سمر عـالي ومعصب من أسفل الصالة واهي تكلم بالجوال ... وانتبه للكلام وسمع انها تكلم ساره بعصبية .. نزل الدرج واهو يستمع للكلام بكل اهتمام واستغراب !
كانت ساره قاعدة تتجهز بغرفتها يوم دقت عليها سمر لثالث مره
ردت ساره بحمق : وبعدييييييين سموووووووووور
سمر : وبعدين معاك انتي ساره مو معقوله ساعة عشان تجهزين !
ساره : شسوي فيك انتي الي ماعطيتيني خبر بزيارة نهى الا متأخر !
سمر : حتى ندى قلتلها بنفس الوقت الي قلتلك .. وهذي هي عندي من زماااان
ساره : خلاص روحوا انتو أنا مو رايحة زين ؟؟؟
سمر : ساره بلا دلع عاااااااد مو ننتظرك كل هالوقت وتقولين مو رايحة ..
ساره : اي مو رايحة خلاص عشان لا أعطلكم .. روحوا انتوا وأنا متى ماخلصت سواقي يجيبني
سمر بعصبية : ساره تعرفين انتي انه سواقنا مو فاضي واننا بنروح معاك بسواقك ! وشلون تبينا نروح ؟
ساره : اهاااااااا .. يعني عشان كذا تبوني أروح معاكم !! خلاص حبيبتي خذي سواقي وروحوا فيه وانا مو رايحة !
سمر : ساره شهالخرابيط . انتي ليه تفهمين كل شي بالمقلووووب !
ساره : ماأفهم بالمقلوب ولا شي بس من جد مابي أروح خـلاص روحوا انتوا بسواقي
سمر : لا مو رايحين بسواقك ولا شي .. خلاص حتى احنا مو رايحين عاجبك ؟؟؟
ساره : براحتكم .. باي
سمر بحمق : باي..
سكرت منها بعصبية واهي تقول : من جد بايخة
ندى باستغراب : وش صار سمر .. شفيها ساره ..
سمر بحمق : عنـّدت وقالت مو رايحة .. ليش اني استعجلها ! وماتبي تروح وتقول روحوا بسواقي .. والله سخيفة ..
نزل مازن للصالة وعلامات الغضب بوجهه واهو يسمع سمر تتكلم عن ساره
وقال بصرامة : بايخة وسخيفة عشانها ماستجابت لأوامرك ؟ وش باقي سب أكثر بتسبينها فيه !!
سمر : مازن تراني معصبة ولا تعصبني زيادة
مازن بعصبية : موتي بعصبيتك وحرك ! بس لوسمحتي لا تسبينها .. !
مشت سمر عنه بعصبية واهي تقول : والله مو ناقصني عاد الا انت وياها !
مازن من وراها يعلي صوته : سمر احترمي نفسك ولا قسم بالله لا تندمين على كل كلامك !
سمر والدموع بعيونها : وليه انت تتكلم معاي بهالطريقة وانت مو داري وش صار بيننا ! ولا دايم ساره اهي الصح وانا الغلط من يوم احنا صغار ؟؟؟ انا الي أنهاش واهي الي يتدافع عنها .. وانا الي أنظرب واهي الي يتسلم لها الي تبي ! وحتى الحين انا الغلطانة بكل مره وكل موقف !
مازن : والله ان كان هذي أفكارك انتي يالعاقلة ويالفاهمة.. فمن وين بتتصرفين صح ولا من وين الواحد بيدافع عنك .. ! وش ناقصك انتي بحياتك فهميني !! كل شي تتمنينه موجود .. امك وابوك واخوك وزوجك وحياة ولا أحلى .. وجاية تحقدين على وحده ماشافت السعادة بيوم ! كل شي تتمناه ظايع منها حتى انا للحين مو قادر أوصلها ولا أسعدها !! راجعي كلامك ياحلوة عشان تعرفين منهي الي فعلا بايخة وسخيفة !!
ورمى عليها نظرة غضب ومشى عنها وطلع للحوش .. وقبل يفتح باب الشارع .. اتذكر سالفة ورجع داخل البيت وقال موجه الكـلام لندى : اذا تبون تروحون بسواق ساره روحوا ..وأنا بوصل ساره متى ماإهي بغت!
قال الكلمة الأخيره وهو يطالع سمر بتحدي ..
وطلع من البيت متوجه لبيت ساره الي ثارت أعصابه وماستحمل يسمع كلمة عنها ... والله لو ماندى موجوده ولا كان عرفت شلون أخرس لسانها وأخليها تحرم انها تسبها بيوم ولا تتكلم عنها !!
وسمر الي كانت تبكي واهي منصدمة من كلام أخوها ! وحاولت ندى تهديها شوي لكنها بكت زيادة واهي تقول : ندى أنا أحب ساره لو وش صار .. وهي اختي قبل ماتكون بنت خالتي .. لكن أنقهر اذا شفت مازن مايهتم فيني كثر مايهتم فيها .. يعني صحيح انا عندي خالد بس مالي غنى عن أخوي .. من يوم احنا صغار ندى واهو مايحس فيني كثر مايحس فيها اهي ولو وش تطلب يركض يجيبه لها وانا لو أطلبه شي بسيط يتعذر ..
ندى : عادي سمر ما اشوف ان هالشي لا يزعل ولا يقهر !
سمر : ليه مايقهر !
ندى : لان المفروض ماتقارنين نفسك بسارة ياسمر .. ساره ناقصها ألف الي ينقصها ! وان ماسوا مازن معها كذا وش ترجي من الدنيا فهميني ! طالعي بمازن من منظور ثاني سمر .. لا تطالعين فيه على انه اخوك وبس .. طالعي فيه على انه انسان يحب انسانة محتاجة له .. سعادتها بإيده .. وماتبي غيره وروحها فيه .. وش ممكن يسوي هالانسان عشانها وعشان يسعدها ! مو يبذل الدنيا عشانها ويسعى بكل الطرق لرضاها وسعادتها ! تبينه يسمعك وانتي تتكلمين عنها ويسكت ولا كنه سمع شي وهو يدري زي مانتي تدرين ان ساره مو ناقصها هالكلام ولا هي بحاجة لمشاكل وتعب وزعل !
مسحت سمر دموعها واهي تفكر بكلام ندى المقنع .. وحست بسخافة تفكيرها يوم قارنت نفسها بساره .. وأكدت ندى عليها الكلام يوم قالت : الا ساره ياسمر لا تقارنين نفسك فيها .. ساره الي حتى انا وانتي نتمنى لها السعادة والعوض من رب العالمين حتى لو على حساب أنفسنا مووو ؟؟
طالعت سمر بصديقتها واهي تستمع للدرد الي تخرج من لسانها .. وابتسمت لها بود واهي تقول : مدري وش كنت بسوي من غيرك ياندى ! كلامك مو بس صح الا والله عين العقل اهو ..
ندى بابتسامة عذبة : وانتي مو ناقصك عقل بس اذا عصبتي تتحولين لتكرونية بيضاء ..
سمر : هههههههههه يقطع ابليسك ندى
ندى : هههههههههههههههه والحين وش بنسوي خلاص مافي روحة ؟!
سمر بضحك : مادري
ندى : خلاص خلينا نروح بسواقها مثل ماقال مازن .. وكملت بدلع : وهو بيوصلها متى ما إهي بغت!
سمر بمرح : شفتي شلون الدلع ياندى !
ندى وهي تضحك : ياحسرة قلوبنا احنا الي مو لاقين من يدلعنا
سمر وهي توقف : على قول خالد .. التدليع يخرب البنات
وقفت ندى ومشوا للباب وندى تقول وكنها برجاء : خليه يخربنا .. المهم يجي الي يدلعنا ..
ضحكت سمر عليها وطلعوا من البيت ومشوا لبيت ساره ودقت سمر على جرس السائق وطلع لهم وقالوله يوصلهم وشغل لهم السيارة وانطلقوا فيها لوين مانهى تنتظرهم اهي وولدها .
*******
دخل مازن البيت وشاف خالد قاعد بالصالة يقلب بالريموت وينتظره ..
خالد بس اهو الي كان مو مهتم بالي صار .. ولا فهد وسليمان كانوا نايمين وصاحين على جمر من أوضاع الشركة المتدهورة .. وكانوا يظلون بالدوامات لين الليل مع أبو مازن لمراجعة الأوراق .. وكل يوم يستدعون الموظفين ويستفسرون عن المعاملات والبنود .. كانت أيام شاقة وصعبة عليهم حتى ان فهد حس بالضيقة واهو يتذكر ندى الي ماقدر يسوي عشانها شي .. واهو عزم بلحظة شوق ان يتقدم لها ويخطبها لكن هالظروف وقت عقبة بطريقه ..
اقترب مازن منه والحمق ظاهر بوجهه وقال يكلم خالد : انت جاهز !
خالد واهو يقلد على صوته المعصب : ايييه جاااهز .. ورجع صوته لطبيعته وهو يقول : وش فيك معصب ؟
مازن : مو شغلك .. المهم انا باطلع لساره شوي وأجيك .. ..
خالد : يوه يامازن من أول انتظرك والحين بتطلعلها ومتى تنزل ونروح تراني طفشان وزهقان من الدوام وأبي أطلع
مازن : طيب ياخي ماقلتلك مو طالعين .. (( ومشى للدج واهو يكمل : باطلع أكلم ساره شوي وأنزل ..
لاحقه خالد بعيونه وهو يطلع الدرج وقال بحمق : يعني ماينفع تكلمها بالجوال ؟
مازن : لا ماينفع وانت كلم طلال وسامي عبال ماجيك ..
خالد بصوت عالي ليسمع مازن : طلال مسكر جواله وغااااطس بالنوم
مازن من فوق : أوكي كلم ساااامي .. وكمل مشيه لغرفة ساره ..
وخالد رجع يدق على جوال طلال واهو الي مو مرتاح خاطره ان سمر تروح لنهى واهو بالبيت .. لكن طلال ماكان داري عن أحد ونايم بسابع نومة
دق مازن الباب على سارة بخفة .. وردت ساره بنعومة : ادخل ..
فتح مازن الباب ودخل بهدوء وترك الباب مفتوح وساره من شافته رمت جوالها على السرير وابتسمت بكل نعومة واهي تقول : هللللاااا وغلاااا
ابتسم لها مازن بكل حب وهو يقترب منها ويقول : هلابك حياتي
ومد ايده لها وصافحته ورفع ايدها لفمه ومسكها بايدينه الاثنين وباسها بكل نعومة بوستين ورى بعض والثالثة عضة خفيفة
ساره بدلع : آآآآآآآآي
باس مازن مكان العضة وهو يضحك ونزل ايدها وقال : أخبارك ياحلوة ؟
ساره : معصبة من اختك
مازن: أدري .. ولعنت أبو سكافها !
ساره باستغراب : من جد ؟؟
مازن : اي .. سمعتها واهي تكلمك بالجوال .. و تضايقت من كلامها واسلوبها .. وهاوشتها وخليتها ماتسوى شي
ساره بحنان : حرااام عليك مازن حبووووه سمر
مازن : عشانك انتي ساره ..
ساره : ومن قال هالشي يفرحني ..مابي تتهاوش مع اختك عشاني والله مايرضيني هالشي
مازن وهو منسحر من طيبتها وقال : ماقدر أستحمل ان أحد يضايقك
ساره بحب : ياعمري يامازن بس ولو هذي اختك .. تلقاها الحين محموقة مني وكارهتني
مازن : ماعليك منها .. بتروح الحين عند نهى وتنسى
ساره : اي صح وش صار عليهم ماتدري ؟؟
مازن : قلتلهم يروحون بسواقك وأنا أوصلك لعند نهى ..
ساره بفرح : من جدك ؟؟
مازن بابتسامة عذبة : من جدي وعمي وخالي وبعد ..
ساره : حلوووو .. أوكي يالله !
مازن : جاهزة انتي خـلاص !
ساره : اي جهزت .. بس سمر ماعندها وقت تعطيني دقايق الله يهديها
مازن : أحسن .. هذا حظي الحلو الي لقيتلي فرصة أخذك أنا بنفسي
ساره بنعومة : والله ومن حسن حظي انا بعد .. وكملت بدلع : نتمناك احنا
انسحر مازن وطالع فيها بنظرة حب وشوق واتنهد من قلب واهو يقول بهمس : ارحمينا الحين من هالكلام وخلينا نمشي ..
ساره بضحك : طيب ثواني بالبس عبايتي
مازن : أوكي ياحلوة .. بانتظرك تحت ..
ساره : أوووكي .. ومشت تلبس عبايتها ومازن نزل لوين ماخالد محترق مكانه وينتظره عشان يطلعون ..
نزل مازن واهو شايل هم خالد كالجبل على صدره .. ياربي الحين وش بيسوي فيني لو درا اني مو طالع معاه وبروح أوصل ساره !
وصل لخالد الي من شافه وقف وقال : يالله ؟!
مازن بهدوء : خالد أنا بروح بسرررررعه أوصل ساره لبيت نهى وأرجع
خالد بصدمة : تروح وين ؟؟؟؟؟
مازن : أوصل ساره لبيت نهى !!
خالد بعصبية : مازن انت وبعدين معاك !! تتركني أنتظرك كل هالوقت وبالآخر تطلع توصل ساره .. ! والله الشرها مو عليك انت الشرها علي أنا الي منتظرك من زمان .. ولا كان كلمت سامي ولا طلال وطلعت معاهم
مازن : هي انت لا تصارخ ! قلتلك بروح أوصلها بسرعه وأجي
خالد بنفس العصبية : وليه ماراحت مع سمر وندى ! توهم رايحين مع السايق !
مازن : كيفها حبيبي ماتبي تروح معاهم !
خالد : وانت الي قاعد تدلعها على حسابي !! انا مدي ليه منتظرك ومحترق عشانك .. خلني أكلم اي واحد يسواك ويسوى طوايفك
مازن : والله ماراح تستانس مع واحد غيري ..
خالد بسخرية : وش محسب نفسك .. عشانك حلووو ! لا حبيبي تراك ماعدت تهمني انت من رحت أمريكا .. خلاص بكلم الشباب وانت اقلب وجهك ..
ومسك جواله يبي يدق على سامي ومازن يقوله بضحك : قد هالكلام انت ياخالد ؟؟
خالد : قده وقدود .. اش على بالك بزر عندك أنا تلعب معاي ! لا حبيبي روح ولا ترد .. وانا اعرف شلون أطلع واتمشى مع الي أبي
مازن بضحك : أووووكي نشوووف شلون بتستانس
والتفت لساره وهي تنزل من الدرج وقال : مشينا ؟!
ساره بنعومة : يالله ..
ومشت اهي ومازن تاركين خالد من وراهم يحترق بكل حمق !
دق خالد على جوال طلال و لازال مسكر .. وعصب زيادة منه .. ودق على سامي ورد عليه واتفق معاه يطلعون .. وسكر منه واهو منحمق وينتظر سامي ويتمنى لو كان مازن قدامه عشان يقطعه بايده تقطيع !
******
كانت جلسة حلوة في منزل نهى حتى ان ساره وسمر اتناسوا الي صار واهم يضحكون مع نهى وسماهر الي كانت متحمسة وفرحانة لأن طلال أخيرا اتحرك واتكلم مع أهله على زواجه بسماهر وبدوا يخططون لهالزواج..
طلال كان نايم بالبيت ومو داري عن أحد .. ويوم صحى انتبه لمكالمات خالد ..
دق عليه وقاله ان اهو وسامي طالعين البحر وقالوله يجيهم .. قام و أخذله شاور سريع .. وبهالوقت دق السواق على جوال ساره يقوله ان السيارة مايدري شفيها ماتمشي !
احتارت ساره وقالت لسمر .. وسمر قالت : خلاص بعد مالنا الا خالد يجينا ..
ودقت على خالد وقالتله وعصب واهو الي مو ناقص وجع راس وقال : وليه ساره ماكلمت مازن ؟؟
سمر باستغراب : وانا وش علي منها .. انت الحين زوجي وملزوم فيني !
خالد : ومازن اخوك بعد كلميه ..
سمر بهمس : بس حبيبي مابي مازن أنا أبيك انت تجينا ..
خالد : لا مو جاي كلموا مازن هذا لاني معصب منه وابيه مثل ماتركني وراح يوصل ساره .. يكمل احسانه ويروح ياخذها وياخذكم معاها ..
اتأففت سمر وقالت : ووش ضمني ان مازن يقدر يجينا
خالد : جربي كلميه وشوفي
سمر بملل : اوكي .. باي خالد
خالد : باي
وسكرت منه سمر بحمق وقالت لساره : دقي على مازن ياساره
ساره: وليه ماتدقين انتي ؟
سمر : مابي ادق عليه .. انتي دقي ..
اتذكرت ساره كلام مازن يوم قالها انه اتهاوش مع سمر .. وضاق صدرها عشانهم ودقت اهي على مازن .. لكنه مارد .. وقالت بنعومة والجوال باذنها : مايرد
سمر بحمق : يعني شلووون !
نهى : تبون طلال يوصلكم ؟
سمر : لالا ياعمري ماتقصرين .. بارجع أدق على خالد
ودقت على خالد الي مارد هالمره .. ويوم دقت مره ثانية عطاها الجوال مسكر !!
وعصبت سمر واهي تقول : سكر الجوال !
ندى بضحك : الظاهر انا بكلم سامي الحين ..
ساره : لالا ياندى خلونا نصبر شوي يمكن يدقون وان مادقوا بدق انا على فهد
خفق قلب ندى بالفرح واتمنت بخاطرها ان محد منهم يرد عشان يجيهم فهد وتنعم بشوفه وقربه ..
انتظروا ربع ساعه ومحد رد الاتصال منهم ..وندى تقول بخاطرها .. خلاااااص ياساااااره وش تنتظرين دقي على فهـــــــد وخليه يجي تكفيـــن .. بس دفنت هالرغبة وسكتت لا تنفظح قدام الكل .. وبعد دقايق بسيطة دق جوال ساره وانتبهوا كلهم للمتصل ياعسى يكون أحد من الشباب حس على نفسه .. لكن اتفاجؤا ان المتصل كان السايق يقولهم ان السيارة رجعت اشتغلت ..
سمر : ياعمري على السايق وبس .. ولا هالشباب الفاضين الي المفروض يجون والله يبيلهم كفخ عشان يحسون بالمسؤلية ..
ضحكوا عليها وقاموا لبسوا عباياتهم .. وودعوهم عند الباب وسبقتهم سمر للباب الخارجي وطلعت الحوش .. وحاولت تفتح باب الشارع وصعب عليها ! يوم جوهم كان الباب مفتوح . اما الحين مسكر ومو راضي يفتح معها .. وهي تحاول تفتح بالباب لين جرح ايدها..و سمعت فاجأة خطوات من خلفها .. التفتت على بالها البنات .. الا شافت طلال لابس وطالع من الباب الخلفي للبيت .. وكان متجه نحو الباب يبي يطلع ويوم شاف سمر تحاول تفنح الباب مشى بسرعه واهو يقول : عنك عنك ياسمر ..
ابتعدت سمر عن الباب وهي تمسح ايدها المتألمه .. وفتح طلال الباب واهو يقول : هالباب يبيله خلع مره وحده
سمر بنعومة : الله يعينكم
فتح طلال الباب.. وظل الباب مجافى مو مفتوح كله والتفت لسمر وقال بهدوء : عسى تعورتي ؟!
سمر وعيونها بالأرض : الله يسلمك .. لا بس جرح خفيف
طلال باهتمام :اوكي ادخلي خل يطهرون الجرح لك لا يآذيك !
سمر : مشكور طلال مايحتاج .. بروح البيت وبشوفه وابتسمت له بنعومة
بادلها طلال الابتسامة وفتح الباب بوسعه ومد ايده للباب وهو يطالع سمر بابتسامة ويقول : اتفضـلي
رفعت سمر عيونها من الأرض ويوم جت تبي تخطوا للباب ..
انصدمت من الي شافته قدامها وخفق قلبها بكل عنف !!
كـان خالد واقف عند الباب !! وكان لامح ظل شخصين واقفين خلف الباب .. وبينهم همهة ماكان مميزها وسامعها .. وأول مانفتح الباب شاف طلال وبجمبه سمر !! وانصــــــدم !
ونقل بصره بين سمر و طـلال وهو مضيق عيونه بنظرة استفهام وحمق .. ويحاول يلاقي أي تفسير يفسر هالموقف !

*****

وش بتكون ردة فعل خالد من هالموقف واهو الي كان مو مرتاح ان سمر تروح لنهى وطلال موجود بالبيت ! هل حيفهم الموقف خطأ ؟!
هل بيعدي الموقف بسلام؟!
أوضاع الشركة المتدهورة بشكل مايطمن ! هل بتوقف عقبة بطريق كل من فهد وندى ومازن وساره ؟! ولمتى ؟!
وليد والشخصية الجديدة الي اكتسبها .. هل بيؤمن بالقضاء والقدر ويقعد .. ولا بيحاول ياخذ بالأسباب ؟!
عطوف والخطة الجديدة الي ارسمتها للوصول لمازن وساره وين ماكانوا .. هل بتكمل مشوارها وتحقق طموحاتها الشيطانية ؟!
عمر والمشاعر الجديدة الي حس فيها تجاه رغد .. وموقفه الأخير مع عطوف وتجاهله لها .. هل هذا يعني أنه انحرفت مشاعره واتوجهت لرغد متناسي عطوف؟

الابتسامه المهاجرة
26-07-2009, 11:35 PM
الحلقة الـ 27
" بين النجـاة والغـرق !"

*****

دق مازن على ساره يستفسر عن اتصالها وبلغته السبب وقالت انها بترجع اهي والبنات بسواقها وطلعوا لوين ماسمر تنتظرهم بالحوش وقلبها يخفق بكل خوف من نظرات خالد ..
طلال انتبه لنظرات خالد واستغرب منها ! لكن الموقف حيره ! اهو كان طالع يبي يروح لخالد وسامي بالبحر .. وخالد الحين واقف عن باب بيتهم لسبب ما .. وهذه زوجته الحين معاه يعني وش المفروض أسوي ؟
طلع طلال من الباب واهو يقول لخالد : وش جابك ياخالد وانت من اليوم مزعجني باتصالك وتبيني أجيكم !
طالع خالد بسمر من فوق لتحت بنظرة آلمتها والتفت بعدها لطلال واهو يقول : جاني استدعاء من البنات ان سيارتهم خربت .. وجيت أوصلهم البيت .. (( والتفت لسيارة السايق واهو يكمل : بس الظاهر انها اتصلحت خلاص
طلال : زين الحمدلله ..
طلعوا هاللحظة البنات من الباب .. ومشوا بخفة لسيارة ساره .. وعيون خالد تلاحقهم ونظراته تفترس سمر واهي تمشي وقال لطلال : خلاص روح سيارتي يا طلال وانا بكلم البنات بسرعه وأجيك
طلال بلا مبالاة : أوووكي استناك .. (( ومشى لسيارة خالد وركب ولقى سامي فيها وبدت بينهم السوالف
مشى خالد بخطوات تشق الأرض بثقل الغضب الي يجتاحه .. ومن شافته سمر يقبل على السيارة تملك أوصالها الخوف وقالت بخاطرها لازم أكلمه قبل مايكلمني .. لا تقوم الوساوس تلعب بدماغه مثل كل مره ويفهم كل شي بكيفه ويراوده الشك من جديد والله انا مو ناقصة مشاكل وزعل وهمووم .. واتقدمت بخطوتين لخالد بعد ماركبوا البنات السيارة وخالد من شافها تتقدم أشر بإيده انها توقف .. لين اقترب منها وقالت سمر بصوت متهجد : اسمع خالد
خالد بحمق : مابي أسمع ولا كلمة
سمر : خالد انت لازم تفهم ان ...
قاطعها خالد واهو يأشر على السيارة ويقول : اركبي السيارة سمر من غير أي كلمة زايده ..
سمر : أوكي ومتى أكلمك !
خالد بنظرة صارمة : وليه تكلميني !
سمر : عشان أفهمك الموقف .. أنا متأكدة ان الوساوس تلعب بمخك الحين مثل كل مره ..
خالد وهو يصطنع الهدوء : لا حبيبتي اتطمني .. لا وساوس ولا يحزنون .. مابي منك مبررات وانا بطريقتي بافهم كل شي ..
سمر وهي تراقب عيونه : تفهم ايش خالد ؟! مافي شي أصلا عشان تفهمه
خالد : اذا كان مافي شي أصلا خلاص اتجاهلي الي صار .. وانا باتجاهله بعد .. أوكي ؟!
ماردت سمر وظلت تراقب عيونه لعلها تستشف منها أي نوع من الأفكار الي تلعب براسه وخالد قال : ممكن تركبين السيارة الحين !
رجعت سمر بخطواتها على ورى وعيونها لازالت تراقب عيونه .. ووقفت لحظات وعينها بعينه وبعدها لفت عنه وفتحت الباب وركبت السيارة وسكرت الباب وراها ..
اتقدم خالد للسايق الي فتحله الشباك واقترب خالد منه وقاله مايسرع وانه بيمشي بسيارته وراهم للبيت على ماتتعطل السيارة بالطريق .. وبعدها مشى خالد لسيارته .. وركبها وانطلق فيها خلف سيارة البنات ..
وطول الطريق وسمر ساكته ولاحظوا ندى وساره ضيقها وماحبوا يكلمونها لأنهم متأكدين ان صار موقف بينها وبين خالد كالعادة ! وكالعادة سمر ماتحب تتكلم الا بعد فترة من الموقف !

وصلوا البيت بالسلامة الحمدلله .. وخالد من أقبل للبيت انتبه لباب بيت مازن واهو مفتوح كنه أحد داخل و بيطلع بعد شوي .. انتظر خالد لين دخلوا كلهم لللبيت.. ولحظات وشاف مازن يطلع من الباب .. ومازن من شاف خالد ضحك بخفة .. ووقف مكانه وطلع علبة السجاير وسحب زقارة وحطها بفمه وولعها واهو يراقب خالد .. مشى خالد بالسيارة بهدوء واتعدى مازن .. ومازن يلاحقه بعيونه ويضحك عليه .. وشاف سيارة خالد وهي تبعد و تدور وترجع بنفس الشارع .. وقربها خالد ناحية الرصيف ودعس البانزين بكل سرعه واهو ضاغط مزمار البوري بصوت واحد .. لييييين شخط من قدام مازن بكل سررررعه وأزعجه بالبوري .. ومازن يلاحقه بعيونه واهو يبتعد ويضحك عليه ..
طلعت ساره من بيتهم وكانت رايحة لبيتها .. ومن حس مازن فيها رمى الزقاره على الأرض ودعسها برجله .. اقتربت ساره منه بنعومة واهو خطى بخطوات على ورى وقال : لا تقربين مني سوسو
ساره باستغراب : لييه ؟!
مازن : كنت أدخن ومابي آذيك بريحة الدخان
ساره : وليه تدخن طيب ؟!
مازن : إدمان الله يشفينا منه ..
ساره بحب : مو زين على صحتك مازن حاول تبطله
مازن : تخافين علي سوسو ..؟!
ساره : طبعا حبيبي اذا ماخفت عليك انت أخاف على مين؟!
مازن بذوبان : آآآآآه .. بتذبحيني انتي بهالكلام
ساره بضحك : اسم الله عليك حياتي .. وانتبهت لوقفته لحاله بالشارع وقالت : وانت وش عندك واقف بالشارع؟
مازن : منبوووذ محد يبيني !
ساره : ههههههه وين خالد عنك ؟!
مازن : خلاص استغنى النذل .. أخذ طلال وسامي وراح معاهم وتركني ..
ساره : توهم رايحين ؟!
مازن وهو يطالع الشارع : اي توهم ..
ساره : اجل صدقني بيردلك !
مازن بضحك : تتوقعين ؟!
ساره : أحلف بعد .. خالد ماله غنى عنك أبد ..
مازن باستهبال : هو يحصل مثلي أصلا ؟
ساره بنعومة : لااه .. لا اهو ولا أنا مو محصلين مثلك لو درنا العالم كلها ..
طالع مازن فيها بنظرة حب وقال : ساره تبيني أنجرم فيك؟!
ساره بضحك : ياليت ..
مازن بصوت عالي : بـــــــــس ذبحتي قلبي ياساره والله مو قادر أصبر عنك بمووت من الشوق والله طار مخي !
ساره واهي تخطو بخطوات على ورى وتقول بصوت عالي وهي تحرك ايدها بالهواء : أووووكي سو شـي .. اتحرك.. ترى حتى احنا ولهانين وبنموت من الشووووق
مازن بجنون : ساره ادخلي بيتك من غير ولا كلمة ولا والله لا أخربها اليوم وألعن أبوها من ساعة !
ساره انسحرت منه وقالت بضحك : ههههههه الا أبركها من ساعه .. عادي حبيبي أنا ما أمانع و هي خاربة خاربة خلينا نعميها ..
لوهلة كان مازن بيركض عليها ويشيلها ويطير فيها لداخل بيتها ويفرغ كل الي بخواطرهم من شوق وحب وجنون .. لكنه بصعوبة مسك نفسه واهو يطالعها بنظرة كلها حب وشوق ويعض على شفاه بقوة ويهز رجله بقلة صبر .. ضحكت ساره على شكله وقلبها يخفق بحبها .. ورجعت بخطواتها على ورى وأشرت بإيده له واهي تقول بدلع : بااااي
ولفت عنه لبيتها ومشت بدلع ومع كل خطوه تبعدها عن مازن كان يحسها تنغز بقلبه وحبها يصرخ بكيانه ولو سمحله يطلع للسانه كان صج الدنيا كلها ومافيها ..
وراقبها مازن لين وصلت لباب بيتهم وقال من مكانه يناديها : إنتي ياحـــلوة !
التفتت ساره له وهي ماسكة الباب بإيدها والابتسامة الساحرة معتلية وجهها .. ومازن قال بتنهـيدة : أحبــــــك
ضحكت ساره بدلع وماردت عليه وفتحت بابها ودخلت .. وقلب مازن يخفق بجنون من وراها ومن اختفت عنه وسكرت الباب .. عض مازن شفته بقوة وقال : ااااه ياويل قلبي تتغلى علي ! ..فديت هالغرور ..
وطلع زقارة ثانية من العلبة وولعها واهو يحاول يهدي قلبه المتولع بحب ساره والمنهوس بشوقه لها .. وشوي الا شاف سيارة خالد مقبلة من بعيد .. وراقبها واهو مضيق عيونه والزقارة بين صوابعه يدخنها .. لين اقتربت ومشى خالد فيها قدامه وفتح الشباك وقال واهو يكتم الضحكة : تصدق شكلك يكسر الخاطر !
شفط مازن من الدخان وقال : تصدق شكلك بااااااايخ من دوني
خالد : اقول لا تصدق عمرك انت .. تراني رحمتك بس وهذا الي خلاني أرجع
مازن : لاحبيبي لا ترحمني .. روح استانس مع .. (( وحنى راسه يشوف طلال وسامي وكمل بضحكة : طلالوووه وسامي .. تراهم حلوين وينفعونك ..
خالد : يعني ماتبي تجي !
عدل مازن وقفته وقال : لا مابي .. بدق على سعـد رفيق غربتي واطلع معاه ..
خالد : على راحتك .. (( وطالع بالطريق يبي يمشي الا سامي يقول : خااااااااااااالد وبعدين !!
خالد : شفييييييك
سامي : طول محنا بالبحر صاجنا تبي مازن وقبل شوي رحنا ورديتنا مره ثانيه تبي تاخذه .. والحين تبي تروح وتخليه ! وبعدين معاكم !
مازن واهو يسمع سامي : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههه حبيبي خلووودي مايصبر عني ههههههههههههههههههههههههه ههههههههه
انحمق خالد وهو الي انفظح قدام مازن وقال بعصبية : انت اصلك حمار وكميخ .. ويبيلك كف قوي يصحيك ويعدل مخك ..
مازن وهو يضحك : اي والله ياخالد .. طاير مخي مررررررره وحده
خالد : أدري فيك يامخفة .. والحين بتركب ولا شلوووون !
مازن باستهبال : تحبني ياخالد !
خالد بقلة صبر : لا حووووووول !
طلال : والله هذا فلم هندي هذا واحنا الكومبورس فيه
ضحكوا كلهم على طلال وأخيرا اتكرم مازن وركب معاهم وانطلق خالد بكل سرعه جنونية للبحـــر
*********
صباح اليوم الجديد صحت سمر واهي تحس بالضيق يفتك بصدرها .. قعدت على سريرها وهي تفرك صدرها بإيدها بضيق وملل .. تعبتني ياخالد معاك .. والله ذبحت قلبي بالي تسويه فيني .. نظراتك ذبحتني واسلوبك آلمني ولمتى ياخالد بتظل تفكر بهالطريقة ؟ وتذكرت كلامه يوم يقولها باتجاهل الي صار ! ليه طيب تتجاهله وانت الي كانت نظراتك تنم عن مشاعر مخيفة تتأجج بصدرك ! وش ناوي تسوي ياخالد ؟! حس فيني والي يسلمك واعرف اني مالتفت بيوم لا لطلال ولا لغيره أنا أحبك انت بس خالد أرجوك ارحمني من شكوكك لو مره وحده بحياتك ! ودمعت عينها وقامت بألم للحمام وغسلت وطلعت وبدلت ملابسها .. وأخذت جوالها ومشت تبي تطلع من الغرفة .. وقبل تطلع خطر ببالها ترسل رسالة لخالد ! اهو قال نتجاهل الي صار أوكي خلني أشوف هل انت فعلا متجاهل ولا لاء ..
وفتحت جوالها وكتبت رساله " صباح الخير يأروع وأغلى حبيب بهالدنيا" وأرسلت الرسالة لخالد ..
ومشت وقعدت على سريرها وهي تراقب الجوال بانتظار رد من خالد !
خالد كان نازل من الدرج للصالة يوم دق جواله برسالة .. طالع الجوال وفتح الرسالة وقراها .. واتنهد من خاطر واهو ينزل .. أغلى حبيب ! ياليتني أقدر أصدقك سمر ! ليه بكل مره طلال ياسمر ليه ! لمحتك من خلف الباب واقفة واهو بجمبك .. ودار بينكم كلام ! وانا الي حذرتك ماتكلمينه ولا تكلمين غيره ! وتقولين مابينك وبينه شي ؟! اوكي اذا كان مابينكم علاقة .. لكن بينكم ود ! مو معقوله كل الي يصير ظروف طارئة .. اكذب على نفسي وأصدق ؟؟! بكون حمار لو صدقت هالشي ! لكن وبعدين يعني ؟ وآخرتها ياسمر ! متى يتبين لي الخيط الأبيض من الخيط الأسود وأعرف الحقيقة انا بنفسي مو بتبريراتك انتي ودموعك ! انا الي بعرف كل شي وبافهم كل شي .. (( قعد على الكنب وسند ظهره واهو يفكر بالطريقة الي ممكن يتبين منها كل شي .. لازم أراقبها لين اعرف صدقها من كذبها .. لكن مابيها تحذرني .. ابيها تتصرف بطبيعتها. وانا باعطيها الأمان .. وببيـن لها ان الي صار أمس ماله أي أثر بقلبي .. ولا كأن شي صار .. وعلى هالخاطر مسك جواله ورد على رسالتها وكتب " صباح النور يا أحلى ملاك شفته بحياتي " وصلت الرسالة لسمر وفورا فتحتها وقرت رسالة خالد وخفق قلبها بكل حب وعلى طول اتصلت عليه بلا تردد ..
رن جوال خالد ويوم طالع ان سمر المتصلة ماقدر يمنع شعور الفرح واهو يبتسم .. احبها ياعالم والله احبها وماقدر أتخيل حياتي بدونها .. ولوهلة فكر خالد ان يتجاهل فعلا الي صار وينسى افكاره وشكوكه الي فكر فيها قبل شوي عن سمر .. لكن وين والشيطان استحل منه الوتر الحساس ..
رد خالد بهدوء : مرحبا
سمر بنعومة : هلا حبيبي
خالد بتغلي : هلابك
سمر : شلونك خالد اليوووم ..؟
خالد بتنهيدة : مثل امس ومثل بكرا .. لا جديد
سمر : يكون أحسن .. نو نيوز قود نيوز
خالد : على قولك .. إنتي شلونك اليوم
سمر بهمس : مشتاقين
خالد : لمين بالضبط !
سمر بضيق : لواحد مدري متى بيستوعب ان اهو حبي الأول والأخيـر بهالدنيـا
خالد : لازم اشياء تصير عشان يستوعب هالشي ..
سمر : زي ؟!
خالد : انتي أدرى ..
سمر : انت قولي يمكن تفكيرك يختلف عن تفكيري
اتضايق خالد وهو الي مايبي يكون بينهم اي اختلاف حتى لو بالتفكير وقال : نفذي الي أبيه منك بحذافيره
سمر : وهذا الي أنا أسويه خالد
خالد : متأكدة ؟!
سمر : امهممممم
خالد : حلوة الثقة بالنفس
سمر : اكيد حلوة ..
خالد : اشياء كثيرة حلوة بحياتنا احنا مو شايفينها ..
سمر : او شايفينها ومو معبرينها
خالد : زي ؟!
سمر : انت أدرى !
خالد يقلد عليها : لا قولي انتي يمكن تفكيرك يختلف عن تفكيري ..
سمر : ولمتى ياخالد !
خالد : لين يعلن احد منا الاستسلام
سمر : وانا اعلن الاستسلام .. مقدر على حربك خالد
خالد : الاستسلام بالكلام ماينفع
سمر : وش تبيني أسوي ؟
خالد : انتي عارفة كل شي ياسمر .. مليت وأنا أعيد
سمر بتنهيدة : عمري ماستقصدت أضايقك خالد وعمري ماتمنيت شي بهالدنيا غير سعادتنا
خالد يبي يغير الموضوع : الله يتممها على خير .. المهم قوليلي
سمر : آمر حبيبي
خالد : فطرتي !
سمر : لا توني صاحية .. وانت؟
خالد وهو يتثاوب : وانا توني صاحي بعد
سمر : اوكي تعال افطر معانا ..
خالد : الظاهر كذا .. لان كل البيت نايم
سمر : غريبة وش جايهم !
خالد : مساكين اخواني مكروفين بالدوام من بعد البلاوي الي طاحت بالشركة
سمر : اي الله يستر بس .. وانت ساحب نفسك مره وحده موو ؟!
خالد : أكيد لاني لو اتدخلت باهدم كل الي قاعدين يبنونه من جديد
سمر بضحك : وانت ماتعرف الا تهدم !
خالد باستهبال : اي شي يضايقني باهدمه .. انتبهي على نفسك عاد
خفق قلب سمر بخوف لسبب ما ! خالد اي شي يتضايق منه ويعصبه او يخرجه من طوره ممكن يهدمه ويفنيه من حياته ! ياخوفي أنا لو عصب مني زيادة ولا زادت مشاكلنا لاقدر الله يهدم الي بيننا بلحظة غضب ! وانتفض قلبها بالخوف واهي تحاول تطرد هالمشاعر من قلبها ..
انتبه خالد لسكوتها وقال : وينك انتي رحتي تحسبين على عمرك !
سمر بضيق : بس ياخالد .. خـلاص تعال الحين ننتظرك على الفطور
خالد : أوكي دقايق وأجيكم
سمر : ننتظرك حبيبي .. باي
خالد : باي
وسكرت سمر منه واهي مو مرتاحة لهالمكالمة الي حست اسلوب خالد متغير فيها ! ويرمي عليها كلام ويلمح لها بأشياء يبقى هي لازم تفسرها وتفهمها ! اتنهدت واهي توقف بضيق وطالعت وجهها بالمراية وقالت : بديت أنا لي أشك الحين مو خالد ! بس بإيش .. أشك باستمرارية حياتي معاه انك كان هذا اسلوبه !! واتنهدت بكل ألم وطلعت من غرفتها لوين ماتخبر أمها ان خالد جايهم يفطر معاهم .

*******

كانت عيلة أبو سامي قاعدين كلهم يفطرون سوى .. وأم سامي طول ماهي على السفرة واهي تطالع بنتها وتبتسم لها .. واستغربت ندى من نظرات أمها الي تشوف فيها الحنان بنظرة والفرح بنظرة والحياء بنظرة !
وبعد الفطور استغلت ندى غياب الكل وقالت لأمها : يمه شفيك تطالعيني اليوم ؟!
أم سامي : يوه يعني ماطالع ببنتي ؟!
ندى : الا طالعي فيني بس نظراتك مو عادية كنه عندك شي
ام سامي بحنان : ماغلطتي ياندى .. وانا عندي شي .
ندى : وشو يمه ؟
ام سامي : عمك أبو تركي ..
ندى باستفهام : شفيه ؟
ام سامي بابتسامة حنونه : كلمنا يبونك لولدهم تركي .
انصدمت ندى ! وخفق قلبها بكل خوف واهي تسمع من امها هالخبر .. وقالت بحذر : وانتوا وش قلتولهم ؟
أم سامي : وش بنقول بعد يمه ! هالرجال طيب وماينعاف وولد عمك وأولى فيك من الغريب ..
ندى بصدمة : يعني وافقتوا ؟!
ام سامي : مبدئيا ايه !
ندى برفض : بس انا مابي يمه !
أم سامي باستغراب : وش الي ماتبين ! عرفتي شي عنه عشان ترفضين ؟؟
ندى : من غير ماعرف يمه مابي !
ام سامي : وليه ماتبين طيب ؟!
ندى : لاني مافكر بالزواج الحين .. ابي أكمل دراستي يمه و أشوف مستقبلي و .. توني صغيرة على الزواج أنا !
أم سامي : لا ياعمري مو صغيرة .. طالعي بنات عمانك وعماتك كلهم مستورين ببيوت رجاجيلهم .. حتى صديقة عمرك سمر مملكة من زمان وان شاء الله ربي يتمم زواجها قريب .. وش ناقصك عنهم ذولا ! والله عقلك يوصلهم ويتعداهم !
ندى برجاء : بس انا مافكر بالزواج يمه .. أبي أتفرغ لدراستي وأبي اشتغل و مابي هالزواج يوقف عقبة بطريقي ..
أم سامي : ومن قالك بيوقف عقبة ! ولد عمك ماشاء الله ماخذ الماجستير .. ويبي يتزوج وياخذك معاه لأمريكا يحضر الدكتوراة .. وتدرسين هناك معاه أحسن من الدراسة هنا .. يعني جاك يامهنى ماتتمنى !
ندى وهي شوي وتبكي : لا يمه مابي أتزوج أرجوك .. وبعد تبين تسفريني عنك .. مقدر يمه أبعد عنك والله مقدر على فراقكم ..
أم سامي : ياندى ياحبيبتي الرجال مايتفوت .. وأهله أجاويد وطيبين والكل يتمنى يناسبهم ! والرجال شاريك انتي ويبيك هو واهله ومايبون غيرك ! مايصير تفكرين بهالطريقة وتضيعين على نفسك فرصة عمرك !
ندى : بس مابيه يمه والله مابي اتزوج ولا ابي واحد بهالمواصفات ولا ابي اسافر برا السعودية يمه أرجوك لا تجبريني
أم سامي بزعل : محد جابرك ياندى .. بس لازم تعرفين ان الفرص ماتتكرر .. وهالرجال شاريك ويبيك من خاطر .. وانتي مو لازم توافقين الحين .. استخيري ربك وفكري بالموضوع ولنا قعدة مره ثانية
ندى وهي توقف : يصير خير ..
ومشت وأول مادارت عن امها سالت الدموع من عيونها بكل ألم .. وأسرعت لغرفتها ودخلتها وسكرت الباب وسندت عليه وهي تبكي وتقول : فهــــــــــد وينك فهــــــــد .. تعال وخذني قبل مايخذوووني ... أحبـك فهد أرجوووك تعااااال .. أنا مابي غيرك بهالدنيا مااااابي ماااااابي .. وقعدت على الارض ولمت ركبها لصدرها وصارت تبكي بصوتها بكل احساس بالألم والفراق ! مو قادرة أرسم بخيالي حياتي مع انسان ثاني غيرك فهد .. خلاص انت احلامي الي عشتها ورسمتها وحسيت فيها ومابي غيرها فهد .. تعال خذني يافهد والله ما أتخيل حياتي بدونك ولا مع واحد غيرك .. ووووينك عني حبيبي وينك ! ورفعت راسها واهي تتنهد بكل ألم .. آخر شي كنت اتمناه بحياتي زواج بهالطريقة من ولد عمي لا واسافر عن أهلي وكل شي يضيع مني .. دراستي وأهلي وصديقاتي و .. وفهــد .. لالا ماقدر .. مقدر أتصور هالشي والله بمووووت .. لازم تعرف يافهد اني بظيع منك وانت للحين ماسويت شي ولا جيتني ! بس شلون يعرف ؟! كيف أوصله .. أكلمه ؟ مستحيل ! أرسله مسج ! طيب وش أكتب فيه ؟ تراني انخطبت لولد عمي عقاباً لك الي ماجيت تخطبني ! ليه واهو كان متعمد يتركني ! حبيبي مسؤوليات الدنيا فوق راسه ومو قادر يعيش لنفسه لو لحظة وحده .. والله حاسه فيك حبيبي بس هذه حياتنا ولازم نسوي شي .. ومسحت شعرها بقوة واهي تفكر بطريقة توصل فيها لفهد .. وخطر على بالها تكلم سمر ! اي مافي غيرها بعد عمري سمر اهي الي بتنقذني من هالورطة .. وقامت فورا مسكت جوالها وقعدت على السرير واتصلت بسمر ..

كانت سمر قاعدة اهي وخالد ومازن بالصالة يسولفون وسمر ومازن اتصافوا بعد الي صار أمس يوم راحت المطبخ وخبرت امها عن خالد ولقته هناك وسألها عنه وعن ساره وردت علي ودارت بينهم سوالف سريعة واتحولت لضحك بالآخر وراح الزعل من قلوب الاخوين الي مالهم غنى عن بعض ..
واهم قاعدين سوا دق جوال سمر .. ويوم طالعت لقتها ندى المتصلة وردت بمرح : هلاااا ندوو
ندى بصوتها الباكي : هلا سمر شلونك
لاحظت سمر صوت ندى وقال بخوف : الحمدلله .. شفيه صوتك ندى!؟
ندى : متضايقة ياسمر والله وبمووت من ضيقي
وقفت سمر ومشت لآخر الصالة وهي تقول : اسم عليك ياندى ليه طيب؟ وش صاير !
ندى من بين دموعها : كنت قاعده قبل شوي مع أمي وكلمتني بموضوع .. وبكت وهي تكمل : حزري وشو ياسمر !؟
سمر بحذر : وشو ياندى خوفتيني
ندى وهي تبكي : تركي ولد عمي خاطبني ويبي زواجنا قريب !
خفق قلب سمر بالفجعة وقالت بصدمة : لا مو معقول ياندى ! منهو تركي هذا ومن وين طلع لنا !
ندى : ولد عمي طارق ..
سمر : وينه هذا ماعمري سمعتك تجيبين له سيرة أبد
ندى : اي سمر عاد انا الي كنت أسمع عنه سيرة .. من عرفت ان لي ولد عم اسمه تركي واهو كل دراسته بأمريكا من الثانوي واهو يدرس هناك ..
سمر : والحين جاي ياخذك يعني ويروح يكمل !
ندى : اييييه هذا انت عرفتي بنفسك من غير أقولك .. وشسوي بالله ؟ مابيه ياسمر ولا أبي أحد غير فهد ومدري وش أسوي مدري .. (( وصارت تبكي بصوتها
تجمعت الدموع بعيون سمر لا شعوريا على حال صديقة عمرها وقالت : بس حياتي لا تبكين خلاص توه ماصار شي بس كـلام !
ندى وهي تبكي : وهالكلام ان استمر بيتنفذ .. شلون ماخليه يستمر ..! شلون أخلي فهد يجيني .. شلون أفهمه وأفهم أهلي والله بموت من القهر سمر ..
سمر : ياحياتي ياندى خـلاص قطعتي قلبي .. اتعوذي من الشيطان الحين وهدي نفسك .. وخلاص اسمعي
ندى : همممم
سمر : انا بحاول أكلم فهد .. بدور أي وسيلة أقعد معاه وافتح معاه الموضوع واشوف هو لمتى بيصبر وان خلاص ماعاد فيه وقت وانتي بتظيعين من إيده
ندى : إنتي ماكلمتيه قبل ياسمر !؟
سمر : لا ياعمري .. أدري اني وعدتك أكلمه بس والله ياندى ان الوضع ماسمحلي أبد .. مدري شفيها شركتنا متدهورة أوضاعها مره وأبوي متضايق مره ومعصب وطوال الوقت من الصباح لليل واهو بالشركة ومعاه فهد ومايردون الا بالليل متأخر .. يالله ياكلون لقمتين ويحطون راسهم ينامون .. ومن صباح الله وهم بالشركة يحاولون يحلون هالمشاكل والمصايب الي وقعت فيها الشركة من سافرنا ..
ندى : الله يعينهم والله ويسهل أمورهم
سمر : آمين يارب .. عشان كذا أقولك بحاول والله بأقرب وقت وأي فرصة ألقاها اني أكلمه وأفهمه وضعك بس انتي ريحي قلبك وخاطرك ياعمري
ندى : ان شاء الله .. مشكوره ياعمري الله لايحرمنا من بعض يارب
سمر : آمين حياتي .. يالله بخليك الحين امي معصبة وتصارخ مدري شفيها
ندى : ياعمري اهي .. يالله اجل حبيبتي باي
سمر : باي
وسكرت سمر وقلبها يخفق بكل خوف على وضع ندى ! يارب قدرني ان أطلعها من هالورطة وأخلي فهد يتحرك بأي طريقة ويسوي شي عشانها .. لأني متأكدة ان حتى فهد لو درا بينهبل ويتجنن ويمكن يبكي بعد ! خلاص أجل ماعاد فينا صبر أكثر .. لازم تتحرك يافهد لا يروح حبكم في أوداج الرياح ..
وصلت سمر لطاولة الأكل ولقت أمها وخالد ومازن قاعدين وأمها من شافتها قالت بعصبية : يعني ماجت السوالف مع ندى الا يوم حطينا الفطور ؟!
سمر باستغراب : يمه شفيك معصبة كلها خمس دقايق الي كلمتها وهذاني جيت !
ام مازن : لا خمس دقايق ولا دقيقة وحده .. أكره ماعلي ان الأكل ينحط وكل واحد منكم منشغل بالي شاغله ! تسلطتوا كلكم بجوالاتكم هالوقت !
سمر وهي تنقل بصرها بين خالد ومازن : وش السالفة ؟!
مازن : أمي مقهورة من أبوي بعد لأنه من قام واهو يكلم بالجوال من مكالمة لمكالمة وللحين ماجا يفطر ..
أم مازن : والله فنجال قهوته حطيته قدامه واهو يكلم من ساعتين .. وتوني رحت لقيته بمكانه ماتحرك ! يقطع هالشغل وساعته ..
ابتسم لها مازن بنعومة واهو يقول : ياعمري يمه هدي نفسك والله شكلك يخرع وانتي معصبة
هاللحظة نزل ابو مازن الدرج والجوال بإذنه يكلم ومن شافوه سكتوا وهم يراقبون ملامحه الي مبين فيها القلق والاهتمام .. ومشى ابو مازن للطاولة واهو يكلم وسمعوه واهو يقول : بأقرب وقت ياولدي .. حتى لو بالصباح مو مو مشكلة ! اي اي ماعليك .. بخلي ام مازن تضبط كل شي من اليوم .. تسلم يافهد .. مع السلامة
وسكر الجوال واهو يمشي للطاولة و يتنهد بضيق .. وعيونهم كلهم تراقبه وقعد على الطاوله ونظرته فيها القلق والخوف والتفكير والحيرة ! وأم مازن ماقدرت تقاوم فضولها وقالت بهدوء عكس عصبيتها الي قبل شوي : خير ان شاء الله يابومازن في شي جديد ؟!
أبو مازن بهدوء : بكرا بنسافر
تبادوا النظرات كلهم باستغراب وام مازن تقول : مين الي بيسافر وعلى وين ؟!
أبو مازن وهو يحرك القهوة : انا وفهد .. وبنسافر على روما .
أم مازن : خير ان شاء الله صاير شي !
أبو مازن : بنروح للشركات المماثلة لشركتنا .. لعلنا نلاقي عندهم فريق استشارة نعرض عليهم اوضاع الشركة الحالية ونستفيد منهم ومن خبراتهم قد مانقدر
خفقت قلوبهم كلهم بخوف واهم يحسون ان اوضاع الشركة ماعادت تطمن ! وهذا يعني ان امور كثير بحياتهم بتتغير وأول من اتألم لهالخـاطر اهو مازن .. ونزل عينه يحاول يخفي القهر المتوقد فيها .. وأم مازن قالت : وبكرا بتسافرون ؟
ابو مازن : ان شاء الله .. هذا فهد الله لايحرمنا منه .. اهو الي كان يتعب معاي من الصباح لليل بالشركة واذا رجع البيت يسهر الليل كله على النت يدور شركات مماثلة لشركتنا عشان نستفيد من خبراتها .. وهذا تو كلمني يقولي لقى الشركات بروما .. والله هالرجال ما ألاقي مثله لو لفيت العالم كلها .. أنا نفسي أستفيد منه ومن أفكاره وخبراته الله يسعده وين ماراح
كلهم : آمين
وسمر اتنهدت بخفة واهي تحس بخاطرها ان الفرصة ضـاعت من ايدها .. وان ماعاد فيه وقت تكلم فهد الي مو عايش بهالدنيا مثل العالم والناس ! وضاق صدرها لهالخـاطر واهي تفرك دقنها بحيرة وألم وتفكر كيف تنقذ ندى من الورطة الي هي فيها ! .. فهد وندى والحب ثالثهم .. وعقبات صعبة بطريقهم كانت رابعهم وخامسهم وعاشرهم ! هل بتنقشع ولا مو كل حـلم رائع عاش بالقلوب بـيتتحقق ؟!

أقلعت الطـائرة الى روما تحمل فيها فهد وأبو مازن وأم مازن بعد .. وهي الي أصرت على السفر معاهم لتدبر شؤونهم وتعاونهم وتوقف وياهم .. وخلا البيت من دونهم وضاقت صدور الكـل على أحب ناس على قلوبهم .. سفرة عمل ! تتحتم عليها حياة الكثيـر .. وعلاقات المحبين الي أرهقها الصبر وأنهكها طول الانتظار ! سفرة عـمل غير محدده مدتها .. وياعالم وش الأحداث الي بتصير خلال هالسفرة .. مع تدهور وضع الشركة الي انشغلوا فيه وماعادوا يفكرون الا فيها .. ومع غياب الرؤوس الكبيـرة الي بدونهم تخترب الدنيا .. وش راح يصير ؟!

كان الكـل بذيك اللية مجتمع ببيت أبو مازن ومعاهم غاده .. ومازن وخالد وسليمان قاعدين على الأرض قدام التلفزيون يلعبون .. بلاستيشن .. وأنواع الصراخ والجنان والحماس والضحك والصياح وكل شي يطلع من هالشباب المزعجين .. أما البنات فكانوا قاعدين وراهم على الكنب ويفكرون بأي مكان يروحونه بدال الطفش الي بالبيت والي مطوّل الحيرة بالموضوع .. ساره الي مو عاجبها أي مكان ..
سمر : يالله عاد خلصوني .. ساعه مو لاقين مكان نروحه ..
غاده : والله انا مو فارق معاي .. الي تبونه انتم بروحه معاكم
ساره : يوووه خلصت المحلات والله مدري وين نروووح
سمر : قلتلك خلينا نروح " لؤلؤة البحـر " مكانهم مرتب وحلو وفيه مطاعم وفي مبيعات وجلسات على البحر ومره مناسب
غاده : اي والله حلووو
ساره : وبيعجب الشباب ؟!
سمر : أتوقع .. انا وخالد رحناه أكثر من مره وعاجبه ..
غاده : وسليمان مايفرق معاه المكان عادي .. خـلاص خلونا نروح له
ساره بنعومة : كيفكم ..
سمر وهي تطالع الشباب وحماسهم وصراخهم : هيا شلون نكلمهم الحين ونقولهم طلعووونا ؟
ساره : عايشين الجو بقوووة
طالعوهم البنات وضحكوا عليهم وعلى اشكالهم وحماسهم وتصاريخهم .. وخالد كل شوي يضرب مازن وشوي مازن يضرب خالد وشوي سليمان يضربهم الاثنين وكنهم مراهقين واهم الي ماعايشوا المراهقة ولا حسوا فيها بسبب سوايا الدنيا فيهم ومعاناتهم ..
سمر : انا بروح أتجهز عشان لا نتعطل .. ووقفت واهي تقول : تعالوا معاي ..
ساره بدلع : مافيني حيل أطلع ..
سمر : ياعيني عليك إنتي .. طيب خليك وانتي ياغاده تعالي معاي
وقفت غاده مع سمر وهاللحظة دق جوال ساره دقة وفصل .. ويوم شافت لقت بطارية جوالها فضت .. وقالت تكلم سمر : يووه فضى شحن جوالي .. وين شاحنك سمور ؟
سمر وهي تمشي : بغرفتي .. بس في واحد بالدولاب .. (( وأشرت على دولاب التلفزيون
التفتت ساره للدولاب وشافت سلك الشاحن ظاهر .. قامت بنعومة ومشت لين الدولاب .. ووقفت عند الشباب واهي تقول: ثواني شباب .. باخذ الشاحن من الدولاب
خالد : يوووه ياساره بعدين ..
ماعبرت ساره كلامه واقتربت للدولاب وطبعا سدت التلفزيون عليهم وسليمان وخالد عصبوا منها وسليمان يقول : بسرررررعه ياساره خلصينا ..
أخذت ساره الشاحن بنعومه وتلاقت عيونها بعيون مازن الي ماعصب منها الا بالعكس حلتله طلعتها وابتسم لها ابتسامة تذوب الحجر ..
مشت ساره عنهم وهي تدور بعيونها على فيش وسألت سمر الي تطلع الدرج : سمر وين الفيش
سمر من فوق : مافي الا التوصيلة الي شابكين فيها البلاي ستيشن
ساره : كلها مستخدمة ؟!
سمر : لا أظن في واحد فاضي
دارت ساره ومشت للدولاب وشافت التوصيلة ومكان واحد فاضي يسمح تشبك الشاحن فيه وانحنت بهدوء وشبكت الشاحن وبدون قصد منها اهتزت التوصيلية واتحرك فيش البلاي ستيشن وانفصل !
طفى البلاي ستيشن فاجأة وانتبه خالد وصرخ بكل عصبية على ساره : هي انتي شسويتي ؟؟
رفعت ساره عيونها بفجعة وقالت بخوف : وش صار ؟!
رمى سليمان يد البلايستيشن بتأفف .. وخالد قال بعصبية : وش صار يعني ! فصلتي السلك علينا وانطفى البلاي ستيشن حلوو ؟!
ساره بهمس : مو قصدي والله .. آسفة !
رمى خالد اليد على التوصيلة وجت على ايد ساره بطريقة آلمتها وخالد يقول : وين أصرفها لك آسفة .. يعني ماجا شحن الجوال الا الحين ؟! كل شي انتي تبينه على كيفك وهواك ؟!
وقفت ساره وهي تفرك ايدها بألم واضح ..و تطالع خالد بنظرة حزن وقلبها يخفق بكل حزن وفشيلة واهو الي يصارخ عليها قدام الكل !
ومازن ماتحمل نظرتها وقف وهو يقول بحمق : هي انت لاتصارخ عليها !
خالد : ياسلام ! ماتشوف وش سوت ؟!
رمى مازن اليد على الأرض وهو يقول بعصبية : يلعن أبو البلايستيشن وساعته .. بس لا تصارخ عليها لو سمحت ..
خالد : لا والله ! مالقت تشبك الشاحن الا الحين ولاهي مهتمة فينا ولا معبرة أحد ! (( وطالع بساره وهو يكمل بعصبية : هذي دلوعة وكل شي تبيه يمشي بمزاجها ..
مازن وهو يمسك ايد ساره الي آلمتها ويقول : دلوعه ولا مو دلوعة وانت وش حارق رزك حبيبي ؟ الا انها تسواك وتسوى طوايفك ..
خالد : أقول اسكت يامازن لأوريك انت الحين بعد !
مازن : لا مو ساكت وورني وش بتسوي !
خالد : تتحداني يعني !؟ تتحداني أمسك ساره وأنتفها بإيدي وقدام عيونك بعد ؟!
مازن بتحدي : انت المسها بس .. وتشوف وش يجيك .. ورفع ايد ساره يبي يشوف مكان الضربة الا خالد يوقف بقوة يبي يخوف مازن .. رمت ساره الجوال والشاحن من إيدها ومشت بسرعه عن خالد لآخر الصالة وهي تبكي وتقول : آسفة خالد .. لاتضربني أرجوووك والله آسفة ..
وقف سليمان وهو يقول : والله الظاهر انتو الي يبيلكم ظرب ..
مشى مازن بخطواته على ورى باتجاه ساره وهو يأشر على خالد ويقول : كلمه اهو وقوله هالبزر .. الي مابقى الا يظربها عشان بلايستشن ..
خالد بعصبية : لا مو عشان البلايستيشن ياحلوو عشان انت لا تتحداني
مازن : اتحداك ومن اليوم لبكرا باتحداك .. ان كانك تقدر تلمسها ولا تدوسلها على طرف .. (( ودار عنه باتجاه ساره ومشى لعندها وهو يطالع عيونها المدمعة .. واتقطع قلبه عليها .. ومشى لين وصلها ومسك ايدها بنعومه .. وسليمان يقول : بس ياخالد والله ماتسوى كل هالصجة عشان البلايستشن
خالد بعصبية : مازن الحمار الي كبر السالفة ولا هو ليش يتدخل من الاساس !
سليمان : لا والله ! تبيه يشوفك تصارخ عليها وتهاوشها ويضحك لك ! بيكون حمار لو سواها
خالد : ياسلام ! اختي هذي !
سليمان : وان كانت اختك حبيبي يعني تلعن ابو جدها بكيفك !
خالد : لا مو لاعن أبو جدها بس مابي مازن يتحداني باختي
سليمان بهمس : احمد ربي يالوووح انت .. ان اختك لها الي يحبها ويدافع عنها ويدور رضاها وسعادتها غصب عن الكل
خالد : بس مو على حسابي
سليمان يعيد عليه بازرداء : بس مو على حسابي .. ! الا على حسابك وغصب عليك .. ولا انت ناسي ابوي الله يرحمه وش وصاك قبل لا يموت .. !
سكت خالد فاجأه وطالع سليمان بنظرة حيرة وخوف وسليمان يكمل : خلك قد الأمانة الي حملك هي أبوي وعيب عليك والله الي يدافع عنها مازن وانت اخوها تهاجمها !
التفت لساره وشافها قاعده على على آخر كنبة بالصالة ومازن ماسك ايدها ويمسح عليها بحنان .. وعيونه ترمي خالد بنظرات كلها حمق !
اتنهد خالد بألم وترك الكـل ومشى عنهم لين الحـوش .. واهو يحس بسخافة الي سواه .. وان كانت دلوعة فمن حقها تتدلع .. واهي الي فاقدة حقوق كثير بحياتها .. قعد على الدرج بتأفف ومرر صوابعه بين شعره بقهر وحيرة وطرا على باله كلام سليمان عن أبوه .. وفاجأة مرت قدامه ذكريات أبوه .. وذكريات أمه .. والسنوات الحلوة الي قضاها بحضن أمه .. والي اتمتع فيها مع أبوه .. ومرض أبوه بالأخير .. ووصيته الي وصاهم اهي قبل تطلع روحه .. واتنهد بكل ألم وحزن ولاشعوريا دمعت عينه واهو يقول : اللّــه يرحمكم يارب ..
هاللحظة نزلت سمر وغاده من فوق وشافوا سليمان ومازن وساره قاعدين سوا بآخر الصالة وبينهم همهمة غريبة .. اقتربت سمر منهم وعلامات الاستفهام بوجهها وقالت : وش صاير ؟!
مازن بهدوء : ماصار شي ..
سمر : شفيها اشكالم مكدرة طيب ؟! ودارت بعيونها بينهم وهي تسأل : ووين خالد ؟!
سليمان : بالحوش ..
سمر باستغراب : وش يسوي بالحوش ؟!
طالع سليمان بغاده من وراها .. والتفتت سمر لغاده الي كانت اهي مستغربة بعد ! ومشت سمر عنهم لوين ماخالد عايش بذكرياته الحزينة ..
حس خالد بصوت خطوات من خلفه لكنه مالتفت .. لين اقتربت سمر منه وقعدت على الدرج قدامه .. وطالعت بعيونه الحزينة وهمست : شفيك حبيبي !
خالد : مقهور من نفسي ..
سمر : ليه حبيبي صار شي ؟!
خالد : أوقات أتصرف تصرفات ماأحسب حسابها .. وأندم عليها بعدين .. وأوقات ماينفع الندم ولا يمديني أصلح شي من الي سويته !
مسكت سمر ايد خالد بنعومة وهي تقول بهدوء : حاول تتمالك أعصابك حبيبي .. انت أوقات الغضب اهو الي يحركك مو انت خالد بطبيعتك الطيبة الحنونه ..
خالد : أدري سمر .. وخايف بيوم أخسر أشياء مهمة بحياتي ..اشياء مقدر أعيش بدونها وخسرتها بسبب هالشي !
ابتسمت سمر لخالد بكل حنان واهي تقول : بس الي يدري فيك وبطيب أصلك بيسامحك ويصفح عنك
خالد بنظرة ألم وحيرة : تتوقعين ؟!
سمر : متأكدة حبيبي ..
ابتسم لها خالد بخفة واهو الي صدق بكلامه .. أوقات الغضب يتفجر كالبراكين في الشخص ويخليه يتصرف بلاشعور ولا حساب ! وبعد مايهدأ البركان .. يندم الشخص أشد الندم على الي سواه ..
خالد كان من هالنوع .. وكان خايف من أمور قادمة ممكن تكون ظحية الغضب عنده ! ياترى شهي ؟! وليه خالد شال همها بهاللحظة .. كالصخر على قلبه ؟!


اقترحت سمر على خالد انهم يطلعون ويغيرون جو واتقبل خالد الفكرة .. وطلع الكل من البيت بهدوء وتجاوزوا خالد وهم يمشون بالحوش .. وقف خالد ومشي وراهم وعيونه على ساره .. ونزل الدرج ومشى لعندها قبل تطلع .. ومسك ايدها ولا اهي انتبهت وطالعت فيه بخوف ! لكنه ابتسم لها بحنان ورفع ايدها لفمه وباسها وقال بهمس : انا آسف ..
ابتسمت له ابتسامة ناعمة وبادلها خالد الابتسامة .. وكان هذ تحت نظر مازن الا ارتاح خاطره وهو الي مستحيل يرضى أحد يزعل ساره ولايآذيها حتى لو كان خالد أوي أي واحد من اخوانها !!
ركبوا السيارة وانطلقوا فيها لأحلى منتجعات البحر .. وكانوا يحاولون يدخلون جو المرح عليهم بالمسجل والضحك واي نكت وهالخرابيط .. وتناجر مازن وخالد على الشريط الي يشغلونه
وخالد يقول : مانبيه هالشريط تكفى .. صوت هالمغني كنه بالع صفيرة ..
مازن باستهبال : انت تقدر تقلده أصلا .. مووت من الغيرة
خالد : يييييييع والله ان ذوقك خايس يامازن أمريكا هذي ماسوت فيك خير ..
مازن : خليت الذوق لك حبيبي .. والحين شغل الشريط .. ( ومد الشريط له
خالد : لو تطير مو مشغله !
مازن : لا والله !!
خالد : اي والله !
مازن : أجل خذ .. (( ورمى الشريط بقوة على خالد
خالد وهو يمسك كتفه : آآآآآآي ياحماااااااار
مازن : أحسسسسسسن .. هذي عن ضربة ســــــــارة !
وضحكوا كلهم على مناجرتهم لين وصلوا .. ونزلوا من السيارة ومشوا للمنتجع وسمر تتمنى لو ان ندى كانت معاهم ! ياعمري ياندى الي مدري وش بيصير عليك .. الله يستر لايجي فهد وينصدم بالخبـر والله لايكره الشغل وساعة الشغل وتتحطم نفسيته بالمره !
دخلوا للمنتجع واختاروا أحد الطاولات المطلّة على البحر وقعدوا فيها .. وطلبولهم عصيرات وقهوة وأجلوا العشا لبعدين .. وساره ماطلبت شي لان ماعجبها شي من المنيو .. ومازن شافها محتارة واهي تطالع المنيو وقال : هاه سوسو ماعجبك شي !
ساره بملل : لااه .. مافي شي حلو .. انت اش طلبت ؟
مازن : عصير كوكتيل ..
ساره : امممم .. مو لاقية شي يعجبني ..
مازن : تبين نشوف مطعم ثاني !
ساره : مافي الا هالمنيو
مازن : أدري حياتي قصدي نروح له ..
ساره : لا حبيبي ماله داعي خلاص باطلب اي شي ..
مازن : عادي سوسو نقوم ندور بالمنتجع واحنا ماشين نشوف المطاعم يمكن يعجبك شي فيها ..
ساره بابتسامة ساحرة : على راحتك
مازن وهو يوقف : يالله قومي ياحلوة ..
وقفت ساره بنعومه وعيون الكل تراقبهم وسليمان يقول : على وين انتوا ؟!
مازن : بندور شوي ..
سليمان : زين اصبروا الحين بتجي الطلبات !
مازن : ساره ماطلبت شي .. عشان كذا بندور يمكن يعجبها شي من المطاعم الثانية
تبادلوا سمر وغاده النظرات وهم بيموتون من هالدلع الي يدلع مازن ساره فيه .. وغاده تبتسم لساره وياعمري انا وسمر الي اخترنا اي شي صادفنا بالمنيو من غير جدل ولا تفكير .. ولا من الي بيطاوع دلعنا مثلك ياساره .. آآآآآه فديت حبك يامازن ..
ولاحقوا بعيونهم مازن وساره واهم يمشون ومشكلين أجمل ثنائي للحب والغرام والشوق والكل اتمنى بخاطره ان الله يجمعهم ولا يفرق بينهم .. لان هالاثنين مو بس لايقين لبعض .. إلا مخلوقين لبعض .. مشاعرهم لبعض حبهم وعشقهم وشوقهم مانحرف بيوم لغير بعض .. وأمنيتهم الي ماتمنوا غيرها طول عمرها ان الله يجمعهم ولا يفرقهم عن بعض !

وصلت العصيرات للطاولة .. وخالد من شاف عصير سليمان قال : وااااو شكله يشهي .. عطني هو سليمان وخذ عصيري ..
سليمان : انت مايحلالك الا الي بإيد غيرك .. عيب عليك هالحركات وقدام مرتك بعد
سمر بضحك : عادي سليمان وكملت بالمصري : متعوِّيدة دااايما ..
سليمان باستهبال : الله يعينك عليه .. (( وطالع خالد وهو يكمل : هذا ماطلع علينا .. مدري وش يطلع باسم الله
خالد وهو يشرب عصيره : حوووووطي .. نمرة واستماره
كلهم : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههه
دق جوال خالد ويوم طالع لقاه سامي ورد بمرح : هلاااااااا
سامي : هلااااابك خالد شلونك
خالد : تمام .. شلونك انت
سامي : ماشي حالي .. وينك انت كنك برا ..
خالد : اي والله طالع مع اهلي البحر ..
سامي : وانا اقول شفيه مو معبرنا اليوووم .. من لقى احبابه نسى أصحابه هاه ؟!
خالد : ههههههههههه أفا عليك .. بس شسوي مليت منكم انتوا كل يوم مقابلكم قلت خلني اغير الوجوه اليوم !
سامي : ههههههههههههههههههه يالنذل .. وينك بأي مكان انت
خالد : اللؤلؤة ..
سامي : اطلع معاي خالد تكفى والله زهقااان ..
خالد : وين طلال عنك
سامي : هذا انا بالطريق رايح له .. بس مايكفيني هو يعل ابليسك انت الطلعة مع غير ياحمار ..
خالد : حوطي لو سمحت ..
سامي : ههههههههههههههههههههههههه ههههه اعترفت أخيرا
خالد : اي الزمن أجبرني على الاعتراف ..
سامي : هههههههههه طيب والحين اترك الي عندك وتعال معانا ..
خالد : لا والله انت صاحي !
سامي : لا مو صاحي طفشااااااااااااااااان
خالد : وجع لا تصارخ فقعت اذني .. أوكي اسمع ..
سامي : هااااه ..
خالد : تعال انت عندنا ..
سمعت سمر هالكلمة وقالت بحماس : وخله يجيب ندى معاه ..
خالد : وجيب اختك معاك .. يبونها ..
سامي : ويني انا ووين اختي الله يهديك .. أقولك عند بيت طلال أنا عند الجامعة ..
خالد : يعني شلووون ؟!
سامي : باخذ طلال ونجيكم ..
سكت خالد فاجأة وشعور بالضيق اتمالكه .. طلال بيجي هنا عندهم وسمر موجوده ..؟! ياربي وش هالورطة ! لا مابي ياسامي تكفى ارحمني والله قلبي مايستحمل اشوف اي حركة تقهرني والله لأقلب الدنيا عليهم .. ولوهلة كان بيقترح على سامي اي اقتراح ثاني غير انه يجيب طـلال .. لكنه انتبه فاجأة لشعور الشك الي راوده ويبي يتأكد منه هو بنفسه .. وهذي فرصة أراقبهم اثنينهم من غير مايلاحظون .. وعلى هالخاطر قال لسامي : أووووكي ياسامي .. ننتظركم
سامي : أخيرا سمحت لنا يالحووووطي
خالد : هي انت لا تحلالك حوطي .. أنا أقولها لنفسي معليه بس انت لاء
سامي : اقول اقلب وجهك بس خلني أدق على طلال ينزل .. بااي
خالد : باياااااااات
وسكر خالد منه وشعور بالتوتر بدا يتملكه .. أنا شسويت ؟! شلون سمحت لطلال يجي هنا وسمر موجوده ! شلون قلبي بيستحمل ؟! لا أشوف منهم نظرة ولا كلمة والله لا ألعن أبو سكافهم ! ليه أسمح لنفسي بهالمواقف ليه ! انا بدمر عمري بنفسي ! لكن انا أبي أتأكد من كل شي .. أبي أشوف ان كان سمر تعبر وجوده ولا لاء .. أبي اشوف اي نظرة منها ولا منه وأبي أفهم كل شي بنفسي .. وطالع سمر المنهمكة بالسوالف مع غاده وسليمان وخفق قلبه وهو يحس انه ظالمها .. هذه هي مانتبهت يوم قلت ان طلال بيجي ولا حتى عبرت كلامي ! يارب تطلع شكوكي غلط وسمر مالها بطـلال ولا بأدنى علاقة .. لكن الحين بيبان كل شي .. وباعرف واتأكد من كل شي أنا بنفسي .. وحاول يطرد شعور التوتر الي تملك أوصاله بهالوقت وهو يحسب لكل دقيقة تمر ألف حساب !

دخلوا مازن وساره أحد المطاعم الصغيرة وأخيرا عجبها المنيو واختارت عصير ( بانوكولادا ) وبطاطس مقلي بالجبنة .. جلسها مازن على أحد الطاولات على مايروح يحاسب
وكل شوي يلتفت لها ويبتسم لها بكل حب وعيونه تراقب كل من يمر حواليها لأحد يرميها بكلمة ولا بنظرة ويجني على عمره من الي بيسويه فيه مازن !!
وأثناء ماكان مازن منتظر دق جواله .. ويوم طالع لقى الرقم خارجي .. استغرب مازن ورد على الرقم ومعالم الاستغراب بوجهه .. مازن : الووو
أبو مي : مرحبــــا مازن
مازن : هـلا والله .. وقال بتشكك : عمي أبو مي ؟!
ابو مي : نعم .. شلونك ياولدي وش اخبارك
مازن بمرح : هلا عمي هلا والله .. انا بخير الحمدلله انت شلونك ووشلون الأهل ؟!
ابو مي : بخير يسلمون عليك والله ويسألون عنك ..
مازن : سألت عنهم العافية ..

انتبهت هاللحظة ساره لمازن المنهمك بالمكالمه .. وان دوره بالطابور وصل واهو مو منتبه .. حتى انه مشى شوي عن الطابور عشان يتحاشى الازعاج ويقدر يسمع المكالمه بوضوح .. شافت ساره البايع وهو ماسك الطلبات ويطالع مازن عشان يجي ياخذها .. فقامت هي ومشت للبايع وعيونها تطالع بمازن الي بدت ملامحه تتغير وهو يستمع للمكالمه !! وكأنه مستغرب الكلام الي سمعه و مفاجأه .. ضيقت ساره عيونها بمازن وهي تحاول تستشف نوع المكالمه من وجهه المتقلب ! وأخذت الطلب من البايع ومشت لمازن الي مانتبه لها واهي وراه !
وأول ماوصلت لعنده سمعته يقول باستغـراب : نعـم ! عطـوف بتوصل بكرا السعـودية !!؟؟
طاح الكيس من إيد ساره بلا شعور .. وملامح الذهول والصدمة بوجهها !! وقلبها يخفق بكل عنف وخـوف وجسمها يرجف بكل حذر .. والكلمة تصرخ بإذنها بكل ألم .. عطوف بكرا بتوصل السعودية !؟ هذا وش معناه هذا ؟! .. ولا شعوريا ارتسمت قدامها حياتها القادمة بأسوء أنواع الحزن والألم والدمـــوع !!


******

خبر لا يبشر بالخيـر .. وقع على مازن وساره .. وهو وصول عطوف للسعودية !! أي مسار راح تنحرف عليه الأحداث .. بعد الاستقرار العاطفي الي تمكن من ساره ومازن أخيـرا !؟
خالد والشكوك الي ماقدر قلبه ينساها ولا يتجاهلها ! على وين بتوصله ولأي نهاية بتاخذه ؟!
نـــدى .. شلون بتقدر تحارب حبها وتحافظ عليه وتمنع انها تروح عن فهد ؟!

دوامة .. لا بل دوامات قوية .. ستهاجم بحور كل من هالشخصيات .. مين الي بينجى منها ؟! ومين الي بيغرق ويتقطع ويتدمر بوسطها ؟!

الابتسامه المهاجرة
26-07-2009, 11:37 PM
الحلقـة الـ 28
" العـواصف
سكر مازن الجوال والصدمة متملكه كل حواسه ! سوتها عطوف ! ولحقتني لوين مابتعدت عنها ورحت ! واسترجع كلام عمه واهو يشرحله طموح عطوف ورغباتها ببناء المدرسة وتطبيق دراستها عليها ! وضحك بسخريه على الموضوع ! لاتقوليلي هالسبب الي جابك ياعطوف .. اضحكي على غيري لاتضحكين علي ! انتي جابك قلبك الأسود والي ماكفاه الي سواه من بلاوي .. و جاية تبين تخربين الي بيني وبين ساره بأفكارك وانتقامك وحقدك وبغضك .. لكن خليني أشوف وش بتقدرين تسوين ؟! والله لأردك من مكان ماجيتي وبأقرب وقت ممكن .. واتنهد بكل حمق وهو يلتفت لوين ماترك ساره جالسة .. ويوم التفت انصدم يوم شافها وراه وملامح الذهول متملكتها وعيونها ظايعة بوجهه ! طالعها مازن بخوف لاتكون سمعت المكالمة وقال بتلعثم وهو يراقب عيونها : هاه ساره .. آآ اخذتي الطلبات ؟!
طالعت ساره بعيونه لحظات وهزت راسها بخفة وفرجة بسيطة مفتوحة بين شفايفها تنم على الصدمة الي متملكتها .. وانتبه مازن للكيس الي طايح منها على الأرض !! ورفع عينه و طالع بعي الصدمة واضحه ونها ..وشاففيها ! واستوعب كل شي !! ساره سمعتني ! ياويل قلبي ويلااااااه ! هيا وش أقولها لو سألتني ! أقولها عطوف بتوصل بكرا ومطلوب مني أروح أستقلبها ! ومطلوب مني أحجز لها فندق وأهتم بشؤونها وأمورها وأكون على اتصال دايم معها ! أقولها ان مطلوب مني أرعاها بفترة وجودها وأعاونها بكل شي تحتاجه ! ياويلي من نظراتك ياساره بتذبحني حياتي تكفين غيري هالنظرة وافهميني والله مو ذنبي أنا ومو خصي والله أكره خبـر سمعته بحياتي هو هالخبر ساره صدقيني !
انحنى مازن على الأرض وأخذ الكيس وقام وهو يطالع بوجهها المصدوم ومسكها من ذراعها بنعومة عشان يمشيها ومشت معاه تجر جروحها وراها وعيونها مافارقت وجهه وهي تمشي جمبه ومشاعر مخيفة تملكتها كلها دموع وفراق وخسران وآلام .. وقع خبر جية عطوف ماحسسها بالخيـر .. ! الا أوقد معاه أنواع المشاعر الي تبنأ بالخطـر .. مشت جمب مازن وهي تحس انها بتفقده بين لحظة وثانيه .. دام عطوف جاية .. يعني مازن بيكون على صلة معها بأي طريقة كانت .. وانا وين قلبي الي بيتقبل هالشي ! ولا أرضى فيه وأستحمله ولا بلحظة وحده ! وظلت تطالع بعيون مازن الي مبين فيها الضيق والحذر والحيرة بهالورطة .. وش هالورطة ياعالم والله مو هذا الي ناقصني ! ليه كل ماقلت هانت ألاقيها شانت ! وكل ماقلنا قرب الفرج . ألاقي الفرج وهم وسراب ! أي طامة هذي الي طاحت علينا وأنا أدري ان قلب ساره مو مستحمل .. أدري هي شلون تفكر بهاللحظة وأدري أي نوع من المشاعر الي متولعة بقلبها .. والتفت لها بخفة وتلاقت عيونهم الي مبين فيها الألم والخوف .. وماستحمل مازن نظراتها وقرر يقعد معها ويفهمها كل شي من البداية .. لازم ساره تعرف كل شي لاتنصدم بالي راح يصير ! لازم تتفهم الموقف وتعرف اني متورط وبحاول قد ما اقدر انقذ نفسي من هالورطة ..
مروا من جمب طاولات صغيرة مطلة على الجهة الثانية من البحـر .. ومازن قال بهدوء : خلينا نقعد هنا ياساره .. طالعت ساره بالمكان واهي الي ماعاد فرق معها وين تقعد .. وسحبت الكرسي بقلة حيلة وقعدت عليه ونظرات عيونها قطعت قلب مازن تقطيع ..
قعد مازن قدامها وسند ذراعينه على الطاولة وشبك صوابعه ببعض وقال بهمس وهو يراقب عيون ساره : سوسو حياتي .. وش تفكرين فيه ؟!
ظاعت عيون ساره بوجه مازن وقالت بصوت مذبوح : ليه جاية ؟!
مازن بهدوء وهو يراقب عيونها : عندها شغل بتسويه .. ابوها قالي انها جاية تبي تفتح حضانة أطفال هنا
ساره : وليه هنا ؟ وليه انت .. وليه انا ... !!؟
انبهت مازن من كلامها وماعرف هي وش تقصد .. ليه انت وليه انا .. ساره فهميني حياتي انتي وش قاعده تفكرين فيه .. وش تحسين فيه ياحياتي فهميني ..
طالعت ساره بعيونه الحايرة وقالت من قبل مايرد : ليه بتفتح حضانتها عندنا احنا .. وليه ابوها كلمك انت .. وش يبيك تسويلها بالضبط ؟!
مازن : فكرتها انها تفتح حضانتها ببلد تفتقـد الحضانات الأمريكية .. ومالقت بلد أحسن من السعودية .. و ..
ضيقت ساره عيونها وهي تترقب التكملة .. مسك مازن ايدها بنعومة وهو يشوف النظرة الخايفة بعيونها وماتحمل احاسيسها وقال بهمس : ساره حياتي .. أبيك تتفهمين الي صار والي بيصير أرجوك ساره أنا مابي أي شي يضايقك ولا يزعلك ولا يأثر على علاقتنا ..
ساره بخوف : وش بيصير مازن ؟!
مازن بتردد : عطوف بتوصل بكرا ... أبوها يبيني أستقبلها و .. وأوديها على فندق .. و أعاونها على انها تفتح مشروعها ..
انبهتت ساره وقالت بحذر : وانت وش رايك ؟!
مازن : رايي انتي اكيد عارفته ساره .. وهو اني مابيها تجي ولا أبي أسويلها شي ولا حتى اشوف رقعة وجهها
ساره : وبتمشـّي رايك ؟!
مازن بألم : مدري ياساره .. مدري شسوي !
ساره : وش الي ماتدري مازن ؟! هو الموضوع بحاجة لتفكير أصلا ؟ بعدين أبوها الي يبي بس انت ماتبي مووو ؟!
مازن : اي والله مابي ..
ساره : أوكي أجل محد يقدر يجبرك ! مانت مضطر تستيجب لرغبات أبوها الي انا متأكدة انها رغباتها اهي ! مانت مجبر تستجيب لهم وتسوي الي يبون يامازن ؟!
مازن بهدوء : يعني شلون ياحياتي ! أطنش كلام أبوها ولا أعبره .. وبكرا توصل لا تلقى أحد يستقبلها ولا سوالها شي من الي وصى أبوها ؟! صعبة ساره ..
ساره والدموع بعيونها : هذي صعبة ؟؟ وعلاقتنا احنا ومشاعرنا تهون مووو ؟!
ضغط مازن على ايد ساره وهو يقول بضيق : مو كذا ساره ..
ساره : مااااازن .. عطوف مهما كان السبب الي إهي جاية عشانه لكن صدقني مو تاركتنا بحالنا .. أو مو تاركتك إنت بحالك .. ليش تسمحلها ؟! ليه تترك لها المجال تسوي الي هي تبي ؟!
مازن : والله ياحياتي مو سامحلها .. ولو بايدي أمنع سفرتها وأردها من مكان ماجت ..
ساره : و تقدر تسويها لو بغيت ..
طالع مازن فيها بنظرة ألم وحيرة وساره كملت وهي تراقب عيونه : اتركها مازن ولا تروح لها ولا تعبر وجودها.. بتشوف إهي انها مو قادرة عليك وصدقني راح تكره عيشتها وماراح تتحمل وبترجع..
مازن : صح ياحياتي .. بس وش أقول لأبوها لو سألني !؟ أبوها الي سكني بيته وخدمني وحشمني وجمايله مغرقتني من راسي لرجولي .. وهذا الحين أول طلب يطلبني ومفروض مني أردله الجميـل !! أقوم أرمي كلامه ورى ظهري ولا أعبر اتصاله وطلباته ؟!
ساره ودموعها بدت تنزل : يعني شلون مازن .. بتروحلها ؟! بتحقق لها رغباتها الي جاية عشانها وتمشيها لها بكل بساطة ؟! بتعاونها تكون اهي المنتصرة بكل مره علينا .. ؟! انت وبعدين معاك مازن متى تفهم وتعرف ان هالانسانة تبي هدم حياتنا وعلاقتنا .. انا فهمت هالشي وعرفته انت متى بتستوعب ؟
مازن بألم : مستوعبه ياساره وما ....
قاطعته ساره وهي تكمل بألم : أجل ليه تجاريها ؟! حرام عليك مازن حس فيني انا والله تعبت .. ((وبكت وهي تقول : مقدر أتحمل هالشي .. جيتها هنا واستقبالك لها واحتكاكك معها .. مستيحل أتحمل هالشي مازن والله قوية وما أقواها !!
تقطع قلب مازن من كلامها وطالعها بكل حنان وقال: حاس فيك ياروح مازن انتي .. ومستحيل أنا أرضى ان هالشي يجرحك ولا يآذي مشاعرك ولا يأثر على علاقتنا صدقيني ماأرضى
ساره : أوكي ومو قادر تتركها عشان مستحي من أبوها موو ؟
طالع مازن فيها بنظرة عجز ومارد .. وهي كملت من غير ماتنتظر رده : أوكي وكّل واحد غيرك .. اخواني ولا أصحابك ولا من ماكان .. بس موانت حبيبي تكفى مابي أخسرك مازن ..
مازن بـألم : سوسو حياتي لا تقولين كذا .. مستحيل يصير شي يخسرنا لبعض حتى لو اني اضطريت أتحدى الدنيا كلها وأحاربها !
ساره : أوكي حبيبي أنا خايفة من جيتها هذه .. مو مريحة خاطري أبد .. أرجوك مازن ابتعد عنها انت ووكّل غيرك بهالشغـلة كلها ..
اتنهد مازن بضيق .. وساره قالت : لهالدرجة مهتم بأمرها ؟!
مازن : تخسى إلا إهي .. انتي أدرى بالجواب ياساره ! وتدرين ان محد بالدنيا هذي يهمني غيرك
ساره : أوكي قولي انك مو رايح لها ! أرجوك قولي انك مو محتك فيها ولا معبر وجودها .. لأني لو عرفت انك رحت لها مازن أنا مدري وش بيصير فيني ..
رفع مازن ايدها لفمه وباسها وهو يطالع عيونها المدمعة .. وظل ماسك ايدها عند دقنه كل شوي يرفعها ويبوسها وعيونه ظايعة بالفراغ الي قدامه ومشاعر عاصفة تعصف بكيانه ودوامة الأفكار تعصر مخه .. ساره مستحيل تتفهم وتتقبل هالشي .. من حقها تتضايق وتغار وتتحكم فيني بعد .. بس انا تورطت ومدري كيف أخرج نفسي من هالورطة .. أرمي بكلام أبوها ورى ظهري وأتجاهل جيتها ولا أعبر وجودها وأسوي مثل ماقالت ساره أوكّل اي واحد غيري ؟! يصير هالشي ؟! اي وليه مايصير .. بتتحمل يامازن زعل ساره ؟! ترضى انت اصلا على أذية مشاعرها ولا دموعها وعذاب غيرتها ؟! لا حياتي رضاك عندي بالدنيا ومو متحمل ان يصير شي يأثر على علاقتنا .. ماتحمل زعلك ولا دموعك ولافراقك ياروح مازن إنتي
طالعت ساره بعيون مازن وحست انه عايش بدوامة من الأفكار والحيرة .. لازلت محتار حبيبي ؟! جت الي تحيرك بيني وبينها وتقتحم حياتنا ومشاعرنا وتزرع الألم والدموع فينا ؟! مازن انت لازم تحط حد لكل هذا وتختار يا ذوقك وطيبك واحترامك لجمايل غيرك ووقوفك معاها ومعاونتها بالي تبي .. ولاتختار قلبك وحبك وسعادتك وأحلامك الي عشت لها وماتمنيت غيرها !
وسحبت ايدها بنعومة من بين إيديه.. وبكل ألم همست : أنا ولا عطوف يامازن ؟!
طالع مازن فيها بتعجب وقال : كيف انتي ولا عطوف ؟!
نقلت ساره بصرها بين الطاولة وعيون مازن واهي تقول : ابيك تختار مازن ..يا تترك عطوف ورى ظهرك ولا تروح لها ولا تشوفها ولا مره ! وبكذا تكون ملكتني .. ولا .. (( وخنقتها العبرة واهي تكمل : ان كان رحت لها وقابلتها لأي سبب ولأي ظرف كان .. بتكون خسرتني ! وانت لك الخيار يامازن توك على بر الأمان ..
انصدم مازن من كلامها وقال بحمق واضح : ساره شهالخرابيط ؟! من متى عطوف وصلت لمستواك عشان تكون بمحط خيار بينها وبينك ؟! كوني أقابل عطوف لأي سبب طارئ أجبرتني عليه الظروف .. معنى هالشي اني خسرتك ومابيك ؟! ليه تسوين فيني كذا ياساره ليه ؟!
وقفت ساره فاجأة وقالت والدموع بعيونها : هذا الي عندي يامازن ..
وقف مازن معها وقال برجاء : لا تسوين كذا ياساره
طلعت ساره من الطاولة وهي تبكي وتقطع قلب مازن عليها وقال بهمس : سوسو حياتي .. افهمني يابعد هالدنيا ويا كل هالدنيا ..
ساره : مابي أفهم شي يامازن خـلاص أناعرفت انت وش اخترت ..
مازن : لا ماعرفتي شي ياعمري .. أنا أقولك من هاللحظة اني تحت أمرك بالي تامرين فيه أنا حاضر .. بس مابي تخلين ظروف طارئة مالي تحكم فيها تبعدك عني أرجوك ساره مقدر على فراقك حياتي
طالعت ساره بعيونه وهي تبكي وقالت بصوت مذبوح : ولا أنا ماقدر على فراقك مازن .. لكن مقدر أتقبل انك تقابلها وتشوفها مهما كان السبب ماااقدر
مازن : مو مقابلها حياتي ولا رايحلها وبوكّل غيري بهالشغلة كلها لخـاطر عيونك .. إنتي آمري بس ياروحي .. لكن ابيك تتأكدين ياساره ان لو صار أي شي مايرضيك اتأكدي انه مو بإرادتي ورغبتي أنا .. وإن انتي كل شي بحياتي ولاتهمك تراهاتها وتفاهتها الي ممكن تصدر منها ..
ساره : قاسية هي يامازن مقدر على قسوتها
مازن بحنان : ياحياتي انا مدري هي وش بتسوي ولا وش ناوية عليه .. لكن حطي ببالك حياتي ان لو وش سوت مازن مايبي احد غيرك ولا له بهالدنيا حب غير حبك ولا عمره عاش غير لحبك وسعادتك وقربك .. واثقة من هالشي سوسو ؟؟
هزت ساره راسها وهي تمسح دموعها بصوابعها .. واتقطع قلب مازن عليها وهو يطالعها بكل حنان .. وهمس بحب : سوسو
رفعت ساره راسها وطالعت بعيونه وشافت فيها نظرة الحب الصادق والوفاء الخالص ومازن يقول : وسعي صدرك حياتي .. مابي الحزن يتمكن منك والله ما أتحمل أشوفك حزينة وتبكين ..
اتنهدت ساره بخفة وقالت بهمس : خلاص حبيبي مافي شي .. بس شايلة هم جيتها على قلبي مثل الصخر
مسك مازن ايدها بنعومة ومشى ومشت اهي معاه وهو يقول : ان كنتي واثقة بحبي ياساره فلا تشيلين هم ولا تفكرين بأي شي يضايقك ..
سكتت ساره وظلت تمشي معاه وعيونها ظايعة بالفراغ الي قدامها لين اقتربوا من طاولة سليمان وخالد والباقين ..والتفت مازن لها وقال : غيري هالنظرة حياتي أبي أشوف الضحكة بدال الحزن .. مو حلو وجهك وانتي حزينة سوسو ييييييييع ..
ضحكت ساره بخفة وبادلها الضحكة وطالع فيها بنظرة كلها حب وحنان .. وكمل طريقه لوين مالكل يسأل عنهم!

********
دقت سمر على جوال نهى تقترح عليها تجي مع طلال للمنتجع وتغير من جو النفاس والكآبة .. لكنها استغربت يوم عطاها الجوال مفصول ! يوه الحين شلون أكلمها وجوالها مفصول ؟! خلني أجرب أدق على البيت ولو اني متأكدة انه محد بيرد .. وفعلا دقت سمر على البيت ومحد رد عليها .. يالله مالها حظ تجي معنا
نزل طلال لسامي وقبل يركب السيارة دق جواله .. ورد عليه بملل .. وانتظره سامي يخلص ويركب معاه ويمشون لكنه استغرب يوم شاف طـلال راجع للبيت وقدر يلقط آخر كلام سمعه من طلال واهو يقول: إي تلفون البيت مافي صفر .. خـلاص هذاني داخل البيت انزلي بسرعه .. باي .. (( ودخل طـلال البيت .. ودقايق بسيطة وطلع وركب السيارة وسامي يقول : عسى ماشر !
طلال : الشر مايجيك ان شاء الله ..
وانطلقوا بالسيارة وهم بالطريق .. طلال ماكان متقبل فكرة انهم يروحون لخالد وأهله معاه وحاول يثني سامي عن الفكرة واهو يقول : سامي تكفى خلك منهم وخل نروح احنا لحالنا ..
سامي : وانت ليش متضايق وماتبي تروح ؟
طلال : مو متضايق بس مو حلوة نروح وأهله معاه والله نشبة هذي !
سامي : لاعادي ياطلال حنا مو قاعدين معاهم .. بنقعد مع خالد !
طلال : اي بس على طاولة وحده ؟!
سامي : وانت وش حارق رزك ؟
طلال : ياخي عيب والله مايصير
سامي : وخالد مايعرف العيب يعني ؟
طلال : يمكن انحرج منك .. لا ياسامي والله مابي أروح ..
سامي : وش الي ماتبي تروح .. خلاص حبيبي ناخذ خالد ونقعد لحالنا ..
طلال : بالله طالع الرجال مع أهله واحنا ناخذه منهم والله فشلة ..
سامي : لافشلة ولا شي .. عادي حبيبي مالقيت الا خالد الي ينحرج ؟ لو كان مازن قول اي مازن طيب وينحرج بزيادة ..
طلال : طيب اول ماندخل تتصل فيه تقوله يجينا مانبي نحرجه قدام أهله
سامي بصوت عالي : انت ليه صايرلي لووووح وماتفهم
طلال بنفس الصوت : لان عندي ذووووق و احساااااس
سامي باستهبال : فديت احسااااسك حبيبي
وصلوا للمنتجع وطلال من شافه قال : دق على خالد يالله
وقف سامي السيارة واهو يقول : طيب اصبر خلنا ننزل لا اله الا الله
طلال : محمد رسول الله خلصنا ..
نزلوا من السيارة ومشوا للمنتجع وسامي يدق على خالد .. ويوم رد قاله : خالد انت وينك ؟
خالد : آخر المنتجع .. وصلتوا ؟
سامي : اي بس طلال مايبي يجي عندك يبيك انت تجينا
خالد باستغراب : ليه وش عنده ؟!
سامي : طلال مسوي فيها ذوق ويقول مابي أروح لخالد وأهله معه !
خفق قلب خالد فاجأة ورفع حاجب وهو يحاول يستوعب معنى هالكـلام ! هذا وش معناه هذا ؟! مايبيني أشوف وش بينه وبين سمر ولا وش تفسير هذا ؟! وقال بهدوء : لا ماعليكم سامي تعالوا مو مشكلة ..
سامي: خلني أكلمه الحين وأشوف ..
وسكر سامي الجوال وبهاللحظة دق جوال سمر دقة وحده وفصل ! كانت سمر تسولف وتضحك مع ساره وغاده .. ولا انتبهت للرنين المنقطع .. لكن خالد سمع الدقة واستغرب لانفصال الرنين من أول دقة وماقدر يمنع الشك من نفسه .. ومد ايده وهو عاقد حواجبه وأخذ جوال سمر بخفه .. وفتح الجوال للمكالمات التي لم يرد عليها وظهر الرقم الي دق قبل شوي وانصدم يوم شافه !! و فار دمه لدرجة الغليان .. وخفق قلبه بكل عنف .. لان الرقم الي ظهر عنده كان رقم طـلال ماغيره ؟!
وش معنى هالكـلام ! حزروا انتوا .. وحاولوا تربطون بين الأحداث عشان تعرفون حل هاللغز !!

أقبل طـلال ومعاه سامي لوين ما خالد محترق بمكانه ومن شاف طـلال اتمنى يمسكه ويقطعه بين ايدينه الثنتين .. حتى انه ماقدر يمنع نظرة الغضب الي توقدت بعيونه وهو ينقل بصره بين طـلال الي قاعد يسلم على مع مازن وسليمان وبين سمر الي منهمكة بالسوالف وماتدري عن شي ..رجع جوال سمر مكانه ووقف واهو يحس بدمه يغلي بين عروقه .. أي تفسير ممكن أفسر فيه هالحركة ؟! طلال داق على جوال سمر ؟! وش أدور أكثر من هالاثبات ! مشى بخطوات تهد الأرض بغضبها واهو يحاول يتمالك نفسه قد مايقدر لأن مابي أبين اني حسيت بشي ولا دريت عن شي .. وخلني أشوف آخرتها معاهم ! سلم عليه وهو يحاول بالقوة يبتسم لهم وهم لاحظوا وجهه المتجهم .. وسامي قال : شفيك خالد شكلك مو طبيعي !
خالد بتنهيدة : ابد سلامتك بس القهوة ماناسبتني و غايشتلي بطني ..
سامي : سلامتك والله
خالد : الله يسلمك
وبدت بينهم سوالف خفيفة وحكاوي لين مشوا للطاولة الي ورى البنات وقعدوا عليها وطلبولهم معسل وكملوا سوالفهم وخالد يحاول يلقط اي نظرة من طلال لطاولة البنات .. ولأن شعور الشك اتملك أوصاله صار يتهيأله انه يطالع فيهم ويفسر كل كلمة منه عكس معاناها .. وفاجأة شاف عيون طـلال تطالع بشخص واقف خلف الطاولة .. وبعدها نزلت عيون طلال لتطالع بعيون خالد ..وماقدر خالد يمنع فضوله والتفت بسرعه ليشوف الشخص وانبهت يوم شاف سمر واقفة !! وقف خالد بسرعه واقترب منها ومعالم الغضب بوجهه .. وسمر من شافته مقبل عليها بسرعه قالت : شوي شوي شفيك .. !
خالد بحمق : وش عندك واقفة هنا ؟ ليش جاية ؟!
سمر باستغراب : حبيبي شفيك ؟ جاية أناديك أنا وانت ماترد ..
خالد : متأكدة انك تناديني أنا ؟!
طالعت سمر بعيونه وهي تحاول تستشف منها أي احاسيس اهي الي تعصف بكيانه وأي أفكار اهي الي تدور براسه .. لكن خالد قطع عليها وقال : وش تبين خلصيني ؟
سمر بهمس : كنت أبي أعطيك خبر اني انا والبنات بنقوم ندور بالمنتجع شوي ..
خالد : وش تسوون ؟ تدورون بالمنتجع ؟ لا حياتي ماعندنا بنات يدورون لحالهم !
سمر باستغراب : خالد شهالكلام ! مو أول مره نسويها
خالد : كان ياماكان .. اما من اليوم ورايح .. دوران لحالك مافيه !
ظاعت عيون سمر بوجهه وقالت بهمس : انت اش فيك بالضبط .. اش تفكر فيه ياخالد !؟
خالد بضيق : مافكر بشي .. المهم الحين مافي دوران لحالكم .. أوكي ؟!
سمر بصدمة : على خير .. ودرات عنه ورجعت لوين مالبنات ينتظرون الرد منها .. ويوم شافوها راجعة والضيق مبين بوجهها عرفوا إن صار شي بينها وبين خالد وضاقت صدورهم لها وسمر قالت لهم يرحون اهم وهي بتقعد لحالها لكنهم ماخلوها .. وقعدوا كلهم سوى وحاولوا يدخلون جو المرح لكن سمر كانت أبعد مايكون عن المرح وهي تحس ان تصرفات خالد مو طبيعية معها أبد !!
ومع الكـلام والحكي قدرت تضحك معاهم وتتناسى الي صار .. وفاجأه مرت نسمة هوى قشعر لها أجسام الكـل وخفقت قلوبهم .. وساره انتفضت من مكانها واهي تقول : ياربي أحس الليلة هذه آخر ليلة باضحك فيها
سمر بدل ماتهديها الا خفق قلبها بقوة وهي تقول بضيق : والله حتى أنا ..
ابتسمت لهم غاده بخفه ولفت وجهها تطالع أمواج البحر المتلاطمة بكل عنف .. كأنها تنوح لفقد غـالي .. كنها ثائرة لفقد عزيز .. كنها المشاعر الي لسبب ما حستها غاده تعصف بداخلها .. هالليلة كنها آخر ليالي الضحك والمرح والابتسامة .. دار هالخاطر بقلب مازن حتى ان كاس القهوة انفلت بلا شعور منه وانسكب على الأرض ! .. وخالد راقبه بصمت واهو مضيق عيونه .. وتلاقت عيونهم ببعض وكلها تصرخ بالألم والدموع والحـزن والحذر من الأيام القادمة ..

*******
ليلة من أسوأ الليالي مرت على الكـل .. مازن الي مارتاح خاطره للحظة من وقع عليه خبر وصول عطوف للسعودية .. دخل غرفته وسكر الباب وانسند عليه واهو يتنهد بكل ضيـق ويحس بالألم يعصر قلبه وروحه للآخر .. ياربي وش هالبلوة والمصيبة الي طاحت علينا ؟! شلون ياربي بانقذ نفسي منها وأحاربها وأتحداها وأوقف بوجهها لاتنحرف بلحظة لطريقي انا وساره وترمي شرارها ولا تجرح قلبها بأي كلمة أو حركة أو موقف ؟! أي قلب هو الي يسكن بين ضلوعك ياعطوف ؟! أهرب منك لوين تبيني ؟! طلعت من بيتك ابي أتحاشاك ورديت السعودية بدري عشان أمنعك من تكملة حربك على ساره وأوقف شرورك وانتقامك عند حدهم لكنك من وين تحسين إنتي ولا توقفين عند حدك وانتي قلبك حجر وصخر ماينبض الا بالحقد والحسد ! وش ناوية عليه الحين ؟! جاية بدعوى العمل ! قدرتي تمشينها على أهلك بس مو ممشيتها علينا احنا الي عاجنينك وخابزينك وفاهمين حركاتك لأننا ذقناها وجربنها وانلدغنا منها !! آآه يالدنيا فكيني منها ومن أي عذال يبون يخربون مابيني وبين حبي الوحيد ساره .. مقدر أتخيل حياتي بدونها ولا أقدر اتحمل دموعها وجروحها ولا أقدر أسامح نفسي ان كنت يوم بسببها ! ساره حبي الوحيد .. وحلمي الأجمل .. وسعادتي وسبب وجودي بهالدنيا .. يالله لاتحرمني منها .. وسهلي أطلع نفسي من هالورطة الي طحت فيها .. ماعاد في وقت للتفكير والحيرة يامازن .. من الحين فكر وقرر وش بتسوي بجيتها .. لان كلها ساعات وتوصل .. وخفق قلب مازن بكل عنف يوم وصل لهالخاطر .. وماطرا على باله يكلم احد الا خـالد !

ومسك جواله ودق على خالد الي مارد ولا سمع الرنين أصلا .. لانه كان بدوامة أفكار ومشاعر لا تحمد عقباها .. أصعب شي لما يتواجد الشك بأي علاقة .. تخترب بلا تفكير ! وكان هذا حال خالد الي صار الشك اهو المحرك لأفكاره ومشاعره وأحاسيسه .. شعور بالشـك المدمر .. شعور بالخيـانة القاتلة .. وشعور بالخداع المحطم لكل احساس وأمل وحلم جميل عاشه بكل لحظه مع حبه الأول والأخيـر .. وعدتيني ماتخونيني سمر!! أجل هذا وش معناه ؟! غير كل الي صار من مواقف .. طـلال يدق على جوالك اليوم ليه ؟! كان يبي يتأكد ان كنتي معاي ولا بعيدة عني يشوفك ؟! ولا وش معنى هالشي فهموني ياعالم ! كنت أقول ان كل الي كنت أحس فيه قبل اهو الغيـرة وبس الغيـرة .. لكن الحين أنا الي أحسه اهو الشـك أكثر من الغيرة .. وياويل قلبي من هالشعور الي ما أتمنى شي بهالدنيا غير ان يثبتلي عكـسه .. أحبك سمر ليه تسوين فيني كذا ؟! ان كان اهو الي مآذيك ويتصل عليك ليه مابلغتيني طيب ؟! ليه ساكته وماقلتيلي ؟! ليه ياسمر تهدمين الي بيننا بإيدك وليه تخسرينا أروع حياة عشناها مع بعض .. ذكريات حبنا المجنون .. ساعات شوقنا المفتون .. أحلامنا الي حلمنا بها مع بعض .. تحت القمر والنجوم كتبناها ورسمناها .. شلون باتحمل كل هالشي يروح مني بسببك إنتي سمر ؟! ولا بسببي أنا الي شكيت وماتأكدت ؟! يالله انك تهدي خاطري وتبين لي الحقيقة واضحة .. مقدر على الي يصير بحياتي والله قلبي مايستحمل سواياك سمر حياتي أنا أحـبك انتي وأبيك .. لا تلتفتين لغيري أرجوك لا تخسرين واحد مايبي من هالدنيا غيـر حبك وحنانك وعطفك الا صاروا لي زي الهواء والماء.. لكن بحاول أصبر وياويل قلبي الي متولع كالجمر وأنا بحاول أترقب كل شي بيصير عن بُعد .. وبعدها يا بكون ظالم .. يابكون مظـلوم .. ياحياة ولا أحلى .. ياخسران ودموع وآلام .. ولاشعوريا سالت دمعة ساخنة على خد خـالد واهو يتنهد بكل ألم وحزن وضيق ولـوعة !

تنهيدة ثانية حارقة طلعت بهاللحظة بكـل ألم من صدر سـاره .. واهي تتقلب بفراشها ودموعها تحرق جفونها .. وتحس بالخوف والألم يعصر قلبها وكيانها حتى انها صارت ترتجف كالطيـر الجريح .. ولمت الغطـا عليها بقوة واهي تحس بالبرد يفتك بأوصالها .. شعور بالتوتر وترقب للخطر القادم والحياة المؤلمة الي تحس انها بتكون حياتها من هاللحظة ورايح .. وينك عني مازن والله أحتاجك أنا .. وينك عني تهدي قلبي المفجوع وتضمني لصدرك الحنون وتسكني بحضنك الدافي .. أحبك حبيبي وما اتحمل فكرة انك تبتعد عني والله ماعاد أقوى على فراقك .. مقدر أتحمل ان يجي شي يفرقنا .. مقدر أتحمل ان تدخل عطوف حياتك مره ثانية ولا بأي شكل من الأشكال .. إنت لي أنا وبس ماقدر أشوفك معها والله ما يستحمل هالشي قلبي .. مابي أخسرك حبيبي لاني مقدر على فراقك ولا بالقى مثل حبك لو درت الدنيا كلها .. خلك معاي مازن ولا تروح لها .. (( وبكت بصوتها وهي تقول : لاتروحلها مازن أرجوك حبيبي لا تروح لها .. لا تروح لها .. !
*********

دموع ساخنة سالت مع أشراقة صباح اليوم الجديد .. مسحت سمر دموعها بطرف كمها وفتحت باب غرفتها وطلعت وهي تحس بالحزن يعصر قلبها .. ليه خالد تعاملني بهالطريقة ..؟! انا شسويت لك عشان تطالعني بنظراتك القاسية ؟! ولا عشان تفرض علي حصر تجول بهالطريقة ؟ انت اش تفكر فيه واش الي تحسه ولمتى بعيش أنا وانت بهالاسلوب وبهالحـالة .. بس ياخالد أنا مليت والله وتعبت انت مامليت ؟! نزلت الصالة وقعدت فيها بضيق .. ومسكت جوالها تقلب فيه .. وراحت للمكالمات التي لم يرد عليها .. وقلبت فيهم وانتبهت لرقم طـلال !! طالعت الرقم باستغراب وتعجب ؟! جوال طـلال ؟! اش عنده داق ! وليه مارديت انا وين كنت ؟! شيكت على الوقت وكان الوقت الي اتواجد فيه طـلال وسامي بالمنتجع ! وش القصة ليه طـلال دق علي انا ؟! وفاجأة خطر على بالها نهى ! لايكون نهى الي اتصلت من جوال طلال لأن جوالها مفصول ! لكن شلون تتصل من جواله وطلال مو عندها ؟! خلني أتصل فيها الحين يمكن أعرف وش السالفة ..
وعلى هالخـاطر قامت سمر واتصلت من تلفون البيت على تلفون نهى وكالعـادة محد رد .. سكرت سمر التلفون بملل وصارت تقلب بالريموت قدام التلفزيون بملل ووحشة من البيت الخالي من أمها وأبوها .. والله مايسوى البيت بدونكم ياهلي .. ياعمري ياساره شلون عايشة إنتي ؟! ولا هالوقت ياحلوه وانا مع أمي كل صبح نتقهوى سوى ونحكي ونسولف .. وياعمري انتي الي تقضين هالوقت لحالك بلا ونيس ولا جليس .. واتنهدت من خاطر الا ودق جوالها دقة وحده وفصل .. مسكت جوالها باستغراب ويوم شيكت لقت رقم طـلال ! يووه وش السالفة ؟! طالعت الرقم وهي تحاول تستوعب . الا جتها رسالة من رقم طـلال .. فتحتها بسرعه وشافت المكتوب فيها .. قرت الرسالة باستغراب .. لا مو معقوله يكون طـلال ! الرسالة تبيني أتصل على البيت الحين !! هذي نهى أكيد الي دقت وأرسلت من جوال أخوها لأن جوالها مفصول .. واتصلت في بيتها بسرعه وبعد رنتين ردت نهى بمرح : هلاااااا سمر ..
سمر : هلا والله نهى شلونك
نهى : الحمدلله تمام .. وينك انتي مابغيت أحصلك !
سمر : انا الي ويني ولا انتي الي مادري شلون ألقاك جوالك مفصول وماتردين على البيت
نهى : ايييييه ياعمري شفت رقمك امس بالكاشف ولحقت على طلال قبل يروح وأخذت جواله ودقيت عليك دقة وحده لان حتى جوال أخوي على الحفة خـلاص بيفصل ..
سمر : إي هذا انتي الي داقة ؟! تصدقين عاد ماشفت اتصالك الا تو !
نهى : انا قلت يمكن مشغولة عن الجوال ولا شي لاني يوم شفتك مارجعتي دقيتي ماتصلت مره ثانية قلت بلاش أزعجها يمكن البنت مستانسة وأقوم أشغلها
سمر : لا حياتي وش دعوى .. الا بغيتك تجين مع اخوك أمس
نهى : ايييييه ياعمري لا خلاص أنا مو فاااااضية لكم الحين
سمر : لييييييييه وش عندك متغليـة علينا
نهى بذوبان : حبيبي بيجي من السفر بعد اسبووووع ..
سمر بفرح : جد والله ؟!
نهى : إي والله اني مو مصدقة انه أخيرا بيجي بعد ستة شهور من الفراق والتعب والدموووع
سمر : ياعمري الحمدلله إلي مرت بسرعه .. ومن قدك إنتي الحين تلقينك متدهرة وخلاص احنا الحين مو شي هااااه ؟
نهى بضحك : بالعكس والله ماتهونون .. بس تعرفين قاعدة استعد لجيته ودايرة بين الكوفيرات ويالله يمديني أخلص مع هالصغيـر الي رابطني والله ..
سمر : هههههه الله يسعده ويخليه لك يارب ..
نهى : تسلمين حياتي .. هاه ان شاء الله استانستوا البارح
سمر بتنهيدة : الحمدلله .. طلعة حلوة ..بس لازم عاد نكررها معاك ونلحق عليك قبل يجي حبيب القلب ولا نشوفك بعدها
نهى : هههههههههه وش دعوى انتم بالبال والخاطر دايم .. لا ان شاء الله بشوف يوم أنسق معاكم نطلع سوى
سمر : حلووو .. خلاص متى مافضيتي كلميني ونرتب لطلعة حلوة
نهى : أوووكي حياتي يالله خليني أشوف هالقرقور بس يصايح ..
سمر : ياعمري إهو .. يالله حياتي ما أعطلك بااااي
نهى : باااي ..

سكرت سمر التلفون وفورا رجعت لها أفكارها وحزنها وضيقها .. وقامت من الصالة للمطبخ واهي تمشي انتبهت لصوت من الدرج وشوي الا شافت مازن نازل وعلامات الضيق وكل الضيق بوجهه ..
طالعت فيه وحست انه في شي ومازن من شافها قال بهدوء : صباخ الخير سمر
سمر وهي تراقب عيونه : صباح النور شفيك ؟
مازن وهو يمشي للصالة : مافيني شي
سمر : وش عنده الضيق مسيطر على قلوب الدنيا كلها اليـوم ..
التفت لها مازن واهو يقعد وقال : ليه انتي شفيك متضايقة بعد ؟
سمر : انت اول شي قولي شفيك عشان أنا أقوك ..
اتنهد مازن وهو يسند ظهره على الكنب ورجعت سمر للصالة واهي مستغربة من حال أخوها .. وقعدت جمبه بخفة وطالعت بعيونه المحمرا والي مبين انها ماشافت الراحة .. وقالت بهدوء : شفيك ياخوي عسى ماشر ؟
مازن : الشر مايجيك .. بالله اطلبي الخدامة تسوي قهوة لان خالد بيجي بعد شوي واذا جا علمتكم السالفة سوى ..
سمر باستغراب : خالد بيجي ؟؟
مازن : إي .. من أمس أدق عليه مايرد وقبل شوي كلمني واهو توه صاحي .. وقلتله تعالي البيت أبيك ضروري ..
سمر : وساره مو جاية ؟!
مازن بضيق : لا أمانة مابيها تجي ..
سمر بخوف : ليه يامازن ؟! هي لها علاقة بالسالفة ؟!
مازن : إهي السالفة كلها
سمر والخوف وصل حده منها : وش صاير ياخوي والله خرعتني
مازن يبي يطمنها : قولي ان شاء الله يمر كل شي على خير .. والحين سووا القهوة بسرعه قبل يجي الرجال
وقفت سمر وهي تحس السالفة كايدة ومشت وقلبها يخفق بخوف وراحت للمطبخ وطلبت الخدامة تسوي القهوة .. ورجعت للصالة وشافت النظرة الحزينة والحايرة بعيون مازن .. وقعدت على الكنب والخوف والضيقة متملكها .. وبهاللحظة انفتح الباب ودخل خالد البيت ومن التقت عينه بعين سمر خفق قلبه بمشاعر كلها ألم وقهر وحزن .. وقال بهدوء واهو يمشي : صبـاح الخير ..
ردوا سوى : صباح النور
لاحظت سمر الضيق الواضح حتى بوجه خالد .. وماقدرت تمنع نفسها من الابتسامة الناعمة بوجهها لكنها انصدمت يوم مابادلها الابتسامة وشاح بوجهه عنها واهو يقول لمازن : وش عندك يامازن طالبني من صباح الله .. عسى ماشر !
رمى مازن الخبـر عليهم بهدوء قاتل وهو يقول : عطوف بتوصل جده بعد ثلاث ساعات !
انصدموا كلهم بالخبر ولوهلة تناسوا مشاعرهم وأفكارهم واهم يحاولون يستوعبون الخبر الي رماه مازن عليهم و سمر بحلقت بوجه مازن وهي تقول بذهول : نعــــــــم ؟! عطوف عطوف ماغيرها !!؟
هز مازن راسه وهو مشبك ايدينه تحت دقنه ويقول بهمس : عطوف ماغيرها .. كلمني أبوها أمس واحنا بالمنتجع وقالي انها بتوصل اليوم !
خالد باستغراب : وش عندها طيب ليه جاية ؟
مازن بتنهيدة : يقولي أبوها جاية بتنفح حضانة ! عندها مشرووع وببالها أفكار ومدري وش عندها بعد .. المهم يبوني أنا أستقبلها وأوديها الفندق وأضبط أمورها وأعاونها بمشروعها .. (( ونقل بصره بينهم بنظرة ضيق وحيرة
خالد : والله ورطة ! ياويلك من ساره لو درت !!
مازن بضحكة سخرية : ساره سمعتني أمس وأنا أكلم أبوها !!
سمر بخوف : واااااه .. وش قالت ؟!
مازن : انصدمت طبعا وبكت وعيت لا تتقبل هالفكرة ولا بأي طريقة .. لا وخيرتني بينها هي
سمر بخوف : واااااه .. وش قالت ؟!
مازن : انصدمت طبعا وبكت وعيت لا تتقبل هالفكرة ولا بأي طريقة .. لا وخيرتني بينها هي وبين اني أروح لعطوف ولا أسويلها اي شي ..
خالد وهو مضيق عيونه : من حقها يامازن ..
مازن : أدري ياخالد .. أدري ان من حقها تمنعني عن اي شي مو عاجبها .. ومن حقها تتحكم فيني بعد .. يمكن هالشي مو أي رجال يرضى فيه لكن أنا راضي أكون رهن اشارتها وتحت أمرها بالي إهي تبي وتامر .. لكن أمانة وش تبوني أسوي الحين .. أبو عطوف مكلمني وطالبني أهتم ببنته .. شلون أطلع من نفسي من هالورطة بالله شلووون ؟!
سمر : وكّل أي أحد غيرك مازن ..
مازن : ومن قالك مافكرت فيها ؟! لكن مين الي بيرضى ؟ ان رضى أحد يروح يستقبلها الحين ويوديها لأي فندق .. مو راضي يكمل مشواره معها ويوديها لوين ماتبي ويسويلها كل شي محد فاضيلها ومتفرغ لحق مشروعها .. عطوف جاية تبيني أنا !! (( ونقل بصره بين عيونهم المصدومة واهو يكمل : جاية تبي تستغل جمايل اهلها علي وتدخل حياتي بطريقتها الي خططت لها بذكاء ..
خالد بحمق : لانك انت يامازن ماوقفتها عند حدها من البداية
انصدم مازن من كلام خالد وقال بعصبية : وش الي ماوقفتها عند حدها ؟! طول عمري صادها ومجافيها ومبين لها ان مالها مكان بحياتي .. لكنها الحين منقهره ليش أهنتها قدام الكل بالحفل .. عارف أنا وش تفكر فيه أهي وعارف إهي ليه جاية لهنا ..
خالد بضيق : يعني والحـل ؟! مو معقوله وحده لا قامت ولا استوت تحيرنا كلنا فيها .. !
مازن : انا ممكن أتحمل وأضغط على نفسي لخاطر أبوها وأتعامل معها لغرض الشغل وبس الشغل .. وان لقيت منها اي بوادر ثانية بصدها وبقوة ! لكن من وين ساره بتنقتع ولا بترضى وتتفهم .. أمس لمجرد احساسها بهالشي قالتلي كلام يخرع ومستحيل أستحمله وأرضى فيه لو وش يصير ..
خالد : يعني ساره إهي العقبة .. أوكي خلنا احنا نفهمها ..
مازن برفض : لالالا .. تكفى خلها براحتها .. ماتبيني أروح لها أنا تحت أمرها .. بس أبيك انت وسمر الحين تعاونوني بهالورطة ..
خالد : آمر يامازن .. تبينا نطلعلها المطـار ؟!
مازن : اي تكفى ياخالد .. ونقل بصره بينه وبين سمر واهو يكمل : اطلع انت وسمر لها واستقبلوها وودوها لأي فندق .. و مدري عاد تجيبولها غدا ولا مدري وش نسوي معها ..
سمر : لا أنا أقترح نوديها مطعم بالأول .. وبعدين نوديها فندق ..
خالد : مو مشكلة .. المهم نخلص منها اليوم .. وطالع بمازن واهو يكمل : طيب وبعدين ؟!
مازن بتنهيدة : مدري ياخالد لا تسألني أنا بروحي والله متوهق ومو عارف ..
خالد : ماتعرف ولا أي واحد ممكن يكون متغرّغ ويقوم بدالك بهالشغلة ؟!
ضيق مازن عيونه بتفكيـر وفاجأه لمع خاطر بباله وقال بحمـاس : سعــد !
خالد باستغراب : سعد ؟!
مازن : إي سعد ماغيره .. هذا هو الحين مثل حالي بلا وظيفة ولا شي كلنا ننتظر بداية الدوامات وانتظام وضع الشركة عشان نشتغل فيها .. واهو يعرف عطوف وكنه كان معجب فيها وان شاء الله يوافق يتحملها عني ..
خالد بضحك : سعد مُعجب فيها ؟! ياعمري اهو الي ماعمره شاف بنات عشان كذا مالقى غيرها يُعجب فيها
مازن : على قولك .. وشكلي بكلمه اهو وان شاء الله يوافق ويطلعني من هالورطة
سمر بهمس : ان شاء الله .. وقامت ومشت للمطبخ تجيب القهوة وعيون خالد تراقبها لوين ماقامت وراحت واتنهد من خاطر ومازن طالع بعيونه واهو يقول : وانت بعد شفيك متضايق وكن حاشيك شي ؟
خالد : لامافيني شي بس مانمت زين والله من ردينا وانا مصدع ..
مازن : يالله اشرب قهوة الحين وان شاء الله تفك .. وقف واهو يقول : بكلم سعد وأجيك
هز خالد راسه واهو يراقب مازن الي مسك جواله وطلع الحوش ليكلم سعد برواق ..

مرر خالد ايده على راسه بملل وضيق وفاجأة انتبه لجوال سمر الي موضوع على الطاولة قدامه .. والتفت بسرعه لناحية المطبخ ولقى سمر منشغلة بداخله .. مد إيده للجوال بخفة وأخذه وقربه منه .. وشيك عليه بسرعه .. المكالمات الصادرة .. دور بداخلها مالقى شي .. المكالمات المستلمة .. مافي شي .. المكالمات التي لم يرد عليها .. شيك داخلها وأول ماشاف .. .. انصدم ! .. لقى رقم طـلال داق اليوم الصباح على جوال سمر !! عقد حواجبه بحمق وألم وكمل تشييك على الخانات الثانيه وراح على الرسائل .. وأول مافتح لقى رسالة واردة من رقم طـلال .. انتفض قلبه بكل عنف وحس بإيده ترتجف وهو يضغط على أزارير الجوال .. ويوم فتح الرسالة قرى الي مكتوب فيها " سمووور حياتي . دقي على البيت الحين .. انتظرك "
لاااااااء لااااااااااء .. صرخت هالكلمة بكيان خـالد بكل عنف وغيـرة وألم وغضـب .. وضغط على الجوال بأصابعه بكل قوة وكن يبي يكسره مثل قلبه المتكسـر والمنجرح ! سمع صوت سمر من عند الباب واهي تكلم الخدامة وفورا رجع الجوال مكانه ووقف وشاف سمر واهي ماشية والخدامة من وراها تحمل الفطور .. حاول يخفي توقد نار الغضب بعيونه وهو يلف وجهه للباب ويهمس : انا راجع البيت
سمر باستغراب : ليه حبيبي شفيك ؟
حاول خالد يخفض صوته على مايصرخ فيها ويظهر النار المشتعله بصدره وقال بهدوء قاتل : مافيني شي بس تعبان وبروح أرتاح ..
سمر : أوكي أفطر بس وبعدين روح ..
خالد : مو مشتهي .. وجا يبي يبعد عنها الا هي مسكته من ذراعه بنعومة والتفت خالد لها وشافت سمر الألم بعيونه وقالت بحنان : خالد لاتقولي مافيك شي .. انت مو طبيعي ! أرجوك اقعد وخلنا نتكلم
حس خالد بالألم يعصر روحه واهو يحس ان وده يطيح فيها ظرب وطق لين تتوب عن حركاتها.. وظل يطالعها بنظرات حرقتها وماتحملت سمر نظراته وقالت بهمس : شفيك ياخالد وش الي مضايقك ؟!
خالد بتنهيدة : تعبان وأبي أروح ارتاح
هاللحظة دخل مازن وانتبه لهم وأهم واقفين وضيق عيونه بنظرة استفهام وقال وهو ينقل بصره بينهم : شفيكم واقفين ..
سمر بتنهيدة واهي تطالع بخالد : خالد يبي يمشي ومو راضي يقعد يفطر
مازن باستغراب : عسى ماشر ياخالد ؟
خالد : والله مصدع يامازن ودايخ وأبي أروح ارتاح
مشى مازن ومسكه من ذراعه وسحبه للصالة واهو يقول : زين انت افطر واتقهوى .. وان شاء الله بتحس انك أحسن
خالد بضيق : مو مشتهي يامازن والله
مازن : شفيك ياخالد انت مو طبيعي اليوم أبد .. وطالع بسمر واهو يسأل: شفيه خالد ياسمر
طالعت سمر بخالد وقالت بابتسامة خفيفة : والله مادري يامازن ..
حس خالد ان الوضع صعب عليه وانه بين لحظة وثانيه ممكن يصرخ ويبكي من حرقة النار الي تسعر بصدره .. واتنهد بكل ألم وهو يمشي ويقعد وقال : خلاص بالله لا تزهقوني بأسئلتكم .. قلتلكم مافيني شي وخلاص
مازن : زين أعصابك حبيبي تراك غالي علينا
خالد : أوكي طيب صبلي قهوة ..
مازن باستهبال : وانت ليش ماتصب لنفسك ...
طالع خالد فيه بنظرة حمق الا سمر اقتربت وقالت بابتسامة ناعمه : ماعليك منه حبيبي أنا الي بصب لك ..
طالع خالد فيها واهي تصب القهوة وحس انه مو قادر يطول النظرة لا تثور أعصابه أكثر من ماهي ثايرة .. قربت سمر القهوة لخالد واهي تقول بنعومة : اتفضل حبيبي
مد خالد ايده وأخذ القهوة من غير مايطالع عيونها .. وحاول يهرب نفسه من هالحالة الي بتجنن مخه والتفت لمازن وقال : كلمت سعد ؟
مازن وهو يصب القهوة : إي كلمته
خالد : وش قال
مازن : استخف اهو ووجهه ووافق على طول وكان يبي يطلعلها اهو المطار ..
خالد بضحكة خفيفة : مو صاحي سعد .. على بالك ممكن يحبها مع احتكاكه الجاي معها ويتزوجها ؟
مازن وهو يهز راسه : ما أعتقد .. سعد اي نعم ضحوك وراعي هبقات لكنه مو ساذج .. يعني بيلاحظ حركاتها ومستحيل تطوف عليه
خالد : بس ممكن إهي تحبه طيب وتبطل تسوي أي شي ناوية عليه
مازن بضحك : اتخيل ياخالد ! تكون عطوف جاية عشان تنتقم مني وقلبها مشتعل بالغيرة والقهر .. وتقوم تشوف سعد ويقلب كيانها وقلبها وكل شي فيها وتوقع بحبه وغرامه وتنساني وتنسى اسمي .. ويصير جيتها هذه سبب انها تحب واحد ثاني وتتزوجه بالأخير وانتهت القصة
خالد وهو يضحك : والله فلم هندي هذا مو قصة ..
مازن : وش ماكان .. المهم مو واقعي
خالد : وليه مو واقعي ؟ وش دراك يمكن هالي نفكر فيه يتحقق
مازن : ماظن .. بعدين أهل سعد مو موافقين له ياخذها .. على بالك العالم كلها مهوين ومفوتين ؟ سعد من هو صغير خاطبين له بنت عمه والظاهر عقد عليه الحين بعد .. وطول مهو هناك يقولي تصدق للحين ماعرف شكلها ؟!
خالد : يووووه عرفت ذا النوع .. الله يعينه أجل خله يستانس الحين مع عطوف ويودع أيام الهوى واللعب
مازن : هههههه على قولك .. واهي كفو لهالشي ..
رجع خالد الكاس للطاوله ووقف واهو يقول : أنا بارجع البيت أريحلي شوي واذا جا وقت وصولها دق علي عشان أطلع لها المطار ..
مازن : سمر تدق عليك عشان تروح معك اهي بعد ..
طالع خالد بعيون سمر بنظرة حرقتها ومسرع ما أبعد عينه عنها واهو يقول : على خير ..
ومشى للباب وطلع واهو يقول : فمان الله..
ظلت عيون سمر معلقة بالباب الي طلع منه خالد واهي تحس بالحزن يغمرها .. أحلف بالله ان في شي ياخالد مزعلك مني ! لكن وشو ؟ واتذكرت جية طلال للمنتجع بس انا متأكدة ان ماصار بيننا شي يشكك خالد واهو لو شك بعد مستحيل يتركني بحالي الا لازم يعصب ويلج ويخاصم ! لكن الحين مو قايل شي وساكت وأحس احاسيس عاصفة تمر بكيانه وتبان بعيونه بس وشهي ياخالد فهمني وقولي .. ! لفت وجهها لتطالع بمازن الي اهو بعد مسرح بعالم من الافكار المخيفة والهم الكبيـر مبين بعيونه ..!

********
،، متشقن ،، داخل أحد المقاهي الرائعة ،،
على أحد الطاولات المطلة على حديقة المقهى الخارجية .. كان جالس عمر مع رغد ! هالمكان الي شهد على العديد من اللقائات بينهم من بعد حفل زواج " مي وبدر " عمر ماقدر يقاوم مشاعره الي حسها تجاه رغد وحس بنظرات الحب بعيونها ولمس الاهتمام بتصرفاتها واهو الي فقد كل هذا مع عطوف .. عطوف الي عمرها مابادلته الحب والحنان ولا الاهتمام والوفاء .. مالقى منها الا الصد والهجران وقسوة المشاعر والنظرات .. ومع رغد كان الوضع غيـر .. فتحت عيونه لدنيا ثانية .. دنيا ماشافها ولاعرفها مع عطوف .. دنيا من الحب الصادق والوفاء والحنان .. لين قدرت تطرد عطوف من قلبه وتستحل إهي قلبه وروحه وكيانه .. وش يبي الشخص من الطرف الثاني غير الحـب والحنان والوفاء .. عمر كان فاقد هالشيء مع عطوف ويوم لقى كل هذا برغد وعرف انها حافظت على حبه بقلبها سنوات .. وابتعدت عن طريقه لتفسح المجال لقلبه يحب الي يبي ويختار الي يبي .. حس بسذاجة نفسه .. شلون فرط فيها كل هالسنوات ! شلون عاش بوهم الحب مع عطوف ! ودمر روحه وكيانه معها ورغد ميته فيه وتبيه .. ! شلون مانتبه لها من قبل ؟! شلون انعمت عينه وانعمى قلبه على انه يشوف كل هالحـب الساكن بقلب رغد الرقيق .. هالحب الي غمر كيانه وخلاه بين لحظة وثانيه مايشوف غير رغد بعيونه .. ولايبي غيـرها بحيـاته .. وماعادت عطوف بالنسبة له غير مرحلة مؤلمة بحياته تجاوزها واتعداها لحب رغد الأزلي .. وهذا هو معها يخططون لأحلامهم الوردية .. وحبهم الألي .. وقلوبهم الرحيمة تأسف على وضع عطوف والحـالة الي معيشة عمرها فيها .. القلوب الحنونة مهما انجرحت الا انها تظل تنبض بالعطف والحزن على الغيـر كان هذا حال عمر واهو متأسف على عطوف وحالتها .. ولاحظة رغد شروده واهم قاعدين سوى على الطـاولة .. وحست انه راح بأفكاره لوين ماعطوف تركت البلد وسافرت لمـازن .. مسكت رغد إيد عمر بنعومه .. وانتبه لها وطالعها بنظرة حب وبادلته النظرة واهي تقول : تفكر فيها موو ؟
عمر : أفكر فيها بس مو بالطريقة الي تظنين .. أفكر فيها لأني آسف على حالها .. مدري متى بتصحى وتنتبه على عمرها وتفك الناس من شرها وترحمهم !
رغد بحزن : مسكينة .. من بعد مافقدت الأمل من مازن .. صارت تبي تنتقم منه ليش أهانها وجرحها قدم الكـل بالحفل !
عمر : ولو ماسوى كذا بيكون غلطان ومليون غلطان .. هذا الي يحب صح والي يدافع عن حبه ويحافظ عليه من أي عواذل وجروح ..
رغد : بس هي ماتفهم .. وماتبي تفهم ! والله قعدت أترجاها قبل السفر انها تهدي عمرها وتترك الناس بحالها وتشوف عمرها وحياتها وإهي الي توها صغيرة ذبل ورد شبابها بهالتصرفات .. لكنها مارضت تسمع وطلعتني انا الحقودة والحسودة الي مابي لها تحقق رغباتها !
عمر بحب : انتي حقودة إنتي ؟! أجل هي وش تطلع .. (( ومسح على إيدها بحنان واهو يقول : إنتي قلبك أرق من الرقة نفسها .. مايعرف لكل هالحقد اي معنى .. فيك طيبة وحب وحنان مدري شلون ماشفتهم من قبل .. مدري أي عمى الي كان مغطي عيوني اني ماشوفك وأنتبه لك كل هالسنوات ..
رغد بحب : لاتقول عن نفسك كذا حبيبي .. انت طيب وطيبتك اهي الي كانت مخليتك ترجي الأمل من عطوف لآخر لحظة
عمر : الا غبائي هذا مو طيبتي .. بس أحمد ربي اني لحقت على هالجوهرة الي قدامي قبل تظيع من إيدي
رغد بحياء : انا عمري ماقطعت الأمل .. كان أملي بالله كبير ان ممكن يجي يوم وتنتبه لحبي لك .. وتحس فيني انا الي حاسة فيك طول هالسنوات
عمر : وهذاني انتبهت أخيرا ومني مستعد أظيع وقت أكثر من الي ظاع بدونك
رغد بابتسامة ناعمة : يعني شلون ؟
عمر بابتسامة حب : يعني من بكرا باتقدم لأهلك واخطبك وتصيرين ملك لي أنا عمر ماغيره
رغد بفرح: من جدك حبيبي ؟
عمر بنظرة حب : إي ياحياتي يكفي الوقت الي راح .. بس ابي منك كلمة تخليني أطير طيران لبيت أهلك وأنا راسي مرفوع بفخر ان لي حبيبة اسمها رغد ..
رغد بحياء : وشي الكلمة .. موافقة ؟!
عمر وهو يحاول يستوعب : موافقة ؟! على ايش ..
رغد : تبيني اقولك كلمة موافقة على خطبتك لي يعني ..
عمر بضحك : لا وبعد فيها تفكير هذي .. ؟؟
رغد : يمكن تكون في أشياء حقيقية بس يحب الواحد يسمعها ..
فهم عمر قصدها وقال بنعومة : زي ؟؟
رغد بدلع : انت قووول ...
ضحك عمر ورفع ايدها بنعومة لفمه وباسها بخفه .. وطالع عيونها بنظرة فيها كل الحب الصادق وهمس : أحبـك رغد
ذابت عيون رغد بوجه عمر وخفق قلبها العاشق بكل حب وهمست بشفايف مرتعشة : أحبـك عمر
ابتسم لها عمر ابتسامة ذوبت روحها واهي مو مصدقة انها أخيرا تحقق حلمها .. حلم الحب الي ظنت بلحظة انه مستحيل .. لكنه اتحدى المستحيل واتحقق .. عمر حبيبي الي عمر قلبي ماخفق لحب غير حبه .. ولا تمنى يسمع كلمة الحب من غيره .. أخيرا حياتي اتحقق حلمي .. انا وانت ومشاعر الحب وكل الحب تجمعنا .. تبادلوا نظرات كلها حب وفاء .. وقلوبهم تخفق بأروع المشاعر الي عاشوها بهاللحظة ..

وعلى عكـس هالمشاعر الرائعة .. كانت تتوقد مشاعر من نوع ثانية بقلـب عطوف واهي تراقب أرض جده والطيارة تقترب منها وتقترب لين هبطت بكل قوة عليها وانتفض قلب عطوف مع الهبوط .. وصلت أخيرا لوين ماهربت عني يامازن .. وصلت لك وقولي شلون بتهرب عني الحين ؟! جيتك بكياني الي دمرته .. وقلبي الي جرحته وروحي الي مزقتها .. لأخلك تدفع ثمن سواياك فيني غـالية .. ولتندم على إهانتك لي ورمي سهامك على قلبي وكياني بلا رحمة .. أنا الي الأغلب يبيني ويتمناني .. وينتظر النظرة مني ولا الكلمة والهمسة .. تجي انت بكل بساطة تهينني قدامهم وترميني ورى ظهرك .. لأنك ماعرفت منهي أنا ؟! ومصيرك بتعرف من الي بتشوفه مني .. !!
انتظرت لين وقفت الطيارة أخيرا ونطفأت اشارة ربط الأحزمة وقام الكل من مكانه ليشيل أغراضه من الرفوف ويوقف بالسير لينزل أخيرا للمطار .. وقفت واهي تحمل شنطتها بإيدها وتجاوزت الكراسي ومشت مع السير لين وصلت لباب الطيارة وطلعت منه وقلبها يخفق بين ضلوعها .. راح تجيني يامازن للمطار غصب عليك وتسوي الي آمرك فيه لأنك ماتقدر ترفض لأبوي طلب ! واتذكرت شلون وصت أبوها من قلبها ان يلزم على مازن يجيها المطار ويهتم فيها بحجة حرجها من الغرباء وخوفها الي بيكون ملازمها بالبداية .. وابتسمت بمكر واهي تمشي للمطار مع المسافرين وتتوقع تشوف مازن واقف بانتظارها .. ! مشت لوين ماتختم جوازها وحست بالملل والضيق لهالروتين الي يحصل مع غيـر السعوديين .. وماصدقت خلصت ومشت لوين ماهو استلام الأمتعة .. وفورا انتبهت لشنطتها الصغيرة وسحبتها ... وطلعت العمود لملاصق للشنطة وجرتها من خلفها واهي تمشي بالمطاربكل تعـالي وغرور .. وعيونها تدور بين المستقبلين لتلقط مازن من بينهم ! وهي بهالحـال سمعت فاجأة صوت أنثوي يناديها .. التفتت بسرعه ومعالم الاستغراب بوجهها لتشوف سمر واقفة بنعومة وبجمبها خالد ! نقلت عطوف بصرها بينهم باستغراب وبالقوة ابتسمت واهي تقول : أهلين ..
سمر بابتسامة ناعمة : الحمدلله على السلامة عطوف .. وسلمت عليها ..
سلمت عليها عطوف ونظرة الغرور واضحة بعيونها واهي تقول : الله يسلمك ..
والتفت لخالد واهي تقول بابتسامة مصطنعة : مرحبا خالد ..
صافحها خالد بطريقة رسمية واهو يقول : هلا عطوف .. الحمدلله على سلامة الوصول
عطوف : الله يسلمك .. ودارت بعيونها بخفة لتحاول تلقط شخص ثالث معاهم لكنها مالقت وانعصر قلبها بكل قهر وهي عرفت ان مازن ماجاها وأرسل لها أخته سمر وزوجها خـالد ! لكن معليه يامازن .. اتهربت مني هالمره بس وينك بتروح عني بكل مره ! مشت معاهم لوين ماطلعوا برا المطار .. وبينهم سوالف خفيفة عن الجو والمكان .. واقترحوا عليها يودوها لمطعم لكنها رفضت وهي الي محموقة وتبي تفك منهم بأسرع وقت .. اصطحبوها لفندق راقي حجزوه باسمها .. ودخلوها الفندق وطلعوها لجناحها .. وشكرتهم بكلمات وابتسامات مزيفة .. وقبل يطلعون عنها قالها خالد بهدوء : سجلي جوال سمر عندك يا عطوف لو احتجتي أي شي كلميها ..
عطوف بابتسامة خفيفة : اه أوكي .. هاتي رقمك حبيبتي سمر .. وطلعت جوالها ونقلتها سمر رقمها وسجلته عندها بالجوال وهي تشكرها بطريقة تمثيلية ..
وطلـعوا عنها وأهم ماصدقوا افتكوا من همها .. لأن طريقة كلامها واسلوبها عمره مايحبب الشحص فيه واهو مبين فيه الغرور والتمثيل والتزييف ! ومن انفردوا بحالهم عادوا لصمتهم الي غالبهم من طلعوا من بيتهم لهاللحظة .. وخـالد يتحاشى النظر بعيونها عن لاتفظحه مشاعر الألم والشك والحمق الي بداخله .. وسمر حاولت تتكلم معاه لكنه يرد عليها باقتضاب وبطريقة تئلمها وتسكتها .. وهم بالطريق رادين بيوتهم كان الصمت يذبح قلب وروح سمر ويهد كيانها .. وطالعت بوجه خالد وملامحه الجامده وعيونه المضيقة ومركزة بالطريق الي قدامه وفيها ألف نظرة والف احساس بس عجرت لاتفهمهم سمر ..
وهم بهالحال دق جوال سمر فاجأة .. وماقدر خالد يتحكم بدقات قلبه الي خفقت بكل خوف وحذر ..! فتحت سمر شنطتها وطلعت الجوال ويوم جت ترد فصل الرنين !! طالعت الرقم ولقت رقم طـلال لكن إهي متأكدة وعارفة ان نهى المتصلة .. وخـالد ماقدر يتحكم بفضوله وقلقله وقال بهمس قاتل : مين المتصل ؟!
سمر بنعومة : نهى !
خالد وهو يرفع حاجبه : أهـاااا ..
وبعد لحظات وصلت رسالة لجوال سمـر .. وخفق قلب خالد بقوة للمرة الثانية وهو يتنهد بتوتر .. وفتحت سمر الرسالة ولقتها نفس رقم طلال والرسالة تقول " سموووره شكلك برا البيت .. أول ماتوصلين كلميني ياعمري ضروري "
قرت سمر الرسالة وسكرت جوالها ومسكته بإيدها وخالد التفت لها بسرعه وقال وهو ينقل بصره بينها وبين الجوال : برضو نهـى ؟!
سمر وهي تهز راسها بخفة : إي نهى ..
ابتسم خالد ابتسامة ماعجبت سمر ولاارتاحت لها أبد .. هذا شفيه هذا ؟! وش يفكر فيه ؟! يحسبني أكذب عليه ولا ألف وأدور .. اي نعم الرقم مو رقم نهى لكن اهي الي متصلة منه وراسلة الرسالة ! صحيح جوال أخوها لكن هي مضطرة تكلم وترسل منه لأن جوالها مفصول ! ولو قلت هالشي لخـالد بادخل معاه بتحقيقات وأسئلة ووجع راس مو ناقصني .. وانت السبب ياخالد .. باسلوبك معاي وعصبيتك وشكك خليتني أخفي عنك أمور تافهة وطبيعية جدا ! أمور اي واحد ممكن يتفهمها ويمشيها لكن انت لاء ! انت تفهم كل شي بكيفك وبمزاجك وعكس ماهو .. عشان كذا مو قايلتلك شي وخليني ساكتة أريح لي وأريح لك .. !
وصلوا البيت وأحاسيسهم وصلت بعد للحد الي محد منهم طاق يظل جمب الثاني .. ونزلت سمر واهي تحاول تخفي دمعة نزلت بكل ألم من عينها من اسلوب خالد وجفاؤه معها .. وكل ماحاولت تتكلم معها سكتها وعصب وقال مافيني شي ولا تسألين ! وقبل تنزل اتمنى خالد ياخذ جوالها ويشوف الاتصالات الي جتها .. لكن مصيري بشوفها بأي لحظة وماعاد تقدرين تخبين عني شي ياسمر .. ! وفعلا صار الي اتمناه ! سمر تركت جوالها على الفسحة الي بين كرسيها وكرسي خالد من غير ماتنتبه .. وخالد انتبه له وخفق قلبه يوم شافه ومسكه بسرعه ليشيك على الاتصال الي جاها وعلى الرسائل .. وشاف رقم طلال مره ثانية وشاف الرسالة منه .. ومدري شلون أوصلكم كيف فار دمه واتوقدت عيونه واهو يعض شفايفه بكل ألم وقهر وغيره وحمـق ..
مشت سمر للبيت وفتحت شنطتها لتطلع مفتاح الباب وعيون خالد تراقبها وتحرقها .. وفاجأة انتبهت سمر لشريط بشنطتها يحمل أغنية سمعتها قبل تطلع مع خالد وبكت منها .. وجا ببالها تسمعها خالد .. ودارت عن الباب ورجعت لخالد وهو استغرب منها وهي دارت لشباكه وطلعت الشريط ومدته لخـالد واهي تقول : شغل حبيبي الشريط وانت ماشي ابيك تسمع أول اغنية فيه .. ممكن ؟!
كان خالد لازال عاض شفته بكل قهر وألم وأخذ الشريط منها بقوه من غير مايرد عليها ..
انصدمت سمر من حركته وطالعت فيه لحظات .. ودارت عنه ودموعها تسيل .. ومشت للبيت وقلبها يخفق بعذاب حبها لهالشخص الي ماتدري ليه صاير كذا معها ومو طايق يتكلم وياها .. ! وفجأة ناداها خالد بصوت ملئ بالغضب .. ويوم التفتت شافته يطلع جوالها من الشباك ويقول : جوالك يا .. ياحلوة !
اقتربت سمر لتاخذ الجوال وقلبها يخفق بكل عنف وخافت لايكون شاف المكالمات ولا الرسائل وفهمها غلط ولا ان طلال اهو الي مكلمها وراسلها !! وأخذت الجوال واهي تراقب عيونه .. لكنه ماعطاها فرصة واهو يقول : ادخلي البيت بسرعه .. دارت سمر عنه ومشت للبيت ودخلت .. وخالد انتظرها لين سكرت الباب ومشى بالسيارة والنار تسعر بكل قوتها بصدره .. وضرب على الدركسون بكل حمق واهو يقول : خاينة .. حقيرة .. والله ان ماوريتك ياسمر ماكون خــالد !! وانتبه للشريط ومسكه بعصبيه وشغله ليشوف وش آخرتها معاه .. وأول ماشتغل كانت أغنية :
يا بعد هالدنيا ليه ؟ صاحبك تقسى عليه .. اللي أهدى لك حياته وانت مستكثر تجيه
أرخص الدنيا لغلاتك ..واشترى فرحة حياتك .. لو طلبت عيونه جاتك وانت تتغلى عليه
لك حبيب يموت فيك ..حس به الله يهديك .. ومنشغل باله عليك وانت ما فكرت فيه
كنك المآي لظماه .. وفرحته ولمسة شفاه .. وانت حلمه في الحياه وانت كل اللي يبيه
سمع خالد الكلمات وماقدر يمنع الدموع تتجمع بعينه بكل ألم وقهر ! كنتي كذا ياسمر بيوم من الأيام صح .. لكنك الحين لاء .. الحين قلبك لف ودار علي ولعب وضحك على قلبي الي بعمره ماحب ولا عشق غيرك .. وتبيني أصدقك ؟! بعد كل الي شفته تبيني أصدقك ؟! انا وش أنتظر أكثر من اني أصارحها بالي شفته وأخليها تعترف غصب عليها بالخيانة ؟! ان كان ماهمها حبنا اوكي ليه ماعاد صارت تهتم بردود فعلي وتتحاشاني ؟! ليه بكل مره طـلال ياسمر ليه ؟! ليه يادنيا وليه يازمن وليه أنا وليه سمر .. ؟! ودمعت عينه بكل ألم واهو حاس ان شعور الشك يحرق كيانه ويدمر روحه ويتمنى يتخلص منه ويرجع حبهم وغرامهم مثل ماكان قبل .. كانت الحياة حلوة .. صافية .. ووينها الحين ؟! كـريه الشك والله كـريه وصعب ومؤلم ! ومقدر أتحمله أكثر خـلاص .. اليوم ياسمر راح تعترفين بكل شي .. اليوم ياسمر بحط حد فاصل لكل هاللعب والدوران .. اليوم ياسمر يا أنا يا إنتي يالزمن !!
قولوا الله يستر لأن أنا الي قلبي الحين صار يخفق بكل خوف !

*******

مشت ساره للصالة واهي تحس التوتر بيفتك بروحها .. وقعدت على الكنب وصارت تهز رجلها بكل توتر .. أكيد وصلت عطوف الحين .. سليمان قالي ان خالد راح يستقلبها .. لكن ياخوفي تنحمق اذا شافته وتاخذ رقم مازن منه وتدق عليه .. وخفق قلبها بألم واهي تحس انها مو متقلبه حتى فكرة ان عطوف تكلم مازن لأي سبب وقامت بحمق ومشت وسكرت التلفزيون .. ماتبي اي شي يوترها أكثر من ما أهي متوترة وخايفة .. ولمت شعرها كله ورفعته لفوق وربطته حتى شعرها ماتبي يضايقها واهي مو ناقصة .. وفاجأة سمعت الباب من وراها يتسكر والتفتت بسرعه وشافت خالد داخل والضيق وكل الضيق مبين بوجهه وساره من شافته مشت بسرعه لعنده واهي تقول: رحت أخذت عطوف ؟!
حاول خالد يبتسم لها ابتسامة مطمنة وهو يقول : اي أخذتها ووديتها الفندق
ساره بخوف : أخذت منك رقم مازن ولا شي؟
خالد بابتسامة حنونة : لاء وحتى لو طلبتني تخسى والله ما أعطيها .. عطيناها رقم سمر ..
سمر : عطيتوها ؟! سمر راحت معاك ؟
خالد بتنهيدة : إي اخذتها معاي ولا تبيني أستقبلها وآخذها لحالي ؟!
ساره : شفت شلون صعبة وماترضاها ؟! شلون أجل مازن الي يطلع لها وياخذها لحاله !
خالد وهو يمشي للدرج : لا اتطمني مازن مايبي يشوفها ولا يقرب منها ..
ساره : هو قالك هالكلام ؟؟
التفت لها خالد وهو يقول بحنان : هو قالي وأنا أدري فيه مازن .. مستحيل يسوي شي يضايقك ياساره وهالشي بالذات اهو بعد يضايقه ومايبيه ..
هز ساره راسها بابتسامة خفيفة وابتسم لها خالد ومشى طالع الدرج وعيون ساره تلاحقه ومن غاب عنها مشت بسرعه للتلفون ودقت على سمر وعطاها التلفون مشغول .. سكرت منه بملل .. وبدت الوساوس تلعب فيها لايكون عطوف دقت على مازن ولا كلمها ولا أي شي ... واتنهدت بخوف ورجعت دقت مره ثانية ورد مازن عليها ..
مازن : مرحبا
ساره: أهلين مازن
مازن بحب : هلا ساره هلا حياتي ..
ساره : هلابك .. شلونك مازن
مازن : بخير دامك بخير ..
ساره : انا مو بخير
مازن بحنان : ليـــــــه ياعمري عسى ماشر ..
ساره : مدري يامازن متوترة وخايفة من أمس والله وانا حالتي حاله ومو قادرة أنام
مازن : ياعمري انتي ليه حياتي موترة نفسك بهالطريقة ! والله مايسوى عليك هالحالة لاتفكرين ولا تهتمين وان شاء الله كل شي بيمر على خيـر
ساره وهي تحاول تتجاهل مشاعرها الخايفة وهمست : ان شاء الله يارب
مازن : وسعي صدرك حياتي وقوليلي ..
ساره : همممم ؟
مازن بحب : فطرتي ؟!
ساره : اممممممممم إي إي
مازن : فطرتي ولا لاء قولي الصدق
ساره بضحك : الا فطرت بس يعني كذا على السريع
مازن : وأخذتي دواك ؟!
ساره : لاااااااه .. أووه نسيت ؟!
مازن بزعل : ليه ياحيـــاتي وين سيرين ليه ماعطتك اهو ؟
ساره : كانت نايمة يوم ردينا أمس بس حطتلي اهو على الطاولة ونمت من غير ما آخذه ..
مازن : يوه ياساره مايصير تهملين نفسك كذا والله مو لصالحك حياتي يالله قومي خذيه الحين ..
ساره بملل : ان شاء الله بعدين
مازن باصرار : الحين ياساره ..
ساره : بس يا مااااازن !
مازن : بس انتي ياساره .. انا اتساهل معاك بكل شي حياتي الا بصحتك ودواك ..
ساره بدلع : واذا ما أخذته ..
مازن : بازعل منك ؟! ولا مايهمك زعلي !
ساره : الا شلون مايهمني ..؟
مازن بحب : أوكي يالله حياتي قومي خذيه الحين وبعدين كلميني
ساره : طيب بس بكلم سمر بسرعه وأقوم
مازن : سمر مو هنا حياتي تو كانت تكلم نهى بالتلفون وطلعت غرفتها .. اذا نزلت الحين اخليها تدق عليك
اتنهدت ساره بارتياح يوم درت ان سمر الي كانت مشغلة الخـط .. ومازن قال بنعومة : والحين خذي الدوا حياتي لا تقلقيني عليك أمانة ..
ساره وهي منسحرة من حنانه واهتمامه وقالت : أوكي حبيبي بروح آخذه
مازن بمرح : شطووورة ..
ساره : هههه باي
مازن : باي حياتي ..

وراحت ساره تاخذ دواها .. وشوي الا دقت سمر عليها وقالت لها انها بتطلع اهي وندى مع نهى لمطعم على البحر .. وان نهى اليوم مافيها تروح لا سوق ولا تسوي شي وتبي تطلع معاهم تريح بالها شوي ..
اتحمست ساره للفكرة وقرروا يطلعون كلهم ..
ومر اليوم موتر على الكـل وماصدقوا جا المساء عشان يطلعون يغيرون من كآبة الحزن والألم الي عاصفتهم .. نهى بانشغال بالها واستعدادها لجية زوجها .. وندى بحزنها ووقوعها بورطة خطبة ماتبيها وتفكر بأي طريقة تخرج نفسها منها .. وسمر بألمها الي ذابحتها بسبب تعامل خالد المتغير معها واسلوبه ونظراته القاسية .. وساره بتوترها وخوفها من القادم واحساسها بالخطر وعدم الأمان مع وصول عطوف للأرض الي تجمعها بحبيب روحها وقلبها ..
وصلت السيارة لبيت ندى وكلموها تنزل .. ودقايق ونزلت ندى لهم ومشوا كلهم لوين ماتفقوا مع نهى يتقابلون ..
بعد دقايق من الانتظار داخل أحلى المطاعم المطلة على بحـر جده .. وصلت نهى برفقة سماهر ..
ومن شافوها مقبلة مع نهى تهللت وجيههم بالمرح لأن سماهر كانت مثال للطيبة والحب والحنان .. سلموا عليهم بكل ود .. وقعدوا كلهم سوى بين سوالف وحكي ويحاولون يدخلون جو المرح ويتناسون الهموم الي فوق صدروهم ..
قامت سمر ويا ندى ليختارون الطلبات .. أما ساره ونهى وسماهر راحوا يدورون بالمطعم لانه يحمل بآخره محل مبيعات دروع وهدايا صغيرة وقلوب وكروت ولطيفة تتقدم بين المحبين .. وظلوا بهالمكان منهوسين على البطاقات الحلوة والقلوب وهالشغلات الي يحبونها كل البنات .. واهم هناك دق طـلال على جوال سماهر .. ومن عرف انها بهالمكان ماظيع فرصة ليجي وياخذها .. طلال يحب سماهر من قلبه وروحه وكيانه وسماهر تبادله نفس الحب والغرام .. لكن خالد مايدري عن هالشي !! يمكن لو كان يدري كان خفت الصدمة عليه واتقبل الي يصير بحسن نيه .. ! دخل طلال لوين ماسماهر تنتظره بالمحل ونهى وساره تركوهم ورجعوا للطاوله ..
وهناك قدام واجهة المطعم ماصدقت سمر انفردت بندىوقالت لها : وش صار ياندى على موضوع خطبتك صار شي جديد ؟؟
ندى: اسكتي والله اني بموت من الخوف وانا مترقبة يصير شي جديد بس الحمدلله للحين محد كلمني بالموضوع مره ثانية ..
سمر : زين الحمدلله .. وان شاء الله ماعاد يكلمونك ويولي الرجال لامريكا لحاله من غير شر ان شاء الله
ندى بضحك : الله يسمع منك يارب
وطلبوا لهم الطلبات وللبنات الباقين وسمر كانت اهي الي متولية الكـلام مع البائع وندى بجمبها تعدل عليها وعلى طلبها وسمر تضحك منها وتعيد الطلب مره ثانية للبائع .. ووقفت تتنتظر الحساب .. وبهاللحظة مسكت ندى جوال سمر بفضول يوم شافته قدامها .. وسمر هذه من عادتها ان الجوال يكون بإيدها دايم ماتعرف تحطه بالشنطة الا نادرا وهالشي يخليها تنساه دايم بكل مكان .. ومن حسن حظها اذا رجعت للمكان تلقاه !
أخذت ندى الجوال وقلبت فيه بفضول .. وهي تقلب فاجأها رقم طلال الموجود بجوال سمر !! هي تعرف جوال طلال لأن أكثر من مره كلمه سامي من جوالها !! وخفق قلبها بالخوف واهي تقرا الرسائل بعد !! وماصدقت خلصت سمر من البائع والتفت لها بمرح واستغربت يوم شافت الصدمة بوجه ندى !!
سمر : وش عندك يالحرامية ماسكة جوالي
ندى بذهول : سمر .. فهميني وش الي شفته بجوالك !؟
سمر : وش الي شفتيه ؟!
ندى : يعني مو عارفة انتي ؟! طلال مكلمك اكثر من مره و ورسايل منه !!
سمر وهي تسحب الجوال منها وتقول بحمق : يعني وشو انتي الثانية .. أكلمه ويكلمني وبيننا علاقة ؟! ماخلصت من خالد وشكوكه وتجيني انتي الثانية !!
ندى وهي تراقب عيون سمر : أجل وش هالمكالمات والراسائل فهميني !
سمر : يعني مايكون لها تفسير الا ان بيني وبين طلال شي ؟؟! مايكون مثلا ان نهى جوالها مفصول وصارت تكلمني وترسلي من جوال أخوها !!
ندى : اهااا .. طيب طيب لا تعصبين ..
سمر : وش الي ما أعصب .. كل شي تفهمونه بكيفكم وبمزاجكم .. ان كان إنتي فهمتيها بهالطريقة أجل مالوم خالد لو فكر بأخس من تفكيرك !
ندى : اي حياتي لا تلومينه
سمر باستغراب : لا والله ! وليه ما ألومه ان شاء الله ؟!
ندى : لان هاشي يشكك صراحة ! معليه سمر بس انا لو مكان خالد وشفت هالمكالمات والرسائل والله بشك فيك ! ماراح يطرا على بالي تفسير ثاني واحتمالات ثانية .. اول شي بيطرا علي ان هذا طلال يكلمك ويرسلك ..
ظاعت عيون سمر بوجه ندى وهي تطالعها بذهول وصدمة وقلبها يخفق بكل خوف وهي ماتدري ليه بدت تحس وتكتشف ان خالد شاف هالمكالمات والرسائل وعشان كذا متغير معها وقالب عليها .. لكن ليه ماكلمها كالعادة وخلاها تفسر له وش معنى هالمكالمات والرسائل !!

لاحظت ندى الألم والخوف بعيون سمر وقالت بهدوء : وشوفي ياسمر غلط منك انتي بعد الي محتفظة بالرسائل والمكالمات ومامسحيتها .. تدرين ان خالد يطير مخه اذا صار بينك وبين طلال بالذت اي موقف .. وش تتوقعين منه لو شاف هالمكالمات والرسائل ومن جوال طلال بعد .. كان المفروض تمسحينها أول بأول
تجمعت الدموع بعيون سمر وغطت فمها بإيدها بصدمه واضحة .. وندى من شافتها قالت بحنان : شفيك ياسمر ؟
سمر : مدري ياندى خايفة يكون خالد شاف كل شي !
ندى : لاتفاولين ان شاء الله مايكون شاف ..
سمر : ياندى هو متغير من أمس مو طايق يكلمني ولا يطالعني ومعصب ومتضايق ومايتحمل اي كلمة مني ولا نظرة .. من أمس اهو متغير ياندى وأمس الي وصلتني الرسالة والمكالمة .. والله شكله شافها ياندى !!
انتقل الخوف لندى بعد وقالت : الله يهديك ياسمر وانتي بعد ليه مامسحتي كل شي على طوووول
سمر وهي تبكي : مدري ياندى غبية غبية أنا والله .. ماتوقعت يشوف جوالي بهالسرعه .. ياربي وش اسوي الحين ..
ندى : كلميه ياسمر .. الحين أول ماترجعين البيت دقي عليه وكلميه وقوليله ان حاسه انه متغير ومتأكدة من السبب الي هو هالمكالمات وفهميه كل شي
سمر بخوف : اخاف مايفهم ومايصدق ..
ندى : شوفي ياسمر انتي غلطتي حياتي يوم ابقيتي هالمكالمات من غير مسح لو أنا منك واعرف شلون تفكير خالد وغيرته من طلال بالذات كان امسح رقمه من جوالي على طول ومو بس كذا كان حكيتي خالد عن هالشي عشان لايشك ولا مجرد شك فيك !!
سمر وهي تمسح وجهها بتوتر : ااااخ ياربي والله بمووووت من الخوف ياندى حاسة انه ماراح يعدي كل شي على خير ..
ندى : لاتقولين كذا حياتي .. انتي لا تطولين السالفة .. وكلميه اليوم ياسمر وفهميه .. وان شاء الله يفهم
سمر بهمس : ان شاء الله ..
ابتسمت لها ندى بمحاولة لتطمنها .. وأخذوا الطلبات ورجعوا للطاولة .. ويوم وصلوها حاولت سمر تخفي الضيق والتوتر منها وقعدت ولفت وجهها عنهم .. لاحظت ندى اختفاء سماهر من بينهم وقالت تسأل عنها : وين راحت سماهر ؟!
نهى بابتسامة : دق عليها طلال قبل شوي ويوم عرف انها هنا ماتركها .. جا وأخذها وارحوا سوى ..
ندى بضحك : ياحلووووهم .. لا بدق اخرب عليها الحين واقولها ارجعي مايصير تتركينا ..
نهى وهي تضحك : والله ان يذبحك طلال ويقول موتي من الغيرة والحرة ومو رادها ..
ضحكت ندى وإهي تمد الصحون لهم وسمر حاولت تخفي ضيقها واهي ترد عليهم بطريقة مقتضبة والخوف يعصف كل ذرة بكيانها ..
ومر الوقت وكلهم اتعشوا وقرروا يمشون .. وفاجأة دق جوال سمر برقم غريب ويوم ردت لقته سماهر تقولها انها طلبت اهي وطلال دروع من المحل بأساميهم .. وقالهم البائع تخلص بعد ساعه وطلبتها توصي نهى تاخذها معها .. بلغت سمر نهى بالموضوع و راحت معها يسألون البائع عنها ولقوها ماخلصت للحين ..
نهى وهي تكلم سمر : يوه أنا لازم أمشي ماقدر أتأخر على الصغيـــر ..
سمر : تتوقعين تطول ؟!
نهى : الظاهر والحين طلال عند بيتنا على مايرد اتسكر المحل ومايمديه ياخذهم .. وطالعت بسمر وقالت برجاء : أمانه خذيهم معك ياسمر وبكرا ان شاء الله طلال يمرك ياخذهم
سمر بتردد واهي الي ماتبي طلال يمر صوب بيتها وقالت : هاه .. اا لا لا .. انا بارسل سواقي لبيتكم ان شاء الله الصباح .. لا يكلف على اخوك على نفسه أمانة
نهى وهي تسكر شنطتها بتأهب للخروج : على راحتك ياعمري ماتقصرين .. يالله انا بامشي الحين
سمر : اوكي حياتي فمان الله
دارت نهى واهي تقول : مع السلامة
راقبتها سمر بعيونها واهي تبتعد ويوم التفتت شافت ندى وساره مقبلين واهم الي راحوا يطلبون لهم آي سكريم وسمر قالت مالها نفس بشي ..
ندى انحمقت يوم عرفت بالسالفة وقالت لسمر بهمس : انتي ماتتوبين ياسمر ؟؟ الحين وش لو شافهم خالد !!
ساره الي عرفت من يوم هم بأمريكا ان خالد شاك بسمر بسبب مكالمتها لطلال وقالت : صح ياسمر والله توهقين عمرك الحين !!
سمر بعصبية : يعني شلون يعني ؟؟ بعيش طول عمري بحذر منه وانا مو غلطانة بشي ؟؟ كل شي لا يدري خالد ولا يدري خالد !! والله مو مشكلتي ان كان خالد يفهم كل شي بالمقلوب وبمزاجه هو .. انا ماغلطت بشي ولا أذنبت بشي وخلوه يشك لين يشبع !!
ندى : ياسمر لا تتهورين بهالكلام وهالحركات .. انتي ماغلطتي صح لكن ماتحسبين حساب لتصرفاتك الي تشكك الواحد صراحة ..
سمر : بس هو لو كان واثق ميه بالمية فيني مايشك لو وش شاف مني !!
ساره بهدوء : غلطانة سمر .. شوفي أنا واثقة بمازن مليون بالمية لكن ماقدرت أمنع نفسي من الشك فيه اهو وعطوف .. الشيطان شاطر ياسمر وممكن يأثر على الواحد ويلعب بمخه مين ماكان ..
سمر وهي مو راضية تتقبل هالكلام وقالت : بس ولو .. خالد مسخها معاي و معيشني بخوف ورعب طول حياتي .. والله مو حياة هذي .. !!
وتركتهم ومشت لوين ماتنتظر البائع يخلص الدروع .... ودقايق بسيطة وخلصها وسلمها لسمر .. وحاسبته وطلعت .. وشافتهم واقفين يطالعونها بنظرات ألم وأسف .. ومشوا كلهم للسيارة وركبوها بصمت وانطلقوا لبيوتهم

وأثناء ذلك .. دق الجرس في منزل مازن ... كان هو منشغل بالصالة على اللاب توب ... واستغرب للجرس الي يدق هالوقت واهو متأكد ان سمر معاها المفتاح !! .. قام والاستغراب متمكله ولسبب ما خفق قلبه وهو يمشي لباب الشارع !! وفتح الباب بهدوء بكل وسعه ! وأول مانتبه للشخص هوى قلبه لبين رجوله !! وانصـدم واهو يطالع بكل ذهول بالشخص الي قدامه ... ومشاعر عاصفة مرت بكيانة .. دوامة قاتلة درات بقلبه وروحه .. نظرات مصدومة ماقدر يمنعها واهو يطالع بالشخص !! لأن هالشخص ماكان غير ... عطوف !! عطوف واقفة قدامــه !

الابتسامه المهاجرة
27-07-2009, 12:01 AM
الحلقـة ال 29
" الفـراااااق الأبدي ! "

*******

عواصف شديدة عصفت بين مازن وعطوف واهم واقفين قبال بعض أمام منزل مازن .. حتى ان مازن ماقدر ينطق ولا بكلمة من هول الصدمة وظل يطالعها واهو مضيق عيونه بكل صدمة وقهر واستفهام ! وعطوف انحمقت من نظراته لكنها ابتسمت بغرور وقالت بهدوء قاتل : مرحبا يامازن !
طول مازن النظر فيها للحظات وقال بهمس وهو صاك سنونه : هلا
عطوف : شلونك حبيبي وش أخبارك ؟ << اسلوبها اهو اهو ماتغيره وهالمره غرضها تقهر مازن فيه
عقد مازن ذراعينه على صدره وقال : أنا بخير .. بس ممكن أعرف وش جايبك ؟!
عطوف بابتسامة مزيفة : أفا عليك يامازن أكيد بتعرف بس آآ .. ماتبي تدخلني بيتك بالأول ؟!
مازن وهو مضيق عيونه فيها : الظاهر يا آنسة ان ماكان له لزمة تجين لبيتي وانتي كل شي ترتب لك و أعتقد جتك مكالمة من سعد يقولك ان اهو الي بيتحملك فترة وجودك هنا .. صح ولا أنا غلطان؟
عطوف بضحك : لا حبيبي انت أبد مو غلطان .. صحيح سعد كلمني بس مكالمته لا عبرتها ولا همتني .. لانك عارف اني مح أرضى بغيرك بديل .. وجاية بعرف ليه سويت الي سويته ؟!
مازن : مافي شي تعرفينه ياعطوف .. انتي جاية هنا بدعوى العمل .. وكل شي بيترتب لك بأفضل اسلوب عشان تحققين الشي الي انتي جاية عشانه ..
عطوف : بس مو من حقك ترتب لي كل شي بمزاجك انت من غير ماتشاورني !
مازن بازدراء : الظاهر انتي وصل فيك غرورك لدرجة انك تحسبين الكل رهن اشارتك وطوع لرغباتك !! لا ياحلوة تراك غلطانة .. الناس مو فاضية لحق تحقيق أحلامك ورغباتك وعندهم الي كافيهم وشاغلهم
عطوف بتحدي : قد هالكـلام انت يامازن ؟!
طالع مازن فيها باستخفاف وقال بحمق : ممكن تقوليلي انتي وش تبين بالضبط ؟! وش الي تفكرين فيه وناوية عليه ؟
عطوف : لاتكلمني بهالطريقة يالمتربي يالي تعرف الأصول .. عمر أهلي ماوقفوك بالشارع وكلموك بهالطريقة وعيوا لايدخلونك بيتهم ! عيب عليك الي تسويه لو مو عشاني انا الا عشان أهلي الي اكرموك وحشموك وفرشولك الأرض ورد
مازن : أهلك على عيني وراسي وأتمنى لو انهم اهم الي جوا لأكرمهم ولأسكنهم بيتي وأنا إلي أطلع منه وأفسح لهم المجال ياخذون راحتهم ببيتي مثل مايبون .. لكن للأسف انتي مو من أهلك ولا عمرك بيوم قدرتي تكونين مثلهم !
عطوف : تقدر تواجه أهلي بهالكلام لو قلت لهم ان مازن عيا يدخلني بيته ؟!
طالع مازن فيها بنظرات نارية .. ووصل حده بالحمق منها لأنها تتحداه وإهو مو ناقص هالتحدي منها .. وفاجأة انتبه لأضواء سيارة يقترب من بعيـد .. وحس انها سيارة البنات راجعة للبيت ! وخفق قلبه بخوف وأهو يطالع السيارة بحذر وماتقبل فكرة ان ساره تنتبه لعطوف وهي واقفة قدام بيته ! وطالع عطوف بصرامة وقال : ادخلي بسرعه ..
التفتت عطوف لتشوف السيارة الي كان مازن يطالع فيها الا هو قال بعصبية : عطوف خلصيني وادخلي ..
طالعت فيه عطوف وفهمت انه يبيها تدخل لا عسى يشوفها أحد من السيارة المقتربة لناحية البيت .. وبكل برود مشت للباب ودخلت وإهي تقول بابتسامة مكر : خايف منها ؟!
سكر مازن من وراها الباب واهو يقول بحمق : خايف منها ولا مو خايف منها هالشي مايخصك انتي .. (( ومد ايده يأشر على البيت واهو يقول : تفضلي يا آنسة ..
مشت عطوف بكل غرور واهو من خلفها يتمنى يمسكها ويقطعها بين إيدينه الاثنين .. ودخلت البيت ووقفت تنقل بصرها في أرجاؤه لين قالها مازن : ابي أفهم الحين انتي كيف جيتي لبيتي ؟! وليش جيتي ؟! ليش جيتي بيتي واش غرضك الحقيقي من جيتك للسعودية ياعطوف ؟؟
عطوف بنظرة تحدي : لانك ماعرفت منهي عطوف يامازن ؟! عطوف اذا بغت تسوي الشي ممكن تحارب الدنيا كلها عشان تسويه .. وانت اتحديتني يامازن ووقفت بوجهي بكل عنف وأهنتني قدام الكـل وهربت عني وتركتني .. على بالك بانسى كل سواياك وبسامحك عليها بكل بساطة ؟!
مازن بعصبية : مايهمني تنسين ولا تسامحيني ؟! عمرك بيوم ماهميتيني عشان تهميني الحين .. (( وراقب عيون عطوف المتوقدة بالغضب واهو يكمـل : مني مضطر ومجبر أني ارعي مشاعرك بكل مره لأنك أنانية ومايهمك الا تحقيق رغباتك ولو على حساب الكـل .. وانتي من عرفتيني كنتي دارية ان حياتي وقلبي وهبته لساره من قبـل مــ ...
قاطعته عطوف بصوت عالي : لا يامازن ماكنت أدري عن هالشي .. انت كنت أكبر مخادع شفته بحياتي .. من سكنت امريكا وقبل تسكن بيتنا وانت كنت عارف اني مغرمة فيك وحسستك انا بهالشي أكثر من مره بكلامي ورسايلي وتصرفاتي .. كنت تصدني لسبب في نفسك بس أنا ماكنت أدري وشو السبب ! عشان كذا ظليت أحاول بألف طريقة وطريقة أوصل قلبك وأدخل حياتك من أي مدخل .. لين سكنت بيتنا وبعدها أنا الي اكتشفت بنفسي انك تحب ساره ! وان سبب صدك لي طوال السنوات كان بسبب حبك لوحده ثانية ! وتبيني أرضى بكل بساطة ؟! تاركني أعيش بوهم حبك سنوات ماحسستني ان بحياتك وحده ثانية .. بس تصدني وتدوس على مشاعري وبالآخر تهينني بكل وقاحة قدام الكل بالحفل ؟!
مازن بصوت عالي: ومني مجبر أعيطك مبررات لصدي ولا مجبر أعترف لكل الناس بحبي .. ويكون بمعلومك ألف وحده غيرك كانت تحبني وتتمناني وكلهم صديتهم وكلهم احترموا هالشي فيني وابتعدوا ! إلا انتي مارضيتي تفهمين وجيتي وجرحتي ساره قدام عيوني !! وتبيني أرضى ؟! وأقوم أصفق لك وأحييك على الي سويتيه ؟! لا ياعمري .. يكون بمعلومك ان مستيحيل أرضى بشي يجرح ساره ولا يآذي مشاعرها لو من مين يكون .. حطي هالكلام حلق بإذنك ياعطوف !
عطوف بعصبية : والله ان كان انت انســـان عاشق من راسك لرجولك وماتبي أحد يآذي معشوقتك .. فمو معنى هالشي ان تجرح غيرك وتهينه ! وان كان انت ترضاها لغيرك .. غيرك مايرضها على نفسه وراح ياخذ حقه منك وغصب عليك !!
مازن: يعني وش الي بتسوينه فهميني ؟؟
عطوف : أنا ماراح أقولك اعتذرلي .. لأن هالشي كان المفروض تسويه قدام كل الي أهنتني قدامهم ! لكنك هربت مني لوين ماقدرت ألحقك وأدفعك ثمن سواياك غالي !
مازن بضحكة سخرية : على بالك انتي الحين تهدديني ولا مخوفتني !! فوقي لنفسك يابنت الناس واصحي واعرفي ان الي تسوينه عيب بحقك وعيب بحق أهلك !! أوقفي عند حدك واتصرفي بعقل لو مره وحده بحياتك !
عطوف : انت الي حديتني يامازن أتصرف هالتصرفات !! انت الي خرجتني من طروي وخليتني افكر واتصرف بهالطريقة ! انت وانت ماغيرك السبب بتدمير حياتي كلها !
مازن بقلة صبر : يعني ممكن أعرف وش تبين مني الحين ؟؟ وش المطلوب مني بالضبط !
عطوف : لا تتحداني أكثر ! هالمره أرسلتلي أختك وزوجها .. لكني قدرت أجيك لأنك ناسي ان شركتكم من أكبر الشركات الي صيتها واصل لآخر الدنيا .. وقدرت أطلع من النت اسم صاحبها ورقمه وعنوانه وكل المعلومات الي تتعلق بأبوك ! وقدرت أوصلك لحد بيتك ! (( وراقبت عيونه واهي تكمـل : ان كانك ماتبيني آآذيك أكثر فخلك تمام معاي ولا تتحداني أكثر من كذا ؟!
مازن : يعني تبيني أكون تحت أمرك بكل الي تبينه وطوع لرغباتك طوال فترة وجودك هنا ؟!
عطوف : بالضبط ! ولا بتكون انت المسؤل عن أي أضرار بتلحقك ولا بتلحق ..... حبيبتك ساره
مازن بعصبية وصوت عالي : انتي جربي تقربين منها .. فكري بس تآذينها ولا تضرينها بشي .. والله ماراح تلومين الا نفسك من الي بتشوفينه مني !! وكل كلامك هذا بارميه ورى ظهري ولا معبر حرف واحد فيه ووريني وش تقدرين تسوين ؟؟
عطوف ببرود قاتل : انا ماراح آخذ كلامك هذا على محمل الجد .. وباعطيك فرصة تفكر بحياتك وتقرر .. و لنا لقاء ثاني ..
ورمت عليه نظرة متعالية ومشت عنه للباب وطلعت .. وهي تجر غضبها ونواياها السوداء معها .. ووصلت لباب الشارع وفتحته بعصبية .. وشافت سمـر قدامها وبإيدها المفتاح تبي تدخل !
انصدمت سمر يوم شافتها لكن عطوف ماتركت لها فرصة تستوعب صدمتها ولفت عنها ومشت بسرعه لوين ماسيارة الفندق تنتظرها .. وركبتها بعصبية وسكرت الباب بقوة .. وثواني ومشت السيارة مبتعدة وعيون سمر تلاحقها بذهول ! عطوف كانت ببيتنا .. مع مازن ؟! ياربي شهالمصيبة ! وفورا دخلت البيت وسكرت الباب ومشت مسرعه لوين ما مازن يحترق بكل غضب داخل الصالة .. دخلت الصالة وشافت مازن يمشي فيها بكل ثوران ..ومن شاف سمر وشاف الصدمة بوجهها قال بغضب : شفتيها ؟؟؟
سمر باستغراب : وش جابها بيتنا ؟ شلون جت !
مازن بعصبية : هذي أفعى ياسمر ! عارفة شلون أفعى ! سمها حاشيها ومو راضي يموت الحقد الي بداخلها وجاية تدمر الكل فيه .. !
سمر وهي تمشي لأخوها : وش جاية تبي وش قالتلك ؟؟
مازن وهو يمرر صوابعه بين شعره بقوة : وش تتوقعين جاية تبي .. جاية تحطني بين خيارين كل واحد منهم ألعن من الثاني .. يا إني اتحمل انا وجودها بهالفترة .. ولا تتهددني انها تآذيني ولا تآذي ساره بأي طريقة !
سمر بعصبية : هذي وش تحسب نفسها ؟؟ وش شايفة نفسها أبي أفهم .. انسانة لاقامت ولااستوت كلها غرور وحقد وتعالي ! من وين الواحد يبيها ولا يحترمها ويهتم لها !
مازن وهو يقعد : حضرتها ثايرة أعصابها وحاسة اني خدعتها طول سنوات بقائي بامريكا .. وخليتها تحبني وماحسستها اني أحب غيرها .. لين أهنتها بالاخر يوم الحفل وخـلاص وصل حدها وفار دمها وماقدرت تتحمل أكثر وجاية عشان تنتقم مني بهالطريقة !
سمر : يعني والحل يامازن .. تعرف ان ساره لو درت بتنهبل .. ومستحيل ترضى وتتقبل !!
مازن وهو شوي ويبكي : ومو هذا الي مجنني ياسمر .. ساره مستحيل تتقبل هالشي وتمشيه وترضى فيه .. ليتها تخليني أجاريها لين تروح ونفتك ! بس مستحيل ترضى أنا أعرفها .. ((ورق صوته وهو يتكلم عنها ويقول : حياتي ساره غيرتها شديدة وقلبها مايستحمل اني أكلم عطوف مجرد مكالمة .. موعاد اطلع معها وأتلاقى وياها أكثر من مره .. انتي لو سمعتي كلامها يوم احنا بالمنتجع .. ولا اليوم واهي تكلمني ونبرة الخوف بصوتها .. وانا مابي أجرحها ولا آآذي مشاعرها ولا بأي شكل .. الا ساره ياسمر مابي أحد يوقف بيني وبينها والدنيا دومها واقفة بيننا ومدري متى نرتاح ونملك على بعض وتخلص هالمشاكل والهموم ..
طالعت سمر بأخوها بكل حنان واتقطع قبها عليه واهي تمشي لين قعدت جمبه وقالت : حاسة فيك ياعمري .. بس انت لازم تفهم ساره ان ممكن تصدر من عطوف حركات تضايقها .. خاصة ان هالبنت جريئة ووقحة بزيادة والي خلاها تتجرأ لبيتنا بيخليها تتجرأ لبيت ساره بعد !
مازن بتنهيدة : والله تسويها هالأفعى !
سمر : عشان كذا فهم ساره وقولها ان عطوف متمردة علينا وممكن يجي منها اشياء مانتوقعها لكن انت بتكون معها ولها لو وش صار !
مازن : قلتلها هالكلام ياسمر من قبل ماتوصل عطوف ..
سمر : أوكي ووش قالت !
مازن : ماقالت شي وساره واثقة بحبي لها ومتأكدة ان مابي غيرها بهالدنيا .. لكن الكـلام سهل ياسمر .. اهي تقبلت كلامي وحاولت تصبر نفسها فيه لكن وقت وقوعه بيكون الوضع غير ! يمكن ماتتقبل أي موقف لعطوف ولا تتحمله ويصير كل شي عكسي علينا !
اتأففت سمر وقالت بضيق : يعني شلون .. والحل ؟؟
مازن بنفاد للصبر : الحل اهو اهو مو متغير شي .. مو رايح لعطوف ولا مسويلها شي لو تطير للسماء وتصقع بالأرض .. والله ما أنفذ لها رغباتها على حساب ساره لو وش يصير .. (( ووقف وعيون سمر تلاحقه واهو يمشي للدرج ويقول : مجنون أنا أجاريها وأخليها تحقق الي تبي وأخسر ساره على حسابها !! تخسى الا هي وخليني أشوف وش تقدر تسوي والله لأكون لها بالمرصاد ! .. وطلع الدرج وعيون سمر تلاحقه بكل خوف وقلبها يخفق بقوة واهي تحس ان مصايب الدنيا كلها طاحت عليهم وماتدري شلون بيطلعون منها !

*********

في بيت أبو وليد كان وليد قاعد بالصالة بصمت وشرود .. هالوضع الي صار حاله من حس بظياع ساره منه .. نزلت غاده الدرج وشافت أخوها قاعد بملابسه ومبين انه توه الي راد من برا .. وقالت بمرح : هلاااا ابو الشباب وين كنت يالصايع ؟
طالعها وليد وقال : وين كنت ياحسرة .. غير بالشاليه رايح جاي عليه
قعدت غاده قدامه واهي تقول : وليد والله مايصير هالحالة الي انت فيها.. يعني ساره خلاص انت خليتها على ربك والحمدلله .. لكن من قاطعت سليمان وانت طفشان وزهقان ولافي مكان تروحه ولا انت الي راضي ترجع لسليمان ولا انت الي راضي تروح مع غيره !
وليد : اي مابي .. هالاثنين ذولي كانوا أعز وأغلى ناس على قلبي .. وخسرتهم خلاص ومافيني اشوف وأدور غيرهم ..
غاده بحنان : بس سليمان وش ذنبه ياوليد ! والله دايم يسولفلي عنك ووش كثر مشتاقلك ومتكدرة نفسيته بدونك ! مايصير ياخوي تتقاطعون عشان سالفة لاهي بإيدك ولاهي بإيده !
وليد : ولو ياغادة .. ماقدر أرجع له مثل قبل لاني احس همومي كلها بترجع .. بيذكرني بساره وباحسه السبب بظياعها ! لأن أملي كان فيه هو .. واهو الي قطع الأمل .. ان كنت أنا مصبر نفسي وموكل أمري لله بس مومعناه أتقبل وجود سليمان بحياتي والله ماقدر ..
غاده : ولمتى ياوليد !
وليد بتنهيدة : لين يفرجها ربك ..
دق جوال غادة ويوم طالعت لقت سليمان المتصل .. وردت بنعومة : أهلين
سليمان : هلا غدوو شلونك حياتي
غاده : تمام الحمدلله انت شلونك ؟
سليمان بصوت عالي : مشتاااااااااق وعذبني الفراااااااااق
انحرجت غاده وهي تسرق النظر لوليد وقالت بهمس : وينك انت ؟
سليمان بضحك : شفيك حولك أحد ؟
غاده : امممممم
سليمان : أجل خذي .. (( وعطاها بوووسة كبيره
خفق قلب غاده بالحيا وحمرت خدودها واهي تقول : أوكي سليمان أكلمك بعدين ..
سليمان : ههههههههااااااااي لا لا خليك ياحلوة انا عند بيتكم ..
غاده : انت عند بيتنا الحين ؟
سليمان : إي حياتي فكي الباب ..
غاده وهي توقف : اوكي ليه ماقلتلي قبل ؟!
سليمان : والله مدري عن نفسي فاجأة لقيت قلبي جايبني لقدام بيتكم
غاده بهمس : ياحياتي انت .. ( وضغطت مفتاح الباب واهي تقول : يالله ادخل ..
سليمان : أوكي حياتي باي
غاده : باي
سكرت الجوال واهي تلتف لوليد الي وقف واهو ويقول : سليمان داخل ؟؟
غاده بنعومة : إي بيدخل الحين
وليد : أوكي أجل تصبحين على خير .. ومشى للدرج
غاده من وراه : وليد أرجوك لا تطلع ..
وليد وهو مو معبر كلامها : غاده أرجوك انتي اتركيني بحالي ..
اتنهدت غاده بضيق واهي تراقبه لين اختفى وبهاللحظة دخل سليمان ومن شافته تناست كل شي وطالعت فيه بكل حب وهو ابتسم لها ابتسامة تذوب الروح واول ماقترب منها شالها من غير ماتنتبه وهي اخترعت وقالت وهي تضحك : سليمااان تكفى نزلني أهلي كلهم بالبيت ..
مشى سليمان للكنب واهو شايلها ويقول : كيفي والله وحـلالي انتي حياتي ..
غاده : أدري حبيبي بس فشـــلة !
قعدها سليمان على الكنب كالأميرة واهو يقول : فديت هالفشلة ..
ضحكت غاده وسليمان قعد جمبها واهو يقول : أخبارك حياتي ؟
غاده بملل : والله زهق من رديت من أمريكا والحال اهو اهو ماتغير .. أبوي منشغل بدوامه بزيادة وأمي زهقانة من وضع أبوي .. و وليد ... وسكتت فاجأة عند هالكلمة .. !
وليد باهتمام : وشفيه وليد ياغاده !
غاده بضيق : مدري ياسليمان مهو مثل قبل .. لايضحك ولا يبي يطلع معانا .. ودومه برا البيت ولا بغرفته والله مضيق صدورنا كلنا ..
اتنهد سليمان من خاطر واهو يقول : الله المستعان ! والله مابغيت وليد يوصل لهالحالة لكنه مو راضي يفهم ان الدنيا ماتمشي على مزاج الواحد .. هذا احنا كل واحد فينا شايل هموم الدنيا فوق صدره ومو عارف شلون يطلع منها !
غاده : ليه عسى ماشر ياسليمان شفيكم ؟
سليمان بضيق : وضع الشركة متدهور ياغاده وهذا فهد سافر اهو وعمي ابو مازن عشان يحلونها زي ماشفتي .. لكن أمس فهد مكلمني ويشتكي من الحالة وان الوضع صعب عليهم واحتمال تطول مدتهم هناك .. غير على ان البيت من غيرهم والله محتاس !
غاده : ليه ياسليمان انتو مو صغار وكل واحد فيكم يقدر يهتم بنفسه

سليمان : لا انتي مو دارية عن شي
غاده بخوف : ليه وش صاير بعد ؟!
سليمان : تذكرين عطوف الي بأمريكا ؟!
غاده بازدراء : ذيك الي تحب مازن وأهدته ورد بحفلته ؟!
سليمان : بالضبط !
غاده : وش سوت بعد ؟!
سليمان : وصلت جده اليوم !
غاده بذهول : لا مو معقووووول ! شعندها ؟؟
سليمان : عندها شغلة بتسويها مدري مدرسة بتفتحها وطبعا ساره من درت واهي حالتها مكدرة وخايفة ! ومازن يحاول يخرج نفسه منها ويوكّل أي أحد غيره مسؤوليتها
غاده : والله يحقلها ساره تشيل همها .. هذه جريئة بزيادة وماعندها حدود ومافي أي شي يمنعها من انها تسوي إلي هي تبي!
سليمان : الله يعديها على خير .. وخالد بعد ضايق صدره ومو طايق أحد !
غاده : وشفيه خـالد بعد لايكون متطاق اهو وسمر كالعادة ؟!
سليمان : والله مدري ياغاده .. مو راضي يتكلم مع أحد وقبل أجيك دقيت عليه نطلع وأخليه يغير جو .. لكنه اصر يقعد بالبيت ومايبي يروح مكان وحاس انه في شي كايد ومو سهل .. بس مو راضي يتكلم ابد حتى سمر شكلها مو عارفه شفيه !
غاده : ياربي وش جايه ! الله يعين على هالدنيا وبلاويها ولا الواحد كل ماحس بالفرج لقى الفرج أبعد مايكون عنه ..
سليمان : وليه انتي بعد تقولين هالكلام ؟
غاده بنعومة : لا مو شي حبيبي .. بس خلاص ملينا من هالحالة وأتمنى يتم كل شي بيننا بسرعه ونتزوج لاني بهالحالة حاسة ان ممكن يصير شي يفرقنا !
سليمان : وش الي نفترق ياغاده ؟ ليه على بالك الدنيا سايبة وتفرق الي تبي ؟! لا والله مو بكفيها ومحد يقدر يفرقنا لو وش مايصير
غاده بحنان : قول ان شاء الله
سليمان بحزم : ان شااااااء الله حياتي .. انتي بس خلي فهد يرد من السفر وتهدا الأوضاع وان شاء الله باكلمه بموضوع زواجنا !
غاده بابتسامة عذبة : يابعد عمري ياسليمان بس والله انا بغيت أفضفض لك بالي بخاطري .. لكن مابيك تسوي شي يضايق أخوك ولا تحس ان مو وقته المناسب ..
سليمان : لاياعمري محد متضايق .. فهد ينتظرنا احنا نتزوج عشان يشوف هو حياته .. وخـلاص بعد صبر وصبرنا احنا لمافيه الكفاية ..
اتنهدت غاده وقالت : الله يتمم كل شي على خير ..
طالع فيها سليمان بحنان ولم كتوفها بذراعه وقربها من صدره واهو يقول بعيون شاردة : آمين !
وياترى مع هالاستقرار العاطفي بعلاقة سليمان وغاده .. هل يعني ان اهم الي بيتم زواجهم من غير أي عقوبات ومصاعب ! هل بتوقف الدنيا معهم اهم على الأقل وتفكهم من بلاويها ! ولا كل واحد منهم لازم يذوق العذاب والويل من هالدنيا !! .. خلونا نشوف ... !

******

مرت الليلة هادئة الا من بعض القلوب الي حرقتها نيران الحزن والتفكيـر والخوف من المستقبل المجهول ! كان خالد بغرفته يكابد حرقة دموعه وحرقة النار الي تسعر بصدره بكل مره يوصل فيها تفكيره بإن سمر خانته مع طـلال ! شلون قدرتي تخونيني وتلفين وتدورين من وراي ! شلون ياسمر سويتي الي سويتيه بكل بساطة ومن دون ماتحسبين لي أي حساب ! تهاونتي فيني وتهاونتي بمشاعري وحتى بحياتنا وعلاقتنا وكل شي بسبب نزوة شيطانية تملكتك بلحظات ! ليه ماجيت ببالك يوم سويتي الي سويته ! ليه مافكرتي اني ممكن بيوم من الأيام أعرف وأكتشف ؟! ليه ماتحاشيتيني وحذرتيني ! لهالدرجة هانت عليك علاقتنا ؟! لهالدرجة أهملتي وجودي بحياتك ؟! جنيتي على نفسك سمر ! تهاونتي فيني وشوفي وش الي بيجيك مني ! كنت ناوي أكلمك الليله لكن لاء .. بخليك تستمرين بسواياك وانا من وراك ! لين أكفشكم ويا بعض .. ! ووين بتروحون عني ! الله بيفضحكم بشر أعمالكم قدام عيوني ! وياويلي لو طلع هالكـلام مو صحيح ! بتكونين برضو غلطانة لأنك تهاونتي فيني وماحذرتيني بتصرفاتك .. مكالمات من طلال ورسائل منه !! ليه ياسمر ليه .. ليه ؟؟ بإيش قصرت عليك أنا وانتي أدرى اني عمري بيوم ماحبيت ولا عشقت ولا تمنيت غيرك .. (( ودمعت عيونه بكل ألم وهو يقول .. ياويل قلبي من هالدنيا الي عمرها ماريحتني بيـوم ! ياويلي ويلااااه !
دق باب غرفته فاجأه وفزع من مكانه واهو الي عايش بتوتر شديد ومو ناقص أي ازعاج ووجع راس أكثر من الي فيه .. كانت الدقات هادية فعرف انها ساره وناداها تدخل .. فتحت ساره الباب بهدوء ودخلت واهي تحاول تبتسم بوجه أخوها .. وشافت الحزن العاصف بعيونه ووجهه .. وقعدت جمبه بنعومة وقالت : أمانة ياخالد قولي شفيك !
طالعها خالد بنظرة ألم وقال بضيق : مافيني شي ياساره لا تقلقين نفسك
ساره : شلون مافيك شي خالد .. طالع شكلك شلون الضيق والحزن مبين بعيونك بشكل كبير ؟! وش صاير ياخالد
خالد : ما اكذب عليك واقولك مو متضايق .. الا متضايق وهموم الدنيا كلها فوق صدري بعد لكن ماودي أتكلم
ساره : ليه حياتي ماتتكلم ! يمكن نخفف عليك شوي يمكن نقدر نساعدك بشي .. اتكلم ياخالد مانت خسران !
خالد : على الأقل مو الحين ياساره .. خليني اليوم بروحي وبكرا ... (( واتنهد من قلبه واهو يكمل : وبكرا بشوف ان كان في شي يستحق أتكلم عنه ولا لاء !
ساره بحنان : شي بينك وبين سمر ياخالد موو ؟
خالد بضيق : خلاص ياساره والله ماودي أتكلم أرجوك خليني لحالي
وقفت ساره ومشت بخطوات هادية للشباك ووقفت قدامه وعيونها ظايعة بالفراغ الي تشوفه وشوي الا قالت بصوت أقرب للهمس : عهد .. نكون لبعض .. ووعد .. نبقى لبعض !
التفت لها خالد وسمع كلامها واهو عاقد حواجبه باستغراب ! وعيون ساره بالشباك وكملت بهمس : أنا وانتي .. والحب ثالثنا .. ومافي شي يفرقنا .. أحبك خالد .. أحبك سمر !
ميلت راسها بنعومة وطالعت بخالد وشافت الدموع المجمعة بعيونه واهو يسمع كلامها وقالت بنعومة : ذكريات حلوة عشناها .. محسوبة من عمرنا الملئ بالأحزان .. خساره نظيعها بلحظة غضب .. موو ؟
وطالعت فيه بحنان وابتسمت له بنعومة ومشت عنه وانسحبت بهدوء لبرا الغرفة وسكرت الباب بخفة وعيون خالد تلاحقها لوين مارمت عليه هالكلمات ومشت وراحت .. آآآآآخ ياساره وش قلتي انتي ! والله مو ناقصتني هالكلمات ومو ناقصني أسترجع ذكرياتي مع سمر .. ! اي أحبهــا والله أحبها لكنها اهي ماهتمت بحبي لها ولعبت علي من وراي .. !! اهي الي دمرت الي بيننا واهي الي ماهتمت لا فيني ولا بمشاعري .. اهي السبب بكل الي صار والي بيصير وياويل قلبي من الي بيصير ! وسالت الدموع الساخنة بكل ألم من عيونه واهو ينتفض بكل حزن وخوف وقهر!
حتى دموع ساره سالت من سكرت الباب عن خالد ومشت لغرفتها بسرعه وسكرت الباب وصارت تبكي من خاطر .. هي خايفة من الي بيصير .. تدري عن شكوك خالد بسمر وضيقه منها لسبب ما .. هذا وهي مادرت عن الرسائل والمكالمات .. ولا كان مافوتت الفرصة ووضحت إهي لخالد كل شي وفهمته !! خصوص انها شايفة حال خالد المنقلب والضيق والحزن الي حاشيه .. واتأكدت انه متضايق من شي يتعلق بسمر وشكوكه بسمر .. وماتحملت ان يصير سوء فهم بينهم واهم الي حبهم يضرب في المثل بالجنون والغرام والشوق وأروع الذكريات الي هي شافتها وشهدت عليها .. وحاولت تكلم خالد لكنه رافض يتكلم معها ولا مع غيرها .. فكل الي قدرت تسوي انها تذكره بحب سمر وذكرياته الحلوة معها .. وياليت يفهم وينتبه لنفسه قبل لا يظيع كل شي بلحظة غضب ممكن يفقد التحكم بتصرفاته لحظتها !
وبكل ألم قامت ودقت على سمر وأول ماردت عليها قالت وهي تحاول تخبي دموعها : هلا سمر شلونك؟
سمر الي كان الضيق واصل حده منها من حال خالد ومن الي صار بين عطوف ومازن وقالت بتنهيدة : ماشي حالي .. انتي شلونك ؟
ساره : تمام .. الا اقولك سمر !
سمر : هلا
ساره : ليه ماتكلمين خالد الحين ؟؟
سمر : ومن قالك ماحاولت .. يمكن عشر مرات أدق على جواله مايرد
اتألمت ساره وقالت : أوكي أرسلتيله طيب ؟!
سمر : لا ما أرسلت شي .. الموضوع أكبر من اني أرسل .. انا ابي أكلمه بنفسي وأفهمه كل شي ..
ساره : ليه ياسمر انتي عارفة خالد شفيه ؟
سمر بتنهيدة : متأكدة وش فيه .. ياساره خالد يشك فيني ويفهم كل شي غلط .. مايقدر يحطلي مبررات ولا يحسن النية فيني .. تعرفين شكوكه الي دايم بيني وبين طلال موو ؟
ساره : إي اعرف ووش صار بعد ؟!
سمر : نهى كلمتني وأرسلتلي كم مره من جوال طلال لأن جوالها مفصول ..
كملت ساره عليها وهي تقول بحذر : وخالد شاف رقم طلال بجوالك !!
سمر بضيق : هذا الي انا خايفة منه !
ساره بخوف : لاااااا .. لايكون شافهم سمر !
سمر : انا بديت أتيقن من هالشيء !! لأن من بعدها خالد انقلب علي وماصار طايقني ولا يبي يكلمني !
ساره : ياربي .. ووش بتسوين ياسمر طيب ؟
اتنهدت سمر من خاطر وقالت : بكرا الصباح أول ما أصحى بجيه البيت على طول .. هذا ان كان قدرت أنام أصلا
ساره : الله يعديها على خير يارب
سمر : ليه هو قالك شي ؟
ساره : لا ابد والله .. مو راضي يتكلم مع أحد
سمر بخوف : والله اني شايلة همه ياساره ولو اني مو غلطانة بشي لكن اهو صعب يفهم !
ساره بحنان : انتي مو غلطانة ياسمر لكن غلطانة ياحياتي يوم مامسحتي رقم طلال من جوالك .. وغلطانة حتى الحين يوم أخذتي الدروع معاك ! ياسمر انا مابيك تزعلين بس حاولي تبعدين كابوس طلال من حياتكم ولا تبقين له اي شي ممكن يجيبلك الشك !
سمر بضيق : ااااااخ ياساره .. خلاص باخذ الدروع وباعطيها السواق أول مايصحى وبقوله يوديها لبيت نهى وأفتك منها وأرتاح
ساره : والله يكون أحسن ياسمر لان ماتدرين وش ردة فعل خالد لو شافهم !
سمر بتنهيدة : اااه .. ان شاء الله خير ..
ساره : أوكي حياتي روحي ارتاحي الحين وهدي اعصابك وان شاء الله يمر كل شي بسلام
سمر : الله يسمع منك يارب
ساره : آمين .. يالله حياتي باي
سمر : باي
وسكرت ساره الجوال منها وفورا انهمرت الدموع من عيونها بكل ألم .. شعور مخفي بأعماقها يحسسها بالخسران وبالفقد ! تحس انها بتخسر الي تحبهم وبينتشلون من حياتها بكل عنف وألم .. ماتحملت ساره هالضيق الي بيقضي عليها وقامت بألم وفتحت درج كوميدينتها وطلعت الكمامة واستنشقتها بهدوء .. ودموعها لازالت تسيل منها بكل حرقة .. رجعت الكمامة لدرجها ورمت نفسها على السرير وصارت تبكي بكل ضيق وحزن وألم ،، وش آخر هالأحزان والهموم ؟ والله تعبنا منها تعبنااااااا .. متى يادنيا تفكينا وتريحنا وتخلصينا من همومك متى .. متى .. متى ؟!

*******

بهاللية محد من هالمعذبين غفت لهم عين لحتى مطلع الفجـر .. خالد حس بالألم يعصر قلبه وروحه والضيق بيفتك بكيانه .. وقام وهو يجر آلامه وجروحه ودخل الحمام وغسل واتوضأ .. وطلع وصلى الفجر وحس دموعه خانقته وبتفلت منه بأي لحظة .. لكنه كبتها واهو يقوم ويبدل ملابسه وقرر يطـلع من البيت ويغير من جو الكآبة الي عايش فيها والي بتقضي عليه بين لحظة والثانية .. نزل الدرج بخطوات تهد الأرض بثقل الألم الي بداخله ومن وصل الصاله انتبه لسليمان واهو يدخل ومبين توه راد من برا .. طالع سليمان فيه وبالحزن والألم الظـاهر بعيونه وقال بهمس : هلا خالد
خالد بصوت مذبوح من التعب : هلا .. ومشى وتجاوزه يبي يطلع الا سليمان مسكه من كتفه ويقول بحذر : على وين ياخالد !
خالد بنظرة ظايعة : باطلع من البيت .. بغير جو حرام ؟؟
خفق قلب سليمان بالخوف لسبب خفي بأعماقه وقال : اذكر الله ياخالد .. !
تركه خالد ومشى عنه وهو مو حاس بغير الحمق والقهر والألم الي مقطع قلبه .. راقبه سليمان لوين مارح وماقدر يمنع نفسه من الخوف الي تملكه من وضع خالد وحالته الي عايش فيها بهاليومين ..
طلع خالد من البيت وركب السيارة وشغلها وفورا اشتغل معها الراديو على أغنية :
" طحت من عيني بعد ماكنت عالي .. حبك ارخصته بعد ماكان غالي
كل شي برضاه منك الا الخيانــه .. بعـدها يحرم على حبــك وصالي "
ولأن خالد كان حاس بالخيـانة .. ماقدر يكبت دموعه من انها تسيل بكل ألم .. ومشى بالسيارة وهو يعض على شفاه بقوة ومضيق عيونه بالطريق الي قدامه وقبل مايبتعد من الشارع دار لوين ماهو بيت سمر .. ومشى بهدوء حولين بيتها لين وصل لشباك غرفتها .. وشاف نور الغرفة مضوي !! وارتسمت صورتها قدامه بأحلى الصور.. واتخيلها بابتسامتها الناعمة .. وضحكتها العذبة .. وصدرها الحنون .. وسالت دمعته بحزن وهو يسترجع ذكريات حبهم وغرامهم وأحلامهم الوردية ..وضيق عيونه واهو يطالع بالشباك واتمنى لو تطلع منه ويشوفها ! أحبك سمر ومقدر على الي تسوينه فيني .. أحبك حياتي حسي فيني وارحميني ! ودمعت عيونه أكثر واهو يطالع بشباكها وأمنيته انها تطلع له .. ظاعت منه ! وماقدر يطول النظر أكثر ومشى عن البيت وأول ما أقبل للشارع انتبه لمازن واهو يشغل سيارته ويمشي ..راقبه خالد واهو يبتعد وحس ان مو بس اهو المهموم ومو قادر ينام ! هذا مازن مبين ان النوم مجافيه وطلع لوين مايلقى الي يهدي نفسيته .. أخذ دوره ثانية على البيت لين استقر قدام شباك سمر مره ثانية.. سمر مو نايمة ! وش عندها سهرانة لهالوقت ! وظل يطالع بالشباك لين انتبه لخيالها من ورى الستارة تمشي وبإيدها الجوال تكلم ! وخفق قلبه بكل عنف يوم انتبه لها ! سهرانه وتكلمين ؟ مين غيره الي تكلمين هالوقت ياسمر ؟! وقبض على الدركسون بكل قوته واهو يطالع خيالها وهي تمشي وتبتعد ! وحس بنيران الغيرة تشتعل بكل قوة داخل صدره ! وماقدر يتحكم بأعصابه ومسك جواله بسرعه ودق عليها .. كانت سمر تكلم ندى وتشكيلها وتبكيلها من الحاله الي بينها وبين خالد .. ومع صياحها ودموعها ماسمعت رنين الخط الثاني .. وخالد من جاه رسالة الانتظار ! جن جنونه ! تاركتني على الويتنق وتكلمينه !! ودق مره ثانيه وجاه انتظار نفس الشي ! ضرب الدركسون بكل غضب .. ! ودق للمره الثالثة وهو يطالع بشبكاها وشرار الغضب يتطاير من عيونه وشوي ويوصل لها من داخل الشباك ويحرقها .. وكانت سمر توها مسكرة من ندى .. وانتبهت لاتصالات خالد وخفق قلبها وهي تحاول تضبط صوتها وتمسح دموعها وتستوعب سبب مكالمته المفاجأة بهالوقت وهو الي مجافيها ولا يبي يكلمها ولا يسمعها .. !! ضغطت زر الرد تبي ترد الا انقطع الرنين !! مسحت على وجهها بتوتر وضغطت على رقمه عشان تدق عليه الا هو دق للمره الرابعة .. وبكل خوف وألم ردت بنعومة : هلا خـالد
خالد بصوت عالي ومحموق : ليـــــــــــش ما ترديــــــــــن ؟؟
اخترعت سمر من صراخه وقالت بهدوء : شفيك خالد لا تصارخ ؟!
خالد بعصبية : مرتين أدق عليك صافتني وقاعدة تكلمين مدري مين بهالوقت !! والمره الثالثة سكرتي ومارديتي ليش ؟! ليش ماتردين وليه سهرانة لهالوقت ومنهو الي تكلمينه علميني !
مرررت سمر ايدها على شعرها بضيق واهي تقول بهمس : لا تعصب حبيبي ارجوك انت ..
قاطعها خالد واهو يقول : وش الي ماأعصب !! انتي ماادري متى بتبطلين حركاتك هذه .. مدري متى تتوبين وتحسين ان في واحد محترق على الي تسوينه فيه .. مدري متى يحس قلبك ويوعى عن حركاتك الي مردها بتآذيك انتي وتخسرك انتي !
سكتت سمر بصدمة واهي حست بيقين تااام ان خالد شاف كل شي وشاك فيها حــده ! وظاعت عيونها بالفراغ واهي تحس برجفة قلبها وكيانها وماعرفت شلون تبرر له واهو بهالحالة من العصبية ..
ولاحظ خالد صمتها وقال : ليش ســاكته ؟! تراجعين حساباتك ؟!
سمر والعبرة خانقتها : ابيك تهدى حبيبي ..
خالد : من وين أهدى ؟! وانتي ماعندك غير ترفعين ضغطي وتجيبيلي البلا بحياتي !
سمر بهمس : لا ياخالد انا أحبك وماسوي فيك كذا !
خالد : أجل وش تفسرين تصرفاتك الي انتي أدرى وشهي ..
سمر : انت اهدى حبيبي وبفهمك كل شي ..
ومن وين يهدى خالد !! وهو بدا يحس باعترافاتها تظهر .. وحس بأعصابه تثور أكثر ودمه يفور وهو يقول : مابقى شي تفهميني هو ياسمر .. لان ماعاد خفى عني شي و خلاص عرفت انا بكل شي .. ( وسكر الجوال بوجهها واهو يحس بأعصابه بتنفجر ! ورمى الجوال بقوته ومشى بالسيارة ودار لين وصل لباب البيت .. وبغى يكمل مشواره ويبتعد لكنه وقف قدامه واهو يراود نفسه يدخل لها ! دامها صاحية الحين ليه أعيش نفسي بهالعذاب والألم ! خلني اروح أكلمها وأخليها تعترف بكل شي وتفسرلي ليه سوت كل الي سوته ؟! وليه ماحسبت حسابي ولا اهتمت فيني ولا بمشاعري ! وتفهمني وش شافت مني تقصير يوم التفتت لغيري ؟! وغمض عيونه بقوة واهو يحاول يكبت الدموع بعيونه .. واتنهد بكل مايحمله قلبه من هموم و وقف السيارة ونزل وقلبه يخفق بعذاب حبه وجنونه .. ومشى بخطوات تجر الالم والجروح معها .. ومن حسن حظه هو .. ويمكن يكون من سوء حظ سمر .. ان الباب كان مفتوح من بعد ماطلع مازن !! فما اضطر يدق الجرس ولا يدق التلفون ! فتح الباب ومشى لين داخل البيت ..


بهالوقت كانت سمر مخترعة من كلام خالد يوم تيقنت انه شاف كل شي بجوالها وشاك فيها للآخر !! وقررت تنزل بسرعه وتعطي السواق الدروع ليوصلها لنهى بأقرب وقت وترتاح وتخرج نفسها من هالورطة الي مو ناقصتها وممكن تحوس حياتها كلها !! نزلت الصالة وحطت الكيس على الطاولة وراحت تتصل بالسائق يجي لعند الباب عشان يستلم الكيس ..
وبهاللحظة دخل خالد ومشى ووقف بنص الصالة وهو يحس بعجز من انه يواجهها .. قوية على قلبي اسمع منها اعترافاتها بالخيانة ! والله ما أستحمل ولا ادري وش ممكن أسوي ! محد يرضى بالخيانة لو وش كان يعشق ويحب ! وفاجأة انتبه للكيس الموضوع بكل فخامة على طاولة الصالة .. عقد حواجبه واهو يطالع فيه وحس ان داخله هدايا لشخص ما .. ومن غيرها سمر الي بتهدي ولا بتنهدي ! ومشى للكيس وقلبه يخفق من بين ضلوعه .. وطلع الدروع بخفة من الكيس و قرا الي مكتوب فيهم !!

كـان الدرع الأول مقـدّم من طـلال لسمـاهر .. مكتوب باسم دلع سماهر الي الكـل يناديها فيه وهو سمور !!

" حبيبتي سموور " أنتي الحب وأنتي العشق وانتي السعادة التي أعيشهـا .. أحبـــك
طـلال

والدرع الثاني كـان من سماهر لطـلال !

"حبيبي طلال " انت الأمل .. وأنت الغرام .. وأنت حلمي الأجمل .. أحبك
سموور

لا خـلاص !! كـانت هالدروع هي الحد الفاصل الي قطع الشك من قلب خـالد وصار يقين تام بالخيانة ! توسعت عيونه بذهول واهو يعيد قراية الأسامي .. سموور .. طلال ! وانتفض كيانه بكل غضب وغيره وقهر ! وخفق قلبه بكل عنف وألم وحمق ..ومسك الدروع ورماها بكل قوة الغضب الي بداخله على الأرض! واتكسرت واتناثرت بتناثر قلبه وروحه بهاللحظة .. ! كانت سمر راجعة للصالة لما سمعت صوت تكسير قوي يضرب بالأرض ! وخفق قلبها بكل عنف وهي تمشي مسرعه للصالة وماتدري وش المصيبة والكارثة الي تنتظرها هناك .. وأول ما أقبلت شافت خالد واقف وعيونه تتوقد بنيران الغضب ! وقطع الدروع متناثره حوله بلا رحمة ! تسمرت سمر مكانها و هـوى قلبها بكـل خوف من بين ضلوعها ! وظهرت الصدمة على وجهها وعيونها وإهي تنقل بصرها بين خالد وبين الدروع المكسرة على الأرض ..! وخالد من شافها مشى بسرعه لعندها وماكان اهو خالد الي يمشي !! كان عبارة عن بركان من نيران الغضب المتحرك !! بركان من نيران الغيرة والألم والقهر .. كان شعور الخيانة معمي بصره وعقله وقلبه !! فقد بهاللحظة كل مشاعر الحب والرحمة !! كان الشيطان اهو المحرك له .. كان يشوف سمر قدامه مثال للخاينة !! كان يتمنى يقطعها بإيدينه الاثنين ويمحيها اهي وطلال من الوجود !! وسمر من شافته مقبل عليها بثورة أعصابه وفوران دمه ..
رجعت بخطواته على ورى واهي تقول برجاء : خالد اذكر الله وخلني أفهمك كل شي

مسكها خالد من ذراعينها واهو يصك سنونه ويقول بكل غضب : اسكتي ولا كلمة يالخاينة يالحقيرة !

انهمرت الدموع من عيون سمر واهي تطالع النيران المشتعله بعيون خالد وقالت بصوت عالي : لا تقـــولي كذا ياخـــالد انت مو فـــاهم شي !

مسكها خالد ودفها بكل قوة على الكنب واهو يقول بأعلى صوته : انا فـــــاهم كل شي من زمـــــــان .. وكنت احــــــــاول أعطيـــــك فرصة تتعدليــــــن .. وأحــــــاول اصبر واقول بيجــــي يوم وتتغيـــــر .. ويجي يوم وتتعـــــدل .. ويجي يوم وتوب عن حركاتهـــــا .. لكنك كنتـــــي أكبر خــــــاينـــــة وأكبر ممثلة شفتهـــــا بحياتـــي !

سمر وهي تبكي وتقول بصراخ : لاني خــــاينــــة ولاني ممثلــــة !! وان كــــان انت فاهــــم كل شي يصدر مني على مزاجـــك وبطريقتـــك .. فهـــذه مشكلتـــك ! وشوف لها حـــل قبل لا تخســــر كل شي حلـــو بحيـــاتك !

خالد بصراخ : انطمــــي ولا كلمة يالحقيـــــرة ! ولا تحــــاوليـــــن تبررين تصرفـــــاتك لان كل شي صـــــار واضـــــح وماعـــــاد تقـــدرين تخبيــــن عني شي .. وان كــــان قصـــــدك الشي الحــــلو الي باخســــره هو انتي فهنيــــــالي !! أخســــر وحده خاينــــــة كل حبهــــــا كــــــان تمثيـــــل بتمثيـــــــل !!

سمر بصراخ : طــــول عمرك شكـــــــــاك !! عمــــــرك ماتركتـــــــلي فرصـــــة أبـــــرر لك موقــفــي ! الا تواجهــــني بعصبيــــــة وصــــــراخ .. انت الي حطيــــت حاجـــــز بيني وبينــك وخليتني أخبـــــي عنك كــــــل شي .. أمــــــــور تافهـــــــة وعـــــادية لكن بأسلـــــــوبك انت معـــــــاي خليتني أتحاشـــــاك وما أعلمــــــك ولا بشي !

خالد بنفس الصوت : وش تعلميني يعنـــــــي ! ان بينك وبين طــــــلال عــــــــلاقة ! وتبيني أصفــــق لك على هالشــي وأهنيـــــك عليـــــه !

سمر : لااااااااا مـــــــابيني وبينــــــه ولا شي انت ليش ماتفهــــــــــم !!

خـالد وهو يكمل كلامه ولا كنه سامعها : وهالشي تسمنيه امور تافهــــــة وعادية !! أجل وش الأمور الكبيــــــــرة بنظرك ؟! اني أشـــــــوفك انتي وياه بالفـــــراش سوى ؟؟؟

وقفت سمر وهي تبكي وتصارخ : احتـــــــرم نفسك ياخــــــــالد .. ولا تقولي هالكــــــــلام !

مسكها خالد بقوة وهو يصرخ بوجهها : أنا محتــــــــــرم نفسي ومحتــــــــــرم علاقتي معـــــــاك من عرفتــــــــك وحبيتك لهاللحظـــــــة !! لكن انتي الي لفــيتي ودرتـــــي من وراااي !

سمر وهي تحاول تفك نفسها منه : فكـني ياخــــالد واعرف اني ماخبيــــت شي عنك لان مافيـــــه شي أصــــلا !!

دفها خالد بقوه على الكنب واهو يقول : والمكــــالمـــات والرسائـــــــــل الي بجوالك من طـــــــلال !! (( وأشر على الأرض واهو يقول بصراخ : وهـــــالدروع الي أثبتت خيــــــانتــــــك ولفــــــك ودورانك !! وتقـــــــولين مافي شي ؟؟

سمر : اي مــــــــافي شي .. هذه كلهـــــــــا صارت بمحض الصدف يا خــــــــالد !! وأدري انك شفتــــــــها وفهمتهـــــــا على اني اكلـــــم طــــــلال واخونـــــــك معـــــــاه !! لكنك غلطـــــــان وطول عمـرك غلطـــان يوم شكيــــــت فيني واتهمتنـــــــي بالخيــــــــــانة !

خـالد ووصل حده من الثوران وقال : أنا الحين غلطــــــــان ؟؟؟ لأني اكتشفتـــــــــك على حقيقـــــــتك وعرفـــــت كل شي وفهـــــمـــــــــت كل شي ؟!

وقفت سمر وهي تقول : انت مو فـــــاهم ولا شــي ولا شـــــــــي !!

خـالد بصراخ : خـــــــــلاااااااص ماااااااابي أفهـــــــم ولا شــــيء ياسمر .. واعــــــرفي ان الي بيننــــــــــا انتهى من هاللحظـــــــة !! وانتي الســـــبب !! انتي ياسمـــــــر الي نهيتـــــي كل شي بيننــــــا .. ! بلفـــــــك .. ودورانك ولعـــــــبك من وراي !

سمر بخوف وصوت عالي : خــــــــالد لا تقــــــول هالكــلام وخليني أفهمك ان كــــــــل الي شفتـــــــــه مـاكان إلا ....
قاطعها خالد بعصبية وهو يقول بصراخ : مااااااابي أسمـــــــع ولا كلمة خـلاص .. فكـيـــــــــني منك خـلاص عــــــــــافك الخـــــــــاطر !

سمر برجاء وهي تبكي : هالأسلوب ماينفــــع ياخـالد .. كل شي يمشـــي بالتفــــاهم .. ولا تكون انت السبب بكل خســــــارة راح نخســـــــرها ..

خـالد بأعلى صوته : بتطلعينــــــــي أنا الغلطــــــــــــان عشــــــــــان تبررين لعمــــــــــــرك !؟ فكيـــــــــني منك ومن بلاويــــــــــك خــلاااااااص
وطالع فيها بنظرة تحمل كل نيران الغضب والألم والغيرة المشتعلة بداخله وصرخ فيها واهو يقول : إنتي طـــــــــــــــــالـــــ ـــــــــــق!

صفقت سمر وجهها بإيدنها وهي تصرخ : لاااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا ااا ...

مسكها خالد ورماها على الأرض بقوة واهو يقول : طـــــــــــــــالـــــــ ــــــــــــــــق ! طــــــــــالــــــــــــ ــــــق !

صرخت سمر من قلبها ودفنت وجهها بالأرض وهي تصرخ وتقول : لااااااااااااااااااااا يـا خــــــــالـــــد

لاااااااااااااااااااااااا ااااااااااا لاااااااااااااااااااااااا ااا لااااااااااااااااااا لاااااااااااااا .. لااااااااااا ..

اهتزت جدران البيت بهالكلـمة الي أعلنت النهاية لعـلاقة سمر وخالد ! واتزلزلت الأرض بقوة الصدمة الي طاحت عليها بمعاني النهاية القاتلة !! والخسران المدمر !! والوداع الأبدي .. لأجمل حب عاش على وجه الأرض وانتهى بلحظـة غضب وثوران وغلطـة ظلت محيرة لعقول الجميـع بمين المسؤول عنها .. ! مين المسؤول عن وضع سمر وخالد الي انتهوا له بالآخر ! بعد ما طلع خـالد من البيت وهو ثاير وهايج ومو شايف طريقه .. مشى بالشارع واهو يتخبط يمين و يسار .. ودموعه تنهمر منه بلا شعور .. وظل يمشي بلا احساس وبلا تفكير وبلا هدف .. خسر كل شي .. خسر روحه وخسر حبه وخسر حياته .. ! كانت صدمة أقوى من ان يستحملها قلبه .. وظل يمشي بغير هدى .. ساعات واهو يمشي وعيونه ظايعة بالطريق وبالناس وبالسيارات !! ودموعه تنهمر بالدموع الحارقة كالطفل الظايع والمصدوم ! لين حس بالآلام تنغز كل جزء بكيانه !! حاول يكابدها ويكمل طريقة الي ماله نهاية .. لكنها كانت أقوى من انه يتحملها .. آلام قوية تفجرت بكيانه وخاصة براسه .. وبدت الدنيا تغم عليه .. والآلام تزيد لين منعته خلاص من الحركة .. وتمسك بكل قوة بالباب الي صادفه .. وكان باب فندق من الفنادق المطلة على أحد الشوارع ! فندق مألوف لخالد ودخله قريب مع سمر لسبب ما .. ! لكنه ماقدر يستوعب لحظتها ليه دخل هالفندق ومتى ! تمسك بالباب بكل قوته وعجز لا يستحمل آلام راسه ! وانحنى على ركبه وهو يلم راسه بإيدنه الاثنين .. وبكل ألم وتعب وتحطيم ودمار هوى على الأرض ضريح الآلام الي ماقدر ولا بيقدر يوم يستحملها .. دام انه خسـر أجمل حلم عاشه بحياته .. حلم حبه الأزلي .. حب سمر الوحيد !

--------------------------------------------------------------------------------

دق التلفون في بيت أبو فهد وانتبهت ساره للرنين وكانت توها داخلة الصالة .. ومشت وقلبها يخفق بظن ان المتصل سمر وبتحكيها يمكن قابلت خالد ولا شي .. رفعت ساره السماعة بسرعه وهي تقول : الووو
جاوبها صوت أنثوي يقول : مرحبااا
ساره باستغراب : أهلين .. مين معاي ..
المتصله : منزل الفهـد ؟؟ << عيلة ساره
ساره : إي منزل الفهد .. مين حضرتك ؟
المتصله : مرحبا ساره .. ماعرفتيني !
خفق قلب ساره وهي بدت تتبين الصوت وشوي الا جاها الرد الا صدمها يوم قالت : أنا عطوف !
تسمرت ساره مكانها وخفق قلبها بكل عنف واهي ماسكة السماعه بأصابع مرتعشة ! وماقدرت تنطق ولا بكلمة ! ولاحظت عطوف صمتها وقالت بضحك :شفيك ياحلوة مصدومة مو داخلة عليك من التلفون لاتخافين !
ساره بحمق : نعم ياعطوف آمري .. فيه شي !
عطوف : ابد ياحلوة بس حبيت أبلغكم ان .. خالد اخوك طايح بالفندق عندنا وتعبان .. و مدري ان كان سليمان ولا مازن يبون يجون يشوفونه و .......
قاطعتها ساره وهي تقول بخوف : خالد طايح عندكم بالفندق ؟؟!! ليه شفيه وش صار له ياعطوف واش جابه لعندكم ؟؟
عطوف بحنان مصطنع : شوي شوي على قلبك حياتي .. انا مدري عن شي ! كنت نازلة من الجناح لما شفت طوارئ الفندق حاملته ومدخلينه أحد الغرف .. ! ولأني عرفته رحت له فورا وكلمته ولقيته ياعمري مو حاس بأحد ومبين تعبان بالحيل .. المهم جابوله الطبيب وشخص حالته و طلع عنده انهيار عصبي !
ساره بفزع : إيــــــــــش ؟؟ انهيـــار عصبي !!
بهاللحظة كان سليمان نازل الدرج وسمع ساره وخفق قلبه بخوف وهو ينزل بسرعه لين وصلها وشاف الفزع بعيونها وقال : وش السالفة ياساره مين الي معاك ؟؟
رمت ساره السماعه على سليمان وهي تبكي وتقول : خالد ياسليمان تعبان و مدري شصار فيه !
أخذ السماعه منها ورفعها لاذنه بسرعه وهو يقول : الوو ..
عطوف بنعومة : هلا سليمان .. معاك عطوف !
عقد سليمان حواجبه باستغراب وهو يقول بخوف : وش الموضوع ياعطوف وش فيه خالد !
عطوف : تعبان ياسليمان وطايح عندنا بالفندق .. و أنا دورت بجواله على رقم بيتكم عشان أبلغكم تجون تشوفون اخوكم ..
سليمان : وينه هو بنفس الفندق الي انتي ساكنه فيه ؟؟
عطوف : إي بنفس الفندق !
سليمان : مشوار الطريق وأنا عنده.. باي
عطوف : باي
سكر سليمان السماعة وفورا مشى بسرعه للدرج .. وقبل يطلع انتبه لساره الي تبكي بصوتها وقال : سوسو حياتي تبين تروحين معاي بسرعه اجهزي ..
وطلع الدرج واهو يطلع كل ثلاث درجات مع بعض بسرعه لين وصل غرفته وبدل ملابسه وساره هالوقت نادت على الخدامه تجيبلها عبايتها ومافي وقت تبدل ملابسها ..
ونزل سليمان بسرعه وساره تلبس عبايتها وخلصت ومشوا مسرعين لسيارة سليمان وركبوها وانطلقوا فيها بكل سرعه لوين ماخالد طايح بالفندق ومو حاس بأحد !

دق جوال خـالد وكانت عطوف متواجده معاه بالغرفة .. ويوم سمعت الرنين مشت للجوال بسرعه ومسكته وطالعت الرقم المتصل وكان الرقم مسجل باسم .. مازن ! ابتسمت بدهاء يوم عرفت ان مازن المتصل وردت بنعومه : أهلين مازن !
مازن باستغراب : عفوا مين معاي !
عطوف بمكر : انا عطوف !
مازن بذهول : عطوووف ؟؟؟ .. وين خالد !
عطوف وهي تطالع خالد : خالد طايح وتعبان ومو داري عن الدنيا يامازن ؟؟
مازن بفزع : حتى خـالد تعبان وطايح !
عطوف وهي ترفع حاجبها : ليه ومين غيره بعد تعبان ؟؟
سكت مازن لحظات وهو يحاول يستوعب الصدمة وشوي الا قال : وينهو ؟ بالمستشفى ؟؟
عطوف : لالا .. شلون كنت بعرف عنه لو كان بالمستشفى .. هو طايح هنا بالفندق الا انا فيه !
انصدم مازن وحاول يستوعب الموضوع ويفهم السبب الا خـلى خالد يروح لفندق عطوف لكنه فقد التركيز من هالصدمة الي يواجهها وقال : أوكي دقايق وانا عنده ..
ابتسمت عطوف بدهاء وقالت : حياك حبيبي
مازن بضيق : باي
عطوف بنعومة : بايات !
وسكرت منه وقلبها يخفق بالفرح من هالصدفة الي جات بطبيعتها بدون ماترتب لها ! مازن بيجيني الفندق عشان خـالد .. لكن بوجود ساره ! ياهي فرصة نزلت علي من السماء ! وماراح أفوتها ولازم ألعب بجزء من لعبتي بهالفرصة الي ماتتعوض ! وقعدت بغرور على الكنب المتواجد بجناح خالد .. ودارت الأفكار براسها لوين ماتوصلها لطريقة تحرق فيها قلوب الاثنين .. مازن وساره !

دقايق ووصل سليمان وساره للفندق ودخلوا بسرعه وسألوا موظف الاستقبال عن جناح خالد ودلهم عليه .. ومشوا مسرعين لجناحه ولقوا الباب مفتوح ودخلوه بسرعه ..
وقفت عطوف بواجهتم من دخلوا الجناح .. وساره من شافتها خفق قلبها بكل عنف وحمق وهي تطالعها وعطوف تقترب منها بنعومة وتقول : مرحبا ساره شلونك ؟
طالعتها ساره بنظرة من فوقها لتحتها وقالت بازدراء : بخير .. (( وتجاوزتها ومشت عنها لوين ما خالد متمدد على السرير .. التفتت لها عطوف وهي تبتسم بغرور وتحاول تظهراللا مبالاة .. ورفعت حاجبها وهي تطالع بسليمان وتقول : حتى انت ماراح تسلّم !
اتنهد سليمان ومشى وهو ينقل بصره بين خالد وبينها ومد ايده وصافحها بسرعه وهو يقول ببرود : الحمد لله على السلامة
عطوف بنعومة : الله يسلمك ..
سحب سليمان إيده ومشى عنها لعند أخوه .. وقعد على السرير بجمبه اليسار وساره على جمبه اليمين ودموعها تسيل بلاشعور وتمسح على إيد خالد بكل حنان ! مسك سليمان إيد خالد الثانيه وضغط عليها واهو يقرب راسه منه ويقول بهدوء : خـالد .. خالد رد علي ياخوي انا سليمان !
فتح خالد عيونه بوهن ولمح خيال سليمان وساره قدامه وعجز لا يفتح عيونه أكثر وسكرها مره ثانيه بكل تعب ! التفت سليمان لعطوف وقال : وش قال الطبيب بالضبط ؟!
اقتربت عطوف لهم واهي عاقدة ذراعينها على صدرها وقالت : قاسله الضغط والحرارة و يقول معاه انهيار عصبي ومحتاج للراحة التامة و عطاه ابره مسكنة ومهدية !
ظاعت عيون سليمان بالجدار الي قدامه وهو يقول بهمس : انهيار عصبي ! .. وعصفت بداخله الهواجس والأفكار ! وش الي صارلك ياخالد ! ليه صابك هالانهيار العصبي ؟! انت من طلعت من البيت الصباح كنت بأسوأ الأحوال .. كنت حاس ان فيك شي كايد وماسوى فيك خير ! والتفت يطالع بوجه اخوه ! وشاف الألم والتعب فيه .. وضغط على ايده وهو مضيق عيونه فيه بكل حنان .. والتفت لساره الي تشاهق بهدوء وتمسح دموعها بصوابعها ! واتنهد من خاطر واهو يتمنى اخوه يصحى ويقوله وش الي صار بالضبط !
وفاجأة سمع صوت الباب ينفتح من وراه والتفتوا كلهم للباب وشافوا مازن يدخل وعلامات الاهتمام والخوف بوجهه ! وراقبوا الباب من خلفه ياعسى تكون سمر معاه لكن ظهر ان مازن كان جاي لحاله .. ومشى بخطوات هادية وهو ينقل بصره بين ساره وسليمان وقلبه يخفق بكل خوف وأول ماوصل لهم وقف وقال : عسى ماشر ؟ .. قاله سليمان الحالة الي عرفها من عطوف عن خالد ! وانصدم مازن من هالخبـر !! انهيار عصبي ؟! ليه ياخالد وش صار ياخوي ؟! ومشى لجمب السرير واتلاقت عيونه بساره وهي تبكي .. ومسح على شعرها بحنان وهو ينحنى على الارض بجمب خالد وكانت الجهـة الي قاعده فيها ساره .. وقرب راسه من اذن خالد وقال بهدوء : سلامتك ياخالد .. ماتشوف شر .. خالد تسمعني ياخوي ! أنا مازن .. !
فتح خالد عيونه بصعوبه وحس بثقل جفونه وألمها وماقدر يطول فتحها .. وسكرها وهو يهمس بتعب : موويه .. ابي موويه .. !
وقف سليمان بسرعه ومشى بخطوات مسرعه لناحية الثلاجة المتواجده بالجناح وفتحها وطلع منها قارورة مويه ورجع وقعد مكانه ومسك ايد خالد يبي يقعده واهو يقول : خذ المويه ياخالد ..
فتح خالد عيونه بتعب وضغط على ايد سليمان بمحاولة للجلوس ومازن مسكه من ورى كتوفه ليعاونه على الجلوس .. وسليمان فتح المويه وقربها لفمه وخلاه يشرب منها لين بعد خالد راسه باكتفاء .. أبعد سليمان الموية عنه ومازن رجع يعاونه ليتمدد واهو يقول : سلامتك ياخوي ! .. سكر خالد عيونه بقوة وهو يتنهد بكل قوته بطريقة خلتهم يتبادلون النظرات بكل خوف ! وساره لازالت ممكسة بإيد خالد وتبكي بهدوء .. التفت لها مازن وشاف دموعها وحزنها ومد ايده ومسح على إيدها واهو يبتسم لها بحنان ! والتقت عيونه بعيون عطوف ومسرع ما أبعدها عنها وطالع بساره .. وانحمقت عطوف واهي كانت شايفة كل شي ونيران الغيرة والغضب تشتعل بداخلها .. مازن ولاطالع فيها ولاعبر وجودها بالمكان .. ! وكان هالشي كفيل بان يشعل نار الغضب بداخلها وتحرق قلبها ! .. وشوي الا طالع سليمان بمـازن وقاله بهدوء : وين سمر يامازن ؟!
انتفض جسم خـالد بكل قوته من وقع على مسامعه اسم سمر ! وخرجت من بين شفايفه أناااات وهو مسكر عيونه بكل قوتها !! وهم اخترعوا يوم شافوا الي صارله فاجأة وقلوبهم تخفق بكل عنف وخوف ! وقرّب سليمان راسه منه وهو يقول بخوف : عسى ماشر ياخالد شفيك ! وش تحس فيه ؟!
خالد بصوت مذبوح : اطلعوا عني تكفووون .. خلوني بحالي مابي أحد عندي ..
مازن : طيب ياخالد بس قولنا شفيك الحين ؟! في شي يوجعك .. ننادي الطبيب يشوفك ؟؟
خالد وعيونه مسكرة قال بأنفاس متقطعة : لااا .. مافيني شي .. بس مابي احد تكفون خلوني لحاااالي .. !
تبادلوا النظرات وسليمان يقول بهمس : خلاص تعال يامازن نطلع .. (( واتنهد واهو يكمل : خله يرتاح الحين وبعدين نشوفه ..
هز مازن راسه واهو يطالع بخالد لحظات .. وبعدها وقف ووقف سليمان معاه وساره تقول من بين دموعها : انا باقعد معاااه ..
سليمان : خليه يرتاح ياساره و ندخل نشوفه بعد شوي ..
طالعت ساره بوجه خالد الي مو مرتاااح وقالت : اخاف يتعب ولا يجيه شي ومحد عنده
فتح خالد عيونه بوهن وطالع بساره وقال يبي يطمنها : مافيني شي ياساره .. بس ابي ارتاح الحين لحالي .. لاتخافين حياتي !
وقفت ساره ودموعها تنزل واقتربت لين راس خالد وانحنت وباست جبينه بخفة ومسحت على راسه بكل حنان وعيون عطوف تراقبها وماقدرت تخفي تعجبها من هالحب والحنان إلي الكـل يغمره لساره ! حتى خالد بعز تعبه يهمسلها بكل حنان .. وسليمان يبتسم لها بكل حب .. ومازن .. وياويل قلبي منك يامازن ! راقبته بعيون مشتعلة بالغيرة وهو يمسك ايد ساره بنعومة ويمشي معها لخارج الجناح .. وسليمان بجمبهم واهي تمشي من خلفهم لين طلعوا من الجناح وسكروا الباب .. ! .. ومشت عطوف لموظف الاستقبال لسبب ما وهالمره ساره الي سألت مازن بكل خوف واهي تقول : مازن وينها سمر !
مازن بتنهيدة : بالمستشفى !
انتفض قلب ساره وشهقت وهي تغطي فمها بإيدها بصدمة وقالت ودموعها تنزل : صار شي بينها وبين خالد أنا متأكدة !
سليمان بخوف : عسى ماشر يامازن ؟! وش جاها !
مازن بهمس : كنت برا البيت .. ويوم رديت لقيتها طايحة ومغمى عليها على الأرض ! (( وراقب عيونهم المخترعة وكمل واهو يقول : شلتها بسرعه ووديتها المستشفى وطلع جاها إغماء من ضيق بالتنفس !
سليمان بذهول : ضيق بالتنفس ؟؟!
هز مازن راسه وهو يقول بضيق : وسببه صدمة نفسية قوية !
غطت ساره وجهها بإيدنيها وبكت وهي تقول بخرعة : لاااااه .. لايكون سواها خـالد .. لايكووون سواها !
طالعوا فيها كلهم بخوف واستغراب وسليمان يقول : وش يكون سوى ياساره ؟! انتي دارية عن شي !
مسكت ساره جوانب وجهها واهي تقول بهمس من بين دموعها : لااااه .. ياويلي لو كان سواها !
مازن بخوف : وش الموضوع حياتي !
راقبت ساره عطوف واهي تقترب لناحيتهم وعيونها تطالع بساره وتحرقها بنظراتها .. شاحت ساره بوجهها عنها والتفتوا اهم لها يوم شافوها اقتربت لهم وقالت وهي تنقل بصرها بينهم : عفوا بازعجكم شوي !
اتأففف سليمان بضيق ومشى عنهم لوين مايروح لقسم طوارئ الفندق ويتطمن على حالة خالد من لسان الطبيب نفسه ..
وساره ظلت دايرة وجهها عن عطوف وتمسح دموعها بصوابعها وسمعت عطوف وإهي تقول لمازن بدلع : مازن أبيك تغيرلي الفندق .. مو مرتاحة فيه ! ..
طالعها مازن بنظرة حمق وإهي كملت متجاهلة نظرته : خدمتهم مو عاجبتني وموقعهم بعيد عن بيتـك يطول علي المشورا لو بغيت أجيك دايم !!
التفتت ساره لهم بقوة يوم سمعت هالجملة من عطوف وطالعت فيها بنظرة نارية وماقدرت تسكت وقالت بعصبية : وانتي مين سمح لك أصلا تجين لبيت مازن ؟؟
عطوف ببرود : مازن الي سامحلي واهو الي مرتب كل شي معاي من قبل لا أوصل السعودية !
مازن بعصبية : انطمي ولا كلمة ! (( والتفت لساره ومسك ايدها وقال وهو يراقب عيونها المصدومة : لا تصدقينها ياساره هذي تبي تخرب بيننا وبس .. !
عطوف بابتسامة دهاء : لا تنكـر حبيبي وخلها تفهم .. (( ونقلت بصرها بينهم وهي تقول بمكر : وقولها اني كنت في بيتك أمس وقت ماكانت طالعه اهي وسمر ؟!
اتوقدت عيون مازن بالغضب وقال وهو يصك سنونه : انتي أكبر حقيرة ونذلة شفتها بحياتي !
عطوف بأسف : أوووه مازن آسفة .. نسيت انك حرصتني ما أتكلم قدام ساره وما أبين لها شي ! (( وضحكت بغرور وابتعدت عنهم .. والتفت مازن لساره وشاف الألم بعيونها ودموعها ومسك إيدها وهو يقول برجاء : حياتي أرجوك لا تعبرين كلامها !
ظاعت عيون ساره بوجهه وهمست من بين دموعها : مو هذا الي اتفقنا عليه يامازن ؟!
مازن : أدري ياحياتي بس صدقيني غصب عني !
ساره بصدمة : يعني صدق هي جتك أمس ؟؟
راقب مازن عيونها بعجز عن الرد .. وسحبت ساره ايدها من ايده وهي تقول : ليه يامازن ليه ؟!
ودارت عنه من غير ماتنتظر الرد ومشت بسرعه لبوابة الفندق ومازن مشى خلفها بسرعه ومسكها من ذراعها واهو يقول : وين رايحة حياتي تكفين لاتسوين كذا !
سحبت ساره ذراعها منه وكملت مشيها للبوابه وهي تبكي .. ومسكها مازن مره ثانية وهو يقول : أوكي خليني أنا أوصلك البيت
لفت ساره وجهها عنه وشافت سليمان مقبل لهم وعلامات الاستغراب بوجهه وقالت لمازن برفض : لا مابيك انت .. روح لها اهي لاتتركها بحالها ..
انجـرح مازن من خاطر وهو يطالع بسليمان الي وصل لهم وقال بخوف : عسى ماشر شفيكم ؟؟
ساره من بين دموعها : وديني البيت سليمان ..
سليمان بهدوء : حياتي انا لازم أقعد مع خالد الليلة وانتي خلي مازن يوصلك ..
اتنهدت ساره بضيق ومشت مبتعدة عنهم للباب وعيون سليمان تلحقها واهو يسأل مازن : وش صاير يامازن ..
لحقها مازن واهو يقول لسليمان : بعدين ياسليمان .. بيننا اتصال !
سليمان بضيق : على خير ..
ودار عنهم ومشى لوين ماخالد يكابد جروحه ووناته وآلامه ..

ركبت ساره سيارة مازن وهي تحس بروحها بتطلع منها من هول الصدمات الي طاحت عليها بلارحمة !! وحست بأنفاسها تضيق فيها وهي تتنهد بكل قوة وألم وجرح .. شغل مازن السيارة وهو ملتفت لها ويراقب عيونها وأنفاسها وحالتها الي قطعت قلبه تقطيع ! وقال بهمس : ساره ..
لفت ساره وجهها عنه وهي تقول بصوت مذبوح : لو سمحت مابي أسمع منك ولا كلمة ..
طالع فيها مازن وحس بدموعه بتفلت منه بكل ألم .. واتنهد ومشى بالسيارة لوين مايوصلها لبيتها .. وهم بالطريق كان كل شوي يلتفت لها ويراقب دموعها الي تدمي قلبه وتطعن روحه !! ومد ايده بخفة ومسك ايدها الا هي سحبتها بقوة وعقدت ذراعينها على صدرها !! ضرب مازن الدركسون بحمق واهو يعض شفاه بكل قهر ! ياويلي من عذاب حبك ياساره ! والله ماأستحمل هالجفاء منك صدقيني يابعد الدنيا اني ماكنت راضي بهالشي والله مو بيدي ياحياتي ! ليه ماتصدقيني وتصدقين ان عمري بيوم ماقبلت بشي يضايقك .. ولا بأي شي يآذيك !! وماقدر يتحمل هالموقف ورجع التفت لها وقال بهمس : أحبك ساره !

سالت دموع ساره أكثر ودارت وجهها للشباك وهي تحاول تتملص من نظراته ! وتحاول تطفي نار غيرتها المتولعة بعذاب غرامه وجنون حبه .. كانت عنده بالبيت وأنا نايمة بالعسل ومو دارية عن شي ! شلون سمحتلها تدخل وليه !؟ وين كلامك ووعودك يامازن يا عذابي انت وجنوني ! وليه ماعلمتني بهالشئ وخليتني أعرفه منك انت قبلها هي ! ياخوفي تكون أمور غيرها مخفية عني وانا مادري عن شي ! ليه مازن تحط حواجز بيننا وتخليني بلحظة أعلن فيها خسارتك ووداعك الي بيرميني لقاع الحجيم ! واتنهدت بألم ومازن يراقبها طول الطريق لين وصلوا بيتها .. وأول ماوقفت السيارة قدام بيتهم فتحت ساره الباب ودارت عشان تنزل من قبل ماتستقر وقفة السيارة بالكامل ! واضطر مازن يفرمل فاجأة من حركتها المفاجئة ! ونزلت ساره بسرعه وصكت الباب من وراها بكل قوة ! وبسرعه طفى مازن السيارة و نزل وراها لوين ماهي فتحت باب الشارع ودخلت وسكرته من وراها ! ولوهلة كان الباب بيتسكر بوجه مازن لكنه مد ايده بسرعه ليمنع تسكير الباب وضرب الباب على إيده بكل قوة ! سكر مازن عيونه بألم من قوة ضربة الباب ! لكنه تجاهل الألم وفتح الباب ودخل بسرعه وشاف ساره واهي تطلع الدرج مسرعه وتدخل جواة البيت ! لحقها مازن بسرعه واهو يناديها لين وصل لها واهي عند الدرج تبي تطلع غرفتها .. ومسكها من ذراعها واهو يقول : ساره ياحياتي لاتسوين كذا .. والله ماقدر على زعلك أرجوك خلينا نتفاهم !

ساره كانت منهارة ومو قادرة تتحمل فكرة ان عطوف بينها وبين مازن شئ وانها كانت ببيته أمس .. وبكل ألم التفتت لمازن وطالعته بنظرة نارية .. وبلا شعور منها مدت ايدها وصفقته كـف قوي على وجهـه !

دار وجه مازن على اليسار من قوة الضربة ! وسكر عيونه وهو يضغط على ذراعها ويعض على شفاه بقوة ! وخفق قلبه بكل قهر وحمق لكنه مسرع مالام نفسه اهو وحس انه هو الغلطان واهو الي حدها تفقد أعصابها وتمد إيدها !! وحلال عليها أنا لو تقطعني تقطيع ! ودار وجهـه لها بهدوء وفتح عيونه وهو يطالعها بنظرة عتاب وأسف وشاف عيونها المصدومة والمدمعة بكل حزن وألم ! وطالع فيها لحظات ورفع ايدها الي ضربته فيها وقربها لفمه وباسها بخفة وقال : ان كان بضربك لي رضاك وراحتك فاضربيني ياساره بدال المره عشرمرات ! (( وباس ايدها مره ثانيه وهو يطالع عيونها بكل الم وحب !

سحبت ساره إيدها من ايده وهي تقول : خـلاص يامازن لا تعاملني كذا (( ومشت عنه لكنب الصالة واهي تبكي وتقول بصوت عالي : بس بس والله تعبنااااا .. وقعدت على الكنب ورمت راسها على المسندة وصارت تبكي بصوتها !
تقطع قلب مازن عليها وماقدر يمنع دموعه من انها تتجمع بكل حزن وسط عيونه .. ومشى بخطوات متألمة وانحنى جمبها واهو يقول : بسك بكي ياروح مازن انتي .. والله مافي شي بهالدنيا يسوى دمعة من عيونك ..

واصلت ساره بكيها بكل ألمها وجروحها .. وعجز مازن يستحمل أكثر وقام من مكانه وقعد جمبها ومسكها من كتوفها ورفعها بنعومة وهو يقول : تعالي حياتي ..
قعدت ساره وطالعت بعيونه وهي تبكي وبلا شعور رمت راسها على صدره وصارت تبكي بصوتها وتناهج بكل مابقلبها من جروح وأحزان .. !

دمعت عيون مازن بكل حزن واهو يلمها على صدره .. وهي ظلت تبكي وتقول : مو قادرة أفتك من هالهموم الي تنصب علي من كل صوب ومن مكان .. (( وشاهقت وهي تكمل : احس كل الي أحبهم بيظيعون مني .. أحس حياتي اتدمرت وبتتدمر أكثر بعد .. ليه أنا حظي كذا بهالدنيا ليــــه ..
مسح مازن راسها بحنان وقال من بين دموعه : لا ياعمري لا تقولين كذا .. كلنا حولك حياتي ومحد بيظيع منك ولا احد بيدمرك ياروحي أرجوك هدي نفسك ولاتبكين ..
رفعت ساره راسها عن صدره وطالعت بعيونه وقالت وهي تبكي : ليه خدعتني يامازن ليـــه انا شسويت لك !
مازن بصدمة : ساره انا مستحيل أخدعك حياتي .. صدقيني كانت حادثة مو مرتب لها ! والله ياروحي ماكنت أدري عن جيتها للسعودية ولا لجيتها بيتي ! فاجأة كل شي صار صدقيني حياتي انا مو كاذب عليك وآخر شي أفكر فيه اهو اني أخدعك .. !

ساره وهي تبكي : أوكي ليش ماعلمتني ..مابيك تخبي عني شي مازن مابي أحس اني في أشياء تصير بينك وبينها من ورااااي والله ما استحملها حبيبي حس فيني ارجوك .. (( ورمت راسها على ركبها وصارت تبكي بكل ألم وحسرة وعذاب ! .. حس مازن انه بينخبل منها واهو السبب بالي وصلت له حالتها ومسكها يبي يضمها الا هي ابعدت نفسها ووقفت واهي تقول : خلني يامازن لا تعذبني أكثر من ما أنا معذبة ..
وقف مازن وهو يقول : سوسو انتي ليه مو واثقة فيني ! ليه مو واثقة بحبي لك وجنوني عليك ! ليه ماتصدقين ياحياتي ان عمري ماتمنيت ربع الي صار يصير بيننا ! ( ومشى لها وهو يراقب عيونها ويقول : حياتي أنا أحبـك انتي .. وأبيك ومابي غيرك بهالدنيا .. (( ومسك ايدها الا هي سحبتها ولفت وجهها عنه .. مسك مازن دقنها بطرف أصابعه ودار وجهها لعنده .. وهي مبعدة عيونها عنه وتطالع بالفراغ .. رفع راسها بخفة وطالع عيونها بنظرة فيها كل الحب واهو يهمس : ليه ياسوسو ؟ .. ماتبيني أبوس إيدك أوكي أنا بانزل لها ! .. وانحنى بهدوء قدامها بنصف قعدة وعيونه متعلقة بعيونها .. ومسك ايدها الممدودة وقربها لفمه وباسها وهو يطالع فيها وهمس : آسف حياتي .. أحبك ساره !
بكت ساره وهي تطالع بمازن وتقول : وأنا أحبك مازن .. أحبك ومقدر أتحمل الي يصير و مابيك تخفي عني ولا شئ
مسك مازن إيدها الثانية وصار ضام الاثنين تحت دقنه وهو يطالع فيها ويقول : أدري ياعمري .. بس صدقيني مو بإيدي يابعد هالدنيا .. والله مابغيت أجرحك وآلمك بالموقف ..
ساره : أوكي وشوف الحين وش صار ؟! حطمتني بكل بساطة وطلعتني مهزومة قدامها !
مازن : عمرك ماكنتي مهزومة حياتي .. إنتي الي كسبتي وملكتي قلبي أنا وروحي وحياتي ودنيتي وكل شئ فيني ..
ساره من بين دموعها : وانت حبيبي ملكت كل شئ بحياتي عشان كذا مو متحملة مجرد احساس ان أحد ثاني يشاركني فيك مازن..
باس مازن ايدها واهو يطالع عيونها وقال : مافي أحد يشاركك فيني ساره كوني واثقة من هالشئ ياروح مازن إنتي .. مازن ملك لك إنتي وبس .. وعاد بهمس : إنتي وبس ياساره .. !
طالعت ساره بعيونه وقلبها يخفق بجنون حبها وغرامها وعذابها .. وضغطت على إيدينه وكنها تبي تضمن وجوده معها .. وتبعد عن بالها فكرة ظياعه عنها .. وحست ان كل شي فيها يوحي بالظيـاع .. ظياع الأمان .. ظياع الحياة .. وظيـاع المشاعر وظيـاع أروع حب وأجمل حلم عاشته مع هالشخص الي قدامها ..

وهل ممكن يحصل هالظياع ! مع تواجد عطوف لتحقيق هالغرض ! واندلاع الحرب بينها وبين مازن ! هل بتنتصر أفكارها وتحقق هدفها المنشود !
سمر وخـالد .. بعد انفصالهم الي هز الدنيـا هز .. وش بصير فيهم واش هي ردود أفعال الكـل لو عرفوا ؟ وهل ممكن يغير هالشئ من مسار الأحداث ؟!
سليمان وغاده .. فهد وندى .. وعلاقات الحب المعلقة .. وشهي نهايتها ؟!
لحلقـة الـ 29

" وينك ياخوي ؟! "

**********

في خضم هذه الحياة والدنيا المؤلمة .. كانت هناك قلوب تموت باليوم الواحد آلاف المرات من عذاب الجروح وصدمة الأقدار الي دمرت كل عرق ينبض بكيانهم .. كان هذا حال سمر وهي تجر خطواتها بكل تعب وألم .. وفرجة بين شفاتها مفتوحة بشكل ينم عن صدمتها لهاللحظة وعيونها ظايعة بالفراغ ومتوسدة ذراع مازن واهو ماسكها من خلف ظهرها ويعاونها على المشي والخروج من المستشفى بعد قضاء يوم كامل فيه تحت كمامة التنفس والابر المسكنة والمهدية ! .. عاونها مازن لين وصلت السيارة وركبها بهدوء وسكر لها الباب ومشى وركب بجمبها واهو يراقب وجهها المصدوم وعيونها الي متجمعة فيها الدموع وفيها نظرة الألم والحيرة والظيـاع ! سمر من فاقت واهي ساكتة بصدمة وما تكلمت كلمة وحده ! ويوم قالها مازن تقوم عشان يطلعون من المستشفى ظاعت عيونها بوجهه واهي مو قادرة تستوعب شي ! عاد عليها مازن الكلام مره ثانية لين انتبهت وهزت راسها وقامت وطلعت معاه ! وهاهم بالطريق سمر لاتتكلم ولا ترد على أسئلة مازن !! لين دمعت عيونه من ألمه على حـال أخته !! وانعصر قلبه بكل ألم وهو يتمنى يعرف وش الي صار .. ! وش صار بين خالد وسمر ووش الي وصلهم لهالحـالة ؟! وعزم يكلم سليمان أول مايوصل البيت عشان يستفسر منه يمكن قدر يكلم خـالد ولا يعرف عنه شئ !! مادرا مازن عن سليمان الي عايش وسط فوضى من الضياع والخوف والقهر .. يوم صحى ولقى خالد هرب من الفندق !!
صحى خالد بنص الليل وقام بهدوء وطلع من الفندق بدون مايحس فيه أحد .. واختفى تارك جواله وأغراضه وكل شئ يخصه ! .. لوين .. ؟! محد داري لهاللحظـة !
وصل مازن للبيت ونزل سمر بهدوء ورجع يعاونها على المشي لداخل البيت .. وأول مادخلت سمر وقفت فاجأة وعيونها متوسعة بذهول وأهي تشوف الصالة !! وتشوف الأرض !! وتشوف الكنب !! واسترجعت فاجأة الأحداث الأخيرة الي صارت بهالمكان .. ونجرتها مع خالد .. وصراخها !! وصراخه !! و الكلمات الثلاث الأخيره الي رماها عليها !! هزت راسها وهي تبكي وكنها تنكر الحقيقة وتقول : لااااه .. لاااااه .. لاااااه ..
اخترع مازن منها واهو يطالع بوجهها المفجوع وكنها تفتكر شي وتنكره ومخترعة منه ! ومسكها من ذراعها واهو يقول بخوف : شفيك حياتي سمر !
طالعت سمر بعيون اخوها وهي فاتحه فمها بذهول ودموعها تنسكب منها وقالت كنها تسأل : .. خالد راح ؟؟ ظاع ؟؟ خلاص ماعاد فيه خـالد ؟؟
راقب مازن عيونها بخوف وسحبها بنعومه من ذراعها يبي يقعدها وقلبه يخفق بكل عنف واهو حاس ان في مصيبة صايرة ! قعدها بهدوء على الكنب وانحنى قدامها واهو يقول : سمر حياتي فهميني وش الي صار .. وين راح خالد ؟
سمر بصوت عالي : لا تقــولي رااااح ! لاااااااه ماراح خـالد !! (( وصارت تشاهق ببكيها وتقول : خالد يحبنـي ومو تاركنـي .. لا ماطلقـني ماطلقنـي !
توسعت عيون مازن بصدمة يوم سمع هالكلام ! وضغط على إيدها بقوة واهو يحاول يستوعب هالحقيقة الي بدت تظهر قدامه .. وقام وقعد جمبها ومسكها وضمها لصدره واهي تبكي واهو لازال منصدم ومو مستوعب ! هل سمر تقصد ان خـالد طلّقها ؟! .. خالد منهار وسمر مصدومة .. و .. ! واتذكر القطع المكسرة الي شافها بالأرض يوم دخل الصالة وشاف سمر طايحة ! وش علاقة كل هذا بكلام سمر الحين !! ياربي شهالبلوة وشهالمصيبة الي طاحت علينا .. ليه طيب ليه وش الي صار ؟! ومسح على راس سمر بحنان وقلبه يخفق بأنواع المشاعر الي صارت موترة كل عصب بكيانه ! وقال وهو يحاول يهدي صوته : بس حياتي سمر هوني على نفسك واهدي .. وكل شي بينحل وتصفى الأمور .. بس قوليلي وش الي صار حياتي فهميني !
رفعت سمر راسها عن صدره وقالت وهي تبكي : خـلاص .. ماعاد في شي يستاهل أتكلم عنه خـلاص كل شي راح وكل شي انتهى خـلاااااص ..
مازن : لا تقولين كذا حياتي .. كل شي بينحل ان شاء الله بس انتي هدّي عمرك وفهميني وش صار بينك وبين خالد !
وقفت سمر واهي تقول : لا تقولي اسمـه يامـازن .. والتفتت وطالعت فيه وقالت وهي صاكة سنونها بألم : خالد بالنسبـة لي مـات خـلاص !! (( والتفتت تطالع الباب وهي تقول : من بعد ماطلع من بيتي أمس !
ومشت وهي تبكي للدرج .. ومازن قام وراها بسرعه واهو يقول : سمر خليك حياتي انتي تعبانة ارتاحي شوي بعدين اطلعي ..
سمر : اتركني يامازن أرجوك .. ابطلع غرفتي ومابي أحد يكلمني لين أطلع بنفسي وأتكلم !
مازن بهدوء : أوكي فهميني بس وش الي صار ؟
سحبت سمر ايدها وطلعت الدرج ووقفت بعد درجتين ودارت لمازن وقالت وهي تضحك باستخفاف : خـالد طلقني ! أوكي ؟ انا وخـالد انتهينا ! .. (( ودرات عنه وكملت طلوعها وعيون مازن تلحقها بكل ذهول وصدمة !!
" خـالد وسمر .. اتطـلقوا ؟! " طلع هالسؤال بكل ذهول من فم سليمان وهو يكلم مازن بالجوال وخبره بالحقيقة الي عرفها من سمر والي وضحت لهم سبب هالحـالة الي وصلها كل من سمر وخـالد ! وانصدم سليمان وخفق قلبه بكل عنف واهو يحاول يستوعب هالكلام ومازن يعيد عليه : اي اتطـلقوا ياسليمان .. بس وش السبب ؟! هذا الي مو قادر أعرفه !
سليمان بذهول : مو معقول يامازن .. مو قادر استوعب !
مازن بألم : حتى انا ياسليمان .. وسمر نفسيتها عـدم وبالقوة اتكلمت وقالتلي هالخبـر ومن بعدها سكرت على نفسها الغـرفة وماتبي تكلم أحد ولا تقابل أحد !
سليمان : وخـالد بعد زي ماقلتلك يامازن ! صحيت ولقيته مختفي من الفندق ومو تارك وراه اي أثر ممكن يوصلني لمكانه !
مازن بضيق : وين يكـون راح ! وليه طيب كل هذا ليــه !
سليمان وهو يتنهد : والله ما أقول غيـر حسبي الله ونعم الوكيل ..
مازن بهمس : حسبي الله ونعم الوكيل !
سليمان : وساره درت يامازن !
مازن : لا والله ماقلتلها ومدري شلون بقولها وهي امس تبكي وتقول حاسه ان مصايب الدنيا كلها طايحة علينا .. والله صدقت !
سليمان : أوكي انا قربت أوصل البيت الحين و بعلمها أنا وياك ونخليها تحاول اهي تدق على سمر وتكلمها ..
مازن بتنهيدة : أوكي أخوي استناك ..
سليمان : أوكي .. باي
مازن : باي ..
وسكر مازن من سليمان وهو يحس روحه بتطلع منه من الضيق والهم الي حاشي صدره ! مصيبة والله ماحسبنا لها حساب ولا عمرها كانت لا بالبال ولا بالخاطر .. ان كان سمر وخـالد .. قصة الحب الأسطورية .. انتهت بالطـلاق ! وش نرجي أجل من هالدنيا .. ! آآآآآآخ بس الله يكفينا من شرها !
وصل سليمان البيت ودق على مازن وجاه لبيته .. ونادوا ساره وعلموها الخبـر ! ومايحتاج أقولكم شلون انصدمت وانهارت وبكت واهم يحاولون يهدون فيها واهي تنتحب بكل ألم وحسرة ! وبعد محاولات جاهدة منهم لتهديتها أخيرا قدورا يسألونها ان كان تعرف عن أي شئ صاير بينهم .. وعلمتهم ساره بالي تعرفه لين وصلت لسالفة الدروع .. وفاجأة اتذكر مازن الدروع المكسرة .. ! وقالهم عنها الا ساره انهارت من جديد وقالتلهم واهي تنتحب عن سالفتها وان خالد أكيد شافها وظن انها هدايا بين سمر وطـلال وماتحمل هالشي وانفعل وطلقها ! .. ووقعت الصدمة عليهم بأشد الأنوع دمار وتحطيم وألم !
ومر هاليوم من أسوأ الأيام !! أحرق لهيب الألم قلوب الجميـع بلا استثناء .. الجميـع عرف بالخبـر ماعـدا أهل سمر وفهد الي بروما !! ولا الباقين ماجفت دموعهم لحظـة !! والبنات الي بكـوا حال أروع علاقة حب شافوها .. ماكفاها الشيطان من شره وأولد الشرور والشكوك فيها لين رسم لهم النهـاية بأبشع الصور ! .. بكوا حال أعز الناس على قلوبهم .. بكوا خوف من مصيرهم المجهـول .. وظل السؤال معلّق بلا إجابة .. مين المسؤول ؟!
**********

ثلاث أيام مرت من بعد الحادثة كانت مدمرة لنفسيات الكـل .. سمر بغرفتها ماطلعت منها ولا تستجيب لأحد ولا ترضى تكلم أحد .. ! كم مره حاولوا ساره وندى وغاده يكلمونها لكنها ماترد على أحد ولا تكلم أحد .. الا آخر الليل تنزل بدون مايحس أحد فيها وتشرب لها اي شي يقيها من الموت وترجع لغرفتها وتسكر عليها الباب وتعيش بجو الصدمة والكآبة المدمرة لكيانها .. ! وخالد حسـه مفقود ومنقطعـه أخباره ومخرّع الكـل عليه وشاغل بالهم وقلوبهم بطريقة محطمة نفسياتهم بالمره ! ..
وعطوف إهي الي كانت لاعبتها صح بهالفترة ومستغلة انشغال الكـل عنها وغرقهم في بحور همومهم ومشاكلهم ! انتقلت من فندقها بمعاونة سعـد .. وقررت تبتعد عن مازن وساره لتحسسهم بالأمان ولتقدر تفكر بطريقة توقع بينهم لأن مازن اتحداها !! ورفض لا يجيها ويعاونها وأصر ان يبقي سعد معها ! ودارت مع سعد لمكاتب التعليم بزعم انها بتفتح المدرسة .. واتفقت مع فريق عمل يشوفون لها المكان المناسب لبناء مدرستها بأحدث طريقة وأروع أسلوب .. وأثناء هالوقت حاولت إهي بطرقتها الداهية انها تعرف موقع مدرسة ساره .. ! وشافتها وانبهرت على بنائها الراقي وموقعها الجذاب ! وبذلت مابوسعها لحتى تقابل مديرة المدرسة !! وأخيرا ترتب لها موعد لتقابل المديرة !! ودخلت عليها بمكتبها بابتسامتها المزيفة وطيبتها المصطنعة .. واقترحت على المديرة تفتح حضانتها بجزء داخل مدرستهم .. وشرحتلها أفكارها وأسلوبها وأغرتها بالأسلوب الي بتمشي عليه الحضانة والعاملات الي بتستقدمهم لين اتقبلت المديرة الفكرة بكل حماس وفرح .. وطلبت المديرة رقم عطوف لحتى تتواصل معها لأمر الحضانة وشؤونها .. وبهاللحظة ابتسمت عطوف بدهـاء وإهي تنقلها الرقـم .. وسجلت المديرة الرقم وبشاير الفرح والحماس بوجهها .. وتوادعت ويا عطوف .. وطلعت عطوف بمرح واهي تحس بشعور الانتصار يحالفها بكل مره .. لأن الرقم الي أعطته للمديرة ماكان الا رقـم جوال مـازن ! أهملتني يامازن ورميتني ورى ظهـرك لكن من وين بتروح عني ! خلي يجيك اتصال من مديرة ساره يخبرك اني بافتح حضانتي بمدرستها ! ووريني شلون بتمنعني ! وضحكت بمكر واهي تركب سيارة الفندق وتحس انها بتشفي غليلها من مازن !

**********

الابتسامه المهاجرة
27-07-2009, 12:07 AM
كان مازن توه داخل البيت والضيق وكل الضيق مالي قلبه وصدره وكيانه .. من وضع سمر وحالتها .. ومن ظياع خالد واختفاؤه ! ومن تعب ساره ودموعها الي ماجفت من صار إلي صار ! .. مشى لداخل الصالة بخطوات كلها جروح وألم .. وأول ماقعد سمع صوت باب ينفتح من فوق ! وشوي الا سمع خطوات تمشي وتقترب من الدرج وتنزل ! قام بسرعه ومشى للدرج وقلبه يخفق بعنف واهو عرف انها سمر الي طلعت أخيرا من غرفتها ونزلت .. وظل واقف أول الدرج ينتظرها لين ظهرت قدامه وهي تنزل بخطوات تجر معها الألم والحزن ! انصدم مازن من شكلها واهو يطالع الهالات السوداء الي تحت عيونها وصفار وجهها وذبلة عيونها واختفاء البريق منها .. ونحل جسدها وكنه منهكها المرض للآخر ! اتأمل مازن منظرها وعيونه تصرخ بمعاني الحزن والألم والرحمة .. ! ومد إيده لإيدها ومسكها وهو يطالع عيونها وقال بهمس : شلونك سمر !
سمر بصوت مبحوح ويالله يطلع منها : ماشي حالي ..
ومشت للصالة ومازن معها لين قعدت واهي تقول بصوت منتهي : مازن بقولك شي ..
خفق قلب مازن بكل رحمة وحنان واهو يسمع صوتها المنتهي واهو بالقوة يطلع من حنجرتها وقال بحنان : آمري حياتي
سمر وهي تراقب عيونه : أبي أسافر لبنان !
انبهت مازن منها وطالع فيها بذهول واهو يقول : تسافرين لبنان ؟!
هزت سمر راسها بعجز عن الكـلام
مازن : ليه ياسمر ! ليه تسافرين ؟
سمر بتعب : خلاص يامازن .. ماعاد في داعي أبقى هنا .. ولا عاد أقدر أنا أظل أكثر بهالمكان .. (( واتجمعت الدموع بعيونها وإهي تقول برجاء : أرجوك ياخوي .. عاوني أسافر .. عاوني أنقذ نفسي من الموت الي بيكون هو مصيري لو ظليت بهالمكان أكثر !
اتجمعت الدموع بعيون مازن واهو يقول بكل حنان : سلامتك حياتي .. والله أتمنى أشيلك من هالهموم وأمحي هالأحزان من عيونك وقلبك وحياتك .. ياليتني أقدر أرجع الأيام لورى وأتدخل باللحظة المناسبة وأمنع الي صار .. ياليت !
سمر من بين دموعها : ماعاد تنفع ياليت ياخوي .. خلاص كل شي انتهى .. (( ومسحت دموعها بأصابعها واهي تقول : الي ابيه منك الحين ترتبلي السفر للبنان بأقرب وقت ممكن .. حتى لو بعد ساعه !
مازن : ولوين بتروحين ياسمر !
سمر : بروح لبيت جدتي .. هي ببيتها لحالها من بعد موت جدي وأكيد طفشانة بوحدتها وبروح أعيش عندها
مازن : أوكي وأمي وأبوي .. وش نقول لهم !
سمر وهي تبكي : قولهم الحقيقة يامازن !! قولهم سمر اتطلقت !! خالد طلقها !! بعد خلاااص ماعاد فينا نخبي هالحقيقة .. وصارت تبكي بصوتها ..
تقطع قلب مازن عليها ومسك إيدها وضغط عليها ومد ايده الثانية ومسح دموعها واهو يقول بحنان : بس ياسمر ..ذبحتي قلبك بهالحالة وهالدموع ..
سمر : عشان كذا خلاص بسافر يامازن .. أرجوك أوقف معاي هالمره ورتبلي كل شئ وقول لأهلي الي تبي تقوله .. بس خلني أسافر بأقرب وقت !
مازن بحنان : آمري حياتي .. الي تبينه بيصير ..
وضمها بكل حنان لصدره واهي بكت من خاطر تبكي خسارتها لكل سعاده شافتها .. ولكل حلم رسمته بخيالها .. ولكل شي حلو بحياتها !
اتصل مازن على أمه وخبرها ان سمر تبي تسافر لبنان وبالقوة أقنعها بدون ما يعلمها بالطـلاق لأنهم هناك بينصدمون ويمكن يخرب عليهم هالموضوع شغلهم ويشغل بالهم ويحطم نفسياتهم !! فاكتفى مازن بانه يقولها ان شوية مشاكل صايرة وسمر طفشانة وتبي تروح تغير جو .. وأم مازن بطريقتها أقنعت أبو مازن عن سفر سمر بحجة وحدة الجده وتعب الجدة وملل سمر بالسعودية وانها تبي تغير جو بلبنان .. كل هذا حصل بنفس اليوم والساعه 10 بالليل كانت سيارة مازن منطلقة للمطار برفقة سمر .. وأول ماوصلوا المطار .. نزلت سمر تجر جروحها وآلامها ودخلت المطار ومازن معها يسحب شنطتها .. وضبط لها كل شي من قص التذاكر والتشييك على الشنط وكل هالأمور لين استقرت قدام بوابة الطيـارة تنتظر إعلان الرحلة ..
قعدت سمر وهي تتنهد والتفتت لمازن الي واقف بجمبها وقالت : مازن زي ماوصيتك .. مابي خـالد يعرف عني ولا شي ولا وين رحت ولا ليه ..! هذا ان كان فكر يسأل عني أصلا
قعد مازن قدامها واهو يطالع عيونها بكل حزن وأسف وقال : سمر .. أدري ان نفسيتك مدمرة بسبب الي صار وانك مصدومة من موقف خالد وعدم تفهمه لشئ منك .. لكن ..
تجمعت الدموع بعيون سمر وقاطعته واهي تقول : أرجوك مازن .. لا تكلمني عنه خـلاص ولا تعذب قلبي بسيرته !! ماعاد أبي اسمع له طاري ولا شي مازن خـلاص
مازن بهدوء : سمر انتي هربتي من المكان لكن ماتقدرين تهربين من الحالة الي عايشتها ان كانك تفكرين بهالطريقة .. حطي ببالك حياتي ان خالد لازال زوجك لهاللحظة !
سمر من بين دموعها : لا يامازن خـالد ماعاده زوجي .. خالد طلقني وماعرف عنه الحين غير انه ولد خالتي وبس .. !
مازن : كلام ياسمر .. لكن أدري ان قلبك مو مقتنع بهالكـلام .. خالد زوجك وانتي تعتبرين بفترة العدة لمدة ثـلاث شهور .. (( وراقب عيونها واهو يقول : أبيك ياسمر طول الفترة وانتي هناك تفكرين بعقل .. لا تحكمين عاطفتك .. فكري حياتي ان خـالد رمى هالكلام بلحظة غضب وانا متأكد انه لو عرف بالحقيقة بيشوف الويل من عذاب الضمير وبتظلين حسـرة بقلبه !
سمر وعيونها ظايعة بالفراغ : ليه هو بقى بقلبه اي احساس ولا مشاعر !
مازن : أكيد سمر .. خالد مستحيل يفرط بحبك بين لحظة والثانية .. وصدقيني لو عرف الحقيقة بيطير لك لآخر الدنيا ويرجعك لأنه يحبك ويبيك
سمر : بس أنا مابيه يامازن .. حتى لو عرف الحقيقة وبغى يرجعني خـلاص انا مـابيه !
مازن بحنان : لاتقولين هالكلام حياتي .. الحين انتي بتسافرين وتروحين لوين ماتلاقين نفسك لحالك بدون أي منغصات ولا شوشرة ووجع راس .. وهناك ياسمر .. بلحظة ما تحسين نفسك قادرة على التفكـير .. فكري بكل لحظة حلوة عشتيها مع خـالد .. وبكل ذكرى طيبة جمعتكم !
سالت دموع سمر بكل ألم .. وهاللحظة صج المطـار صوت إعلان الرحلة المسافرة الى بيروت .. ! ووقفت سمر ووقف مازن معاها .. ومد إيده ومسح دموعها بحنان وإهو يقول : مايهون علي أتركك تغيبين عن عيني وانا شايف هالدموع !
طالعت سمر بعيون أخوها وشافت نظرة الأخوة الصادقة والحب الطاهر بعيونه .. وخنقت دموعها غصب عنها واهي تقول : مشكور ياخوي .. الله لايرحمني منك يارب ..
ابتسم لها مازن بكل حب وقال : والله لايحرمنا منك انتي ويردك لنا بأقرب وقت والسعادة والفرح غامره روحك وقلبك ..
بادلته سمر الابتسامة بنعومة وهي تقول بهمس : آمين ..
طالع فيها مازن لحظات وحس بدموعه بتفلت منه .. وبسرعه نزل عيونه وهو يسحب شنطتها ويمشي وهي تمشي معاه لين وصلوا لبوابة المغادرين .. وهناك وقفت سمر بين المغادرين ومازن ثبت شنطتها بجمبها واهو يقول : انتبهي على نفسك حياتي ..
سمر : ان شاء الله .. (( ومسكت شنطة ايدها وفتحتها هي تقول : باعطيك شي يامازن وأبيك توصله لخـالد متى ماشفته !
مازن باستغراب : وشو ياسمر !
سمر بتنهيدة : تبرئة للذمة .. عشان أسافر وضميري مرتاح !
وطلّعت من داخل الشنطة ظرف كبيـر .. ومدته لمازن واهي تقول : اتفضل
استلم مازن الظرف وعلامات الاهتمام بوجهه وهو يتمنى يعرف أي غرض يضمنه هالظرف !! .. وانتبه لموظف التذاكر واهو يطالعهم وينتظر منهم يتقدمون .. سحبت سمر شنطتها واهي تقول : يـلا ياخوي أشوفك على خير
طالعها مازن واهو يقول : فمان الله حياتي ..
وراقبها واهي تسلم تذكرتها للموظف ويقصها لها .. ويعطيها اهي وسحبت شنطتها ومشت بكل ألم لداخل البوابه .. ولحظات واختفت من قدام عيون مازن وخفق قلبه بكل حزن !! ودار عن البوابة وهو يمسح دمعة ألم سالت من عينه بلا شعور .. واتأمل الظرف لحظات وبعدها دخله بجيب ثوبه ومشى طالع من المطـار وهو مايدري متى اليوم الي بيشوف فيه خـالد ويسلمه هالظـرف !! واتهند بكل ألم واهو يقول : وينـك بس انت ياخـالد وين ممكن ألقاك ياخوي .. وين ؟!
وركب مازن السيارة والألم يعصر روحه . وأول مامشى دق جواله بنغمة الأرقام الغريبة ! طلع الجوال بسرعه واهو يتمنى يكون خـالد داق عليه من أي مكان .. رد على الجوال بلهفة..
مازن : الووو
جاوبه صوت أنثوي : مرحبا أخوي
مازن باستغراب : ياهلا .. مين معاي !
المتصله : معاك مديرة مدرسة دار المعارف !
عقد مازن حواجبه باستغراب وهو يستوعب اسم المدرسة وفورا عرف انها مدرسة ساره واهو الي ياما وداها لها وجابها منها .. وقال : مرحبا اختي .. خير في شي !
المديرة : سلامتك اخوي بس ابي أسأل الآنسة عطوف كم سؤال بشأن الحضانة .. ممكن أتكلم معها !
انبهت مازن من هالكلام ولوهلة ماقدر يستوعب واهو يقول : عفوا اختي .. تبين مين ؟؟
المديرة : الآنسة عطوف أخوي .. إهي مرتبه معنا مشروع حضانة بتفتحها داخل مدرستنا .. وبغيت أتكلم معها بهالشأن ..
انصدم مازن من هالكـلام ! حضانة عطوف ؟ وبمدرسة ساره ؟! ليه ؟ معقوله يكون صدفه صار هالشيء .. ليه مدرسة ساره طيب ؟! وحس بالقهر والحمق يعصف بروحه واهو يحاول يفهم تفسير لهالحركـة !
لاحظت المديرة صمت مازن وقالت : الووو
انتبه مازن لنفسه وقال واهو يحاول يهدي صوته : عفوا اختي .. هذا مو رقـم عطوف .. لكن أنا بكلمها وأخليها تتصل فيكم وتتفاهمون معها !
المديرة : ياليت أخوي تبلغها بأقرب فرصة لأننا محتاجينها ..
مازن بضيق : خير ان شاء الله .. فمان الله
المديره : مع السلامة ..
وسكر مازن منها وضرب الدركسون بكل غضب واهو يعض شفته بقهر ! مستحيل تكون صدفة ! ليه مدرسة ساره بالذات اهي الصدفة ! وليه رقمي أنا ؟! .. وبدا يكتشف انها خطة ولعبة من راس عطوف ! عشان تجيبه لها من وين ماكان ! رمى الجوال بعصبية واهو يحس انه مستحيل يرضى بهالشي ! لاء .. والله مو مخليها تسويها .. مع اني أدري انها تعمدت هالحركة عشان تغيظني وتخليني أكلمها وأترجاها وأنفذ رغباتها مقابل انها تتراجع عن خطوتها هذه ! وصك على سنونه بحمق واهو يقول : أفعى حقيرة نذلة !! .. لازم أوقفها عند حدها وأمنعها من تكملة هالمشوار .. ! مالقيتي الا ساره تتحديني فيها ياعطوف ! والله جنيتي على عمرك لأني بوقف بوجه مشروعك هذا ومستحيـل أخليك تكملينه بهالأسلوب وهالطريقة لو وش يكون !!

**********
تحركت الطيارة بتأهب للإقلاع وعيون سمر تصرخ بالحزن والألم واهي تطالع الطريق والطيارة تمشي .. ومع سرعة الطيارة خفق قلبها بسرعه وسالت دموعها ! واهي بتقلع عن أرض جمعتها بأروع وأحب انسان عرفه قلبها .. أقلعت الطيارة وسكرت سمر عيونها بألم وهي تبكي وتشاهق بهدوء ! سافرت وانتهينا !! انتهينا ياخالد .. انتهى الحب .. وانتهت الأحلام .. وانتهت السعادة ! ليه ياخالد ليه ؟! وتقطع قلبها بكل جروح وآلام واهي تحس بالظيـاع والوداع .. وداع كل فرحة حستها بيوم .. وداع كل بسمة ارتسمت على شفاتها بيوم .. وداع كل حلم حلمت فيه .. وكل همسة وكل لمسه وكل ذكرى حلوه عاشتها بحياتها .. حياتها الي حستها مانخلقت الا عشـان خـالد !! وروحها الي وهبتها بكل حب لخـالد !! وقلبها الي صانته وعافته عن أي حب غير حب خـالد .. وذبحها خالد .. وذبح قلبه معها ! ..
مرت الساعات ماجفت لها دمعة طول الطريق .. لين استقرت الطيارة .. وقاموا الركاب وقامت واهي تحس بشعور الوحدة والظياع بيذبحها .. مشت وعيونها ظايعة بالناس ! ظايعة بالطريق .. لين طلعت المطار .. ومشت وهي تجر شنطتها .. وتحس انها ثقيلة بثقل الجروح الي بقلبها .. ثقل الآلام الي فتكت روحها .. ودارت عيونها الحزينة بوجوه الناس .. يمكن تلاقي خـالد بينهم .. ! يمكن لحقها ! يمكن جا معها ! وحست انها بين لحظة والثانية بتنجن ويطير مخها !! ومشت لوين ماتطلب سيارة المطـار توصلها لبيت جدتها ! وهي الي جت لهم بدون ماتخبر أحد .. لانها ماتبي أحد يجيها ويستقبلها ويكلمها .. !!
طلبت السيارة وركبتها ومشى السائق فيها لوين ماجدتها لحالها بالبيت .. لازالت بفترة الحداد من بعد وفاة جدها ! .. وصلت البيت ونزلت وهي مو دارية وش تقول لجدتها لو سألتها .. ولا لاحظت الحزن والألم بوجهها وعيونها ! دخلت البيت واهي تحس بفقدان اي طعم للفرح .. وأي لون للسعادة !
ومشت داخل البيت لين قابلت جدتها الي طارت من الفرحة يوم شافتها وماصدقت !! وصارت تمسح على وجه حفيدتها وتطالعها ومو مستوعبة انها فعلا عندها وقدامها ! .. وطبعا ماخفى عليها حزن سمر وضيقها .. لكن سمر أوهمتها انه السفر وتعب السفر .. وراحت لوين ماتكابد دموعها بغرفتها .. ولوين ماتغرق بأحزانها وجروحها وآلامها !! ..
وياليت هالليلة كانت مكتفية بدموع سمر الي لو تركتلها المجال كان غرقت العالم فيهم ! هالليلة سيلت دموع الكثيـر .. مازن الي مارتاح له خاطر من أنهى المكالمة مع مديرة ساره الي خبرته بمشروع عطوف وحضانتها الي بتفتحه داخل مدرستها ! وظل يتقلب بفراشه بكل ضيق وقهر وألم !! ياربي شهالبلاوي الي طاحت علينا من كل صوب وكل مكان .. هذه شلون أوقفها عند حدها وأمسكها وأرجعها لمكان ماجت وارتاح وافتك منها ومن شرورها الي ماتخلص ! .. واتنهد بعجز عن التفكير .. يعني أكلمها وأمنعها عن فكرتها ؟ لكنها مستحيل بتستجيب ! ولا تتقبل وتوافق وانا الي مارضيت أستجيب لها بيوم ! لكن مستحيل أخليها تنفذ الي ببالها وتكمل مشروعها الي لو تم فعلا فهو بيلحق الأضرار بساره !! وساره أصعب شي عليها تنقل من مدرستها وهي السنة الجاية آخر سنة بالثانوي !! هالسنة الي يبيلها صفاء ذهن وبال مرتاح !! وساره حياتي ماترتاح الا بهالمدرسة الي نشأت فيها من طفولتها ! لكن مو انتي ياعطوف الي تقلبين حياة ساره وتدمرينها بمزاجك ! انتي الي بتنقلعين من هالبـلد بأقرب وقت وأقرب فرصة .. !! وحس بالصداع بيفجر راسه بكل ألم ! وغمض عيونه بمحاولات فاشلة للنوم .. لين هده التعب .. وغطس بين أحلامه وكوابيسه المخيفة !!

*******
في الصباح كانت ساره بالسيارة غالبها الحزن والألم .. من بعد ماعرفت بطـلاق سمر وخالد واهي ماجفت لها دمعة ! والحين اتدمرت أكثـر يوم عرفت ان سمر سافرت ! ياويلي من هالفراق الي ذبح قلبي وروحي وكياني ! مدري متى تحط الدنيا الفصل الأخير لهالأحزان ! واتنهدت بكل ألم وهي تطالع بالطريق المودي لبيت ندى .. وكانت رايحة لها توسع صدرها وتفضفض لها من الهموم الي تارسة قلبها .. وشوي الا دق جوالها ويوم طالعت فيه لقت فهد المتصل !!
ردت بكل فرح : أهليـــــــن فهد حبيبي شلونك ؟؟
فهد بمرح : هلا وغلا بسوسو انا طيب .. شلونك حياتي ؟
تجمعت الدموع بعيون ساره وقالت واهي خانقتها العبرة : انا بخير بس وحشتني مره فهد ..
فهد بحنان : والله وانتي واحشتني يابعد هالدنيا .. بس خـلاص ياعمري هانت .. كلها كم يوم ان شاء الله ورادين
خفق قلب ساره بمزيج من الفرح برجعتهم والخوف من الصدمة الي بتجيهم اذا دروا عن الي صار وقالت وهي تخبي دموعها : زين الله يردكم بالسلامة يارب ..
فهد : آمين ياعمري .. انتي وينك كنك بالسيارة ؟؟
ساره : اي والله رايحة لندى !
خفق قلب فهد من سمع طاريها وماقدر يمنع نفسه من السؤال عنها وقال : شلونها ندى ياساره ؟
ابتسمت ساره وهي تدري بحبهم لبعض وقالت : طيبة ماعليها .. ليتك تجي ياخوي بسرعه وتخطبها لاني والله ما أتمنى لك وحده غيرها
فهد بتنهيدة : لا تولعين قلبي ياساره ! والله انا بعد ما اتخيل حياتي بدونها ولا مع وحده غيرها !
ساره بنعومة : عسى الله مايفرقكم يارب
فهد : الله يسمع منك حياتي .. سلميلي عليها ساره ..
ساره بمرح : ابشر ياخوي من عيوني .. بس قولي شلون أوضاع الشركة الحين ان شاء الله انحلت !
فهد : نحمد الله ونشكره .. تقدرين تقولين سبعين بالمية محلولة
ساره : طيب الحمدلله يارب وان شاء الله تردون هنا وتكملون الثلاثين بالمية بعد
فهد بضحك : اي والله مافي الا احنا الي نكملها ونحلها .. ولا سليمان وخالد ذولا مدري وش شاغلهم كل ما أكلم سليمان يقولي مو الحين ومالي خلق !! وخالد مسكر جواله النذل ولا يرد ولا يكلم أبد !
خفق قلب ساره بكل ألم وخوف وحست بعجز عن الرد والكـلام وسالت دموعها بكل حزن ..!
حس فهد بدموعها وقال : ساره حياتي انتي تبكين ؟؟
ساره من بين دموعها : عادي فهد مافي شي .. بس من كلامك حسيت اننا فعلا محتاجينك ومالنا غنى فهد
فهد بحنان : والله وانا مالي غنى عنكم أبد ياروح فهد .. وخلاص حياتي هانت بس لا تذبحين قلبي بدموعك ساره !
ساره : خلاص مافي شي فهد .. انتوا بس خلصوا أموركم وتعالوا بسرعه ..
ضاق صدر فهد من كلام ساره وحس ان فيه شي لكن ماحب يضايقها أكثر وقال : آمري يابعد هالدنيا .. ويالله حياتي انتبهي على نفسك
ساره بنعومة : ان شاء الله .. سلملي على خالتي وعمي ..
فهد : ابشري حياتي ..
ساره بنعومة : باي
فهد : ساره ..
ساره : هـلا !
فهد : لا تنسين تسلميلي على ندو كثير السلام وقوليلها فهد يقولك آآآممم .. (( واختصر الكلام وقال : قوليلها فهد يسلم عليك وخلاص
ساره :ههههههههههه شتبي تقول ؟
فهد بضحك : ولا شي خلاص خربطني حبها وشوقها الله لايحرمني منها ..
ساره بمرح : آمين ياعمري .. يالله سلامك بيوصل ..
فهد : مشكورة يابعدهم .. باي
ساره : باي
وسكر فهد منها واهو يحس بحب ندى يشتعل بقلبه وشوقها يلهب روحه وكيانه .. واتمنى يرجع هاللحظة ويخطبها ويملكها ويضمنها بحياته وتصير ملكه اهو وحده ماغيره .. لكن فاجأة ضاق صدره يوم استرجع كلام ساره ودموعها وحس ان فيه شي مضيق صدورهم !! ساره تبكي .. وسليمان طفشان وتعبان وماله خلق يسوي شي ! وخالد مايرد ولا يتصل !! في شي صاير ! اخواني مو طبيعيين !! ياربي وش صاير لهم .. وليه ماعلموني ! وعجز يرتاح خاطره وعزم يكلم سليمان ويتأكد منه وش الي صاير لهم بالضبط !

وصلت ساره لبيت ندى ودقت عليها لتفتحلها .. ونزلت من السيارة بنعومة ودخلت البيت وهي تمشي بالحوش انفتح الباب الداخلي وابتسمت ساره بتأهب لظهور ندى .. لكنها اتفاجأت يوم شافت سامي الي طالع من البيت .. وأول ماشاف ساره خفق قلبه واتفاجأ واهو ماكان يدري بحضورها ! طالع سامي فيها وانعقد لسانه عن النطق بأي كلمة كحالته بكل مره يشوفها ينخرس ويظل يطالع فيها مبلوه من جمالها لين هي تقطع عليه النظر وتتكلم مثل هالمره .. نزلت ساره عيونها بحياء وقالت بهمس : هلا اخوي ..
سامي بلعثمة : هلا هلا ساره اختي .. اا اتفضلي ندى بالبيت .. !
ساره بنعومة : مشكور اخوي توني مكلمتها وقالت بتنزلي ..
سامي وهو يحاول يركز : ااه أوكي .. وشلونك وو شلون خالد ؟
ساره بعين شاردة : .. بخير ! ..
سامي : لي كم يوم أدق على جواله يجيني مسكر ومايرجع يدق مدري شفيه ..
ظهرت هاللحظة ندى من عند الباب وهي تقول : ساره حياتي ليش واقفة برا اتفضلي ..
مشت ساره بنعومة واهي تقول لسامي : والله مادري عنه ياسامي .. (( وكملت خطواتها للدرج وعيون سامي تلحقها وقلبه يلحقها وكل شي فيه ميت فيها .. لين دخلت البيت اهي وندى وسكروا الباب واتنهد سامي من قلبه واهو يقول : يابختك يامازن فيها .. !
طلعت ساره مع ندى لغرفتها وأول ماسكروا الباب التفتت ندى لساره واهي تقول : شلون الأوضاع ياساره ؟! دمعت عيون ساره بكل ألم وحزن وندى تقطع قلبها عليها واهي تقول : حياتي لا تبكين .. ان شاء الله كل شي بيتصلح بينهم !
طالعت ساره بعيون ندى وقالت وهي تبكي : ندى .. سمر سافرت لبنـــــــان ... !
انصدمت ندى واتوسعت عيونها بذهول واهي تقول : لا ياساره مو معقووول !
ساره وهي تبكي : والله ياندى سافرت أمس بالليل !
قربت ندى من ساره ومستكها وضمتها بمحاولة لتهديتها وهي للحين مو مستوعبة الكلام ومصدومة ! سمر سافرت من غير ماتخبرني ولا تخبر أحد ! لهالدرجة سمر مدمرة ومحطمة ومافيك تكلمين أحد !
وقالت تهدي ساره : بس ياعمري لا تبكين .. مسكينة اهي محطمة ومدري وش كانت تفكر فيه يوم راحت !
أبعدت ساره نفسها عن ندى وهي تقول : كثير الي قاعد يصير ياندى .. (( ومشت بالغرفة واهي تبكي وتقول : خالد مختفي ومحد يدري وينه ! تعبان مو تعبان .. صاحي ولا نايم .. عايش ولا ميت .. ماندري ياندى عنه شي
وقعدت على السرير وهي تبكي .. وندى تقطع قلبها بكل حزن وألم على حالها وحال سمر وحال خالد وحال الكـل .. ومشت لها وقعدت جمبها وقالت وهي تمسك إيدها : والله حاسه فيك ياعمري .. لكن خلي أملك بالله كبير .. وان شاء الله بيجي يوم تنقشع هالغيوم وتتصلح الأحوال .. خالد ياعمري مهما اختفى الحين لكن بيجي يوم ويظهر ! هو الحين عايش تحت صدمة الحقيقة الي عرفها مع انه مخدوع فيها ! لكن صدقيني ماراح يطول .. لازم يرجع يوم اذا مو عشانه هو عشانكم .. !
ساره وهي تبكي : متى ياندى ! بعد مانخسر كل شي !
ندى : لا حياتي ان شاء الله محد بيخسر شي .. خالد بيرجع ومو تارك الموضوع يمر بهالطريقة صدقيني .. اذا ماكان عشان يصلح الي بينه وبين سمر الا عشان يكلم طلال .. ولا يكلم فهد .. خالد مرده لكم لو وين راح !
ساره : الله يسمع منك ياندى والله أحس خلاص ماعاد للسعادة وجود بحياتنا ..
ندى بحنان : ياعمري لاتقولين هالكلام .. هالمشاكل والاحزان لازم تمر بحياة كل انسان لكن ان شاء الله كل شي بيتصلح وتتحقق الأحلام ..
ظاعت عيون ساره بالفراغ واهي تحس بالخسارة وبس الخسارة ترتسم قدامها .. وندى تقول : مهما تحطمنا حياتي الا انه مايصير نقطع الأمل من عند ربي موو ؟
هزت ساره راسها بخفة واهي تحاول تقتنع بكلام ندى .. وندى نفسها حست بالمشاعر المؤلمة تعصفها خاصة بعد ماعرفت بسفر صديقة عمرها وحياتها سمر .. ! .. لكنها حاولت تهدي ساره وتصبرها وتهون عليها بالسوالف لين قالتلها ساره انها شايلة هم أهل سمر وفهد اذا عرفوا بالخبـر ..
واهتمت ندى لهالموضوع وقالت باهتمام: ليه هم متى بيردون ؟؟
ساره : اليوم كلمني فهد ويقولي قريب خلال اليومين الجاية ..
ندى فرح واضح : جــــد ؟ الله يردهم بالسلامة يارب
ساره : الله يسلمك .. وغمزت لها واهي تقول : ويسلم عليك كثيـــــر السلام !
ندى بضحك : اي طيب مو علينا هالكلام !
ساره : والله ياندى ما أكذب عليك .. وقعد يأكـّد علي بالآخر ما أنسى أبلغك ويقولي مشتاقلك مووووت !
خفق قلب ندى بكل فرح وحب وهي تقول بمخـفة : ياويلي ياساره ياويلي .. بتموتيني بهالكلاااااااام !
ساره بضحك : اسم الله على قلبك تكفين لاتموتين خلي يجي ويخطبك والله لا أنا ولاهو نتمنى وحده غيرك ياندى !
ندى بذوبان : ولا أنا بعد ما أتمنى غيره .. (( واتنهدت من قلبها واهي تقول : بس الله يجعله من نصيبي يــــارب !
ساره : آمين .. عسى تعدي هالأزمة بسرعه ونجي نخطبك ووقتها .. وكملت فرح : بكون أسعـد انسانة لأن أحب ناس على قلبي صاروا جمبي .. إنتي وسمــ ... ! وقطعت كلمتها فاجأة وتجمعت الدموع بعيونها وهي تقول : سمر ؟! هل ممكن ترجع ياندى !!
ندى بحنان : مافي شي بعيد على ربي !
ساره : والله ما أتصور خـالد مع أي وحده غير سمر .. يـــــــارب تصلح أحوالهم وترجعهم لبعض !
ندى من قلبها : آآآآمين ...

وبعد ساعه من الحكي والدموع والسوالف استأذنت ساره مند ندى وطلعت ورجعت لبيتها .. وأول مادخلت بيتها اتفاجأت بوجود غاده مع سليمان بالصالة ..
مشت للصالة واهي تقول بمرح : هلا والله بغاده نور البيت
وقفت غاده واهي تبتسم لها وتقول : منور فيك حياتي .. (( وسلمت عليها والتفتت لسليمان المتمدد نصف تمديدة وساند كوعه على الكنب ورجل ممدودة والرجل الثانية مثنية وبإيده المفتاح يلعب فيها وعيونه تصرخ بمعاني الضيق والألم ! طالعت فيه لحظات وهو طالع فيها بنظرة ظايعة وكنه يرجو منها تعطيه خبر عن خالد الي ذبحه التفكير فيه بلا فائدة !
قعدت ساره جمبهم واهي تقول بتنهيدة : مافي اي خبر عن خالد !
رفع سليمان حواجبه وراسه بخفه بعلامة النفي ! وساره تنهدت بضيق واهي تقول لغاده : شفتي البلوة الي احنا فيها ..!!
طالعت غاده فيها بحنان وقالت : الله يفرجها عن قريب يارب ..
سارت : آمين ..
دق جوال سليمان الي كانت الأفكار والوساوس تعصف بروحه وقلبه ! وأول ماسمع الجوال انتفض من مكانه وهو يتمنى يكون خـالد ! وقعد بسرعه ومسك الجوال وطالع الرقم ولقاه فهد !
رد سليمان بضيق : هلا ياخوي
فهد : هلا سليمان شلونك
سليمان : الحمدلله بخير .. انت شلونك !
حس فهد بالضيق مبين بصوت سليمان وقال : ماشي حالنا .. بس شفيه صوتك متضايق !
سليمان : شفيه صوتي بعد ! مافيني شي
فهد : لاتقولي ياسليمان ! انت فيك شي مضايقك ومكدر خاطرك .. ممكن أعرف وشو !
سليمان بتنهيدة : لا تقلق روحك ياخوي .. ولو كان فيني شي مو لازم تعرف انت الحين خلص شغلك بسرعه وتعال !
فهد : انت الحين تقولي خلص بسرعه وتعال وساره تقولي خلص بسرعه وتعال وش السالفة ياسليمان وش صاير ؟؟
سليمان : مشتاقيلك حبيبي ونبيك تجي بس هذه السالفة !
فهد بحمق : بلا مشتاقين بلا حكي فاضي .. فيه شي صاير ياسليمان قولي وشو ؟ ووين خـالد ياسليمان ؟؟
سليمان بتنهيدة : خلاص يافهد قلتلك لا تشغل بالك فينا !
عاد عليه فهد السؤال وهو بدا يحس بالخطر وقال : ووووويـــــن خـالد ياسليمان ؟؟ لا يرد على مكالماتي ولا يتصل فيني من كم يووم !! وش صاير ياسليمان قولي !
تجمعت الدموع بعيون سليمان واهو يحس بالألم والعجز من انه يخبر فهد واهو بعيد وممكن ينصدم ويتدمر !
ولاحظوا غاده وساره حالته وتبادلوا النظرات بكل قلق وخوف !!
وفهد عاد عليه : سليمان رد علي وقولي شصاير ...؟؟؟
سليمان بقهـر : وش تبيني أقولك يافهد وش تبيني أقولك .. خـالد وسمـــر اتطـلقوا .. خـلاص ؟!
انتفضت كل القلوب الي سمعت هالكـلام .. قلب غاده وقلب ساره .. و قـلب فهد ! ولوهلة كان الجوال بيطيح من إيده من شدة رجفتها وقت طاح عليه الخبـر وقال بذهول وصوت مرتجف : وش تقول ياسليمان ؟؟؟
سليمان ودموعه تنزل : الي سمعتـه يافهد ! خالد وسمر كانوا واقعين بشبـكة من المشاكل من زمااان واحنا مو دارين عن شي .. انتهت بلحظة ماتحمل فيها خالد هالمشاكل وانفعل وعصب و رمى على سمر الطلاق !
فهد بصوت مرتجف من القهر : وش الي عصب ورمى على سمر الطـلاق !! ليه هو الطـلاق لعبة عنده !! مايدري انه الطلاق نهاية ودمار !! هذا من جده يوم سواها !! ياخي يعصب من اليوم لين بكرا بس مايطلق !!
سليمان : خالد يوم طلق ماكان عشانه معصب وبس .. لا كان منتهي وخالص ومايبي سمر !!
فهد بصدمة : شهالخرابيط ياسليمان !! وشلون مايبي سمر بين لحظة وثانيه يزعل منها ومايبيها !! وين الحب والجنون والهبال الي كان بينهم وين راح ذا كله يوم انتهى وصار مايبيها بلا حكي فاضي !
سليمان : لااااااااا تقهرني أكثر من ما أنا مقهوور ومولّع يافهد !
فهد بعصبية : وينه هو ؟؟ ليه مايرد علي ويكلمني طيب ؟ عشان مايبيني أعرف ؟! وينه عطني اياه خلني افهم منه وش القصة وليه سوى الي سواه !!
سليمان بصوت مخنوق : خـالد مو عندنا يافهد !
فهد بصوت عالي : وش الي مو عندكم وين راح ؟ وش السالفة انتوا وش البلاوي الي طايحة فيكم من وراي وين خالد ؟
سالت دموع سليمان أكثر وقال وهو يمسحها بطرق بكمه : ما أدري يافهد مااااااادري .. خالد من صار الي صار واهو مختفي بوين ماحد يدري لهاللحظة !!
فهد وهو يحس بمخه بيطير منه وقال بحمق : شلووون ماتدري عن اخوك ياسليمان وش الفوضى هذه وين عايشين احنا !!
بكى سليمان هاللحظه بصوته وهو لام جبينه بإيد وماسك الجوال بإيده الثانية .. وماتحملوا ساره وغاده هالموقف وبكوا معاه بكل حزن وألم !! وغاده قامت وجابت مناديل ومدتها لوجهه وهي تبكي ومسك المناديل منها ومسح أنفه وعيونه الي احمـرّوا من البكي .. وفهد كان يمشي ثاير بمكانه ودمه يغلي بين عروقه وسكت لين هدا سليمان شوي وقال : سليمان ..
سليمان بصوت مذبوح : ها يافهد ..
فهد : ابيك تفهمني وش الي صار بالضبط !!
وقف سليمان وهو وهو يتنهد من كثر الضيق الي ملى صدره بهاللحظة .. خالد ظايع وفهد يلومه أهو وأهو بروحه متورط وخايف ومو لاقي لخـالد أي خبر !
مشى لين الحوش وطلع وقعد على الدرج الخارجي .. وحكـى فهد السالفة الي عرفها كلها من شكوك خالد بسمر والمواقف الي صارت بينهم .. والضيق والانطواء الي عايشه اليومين الي قبل الحادثة لين وصل آخر موقف صار وكيف انفعل خالد وطلّقها !!
وهنا انفعـل فهـد وقال بكل ألم وقهر : وانتوا وينـكم عنه ياسليمـان ؟ وين كنت انت ووين كان مـازن ؟
سليمان من بين دموعه : هالشي صار الفجر يافهد ! خالد طلع يقول متضايق وبيروح يغير جو برا البيت ! وماتوقعت انه بيروح لسمر لأي سبب ! ومازن وقتها كان طالع يشريله زقاير واغراض للبيت ! محد كان متوقع الي بيصير فهد ولاحد حاسب لهالشي اي حساب !!
فهد بكل ألم : أوكي وبعدين ؟ شلون راح خـالد عنكم !!
كمل سليمان السالفة وحكاه شلون تعب وطاح بالفندق وانه رافقه ليلتها عشان يتطمن على صحته لكنه بغفلة عين من سليمان .. صحى وهرب من الفندق بدون مايحس فيه أحد !
عجز يستحمل فهد هالكـلام وسالت دموعه بكل ألم وهو يقول : أربع أيـام ماتدورن عن أخـوكم ياسليمـان والله كثيـر وربي مايرضى بهالشي !
سليمان : يافهد مابقى مكان مادورت وسألت عنه .. الفنادق الي حول البحـر .. الشاليهات الي متعودين نروح لها .. حتى طـلال حاولت أستشف منه يمكن يكون خالد مكلمه ولا شايفه ! أبد يافهد ماله أثر !
فهد بانفعال : شلون يعني خلاص راح ؟؟ فص ملح وذاب ؟!
سليمان : وش تبيني أسوي ياخوي أوكي انت فهمني ؟.. هذا انت عرفت السالفة .. شور علي وقولي !
اتنهد فهد بكل ألم وسكت والأفكار تعصف بباله وكيانه وقلبه ! .. وسليمان ساكت محترم تفكير اخوه وصدمته هالخبر الغير متوقع بأي شكل .. وفاجأة فهد قال : روح لقبر أبوي وأمي ياسليمـان !!
انتفض قلب سليمان من سمع هالكلام من فهد وقال بذهول : قبر أبوي وأمي ؟؟!
فهد بحماس: اي ياسليمان .. خالد أكيد هناك ! تعرف اننا كلنا اذا ضاقت بنا الدنيا مالنا الا قبور أهلي وخالد أولنا !
سليمان : اي والله انك صادق يافهد .. وبالذات خـالد أكثر واحد فينا يروح لقبور أهلي اذا كان مهموم وحزنان !
فهد : صحيح .. عشان كذا أقولك بتلقى خالد هناك ياسليمان صدقني !
سليمان واهو يوقف : بعد عمري ياخوي .. بروح لقبور أهلي الحين ..
فهد : تكفى لا تظيع الوقت ياسليمان وكلمني أول ماتشوفه !
سليمان : ابشر ياخوي .. يالله انا رايح
فهد : الله معاك .. سلام
سليمان واهو يدخل البيت بسرعه : عليكم السلام
ودخل سليمان البيت مسرع واول ماوصل الصالة قال : انا طالع لمكان يمكن ألاقي خالد فيه !
وطلع الدرج مسرع و ساره وقفت بسرعه ولحقته لأول الدرج ومعها غاده وساره تقول بحماس : من جد ياسليمان ؟؟ وين هالمكان ؟؟
وقف سليمان فاجأة والتفت لها وقال بعين دامعه : قبور أمي وأبوي !
انصدمت ساره وغطت فمها بإيدها وسالت دموعها بكل ألم ! قبر أمي وأبوي !! هل ممكن يكون خـالد هناك ! ورفعت عينها لسليمان وتبادلوا نظرات كلها حزن وألم .. وسليمان مسرع مانزل عيونه بألم وكمل طلوعه للدرج لوين مايبدل ملابسه بسرعه وينزل ويروح لقبـور أهله ! ياعسـى يلاقي خـالد هناك !
ودقايق ونزل سليمان بسرعه وماحاول يلتفت لساره لحتى ماينهار قدامها واهو يدري اهي وش تعاني وتفكر فيه بهاللحظة ..وساره بكت من خاطرها ووقفت واهي تمشي ورى أخوها وتلاحقه لين طلع من البيت .. وقعدت على درج الحوش وإهي تنتحب بكل ألم وحزن !!!
حاولت غاده تهدّي ساره إلي تطايرت الذكريات قدامها وحست بمشاعر الألم تعصر قلبها وروحها .. وإهي متولهة ومتقطعة على خـالد اخوها وحبيب قلبها ! وبعد ماهدت شوي صارت تدعي اهي وغاده ان سليمان يلقى خـالد وترتاح خواطرهم ..
وفاجأة دق جوال غاده ويوم طالعت لقت وليد المتصل !
ردت غاده بهدوء : هلا وليـد
وليد : هلا غاده شلونك ؟
غاده : بخير الحمدلله ..
وليد : وينك غاده ؟
غاده : ببيت عمي ليه ؟
وليد بتنهيدة : أوكي خلي سليمان يرجعك لأن ابوي يبي يشوفك
غاده باستغراب : يبي يشوفني ! ليه شعنده !
وليد : وش عنده بعد ! أبو ويبي يشوف بنته فيها شي !
غاده : وليد بلا استهبال ! وش الي يرجعني من برا البيت عشان يشوفني الا فيه شي صاير وشو لا تخرعني تراني مو ناقصة !
وليد الي مو عارف بشي وقال : ليه ووش الي مخرعك ومكدرك بعـد ؟
غاده بتنهيدة : مايهم الحين بس قولي وش السالفة !
وليد : ابد ياحلوة أبوي مسافر الرياض بعد كم ساعه عنده مؤتمر يبي يحضره .. وخاطره يشوفنا كلنا ويقعد معنا قبل مايسافر !
اتنهدت غاده بارتياح وقالت : اشوا طمنتني ياوليد .. أوكي حبيبي تعال خذني !
وليد : وليه وينه زوجك الموقر مايرجعك ؟
غاده : سليمان طلع ياوليد لأمر ضروري ..
وليد بضيق : يعني شلون طيب مابي أنا أقرب صوب هالبيت !
غاده بهمس : بس ياوليد عاد مافي غيرك
وليد : يوووووووه والله مابي والله ماستحمل اشوفها !
سكتت غاده وهي تطالع ساره وتبتسم لها بمحاولة اخفاء معالم القلق الي سببها لها وليد وقالت : هاه ياوليد بتجي ولا شلون !
وليد : شفيك إنتي ؟ ساره عندك ؟
غاده : اممهممم
وليد : ياويـلااااااااه .. (( واتنهد بألم وهو يقول : خلاص مابي أدخل انا اول مااوصل بدق عليك تطلعين بسرعه
غاده : أوكي مو مشكلة .. أستناك
وليد : أوكي باي
غاده : باي ..
وسكر وليد منها واهو يحس بالضيق والألم لمجرد فكرة انه يقرب من من بيت ساره ولا شارعها ولا منطقتها .. ياولي من عذاب حبها وشوقها الي بيظل يغلي بقلبي طوال عمري .. الا اني أحصل عليها وأرتاح وأعيش بهنا وسعادة مابعدها .. ولا ان هذا حالي لين أموت وأرتاح من هالعذاب ! واتنهد بكل الم وهو يعكس السيارة للطريق الي يودي لبيت عمه ولوين مايجيب غاده من بيت عذاب قلبه وحياته !!

***********

كان مازن قاعد بالحوش ودخاخين الحمق والقهر تطلع من فمـه واذنه كلها من الألم الي يحمله صدره وكلها من السجاير الي ذبح صدره فيها واهو من صحى وقاعد بالحوش يدخن وقلبه محترق بسبب هالصدمة والبلوة الي عرفها ومايدري شلون يتصرف فيها .. !
مسك السجارة وفركاها بالأرض بقوة .. ومسك جواله وقرر يتصل بعطـوف واهو الي كان يحاول قد مايقدر يمنع نفسه من الاتصال فيها لا يحقق لها الي تتمناه وتبيه !! لكنه للأسف مالقى بد من الاتصال فيها ..
اتصل فيها وأول ماسمع صوتها ترد قال وهو ماقدر يخفي حمقه : عطوف!
عطوف باستهبال : هلا حبيبي مازن شلونك ؟!
مازن بقهر : اسمعيني ياعطوف .. (( ومانتظر منها رد وهو يقول بعصبية : لا تحسبين ان الي قاعدة تسوينه بيوصلك لهدفك الي بتموتين من الحقد والحسد عشان توصليله ! اخترتي مدرسة ساره عشان تفتحين فيها حضانتك ! وأعطيتي للمديرة رقمي أنا عشان تجيبيني لك غصب عني .. لكن أقدر أقولك ان مستحيل أحقق لك شي من الي تتمنين !! ولاني سامع لك ولاني مقرب صوبك لو تطيرين السماء !! وبدوس على حياتك ومشاعرك تحت رجولي ولاني معبر وجودك وتصرفاتك !
عطوف بصوت عالي : وش أكثر من الي سويت فيني يامازن ! انت دست على حياتي ومشاعري من زمان لكني بشيل نفسي وأطلع على كتوفك انت لانك انت الي دمرتني وحطمتني !
مازن بصراخ : انت الي ماوقفتي عند حدودك من البداية ؟! انتي الي عجزتي بيوم تفهمين ان مالك مكان بحياتي ولا عمري بيوم فكرت فيك ! وانتي ماحترمتي هالشئ وابتعدتي .. الا ظليتي تلاحقيني وتآذيني حتى يوم ابتعدت عنك ورديت لحقتيني بشرك وبلاويك !!
عطوف : لانك مو راضي تستجيب لي وقاعد تتحداني ! ومو انا يامازن الي أخسر وأنهزم وأبتعد مجروحة ودمعتي على خدي .. لااااه !! أنا باخذ حقي غصب عليك ووريني هل تقدر تتحمل هالشيء الحين يوم صار يتعلق بساره ؟؟
مازن بغضب : لا لا مو متحمل !! لأنك استغليتي نقطة ضعفي وأهنيك على هالشي ! قدرتي توصلين لنقطة ضعفي ! وجاية تتحديني بساره ! وتهدديني بأذيتها .. مقابل ايش ياعطوف فهميني ؟؟؟(( وصرخ بأعلى صوته وهو يقول : وشو المقابل الي تبينه عشان تبتعدين عني وعن ساره وحياتي كلها وشو ؟؟
عطوف بمكر : شوف يامازن .. أنا أدري اني كابوس مقلق بحياتك ! وأدري انك تتمنى تردني أمريكا اليوم قبل بكرا .. لكن مايكفيني هالتوتر الي انت عايش فيه .. وان كان تبيني أبتعد عن حياتك سوّي الي أبيه !
مازن : تعرفين ان مستحيل أسويلك شي ولا أنفذ لك شي لو تحترقين قدامي ! لكن عشان خاطر ساره وبس .. بااضطر أساومك !
عطوف بدهاء : أنا مستعدة أرجع يامازن أمريكـا وبأقرب وقت انت تبيه ! ومستعدة أنسى كل الي صار وأهمل أحلامي الي عشت لها وألغي طموحي وحلمي ببناء المدرسة .. وأرجع تاركة كل شي وراي وناسية كل شي .. (( واتهجد صوتها بالخبث واهي تقول : لكن مقـابل شي واحد يا مـازن !!
خفق قلب مازن بالعنف وهو يحس ان مافي شي بيثني عطوف عن بلاويها وشرورها الا انه شي كايد ومو سهل وبكل حذر قال : وشو ياعطوف !
عطوف بهدوء قــاتل : انت الي ترجعني لأمريكـا ؟؟
انصدم مازن وتوسعت عيونه بذهول واهو يقول : نعــم ؟! تبيني أنا أسفرك وأرجعك أمريكا ؟!
عطوف بغرور : هذا الي عندي يامازن .. تبيني أبتعد عن حياتك وحياة معشوقتك ساره وأترك لكم المجال تعيشون بسلام .. حققلي هالشي واستجيب لرغبتي لو مره وحده بحياتك .. !
مازن : أوكي ليش ؟! ليه ماترجعين بنفسك زي ماجيتي بنفسك ؟؟
عطوف ببرود قاتل : ما اقدر يامازن .. أولا تعبت انا بجيتي الأولى من غير معاون لي يساعدني ! كان صعب علي اسوي كل شي بنفسي وأتمشكل مع الناس وأشيل اغراضي بكل مره بحالي ! والشي الثاني مازن أنا أحبك حبيبي وماقدر أبتعد عنك فاجأة بهالطريقة ! أبيك توصلني على الأقل أحس انك سويت شي عشاني لو مره وحده تخليني أعيش مرتاحة وما أفكر اني أرجع انتقم منك مره ثانية !
كان مازن يسمعها وقلبه يخفق بكل صدمة وحمق ! ولام قبضته كنه متأهب للعراك ! وماعرف بإيش يجاوب ولا بإيش يرد .. ولاحظت عطوف صمته وحست بأنفاسه المتلاحقة بكل حمق وقـالـت : أقدر أتركك الحين تفكر وتقرر وترد لي بعدين .. و اعرف مازن انك مو خسران لو مره وحد استجبت لرغبتي ولو اني عارفة انه مو عشاني الا عشان ساره !
مازن بضيق : لا تأملين ياعطوف !
عطوف : مو مأملة .. ولاني يائسة .. وبانتظر ردك بعدين .. باي
وسكرت من مازن بدون ماتنتظر رده واهو سكر منها و ضرب بقبضته الجدار بكل قوة ! اي نعم أمنيتي ان عطوف تبتعد عن حياتي وحياة ساره لوين ماتغيب ويغيب كابوسها وبلاها ! لكن مو معنى هالشي ان انا الي أسفرها وأرجعها ! شلون باقدر أسويها ؟! وش بقول لساره ؟! كيف أفهمها وأقنعها .. وضحك بسخرية على هالحالة ! ساره حياتي ماتقبلت مجرد مكالمة بيني وبين عطوف .. وانهارت لمجرد معرفتها ان عطوف جاتني البيت !! من وين بترضى ولا تقبل أسافر معها أنا ؟! ياويلي منك ياسارة حياتي انتي وجنوني وعذابي .. لا تقولولي اقعد معها وفهمها وحاول تقنعها !! أعرفها حياتي مستحيل تفهم وترضى ! غيورة وياويلي من غيرتها بتذبحني ! أخاف تنصدم بالخبر وتتعب ولا يجيها شي !! أدري قلبها مايستحمل فديت روحها وقلبها ! لكن والحـل ؟! أكبر أمنية اتمناها بهاللحظة اهي رجعة عطوف لأمريكا بأقرب وقت .. وعطوف بتحقق هالشي لو أنا رجعتها ! وساره مستحيل تتقبل هالشي وترضى فيها .. ياويل قلبي ويلاااااااااه من هالبلوة وهالمصيبة الي طاحت علي ووالله انها مو ناقصتني !! ولم راسه بإيدينه واهو يحاول يوصل بتفيكره لأي حل لهالمشكلة والبلوة الي ممكن تتدمر حياته كلها ! وحس بالنار تسعر بصدره وقلبه وروحه .. وصورة ساره ترتسم بخياله بأبهى وأروع الصور الي عشقها وتتيم فيها ! وماقدر يستحمل أكثر ! واهو يتخيل مجرد خيال ان ساره تروح عنه ولا تظيع من إيده ! وانعصر قلبه بالخوف والألم وحس بروحه تتمزق وتتقطع بداخل كيانه ! وأخذه الشوق والوله عليها .. ووقف بسرعه ودخل البيت ليبدل بسرعه ويروح لوين مايهدي قلبه وروحه بشوفة نظر عينه وسعادة قلبه .. !
دقايق وطلع من البيت متوجـه لبيت ساره وحاول يخفي الضيق والألم الظاهر بملامحه وعيونه .. ودخل البيت وهو يتنهد ومسح على وجهه ياعسى يقدر يمحي الهم الي مبين بعيونه .. وأول ما رفع عينه انتبه لساره وغاده واهم قاعدات على الدرج بالحوش وعيونهم محمرا من البكـي وكل الهم والضيق حاشيهم !
اتفاجأ مازن يوم شافهم بهالمكان حتى انه نسى يسكر الباب من وراه واقترب منهم واهو ينقل بصره بينهم باستغراب .. لين وقف قدام ساره وقال : شفيكم ؟ ليه قاعدات بالحوش ؟
نزلت ساره عيونها بالأرض بعجز عن الرد وغاده التفتت لساره وشافتها مو قادرة تتكلم وعيونها تدمع بكل حزن .. وطالعت غاده بمـازن وقالت والعبرة خانقتها : فهد .. درى عن كل شي !
انصدم مازن وخفق قلبه بكل عنف واهو يقول : شـلون درا ؟ مين الي قاله !
حكته غاده الي صار بين فهد وسليمان ليه وصلت لسالفة القبـور .. ! وان سليمان راح هناك ياعسى يلاقي خالد فيها !! وعند هاللحظة انهمرت الدموع من عيون ساره ولمت ركبها لتحت دقنها ودفنت وجهها بينهم وصارت تبكي بصوتها .. ومع كل شهقة تشهقها يتقطع قلب مازن ويندمي بكل حزن وألم عليها .. !!
وماتحمل هالموقف ولا هالصدمة وحس بالدورا يداهم راسه ! لكنه اتمالك نفسه بصعوبة واهو ينحني قدام ساره بهدوء ومسك ذراعينها بإيدينه وهمس : سوسو حياتي !
واصلت ساره بكيها بكل ألم وماردت عليه .. وهو ماتحمل منظرها ولا صوت بكيها وقال وهو يقرب راسه منها : ساره يابعد عمري انتي .. ارفعي راسك تكفين وطالعي فيني !
رفعت ساره راسها بخفة وظهر وجهها واهو غرقان بالدموع .. وضيق مازن عيونه بكل حزن وحنان واهو يطالع وجهها وعيونها الي صارت مثل الجمـر كثر مابكت وناهجت ! .. مد مازن إيده ومسح دموعها بنعومة وراقب عيونها واهو يهمس : بسك بكي ياروحي .. ذبحتي قلبك بهالدموع حياتي خلاص !
ساره وهي تبكي : والدموع مانخلقت الي عشان هالمشاكل وهالهموم الي مو راضية تخلص يامازن مو راضية !
دمعت عين غاده بكل حزن على بنت عمها ونقلت بصرها بين ساره ومازن الي يمسح دموع ساره ويقول : مصيرها تخلص بيوم من الأيام حياتي وكل شي بيتغير ويحل الفرح مكان الحزن بس لا تبكين أرجوك ساره !
اتنهدت ساره بألم ولمحت بعينها من خلف مازن سيارة وليد واهي واقفة و وليد مستقر داخلها يطالعهم من داخل السيارة ! التفتت ساره لغاده بسرعه واهي تقول من بين دموعها : وليد عند الباب ياغاده !
التفتت غاده للباب واهي الي ماكانت منتبهة للباب وكانت منشغلة بساره وحالتها وشافت سيارة وليد عند الباب ووليد متواجد فيها ويطالع فيهم وانتفض قلب غاده بخوف واهي الي تدري ان وليد ماكان متقبل فكرة ان يجي ياخذها عشان لايشوف ساره !! وهذا هو الحين يشوف ساره ومعها مازن ! وقامت بسرعه ومشت لداخل البيت لتجهز بسرعه وتطلع لأخوها .. !
دار مازن جسمه لحتى يشوف وليد .. وأول ماشافه وقف وهو يمسح على ذراع ساره بحنان .. ومشى بخطوات هادية لين طلع من البيت واقترب لسيارة وليد .. ووليد من شافه حس بالدم يغلي بكل ألم وحمق بعروقه واتمنى يمشي بالسيارة ويدعسه فيها ويمحيه من حياة ساره وحياته وحياة الدنيا كلها !
نزل وليد من السيارة بالوقت الي وصل مازن للباب وسلم عليه ببرود ومازن يقوله ببرود مشابه : شلونك وليد وش أخبارك ؟
وليد : بخير الحمدلله انت شلونك
مازن : نحمد الله ونشكره
وليد : مبروك التخرج مؤخراً !
مازن بابتسامة خفيفة : الله يبارك فيك مشكور ماتقصر ..
كانت الشمس حارقة بالخارج وماتحمل الحر مازن وهو يحس بالحرارة من الخارج ومن داخل صدره وروحه بعد !! وضغط على نفسه ووهو يأشر على باب البيت ويقول بتردد : آآآ اتفضل .. ياوليد داخل عن الحر !!
وليد : لا مشكور اخوي بس أنا جاي مستعجل آخذ اختي وامشي ..
ارتاح مازن لأنه ماتقبل فكرة ان وليد يدخل لساره ولا يشوفها ولا يسلم عليها !! لكن كان صعب ان وليد يوقف برا بالشارع والباب مفتوح .. وان مازن يدخل ويقعد على الدرج مع ساره !
لكن ساره اهي الي قلبت الموقف عليهم .. يوم وقفت ومشت لعند الباب بخطوات ناعمة وحست انه من الذوق تسلم على ولد عمها وماتتركه يوقف بالشارع بهالطريقة !
التفت وليد ومازن لساره واهي تقترب بخطوات ناعمة .. واثنينهم خفقت قلوبهم بكل حب وعشق وغرام لهالانسانة الي واقفت عند الباب وهي تقول : هلا وليد ..
انتفض قلب وليد بكل حب وألم وهو يقترب للباب ويقول بصوت مخنوق : هلا ساره شلونك !
غطت ساره جبينها بإيدها لتمنع الشمس عن عيونها وقالت وهي مضيقة عيونها من أشعة الشمس : بخير الحمدلله ..
ومد وليد ايده ليصافحها وانتفض قلب مازن بكل قهر واهو يطالع إيد وليد الممدودة واتمنى يمسكها بقوة ويرجعها مكانها ! وسعر قلبه بنيران الغيرة يوم مدت ساره إيدها وصافحته وإهي تقول بنعومة : ترا حرقتني الشمس ادخلوا عن الحـر !
خفق قلب وليد وهو يسمع صوتها ويطالع وجهها المحمر من البكي ومن حر الشمس .. ومازن انتبه لنظراته واهو يطالع فيها وثارت أعصابه حتى انه خطى خطوة لهم بلا شعور كنه يبي يمنع هالنظرات ويوقف بوجهه ويمنعه يطالع فيها ولا يكلمها ! وخاف لايستجيب وليد لها ويدخل البيت ووقتها من وين يقدر يخفي نيران الغيرة الي اشتعلت بقلبه وعيونه وكيانه ! لكن غـادة أنقذت الموقف يوم طلعت من البيت لابسة عبايتها ومشت لهم وقلبها خفق بكل خوف واهي تنقل بصرها بينهم لين استقر بصرها على وليد وحاولت تشتشف حالته من عيونه وملامحه واهي تقول : هاه نمشي ياوليد !
طالعوها كلهم ووليد يقول بنظرة ظايعة : اي يالله مشينا .. !
التفتت غاده لساره وقالت بابتسامة عذبه : بيننا اتصال حياتي ..
هزت ساره راسها بنعومة وهي تقول : على خير ان شاء الله ..
وتجاوزتهم غاده واهي تقول : باي .. ومشت مع أخوها لبرا البيت و وليد التفت بسرعه وقال : فمان الله ..
ومشى بسرعه للسيارة وركب وغاده ركبت وسكرت الباب .. ! وماقدر وليد يمنع نفسه من انه يلتفت للباب ويطالع ساره النظرة الأخيره !! وشاف ساره تمشي لمازن وتمسك إيده بكل بنعومة !! ومازن يسكر باب الشارع بالإيد الثانية .. وتقطع قلب وليـد بكل حمق وغيـرة وألم !

**********
دخل سليمان المقبرة بهدوء ومشى بخطوات تجر الآلام والجروح معها !! ودارت عيونه بكل ظياع بين القبور لعله يلمح خالد .. أو حتى خيال خـالد !! لكن المقبرة كانت خـالية بهاللحظة من أي بشر ! مشى بصمت يشابه صمت الأموات بقبورهم .. لين وصل لقبر أمه وقعد قدامه .. ولا شعوريا سالت الدموع بكل حرارة من عيونه الي ماجفت لها دمعة من ايام وليالي ! وبكل ألم وحزن قال بتنهيدة : ارتاحي يمه بقبرك ارتاحي .. هالدنيا الي من تركتينا فيها ماريحتنا بيوم من بعدك يايمه .. (( وبكى وهو يقول : يمـه همومنا عيت تخلص !! واحزاننا مو راضية تنتهي ! تعبنا و تدمرنا وتشتتنا ! واتنهد من كل قبه وهو يمسح دموعه ويقول : الله يرحمك ويسكنك فسيح جناته يا غلا الدنيا انتي يايمه .. ! وظل قدام قبر أمه يدعي ويشكي ويبكي .. لين حرقته الشمس وقام لوين ماهو قبر أبوه وقعد قدامه يدعيله من قلبه ويبكي !! وكل شوي يلتفت ويدور بالمكان ياعسى يدخل خالد ولا يشوفه .. مر الوقت وهو محترق تحت الشمس وخالد لا جاء ولا طل ! لين دق فهد عليه .. ويوم عرف انه ماشاف خـالد قاله يروح يرتاح ويجي بالليل .. يمكن خـالد يجي الليل بدال الشمس والحر ! رجع سليمان مكسور الخاطر ومتحطم ! وأول ماشافه مازن وشاف وجهه المحمر من الشمس وحالته ودموعه ! اتقطع قلبه بكل حزن عليه !!. واقترح عليه يتناوبون .. ويروح مازن للمقبرة هالوقت ياخوف يجي خالد ويروح ومحد يدري عنه !! وفعلا راح مازن للمقبرة وظل فيها لين العشاء ورجع متحطم ويائس .. ! وظل بالصالة يتشاكى اهو وسليمان لين وقف سليمان فاجأة واهو يقول : باقعد هناك يامازن لين الفجـر وحتى لو طلعوني من المقبرة بظل بالسيارة مو متحرك لين أشوفه !
وطلع بسرعه وركب السيارة وانطلق للمقبرة واهو عزم من كل قلبه وخاطره ان مايرجع الا وهو شايف خالد ومحصله و مهما كان الثمن !!
الساعه 3 الفجـر !
كان سليمان قاعد بالسيارة قدام المقبرة والصداع فاتك براسه والألم ينغز بصدره وكيانه .. وعيونه دايرة بالمكان وكل شوي ينتبه لشخص يمشي يشخص بصره فيه يحسب انه خالد الي يمشي !
وفاجأة ! انتبه لشخص متلحف بالسواد ! ملابسه كلها أسود باسود وطاقية سوداء وحتى النظارة سودا !! يمشي بكل هدوء وراسه نازل على الأرض .. لين وصل لبوابة المقبرة يبي يدخل ! ونقز سليمان من مكانه واهو يطالع بهالشخص ! وخفق قلبه بكل عنف واحساس قوي بداخله يقول ان هذا خـالد .. !! ونزل بسرعه من السيارة وركض بسرعة البرق خلف هالشخص ! وشافه واهو يدخل لداخل المقبرة ودخل سليمان وراه وقلبه يصرخ بمعاني الألم والعذاب !! واحساسه ان هالشخص اهو خالد ماغيره خلى دموعه تسيل بكل ألم من عيونه واهو ينادي من خلف الشخص بصوت مذبوح : .. خـــــــــالد . . خــــــــالد .. !
وقف الشخص الي قدامه فاجأه .. والتفت بخفه لسليمان .. ورفع إيده لنظارته بعجز وقلة حيلة .. وشال النظارة من عيونه وظهرت عيونه لسليمان !
وانصدم سليمان من شاف الشخص وهوى قلبه لرجوله واهو يبتعد خطوى للخلف ويطالع بالشخص الي قدامه بكل ذهـــول ! لأن الشخص الي قدامه كان خـالد أخوه ماغيره !! لكن بمظهر يختلف عن مظهـر خالد إلي هو يعرفه !! مظهر يبين ان هالشخص كان طوال الأيام الي فاتت يكابد العذاب النفسي !!والعـذاب الصحي والجســدي !!!

ياترى وين كان خـالد طول هالأيام الي فاتت ووش شاف سليمان من مظهر خـالد وخلاه يخترع وينصدم !!
هالمصيبة الي طاحت على مازن وماكان حاسب لها أي حساب ! شلون بينقذ نفسه منها ويحلها !! وش تكون النتيجة بالآخر !
وبقيـــــــــــة الأحداث الي حرقت قلبي أنا وحرمتني الراحة ! وش بتكون نهايتها ؟!

الابتسامه المهاجرة
27-07-2009, 12:13 AM
الحلقـة الـ 30
" الكـــــــارثة ! "

**********


نفاضة قوية نفضت كيان سليمان واهو يطـالع وجـه خالد بكل ذهول وصدمة !! وخالد يراقب عيون اخوه المصدومة بنظرة ظايعة !! وقشعريرة مخيفة سرت بجسد سليمان وخالد لوجودهم بين المقابر ولمفاجأة لقائهم الغير متوقع بهالمكان ! اقترب سليمان بخطوات هادية لخالد واهو يراقب وجهه ويقول : وين كنت ياخـالد ؟ وش الي صار فيك ؟!
تسمـر خالد مكانه وعيونه ظايعة بوجه سليمان من غير أي كلمة ولارد !! وخفق قلب سليمان بكل خوف على أخوه ومسكه من ذراعينه واهو يقول : خالد اخوي شفيك ؟! رد علي وكلمني وقولي وش صارلك ؟
ظاعت عيون خـالد بوجه سليمان وهمس بشفايف مرتجفة : .. ظلمتهـا .. وخسرتهـا !
طالع سليمان بوجه أخوه وانصدم من شكله واهو يطالعه عن قرب ! كانت دوائر زرقاء محايطة حولين عيونه الاثنين ! وأنفه متورّم بشكـل مخيف وصاير معكوف ! وانتفض قلبه بكل ألم وخوف وهو يقول : وش صارلك ياخالد ! ليه وجهك كذا ؟!
لف خـالد وجهه عن سليمان وظاعت عيونه بين القبور واهو يقول بصوت مرتجف : حاولت انتحر !
انصدم سليمان وقال بذهول : تنتحر ؟! خالد انت مجنون ؟! شلون فكرت تسوي هالشي ياخوي وليه ياخالد ليه ؟ وسالت دموعه بكل ألم وهو يطالع بخالد الي ماتحمل وسالت دموعه اهو بعد ! وبكل آلامه وجروحه رمى نفسه على اخوه الي تلقفه وضمه بقوة وصاروا يبكون اثنينهم بكل ألم وحزن !! وسليمان يضمه ويبكي ويقول : ليه سويت بنفسك كذا ياخـالد ! شلون ماجينا على بالك احنا اخوانك واختك الي من غبت عنا ماغفت لنا عيون ولا ارتاح لنا خـاطر !
خالد وهو يبكي : شفت المـوت ياسليمان شفت الموت ومحد يدري عني ! طلعت أكبر ظـالم انوجد على هالدنيا ياسليمان واكتشفت اني ظيعت سمر مني بدون أي ذنب !
وبعد نفسه عن سليمان واهو يبكي ويقول : ماتحملت فكرة خسارتها ياسليمان ولا اني أعيش هالدنيا بدونها واخترت الموت على اني اعيش بعذاب فراق أنا الي كنت متسبب فيه (( وخبط على صدره بقوة واهو يكمل : وانا الظالم وانا الطاغي ياسليمان انا الطاغي والمتجبر وانا الي ظيعتها من إيدي بشكوكي وأفكاري السودا وماتركت لها فرصة تبرر ولا تدافع عن نفسها (( وشاهق بالبكي واهو يكمل : كنت عايش مع وردة ومع قلب طاهر وصافي .. وقطفت هالوردة بكل قوة ودعست عليها برجلي بدون ماتذنب شي ! وشلون تبيني أعيش بعد الي سويته فيها ياسليمان ماقدر أتحمل ماقدر !
ضم سليمان أخوه بكل حنان واهو يقول : هوّن على نفسك ياخالد واهدى ! أدري ان الي صار مو سهل لا عليك ولا عليها لكن مو معنى هالشي انك تحاول تنتحر ياخـالد مايصير تفكر بهالطريقة ! .. وابتعد ليطالع بوجه اخوه الي يبكي ومسكه من إيده ليمشيه لخارج المقبرة واهو يقول : تعال ياخالد نطلع من هنا ..
مشى خالد معاه باستسلام وهو يحس بالظياع ! وكان وده يقعد بالمقبرة لكنه حس بعجز عن الاعتراض ! ماعاد فيه لا يعارض ولا يطلب ولا يختار ولا يفكر بعد ما خسـر حبه وحياته وسبب وجوده بهالدنيا !
مشى سليمان واهو ماسك إيد أخوه لين وصلوا السيارة وركب خالد وسكرله الباب ومشى بسرعه وركب جمبه وهو يقول : خالد الحين اهم شي أبي اعرفه اهو شلون حالتك ؟ وهالزراق الي بين عيونك وشكل أنفك هذا وشو ؟
خالد وهو ساند راسه على الشباك بتعب : صدمتني سيارة ! وكمل بدون مايلتفت لسليمان : أو بالأصح رميت نفسي على سيارة !
خفق قلب سليمان بعنف واهو يقول بصدمة : لاحول ولاقوة إلا بالله ووش صارلك بعدها ؟ ورحت المستشفى ولا شلون ؟
خالد بعيون ظايعة وصوت مبحوح : أغمى علي من طحت على طول !! ووداني واحد الله يجزاه خير للمستشفى ودخلني الطوارئ وحطولي ضمادات على وجهي لأن السيارة طيرتني ورمتني على وجهي بالرصيف ! .. واتنهد واهو يكمل : وبعدها شخصوا حالتي الظاهرية وطلع أنفي مكسور وكنت وقتها منهار و .. ومعاي آلام شديدة بالراس لدرجة اني فقدت التركيز لكم ساعه !! وعطوني ابر مهدية ونمت الليله بالمستشفى .. وحاولوا بعدها يسألوني عن أي رقم عشان يكلمونكم لكني .. (( وبكي واهو يقول : لكني ماكنت أتجاوب معاهم لأني بغيت أموت .. بغيت أظل بالمسشفى لين الله ياخذ عمري !! حتى اني كنت أرفض الأدوية الي يعطوني هي ورفضت أخضع لأي عملية ولأي أشعة مقطعية كان لازم أسويها عشان يتبين وش الي فيني ! لين طلعوني ثاني يوم بالغصب وعلى مسؤوليتي بعد ماتأكدوا اني قادر على المشي والكلام ! ..
كان سليمان يبكي واهو يسمع اخوه وقلبه متقطع بكل ألم وحزن على حاله وقال : وكيف قدرت تطلع وانت تعبان ياخالد ؟ ووين رحت بعد ماطلعت من المسشفى ياخالد ؟
خالد : كنت تعبان ويالله أمشي والآم راسي وأنفي تمنعني من التركيز زين ! ورحت وشريتلي مسكن وصرت أبلع فيه كل شوي لأخفف الآلام الي مخليتني مو قادر أتحرك وبعدها .. رحت الحرم !! كنت منتهي خـلاص ومالقيت الا حرم الله يأويني .. ! وقعدت هناك أدعي الله يصبرني ويقويني لأني خـلاص حسيت الدنيا أظلمت بعيني ! وظليت هناك يومين وأمس الي رجعت وأول ما رحت .. التفت للمقبره وقال بألم : رحت لقبر أمي وأبوي .. طحت على قبورهم أبكي وأشكي وأصايح .. ! حسيت ان حياتي مدمرة خـلاص ! اتمنيت احفر قبر أمي وأدخل عندها وما أطلع ! أموت نفسي غصب لأني ماعاد أرجي شي من هالدنيا ولا عاد أقوى أعيش فيها بعد .. ((وناهج هو يلم راسه بكل ألم و يبكي ويقول : بعـد ما خسرت سمر وذبحت قلبها وقلبي بإيدي .. خـلاص ليه أعيش ياسليمان قولي ليـه !! (( وغطا وجهه بإيده وصار يبكي مثل الطفل الظايع والفاقد لكل معاني الحنان والأمان والاحساس بالحياة !
مسك سليمان ذراع خالد ودموعه تسيل بكل حزن على أخوه .. وضغط عليها بقوه واهو يقول : بس ياخوي بس .. مايصير الي تسويه بنفسك ولا الي سويته ! ياخالد كل شي ممكن يتغير ويتصلح بس مو تسوي بنفسك كذا ؟ تبي تنهي حياتك لأنك غلطت ؟! خالد ياخوي مو كل شي يضايقك يكون حله النهاية ! تبي تنتحر عشانك حسيت بغلطتك !! وطلقت سمر عشانك حسيت بغلطتها ! مايصير ياخوي تكون النهاية اهي حلك لكل أمور حياتك ياخوي .. (( وبكي واهو يقول : شلون فكرت تنتحر ياخالد شلوون ؟؟ حرام عليك نفسك وشبابك وحرام عليك اختك واخوانك وحرام عليك حتى سمر ياخالد !
خالد وهو يبكي : سمـر .. ؟ سمر تتمنى موتي ياسليمان ! تتمنى تقتلني إهي بإيدها ! بعد مادمرت روحها وذبحت قلبها وظلمتها واتهمتها بالخيانة واهي أطهر من الطهارة نفسها !
سليمان بألم : مابي ألومك وأكدر عليك ياخالد .. بس ليه توك تعرف ؟! أوكي شلون عرفت ببرائتها واكتشفت انك ظالمها !
مسح خـالد دموعه بطرف كمه واهو يقول : بعد ماطلعت من الفندق ذيك الليلة .. بغيت أروح لطلال .. وأمسكه وأنتفه بإيدي لأن الشكوك كانت معميتني .. وشعور الخيانة كان اهو الي يحركني وحارقني ومعجزني عن اي تفكير غير ان طلال وسمر خونة ! .. رحت للشركة وظليت قدامها انتظر طلال يوصل عشان أدمره ! ويوم شفته اتأخر ماتحملت ودخلت الشركة ودمي فاير لين وصلت مكتبه وثارت أعصابي يوم مالقيته ! واتصلت على جواله من تلفون الشركة .. (( وبكى واهو يحاول يقول بكل ألم : وردت علي أخته وطبعا ماعرفتني .. وسألتها عن طـلال وقالتلي الشي الي هز قلبي ونفض روحي ! .. قالتلي طلال مايستخدم جواله هالفترة ومعطيها جواله تستخدمه إهي لأن جوالها مفصول !! وسألتني عن اسمي لكني سكرت بوجهها وانا مصدوم ! وأحاول أفهم معنى لهالكلام ! ماقدرت أصدق ان نهى إهي الي كانت تكلم وتراسل سمر ! كان صعب علي استوعب هالشي بسرعه .. وصرت أحاول أصبر نفسي وأقول يمكن سمر اتفقت مع نهى تقول هالكلام ! كان صعب أطلع نفسي ظالم وخاسر لكل شي لمجرد شكوك مالها أي صلة بالواقع ! ورجعت لمكتب طلال بلا سبب محدد !! ودخلت مكتبه وفتشت بين اوراقه .. ولقيت الشي الي قلب كياني فـــــوق تحت !
سليمان من بين دموعه : وشو ياخالد !
اتنهد خالد بكل ألم وضيق وقال واهو يكابد دموعه : لقيت .. لقيت كرت دعوة لزواج طـلال على سمـاهر ! انهرت ياسليمان وماصدقت !! طلال كان مملك وبيتزوج وأنا ما أدري ! والي دمرني وسحق قلبي وروحي اهو اسم الي بيتزوجها ! سماهر ! .. وهالاسم الي كان مكتوب بالدرع يوم ظنيت انه سمر مو سماهر !
سليمان بألم : سموور !
خالد وهو يشاهق : اي ياسليمـان ! سمور !! .. وخلاااااص .. من بعدها ماعاد شفت طريقي .. طلعت من الشركة وأنا أتخبط يمين يساره وماتحملت فكرة اني ظالمها .. وصرت أسترجع كلامها الي قالته لي قبل ما .. (( وصك سنونه وهو يقول بألم : أرمي عليها الطلاق .. ! كانت تحاول تقولي ان مابينها وبين طلال شي .. كانت تحاول تفهمني ان كل الاشياء الي شفتها كانت بمحض الصدف !! كانت تحاول تبرر وتبي تدافع عن نفسها .. لكني ماخليتها (( وصار يناهج واهو يكمل : ماخليتها تبرر لأن شكوكي كانت أقوى مني .. أقوى مني ياسليمان !! وماتحملت هالشي وأول ماشفت سيارة مسرعه بالشارع رميت نفسي قدامها وصار الي صار .. !
مسك سليمان ذراع اخوه وشد عليه وقال وهو يبكي : الحمدلله على سلامتك ياخالد الحمدلله !
خالد وهو يبكي : .. بس مابي أعيش ياسليمان بهالدنيا مابي مابي ..
سليمان : ياخالد انت ناسي عقاب المنتحر ! ناسي انه يخـلّد بنار جهنم ؟ شلون هان عليك هالشي ؟ ياخالد انت متى تبطل تهورك بأفكارك وتهورك بقراراتك ! ياخالد إنت غـالي علينا كلنا ومانبي نخسـرك ياخوي يكفي ماخسرنا يكفي !
خالد : شسوي يا سليمان قولي ! ذبح قلبي عذاب الضميـر والله طير مخي وجنني وأنا أشوف خيال سمر كابوس يجيني كل لحظة ويلوموني ويرهق روحي ويتركني !
سليمان : انت هدي نفسك ياخـالد .. وان شاء الله كل شي بيتصلح ويتعدّل بس خلنا الحين نروح البيت ونطمن الكـل عليك و نخـ ....
قاطعه خالد بألم : لا ياسليمان مابي أروح صوب بيتها .. تكفى والي يسلمك ارحمني من هالعذاب ولاتودني هناك !
سليمان بحنان : شلون أجل ياخالد ! وين تبي تروح ؟ مردك لبيتك وعند اخوانك واختك .. !
خالد وهو يلم راسه بكل ألم : ما أقوى ياسليمان والله ما اتحمل .. من اقبل على المكان بينطعن قلبي بخنجر حاد وأحس روحي بتطلع مني ..
سليمان : بس انت لازم ترتاح ياخالد .. لازم تاكل شي وتريح جسمك طالع شكلك شلون كنك هيكل عضمي ياخالد مايصير !
خالد بتعب : خذني لأي مكان الا صوب بيتها .. مابي اروح هناك ماقدر والله ماقدر ..
اتنهد سليمان بعجز وضيق وقال : أوكي بوديك لفندق ترتاح فيه الحين وبكرا يصير خير ..
رجع خالد الكرسي على ورى ومد نفسه عليه وغطى عيونه بذراعه وهو يحس بالآلام تنغز جسه وتتركز براسه ! راسه الي تأذى بالحادث وهو مو داري ولا أحد داري !! وسليمان شغل السيارة واهو يطالع خالد وقلبه متقطع بكل حزن وحنان وألم على أخوه ومشى بالسيارة لأقرب فندق ممكن يودي خالد فيه ويرتاح !

*******

دق جوال فهد واهو الي ماغفت له عين ولا ارتاح له خاطر من عرف عن كل شي ! وقام بسرعه مسك الجوال ولقى سليمان المتصل ورد بحماس : هلا ياسليمان !
سليمان بهدوء : هلا ياخوي .. ابشرك لقيت خـالد ..!
خفق قلب فهد بالفرح وقال بصوت متهدج : الله يبشرك بالخيـر ياسليمان .. وين لقيته ؟
سليمان : زي ماتوقعت يافهد .. لقيته جاي للمقبرة بنص الليل وانا كنت بالسيارة مو راضي أتحرك لين أشوفه .. والحمدلله جا وشفته ..
فهد : وينه ياسليمان عطني اياه !
سليمان : نايم الحين يافهد .. ماتصدق وش كثر تعبان الله يهديه ذبح قلبه وروحه طول الايام !
فهد وخانقته العبرة : ما اقول غير الله يهديك ياخالد ! طيب وش قالك ياسليمان وين كان طوال الفترة وكيف حالته ؟
سليمان بتنهيدة : مو بخير يافهد ..
فهد بألم : ليه وش فيه خالد ياسليمان قولي أمانة ولاتخبي عني شي ..
حكاه سليمان كل شي قاله خالد وعن الحقيقة الي عرفها وعن الحادث الي صابه وعن روحته الحرم وعن المستشفى وعن كل شي .. لين قال فهد من بين دموعه : الحين مايهمني غير انك توديه المستشفى ياسليمان وتتطمن على حالته وخله يسوي الأشعة المقطعية وان كان يحتاج عمليه ولا شي لازم يسوي غصب عليه !
سليمان : انا كنت ناوي والله اذا صحى وارتاح أوديه المستشفى لأنه يشتكي من الام راسه بشكل كبير !!
فهد بخوف : تكفى ياخوي لا تهمله !! هذا مايدري عن مصلحة نفسه ولا بشي ! لا تطاوعه ياسليمان والي يسلمك خل يروح المستشفى والي يقوله الدكتور يتنفذ .. واذا عارض وعيا كلمني وأنا أكلمه وأوريه ..
سليمان : ابشر ياخوي لا تقلق روحك وانا دامني لقيته الحين مو مخليه على كيفه لو يحلم !
فهد وهو يتنهد : فيك الخيـر ياخوي فيك الخير .. وأمانه اول مايصحى خلي يكلمني زين ؟
سليمان : ان شاء الله ..
فهد بتنهيدة : يالله ياخوي الله معك ..
سليمان : فمان الله ..

*******
" غبت يوم وعذرناك .. وبولهنا انتظرناك .. يالله ارجع كفاية .. بصراحة فقدناك
في غيابك نسينا .. وش لنا وش علينا .. شاغل البال فينا .. ليتنا ماتركناك .. حتى بالحلم شفناك .. "

كانت ساره تستمع لهالأغنيه وهي تفكر بخالد وتبكي بكل ألم ووحدة وظياع وحزن .. !!
وفاجأة دق سليمان على جوالها وطمنها على خالد وبكت من الفرحة وأصرت تجي الفندق وتشوفه !! وسكرت من سليمان ودقت على مازن الي طار من الفرحة وماصدق !! وأول ماصار الصباح وصحى خالد دق سليمان على فهد وعطاه خالد يكلمه وماتحمل فهد صوت اخوه التعبان وبكى وخلى خالد يبكي من قلبه .. وحس انه قطّع قلوب الكـل بالي سواه وبالحالة الي وصل لها ! .. وأصر عليه فهد يروح المستشفى واذا احتاج عملية يسويها .. وطاوعه خالد بضيق واهو الي حس بالعجز من اي اعتراض او جدل !! وشوي الا وصل مازن وساره عند خالد بالفندق .. وانهارت ساره قدام منظر خالد الي يقطع القلب !! مع ان سليمان مهـّد لهم وقالهم ان خالد مصاب لكن ماتحملت ساره مظهره وبكت وإهو ضامها بكل حنان لصدره ! ويحاول يهديها ويطمنها انه بخير .. !
والتفت لمازن الي تقدم له ودموعه تسيل على رفيق عمره وحياته واخوه الي ماجابته امه وضمه بقوة واهو يبكي ويحمد الله الي سلمه ونجاه ورده لهم .. ومحد منهم لامه على الي صار ولاحد منهم حاول يجيب للموضوع طـاري !! لين اهو خالد الي التفت لمازن وقال بشفايف مرتجفة : شلون سمر يامازن ؟
نزل مازن عيونه بالارض وحس بالألم يعصر روحه على أخته وهو بعد متضايق من خالد على الي سواه بسمر لكنه كتم الضيقة واهو يقول بهمس : إن شاء الله بخير ..!
حس خالد بالآلام تعصف راسه بطريقة خلته بالقوة يتكلم ويقول : إن شاء الله بخير ؟؟؟ ليه انت ماتدري عنها ؟! .. (( وطالع بمازن الي شاح بوجهه عنه من غير رد وخالد قال بصوت مذبوح : طالعني يامازن !! أدري انك ماتبي تحط عينك بعيني لأني أكبر ظالم شفته بحياتك ! بس تكفى لا تعذبني وأنا بروحي متعذب و متدمر !
لف مازن وجهه وضيق عيونه بألم واهو يطالع خـالد ويقول بضيق : ليه تهوّرت ياخالد !
خالد وهو يبكي : لأني حمار يامازن ! لأني حيوان ما أفهم ان الي كنت عايش معها طاهرة وأعف من العفاف نفسه !! أدري انها مدمرة الحين يامازن .. وأدري انها ماعاد تبيني ويمكن مادرت اني موجود بالفندق ولا سألت ولااهتمت بهالشي .. صح ؟؟
اتنهد مازن بألم وهو يلم جبينه بإيده وخالد يراقب عينه ويقول : رد علي يامازن وقولي !! أدري ان سمر بحالة ماتسر وماسألت عني طول هالفترة .. لكن صدقني يامازن أنا ندمـــــان وحسرتها صايرة جمرة بقلبي بتظل تحرقني طول عمري ! .. (( ولم راسه بإيدينه بمحاولة عاجزة عن توقيف الآلام الي براسه والي اشتعلت بقلبه وصار يبكي ويناهج بكل ألم !
سالت دموعهم كلهم وحسوا بالألم يعصفهم وساره بكت من قلبها وهي تقعد قدام أخوها وتضمه وهو طاح على صدرها كالطفل يبكي ويشاهق وساره تقول وهي تبكي : بس خالد حبيبي لا تسوي بنفسك كذا أرجوك ارحم قلبك وارحمنا .. ! يكفي العذاب الي عشت فيه طول الايام وبس خلاص ان شاء الله سمر تهدى بعد و كل شي يتصلح ياخالد بس تكفى هدي نفسك ..
حس خالد ان فيه شي متعلق بسمر اهو مايدري عنه ! ورفع راسه من صدرها والدموع مغرقة وجهه ونقل بصره بينهم واهو يقول : وينها ؟! (( وطالع بمازن واهو يبكي ويقول برجاء : وينها يامازن ؟ تكفى قولي وينها ووش صار فيها من بعد ماتركتها ؟
اتذكر مازن كلام سمر وكيف حرصته وبشده ان مايعلم خـالد عن مكانها ولا يقوله شي عنها ! واتنهد بكل ضيق واهو يمسح دموعه ويقول بصوت متهدج بالدموع : اسمعني ياخالد .. الي صار صار وماعاد فينا نلومك عليه ولا نقول ليش سويت الي سويته وليه طلقتها قبل ما تتأكد وياليت وماياليت لاء خلاص .. ! مابي أعذب قلبك ياخالد لأني باحكم على نفسي بالعذاب معاك لأنك قطعة من قلبي وانت تدري بهالشي .. لكن سمر مو هنا ياخالد .. ! سمر راحت وتركت وراها غرض تبيني أسلمك هو وسمته تبرئة للذمة ! وغير هالشي أرجوك لا تسألني عنها ياخالد لأني والله أنا نفسي مو قادر أوصلها !
خالد بألم : وشو هالغرض يامازن ؟!
وقف مازن وهو يقول : ثواني بس بجيبه من السيارة ..
ومشى عنهم وعيونهم تلحقه لوين مامشى وراح وخفقت قلوبهم بكل خوف وقلق وألم وتوترت أعصابهم للآخر .. وخالد لم راسه بقوة واهو يحس انه بينفجر بين لحظة وثانية !! وشوي الا جاهم مازن وبإيده ظرف كبير وخالد أول ماشاف مازن داخل وقف بسرعه ومشى لعنده ومازن مد ايده بالظرف واهو يراقب عيونه ويقول : هذا الظرف ياخالد !
تناول خالد الظرف من مازن بسرعه وفكه بأصابع مرتعشه لين طلع من داخله ورقة كبيرة مكتوبة بخط سمر وتسارعت دقات قلبه بكل عنف وسالت دموعه وعيونه تتناقز على السطور بكل ألم وخوف :

" إلى من كان زوجي وحبيبي .. خـالد ! "
عندما تصلك هذه الورقة فهذا يعني أنه لم يعد لي وجود في أرض الواقع ولا وجود في حياتك مطلقا
فلقد حلقت مبتعدة في سماء الدنيا .. راحلة إلى بلد بعيد !! لكي أبتعد كل البعد عنك وعن ذكريات حبنا الماضي الذي قتلته بشكوك التي لا معنى لها .. !!
أرجو أن تقرأ كلماتي هذي بجميع حواسك التي تشعر بها .. إن كان بها بقايا شعور أو رماد إحساس !!
لن أقول حبيبي أو حياتي أو حبي وغرامي .. فكل تلك الكلمات أشعر أنها فقدت معانيها بقلبك الظالم ..!!
لذلك سأسرد كلماتي بدموع عيني وبدم قلبي .. لا لشئ إلا لكي أبرئ نفسي أمام من كنت أكن له بيوم من الأيام جنون الحب وسحر الغرام !!
لازالت صدى كلماتك الأخيرة التي رميتني بها ترن بمسمعي وتطعن قلبي كخنجر حاد .. !!
رميت علي الطلاق وتركتني ورحلت .. بأي ذنب لا أعلم ! محيتني من حياتك واختفيت .. بأي ذنب لا أعرف .. !
شككت بي أنا حبيبتك التي لم يعشق قلبي يوما شخص غيرك .. ولم ألتفت لحبيب سواك ..
تركت المجال لوساوسك الشيطانية تلعب بكيانك وتدمر عقلك وتنسيك من تكون هي سمــر !
أنساك غضبك ونيران غيرتك .. حبي المجنون الذي لم يعرف يوما شخص سواك ! أنسيت من هي سمر ؟!
سمر تلك الانسانة المتيمة والعاشقة لقلب طعنها بكل قوة ورحل .. أطلق سهامه فأصابت .. !!
سمر تلك الانسانة التي خُلقت لتعشقك وعاشت لتعشقك وستموت وهي تعشقك .. ولكن بدونك !
شككت بحبي الجامح الذي يجتاح بكياني .. ويعصف بقلبي .. من أجل تصرفات لا حكم لي عليها !! لماذا ؟!
أمن أجل رجل لا علاقة لي به !؟ وانما علاقتي بأخته .. لكن حكمتنا الظروف لنلتقي دون قصد منا.. وجمعت بيننا صدف بريئة ومكالمات ورسائل بريئة .. فلم تكن منه .. بل من اخته التي اضطرت لاستخدام رقمه .. حتى الموقف الأخير لعبت وساوس الشيطان ببالك لتعتقد أنني أهديه ويهديني !! ويل قلبي من اتهامك القاسي حبيبي
فهو رجل عشق زوجته .. ولم أحرك فيه أنا أي شعره !!
كيف لم تنتبه لهذا ؟ كيف جعلت وساوسك تدمر كل مابنيناه معا .. كيف استطعت أن تفكر بتلك الطريقة المجنونة .. دمرت قلبي وحياتي وكيـاني .. فكيف أقدر أن أسامحك ؟! بعثرت روحي وفؤادي فكيف سأنسى مافعلته بي !
كيف سمحت لقلبك أن يغضب على من تهواك بذاك الكم الهائل من الغضب !
كيف سمحت للسانك أن يطلق تلك الكلمات اللاذعة ؟! تلك الكلمات التي دمرت بها حياتنا معا ! تلك الكلمات الي هشمت بها علاقة حبنا المجنون !! تلك الكلمات التي أشعلَت بقلبي نارا ستظل دوما ولن تنطفئ !! تلك الكلمات الي محيت بها وجودي من حياتك منذ تلك اللحظة ..
فوداعا يامن كنت لك بيوم الأيام حبيبة الفؤاد ! ودعاً للأبد !!
" زوجتك السابقة : سمر "

أبعد خالد الرسالة من قدام وجهه بإيد مرتجفة !! وشخصت عيونه بالأرض بكل ذهول ! وفرجة بين فمه متوسعة بكل صدمة !! وفاجأة انتفض جسمه بكل قوه قدام عيونهم وكن روحه بتطلع منه !! ودار راسه لحظات وجسمه يترنح و .. وهوى بقوة على الأرض ضريح أشد انواع العـذاب النفسي والعذاب الجسدي !!

******

نغمات مختلفة تصدر من أكثر الجوالات !! اتصالات تتبعها اتصالات !! صوت هامس من شخص وصوت عالي من شخص آخر ! دموع متلاحقة وأنفاس متقطعة ! خطوات رايحة وخطوات جاية ! فوضى خارجية وفوضى داخلية ! .. كــان هذا حـال الكـل بالمستشفى واهم ينتظرون خـالد عند باب غـرفة العمليـات !! والكـل عرف بالخبر .. حتى أبو مازن وأم مازن ! لأن الي صاب خالد بالحـادث طلع مو مجرد كسر بالأنف وبس ! طلع مصاب برضوض داخلية بالدماغ !! .. وبعد مرور ثمان ساعات من الانتظار الموتر لكـل عصب من أعصابهم والمدمر لنفسياتهم ! طلعوا خـالد من الغرفة واهو بحـالة ماتسر لا حبيب ولا عدو !! كانت الأجهزة حوله ومتصله بكل جزء من صدره ودماغه وأنفه وفمـه !! ورباط مشدود حولين راسه وضماد مغطي أنفه !! والكـل اخترع عليه وانهار قدامه ! وساره ماتحملت منظر اخوها وصدمتها حالته ! ونغزت الآلام قلبها وهوت بين إيدينهم ! ومن حسن حظهم ان كانوا بالمستشفى وطاروا فيها للطوارئ وعطوها كمامة وابره مسكنة ومهدية .. وكانت كل شوي تصحى وتنطق اسم خالد وتبكي ! وسليمان ومازن وغاده كانوا بينها وبين خالد بحالة من الدمار النفسي والجسدي خاصة يوم انقلوا خالد لقسم العناية المركزة ! وظل تحت الرقابة المكثفة لأن منطقة الدماغ حساسه وخافوا لايصيبها نزيف داخلي ووقتها بيكون النجاة من هالشي .. صعـب !!
وفي فجر اليوم الثاني وصلت الطيـارة المقلعة من روما إلى جده ! بعد ما قطع أبو مازن وفهد كل شغلهم وطلعوا المطار وقلوبهم تنتفض من الخوف على خـالد ومن المصيبة الي طاحت عليهم !! .. وبقى شخص واحد عايش بعـالم ثاني ومايدري عن كل هالفوضى وهالعذاب .. سمر !! ..

سمر كانت عايشة بعالم من الكآبة والدموع والأحزان .. هي خـلاص استوعبت الصدمة واتقبلتها ! لكن ظل الحزن والضيق رفيقها بكل لحظة وبكل وقت وبكل حين ! منعت كل الاتصالات عنها ! وقدرت تسوي هالشي لأن جدتها كانت من النوع الي مايرد على تلفون البيت .. والخدم اهم الي يردون واهم الي قالت لهم سمر يصرفون أي مكالمات تطلبها سواء من داخل لبنان أو خارجها !! .. وسكرت جوالها وماعاد صارت تكلم أحد ولا تبي تسمع صوت لأحد ! إلا أهلها كلمتهم مره وحده وحاولت تصطنع المرح ولا عاد كلمتهم مره ثانيه !! لكن هالمره الوضع كـان مختلف !! لأن أهلها عرفوا الخبـر وظهرت الحقيقة قدامهم وانصدموا وانهاروا وماصدقوا .. !! وظلوا بحالة من الصدمة والعذاب على سواة خـالد ببنتهم .. وبحالة من الحزن والألم على الوضع الي وصله الحين واهو طريح الأجهزة بالمستشفى !! وبقى لازم الحين سمر تعرف بكل شي ! لكن شلون يوصلون لها .. ووش بيقولون لها ؟؟!!

مر أسبوع كـامل على دخول خـالد المستشفى وبخلال هالأسبوع كان الكـل يموت فيه عشرات المرات من الخوف والحزن والألم !! لأن وضع خالد كان سيئ والدكتور قالهم ان أعصابه منهاره بشكل كبيـر وهالشي مايستحمله شخص عادي فكيف شخص مصاب بكدمات جامدة بالدماغ والأنف !! وهنا مركز الأعصاب المتحكم بالجسم كله .. !! وكان لازم تراعى حالته وماينصدم وينهار لأي سبب !! ..وبآخر يومين اتحسن خالد شوي .. واستجاب للحركات الي طلبوه الدكاتره منه من تحريك الراس والمشي والكلام ! لين طلع أخيرا من المستشفى بعد تنبيهات وتحريص شديد من الدكتور لتجنب أي انفعال عصبي بهالفترة ممكن يكون له رد فعل سيئ على دماغه !!

وحاولوا أهل سمر يوصلون لسمـر بأي طريقة لكن بلا فائدة !! وبمـره قدرت أم مازن تكلم سمر يوم طلبتها من جدتها وكلمتها سمر بصوت مذبوح ومنتهي !! وسألتها امها عن احوالها وأول ماجابت طاري خـالد انهمرت دموع سمر واهي تنهي المكالمة من أمها بسرعه وسكرت الخط بدون ماتسمع شي عنه !! كان الوضع صعب على قلوب الكـل ومدمر لكيانهم !! بالوقت الي تصلحت أوضاع الشركة .. تدمرت أوضاعهم اهم !! وفهـد محترق بكل ألم على وضع أخوه الي من طلع من المستشفى واهو بحالة من الصمت والشرود والضيق الصارخ بكل نظرة من عيونه !! ..
ومازن كان الدمار النفسي متمكن منه بشكل ثاني !! لأنه اكثر واحد كان يعاني عذاب خالد وعذاب سمر وعذاب ساره وعذاب عطوف !! عطوف الي من بعد آخر مكالمة بينها وبين مازن ابتعدت بطريقة مانتبه لها مازن الا بهاللحظة !! يوم وصله فاجأة مسج من سعـد يطلب يقابله لأمر ضروري !! واخترع مازن واهو الي مو ناقص بلاوي جديدة !! .. واتفق يتقابل معاه بأحد المقاهي ..

وراح مازن للمقهى وأول مادخل شاف سعد واهو ينتظره على أحد الطاولات وأول ماشافه وقف واهو يراقب عيونه و يقول : هلا يامازن شفيه وجهك ؟؟
مازن بضيق : فيني الي كافيني ياسعد .. (( وقعد على الكرسي واهو يقول : انت بس قولي الحين وش السالفة الي تبيني فيها خرعتني !
قعد سعد قباله واهو يقول : أول شي طمني على خالد وش أخباره الحين ان شاء الله أحسن ؟؟
مازن بتنهيدة : احسن الحمدلله ..
سعد : مايرد علي أبد يامازن وانا والله ابي أتطمن عليه ..
مازن : خالد لازال تعبان ياسعد لاتلومه .. ان شاء الله يرتفع الايام الجاية ويكلمك ..
سعد : الله يشفيه ويعافيه ..
مازن : آمين .. المهم الحين قولي شعندك ياسعد ؟
سعد : عطوف يا مازن !
مازن بقلة حيله : شفيها بعد !
سعد : مادري يامازن ماعاد صرت أتقبل تصرفاتها !! صرت أحس ان وراها خطر واحسها تفكر بطريقة تبي تآذيك فيها بشكل او بالثاني !
مازن باستخفاف : وتوك تدري ياسعد ؟ عطوف ماجت السعودية اساسا الا عشان تآذيني .. وهذا الي خلاني أنسحب منها وما أسويلها شي !
سعد : تراني مليت منها تكفى يامازن شوفلي حل ! حركاتها ترفع الضغط والله وماعاد اتحملها !
اتنهد مازن وهو يقول بكل ضيق : مو بس انت الي تبي الفكة منها ياسعد ! انا والله أتمنى انها ترد لمكان ماجت اليوم قبل بكرا !!
سعد : ماظنيت حبيبي بترد .. ! لأني أمس سامعها قدامي واهي تكلم مكاتب ارسال العاملات بأمريكا وترتب على استقدام موظفات لحضانتها !!
خفق قلب مازن بكل عنف واهو عرف ان عطوف بدت تنفذ رغبتها الي خيرته بين انها تسويها ولا يسفرها اهو بنفسه لأمريكا !! وقال بحمق : يعني خـلاص بدت تتمم كل شي ؟؟
سعد وهو يحرك ايده بالهوا : كل شي يامازن .. بس الي حامقني اسلوبها وغطرستها وغرورها وكأن وراها شي وتخطط لشي مو زين !
مازن بحذر : وماتدري وين قررت تفتح حضانتها ؟؟
سعد : الا أدري .. خلاص اهي مرتبه كل شي وخالصة منه بمدرسة اسمها دار المعارف !!
ضرب مازن الطاولة بقبضته واهو يصك سنونه ويقول بغضب : للللاااء !!
اخترع سعد واهو يطالعه ويقول بذهول : شفيك يامازن ؟؟
مازن بقهر : سوتها يعني ياسعد !! هددتني وجالسة تنفذ التهديد !! (( ومرر أصابعه بشعر راسه بقوة واهو يقول بكل حمق : الا هالشي مستحيل أخليها تسويه ياسعد لو طارت للسما وصقعت بالأرض !!
سعد باستغراب : بس انت عارف انها جاية ونيتها تفتح الحضانة !
مازن : بس مو بهذه المدرسة ياسعد !! .. هذه مدرسة ساره واهي خيرتني بين اني أرجعها بنفسي لأمريكا ولا انها بتفتح حضانتها بمدرسة ساره وتبدا تلف عليها خيوط شرورها وبلاويها !!
انصدم سعد واهو يطالع مازن بذهول ويقول : شهالكلام يامازن ؟ يبه احنا وين عايشين ؟؟ فلم مرعب هذا ولا وشو ؟؟
مازن : هذه الحقيقة وهذه البلوة الي انا طايح فيها ياسعد !
سعد : وتاركني اعاون وحده بهالشكل وبهالأخلاق ليه ؟ عشان ايش طيب نعاونها يامازن ؟
مازن : مهاودة ياسعد .. لعلها تفكني من شرها وتروح ! لكنها مو راضية !! وشوف وش قاعدة تسوي فيني ؟؟ وكمل بعصبية وهو يقول : هالحضانة مستحيل تتم ياسعد لو وش كان الثمن !
سعد : شلون بتمنعها طيب !
اتنهد مازن بكل غضب وقال وهو يصك سنونه بقهر : باضطر أقبل مساومتها !! (( وكمل بتنهيدة غضب وعيونه تخترق الشباك : بوصلها أمريكـا !!
وخفق قلبه بكل حذر من هالقرار وبدت الأفكار تعصف براسه وهو عزم بهاللحظة يكـلم ساره و يحاول يقنعها بأي طريقة !!

********

نزلت ساره الدرج واهي تطالع بخـالد واهو متمدد على الكنب بالصالة وعيونه معلقة بالسقف ! ومشت لعنده بخطوات هاديه لين وصلته وقعدت جمبه واهي تقول : شلون خـلووود اليووم ؟!
طالعها خالد بنظرة خالية من أي معاني وقال : مثل كل يوم !
ساره : أهم شي مرتاح مو تعبان !
خالد بتنهيدة : الحمدلله
ساره : وشلون راسك الحين ؟
خالد بضيق : أحسن ..
ساره وهي تمسك إيده : الحمدلله يارب .. أوكي قولي خالد ..
طالعها خالد بقلة حيلة وهو يهز راسه بعلامة الاستفهام وساره قالت : وش رايك نطلع من البيت تغير جو؟ من طلعت من المستشفى وانت قاعد بالبيت وهالخنقة ! خلنا نطلع ..
خالد : مالي نفس اروح مكان ساره !
ساره : غير جو حبيبي مايصير تعيش بهالحالة ! مو كافي الدوام مو قادر تروح أوكي اطلع اي مكان ثاني تروق فيه وترتاح !
خالد بنظرة ظايعة : أي مكان بروحه بيذكرني فيها ! .. أنا وسمر لفينا البلد وماتركنا مكان مارحناه سوى .. (( وظاعت عيونه بوجه ساره واهو يقول : ماعاد استحمل اروح مكان واتذكرها يوم كنا ندخله سوى ونقعد فيه ونتسامر و .. (( عض شفته بكل ألم وعجز عن التكملة !!
وماتحملت ساره حاله واتجمعت الدموع بعيونها واهي تقول : ولمتى ياخالد بتظل بهالحـالة ! والله مانرضاها عليك تعيش بهالعذاب وانت عاجز تسوي اي شي !!
خالد بألم : مو عاجز ياساره ! أنا لو بغيت أوصلها باقدر أجيبها لو وين ماكانت ! لكن بأي وجه ياساره ؟ بعد كل الي سويته فيها وبعد مادمرتها وذبحت قلبها ؟! أكلمها وش اقولها ؟؟ أروحلها شلون أطالع بعيونها ؟؟!!
مسحت ساره راس اخوها بحنان وإهي تقول : أوكي وليه ماتجرب ياخالد ! جرب كلمها ومانت خسران ! ماتدري يمكن الله يقلب الأحوال وترضى تكلمك !
خالد : ماظن يا ساره ! مازن كلمها قدامي قبل كم يوم ! وأول ما طرا اسمي أنهت سمر المكالمة بسرعه !! (( وتجمعت الدموع بعيونه واهو يقول بألم : ماعاد تتحمل تسمع اسمي ياساره .. مو عاد تكلمني ولا تشوفني !!
ساره من بين دموعها : لاتلومها ياخالد ..
خالد ودموعه تسيل : ما ألومها ياساره ! الا ألوم نفسي على كل لحظة شكيت فيها بسمر ! ألوم نفسي على عصبيتي وانفعالي عليها بكل مره ! واهي كانت مثال للطيبة والحنان وعمرها .. (( وبكى واهو يكمل : عمرها مازعلتني بيوم ولا قست علي وجرحتني ! أنا الي كنت قاسي عليها ومااتحمل منها أي غلطة ! وبالآخر غلطت أنا بحقها بأكبر غلطة مستحيل تغفرلي هي ومستحيل أنا أغفر لنفسي !
وقفت ساره وجابت مناديل من الطاولة ومدتها لخالد وأخذ المناديل ومسح عيونه وأنفه وهو يقول : مابي أتخيل ان كل شي راح وانتهى لأن لو عشت بهالاحساس بموت بلا شك ! لكني أعزي نفسي وأقول يمكن يجي يوم وتحن وترضى تسمع سيرتي .. ويوصلها خبر اني متدمر نفسيا وجسديا عشانها ! يمكن ترحمني وتحن علي وتسمحلي أكلمها وأجيها !
تقطع قلب ساره على حال اخوها وقالت بكل حنان : ان شاء الله يارب .. أنا عندي أمل كبيـر انكم بترجعون لبعض !
خالد بنظرة ظايعة : نرجع لبعض .. !
ساره : اي ياخالد .. مافي شي بعيد على ربي .. انتم حبكم مو أي حب .. وعلاقتكم مو أي علاقة ! مو معقول تنتهي بهالطريقة لو وش يصير ! بس هي أزمة ياخالد وان شاء الله تعدّي !
سمعوا هاللحظة صوت باب الصالة ينفتح .. والتفتوا للباب وشافوا مازن يدخل ! نقل مازن بصره بين وجيههم المدمعة واهو يمشي لعندهم لين وصلهم وقال بضيق : شفيكم تبكووون ؟
طالعت ساره بعيون خـالد الي شاح بوجهه عنهم ومارد .. وساره التفتت لمازن وقالت بهمس : نفس المشكلة ماغيرها !
قعد مازن قبالهم واهو يتنهد ويحس قلبه متقطع من هالمشاكل وقال : خالد ياخوي قوم اطلع معاي غير جو شوي !
خالد : مابي يامازن مابي اطلع انتم بتنكدون علي بالطعة والله مو مريحيني !
مازن : يعني عاجبك حالك هذا؟؟ من طلعت من المستشفى وانت مستسلم للتعب والاحزان والدموع مايصير !!
خالد بألم : وش تبوني أسوي يعني ؟! بظل أنا على هالحال لين الله ياخذ عمري ولا سمر ترضى علي وتسمح تسمع عني أي شي وترضى تكلمني !!
اتقطع قلب مازن واهو يحس بخـالد من خاطر لأنه مر بمعاناة قريبة من معاناته هذه يوم زعلت منه ساره بأمريكا وهجرته وعيت لا تشوفه ولا تكلمه ! وخالد سالت دموعه واهو يقول : تكفون خلوني بحالي ! ولا ان كان تبوني أسكر على نفسي الغرفة بقوم !
ساره بحزن : لا ياخالد تكفى خليك هنا واحنا بنروح عنك .. بس تكفى ارحم نفسك حبيبي ..
اتنهد خالد من قلبه واهو يسكر عيونه بتعب .. وتلاقت عيون مازن بساره وابتسم لها بحنان واهو يوقف ويقول بهمس : تعالي !
وقفت ساره بنعومة واهي تراقب عيون مازن .. ومشى واهو يطالعها ويحثها على المشي .. ومشت معاه واهي تقول : شعندك ؟
مازن بهدوء : تعالي نقعد بالحوش ..
ساره : في شي يعني ؟؟
التفت لها مازن واهو عند الباب وقالها بحنان : يعني ما أقعد معاك الا اذا في شي سوسو ؟
ساره بابتسامة ناعمة : مو قصدي حبيبي .. بس هالبلاوي الي طايحين فيها مو محسستني بالأمان أبد !
ضيق مازن عيونه وهو يطالعها بكل حب وقال : لاتقولين كذا حياتي ! كل هالبلاوي بيجي يوم وتنتهي وتحل محلها الأفراح .. انتي بس قولي يـارب ..
ساره بنظرة ظايعة : .. يارب !
مسكها مازن من ذراعها بنعومة ليمشيها معاه بالحوش .. وقلبه يخفق بكل حب وجنون واتمنى يضمها بكل حنان ويحسسها بالأمان الي فاقدته ! وحس انه لازم يخبرها بموضوع عطوف والورطة الي طايح فيها ويحاول يفهمها ويقنعها بأي طريقة ممكنة ! .. ودار مازن ووقف قدامها فاجأة واهي تمشي وعقد ذراعينه على صدره وقال وهو يراقب عيونها : سوسو باسألك سؤال وأبيك تجاوبيني بكل صراحة !
تفاجأت ساره من وقفته وطالعت فيه باستغراب وقالت : أوكي .. وشو السؤال ؟
مازن واهو يضيق عيونه فيها بكل حب : اش مدى ثقتك بحبي لك ياساره ؟؟
خفق قلب ساره فاجأه لهالسؤال !! وحست لسبب ما ان هالسؤال يجر وراه شي !! وراقبت عيون مازن لعلها تستشف منها أي كلام .. لكنها ماشافت بعيونه الا الحب وكل الحب .. وقالت بنعومة : كبيـــرة .. !
مازن : لأي درجة !
ساره : لأبعـد درجـة !
نقل مازن بصره بين عينينها واهو يقول بهمس : متأكدة !
هزت ساره راسها بخفـة واهي تطالع عيونه وتقول : بس ليه تسأل !
مازن بهدوء : عشان أعرف ياسوسو لو اضطرتني الظروف أسوي شي مايرضيك .. ولا يرضيني أنا بعد !! لكنها الظروف أجبرتني .. هل بيأثر هالشي على علاقتنا ولا ممكن يشكك بحبي لك ! .. (( وراقب عيونها الي ظهر فيها الخوف وكمـل : مع جوابك الي قلتي انه ثقتك فيني كبيرة لأبعد درجة .. المفروض ان مافي شي يشكك بحبي لك وعشقي وغرامي لك إنتي وحدك ماغيرك .. صح ؟
خفق قلب ساره بكل عنف واهي تسمع كلامه وقالت بنبرة خايفة : وش بيصير يامازن ؟
مازن : يمكن يصير شي ياساره .. بس أبيك تتفهمينه حياتي .. ولازم تعرفين اني بسويه عشانك ياساره وعشان أنقذ حبنا من أي منغصات ومشاكل !
وصل الخوف حده من ساره وقالت بحذر : لا يكون شي متعلق بـعطوف بعد !
مسك مازن إيدها واهو يقول بهمس : مافي غيرها ياساره .. بس صدقيني حياتي هالمره عشانك إنتي وعشان حبنا وعلاقتنا ساره !
سحبت ساره إيدها وهي ترجع خطوه لورى وتقول بألم : هذه متى بتروح يامازن ؟ متى بتفكنا من شرها وتتركنا متى ؟
مازن : بتروح ياساره بتروح وهذا الموضوع الي بكلمك فيه ؟؟
ساره بحمق : وانا وش دخلني فيها .. وانت ليش تتدخل فيها بعد يامازن ؟؟ خلها تروح بستين داهية مو شغلنا احنا !!
مازن : أدري حياتي انها مو شغلنا بس هي مساومتني ياساره !
انصدمت ساره وقالت بذهول : مساومتك ! مازن انت تكلمها وهي تكلمك !!؟؟
مازن بألم : لا حياتي مو الشي الي انتي تظنينه ..(( واقترب منها واهو يقول : سوسو ياحبي قلتي انك واثقة فيني موو ؟
ساره : واثقة بحبك يامازن لكن مو يعني هالشي انك تكلمها وتسمع لها وتخليها تحقق الي تبي !! (( وسالت دموعها واهي تقول بقهـر : مو بكل مره عطوف يامازن !! مو بكل مره إهي المنتصرة لاء ! .. الحين عرفت انها تكلمك ومايهمني أعرف السبب لاني مو راضية فيه لو وش ماكان ! (( ونزلت راسها واهي تبكي بكل ألم !
تقطع قلب مازن داخل صدره وجروحه تنزف بكل ألم ومسك دقنها بخفه ورفعه واهو يطالعها بكل ألم وحنان .. ومد إيده يمسح دموعها ويقول بهمس : لاتفكرين بهالطريقة حياتي لان عطوف عمرها مانتصرت عليك .. وعدتك ماخبي عنك شي وهذا انا جاي أعلمك بكل شي ياساره !
ساره وهي تبكي : وان كان علمتني يامازن مو مفروض علي أتقلبه وأرضى فيه !! جاي تقولي انها تكلمك وتساومك ! ليش ؟ إهي تساوم علاقتنا احنا !! شلون ترضى بهالشي يامازن شلون ؟؟
مازن بألم : ساره لاتذبحين قلبي بهالكلام .. عشان نفتك منها وتفارق عنا !
ساره : خلها تفارق انت مو شغلك !! مازن انا ماتحمل كل هذا تكفى اتركها أرجوك .. ! صدقني يامازن اهي اذا شافتك مستسلم لها بتساومك بأشياء كبيرة ! مو بس مكالمات وروحات وجيات ! بتتحدانا بأشياء أكبر ! ممكن تهددنا بأذيتنا ولا انها تطلب منك شي مستحيل !! ممكن تطلب منك تسافر معها امريكا بحجة انها بتفكنا منها ! لكنها بتدمرنا بهالشي وتحطمنا وبتكون انت السبب يامازن الي رضيت لها تتمادى !!
انهارت أعصاب مازن واهو يسمع هالكلام من ساره ! وظاعت عيونه بوجهها واهو يشوفها شلون تدمرت لمجرد تخمنيها بهالشي وافتراضها له !! وخفق قلبه بكل عنف واهو يحس انه من المستحيل اهو تقبل ساره لسفري مع عطوف لو وش حصل !! هي لمجرد ماعرفت ان عطوف تكلمني اشتعلت النيران بقلبها وهذا يعني انه مستحيل أعلمها بموضوع سفري .. ياخوفي يجي قلبها شي وتطيح علي وبعدها من وين باقدر أتحمل هالشي ولا تتحمله اهي وياعالم وش يصير بيننا !!
ومسح على شعرها بحنان وحاول يرسم على وجهه ابتسامة تطمنها .. وقلبه يخفق بكل ألم وخوف وحيرة !!

***********

--------------------------------------------------------------------------------
سافر بدون ماتعلمها يامازن ! "
انصدم مازن واهو يسمع هالكلام من فهـد واهو الي راح له المكتب بالشركة يشتكيه من الحالة الي هو فيها والورطة الي متورطها مع عطوف !! وفهد انهبل يوم عرف ان عطوف بتفتح حضانتها بمدرسة ساره وماتقبل هالشي وثارت أعصابه وفار دمه منها !! وقبل عرضها الي قاله مازن وان عطوف وافقت تبتعد بالمقابل ان مازن الي يوصلها !! وقاله مازن شلون ساره مارضت تتقبل شي عن عطوف وانهارت لمجرد افتراضها لهالشي ! لكن فهد فكر بعقل وان هالشي ان دمـر ساره يوم الا انه بيريحها باقي الأيام !!
لكن مازن استصعب هالشي ! ماقدر ولا رضى يسوي هالشي بدون علمها ! لكنها مستحيل ترضى وتتقبل ! ولازم هالشي يصير ولا حياتهم بتتدمر .. ولم راسه بكل ألم وحيرة وضيق واهو مو عارف وش يسوي !!
طالعه فهد بحزن وقال : أدري هالشي صعب يامازن لكن للأسف مالنا خيار ثاني !! وان كان هذا هو الحل الوحيد فلا بد منه .. وكمل بقهر : للأسف هذه مافي رجال وراها يوقفها عند حدها !! أبوها منشغل عنها ومو داري عن نوايا وبلاويها واحنا الي متورطين ومتأذين !!
مازن بضيق : صعب أسويها يافهد بدون علمها صعب !!
فهد : عندك خيار ثاني يامازن !
عض مازن شفته بقهر واهو فعلا مايملك أي خيار غير هالشي !! يسافر مع عطوف بدون علم ساره ويرجع بسرعه بدون ماتحس بشي ! لكن قلبه مو مطاوعه يسويها !
وشاف فهد الحيرة والألم بعيونه وقال : تقدر تروح يامازن وتبتعد بأي حجة ! ممكن أنا أشارك معك وأقولها انك بتسافر لمتابعة عمل ضروري للشركة !! وصك سنونه بألم وهو يقول : مع ان أكره شي علي الكذب واللف والدوران لكن مو بايدنا حل !! ساره بتنهار وماراح تتحمل وتتقبل ولازم نوهمها بأي شي ثاني !!
مازن بتنهيدة ألم : خايف يافهد لاتدري بأي طريقة !! وبيكون هالشي أصعب وأصعب من اني لو سافرت بعلمها ! لأنها ماتحبني أخبي عن شي لو وش ماكان !
فهد يبي يطمنه : انا بكون معها ذيك الفترة .. وبحاول أحسسها انك مسافر عشان الشغل وبس .. ومو لازم تدري بسفر عطوف بهالفترة عشان لا تلعب الوساوس ببالها بعد وتشك فيك !!
مازن بنظرة ظايعة : مدري ليه حاس ان هالشي مو مار بسهولة !
فهد : لاتحس ولا تفكر بهالطريقة ياخوي .. وان شاء الله كل شي بيعدي على خيــر .. بس انت سفرها بأقرب وقت ممكن ووقف مشروعها السخيف هذا ..
مازن بألم : كنت أحاول أوهم ساره ان عطوف مو منتصرة ولا هي كسبانة شي ! لكن الحقيقة غير يافهد ! عطوف ان كانها ماحققت غرضها الي تخرب مابيني وبين ساره .. الا انها حققت غرض لنفسها واهي انها ترغمني اسويلها شي غصب عني ومابيه !!
فهد بحنان : هدي قلبك ياخوي وانت مو مسوي هالشي عشانها .. الا عشان ساره وبس !
مازن بتنهيدة : عشان سار ولأجل ساره وبس ساره !
فهد : الله يعينك ياخوي ويعننا معاك ! والله مدري متى هالبلاوي بتخلص ونرتاح منها ويضوي النور بحياتنا !
مازن : مصيبة ورى الثانية !! والمشكلة محد راضي يتفهم ولا يتنازل !
فهد : وشلون سمر الحين يامازن ؟؟
مازن : والله مادري عنها يافهد !! ماتكلم ولاترد على أحد !! الا بمره خوفتها وخليت الخدامة تقولها مازن تعبان عشان تخاف وتكلمني .. وفعلا وافقت تكلمني ومن بعدها ماعاد سمعت لها صوت ! وأمي بعد متضايقة من حالها مره لكنها اهي وابوي تاركينها على راحتها لأنهم حاسين بصدمتها ومعاناتها !!
فهد بألم : طول عمري أقول سمر مو وحده عادية ! سمر جوهرة كسبها خالد وللأسف رماها بلحظة تهور وانفعال ! ياليتها تعطيه فرصه يعتذر لها ويرجعها .. والله لو صار هالشي خـلاص ماعاد أتمنى شي من هالدنيا بعد انا ماتهمني غير سعادة اخواني وبس !
مازن بضيق : وانا بعد أتمنى هالشي يافهد ! لكن مالنا غير الدعاء ان الله يهدي القلوب ويصلح الأحوال
فهد بتنهيدة : آمين .. !
وعلى هالكـلام طلع مازن من عند فهد وقلبه يخفق بكل ألم ! واهو خلاص اتخذ القرار .. بيسافر مع عطوف بدون علم ساره !! وبيوهمونها انه مسافر عشان شغل الشركة !! بس أهم شي انها ماتعرف بسفر عطوف ذاك الوقت عشان لا تلعب الوساوس ببالها وتخليها تربط بين سفرهم وتشك وتعرف الحقيقة الي بتدمر حياتهم دمـار مابعده دمار !!

**********

وصل الخبر لعطوف ان مازن قرر يسافر معها !! مازن ماكلمها ولا بغى يسمع لها صوت واهو الي متحطم ومتولع لهالقرار لكنه مجبر عليه !! ووصى سعد يبلغها ويخليها تلم عفشها وأغراضها بأقرب وقت ليطيرها من هالمكان ويرجع بسرعه لساره قبل لا تعرف ولا تحس بأي شي !! .. وعطوف من عرفت واهي تحس بالزهو والانتصار !! ولمت أغراضها كلها واهي تفكر بالنهاية الي رسمتها لعلاقة ساره ومازن بأبشع الصور ! وضحكت بمكر واهي تحس بغبائهم !! تحسبني باستسلم يامازن ؟! تحسبني بارجع مهزومة وتاركتك تتمتع مع ساره وانا الي أخسر كل شي !! لا حبيبي مافكرت انت !! أنا للحين ماشفيت غليلي منك ولا انتقمت .. !! ومافي شي بيشفي غليلي الا خراب علاقتك انت وساره !! وهالشي بيتحقق زي مارسمت له انا وخططت عليه !! وغاصت بأفكارها السودا الي ناوية على تنفيذها بيوم السفر !! يوم الدمار العالمي !! اليوم الي ماتت من الغيظ والقهر والحسد وإهي تنتظره .. وهذا هو اقترب وهذه هي ترسم خطتها بكل دهاء ومكر .. وتحاول تحبكها بدون ماتترك فيها أي ثغرة ! وتتخيل ساره وهي تشوف مازن مسافر معها ! وأكيد بتنصدم وتنهار وتكره اليوم الي عرفته مازن ! ولمعت عين عطوف بالشر عند هالخـاطر .. واتنهدت بكل مشاعر الغيظ والحـسد والكـره الي يسكن كل ذره بكيانها !!

ووصل الخبـرلساره .. ان مازن بيسافر لأمر يتعلق بالشـركه !! ومازن بعد مو هو الي خبرها بهالشي ! لأنه ماقوى يخدعها ولا قوى يوهمها بهالشي وهو مو صحيح !! حس ان عيونه بتفظحه ومشاعره بتخونه ودموعه بتسيل منه وماقدر يكلمها أبد وخـلّى فهد الي يخبرها ويقنعها .. وبكت ساره !! وحست بدموعها الساخنة تحرقها .. لأنها تعبت من هالفراق .. ومن هالشتات .. ومن هالجروح والآلام ! وشعور مخفي بأعماقها كان مو محسسها بالأمان أبد .. لكنها حاولت توهم نفسها انه ألم الفراق وهم المشاكل الي طاحوا فيها !! .. وحاولت تبتعد عن مازن هاليومين لأنها مو قادره تشوفه وتشوف بعيونه الحب والحنان واهي بتفارقهم بعد ماحست بالأمان معاهم !! والي ساعدها تبتعد اهو مازن نفسه لأنه ماكان قادر يشوفها .. ولا يسمع صوتها .. الا بيحسه طعنات تطعن روحه وقلبه وكيانه !! وكل نظرة منها تدمي قلبه وتلومه على شي اهو مجبر عليه .. على شي مافكر يسويه لو كان مو عشانها إهي ماغيرها ! ..

" ليلة السفر " وبالأخص .. بمنتصف الليل .. !!
كان الهدوء الظاهري سادي الشوارع والبيوت والغرف بحسب ان الناس نايمين وغاطسين بالنوم بين أحلام سعيدة وبين كوابيس تعيسة !! لكن عند خالد كانت الكوابيس اهي حليفه بكل ليلة !! و كان الهدوء مجافيه من ايام وليالي .. وعايش وسط ضجة وفوضى من المشاعر والأفكار !! كان نايم ومو نايم .. !! وصورة سمر ترتسم بأحلامه وهي طايحة على الأرض تبكي وتصرخ باسمه وتلومه وتعاتبه !! وحس بدموعه تنزل وهو يردد اسمها بصوت مرتجف !! ودمه يفور داخل كيانه !! .. وشافها بأحلامه مدمره وتقوم وتبتعد عنه !!
" انتهينا ياخالد .. وانت السبب "
" سمـ ـر .. تعــ ـ ـالي .. "
" خلاص ياخالد .. ماعاد بيننا شي .. كل شي انتهى وظاع "
" سـامحيـني سـمـ ــر ! "
" بسبب شكـوك !! "
" ســمــ ــر "
" بسبب تهـورك وانفعالك "
" بـ ـس يا سمـ ـر "
" لحظة غضب .. حطمت كل شي بيننا "
" خـ ـلاص يا سمـ ـر "
" أحلامنا .. ذكرياتنا .. حبنا "
" أرجـ ـوك سمـ ر "
" كل شي انتهي ياخالد .. وامحي اسم سمر من حياتك ! "

" للللللللللللللللللللااااا ااااااااااااااااااااااااا اااااااا ء " .. صرخ خالد بهالكلمة واهو يقعد على فراشه مفزوع !! ويلهث بكل خوف وألم وظياع !! والعرق يتصبب من جبنيه ودموعه تسيل بحرارة وقلبه يخفق بكل عنف وخوف وألم !! ..
وفاجأة دخل فهد عليه الغرفة وفتح الضوء بسرعه واهو مخترع على خالد !! كان نايم بالغرفة وفاجأة صحاه صوت صرخة من خالد خلته ينط من مكانه بكل خوف وفزعه !!
مشى مسرع لخالد وشافه واهو قاعد يلهث ودموعه تسيل وشفايفة ترتجف !! ومن شاف فهد طالع فيه بنظره مصدومة وظايعة !! قعد فهد جمب أخوه واهو يمسك كتوفه ويقول بخوف : اسم الله عليك ياخالد ..شفيك ؟؟
خالد بشفايف مرتجفة : سمر .. سمر يافهد .. مو مسامحتني طول حياتها ! (( والتفت لفهد وهو يقول بأنفاس متقطعة : سمر تعاني يافهد .. سمر مدمره يافهد .. (( وصار يبكي ويناهج بصوته بكل ألم وحزن وعذاب !!
ضم فهد أخوه وسالت دموعه بكل حزن على حال أخوه وحس بجسمه يرتعش بين إيديه .. وقال بمحاولة تهديته : اذكر الله ياخالد .. اذكر الله ياخوي وتعوذ من الشيطان !!
خالد وهو يبكي : لا اله الا الله .. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..
فهد : هدي نفسك ياخوي ولاتدمر نفسك بهالتفكير وبهالأحاسيس .. ارحم نفسك ياخوي وخليك أقوى من كذا !!
بعد خالد نفسه من عند أخوه واهو يقول : ماعاد أقدر أتحمل يافهد خـلاص .. !! أنا لازم أروحلها لازم أشوفها وأكلمها .. !
فهد : اهدى ياخوي انت الحين تعبان ومنهار .. اهدى شوي وخلني أجيبلك شي تشربه وتروق وبعدين نتكلم ..
خالد : انت تحسبني أتكلم من روعه ومن خرعه ! لا ياخوي أنا من جدي أتكلم .. ماعاد أقدر أصبر أكثر يافهد .. بروح لها وأكلمها وأعتذر لها حتى لو أطيح على رجولها وأترجاها تسامحني .. !! مايصير يافهد هي تعاني وأنا أعاني وانتم تمنعوننا نشوف بعض !
فهد بحنان : مو مانعينك ياخوي ! لكن عمي وخالتي اهم يبون راحة بنتهم ! ومايبون شي يكدرعليها أكثر من ماهي مكدرة !
خالد : وسمر بتظل مكدرة طول عمرها لانها للحين عايشة بظن اني ظالمها وماحسيت بغلطتي ! لأنها ماتدري عن الدمار الي أعيشه كل يوم وكل لحظة !! أرجوك فهد انا لازم أروح لها وبأقرب وقت ممكن تكفون ارحموني وخلوني أروح !
اتنهد فهد بكل ألم وقال : يصير خير ياخالد .. واحنا من قال بنمنعك عنها ! احنا أمنيتنا انكم ترجعون لبعض وترجع لكم السعادة والهنا .. بس قبل ماتقرر تروحلها أبيك تفكر ياخالد زين بحياتك !! وتقرر وش بتسوي معها ووش بتقول لها !! فكر بعقل ياخالد ولاتخلي عواطفك تتحكم فيك بكل مره !!
خالد : مايحتاج تقولي يافهد .. انا بلحظة حسيت بخسارة سمر ! وعشت الجحيم والموت والعذاب الي ماقدرت أستحمله أبد .. وهالشي هز كياني وخلاني أعرف وش معنى وجود سمر بحياتي .. ولازم أرجعها لحياتي وبأي طريقة .. (( وطالع بعيون فهد واهو يقول : وكل لحظة زايدة محسوبة من أحزاننا يافهد .. يعني لازم أروح لها بأقرب وقت ممكن !!
طالع فهد بعيون أخوه بكل حنان وحس بالعذاب يصرخ بكل نظراته وروحه وقلبه !! وعزم يضبط لأخوه السفر ليروح لسمر ياعسى يقدر يهدي قلبه وروحه برجعة نظر عينه وحبه الأول والأخير !!
واثنينهم خفقت قلوبهم بكل خوف يوم طرا عليهم ردة فعل سمر !! هل بتسامح خالد ولا بترضى انها تشوفه ؟؟
اتوقعوا انتوا !!

*********
في الصباح كانت عطوف حزمت أغراضها كلها ونزلتها وظلت تنتظر قدوم مازن لياخذها ويسافرون سوى ! وطالعت الساعه لقتها 2 الظهر .. والمفروض الساعه 3 .. يكونون بالمطـار .. !! مازن لاكلمها ولا شافها من آخر مكاالمة خيرته بين السفر وبين الحضانة !! ومن بعدها ماعاد سمعت له صوت ولا شافت له خيال !! وهذا الحين سعد الي يرتب معها كل شي بطلب مازن !! لأن مازن مو طايق يسمع صوتها ولا يكلمها !! وأكثر شي حمقها وأشعل الحقد بقلبها أكثر .. هو يوم اتصل سعد عليها وقالها ان هو الي بيوصلها المطار ومازن بيجي لحاله على هناك !! وانقهرت عطوف وضربت رجلها على الأرض بكل حمق !! لا مو هذا سير خطتي !! خطتي ان مازن يجيني وياخذني وبهاللحظة أكلم ساره وأخبرها أنا بهالشي !! وأقولها تعالي شوفيني مع مازن وبنسافر سوى لأمريكا !! لكن دام مازن بيروح لحاله فكيف بتشوفنا مع بعض بالسيارة !! .. واتنهدت بكل غضب واهي تقعد على الكرسي بصالة الاستقبال بالفندق تنتظر قدوم سعد ! وعصفت الأفكار الشريرة ببالها ! لا مستحيل .. !! مستحيل يتغير كل شي بين لحظة وثانيه !! مستيحل أروح بدون ماتدري ساره بسفر مازن معاي وتتدمر وينتهي كل شي بينهم !! .. وظلت تهز رجلها بكل توتر واهي تحاول توصل لأي فكرة ثانيه !! وفاجأة لمعت ببالها فكرة خلت عيونها تتوسع بفرح !! انا شلون كنت غبية يوم فكرت ان ساره تجي وتشوفني مع مازن بالسياره !! شلون مافكرت انها ممكن تتصل فيه ولا تخليه يشوفها ومن بعدها يبطل يسافر معاي ويروحلها ويمحي كل شي رسمته !! بالعكس يامازن هروبك مني الحين ورفضك لاصطحابي معاك بالسياره كان من صالحي !! لأنك غيرت فكرتي للأحسن !! باتصل بساره وأنا بالمطار .. وعلى ماتجيني وتشوفنا بنكون تجاوزنا حدود المطار وانتقلنا لمنطقة المغادرين وماتقدر تدخل لمازن ولا تقدر ترجعه !! .. ووريني شلون بتمنعينه من السفر معاي !! مستحيل تقدرين لأني باحبك اللعبة مضبوط هالمره !! وبتكون الخسارة نصيبك انتي ياساره مو أنا !! وابتسمت بكل مكر واهي تهز رجلها وتنتظر سعد .. ودقايق وجاء سعد واهو يحس بالفكة منها لأنه ماعاد صار يتحملها واهو يحس بالشر ينبع من كل حركاتها ونظراتها !!
مشوا بالسياره للمطار ومازن اتحرك من بعدهم بسيارته وطول الطريق وصورة ساره ترتسم بباله وتمنعه من التركيز !! وعدتك ماخبي عنك شي حياتي بس هالشي مو من صالحنا لو دريتي فيه لأنك ماراح تتقبلينه .. بس صدقيني يابعد هالدنيا اني مو راضي فيه واني مجبر عليه ! عشانك ياروح مازن وياحبي وجنوني .. عشانك انتي وعشان أنقذ حبنا من شرها وبلاويها ومصايبها !! ومسح دمعة سالت بكل ألم من عينه واهو يحس بروحه تتمزق وقلبه يتقطع واتمنى يعكس الطريق ويرجع لساره ويضمها لصدره ويحسسها بالأمان الي حست انها فاقدته ويمحي كل هم وحزن اكتساها بأي لحظة !!
وصلوا للمطار .. ودخل مازن ودق على سعد ومادق على عطوف حتى هالمره !! وقاله سعد مكانهم ومشى مازن لوين ماقاله سعد .. وأول ما أقبل عليهم شاف عطوف وفار دمه وثارت أعصابه وظهر الحمق بعيونه !! لكنه حاول يتمالك تفسه لين وصل وسلم عليهم ببرود واهو يتحاشي النظر لعطوف الي قاعدة بكل غرور على الكرسي وتبتسم لمازن وكن الجو صافيلها !! .. توادع سعد مع مازن وتركه مع عطوف وراح عنه .. !! وظل مازن واقف ويطالع بالساعه بانتظار الرحلة وحاس بأعصابه موترة لآخر درجة !! ..
وقفت عطوف قدامه واهي تقول بدلع : ارتاح يامازن .. خلاص بنسافر وتفتك مني للأبد !!
طالعها مازن بنظرة حمق وقال : اتذكري دايم اني ماسويت هالشي الا عشان ساره .. !
عطوف بابتسامة دهاء : وعشان ساره انا بعد بسافر !!
وطالعت فيه بنظرة غرور ورجعت خطوة على ورى واهي تقول : ثواني بس يامازن أحتاج أروح الحمام لأني ماأفضل حمامات الطيارة !!
مارد مازن عليها وظل يطالعها بنظرات نارية وهي تمشي لين راحت وابتعدت واتنهد بكل ألم وحمق .. وقعد على الكرسي وهز رجوله بكل توتر !!
دخلت عطوف الحمام بسرعه وسكرت الباب ..أخيرا وصلت للحظة الي كنت أنتظرها من زمان !! تعالي ياساره وشوفي مازن واهو معاي وبيسافر وياي !! وطلعت جوالها من شنطتها ودقت بسرعه على جوال ساره وقربت الجوال من اذنها وهي ترفع حاجبها بمكر وأنفاسها تتلاحق بكل غيظ !!
كانت ساره تمشي بالشارع من بيتها لبيت خالتها أم مازن .. بعد ماترك مازن البيت ومشى واهي حاولت تتهرب منه ولا تشوفه ولاتسمع صوته لأنها مو متحمله فكرة انه يروح عنها وهي روحها فيه ! .. وهي تمشي فاجأة دق جوالها !! طلعت الجوال من شنطتها وانتبهت للرقم الغريب وماردت !! مو من عادتها ترد على الأرقام الغريبة .. ونزلت ايدها بالجوال واهي تمشي على الرصيف .. لكن الاتصال تكرر للمره الثانية وترددت بالرد عليه .. وقطع بدون ماترد !! واستغربت من الرقم الغريب وحاولت تستنتج من يكون ؟؟! الا دق الرقم للمره الثالثة وهالمره ماقدر ساره تقاوم فضولها وردت بهدوء : مرحبا ..
عطـوف : مرحبا ساره ..
ساره باستغراب : أهلين .. مين معاي !!
عطوف بضحك : برضك ماحفظتي صوتي !! انا عطوف ياحلوة !!
خفق قلب ساره بكل خوف وحمق وقالت بعصبية : خير ياعطوف ليش داقة على جوالي !!
عطوف : أعصابك سوسو .. خلاص لاتنحمقي انا مسافرة عنك وبريحك مني طول عمرك ..
ساره : روحي بستين داهية بس لا تكلمني ولا ابي اسمع لك حس !!
عطوف بمكر : حتى لو كان شي عن مازن ساره ؟؟
ساره بغضب : انتي آخر وحدة تتكلمين عن مازن !! لأن مازن يتمنى الفكة منك ويتمنى تغيبين عنه وعن حياته اليوم قبل بكرا ولا يسمع لك اي حس ولا يشوف لك اي خيال للأبد !!
عطوف : يؤ يؤ يؤ يؤ !! شهالكلام !! شلون قدر مازن يخدعك ويوهمك بكل هالكلام ؟؟ وشلون انتي قدرتي تصدقينه بعد !
ساره بصوت عالي : مازن عمره ماخدعني ولا أوهمني !! أنا واثقة فيه زي ماني واثقة باسمي !! ومازن مايحبك ولا يبيك ويتمنى ينتفك بإيدنه الاثنين .. انتي الي مخدوعة بأفكارك وانتي الي واهمة نفسك بمشاعر مالها أي وجود لا بحياة مازن ولا بقلبه !!
عطوف : ياحبيبتي ياساره !! قلتلك انك مره مخدوعة وماخذة مقلب بنفسك وماخذه مقلب بمازن حتى .. (( واتهدج صوتها بالخبث واهي تقول : لأنك مو عارفة اني انا ومازن سوى بالمطار الحين .. ومسافرين مع بعض لأمريكـــا !!
خفق قلب ساره بكل عنف واشتعلت النيران بقلبها واهي تقول بأعلى صوتها : انتي أكبـــر كذابة ومحتــالة شفتها بحيــاتي .. وناوية تخربين مابيني وبين مازن لكن مستحيــل توصلين لهالشي !! لأنك تظنين اني ما ادري عن سفر مازن !! الا أدري مازن مسافر الحين واهو بالمطار !! لكن مو عشانك انتي !! الا عشان شغل وأمور متعلقة بالشركة !!
عطوف : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههه وااااااو أنا مصدومة !! لهالدرجة قدر مازن يوهمك بهالشي ويخدعك !! حبيبتي مازن مسافر معاي أنا .. جيت السعوديه عشان أرجعه معاي لأمريكا وهذاني سويتها واستجاب لي وجاي معاي !! لان مازن يحبني أنا ويبيني أنا .. و .. قارني بيني وبينك حبيبتي راح تعرفين ان في فروق كثير بيننا وكلها من صالحي !!
ارتجف كيان ساره بكل عصبية وألم وخوف !! وانعقد لسانها عن الرد وقلبها يخفق بكل عنف وعيونها متوسعة بصدمة وذهول !! وماقدرت ترد ولا بكلمة واهي ماسك الجوال بإيد مرتعشة !!
وعطوف واهي ترهف سمعها لأنفاس ساره المتقطعة وتقول : مضطرة أسكر منك حبيبتي الحين لأن مازن ينتظرني برا .. وباقي دقايق على الرحلة .. ان كنتي مو مصدقة تعالي وشوفي كل شي بنفسك !! بااي !
وسكرت منها واهي تبتسم بكل خبث وغرور .. ورجعت الجوال لشنطتها وطلعت من الحمام واهي تحاول تضبط مشاعرها وتخفي الحمق بعيونها .. وأول ما شافها مازن تقبل شاح بوجهه عنها بكل حمق !! واقتربت اهي بخطوات متعالية وقعدت على الكرسي بجمبه .. وحاولت تنشغل بأغراضها واهي تراقب التوتر الواضح بحركات مازن واهو يدق الكرسي بأصابعه ويهز رجله بكل توتر !!
بعد دقايق من الانتظار صدع الاعلان على الرحلة المغادرة الي نييورك .. وقام مازن واهو يتنهد بكل غيظ .. وعطوف من جمبه ومعها شنطتها ... ومشوا لبوابة التذاكر ووقفوا بين المسافرين !!
وهاللحظة كانت سيارة ساره منطلقة للمطار واهي بداخلها ترجف بكل خوف وألم !! مستحيل يكون كلامها صحيح !! مازن مستيحل يتركني ويروح معها !! مازن يحبني ويموت فيني ولايشوف غيري بهالدنيا !! مستحيل يسوي هالشي .. أنا رايحة لأثبتلها سوء ظنها وأثبتلها ان مازن مسافر للشغل ولايدري عنها ولا يبيها !! وظلت تهز جسمها بكل خوف وتوتر بانتظار الوصول وقلبها يخفق بكل عنف ودموعها تنهمر بكل ألم !!
سياره ثانية كانت منطلقة للمطار هالوقت !! سيارة وليد الي كان رايح يستقبل أبوه الي بيوصل من الرياض بعد ما أنهى المؤتمرات !! .. ووصلت السيارتين بنفس الوقت .. لكن محد منهم انتبه للثاني .. !!
ودخل وليد المطار واتقدم لموظف الاستقبال يسأله عن الرحله ! وانصدم يوم عرف انها تأخرت ساعتين ! ودار وجهه بكل قهر واهو يمشي خارج المطار .. وفاجأة شاف ساره تدخل ودموعها مغرقة وجهها وعيونها بالناس والمسافرين !! انصدم وليد يوم شافها وشاف حالتها .. وشافها واهي تمشي مسرعه لوين ماهي منطقة المغادرين !! ومشى خلفها بسرعه وهو يحاول يعرف وش الي صايبها ومبكيها ومين الي تدور عليه !! .. وساره أقبلت على منطقة المغادرين ومنعوها تدخل .. !! ووقفت وهي تبكي وتدور بعيونها على مازن واهي تتمنى تشوفه لحاله !! وفاجأة وقعت عيونها على عطـوف من بعيد !! ومشت مسرعه من خلف السور الفاصل بين المنطقتين لعلها تشوف مازن معها !! واهي تمشي شافت مازن واقف جمب عطوف !! وهوى قلبها بكل ألم من بين ضلوعها !! واتسمرت مكانها عاجزة عن التقدم لأي خطوة للأمام !! وصارت تلهث بكل صدمة وجروح وألم وهي تطالعهم !! وفاجأة دارت عيون عطوف لتطالع بساره واهي واقفة خلف السور من بعيد !! ورفعت حاجبها بتعالي وابتمست لساره ابتسامة دمرت روحها !! .. وقبضت بإيدينها على السور واهي تهز راسها بصدمة !! وشافت مازن واهو يتقدم ... وشافت عطوف واهي تمسك ذراع مازن بنفس الطريقة الي كانت ساره تمسك ذراع مازن فيها !! ومازن قدم التذاكر للموظف .. وقصها لهم وسلمها اياهم .. وأخذها مازن ومشى للبوابة وعطوف لازالت ممسكة ذراعه !! وصرخت ساره باسم مازن .. !! لكن بقلبها مو بلسانها !! مــــــــــــــــــــــــ ــــــــــازن .. مــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـازن .. وين رايح ؟؟ وليه ؟!! ليــــــــــــــــــه يامازن ليـــــــــه ؟! ..
ووليد من خلفها كان شاهد على كل هذا !! .. وانصدم وشخصت عيونه بكل ذهول وهو يشوف مازن يدخل البوابة برفقة وحده مايدري منهي !! وفاجأة دارت ساره وهي تمسك قلبها بكل ألم وعيونها متوقدة زي الجمر ! وشافت وليد قدامها !! واقترب وليد منها واهو يقول : ؟؟ وين رايح مازن ياساره .. وانتي ليه ... ؟! وعجز لا يفهم وقال : وش السالفة ياساره ..؟؟
ظاعت عيون ساره بوجهه واهي تقول بصوت مذبوح : لازم أكلمه قبل لايروح !!
مسكها وليد من ذراعينها واهو يقول : ساره انتي مره تعبانة ومنهارة !! تكفين تعالي معاي لا تطيحين وتتعبين !!
ساره وهي ماعاد تفكر بشي خلاص وتحس بروحها تحطمت وكيانها تدمر وقالت لوليد برجاء : تكفى وليد أبي ألحقه قبل مايسافر أبي أقوله كلمتين بس !!
تقطع قلب وليد وهو يشوف حالتها وقال : ممنوع حياتي ! ممنوع أحد يدخل هالمنطقة لغير المسافرين .. والحين هو بالطيارة مايسمحون لأحد يدخل !
ساره بصوت مرتجف : أدري .. بس لازم أدخل وليد .. لااااازم !
طالعها وليد وشاف الألم والخوف والرجاء بعيونها .. ورفع عينه ليطالع بالبوابة الي دخل منها مازن قبل شوي !! وبسرعه مسكها من ذراعها واهو يقول : تعالي معاي !
ومشوا بسرعه لضباط المنطقة ليحاول معهم وليد يدخلونهم !! ورفضوا هالشي واخبروهم انه تجاوز لقوانين الأمن !! وانهارت ساره قدامهم واهي تبكي وتترجاهم يدخلونها للحظات بس وتطلع !! ووليد ماتحمل حالتها وطلب الضابط بكل رجاء وتوسل ان يدخلونها لحظات بس !! وحزن الضابط على حالهم ووافق بالقوة بس بشرط هو يرافقها للطيارة للحظات وتطلع لأن هالشي ممنوع ومحظور !!
ووافقوا ودخلت ساره مع الضابط ووليد عند السور ينتظرها !! ويشوفها واهي تجر الآلام والجروح بعجز عن المشي والحركة وجسمها يرتجف ودموعها تنهمر بكل ألم ودمار وتحطيم !!
ودخلت الطيارة والضابط يكلم بالجهاز أحد المسؤلين ليسمح لساره تدخل تكلم أحد الأشخاص ثواني وتطلع !!
واستقبلها أحد المظيفين وأشرلها على المكان وطلب من ساره تستعجل لأنهم بيسكرون الطيارة !!
ومشت ساره بين الكراسي وهي تحس الدنيا تغم عليها !! ودموعها تنهمر بغزارة ومو مخليتها تقدر تمشي ..!! وكانت تتوسد الكراسي واهي تمشي بخوف لاتنهار وتطيح وسط الطيارة قبل ماتوصل لمازن .. !! وشافته !! واهو واقف عند أحد الكراسي بتأهب للجلوس !! وعطوف واقفة من وراه !! وأول ماجا مازن يجلس انتبه لها واهي واقفة بنص الطيارة تطالعه !! وتهز راسها كنها تنفي الحقيقة الي تشوفها قدامها !! وانتفض كيان مازن يوم شافها وهوى قلبه لبين رجوله واتسمر مكانه بعجز عن الحركة واهو يطالع ساره بكل صدمة وذهول !!
وساره نقلت بصرها بينه وبين عطوف وهمست بصوت مذبوح ودموعها تنهمر بكل ألم ودمار وقالت :
خسـرتني يامازن .. خسرتني !!
ودارت عنه واهي تحس انها خلاص خسرت هالانسان من هاللحظة .. الي تركها وسافر مع عطوف ليه ماتدري !!

*********

الابتسامه المهاجرة
27-07-2009, 12:19 AM
الحلقـة الـ 31
" الشتــات ! "

*********
لوهلة كان مازن مو مستوعب الموقف ومنصدم ومو مصدق ان هالي كانت قدامة ورمت عليها ذيك الكلمات ودرات وابتعدت هي ساره ماغيرها !! للحظة كان منكر قلبه هالشي لأن صعب عليه ودمار على نفسه انه يصدق مخه هالشي ويستوعب الصدمة وان ساره شافته واهو مسافر مع عطوف وطبعا ماتدري عن السبب !! لكن عنف الدقات الي تسارعت بقلبه وانتفاضة كيانه ورجفة إيدينه خلته يستوعب غصب عليه وينط من مكانه ويلحقها وإهي تمشي مسرعه لخارج الطيارة !! وفاجأه اعترض طريقه أحد المظيفين واهو يقول : لو سمحت اخوي ياليت تتفضل مكانك لأننا بنسكر الطيارة !!
بعد مازن المظيف من ذراعه واهو مو مهتم فيه ولا بكلامه ودار بسرعه من خلفه ليلحق بساره وشافها واهي تقترب من باب الطيارة ونادى عليها واهو يمد ايده : ســـــــــاره استنـــــي !
التفتت ساره لمازن ووجهها مغرق بالدموع .. وطالعت فيه بنظرة حرقت كيانه .. نظرة ظلت متعلقة بذكراه طول عمره مانساها !! وصكت سنونها بألم واهي تطالعه بهالنظرة !! ومظيف ثاني اعترض طريقه وهو يقول : عفوا أخوي ان كنت من المسافرين فياليت تتفضل مكانك لأن كلها لحظات و ....
حاول مازن يبعد المظيف من قدامه واهو يطالع بساره ويقول قاطع كلامه : دقيقة لو سمحت خلني بكلم الآنسة الي وراك .. ابعد عن طريقي !!
ومانتظر مازن المظيف يبتعد .. الا هو مشى متجاوز الكراسي وينط من فوقها بكل سرعه وعيونه متعلقة بساره الي وصلت للباب وطلعت منه وصرخ مازن باسمها يوم شافها تطلع : ســــــــــــــــــــــــ ــــاره !!
اقتربوا المظيفين منه يطلبون منه الهدوء والرجوع لمكانه لكنه دفهم بكل قوته واهو يقول : مالكم شغل فيني خلاص مابي أسافر ! (( ومشى مسرع لباب الطيارة !! وهاللحظة أشر أحد المظيفين لزميله ان يسكر باب الطيارة خلاص !! وفعلا سكر المظيف الباب باللحظة الي وصل مازن للباب ومازن من شافه تسكر انهارت اعصابه واهو يلتفت للمظيف ويقول برجاء : تكفى والي يسلمك افتح الباب .. !
المظيف : ماقدر افتح الباب لو سمحت خـلاص الطيارة بتطير خلال دقائق وياليت تتفضل مكانك وتر....
قاطعه مازن وهو يقول بصوت عالي : مو راجع مكاني وبتفك الباب انت خلاص مابي أسافر مابي طلعوني !!
المظيف : وطي صوتك لو سمحت واتفضل مكانك لأن الباب مستحيل بينفتح ..
خبط مازن على الباب واهو يقول بكل قهر : فـك الباب .. فكوا الباب مابي أسافر خلاص ابي أطلع فكوا الباب !
أقبل كابتن الطيارة لهم واهو وصله خبر الفوضى الي صايرة بالمكان ! ومسك مازن من كتفه واهو يقول : لو سمحت ياخوي .. الطيارة لازم تطير ومانقدر نراعي أي مصالح شخصية !! وياليت تتفضل لمكانك !!
انهار مازن على الارض وقعد وهو يلم راسه بعدم تصديق !! وانهمرت دموعه وهو يهمس بشفايف مرتجفة : مستحيل .. مستحيل !! (( وخفق قلبه بكل الم وهو مومصدق الي صار ! مستحيل ! ساره شافتني مع عطوف وهي ماتدري ليه !! وكنت عارف انها حتى لو درت مو متقبله !! كانت متحطمة ومنهارة ومتدمرة واهي تطالعني !! وانا الحين بابتعد تاركها بحالة دمار ومادري وش بيصير فيها هاللحظة ! شلون باقدر اروح ؟؟ شلون باتركها ؟؟ وش الي بيصير فيها ؟؟ واتذكر كلمتها الي رمتها عليه وراحت !! لا لا مو صحيح هالكلام ! انا ماخسرتها وإهي بتتفهم هالشي لازم ! وانتفض كيانه بكل خوف وألم واهو يتخيل حياته بدونها !!


طلعت ساره من البوابة واهي تغطي فمها بكل صدمة وتشاهق من البكي وتجر خطواتها بصعوبة وعجز عن الحركة والاستيعاب !! والضابط أول ماشفها اتقدم لها ومشاها لبرا المكان !! وشافها وليد و خفق قلبه بكل ألم وناداها لتجي من الناحية الي هو فيها !! طالعت ساره فيه واهي مو مستوعبة شي !! ولاتدري وش يقول وعلى ايش يأشر ! كانت مصدومة ومدمرة ومنهارة !! وعيونها متوقدة مثل الجمر واهي ترتجف بكل ألم ودمار ! .. واتقطّع قلب وليد وهو يشوف حالتها ومشى مسرع متجاوز الخطوط الحمرا لين وصل لعندها ومسكها من ذراعها واهو يطالع عيونها وشاف كل العذاب يصرخ فيها !! طالعت ساره بوليد وتمسكت بملابسه بلاشعور واهي تقول بصوت مذبوح : مازن تركني ياوليد !! .. تركني عشان يسافر معها !

خفق قلب وليد بكل ألم وهو يشوف حالتها ومسكها من ذراعينها وقال يبي يهديها : إهدي ياساره وصدقيني مازن ماسوى هالشي الا فيه اسباب !
ساره وهي تبكي : أي أسباب ياوليد ! مازن خدعني ! أوهمني وطعني من وراي وراح معها وتركني .. !
وليد بألم : لاتقولين كذا حياتي مازن يحبك انتي ياساره .. ومستحيل يسوي شي مثل كذا الا لسبب قوي صدقيني ..
ساره : يدري اني مو راضية !! يدري اني مستحيل أتقبل هالشي مهما كان السبب ! وخدعني وسواه من واري
حس وليد انه شوي ويبكي من حالتها ودمارها واستغرب اهو من نفسه شلون انقلب معها بالكلام والمفروض يكسبها لصفه بهاللحظة لكنه قال : ساره هدي نفسك حياتي وان شاء الله اذا كلمتيه بتعرفين كل شي ! وتعرفين انه ماسافر الا لشي مهم ومو سهل !
ساره وهي تشاهق : لا خلاص ! .. (( وابتعدت عنه واهي تقول بصوت منتهي : مازن راح لها وخسرني انا خلاص ..
اتقطع قلب وليد بكل ألم على حالتها واهو يحاول يدور اي تفسير يفسر سفر مازن بهالطريقة !! واخترع يوم شاف ساره تمسك قلبها وعيونها تتوسع بكل ألم !! واقترب منها بكل خوف وقبل مايسألها شفيها الا طاحت عليه مغمى عليها بكل احساس بالتعب والألم والظياع !!


******

شالها وليد بكل خوف وخرعه وركض فيها مسرع لخارج المطار وبكل سرعه ركض لسيارته وفتح الباب الخلفي وركبها .. وبسرعه مشى وركب مكانه وانطلق لأقرب مستشفى !! وصل المستشفى ونزلها وقلبه يخفق بكل خوف على حبيبة روحه وحياته !! وأسرع فيها لداخل المستشفى وتلقفوها الممرضات بالإجراءات الي تعود عليها جسم ساره من كمامة تنفس وابر مهدية وقياس للضغط والحرارة .. وظلت تحت الكمامة لين وصل فهد الي كلمه وليد وخبره عن حالتها ! ودخل لساره وشاف حالتها ووجهها الي مبين فيه التعب والدموع الناشفة على خدودها !! واتقطع قلبه عليها وسأل الدكتور عنها وقاله انها متعرضة لصدمة سببت تضارب شديد بنبضات القلب وتحتاج تظل تحت التخطيط لين تنتظم دقات قلبها وتستقر حالتها وتستعيد تنفسها الطبيعي !! وطلع فهد من عندها وهو منصدم من الي صارلها ومشى مسرع لوليد ليحكيه وش الي صار لها بالضبط ؟؟!! وانصدم فهد يوم حكاه وليد بكل شي !! وانهارت اعصابه واهو يرمي نفسه على الكرسي وعيونه متوسعه بذهول !! ساره شلون درت ؟! ومتى راحت ؟! وكيف صار الي صار ؟! وليه دخلت الطيارة ؟! وش قالت لمازن ؟! وعض شفته بكل ألم وخوف وهو يلم راسه بإيدينه وساند كوعينه على ركبه ويفكر بحال مازن هاللحظة !! والصدمة الي يعانيها وأكيد مدمرته للآخر ! وحال ساره الي صابها من الموقف !! ووش بيكون موقفها من مازن !! هل بتتفهم وترضى تقتنع !! هل بتسامح مازن وتعذره !! وخفق قلبه بكل ألم واهو يتمنى ساره تصحى بسرعه ليكلمها ويهديها ويفهمها كل شي لعلها تعذر مازن وترضى عليه !!


وبعد ساعات من الانتظار الموتر للأعصاب .. كان فهد مقابل ساره عند السرير ويمسح على شعرها ويقرا عليها .. وشوي الا صحت ساره أخيرا واهي تنتفض بكل ألم .. وشفايفها ترتجف واهي تقول بصوت منتهي : لللاااااه .. (( وهزت راسها بالنفي واهي تقول بصوت مرتجف : للاااااااه .. ! لا تتـركني مازن !
قرب فهد راسه منها واهو مخترع عليها ويقول : ساره حياتي ! فتحي عيونك ياعمري انا فهد !
ساره وهي ترتعش : ..لا تـ ــروح .. !
قرب فهد صدره منها ومسكها من خلف رقبتها بإيده اليسار وصار يمحس على راسها بإيده اليمين بمحاولة لتهدية رعشتها وهو يقول : بسم الله عليك ياعمري اهدي .. سوسو حياتي سمي بالرحمن .. سمي بالرحمن !
فتحت ساره عيونها بوهن وشافت فهد بوجهها .. وسالت دموعها واهي تقول بشفايف ترتجف : بـ ـسم اللـ ـه ..
مسح فهد دموعها بنعومه وهو يهمس لها بكل حنان : هدي نفسك حياتي !
فتحت ساره عيونها أكثر ودارت براسها على اليمين ويسار وكنها تدور أحد .. وفهد من شافها تدور قال : شفيك حياتي تبين شي ؟؟
ساره من بين دموعها : مازن راح يافهد ! وحسبت ممكن اشوفه لحقني وجاني .. لكنه تركني وراح معها يافهد !
فهد بألم : سوسو حياتي .. أدري انك مصدومة من سفر مازن لكن انا بفهمك وش سالفة السفر وانه شي مجبر عليه وكان لازم يسوي عشانك انتي ساره !
ساره وهي تبكي : شلون عشاني يافهد ! مازن يدري اني مستيحل ارضى واوفق بهالشي لو انقلبت الدنيا وقعدت !!
فهد بألم : لكن السبب كان قوي ياساره وكان مـا ....
ساره بصوت عالي وهي تبكي : مهمــــــا كــــــان السبب يافهد مايرووح معها ويتركني وبدون مايعلمني !! لااااا مستحيل أرضى بهالشي فهد مستحييييييييـل !
فهد وهو خايف عليها : هدي نفسك ياساره .. خلاص حياتي انتي الحين تعبانة ومايصير تبكين وتدمرين نفسك بهالطريقة وان شاء الله اذا هديتي نتفاهم !
ساره : شفته بعيني مسافر معها ! ماعاد فيه أي تفاهم ولا يهمني وشو السبب .. خلاص انتهيت يافهد انتهيييييييييت (( وصارت تبكي بصوتها وتناهج ..
وفهد يسمي عليها ويقرا عليها وقلبه يتقطع من هالحالة الي صارت .. وشوي الا دخلوا الممرضات وانتبهوا لتخطيط القلب الي يصدر نغمات تعني ان نبضات قلب ساره غير منتظمة !! وشافوها وهي تبكي وفهد يهديها وطلبوا منه يطلع عنها لأن مايصير توصل لهالحالة واهي تعبانة ومحتاجة للراحة !! وعطوها إبره مهدية

وطلع عنها فهد بعد ماباس جبينها ومسح على شعرها وتركها ترتاح .. وطلع واهو يمسح دمعة سالت من عينه بكل ألم وحزن !! واتمنى يجي أي أحد مكانه ويقعد جمب ساره ! ومالقى إلا غـادة !! وفورا كلم وليد الي طلع مضطر عشان يجيب أبوه من المطار .. وكلمه فهد وطمنه على ساره وطلب منه يكلم غاده ويطلبها تجي تقعد عند ساره الليلة ... ! وعلى هالأساس مشى من المستشفى بالسيارة .. والهم وكل الهم جاثي صدره .. ودموعه خانته وسالت منه بكل ألم وحزن ودمار .. ومشى بالسيارة بغير هدى ! مايدري لوين يروح !! حس بالضيق بيفتك بصدره .. ! مصايب طاحت عليهم الوحده ورى الثانية .. وكلها لازم اهو يتحملها .. ! اهو الي يصبر الكل ومو لاقي من يصبره .. واهو الي يهون على الكل ومو لاقي من يهون على قلبه ويهدّيه !! ولا شعوريا ارتسمت بخياله صورة لندى .. !! ندى .. ندى .. ياأحلى وأعذب ملاك شفته بحياتي وينك ؟! انا محتاجك يابعد هالدنيا .. الوم نفسي على بعادنا ولا الومك ولا الوم الدنيا الي عيت لا توقف معانا بيوم وتجمعنا !! وفاجأة لقى نفسه قدام البحر .. وقف السيارة ونزل وهو يجر آلامه وهمومه الي يحسها كالصخر على قلبه .. ووقف قدام البحر ودموعه تسيل بكل ألم ! وشاف الأمواج شلون متلاطمة .. بتلاطم الأحزان بداخله !! بتقلب الهموم بقلبه !! واتمنى يرمي نفسه بين الامواج ويغوص فيها ويغرق لقاع البحـر ويرتاح من هالدنيا الي عمرها بيوم ماريحته ...
وبكل ألم ودموع همس باسمها : نـدى .. أحتاجك ياندى !! ولا شعوريا طلع الجوال من جيبه وقلب فيه وهو يحس انه بيموت من الضيقة ومو لاقي أحد يفضفض له غيرها ! عمره بيوم ماحب يشكي لأحد ولا يشارك همه بأحد .. ! لكن مع ندى كان الوضع مختلف .. لقى بنظرتها الحنان .. وبقلبها الحب والاهتمام .. ولقى الأمان الي ماحسه بيوم مع أحد غيرها .. ومافكر شلون بيكلمها .. ولا وش بيقولها .. ولا كيف وضعها الحين ! كان الهم والحاله الي اهو فيها بهاللحظة معجزته عن التفكير .. !! لا تلومونه .. يبي يسمع صوتها ويرتاح ! الراحة الي ماحسها من زمااااان ! وفقدها وحسه انه بيموت من الاحزان والهموم والتفكير .. ودق رقمها وقبل لا يضغط الاتصال .. تردد !! وحس انه مو قادر !! انا ابي ارتاح لكن يمكن هي وضعها صعب الحين وبسبب لها مشكلة وأكدر عليها !! وقرر يرسلها رسالة أول !
كتب الرسالة وأرسلها لرقمها بسرعه ... ومن حسن حظه كانت ندى بغرفتها وسمعت رنين الرسالة بالجوال ..
مسكت جوالها بملل وفتحت ولقت المرسل فهد !! خفق قلبها بقوة واهي تفتح الرسالة بسرعه وقرتها :
" أنا متضااااااااااااااااااايق ياندى !! "

صكت ندى سنونها بألم وهي تقرا الرسالة واتقطع قلبها على حبيبها وحياتها !! وبسرعه بدون أي تردد دقت عليه .. وظلت تنتظر صوته بلهفة واول مارد عليها قالت بصوت كله حب وحنية : هـلا حبيبي !

اتنهد فهد وهو يسمع صوتها وقال بصوت مبين الضيق فيه : هلا حياتي ندى شلونك ..
ندى : انا بخير .. بس انت شلونك فهد وشفيييك ؟
فهد بألم : متضاااااايق ياندى وبموت من الضيقة !
ندى بحنان : سلامتك ياعمري .. هدي نفسك فهد وقولي شالي مضايقك !
فهد : كل شي ياندى كل شي ... مصايب الدنيا طايحة علي ومضيقة صدري ومو مخليتني حتى قادر اتنفس زين !! مهموم واحس اني بانتهي خلااااااص ! مابي اعيش بهالدنيا الي ماوراها الا البلاوي !
تجمعت الدموع بعيون ندى بكل حزن على حال حبيبها وقالت بحنان : لا يافهد .. مو انت حبيبي الي تقول هالكلام ! فهد انت أقوى من كذا .. انت قلبك كبير ويوسع الدنيا ومافيها ومو الظروف الي تقهرك .. انت الي لازم تقهرها !
فهد : بس هالظروف اقوى مني ودمرتني ياندى خلااااص ! ماصدق نرتاح من بلوة الا نطيح بالثانية وكل شي بوجهي انا وانا الي لازم اتحمل وانا الي لازم اصبر وانا الي لازم اتناسى كل مشاعري واعيش اداوي جروح الكل واهون عليهم وأصبرهم وانا بروحي متدمر ومنتهي !
سالت الدموع من عيون ندى ومسحتها بسرعه واهي تحاول تخفي العبرة من صوتها وتقول : لأنك عزهم يافهد ! انت عزهم وعزنا كلنا .. ومحد له غنى عنك وعن قلبك الطيب ! وصدقني لو الكل دار العالم ولفه الا مرده لك انت لأنك مو انسان عادي حبيبي .. حنانك وحبك وطيبتك ومشاعرك وكل شي فيك مخلي الكل متعلق فيك ويبيك !
فهد بألم : بس تعبت ياندى وأبي ارتاح !
ندى بحنان : بيجي اليوم الي تنتهي فيه كل هالمشاكل وترتاح .. دوام الحال من المحال وصدقني مافي شي يظيع عند ربي .. حبيبي خل أملك بالله كبير واهو وحده يدري بالهموم الي تعانيها وبيفرجها لك ويريحك منها بس لا تظيع أجرك بهالكلام !
اتنهد فهد بكل ألم وهو يحس انه ميت فيها وبكلامها الي كالبلسم على قلبه .. واتمنى يظل يكلمها ويسمع صوتها الي يريح القلب والخاطر .. وندى قالت بعد لحظة من الصمت : شفيك حبيبي ؟ شصاير ؟
فهد بتنهيدة : ساره تعبانة بالمستشفى !
انصدمت ندى وتوسعت عيونها بخرعه !! لكنها حاولت تضبط نفسها واهي تقول بخوف : ليه يافهد شفيها ؟
فهد بألم : انصدمت وانهارت من موقف خايف لايقلب حياتها فوق تحت !!
ندى وهي وصل الخوف حده منها : وشو يافهد عسى ماشر !!
حكاها فهد كل شي عن مازن وساره .. وانصدمت ندى وماقدرت تمنع دموعها من السيلان .. وحكاها عن عذاب خالد الي عايشه من بعد سمر .. وكيف مصر انه يروح لها لبنان ويعتذرلها ويحاول يرجعها !
وقالت ندى من بين دموعها : طيب خله يروحلها يافهد ..
فهد : ومن قالي انا مابي .. بالعكس أتمنى انه يروحلها ويحاول معها ترضى وترجع .. لكن هالمشكلة الي صارت الحين وتعب ساره خلاني مو قادر أفكر لافيه ولا بأحد .. ولا هو كان متحمس يسافر اليوم ..
ندى : هو درى عن الي صار ؟؟
فهد : لالا .. انا علمت سليمان بس وحرصته مايعلم خالد ! لان خالد للحين تعبان وما تعافى كامل ..
ندى : وكيف كان حال ساره يوم تركتها !
فهد بضيق : منهارة ندى .. وتخربط بالكلام وانها ماتبي مازن وخلاص انتهت وكلام والله يخرع !!
ندى بكل حنان : بعد عمري ياساره .. ليتني أقدر أروح لها الحين ..
فهد : لا الحين عطوها ابره مهدية ونامت ووصيت غاده تجيها وان شاء الله تكون عندها الحين .. ولو حبيتي تزورينها تعالي بكرا يمكن هي تعلمك الي صار وانتي هديها وهوني عليها ..
ندى : انت تآمر حبيبي .. بس الحين اهم شي عندي تفك نفسك من هالضيقة وتخلي املك بالله كبير !
فهد بتنهيدة : والنعــم بالله !
ندى بحنان : عهدناك قوي وقلبك كبييييير .. وينشد فيك الظهــر أرجوك حياتي .. خلك دايم كذا ..
خفق قلب فهد وهو يسمع كلامها ويحس كن أبوه الي يتكلم .. نفس توصيات أبوه ونفس نبرة الحنان وزرع الأمل بالقلب .. وسالت دمعته واهو يقول : ندى انا مادري متى يجي اليوم الي أقدر أوقف على رجولي من بين هالبلاوي والأحزان .. وامشي بخطوات واثقة وأتقدملك وأخطبك .. حياتي لاتحسبيني متساهل بإرداتي والله مو بإيدي يابعد هالدنيا صدقيني
ندى وهي تبكي : أدري حبيبي أدري وحاسة فيك ومصدقتك .. وبحاول بكل جهدي انتظرك قد ما أقدر !
فهد : أوعدك حياتي أول ماتتحسن الأوضاع ولو بنسبة بسيطة .. بجيك طاير أخطبك ولو اقدر أعقد عليك بنفس اليوم أسويها !
ندى بنبرة حب : ياحياتي يافهد .. والله أمنيتي هالشي ودايم ادعي الله ان يحققها !
فهد : يارب تتحقق لأني مو متخيل ولا مجرد خيال ان حياتي ممكن تكون بدونك وبدون حبك وحنانك واهتمامك
حاولت ندى تخبي دموعها وهي تقول : ولا أنا مو متخيلة هالشي ولا أبي أتخيله .. لكن كل شي قدر ونصيب!
عقد فهد حواجبه وهو يسترجع كلمتها الأخيرة .. وعادها بهمس : كل شي قدر ونصيب .. !
ندى : بالضبط ! .. والحين حياتي مابيك تتكدر بهالطريقة ولا أبي اسكر منك وانت الحزن مالي صوتك وهاد حيلك .. قولي انك بتصبر وتتحمل وماتخلي الأحزان تدمرك وتحطمك !
فهد : ان شاء الله ياعمري .. وان كنت ماشوف الا الحزن بعيوني .. فالحين بعد ماكلمتك صرت مـا اشوف الا ندى بعيوني !
خفق قلب ندى بكل حب واتصاعد الدم لوجهها كعادتها بكل مره تسمع مثل هالكلام من فهد وقالت بهمس : الله لايحرمني منك حبيبي ..
فهد بنبرة حب : ولايحرمني منك حياتي ... يلا أخليك يابعد هالدنيا ..
ندى : أوكي حياتي .. وانتبه لنفسك يافهد تراك غالي علينا ..
فهد بتنهيدة : عشان خاطرك ياعمري ..
ندى : تسلم حبيبي .. بااااي
فهد : باي حياتي ..
وسكر منها واهو يتنهد بكل انواع المشاعر ! مشاعر حبه المفتون .. ومشاعر عذابه وهمومه .. ودارت دوامة الأفكار براسه واهو يحاول يلاقي بينها أي فكرة تخليه ينتشل الكل من هالعذاب !!

*********

ثلاثة عشر سـاعة من العذاب النفسي والمدمر لكل عرق نابض في كيان مازن !! .. طول الطريق واهو قاعد على الكرسي ولام راسه بإيدنه بصدمة وشعور عدم تصديق للي صار !! ودموعه ماجفت للحظة ! وهو يحس بالغدر والمكر الي وقع بشباكه بدون مايدري .. هل هو غدر الزمن !! ولا غدر عطوف !! ولا هو غبائه الي وصله لهالموقف !! للحين هو مو داري وش الي جاب ساره للطيارة وكيف عرفت !! بالوقت الي قرر يسافر عشان ينقذ حبهم .. لقى نفسه خسر حبهم ودمره بإيده !! لاء لاء مستحيل !! كانت هالكلمة تتردد كل لحظة بقلب مازن وفي باله وتزل بلاشعور منه ليهمس بها بلسانه ! وكل ماوصل فيه التفكير ان ممكن تكون عطوف دبرت لهالشي يحترق قلبه وكيانه ويلتفت بقوة ليطالعها واهي قاعده بالجهة الثانية من الكراسي لكن بنفس الصف !
لكن الغريب انه كانت اهي بعد طول الطريق تبكي ! ونظرة الحزن والألم بعيونها !! ومشاعر أعجز عن وصفها كانت تنتابها وتدمر روحها ! عطوف من بعد ماحست بالانتصار يحالفها ! وشافت ساره بالمطار وحست بالزهو لأنها حققت الي تبيه أخيرا .. وشافتها داخل الطيارة منهارة ومدمرة .. وأعلنت خسارتها لمازن قدامها .. وشافت مازن شلون طار مخه واهو يلحقها .. وكيف انهار عند الباب وهو يصرخ باسمها !! وعند هاللحظة حست كن صفعة قوية صفعتها وخلتها تفوق وتصحى من غفلتها الي عاشتها طول ذيك الفترة بظل الشرور والحسد والانتقام ! وكيف كانت تشوف الشر مكان الخير ! وكيف كان الشيطان اهو المحرك لها بكل تصرفاتها وحركاتها وأفكارها وبلاويها !! وحست بكلمات ساره الأخيرة الي رمتها على مازن كالخنجر الي طعن قلبها هي !! مع ان هذا الي كانت تتمناه وتحلم فيه !! شلون اتغيرت فاجأة أفكارها !! وكيف اتمنت ترجع الأحداث لورى لتنسحب من حياة مازن وتتركه يتنهنى مع الي حبها من صغره ومن نعومة أظافره ! وكان خلت ساره تتهنى مع الي ماشافت غيره بحياتها أغلى وأروع حبيب !! ودمرها الشعور بالندم وعذب روحها وقلبها !! لكن بعد إيش ؟؟ بعد فوات الأوان ياعطوف !! لأن ساره خـلاص اتدمرت وانتهت ! واتركت مازن لك انتي .. وانتي الحين إلي فقتي وصحيتي وقررتي تنسحبين !! ومازن الي عايش تحت نيران تشعل كل جزء بكيانه وتكوي قلبه وروحه !! ودموعه الملتهبة حرقت خدوده بحرارتها !! وماصدق وصلت الطيارة لمطار نييورك .. قام وهو يلم شتات روحه ! وطالع عطوف الي قامت وهي تمسح دموعها !! ولوهله حس انها اهي السبب واهي الي دبرت لكل هذا .. وياويلك مني ياعطوف لو كنتي انتي الي مخططة لكل هذا !! مشوا وطلعوا من المطار والمفروض انهم يمشون بسرعه ليلحقون على الطيارة الثانية الي بتقلع لمدينة عطوف .. متشقن ..

لكن مازن وقف أول ماوصل المطار وناداها واهو يقول بغضب : اعترفي ياعطوف !! (( وطالعها بنظرة نارية واهو يقول : إنتي الي علمتي ساره عن سفرنا وخليتيها تجي المطار ؟؟
بكت عطوف بكل ألم وهي تقول : سامحني يامازن .. أرجوك سامحني ..

اتأكد مازن انها هي الي دبرت للي صار واهي السبب واهي الدمار لكل حياته ! وانصدم وهو يطالعها بوسع عيونه ونظرة الغضب تصرخ فيها !! وكان ظياع ساره مو شي سهل عليه واهو يشوف السبب بهالظياع قدامه !! وبكل غضب واحساس بالدمار رفع إيده وهوى على وجهها بكف قــوي صفعها وطيرها من مكانها على الأرض بكل قوة !! وهو يلهث بكل ألم وعذاب ويطالعها واهي طايحة على الارض ويقول : من دخلتـــي حياتي وانتي معيشتني بدمار وألم وعذاب مع قلبك المتحجر الظـالم !! وللأسف ماعندي الوقت الي أظيعه وأرد العذاب لك أضعاف مضاعفة لأني رايح الحين ادور على أول طيارة ممكن ترجعني السعودية بأقرب وقت !! لكن اعرفي اني بأدعي عليك من كل قلبي !! وبظل أدعي عليك طول الطريق !! وبظل ادعي لين آخر لحظة بحياتي .. ان الله ينتقم منك ياعطوف !! (( وعلى صوته وهو يقول : والله ياخذ بحقنا منـــك وعسى الي سويتيه فينا يرجع عليك بحياتك وبصحتك وتتمنين السعــــادة وما تلاقينها !! وتتمنين تشوفينها لو حلم بأحلامك ولا تحصلين عليها !!
(( وصرخ بأعلى صوته وهو يقول : الله ينتـــقــــــم منـــــــــك .. الله ينتقــــــم منـــك والله يجعــــــــــل الي سويتيـــــه حســرة بقلبـــــــك ودمار لحيـــــــاتك طول عمرك !! .. ((ومشى بسرعه وهو يدفها برجوله بقووة عن طريقه !! وصار يركض ودموع الألم والقهر تتطاير من عيونه !! وهو يتمنى يلقى طيارة بتقلع للسعودية هاللحظة ليركب فيها ويطير لوين ماساره عايشة بدمـار نفسي لا يساويه أي دمار !! .


وعطوف من وراه ظلت بمكانها تبكي بكل ألم وتخبط الأرض بقبضتها واهي تبكي وتصرخ وتقول : لااااااااااا .. سامحني يامازن أرجووك .. سامحيني يا ساااااااره !! ياربي أنا شسويت ؟؟ لااااا لااااا .. سامحوني سامحوني تكفوووون ! (( وحست بجسمها يرتجف وكأن صاعقة حلت فيها !! وكأن دعاء مازن عليها صعد لأبواب السماء بسرعه ولقى الإجابة الي حلت عقوبتها عليها بأسرع وقت !! لأنها فاجأة حست بنفاضة قوية سرت بكيانها !! وكنها تنبأها بوقوع مصيبة كبيـرة على حياتها .. ياترى وش بتكون ؟؟؟

*********
أقلعت الطيارة بكل قوة لتحلق بالسماء وهي تحمل بداخلها شخص ممكن يشق الطائرة بثقل الهموم الي بداخله !! كان خالد مسافر للبنان بعد ماضبط له سليمان كل شي .. وطلعت ساره واتطمن عليها واهو الي معتقد ان الي فيها أزمة فراق مازن لا أكثر !! .. ودمعت عيونه بلا شعور وهو يتخيل لقائه مع سمر ! وكيف ممكن يشوفها وكيف بيحط عينه بعينها !! لكنه ماحاول يتعب نفسه بالتفكير .. وخلى الأمور تمشي مثل ماهي وكل شي بيظهر وقتها .. هذا اذا رضت تشوفني ولا تكلمني !! .. وظلت المشاعر تعصف روحه وكيانه واهو كل شوي يمسح دموع عذاب حبه الي تفلت منه بلاشعور .. !! وأخيرا وصلت الطيارة ومع هبوطها هبط قلبه بكل توتر وخوف !! ودعى ان الله يسهل عليه ويحنن قلب سمر وترضى تشوفه وتسامحه !! .. استقرت الطيارة وقاموا المسافرين وقام وهو يشيل الهم بصدره ويمشي بخطوات كلها ألم وعذاب ! أكره عذاب اهو عذاب الضمير وأخس شعور اهو شعور الندم !! الي يحسسك ان مالك داعي بالوجود .. وان القبر هو أنسب مكان لك ولأمثالك من المتهورين والي مو عارفين يحافظون على حياتهم !! .. طلع المطار ومشى يدور بعيونه مكان استئجار السيارات ! وسأل عنه ودلوه عليه وراح واستأجر سيارة .. وركبها وانطلق فيها لوين ماتستقر سمر داخل بيت جده المرحوم !!

وصل البيت بعد ماحس الطريق طويل أكثر من أي مره .. يمكن لأنه ماكان اهو الي يسوق دايم !! ولا يمكن لأنه مو قادر يصبر على فراقها أكثر وأي دقيقة زايدة اهي زيادة للعذاب الي ساكن كيانه !! وقف السيارة ونزل وهو يتنهد بكل ألم .. ومسح راسه الي بدا يشد عليه بالألم وهو يفكر بردة فعل سمر اذا شافته ! ..
دق الجرس وثواني وردت الخدامة وطلبها تفتح الباب بدون مايقولها اسمه بس قالها أبي اشوف جدتي وعرفت الخدامه انه أحد الأحفاد الي يتناوبون على الجده ويزورونها بين فترة وفترة .. !! ..
وفتحت الباب ودخل خـالد وهو يتلفت بالحوش ياعسى يشوفها جالسه فيه ! كان يتمنى يشوفها بسرعه ومايبي يظيع اي وقت ولا فرصه ولا حتى مكان ممكن تكون موجوده فيه هاللحظة !! ودار الحوش كله وهو يدرو بعيونه عنها ومالقاها !! لين وصل لباب البيت الداخلي وطلع الدرج وفتح الباب ودخل .. ! وخفق قلبه وهو مو مصدق انه واقف بالبيت الي تتواجد فيه سمر خلف أحد جدرانه !! .. وشاف الصالة خالية من أي أحد .. لا سمر ولا الجده !!
ومشى وهو يدور بالبيت لين صادف الخدامه وسألها عن الجده وقالتله انها تعبت شوي .. وأخذتها سمر للمستشفى .. !! قلق خالد من هالخبر لكن طمنته الخدامة ان الجده مافيها شي كايد لكن سمر الي أصرت عليها تروح عشان تتطمن عليها !! واتنهد خالد وهو يقول : فديت طيبتها الي مانخلق مثلها بهالدنيا ! .. ومشى وقعد بالصاله وهو يهز رجله بتوتر وينتظرهم !! وحس بصعوبة لقائه بسمر تحت نظر الجده !! وقام وسأل الخدامة عن غرفة سمر وطلبها ماتقول لأحد عن وجوده بالبيت ومشى لغرفة سمر ودخلها وضوى النور وسكر الباب .. كانت غرفة كبيرة وناعمة .. متصلة بداخلها غرفة ثانية صغيره بدون باب .. خاصة للملابس والأغراض الزايدة .. نقل خالد بصره بأرجاء الغرفة وخفق قلبه بقوة وهو يطالع لمساتها المتوزعة بكل مكان !! ومشى بأرجاء الغرفة واهو يتحسس كل شي فيها !! وكابد دموعه بكل حزن ولوعة !! وانتبه لأحد بلايزها المعلقة على الدولاب ! وخفق قلبه لمجرد احساسه ان هالشي ملك لسمر ! وشال البلوزة وحس نعومتها بإيده .. ورفعها وشمها وخفق قلبه بكل حب وجنون وهو يشم ريحة سمر فيها !! وتطايرت بباله الذكريات الحلوة الي جمعتهم والي كانت هالريحة الجنان إهي سحره وجنونه بكل مره يتلاقون !! وتجمعت الدموع بعيونه وقلبه يخفق بكل ألم !! ..
لم البلوزة لصدره واهو يمشي بالغرفة .. ويحس كنه يلم سمر لصدره ويقربها من قلبه الي انذبح من كثر شوقه لها ووله عليها .. ! وشاف أوراق مبعثرة على الكوميدينا بجمب السرير .. ! وبجمب الأوراق مسجل صغير .. حس ان كل هذا أغراض لسمر تمضي فيهم وقتها الظايع بالكآبة والأحزان الي عايشتها !! وقعد على السرير وهو يلم الأوراق من فوق الكوميدينا ..
وطالع فيها ولقى ورقة مكتوب فيها :

ياليت في وقتها كنتوا فهمتونا ولا عنا تخليتوا وبعتونا
وقدرتوا الوفاء والحب اللي جالكم منا
حسافة ماتفاهمنا
خلاص اليوم نسيناكم
عانيت ياما لأجل أرضي خواطرهم
وداريت همي وكنت أشقى وأريحهم
صبرت وصرت أنا وقلبي
ندور من يصبرنا
خسارة ماتفاهمنا
خلاص اليوم نسيناكم

عض خالد شفته بألم وقلبه يتقطع من الكلمات وأبعد الورقه ليشوف الورقة الثانية الي بللت أطرافها دموع سمر وجفت عليها بانكسار :

انا ما خنتـــه .. تبلاني !! ووراني العذاب امرار ..
ولا جيته .. اهو اللي جاني !! وحيد الفكر بليا دار ..
تحملته حييييييل واشقاني .. انا لي صاحبٍ جبار !!

بعيد شطــك الثاني .. بعيده رحلتك اسفار !!
وتمشيها وتنساني .. في غيب البعد عن ذكراك
غريبه قصة احزاني .. احب كاذب واحب غدار !!

تريد الشوق تلقاني .. نزفته دمعي لما صار
انا نار تلظاني .. في غيبته دايما صار
انا منهو يتبلاني .. انا بس شكوتي لله !!


اتنهد خالد تنهيدة طويلة بكل ألم وعذاب وهو يقرا هالكلمات !! وباقي الأوراق كانت خربشات مبعثرة .. مابين رسم لقلب ينزف ورسم لوجه يبكي .. وحس خالد انه هو الي بيبكي ويناهج بعد ! .. رد الأوراق مكانهم وانتبه للمسجل .. ولاشعوريا ضغط على زر التشغيل .. واشتغلت أغنية لأليسا مبين ان سمر كانت تسمعها دايم :

" قلبي بيطلب .. ياحبيبي .. تنسى اسمي واسمك تنسى .. وروحي تطلب ياحبيبي .. تنسى حبي وحبك تنسى .. ويا أحلامي دخلك نامي .. بدي أخلص من أوهامي .. وياحياتي .. ذكرياتي .. خلي قلبي .. قلبي يقسى !!

لا خلاص ! كان هالشي فوق استحمال خالد وانهمرت دموعه بكل غزاره .. وصار يبكي وهو يلم بلوزة سمر لعند قلبه وتحت دقنه .. ويشمها ويحس بعذاب الشوق يكوي قلبه ويلهب كيانه .. وفاجأة سمع صوت الجرس يرن بالبيت !!

--------------------------------------------------------------------------------

وفاجأة سمع صوت الجرس يرن بالبيت !!
وانتفض من مكانه واهو حس ان سمر وصلت !! ومسح دموعه بسرعه ووقف بكل توتر واهو ينتظرها تفتح الباب وتدخل .. واتوترت كل اعصابه وقلبه يخفق بعذاب شوقه وجنونه ..

ولحظات وسمع خطوات تقترب من الغرفة .. وتقترب وتقترب لين سمعها عند الباب .. وماقدر على المواجهه !! شي بداخله منعه من انه يوقف بوجه سمر ..
ومشى بسرعه لغرفة الملابس الداخلية لسمر باللحظة الي فتحت سمر الباب واستغربت يوم شافت النور مضوي وكن أحد بالغرفة ! واتوقعت ان الخدامة موجوده بغرفتها يمكن ترتب ملابسها ! وسكرت الباب واهي تلتفت للغرفة الداخلية وتنادي على الخدامة .. وانتفض كيان خالد واهو يسمع عذب صوتها !! ..

وعجز لايستحمل واتقدم بخطواته وعيونه متوقدة بكل الم وحزن وشوق وعذاب .. ! وظهر من فتحة الباب !! .. وشاف سمر واهي واقفة عند باب الغرفة وأول ماشافته اخترعت وطاحت شنطتها من إيدها !!

كانت لحـظة مواجههة مدري شلون أوصفها ! شفتوا الهدوء الي يغم المكان بعد الضجيج الصاخب ! شلون يكون شعور الواحد وهو يحاول يأقلم نفسه بوضع الهدوء الي تبع الضجيج المزعج ! ..
وكيف يحاول يركز حواسه لاستيعاب نقلة المشاعر من الفوضى للهدوء .. ! لما تمر عواصف شديدة بالمكان ويعجز الشخص يتحرك من قوتها .. وصفيرها المزعج يخترق الآذان .. وفاجأة تهدى العواصف ويظل هبوب الهواء يطير كل ماتناثر على الأرض .. ! مثل هالوضع كانت مواجهة خالد وسمر واثنينهم يطالعون ببعض بصدمة !
سمر بالبداية اخترعت يوم شافته بالمكان وهوى قلبها لبين رجولها وهي تشخص بصرها فيه بوسع عيونها .. وبعد لحظات استوعبت الوضع وانتقلت فيها الصدمه لمنظر شكله !! جسمه الهزيل واحمرار عيونه ووجهه غريب ومتغير عليها بس ماعرفت ليه !! وخالد يوم شافها خفق قلبه بكل عنف وهو يطالع ذبول جسدها وذبول عيونها والانكسار الواضح بملامحها وكيف راح البريق اللامع بعيونها واختفت الحيوية من وجهها ونقصت نص صحتها !!

اثنينهم ظلوا يطالعون ببعض بدون ماترمش لهم عين ! وتجمدت حواسهم عن الحركة ! احد منهم ماقدر يخطي ولا خطوة ! احد منهم ماقدر ينطق ولا بكلمة !! حتى الدموع تجمدت ولا قدرت تتجمع بالعيون !! وسمر كانت ممسكة مقبض الباب .. وضغطت عليه بقوة يوم فاقت من صدمتها واستوعبت الوضع الي بينها وبين خالد وفار دمها واهي تطالعه ..
وبكل صعوبة قدرت تنطق وتقول: انت من سمحلك تجي .. وتدخل غرفتي بعد !
خالد من مكانه : ماكنت أنتظر أحد يسمحلي ! لأني بجيك غصب عن الكل !
سمر : ليـــه ؟ خلاص احنا انتهينا خـالد شتبي فيني !
اتقدم خالد بخطوات هاديه وهو يراقب عيون سمر .. وسمر من شافته يتقدم منها انسندت على باب الغرفة ونظرة الخوف بعيونها ! وخالد من شاف حالتها قال : شفيك خايفة سمر !
سمر بصوت مرتجف : وش بتسوي فيني ياخـالد .. ارجوك لاتقرب مني !
انصدم خالد وهو يطالع شلون صارت ترتعب منه وتخاف لا يآذيها ويسوي فيها شي .. بعد ماكانت تحس بالأمان معاه وبقربه.. والحين صار أي خطوة يخطوها لها ترعبها وتحسسها بالخطـر !
وقف خالد وطالعها بنظرة حنان وقال : حياتي انا مو مسوي فيك شي صدقيني مو جاي آآذيك !

بلعت سمر ريقها بصعوبة وهي تقول : أجل ليه جاي ! دام انتهى كل شي بيننا ليه تجي !
خالد بصوت أقرب للهمس : لاتقولين انتهينا سمر .. حياتي انا جاي أصلح الي صار و أعتذرلك .. وأرجعك معاي !
سمر بصدمة : شلوون ؟؟ .. انت على اي اساس فكرت وقررت .. انا مستحيل أرجعلك ياخالد لو تنطبق السما على الأرض !
خالد بألم : سمر ارجوك خلينا نتفـاهم ..
اتجمعت الدموع بعيون سمر وهي تقول : نتفاهم على ايش ؟ خلاص مو أنا خاينة ومخادعة ؟ شتبي فيني !
خالد : لا سمر .. انا ظلمتك باتهامي حياتي وعرفت كل شي .. سمر انا الشكوك اعمت بصيرتي وماخلتني قادر على التفكير .. وو .. (( وأخذ نفس واهو يكمل : وكان شعور انك آآآ .. على علاقة مع طلال .. مدمر كياني سمر و خلاني أنفعل وأتهور وكل شي كنت اشوفه كان تأكيد لشعوري .. لين عجزت اتحمل الي صار بالأخير .. وو .. (( وعجز لا يكمل وقال برجاء : سمر حياتي أنا آسف سامحيني ..
سالت الدموع من عيون سمر واهي تسمع خالد وشاحت بوجهها عنه وهي تصك سنونها بكل ألم وتبكي .. واتقطع قلب خالد وهو يطالعها لافه وجهها عنه وحس انه بيبكي معها .. !! واقترب منها بخطوة متردده وهو يقول : سامحيني سمر .. أرجوك !
رمت سمر نفسها على الارض ودفنت وجهها بالجدار وهي تبكي بصوتها ! .. وماتحمل خالد الموقف وسالت دموعه بكل ألم وندم وانحنى لها وهو يقول من بين دموعه : سمر ادري انك مصدومة مني ومجروحة ! وادري انك صعب تغفريلي الي سويته .. لكن صدقيني سمر انا ندمان ! وهالفترة الي ابتعدتي عني شفت الموت فيها وعشت بدمار نفسي ماينطاق !
سمر وهي تبكي : خلاص خالد روح عني .. ماقدر اتحمل وجودك بحياتي .. اذا تبيني اسامحك بسامحك وبحاول انسى الي صار .. بس اني ارجعلك مستحيل !
خالد بألم : ليه ياسمر ؟ انا صحيح غلطت بحقك لكن الي صار كان درس قوي علمني من هي الانسانة الي كنت عايش معها .. وصحاني من شكوكي ومن افكاري السخيفة .. وعرفت انك جوهرة مصونة وقلب طاهر مافي زيه بهالدنيا .. ارجوك حياتي عطيني فرصة اعتذرلك وأصلح الي صار بيننا ..
سمر : خااااالد .. انت طلقتني !! فاهم كيف طلقتني ؟ يعني انهيت وجودي من حياتك بطريقة عاطفية وطريقة رسمية ! تهورت ولا ماتهورت خلاااص انا اتدمرت وانتهيت .. ماعاد صار فيني حيل اتحمل مشاكل جديدة وصدمات واتهامات وأوجاع .. خلااااااااص
خالد : ماراح تكون في مشاكل حياتي صدقيني كل شي بيتغير ! انا طلقتك لكن لازالت في فرصة ارجعك ونبدا صفحة جديدة سمر وننسى الي صار .. !
سمر وهي تبكي : ماااااااقدر خالد أنا صرت أرتعب منك !! والله مو حياة هذي الي أعيشها معاك برعب وخوف واحساس بالذنب طول الوقت .. صحيح احنا نحب بعض .. لكن مانصلح لبعض ياخالد ..
خالد وهو يمسح دموعه : لا ياسمر لا تقولين كذا .. كل شي بيتصلح وانا اوعدك اكون انسان ثاني .. انسان مختلف عن الي تعرفينه .. انسان يقدر قيمة الجوهرة الي عايش معها ويداريها لا تطيح ولايمسها اي خدش ممكن !
غطت سمر وجهها بإيدينها واهي تبكي وتقول : مــادري ياخالد مادري .. ماتوقع نقـدر .. لا انت تقدر تتغير ولا انا اقدر أرجع !
مسك خالد ايدينها بنعومة ورفعها عن وجهها وهو يقول بصوت رخيم : سمر .. طالعيني ..
رفعت سمر راسها وطالعت بعيون خـالد ! وشافت العذاب وكل العذاب والالم والندم يصرخ فيها .. ووضح لها شلون وجهه تعبان وشفايفة مبيضة والسواد محايط عيونه .. وأنفه !! لاحظت أنفه المعكوف ورسم خياطة صغيرة من جوانبه ظاهره !! واخترعت واهي تطالع فيه .. !! وتطالع وجهه شلون صار .. وخفق قلبها بكل عنف واهي تتأمل ملامحه شلون تغيرت وأنفه مبين انه صار شي فيه !! .. وخالد طالع بعيونها الذبلانة والمتوقدة كالجمر من الدموع والاحزن والجروح .. وقال بهمس : عاقبيني ياسمر .. بالي تشوفين وبالي يريح ضميرك وخاطرك ! عاقبيني حياتي لين تبردين الي بقلبك ! بس لا تتركيني ارجوك ..
نقلت سمر بصرها بين عيونه وهمست بألم : خالد .. مين الي سوا فيك كذا ؟؟
خالد : سمر تذكرين ؟ .. بمره أرسلتيلي رسالة على الجوال ذكرتي فيها : .. وأبيك تدري لو أرضى بفرقاك إني بارضى قبلها بانتحاري..!"
خفق قلب سمر بكل خوف الي ظهر على ملامحها واهي تقول بشفايف مرتجفة : اي أذكر .. ! وش سويت ياخالد !
خالد : كان مستحيل أرضى بفراقك ! ودمار علي أعيش من بعد الي سويته فيك ! وعرفت الحقيقة الي هزت كياني وروحي وكل عرق فيني .. وخلاص ماتحملت ! ظلمتك بأبشع طريقة وتركتك عشان أطلع غلطان بكل تفكيري وغلطان بمشاعري وتهوري ! وحسيت اني حقير وماعاد لي داعي أعيش بهالدنيا ...
بكت سمر وهي تقول : لللاااا ..
خالد : وتوقعت انك مستحيل تسامحيني وترجعيلي بعد الي سويته .. وخلاص كرهت نفسي وكرهت الدنيا وكرهت الحياة وماعاد صرت اشوف شي الا الموووت ..
سمر وهي تبكي : شسووويت ياخاااالد .. ؟!
خالد : مشيت بالشارع زي المجنون ودموعي تنهمر وصورتك وانتي طايحة وتبكين ظلت تحرقني وتكويني لين انعمت بصيرتي خلاص وماتحملت و .. (( اتنهد وهو يكمل : لقيت سياره مجنونة مسرعه بالشارع .. رحت ركضت بسرعه ورميت نفسي قدامها
شهقت سمر بكل قوة وغطت فمها بصدمة وهي تقول بخرعة : .. يــاربي !
خالد وهو يحس بالتعب والألم بجسمه وراسه : وطيرتني السيارة بكل قوة على الرصيف و خبطت على وجهي وراسي وانكسر انفي وأصبت برضوض داخلية بالراس !
شهقت سمر بقوة وحست بصعوبة التنفس : لا لا .. خالد ليه سويت بنفسك كذا ليييييه ؟؟
خالد بألم : ماتحملت الي صار .. ولا تحملت فراقك .. ولقيت الانتحار احسن حل لينقذني من الحجيم الي طحت فيه !
سمر وهي تبكي : لا ياخالد لا .. شلون فكرت تنتحر .. ! (( وبلا شعور منها رمت نفسها على صدرها وضمته بقوه وهي تبكي وتقول : ليه تبي تذبح قلبي ياخالد ! ماكفاك الي سويته فيني وفراقك .. بعد تبي تنتحر وتتركني لمين ! تدري اني ماقدر انتحر وراك وتبيني انا اعيش بالجحيم الي انت بتهرب منه .. ليه ياخالد تسوي فيني كذا ليييييييييه !
ضمها خالد بقوة وهو يحس بالآلام راسه تتزايد وقال : طار مخي ياسمر من عرفت اني ظالم وفرطت فيك بلا سبب وبلا ذنب ! كان هالشي أقوى مني اني اتحمله وخلاص بغيت انهي حياتي وارتاح ..
سمر : يكفي تهور ياخالد يكفي شوف لإيش وصلتنا ؟؟ .. (( ورفعت نفسها لتطالع فيه ومسحت باصابعها على وجهه بنعومة وهي تبكي وتقول : تهورت وانفعلت وطلقتني .. وعدتها وتهورت وحاولت تنتحر ! مايصير حبيبي تتصرف بهالطريقة .. !
خالد : ماقدرت اتحمل جحيم فراقك سمر .. ! وشعور الندم يكويني ويحرقني ! والشي الوحيد الي منعني لا أعيد محاولة الانتحار اهو أمل ضوى بقلبي انك ممكن تسامحيني وترجعيلي !
سمر بألم : دمـرتنا ياخالد ..
خالد بأسف : آسف سمر ..
سمر : مسامحتك على كل شي .. لكني خايفة منك خالد !!
خالد : لا سمر حياتي أرجوك لا تخافين .. انا باتغير وبتشوفيني شلون بكون انسان ثاني .. بس عطيني فرصة حياتي تكفين ..
سمر : اوعـدني ياخالد
حس خالد بان الأدورا انعكست وصارت سمر اهي تطلب الوعد منه وقال : أوعدك ؟؟
سمر : إي .. اوعدني ماتتهور ولا بأي شي بحياتك سواء يتعلق فيني ولا بغيري
طالعها خالد بنظرة رجاء وحب وهو يحس ان كلامها هذا يعني انها قبلت ترجع له وتسامحه وخفق قلبه وهو يقول : أوعدك سمر .. باتغير وبتشوفين مني الي يرضيك ..
طالعت سمر فيه بنظرة ألم .. واشتعل قلبها بعذاب حبها وهي تحس انها مجنونة هالشخص .. وانها لو ابتعدت عنه ومارجعتله ممكن يسوي البلاوي وينتحر مثل ماحاول قبل .. فعلا اهو مايقدر يعيش من غيرها لأنه يحبها ولأنها اهي المسكن والمهدي لكل شي يتعلق فيه .. وبدونها يظل مجنون وغير واعي لأي تصرف يصدر منه ! وماتحملت سمر هالخاطر الي وصلت له .. وتفجرت بداخلها كل مشاعر الشوق والوله الي حسته وهي تطالع بعيونه المعذبة .. وشافت عيون خالد تطالعها برجاء .. وقبل لا تنطق بأي كلمة انتبهت لسواد عيونه يدور !! وثواني وترنح خالد بين ايديها وهوى على رجولها !! وبكل حب وعذاب وألم صرخت : خــــــــــــــــــــــــ ـــــــاااااااااااااااااا لــــــــد !!!!!!!!!!!

***********
يوم كامل مر على خروج ساره من المستشفى .. وطول هاليوم وساره مسكرة على نفسها غرفتها وعايشة بجحيم وعذاب ماشافت قبله بحياتها !! ماتركت لفهد ولا سليمان ولا أحد فرصة انه يكلمها ولا يفهمها بشي الا تبكي وتصارخ وهم يسكتون ويخافون لا تتأثر صحتها ولا ينغزها قلبها .. وتركوها على راحتها لين تهدا وبعدها يحاولون يتفاهمون معها .. لكن ساره خلاص مابغت تتفاهم .. أعلنت خسارة مازن بقلبها وروحها وكيانها واهي تحس بالي سواه هدم كل الي بينهم وحطم أحلامهم لأنها كانت تحسه خدعها ورمى بمشاعرها ورى ظهره ! هي تدري انه ماراح مع عطوف لانه يحبها ويبيها .. وتوقعت من عندها انه راح عشان يوصلها لأمريكا ويرجع .. لكن ليه !! ليه يسوي الي هي تبي ؟ وليه يخدعني ويوهمني انه مو رايح لها وانه مسافر لامر ثاني !! ليه ساعدها تكون المنتصرة علي واستسلم لرغبتها ببساطة .. وحاولت تربط بين كلام وليد وهو يقولها اكيد في سبب قوي .. وفهد واهو يقولها عشانك انتي ياساره !! لكن كل هالاشياء الي فكرت فيها ماقدرت تشفع لمازن وتعذره ! لأنها وصلت لفكرة أقوى من هالأمور كلها .. وهو ان مازن ماقدر يتحدها !! وان مازن مسرع ماستسلم لرغبتها .. ! وانها خلاص ماعاد تستحمل هالضعف منه !! والغيرة تنهش كل جزء بكيانها .. ! وانها بيوم خيرته بينها وبين انه يروح لعطوف مهما كان السبب .. وقالها انه يبيها اهي ماغيرها .. لكنه بالآخر راح لعطوف ! وخسرها .. ! وخلاص ماقدت تتحمل هالخاطر أكثر وصارت تنتحب واهي لامه ركبها ودافنة وجهها بينهم وتبكي خسارتها .. ! لأروع انسان شافته بحياتها .. والي حبته وتتيمت فيه وعشقت كل شي يتعلق فيه وعمرها ما حبت ولا طالعت غيره ! ولا تظن انها ممكن تحب غير هالانسان الي فتحت عيونها عليه .. وتعلقت فيه من يوم هي بالمهاد !! وحست بعذاب حبه يكوي قلبها .. اي أحبه .. أعترف اني مو بس أحبه الا اني مجنونة بحبه .. لكن راح معها وخسرني !! أدري ماقدر أعيش من بعده وان خياله بيظل قدام عيوني ومو مفارقني ولا لحظة .. لكن اهو السبب بكل الي صار لأنه ماوقفها عند حدها من البداية .. !! لأنه كان يدري عن حبها له وسكت عليها !! لين لعبت عليه ودخلت حياته وحطمتني انا .. وجرحتني ودمرتني وبالآخر حققت الي تبيه وسفرته معها !! ياويل قلبي من ضعفك يامازن !! ياويل قلبي من عذابك وجحيمك !! خلاص ماعاد اقدر على هالعذاب انا .. حبك عذاب يامازن وماعاد اقواه ولا اقوى اعيش فيه .. ابي صحتي ياناس الي بتتدمر دام مازن موجود بحياتي !! كان هذا آخر خاطر وصلت له واهي تقوم وتلم شتات قلبها وروحها .. وحست بالدوار يداهمها واهي بالقوة تمشي .. وطالعت الساعه ولقتها أربع الفجر !! كم مضى عليها الوقت واهي رامية نفسها بهالعذاب والدموع .. وبكل تعب والم مشت وطلعت من غرفتها !! لوين ماتدري .. بس شعور انها انهت مازن من حياتها خلاها توقف وتطلع من الغرفة كنها تبي تعلن هالشي للكل ! ومشت بين الغرف لين وصلت لغرفة مسكر بابها من سنواااااااااااات !! وما تنفتح الا مره وحده بالشهر لتتنظف من الغبار وتتهوى وترجع تتسكر ومحد يدخلها أبد .. !! مشت للغرفة وجسمها يرتجف !! ومدت ايدها لمقبض الباب بتردد .. وفتحته بأصابع مرتعشة ! وانصدمت يوم لقت الباب مقفل بالمفتاح !! وصك سنونها بألم .. لكنها خلاص أصرت تدخل الغرفة واهي الي مافكرت بيوم تدخلها ولا تشوفها !! ومشت بسرعه ونزلت للصالة وفتحت احد الادراج الي موجوده فيه المفاتيح .. وفتشت من بينهم وهي تقرا وش مكتوب على كل مفتاح لين وصلت لمفتاح انتفض قلبها واهي تقرا المكتوب عليه " غرفة الوالد والوالدة "
قبضت على المفتاح بقوه واهي تناهج بصوت مكتوم .. وطلعت الدرج بسرعه لين وصلت لغرفة أبوها وأمها .. وفتحت الباب بخفة .. ودخلت واهي ترتجف من الخوف لانها ماتدري شالي بيصادفها داخل !! وسكرت الباب من وراها واهي تفتح النور .. و تيبست بمكانها !!

*********

هل ممكن يموت الانسان ويحيا بنفس الوقت ؟؟ هل ممكن تتمزق روحه وتطلع بكل ألم .. وبعدها ترجع من جديد لترهق فؤاد الشخص وتطعن كل جزء بكيانه ؟؟ هل ممكن تتسارع نبضات القلب لحد الجنون لين يختنق الشخص منها وتغم عليه الدنيا ويرجع يفوق ويعيش بهالعذاب من جديد ؟؟ ان كان كل هذا مستحيل .. !! فكيف قدر هالمستحيل يتحقق بداخل مازن واهو عائد بالطيارة للسعودية !! عمره كله مر بلحظة قدامه !! بلحظة حس انه يتمزق ويتقطع وعيونه بتطلع من مكانها كثر الألم والضيق والخفقان الي صايبه !! أعجوبه من ربي حلت على مازن وخلت قلبه يستمر بالنبض واهو يحس انه أكيد بينتهي هالنبض اول ماتستقر الطيارة على ارض السعودية .. وبعيون متوقدة كالجمر طالع الساعه وعض على شفته بكل ألم !! باقي تسع ساعات !! ياويلي شلون باقدر اصبر ! ليه ماخترعوا أجنحة خاصة لهالحالات !! واتنهد بألم وهو يطالع بالشباك ويتمنى يخترقه ويطير بنفسه لوين ماهي ساره ! وش تفكر ساره فيه الحين !! شلون حالتها ولأي مستوى من الحقارة وصلتني !! وكلمة الخسارة تطعن قلبه وسكر عيونه بقوة واهو يقول لاء .. لا ياحياتي انتي لازم تفهمين .. لازم تعرفين اني سويت هالشي عشانك .. وعشان حبنا .. وسعادتنا .. وماكنت داري عن خطتها الشنيعة لأني غبي ما أفهم .. وسالت دموعه بحرارة وهو يقول .. غبي .. غبي .. شلون قدرت تضحك علي وتخدعني وانا صدقتها وخسرت ساره وظيعتها .. لكن لا .. ساره لازم تفهم لازم .. لازم تعرف الحقيقة وتسامحني وترجعلي وماتتركني ! ساره تحبني مثل ما أحبها وماراح تتركني بهالبساطة .. وحس انه بينجن ! وبينخبل ! ويمكن تجيه سكتة قلبيه فاجأة .. لو سمح لقلبه يقتنع بخسارة ساره !!

******

فتح خالد عيونه بتعب واهو متمدد على سرير سمر .. وسمر بجمبه تبكي وماسكه ذراعه ولامته لصدرها ! وأول مافتح عيونه نادته بخوف : خالد حبيبي .. ؟؟
طالعها خالد ولوهلة ماكان مصدق انها سمر ماغيرها .. ويوم استوعب ارتسمت على شفته ابتسامة خفق لها قلب سمر الي ماشافت الابتسامة هذه من فترة وولهت عليها .. بادلته الابتسامة وهي تقول : شلونك الحين ؟
خالد بهمس : مرتاح بشوفتك حياتي
سمر وهي تمسح على وجهه وراسه بنعومة : سلامتك حبيبي .. انت تدري ان راسك تعبان و مايتحمل اي ضغط ولا تفكير ولا اوجاع !
خالد : إي ياسمر ادري .. بس انتي من قالك !
سمر : فهد دق على جوالك يبي يتطمن عليك و قلتله انك تعبت شوي وجبنالك الطبيب .. وقالي عن حالتك ..(( وبكت وهي تقول : حبيبي شالي سويته بنفسك .. ؟؟
خالد بوهن : عشانك انتي .. أحبك سمر ..
سمر وهي تبكي : الحمدلله على سلامتك حياتي
خالد بتعب : جاني الطبيب هنا ؟
سمر : إي طبيب جدتي الي يجيها دايم .. بيته قريب وكلمته بسرعه وجا وقاس ضغطك وطلع مرتفع وعطاك ابره مهديه وعطاني دوا تشربه اول ماتصحى .. !
ومدت ايدها للدوا مع كاس الموية وقربته منه وهي تقول : امسك ياخالد اشرب !
طالعها خالد بنظرة حب وقال : تعبان انا سمر .. انتي شربيني !
طالعت سمر فيه وحست بحبه يعصفها وماتدري شلون بين لحظة وثانية نست كل الي سواه فيها وماصارت تحس الا بحبه وشوقه وخوفها عليه ! وبكل نعومة مدت ايدها بالكاس لفمه وايدها الثاني ترفع راسه وهو عاون نفسه ليرتفع ويشرب الدوا والموية من ايدها ! .. وبعد ماشرب رجع راسه وهو يطالعها وسمر رجعت الكاس مكانه وطالعت فيه وقالت : خـالد ..
خالد بتعب : ياروح خـالد ياجنون خالد .. ياعذاب خالد ..
ابتسمت سمر ابتسامة ذوبت روحه وقالت : انا فهد قالي كل شي صابك و وش قال الدكتور عنك وانت لازلت بفترة تعب ومحتاج للراحة .. عشان كذا نبي نأجل موضوعنا .. وارتاح انت واذا ارتفعت صحتك ان شاء الله نتفاهم !
خالد : نتفاهم على ايش سمر ! انتي مو راضية علي !
سمر : راضية عليك حياتي .. وخلاص بانسى كل شي وارجع معاك لأني أدري ان انت ماعندك مخ صاحي وواعي ويفهم ويعرف يتصرف ! ولو ابتعدت عنك باقضي عليك لانك متهور وهذه صفتك مدري متى تتغير!
خالد بابتسامة : اجل خلاص حياتي على ايش نتفاهم ؟
سمر : خالد انا كنت خلاص منتهية منك وماعاد افكر ارجعلك لو وش يصير ! ليش الحين يوم جيت قلبت كياني وتفكيري وولعتني فيك .. لا مابي !
خالد : شالي ماتبين ؟؟ سمر باسألك سؤال وتجاوبيني وعلى اساس جوابك باقعد ولا باطلع من البيت بلا ردة !!
سمر بخوف : وشو ياخالد !
خالد : ياسمر احنا ملكتنا مرررره طولت وهذا كان اكبر سبب لمشاكلنا !! ان كانك فعلا مسامحتني وراضية علي وبتنسين كلي الي صار وتخلينا نفتح صفحة جديدة .. فأبي زواجنا يتم هالشهر !! سؤالي هو موافقة ولا مو موافقة !!
انصدمت سمر وهي تطالعه بوسع عيونها ! هذا وش يقول ؟؟ يبيني بلحظة انسى كل الي سواه وارجع معاه لا وأتمم زواجي معاه هالشهر ! شهالخرابيط خالد ! ..
شاف خالد الصدمة وعجزها عن الرد .. وقام بتعب وقعد وهو يقول : خلاص انا عرفت وش ردك .. وابعدي خليني أطلع !
سمر بخرعة : تطلع وين تروح ياخالد انت تعبان !!!
خالد وهو يوقف بتعب : مالك شغل فيني .. !
وقفت سمر قدامه وهي تقول : خالد انت وبعدين معاك متى بتعقل وتبطل هالحركات !
خالد بهدوء قاتل : وانت وش هامك ؟ لو اهمك صدق كان وافقتي على كلامي بسرعه لكن ملامحك فهمتني الجواب !
سمر : لا لا انت مافهمت ولا شي !
خالد بنظرة سلبت قلبها : يعني شلون ؟ فهميني يلا !
سمر برجاء : خالد لاتسوي فيني كذا .. تعرف اني مو بس احبك .. الا اموت بتراب رجولك ولا اقدر اعيش بدونك .. لكن خالد مو معقول تجيني بعز صدمتي منك وعذابي .. وتقلب كياني وتقطع قلبي بكلامك وحالتك ومظهرك وتعبك وتخليني اسامحك بلا شعور وانسى كل شي غصب عني .. وارجع معاك لخوفي عليك .. لا وأوافق على زواجنا بهالشهر .. ! فكر انت فيها خالد والله مايصير !
خالد وهو يتجاوزها : اجل خلاص .. عيشي بصدمتك وعذابك ولا عاد تطريني على بالك !
سمر من وراه : بس خـــــــالد لاتسوي فيني كذا حرام عليك !
مارد خالد عليها ومشى للباب بيفتحه الا هي مشت بسرعه ووقف قدام الباب تمنعه من الخروج ..
خالد وهو يحاول يكتم الضحكة ويصطنع الصرامة : خير ان شاء الله .. ابعدي خليني اطلع واروح بستين داهية وانتي خليك بعذابك تبكين الليل والنهار !
سمر : لا حبيبي موطالع لو تحلم !
خالد : سمر انا خيرتك .. وانتي مو راضية تقتنعين .. خلاص اجل خليني اطلع من البيت واطلع من حياتك كلها !
سمر بصوت عالي: لا لا ماااااابي .. مو مخليتك تطلع خالد انا أحبــــــك وما اقدر أعيش بدونك انت ليش ماتفهم !
خالد : اجل قولي انك موافقة على زواجنا هالشهر
سمر وهي شوي وتبكي : خالد حبيبي انا ...
خالد : بعد لين عشرة !! واذا ماقلتي باطلع لوين ماتدورين علي العالم كله وماتلاقيني ..
سمر : حرام عليك ياخالد الي تسويه فيني والله حرام
خالد : 1 2 3 4 5 ...
سمر : بس ياخالد بس !
خالد : 6 7 8 9 ...
ونطق 10 بالوقت الي قالت فيه سمر وهي تبكي : خلاص وافقت وافقت !
طالعها خالد وهو يضحك ونظرة الحب وكل الحب بعيونه .. ومسك سمر من ذراعينها وقربها منه وباس جبينها وهو يقول : كنت داري انك مو تاركتني يابعد هالدنيا ..
ولمها بكل حب لصدره وهي حست بقلبها يخفق بجنون حبه .. وحست بالدفا الي فقدته طول هالفترة .. والأمان الي غاب عنها وحست بلحظة ان ماله وجود بهالدنيا .. وكيف بلحظة ظنت انها خسرت هالانسان وفقدته وضاع من حياتها ! وكيف هالشي كان دمار وعذاب ماطاقت تعيش فيه !! ولمت نفسها بحضنه أكثر وهي تبي تحس بحقيقة قربه ورجعته لها .. وذابت بحضن هالانسان الي انهارت احزانها والامها وجروحها قدام حبه وعشقه وغرامه !!

********

الابتسامه المهاجرة
27-07-2009, 12:24 AM
تسمرت عيون ساره عند أول شي وقعت عينها عليه .. كانت صورة كبيرة تضم أمها وأبوها معلقة على الجدار !! طالعت فيها واهي ترتجف والدموع متجمعة بعيونها تمنعها من النظر ! عصرت عيونها لتسيل دموعها ومشت بخوات مرتعشة لين وصلت قدام الصورة .. ووقفت قدامها تتأملها ! كان أبوها وامها قاعدين ومتلاصقين جمب بعض وابوها لام امها من كتوفها ويطالعون بالصورة وعيونهم تظهر الحب الي يجمعهم .. وابتساماتهم تشع بالراحة ! ارتجفت شفايف ساره وهي تبكي وتطالع بالصورة واتمنت بلحظة لو تقدر تخترق الصورة وتقعد بينهم .. وتنعم بحضنهم وحنانهم .. ومدت ايدها وهي ترتجف وشالت الصورة من مكانها وطالعتها عن قرب .. ومشت بكل الم وقعدت على السرير .. ومررت اصابعها المرتعشة على الصورة .. وهي تطالعهم وتبكي بكل ألم .. وينك ياماما وينك .. ؟ وينك عني يابابا .. تعالوا خذوني من هالدنيا وريحوني !!
ورمت راسها على الصورة تلمها وتبكي وتقول : ابي اجي عندكم .. مابي اعيش بهالدنيا تعبانة انا خلاص ماعاد اتحمل هالبلاوي والاحزان الي تركتوني فيها ورحتوا .. (( وشاهقت بقوة وهي تنادي عليهم : مـــــــــاااااااامــــــ ـاااااا ... بــــــــااااابـااااااااا اا .. تعالوا خذوووووووني تعــــــااااااالوااااا !!
أنا تعبــــــــــانة لحـااااالي .. محد حاس فيني .. والكــل راح عني .. ! سمر راحت ياماما وتركتني .. مازن رااااااااح وتركنــــــــــي !! وانا مابي أحد خلاص أبيكم انتوا !!
وصارت تبكي وتردد ماما .. بابا .. لين سمع صوتها فهد واهو الي كان مو قاد ينام من خوفه على خالد وعليها !! واتطمن على خالد لكنه ماقدر يتطمن عليها واهي مسكرة على نفسها الباب ! واول ماسمع صوتها قام مفزوع من مكانه !! وطلع مسرع يدور على مصدر صوتها وانصدم يوم شاف الصوت صادر من غرفة أبوه وأمه !! وبكل خرعه مشى مسرع وفتح الباب ! وخفق قلبه بكل عنف واهو يشوف حالة ساره واهي منهارة وطايحة على الصورة وتبكي وتصرخ باسم ماما وبابا !! وعض شفته بقوة لين حسها بتدمي واهو يمشي مسرع لها .. وقعد واهو يقول بألم : ساره ياحياتي .. وش الي قاعدة تسوينه بنفسك ؟؟
رفعت ساره راسها ووجهها مغرق بالدموع وقالت وهي تشاهق : أبيــــــهم فهد .. وأشرت على الصور واهي تقول : أبي ذولا يافهد .. أبيــــهم .. هم مستحيل يرجعونلي .. خلاص انا أبي أروح لهم .. تعبت من هالدنيا خلاص مابي أعيــــــش فهد ماااااابي !
ضمها فهد لصدره ودموعه سالت بكل حزن وألم وهو يقول : اهدي يابعد عمري .. ساره حياتي مايصير تسوين بنفسك كذا ! اهدي حياتي وسمي بالرحمن !
ظلت ساره تبكي بحضن اخوها وترتجف مثل الطير الجريح .. وفهد يضمها بقوة ويمسح على راسها ويسمى عليها ويقرا عليها .. وشوي الا قام وهو شايلها كالريشة بإيده وهي مو حاسة بشي .. راسها طايح على صدره وتناهج بكل مافيها من الام وجروح ! وطلع فهد من الغرفة وسكر الباب برجله ومشى لين غرفته وهو حاملها ويسمي عليها !! وحطها على السرير وهو يقول : بس ياحياتي بس .. ساره انتي غالية علينا ونحبك ومانرضى بالي تسوينه بنفسك
رمت ساره نفسها على السرير وهي تون أنين يقطع القلب ويذوب الصخر ! وقعد فهد جمبها ومسح على شعرها بكل حنان وصار يقرا عليها كل الي يحفظه من آيات قرآنيه .. لين خف أنينها شوي وهدت ونامت ! وظل يمسح على شعرها وهي نايمه وقلبه يتقطع بكل حزن وألم عليها .. وقام وغطاها باللحاف وبكل هدوء ابتعد ودخل الحمام وتوضأ وطلع يصلي الفجر .. وصلي بهدوء وبعد ماخلص سمع صوتها وهي تون على السرير .. قام بسرعه ومشى لها وقعد جمبها واهو يقول : ساره حياتي تبين شي ؟
فتحت ساره عيونها بوهن وطالعت فيه وقالت بكل تعب : فهد .. مابي اقعد بهالمكان !
فهد : وين تبين تروحين حياتي !
ساره وهي تبلع ريقها بتعب : الدراسة مابقى عليها شي .. وانا مابي أدرس السنة الجاية بهالبلد !
فهد بصدمة : هاه ياعمري وين تبين تدرسين .؟
ساره : ابي ادرس بالمدرسة الداخلية بلبنان .. عند بنت خالي أمل !!
انصدم فهد من طلبها وقال : شلون حياتي تروحين مدرسة داخلية مايصير !
ساره : يصير يافهد اذا احنا بغيناه يصير .. فهد انت تبي راحتي ولا لاء ؟؟
فهد : الا ياعمري ابي راحتك بس مايهون علي تبعدين عن عيوني وتروحين مدرسة داخلية ببلد ثانية ولادري وش يصير فيك !
ساره : يافهد انا بروح لبنان .. هالبلد فيها كل اهلنا .. والمدرسة فيها امل واخواتها !! يعني مو ظايعة لحالي ! ارجوك فهد لا تمنعني وتعيشني بهالعذاب !
فهد : ياساره انتي مو عايشة بالعذاب لو رضيتي تتفهمين الي صار مع مازن وتعذرينه ! ارجوك ياساره اسمعيني وخليني افهمك ان مازن ماسافر امريكا الي عشانك حياتي وماكان يدري بسواة عطوف ونواياها
ساره : عشان كذا انا مابيه يافهد خلاص .. طول عمره ضعيف قدامها .. ولاقدر يوقفها عند حدها ولا مره ! لين ذبحني ودمرني وخلاص ماعاد قادرة اتحمل وجوده بحياتي !
فهد : لكنها راحت خلاص ياساره !
ساره : بعد ايش يافهد ؟ بعد ما أخذت مازن معها ! الي ماقدر يتحداها عشاني !! الي رمى بمشاعري ورى ظهره وابتعد عني ليحقق لها الي تبي !
فهد : ساره انتي لازم تعرفين مازن ليه سوى هالشي ! عطوف كانت ناوية تفتح حضانتها بمدرستك .. وتظل تآذيك طول مانتي بالمدرسة ولارضت تنثني عن هالشي الا اذا مازن سفرها بنفسه !
انصدمت ساره من هالكلام وقعدت واهي تقول : وليه ماقالي هالكلام !! ليش مادريت عن هالشي انا كان ممكن ندور اي حل غير انه يسافر معها !!
فهد : مازن كان يبي الفكة منها وهذا هو الحل الوحيد لترتاحون من بلاويها !
ساره وهي تبكي : لا يافهد هذا اسمه غباء !! لانه حقق لها الي هي تبي وخلاها تنتصر علينا بكل بساطة .. لانها اخذته معها وبنفس الوقت دمرتني انا وطلعتي منكسرة ومهزومة قدامها ! وياليته تركها ولحق وراي ! الا راح معها لوين ما أتمنى ماشوف احد منهم طول حياتي !!
فهد : هوني على نفسك حياتي وفكري بان مازن يحبك ياساره ويتمناك ويبيك انتي ومايبي غيرك بهالدنيا ..
ساره وهي تبكي وتقول بكل ألم : ادري يافهد ادري .. لكنه جرحني هالمره جرح كبير ! ماتصور انه راح معها من وراي .. راح معها واهو داري اني ممكن اتقبل اي شي الا هالشي يافهد .. !! انت ماتدري لكن هو يدري ! هو يدري وش معنى هالشي ويدري اني ما اتقبله ولا استحمله لو وش كان السبب ! يمكن اكون معقدة وما افهم .. لكن هو يعرفني زين ! ويعرف ان مستحيل ارضى وعشان كذا راح بدون مايعلمني ! وخلاص يافهد انا انتهيت .. لا تسألني أنا ليه .. اسأله اهو اذا شفته .. لانه الوحيد الي يعرف السبب !!
فهد بألم : ساره بهالبساطة يظيع كل شي بينكم !
ساره وهي تبكي : فهد انت قولي شالي بيننا ؟؟ هل يربطني بمازن شي غير الحب وبس ! لاهو زوجي ولا حتى خطبني وزيه زي اي واحد غريب مووو ؟
طالعها فهد بنظرة حايرة الا هي كملت وقطعت حيرته : عشان كذا ماله شغل فيني .. ولا احد له حكم علي يافهد وانا كيفي اتركه وابتعد عنه لان مايربطني ولا شي فيه .. خلاص !
انصدم فهد وهو يسمع ساره ويحس مو هذي ساره الي يعرفها !! كنها انسانة ثانية الي تتكلم !! انسانة اتحجر قلبها على مازن وصارت ماتشوفه غير انه مخادع وظالم وبس ! ياويل قلبك يامازن اذا رجعت وانصدمت بهالحقيقة .. وكن هالخاطر وصل لساره وقالت : ابي اسافر قبل مايرجع مازن يافهد .. أرجوك لاتعذبني وتدمرني اكثر وسفرني ياخوي تكفى !
فهد بألم : مو انا الي اعذبك وادمرك حياتي ! انا اشري سعادتك بدمي ونبض قلبي ياساره !
ساره من بين دموعها : أوكي حققلي هالشي يافهد أرجوك .. وخلني امشي من هالمكان واضبط اموري مع المدرسة الداخلية باقرب وقت !
طالع فهد فيها بعجز ! هو مايبي يتمم هالشي ! لكن سعادة ساره وراحتها عنده بالدنيا .. ! ومهما كان هالشي دمار مازن الا ان راحة ساره عنده أهم ! وعزم ينفذلها الي يبيه وياعسى الله يفرجها !
وأصرت ساره عليه بنفس الوقت يتصل ويحجز لها .. واتصل فهد وحجز لها واهي راحت ولمت أغراضها وعبت عفشها وماتدري وش حطت ووش خلت !! واول ماطلع الصباح راحت مع فهد لمدرستها الي عادوا فيها المعلمات لاستئناف الدراسة عن قريب .. وسحبت ملفها من المدرسة .. !!
وبعد المدرسة رجعوا للبيت ليوصلهم سليمان للمطار بعد ماخبره فهد بكل شي !! وانصدم سليمان لكنه استسلم مثل فهد لرغبة ساره الي نقطة ضعفهم كانت صحتها !! ووصلهم سليمان وقلوبهم كلهم تحترق بالألم والحزن من هالشتات الي وصلت له حياتهم !! و مامرت الساعه الا وفهد وساره مقلعين بالسماء .. !!
وبهاللحظة .. طيارة ثانيه استقرت على الارض !! وشخص بداخلها راقب من النافذة طيارة ساره وهي تقلع !! وسبب خفي بداخله خلى قلبه يخفق بكل خوف وألم .. !! وعيونه تلاحق الطيارة المقلعة !! وشعور انتابه فاجأة حطم آخر مابقى بكيانه من احساس بالحياة .. كان شعور بالدمار .. والظياع .. والعذاب الأبدي !!

أكيد عرفتوا منهو الشخص !!
وياترى وش بيصير !!! ؟؟؟


الحلقـة الـ 32
" وانتهت الأحلام "

*******

ملخص الأحداث

وصل مازن للسعودية ليوقع بأكبر صدمة بحياته يوم عرف من سليمان ان ساره سافرت لبنان لتسجل بمدرسة داخلية .. !! وكان مطلوب من سليمان ان يمنع مازن من اللحاق وراها !! لأن ساره مدمرة وتعبانة وماتبي تشوفه ولا تشوف أحد !! اعترض مازن وأصر انه يلحقها لكنه اتفاجأ بموقف سليمان القاسي والجامد معاه والي وقف بوجهه ومنعه .. مع اتصالات فهد المستمرة والي تطلب من مازن يهدا ويظل مكانه ولايفكر يلحقها !! كان الوضع صعب ! اخوانها ذولا مهما صار ومايقدر يعارضهم ويتحداهم ! وهو للأسف مايملك شي يواجههم فيه ليسافر وراها غصب عليهم كانه خطيبها او زوجها مثلا !! وظل مازن بحالة مدمرة وعذاب نفسي قطع قلبه ومزق روحه للآخر .. وبعد اسبوع من هالعذاب .. وصل خالد وسمر للسعودية ومعاهم فهد بنفس الطيارة .. وطبعا بدون ساره !!
دخلت ساره المدرسة واتطمن عليها فهد وضبط لها أمورها وتركها ورجع لخالد وسمر وماقدر يمنع نفسه من الفرح يوم شافهم متصافين ورجعوا لبعض .. وسافروا سوى للسعودية بعد ما حكاهم كل الي صار بالايام الماضية !! وانصدموا وتقطعت قلوبهم وماتحملت سمر هالحالة وصارت تبكي طول الطريق بالطيارة ..!!

خلال هالفترة كان الصراع النفسي يعصف بكيان وليد ! من بعد ماشاف ساره منهارة وشالها ووداها المستشفى وكانت تبكي وتعلن خسارة مازن وانها ماعاد تبيه .. واهو عايش بعذاب وصراع ممزق روحه ! بلحظة جنون كان وده اهو الي يدخل الطيارة ويطلع مازن منها ويبقيه مع ساره ! رغم حبه وجنونه عليها .. ورغم غرامه وسحره منها !! الا انه ماتحمل يشوفها بهالحالة وبهالدمار ! لانه عرف ان حب مازن يجري بكيانها مجرى الدم ! وان رحيله يعني نهايتها .. وبعاده يعني دمارها .. واهو يتمنى لها السعادة وبس السعادة .. مع مين يكون .. ذبحت قلبه دموعها .. وأرهق روحه نهاجها وانهيارها ! .. وكان خبر سفرها كالصاعقة الي حلت على قلبه !! لان ساره راحت تاركة وراها كل القلوب الي تعشقها !! وقلب وليد الي ماتمنى ذاك الوقت الا راحتها وسعادتها لو يفديها بدم قلبه وكيانه .. مع ان هالصدمة ماجت بوقتها !! كان هالفترة يخطط للسفر لدراسة احدى الدورات البسيطة الي تعاونه على شغله مع ابوه والي تنقذه من همومه وتفكيره وأحزانه !! لكن الي صار كسر خاطره وقلبه خصوصا وقت الي درى انها راحت وهي لازالت منهارة ومتألمة ومصدومة !! كم مره حاول يصبرها ويهديها واهي بالمستشفى وأول ماطلعت !! لكن ساره ماتقبلت من أحد اي أعذار عذروها لمازن !! ولا تبريرات ولا اي كلام شفعله عندها ولو نسبة بسيطة !!

لأنها تحطمت وماعادت تفكر بشي غير ان مازن ماقدر يتحدى احد عشان حبها .. ان مازن اهو السبب بجروحها !! لأنه ماقدر يوقف عطوف عند حدها من أول مره ! لدرجة انها استرجعت كل الأحداث الماضية .. ! مازن كان يدري انها مغرمة فيه ومع هذا وافق يسكن بيتهم !! كان يدري انها مجنونة بحبه ومع هذا تركلها المجال ومامنعها ! طول عمره كان ضعيف معها وتركلها المجال تستقوي لين دمرتني انا قبل ماتتدمره اهو !! بمره كلمتني وقالت ان مازن مو قادر يلحق على المعجبات الي يكلمهم !! شلون نسيت كلامها هذا ؟! شلون ماربطت بينه وبين حبها لمازن وجنونها عليه ! انت الي عاونتها تستقوي يامازن وانت الي سلمتها الخنجر لتطعن فيه قلبي وروحي ! وخلاص روح .. أعترف اني حكمت على حياتي بالعذاب من بعدك .. وأعترف اني دمرت روحي وكياني وحطمت احلامي برحيلك .. لكن خلاص مازن .. انت السبب .. ! ماعاد استحمل ضعفك .. ولا عاد اقدر على عذاب حبك .. ! .. وبكل مره تحاول تتصور عودة مازن لحياتها .. يرافقه شبح عطوف !! ومعها الجروح والدموع والآلام !! كانت هالأفكار ترجف قلبها بكل مره تسترجعها .. واهي مستقرة داخل المدرسة ! بانتظار ابتداء الدراسة بعد كم يوم ! الكل رحب فيها وأسعده وجودها ! لكنها كانت تحس بالظياع بينهم ! والعذاب الي دمر قلبها وكل عرق ينبض فيها .. وأول شي طلبته من ادارة المدرسة .. اهو منع اي مكالمات وزيارات تطلبها !! لعلها بيوم تقدر تلم شتات قلبها وروحها وتتقبل صدمتها وتنتشل نفسها من هالعذاب الي ماشافت قبله بحياتها !!

*******

نجي لعطوف ... !!

أوقات نعز ناس ونحبهم من قلوبنا .. لكن نتمنى لهم الموت !! شلون هالشي ؟؟ .. لأنهم يكونون عايشين بعذاب مابعده عذاب ! والموت راحة لهم .. اما مرض نفسي ولا مرض جسدي .. ولا طريحي الأسرة في المستشفى بلا حس وبلا حراك وبلا رمشة عين !! .. وبعضهم عايش على صعقات كهربائية تمنعهم من الموت ولا الأجهزة الي لو انسحبت من أجزاء جسدهم .. فقدوا الحياة على الفور ! .. لو قلتلكم ان هذا كان حال عطوف في أحد المستشفيات الكبيرة الي تضمها ولاية متشقن !! .. تصدقون ؟! ليه طيب وش الي صار فيها !!

خلونا نرجع شوي للأيام الي ورى .. بعد مارماها مازن بكل قوة على الأرض ودعى عليها من قلبه وراح وتركها .. ! .. لوهلة حست بالموت يهد روحها وكيانها وعجزت لاتقوم وتتحرك .. وبعد محاولة وجهد قدرت تقوم واهي تتمسك بالجدران لاتطيح لين قدرت توصل لمكان ماتقلع طيارتها الثانية .. وركبتها وأقلعت ..
وطول الطريق واهي تبكي وتتحسر على عمرها الي ضاع بمطاردة انسان ذنبه انه حب وحده غيرها من صغره ! ذنبه انه ما اشبع غرورها وكبريائها ووقع بحبها !! تبكي ندم على المصير الي وصلتله حياة مازن وحياة من انهوس فيها وسكن حبها بكل ذرة بكيانه ! وبسببها ! اهي الي دمرتهم واهي الي وصلتهم لهالحالة بلا ذنب اكتسبوه وبلا خطأ ! ولا كان عاشوا بدونها اهي أحلى حب وأحلى سعادة ! وكان عاشت اهي مع عمـر الي حبها من قلبه ! الحب الي ماهتمت فيه وداسته برجولها وطمعت تلاقي مثله بقلب مازن .. ومالقت ! ولو انها استسلمت وعطت نفسها فرصة تتقبل حب عمر .. كان تسلل حبه لقلبها .. وكان تتيمت فيه وحست بالسعادة بقربه وبقلبه ومعاه ! وارتسمت ببالها صورة لعمر .. بابتسامته الساحره .. وبقلبه الطيب .. ولا شعوريا استرجعت ذكرياتها معاه .. شلون حبها بجنون .. شلون جرحت قلبه وصدته اكثر من مره ومع هذا استمر يحبها ويبيها ! عمره ماجرحها .. ولا عمره أهانها .. واتمنى يحصل عليها ويتمم حبهم وسعادتهم .. ! وكان هالشعور كفيل بزيادة عذاب الندم بقلبها أضعاف مضاعفة !! شلون رميتك ورى ظهري عمر ! كيف ضيعت وقتي وحياتي بتحدي انسان عمره بيوم ماحبني ..
وتركتك انت الي كنت تموت بتراب رجولي ! ياربي اطلب السماح من مين ؟ مازن ؟ ساره ؟ عمر ؟ .. وتردد هالاسم بكيانها بموسيقية عذبة .. عمر .. عمر .. انت الحب الحقيقي الي ماحسيت فيه بيوم .. انت الحب الي كان ممكن يسعدني ويعيشني بأحلى جنه .. انا شلون تركتك وصديتك وهجرتك ! سامحني عمر ! خلاص انا رجعت .. وأوعدك أحبك وأظل معاك .. بس وينك انت عمر !؟

كانت تظن انه لازال يبكي عليها !! لازال ينتظرها ويتحسر على حبها ! ويرجوا عسى تحن عليه وترجع وتضوي السعادة بقلبه !! ماكانت تدري ان عمر يعيش أحلى وأروع سعادة مع زوجته رغد !! بعد ماتزوجها بأقرب فرصة لقاها كنه يبي يضمن حياته السعيدة وحبه الأبدي لا يظيع منه ويخسره وبعدها من وين بيقدر يعيش !! .. وعطوف ماكانت تدري ولا حتى توقعت حصول هالشي .. لأن غرورها حسبها ان محد يقدر يتحداها !! والكل ميت فيها ويداري خاطرها ولا يكسر لها كلمة ولا شعور !
وأول شي سوته لما وصلت .. دورت على عمر ! ....

وصلت وماخبرت احد بقدومها .. كانت تحاول تضبط روحها ومشاعرها لتقدر تواجه عمر وتفتحله قلبها الي سكرته عنه سنوات واهو يترجاها ويتمناها ! .. وبعدها دقت عليه واتفاجأت ان كل الارقام الي تعرفها عنه غير صالحة !! كلها اتغيرت وصارت ماتعرف عنه اي رقم !! وبكت من قلبها على هالشي !! ماتدري شلون حست بفقدان عمر ذابحها !! وانها مو لاقية غير قلبه الطيب وصدره الحنون يسعدها !! .. واضطرت تروح لبيتها ولأهلها الي اتفاجأوا من رجعتها لكنها بررت لهم هالشي بعدم الارتياح للمكان والاحساس بالوحدة والغربة وهالكلام !! وسألت عن مي وبدر ولقتهم لازالوا مسافرين وعايشين أحلى حياة بأحلى جنة لقوها بأحضان بعض .. لكن .. لا أخبار عن عمر ! ..

وما بقت مكان الا وسألت عنه .. لين توصلت لأصحابه بالجامعه وعطوها رقمه وعنوانه .. وفضلت تروح لبيته وتفاجأه برجعتها .. ! .. وراحت لبيته منكسرة .. والألم كاسي ملامحها .. والندم يصرخ بعيونها .. وقبل لا تدخل دارت حولين البيت مو مصدقه ان عمر انتقل لهالبيت ! بعد ماكان يسكن اهو واخوه بشقه وحده ! ليه ماظل بالشقة ؟؟ ليه انتقل لهالبيت ؟؟ واتأملت البيت ولقته مو مكتمل !! أجزاء منه لازالت تحت البناء والترميم !! وأجزاء منه مكتملة !! وأجزاء منه غير مثبته ولازالت تحت الصيانة والعمل !! وانتفض قلبها بكل خوف واهي تطالع البيت الي باين مبني مخصوص ليسكن فيه عمر !! وارتجف قلبها واهي تحاول تطرد عنها اي مشاعر مدمرة انتابتها !! وبكل الم نزلت من السيارة ومشت للبيت .. ودقت الباب .. وبعد لحظات .. انفتح الباب لتقابل عمر !!

كانت مواجهة فجرت بداخلهم أنواع المشاعر المتعاكسة !! مشاعر تفجرت بداخل عمر كانت على عكس المشاعر الي تفجرت بداخل عطوف ! .. طالعها بنظرة خالية من أي شعور !! حتى انه ماتفاجأ قلبه ولا خفق !! وكنه كان متوقع انها بتدوره بيوم من الأيام !! ومهما طال غيابها بترد له وتترجاه وتبكي عليه ! وهذي هي توقعاته بمحلها ! شاف نظرة الحزن والندم بعيونها ! والألم الكاسي لملامحها ! .. ولا التعالي والغرور الي كان يدمر قلبه .. ماعاد له وضوح بعيونها .. ! والرجاء وكل الرجاء يخفق فيه قلبها وتدمع فيه عيونها ! لكن .. ماحرك كل هذا بعـمر أي شعره !! ولا أولد بقلبه أي شعور ! كان البرود وكل البرود اهو المتحكم بموقفه ! ونظراته ! .. وانتظر منها تتكلم وتبرر سبب تواجدها !! ومانادها الا بـ آنسة عطوف !! وانذبح قلبها بهالكلمة .. وهي تحس ان حواجز كبيرة انبنت بينهم !! .. وكان هالشي فوق استحمالها ! وكثيـر على قلبها .. تخسر مازن وتخسر كل الي حوليها ! وتخسر عمر ! صعب هالشي على قلبها وروحها ! ترجته يسامحها .. ويحن عليها ويعطيها فرصة تصلح سواياها !! لكن رمى عمر عليها الحقيقة الي دمرت آخر أمل بقى بقلبها .. وآخر احساس بالحياة تم بروحها ! .. انه ماعاد لها مكان بقلبه ولا حياته .. وانه اتزوج رغد ! .. حلت الصاعقة بداخل كيانها واهي تبتعد مصدومة !!
عمر اتزوج !! .. ومن رغد ؟؟؟ .. رجعت أدراجها واهي مو مصدقه ولا هي مستوعبة !! وأول مابتعدت وصل لجوالها اهداء اغنية !! .. فتحتها واهي ماتدري من مين ؟؟ ولا وشهي ؟؟ ولا كيف فتحتها وليه ؟؟ كانت الصدمة والذهول الي متملكها مو مخليها تدري عن تصرفاتها ..
وشغلت الاهداء واستمعت :

صدق ظني !! وزرتني بعد ماطول غيــــــابك..
بعد ماهــانت ايامي على عمرك .. ذكرتني ؟؟
بعد ماأنكرك وقتك.. عرفتي قيمة أحبابك.. !
بعد مااستيقظ احساسك وتفكيرك.. فقـــدتني؟؟
بعد ماتــــــاهت دروبك وكحل حزنك أهدابك..!
بعد خــــذلانك احساسي بدمعــــــاتي..بكيتني ؟؟
بعد ماضاعت أحلامك وضاع الشوق باسبابك
بعد ماحطمك يأسك .. بعد يأسك رجيتيني؟؟
تحسبني على خبرك أموت أموت واحيا بك..؟؟
أنا لو مانسيت الود .. ماانسى انك خذلتني !!
ذبل ورد الأمل فيني ومات الوعد بترابك ..
وبقيت مثل ماانت بعيد حتى لو سكنتني !!
وكيف يسامحك جرح السنين ورحلة عتابك..
خسرت كل شي ادري..ومع هذا( خسرتني)

نزف قلبها واهي تحس كن عمر الي كان يكلمها ويهديها .. !! .. ولا استحملت هالشعور بالخسران والألم والعذاب !! وكيف مر عليها ذاك اليوم لا تسألوني !! لأن صعب أوصفه !!

اهو الشيطان لما يتمكن من الشخص .. صعب يختفي مره وحده ويروح !! يمكن عطوف فاقت من شرورها الي سببتها لمازن وساره .. لكن ظل بداخلها بقايا لهالشرور .. حاولت تصبهم على عمر ورغد !! لأن كان صعب عليها تلاقي نفسها خسرانة الكل ! الحبيب والصديق والأخ والأخت ... و الكل تركها وابتعد ! صعب ...

وعطوف مهي من النوع الي تتدمر وتتحطم وتعيش وسط الاحزان والعذاب مثل حال ساره وسمر وغاده وندى !! لا عطوف كانت اعصابها تثور ودمها يفور ويتطاير الشرر من عيونها وتشتعل الشرور بداخلها .. وماقدرت على مواجهة عمر ! وقررت تواجه رغد !! ..
وبيوم انتظرت قدام بيتهم ليطلع عمر !! ولتقدر تدخل من بعده وتواجه رغد وتوريها الويل .. لأنها تظن انها خانتها وابتعدت عنها ! .. وطلع عمر قدامها وركب سيارته وابتعد .. ودارت للبيت لتدخل من الباب الخلفي الي عادة أكثر البيوت يكون الباب الخلفي مفتوح ! ..ودخلت عطوف واهي ترتجف من الغضب والغيرة والألم .. ! ودورت على رغد بأسفل البيت ومالقتها ! وبكل غضبها صرخت باسمها تدورها !! وسمعت اصوات خفيفة تصدر من الأعلى ! ومسرع ماتبعتها وطلعت لتشوف رغد فوق !! ..

وكانت رغد توها طالعة من غرفتها مصدومة واهي تسمع صوت غاضب يناديها وميزته فورا .. وعرفت انها عطوف !! وأول ما أقبلت للدرج شافت عطوف واهي تطلع والشرر يتطاير من عيونها ! وأول ماشافت رغد صرخت بصوتها واهي تقول : انتـــــي أكبــــــر خاينة وحقيـــــــرة شفتها بحياتي !!

طالعت فيها رغد بذهول وخفق قلبها بكل حمـق واهي تقول : إنتي مين سمحلك تدخلين بيتي من غير استئذان !! وتتهجمين علي بهالطريقة !! احترمي نفسك لو سمحتي والزمي حدودك !

عطوف بثوران : انتي الي مالـزمتي حدودك ولا احترمتي نفسـك واستغليتي غيــابي لتسرقين عمر مني !! شلون تجرأتي وسويتي هالشي !!

رغد بصوت عالي : انتي على بالك العالم كلها على كيفك وتحت أمرك ؟؟ الكل بيظل رهن اشارتك وقلوب الناس لعبة بإيديك !! وينك انتي عن عمر طول هالسنوات !! وينك عن حبه الي وهبه لك وانتي صديتيه ولا عبرتيه !! الحين جاية تسألين عنه ؟؟

عطوف بنفس الصوت : مالك شغل فيني !! كيفي أنا أسوي الي أسويه .. ومو معنى هالشي تتسغلين غيابي وتاخذينه مني !!

رغد : الظاهر غرورك وكبريائك أعمى عيونك عن كل شي !! يكون بعلومك ان انا وعمر حبينا بعض وتكونت بيننا أروع علاقة من قبل ماتسافرين وتغيبين !! لأن عمر غسل ايده منك خلاص ! وعرف أخيرا ان قلبك مهو كفو للحب ولا للزواج ولا للتضحية !!

عطوف : وقلبك إنتي الي يستاهل الحب !! انتي احقـر انسانة عرفتها وأكبر خاينة للصداقة !! لأنك ماتنحيتي عنه واحترمي حبه لي وانسحبتي من حياته !!

رغد : انا كنت متنحية من سنوات ياعطوف !! انا حبيت عمر بالوقت الي هو حبك انتي ! لكن عمرك ماحسيتي فيه !! كم مره انا بنفسي قلتلك ياعطوف عمر يحبك .. عمر يبيك !! حسي فيه وكلميه !! لكن من وين قلبك يحس !! وانتي قلبك حجر مايلين !!

عطوف : والحين انهارت قواك خلاص ماعاد قدرتي على الانسحاب أكثر !! اقتحمتي حياته وضحكتي عليه وخليتيه يتزوجك ؟؟

رغد : هذا انتي قلتيها بنفسك !! تزوجني !! يعني ماعاد له داعي كل هالكلام الحين .. انا وعمر نحب بعض واتزوجنا ولو سمحتي اطلعي برا واطلعي من حياتنا كلها !!

عطوف : تكونين غلطانة لو حسبتي ان عمر يحبك !! عمر مايحب غيري ولا يتمنى أحد غيري !! لكن وجودك انتي الي قلب مخه وغير عواطفه .. وانا اعرف شلون أرجع مسارها لي .. وأصحيه من سكرته الي سببتيها له وأخليه يرجع يحبني ويرميك انتي لقاع الجحيم !!

رغد : ماخذة مقلب بنفســك انتي الله يعينك عليه !! عمرك ماراح تتخلصين من هالغرور ولا من هالشرور الي بيخليك تخسرين العالم كلها !! واعرفي انك لو اقتربتي من عمر بيكون هذا أسوأ شي تسوينه بحياتك !!

ضحكت عطوف بسخريه وقالت باستخفاف : انتي تهدديني أنا ؟؟ الظاهر انك ناسية منهي عطوف الي مستحيل أحد يوقف بوجهها ويتحداها !! وجنيتي على نفسك يارغد بالحركة !! وبتشوفين شلون باسترد عمر وبدمرك انتي وأحطم حياتك !!

رغد : عيشي بأوهامك وبأحلامك الي مردها بتحطمك انتي مو انا !! .. انا مادري انتي اش الي رجعك ؟؟ خلاص انتهت مشاريعك الخبيثة ؟؟ حطمتي مازن وساره وارتحتي وجيتي ؟؟؟

توقدت عيون عطوف بالغضب والألم وصرخت بأعلى صوتها : بــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــس ! مو شغلك إنتي .. انا أسوي الي أسويه بكيفي وهذا شي مايخصـــــــك !!

واقتربت منها وبراكين الغضب تشتعل بداخلها .. ورغد من شافتها تقترب بسرعه .. ابتعدت للخلف بخطوات مرتعبة وهي تراقب عيونها المتوقدرة كالجمر والشرار يتطاير منها ! ومسكتها عطوف من ذراعينها بقوة وهزتها بكل قوة واهي تصرخ فيها وتقول : حطي ببالك من هاللحظة ان حياتك مع عمر انتهت !! مو مخليتك تتهنين معاه وأنا الي أخسر كل شي !! بدمركم وبدمر كل من يوقف بوجهي وبطريقي .. من الحين قولي على حياتك السـلام !!

ودفتها بكل قوة على الأرض .. ورغد طاحت وصرخت بألم وصارت تبكي بصوتها !! ورفعت راسها وهي تبكي وتشوف عطوف تبتعد ! وفاجأة انتفض قلبها بكل خوف ورعب يوم شافت عطوف تتوجه للمكان الغلط !! ماراحت للدرج الي طلعت منه قبل شوي لأنها توها ماعرفت البيت ... راحت من الجهة الثانية الي كانت نهايته أرضية رخوة ما تيبست !! وقدامها سور منسند بخفة مو مثبت واي تكة ممكن يطيح !! وبكل ألم وخوف قامت رغد وهي تصرخ على عطوف وتناديها لترجع من هالمكان الخطر !!
لكن عطوف ماستمعت لها والغضب والحمق يشتعل بداخلها وخلاها تضرب الأرض بخطواتها بكل قوة .. وظلت تسرع غير آبهة بنداءات رغد الي كانت تحسبها تناديها لتترجاها تسامحها .. لين وصلت لهالمنطقة الخطرة .. ووقتها انتبهت عطوف لعدم وجود درج بهالمكان .. !! ودرات لترجع بخطواتها وهي متمسكة بالسور الغير مثبت !!
وفاجأة انفلت السور وطاح من مكانه على الارض ولقت عطوف نفسها واقفة على حافة الأرضيه الي تتبعها هوية تطل على أرضية الدور التحتي !! واخترعت عطوف واهي فاقدة توازنها وتحاول تضبط توازنها لا تطيح ورى السور !! ومع هالحركات القوية الي صدرت منها تزلزلت الأرض الرخوة من تحتها وانهارت !! .. وكان هالشي قدام عيون رغد الي صرخت بكل ألم وخوف وهي تنادي عطوف !! لكن عطوف طاحت !! مع انهيار الأرض الرخوه طاحت من الدور العلوي .. على الأرض .. ! ورغد صارت تصرخ باسمها بكل خوف وخرعة ... وبكل سرعه ركضت رغد للدرج ونزلت لمكان ما عطوف طاحت .. واول ما أقلبت عليها اخترع قلبها وانتفض جسدها .. واهي تشوف عطوف طايحة على الارض بلا حراك ..
وسط بقعة كبيرة من الـ د م !!


******

مازن كان عايش بعالم من الجروح والدموع والأحزان !! وأكثر ماكان محطم قلبه ومدمر كيانه اهو عجزه من اللحاق بساره !! اخوان ساره كانت فكرتهم يبون ساره تروق اعصابها وتهدا نفسيتها شوي ! وفهد كان حازم مع مازن ورفض انه يروح لساره لأن ساره آخر سنة بالثانوي ولا يبي شي يشغل بالها أو يكدر خاطرها زيادة .. ومازن حاول يقنعهم انها بالنفسية الي عايشتها واحساسها اني تركتها بتظل مدمرة والافكار تعصف ببالها اني خدعتها ومابيها ! .. لكن فهد خاف ان ساره تنجرح لأي سبب واهو مو عندها وبيظل قلقان عليها وخايف ولايقدر يروح لها ولا يقدر يجيبها .. فاتفق مع مازن انه يروح لها بأول اجازة نصفية تأجزها المدرسة !! وخلال هالفترة المعذبة لروح مازن وكيانه .. كان يحاول باليوم عشرات المرات يتوصل لها عن طريق رقم المدرسة .. لكن كانت كل اتصالاته تعود بالفشل .. ساره رافضة تتلقى اي اتصالات .. حتى من اخوانها .. .. إلا فهد .. ! فهد الوحيد الي كانت ترضى تكلمه وتحاول تنهي المكالمة قبل ماتسمع منه


وخالد بعد ماتمنوا انه يتم زواجهم بأقرب وقت .. شافوا الأوضاع متوترة وغير مناسبة خاصة مع غياب ساره ! فاضطروا يأجلون حفلة الزواج .. لكن خالد ماقدر يصبر أكثر .. وخلى سمر تسحب الترم من الجامعة .. وأخذها وسكن اهو وياها بأحد الفنادق ! وسافروا ايطاليا اسبوعين ..وبعد مارجعوا رجعت سمر بيت أهلها وخالد كان عندها بالبيت بعد ماضبطوا لهم غرفة خاصة تجمعهم .. صحيح كانوا مهجولين .. بين الفندق وبين بيت أهل سمر لكنهم كانوا عايشين كأي زوجين تظللهم السعادة والحب الدائم .. لكن بلا حفلة زواج .. ولا بيت مستقل .. ! هجولة .. لكن كان خالد مرتاح ان سمر بجمبه وعنده ومنه وفيه .. وخلاص ماعاد صار يتقبل فكرة انها تبتعد عنه مهما كانت الأسباب ! ووعدها خالد أول ماتتحسن الأوضاع وترجع ساره .. يسويلها الحفلة الي تتمنى .. !


أثناء هالفوضى الي صارت .. وتحديدا وقت ماكانوا خالد وسمر بإيطاليا .. فهد حس بالموت والدمار والعجز عن الحياة أكثر بدون ندى .. !! لمتى بيظل عايش بهالأحزان الي مو راضية تخلص بيوم !! ولو انتظرها بتضيع ندى من إيده وبعدها من وين يقدر يعيش ولا يحس بالحياة والراحة !! وخلاص ماعاد قدر يصبر أكثر .. كانت سمر بإيطاليا .. وساره ببيروت .. أحد منهم ماقدر يعطيه أي خبر عنها .. وهو بروحه ولهــان وميت من الشوق والتعب !!

وبيوم .. حس فهد بالتعب حتى انه انكفى على نفسه بالغرفة وصار يبكي مثل الطفل .. !! وكان سليمان ماشي لعنده ليسأله عن بعض الأمور ودخل عليه وشافه يبكي وتقطع قلبه وروحه عليه !!
قعد جمبه وقلبه يخفق بالحزن والألم عليه وقال : لا يافهد ماصدق انك وصلت لهالحالة !!
طالعه فهد بوجه غرقان بالدموع وقال : إي طبعا !! واجب علي اكون دايم بلا احساس وبلا مشاعر ! واجب علي بس اصبّر بهذا وأهدّي بهذا وأسعد هذا وأريح هذا !! ومشاعري انا وحياتي كلها تنرمي وسط الجحيم !!
سليمان : أفا عليك يافهد وش هالكلام ياخوي !! انت عزنا وتاج راسنا شلون محد يحس فيك ويهتم بمشاعرك .. قولي ياخوي شالي مضايقك !!
فهد وهو يمسح دموعه : كل شي ياسليمان كل شي !! وضع ساره وحالتها .. ونفسية مازن وأحزانه ومابي احس اننا ظلمناه .. وأفكر فيك انت متى بتتزوج وترتاح وتستقر .. وأنا الي حياتي وحياة الي أحبها متوقفة على حساب كل شي .. مابي أحد ينظلم بسبب الثاني بس خلاص تعبت وأحس والله روحي بتطلع مني !!
سليمان بألم : شوي شوي يافهد أنا أدري انك متضــــــاااايق والهموم مالية قلبك .. بس ياخوي انت لاتشيل هم الكل على حساب حياتك وسعادتك !! كم مره قلتلك ياخوي شوف حياتك واستانس مايصير تقيد حياتك وراحتك فينا احنا !!
فهد : كان من زمان هالكلام ياخوي مو الحين !! ماعاد الحين اقدر اشوف حياتي ولا احس فيها وانا اشوف كل واحد منكم شلون مهموم ومعلق !!
سليمان : يافهد ان كان على ساره فهي ان شاء الله مرتاحة بالمدرسة وان شاء الله مازن يروح لها بالاجازة ويكلمها ويارب تنحل الامور .. ومازن ان شاء الله مانكون ظالمينه .. بالعكس لو راح لساره واهي اعصابها ثايرة هالفترة مو من صالحه ولا من صالحها .. خل الامور تهدا وكل شي ينحل .. وانا شفيني ياخوي الحمدلله مرتاح بس انت الي شاغل بالك ومكدر خاطرك بزيادة !! ادري يافهد انت شلون متعذب بحبك لندى ومحد راضي بهالشي .. تكفى ياخوي روح للبنت واخطبها لا تظيع منك ووقتها الي بتتكدر صح !!
فهد بضيق : أمنيتي هالشي ياسليمان .. وأتمنى تتحقق اليوم قبل بكرا
سليمان : بإيدك يافهد تقدر تحقق هالامنية !! مافي شي مانعك .. اترك عنك الوساوس والافكار الي مالها لزمة وشد حيلك بس وروح اخطب البنت وان كان تبيني اجي معاك اجي .. ها شقلت ؟؟
فهد : لا تكفي والي يسلمك مابيك تجي ..
سليمان يبي يمازح اخوه : اي يحقلك ماتبيني لا عاد تطير البنية من حلاتي وتلف علي وتخليك !
فهد بازرداء : انقلع بس انت وهالخشة .. يالله مدري وش مصبر غاده عليك !
سليمان : ههههههههههههااااااااااااا اي .. خليت الحلا لك حبيبي .. المهم يالحلو .. نصيحتي والله ياخوي تروح تخطب ندى الليلة قبل بكرا .. ولا تفكر بأي شي ثاني ..
فهد بضيق : ماحس اني كفو لهالشي !
سليمان : اقول الظاهر انتي تبي كــف أسطرك فيه عشان تفوق من هالخرابيط الي بمخك .. (( ووقف وهو يقلد عليه باستخفاف : ماحس اني كفوا لهالشي .. (( وسحبه من إيده وهو يقول : قوم بس قووووم !!
فهد وهو يشد ايده من سليمان : شتنبي فيني اترك إيدي !
سليمان وهو يشده بقوة : قوووووم الحين معــــــــاي .. بتروح تخطب البنت الليله خلاص مو مخليك بحالك لو تحلم !!
وقف فهد من شدة سليمان لإيده وهو يقول : بس ياسليمان تراني مو راعي تهورات مثلك انت وخالد .. ماحب اتصرف بدون روية !
سليمان وهو يدف فهد من ظهره لناحية الحمام : اي معليه ان كان خطوبتك لندى تهور فأرجوك اتهور لو مره وحده بحياتك !
ودخله الحمام واهو يقول : ادخل خذلك شاور واتوكل على الله !
فهد وهو يضحك : سليمان لاترجني ترا والله مو ناقص من يشدني عليها لا أصدق الحين وأطيرلها طيران
سليمان بضحك : اي حبيبي وهذا الي أبيه .. اتحرك بسرعه لا تروح البنية من ايدك .. ترا سمعت ان لها معجبين وااااااجد !
فهد بحمق : قطع يقطع لسانك لا تفاول عليها والي يسلمك ترا قلبي مايستحمل
سليمان : سلامة قلبك يالحلو .. يالله بس خذلك شور وخلص وروح اخطبها .. خير البر عاجله
فهد وهو يصك الباب : صح لساااانك اخوووي !
ضحك سليمان عليه واول ماسكر فهد الباب اتنهد سليمان من خاطر واهو يتمنى لأخوه السعادة الي طول عمره يسعى لها لسبيل اخوانه ولو على حساب سعادته اهو .. بس عاد جا الوقت الي اهو بعد يرتاح ويسعد ..

جهة ثانية كانت ندى تبكي وتشاهق بغرفتها بكل ألم وحزن واحساس بالدمار !! وشوي الا دخلت أمها عليها وشافتها وهي تبكي وقالت بحنان : ندى ياحبيبتي مايصير انتي بهالحالة من الصبح .. قومي يابنتي غيري الي عليك والبسي قبل يجون بيت عمك !
ندى وهي تبكي : مابي يمه مابي انزل لهم ..
أم سامي : بس ياندى تراك صدعتي راسي بهالحنة من الصبح ! شوفي وجهك شلون صار وانتي بتدخلين على الرجال يشوفك والله ان يخترع ويبطل !
ندى : خليه يخترع مابيه .. يمه مابي اتزوج ولد عمي حرام عليكم تجبروني !
ام سامي وهي تقعد جمبها : انتي مو دارية بمصلحة نفسك يابنتي .. ولا الرجال كل بنت تتمناه ! والله يوم لمحت لأبوك تلميح بس انك ماتبين تركي عصب وانحمق ! وقال دوريلي عيب واحد فيه ومستعد ألغي هالخطوبة !! وانتي شايفة معاي ان الرجال مافيه ولا عيب ماشاء الله !!
ندى : بس مابيه يمه ومابي اسافر امريكا ومابي اتزوج الحين
ام سامي : ياندى اهم جايين الليلة لتشوفينه ويشوفك و يحددود الملكـة بس .. ولا الزواج مو قبل الصيفية الجايه .. يعني في وقت تعرفين الرجال وتشوفينه وتكلمينه !
ندى وهي تلم راسها : يمه مافي زواج بالاكراه ! بهالطريقة مارح اسعده ولا راح يسعدني !!
انفتح باب غرفتها بهاللحظة ليدخل ابوها وهو يسمعها تبكي وتقول مابي هالزواج ! وندى من شافته اخترعت وخفق قلبها واهي تشوف نظرات ابوها المحموقة .. وقف ابوها قدامها وقال بحمق : ممكن تعطيني سبب واحد لهالصياح وهالرفض التام لولد عمك !!
ندى بصوت اقرب للهمس : يبه مابي اتزوج ولد عمي عشانه ولد عمي وبس .. انا لي احلام وطموحات غير الزواج بولد عمي !
ابو سامي واهو منحرف تفكيره لشي ثاني : احلامك وطموحاتك ماراح تلاقين احد يحقق لك اهي مثل تركي !! لانه بيسفرك امريكا ويدرسك احسن دراسة والقسم الي تبين .. وان كان تحلمين بوظيفة وعمل فهو من أكبر المؤيدين لهالشي ولا هو معارض انك تدرسين وتشتغلين مثل ماتبين !!
غطت ندى فمها بإيدها وهي تبكي بصمت وأبوها كمل : بس انتي مدري من لاعب براسك ومغير افكارك !! وينها بنتي ندى الهادية المطيعة البارة !! ياندى احنا لو مانبي مصلحتك وسعادتك كان ماوافقنا على الرجال !! والله ياندى ان بعض زملاي يطلبون مني أكلم اخوي يزوج تركي لبناتهم !! لأنه رجال بمعنى الكلمة ولا ينعاف وينشرى بالذهب .. وجاية تقولين مابيه !!
ندى ماردت وظلت تبكي بصمت وتمسح دموعها الي تنهمر بغزارة .. وأمها تطبطب على ظهرها وتهديها .. وأبوها دار عنها واهو يقول : اتعوذي من ابليس وقومي غسلي وجهك وغيري ملابسك وحسني مظهرك قبل يجي بيت عمك !
ومشى عنها وانحمق يوم ماسمع لها رد .. ودار لها واهو يقول بحمق : سامعة وش اقول ؟؟
هزت ندى راسها واهي خايفة من انفعال ابوها ..
ابو سامي : يالله قومي الحين ..
ندى بهمس : ان شاء الله !
وطلع ابوها عنها وأم سامي من وراه طلعت بعد ماعطت بنتها كم كلمة تشجعها وتهديها .. وطلعت عنها وسكرت الباب لترمي ندى نفسها على السرير .. ولمت بقبضتها الغطا بكل قوة واهي تبكي من خاطرها وتقول : فهــــــــــد حبيبي .. وينك عني .. خلاص انا انتهيت يافهد .. ماقدرت أنتظرك أكثر .. سامحني حبيبي .. سامحني .. وغاصت بين دموعها وآلامها وهي تحس ان احلامها انتهت من هاللحظة !

******
أقبل فهد للشارع المستقر فيه بيت عمه أبو سامي ! وأول ماقترب خفق قلبه بجنون حبه وغرامه واهو مو مصدق انه أخيرا خطى أول خطوة ممكن تجمعه مع أروع من شافت عينه .. الي ملكت قلبه وروحه وكيانه ولاعاد يتخيل حياته بدونها .. ولا يحس للسعادة طعم ولا لون بغير قربها وحنانها وحبها .. وابتسم وهو يشوف صورتها مرتسمة بباله بأبهى منظر .. واتخيل اليوم الي يجمعهم سوى تظللهم كل السعادة والفرح ! وحس نفسه طاير مع هالشعور .. لين أقترب من بيتهم ووقف السيارة بعيدة عن البيت .. ونزل واهو يطالع البيت وقلبه يخفق بداخله بكل عنف ! ياترى شتسوين ياندى هاللحظة ! وبإيش تفكرين ؟؟ ولوين وصلتيني ؟ ظنيتيني ناسيك وبايعك ! ولا مراعية وضعي وحالتي وعاذرتني !! ياترى وش بيكون شعورك لو دريتي اني جاي هاللحظة أخطبك .. وأجمع قلبي بقلبك بعد طول العنا والفراق والألم ! .. واهو يتأمل البيت لاحظ سيارة مقبلة من الشارع واتعدت سيارته بهدوء لتستقر قدام بيت أبو سامي !! عقد فهد حواجبه واهو يطالع السيارة باستغرب ! مين ذولا ؟؟ وليه جايين بيت ابو سامي !! وليه هالوقت طيب ! أرجوكم روحوا .. خلوا هالليلة لي أنا .. أرجوكم انا ماصدقت اشيل عمري من بين همومي وأتقدم بهالخطوة وأخطبها ؟؟ انتوا مين واش جايين تسوون ! كان واقف خلف سيارته يوم انتبه للأشخاص الي نازلة من السيارة ! من مكان القيادة نزل شاب طويل ونحيف ووسيم ! ومن جمبه نزل رجال كبير بالسن لكن مبين فيه الرزة والكشخة .. ومن الخلف نزلت حرمة وتبعتها حرمة ثانيه كنها أصغر من الأولى !! وهوى قلب فهد من بين ضلوعه واهو يطالعهم !! ومشاعر غريبة انتابته واهو يحس بعدم الأمان لهالناس !! وكن وراهم خطر ! الخطر الي يهدد حياته اهو وندى ! واتمنى يقترب منهم ويسألهم انتوا شجايين تسون ؟؟ انتوا شتبون ؟؟ .. ويقول بخاطره لايكون جايين .... ! ولا ماقدر يستشعر هالشي ولا يحس فيه ! صعب على قلبه يستوعب هالأمر ولا يصدقه ولا يحس فيه !! وتسمر مكانه وقلبه يرجف واهو يشوفوهم يمشون للبيت .. ويوقفون قدام الباب لثواني .. وبعدها ينفتح الباب ليظهر منه سـامي أخو ندى !! وسلم عليهم بكل حفاوة وترحيب.. وأشر لهم لداخل البيت ليتفضلون .. وعند هاللحظة عجر لا يوقف فهد أكثر .. مشى بلا شعور كنه بيلحقهم .. كنه بيمنعهم ! كنه بيدخل وراهم .. وعيونه متعلقة بالباب الي دخلوا من وراه .. وشاف سامي واهو داير ليسكر الباب .. وشعورفاصل بين الأمل واليأس خلى فهد ينادي على سامي قبل لايسكر الباب .. والتفت سامي باستغراب ليشوف الشخص الي يناديه ! وانتبه لفهد واهو واقف بنص الشارع ..
ابتسم سامي واهو يطالعه وطلع من الباب واهو يقول : مو معقول.. فهـد ! شهالصدف الحلوة ..
غصب فهد نفسه على الابتسام واهو يقول : تحلى ايامك اخوي .. شلونك سامي ؟
اقترب سامي منه وصافحه واهو يقول : بخير دامك بخير .. أخبارك انت وأخبار الأهل ؟؟
فهد وهو يحاول يكتم الضيق : طيبين الحمدلله .. انتوا وش اخباركم ؟؟
سامي : طيبين نحمد الله ونشكره
فهد بمحاولة لمعرفة أي خبر عنهم : مدري ان كانك مشغول ولا شي .. لأني بغيت أكلمك بسالفة .. !
سامي باهتمام : آمر فهد شعندك !!
فهد : لا شكلك مشغول توني شفت ضيوف داخلين بيتكم
سامي : اي وش علي منهم انا .. ذولا بيت عمي جاين عشان اختي مو عشاني !
خفق قلب فهد بكل خرعة وقال بهمس لا يبان الرجفة بصوته : ليه شعندهم !
سامي : شعندهم بعد .. خاطبين اختي وجايين يحددون يوم الملكة !
لوهلة حس فهد انه فقد السمع والبصر والنطق وجميع الحواس !! لأنه من رمى سامي عليه الخبر .. واهو ماعاد نطق ولا بكلمة .. ولا رد بأي رد ولا حتى سمع من سامي اي كـلام ان كان قال شي ولا ماقال ! فاجأة حس كن الدنيا أمطرت حبات حصى متساقطة على راسه اهو وجسده وقلبه وروحه .. وحس بصعوبة بالتنفس من شدة الآلام الي نغزت بقلبه وكل جزء من كيانه ! .. ولاحظ سامي صمته ووجه المنقلب وحالته المتغيرة !
وسأله بهدوء : فهد شفيك كن حاشيك شي !
فهد بصعوبة : لا لا مافيني شي !
سامي باستغراب : شفيك ماترد علي طيب ؟
فهد : اعذرني ..وش كنت تقول .. ؟
سامي : كنت أسألك وش اخبار خالد الحين ان شاء الله اتحسن
فهد ويحس قلبه بيتوقف عن النبض وبالقوة قال : بخير الحمدلله .. كلنا بخير .. (( ودار ليرجع للسيارة وكان من الصدمة لدرجة انه ترك سامي واقف ولا سلم عليه ..
سامي من وراه : فهوووود شفيك مو طبيعي ؟؟
التفت فهد وقال بظياع : ها ياسامي !
سامي : وين رايح وو وشي السالفة الي بتكلمني فيها !
فهد : لا مو الحين .. ادخل لضيوفك وو .. ونتقابل وقت ثاني .. سلام
ودار عنه للسيارة وسامي من وراه تملكته الدهشة والاستغراب من حالة فهد المفاجئة ! وظل يراقبه واهو يبتعد ويركب السيارة ويمشي مسرع فيها ومو داري شالي صاب فهد فاجأه كأن الدنيا أظلمت بوجهه .. وفاجأة دق جواله ليقطع عنه التفكير ورد بسرعه : هلا يبه .. جاي جاي .. ثواني وانا عندكم .. طيب سلام
ومشى مسرع لداخل البيت ..

كان سليمان هالوقت ماشي بالسيارة رايح لعند غادة .. وأول ماطلع للشارع الرئيسي .. انتبه لسيارة تمشي بكل سرعه ومو معبرة المطبات ولا السيارات ! سيارة مجنونة والي راكب بداخلها مبين شخص مو طبيعي !! خفق قلب سليمان بكل قوة يوم اتبين السيارة وشاف انها سيارة فهد !! وبكل سرعه لحق وراها وهو مو داري شالي رجع فهد وخلاه يمشي بالسيارة بهالجنون .. وظل يلحقه بكل سرعه وهو يقول بخاطره .. الله يستر ! شالي صارلك يافهد ! .. وكان فهد مسرع بتهور مما اضطر سليمان يسرع بنفس التهور ليقدر يلحقه .. وأصوات البواري من خلفهم والسيارات المعترضه من حوليهم .. لكن فهد ماكان حاس بأحد ! وسليمان همه يلحق على أخوه بكل سرعه .. وظلت المطاردة لين وصلوا لشارع خالي وواسع مما زاد السرعه عند فهد وسليمان عصب وصار يدق على جواله ولا يرد !! وأسرع سليمان أكثر ليجي موازي لسيارة فهد .. واقترب منها واهو مسرع بنفس السرعه وفتح شباكه واهو يقول : فهـــد ... هدي والي يسلمك تراك بتودينا بستين داهية !! ..

كان فهد بحالة من الدمار والدموع ممليه عينه ومو سامع احد ولا حاس بأحد ... واخترع سليمان من هالحالة الي عمره ماشاف فهد فيها !! وحاول يفكر بأي طريقه يوقف فيها فهد .. واقترب من سيارة فهد أكثر وصار يحدها ويحدها لين جنبها عن الرصيف واضطر فهد يهدي من سرعته وهالوقت قدم سليمان مقدمة سيارته بميلان ليعترض سيارة فهد .. وصار اصطدام !! سياره فهد صدمت بمقدمة سيارة سليمان .. لكن الحمدلله محد اتأذى .. الا من هزت السيارة القوية الي هزت جسد فهد ... ويمكن هالشي الي خلاه يفوق ويستوعب !!

نزل سليمان بسرعه وركض لسيارة فهد الي نزل منها من قبل مايوصل سليمان ومشى مبتعد .. ولحقه سليمان بسرعه ومسكه من ذراعه واهو يلهث ويقول : اوقف يافهد تكفى والله خرعتني .. قولي شفيك ؟؟؟؟
مارد فهد وظل يتنفس بصعوبة وعيونه متوقدة كالجمر من الدموع والألم ! وشاف سليمان شكله وحس بالخطر ! فهد طلع من البيت طاير من الفرحة .. ليروح ويخطب ندى .. والحين اهو بهالحالة من الدمار .. ياويلي لايكون صار الي احنا خايفين منه ..
وبتردد قال : فهد .. رحت لبيتها ؟؟
هز فهد راسه وهو يبتلع ريقه بصعوبة !
سليمان بخوف : وعسى ماشر يافهد ... !
فهد بصوت مذبوح : وش تتوقع ... ؟
سليمان : مدري يافهد مابي اقول انك لقيتها راحت منك .. لان ما امداك تدخل بيتهم وتقابل ابوها ولا اخوها !
سالت دموع فهد بكل ألم وقال بصوت مرتعد : شفت بعيوني ياسليمان وماكنت بحاجة أدخل .. شفت بيت عمها داخلين لها .. وشفت سامي وسألته عنهم وقالي جايين يحددون ملكتها .. !
انصدم سليمان واتوسعت عيونه بذهول يوم سمع الخبر !! ومسك اخوه من كتوفه وقال : شلون يافهد هالكلام ! ندى تحبك وتبيك انت ومو موافقة على أي أحد غيرك !!
فهد وهو يبكي : ماتدري وش الي صارلها .. بيت عمها ذولا .. يمكن انجبرت .. وانا السبب ياسليمان انا السبب !!
سليمان بألم : لاتلوم نفسك ياخوي وكل شي حكمة ونصيب من رب العالمين ..
فهد : لو اتقدمت يوم واحد بس .. كان يمكن اتغيرت الأحوال .. كان يمكن حسستها اني مو ناسيها .. واني محترق عشانها .. واني سويت شي لاجلها !! الحين تلقاها مدمرة بهالزواج ! وتحسب اني ماحسيت فيها ولا دريت عنها !!
سليمان : ماظنيت ندى تفكر بهالطريقة يافهد .. من كلامك عنها وعن اخلاقها وطيبتها أتوقع انها بتلتمس لك العذر
فهد : وش نبي بالاعذار الحين ياسليمان ! بايش تفيدنا وش ممكن تغير من حياتنا !! خلاص ندى راحت بعد مانتظرتني وملت .. صبرت لكن الصبر له حدود .. ! وضاعت مني ياسليمان وياويل قلبي ويلااااااه ..! (( وغطا عيونه بإيده وصار يبكي بكل ألم وحرقة وحسرة .. وسليمان لمه من كتوفه ودمعة حزن سالت من عينه على أخوه !! وكل الي قدر يقوله : هدي نفسك ياخوي .. هذا قضاء ربك واللهم لا اعتراض .. ماتدري يمكن هذه خيرة من ربي واحنا ماندري وين الخير ؟؟
كان يحاول يصبر اخوه بهالكلام لكن سليمان بداخله كان محترق .. وكان يحس انه لو كان بموقف فهد هذا كان ماتردد يسوي مثل ماسوى خالد مره .. حاول ينتحر !!

******

كانت المدرسة شبه خالية من الطلاب والطالبات .. الجميع خرج ليزور أهاليهم عادتهم كل نهاية اسبوع .. وكعادة ساره تظل بالمدرسة ماتطلع حتى مع محاولات بنت خالها أمل المتكرره .. والي عرفت من ساره بكل شي لأن حال ساره وكآبتها ودموعها كانت مفضوحة !! .. وبعد مايئست أمل منها طلعت وتركتها .. ونهاية اليوم اتلقت اتصال من فهد كالعادة يكلمها كل اسبوع هالوقت .. واتطمن عليها وعلى احوالها ودراستها ونفسيتها وعلى صحتها .. ومن بكرا .. اليوم الثاني لإجازة الاسبوع .. اتلقت الادارة خبر من البوابة بوجود شخص يطلب زيارة أحد الطالبات !! .. استغربت الادارة من الشخص حيث ان كل الطالبات خارجات لزيارة أهاليهم ومابقى الا ساره بالمكان ! وهم مو متعودين يجي أحد ويشوفها .. لكن اتفاجأوا يوم لقوا الشخص الي يطلب ساره مهو واحد من اخوانها .. ! لأنه طلبها باسم .. ابن عمها .. وليد !

وليد عرف من غاده عن الحالة الي وصلت لها ساره وكيف منعت الكل عنها .. حتى انها بنهاية الاسبوع ماترضى تطلع من المدرسة وتظل فيها بحجة الدراسة والمذاكرة !! .. ووليد الي ماتقبل فكرة بعادها وعذابها بذاك المكان لحالها .. سافرلها بدون علم أي أحد .. !! .. وقرر يطلع عنوان المدرسة عن طريق رقمها الي عنده !! ..

شوفوا .. الوضع جدا حساس !! مازن ماسافر لساره واستسلم لرغبة اخوانها وظل بمكانه يبكي وينوح عليها !! .. وينتظر الإجازة القادمة على أحر من جمر !! .. أما وليد فاستغل انشغال اخوانها .. واستبعادهم لفكرة ان وليد ممكن يروح لساره لأي سبب ! وكان من الذكاء انه اختار لبنان ليدرس فيها الدورة الي كان يبي .. ليكون جمب ساره وبقربها ومحد يقدر يلومه !! وحتى لو دروا انه زارها وشافها بيقولهم انه مثله مثل اخوها يبي يسأل عنها ويتطمن عليها !! ..

وسافر وليد لبيروت .. وبخلال يومين قدر يطلع عنوان المدرسة .. وانتظر نهاية الاسبوع .. ليروح لساره بمدرستها ويقابلها .. !! و وليد كان همه يقابلها ويكلمها بغرض انه يسعدها ويريحها .. هذا كان غرضه ومافكر بشي ثاني .. حتى لو كان سعادتها بانه يرجعها لمازن بأي طريقة وأي اسلوب !!

دخلت ساره لمكتب الادارة والهم وكل الهم جاثي على صدرها ! وخبروها بالشخص الي يطلب يقابلها ! لوهلة كانت ساره بترفض .. خـلاص انسدت نفسها عن كل العالم والناس ولا تبي تكلم أحد ولا تشوف أحد .. لكن شي بداخلها خلاها تقبل تشوفه ! يمكن حنينها لأهلها .. يمكن شوقها لغاده .. يمكن تعب نفسيتها ورغبتها بالكلام مع أي شخص يحس فيها ! ووافقت على دخوله .. وخبره البواب ليدخل .. وساره نزلت للمكان المخصص للاستقبال .. ووقفت تنتظر وليد يدخل !
دخل وليد المكان وشاف ساره واهي واقفة .. وماكأنها ساره الي يعرفها !! انصدم يوم شافها ! خلوا عيونها الي ذبلها الحزن والألم .. وخلوا خدودها الي جرحتها الدموع !! لكن صحتها اختفت ! خفق قلب وليد بكل ألم واهو يشوف شلون صارت جلد على عضم !! .. مر عليها شهر بالمدرسة قضت عليها بهالفترة احزنها وجروحها وخلتها تفقد حيويتها وصحتها ! اقترب وليد منها وهو يطالعها بنظرة الم وحنان .. وهي تطالعه بعين حزينة وحايرة ! ومد ايده ليصافحها واهو يقول بكل حنية : هـلا ساره شلونك ؟؟
ساره وهي تصافحه : الحمدلله والشكر .. انت شلونك وليد !
حس وليد بإيدها البارده وقال : بخير الحمدلله .. شفيها يدك باردة ؟؟
سحبت ساره ايدها واهي تتنهد وتقول : مايهم .. (( وطالعت فيه بنظرة خاوية واهي تقول : وليد ليه متعب نفسك وجاي هنا ؟؟
وليد : باتطمن عليك ساره ! ولا خلاص ظنيتي انك مو غالية علينا ..
ساره : لا مو كذا .. بس مستغربة !
وليد : مستغربة من ايش بالضبط ؟؟
ساره وعيونها ظايعة بالفراغ : ليه انت الي جيت .. ناس غيرك كنت اتوقع انهم يجون وماجوا !
وليد : كل واحد وظروفه ساره .. ان كان تقصدين اخوانك فصدقيني اخوانك ولهانين عليك لكن محترمين رغبتك انك ماتبين تشوفين أحد .. (( وكمل بتردد : وان كان .. تقصدين .. مازن .. فحتى مازن اخوانك مو ......
ساره بضيق : بس وليد أرجوك !! انا ماقصد احد معين .. وعلى قولك كل واحد وظروفه واصلا انا ماكنت بشوف مازن حتى لو جاء ..
وليد : ساره ليه ماتعطينه فرصة يبررلك !
ساره وهي تقعد على الكنب : تكفى وليد انا ظليت بعيدة بهالمكان عشان مابي احد يضايقني بهالكلام ..
وليد : ولمتى ياساره بتظلين على هالحال ! شوفي شكلك شلون صار .. والحزن مبين بعيونك وملامحك ! لين متى بتفكرين بأفكار تدمرك وتحرق قلبك !
ساره : لا خلاص انا ماعاد صرت افكر .. انا توصلت لقناعة !
مشى وليد ليقعد قدامها واهو يقول : وشي القناعة ! ان مازن مايحبك ولا يبيك ؟؟
ساره بألم : لا مستحيل اقول ان مازن مايحبني ولا يبيني ! .. لكن مازن أضعف من انه يواجه التحديات عشاني !! وضعفه هذا سببلي آلام وجروح ماعاد طقت اتحملها اكثر !
وليد : بس انتي مو راضية على هالقناعة !!
ساره : الا راضية .. (( وتجمعت الدموع بعيونها وهي تقول : مازن جرحني ياوليد جرح ماظنيته يتدواى بيوم ! ياربي مو قادرة اتحمل الالم وانا اتذكر شلون كانت ماشية جمبه بالمطار بكل غرور وثقة !! شلون طالعتني بنظرة انتصار وتبتسم بغرور !! يقطع قلبي الالم لما اتذكر شلون مسكت ذراعه بكل حب واهو ماأبعدها ياوليد !! (( وبكت وهي تقول : تركها تسوي الي تبي قدام عيوني وهو مايدري ! يعني وش كانت تسوي قبل معاه واهو سامحلها ومو صادها !! شفت شلون مازن ضعيف قدامها !! مو قادرة اتصور شلون مضت سنة كاملة واهو ساكن عندهم بالبيت ويدري انها تحبه وتموت فيه ومع هذا ظل ببيتهم !! طول هالسنة شلون كانت تعامله وتتصرف معاه !! وش تتوقع من انسانة جريئة ووقحة تتعامل مع شخص ضعيف ياوليد !! شخص ماقدر يمنعها ولا يوقفها عند حدها !! والي خلاه يستسلم لها بالمطار ويخليها تمسك ذراعه وتلصق فيها يخليني اتصور ان هذا كان وضعه معها طول ماكان بأمريكا .. وما اقدر اتحمل اشوفه بعد ماتوصلت لهالشي وليد خلاص مابيه مابيه !! (( ولفت وجهها وهي تغطي فمها بصوابعها النحيلة و تبكي بكل ألم .. !
ووليد انصدم واهو يسمع هالكلام منها !! معقوله مازن متساهل بحبه لساره لهالدرجة !! معقولة ماقدر يمنع أي علاقات تأثر على حبهم وتآذيه ! ما أصدق ان مازن الي جنن العالم بحبه لساره والي خلاني اتنحى من حياة ساره .. يكون بهالدرجة من الضعف ! شلون ماتحدا الكل عشانها !! شلون ماقدر يحارب اي عواصف هبت بيوم على حبهم !! شلون كان السبب بحالة ساره الحين وجروحها وعذابها ودموعها !! ..
وقال بنعومة : ساره انا عرفت ان مازن سافر معها عشانك انتي !!
ساره وهي تبكي : ويدري اني ماكنت برضى بهالشي حتى لو كان عشاني ! تعرف وش كان المفروض يسوي ؟! يتركها ويطنشها ويقولها مستحيل احقق لك شي من رغباتك لو تطيرين ! وخلها تفتح حضانتها .. وخلها تسوي الي تبيه .. وانا مهما ضايقتني الا ان انسحاب مازن من حياتها بيكون أكبر سعادة ممكن تسعدني !؟ ولاني منجرحة لأن كان ممكن ابتعد عن مكان تواجدها لأي مكان ثاني !! اي شي ياوليد الا انه يحقق لها مناها .. ويسافر معها ويسعدها .. ويخدعني ويوهمني انا ويروح معها بدون علمي ! ياربي والله ماقواها ياوليد ماقواها !! (( وغطت وجهها وصارت تبكي وتناهج بكل ألم .. ووليد اتقطع قلبه على حالتها واحتار شلون يهديها ويهون عليها .. الا هي قالت من بين دموعها : حتى لو الكل يدري بسفره وراضي الا اني مالوم أحد غيره لأنه يدري اهو ومتأكد وش موقفي من هالشي ! وكيف بتكون مشاعري ونفسيتي ومع هذا خذلني وسافر معها ! (( وكملت بكيها لين وجعت قلب وليد وماتحمل ومد ايده بنعومه ليرفع ايدها من على وجهها وهو يقول : بس ساره لاتبكين والله قطعتي قلبي !
رفعت ساره راسها وهي تحاول تهدي نفسها وتمنع نهاجها وقالت من بين دموعها : معليه وليد غثيتك معاي !
وليد بمحاولة لتهديتها : لا ساره مستحيل تغثيني انا اصلا جاي وهمي اني اريحك واحاول اسعدك وألين قلبك على مازن !
ساره وهي تمسح دموعها : مشكور وليد .. مازن لو مهما جرحني الا بيظل غالي وعزيز .. لكن بعيد عني ! وظاعت عيونها بالفراغ وهي تقول بهمس : مازن صحيح حبني لكن .. خذلني ! وبلحظة ماكانت منهارة ومجروحة ! ابتعد اهو .. وخلاص انا تدمرت ياوليد .. ولا عاد أقدر أتقبل فكرة رجوعه لحياتي الا احس دموعي وأحزاني وجروحي كلها بترجع !
وليد : إنتي هدي نفسك ساره .. ولاتوجعين قلبك بهالكلام والأفكار ومصير كل هالأحزان بتختفي ويحل محلها الفرح .. انتي بس خليك قوية وادعي ان الله يفرجها !
ساره بهمس : يارب !
طالعها وليد وحس انه ميت بداخله عليها ! ماتحمل حزنها ودموعها واتمنى يبدل قلبها الحزين والتعبان بقلبه اهو .. ! وسادت بينهم لحظات صمت لين قال وليد بهدوء : ساره وش رايك تطلعين معاي !!
ساره : مالي خلق ياوليد أطلع لاي مكان !
وليد : بس مايصير ساره تعيشين بهالكآبة طول الوقت .. ابيك تطلعين تروحين عن نفسك شوي !
ساره : ماعليك انت .. انا مرتاحة هنا ولو مو مرتاحة كان رديت للسعودية ..
وليد بحنان : أكيد ياساره !
خفق قلب ساره وهي تحس بنبرة الحنان بصوته .. وماخفق قلبها الا يوم اتذكرت هالنبرة بصوت مازن وحنانه اهو وحبه .. وقالت بتنهيدة : أكيد وليد لا تشغل بالك ..
وليد: أوكي ساره أنا بظل متواجد بلبنان هالفترة .. وباعطيك رقمي كل مالقيتي فرصة كلميني وطمنيني عليك .. وانا بزورك كل اسبوع .. واتطمن عليك بس انتي هدي نفسك ولا تتتعبين قلبك بهالافكار الي توجع !
ساره بنظرة ظايعة : ان شاء الله ..
وقف وليد وهو يتمنى يظل معها أكثر لكن وضعها بالمدرسة مايسمحله يطول.. وابتسم لها بنعومة ومد ايده لها واهي مسكتها وقامت قدامه وهي تقول : أخبار غادة ان شاء الله مرتاحة !
وليد : بخير الحمدلله ولهانة عليك مره !
ساره بابتسامة خفيفة : الله يسعدها ..
وليد : ويسعدك يارب .. (( وطلع من جيبه أحد كروته ومده لساره وهو يقول : هذا رقمي هنا ياساره .. وزي ماوصيتك ريحي نفسك وكلميني متى مابغيتي !
أخذت ساره الكرت بنعومة وهي تقول : مابي تتعب نفسك معاي وليد .. مشكور والله وماتقصر
وليد : غالية يابنت عمي !
نزلت ساره عيونها على الارض بعجز عن الرد .. وهو ماحب يحرجها وقال : أوكي ياساره انا ماشي
طالعت ساره فيه وقالت : الله معاك ..
ومشى للباب ودار قبل مايطلع وابتسم لها وقال : انبتهي على نفسك .. باي
هزت ساره راسها وقالت بهمس : باي !
وطلع عنها واهي دارت لترجع لصومعة الأحزان والدموع والكآبة !!

وين ماكانت الأحزان تلاقي طريقها لقلوب الناس .. الا انها بعض المرات تهد كيان الواحد هد .. وتتملك كل حاسة من حواسه وكل عرق ينبض بكيانه .. ليصير الحزن واضح بعيونه وملامحه وحتى صوته ونظراته .. كان هذا حال مازن والأحزان والجروح هادة حيله هد !! هو انتظم بالشركة بطلب أبوه .. وبأحسن الاقسام الي ساعد على حصولها دراسته المتفوقة بأمريكا .. لكن ماعاد لهالشي طعم ولا لون بحياته من بعد رحيل ساره !! كان طول الوقت شارد الفكر فيها ونظرة الألم صارخة بعيونه .. وماكان لوجود خالد عندهم بالبيت اي معنى عنده الا بالعكس كان حامقه هالشي لأن كان منقهر من موقف اخوانها معاه !! .. وهم شايفين الحالة الي هو فيها لكن راحة اختهم عندهم بالدنيا ! ظنوا بمنعهم لمازن لا يروح لها انهم بيريحونها .. ولعل جروحها تبرا وترتاح ! مادورا ان هالشي حطم ساره اكثر واكثر ! يوم استشعرت رحيل مازن عنها حسيا ومعنويا !! مازن تركها وراح مع عطوف وبلحظة وله اتمنت تشوفه قدامها اول مافاقت بالمستشفى !! ولا لقته !! وبعدها سافرت عنه بجروحها وآلامها .. لكن ظل حبه متشبث بقلبها وعذابه يكوي روحها واهي ترجو بخاطرها ان مازن يجي بيوم ويطلب يشوفها !! كان جوابها الرفض ! وقت الي تفكر وش بيكون موقفها لو زارها مازن بالمدرسة ماتحس الا بالرفض وعدم التقبل لهالشي ! لكن ماتوقعت انه فعلا مايجيها ولا يزورها !! وهالشي قوى بداخلها فكرة البعاد أكثر وأكثر !!

كان هالوضع صعب ومو من صالح احد .. الا شخص واحد كان كل الي يصير من صالحه اهو .. وليد .. !

بلحظــة مافقدت ساره كل الي حوليها .. كان وليد اهو الي جمبها !! .. وقت مافقـــدت الاهتمام والرعـــاية والحنـــان .. غمرها وليد بكل هالمشاعر وزيــــادة !!

بلحظة ماغرقــت ببحــر الهموم والأحزان والآلام .. كان وليــــد المنقـذ لها والمعاون لها للوصل لبر الأمــان ..

وقت ماحست بالخســــاره .. حسسها وليد بالأمل !! وقت ماحست بالمـوووت .. حسسها وليد بالحيـاة !!

بلحظة ضعفها .. كانت قوة وليد بجمبها .. بلحظة جرحها .. كان وليد يداويها ..

وقت الي بــــكت .. وليد الي مسح دمعهـــا .. وقت الي انهارت ..وليد الي وقــف بوجه الريح عنها !!

وش ماكنت الظروف وقتها .. وبغض النظر عن وضع الأحداث .. الا ان وليد الي انتشلها من العذاب والألم والحزن الي كاد يقضي عليها !!


ومرت ثلاث شهور !!

.. تعددت اللقائات بين ساره وو وليد .. بعد ما أعلنت ساره رحيل مازن من قلبها وحياتها !! .. هي وصلها خبر انه يتصل فيها ويطلبها دايم !! لكنها استسخفت هالشي !! وينه عاجز لا يجيني هنا ويشوفني زي ماوليد اتحدا الكل وجاني !! .. اتحسنت صحتها بعض الشي لكن لازالت لمحة الحزن كاسية ملامحها !!
وبمرة لزّم وليد عليها تطلع وتغير جو .. وبعد الحاح واصرار وافقت .. وطلعت معاه .. وأخذها وليد واهو طاير من الفرحة بعد ماحس بالتقارب الكبيــر بينهم .. هو سوى الي عليه وحاول يحسن صورة مازن بنظرها ويلين قلبها عليه .. لكن ساره سكرت قلبها عن أي اعذار تعذر مازن فيها !! وحس وليد ان هذه فرصته ليحصل على قلبها .. وانه الله ماخيب آماله يوم اتوكل عليه ودعاه ورجاه .. وان مابقى عليه الا انه يطرد خيال مازن من بالها ويسكنه اهو بداله .. وكان مبسوط بارتياحها معاه .. وأخذها ودار فيها البلد .. ومشاها مكان ماتبي .. لين استقر معها فوق أحد الجسور المطلة على بحيرة وكانت ساره ساندة ذراعينها على السور .. وعيونها ظايعة بالأمواج الخفيفة .. ووليد من جمبها يراقب نظراتها وملامحها وقلبه يخفق بحبه وغرامه لها ...
وبعد لحظات من الصمت .. مسك وليد ايدها بنعومة وهي انتفضت من مسكها !! أوقات يمسك ايدها ليقعدها ولا ليعاونها توقف .. ولا ليصافحها .. لكن لمسته هذه من غير اي مناسبة خلت قلبها يخفق بكل قوة واهي تراقب أصابعه تتشابك بين صوابعها ..وبإيده الثانية مسك كتفها ليدورها ناحيته ! وحاولت ساره لتمنع رجفة قلبها وهي تدور ناحية وليد وتطالع بعيونه بنظرة ضياع .. !

طالع وليد فيها بنظرة حرقتها وهو يقول : ساره ودي اعرف .. وش شعورك تجاهي !
ظاعت عيون ساره بوجهه واهي ماتدري بإيش ترد .. ولا ليه يسأل هالسؤال .. ولا عمرها ميزت نوع المشاعر الي بداخلها تجاهه ! وظلت تطالعه بنظرة حايرة وإيدها ترتعش بين صوابعه .. وقالت بهمس : وليد ممكن تترك إيدي ؟؟
فك وليد صوابعه بخفة عن إيدها .. وهو يطالع النظرة الضايعة بعيونها وقال : ساره أحس بنظرتك كانك ضايعة ! محتارة .. وش الي تحسين فيه بالضبط ؟
أبعدت ساره وجهها عنه وهي تقول : ولا شي .. ماحس بشي معين !
وليد : أجل ليه هالنظرة ! انتي مو تجاوزتي الأزمة الي فاتت !
ساره بنفس النظرة : ... مـادري !
وليد : كيف ماتدرين ! ياساره انا بأول يوم زرتك كنتي مدمرة ومنهارة ومحطمة والحزن والهم مالي قلبك ومبين بعيونك وملامحك وصحتك مختفية وحالك مايسر ! .. الحين شوفي شلون صرتي أحسن .. يمكن لازلتي تعانين بسبب الوحدة والفراغ .. لكن تغيرت نفسيتك عن قبل وصارت أحسن ولو هالشي مو صحيح كان مارضيتي تطلعين معاي !
طالعت ساره فيه وهي تحاول تعرف هو لإيش يبي يوصل وقالت : انا مو فاهمة ياوليد انت وش تبي تعرف عني بالضبط !
وليد : ياساره انا طول الفترة الي فاتت كان همي الوحيد .. اهو سعادتك وازالة الهم عنك واحسسك ان الدنيا بخير .. وحسيت اني قدرت احقق هالشي .. لأنك ياساره .. مو هاينة علي ! انتي غالية وسعادتك وراحتك تهمني بشكل ماتتصورين !
ساره : وليد انا ما أنكر انك وقفت معاي بعز همي وضيقي .. يمكن لو ماكنت جمبي انت كان ظليت محطمة لين هاللحظة .. و يمكن ماستحملت وضعي ورديت السعودية .. صح انا ما انكر فضلك علي ..
وليد : لا تسمينه فضل ياساره .. هذا واجبي قدام الانسانة الي حبيتها طول عمري .. !
انتفض كيان ساره ودارت لتمسك بالسور واهي تحس بدمها يفور .. ! وليد يعترف انه يحبني من زمان.. وبكل بساطة يقولي هالكلام .. زين انا مايهمني هالشي .. حبني ولا ماحبني خلاص ماعاد صار يهمني شي بهالدنيا .. كل الي ابيه هو راحة بالي وصحتي بعيدة عن عذاب الحب الي ماوراه الا الدمار والهلاك !
وكأن وليد حس فيها وقال : جاوبيني ساره ..
لفت ساره وججها بخفة وطالعته باستفهام .. ووليد قال : عرفتي انك غالية على قلبي ساره .. زين علميني انتي وش تحسين تجاهي !
اتنهدت سار وهي تدير وجهها ناحية الأمواج وتقول : مدري ياوليد .. قبل كنت اتحاشاك ووو .. أكــره قربك ! لا تزعل وليد بس انت تعرف شلون مازن كان مستحل قلبي وحياتي وكياني .. وماكنت متقبلة اي منغصات سواء تجي من ناحيته اهو او من ناحيتي انا ..
وليد : عارف ياساره وصدقيني مو زعلان .. بالعكس هذا دليل وفائك واخلاصك .. وانتي خذلتي كل من يحبك ويبيك واتحديتي الدنيا عشانه ..
ساره والدموع بعيونها : انا صديت الكل عشانه .. وحاربت كل القلوب لاجل حبه اهو .. لأكتشف بالآخر انه ماسوى عشان حبي ربع الي انا سويته عشان حبه .. (( ومسحت دموعها الي سالت وهي تقول : مابي اتكلم عنه وليد لكن .. انا اعترف انك كنت سند لي وبذلت الكثير عشاني بس ماقدر اقولك نسيتني مازن وحبيتك انت .. لااا بكون خادعتك لو قلتلك هالشي !
وليد بحنية : مابيك تقوليلي هالشي لأني أدري انك صعب تنسين مازن .. لكن ابيك تتناسين الي صار .. وتفتحين عيونك للجهة الثانية من الدنيا .. بتلاقين الخير لازال موجود والامل راح يضوي بقلبك !
ساره بألم : وليد أنا مابي أخذلك .. عمري ماحبيت أخذل انسان عاملني بطيبة .. وحـ ..حبني .. لكن انا خلاص ماعاد فيني أفتح قلبي للأوجاع والجروح والآلام .. خلاص أبي أرتاح ..
وليد : ساره حياتي .. انا ماراح أتعبك صدقيني .. بدواي جروحك وأضوي الأمل بقلبك وبابذل الدنيا لسعادتك بس عطيني فرصة ..
غطت ساره فمها بإيدها وصارت تبكي بصمت .. ماصدقت ان حياتها مع مازن انتهت خلاص .. أحلامهم .. ذكرياتهم .. حبهــم .. عشقهــم .. جنونهـــم .. أمنياتهـــم .. كل شي انتهى !! كل شي راح .. نزفت الجروح بقلبها واهي تفكر بهالشي ! وحــب مازن يصرخ بكل ذرة تسكن كيانهـــا .. وليـــه يامازن خذلتني .. ! وليه ابتعـــدت ولا عاد رجعتلي .. ليه ؟؟ انا شسويت لك .. ياربي شلوووون باقدر أعيش باقي حيــاتي بدونك .. !
وانت الي علمتني الحب .. والغرام .. وانت السعادة .. والأمل والهيام .. وانت العـــذاب والألم والدمار .. وانت الأمان والفرح وكل الأحـلام .. وانت الهـلاك .. والجنون .. والضياع .. أحبـــك مازن .. و خـلاص انتهينا !

*******

مابقى على الإجازة النصفية الا أيام .. الفرج الي انتظـره مازن على أحر من جمر .. ليطير لساره .. وليشوف إهي لوين وصلت بأفكـــارها !! ولوين عصفت فيها مشــاعرها !!
أما ندى .. الي حطمها اليأس والألم والهلاك .. وأكثر مادمرها اهي يوم درت من سمر ان فهد جاها ليخطبها بنفس اليوم الي جوها بيت عمهــا .. ودرت منها عن نفسيته المنهـارة .. ووضعه النفسي الي يقطع كل القلوب !! .. وإهي كانت بحالة سيئة أصرت على اهلها بكل ألم ودموع .. يأجلون المكلة لين العيــد .. لعلها تقدر تلم روحها المبعثرة وشتات قلبها المشتت بلا رحمة ! ..

الابتسامه المهاجرة
27-07-2009, 07:41 AM
لحـلقة الـ 33
" لعبة الأقـدار "

******
لابد من الاقدار ان تلعب لعبتها بحياة بعض الناس ! كيف يكون الشخص مستعد بأفكاره ومشاعره على مسار معين ليجي القدر ويعكس هالمسار ! وليقلب الدنيا راسا على عقب !
مازن كان مستعد ومتأهب ليسافر لبنان بعد ماعاش العذاب وشاف الهلاك طول فترة ابتعاده عن ساره ! وهو يضرب كف بكف على الي صار ويحاول يتوصل بخواطره لوضع ساره ولأي حد وصلت بأفكارها ومشاعرها ناحيته !!

من طرف ثاني ساره ووليد اتفقوا للعودة مع بعض للسعودية ! بعد ماتم وليد يقنع فيها تترك المكان وترجع معاه هالاجازة .. وتسوي لهم احلى مفاجأة بعودتها ! ولتشوف اهلها اهي بعد وترتاح .. ! وبالقوة اقتنعت ساره مع ان كانت نيتها وقت الي دخلت المدرسة .. انها تظل فيها وماتطلع لين انتهاء العام الدراسي .. لكن الدمار الي صابها والالم والعذاب الي عاشته .. خلاها تضعف امام وليد .. الشخص الوحيد الي اتواجد بحياتها ذيك الفترة والي عاونها على الوقوف وقت الي انهارت .. وغرقها بالاهتمام والحنان والرعاية والـ ح ــب !

كل هذا ماكان أحد يدري عنه !! لا اخوان ساره .. ولا مازن !! .. اخوان ساره عرفوا من غادة انه مسافر للدراسة .. لكن احد منهم ماتوقع ان وليد متواجد مع ساره بنفس البـلد !! وانه وصل معها لوين ما عمر أحد منهم حسبوا لهالشي لا حساب ولا خاطر !

******

مابقى على قدوم العـيد كثير .. لتتم الملكة بين ندى وولد عمها تركي .. وليتم معها صك العذاب المحتم على قلوب ندى وفهد ! كانت هالأفكار تنهك كيان الاثنين .. وهم مو مصدقين ان كل شي بينهم انتهى .. وان أحلامهم ضاعت .. فهد الي حس بندى كالشمعة الي ضوت بدربه .. انطفت وراحت ! وندى الي ما حست بالحب والسعادة الا مع فهد ما غيره .. وكان صعب عليها تتعايش مع حياة تضم شخص ثاني بقلب ثاني ! .. جافاها النوم وجرحت عيونها الدموع .. واهي صارت ملازمة غرفتها ماتطلع منها الا اذا خافت اهلها يزعلون ولا يشكون وهي ماتتحمل زعلهم منها وشكهم فيها وخلاص ماعاد فيه فايدة ومابقى على ملكتها شي وابوها مستحيل ينثني عن هالقرار .. حست بالشوق يعصفها لفهد .. اتمنت تشوفه ولا تسمع صوته ولا تحس فيه بأي مكان .. وطلعت بالكونتها ياعسى فهد يمر قدامها مثل ذاك اليوم .. وماشافت الا خياله وطيفه يكوي قلبها .. ومسكت جوالها تقلّب فيه وفكرة مجنونه بخاطرها تشدها للتصل فيه وتكلمه .. لكن عمرها ماسوتها قبل .. شلون تسويها واهي مقبلة على الزواج برجل غيره .. لكنها ماقدرت تبقى بدون ماتوصل لحسه بأي طريقة .. وقررت ترسله مسج تعبر فيه عن أسفها وحبه المصون بقلبها طول عمرها وكتبت الي قدرت عليه دموعها الي تمنعها من الشوف .. وأرسلت المسج لفهد ونار الحب تشتعل بداخلها .. !

وكان هذ الي ناقص فهد لتتوقد جمرة ألم الفراق بقلبه أكثر وهي الي مانطفت ولا هدت بيوم ! كان كالعادة سارح الفكر فيها مهدود الحيل والضيق والحزن مبين بملامحه وعيونه الذبلانة .. وسمع رنين الجوال ينبه بوصول مسج .. فتحه ببرود لينتبه لرقم ندى وخفق قلبه بقوه واهو يفتح الرسالة وقرا الي فيها :

أنا أحبك أنا أعزك أنا باقي على ذكـــــراك .. واذا الله ماكتب تتحقق أحلامك ولا أحلامي
صحيح يحز في نفسي بعد ذاك الوفاء فرقاك .. ولكن من عمر محسوب بيامك وبيـامـــــي
مثل ماكنت تتمنى وصالي كنت أنا أتمنـاك .. ولكن من رداة الحظ حلم الحب مادامـــــــي
سوالفنا سرت مثل النجوم بدورت الأفـــــلاك .. سرى بالشوف لكنه ترى مايروي الظــــامـي
حبيب إنت بس اللي وسط قلبي أنا أهــــــواك .. كثر مافـات من وقت وكثر ماباقي أعوامـــي
ولكن هذا حال الحب والعــــــشاق مايخفـــاك .. كثر مافيه من فرحه وكثر مافيه آلامــــــي
وأنا لولاك وش بيصر في عمري أنا لولاك ..لك أحلى ذكرياتي عشق وأجمل حلـم قدامــــي
وأنا أوعدك ما أنســــى ليــالي حبـنا وأنسـاك .. على صــدري بعــلّق يا حبيبي حبـك وسـامي

ومانتهى منها الا والدموع مغرقة وجهه وحس بالموت بيقضي عليه مع فراقها .. ورد عليها بمسج أقوى ذبح قلبها وقلبه .. وأرسله لرقمها ..

وصلها المسج ومسرع مافتحته وقرت الي كتب :

والله ما يسوى أعيش الدنيا دونك .. لا ولا تسوى حياتي بهالوجود
دامك إنت إللي رحلت وكيف باصبر .. على البعاد وكيف بنثر هالورود ..
ما وعدت إنك تقاسمني المحبة .. وتبقى لي حب ولدروبي دليل ..
بس حسافة البعد كان أقرب وأرحم .. حسبي الله وحده ونعم الوكيل ..
روح أنا راضي بغيابك يا حياتي .. هذي قسمة لي وهذي لي نصيب ..
كنت شمعـــــة تضــــوي وتشــــرق حياتي .. إنطــفيــــــت ورحت في وقت المغـــيب !!

وكان هالشي أقوى من انها تستحمله .. حست بالذنب مع انها ما غلطت بشي .. ولا كانت راضية على الفراق وظروف الدنيا كانت أقوى منها .. وماتحملت حالة فهد .. اهي تعيش بعذاب معليه بس اهو لاء .. ماتحملت انه يظل متعذب من بعدها .. يمكن إهي تسلى بيوم لكن اهو من وين بيسلى .. وصارت تبكي وتناهج بكل ألم .. وكن صوتها وصل لفهد .. كن دموعها حس فيها فهد .. كن آلامها لامست قلب فهد .. ولا رضى تكون بهالحالة .. واهو يتمنى لها السعادة طول عمرها سواء معه ولا مع غيره ..
وأرسلها ليهديها ويصبرها .. كلمات مايدري بأي مشاعر كتبها .. كان همه يسعدها ويريحها .. وأرسل لها الي كتب .. وأول ماوصل المسج لندى هزت راسها بألم .. وهي تحسب انه بيرسلها لوم وعتاب وحسرة .. وفتحتها وهي تبكي وقرتها :

" امسحي دموعك حياتي .. أنا الدموع ! رحلت من حياتك لكن بظل ساكن وسط عينك فلا تبكيني وتطيحيني ! خليني ساكن بعيونك .. صحيح دموع .. لكن ساكنة بداخلك .. واعتبريني بسمـة وابتسميني .. واذكريني بالخيـر .. ابتسمي حياتي أرجوووك ! "

ولوهلة حست انه حولها ومعها ويحس فيها وخياله يراقبها .. ورفعت راسها لتطالع بالنجوم ومسحت دموعها
وطيرت بوسه بالهوا .. لعلها تلامس النجوم الي يسهر فهد تحتها كل ليلة .. لعلها توصله .. وليبقى عهد المحبة بينهم .. والذكرى الطيبة .. من بعد الفـراق الصعب !

*******

قبل انتهاء الدارسة بيوم ! يعني قبل سفر مازن بيوم واحد !
وصلت الطيارة لأرض السعودية حاملة بداخلها ساره و وليد !! ومع وصولها انتفض كيان ساره وخفق قلبها بكل عنف واهي تطالع الارض من شباك الطيارة .. هالارض الي تحمل فوقها اروع انسان حبته .. الي ملك قلبها وكيانها وعمرها مابتحب شخص مثله !! هالشخص الي ابتعـد بعز حاجتها .. والي رحل بوقت هبوب العواصف عليها .. والي خسر واهو مايدري .. حبه وجنونه وغرامه الوحيد ! .. سالت دموعها بلاشعور لمجرد استشعارها انها قربه .. وانها ممكن تشوفه .. وحست بشوقها وولهـها عليه يشتعل بقلبه ولوهلة تناست كل جروحها وآلامها واحزانها واتمنت انها تشوفه ! شكثر اشتاقت لحنانه وحبه وعطفه .. هالمشاعر الي لو مين غمرها فيهم الا انها مع مازن كانت غير ! كان لها روعتها الي تلامس شفافية قلبها والي تزايد محبته بقلبها أضعاف مضاعفة .. وتطايرت ببالها ذكرياتهم .. حبهم .. أحلامهم .. وحست بحرارة دموعها تحرقها وهي تستشعر نهاية كل هالذكريات .. وقت الي وصلت بأفكارها للحالة الي وصلولها .. والدمار الي عايشته بسببه !!
كان وليد مسكر عيونه بتعب واهو قاعد جمبها بكرسي الطيارة .. ويوم حس بالطيارة وقفت .. فتح عيونه والتفت لها وشاف النظرة الحزينة بعيونها والدموع الي توها تمسحها ..
وليد : شفيك ياساره !
ساره وهي تبلع عبرتها : مافي شي بس اشتقت لاخواني .. ولسمر وغاده .. !

خفق قلب وليد واهو يتابع كلامها وخاف لا تذكر مازن بالأخير .. وارتاح خاطره يوم ماذكرته مع انه يدري انه لازال حبه ينبض بقلبها لكن ظن ان دامه قدر يمحي اسمه من لسانها بيقدر يمحيه من قلبها !! وابتسم لها بنعومة وقال : هذا احنا وصلنا لهم حياتي وبتشوفينهم وتبردين قلبك وتريحين خاطرك ..
ساره بهمس : ان شاء الله..
وقاموا الركاب ليقومون معاهم وطلعوا من الطيارة ونزلوا للمطار .. وكل هذا وساره تمشي بجمب وليد وعيونها ظايعة بالناس .. ووقفت جمبه واهو يضبط اوراقهم .. وطالعت فيه بنظرة كلها حيرة وخوف ! ياترى وش نهاية قصتي معاك ياوليد ! حبيتني .. ؟ بس انا ماحبيتك .. !! وليه احس ان حياتي انتهت معاك انت ماغيرك ! ليه احس ان حب مازن صار اوهام وخيالات .. ؟؟ هل احساسي هو الحقيقة ؟ وخفق قلبها لهالخاطر واهي تحس لو كان مازن الي واقف جمبها ! كان حست بالامـــان الي مو قادرة تحسه بهاللحظة .. كان توسدت ذراعه لتحس بالدفا والحنان يغمرها .. لكنها مع وليد ظلت تمشي بجمبه من غير ماتلمسه ولا يلمسها .. ما انكر فضلك علي وليد .. ما انكر انك كنت المنقذ لي من بحر الهموم والاحزان .. بس ما اقدر احبك ما اقدر !! وحست بدمعتها بتفلت منها .. يوم رفع وليد راسه عن الاوراق وقال لها بنعومة : نمشي ؟؟
انتبهت ساره من سرحانها وقالت: ......... أوكي يلا ..
ابتسم لها وليد واهو يرجع الاوراق لجيبه ومشى ومشت بجمبه لوين مايطلبون سيارة المطار .. وينطلقون فيها لبيت الفهـــد .. !

********

طول الطريق والصمت كان اهو سيد الموقف .. ووليد كل دقيقة يلتفت ليراقب ملامح ساره الجامدة ! ويتمنى يعرف شالي يدور بخاطرها هاللحظة .. وانتبه لإيدها واهي قابضة بقوة على حبل شنطتها ! وانفاسها متسارعه بتوتر ملحوظ .. وشوي وحست ساره بصعوبة بالتنفس واهي تحس انها مقبلة على مواجهـة خطيرة ! بعد غياب دام ثلاث أشهر .. رجعت ساره برفقـة وليد ! ياترى وش بيكون وقع هالشي على اخوانها ؟؟ وعلى مـ ـازن ! .. فتحت شنطتها بإيد مرتعشة وطلعت منها كماكتها المرافقة لها بكل مكان .. وقربتها لوجهها وبخت الدوا واهي مرجعة راسها على ورى وتستنشق الكمامة بعيون مسكرة ! واستغرب وليد منها وقال : سلامات ساره ليه تاخذين الكمامة ؟
أبعدت ساره الكمامة واهي تقول : حاسة بضيق بالتنفس شوي ..
وليد الي للحين ماستوعب حالتها : ليه ياساره من إيش ؟
ساره : مو من شي .. اوقات احس بهالضيقة لأي سبب عادي ..
وليد بخوف : أوديك المستشفى !
ساره باستغراب : مستشفى !! ليه شفيني انا مافيني شي !
وليد : عشان الضيق الي جايك !
ساره بضحكة خفيفة : يوه وليد .. هالشي عــــــــادي ويحصلي دايم .. وعلاجه هالكمامة الي دايم معاي !
حن وليد عليها وطالعها بشفقة واهو يقول : الله يشفيك حياتي ..
ضاعت عيون ساره بالشباك الي بجمبها وقالت بهمس : ..... آمين !

واقتربوا من البيت .. وارتجف قلب ساره واهي تنتبه لشارعهم وكل ماقتربت السيارة كل ماتسارعت دقات قلبها أكثر .. وحست بالخوف يعصف قلبها .. ولوهلة كانت بتقول لوليد يرجع .. !! يطلع من هالشارع !! يبتعد من هالمكان !! ياربي انا شسويت ! شالي خلاني أرجع ؟! شلون وافقت على هالشي ! ياخوفي لا أصادف مازن بالشارع .. ولا قدام بيته .. ولا يكون ببيتنا !! من وين باتحمل أشوفه ؟ ولا توقع عيني بعينه ! لا وليد تكفى رجعني لبنـــــــــــان ! .. ماوصلت لهالخاطر الا والسيارة مستقرة أمام بيتهم !! وصكت ساره سنونها بألم واهي تحس بقشعريرة تسري بجسدها .. ودارت عيونها حولين المكان بكل حذر ! وماشافت الا الذكريات !! وين ماكان مازن يوقف على الرصيف يكلمها ! وين ماكان يمسك ايدها ويمشيها لبيتها ويدخلها !! وين ما دخلت اهي وياه من باب بيتهم .. باب بيته .. خيال مازن .. حس مازن .. قرب مازن .. وخلاص حست بروحها تتمزق بداخلها .. ومسحت وجهها وجبينها بمحاولة لطرد اي مشاعر مدمرة انتابتها .. ! ووليد حس فيها وقال بهدوء : هدي نفسك ياساره .. ودي تدخلين على اخوانك وانتي مرتاحة وهادية .. !
ساره : عادي ياوليد انا .. مرتاحة .. ! خلنا ننزل
وليد بنظرة حب : اكيد حياتي !
هزت ساره راسها من غير ماتطالعه ..
وليد : أجل يلا ..
وفتح الباب ونزل .. وساره فتحت الباب ونزلت وهي تتنهد بكل ضيق وتحاول تخفف من توترها .. ! ومشو للبيت ودقوا الجرس .. وردت الخدامة .. وكلمها وليد لتفتح الباب .. وفتحت .. ودخلوا .. ساره مع وليد .. داخلين البيت .. لوين مافهد وسليمان قاعدين بالصالة !!

كانت ساره اهي المتقدمة .. وفتحت الباب الداخلي ودخلت الصالة لتوقع عيونها على اخوانها الملتفتين للباب .. وانصدموا يوم شافوها !! وانصدموا اكثر .. يوم دخل وليد من وراها !!
ساره تجمعت الدموع بعيونها وهي تطالع اخوانها بكل شوق وحب .. واخوانها خفقت قلوبهم بكل قوة واهم يطالعونها بنظرات تنم كل المشاعر الي حسوا فيها هاللحظة !! المفــاجأة .. والشـوق ..والاستغـراب .. والحب .. ! والاستفهام ؟ .. وكانوا من الصدمـة لدرجة ان محد منهم ماوقف .. ولا حتى اتكلم ! وهو ينقلون بصرهم بين ساره وبين وليـد بمحاولة عاجزة لفهم الموقف !! لين اقتربت ساره بخطوات ميته واهي تقول من بين دموعها : فهـد .. سليمان .. ماتبون تسلمون على اختكم ؟؟
انتبهوا من صدمتهم ولو انهم ماستوعبوها .. وفهد قام بسرعه ومشى لساره واهو يقول بصوت مذبوح : ســاره .. ياحياتي انتي .. (( واقترب منها ليضمها واهي من شافته مقترب .. انتبهت لوجهـه شلون مكتـّـم ومهوم .. وهالات سودا تحت عيونه !! وعيونه ذبلانه .. وصحته مختفية !! واخترعت من شكله و رمت نفسها على صدره وهو ضمها بكل حنان ودموعه تجمعت بعيونه وهو يقول : وحشتيني موووووت سوسو ..
ماردت ساره بس ظلت تبكي على صدره واهو يمسح شعرها بكل حنان ورفعت ساره راسها وهي تبكي وتطالع وجهه وتقول : شفيك يافهد ؟ مين الي سوى فيك كذا ؟
ابتسم لها فهد بحنان ورجع ضمها لصدره .. ورفع راسه ليطالع وليد واهو واقف وينقل بصره بين فهد .. وسليمان الي اخيرا استوعب وقام واتقدم لوليد وسلم عليه .. واستغرب يوم شاف وليد يبتسم له بكل صفاء ومحبه !! التفت سليمان ليشوف ساره غايصة بحضن اخوها وتبكي واهو يهديها ويمسح على شعرها .. ورجع طالع بوليد وقال : وش السالفة ياوليد !
وليد بابتسامة : ابد ياسليمان .. رديت ساره من جو الكآبة والأحزان الي هلكتها !
اندهش سليمان وقال بذهول : انت .. رديتها ؟!
ابتعدت ساره هاللحظة عن اخوها وهي تمسح دموعها وسليمان من شافها مشى عن وليد وراح لها وهو يبتسم لها بكل حب وضمها بحنية وهو يقول : وحشتيني يابعد هالدنيـا !
وواصلت ساره بكيها بحضن سليمان واهو يحاول يهديها .. وفهد مشى لوليد وسلم عليه .. والتوتر ينهش قلبه وكيانه برغبة لمعرفة تفسير هاللغــز ! ..
وبعد ماهدت ساره نسبيا .. قعدوا سوى بالصالة وفهد ماقدر يصبر اكثر وضيق عيونه فيهم وهو يقول : فهمونا وش السالفة ؟؟؟
وليد : وش تبي تعرف بالضبط يافهد !
فهد : كل شي .. وش الي صار ورجع ساره فاجأة ؟؟ وانت ياوليد وش جابك معها ؟
ساره بضيق: ماودي انا اتكلم.. خلوا وليد يقولكم كل شي ..
سليمان : وانتي لازم تقوليلنا بعد ياساره !
وقفت ساره واهي تقول : مو الحين .. بقولكم كل شي بس مو الحين تكفووون..
فهد : شالي مو الحين ياساره .. تجين جده فاجأة بدون علم احد .. وانتي الي كنتي تقولين ماراح تطبينها طول السنة !! فهميني شالي صار ؟؟
دارت ساره وجهها عنهم ودموعها تسيل بكل ألم .. وليد طالعها واهي تبكي والتفت لفهد وقال : خلها يافهد وانا بقولك الي ان شاء الله يريحك ويقنعك .. وممكن هي تحكيك بعدين عن الي تبيه بس خلها ترتاح الحين !
فهد : شكلك انت داري عن كل شي !! شالي كان يصير من وراي أبي اعرف ؟!
مشت ساره للدرج وهي تحس بجروحها تنزف بكل الم .. وطلعت الدرج مسرعه وهي تغطي فمها بإيدها وتبكي وعيون الكل تلحقها لين اختفت .. والتفت فهد لوليد وقال بحمق : شسالفة ياوليد ؟؟
وليد : اهدى يافهد .. وصدقني لو عرفت كل شي بتشكرني بدل ماتنافخ علي !
فهد بحزم : اتكلم !
وليد وهو ينقل بصره بين فهد وسليمان : مدري يمكن ساره ودها تقولكم عن كل شي بطريقتها .. بس انا بقول الي عندي .. انتوا يمكن ماتدرون إني الفترة الي فاتت كنت أدرس بلبنان !
سليمان مندهش : تدرس بلبنان ؟؟
وليد : إي .. دورة تتعلق بشغلي مع أبوي !
طالع فهد بسليمان بنظرة تنم على انه بدا يكتشف اشياء ويفهمها ! ورجع طالع بوليد وقال : وبعدين !
وليد : وطبعا وجودي بنفس البلد الي فيها ساره خلاني اروح ازورها بمدرستها واتطمن عليها وعلى احوالها وصحتها .. ولقيت ساره بحالة ماتسر لا حبيب ولاعدو .. كانت منهارة ومدمرة ونفسيتها معدومة ! كسرت خاطري .. وماتحملت اشوف بنت عمي بهالحالة وبهالوضع .. حاولت اهديها واهون عليها .. وظليت دايم ازورها واحاول اروّح عنها .. وبعض الاوقات أطلعها برا المدرسة لتغير جو وتريح .. والحمدلله قدرت انتشلها من العذاب الي كاد يقضي عليها !
سليمان بعصبية : رحت لها تروّح عنها ولا رحت تصاد بالموية العكرة !!
وليد : لا تسوء الظن ياسليمان ! انت ماتدري ساره كانت شكثر تعاني ! (( ونقل بصره بينهم واهو يقول : انا مادري لو ماوقفت جمبها بذاك الوقت شكان ممكن يصير فيها !!
سليمان : يعني انت الي قدرت تريحها وتحسن نفسيتها ؟ ليه سحرتها ؟
فهد : دقيقة ياسليمان خلينا نفهم الباقي ..
سليمان : وش نفهم يا فهد ! ساره كانت مو متقلبه حتى مكالماتي انا وخالد اخوانها ! شالي خلاها تقبل تكلم وتقابل وليد من بين الكـل !
وليد : لانها مالقت غيري قدامها !! لما كانت بعز حاجتها لمن يواسيها ويوقف معها ويهديها .. والكل كان بعيد عنها ولا هو داري عنها .. وانا جيتها باتطمن عليها لاني ادري انها سافرت وهي تعبانة ..
فهد : انا كنت اكلمها ياوليد كل اسبوع واتطمن عليها ولو كنت حاس انها بوضع مايسر كان مستحيل اتركها .. كنت بسافرلها وأشوفلي حل معها !
وليد : أكيد يافهد انت اخوها وفيك الخيـر .. لكن ساره كانت تضغط على نفسها وتحاول تبين ان مافيها شي .. لكن كان فيها الف شي مدمرها وهالكها .. !! وانا الي عايشت هالشي معها وعاونتها لين وقفت على رجولها .. وبعدها ماهان علي تقعد بالمدرسة اكثـر .. لانها بتظل عايشة بجروح وأحزان لازم تنتشل نفسها منها لا تقضي عليها ..
سليمان : وانت بأمر مين تتصرف ياوليد ! ليه ماعطيتنا خبر بكل هذا .. ولا عشان لانخرب عليك اجوائك ؟؟
وليد وهو يرفع حاجب : والله انا مو مسؤول عن افكارك اذا انحرفت غلط ياسليمان .. انا قصدي واضح .. مارحت لساره الا عشان اريحها وأطلعها من جو الكآبة الي عايشته .. واسألوها إهي ان كان حققت لها هالشي ولا لاء .. والظاهر رجعتها معاي هي اكبر دليل لتحسن نفسيتها !
فهد : وليه من ورانا ياوليد !! انا هذا الي مو قادر استوعبه ! ليه كنت هناك تدرس وتشوفها وتطلع معها من ورانا ؟؟ وبالاخر تسفرها وتجيبها هنا بدون علم أحد !
وليد : شوف يافهد .. ساره كانت نفسيتها تتحسن معاي على شوي شوي .. وهالشي ريحني وما اجبرني اعلم احد عن شي .. لاني لو شفت انها مو متحسنه وانها لازالت مدمرة .. كان كلمتكم وقلتلكم تعالوا شوفوا اختكم !
سليمان : واجب عليك تقولنا كل شي ياويلد سواء كان من صالحك ولا مو من صالحك !
وليد بنظرة حمق : قولي ياسليمان وش تفكر فيه ! وش كنت تتوقع مني وانا بصحح لك وأبين لك كل شي !
سليمان : واضحــة ياوليد ! انت داري ان ساره سافرت منصدمة من مازن ومجروحة ويمكن لعبت الافكار ببالها لدرجة انها قررت تتخلى عنه .. وانت استغليت هالشي ودخلت حياتها بعز دمارها وتعبها .. يمكن هونت عليها وهديتها .. لكن قدرت تكسبها بصفك بأي طريقة !
وليد بتنهيدة : شوف حبيبي .. اسأل ساره كم مره حاولت احسن صورة مازن بنظرها .. والتمس له الاعذار قدامها .. لكنها مارضت تتقبل .. وتوصلت لقناعة ماقدرت أثنيها عنها ! وخلاص بعد .. ماكان بإيدي شي غير اني أصدق معها بكل مشاعري !
فهـد : انا مايهمني هالكلام الحين ! المشكلة متفرعة واكثر من طرف متضرر فيها ! ان كانك ياوليد انتشلت ساره من عذابها وهمومها فأنا أشكرك على هالشي .. وأشكرك الي رجعتها لأني كنت بنفسية متوترة وتعبانة وإهي بعيدة عن عيوني .. لكن ابي أفهم شي واحد !
وليد وهو يراقب عيون فهد : وشو يافهد ؟؟
فهد : هل دورك بيتوقف عن هالحد خلاص .. وبتنسحب !
وليد : أنسحب ؟؟
سليمان : إي تنسحب .. خلاص ان كان الي سويته مع ساره اهو نخوة منك وشهامة فمشكور عليها ياولد عمي وماقصرت .. وهذه ساره عندنا خلاص مابقى شي ثاني تتعب نفسك فيه !
وليد : اسمحلي ياسليمان .. انا مالي كلام معاك ان كان هذا اسلوبك .. انا كلامي مع فهد !
سليمان : ليه مو وجبت ساره لنا وانتهينا ؟؟؟
مد فهد إيده ليسكت سليمان والتفت لوليد وهو يقول بحزم : شعندك ياوليد ؟
وليد بتعلثم : فهد انا .. ماودي أتكلم بالموضوع الحين .. لان حتى ساره ما اخذت منها كلمة أخيرة .. بس الي ابيكم تعرفونه انه وش ماكانت الظروف الي صارت بس كانت لها الفضل بالجمع بيني وبين ساره .. و كونت بيننا علاقة مو عادية !
فهد : اسمحلي وليد .. هالشي ماله داعي تتكلم عنه لان انت تعرف ان مازن من قبلك .. اهو لساره !!
خفق قلب وليد بالغيرة والحمق واهو يحاول يهدي صوته ويقول : بس ساره ماتبي مازن !
فهد : مو الحين الي تقرر .. مو قبل ماتشوف مازن وتخليه يكلمها ويبرر لها .. احنا منعنا مازن لايروح لساره لعلها ترتاح طول الفترة وتهدا .. وخفنا لا تسبب روحة مازن لها اي مشاكل تأثر على صحتها ونفسيتها ودراستها .. ومازن كان ناوي يروح لها بكرا .. بس اهي سبقته وجت .. وهذه فرصته !
وليد بقلة صبر : انا متأكد من راي ساره وقرارها يافهد .. ولا كان مارضت ترجع معاي ! كان ظلت بعيدة عن مازن وتبكي حسرة عليه .. لكـن ساره ماقبلت ترجـع معاي الا لأنها وافقت تكون لي أنـا !!
انصدم فهد وسليمان من هالخبـر !! وفهد طالع وليد بنظرة نارية واهو يقول : لانك دخلت حياتها بالفترة الحرجة ! لاننا منعنا مازن لا يلحق وراها !! لأننا ما كنا ندري عن تواجدك معها بنفس المكان ولا كان خليت مازن يروحلها ويتدارك هالوضع الي ماحسبنا له حساب !!
وليد بألم : لهالدرجة انا مو شي !! لهالدرجة كاره ارتباط اختك فيني !
سليمان : لا تحلم ياوليد .. انت دخلت حياة ساره وقت ماكانت اهي مدمرة وتعبانة .. والحين ارجوك انسحب واتركها تنتبه لحب مازن الي اعماه اقتحامك انت لحياتها !
وليد : بتكون غلطان ياسليمان لو ظنيتني لفيت على ساره ولعبت .. انا دخلت حياتها برضاها مو بالقوة !!
سليمان : مستحيل أصدقك .. مستحيـــــل ساره توافق عليـــــــك !

" إلا موافقــــــــــــة ! "

--------------------------------------------------------------------------------

التفتوا كلهم لساره ..

وهي تنزل الدرج وعيونها متوقدة من البكي .. ونزلت واهي تطالع بوجيه اخوانها المصدومين ! وقالت وهي تنقل بصرها بينهم : شفيكم مستغربين ! ماظنكـم بتجبروني على مازن .. ولاظنكم بتمنعوني عن وليد !!
فهد : ياساره احنا مو جابرينك على احد ولا مانعينك من احد .. بس فكري بعقل قبل ما تقررين وتتصرفين !!
ساره : انا فكرت وقررت خلاص .. ووصلت انا ووليد لشي كلنا راضين عليه ..
سليمان : ومـازن ياساره ؟؟
خفق قلب ساره بكل الم وسالت دموعها وهي تدير وجهها وتقول بهمس : خلاص طابت نفسي من مازن !
حس فهد بغصة ألم تخنق انفاسه ومارتاح ان هالكلام يدور بينهم بوجود وليد .. والتفت لوليد واهو يقول : وليد اظنك تدري شكثر الوضع حساس .. خلينا نأجل هالموضوع لوقت ثاني !
وليد كان فرحان بداخله من تدخل ساره بالوقت المناسب .. وطمنه هالشي ان مهما دار بينهم كلام بغيابه لكن مصيره بصالحه اهو لان ساره اعلنت موافقتها عليه بقناعة .. !
وقال وهو يوقف : براحتكم يافهد .. انا بامشي الحين وانا متطمن ان ساره بين اخوانها الي .. مستحيل يجبرونها على شي ماتبيه !
شاح سليمان بوجهه عنه وهو يتنهد بضيق وفهد قال : ياوليد الي كاتبه ربك بيصير ..
وليد : والنعـم بالله .. يالله عن اذنكم .. ومشى عنهم وهو يطالع ساره الي مبين كل الألم والحزن بعيونها .. واتمنى يسلم عليها قبل يطلع لكن على قولة فهد .. الوضع كان جدا حساس !
طلع وليد من البيت .. وفورا انفلت سليمان بوجه ساره وهو يقول : انتي شلون فكرتي ياساره ! وعلى اي اساس قررتي ؟
ساره : فكرت وقررت بطريقتي ! ومرتاحة وراضية على كل شي توصلت له ..
فهد بهدوء قاتل : لا تكذبين على نفسك ياساره !
ساره وهي تكابد دموعها : حتى لو كذبت على نفسي يافهد .. مايهم .. انا مستحيل ارجع لمازن خلاص !
فهد : ليه هالقرار ياساره ! انتي للحين لا شفتي مازن ولا واجهتي ولا سمعتي منه شي ..
ساره : اي هذا انت قلتها بنفسك .. لا شفت مازن ولا سمعته ! مازن خسرني وباعني من اللحظة الي سافر فيها مع ... خويته !
فهد : غلطانة ياساره .. مازن لا باعك ولا شي .. مازن كان مضطر يسوي هالشي عشانك وهذا جزاته ؟؟
ساره وهي تبكي وتقول بصوت عالي : بـــــــــــس ... بـــس .. (( ومشت وهي تقول : لا تدمروني أكثر من ما أنا مدمرة ! .. لا تلوموني بالي أسويه لانه اهو السبب .. اهو الي تركني وراح واهو يدري اني موراضية بهالشي .. وبارضى بأي شي غيره الا انه يسوي الي سواه ومن وراااااي .. وهالي سواه خلاني اكتشف وافهـم اشياء كثيرة كنت متجاهلتها .. وعرفتها واستوعبتها بعد الي صار ..
سليمان بألم : ياساره هذي الوساوس تلعب بمخك حياتي بس صدقيني مازن يحبـك وعمره ماقصد يآذي مشاعرك !
ساره وهي تبكي : لا تقولولي مــازن تكفووون ! وينه هذا مازن ! وينه عني طول هالشهور الي فاتت !
فهـد : احنا الي منعناه لا يجيك ياساره عشان نبيك ترتاحين ! ولا هو كان قالب الدنيا ومحترق عشان يجيك !
ساره بألم : انتوا الي منعتوووه ؟ ورضى وسكت ؟؟ وتركني بجحيم وعذاب محد حس فيني ولا انقذني منه الا وليـد ! يكون بمعلومكم وليد سوا الي ماسواه مازن .. اتحدا الكـل عشاني ! جا لبنان ودرس فيها بدون محد منكم يدري ! عشان لا تصدر منكم تدخلات تبعده عني !
سليمان : وليد استغل وضعك الحرج ياساره .. وحاول ينسيك مازن .. لكن عمرك مابتلاقين عنده الي لقيتيه عند مازن !
مسكت ساره الكنب لتعاون نفسها لا تطيح من التعب وقالت : بالعكس .. انا لقيت عنده الي مالقيته عند مازن ! انسان حارب حبه واتحدا الكل عشان يبقى معاي ! حتى انتوا وقف بوجهكم وظل جمبي بلبنان وجابني بنفسه هنا ..
فهد بضيق : يظل هالكلام سابق لأوانه .. انتي لازم تقابلين مازن وتسمعين منه كل شي ياساره وبعدها قرري
ساره : لا ارجوك فهد .. مابي اقابل مازن ولا ابي اشوفه ولا اسمع منه ولا شي ..
فهد : مايصير ياساره .. حرام عليك مازن شاف الموت من رحتي ..وان كانك عشتي بعذاب فمازن كان عايش بجحيم اخس منك ..
ساره : ليه انا شسويت ؟؟ شالي أذنبته ؟؟ قولولي شالي يربطني بمازن غير الاوهام والأحـلام ! حبينا بعض من صحينا على هالدنيا .. لكن وينه عني ! ليه للحين ماخطبني ولا سوا شي عشاني !
فهد : ياساره تعرفين الظروف الي مرينا فيها .. دراسة مازن بامريكا والمشاكل الي صارت عقب الي ردينا .. كل هالظروف انتي أدري فيه !
ساره : ظرووف ؟؟ ساره ومازن تحكــم علاقتهم ظروف ! ماقدر يتحكم فيها بيوم ! كان أضعف من انه يتحدى أي ظرف ولا يستغل اي فرصة .. ووليد الي خلال كم شهر جمعتنا هالظروف بعد .. قدر يستغلها ومانتهينا منها الا واهو فاتح معاي ومعاكم موضوع خطوبتنا !!
سليمان : ياساره انتي بهالطريقة بتدمرين كل شي بحياتك وحياة الانسان الي حبك طول عمرك .. والله محد يرضى بهالي يصير حرام عليك !
ساره بصوتها العالي وهي تبكي : حرام عليكم انتوا تعذبوني اكثر وتجبروني على شي مابيه .. اهو السبب .. !! لوموه أهو لاتلوموني أنا .. !! اهو الي وصلنا لهالحالة واهو يتحملها ..(( وانتفض جسدها بصراخها واهي تقول : مني مجبرة اشوفه ولا اكلمه خلاص خلوني ارتاح أنا والله تعــبت تعبت .. !
خاف فهد عليها لا تطيح من التعب ولا يتآذى قلبها بالحالة الي هي فيها .. وقام لها ومسكها من ذراعها ليقعدها واهو يقول : خلاص اهدي ياساره تكفين .. !
مسكت ساره قلبها بإيدها وعيونها مفتوحة بوسعها من شدة الآلام الي نغزت قلبها !! واخترع فهد واهو يطالعها وقعدها على الكنب واهو يقول بخوف : ساره شفيك ياعمري ؟ وش تحسين !
ماردت ساره الا ظلت ضاغطة على قلبها بقوة وإهي تصدر أهات الألم ..

واستوعبوا انها جتها نوبة القلب الي تجيها بعد اي مجهود أو ضغوط مايتحملها قلبها ! والتفت فهد لسليمان الي كان واقف عندهم وقاله بكل خرعـــة : أنبوبة الاكسجين ياسليمان !
وأسرع سليمان ليجيب الأنبوبة الخاصة فيها وفهد ظل يدلك قلبها وهو يقول بخووف : ساره حياتي اهدي ياعمري .. خلاص الي انتي تبينه بيصير بس ريحي نفسك واهدي تكفين ..
وسكرت ساره عيونها بقوة واهي تحس بالالم بيقضي عليها وفهد يدلك قلبها ويراقب عبوس ملامحها لين جا سليمان مسرع بالأنبوبة .. ومدو الكمامة وثبتوها على أنفها وشغلوا الأنبوبة .. والحمدلله اتداركوا الوضع .. لأن بعد دقايق .. فتحت ساره عيونها بتعب ورجعت سكرتها .. وفهد اقترب منها واهو يقول بهدوء : ساره تحسين انك أحسن .. !
هزت ساره راسها بالايجاب .. وأبعد فهد الكمامة عنها وخلاها تاخذ نفس ليتطمن عليها .. وبعدها عاونها لتطلع غرفتها وتركها لترتاح وتنام !

الابتسامه المهاجرة
27-07-2009, 07:45 AM
*******

كان مازن توه راد للبيت لما صادف فهد واقف بالشارع والهم كاسي ملامحه واهو يراقب مازن بالسياره لين وقف السيارة ونزل ومشى لفهد واهو يقول باستغراب : شعندك يافهد واقف بالشارع !
فهد بهدوء : أنتظرك !
مازن : تنتظرني ؟؟ ليه عسى ماشر ؟
فهد وهو يراقب عيون مازن : ساره رجعت من لبنان !
هوى قلب مازن لرجوله وهو يقول بعدم تصديق : ســاره رجعت ؟؟ وينهي !
فهد : داخل البيت ..
خفق قلب مازن بقوة وهو مو مصدق هالخبر ومسك باب البيت واهو يقول : أوكي خلني اشوفها .. هي متى وصلت ؟؟
فهد بضيق : المغرب .. بس شوف مازن خلها ترتاح وبكرا ان شاء الله اذا صحت أكـ ...
مازن بحمق : لا يافهد لا .. مو كافي منعتوني اروحلها كل هالشهور الي فاتت وجاي الحين تمنعني بعد ؟ ماصارت ياخوي !
فهد وهو يحس بالندم على الي صار : يامازن مو مانعك .. بس والله ساره نايمة ونفسيتها تعبانة وقلبها وجعها وبالقوة اتداركناها انا وسليمان ..
مازن بخرعة : ليه شفيها يافهد .. ليه كل هذا ؟؟
فهد بألم : موقفها منك يامازن .. جدا صعب !
سند مازن ظهره بقوة على الباب وقال بتنهيدة : شايف يافهد ! هذا الي انا كنت خايف منه .. هي مصدومة ومجروحة مني وظلت على هالحالة طول الشهور .. وجيتها الحين لها ألف معنى وكلها معاني ماتحسسني بالخير !
فهد : ماودي أعشمك يامازن وبنفس الوقت مابي اقطع الامل من قلبك .. بس انت لازم تعرف ان الي صار جرح ساره بشكل كبير وخلاها توصل لقرار مو لصالح علاقتكم !
ضيق مازن عيونه وهو يطالع فهد وقلبه يخفق بكل عنف .. وقال بهمس يذبح : اهي شلون جت ؟؟ وليش جت ؟؟
فهد : خلاص عافت المدرسة وجت مع .. وليد !
انتفض كيان مازن وتوسعت عيونه بصدمه واهو يقول بذهول : وللليـــد !!!!
هز فهد راسه واهو يراقب عيون مازن وملامحه المصدومة ! ..
مازن وصوته انبح من الصدمة : شسالفة يافهد ؟؟ ليـه تسوي فيني كذا ليه ؟؟؟
فهد : يامازن صدقني ماكنا ندري عن اي شي احنا .. كلنا اتفاجأنا يوم دخلت علينا ومعها وليد وماكنا عارفين انها بتجي ولا عن جية وليد وعلاقته معها ..
مازن وهو يمسك الباب بقوووة ويقول : فهمني يافهد وقولي .. اذبحني مره وحده وخلصني !
فهد : مقدر أخبي عنك شي يامازن لأن مصيرك تعرف الحين ولا بعدين ..
خفق قلب مازن بكل ألم وهو يحس الموضوع كـايد وقال : قولي يافهد ..
حكاه فهد عن كل شي .. دراسة وليد بلبنان .. زياراته لساره .. وقوفه معها .. تقبل ساره لوجوده .. قبولها انها ترجع معاه السعودية لتبعد عن وحدتها وعذابها .. واتوقف عند آخر حدث وعجز لا يحكيه الي صار بالاخير !! وخطوبة وليد لساره وموافقة ساره عليه !!

كان مازن يستمع لكل هالكلام واهو يلهث بأنفاس متقطعة ودمه فاير ونيران الغيرة والألم تشتعل بداخله وقال : سوى فيها شهامة ! واستغل وضعها وصدمتها ليقتحم حياتها ! وقدر يكسبها لصفه وجابها معاه لهنا !! هذا كان حاط ساره بباله من زمان واستغل الي صار الحين وراح لها الـ حقير !
فهد : صدقني كلنا انصدمنا يا مازن ومحد فينا اتوقع هالشي ولا حسب له حساب .. وساره ..
قاطعه مازن بنظرة نارية واهو يقول : ساره وش موقفها من وليد ؟؟
عجز فهد يرد وهو يدري انه لو قال لمازن بيكون ذبح قلبه لا محالة ! ومازن ثار من سكوت فهد وقال : لف ودار عليها موو ؟؟ وساره كرهتني انا وصارت تشوفه اهو المخلص واهو المنقذ لها واهو الي كل شي وانا الي ناسيها وراميها ومو دراي عنها !! صح يافهد ؟؟
اتنهد فهد بألم وقال : ارجوك مازن .. خلاص انت كلمها بكرا واسمع منها كل شي .. الموضوع ماعاد صار بإيدي أنا .. الموضوع بإيد ساره وانا مو قادر .. يمكن انت تقدر بس انا لاء !
وفتح باب البيت والتفت لمازن الثاير واهو يقول : سامحني يامازن .. والله ماكنت أدري ان هذا الي بيصير ولاني راضي عليه ! ..

ودخل البيت ليمسح دمعة سالت من عينه واهو يحس انه السبب .. اهو الي منع مازن لايروح لساره ويوقف وليد .. ويرجع ساره .. ويتدارك الي صار .. لكن ماعاد ينفع الندم بعد ما .. فات الأوان !

ومازن ماتحرك من قدام البيت ! ظل ثاير بأعصابه وفاير دمه ونيران الغيرة والألم تشتعل بقلبه واهو مو قادر يتقبل فكرة ضيـاع ساره من إيده .. ليه الدنيا سايبة !! مافي حدود لكل شي .. مستحيل ياساره تروحين مني لو وش يكون .. انتي لي انا وبس .. شلون قسى قلبك علي بهالطريقة .. !! وين حبنا ساره واحلامنا وذكرياتنا !! ليه تنسين كل شي ياساره عشان موقف كان غصب عني ! وسالت دموعه واهو يدور حولين بيتهم ! وحس بالموووت واهو يتخيل فراق ساره .. لا مستحيل .. ساره تحبني ومستحيل تتخلى عني ببساطة .. أرجوكم لا تجننوني .. ! قولوا ان ساره لك انت .. ساره تبيك ومستحيل تتركك ..ياناس والله استخفيت ! واستقر قدام بلكونتها واهو يحس بحرارة دموعه .. ومسح دموعه بسرعه ليقدر يطالع الشباك ! ياويل قلبي منك ساره .. وينك عني .. اطلعي شوفيني تكفين وريحي قلبي الي مارتاح لحظة من تركتيني ! ساره ياجنون مازن وروحه وقلبه وعذابه .. انا احبك .. انا عمري ماقصدت آذي مشاعرك .. شلون نسيتي هالشي ! انتي شلون فكرتي حياتي ! وصار يهمس باسمها بهذيان : ساره .. ساره .. ! وحس بالدوار ! فعلا حس انه بيطيح ومو قادر يوقف ! وقعد بكل تعب على الرصيف .. وعيونه معلقة بشباك بلكونتها .. لعلها تطلع وتشوفه .. لعها تحس فيه وتطلعله .. يمكن ماتصدقون لو قلتلكم انه ظل قاعد على الرصيف للفجـر ! هذا هو جنون الحب ان كان ما حسيتوه .. يتملك الجنون كيان الشخص وقلبه ومخه .. ويصير ينتظر اي طلة ولا همسه تهدي قلبه وروحه .. وصار الي اتمناه ! حس بخيال شخص يقترب من الشباك ويفتح الستارة .. وانفتحت الستارة لتظهر ساره من خلفها .. وانتفض كيانه وقلبه واهو يطالعها .. هي ماشافته ولا انتبهت له .. فتحت الستارة وابتعدت .. !! وقام مازن من مكانه .. خلاص ماقدر يستحمل لازم يشوفها هاللحظة .. ومشى مسرع للباب وقلبه يخفق بكل حب وشوق وجنون .. ودق على السايق ليفتح الباب .. وفتحله الباب ودخل وقلبه يرتجف ! كان فهد وسليمان نايمين .. واهو طلع الدرج متوجه لغرفتها .. ووصلها ووقف ليضبط انفاسه ! ودق الباب !! وبعد لحظات بسيطة .. فتحت ساره الباب و انصدمت !!

*******

كانت سمر تتقلب بفراشها بتعب .. من كم يوم واهي تحس بحيلها طايح ودوخة تجيها من فترة لفترة .. لكنها ماقالت لأحد عشان لا تقلقهم وظنت انه أرق بسيط ويروح .. حس فيها خالد واهي تتقلب وقال والنوم بعيونه : سموووور اهدي حياتي موقادر انام من حركاتك .. !
اتنهدت سمر وقعدت على فراشها وفركت وجهها بتعب .. وحس خالد فيها وفتح الأبجورة وشافها قاعدة على السرير وقال : شفيك قعدتي !
سمر بتعب : مو قادرة انام خالد !
خالد : ليه سمر عسى ماشر !
سمر : بصراحة خالد انا من كم يوم تعبانة !
قعد خالد على حيله وهو يقول باستغراب : من كم يوم تعابنة وماتقولين ؟؟ ليه وش تحسين سمر!
سمر : حيلي طايح ودوخة تجيني وتروح وخفقان اذا وقفت كثير ..
خالد : وكل ذا سمور وساكته ! من متى ؟
سمر : من اسبوع تقريبا ..
قام خالد من السرير واهو يقول بحزم : قومي
سمر باستغراب : وين أقوم ؟
التفت لها خالد وهو يقول : قومي اوديك المستشفى !
سمر : لا خالد مايحتاج مستشفى ان شاء الله مافيني شي !
خالد : الحين تعبانة من اسبوع وتقولين مافيك شي !
سمر : زين اصبر حبيبي لو زادت الحالة ودني المستشفى !
خالد : وتبيني اصبر لين تطيحين ولا يجيك شي كايد بعدين ! لا ياعمري قلبي مايستحمل الا تلاقيني طحت وراك على طول !
سمر بابتسامة ناعمة : بسم الله على قلبك ياعمري .. لهالدرجة انا غاليه !
خالد : هي انتي لا تصدقين .. انا اقول خايف على قلبي مو عليك !
مسكت سمر المخدة ورمتها عليه واهي تقول : مالت عليك ..!
تلقفها خالد وهو يضحك ويقول : افاااا سمووور كذا ترميني بالمخدة ؟ تراني اقدر أردها عليك بس راحمك الحين انتي تعبانة ..
سمر وهي تمسك راسها وتقول بتعب حقيقي : اي والله خالد تعابنة بمووت !
اقترب خالد منها واهو يقول بخوف : هش ولا كلمة .. ! شالي تموتين وانا عايش (( ومسكها من ذراعها بنعومة واهو يقول : قومي حياتي خلني اوديك المستشفى لا تتعبين أكثر
ماردت سمر وظلت ماسكة راسها بإيدها الثانية وفزع خالد عليها وصرخ : سمــــــــــــــر !
سمر وهي مفجوعة : هاه بسم الله شتبي ؟؟؟
خالد : ليه ماتردين خرعتيني !
ضحكت سمر غصب عليها وقالت : شوي شوي خالد مو زينة على قلبك هالخرعة !
خالد بقلق واضح : ارجوك سمر لا تخوفيني عليك اكثر .. قومي بسرعه اجهزي خل نمشي !
سمر بوهن : ماقدر امشي تعبانة !
خالد : ياويلي تتدلع علي ! (( واقترب منها وشالها وهي ميته منه وقالت : خلني اتدلع عليك انت كم سمر عندك ؟؟
خالد : وحدة وفديت هالوحدة !
سندت سمر راسها على صدره وهي تحس بالدوار يداهمها والدينا بدت تغم عليها .. ووصلها خالد للحمام ونزلها وقال : تبيني أقعد أعاونك !
سمر : لا حبيبي ادري انك ماتصدق .. اطلع بس خلني اخلص !
خالد بابتسامة ساحرة : أوكي ياعمري .. خلصي وناديني .. وطلع عنها وسكر الباب ..

******

للحظات كانوا اثنينهم بيغمى عليهم من الموقف !! ساره وهي تطالع مازن بصدمة ! لا من شكله المتغير والتعب الواضح بعيونه وجسمه الهزيل .. ! وصدمتها من تواجده بهالوقت قدام باب غرفتها وهي الي حرصت كل الحرص تبعد عنه ولا تطيح عينها بعينه مهما صار ! ومازن بغى يموت واهو يشوفها .. حس بقلبه يتقطع وهو مو مصدق انه اخيرا قدر يواجهها .. بعد الفراق الي نسف كل عرق ينبض بكيانه .. وبكل ألم اتقدم خطوة لها وهو يقول : ليه ياساره سويتي فينا كذا ؟
انتبهت ساره من صدمتها وقالت : مازن انا مالي كلام معاك .. ارجوك اطلع عني واتركني بحالي خلاص
دخل مازن الغرفة وسكر الباب من وراه واهو يقول : مو بعد كل هالمعاناة وانا انتظرك على جمر .. تقوليلي اطلع ومو متكلمه معاي ! ليه ياساره تسوين فينا كذا ليه ؟؟؟
سالت دموع ساره وهي تقول : انت بأي احساس تتكلم ! جاي تلومني انا وتعاتبني ؟؟ ناسي انك انت السبب بكل الي صار ؟؟
مازن : بس انتي ابتعدتي ياساره وما تركتيلي فرصة ابررلك موقفي ولا افهمك شي .. ابتعدتي وعيشتينا بعذاب كان ممكن ينتتهي من زمان !
ساره : مابي أتكلم معاك ولا اشوفك .. لاني خلاص طابت نفسي منك ولا عاد صرت تعنيلي ولاشي !
مازن بصدمة : ساره شهالكلام ! انتي شصار فيك ؟؟
ساره وهي تبكي : انا اكتشفت كل شي .. ومابي اتعب نفسي بالكلام معاك لان باتعب نفسي على الفاضي
مازن : لا ياساره مو على الفاضي .. انتي بإيش كنتي تفكرين علميني ؟
ساره : وش ماكان يامازن .. انا خلاص توصلت لقناعة وهي مستحيل نرجع لبعض !
حس مازن بكلامها كالطعنات تطعن قلبه وكيانه ومسك ظهر الكرسي بقوة واهو يقول بصوت مذبوح: وكنتي تقولين مستحيل نبعد عن بعض ! شالي فكرتي فيه وغيرك قوليلي ؟؟
ساره : كنــك مستهون بالي سويته ؟؟ تحسب الي سويته شي عادي وماراح يغير من علاقتنا شي ! بتكون غلطان لو ظنيت اني بمشيها لك مثل كل مره !
مازن : ياساره أظنك دريتي وش هو سبب سفري معها !!
ساره : اي دريت .. ويكون بمعلومك هالشي حمقني أكثر .. لانك وعدتني بامريكا ماتروح لها لو وش يصير .. !! ووعدتني قدام البحر انك ما تحقق لها ولا شي من رغباتها ! ! ووعدتني ببيتنا انك ماتخبي عني أنا ولا شي !! وكل وعودك هذي لقيتها أوهام ! كنت أضعف من انك تحقق شي منها وكعادتك خليتها تنتصر علينا وتاخذك معها وتجـرحني أنا !!
انفعل مازن ولا اتحمل اتهاماتها وقال : مو انا الي كنت ضعيف ياساره .. الظروف اهي الي كانت أقوى مني وخلتني أخلف هالوعود !
ساره بصوت عالي وهي تبكي : ووين هالظروف قبل يوم كنت بأمريكا وسكنت بيتهم !! ليش سكنت بيتهم وانت تدري عنها وعن بلاويها !!
مازن بانفعال : خلاص ياساره هذا ماضي فات وانتهى وانا سكنت بيتهم لكن والله ماكان بيني وبينها ولا شي !!
ساره : مازن انا ما عاد أثق فيك .. كل شي بماضيك يحسسني بالخيانة ! انت تبي كل شي يمشي على مزاجك وهواك وأنا كم مره قلتلك وحذرتك اني ماراح أرض بهالشي وبيكون سبب بخسارتنا !! قلتلك هالشي اكثر من مره ولا اهتميت يامازن .. نبهتك عليه عشاني مابي أخسرك انا بعد .. ومع كذا استهونت فيني وسويت الي يرضيها والي يرضيك .. مارضيت تحاربها ولا تحارب أحد عشاني .. لانك ظنيت انك بترجع وتلقاني ابكي عليك وانتظرك .. لا غلطاااااااان .. انا يوم حذرتك كنت عارفة نفسي وصادقة بمشاعري .. مستحيل ارضى فيك يامازن بعد كل الي صار لاني ماشوفك الا شبح للخيانة والخداع و الجرووووح !!
مازن : كل الي صار حكمته ظروف ماقدرت أحكمها أنا ياساره .. ولا قدرت أتحدها لانها ماكانت سهلة وعادية ... ومع كل هذا انتي دارية بمكانتك ياساره .. دارية انك حياتي كلها ودنيتي وهواي وانفاسي الي اعيش فيها ! ياساره مايصير تخلين هالافكار تدمر كل الي بيننا وانتي دارية ان الي بيننا مو شي عادي !
ساره : انتي الي دمرتنا بضعفك معها .. وتهاونك بعلاقتنا .. وانت السبب بكل الجروح الي تنزف بقلبي وخلاص يامازن مابيك .. (( وعلى صوتها أكثر وهي تبكي وتقول : أكرهك على كثــــــــر ماحبيتك أكرهــــــــك !
سالت دموع مازن وهو يقترب منها ويقول برجاء : ساره أرجوك حياتي إهدي .. انا عارف ان هالكلام من ورى قلبك وانتي مو راضية عليه .. ياساره كل شي ممكن يتغير وخلاص عطوف طلعت من حياتنا وارتحنا منها وجا الوقت الي ننهي هالعذاب والتعب ونرتبط ببعض ..
ساره : لا يامازن راح الوقت لكل هذا ... انا الحين ماعاد صرت لك .. انا صرت لوليد !
تسمر مازن مكانه واهو يطالعها بوسع عيونه وقال بصوت مرتجف : لا ياساره .. مستيحل !
ساره : وليد خطبني وأنا وافقت وخلاص كل شي انتهى بيننا يامازن .. اطلع برا واطلع من حياتي خلني ارتاح أرجوك !
كان مازن مصدوم لدرجة انه قعد يردد بهذيان : لا مستحيل ... (( ورجع بخطواته على ورى وهو يقول : مستحيل .. مستحيل !
وساره قعدت على الارض بكل الم وتعب و غطت فمها بإيدها وصات تبكي من قلبها واهي تطالع حالته المصدومة واهو يرجع بخطواته على ورى لين وصل للباب وبسرعه دار وفتح الباب وطلع مسرع لوين ماتدري ! وهي من طلع عنها رمت نفسها على الأرض وصارت تناهج من قلبها وتردد : ماااااااازن ... ماااااااازن .. تعال حبيبي .. لاتروح عني أنا أحبك .. ليه سويت فيني كذا ليه حبيبي ليييييييييه !

********

طلع مازن من البيت والنيران تشتعل بداخله وكان بحالة من الجنون والهذيان .. عيونه مفتوحة بوسعها بعدم تصديق .. ! وجسدة يرتجف بالألم والحمق والغيرة والغضب .. ومايدري شلون قدر يمشي ويركب سيارته .. وانطلق فيها وهو صاك سنونه بغضب ويقول : مستحيل تسويها ياوليد ! مستحيل تاخذ ساره مني ! يانذل .. ياحقير .. ياسافل .. ساره لي انا من طلعت على هالدنيا ... مو تجي انت خلال شهور تقلب وتغير كل شي .. جنيت على نفسك ياوليد .. والله لأدمرك .. والله ان شفتك بطريقي الحين لأدعسك تحت عجلات السيارة ! كان منطلق بسرعه جنونية ليروح لوليد ويوقفه عند حده !! كانت هذه رغبته وهذا الي طلعه من غرفة ساره مسرع ليركب السيارة وينطلق فيها !! لكنه فقد التركيز وهو يمشي بهالسرعه المجنونة .. هو يبي يروح لوليد بس مايدل بيت وليد .. !! كان من الصدمة لدرجة انه مو قادر يركز بشي .. وصورة ساره ترتسم بباله وتمشي قدام عيونه .. وشبح وليد يداهم خياله .. وساره ترافق وليد وتبتعد عنه .. وصرخ بأعلى صوته : للللللللللااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااء !!
وكانت هاللاء مو ليبعد خيال ساره عن باله !! صرخ بهاللاء لأنه انحرف بالسيارة بدون تركيز .. !! وبغــت تصدم بشاحنة ضخمة !! ودار الدركسون ليتفـــادى الاصطدام وحاست السيارة !! مع السرعه الي كان ماشيها .. انقلبت بكل قوة وســرعه ... قلبـــة ورى قلبــــه ورى قلبـــــه ورى قلبــــه ... لين اصطدمت بالرصيف الي حجزهـا واتوقفت .. !!!
ومازن طايح بداخلها بين الدمـــــــــاء !! وهمس بآخر احساس بالحياة : ساره .. سـ سـ ـاره .. سـ ـا .......... وغاب عن الدنيا !!
ساره من مكانها حست فيه وانتفض جسدها وخفق قلبها بكل قوة !! وقامت بسرعه وفتحت بلكونتها وطلعت لعلها تشوف مازن ! وصارت تبكي واهي تحس انه بخطر .. وين رحت مازن وووين !!

سمر بالمستشفى مع خالد قاسلها الطبيب الضغط وطلع مرتفع نسبة بسيطة !! وكان يقيس نبضات قلبها لما حسها تخفق بكل قوة وسمر سكرت عيونها بتعب !! والدكتور استغرب من هالخفقان المفاجئ الي صابها وانتبه لإيدها واهي تلم الغطا بكل قوة واحساس بالخطر !!

أم مازن كانت تصلي الفجـر .. وأول ماسلمت حست بقشعريرة تسري بجسدها .. ! وأخذها القلق والخوف واهي تحس بخاطرها انه صاير شي .. وطلعت من غرفتها ومشت لغرفة مازن ومالقته بالغرفة .. خبطت على صدرها بكل خوف واحساس بالخطـر ! ونزلت الدرج مسرعه لغرفة خالد وسمر ... وشافت الباب مجافى ومو مسكر كله .. فتحته بخفه ولقت محد بالغرفة .. ولسبب خفي بأعماق خلى دموعها تسيل بكل خوف وهي تحس ان عيالها فيهم شي .. ومشت وهي تجر خطواتها بكل قلق وتوتر وخوف ودقت على جوال سمر ورد خالد .. وطمنها ان سمر تعبت شوي وأخذها المستشفى وهذا هم يسوون الفحوصات وان شاء الله يكون كل شي خير ! واتطمنت أم مازن نسبيا .. وحاولت تهدي قلبها وان احساسها الي موترها اهو حالة سمر .. بس عجزت لا ترتاح الا لماتعرف وين مازن ؟؟

*********
بعد 5 شهـــــــــور !

مـازن بأحد الغرف الخاصة بالمستشفى كانت حالته غيبوبة لا علم للطب متى يفوق منها ! وفوق هذا كسور مضاعفـة متعددة بأجزاء جسده !! وأكثر ما تأذى منها الكتف والحوض !! وخضع لعدة عمليات حاولوا يجبرون فيها الكسور الا من الكتف الي يلتئم مع الوقت .. !! وغيرها ظل تحت الرعاية لين يفوق بإردة من الله .. ولا يظل بهالغيبوبة طول حياته .. الله أعلم !

بالنسبة للشهر الأول كانت ساره مو دارية عن شي ! خافوا تدري ويجيها شي وتتعب .. وظنوا ان مازن بيفوق ويصحى ويتعافى ويطلع قريب .. وبعدها يقولون لها .. وأوهموها انه ترك البلـد وسافر !! الكـل اتفق على هالشي .. لأن قلب ساره مايستحمل صدمات !! وبخلال هالشهر فاتح وليد مع أبوه موضوع خطبته لساره .. واتقدم اهو وأهله لبيت عيال العـم .. وخطبوا ساره بطريقة رسمية .. وساره وافقت عليه لكنها رفضت تسوي أي حفلات لأنها بخاطرها غير سعيـدة بهالارتباط .. وفضلت يكون العقد بسيط بينهم اهم وبيت عمهم فقط ! وتم الملاك ! وكانت الفرحة تشع بعيون وليد .. والضياع بعيون ساره !! كنه هروب من الألم والجروح .. ولا أحد كان راضي بخاطره على هالارتباط .. لكن ماكان من حقهم يمنعونه دام الطرفين موافقين ! .. ومن بعد الشهر الأول .. ويوم شافوا ان حالة مازن مستمرة مثل ماهي بلا تحسن .. فضلوا يقولون لساره لعلها ان زارت مازن وكلمته وسمعها يرتاح ويعاونه هالشي على الاستيعاب والصحيان ! وعلموها وصار الي خافوا منه !! ساره انصدمت وتعبت وتعب قلبها مره !! والدكتور حذرهم من ان قلبها تعبـــان وكل ماله يسوء أكثر ومايتحمل أي ضغوط وصدمات !! وبعد ماتحسنت وارتاحت .. راحت لمازن بالمستشفى ودخلت عليه ودمرها شكله وحالته !! واقتربت منه ونادته وكلمته وسمعته صوتها !! وساءت حالة مازن بعد ماظنوا انه ممكن يرتاح !! أصدرت الأجهزة المتصله فيه أصوات تنبأ بالخطـر ! ويوم دخلوا الدكاترة لاحظوا مؤشر النبض عنده مرتفع وانه يواجه أزمة بقلبه وأعصابه !! وطلبوا من الكـل الخروج وعرفوا ان مازن تعب يوم سمع صوت ساره بدل مايرتاح !! .. وظلت ساره باقي ال4 شهور .. بعيدة عنه .. والحزن كاسيها ومعذبها .. والصراع النفسي مدمر روحها وكيانها !! واهي ماتدري مين المسؤول عن كل هذا ... ؟؟!!

أثناء هالأحداث الصعبة .. كانت سمر مره تعبانة .. بسبب الي صاب اخوها .. وبسبب الحمــــل !! كانت نتيجة التعب والدوخة الي صايبتها اهو الحمل ! وما أمدى الفرحة تولد الا وانقتلت بخبر اصابة مازن !! ودفن خالد وسمر الفرحة بقلوبهم .. أمام هالمصيبة !

ندى تأجلت ملكتها بسبب وفاة عمها أبو تركي بجلطة بالقلب !! .. وتأجل على أسأس هالشي ملكتهم وزواجهم.. وخلوا الملكة بعد ما تطلع أم تركي من الحـداد !!
سليمـــان وغاده .. كان دورهم يصبرون الكـل .. وهم لازالوا .. معلـّـقين !!

********

صراع مع الموت !! لخبطة بنبضات القلب الي تتسارع لحدود الخفقان الشديد وتربك الدكاترة والممرضين !! وبعد الابر والمهديات والفوضى .. تهدا نبضات القلب وتهدا و تنبض ببطئ شديد .. لين تقترب على التوقف .. وأخيرا تتوقف عن النبض !! لترجع الفوضى من جديد .. صعق كهربائي .. كمامة .. إبر .. أدوية .. و و و ... أخيرا عاد النبض !! كـــــــان هذا حـــــال عطوف بالمستشفى طول الــ 8 شهـــــور !!
كسر بالعمود الفقري أدى لشلل نصفي !! وكسور ورضوض متعددة بأجزاء جسدها وبالأخص الرأس !! لا كلام ولا حراك !! وان بغت شي تكتب لهم على ورقة بعجــز عن الكـلام !
وبيوم كانت مي عندها بالمستشفى تقرا عليها وحست ان عطوف تبي شي !! وهي مالها الا كم يوم فايقة !! وكعادتها قربت منها ورقة وقلم .. ومسكت عطوف القلب وكتبت بوهن وخطوط متعرجة مع التعب :

" في أحد شنطي .. أمانة وصلوها لمازن .. وخلوه يدعولي بالسماح والرحمة "
ووصلوا هالورقة لسـاره :
((ساره .. أنا أواجه الموت .. مازن يحبك وحارب الكل عشانك .. وانا من غيرتي بغيت أفرقكم .. لكن صدقيني مازن عمره مالتفتلي .. ولا التفت لاي وحده غيرك .. سامحيني ياساره ))

وسلمتها لمـي لتسلم اهي نفسها للمـــوت بضمير مرتــاح !

*******

--------------------------------------------------------------------------------

الابتسامه المهاجرة
27-07-2009, 07:50 AM
الحلقـة الـ 34
" صدمة من نوع آخر "
******

في منزل الفهــــــد

نزلت ساره الدرج بكل برود وملل وهي تغصب نفسها على الابتسام بوجه وليد الي ينتظرها بالصالة .. ووليد من شافها وقف وهو يبتسم لها ويطالع فيها بنظرة حب وشوق .. كانت لابسة فستان وردي لنص الساق .. وأكمامه نازله على الكتف باصباعين لا أكثر .. وماكانت لابسة شي برجولها .. ومنظرها كان مايحتاج تلبس .. لأن ساره كانت دومها بخلخال ناعم ملفوف حولين ساقها .. ودومها تبرد ظوافر رجولها وتدهنها بمناكير وردي بلون خدودها الوردية الناعمة .. وشعرها الفاتح مرفوع جزء منه والباقي منسدل مع خصل بسيطة متطايره على وجهها بكل نعومة .. مشت ساره للصالة بلا شعور .. 4 شهور وهي برفقة وليد .. ماقدرت تحبه ولا تحس تجاهه بأي شعور معين .. وكانت المقارنة بينه وبين مازن تذبحها .. أولها ان مازن ماكان ينتظرها تنزله .. كان اهو الي يطلعلها غرفتها ويقعد معها وينزل اهو وياها سوى .. وليد كان طيب معها .. لكن ماقدر يوصل لطيبة مازن وحنانه وحبه وعطفه .. كل شي بمازن كان غير بالنسبة لها .. وخلاص دمر قلبها هالشعور واهي تحاول تتناساه .. تبعده عنها وتتجاهله .. لكن عجرت تقدر وكل شي مع وليد يحسسها بالفرق .. ويظهر لها مازن صورة قمة بالروعة .. لكنها صورة مهزوزة بنظرها !

اتقدم وليد لها وهو مستخف من داخله عليها وعلى جمالها ونعومتها الذباحة .. واقترب منها وابتسامته معتليه وجهه .. ولم خصرها بذراعه وباسها من جبينها وقال : شلونك حياتي ..
ساره بهمس : بخير .. انت شلونك ؟
وليد : بخير دامك بخير ..
ابتسمت ساره ابتسامة خفيفة وهي تحاول تفك نفسها من ذراعه .. ووليد حس فيها تبي تبتعد عنه وقال وهو يلمها أكثر : مسرع مليتي مني !
ساره بتنهيدة : لا مو كذا بس ... عشان نقعــد.. !
أبعد وليد ذراعه عنها وهو يحس بالحمق بداخله .. تعب منها طول الشهور واهي مو راضية تتقبل منه شي ! كل ماحاول معها بكلمة ولا بلمسة تقوي الحب بينهم .. مسرع ما تغير الموضوع أو تحاول تتملص بأي طريقة ! وهو بروحه ولهان وميت عليها ومو قادر على الحواجز الي حاطتها بينهم ! .. طالعها بنظرة لوم واهي تمشي وتقد على الكنب .. ومشى وقعد جمبها واهو يقول : ولمتى ياساره ؟
فهمت ساره وش يقصد لكنها تظاهرت بعدم الفهم لعلها تنجو من الموضوع وقالت : وشو الي لمتى !
وليد : هالحواجز الي بيننا .. متى بتنزاح !
ساره وهي تلعب بظوافر ايدها وتقول ببرود : عادي وليد مو لازم تنزاح احنا مرتاحين كذا ..
وليد : انتي مرتاحة بس انا مو مرتاح .. طالعيني ساره وخلي عنك هالبرود والله ذبحتيني !
نزلت ساه ايدينها لحضنها وطالعت فيه بنظرة خالية وهي تقول : وليد انا كم مره قلتلك لاتكلمني بهالموضوع .. خلاص كل شي بيتغير مع الوقت !
وليد : مو متغير ولا شي الا اذا انتي غيرتي الي بنفسك ! كم لنا ياساره مرتبطين للحين مو راضية تتقبلين وجودي بحياتك
ساره : انا لو مو متقبله وجودك ياوليد كان ماوافقت عليك .. !
وليد : وهالشي الوحيد الي تجاوبتي فيه معاي .. ومن بعدها وانا احسك بعيدة كل البعد عني !
ساره : طيب وليد احنا تونا .. تبيني بين يوم وليلة اتغير وأغرق بحبك وأتتيم بهواك !
خفق قلب وليد من كلامها وقال : اي يوم وليلة ياساره ! والله لو ظلينا سنوااااااات بتظلين انتي زي مانتي لانك مو راضية بداخلك تتغيرين !
ساره : انت بتعذب قلبك بهالافكار .. قلتلك انا مو متعمدة اجمد مشاعري معاك بس انت لازم تفهمني وتحس فيني وليد !
وليد : حسيت فيك لين تقطع قلبي ياساره وراعيتك لين طار مخي.. وبس عاد خلاص ماعادني قادر أستحمل أكثر !
تجمعت الدموع بعيون ساره وهي تسند ظهرها .. وشاحت بوجهها عنه وهي تحس بالألم يعصر قلبها ! وليد انت تطلب المستحيل .. مستحيل أحبك .. مستحيل اتجاوب معاك .. صحيح وافقت ارتبط فيك لكن مايعني هالشي اني نسيت حب مازن ! اه لو تدري ان حب مازن لازال ساكن قلبي وكياني .. وان عمره مابينمحي الا أحسه يتضاعف بقلبي أكثر .. عجزت لا أنساه وخياله عايش معاي كل دقيقة وكل لحظة .. وياويلي من غيرتك وليد ! ياويلي من مشاعرك الي مو راضية تلقى طريقها لقلبي .. قلبي الي انخطف مني من زمان .. واتملكه حب مازن .. وضاع مازن .. !! وبقى حبه يعذب قلبي وروحي .. ومن وين تبيني أحبك وليد ! انا ظلمتك معاي سامحني ! ..
اتأملها وليد وهي مشيحة وجهها عنه وحس بعذاب حبها يحرق قلبه وكيانه ! هلكتيني ياساره ! والله ذبحتي روحي وقطعتي قلبي ! آآه لو أدري انتي بإيش تفكرين ! .. آآه لو أقدر أخنق خيال مازن الي يدور ببالك .. وأمحيه من حياتك وقلبك .. وأفتح عيونك لحبي ومشاعري المتأججة ناحيتك .. واقترب منها ومسك يدها بنعومة وهو يهمس : ساره ..
دارت ساره وجهها بخفة لتطالع فيه .. ورفع ايده ومسح دموعها بنعومة واهو يقول : الحين انتي ليه تبكين ؟؟
ساره والعبرة خانقتها : مابي احس اني ظلمتك معاي وليد وانت تعبت وموقادر تستحمل وضعنا .. وانا مو قادر اتجاوب مع مشاعرك و احس اني أحتاج وقت عشان اكون لك مثل ماتبي ..!
وليد بحنان : أوكي سوسو خذي وقتك ! بس لاتبكين ..
خفق قلب ساره بكل الم وهي تسمع منه هالكلمة .. سوسو .. ارجوك وليد هالدلع خاص بمازن .. لا تقولي سوسو وليد تكفى ارحمني مابي هالكلمة .. مابي تدلعني مابيك تحبني .. آآآآآآه ياول قلبي !
وقف وليد وهو ماسك إيدها وقال بابتسامة : قومي ساره ..
ساره بنظرة ضايعة : على وين !
وليد : قومي نطلع .. احس بخنقة بهالمكان .. خلينا نغير جو ..
وقفت ساره وهي تتنهد وماقدرت ترفض .. يكفي رفضها لمشاعره وحبه وكلامه .. وقالت بنعومة : اوكي بروح اغير بسرعه وانزلك !
وليد : البسي عبايتك على ملابسك الي عليك !
ساره : لا لبسي هذا مايريحني بالطلعة ..
وليد : أوكي بس لا تتأخرين .. مابيك تغيبين عن عيوني ..
ساره بهمس : أوكي مو متأخرة ان شاء الله ..
وابتعدت عنه لتطلع الدرج وقبل ترقى اول درجة ناداها .. التفتت له وهي تطالعه باستفمام .. واقترب منها ولمها بذراعينه بنعومة وقال : غيري هالنظرة الحزينة حياتي .. ابتسمي يكون شكلك احلى اذا ابتسمتي !
ابتسمت ساره بنعومة وهي تحس بالدم متصاعد لوجنتها .. ووليد ذاب منها وقال بنعومة : دوووم هالابتسامة يارب .. أحبــك ساره !
ساره بتعلثم : وليد صدقـ ...
قاطعها وليد وهو يقول بهمس : هششش ولا كلمة .. انتي مو قادر تتجاوبين معاي أوكي مو مشكلة .. بس خليني انا أعبرلك الي بداخلي لا تصديني أرجوك .. !
ظاعت عيون ساره بوجهه .. ووليد شاف الحيرة بعيونها وفكها من ذراعينه وهو يقول : يالله روحي غيري ..
ارتاحت ساره لهالافراج .. بعد ماحست انها بتدوووخ وهي بين ذراعيه .. ودارت وطلعت الدرج وقلبها يخفق بكل قوة .. واتمنت بخاطرها لو انها تطلع فوق ولا عاد تنزل لوليد أبـد أبد !!

********

طلعت سمر من غرفتها وهي لابسة العباية وتنادي على خالد .. وخالد من سمعها قام من الصالة ومشى لها وهو يقول : جهزتي حياتي !
سمر بتعب : اي خلاص .. يالله مابي نتأخر
خالد بضيق : وليه مستعجلة سموور .. بنروح نلقاه اهو اهو ماتغير في شي !
سمر : بس نكون حوله ياخالد والدكتور قال انه يسمعنا ويحس فينا ومابي نتركه بحاله !
خالد بتنهيدة : الله يقومه بالسلامة يارب .. خالتي بتجي معنا ؟
سمر : لا طلعت مع ابوي عندهم كم شغلة بيخلصونها ويلحقونا على المستشفى
خالد وهو يلف للباب : يلا اجل مشينا ..
ومشى وسمر بجمبه تمشي بتعب .. هذه هي بالشهر الخامس وللحين متعبها الوحم والدوار والخفقان .. والتفت لها خالد واهي تمشي وقال بحنان : شوي شوي حياتي ..
سمر بتنهيدة : والله االحمل مو مريحني بأي حال من الاحوال .. حتى وانا نايمة يقومني هالتعب ..
خالد وهو يلم خصرها ليعاونها على المشي : اااخ بس لو اعرف بنت ولا ولد الي مسوي فيك كل هذا
سمر : وش بيفرق يعني ..
خالد : لو ولد بافقع عينه اول مايطلع واهاوشه على الي سواه فيك .. ولو بنت لا ببوسها وافهمها بالهداوة !
سمر : لا والله ! تبي تفقع عن ولدي وانا الي تعبانة عليه طول هالشهوور ! وحتى لو كانت بنت بعد وش يفرق كلهم بيبيهات الله لايحرمني منهم !
خالد بابتسامة وسيعة : والله الي يسمع كل هالحنية منك مايقول انتي الي مطيحك التعب بسبتهم !
سمر بدلع : عادي خالد .. خلهم يتعبوني ويآذوني بس اهم شي يطلعولي سالمين معافين ..
خالد : ياويل قلبي غرت منهم انا الحين .. اوكي سمر وانا اتعبك واذيك عادي مووو ؟؟
سمر وهي تضحك : شتبي انت من جدك تقارن نفسك فيهم ؟
خالد باستهبال : لا أنا داري اني أهم منهم واحسن .. بس ابي اعرف انتي شلون تفكرين يعني حتى انا مسموح اتعبك ولا بس اهم !!
سمر بحمق بس تضحك : وانت شراااايك ؟؟
خالد : انتي قولي سموووور لا تخليني اغار الحين وافقع عينه واهو ببطنك !
سمر واهي تبعد عنه : يمممممه منك انت ايش انت .. والله تخرع .. !
خالد وهو يضحك : تخافين عليه مني يالحوطية !
سمر : والله من كلامك بخاف .. حبيبي تر انت لازم تتغير من قبل اولد لا تفشلني قدامه !
خالد : ههههههههههههههههههههههههه ههههههه لا انا ماعندي لف ودوران لازم يشوف ابوه على حقيقته!
سمر بتعب : ياويلي والله بينصدم
كانوا عند باب الشارع ولمها خالد بذراعينه وركزها بالباب وقرب وجهه منها وهو يقول بهمس : انا تقولين عني كذا سمووور !
سمر وهي تضحك : ابعد عني خالد تكفى مو ناقصة الي ببطني تجيني انت ..
خالد : وانا وشو انا .. ولد الزبـال ؟
سمر : افا عليك حبيبي مارضى تكون ولد الزبال لا يطلع ولدي عليك !
خالد : يعني عشان ولدك مو عشاني
سمر : هههههههههههههههه خالد انت من جدك تغار !
خالد : اي والله اغار .. الي ماعاد تشوفين غيره ولا تحكين الا عنه لا وبعد تبدينه علي شتبيني اسوي ارقص ؟؟
سمر بهمس : حبيبي ابعد عني والله مو ناقصة خنقة ..
خالد : انا خنقة الحين هاه ! وش بتطلعيني انتي بالاخر !
سمر بتعب حقيقي : انت دنيتي كلها حبيبي .. شلون واحد مفعوص لا قام ولا استوى يبدل مكانتك ؟!
خالد : والله مدري عنك انتي اذا جبتيه بتمليني وتنشغلين عني واصير انا مو شي !
سمر : يووووه حبيبي أجل وش لي لزمة من هالدنيا وانا مو عايشتها إلا عشانك ..
باسها خالد وهو يحس حبها كل ماله يتولع بداخله .. وابتسم لها ابتسامة تذوب الحجر وهي ميته منه بس عاد لازم يمشون وقالت بنعومة : شرايك حبيبي نأجل كل هذا لبعدين ..
خالد بضحك : اووه يعني مو راضية نرجع داخل !
سمر : لا خالد أمانة ...
خالد بضحك : ربع ساعه بس
سمر : لللللللااا خالد تعبانة أنا ..
خالد بابتسامة ساحرة : سلامتك ياعمري .. يلا زيني طرحتك خل نطلع ... وأبعد عنها وهي عدلت طرحتها وفتح خالد الباب وطلعوا .. وانتبه خالد لباب بيت اهله ينفتح وتطلع منه ساره برفقة وليد !
طالعه خالد بطرف عينه وهو يهمس : وش عنده طالع مع اختي !
سمر وهي تطالعهم : وش عنده بعد .. زوجته ويبي يطلعها بكيفه ..
خالد : والله للحين مو قادر أستوعب انه أخذ ساره ..
سمر بتنهيدة : ولا انا ياخالد .. مو مصدقة ان نهاية ساره مع هالانسان وان مازن ما عاد ... (( واتنهدت بقوة وقالت : ياعمري يامازن الا مدري وش بيصير فيك اذا صحيت ودريت !
خالد : اي والله ان يتمنى يرجع للغيبوبة بدل الدمار الي بيعيشه اذا درا !!
وراقبوهم واهو يقتربون من السيارة وعند هاللحظة انتبهت ساره ووليد .. لخالد وسمر وابتسمت لهم ساره واهي تقول : مرحبا ..
خالد وهو يمشي لهم : هلا والله بساره شلونك ؟
ساره بنعومة : تمام الحمدلله .. شلونك انت ؟
وسلم عليها وهو يقول : بخير .. (( وسلم على وليد .. وسمر اقتربت منهم وسلمت عليهم وساره قالت : شلونك مع تعب الحمل سمر !
سمر : والله تعب بس الله يعين
ساره : طيب تراجعين مع الدكتورة ؟؟
سمر : إي والله اراجع وطمنتني ان هالتعب طبيعي والبيبي بخير وعاد مالي الا اصبر واتحمل !
ساره : الله يعين ياعمري .. رايحين المستشفى الحين !
سمر : إيه ...
ساره : مراجعة ؟؟
سمر بتردد : لالا .. رايحين نشوف مازن !
خفق قلب ساره بكل قوة وحست بالدم الحارق يفور بجسدها ويتصاعد لوجهها وبان الاحمرار فيه ! ونزلت عينها على الارض وقالت بصوت اقرب للهمس : الله يقومه بالسلامة .. والتفتت بسرعه لوليد وهي تقول : يلا ياوليد ..
وليد وهو يطالع خالد وسمر : يلا اجل مانعطلكم .. سلام !
خالد بضيق : عليكم السلام ..
ودرا اهو وسمر عنهم وسمر حست بالضيق من الموقف وضايقها اكثر ان ساره ماسألت عن مازن ولا احواله .. واول ماركبت السيارة مع خالد قالت : ساره مره تغيرت ياخالد !
خالد وهو يشغل السيارة : اكيد بتتغير .. من عاشر قوما اربعين يوما صار منهم !
سمر : بس بزيادة .. لا تسأل عن مازن ولا تبي تسمع عنه شي .. وفوق ذا كله لا تزورنا ولا تجتمع معانا ! والله آخر مره قعدت معها وسولفنا يمكن ماتجي نص ساعه عند ندى وقبل شهر !!
خالد : هروب ياسمر .. انا متأكد ان ساره بداخلها محترقة ولاهي راضية عن ولا شي من هذا .. لكن تبي تهرب من هالشعور وتحاول تبعد نفسها عن اي ذكريات تذكرها بمازن !
سمر : والله محد أجبرها ياخالد على الي سوته بنفسها ! ولا شوفها وشوف عيونها شلون حزينة وباين انها مو مبسوطة مع وليد ولاهي راضية فيه كزوج !
خالد : وش يفيد هالكلام ياسمر .. هي الي وافقت واصرت عليه تحسب انها بتنتصر لنفسها بهالشي .. بالعكس دمرت نفسها أكثر بهالارتباط .. (( وكمل بتنهيدة : بس مانقول غير حسبي الله على من كان السبب !!

وكملوا باقي طريقهم بصمت وقلوبهم محترقة على هالوضع الي مايسر لا حبيب ولا عدو .. لين وصلوا المستشفى ونزلوا .. ومشوا بخطوات هادئة بين الاسياب الي تعودوا عليها وخالد يبتسم بوجه الممرضين والدكاترة الي حفظ اشكالهم وهو يشوفهم يوميا اذا جا لمازن .. ووصلوا لغرفة مازن ودخلوها .. كانت خـالية الا من سرير ابيض كبيـر .. مستقر وسط الغرفة يرقد عليه مازن بلاحس وبلا حراك ! اقربت سمر وخالد من السرير .. وسمر فورا قعدت على السرير جمبه ومسكت ايده وحستها باردة وصارت تفكرها لتدفيها وهي تطالع بملامحه الذبلانة والي مو حاسة بشي .. وخالد وقف جمب راسه واتأمله لحظات حس ان دمعته بتفلت منه وقال بصوت مخنوق : وحشني موووووت !
تجمعت الدموع بعيون سمر وهي تقول : والله وحشنا كلنا بعد عمري .. الله يقومه باقرب وقت ..
خالد : آمين ..
وسحب كرسي وقعد بجبمه وقال : معاك مصحف ؟؟
سمر : إي معاي ..
خالد : زين عطيني خل اقر عليه ..

فتحت سمر شنطة إيدها وطلعت المصحف الصغير منه واهو الي دايم بشنطتها لتقرا منه بأي مكان تلاقي فرصة .. وناولته لخالد .. فتح خالد على سورة البقرة وقرب من راس مازن وصار يقرا بكل هدوء .. وسمر ظلت تتأمل وجه مازن وتمسح على إيدينه بكل حنان ... وأثناء ماخالد يقرا .. حست بأيدها أصابع مازن تتحرك !! وخفق قلبها ونزلت عيونها لتطالع صوابعه .. وراقبتها لحظات ماحست بشي ! ومادرت هل هي تتوهم ولا اهو من جد حرك اصابعه !! وظلت تراقبها على امل يحركها مره ثانية .. وطال الوقت ماحركها ! لكنها ماقدرت تصبر وقالت لخالد : خالد تكفى اسأل الدكتور عن حالة مازن اليوم !
خالد : وش الجديد ياسمر .. حاله مثل كل يوم !
سمر : لا بس عندي احساس انه فيه شي متغير بحالته .. تكفى ناد الدكتور خل يشوفه
خالد وهو يوقف : أوكي بروح أشوفه والله المستعان ..
ورجع لها المصحف ومشى عنها وطلع .. وهي اقتربت من راس مازن وصارت تمسح على شعره بإيد وتضعط على إيده بإيدها الثانية وقالت بحنان : مازن حبيبي أنا سمر .. انت حركت اصابعك تو صح .. ؟؟ ارجوك حبيبي اذا تحس فيني حرك اصابعك مره ثانيه !

وظلت معلقة بالامل وهي تراقب صوابعها ياعسى يحركها .. واثناء ماعيونها تطالع صوابعه ... انتفضت جفون مازن بمحاولة لفتح عيونه !! ومع هالمحاوله الصعبة .. تحركت صوابعه بإيد سمر الي ارتجف قلبها وهي ترفع راسها بسرعه لتطالع وجهه .. وشافت جفونه واهي تنتفض .. وحواجبه معقودة .. واتيبست بمكانها !! وصارت تراقبه واهو يجاهد عيونه لتفتح .. وضغط على ايدها بقوة ... وفتح عيونه بصعــوبة .. ليحس بالنور يخترق بصره بألم .. ورجع سكر عيونه مره ثانيه .. وحس بالظلام مختلف عن الظلام الي كان يشوفه من فترة .. ظلام مختلط بالنور ! .. ومحاوله ثانية أسهل من الأولى .. فتح عيونه .. وخفق قلب سمر بكل قوة واهي تراقبه .. وانتفضت شفايفــه بمحاولة للكـــلام .. وسالت دموع سمر وهي مو مصدقة انه بدا يوعى ! وظلت تراقبه بأنفاس متسارعه وتمسح دموعها بسرعه لتشوفه .. وشوي الا حرك شفـايفه ليطلع منه صووت مبحوح ويقول : سـ ـ ـاره .. وين سـ ـاره !
انتفض كيان سمر وحست بالقشعريره تسري بجسدها وهي تسمع صوته .. وقربت منه وهي تقول من بين دموعها : مازن ياخوي .. تسمعني حبيبي .. انا سمر !!
انتبه مازن لسمر واهي قدامه ولانت ملامحه العابسة .. وقال بنفس الصوت : مويـه .. أبي مويه !
وقفت سمر بسرعه وقربت منه وباست جبنيه وقالت : أوكي الحين يجي الدكتور ونقوله .. انا اخاف اضرك حبيبي ..
بلل مازن شفاته بلسانه وهو يحس بالنشوفية بحلقة والام بصدره وقال بتعب : وينهي .. ؟
طالعت سمر فيه ودموعها تسيل بفرحة لصحوته وألم من اسئلته وعاد عليها : سمر .. وين ساره !

وخارت قواها ! هالسؤال الي متوقعينه منه .. والي استعدوله طوال الخمس أشهر ! وماعرفوا شلون يجاوبونه لو سألهم عنها ! شلون يقولون له ان ساره راحت عنه .. ضاعت منه !
وقالت بألم : حبيبي لا تتعب نفسك بالكـلام .. الحين ارتاح وخل الدكتور يشوفك ويعطيك مويه وبعدين اسألني الي تبي ..
سكر مازن عيونه بوهن .. وسمر قالت : بروح اشوفلك الدكتور بسرعه واجي ..

ومشت مبتعدة عنه وطلعت من الغرفة لتصادف أمها عند الباب وقالت بكل فرحة وهي تبكي : يمـه مازن وعى .. وعى .. !
خبطت ام مازن على صدرها وهي تقول بصوت مرتجف : بعد عمــري ياولدي !

وفتحت الباب لتدخل وشافت سمر .. خالد وابوها مع الدكتور يقتربون لها وانتبه لها خالد وهي تبكي وسألها شالي صار .. وعلمتهم الخبـــر ودخلوا كلهم بسرعه مو مصدقين ان مازن أخيرا صحـى بعد غيبوبة دامت 5 شهوور !! .. لكن سمر مادخلت .. ظلت واقفة برا وخالد انتبه لها وقال : شفيك واقفة ياسمر ادخلي !
سمر وهي تبكي : مابي ادخل ياخالد .. مازن اول ماصحى سأل عن ساره وماعرفت وش اقوله واخاف ادخل يرجع يسألني !
خالد بألم : اوكي احنا عارفين انه بيسأل عنها .. ولازم يعرف الحقيقة لأن الطبيعي انه يفتح عيونه ويلاقي ساره الي قدامه !!
سمر : ماقدر اواجه هالشي ياخالد .. انت ادخل بس انا ماقدر ادخل
خالد : شلون حياتي بتقعدين لحالك برا !! لازم نكون كلنا حوله بهالوقت عشان يحس اننا جمبه وماتركناه ولا لحظة !
سمر : ياولي والله ماستحمل صدمته خالد
خالد : سمر احنا لازم نكون عنده نصبره ونهديه .. مو نبتعد عنه بهالطريقه والله نزيده صدمة وعذاب
مشت سمر باستسلام وهي تمسح دموعها وتقول : الله يعيننا ويعينه ..

ودخلوا عليه وشافوه داير راسه للطبيب ويتجاوب مع تعليمات الطبيب من أسئلة واختبار للنظر والسمع والكلام والحركة .. ! ومشوا ووقفوا قدامه .. وهو طالهم كنه يسأل عن أحد ولا يدور أحد بينهم !! وام مازن وابوه قاعدين على الكراسي قباله ! .. وبعد مانتهى الدكتور قال : الحمدلله يارب الحواس كلها تمام .. !
مازن بوهن : شالي صار فيني ؟
الدكتور : كسور بأماكن متعددة بالجسد .. بس الحمدلله انت الحين احسن بكثير من اول .. بس باقي عندك كسر الكتف وكسر الحوض غير ملتئمين.. ولازم تراعي نفسك بالحركة .. والفترة القادمة حتستخدم العكازات !!
مازن بصدمة : عكازات !! مابي استخدمها وماعرف !
الدكتور : لازم يامازن .. الحوض مو متأهب لأي ضغط ولا أي حركة قوية .. واحنا حناخذك للعلاج الطبيعي تتمرن على العكازات لين تتعلم عليها وتستمر ماشي فيها لحد ماتلتئم الكسور
سكر مازن عيونه بألم .. كسور .. وعكازات .. يالله انك تعــين !
وابو مازن قرب منه ومسح على شعره بحنان وهو يقول : طيب طيب ياولدي ! الحمدلله راح الشر .. كنت ياولدي بغيبوبة اكثر من 5 شهور .. الحمدلله الي ربي نجاك منها وردك لنا .. وهالكسور بتلتئم بيوم من الايام وترد لنا مازن الي نعرفه واحسن انت بس اتوكل على ربك ولا تيأس ..
مازن بتعب : الله يعين ..
ام مازن وهي تبكي : الحمدلله على سلامتك حبيبي .. انت احمد ربك الي نجاك ياولدي والا الحادث الي صابك ماكان سهل ابد ..
استرجع مازن الاحداث فاجأه ... حــــــــادث ! ... كان مســــــرع يبي يروح لـ ... وليـــــــــد .. !! ســــــــاره !! وفتح عيونه ودار بالغرفة واتأكد ان ســاره مو موجودة ! وخفق قلبه بكل خوف وهو يقول : وين ســاره !!
خلاص .. مــاعاد يقدرون يخبون أكثــــــــر .. لازم يعرف .. ومو منتظرينه يتعافى عشان يصدمونه مره ثانية بالخبـر .. مره وحده يعرف بكل شي .. ومره وحده ينصدم .. !!

*******

على أحد الطـاولات المطلة على البحـر .. اتنهدت ساره بكل ضيق .. ووليد يتأمل ضيقها الي ظهر عليها بزيادة من بعد لقائهم بخالد وسمر .. وقبل مايقول اي كلمة ساره قالت : وليد خلاص خل نرجع البيت !
وليد وهو يراقب عيونها : شفيك ياساره ! شكلك متضايقة ومهمومة !
ساره : مدري ياوليد بس احس بخنقة وما جبت الكمامة معاي ولازم أرجع !
هذي من الأمور الي وليد للحين ماستوعبها ولا قدر يتعايش معها وبعض الأوقات تسببله ضيقه ! يعني ليه ماجابت الكمامة واهي تدري انها ماتستغني عنها !!
وقال بضيق : وليه نسيتيها ساره وانتي عارفة انها مهمة تكون معاك دايم !!
ساره بحمق : نسيتها زي ما اي واحد ينسى اي غرض !
وليد : بس هذا يتعلق بصحتك .. ولوتعبتي مو من صالحك !
ساره : اي وبتعبك معاي وابلشك فيني وانت من قبل تاخذني عارف عن حالتي .. اتحملني عاد
انحمق وليد منها ومادرى وش يقولها !! لو زاد معها بالكلام بتبكي عليه واهو مل من هالوضع !! تعبانة ماقلنا شي بس راعي الي يعاني معاك ياساره !! ولا انا مو لاقي منك غير الضيق والدموع والبرود .. ! مدري متى الله بيفرجها ونرتاح ! ووقف وهو يقول بضيق : قومي يلا مشينا ..
وقفت ساره وطلعت من الطاوله وعقدت ذراعينها على صدرها لتمنع وليد لا يمسك ايدها .. وهو انتبه لحركتها وحس بالجرح والألم .. ومشى بجبمها لين وصلوا للسيارة .. وطول الطريق والصمت ساد بينهم .. والهم وكل الهم ساكن قلب ساره .. وهي تحس انه ضيقها زايد هاللحظة على غير العادة .. يمكن لانها سمعت عن مازن من سمر .. وهي الي كانت تحاول ماتسمع عنه أي طاري او خبر .. لانها ماتستحمل .. تظل تبكي الليل والنهار واهي تندب حظها ! وتبكي عذاب حبه الي ماهدا بقلبها ولا لحظـة .. وحست بهالوقت بنفور عجيب من وليد .. لدرجة انها اول ماوصلت البيت نزلت من غير ماتقول ولا كلمة ! ومشت مسرعه للباب واهو يراقبها من داخل السيارة لين افتحت الباب ودخلت وسكرته من وراها .. وخبط وليد على الدركسون بكل حمق وضيق .. خلاص والله مليت من دلعها وبرودها وحساسيتها وكل شي فيها ! تعبت وانا مو لاقي منها اي تنازل ولا حتى محاولة لتقرب مني وتشيل هالحواجز الي بيننا ! لكن انا اوريك ياساره .. الظاهر لانك شايفتني ميت عليك وذايب قدامك تسوين كذا .. لكن قصي ايدي ان دقيت عليك مره ثانية .. والله لأجافيك لين انتي تدقين علي وتدوريني .. وشخط بالسيارة مسرع بكل قوة !!

وساره اول مادخلت انتبهت لفهد وسليمان وهم يمشون مسرعين بالحوش !! واول ماشافوا ساره انصدموا !! وساره استغربت من شكلهم وقالت : شفيكم تمشون مستعجلين !! وش وراكم !
تبادل فهد النظرات مع سليمان .. وماعرفوا وش يقولون لها واهم ماتوقعوا انها بترد هالوقت .. وساره حست ان فيهم شي وقالت بحذر : قولولي شصاير !!
فهد بهدوء : ماصاير الا الخير .. مـازن صحى من الغيبوبة !
خفق قلب ساره بكل عنف وسالت دموعها وهي مو مصدقة وقالت وهي ماسكة قلبها : مازن صحى ! الحمد .. الحمد لله يارب ..
سليمان : اي والله الحمدلله .. وتوه جانا الخبر ورايحين نشوفه !
لوهلة نست ساره نفسها .. ونست جروحها .. ونست وليـد .. وماشافت قدامها الا مـازن وحب مازن وقالت وهي تبكي : خذوني معكم !
فهد : مايصير ياساره ..
ساره : ليه مايصير ! باتطمن عليه مثلكم .. خذوني معكم تكفون ..
تبادل فهد وسليمان النظرات وحسوا بصعوبة هالشي لا من ناحية ساره ولا من ناحية وليد ولا حتى مازن الي مايدرون وش ردة فعله وكيف وضعه بهاللحظة ! وساره راقبت الضيق بوجيههم ونزلت عيونها لتنتبه للخاتم بإيدها .. وخبطت راسها واهي تبكي وتقول بألم : آآآآآآآه .... وليد !
ومشت مسرعه عنهم وهي تبكي وتقول : ياربي .. ياربي . . !
وفهد وسليمان تقطعت قلوبهم عليها .. مايدرون هي شالي تحسه بالضبط .. أصرت تبي وليد .. ورفضت مازن من قلبها .. لكنها مايشوفونها سعيدة مع وليد .. والحين تبكي على مازن ! ياربي شهالحالة ! واتنهد فهد بألم وقال : يلا ياسليمان لا نتأخر ..
سليمان بتنهيدة : يلا مشينا ..
وطلعوا بسرعه وسكروا الباب وركبوا السيارة وانطلقوا .. واهم ماشين دق عليهم خالد يسأل وينهم .. وان مازن جننهم بسؤاله عن ساره وانهم خلاص بيعلمونه ويبيهم يكونون متواجدين مع خالد ليفهونه الموقف ..
وبالمستشفى
غمض مازن عيونه وهو يشد الغطا بقوووة ويقول بصوت مذبوح : ملّـكـت ؟؟؟ على وليـــد .. يارب قوّيني !! وعض شفته بكل قوة وألم !!
سمر لصقت بخالد وهي تبكي وتحس انها مو مستحملة شكل اخوها وصدمته وخالد لمها وهو يطالع بمازن بكل حزن ! وام مازن حست بالضيق والحزن على ولدها .. وحست بالقهر والحمق من ساره !! اول مره تحس بهالشعور لانها كانت دومها تحسها بنتها ومستحيل تزعل منها .. لكن منظر ولدها واهو متدمر قدامها .. خلاها تحس بالغيض من ساره وانها السبب بحالة ولدها !! واقتربت من مازن واهي تمسح دموعها وتقول : بس حبيبي لا تعذب قلبك ! كل شي قدر ونصيب وحكمة من رب العالمين ..
مازن وهو يقبض على الغطا بقوة أكثر : حسبي الله ونعــم الوكيـل !
والتفت بقوه ليطالع بخالد وقال بصوت مرتجف : وانت .. واخوانك ..ماقدرتوا تمنعون هالشي ؟؟؟
اقترب خالد منه وهو يقول : ماتصدق يامازن وش كثر حاولنا معها .. بس الموضوع طلع من إيدنا صدقني ياخوي !
مازن بصوت مذبوح : اتركوني لحـالي !
ام مازن : وين نتركك يانظر عيني ! انا ماصدقت ياولدي ترجع لي من بعد هالغيبة .. تكفى لا تبعدني عنك !
مازن بألم : ان كانكم تبون راحتي .. اتركوني لحالي ..
سمر ماتحملت وبكت أكثر وهي تطلع من الغرفة .. وخالد مسك إيد خالته وهو يقول : تعالي معاي خالتي وبعد شوي ندخل نشوفه ..
طالعت ام مازن بولدها وهي تحس قلبها محترق عليه وعلى حاله .. ومشت مع خالد وقلبها يتقطع بكل الم وحزن .. وطلعوا وسكروا الباب ..
ومازن تطايرت قدامه كل الذكريات الي تكوي القلب والروح .. صعب عليه وهو توه صاحي ينصدم بهالخبر الي دمر روحه وكيانه !! حس بالنيران تشتعل بقلبه .. والدموع تسيل بكل حرارة وتجرح خده .. وبكى من قلبه بشكل ماظنه بيبكي مثل بحياته .. بكى حبه .. بكى ضعفه .. بكى ضياعه .. بكى جروحه .. آلامه .. ذكرياته .. سنين غرامه .. وشوقه وولهـه وأحلامه .. وبكل ألم صار يناهج ويقول : آآآآه ياساره والله أحتـاجك .. ليه تركتيني .. ليييييه

--------------------------------------------------------------------------------

الابتسامه المهاجرة
27-07-2009, 07:54 AM
ومرت الأيام الي بعدها ومـازن عايش بعذاب ودمار .. واتمنى يرجع للغيبوبة ولا يفوق منها ابد .. وبالقوة اتقبل العلاج الطبيعي .. بعد اصرار من أبوه وأمه ولا هو خلاص اتسكرت الدنيا بوجهـه ولا عاد يبي شي منها ! وطلع من المستشفى على العكازات وهو يحس بآلام كتفه ورجوله تذبح .. فكان يتناوب بين الكرسي المتحرك وبين العكازات .. لين يعافيه الله وتلتئم الكسور عنده .. !

وليد من بعد ما انحمق من ساره وقرر يجافيها كم يوم .. ماقدر يصبر .. يحبها مايقدر يصبر عنها .. ومانتظر يجي الليل الا وهو داق يتطمن عليها من بعد ماحسها تعبانة ومتضايقه .. ومن بعدها رجع لمعاناته معها بأمل تتقبله وتحبه بيوم من الأيام .. مادرا ان ساره تعاني هالفترة بالي ماعانته قبل .. مازن ظهر على الدنيا بعد ماعاش بغيبوبة وكنها كانت عايشة معاه فيها ! ماتدري شلون قدرت تتخلى عنه وتتركه وهو بأحوج مايكون لها ! شلون ابتعدت عنه وارتبطت بوليد .. وترجع تتذكر سواياه ..

وتتذكر وجروحه والامه .. لتعيش بعدها بصراع نفسي يدمر روحها وقلبها .. وهي تحس انه خـلاص ماعاد تفيدها هالأفكار الي ذبحتها وذبحت قلبها وكيانها .. انا ومازن انتهينا ولازم استوعب هالشي .. انا مالي درب الا وليد وبس ولازم اتقبل هالشي غصب عن قلبي ! ..

ومازن كان قرب ساره منه يحسسه بالموووت .. وجوده معها بنفس المكان ماتفصل بينهم الا جدارن بسيطة يعذب قلبه اكثر ويوقد جمرة الالم بقلبه .. مع انه رفض يشوفها يوم بغت تسلم عليه بس وتتحمد له بالسلامة !! ماعاد يبي يشوف خيالها ولا يلمح طيفها .. وكانت تراوده فكرة انه يترك البيت ويعيش بعيد عن الكل بأي مكان .. بعد ماكره الكـل .. كره خالد وسليمان وفهد .. ولامهم واعتبرهم السبب بكل الي صار .. لانهم اهم الي منعوه يسافر لها من البداية !! وانطوى على نفسه بالغرفة .. لا يطلع ولا يكلم احد .. والحزن والضيق يصرخ بملامحه وعيونه ... ومره طاوع امه بالقوة يطلع ويتغدا معاهم .. وماوافق الا يوم اتأكد عدم وجود خـالد بالمكان .. وانه طلع يتغدا مع اخوانه .. !! الله يالدنيـــــــــا !! يوم كان خالد ومازن مثل التوأم .. لا تفرقهم ظروف ولا يفرقهم زمان .. صار مازن الحين مايتحمل يشوفه الا ويشوف ساره بوجهه .. !

ونزل مازن وهو يسند ذراعينه بالعكاز بصعوبة .. والام كتفه تزيد عليه مع ضغط العكاز .. واول ما أقبل للصالة تهللت بشاير ابوه وامه بالفرح .. واهم اشتاقوا له من خواطرهم .. ونادوا سمر لتتغدا معهم ولتعمهم الألفة الي انحرموا منها من زمان .. وطول ماهم على الغدا واهم يحاولون يمازحون مازن ويضاحكونه .. ومازن سأل سمر بهدوء : انتي بأي شهر الحين ..
سمر بابتسامة عذبة : توني مكملة السادس ..
مازن بابتسامة خفيفة : الله يعينك .. وماعرفتي بنت ولا ولد !
سمر : لا والله مسوي فيها مؤدب عمي ولام رجوله !
ضكوا عليها ومازن بالقوة ضحك وقال : تولدينه بالسلامة يارب ..
سمر : الله يسلمك حبيبي ..
وشوي الا انفتح باب جنـاح سمر لتطلع منه الخدامة الي استغلت الوقت لتنظف الغـرفة واقتربت منهم واهي تقول : مدام سمــر !
التفتت سمر لها وهي تقول باستفهام : نعــم ؟؟
الخدامة : مـدام سـاره على التلفون !
وحلّت المصيـــبة !!

انفلتت الملعقة من إيد مازن فاجأة وحس بجسمه يرتجف وهو مغمض عيونه بقوة كنه يعاني من ألم شديد .. ولم جبنيه بإيده وهو عاض على شفته بقوة .. كان صعب عليه يسمع هالكلمة .. ساره .. ومدام !! والله وصرتي مدام ياساره .. ياويلي من اسمك هذا الي بيقضي علي لا محالة ! وتبادلوا كلهم النظرات بخوف .. ومازن دف الكرسي ووقف ومسك عكازاته .. ودار يبي يطلع .. وقفت أمه وهي تقول : خلك يامازن ماكليت شي ولا شبعنا احنا منك !

مازن بصوت مذبوح : مو مشتهي يمه .. تكفون اتركوني ..
ومشى عنهم للدرج وطلع وعيونهم تلاحقه بكل الم وحزن ! وسمر قالت للخدامة بعصبية : يعني انتي تدرين اني أتغدى ليش ماتصرفينها !!
الخدامة بخوف : قالت ضروري مدام !
سمر : مو بكيفها ضروري .. سكري منها وقوليلها سمر مشغولة !
الخدامة : اوكي .. ودارت للغرفة ورجعت لتلقى ساره ملت من الانتظار وسكرت السماعة !

*****
انقلبت الأدوار وصار وليد اهو الي يحاول يتقرب من سليمان .. وسليمان كان متضايق منه لانه اتحداهم وأخذ اخته غصب عنهم .. وكثر ماحاول سليمان يتناسى هالشي .. الا ان الحزن الواضح بعيون ساره .. والوضع الي عايشوه بتعب مازن وحالته الي عايشها الحين .. تخلي يحس بالحمق بداخله من وليد .. لكن خلاص اهو زوج اختهم لا مفر من هالشي .. ولازم يتقبله رضى ولا مارضى ..
كانت هالافكار تعصف بباله واهو ماشي بالسيارة لبيت غاده .. وأول ما أقبل حس بالضيقة ودق على غاده تجهز لياخذها معاه لأي مكان غير انه يقعد عندهم بالبيت ويشوف وليد .. لكنه أول ماوصل انتبه للباب يفتح ويطلع منه وليد الي من شاف سليمان بالسيارة مشى لعنده وهو يبتسم .. اتنهد سليمان وفتح الباب ليسلم على ولد عمه .. هو ماينكر ان وليد غالي عليه بغلاة اخوانه .. وإنه صديقه ورفيقه الي ماعرف مثله .. لكن الي صار بينهم بالفترات الأخير حط حاجز بينهم .. آلمه هالبعاد الي صار بينهم وهو يسلم عليه ويقول : شلونك ياوليد .. ؟
وليد : بخير الحمدلله .. انت شلونك ؟
سليمان : طيب الحمدلله ..
وليد : ليه قاعد بالسيارة .. اتفضل !
سليمان : لا مشكور ياولد عمي بس انا جاي آخذ غاده وامشي
وليد : إي الله معكم الا باسألك سليمان
سليمان بابتسامة خفيفة : آمر !
وليد : مابغيت انت وغادة تتمون زواجكم !
سليمان وهو يرفع حاجب : وانت شعليك قاعدين على قلبك !
وليد بضحك : افا عليك ياسليمان الا غالين ونبي نفرح فيكم ..
سليمان بتنهيدة : مشكور وليد بس خلها بالتساهيل ..
وليد : ليتها تتسهل عشان احنا نتسهل من بعدكم ؟
سليمان بعدم فهم : مين الي يتسهل !
وليد بابتسامة : أنا وساره !
انصدم سليمان وكنه ماكان حاسب حساب لهالشي ! ساره تتزوج وتنتقل من عندهم لبيت زوجها الي هو وليد ! خفق قلبه وهو مو قادر يستوعب ! ووليد شاف الاستغراب بوجهه وقال : شفيك سليمان ليه احنا مو قدها ..
سليمان : لا كيف مو قدها .. انت قدها وقدود .. اسم الله عليك اذا بغيت الشي تحصل عليه غصب عن الكل ..
انحمق وليد من سليمان واهو يحسه يدقه بالكلام لكنه تظاهر بالبرود وهو يقول : هذا فضل من ربي ..
سليمان : نحمد الله ونشكره ..
طلعت غاده هالوقت .. وشافت وليد واهو واقف مع سليمان وحست بالفرح بخاطرها واهي أمنيتها يرجعون لبعض مثل قبل .. وأقبلت عليهم وهي تقول بمرح : شعندكم واقفين بنص الشارع .. زين امشوا خل نقعد داخل ..
وليد : لا ياحلوة انا مو فاضيلكم .. رايح لساره ..
غاده : انت مامليت منها كل يوم والثاني عندها ؟؟
غاده : وليه ان شاء الله سليمان ما مل منك ؟!
غاده وهي تغمز لسليمان وتقول بضحك : والله مدري عنه يمكن مال وانا الي معميني حبي وماشوف !
سليمان بابتسامة ناعمة : بس ياغدو شهالكلام ! والله أهلوس اذا مر يوم وماشفتك ..
استحت غاده وابتسمت بنعومة .. ووليد اتنحنح وهو يمشي ويقول : يلا ما أعطلكم .. عن اذنكم
سليمان : اذنك معاك ..
وراقبه وهو يمشي ويركب السيارة وبخاطره يقول .. حسافة ايامنا ياوليد !
والتفت لغاده وقال : نمشي حياتي ؟
غاده بنعومة : أوكي بس شفيك متضايق سليمان .. ؟
سليمان : وهو في شي يونس ياغاده ؟
انبهتت غاد وعيونها ضايعة بوجه سليمان وحست بالالم من كلامه .. وهو انتبه لنفسه بس الي صار خلاه يحس بالضيق وقال : لا تطالعيني كذا غدو أمانة مقدر على هالنظرة !
غاده بعيون ضايعة : ان كانك مو مستانس معاي ليه تبيني أطلع معك !
سليمان : لا حياتي مو كذا قصدي .. غاده ياعمري ترا محد حاس فيني الا انتي فلا تفهميني غلط الحين !
غاده بتنهيدة : أجل شفيك سليمان !
سليمان : ماظنيت بنقعد نسولف بالشارع حياتي .. اركبي وخلينا نروح لأي مكان ..
غاده بابتسامة خفيفة : أوكي ..
وركبوا السيارة وانطلقوا لوين مايلقى سليمان مكان يزيح الهم من صدره ..

********
كانت ساره قاعدة قدام التلفزيون وتقلب بالريموت بملل .. وليد عازمها على أكشخ المطاعم في أكبر الفنادق وأروعها .. وهالشي ماحرك فيها أي شعور .. ولا بث فيها أي حماس .. مايهمها وين تطلع معاه ولا وين يوديها دامها مو مبسوطة معاه ولا هي قادرة تتأقلم وتستوعب وجوده بحياتها كزوج ! وخلاص نهكت قلبها هالأحاسيس .. واتنهدت بكل ضيق لما دق جوالها باسم وليد .. وردت ببرود : أهلين ..
وليد بحب : هلا حياتي .. جاهزة ؟
ساره : امهمم .. انت وينك !
وليد : انا عند الباب ..
ساره : أوكي ألبس عابيتي واطلع ..
وليد : أنتظرك حياتي
ساره : أوكي باي ..
وليد : بايات ..
وسكر منها وهو متولع بحبه .. حس انه نيران بشعوره .. واهي الثلوج غطت شعورها .. وماله الا يصبر ويحاول ويجاهد لعله بيوم يقدر يذوب هالجليد ! .. ونزل من السيارة .. ووقف منسند عليها ينتظر لما شاف باب بيت مازن ينفتح .. ويطلع منه مازن وهو حامل العكازات ويمشي فيها للشارع ! وانصدم وليد !! كانت أول مره يشوفه .. ومازن يوم شافه تسمر مكانه !! واشتعلت نيران الغيرة والغضب بداخله .. وظهرت بعيونه وبكل حواسه .. ووليد احتار امام هالموقف الي يتطلب منه يمشي ويسلم عليه !! و مشي بخطوات مترددة وهو يراقب عيون مازن المشتعلة بكل غضب .. لكنه تجاهلها وهو يقترب منه ويقول : هلا مازن .. الحمدلله على السلامة !
أي هلا وأي سلامة !! مازن كان براكين الغضب والغيرة والالم متفجرة بداخله واهو يطالع الشخص الي خطف منه أمل حياته وسعادته وحبه ومناه ! .. وفار دمه أكثر يوم شافه واقف قدام بيتها يعني هالشي انه بيشوفها ولا يطلع معها .. وياويل قلبه من هالاحساس الي خلاه يقول بكل غضب : انت الواحد مايرد عليك السلام لأنك أكبر محتال شفته بحياتي !!
وليد كان مو طايق مازن بعد لكن الموقف أجبره يتقدم ويسلم عليه ..لذا انحمق من رده وقال : احترم نفسك يامازن وانا ماغلطت عليك بشي عشان تسمعني هالكلام !
مازن بنفس الغضب : انت وجودك بهالدنيا كلها غلط بغلط ! انت مكانك الجحيم لتريح الناس منك ومن بلاويك !
وليد : الظاهر الحادث الي صابك ضرب فيوز مخك شوي .. وانا الغلطان الي اعتبرتك صاحي وجيت اسلم عليك !
مازن بأعصاب ثايرة : انت الي عمرك ماكنت صاحي لا بمخك ولا بقلبك ولا بأي شي يتعلق فيك .. انت نصاب نصبت على البنت لين قدرت تسرقها لكن من وين بتشوف السعاده معها دام الخبث يجري بجسمك مجرى الدم !
وليد : الزم حدودك يامازن وانا ما اسمح لك تتكلم عنها لأن خلاص ماعاد لك اي علاقة فيها ! نصبت ولا مانصبت انا مايهمني انت وش تفكر فيني .. المهم انها صارت حلالي وملكي أنا وبس !
لا صعبة !! تبوني أسمع هالكلام وأسكت ؟؟ ساره الي كانت ملك لي طول عمري .. يجيني هذا ويتفاخر انه سرقها مني ومكلها .. وأنا ماعاد لي علاقة فيها خـلاص ! ماتحمل مازن هالكلام الي خلاه يثور ويقترب منه أكثر ويقول : مو انت الي تجي بعد كل هالعمر وتطلعني من حياتها بسبب حيلك الي زي وجهك الخبيث !!
وليد : بتطلع من حياتها غصب عليك لانك منقهر انها التفتتلي وعرفتك انت على حقيقتك !!
مازن وبلا شعور منه .. مد العكاز بالعرض ودف وليد من صدره بكل قوة وهو يقول : تخسى يالحقيــــــــــــر !! طـاح وليد على الارض بقوة ومازن فقد توازنه وانفلت منه العكـاز .. وطاح على بطنه وآلام كتفه وحوضه تصرخ بكل ألم وتوريه الويل ! ووليد كان معصب ومولع حده واتمنى بهاللحظة يقضي على مازن وينفيه من الوجود .. وقام والغضب معمي عيونه وأسرع ناحية العكاز الي انفلت وابتعد .. وشاله من الارض بسرعه ودار لمازن ليضربه ويشفي الغليل بقلبه ..
و
" مــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــاااااا اااااااااااااااااا ز ن "
صرخة وصلت لمسامع مازن هزت كيانه وقلبه .. والتفت ليشوف وليد من وراه رافع العكاز عليه ودار بسرعه واتلقف العكاز بإيده وجره بكل قوة من وليد .. واهو يحس بآلام كتفه تذبح..
وساره من عند الباب ماتحملت هالموقف .. هي طلعت لتركب مع وليد وشافت مازن واقف قبال وليد ومبين انهم يتناجرون والنيران تتشتعل بعيونهم !! وهوى قلبها لرجولها يوم شافتهم !! وشافت مازن يوم دف وليد ووليد يوم أسرع وأخذ العكاز ودار ليضرب مازن .. ولا ماتحملت !! حست ان قلبها الي صرخ مو لسانها !! شلون وليد يضرب مازن وقدام عيوني !! ونست كل شي بهاللحظة وماعاد شافت الا مازن بعيونها .. وركضت مسرعه وهي تبكي وتشوف وليد يجر العكاز بقوة من مازن ليضربه فيه .. وانتبهولها واهي تركض لهم وتبكي وتصرخ على وليد : اتركــــــه ياوليد حرام عليك !
وليد بعصبية : مو شغلك ياساره .. ارجعي لداخل البيت بسرعه !
ساره الي ماعاد همها شي : لا مو داخلة .. وسحبت وليد من ذراعه بقوة وهي تقول : ابعد عنه ياوليد ابعد عنه ارجوك !
ترك وليد العكاز والتفت لها والنار تشتعل بقلبه وعيونه وقال : وانت وش دخلك فيه ! قلتلك ارجعي داخل!
ساره وهي تبكي وتصرخ : انت قلب حجر مايحس ؟؟؟ .. حرام عليك الرجال تعبان وتسوي فيه كذا .. (( وبكل ألمها دفت وليد من صدره بإيدينها الاثنين وهي تقول : ابعـد عنه يامتوحش !
ودارت لمازن وهي تبكي وقطع قلبها منظره .. وهو يكابد الآلام ويحاول يوقف واقتربت منه بهدوء وهي تقول من بين دموعها : مازن .. ان شاء الله انك بخير ؟؟
التفت لها مازن بقوة وشافت بعيونه نظرة خفق لها قلبها بكل عنف وألم .. نظرة عمرها ماشافتها بعيون مازن ولا عمره طالعها فيها ! كانت نظرة غضب .. وصك سنونه وهو يهمس بصرامة : مو شغلك ! روحي لزوجك يا .. خاينة!
وكن هالكلمة خلت ساره تصحى لتنتبه للوضع وتنتبه لوليد الواقف بعد كم متر .. ونزفت جروحها بكل الم وهي تكابد دموعها وتنقل بصرها بين مازن ووليد وحست بالدمار بهاللحظة .. خاينة .. خاينة .. أنا الخاينة يامازن ؟؟؟ وانت .. ماخنتني بشي ؟؟ واتمنت الارض تنشق وتبلعها هاللحظة .. خلاص ماعاد تبي تعيش بهالدنيا .. وراقبت مازن واهو يوقف بصعوبة ويسند ذراعينه على العكازات ويمشي مبتعد عنهم !! وعيون وليد تطالعه بكل غضب وحمق .. واستقرت عيونها على وليد الي اتمنى يذبحها على الي سوته .. وعرف ان مازن لازال متملك قلبها .. وفكرة مجنونة طرت على باله هاللحظة .. انه ياخذ ساره ويبعدها عن هالدنيا لوين ما ينفرد فيها بدون حس مازن ولا شبح مازن !!

*******

راقبت غاده ملامح سليمان الجامدة واهو يشرب الكفي وعيونه شاردة ! وحاولت تدخل عليه المرح واهي تقول : الي ماخذ عقلك يتهنابه !
انتبه سليمان وابتسم لها بنعومة وقال : والله محد ماخذ عقلي غيرك !
غاده : اي باين ! شوفني قدامك وعيونك سرحانة ومو حاس فيني
اتنهد سليمان ومسك ايدها بنعومة وقال : سامحيني غاده .. بس ماتصدقين شكثر متضايق ..
غاده بحنان : ليه سليمان شالي مضايقك !
غاده : فهد ياغاده من راحت عنه ندى واهو مو فهد الي نعرفه .. طول وقته ساكت ومتضايق وكن هموم العالم فوق راسه ..
غاده : صدمة ياسليمان تظيع منه الي حبها وتمناها طول عمره !
سليمان : طبعا صدمة .. بس عهدنا فهد أقوى من كذا .. وش اكثر من امي وابوي وفقدناهم ياغاده ..ومع هذا اتحمل وصبر
غاده : لانه لقى العوض فيها .. وحس انه سعادته عندها اهي .. كان صعب يفقدها بعد كل هذا !
سليمان بألم : ياليتني اقدر اسوي عشانه اي شي .. اي شي ..
غاده : صبروه انتوا وذكروه بالله وان كل شي حكمة ونصيب .. وشوف ياسليمان لا تقطع الامل ماتدري يمكن الله يقلب الاحوال ويرجعها لفهد !
سليمان بتنهيدة : والله أمنيتي هالشي .. لاننا فقدنا فهد الي كنا نستمد قوتنا وصبرنا منه .. ماعاد صار بهالقوة الي كان فيها ابد ..
غاده : الله يفرجها عليه يارب ..
سليمان : ويفرجها علينا احنا بعد ..
غاده بابتسامة : آآآآآآآآآآآمين ..
سليمان : سامحيني غاده ..
غاده باستغراب : أسامحك ؟؟ على ايش سليمان !
سليمان : على المعاناة الي معيشك فيها .. معلقك بلا زواج وبلا شي .. بس صدقيني مو بإيدي حياتي
غاده بضيق : سليمان مابيك تقول هالكلام .. والله انا حاسة فيك ومعاناتنا احنا وآمالنا كلها وحده !
رفع سليمان إيدها وقربها من فمه وباسها بخفه وقال : غاده ابي منك وعد ..
غاده بهمس : وعد ؟؟؟
سليمان : إي غاده ..أبيك توعديني ماتشيلين بقلبك علي أبد .. وان لو صار شي وفرقنا .. ابيك تتأكدين اني ماكنت راضي بيوم عن أي شي يفرق بيننا ..
غاده والدموع بعينها : سليمان بازعل منك على هالكلام ..
سليمان بحنان : أرجوك غاده .. اوعديني ..
غاده من بين دموعها : أوعدك ..
سليمان بعيون مدمعة : وأنا اوعدك ياعمري أشيل حبك بقلبي طوال حياتي .. وبعيد الشر عننا لو افترقنا بيظل عهد المحبة والوفا بيننا قايم للأبد ..
غاده ودموعها تسيل : سليمان ذبحت قلبي بهالكلام .. أرجوك انا ماتحمل فراقك
باس سليمان ايدها وقال : ولا انا حياتي .. بس هالدنيا ماعادت تحسسني بالخير ..
غاده : بس ادعي ياسليمان .. عسى الله لايفرقنا
سليمان من خاطر : آمين يارب العالمين ..
وانتوا بعد قولوا آمين ... !

********
مازن اهو بعـد وصل لفكرة الابتعاد .. يبتعد لآخر الدنيا بلا حس ساره ولا شبح ساره ! خـلاص وجود ساره بقربه بيدخله المصحة العقليه عن قريب .. يكفي الرجفة الي حس فيها وقت الي سمع صوتها .. ويكفي الموت الي حس فيه يوم شافها .. ويكفي العذاب الي دمره يوم اقتربت منه وكلمته .. وخلاص ماعاد قدر يتحمل أكثر .. خاصة ان الدراسة انتهت وبتكون بهالاجازة متواجدة بالبيت دايم .. وقرر يبتعد .. ويعيش بمكان محد مايشوف في أحد لا ساره ولا اخوانها .. كلهم يحسهم عذاب وألم وجروح مايقدر على قربهم .. ومن غير مايشاور أحد ولا يبلغ أحد .. لم ملابسه وأغراضه كلها .. وطلب من الخدامة تنزلها للسيارة .. ونزل تارك ورقة بغرفته يخبر فيها الكل انه ابتعد لوين مايريح قلبه وأعصابه .. ومتى ماقدر يلم شتات قلبه وروحه .. بيرجع ! .. وركب السيارة ولأول مره يحاول يسوق .. لكن لمجرد محاولته بتشغل المفتاح اشتعلت الآلام بكتفه .. ولمجرد ماحاول يدعس على البانزين .. صرخت الآلام بحوضه ورجوله .. وعرف انه لازال تعبان وغير قادر على الحركة .. ومع هذا ما استسلم .. ومشى وهو يجاهد آلامه .. وهو بالطريق طرا على باله يروح لبيت البحر الي يملكه أبو طلال .. وارتاح لهالخاطر .. ودق على جوال طلال الي تهللت بشايره بالفرح يوم شاف اسم مازن ورد : هلا بمازن هلا بالغااااااالي ..
مازن بهدوء : هلابك ياخوي .. شلونك ؟
طلال : الحمدلله نسأل عنك انت شلونك ان شالله طيب ؟
مازن بتنهيدة : نحمد الله ونشكره ..
طلال : وينك يابن الناس .. والله مشتاقين لك ومشتاقين لسوالفك !
مازن : الله المستعان ياطلال .. تعرف الواحد مع هالتعب والعكازات مو قادر اتحرك براحتي ولا اطلع !
طلال بأسف : الله يكون بعونك ياخوي وعسى الله يعافيك ويفكك منها بأقرب وقت ..
مازن : الله يسمع منك .. الا باسألك ياطلال ..
طلال باهتمام : آمر ياخوي ..
مازن : انتم مو عندكم بيت على البحـر ؟؟
طلال : إيييييييه بالله تذكره ؟؟؟ انا والله ناسيه ..
مازن بضحك : والله ماذكرته الا هاللحظة .. وش اخبار هالبيت ؟
طلال : ابد .. تاركينه ميت .. للشمس والهوا ومن سنين مارحناه !
مازن : أفااا .. يعني مو صالح أحد يروحله !
طلال : الا مضبط كل شي فيه وابوي كل شهر يدفع للصيانة والتنظيف على الفاضي
مازن : يازينكم وتاركينه أجل .. أوكي أجل انا بنشطه لكم هالمره !
طلال : شلون ؟ تبي تروح هناك !
مازن : اذا ماعندك خلاف .. والله اني زهقان هاليومين وضايقة فيني الدنيا .. وبغيت اروح عن نفسي بمكان بعيد وماطرا على بالي الا هالبيت ..
طلال : خلاص تم .. البيت بيتك تعال خذ المفاتيح وروح اقعد فيه مثل ماتبي ..
مازن : مشكور طلال ماتقصر .. بس ماتشاور الوالد بالاول ؟؟
طلال : لا مايحتاج يامازن ابوي مو داري عنه وبالعكس بيفرح لو عرف ان احد راحله واستفاد منه ..
مازن : أكيد ياطلال والله مابي أحرجك مع ابوك !
طلال : انت لي مو مصدقني ..وعاد انت الي بتحرجني الحين !! انت واحد منا وفينا افا عليك ..
مازن : فيك الخير ياخوي والله ماتقصر .. خلاص اجل انا بروحله الليلة ..
طلال : وووووين الي بترووووح لا مافيه روحة قبل نشوفك !
مازن : الحين بمر عليك آخذ المفاتيح وشوفني مره وحده !
طلال باستهبال : وش ابي بوجهك اشوفه .. انا ابي نقعد معاك ونسولف ونتونس فيك مو تاخذ المفاتيح وتروح !
مازن : مره ثانية ياخوي .. والله الحين مالي خلق ابد وودي اروح اروقلي كم يوم لحالي ونتقابل مره ثانية ان شاء الله ..
طلال : براحتك حبيبي وانا مابي اضغط عليك ..
مازن : مشكور ياخوي .. يالله مشوار الطريق وانا عندك
طلال : اوكي انتظرك .. سلام
مازن : عليكم السلام
وسكر منه ومسك طريق بيته لياخذ منه المفاتيح .. ويروح ليعيش هناك بعيد عن اي عذاب ولا أحزان .. لكن هل قرار مازن صائب ! هل بينقذ نفسه من هالاحزان بهالقرار ! ولا بلاوي الدنيا بتلاحقه وين ماكان ووين ماراح ؟؟؟

*******

طلعت ساره من الحمام بعد ما أخذت لها شاور دافي لعلها تروق أعصابها الي ماهدت من آخر لقاء صار بينها وبين مازن .. من صارت هالحادثة واهي ماغفت لها عين ولا ارتاح لها خاطر ! .. شلون طالعتني بهالنظرات مازن ! .. شلون رميت علي هالكلمة .. خاينة ؟؟؟ ومن الي خان الحب والعهود والوعود .. مو انت ! مو انت خنت وعودك لي وسويت الي دمر كل احساس بداخلي !! وش كنت تنتظر مني ! أرجعلك وأسامحك وأداري خاطرك غصب عني !! ليه تلومني أنا يامازن ولا تلوم نفسك .. وسالت دموعها واهي تتذكر شلون كان التعب هاد حيله وكيانه .. وكيف وليد اتجرأ عليه واهو بهالحالة .. وبكل ألم همست : وقـح ! من صار الي صار وإهي زعلانة من وليد ومو راضية تكلمه .. واهو انحمق من هالشي .. يعني عشان مازن تجافيه وتبعد عنه .. وإهي مازعلت عشان مازن وبس .. الا ضايقها موقفه الوقح مع انسان مريض وتعبان ومتحطم !! وهو يوم جا يبي يلومها صرخت فيه .. وقالت انها لو ماسوت هالشي عشان مازن بتسويه عشان عندها احساس ورحمة .. ! وحست بالصداع بيفجر راسها واهي تنشف شعرها .. ورمت المنشفة على السرير بملل .. وطلعت من غرفتها ونزلت للصالة ومالقت فيها أحد .. كان يوم دوامات وهالاجازة دخلت عليها بكل ضيق وملل .. طلبت من الخدامة تسويلها كابتشينو واهي قعدت بملل قدام التلفزيون .. ودق تلفون البيت .. ومدت ايدها وردت ببرود ..

ساره : الوو ..
خـالد : هلا ساره ..
ساره : هلا خالد شلونك ..
خالد : تمام .. توك صاحية ؟
ساره وهي تتثاوب : يعني من نص ساعه ..
خالد : صباح الخير أجل ..
ساره بضحك : صباح النور .. انت شعندك ماداومت ..
خالد بكسل : مايصير ادوام لازم أكون جمب زوجتي لا تتعب ولا تجيها ولادة ولا شي !
ساره وهي تضحك : هههههههههه تو الناس .. مرتك توها داخلة السابع شالي تولد هالحزة !
خالد : مايندرى بعد انتي انولدتي بالسابع !
ساره بضيق : اي الله لا يكتب عليها تولد بالسابع وتجيب بيبي مريض مثلي ..
حس خالد بالأسف وحاول يدخل المرح بالسالفة وقال : يالييييييييتها تجيب بيبي مثلك بهالحلا والنعومة والزين !
ساره بابتسامة : وعاد مرتك مو ناقصها حلا الله يخليها لك يارب
خالد : ويخليكم كلهم ويسعدكم .. الا اقولك ساره ..
ساره بنعومة: هلا ..
خالد : ماودك تجين عند سمر بالبيت ؟؟
خفق قلب ساره بقوة وهي تقول بضيق : خالد انت من جدك ؟؟
خالد : إي والله .. سمر نايمة الحين وانا لازم اروح الدوام دق علي فهد ولعن ابو سكافي وقالي تجي بسرعه تداوم .. وانا والله مابي أتركها تعبانة وزهقانه ..
ساره : أوكي خلها اذا صحت اهي تجيني ..
خالد بحمق : اقولك تعبانة وتبينها تجيك !! ليه انتي ماتجين أبي اعرف انتي ليه صايرة كذا ياساره ماتبين أحد ولا تقعدين مع أحد ؟؟؟
ساره والدموع بعيونها : إي مابي أجي بيت خالتي .. وانت تدري ليه وغريبة منك تطلب مني هالطلب !
خالد : ياساره اذا عشان مازن .. فمازن ترك البيت من زمان !!
ساره بخوف : ترك البيت ؟؟؟
خالد بتنهيدة : إي .. ماعاده طايق احد فينا ولم عفشه وراح يعيش لحاله !
ساره بألم : وتدرون عنه طيب وبخير ولا تعبان وفي شي !!
خالد : والله حاولت اوصله لكنه مسكر جواله .. بس دق على خالتي وطمنها انه بخير وابتعد عشان يروق ويرتاح ..
ماردت ساره وظلت تعصف فيها المشاعر واهي ماتدري تلوم مازن ولا تأسف عليه !
وخالد قطع عليها واهو يقول : المهم ساره بتجين الحين ولا شلون .. والله ترا فهد بيعصب !
ساره بضيق : أوكي خلاص بجي ..
خالد : حلوو .. لا تتأخرين لاني بامشي الحين ..
ساره : اوكي روح وانا بالبس الحين بسرعه واجي ..
خالد : تسلمين يابعد هالدنياااااااااااا والله ان جتني بنت لاسميها ساره ..
ساره : عاد مالقيت الا انت الي تسمي ساره .. لا حبيبي بنتك بتكون مشتركه بين عمانها وخالها .. وخالها بيكرها من اسمها مثل ماكرهني ..
خالد : وانا شعلي منه .. اصلا هو كاره الكل يعني لو جاني ولد وسميته فهد ولا سليمان بيكرهه بعد ؟؟
ساره بتنهيدة : مادري عنه ..
خالد : ولا انا .. المهم الحين تعالي وانا بامشي أوكيك ؟؟
ساره بضحك : أوكيك .. باي
خالد : باي
وسكرت ساره وقامت لتلبس وهي بداخلها متضايقة لهالروحة .. ماتبي تدخل بيت خالتها من بعد الي صار ومن بعد الحواجز الي حطتها بينها وبينهم وبين سمر .. كل شي بهالبيت يذكرها بمازن وماضي مازن وخلاص تعبت من الذكريات الي بتقضي عليها .. لكنها استسلمت لرغبة خالد وقامت وغيرت .. وطلعت من البيت لتمشي لبيت خالتها .. وحاول تطرد عنها اي مشاعر انتابتها .. مازن مايبيها تمشي بالشارع لحالها .. بس وينه مازن ؟؟ خلاص كل شي انتهى وانتهت معاه هالرعاية والاهتمام .. ودخلت البيت وهي تتنهد بضيق .. واتجهت ناحية جناح سمر وخالد ودقت الباب .. لحظات وفتحت الخدامة الباب وسألتها عن سمر وقالت لها بالحمام .. ودخلت ساره وقعدت على السرير تنتظرها ودقايق بسيطة وانفتح الباب وطلعت سمر وشافت ساره وانصدمت !
وقفت ساره وهي تبتسم لسمر بنعومة وتقول : اهلييييين ..
اتقدمت سمر وبشاير الفرح بوجهها وهي مو مصدقة ان ساره اخيرا تنازلت وجتها البيت بعد طول الجفا .. وسلمت عليها واهي تقول : هلا ساره .. تو مانور البيت حياتي !
ساره وهي تضمها بشوق : منور بوجودك سمر ..
سمر : شلونك يابنت والله وحشتيني ياحمارة ..
ساره : وانتي اكثر يلا عاد انا محترمتك عشانك حاملة ولد اخوي ببطنك ..
مسكت سمر ظهرها وهي تمشي للكنب وتقول: والله هذا الي مطيح مكانتي بقلوبكم من قبل يطلع ..
ساره بضحك : ليه وش مسوي هالمفعوص ؟
سمر وهي تقعد بوهن : مناشبني عند الكـل ما يداروني الا عشانه ولا انا خلاص مو شي
ساره وهي تقعد : هههههههههههه .. يستاهل عاد ما اغلى من ابوه الا امه ..
سمر بابتسامة ناعمة : تسليمن ياعمري .. قوليلي أخبارك ساره والله مشتاقة لك موووت ..
ساره بتنهيدة : اخباري هي هي لا جديد سمر ..
سمر بحنان : شلونك مع وليد ياساره !!
ساره وهي ترغم نفسها على الابتسام وتقول : ماشية احوالنا !
سمر وهي تراقب عيونها : أكــيد !
حست ساره ان عيونها بتفضح مشاعرها وحاولت تتحاشى النظر بسمر ونزلت عيونها الارض واهي تقول : إي سمر الحمدلله .. !
سمر : والله مانتمنالك الا السعادة ياعمري ..
ساره بمحاولة لتغيير الموضوع : قوليلي أخبار ندى ومتى بتملك ؟؟
حست سمر بعدم رغبة ساره بالكلام عن احوالها واتنهدت واهي تقول : ندى ياعمري تكسر الخاطر .. للحين ضايقة فيها الدنيا بسبة هالارتباط ..
ساره بأسف : ياعمري والله اني متحسرة عليها من قلبي ..
سمر : والله حتى اهي متحسرة على عمرها .. وللحين مي مستوعبة انها بتاخذ غير فهد !
ساره : تصدقين حتى فهد للحين منصدم والحزن مبين بعيونه واحس خلقه ضااااااايق من بعدها
سمر : عاد تصدقين ياساره ..
ساره باهتمام : وشو ؟
سمر : عندي احساس انهم لبعض !
ساره بعدم فهم : ندى وفهد لبعض ؟؟؟
هزت سمر راسها بابتسامة وقالت : مدري احس كذا .. لان ندى ملكتها كل شوي تتأجل واقول يمكن ذي خيرة من الله ياعسى يصير شي وتنلغي مره وحده !
ساره بفرح : ياعساها تنلغي من غير شر يارب !
سمر بضحك : آمين ..
دق جرس البيت واستغربت سمر من الي بيجي هالوقت .. وساره ارتجفت وهي تحس بالخوف لايكون مازن الي جا !! وبان الحذر بعيونها واهي تقول : مين جايكم هالوقت سمر !
سمر وهي توقف : والله مدري غريبة ..
ومشت وفتحت الباب وشافت الخدامة واهي تطلع للحوش وسألتها من عند باب جناحها : مين الي جا ؟؟
الخدامة : بريد الـ d h l
سمر باستغراب : غريبة لمين هالبريد ؟؟
ساره من داخل : مين ياسمر ..
دارت سمر واهي عند الباب وقالت : بريد جاي للبيت ..
سمر : يمكن لأبوك ؟
سمر : لا شغل ابوي يجيه على الشركة مو البيت ..
ووقفت بانتظار الخدامة الي جت ومعها ظرف كبير .. وورقة تطلب توقيع .. وقعت سمر باستلام البريد ورجعت الورقة للخدامة الي راحت تسلمها لراعي البريد .. وسمر رجعت الغرفة واهي تطالع الظرف وتقرا الي عليه .. وفاجأة تسمرت مكانها واهي تطالع الظرف بكل صدمة !!
انتبهت ساره لملامحها المفجوعة وقالت باهتمام : شفيك سمر .. وش طلع الظرف !
سمر والصدمة متملكتها : ظرف مرسول من امريكا لمازن !!
خفق قلب ساره بقوة وحاولت تظهر البرود واهي تقول : يمكن من جامعته ولا شي !
سمر بدون ماتنتبه لكلامها : لا مو من الجامعة .. من عطوف !
انتفض كيان ساره وحست بالألم وهي تسمع اسمها الي ذكرها بكل الآلام والجروح وحستها تشتعل بداخلها .. وشاحت وجهها عن سمر لتخفي الالم الي اشتعل بعيونها ..
وسمر انبتهت لنفسها وقالت بحمق : هذي شتبي منه ترسله بعد كل الي سوته فيه !
ساره بسخرية : لانه عمره مامنعها !
سمر : غلطانة ياساره .. مازن حكاني شكثر عانى ليصدها ويبعدها عن حياته .. لكنها كانت وقحة معاه لأبعد الحدود .. !!
ساره بألم : ماعاد يفيد هالكلام ياسمر ولا عاد يهمني الحين خلاص .. !
قعدت سمر واهي ممسكة الظرف وتقول : مستحيل اعطي مازن هالظرف .. والله اهو مو ناقص هم فوق همه !! (( وبكل حمق فكت الظرف بسرعه لتطلع الي فيه .. وساره مشيحة وجهها عنها وتلعب بخصل شعرها بكل ضيق وألم ..! وطلعت سمر أول ورقة صادفتها وقرت الي عليها .. وعيونها تتطاير من بين السطور بكل صدمــة ورجفــة !! وطلعت الغرض الثاني وهي تحس بدمها نشف من الصدمة .. ولقت مجموعة أوراق ممزقة لكنها ملمومة على بعض ومربوطة بخيط نحيف !! وانتبهت لأول كلمات على الدفتر وكانت كلمات موجهه من مازن لساره !! وخفق قلبها بكل قوة .. ورفعت عيونها لتطالع ساره .. ونادت بصوت بالقوة طلع منها : ساره ..
التفتت ساره لها واهي تتنهد وشافت وجهها المنقلب وعيونها المصدومة .. (( وسمر كملت : هالظرف لك انتي ياساره !
خفق قلب ساره بقوة واهي تقول : لي أنا ...؟؟
تجمعت الدموع بعيون سمر وبلعت ريقها بصعوبة واهي تقول : اي ياساره .. اشياء غريبة وتخرع .. امانة تعالي شوفي والله انا متيبسة ومو قادرة اتحرك !!!
اتملك الخوف اوصال ساره واهي توقف وتمشي لسمر .. وشافت اول ورقة معها وأخذتها لتقرا الي عليها :
تسلم ليد ساره "

ارتجف قلب ساره واهي تسند ظهرها على الجدار وفتحت الورقة بأصابع مرتعشة وقرت الي بداخلها :

عزيزتي ساره .. عندما تصلك هذه الورقة فهذا يعني أن عطوف قد فارقت الحياة .. ! لقد عانت عطوف في الشهور الماضية عقابها من رب العباد .. وبقيت طريحة الفراش بالمستشفى اثر حادث شنيع أصابعها .. استطاعت خلال فترة مرضها ان تكتب لك كلمات لعلها تشفع لها داخل قلبك وهذه هي بخط يدها :

وقرت ساره الكلمات المكتوبة بخطوط متعرجة :

ساره .. أنا أواجه الموت .. مازن يحبك وحارب الكل عشانك .. وانا من غيرتي بغيت أفرقكم .. لكن صدقيني مازن عمره مالتفتلي .. ولا التفت لاي وحده غيرك .. سامحيني ياساره ..

سلمتني عطوف هذه الكلمات لتموت بضمير مرتاح .. وطلبت مني أن أوصل لمازن دفتر مزقته هي في لحظة أعمتها غيرتها الشديدة .. كان دفتر بث مازن بداخله كل مشاعره المتأججة نحوك .. وحبه الصادق وعشقه الأزلي لك انتي وحدك ! كان يكتب بهذا الدفتر طول فترة وجوده بأمريكا .. وكان دليلا صادقا على حبه ووفائه .. اعذريني غاليتي على مافعلته اختي بكم ! فلقد اعماها حبها لمازن لدرجة الجنون .. فأصبحت ترا الشر مكان الخير .. سامحيها أرجوك وادعي لها بالرحمة .. ظنت انها تستطيع امتلاك مازن الذي أحبته بجنون .. ولكنها اعترفت ان مازن لم يخضع لها يوما .. وأنه كان مخلصا بحبه لك أنتي .. فهنيئا لك برجلا حارب القلوب لأجلك .. وهنيئا له بك كأرق وأسمى قلب بالوجود ..
محبتك : مـــــي ..

انهارت ساره على الارض .. وهي تبكي وتغطي فمها بإيدها وتلم الورقة بين أصابعها المرتعشة .. وسمر اتقطع قلبها واهي تشوفها وقالت وهي تبكي : آسفة ياساره بس من جد صدمة .. ماتوقعت ان ظرف زي هذا يوصل بعد كل هالوقت !

ساره ماردت وظلت تبكي وتهز راسها بصدمة .. عطوف ماتت بعد مادمرتنا .. وأرسلت لي اعترافاتها بهالشي بعد ايش ياعطوف ؟؟ بعد ايش ؟؟ ورفعت راسها وقالت بصوت مرتجف : هاتي الاوراق ياسمر .. !
مدت سمر الاوراق لساره وساره تناولتها واهي تناهج بالبكي .. وفتحت الخيط وهي ترتجف بكل ألم وهلاك وتناثرت الاوراق قدامها أول ما فكت الخيط .. !!
أوراق ممزقة بتمزق روحها .. ومقطعة بتقطع قلبها .. ومبعثرة ببعثرة كيانها ..

ولمتها بأصابع مرتعشة .. وقربتها لبعض لتقدر تقرا منها شي .. ومسحت دموعها بسرعه لتقدر تقرا المكتوب داخل الأوراق .. وهي تحس انها تدمرت دمار من نوع ثاني .. دمار يحمل بداخله كل معاني الندم .. والألم والضياع !!

****************

سؤال واحد بسألكم إهو ...
بعد كل هالمعاناة والعذاب والدموع والآلام ... وبغض النظر عن أي معاناة قادمة وأي ظروف حاصلة
هل تتوقعون ان مازن ... يحن ويرضى ؟؟؟

الابتسامه المهاجرة
27-07-2009, 07:56 AM
الحلقـة الـ 35 والأخيـــــــــرة
ستكون الحلقة مقسمة لثلاث فصول ..


الفصل الأول
" صراع مع الموووت !! "

*****
" ساره ياروح مازن "

"لا تظنين إني بيـوم التفت لغيرك "

" فراقك دمار "

" فراقك عذاب "

" أنا عايش بهالدنيا عشان أحبك "

" عايش عشان أهواك "

" عايش عشان أضوي السعادة بقلبك "

" ســاره يا أعـذب الأسمـاء .. ساره يافتنة الكـون والفضاء .. كيف أحيا أنا بدونك بحق السمـاء "

" فاتنتي ياملكة قلبي .. يابلسم روحي وكيــاني "

" إليك قلبا لم يعشق غيـرك على مر الأزمــاني "

" في قلبي وحدها ساكنة "

" في قلبي وحدها قابعة "

" روحي وهواي وأنفاسي ودمي وعروقي عشقــوها "

" أشعر أن حبك يزداد بقلبي أكثر وأكثر وأعود لكي أعلنه لكي عبـر سطوري "

" لأني أحبك "

" لأني أعشقك "

" ولأني لا أرى غير رسمك في عيوني "

" اذكريني وأحبيني "

" فأنا لا دنيا لي غير ديناك فاعشقيني "

" فراقك مووووووووووووت ياحبي وجنوني "

كلمات مبعثرة .. بصعوبة قدرت تقرا منها الي قرت لانها ممزقة واهي تلمها لبعض وتحاول تركب الاوراق وتقرا .. ولأن دموعها تمنعها من القرايه .. وكل مامسحتها وقرت عبارة سالت دموعها أكثر .. لين حست بالنار تسعر بصدرها .. وكان كثير وصعب عليها تقرا هالكلام وتتوصل لهالحقيقة بعد كل هالوقت .. وبعد مافات الأوان .. بعد ما ربطها الزمن بإنسان ماقدر يحرك بداخلها أي شعور .. وخسرها لانسان هو روحها وحياتها ودنيتها .. وخــلاص اتدمرت .. !

وغطت وجهها بصدمة وهي تهمس بصوت مذبوح : مو معقول !! لالا مستحيل الي قاعد يصير فيني مستحيل !!

تقطع قلب سمر على حالتها وبالقوة قامت من مكانها وقعدت جمبها بالارض وهي تقول من بين دموعها : أدري انها صدمة ياساره .. بس حتى لو كان هالشي مو وقته الا انه بيريح خاطرك تجاه مازن وانتي الي كنتي تحسبينه متعمد يتركك ويبعد عنك ومايبيك .. الحين بترتاحين يوم عرفتي حقيقة حب مازن لك..
ساره وهي تبكي : لا ياسمر لاااا ! ياليتني قعدت على عماي وماعرفت عنه شي .. كنت ماراح أحس بالذنب .. اما الحين بعد ماعرفت كل شي بظل طول عمري ندمانة وطول عمري بحس اني انا السبب !! (( وناهجت واهي تقول : أنا السبب بضياع كل شي ياسمر .. انا الي ماصدقت مازن وابتعدت عنه وتركته بعز حاجته لي وتعبه وتعاسته .. كان كل شي ممكن يتصلح لكن جروحي حطمتني وماقدرت استحملها ياسمر ... (( وخبطت الأرض بإيدها واهي تبكي وتقول : ماقدرت أستحملها .. ماقدرت .. ماقدرت ..
ضمتها سمر لصدرها واهي تبكي وتحس بالالم على حالة ساره وقالت : بس حياتي هوني على نفسك ماتدرين يمكن الي صار خيرة من ربي .. يمكن الله كاتب لك السعادة مع وليد مو مع مازن !!
ساره وهي تبكي : لا سمر انا مو مبسوطة مع وليد .. اكذب على نفسي واوهمها بهالشي لكني مو قادرة احبه ولاني قادرة انبسط معاه .. سمر انا ظلمت الكل معاي .. حرقت قلوب الكل بسببي خلاص مابي اعيش بهالدنيا خلااااااص !
سمر : بس ياساره بس والله قطعتي قلبي لا تقولين هالكلام .. !
ابعدت ساره نفسها عن سمر وطالعت الاوراق بالارض وهي تقول : لا انا انتهيت ياسمر .. انتهيت بعد هالشي خلاص ماظني اقدر اعيش وانا اشوف شلون مازن متعذب بسببي .. وليد متعذب ومحترق عشاني .. وانا مو قادرة اسعد نفسي ولا اسعد احد معاي .. قوليلي بالله مو الموت أريحلي من كل هذا !
سمر : لا غلطانة حياتي .. ساره اذا انتي مو قادرة تنسجمين مع وليد تقدرين تنسحبين من حياته .. توك انتي وهو مابعد صار بينكم لا زواج ولا شي ! مو تدمرين نفسك بهالطريقة وهالحالة !
ساره : أترك وليد ياسمر طيب وبعدين ؟؟؟ عاد مازن الي يبيني الحين ؟؟ مازن كرهني ياسمر .. على كثر ماحبني كرهني ! مازن لو يندق لحمه بلحمي والله لايفصل لحمه عني ولا يرجعلي !
سمر بألم : ماظنيت ياساره .. انتي ناسية الحب الجامح الي كان بينكم وناسية كيف كان يموت بهواك ؟؟
ساره : كان ياسمر كان .. انتي ماشفتي نظرة عيونه يوم تواجهنا قبل فترة !! طالعني بنظرة مقيته سمر .. وكلمني بنبرة عمري ماسمعتها منه .. نبرة تطلع من انسان حاقد ويكره الشخص الي قدامه !
سمر : لانه شافك مع وليد وماستحمل ياساره ... ولازال اهو عايش بعذاب وهلاك لكن صدقيني لو كان في فرصة ترجعون لبعض والله بيكون اسعد انسان .. مازن اخوي وانا اعرفه ..
ضاعت عيون ساره بالفراغ واهي تهمس : بس مستحيل ياسمر.. قلوب الناس مي لعبة عندي .. احب مازن واتركه .. واروح لوليد وأعلقه فيني وأتركه وأرجع لمازن .. ! وطالعت بسمر بنظرة الم وهي تقول : الله مايرضى ياسمر .. ومن وين بيكتب لي السعادة وانا معيشة غيري بعذاب !!
طالعتها سمر بحيرة وألم ! ليه كل هذا يادنيا .. ؟ بعد كل الحب والعشق الي ماصار ولا استوى مثله بهالدنيـا .. يضيع بلحظة غفلة وجرح وغيرة وألم .. ولما نصحى من جروحنا وآلامنا .. نلاقي الاحلام ضاعت وانتهت .. !! ياويل قلبي على صدمتك ياساره .. ويايل قلبي على جروحك يامازن !

***********

دخل وليد بيت أهل عمه واهو ثاير الاعصاب .. واول من صادف قباله كان فهد ..
وليد وهو يحاول يتحكم باعصابه : السلام عليكم ..
فهد : عليكم السلام !
وليد : وش السالفة يافهد !
فهد بتنهيدة : علمي علمك ياوليد .. هذه هي من يومين مسكرة على نفسها الباب .. لا ترد علينا ولا على اتصالاتنا .. وبلغتك عشان تجي تشوفها يمكن تتجاوب معاك !
وليد وهو يمشي للدرج : يومين يافهد وتوك تقولي عن حالتها ؟؟
فهد : وانت ليه تنتظرني اقولك ؟ دامك فاقد حسها ليه ماجيت تسأل عنها !
وليد : امور بيننا يافهد لكن ماتوقعت توصلها لهالحالة !
فهد : انت عارف ياوليد طبع ساره من قبل تاخذها .. أرجوك وليد راعها قد ماتقدر !
وليد وهو يطلع الدرج : والله يافهد ماسويتلها شي .. اهي الي مو راضية تحس فيني وتتقبلني بحياتها .. (( وكمل بتنهيدة : وين غرفتها ؟؟
فهد : باطلع معاك .. وطلع الدرج معاه لين غرفة ساره ودقوا عليها الباب .. وكالعادة لا استجابة !
وليد وهو يدق الباب بقوة أكثر : ســـــــــاره .. ســـــــــــاره فكي الباب انا وليد فكي الباب حياتي ..
ووقف واهو يرهف سمعه ياعسى يسمعها تمشي ولا ترد .. وخاب أمله وماسمع منها شي ودق مره ثانية وقال : ساره لو مافتحتي باكسر الباب !! سامعه ؟؟ باكسر الباب !!
وانتظر لحظات الا وسمع خطوات تقترب من الباب .. وثواني وانفتح الباب لتظهر من خلفه ساره بمنظر يقطع القلب والروح .. عيونها متوقدة كالجمر ووجهها شاحب ومنخطف لونه !
فهد ماتحمل منظرها وقال : شفيك ياساره .. ليه مسوية بعمرك كذا ؟؟
ساره ماردت وكانت عيونها معلقة بوليد .. نظرات كلها ألم وأسف وحزن ! ووليد اتقدم منها وهو يطالعها منظرها وقلبه يخفق بكل حبه وحنانه .. ومسكها من ذرعها بخفة وقال : شفيك ياساره ؟ شالي صاير ؟
تجمعت الدموع بعيون ساره وانتفض دقنها بمحاولة لكتم البكي .. وبلا شعور منها رمت راسها على صدر وليد وصارت تنتحب بصوتها ! ضمها وليد وهو مخترع من حالتها .. وفهد قرب منه وهمس عند راسه : حاول تهون عليها ياوليد وانا باترككم الحين .. (( وطلع من الغرفة وسكر الباب ..
وليد واهو ضام ساره : ساره شفيك حياتي .. ليه هذا كله .. ليه هالبكي وليه مسوية بنفسك كذا فهميني ؟ ومشاها لين قعدها على السرير وقعد جمبها وضمها بحنان وهو يقول : بس حياتي والله قطعتي قلبي بدموعك وانا مدري وش سببها !
ساره وهي تناهج : سامحني وليد ارجوك ..
وليد باستغراب : اسامحك على ايش حياتي انتي ماسويتي شي !
ساره : انا ظلمتك معاي وليد .. (( ورفعت راسها واهي تكمل : ارتبطت فيك عشان اهرب من الجحيم الي كنت عايشة فيه .. ظنيت اني ممكن أنسى بسرعه معاناتي وأعيش معاك انسانة ثانية بقلب ثاني .. لكني مو قادرة أسعدك وليد ومو قادر أتجاوب معاك بشي .. أنا بعذبك معاي لان هذه وظيفتي بهالدنيا .. أعذب الكل معاي وأتعبهم وأعيشهم بتعاسة ودمار !
وليد : ساره شهالخرابيط انتي من قالب لك مخك ؟؟
ساره : هذه الحقيقة وليد .. انا ما أقدر أسعدك ولا أسعد احد غيرك .. انت تحبني بس انا مو قادرة احبك ومابي اعذبك معاي اكثر !
وليد : ياساره أنا راضي ومو لازم تحبيني يكفيني اني انا احبك واموت فيك .. وقدامك العمر كله لتحاولين تحبيني بأي فرصة تجيك .. بس انتي شالي صار وخلاك تفكرين بهالطريقة الي وصلتك لهالحالة !
ساره وهي وتبكي : إحساسي بالذنب وليد خلاص مو قادرة استحمل ..
وليد : لا تحسين بالذنب عشاني حياتي .. وصدقيني انا راضي وبظل صابر ومتحمل لين يحكم قلبك بكيفه ومزاجه متى تتقبليني وتحبيني .. بس لاتسوين بنفسك كذا تكفين !
غمضت ساره عيونها وهي رافعة راسها وتبكي بصمت .. مستحيل تفهمني وليد .. انا أبكي حالي وابكي حالك وابكي حال مازن .. انا بدوامة وصراع لو تدري عنه ياوليد بتنخبل .. ارتباطي فيك كان غلط بغلط وتوني أحس بهالغلط بعد ماخسرت روحي وحياتي .. ياربي ان كان حياتي انكتبت مع وليد فيالله انك تنقذني من هالعذاب و تشرح صدري لحياتي معاه لاني احس الدنيا بكبرها ضايقة فييييييييييييييني ..
اتأملها وليد واهي بهالحالة وقال : ساره كوني صريحة معاي أرجوك .. شالي تفكرين فيه بالضبط ؟؟؟
طالعت ساره فيه وشافت العذاب بعيونه .. وحست بعجز عن الكلام ! شتبين أقولك وليد .. أقولك اني كنت ظالمة مازن ؟؟ تبيني أقولك اني اكتشفت بعد كل هالوقت شكثر قسيت عليه ودمرته وضيعت من إيدي كتلة من الحب والوفا والتضحية .. وعرفت اخيرا ان كل شكوكي كانت أوهام !! وانه صان حبي بقلبه طوال السنوات ... واني بوقت ماحسيته أضعف من انه يتحدا أحد عشاني .. اكتشفت انه حارب كل القلوب عشان حبي ! أقولك ياوليد هالكلام عشان أقضي عليك مره وحده ؟؟؟ عشان ينزل علي سخط ربي وأعيش مدمرة طول عمري ! ياويلي منك وياولي من مازن وياويل حالي أنااااا .. !!
تأمل وليد عيونها وحس فيها الضياع واللوعة وقال : تكلمي ياساره .. قولي كل الي بخاطرك تكفين !!
ساره وهي تبعد خصل شعرها بضيق : وليد أنا تعبانة ومابي اتعبك معاي .. يكفي عذبت الكل لين دمرتهم والحين خلاص مابي أفكر بشي ولا أقرر شي .. انا حياتي معاك وانكتبت لك انت وشكـّـلها انت مثل ماودك !! حبني مثل ماتبي وعاملني مثل ماتبي وسو فيني الي تبي .. لاني تعبت ومابي افكر ولا بشي ياوليد .. ولا بشي !!
ضاعت عيون وليد بوجهها واحتار من كلامها !! شهالكلام الغريب ياساره ؟؟ انتي شالي صاير فيك وخلاك تفكرين بهالطريقة !! شالي خلاك تسلميني حياتك وأسوي فيك الي أبي وانتي ماعادك معترضة !! وحس بشبح مازن يداهم باله ونغزه قلبه يوم حس انه له علاقة بحالة ساره .. وطرا على باله فكرة انه ياخذها ويبعدها عن هالعالم والناس وقال وهو يراقب عيونها : يعني ياساره لو أنا قررت الحين شي يتعلق بحياتنا .. إنتي مو معترضة ؟؟؟
ساره بألم : مو معترضة ..
وليد بعين لامعة : أجل خلينا نتمم زواجنا بهالصيفية !!!!
يمكن خفق قلب ساره بكل عنف .. يمكن حست روحها تمزقت بداخلها بكل ألم ودمار .. لكن وليد ماشاف منها الا نظرة ضياع وهمسة من بين شفاتها تقول : .......... مثل ماودك !!
وشعت مشاعر الفرح من عيون وليد !

********

الكـل عرف بخبر زواجهم القريب .. البعض انصـدم !! والبعض فرح .. والبعض ظل آسف على حال مازن وساره .. وسمـر حست ان هالشي مو طبيعي ! ساره كانت مدمرة بسبب الظرف الي وصل !! وبعدها نسمع انها اتفقت مع وليد على الزواج ! انتي شلون فكرتي ياساره ؟؟؟ وماقدر تصبر وراحت لها البيت بوقت دومات الشباب .. ودخلت بيتهم وطلبت من الخدامة تناديها من غرفتها .. وظلت تنتظرها بالصالة لين نزلت لها وشافت سمر الحزن بعيونها واهي تسلم عليها وقعدت جمبها واهي تقول مصطنعة المرح : شهالخبـر الحلو ياساره !
ساره بابتسامة خفيفة : زين انك تقولين حلوو !
سمر : ياساره محد يقدر يعترض على قدر ربي .. وان كان حياتك انكتبت مع وليد فلازم نفرحلك ونعتربها خيرة من الله ..
ساره بتنهيدة : الحمدلله على كل حال !
سمر وهي تراقب عيونها : ساره شالي صار فيك حياتي ؟؟؟
ساره بصوت أقرب للهمس : ياسمر انا تعبت خـلااااص وماعاد فيني وجع راس ..
سمر : بس احسك مجبرة على هالزواج !! ترا مانتي مجبرة ولانتي مضطرة تسوين شي ماتبينه ..
ساره بعيون ضايعة : خلاص انا ماعاد يهمني شي ولا عاد يفرق معاي أي شي !
سمر : حاسة فيك حياتي وحاسة بالمعاناة الي عشتيها .. بس حطي ببالك ياساره ان مافي شي يتم غصب عليك .. لاتحسبيني اقولك هالكلام لتتراجعين وتفكرين بـ مازن .. لا والله .. مازن اخوي صح وطول عمري اتمنيتكم لبعض .. لكن ابيك تفكرين بنفسك انتي قبل اي أحد .. فكري بحياتك .. فكري بسعادتك .. احلامك .. لك حق تعيشين مثل ما انتي تبين مو مثل ماغيرك يبي
ساره بتنهيدة : كلامك نفسه كلام فهد أمس .. قعد معاي وقالي اني لو مو راضية بهالزواج راح يفركش كل شي غصب عن الي مايرضى .. لكني ياسمر انا ماعاد افكر لا بأحلامي ولا بحياتي .. أنا استخرت ووكلت أمري لله .. والي كاتبه ربي بيصير !
اتأملتها سمر بحنان وقالت : ياعمري .. الله يكتب لك السعادة وين ماكانت ..
ساره وهي تغصب نفسها على الابتسام : آمين ويسعدك و يسعد ........ مازن !! واتنهدت بكل ألم وقالت : وش اخباره ياسمر ..
سمر : مدري ياساره والله مايكلم الا امي ويقولها انه بخير ويسكر منها حتى مكانه مانعرفه ..
ساره بهمس : الله يعوضه بالي تقدر تسعده و تعرف قيمة حبه ..
سمر بخاطرها .. ومافي غيرك ياساره لو دار مازن الدنيا كلها ولفها .. وقالت بتنهيدة : الله يسمع منك !
دق جوال سمر .. وابتسمت لساره واهي تخرج الجوال من شنطتها وكان خالد المتصل
سمر بنعومة : هلا حبيبي
خالد: سموووووووووووووور الحقيني !
سمر بخوف : اسم الله عليك خالد شفيييييك ؟؟
خالد : طقت كبدي من هالدوام والله مليت منه خلاص مابي ادااااوم
سمر الي تعودت على هالموال من خالد : بس ياخالد والله خرعتني أحسب فيك شي ..
خالد : وانا فيني مليون شي .. تكفين اولدي انتي بسرعه خليني ارتاح من هالدوام وانفس معااااااك !
سمر : ههههههههههههههههههههههههه ههههه اوريك انت من الحين مخطط على هالاجازة !
خالد : ومنتظرها على جمر بعد مايصير المتزوجين يداومون مثل العزاب !!
سمر وهي تطالع ساره و تضحك : بس خالد هدي نفسك حبيبي ..
خالد بتنهيدة : وحشتيني حياتي ..
دارت سمر وجهها واهي تهمس : وانت اكثر
خالد باستهبال : آتيني بوثة ..
سمر : حبيبي ماودك تشوف شغلك ؟؟؟؟؟
خالد : أول تعطيني ...
سمر واهي منحرجة : أوكي أوكي بعدين ..
خالد : شعندك تصرفيين ؟؟
ضحكت ساره من شافت سمر منحرجة وحست ان بينها وبين خالد شي وقامت واهي تقول بضحك : خذي راحتك .. أنا رايحة المطبخ ..
ضحكت سمر وخالد سمع صوت ساره وقال : ساره عندك ؟؟؟؟
سمر : لا أنا الي عندها ..
خالد : ياسلااااااام !! شهالتطورات الي بينكم!
سمر بصوت واطي : لاتطورات ولا شي بس جيتها اشوف شسالفتها هي ووليد وزواجهم الي طلع لنا فاجأة
خالد بضيق : اييه ووش قالت ؟؟؟؟
سمر : بعدين اقولك خالد مابيها تجي وتسمعني اتكلم عنها
خالد : بس قوليلي تحسينها موافقة ؟؟
سمر : اممممم ..
خالد : عجيبة هالبنت !!
سمر : الله يكتبلها الي فيه خير ..
خالد بتنهيدة : آآمين .. اجل خليك انتي عندها لين أطلع من الدوام ونتغدا سوى مع اخواني
سمر : أوووكي على راحتك حبيبي
خالد : أوكي يلا هاتيها قبل تجي ساره
سمر بضحك : ياربي خالد مو وقتك ..
خالد : بكيفك أجل مو مسكر !!
سمر : لا أمانة فكني منك انت عليك اوقات مدري شتبي !
خالد : كيفي والله وحلالي أكلمك متى مابغيت ..
سمر وهي تبي تخلص منه وعطته بوسه استخف منها وقال باستهبال : وحده ثانية سمر
سمر: شكلي عطيتك وجه بزيادة انا .. يلا بس لأعلم عليك فهد ؟؟
خالد : هههههههههههههههاااااااااي وش بتقولين له أمانة .. خالد يدق يبي مني بوسة ؟؟؟
سمر : ههههههههههههههههههههههههه ه اي أقوله الي أكثر منها بعد ..
خالد : ههههههههههههههههههههههههه اتخيل شكلك وانتي تعلمينه عني الللللللللللله ليته يطردني من الشركة وقتها
سمر : بس انت هذا الي هامك؟؟ تبي تخلص من الدوام وبس ؟؟
خالد : إي سمر كررررررررررريه هالدوام
سمر : ردينا ؟؟؟ خلاص خالد رووووح عيب والله تاركة البنت زهقانة بحالها مايصير !
خالد : وأنا سمر أهوون ؟؟
سمر : إنت حياتي كلها بس تكفى مو الحين ..
خالد : إي العبي على غيري ياعمري.. بس يالله بفكك هالمرة وشوفي بعدين مين بفكك مني !
سمر : بس انت مره مصدق نفسك تراني خالصة حدي رووووووح !
خالد : بعـــــــد .. ؟؟؟ إي زيدي معاي بالكلام عشان تشوفين شلون أجننك اذا رجعت
اتصاعد الدم لوجه سمر بحيا واهي تطالع ساره راجعة الصالة : خالد والله مابقيت فيني شي صاحي تكفى ارحمني والي يسلمك
خالد : ههههههههههههههههههههههههه ههههه يلا يلا .. أحبك يابطة ..
سمر بزعل : بس خالد ذبحتني بهالبطة
خالد وهو يضحك : والله صايرة كنك بطة بهالبطن ..
سمر : خـــــــــــــــالد انت مو معديها على خير خلاااااص رووووح
خالد : بااااااااااااااي ..
سمر : باي
وسكرت من خالد واهي تبتسم لساره الي قعدت واهي تقول : الله يديم المحبة بينكم
سمر بابتسامة : آمين .. بس والله مجنني هالخالد مدري متى يركد ويعقل .. كل يوم أموت موت وانا اصحيه ويلعني ويلعن ابو الدوام عشان يصحى ..
ساره : ههههههههههههههههههههههه ترا هذا خالد من ايام الدراسة أكره ماعليه يصحى الصبح عشان دراسة ودوام ..
سمر : ياويلي بكرا بجيب ولدي ويشوف ابوه قدوته بهالحالة .. وااااا فشلة !!
ساره : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههه ياحلوك ياسمر والله ضحكتيني من زمان ماضحكت
سمر : هههههههههههههههههههه وانا صادقة .. تخيلي شلون حالي والله يمكن يطلع الي ببطني أعقل من أبوه ..
ساره : والله ياسمر لو يرج مخك رج .. اسم انه يحبك وحصل عليك ..
ضيقت سمر عيونها وهي تطالع بساره بألم وقالت : الله يسعد قلبك ياساره قولي آمين ..


ومر الوقت بسرعه لين جو الشباب من دواماتهم .. وسليمان كان ناوي يتغدا عند غـادة بس يوم درى ان خالد وسمر بيتغدون عندهم مر على غاده وأخذها معاه البيت .. وحسوا كلهم بالفرح يوم شافوا الابتسام بوجه ساره والي سببه وجود سمر عندها ..
وعلى الغدا .. ماحاول أحد منهم يجيب أي طاري للزواج وكانت سوالفهم عاديه ويحاولون يدخلون جو المرح بالحكي ..
خلصت غاده ويوم جت تقوم قال سليمان : على وين !
غاده : الحمدلله شبعت ؟؟
سليمان : بس أنا ماشبعت !
غاده : وأنا شعلي منك اذا شبعت قوووم !
سليمان : لا حبيبتي عيب الحرمة تقوم من على السفرة قبل زوجها .. اصبري لين اخلص ونقوم سوى
نقلت غاده عيونها بينهم وهي تضحك باستغراب وتقول : بابا ويييييييييين عايشين احنا .. (( وطالعت سمر واهي تقول بضحك : سمر انتي خالد يسوي معاك كذا ؟؟
سمر وهي تضحك : لللاء !
غاده وهي تطالع بساره : وانتي ياساره يسوي معاك وليد كذا ؟؟؟
ساره بابتسامة خفيفة : إي وأكثر من كذا ..
غاده بضحك : بعــــــــــــــد ؟؟
ساره وهي مبتسمة وتقول بصوت اقرب للهمس : مره كنا نشرب كفي ويوم خلصت كاسي هاوشني لييييه أخلصه قبله .. مو عادي إني أقوم !!
ضحكوا كلهم الا خالد الي مايطيق شي عن وليد ويعتبره السبب بدمار العلاقة بين وبين صديق عمره مازن .. اما سليمان فلأنه يدري عن سوالف وليد والتقارب بينهم فنسى كل شي وضحك من قلبه وهو يقول : الله يغربل شيطانك ياوليد ..
قامت سمر وإهي تمسك ظهرها وتقول : آآآآه يابطني
خالد : يارب ولادة !
سمر : بس خالد والله حرام عليك توني بالسابع !
خالد : وأولدي بالسابع تعرفين انا ودي اختصرلك المدة عشان ترتاحين بس ..
ضحكوا عليه وسمر قالت لفهد : تر مو حب فيني إلا عشان ناوي يرتبله اجازة من الدوام اذا ولدت !
فهد : مْعـَـصي حبيبي .. لا تحلم بهالاجازة .. (( معصي تعني امر مستحييييييييييل .. هذا عند أهل الوسطى بالسعودية )
خالد بحمق : شالي معصي يافهد .. زوجتي والدة وتعباااااانة ومو قادرة تتحرك وتبيني اداوم واتركها ؟؟
فهد : انا فاهمك وفاهم سوالفك ..
خالد : وانت شعليك من سوالفي .. عاملني مثل أي موظف طالب اجازة لظروف خاصة وبس
سمر : خالد وانت ليش تفاول علي اتعب وما اتحرك .. اي صح انا أبيك جمبي بس مو تكسحني عاد !
فهد : شفت حتى سمر أدرى بحالها وانها مو تعبانة ولا هي بحاجتك !
سمر بابتسامة عذبة : الا فهد والله أحتاج خالد أنا مايصير يداوم ويجيني مرهق وانا بروحي تعبانة ومو قادرة على لعوزته ..
ساره وهي تطلع من المطبخ : والله الي يسمع نجرتكم يقول سمر ولدت خلاص وجابت توأم بعد !
خالد : ياسلاااااااااااام لو توأم تتضاعفلي الإجازة دبل !
ضحكوا عليه وقاموا كلهم وقعدوا بالصالة ومن بين الحكي والسوالف اقترح عليهم فهد يطلعون كلهم سوى تمشية حلوة قبل زواج ساره ووليد ..
دام استقرت الاوضاع على الحال الي اهم فيه .. فماعاد يمديهم يغيرون شي من حياتهم ولازم يستسلمون لها .. حزنوا لين تقطعت قلبوهم .. وبكوا لين تورمت جفونهم .. وانتهوا إن .... ساره مع وليد .. وفهد بلا ندى .. ويالله منك العوض .. !


على شاطئ البحـر .. كان مازن واقف يترقب خيال مقبل من بعيد ! خفق قلبه واهو يحس بالشخص المقبل ناحيته .. وهو مضيق عيونه فيه ودقات قلبه تتسارع كل ما اتضح الخيال له أكثر .. وشاف وماتحمل الي شافه ! ساره بدموع مغرقه وجهها .. والألم صارخ بعيونها .. تمشي وتقترب من مازن لين وقفت قدامه وقالت بصوت مرتجف : مازن .. أنا آسفه !!
طالعها مازن بنظرة صارمة ! وقلبه يخفق بكل عذاب وجنون .. وساره عادت عليه وهي تبكي بكل ألم : آسفه يامازن .. أنا عرفت كل شي .. آسفه ! وكنها ماتحملت نظراته .. ولا تحملت جموده .. ودارت عنه لتبتعد .. واهو ظل واقف كالتمثال بلا حس ولا حراك .. يطالعها واهي تبتعد .. مايدري من وين تملك قلبه كل هالقساوة .. كيف قاوم يشوفها تبتعد ومايركض وراها .. مايحضنها .. مايمسح دموعها .. ظل يطالعها واهي تبتعد وتبعد لين اختفت من عيونه .. وانهار من بعدها ! وصار يبكي بصوته ويناهج .. ويردد اسمها بكل ألم : ساره .. ساره .. ساره .. ! وصحى من الحلم واهو يردد ..ساره !
نفس الحلم المؤلم يتكرر بكل ليلة .. ساره تجيه وتبكي وتعتذر ! قام واهو يحس بالضيق يفتك بصدره ! شصاير فيك ياساره !! شالي عرفتيه وجايه تعتذريلي منه !! انا هربت من حياتك ومن دنيتك لهالمكان ليه تلاحقيني بأحلامي !! فكيني منك وارحميني ياساره خلاص والله ماعاد فيني عرق ينبض الا وسكنتي فيه عذابك وآلامك !! اتركيني بحالي ساره .. مو مريحتني لا بحياتي ولا بمنامي روووحي عني تكفين ! وليه جايه تعتذرين ؟؟ وش بيفيدك عذرك واحنا انتهينا !! .. انتهينا .. آآآآآآآآآآآآه ياقلبي .. طلعت آهة حارقة من صدره سالت معها دموعه واهو يقوم بصعوبة .. أهمل صحته وأهمل أدويته لين اشتدت عليه الآلام بكل مكان بجسمه وبالأخص كتفه الي لازال بحالة سيئة .. وأخذ العكاز ومشى بتعب وهو يمسح دموعه بذراعه .. وطلع من البيت ومشى لناحية البحر .. وعيونه ضايعة بالأمواج الي يشوف فيها الغدر والخيانة والقساوة .. ماكان يحس الا بهالمشاعر .. يمكن لو كان بوضع غير عن وضعه كان شاف في البحر الاخلاص والوفاء والأمان .. لكن من وين يحس بهالمشاعر ولا تطري على باله .. واهو يشوف الهلاك بعيونه وكيف حياته صارت جحيم من بعـد .. ساره .. ! عض شفته بكل ألم وهو يتوصل بأفكاره لهالشي .. ايام وليالي قضاها بهالبيت المطل على البحـر .. وبكل مره يوصل بأفكاره ومشاعره الى ان ساره ضاعت منه .. يحس روحه بتضيع منه .. يحس بالنار تكوي قلبه وكيانه .. وقعد على صخرة كبيـرة واهو يسترجع شكلها بالحلم .. جاية بكل ألم ودموع وتعتذر ! بعد إيش ياساره ؟؟ بعد مادمرتي كل الي بيننا .. أحلامنا .. ذكرياتنا .. سنين حبنا وعشقنا .. وطلع من جيبه ورقة وقلم واتنهد واهو يشخط عليها .. خربشات مالها معنى ..
وبالآخر كتب :

تقوى الهجر.. وش لي بقى عندك.. تدور لي عذر ..
لا تعتذر !
تقوى الهجر .. مانجبره من عافنا ماينجبر ..
لا تعتذر !
زاح الصبر .. لا لاتعنالي وتمر ..وتبغى الصبر !!
وين الصبر ؟؟
جرحي عميق والقلب في دمه غريق ..وتبغى الصبر ؟؟
ويلاااااه من وين الصبر !!
مهما تقول لاااا تعتذر !
مهما تقول .. من الأغاني والجمل ..
مايحتمل .. قلبي فدية جبر الألم .. يمشي معك درب الندم.. مااااااا يحتمل !
يكفي عليه منك احتمل كذب وغدر !! حبك سراب ضيعت وقتي اتبعه .. !!
وسط الضباب صوتك ينادي اسمعه .. صرت اتبعه .. !!
واليوم في صحراء الضمى .. ترمي فؤادي وتحرقه .. وترجع تقول :أبعتذر .. !!
ليه العذر ..؟؟
دام الهوى ماله على قولك عذر !! والجرح ياجرحي يداويه الصبر ..
ليه العذر ؟؟
الله كريم الله الله
الله عليم الله الله
هوعالمٍ بالحال ولااااااا يمكن يضيم..
عزاه لك ياقلب ياأحلى نديم .. عزتي للحب لو يصبح يتيم !!
حبك يتيم .. وكلك ندم !!
وين الندم بين السطور ؟؟ عمر العدم ماله ظهور !!
ترا هذا غرور !! هذا غرور..
تمشي بطريق وأنا بطريق اللي يوديني لبعيييد .. عنك يا أول رفيق !! البعد يعفيني المزيد ..
وين الوفا والتضحية ؟؟؟ وينك رفيق ... !
وبتجمع أوراق السنين ..
لا تنسى تجمع جروحي .. ودمعي ... وآهاتي معك
وقلبي بعد ماقتلته يارفيقي .. معاد يقدر يمنعك ..!!
كل الأمر عاد بيديك ياخلي ياهاجر .............. ما عندك عذر !!

مانتهى من كتابتها الا والدموع مغرقة وجهه .. واتخيل ساره واهي ماسكة الورقة وتقراها !! وش بيصير فيها !! أكيد بتنهار وبتنزف جروحها وتتدمر .. لا مابي .. انا ابكي وأتعذب بس إهي لاء .. يكفي عليها الي جاها ويكفي عليها الي سوته بنفسها .. وخلوني انا بهمي بعيد عنها .. وأخذ الورقة ولفها وحطها داخل قارورة فاضية مرمية على شاطئ البحر .. واتقدم للبحــر ومسك القارورة ورماها بكل قووووة لتسقط بقااااااع البحر ! مكان ماهمومه وأحزانه وآهاته ماعاد لها مكان .. إلا قاع البحـر ! ..

ومشى بالعكازات على جمب الشاطئ .. لين وصل لقارب صغير ملك للبيت .. ياما ركب هالقارب مع ساره واهي صغيرة .. كل موقف وكل مكان له ذكريات مؤلمة معها .. ومشى للقارب ودخل فيه واتأمله وشافه مهمل ولاهي متجدده صيانته !! .. وقعد على كرسي القيادة .. وحاول يستعيد خبرته بتشغيل القوارب .. كان القارب لازال يحمل بداخله بانزين يساعد على تشغيل القارب .. لكنه قديم .. وحالت عليه السنوات واهو ماتحرك ! و مازن ثارت الرغبة عنده ليشغل هالقارب ..و ينطلق بعدها فيه وسط البحـر !


ثلاث سيارات وصلت لبيت البحر هذا الوقت .. !! سيارة فهد ومعاه سليمان وغاده .. وسيارة خالد وسمر وسياره .. وليد وساره !!
وقفت السيارات خلف بعض ونزل فهد من السيارة ومشى لسيارة خالد .. وخالد فتحله الشباك وانحنى فهد وقال واهو يرفع نظارته الشمسية عن عيونه : انتوا الحين متأكدين ان هالبيت يصلح ندخله !
سمر من داخل : إي يافهد والله سائلة نهى قالت عـــــادي كل شي مضبط فيه ..
فهد : طيب سألت أبوها ؟ والله فشلة نجي لبيتهم بدون لا إذن ولا شي !
خالد : يافهد تدري احنا مابيننا كلافة .. بعدين انا كسرت جوال طلال ابي أسأله مايرد وخليت سمر تسأل نهى وقالت لها عادي وبالعكس ابوها بيفرح لو درى !
فهد : والمفتاح !!
سمر : دورته نهى مالقته ببيت أهلها قالت أكيد عند واحد من العمال الي هنا وبنلاقي كل شي مفتوح !
فهد بتنهيدة : والله انكم قلق انتوا !
خالد : ياحبك يافهد لتعقيد الامور .. خلنا ندخل بس وان لقينا الابواب مقفلة رحنا لاي مكان ثاني !
اتعدل فهد بوقفته وقال : يلا دخلنا ..
رجع فهد للسيارة ومشى فيها لداخل البوابة ومشوا وراه لييين وصل منطقة البيت ! ووقفوا السيارات ونزلوا .. وخالد مشى مسرع متوجه ناحية الباب واول مامسك الباب انفتح .. التفت عليهم واهو يقول بصوت عالي : مفتوووح الباب !
فهد : زين أجل ..
وكان الجو حار هالوقت والشمس قوية ففضلوا يدخلون البيت لين تخف الشمس شوي وبعدها يطلعون .. لكن ساره تجاوزتهم ومشت بخطوات هادئة باتجاه البحر .. وانتبهولها واهي تمشي وسمر الي اتكلمت وقالت : ساره وين ماشية بالحـــر ؟ خلي تخف الشمس ونطلع !!
ساره ماردت وظلت ماشية تحس كنه جاذبية عجيبة تجذبها ناحية البحر .. وفهد اتأملها وقال : اتركوها على راحتها !
وظل وليد يطالع فيها لحظات اتمنى يلحقها ويمشي معها .. لكن حب يتركها على راحتها مثل ما قال فهد .. ومشوا كلهم لداخل البيت !!

مشت ساره وعيونها ضايعة بالأمواج والهوا الساخن يلعب بخصل شعرها والشمس الحارقة حمرت خدودها أكثر ! وظلت تمشي واهي تحس بالضياع لين وصلت للشاطئ .. وقعدت على نفس الصخرة الي كان مازن قاعد عليها .. منظر الأمواج مألوف .. اهو نفسه الي أحسه بداخل كياني .. مشاعر متلاطمة ومسببة لي دوامة عنيفة .. مدري هل بانجو منها ولا باغرق فيها ! .. وأبعدت خصل شعرها عن وجهها وحست بالضيق من الهوا الساخن .. وقامت من مكانها ومشت بغير هدى .. وانتبهت للقارب .. وخفق قلبها بكل قوة .. ذكريات مؤلمة تطايرت قدامها .. نفس القارب .. على نفس الشاطئ .. وبنفس المكان .. !! ياويل قلبي من هالذكريات !! ومشت بخطوات ميته لين وصلت للقارب .. كان جزء منه داخل البحر والجزء الثاني مرتفع على الساحل !! وحست بإيدها السلم لحظات .. ورفعت رجلها لتصعد عليه و ..

الابتسامه المهاجرة
27-07-2009, 07:58 AM
في أحد هنا ؟؟؟ "
نفاضة قوية هزت كيان ساره من راسها لأخمص قدميها !! وتسارعت دقات قلبها بكل عنف من سمعت الصوت !! مو لأنها ماتوقعت احد موجود بالقارب .. الا لأن الصوت كان .. صوت مازن !! وتسمرت مكانها ورجلها مرتفعة على اول السلم وضاغطة بإيدها بكل قوة على حافة السلم !! وعيونها متوسعة من الصدمة ولاقدرت تتحرك ولا تنطق ولا بشي !! .. وشوي وسمعت خطوات تقترب تتبعها اصوات دق العكازات على أرضية القارب .. وثواني وظهر مازن قدامها !!

شمس قوية حارقة تخلي الوجوه عابسة .. وهواء شديد ساخن مخلي العيون تتسكر وترجع تنفتح لتستوعب الي قدامها .. كأن الهواء تحول لعاصفة مدمره قاتله عصفت بقلوب الاثنين واهم يطالعون بعض بكل صدمة ! اثنينهم متيبسين بمكانهم ويطالعون بعض بلا شعور .. وبلا حس وبلا حراك !! شلون تلعب الدنيا هاللعبة وتجسد الماضي المؤلم كصورة حية صعقت كيانهم ونزفت قلوبهم !! .. كم مر من الوقت عليهم واهم يطالعون بعض بلا استيعاب وبلا تصديق .. كنه عام .. ولا اعوااااام .. من المشاعر العاصفة الي كانت على أوج قوتها بداخلهم .. وساره كانت من الصدمة لدرجة ان ايدينها وفكها صاروا يرتجفون .. كل شي تيبس فيها .. حتى دمعها جف .. ودمها نشف .. وصوتها انخنق .. ونظراتها ذبحت مازن واهو يشوف فيها الضياع والعذاب والصدمة !! ..

وأخيرا قدر مازن يفوق من هالغيبوبة المؤقتة الي تملكتهم واتقدم خطوة وحده وقال بصوت مبحوح من التعب: شلون عرفتي مكاني ؟؟
ساره كانت لازالت بالغيبوبة مافاقت .. مازن .. قدامي .. وانا برجولي مشيت وجيت لعنده .. هذا مو مازن الي أعرفه .. لا شكله .. لا نظراته .. لا كلامه .. !
مازن بصوت خالي من أي مشاعر : ............. إنتي شجايبك هنا ؟؟؟
ساره ماردت .. ولا قدرت ترد .. كان الموقف أصعب من انها تتحكم فيه ولا انها تفكر وترد .. ماتوقعت انها ممكن تشوفه بهالمكان .. والي ذبحها أكثر نظراته ونبرته بالكلام معها .. وظلت تطالع فيه بنظرات كلها ضياع وألم .. ومازن لوهلة كان بيضعف قدام نظراتها .. لكنه مسك نفسه واهو يعيد عليها : ساره انتي شتبين مني بالضبط ؟ ليه ملاحقتني لهالمكان ..؟؟
ظلت ساره تطالع فيه بنفس النظرات وكنها فقدت كل حواسها من الصدمة وماعرفت وش تقول وبعد لحظات همست أخيرا : أنا مالحقتك .. أدري انك تكرهني ولاتبي تشوف خيالي .. بس انا مادريت انك هنا مازن !

من قال ان مازن كـره ساره !! مازن اتمنى من بعد كلامها هذا يتقدملها بسرعه ويضمها ويهدي قلبه المعذب بفراقها طوال هالسنة ! حلم حياته الي ضاع منه .. نبض قلبه الي يعيش فيه .. روحه المتيمه بهوى هالانسانة الي واقفة قدامه على بعد متر واحد بس .. لكن قوة ظهرت بمازن هالوقت خلته يتناسى كل المشاعر الي كانت بينهم .. ويتجاهل الحب الي ساكن بكل ذرة بكيانه .. ويسترجع المعاناة وبس المعاناة الي عايشها .. والخيانة الي حسها منها وقال : وهذا انتي دريتي .. ! ممكن تطلعين من هالمكان ؟؟
تسارعت الدقات بقلب ساره .. وحست الدنيا غمت عليها .. شالي قاعد يصير ؟؟ شالي صار فينا يامازن ؟؟ بعد الحب .. وبعد العشرة .. نلتقي مثل الأغراب !! وياليت أغراب .. الا أعداااااء .. ولا ماتحملت .. تجمعت الدموع بعيونها بلاشعور منها .. ونزلت رجلها وابتعدت خطوة وحده واهي تقول : طيب .. أنا بروح .. بس ممكن سؤال واحد بس ؟؟
مازن وقلبه متقطع بداخله منها وقال بهدووء : ..... اسألي وخلصيني !!
نست ساره كل شي .. نست نفسها .. نست وليد .. نست ارتباطها فيه .. وماعاد تشوف الا مازن .. وقالت وهي تكابد دموعها : .. شلون صحتك الحين ؟؟ إن شاء الله أحسن !!
مازن بنفس الهدوء : ...... هي مو أحسن .. وان شاء الله ماتكون أسوأ .. !
ساره : انتبه على نفسك مازن .. انا مادري انت شلون قاعد بهالمكان وانت تعبان وتحتاج متابعة بالمستشفى ورعاية !
مازن وهو مضيق عيونه فيها : ..... خسرت الي يهتم ويحس فيني .. وشلي لزمة أهتم بنفسي الحين ؟؟
ساره بصوت متقطع من الألم : ... مازن .. نفسك لها حق عليك .. .. وكملت بهمس : أنا آسفة مازن !
وهذا هو الحلم الي شافه .. يتحقق بكل وضوح قدامه .. ساره تعتذر على شاطئ البحـر .. عجيب يادنيا عجيب !! طالعها مازن بنظرة تحمل كل العذاب الي بداخله .. وش يفيد العذر والأسف !! بعد مادمرتي كل الي بيننا .. لكنه مارد .. وظل يطالع فيها بنظرة حرقتها .. وأبعدت ساره عينها من عينه واهي تقول بصوت باكي : أدري اني السبب بكل معاناة تعيشها .. لكن مازن ارجوك سامحني .. انا مستحيل اتهنى بحياتي وانا حاسة اني ظالمتك !!
طالعها مازن بنفس النظرة .. وحس روحه بتطلع منه .. وساره ماتحملت صمته ولا نظراته .. وقالت بألم : مازن لا تطالعني بهالنظرة .. تكفى قول شي .. أي شي !!
مازن واهو يراقب الدموع بعيونها : ....... ان كان الي بيننا انتهى .. بسببك .. بسببي .. ولا لأي سبب ثاني .. هذا مايمنع اني أتمنى لك السعادة .. خلي الدموع والآلام لي أنا ياساره .. وانتي ارجوك عيشي حياتك واتهني !
مسحت ساره دموعها بسرعه واهي تقول : مازن حاول تنساني .. انا مقدر اتهنى وانت تتعذب .. !!
بهالبساطة أنساك ياساره .. ؟؟ انتي ناسية دنيا العشق والوله الي كانت بيننا ؟؟ وقال يبي يوهم نفسه ويوهمها : .. بيجي يوم وأنسى .. انتي فكري بحياتك وبسعادتك وماعليك مني ..
ساره بنظرة حيرة : اوكي انت لمتى بتظل بعيد بهالمكان ؟؟
مازن : قلتي بتسألين سؤال واحد بس !!
ساره وهي تبعد خصل شعرها عن وجهها بضيق : لو علي انا فبخاطري بركان من الأسئلة .. لكن باتركك على راحتك ..
انبته مازن لوضعها فاجأه وقال : إنتي ليه ماشية بهالشمس ؟؟ تدرين هالشي مو زين على قلبك !!
ساره بألم : ..... خسرت الي يهتم ويحس فيني !
مازن بسخرية : ليه وينه وليد عنك ؟؟
وكأن هالكلمة صحت ساره للوضع الي إهي فيه !! وانتبهت لنفسها وان وليد داخل البيت ينتظرها .. والتفتت لتشوف باب البيت من بعيد واهي تقول بخوف : ياويلي !! وليد هنا .. وبيشوفك و .. !
مازن باستغراب : شسالفة ياساره !! انتي شلون جاية هنا ومع مين .. ؟؟؟
ساره وهي تراقب الباب : انا واخواني و وليد .. ومعنا سمر وغاده .. جينا هنا لنغير جو قبل مايتم زواجي أنا و .. ! وسكتت فاجأة !!
راقب مازن عيونها وقلبه يخفق بكل عنف !! وهز هالخبر كيانه وأشعل النار بصدره .. وقال بصوت مذبوح : حددتوا موعد زواجكم ؟؟
ماتحملت ساره أكثر وسالت دموعها وصارت تبكي بكل ألم .. ارحمني يامازن خـلاااااص .. انا بطيح الحين قدامك والله بموووت من حالتي وحالك .. ياربي شالي صار بيننا ؟؟؟ ياربي شالي جابني أنا هنا وخلاني أشوفك بهالحالة .. مازن حبيبي انا أبيك انت .. انت .. انت .. !!
وكن مازن سمعها وحس فيها !! كنه حسها معذبة بهالارتباط وماتبيه وقال : ساره انتي ليه تبكين ؟؟ عسى منتي مجبرة على هالزواج !!؟؟
ماردت ساره الا وزاد نحيبها أكثر وأكثر .. وخلاص مازن ماستحمل .. وخطى خطوة لقدام وبعدها وقف بحذر واهو يراقب الباب .. وبعدين ياساره !! والله ذبحتي قلبي وطيرتي مخي ! اشوفك مدمرة قدامي ولا اقدر اسويلك ولا شي !! ياويلي من عذابك الي مو راضي يخلص بيوووووم ..
وانفتح الباب !! وخفق قلب مازن بكل قوة واهو يراقب الشخصين الي طالعين من وراه .. كان القارب بمكان الي يقدر يشوف الباب بس الي عند الباب مايقدر يشوفه !! و انتبهت ساره ورفعت راسها بخوف وشافت الشخصين من بعيد طالعين بس ماقدرت تميزهم مع انعكاس الشمس عليهم .. ومسحت دموعها بسرعه وإهي تقول : يمكن ماشوفك مره ثانيه مازن .. بس آسفة والله آسفه !
ومشت مبتعدة عنه وعيون مازن تلاحقها وين مامشت وابتعدت للشخصين الي يمشون متوجهين للبحر وشافتهم أخيرا .. كانوا خالد وسمر .. !! ومشت لهم وهي تمسح دموعها بسرعه وسمر قالت لها من بعيد : شلون متحملة هالحـر إنتي ؟؟
ماردت ساره ومشت لين اقتربت منهم وقالت بتعب : أقولكم شي وماتصدقووووون !!
خالد باهتمام : شفيه ياساره ؟؟؟
ساره وهي تلتفت للقارب : مازن .. بالقارب هناك !!
وانصدموا !! .. وش هالصدف العجيبة الي تجمع بين أحباب فرقتهم الدنيا وفرقتهم الظروف وأبعدتهم الأحزان !! سمر سالت دموعها من عرفت ان اخوها ونظر عينها متواجد معها بنفس المكان .. ومشت مسرعه للقارب وهي مو مصدقه .. وخالد من وراها يمشي مسرع واهو مو مستوعب انه بيشوف مازن بالقارب بعد كل هالوقت من الفراق !! ووصلوا القارب وشافوا مازن ساند ظهره على السور وعيونه محمرا ومبين انه كان يبكي !! وسمر من شافته صرخت واهي تقول : ماااااااااااااااازن أخوووووووووووووي حبيبي !!
ابتسم مازن ابتسامه خفيفة واهو يقترب منها واهي مانتظرت وطلعت السلم بسرعه الا قال مازن : شوي شوي سمووور أنا مو طاير .. !
سمر : مو مصدقة انك هنا حبيبي وحشتني !
مازن وهو يبتسم لها : هاتي إيديك أعاونك لا تطيحين علينا انتي ويا هالبطن !
سمر : ومن وين تعاوني بعد عمري وانت الي فيك كافيك ..
اقترب خالد منهم ومسك إيد سمر ليعاونها وعيونه معلقة بعيون مازن وتبادلوا نظرات كلها لوووم وعتااااب ووله وشوووق !!
دخلوا القارب وسمر رمت نفسها على صدر أخوها وبكت واهي تقول : وحشتني مازن حرام الي تسويه فيك وفينا والله حرااااام !
مازن واهو يضمها : بس حياتي سمر لا تبكين والله بتموتوني انتوا اليوم !
رفعت سمر راسها وطالعت فيه واهي تقول : شلونك مازن ان شاء الله بخير ؟؟
مازن وهو يرغم نفسه على الابتسام : الحمدلله حياتي على كل حال ..
وابتعدت سمر واهي تطالع بخالد .. وخالد كان لازال يطالع بمازن وإهو متولـّه عليه .. وقلبه محترق عشانه ! قطع قلبه منظره الهزيل وشحوب وجهه وتوقد عيونه والعذاب وكل العذاب الظاهر فيها .. ومازن طالعه لحظات واهو يحس بالشوق لصديق عمره وحياته الي فرقتهم هالظروف .. ! واتقدّم خالد بخطوات مترددة لمازن .. ومازن اتعدل بوقفته ليسلم عليه .. واقترب خالد منه واهو يقول : شلونك ياخوي !
مازن مارد !! وظلت عيونه معلقة فيه !! وفاجأة رمى العكاز ومد إيده لخالد .. وخالد ابتسم له من خاطر وقرب منه وتعانقوا بكل شوق ومحبة !
ومازن قال: اشتقت لك ياللوووووح !
سالت دموع خالد بلا شعور واهو يقول : والله ما اصدقك يالخسيس بعد كل هالقطاعة !
مازن بضحك : شسوي ماعاد صرت اتحملك انت ووجهك !
خالد : عاد من زين وجهك انت الشيفة ..
مازن : يلا بس عاد مولانك بتصير أبو تتطاول علينا !
خالد : الله يستر على ولدي من هالخال الحمار الي مدري شلوووون صابر عني
مازن بتنهيدة : والله طقت كبدي ياخالد وقلبي ورووووحي وكل شي فيني طق !
خالد : كافي عليك يامازن هالحالة والله مقطع قلوبنا كلنا !
التفت مازن لوين ماساره ابتعدت عنه واختفت وقال : وهو بإيدي ياخالد ؟؟
خالد برجاء : مدري شقولك ياخووووي بس عاد تكفى لا تقاطعني انا والله مالي ذنب والله .. ها شوفني حلفت !!
ضحك مازن وسمر عليه .. وخالد قال : بروح أبشر اخواااني ..
مازن : ياربي انتوا شجايبكم هنا وين تبوني أهرب عنكم !
خالد وهو ينقز من سلم القارب : عاد جيناك ولقيناك وماعاد في فكة مننا لو تطييييييير
وركض مبتعد عنهم ومازن يلاحقه بعيونه وبعدها التفت لسمر وقال : سمر باسألك سؤال وتجاوبيني بكل صراحة !
سمر بابتسامة : آمر اخوي !
مازن : ساره .. مبسوطة مع وليد ؟؟
انصدمت سمر من هالسؤال وخفق قلبها .. ! وتوها الي استوعبت ان ساره كانت مع مازن قبل مايشوفونه اهم .. ياربي شصار بينهم ؟؟؟ وش قالت ساره ووش قالها اهو !
سمر : مازن ليه تبي تعرف ! خلاص اتركهم بحالهم لا تكدر على عمرك ..
مازن : قوليلي ياسمر .. تعرفيني مستحيل أخلي أحد يسبب الحزن لساره حتى لو كان زوجها وليد !!
سمر : يعني وش بتسوي ؟؟؟
مازن : مو مخلي زواجهم يتم ! بحاول اعرف وأتأكد ان كانها مرتاحة ولا مو مرتاحة معاه .. ووالله.. إن كانت مو مرتاحة لأفركش هالزواج غصب عن الي مايرضى !
سمر بحنان : مازن حبيبي أنا أدري انك للحين تحب ساره وتبيها .. بس لاتزعل يامازن خلاص هي صارت لوليد وانت مو من حقك تدخل بينهم !
مازن بحمق : وتبيني اشوفها متضايقة ومدمرة وأسكت ! لا ياعمري مستحيل .. أدري فيها ساره ماتوصل لاخوانها شي وان كانت متضايقة ماتبين لهم .. وهالشي الي أبيك تقوليله هو ياسمر .. شلون علاقتها مع وليد ؟؟؟
استرجعت سمر الأحداث الماضية .. ساره والدفتر الي وصل من عطوف .. وانها ماتت .. ومن بعد ماشافت ساره الأوراق انهارت واعترفت انها مو مبسوطة مع وليد وماتبيه .. وبعدها اتقرر زواج ساره بوليد بلحظة ضعف من ساره قدام كل المفاجآت الي طاحت عليها !! وحست سمر بالضيق والحيرة .. شلون أقول لمازن كل هالكلام وأقلب عليه المواجع .. ! كيف بيتدخل ويمنع هالارتباط وبأي حق .. وبتردد قالت : مازن أنا .. مدري شقولك لكن .. اسمع حبيبي .. الفترة الي ابتعدت فيها انت صارت فيها اشياء محد اتوقعها ! ومحد منا اتوقع انها تنتهي بقرار زواج سار ووليد .. انا بقولك كل شي بس مو الحين يامازن .. انت لازم ترجع معانا اليوم خلاص والله تعبت قلبك وقلوبنا .. وان شاء الله اذا رجعنا بقولك عن كل شي !
مازن : خلي سالفة رجعتي على جمب الحين وجاوبيني على سؤالي ياسمر !
التفتت سمر ومازن فاجأة للضجة الي من وراهم يوم شافت خالد متوجه لهم ومعاه سليمان وفهد يصارخون عليه من بعيد .. ! وماقدر يمنع نفسه من الابتسامة واهو يشوفهم ويحسهم قطعة من قلبه الي ماعرف ولاحب اخوان غيرهم ولاقدر يعيش بسعادة واهو مبتعد عنهم ! .. وأول ماوصلوا القارب نطوا داخله بسرعه وسلموا عليه بكل شوووق ومحبة .. ولووم وعتاب على هالقطاعة ! ..
وخالد قال : تكفووون فكونا من هالسوالف والله مليت من هالحزن الي ماعاد لنا طاري غير طاريه ..
سليمان : طبعا انت شعليك .. مرتك ومعاك وولدك وجاي بالطريق .. وش لك ووش للأحزان !
خالد : اذكر الله يالحسووود لا يجينا شي من عيوووونك لابارك الله فيها من كشافات !
كلهم : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههه وسمر قالت : مازن كنت تمشي بهالقارب ؟؟
مازن : لا والله هذه اول مره ادخله الا وبسم الله نطيتوا علي !
خالد وهو يفتح الأدراج المعلقة بالقارب : أوكي وين الاغراض الي فيه ؟؟
مازن : هنااااااك آخر القارب !
فهد بحذر : ليه انت شعندك تدور عليها !
خالد : وش عندي بعد أبي أشغل القارب ونمشي فيه !
سليمان : ليه ناوي على عمرك انت ؟؟ لا عمرك شغلت قارب وجاي الحين تبي تشغل قارب له فترة ماشتغل!
خالد : وش يبيله عاااااااد أسهل ماسهل ربي اهو تشغيل القوارب
فهد : مانت صاحي ياخالد .. امشوا بس نروح داخل عن الحر
خالد : تراني اتكلم جد ! شفيكم انتم خراعين !
فهد : القارب قديم ياخالد انت شفيك ماتفهم !
خالد يلتفت لمازن : مازن ينفع يشتغل ولا لاء ؟
مازن : وانا شدراني .. بس قبل تجون شيكت لقيت فيه بانزين وبس مدري عاد يمشي ولا لاء !
خالد بحماس : بروووح أجرب .. !
سمر بخرعة : خالد تكفى لا تجرب ولا شي خلنا بساعة رحمااااااان !
اتجاهلهم خالد ومشى لمقعد القيادة وقعد واهو يقول : تعال ياماااااااازن قووووولي شلوووووون !
مازن : الحين انت الي بتسوق وتبيني أعلمك ..! عز الله رحنا فيها
خالد : ياخي علمني بس شلون يشتغل والباقي اعرفه
سمر وهي تمشي لخالد : خالد حبيبي بلا استهبال والله مو ناقصين احنا يجينا بلا !
خالد : شفيك سمووور أي استبهال نبي نمشي بالقارب !
سمر : بس مادري خايفة يكون قديم ومايصلح
خالد : واذا كان قديم مو مشتغل من الاساس ..
وقرب مازن من خالد واهو بخاطره راغب بتحريك القارب مثل خالد .. وحاسوا بالتشغيل ورفعوا المحرك وشوي الا سمعوا صوت يصدر من القارب .. يعني التسخين وان القارب بدا يشتغل ! وخالد باستهبال : نجحنـااااااااااااااا !!
ضحك مازن عليه وابتعد عنه ومشى ليرجع لفهد وسليمان الا انتبه لوليد يطلع من البيت ومعاه غاده وساره !! وسعرت النار بصدره واهو يطالعهم .. وغاده ابتعدت عنهم ومشت متوجهه ناحية القارب .. ووليد ماسك إيد ساره ومشى معها للناحية الثانية من البحر ! وحس ان قلبه بينخلع من بين ضلوعه ! ياويلي مو مصدق انك رحتي عني ياساره خلاااااص ! وصرتي ملك لرجال ثاني وقدام عيوني اشوفك معاه ! شالي صار بيننا .. شسوت فينا الدنيا ؟ شلون احنا بحبنا بجنوننا بشوقنا بأحلامنا .. ننتهي بهالطريقة ! واتنهد بكل ألم وابعد عينه واهو يحس انه لو استمر يطالعهم بيطير مخه بلا شك ولا يغمى عليه ولا يصير فيه أي شي ! وثواني ووصلت غاده وسلمت عليه واتحمست معاهم لفكرة المشي بالقارب .. مع ان سمر خوفتها لكنها ماهتمت بالعكس اهي تحب المغامرات .. وجاء وقت تحريك القارب للبحر وبقى ان وليد وساره يرافقونهم .. وكانت هذه هي المصيبة !! ..
مازن بضيق : أنا باقعد داخل .. وخلوهم أهم معاكم برا ..
سمر بخوف : وانا بروح معاك .. ومشت اهي وأخوها ودخلوا داخل الغرفة الاضافية بالقارب .. وخالد يبي يخرعها وقال بصوت عالي : ترا ياسمر أول مايغرق بالقارب اهو الجزء التحتي وياوييييييلك عاد !
سمر بخرعة : خاااااااالد حرام عليك انت ناوي على اليوووووم !
ضحك عليها وفهد نزل لوليد وساره وحاول يقنعهم يجون معاهم القارب وساره إهي الي رفضت !! كان صعب عليها تنجمع مع مازن بنفس المكـان حتى لو ماكانت بتشوفه .. !! اهي من لقائها معاه حست بنيران الشوق والألم تشعل بقلبها .. وخلاص ماعاد تبي تشوفه مره ثانية ! .. ورجع فهد للقارب ووليد اقترح على ساره يرجعون داخل عن الحر والشمس لكنها اعترضت وبغت تقعد قدام البحر .. وأهو قعد معاها شوي وماتحمل الحر .. يمكن الحر الخارجي ويمكن الحرارة الي يحسها بقلبه وكيانه .. من بعد ماعرف ان مازن متواجد معاهم بنفس المكان .. وشاف الألم بعيون ساره .. وضيقها وعدم رغبتها بالكـلام ! وحس بالنار تسعر بصدره .. وماهدا الا يوم طرا على باله قرب موعد زواجهم .. ! وانه بياخذها ويطير فيها لوين مايخفي عن عيونها اي ذكرى وأي طاري لمازن .. ماعاد صار يتحمل لا وجوده بحياتها ولا بقلبها ولا ببالها !! وهذي هي الحين مو طايقه تقعد ولا تتكلم معاه من شافت مازن .. انحمق وليد وقام عنها ورجع داخل بعد ما اتطمن انه مازن مو عندها .. وانه بيبتعد بالقارب زي مااهو أبعده من حياتها !!

وانطلق القارب ! وش ماكان الجو السايد عليهم بالقارب الا ان الكل وبلا استثناء كان يعصر قلبه الخوف من تحريك القارب بعد كل هالسنوات !! وساره خفق قلبها بكل قوة وإهي تشوف الكل يبتعد بالقارب قدام عيونها .. كل شخص موجود بهالقارب يسكن جزء من قلبها .. ويعني شي كبير بحياتها ..
فهد .. الي عمرها ماحسته أخو .. ! دومها تحسه الأبو الي عوضها عن كل الحنان الي فقدته بفقد أهلها ! وسليمان .. الأخو الطيب الي عمره مارفض لها طلب .. ولا عمره قسى عليها .. ودومه يغمرها بكل الحنان والحب .. وخالد .. الأخو الضحوك المرح .. الي دومه مخرع الكل عليه وشاغل بالهم ومع هذا ظل شعلة البيت الي بغيابه تنطفي كل ضحكة وبسمة وفرحة .. واتذكرت الأيام الي غاب عنهم وأشغلهم واتولهوا عليه .. وحست بتعلقها فيه وباخوانها يزيد بقلبها أكثر .. وسمر رفيقة طفولتها وعمرها .. الأخت الي ماجباتها أمها .. والصديقة الحنونة الي دومها تبدي ساره على نفسها .. وغاده .. هالانسانة الي من بعد كل العداوة الي كانت من بينهم .. تمت من أحب الناس على قلبها الحين .. وتتمنى مايجي اي يوم ويفرقهم لانها جزء مايتجزّأ من قلبها .. ومــــــازن !! تجمعت الدموع بعيونها من طرا على بالها .. واسترجعت منظره ونظراته وكلامه معها .. وحست بالألم يعصر قلبها ونزفت جروحها وغرقت قلبها ! .. مازن الحب الي ترعرع بقلبها من طفولتها لهاللحظة .. أهو الغرام والشووووق الي سهرها ليالي وأبكاها أيام .. أهو الجنون الي استفحل بكيانها وصارت ماتحس الا بجنون حبه وسحر غرامه .. اهو الحلم الي انتهى بلحظة غضب الدنيا .. بلحظة تلاعب الأقدار .. وانتهت معاه كل بسمة وكل أمان وكل راحة عاشتهم بكل سعااااادة معه أهو ماغيره .. وسالت دموعها بكل ألم واهي تراقب القارب يبتعد .. وتحس بشي يشدها لانها تقوم وتلحقهم ! ماتدري ليه حست بالضياع والوحدة من ابتعدوا!
وظلت تراقبهم ودموعها تسيل .. وكأن احاسيسها الي حستها عنهم كان لها سبب .. ! كأن شعور الضياع والفقد كان له معنى .. ! فاجأة .. حست كن الارض تتزلزل من تحتها !! قامت بكل قوة ومشت مسرعه للشاطئ ! منظر قاعد يصير قدامها ماصدقته عيونها ولا استوعبه مخها .. دخان أسود كثيف يطلع من القارب !! .. لا لا .. اهو يطلع من النــــار الي بقلبي !! وصرت أشوفه قدام عيوني .. مستحيل هالدخان من القارب لاء .. !! لكن الحقيقة كانت ان هالدخان منبعث من القارب !! الي كان بغضون دقائق بينحرق !! وكان لازم على كل المتواجدين فيه يقفزون منه والا بيشتعل فيهم !! وشافت ساره الدخان يتصاعد أكثر وأكثر !! وصرخت بصوتها واهي تمسك قلبها بكل فزعه !! لكن القارب مانتظر أحد منهم يقفز .. اتولع الجزء الأمامي منه وانحرق !! ومع الي صار اتأرجح القارب بين هالأمواج العنيفة !! وانقلب بوسط البحــر!! وتطايرت ببالها صور اخوانها .. فهد .. سليمان .. خالد .. لاااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااء ..
و
مـــــــــــــازن !! مـــــــــــــازن تعبان !! مـــــــازن مايقدر يسبح !! مازن بيغرق !!
" لااااااااااء .. ماااااااااااااااااازن .. صرخت ساره بكل قوتها واهي تمشي بكل سرعتها بالبحر .. وتشوف القارب قدامها يغرق وماتدري شالي صار فيهـــــــم .. اخواني .. سمر .. غاده .. ومااااااازن .. حبيبي مازن وووووووووووووينك ؟؟؟؟ وظلت تمشي مسرعه وتتعنقل بالصخور وترجع تقوم بسرعه وتمشي لين انتهت الارض من تحتها ووصلت للغريق .. ! وكنها سمعت صووت يناديها .. ويصرخ باسمها .. بس ماحست بأحد وإهي وتسبح بكل قوة وسرعه وترفع نفسها كل شوي لتشوووفهم .. وينعصر قلبها بكل خووف وخرعه واهي ماتشوف أحد منهم !! ياربي وينكم ؟؟ يالتني رحت معاكم !! يالتني غرقت وياكم ! ووووينكم لا تروحون عني وتتركووني لحاااالي لااااااااااا .. وسبحت بكل قوة وراسها يدور بكل مكان وعيونها تحاول تلقط مازن .. واخيرا انتبهت لخيال اشخاص من بعيد يسبحون !! ودورت بينهم عن مازن ! ماميزت أحد منهم لكن مستحيل يكون مازن بينهم لانه مايقدر يسبح ! ياويلي لايكون غرق .. لاااااااااااااا .. لااااااااااااااااا مازن وينك حبيبي لا تغرق .. !! وصارت تسبح واهي تدوره بعيونها .. !! وتوقف بمكانها لحظات وقلبها يخفق بكل عنف وخرعة وألم !! وفاجأة انتبهت لشخص يعارك الأمواج العنيفة .. !! وتبتلعه الأمواج داخلها فترة وبالقوة يحاول ويجاهد ليطلع منها .. آلام شديدة تضرب برجوله وكتفه وتعجزه عن الحركة ! وصعب عليه يتحدى الأمواج بإيد وحده !! وخلاص ماقدر .. خارت قواه واهو يغرق وسط الأمواج !! وساره شافته واهو يغرق وماتت من الخرعه عليه !! وسبحت بكل سرعه لتوصله واهي تنادي عليه .. لين وصلت عنده وكانت الأمواج قويه وتدفعها .. وغاصت داخل البحر لتقدر توصله أسرع وغصب عن الأمواج !! ووصلت عنده وشافته غاطس .. لاااااااااااا حبيبي مو مخليتك تغرق .. !! ومسكته من خصره بكل قوتها ورفعته وصرخت : مااااازن خذ نفس !! اسحب هوا حبيبي .. !! (( بلع مازن من المويه قد مابلع .. ! وحاول ياخذ نفس بكل صعوبة وساره مسكت ذراعه وحطته فوق رقبتها ولمته بإيد وحاولت تسبح فيه بإيدها الثانية وهي تقول : مازن حبيبي اتمالك نفسك أرجووك ! (( وسبحت فيه بسرعه لأقرب شاطئ صادفها !! ماعاد تدري وين المكان الي فيه بيتهم بس تبي شاطئ قريب منهم وخلاص .. وسبحت واهي تحس انها إهي المنتهية !! قلبها الي ماتحمل الخرعة !! ولا تحمل كل هالجهد من السباحة .. ولا تحمل يبقى بدون هواء فترة طويلة واهي تغطس وترفع مازن لياخذ نفس !! وانفلت مازن منها بين الامواج وصرخت : لاااااااااااااااااااااااا ااااااء .. حبيبي لا تغرق !! (( وغاصت بآخر جهد بقى منها ورفعته بكل قوتها واهي غاطسه .. وصارت تدفه واهي غايصة تحت المويه تسبح وايدينها رافعة مازن على فوق بكل قوووه تملكتها بهالوقت .. وحست انها مو قادرة تتحمل حبس الهواء عن رئتها أكثر .. وبتغرق وبتغرقه معها !! فمسكت مازن بإيدها الثانيه ورفعت نفسها لتاخذ هوا عميق وطالعت مازن وحسته منتهي ! وقالت بفزعة : مازن حبيبي اتمالك .. اتمالك ارجووووك .. قربنا من الشاطئ خذ نفس حبيبي خذ نفس .. ! (( ولا ماتحملت شكله ومنظره وكنه يحتظر قدامها !! وسحبت هواء عميق بكل ماقدرت رئتها تتحمله وغااااصت داخل البحر !! ورفعت مازن لسطح البحر وصارت تدفع الأمواج برجولها بكل قوة وتدف مازن للأعلى قد ماتقدر .. وحست انها منتهية .. لا هواء .. لا نفس .. لا نبض !! كل شي بدا يختنق عندها .. لكن مازن بيمووت !!
" أنا أفديك بروحي" ! قالت هالكلمة كم مره ! وماظنت انه بيجي يوم تنفذها .. تفديه بروحها .. بهواها .. بأنفاسها !! وظلت رافعته وتسبح فيه لين حست بالارض من تحتها .. وضوى الأمل بآخر نبض بقلبها ووقفت ومسك مازن وصارت تسحبه واهي تقول بأنفاس متقطعة : وصلنا حبيبي وصلنا .. مازن لا تموووت حبيبي لا تمووت .. (( وسحبته لين وصلت لأول الشاطئ وقلبته على بطنه وصارت تضغط على ظهره بكل قوتها .. وطلعت كمية هائلة من الموية من فمه واذنه ورجعت قلبته على ظهره واهي تبكي من قلبها وتقول : ماااااازن حبيبي لا تمووووت .. مااااااازن رد علي ارجووووووك ماااااازن افتح عيووونك حبيبي شووووووفني رد علي !
وصارت تضغط على صدره بكل قوة .. وكم مره ضغط اهو على صدرها بتعبها !! وصارت تدلك قلبه وكم من المرات الي دلك أهو قلبها !! وماتجاوب معها وانجنت !! لا مستحيل تموت حبيبي لااااااء .. وبآخر أنفاس بقت عندها تحسسها اهي بالحياة .. وآخر نبضات بقت بقلبها ممكن تقيها من الموت .. قربت من فمه ونفخت هواها وأنفاسها !! وابعدت راسها واهي تنادي عليه : حبيبيي اتنفس قوووم ارجوووك حبيبي ..(( ورجعت تنفخ مره ثانية وترفع راسها وتحس الدنيا تظلم من حواليها وآلام الدنيا تنغز بقلبها وجسدها .. !!
وفتح مازن عيونه !! واهي ماصدقت وشالت راسه وحطته على رجولها وضمته على صدرها بكل قوة ّ لعل ضمتها تصحيه .. لعها توعيه وترده للدنيا .. وقالت واهي تبكي : ماااازن إنت مو ميت صح ؟؟؟ انت تسمعني تحس فيني موووو ؟؟؟
ورجع مازن فتح عينه بوهن وطالعها .. كانت هي منتهية خلاص !! شفايفها مزرقة وعيونها متوقدة كالجمر من ملح البحر كثر ماغاصت تحته !! وعيونها تدووور من مكانها لكنها ترجع تسحب نفس بكل قوة لتظل صاحية .. لتظل تنعش مازن بآخر مابقى فيها من نفس وحيل وحياة !!

همسة من شفاة مازن طلعت وقال : سـ ـاره .. تعـ بـتـي قلـ بـ ك !!
ساره وهي تبكي وتضمه بكل قوة : مازن انت تحس انك حي .. صاحي انت مووو ؟؟
مسك مازن ايدها وضغط عليها بقوة ليطمنها .. !
ساره بأنفاس منتهية : حبيبي اتنفس .. حاول تاخذ نفس !
أخذ مازن نفس بصعوبة وسكر عيونه بقوة من شدة الآلام الي تصرخ بكتفه وحوضه وذراعه ويحس عضامه تفككت !! وفاجأة صار يكح بكل قووووة .. واخترعت ساره وقعدته ووقفت إهي وخبطت على ظهره فتره واهو يكح .. وكل شوي تجي قدامه لتشوف وجهه شلون صار .. وشافت مووويااات تطلع من فمه انتهت بخيط من الدم !! واخترعت ساره من قلبها !! وماعاد اتحمل قلبها أكثر .. ولا جسدها النحيل .. ولا روحها المتمزقة .. ولا أي احساس بقى فيها !! واهتزت صورة مازن قدامها وماعاد صارت تقدر تشوفه بوضوح ! وتراخت ايدينها الممسكة فيه .. واهي تحس بأنفاسها .. انتهت !! ونبضات قلبها .. تودعها !! وأظلمت الدنيا من قدامها وطاحت على رجول مازن .. بلا وعي .. ولاحس ولا حراك !!

--------

الابتسامه المهاجرة
27-07-2009, 08:00 AM
الفصـــل الثـــاني من الحلقــة الأخيرة

" أبيــك بعيوبك أبيــك "

*******
على أحد الأسرة البيضاء .. في العناية المركزة .. كانت ساره نايمة .. ولا كلمـة .. ولا همسة .. ولا حركة !! وتشخيص الدكاترة كان .. الرئة ملتهبة ومنهكة جدا ولاتعمل !! .. والقلب نبضاته تكاد تكون معدومة .. !! و ليات متصلة فيها .. لـَي من الأنف .. ومن الفـم والحلق .. وجهاز متصل بالصدر بديل لقلبها التعبان يساعد على جريان الدم بجمسها .. وجهاز القلب الي يصدر صوت نبضات قلبها الميته .. نبضـــــــة واحـــــده .. كل 5 ثوااااني !! أجهزة متصله بأجزاء متعددة من جسدها الي لو سُحب أحد منها .. فقدت الحياة !!
الكل نجا من الغرق بحمدالله .. ولكنهم غرقوا بفاجعة ساره والي أصابها !! والخبر الصاعـقــــــة الي قالوه الدكاتره لهم وأهو : " ساره بين الحياة والموت .. مو بإيدنا شي !! ولو قدر الله وكتب انها تصحـى .. مستحيل تعيش بهالقـلب .. ! ضروري تجري عملية لتوسيع صمامات القلب والشرايين .. هالعملية الي ماقدرت تسويها بسبب ضعفها وعدم استحمالها للبنج ! وأجلوها لين تكبــر وياعسى تصحى وتسويها .. ادعولها بالشفاء والرحمة !! "
سمر تعبت وظلت بالمستشفى فترة تحت المتابعة لين استقرت حالتها بفضل ربي .. وخرجت .. !
ومازن قعد تحت الكمامة فترة غير منتظم التنفس عنده !! بسبب الغرق .. وبسبب فاجعة ساره !! تعبها .. تضحيتها .. رجوعها لحياته بطريقة مدمرة .. منهكة !! واضطروا يسوون له عملية بكتفه بإضافة مسمار داخلي بسبب الحركة الشديدة ! ..
ووليد الي كان شاهد على كل هذا أصابه انهيار عصبي .. بعيونه شاف ساره وإهي تركض و تسبح لمازن وتبتعد وكان ينادي عليها ويصرخ واهي مو حاسه فيه أبد !! كان صعب عليه يشوفها تقطع قلبها وروحها عشان مازن ! وحقيقة حبها المتولع بداخلها تتجسد قدامه بصوره حية !! شلون ضحت بنفسها وقلبها وحياتها عشان عشقها الوحيد .. الأول .. والأخير !! تاركه وليد خلفها ينادي بصوته ولا يسمع من يرد عليه الصوت .. لين طاحت بالأخير طريحة تضحية قلب معذب وعاشق لمازن وفقط مازن !! والكــــــل تقطعت قلوبهم على هالشي .. واهم يشوفونها قدامهم تذبل .. وتنتهي .. ونبضات قلبها تـضعف وتضعف .. بعد ماسخرت كل مابقى فيها من حيل لإنقاذ مازن .. ليعيش أهو .. وتموت إهي !!

**********

وصل وليد غرفة ساره بقسم العناية المركزة .. ودخل عندها والألم والعذاب يصرخ بعيونه .. وقعد جمبها مايدري وش يمسك فيها ! إيدينها الاثنين متصله فيهم الليااات !! كان منظرها يقطع القلب ويكسر الخاطر بشكل كبير .. التفت وليد للجهاز المتصل بسلك معلق على صدرها ليتابع نبضات القلب عندها .. وكان صوت النبضات يرجف قلبه وجسده .. نبضة ! .. يتبعها صمت لمدة خمس ثواني !! ثم نبضه .. وآآآآآآآآآآه شي كريه ومؤلم !! تجمعت الدموع بعيونه واهو يطالعها نايمة بلا حس ولا حراك !! ليه سويتي بنفسك كذا ياساره ! وعشان مازن الي ماسوى ربع الي انتي تسوينه بنفسك عشانه !! .. وقرب من راسها ونادها وهمس لها وحس انها كالعادة .. مو سامعة منه أي شي ..!!
سالت دموعه وباس جبينها وقرا عليها وطلع من عندها يائس !! وأول ما طلع صادف اخوانها برا وسألوه عنها وقالهم انها مثل ماهي لاتحسن ولا احساس !! اتنهدوا كلهم بألم وفهد بالقوة شال نفسه وقعد على أقرب كرسي قدامه ولم راسه بإيدينه بكل ضيق وألم .. ساره بحالة ميئوس منها !! لا تحسن لا بالتنفس ولا بالقلب !!

ومازن كان بحالة سيئة بعد .. ويتنقل بالكرسي المتحرك بسبب شدة الالام بحوضه وكتفه ومعجزته لا يضغط على العكازات ! وغير هذا كله وليد كان واقف بوجهه لا يدخل لها ولا يشوفها !! اتمنى مازن يدخل عندها لانه يدري بالي بينهم .. ويدري ان كلمة منه وهمسه ممكن تغير حالها ! لكن كان صعب يتحدا زوجها بهالشي ويواجهه فيه !! وظل مبتعد ومحترق عشانها والنار تكوي قلبه وروحه عليها وعلى الي سوته بنفسها عشانه اهو !
وصلت سمر ومعها ندى بهالوقت ليشوفون ساره .. ! وطلعوا لقسم العناية المركزة واتوجهوا لغرفتها وفاجأة انتبهوا للكـل واقف برا عند باب الغرفة .. وفهد شاف ندى من بعد طول فراق كل هالشهوووور !! اتيبست ندى مكانها واهي تشوفه !! مو لانها اتفاجأت من وجوده .. إلا انها اتفاجأت من مظهره إلي وصل له !! جسمه ضعف بشكل كبيــــر .. عيونه محمرا وكن النوم مجافيها ايااااام وليالي ! هالات سووودا تحت عيونه وشحوب وجهه واضح وكان منظره يقطع القلب .. ونظراته ضايعة بوجه ندى بكل ألم وشوووق وحزن !! اتقدمت اهي وسمر لهم .. وسلموا عليهم .. وسمر قالت : بشرونا عنها ؟
خالد بألم : زي ماهي .. !
ندى بهمس : الله يشفيها و يقومها بالسلامة يارب ..
كلهم : آمين ..
سمر : نبي ندخل انا وندى نشوفها ..
ابتعدوا عنهم ودخلوا لها يشوفونها وفهد عيونه معلقة بندى وين مامشت وراحت وقلبه يخفق بكل قوة !! وده يمشي وراها .. وده ينادي عليها .. وده يبكي على صدرها .. وده ينعم بحنانها .. من راحت عنه واهو بحالة من الحزن والضيق مايعلم فيها الا ربي .. ليه بعد مافتح لها قلبه يحبها .. وأحلامه تحلم بها .. تغدر فيهم الدنيا وتفرقهم !! حس انه دموعه بتفلت منه واتنهد بألم واهو يطالع الباب الي دخلت منه لعند ساره تشوفها .. ووش تشوف فيها ولا ترجو منها .. !! ياعمري ياساره شالي صار فيك ؟؟ لاتموتين حياتي لانك اذا متي انا ماعاد لي داعي بهالدنيا .. انا عايش عشانك ياروح فهد .. قومي يابعد هالدنيا والله اشتقنالك حييييل !!

وبعد لحظات طلعت سمر وندى واهم يمسحون دموعهم بحزن .. وندى ماقاومت ومشت لفهد واهي تتغصب الابتسامة وقالت وهي تراقب عيونه : شدة وتزول فهد .. هون عليك والله شكلك يقطع القلب !
ذاب فهد منها وقال بصوت متعب : شلونك ياندى !
ندى : بخير الحمدلله .. لكني الحين مو بخير من شفت شكلك بهالحالة !
فهد : وش تبيني اسوي ياندى والله مو بايدي .. مافي شي بحياتي يسر ولا يريح الخاطر .. زين ماشفتيني بسرير جمب ساره اصارع الموت انا بعد !
ندى بحزن : اسم عليك فهد لا تقول هالكلام ! انت اقوى من كذا وربي انشاء الله يفرجها !
فهد بتنهيدة : الله المستعان .. اخبارك انتي و .. متى ملكتك !
أبعدت ندى عيونها من عينه وطالعت بالفراغ وقالت بهمس : مدري يافهد .. صدقني ما ادري عن شي ولا أسأل عن شي .. اهم الي يخططون ويدبرون كل شي وانا مو سائلتهم عن ولا شي !
فهد : لا ياندى مايصير .. خلاص هذه حياتك ومستقبلك وسعادتك ..
ندى : حياتي وسعادتي ضاعت مني خلاص .. وهالارتباط ماظنيته بيسعدني بيوم والكل يدري بهالشي .. ومحد منهم صار يسألني لأنهم ملو من أجوبتي وبرودي .. !
فهد : حاولي تتعايشين مع وضعك خلاص احنا مر وقت طويل من افترقنا حاولي تنسين الماضي ندى !
تجمعت الدموع بعيون ندى وقالت : انت .. نسيت !!
ضاعت عيون فهد فيها بعجز عن الرد !! اهو مانسى ولا عمره نسى ولا يقدر بيوم ينسى حبها المتولع بقلبه وروحه المتيمة فيها ..
وندى كملت : قدرت تتعايش مع وضعك ؟؟؟
فهد : .............. للاء !
ندى : أجل خلاص .. لا تلومني .. !
فهد : بس انتي غير ياندى .. انا محد بيلومني ولا احد ينتظر مني شي ! بس انتي وراك زوج وحياة جديدة تتطلب منك امور ماتقدرين تعطينها وانتي بهالنفسية !
ندى : يمكن تتغير نفسيتي بحالة وحده بس !
فهد باهتمام : وشهي !
ندى : اني اشوفك مرتاح ومبسوط والحزن مختفي من عيونك ! والله شكلك مايسر يافهد ولا تسوى عليك هالحالة !
اتنهد فهد بكل الم وقال : كل ماحاولت ألم نفسي واقوم تجي بلوة ثانية وتطيحني .. الحين انا ماعاد يهمني شي غير ان ساره تقوم بالسلامة وترجع لنا .. لان لو صار فيها شي انا خلاص انتهيييييييت !
ندى بحزن : لا بتقوووم ان شاء الله بتقوم .. انتو بس خليكم حولها وادعولها وخلي أملك بالله كبير فهد ولا تيأس أرجوك !
سالت دموع فهد غصب عنه واهو يقول : شلون ما أيأس ياندى والدكتور اهو نفسه يائس !! كم مره حذرنا ان قلبها ماعاد يستحمل لا صدمات ولا أي جهد .. وهذا الي كنا خايفين منه صار .. ! لا تنفس وقلب ضعيييف وبأي لحظة ممكن يتوقف عن النبض خلاص !
تقطع قلب ندى وحاولت تكابد دموعها واهي تقول : ياعمري لا تفكر بهالطريقة .. مو الدكتور الي يشفيها .. الله الي كتب لها هالحالة واهو بإيده يشفيها ويعافيها ويردها لنا مثل قبل وأحسن .. انتوا بس لا تنسونها من دعاكم !
فهد : الله يشفيها ويعافيها وانتي الله يسعدك يابنت الحلال وين مارحتي ووين ماكنتي !
ندى بابتسامة خفيفة : ويسعدك فهد يارب .. (( ورجعت خطوة واهي تقول : أنا مضطرة أمشي الحين و .. الله معاكم !
اتمنى فهد لو انها تبقى أكثر وتريح خاطره بقربها وبحلو كلامها الي يحسه بلسم على قلبه .. لكن خلاص ماعاد له راي ولاشور عليها وقال : انتبهي على نفسك ندى وفمان الله ..
ندى : ابشر فهد .. ( ودارت عنه واهي تقول : فمان الله ..
ولحقها فهد بعيونه لوين مامشت وراحت واتنهد بكل ألم ومشى ليدخل لساره ويشوفها .. !!

********

من جهة ثانية كان مازن يصارع أنواع التعب والمعاناة الجسدية والنفسية .. رمـّـدت روحه النيران الي تشعل بصدره واهو يحس نفسه السبب بكل حزن وهم وعذاب يصير لساره .. شلون يادنيا تسوين فينا كذا ؟؟؟ يوم اني أكون عاشق لها ومتيم بهواها ومابي غير سعادتها من هالدنيا .. ألاقيني السبب بكل أحزانها وعذابها ومرضها .. و موتها !! لااااااااااااااااء .. سالت دموعه بكل ألم واهو يتخيلها تموت وتروح عنهم .. لاااااااااء .. إلا ساره ماتموت الا إهي !! ياويل قلبي من سوايا الدنيا فينا ياحياتي .. !! وشلون باقدر اصبر أكثر ؟؟ وأنا اسمع انك على فراش الموت تودعين .. !! لاااااااا حياتي لا تموتين وأنا أعيش لا لا خذيني معاك يمكن نتهنى ببعض اذا متنا .. يمكن نصيب ارواحنا تتلاقى اذا راحت لبارئها .. بس لا تروحين عني وتخليني لحالي بهالدنيا ياكل هالدنيا .. وخلاص ماعاد قدر يصبر أكثر .. وعزم يشوفها غصب عن الكـل !! بس شلووون ؟؟؟ كيف يقدر يشوفها وعيون وليد تراقبه وتمنعه لا يقرب منها ويدخل عليها !!
آخر الليل !! إي مافي الا اني أروح لها بآخر الليل !! وقت مايكون الكل رجع وماعاد بقى عندها أحد .. واتحمس لهالخاطر .. وانتظر الليل على جمر .. وعلى الساعه 2 راح المستشفى واهو لابس ثوبه ومتلثم بشماغه ولابس نظارة سودا ياخوف يشوفه أي أحد ويعرفه .. لان الكل متعود يشوفه بجينز وتيشرت والثوب نادر مايلبسه .. بس مشكلة هالعكازات بتفضحه !! لكنه اتجاهلها ودخل وكله أمل مايكون عندها أحد !! ومشى وطلع لقسم العناية المركزة وسأل عن غرفتها واستغربوا من زيارته لهالوقت وبغوا يمنعونه لكنه أصر عليهم وقالهم 5 دقايق بس ويطلع بعد ما اتأكد ان مافي أحد عندها .. !!

ومشى لغرفتها وفتح الباب بهدوء ودخل !! وخفق قلبه بكل عنف واهو يسكر الباب ويراقب كثرة الأجهزة الي حولها .. سكر الباب ومشى بخطوات هادئه لين وصل سريرها وسند العكازت على الكرسي وشال النظاره وفك اللثمه .. وهوى قلبه لين رجوله .. !! قلتلكم شلون منظرها وكيف الأجهزة والليات متصله فيها !! اتسمر مازن مكانه لحظات والدموع تجمعت بعيونه واهو يشوف حالتها !! أكثر من مره ساره تعبت ووداها المستشفى بس هذه اول مره تكون بهالحالة وبهالشكل الي كل مين يشوفها يقول انها مستحيل تعيش !! سالت دموعه بكل ألم وهو يقترب منها .. وسحب الكرسي المرتفع وقعد جمبها وصار يتأملها ويبكي .. وصوت نبضات القلب الصادرة من الجهاز تكوي قلبه وروحه .. ياعمري ياساره سامحيني يابعد هالدنيا .. ليتني أعطيك أنفاسي .. ونبضات قلبي وروحي .. ليتني أقدر أبدل الأدورا وأحط نفسي مكانك وانتي أخليك بصحة وعافيه !! سلامتك ياروح مازن ودنيته وحياته .. ومسح دموعه و قرب من اذنها وهمس : ساره حياتي .. أنا مازن .. سلامتك ياعمري ماتشوفين شر .. !!
وطالع بوجهها وشاف الضياع فيه ومو حاسة بولا شي ! وقرب منها مره ثانيه وقال : سوسو .. ياروح مازن انتي .. وحشتينا مووووووت .. الله يقومك بالسلامة ويردك لنا ..
كانت حالتها أصعب من انها تحس ولا تتجاوب !! وقرب مازن منها وباس جبينها .. ومسح دموعه الي تساقطت على جبينها .. وظل يمسح على شعرها ودموعه تسيل بلا توقف !! .. ورجع قرب من راسها وهمس لها بكـل مايحمل بقلبه لها من مشاعر وعشق وغرام .. همس لها بكل الشوق والوله المشتعل بداخله .. كلمات ومشاعر لو جبل من جليد كان ذااااااب منها !! ظل يهمس لساره لعلها تحس فيه وتتجاوب معاه ! وبعد فترة من الهمس والدموع .. قرب منها وباس جبينها .. ودعالها .. وغطاها .. ومشى وفتح الباب .. وأول ماطلع انتبه لممرضات مقبلين على غرفتها ويسألون عن حالة ساره وشالي صار فيها !! ومازن لحقهم لداخل الغرفة وتابع معهم جهاز النبض .. كـــان فـيـه تغـييـر بنبـضات قـلب ســاره .. على غيــر العــادة !! ابتســم مازن من خاطر .. ! ورجع اللثمة على وجهه ومسح دموعه .. وطلع !

******

تكررت زيارات مازن لساره بنفس الوقت .. وبكل مره يهمس لها بكل حبه وشوقه ويحسسها بالأمان بقربه ويلاحظ التغيير بنبضات قلبها ياعساها تحس فيه وتسمعه .. حتى الممرضات أنفسهم لاحظوا التغيير الي يحصل لساره بكل مره يطلع مازن من عندها !! وماكان ولا أحد من أخوانها يدري عن زيارات مازن الليلة لساره !! .. ولا حتى سمر وأهلها !! سمر الي كانت تعاني بسبب اخوها ورفيقة عمرها وحياتها .. وتتمنى لو تتغير الأحوال وترجع ساره لمازن وتنتهي الأحزان .. ! كانت هالأمنية تسعر بقلوب الكـل .. ! لكن صعب تحقيقها الا بمعجزة من رب العالمين !! لأن وليد قاعد لهم بالمرصاد .. كنه يحسها بتضيع منه ولا بتروح عنه !! واهو نفسه مو متحمل هالشي ويبيها ولو وش جاه منها يبيها !! ومحد قدر يعارضه ولا حتى يفتحون معاه الموضوع الا بينهم وبين أنفسهم ..


وبـيوم دخل خالد لبيت أهله ومعاه سمر بالقوة تمشي واهي وصلت للشهور الأخيرة وصارت الحركة ثقيلة عليها .. ولقوا فهد وسليمان قاعدين بالصالة والحزن كاسي ملامحهم .. وسلموا عليهم .. وخالد قال بتنهيدة : متى رايحين المستشفى ؟؟
فهد بهمس : شوي نصلي العصر ونمشي ..
خالد : زين احنا بنسبقكم لهناك مع خــالتي عشان ابي الدكتورة تشوف سمر ..
سليمان : ليه عسى ماشر !
خالد : ابد ان شاء الله مافي شي بس تعرف من بعد البحر واهي تحس بآلام وطلق ولازم نتابع عشان نتطمن !
فهد بحنان : الله يعينك ياسمر خلاص هانت مابقى شي ..
سمر : الحمدلله ولو اني احس اني خالصة حددددي !
سليمان : الله يهون عليك وتجيبينه بالسلامة يارب وتسلمين ..
سمر : آمين الله يسلمك اخوي ..
فهد : شلون مازن الحين ان شاء الله اتحسن !
خالد : أحسن شوي بس طبعا نفسيته عدم ..
فهد : كلنا بهالحالة الله المستعان .. بس يمكن اهو حاس انه السبب وهذا الي مدمر نفسيته
تجمعت الدموع بعيون سمر وقالت : اتمنى ساره تصحى وترجع لمازن وننتهي .. والله شي مو معقول الي هم فيه اثنينهم حالتهم حالة ومازن اتكسر بالحادث وطاح بغيبوبة بسببها .. وإهي تعـّبت قلبها وطاحت الحين بالمستشفى بسببه .. طيب وبعدين !! لمتى بيظلون يعانون بهالطريقة ومحد منهم لاقي الثاني ؟؟ والله ماتسوى عليهم هالحالة !! .. (( وصارت تبكي من خاطر !
تقطعت قلوب الكل واهم مو ناقصهم هالكلام ولاهم جاهلينه ! بس وش بإيدهم دام ساره ارتبطت بوليد ارتباط رسمي وبقرارها إهي واختيارها !
وفهد اتنهد بكل ألم وقال : طول عمري من طلعت ساره على هالدنيا وانا ماتمنيتها لغير مازن .. ! لاني ادري شلون يحبها وبيحطها بعيونه ويسكر عليها ! لكن ماتوقعت انه بتصير ظروف مثل الي صارت وتهدم كل الي تمنيناه !
سمر وهي تبكي : وشوف وش النتيجة فهد ! مو قادرين يعيشون من غير بعض وحالتهم مثل الجحيم والله مايصير !
سليمان : لا احنا لازم نشوف حل لكل هذا !!
فهد : شلون ياسليمان ؟؟ نغصب الرجال يطلقها ونغصبها تاخذ مازن !!
خالد : وليد شاف كل شي بعينه وماظنيته بيستمر معها بعد الي صار !
فهد : مادري هو بايش يفكر لكن لو مايبيها خلاص كان ما رابط عندها الحين بالمستشفى طول النهار !! وكان ما منع مازن لا يدخلها ويزورها !
سليمان : وتتوقع ساره لو صحت بترجع لوليد عادي ولا كأن شي صار ؟؟
ضاعت عيون فهد بالفراغ وقال بتنهيدة : .... مادري .. بس هذا لو صحت !!
سمر من بين دموعها : لا بتصحى ان شاء الله .. مستحيل اتخيل حياة من غير ساره مستحيل .. مستحيل !!
دمعت عيون اخوانها واهم نفسهم مو قادرين يتخيلون ساره تموت !! وتروح عنهم .. !!

ســــــاره الانسانة الرقيقة الي ملكت قلوب الكثيـــــر .. حرقت قلوب الكثيــــر .. سلبت عقول الكثيــر .. فتنت الكثيــر .. اللغز الي عاشوه طول حياتهم .. من بعد وفاة أمهم وأبوهم ولهالحظة .. واهم يتعايشون مع انسانة كان لها تأثيــــــــر كبيــر وعجيب على حياتهم .. بكل أحلامهم .. ساره موجوده !! ذكرياتهم .. ساره موجوده !! ماضيهم .. حاضرهم .. مستقبلهم .. كل شي بحياتهم كانت ساره مأثرة عليه !! ولا عاد يتخيلون دنيا بدونها !! ولا عاد بتستحمل قلوبهم لو انها بيوم .. سلمت روحها وماتت !! وارتجفت قلوبهم من وصلوا لهالخاطر .. ودعولها من قلوبهم ان الله يشفيها ويعافيها ويردها لهم مثل قبل وأحسن ! ..
وصلـّوا العصر وراحوا للمستشفى .. وهم بخاطرهم مأملين انها تكون أحسن ولا يتجدد شي بحالتها ..
ووصلوا للعناية المركزة متوجهين لغرفتها .. وأول ما أقبلوا عليها سمعوا صوت الدكتور من الخلف ينادي على فهد !
التفت فهد بسرعه واهو يطالع الدكتور باهتمام ويقول : هلا يادكتور !
الدكتور : كيفك يافهد ؟؟
فهد : بخير الحمدلله ..
الدكتور : كنت عاوز أطمنكوا على حالة ساره وان النبض عندها بيتحسن !
خفق قلب فهد بقوة وشع الفرح من عيونه واهو يقول : بجد يادكتووور ؟؟؟ الحمدلله يارب !
الدكتور : الحمدلله .. صحيح مارقعش طبيعي لكنه أحسن من أول
كابد فهد دموع فرحته واهو يقول : يعني ممكن تصحى قريب ؟؟؟
الدكتور : ممكن تصحى بأي لحظة من دلوأتي .. بس نحنا بنعطيها مهديات لأنها لازالت بتاخد تنفس صناعي .. بس ترقع الرئة طبيعيه بنشيل التنفس الصناعي عنها وتصحى ان شاء الله !
فهد : ان شاء الله يارب .. والله فرحتني يادكتور ..
الدكتور : بس كنت عايز اسألك عن شخص يزور المريضة دايم بالليل !! بتعرفوه ؟؟
فهد باستغراب : محد يزورها غير احنا اخوانها وزوجها !!
الدكتور : لا على حسب كلام الممرضات انه شخص غيركوا انتوا الي تزوروها بالصباح !!
ظهرت علامات الحيرة والاستغراب على ملامح فهد .. وراوده شعور بالشك انه مازن اهو الشخص وخفق قلبه بكل عنف يوم كمل الدكتور وقال : عموما دا الشخص له الفضل من بعد ربنا على تحسن حالتها !! .. واضح بينهم علاقة قوية وترابط قامد !!
وتسمر فهد واهو يسمع هالكـلام ! محد غيرك يامازن الي ممكن تقلب حال ساره وتحسسها بهالدنيا ! بس شلون قدرت تجيها بدون محد يدري عنك ؟؟ وشالي سويته فيها انت ؟؟ ياربي شهالأقدار العجيبة الي تصير واحنا مو قادرين نتحكم فيها !! اتنهد من خاطر ومشى لداخل الغرفة ليبشــر الكـل .. وكلهم طاروا من الفرحة وسمر وأمها دمعت عيونهم من الفرح واهم ذبحهم الوله على ساره ومو طايقين حياتهم بدونها .. ودقايق ووصلهم وليـد .. وبشره فهد بالخبــر .. وابتسم من خاطر .. لكن نظرة الحـزن بعيونه !! والصدمة لازالت ظاهرة بوجهـه !! وأفكار مؤلمة تعصف بباله .. ومحد يدري على إيش بتنتهي .. !
وبعــد أيــــــــــااااااام من هالتعب ..!! قدروا الدكاترة يسحبون من ساره التنفس الصناعي .. !! ويستبدلونه بالكمــامة .. وكانت بادرة تبشــر بالخيـر وتحسسهم بالحيـاة ! بس القلب كان لازال ضعيف .. خلاص انتهى لوضع معين مو متحسن أكثــر !! .. وبالتالي لا تقدر تمشي ولا تتحرك بسهولة !! وياتسوي العمــلية .. يا ان قلبها بيتوقف عن النبض .. بعد فترة بسيــطة !!
وانقلوها لغرفة ثانية .. بس ظلت المتابعة والرقابة مستمرة عليها .. وكون انها انتقلت لغرفة خاصة صار الكل يرافق عندها النهار والليل !! وصعب على مازن يزورها بالليل مثل ماكان !! كم ليلة باتت عندها خالتها .. ومره سمر .. ومره غاده .. لعلها تصحى وتشوف أحد .. !

وجاء اليوم الي فتحت فيه سـاره عيونها !! كانت الغرفة خالية ذاك الوقت من أي شخص .. مع انهم كانوا دايم حولها بس ذاك الوقت ماكان عندها غير الممرضات .. وفاجأة تحركت صوابعها بوهن !! وهزت رجلها بخفة .. وانتبهولها الممرضات وتبادلوا النظرات بابتسامة .. كلهم حبوها واهم ماعرفوها من برائة وجهها ونعومتها .. واتمنوا من قلوبهم انها تصحى وتشفى .. وهذا هم يراقبونها واهي تحاول توتعي .. ! وعبست ملامحها وهي تحاول تبلع ريقها بصعوبة !! وطلعت آهة ألم بالقوووة من حلقها وبصوت مبحوح .. قربت أحد الممرضات عندها وقالت بمرح : اهلين يا أمـَر.. الحمدلله على السلامة ..
حركت ساره راسها بتعب وطلعت همسة من شفاتها واهي بعدها مسكرة عيونها .. وقربت الممرضة منها وإهي تقول : مالك حبيبتي .. عايزة حاقة !
همست ساره بصووت مذبوح .. بكلمات خرعت الممرضة وفتحت عيونها بوسعــهم من الصدمة !! .. وسمعت ساره وإهي تعيد الكـلام وقلبها يخفق بكل عنف !!! كلمات طلعت من ساره تبين ان الي مطيحها على الفراش مو شي عــادي .. وانها مدمرة وتعبانة .. وغطت الممرضة فمها بإيدها وإهي مصدومة .. وطلعت بسرعه من الغرفة ومن خلفها باقي المرمضات الي مو فاهمين شي بالعربي !!

********
وقف وليد عند باب المستشفى واهو يتنهد بكل ألم .. وغاده من جمبه تراقب ملامحه الي كساها الحزن والضيق من بعد الي صار !! وظل بالسيارة مانزل لين قالت غاده بهدوء : شفيك وليد ؟؟ ليه مانزلت ؟؟
وليد بضيق : بكل مره أوصل للمستشفى أتمنى من قلبي أشوف ساره صحت .. وبنفس الوقت ما أتمنى هالشي لاني خايف اسمعها تنادي مازن وتبيه !!
غاده بحزن : ياعمري ياوليد هون على نفسك وانت تدري انها بالبداية بتكون مو مستوعبة وتعبانة ! حاول تصبر وتتحمل لين تهدا حالتها ..
وليد : صعب أتحمل ياغادة والله صعب .. انا مادري وش بيصير فيني لو اتقلبت الأمور والأحوال !
غاده : لا تفكر بهالأمور خل كل شي على ربك ولا تنسى ان ساره بحالة من التعب الي لو صار فيها أي شي زايد بنفقدها مره وحده !
وليد بألم : ومو هذا الي مخليني أصبر غصب عني .. لين الله يفرجها ونشوف حالنا من بعدها !
غاده بحنان : الله يشفيها ويقومها بالسلامة وبس ..
وليد بتنهيدة : آمين ..
ونزل من السيارة ومعاه غادة .. ومشوا للمستشفى ودخلوا وطلعوا لوين ماهي غرفتها .. وأول مانفتح المصعد انتبهوا لاخوانها واهم ماشين ومتوجهين لغرفتها .. ومشوا خلفهم وانتبه سليمان لخطوات من وراه ويوم طالع لقى غادة ووليد وسلموا عليهم ومشوا سوى للغرفة ..
وفاجأة !! انتبهوا للمرضات واهم داخلين وطالعين من غرفة ساره ..!! واتيبسوا بمكانهم واهم حسوا ان في شي صاير !! وقبل ما يسأل أحد منهم عن شي الا جتهم الممرضة الي كانت عندها بالغرفة واهي تسألهم بسرعه : فين الي اسمه مازن ؟؟؟؟
تبادلوا كلهم النظرات باستغراب وفهد قال : مو موجود معانا !! ليه شصاير .. ؟
الممرضة: المريضة ساره صحيت !! ومش مستوعبة حاقة لسه بس بتتكلم عن شخص اسمه مازن !!
خفقت قلوبهم كلهم بقوة ووليد مسك الجدار واهو يحس انه بيطيح .. وضيق عيونه بالممرضة وهي تتكلم !
راقبت الممرضة عيونهم واهي تصر على الكلام وتكمـل : بتتكلم وتقول "مـازن لا تموت .. مازن لا تغرق .. مازن لاترووح " أنا مش فاهمه حاقة .. !!
عض فهد على شفته بقوة واهو يسمع هالكـلام ومشى مسرع متجاهل الكـل لغرفتها .. ووليد ماتحمل هالشي ورمى نفسه على الكرسي الي بجمبه وحس الدنيا ضايقة فيه .. على كبـر فرحته برجعتها الا ان صدمته بهالخبر ظلمت الدنيا بوجهه وحسسته بان الوضع مايبشر بالخيـر أبد !
دخل فهد الغرفة ومعاه اخوانه .. ومشوا مسرعين لساره ولقوها مسكره عيونها والتعب واضح على ملامحها ومعبسة وجهها .. !! ومادروا هي نايمة ولا لاء الا يوم شافوها تحاول تبلع ريقها بألم بسبب اللـّي الي كان بحلقها ! وقرب فهد منها وقال بحنان : سوسو حياتي .. فتحي عيونك حبيبتي الحمدلله على السلامة !
فتحت ساره عيونها بوهن وحست انها مو بالدنيا .. حست بفوضى حولها وكن الي قدامها مو ثلاث اشخاص .. كنهم عشر اشخاص واصواتهم تخرق آذانها وللحين ماصحت بالكامل واستوعبت !! ومدت ايدها كنها تبي تمسك شي .. ومسك فهـد إيدها بسرعه واخوانها من حولها يقولون : الحمدلله على سلامتك ياساره ..
ضغطت ساره على إيد فهد واهي تقول بصوت متقطع : أنا لحـ ـقـته .. عشان لايغـ ـ رق .. بس هو غـ ـرق !
لم فهد إيدنها بحنان وقال : مازن ماغرق حياتي .. مازن موجود !
ساره بصوت مذبوح : مـ ـازن رااااح .. رااااح .. رااا .. ! وانقطع صوتها !!
اخترعوا اخوانها عليها ونادوا الممرضات بكل خوف !! ووليد كان واقف عند الباب وشاهد كل الي صار والدموع بعيونه .. !! ودخلوا الممرضات وعطوها الكمامة وإبرة مهدية وأدويتها اللازمة .. وطلبوا منهم يتركونها ترتاح لأنها للحين اهي بفترة صحيان وبعدها ماستوعبت الي حولها .. ! وسالت دموعهم عليها وظلوا بالغرفة عندها ينتظرونها تصحى مره ثانيه ويتطمنون عليها .. ووليد كان طول الوقت ساكت والدموع بعيونه ومحد منهم قدر يتكلم معاه واهم شايفين الوضع شكثر حساس .. !
وخلال هاليوم كانت ساره كل شوي تصحى وتقول كلام يخرعهم وترجع تغيب عن الوعي .. !!


" مازن غرق .. مازن يطـلّع دم !! "

" لا تموت مازن ! "

" مازن خذني معـ ـاك "

" عطوف ماتت "

" لاتسافر عني "

" مازن .. لا تدرس برا !! "

" لا تخليني لحالي !! "

" احضـني مازن ! "

" لا تروح عني ! "

كانت حالتها تقطـّع القلب وإهي مخترعة وتعبانة .. وبكل مره تصحى وماتحس بمازن عندها كانت تقول هالكـلام الي يتعب قلبها وأنفاسها .. لين طلب منهم الدكتور يجيبون مازن هذا !! لأنه شاف حالتها شلون وباين انها بترتاح وتهدا إذا شافته !!
والعجيب ان وليد ماتكلم !! ولا اعترض !! لأنه كان بحالة من الصدمة الي مخرسة لسانه وقلبه وروحه !! ومشاعره تعصف بكيانه حتى انهم طالعوه بكل حزن وشفقة !! لكن الوضع كان فوق سيطرتهم والحقيقة الي حاول يمحيها .. تجسـّدت قدامه بطريقة تدمر القلب والروح !

***********

كان مازن يصلي ويدعي لساره لما دق جواله أكثــر من مره !! وأول ماخلص من الصـلاة مشى للجوال وشاف مكالمــات من جوال فهد اخترع منها !! ودق بسرعه على فهد وأول مارد قال : هـلا مازن وينك ؟؟
مازن : كنت أصلي خير يافهد شعندك داق ألف مره ؟؟؟؟ <<< مبالغة
فهد بتنهيدة : ساره صحت !
خفق قلب مازن بكل قوة وحس انه بيطيح من هول المفاجأة وقعد على السرير واهو يقول : اللــــــه يبشـرك بالخيـــر يافهد .. وشلونها الحين ؟؟؟
فهد : مو بخير !
مازن بخرعة : ليه يافهد شفيها !!!
فهد : من صحت وإهي تسأل عنك وتقول كلام يخرع .. انك غرقت ومت ورحت عنها .. تكفى تعال خلها تشوفك وترتاح !
وقف مازن بسرعه وبطريقة آلمت كتفه لكنه ماهتم واهو يقول : دقاااايق وأنا عندها !
وسكر من غير ماينتظر رد من فهد ومشى مسرع متجاهل آلامه واهو ينزل الدرج وصورة ساره ترتسم بباله وتقطع قلبه وروحه .. وطلع من البيت وركب السيارة وانطلق مسرع للمستشفى !! ساره صحت !! ساره ما ماتت ! الحمدلله يــارب .. الحمدلله .. وطول الطريق وصور ساره بكل أنواعها ترتسم بباله .. صورها وإهي صغيرة .. وإهو معها .. ويوم كبرت ..
وآآآآه لو أقــدر أمحــي كــل هــم من قلبــك ،، لو أقــدر أرســم البسمــة بشفــاتــك ،، أمــوووت أنا .. وانتي عيشي ياحيـــاتي ،، لــو كنت بعذابي أقــدر أهنيـــك وأسعــدك .. فمرحبــا بالعذاب !! ليتنــي أتعــذب ضعــف العــذاب الي فينــي ،، لو كنت بدموعي .. أقدر ازرع بقلبك السعـادة .. فيــاهلا بالدمـوع والهـلاك .. وانتي اتهنـي ياروحي .. لو أبكي الليل والنهار .. ولو أنهـلك وأشوف الموت آلاف المرات .. مابي غيــر سلواك ياجنوني ،، عذبيني .. دمريني .. سوي الي تبين سويه فيني !! بس قومي .. وارجعي .. وابتسمي وانبسطــي ،، عساني أفديك بحيــاتي ياحياتي !

وصل مازن المستشفى وبسرعه طلع لغرفتها .. ولقى اخوانها عند الباب .. وبعيونهم نظرة عجز يفهمها !! ودخل الغرفة ليشوف وليد واقف عند راسها !! وتبادلوا نظرات كلها ألم !
" انت السبب يامازن "
" انت السبب ياوليد ! انت الي اقتحمت حياتنا وسرقتها مني ودمرتني ودمرتها !! "
" انت شالي مسويه فيها !! شالي مسويه ومخليها مو قادرة تنساك وتنسى حبك؟؟ "
" أنا روحها وأنا بوحها .. وأنا إلي في هواها أهيــم .. وأنا صدقها وأنا ظنها وأنا المكتوب بدنياها "
" قتلتني يامازن .. قتلتيني ياساره !! "
اقترب مازن من ساره .. واهو يتأمل ملامحها الذبلانة .. وقعد على السرير جمبها متجاهل كل الي حولها .. ومسك إيدها واهو مو حاس لابوليد الي جبمها .. ولا بنظراته الي تحرقه .. ولا بشي غيـر ساره إلي بين إيدينه وبس .. ونادى عليها بحنان .. واقترب فهد منهم ليتطمن عليها .. ولحظات وفتحت ساره عيونها بوهن .. وإهي الي مافتحتها يوم وليد ناداها .. ولا حست فيه ولا سمعته !! وارتسم على شفاتها شبح ابتسامة وإهي تشوف مازن .. ومدت ايدها لوجهه وحسته بأصابعها الناعمة وقالت بصوت مذبوح : إنت حي !!
ابتسم لها مازن ابتسامة تذوب الصخر وقال : إي حي ياحياتي .. شلون أموت وأخليك !!
ساره بصوت مبحوح وبالقوة يطلع منها : مـ ــازن .. لاتروح عـ ــني .. لا تروح لعـ ــطـوف .. خلاص إهي مـ ـاتت .. خليـ ــك معـ ـاي أنـ ـا .. (( وشدت على إيده وإهي تقول : ضــ ــ ــمــ ــني مــ ــازن .. احضـ ــنـ ــي !
لا خــلاص !! كانت هذي القشـة الي قسمت ظهر وليد وماستحملها .. إهي النهــاية لمعركة الحـب الجامح الي فتن قلبه وروحـه وكيـانه .. إهي الحقيقــة الي كانت صاعقة دمرت آخر احساس حي بقى بكيانـه .. !! عمره كــله اتدمر بلحـظة قدامه .. حلم حياته انقتل بكل جبروت قدام عيــونه .. نبضات قلبه تسارعت كنها بتلحق على آخر لحظات بقى لها بهالدنيــا .. دموعه انهمرت كنها تستنفد مابقى فيها لتودع هـم الحياة .. هم الدنيا .. الحب الي تمناه طول عمره .. ويوم حصل عليه .. ضــــاع منه .. بحقيقة مزقت روحه .. وبمنظر قطع قلبه .. وبوضع حكـم عليه بالنهــاية والإعدام !! ..
طلع من الغرفة مسـرع والكـل حس فيه وحس بحالته ولحقوه بســرعه وسكروا الباب من وراهم !! ومشوا مسرعين خلفه ينادونه واهو مايسمع أحد ولا يرد على أحد .. وغاده صارت تبكي وإهي تطلبه يصبر ويهدا وينتظـر .. ووين الصبــر ؟؟؟ بعد كل الي شافه واستوعبه أخيرا وعرفه .. ! من وين يصبر ويتحمل !! تركهم ومشى مسرع عنهم وغاده اتشبثت بذراع سليمان وإهي تبكي وتطلب منه يلحقونه .. وفعلا .. ركب سليمان مع غاده بسيارته ومشوا مسرعين خلف وليد .. لكن وليد كان يمشي بالسيارة بسـرعة جنونية !! ولضيق الشوارع وزحمتها ضاع من قدامهم .. !! وغاب عن عيونهم .. لكنهم كملوا وراه الطريق لعلهم يلحقونه ويشوفونه .. وطول الطريق وغاده تبكي بكل خرعـة على أخوها الي طلع وأهو بحالة من الدمـار والعذاب والهـلاك .. !
وصل وليد البيت ودخل بسرعه واهو بحالة من الجنون والهذيان .. !! طلع الدرج مسرع وإهو يقول : لا خلاص .. انا ماقدر أصبر أكثر .. خلاص انا انتهيت !! ودخل غرفته بسرعه وصبخ من وراه الباب بكل قوة .. وفتح دولابه وطلع منها شنطة سفر .. ورمى ملابسه بكل عشوائية على الأرض .. ! واتذكر جواز السفــر وراح لدرجه وفتحه وطلع جواز السفــر وانتبه لدفتر صغير ومعاه قلم .. فتح الدفتر وكتب فيه كلمات سريعة .. وترك الدفترو والقلم على الطـاوله .. !!
وفاجأة انفتح الباب ودخلت أم وليد وهي منفجعة من سمعت صكــة الباب القوية !! واخترعت يوم شافت وليد بهالحالة !! مشت لعنده واهي تقول بخرعة : وليد حبيبي شفيك ؟؟؟ وش تسوي انت ليه بهالحالة !
وليد واهو يحط ملابسه بالشنطة ويبكي : أنا انتهيت خلاص .. ماعاد لي قعدة بهالبلد لو وش يصير !!
خبطت أم وليد على صدرها واهي تقول بصدمة : وين بتروح ياوليدي وليش ؟؟ (( وقربت منه تمسك ذراعه وإهي تقول : ياوليدي إهدا وخل عنك هالانفعال وقولي وش صاير ؟؟؟
وليد : خلاااااااااااص يمــه اتركيني والي يخلييييييك تراني بروووحي تعبان .. اتركيني أسوي الي أبيه !!
سالت دموع أم وليد وإهي تقول : شالي أخليك ياظـناي ؟؟ وين بتروح عني وانت بهالحــالة ؟؟ شالي صار فيك قولي شسوت ساره فيك أكثـر من الي سوته بعـد ؟؟؟
وليد واهو يصك شنطته : ماسوت شي .. انا الغبي والحيوان الي عجزت أرضى بنصيبي من البداية !!
أم وليد وإهي تبكي : لا ياوليدي مو صحيح هالكـلام .. إهي بتصحى ان شاء الله وترجعلك .. انت زوجها ومالها غنى عنك !!
وليد : صحت يمــه صحت وماتبيني .. ماتبي الا ولد خالتها مازن وبس !!
أم وليد وإهي منخرعة على ولدها : يخسى ولد خالتها ويقطع .. والله مالها إلا انت زوجها .. !!
وليد واهو يشيل الشنطة ويمشي : خـلاص خـلاص .. ماعاد فيه فايدة أنا انتهييييييت !
مشت أم وليد من وراه وإهي تبكي وتقول : بس ياوليد .. بس ياوليدي لا تحرق قلبي عليك .. وين بتروح عني ياوليدي ويييييين ؟؟؟
وليد واهو ينزل الدرج : مادري يمـــــه لا تسأليني .. أنا ماعاد فيني أعيش بهالبلد ولا بـهالدنيا خلاص !
مسكت ام وليد ذراعه وإهي تنزل معاه الدرج وتبكـي وتقول : إهدا ياوليدي واقعـد .. والله إهي ماتستاهلك وانت ألف بنت تتمناك ! أبوس إيدك ياولدي تقعد وماتتركني أبكي عليك طول عمري !!
ضم وليد أمه وإهو عند الباب وقال وهو يبكي : بس يمــه لاتقولين هالكـلام .. أنا تعبان وبدورلي مكان أرتاح فيه .. (( وباس راسها وتركها ومشى عنها وإهي تبكي وتقول : ياوليدي خايفة عليك ياظنى عمري تروح عني ولا شووووفك !!
طلع وليد من البيت وسكر الباب تارك أمه من وراه تدور بمكانها وتنوح على ولدها وماتدري وش تسوي بعمرها ووشلون ترجع ولدها لها !! وأبو وليد مســافر بمؤتمراته إلي ماتخلص !! ولحظات بسيطة وانفتح باب الشارع ليدخل منه سليمان وغاده مسرعين لداخل البيت .. وانصدموا يوم شافوا أم وليد بهالحـالة !!
غاده حست ان فيه شي متعلق بوليد وقالت وهي تبكي : يمــــــه شفيييييييك وش صاااير ؟؟؟
أم وليد تمسكت بذراع سليمان وإهي تقول : يمـــه سليمان روووح الحق ولد عمك روووح !!
اخترع سليمان واهو فهم ان وليد جا البيت لسبب ما وطلع منه .. ومشى مسرع عنهم وغاده من وراه احتارت تلحقه ولا تبقى مع أمها تهديها !! وسليمان من عند الباب قال : خليك مع أمك ياغاده .. وأنا بكلمكم اذا لقيته ! (( وطلع مسرع عنهم لوين مايلحق على وليد !!

*********

هناك بالمستشفى .. كان مازن يحاول يهدي ساره ويبث الأمان بقلبها ولا يحسسها بالفوضى الي أهو حس فيها وسمعها خارج الغرفـة !! وساره كانت تغفـي شوي .. وترجع تصحى وتدور مازن بعيونها وتبتسم اذا شافته .. وترجع تمسك إيده وتلمها بين صوابعها كنها تبي تضمن وجوده جمبها وانه مو رايح عنها وتاركها لحالها !! .. وشوي إلا دخل فهد وخـالد وشافوا مازن وإهو قاعد جمب ساره ويمسح على راسها بإيده .. وإيده الثانية ساره ممسكة فيها ولامتها ونايمة !! كان الوضع جدا صعب وحســاس !! وليد طلع من المستشفى واهو بحالة من الدمار والله العالم وين راح ووش صار فيه !! .. وساره مو دارية عن شي وللحين مو حاسة بشي .. وماتبي إلا مازن وياويل يبتعـد عنها ولا يروح .. تنهبــل !! ومازن استسلم لرغبتها واهو الي راحتها وسعادتها عنده بالدنيا لو يسهر الليل كله بجمبها يرعاها ويحسسها بالأمان والحنان بس أهم شي لا تتعب قلبها وروحها !! .. وقعد فهد وخالد على الكـراسي قبال مازن .. ومازن حس بوجيههم إن في شي صاير .. وهز راسه بخفة بعـلامة الاستفهمام ؟؟؟ وفهد أشرله بإيده وهو يهمس له .. ان وليد طلع من المستشفى وإهو منتهي !!
عض مازن شفته بألم واهو يتنهد بخفة .. لو وش صار وكان .. يظل هذا زوجها الي تتيم بهواها وعشقها بكل ذرة بكيانه وإحساس بقلبه .. ويدري شلون الوضع صعب عليه واهو يشوف ساره تنادي عليه قدامه .. وتطلب يضمها ويحضنها وأهو الي زوجها واقف مثل التمثال بجمبـها لادرت عنه ولا حست فيه !! واتنهد واهو يتأمل ساره النايمة .. واتأمل وجهها التعبــان .. ياعمري إنتي الي مو دارية شالي قاعدة تسوينه بقلوب الكـل !! عسى الله يقومك بالسـلامة ويردك لنا وبس هذا الي نبيــه والي يصير بعدها يصير ! ..
وتبادل اهو وفهد وخالد الكـلام بهمس عن لايزعجون ساره .. وبعــد فتـرة من الوقت !! دق جوال فهد فاجأة .. وسكر الصوت بسرعه واهو يراقب وجه ساره لا تصحى .. ورد بسرعه وأول مارد عبست ملامحه بخرعــه واهو يسمع من الجوال صــــــــراااااااخ .. وصيــــــــــاااااااااح !! وصلت لمسامع خالد ومازن وهوت قلوبهــم لبين رجولهم !! .. شــــــالي صــــار ؟؟؟
كان سليمان مسرع بالشارع يحاول يلحـق على وليد لما شاف فوضـى بالطريق وازدحــام !! وخفق قلبه بكل عنـف واحساس بداخله يقول إن هالازدحام متعلق بوليد !! وجنب السيارة ونزل منها مسـرع .. ! وركض بكل سـرعه ليوصل لمكان الفوضى .. ودخل بين زحمة الناس بسرعه وخووف !! ليلاقيه !! وليــــد !! مغرق بالدم على قارعــة الطريق .. !! .. ولحظـات ووصل الاسعاف وأخذ وليد وركب سليمان معاه واهو مستصيب من منظر ولد عمـه ورفيق عمره وطفولته !! كان الدم ينزف من كل مكــان بجسمه وكن كـل شي فيه اتهشــم وانعــدم !! ودقت غاده على سليمان لتسأل عنه .. وقالها تجي المستشفى إهي وأمها !! .. وليــد بعجز عن التحكم بالقيادة .. مع السـرعة الجنونية .. صـدم بكل قوووة بشاحنة كبيـــرة طيــرت سيـارته لتصدم بقوة أكبــر بعمود الكهرباء .. واتهشمت !!
فوضى مابعدها فوضى حلت بقسم الطوارئ بذاك الوقت ورجال الاسعاف يحملون وليـد على الحمالة ويسرعون فيه لداخل المستشفى واهم يطالعون منظره ويهزون راسهم بألم !! وبخواطرهم يحسون انه هالشخـص ميت خـلاص !! وسليمان كان بحالة من الخـرعة والصدمة واهو يركض وراهم لقسم الانعاش !! وتجمعوا ا الدكــاترة عليه ومن شافوا منظره وشكـله حسوا انه مستحيل يعيــش .. كان كل شي فيه متهشم !! وبطريقة أفضل ما أوصفها لكم عشان لا تخترعووون !! ..
وغادة وأمها وصـلوا المستشفى واهـم ميتين من الخرعــة .. ويركضون بسـرعه بين بالممر لوين ماوليـد يلفظ أنفاسه الأخيرة !! وفتحوا الباب بســرعه ودخلوا واهم يشوفون الدكــتور يغطي وجهـه بالغطــا وبكــل أسف !!
غادة : لللللللللاااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا ااااء !!!
وأسرعت إهي وأمها وفكو الغطـــا عنه وأم وليد صــرخت وإهي تقول : " يمــه وِلييييييييييييييد !! يمـــــــــــه قووووووم يا وليدي !! "
" وليــــــــــــــــــــــ ـــــــــــد .. وليد رد علي أنا اختـــــــــــــــك لاتموووت وليييييييييييييد !!
" وليـــــــــــــــد .. قوووووووووم .. لاتموووووووووت .. وليـــــــــــــد .. وليـــــــــــد .. ولييييييييييــــــــد !!!! "

*************

كـان العزاء يقطع القلوب الرحيمـــة !! الكـل بكى على وليــد .. !! مافي عين مادمعت ولا قلب ماحزن ولا خـاطر مانكســر !! وليــد .. هالشاب الي كـان ذنبه اهو حبــه الغلط لبنت عمــه ومنى عمره ! .. اتمنى السعــادة ولا كان له الا نصيب بسيط منها .. وبعدها ضاعت منه وضاعت حياته معها !!
أم وليــد انهارت من بعد ماشافت ولدها ولا اتحملت موته ومنظره .. وجتها مثل الحالة الهيستيرية .. وظلت بالمستشفى تحت الأدوية و المهديات !!
أبو وليد .. قطع شغله ورجع مخترع .. وهم قالوله بس حـادث مروري على مايرجع .. ويوم رجع عرف بخبر وفاة ولده الوحيــد !! مات بعز شبابه وريعان عمره .. توها الأحلام ماتحققت .. والسعادة ماكتملت .. والعمــر باقي .. ووليــد راح .. !! ويـــــاويل قلب الأبو على ولده .. والأم الثكلى على ولدهــا !!
وغــادة بعد نياح يوم كــامل وصدمة وعدم استيعاب .. قدرت أخيرا تتماسك وتتجالد لتصبر أمها وأبوها .. ولتكون إهي بدور المصبرة لهم والمسليه بعد ماظلت الوحيدة عندهــم ! وبداخلها نـــار مشتعلة بكل حزن وألم ودمــار !!
الكــــل حضر العزاء وقلوبهم متقطعة والدموع بعيونهم !! محبه عجيبة ظهرت بداخلهم تجاه الشخص المفقود !! غريب هالموت وعجيب !! يجمـع الناس بعد فراق السنين .. وقطيعــة الأيام .. وباجتماعهم مايذكرون الا الطيب من الميـت .. ماعاد أحد يذكر غير محاسن وليد .. وطيبـه .. وحبه .. وتفانيه .. وأحـلامه .. وبالآخر راح .. وترك الكــل يبكي عليه ويحزن !!
فهد وسليمان وخالد .. كـــانوا من أكثر المحزنين .. لأن الموت شي كـريه بالنسبــة لهم أكثــر من أي شخص غيـرهم .. و مايدون ليه سبب بأعماقهم يحسسهم انهم السبب !! وحاول يتجاهلون هالشعــور واهم يدعون له بالرحمــة والغفران .. !
ساره وما أدراكم ما ســاره ..!! كونها بالمستشفى إلي نقلوله وليـد .. والي طاحت فيه أم وليد .. حست ان فيه شي بعد ماصحت وبدت تستوعب الوضع الي هي فيــه .. وفقدت وليد ولاحظت الحزن بعيون اخوانها ..
وتوترهم .. وخرجوهم ودخولهم المتكـرر .. لكن مـازن ظل جمبها وماتحرك من عندها وأهو منصــدم ومستصيب من خبر وفاة وليــد !! لكنه تجالد قدام ساره ولا حاول يظهـر لها أي شي .. لكنها إهي خلاص صحت واستوعبت وسألت عنه .. عن وليــد .. مهما كان هذا زوجهـا الي عمــره ما أســاء لها بيوم .. وإلي حبهــا ووقف معها بعز انهيارها وحاجتهــا .. وكان لازم منهم يخبرونها لأنها ألحّـت عليهم بالسؤال وطلبتهم يدقون عليه تكلمــه لتبعـد الاحسـاس من داخلها !!
وكيف ماقالولها وكيف ماوقع عليها الخبــر .. وكيف ماكانت مشاعرها تجاه وليد وكيف كان أهو معها !! إلا ان الخبــر كـــان صدمـــــــة !! وماقالولها الا بعــد ما أعطــاها الدكتور إبر مهدّية واهو الي عرف بالخبــر وحزن منـه !! .. ومع هذا ساره انهارت بين إيديهم !! مجرد طـــاري الموت يفجـع قلبها ويهز كيانها !! وكيف وليد زوجها يموووت وإهي ماتدري عنه !! صارت تلوم نفسهــا وحالها وحـال وليـد وتبكي ويلهـا من رب العالمين !! وإنها السبب .. وإنهـا هي إلي قتلته !! إهي الي قضت عليه !! كـانت حالتها جدا صعبــــــة .. حالتهم كلهم صعبـة .. وسيئة !! ورجعت سـاره تاخذ الكمـامة والمتابعة تكثفت عليها والإبر والمهديات ماوقفت عنها !!
ومرت فتـــــــــــرة طوووووووويـــــــلة وساره بالمستشفى بحـــالة سيئة وتخرع الكـــــل عليها !! مافي دكتور الا وفحصهــا غير دكتور القلب والصدر !! دكتور المخ والأعصــاب .. !! لأنها أصابتها حالات هيستيريه وهلوسة وحالة جنون !! ثار عندهــا القولون .. !! وزارها دكتور باطنيــة !! كل شي فيها انهلك .. وتعـب وإهي بحــالة كل من شافها يدعولها بالشفــاء والرحمــة !! ظلت على الإبر المهدية الي كل ماينتهي مفعولها تصحى وتهلوس ..
" مــاما ،، بــابــا ،، أبي أجيـــكم ،، تعــالو خذوني ،، وليد تعــال ،، خلني أنا أمووت "
" أنا السبب ،، مــازن لاتروح ،، لا تموت ،، لحـد يموت ،، أنا الي موّت وليـد "
" خليك معاي مازن ،، ضمني أنا ،، فهد لاتموت .. سليمان لاتموت .. خالد لاتموت "

أم وليد بعد فترة قدرت تطلع على الدنيـــا وتستوعب حياتها بدون ولدها .. وبطلوعها حلـّت مصيــبة ثانية !! وهي حقدها الكبيـــر على عيال أخو زوجهـــا وانهم السبب إهم وأختهم بموت ولدهـــا !!
سـاره بالي سوته دمرت ولدها لين مات .. واخوانها من حولها مامنعوها .. وخــلاص ماعاد تبيهم .. وماعاد تبي أحــد منهم .. وقوّمت الدنيــا وقعدتها لتفســخ ارتبـــاط غاده من سليمــان !! كانت حالتها أصعب من ان أحد يجادلها ولا يعاندها .. لذا سكتوا عنها لتهدا !!
وغــاده انهارت من موقف أمّــها !! إهي بعــد بحـالة صعبــة .. فقدت أخوها الوحيد .. وهذي هي بتفقد حبيبها الوحيــد !! .. وسليمان بعــد كان هالموقف فوق استحماله !! شالي يضيع منه حبــه بعد طول هالانتظــار !! أي قلب الي يصـبر .. وأي نفس الي ترضـى .. وحلم حياته وجنون حبـه واقع تحت ضغوط مالها حكـم فيها !!
وكان الحـل الوحيد اهو الانسحــاب .. لعل الأوضاع تهدا بيوم .. إلا من مره قدر يقابل غـاد بحوش بيتها آخر الليل على عجل !! وغاده من نزلت و شافته رمت نفسها بحضنه وإهي تبكي وتناهج بكــل ألم وعذاب .. وحاول سليمـان يهدّيها ويصبرها ..
غــادة وهي تناهج : ياويلي ياسليمــان ماقدر على كل الي يصير ماقدر !!
ضمها سليمان أكثر وسالت دموعه واهو يقول : هوني على نفســك حياتي .. وكل شي بيتغير .. أنا مستحيل أتركك ياغاده لو وش يصير !
غاده : أمي مو راضية ياسليمان .. أمي تحلف مانرجع على بعض الا على جثتها والله تخـرّع !
سليمـان : لأنها لازالت مصدومة حياتي وتحسنا السبب بفقد ولدها .. بس انتي لا تجادلينها وخلي الأمور تمشي بسـلام واحنا لبعض ياغاده .. (( وباس جبينها واهو يقول : احنا لبعض .. احنا لبعض .. !
غـادة : سليمان أنا فاهمة وعارفة كل شي .. بغيت زواجنا يتم من زمااان لأني كنت خايفة نتفرق !!
سليمان وهو يبكي : سامحيني غاده .. سامحيني حياتي ..
غاده وهي بالقوة تتكلم : انتي الي سامحني سليمان .. وصدقني طول عمري تمنيت الموت ولا فراقك حبيبي ..
سليمان : لا مو مصدق .. مستحيل تروحين عني بعد كل هالوقت وكل هالتعب .. لكن أوعدك غاده بظل أحارب الكل عشان أرجعك ..
غاده : أنا واثقة فيك حبيبي .. وبانتظر الأوضاع تهدا .. وبانتظرك !!
مهو كل حـب ينتهي بالسعــادة !! ولا كـل حب يتكلل بالزواج !! والحزن والألم موجود بحياتنا رضينا أم أبينا !! وكل واحد له نصيبه من هالأحزان .. ياتستمر .. ياتنتهي !!

*******

أثنـــــــاء كل هالظروف المحزنة والصعــبة .. كان هناك أروع خبــر حصل بزحمة الأحداث الحزينــة !! وأهو ولادة سمـــر !! سمــر مع علاقة الحـب الكبيــر بينها وبين خـالد .. الا ان نصيبهم كان يتم يزواجهم بظروف صعــبة .. ويتم حملها بظروف حزينـة .. وتولد بنتهـــا بظروف تعيســة !! لكن ولادتها لهالبنت .. كانت بشــارة خير وفرح وسعادة قدرت تسرق طريقهــا لقلوب الكــل بلا استثنــاء .. !! بنت ولا أحلى !! جمالها خـارق .. بجمال العـلاقة الي بين أمها وأبوها .. حلاوتها بحلاوة الروح الي جمعتــهم .. وكانت تشبــه عمتهـا ســاره بشكل كبيــر .. والكل اتفق بدون أي نقــاش .. ان مالهالبنت اسم يليق عليهــا الا اسم عمتها .. ســـاره .. ويالله انك تحفظهــا !!

ساره قدرت بعـد شهووور قعدتها بالمستشفى إنها تهـدا !! لكنها ظلت تعبانة وماتقدر تمشي ولا تتحرك بسهولة !! وكانت العمــلية إهي الحـل الوحيد لها .. لكن مو بهالبلــد !! كــان لازم تســافر ابرياطانيا وتسويها هنـــاك .. لكن شي واحد ظل معلـّق !! مع انه كان لازم ينحــل من زمـــان .. وأهو عـلاقة ســاره ومازن !!
مازن كان مرابط الليل والنهــار عندها بالمستشفى !! وقدر خلال هالفترة يتخلى من العكازات .. وساعدته العملية الأخيرة انه يتحسن أكثـــر !! لكن ســاره كانت متعلقـة فيه وماتبيه يبعــد عنها ولا دقيقه !! محتاجه لوجوده .. ولقربه .. ولحضـنه ولحنانه .. واهو غمرها بكل الي يقدر عليه .. بس تظل هناك حدود صعب يتجاوزها !! وأهو مهما حبها وانجن وخاف عليها .. إلا ان لكـل شي حدود !! وكانت سالفة السفـر والعملية إهي المفجــر الأكبــر للعـلاقة المكبــوتة طول السنوات !!
خارج غرفة ســاره كان مازن واقف مع الدكتور يتابع معاه الأوراق المتعلقــة بسـاره .. وشوي الا جا فهـد وسليمان .. ومايحتاج أوصف شلون الحزن مسوي فيهم كأنه صــار جزء منهم وبنظراتهم وملامحهم .. وسليمــان كان حزنه أكبـر بسبب عجزه على انه يرجع غــاده !! لأن الرفـض بالبداية كان متعلق بأم وليد بس .. أما الحين قدت تأثر عليه وصار حتى أبو وليد حقد عليهم وماعاد يبيهم !! لكن سليمـان ظل يماطل بالطـلاق .. وأهو الي مستحيــل يطلق غــاده لو كان على موووته !!
مازن أول ماراح الدكتـور وشافهم مقبلين .. مشى لعندهم بابتسامة عـذبة ماقدروا مـايبادلونه نفس الابتســامة واهم شايفين شكثــر هالانسان مقطّع قلبه وروحه عشان اختهم !
سلموا عليه ومازن قعـد يتكلم بكل فرح عن حالتها .. وانها أحسن .. وان التنفس عندها طبيعي .. وانها لو سوت عملية ممكن تكون 80% طبيعيــة .. وكان فهد يستمع له واهو يبتســم من خـاطر منه .. ويحس بصدق الفـرح بعيونه .. ونبــرة الحب بصوته وكـلامه .. وبعد مانتهى قال : ولازم تســافر بأقرب وقت دام صحتها الحين تساعد !
سليمان : لكنهــا ماتقدر تمشي !
مازن بلا شعور : أنا أشيلها من هالمسشفــى لين المطار لين الطيارة لين ابريطانيا لين المستشفى هناك !! بس ؟؟
ابتسم فهد وقال : مازن انت من جدك بتروح معها !!
انتبه مازن لكـلامه وقال بتردد : إي .. بروح .. أصلا هي مستحيل ترضى تسافر بدوني !
فهد بحزم : مازن وش رايك تعقـــد على ساره ؟؟؟؟
خفق قلب مـازن بكل قوة واهو يسمــع هالكــلام .. وتوسعت عيونه واهو يعيد الكـلام بعدم تصديق : أعـقد .. على ســاره ؟؟؟؟؟؟
هز فهد راسه واهو يقول : إي يامازن .. هالشي الي كان لازم يصير من زمان وماصار .. والحين جا وقته ليصير .. !
حس مازن انه عمره كله مر بلحظــه قدامه .. هالكـلام حقيقة ولا خيــال .. أنا أعقد على ســاره .. وساره تصيـر لي أنا .. ملكي .. وحلالي !! معقوووول ؟؟؟
وقال وهو للحين مو مصدق : ... يصيـــر ؟؟؟
ضحك سليمان بخفة واهو يقول : إي وليه مايصير .. مازن فووووق اصحى .. والله شكلك يضحك وانت مو مستوعب !!
ابتسم مازن وهو ينقل بصره بينهم وقال : أمــانة فهد .. سليمان .. ترا قلبي مايستحمل هالكــلام ! لاتعشمووني بشي مو حقيقي تكفووون !
فهد : والله نتكلم جد يامــازن !
مازن : اذا تتكلم جد أجل يتم العقــد اليوووم !!
فهد : ليش لاء !! يتم اليوم
ولا ماستحمل مازن هالخبـــر .. !! .. ســاره بعد كل هالمعاناة والصراعات والحب والجنون والدومات .. بتصيــر لي أخيرا !! كان صعب عليه يستوعب هالشي .. مايدري ليه حس هالشي خيالي ومستحيل يتحقق .. وسالت دموع الفــرح من عيونه .. وسليمــان حس فيه وضحك ومسك مازن وضمــه واهو يقول : بس يامازن اذا كان انت تبكي أجل وش خليت لساره !!
مارد مازن الا جمع كل حواسه الحيــة فيه ليحاول يصدق هالخبـــر .. خبر ملاكـه على سـاره بعد دنيا الولــه والتعب .. الي عاشوها طوال السنوات !!

مفاجآت ثانية ودموع ثانية كانت بغرفة ســاره .. وخالتها وسمـر يقولون لهالخبـــر !! صارت تبكي من خـاطر واهي مو مصدقة هالخبـر نهائي !! انا . ومازن .. نملك .. !! هالشي واقعي !! يجوز ؟؟ مسموح ؟؟!! معقول !! ماصدقت .. ولاقدرت تصدق .. وسمر وخالتها يضحكون لها .. لكنها ماقدرت تصدق الا اذا تــم بجد .. ! لأنها ذاقت غدر الدنيا أكثر من مره وتخاف تغدر فيها بأي لحظــة .. ! .. وفاجــأه حست انها مو قادرة تتمم هالمـلاك .. كن طيف وليــد مر قدامها !! كنه يهددها ويعاقبها انها قتلته وراحت لمــازن !! مشــاعر غريبة حستهــا كانت بسبب هالمفــاجأة الي حستها مثل الدوامة تدور بقلبها وكيانها !! حست انها انسانة مريــضة .. ومنتهيــة .. وانها ماتقدر تسعــد مازن ولا غيـره .. وانها مو قد الزواج .. ولا هو يستاهل التعـب عشانها !! ووصــل هالكـلام لمازن .. وانصدم !! ودخل عندها قبل مايتم بينهم أي شي !! وشاف الدموع بعيونها والضياع والحيرة فيهم !! مشى بخطوات هادئة وقعد جمبها على السرير وقال : شفيك ياسوسو ؟؟ بإيش تفكرين حياتي !
ضاعت عيون ساره بوجهه وقالت بهمس : مـازن .. ! انت الي طلبتهم والي هم الي قالولك !!
استغرب مازن من سؤالها وقال : وش الي يفرق حياتي !! سواء أنا الي طلبتهم والي اهم الي قالولي المهم اني أنا أبيــــك وبس !
ساره من بين دموعها : أنا ماستاهلك مازن !!
مسك مازن إيدينها وضمهم واهو يقول : سوسو حياتي لاتقولين هالكــلام !! احنا وصلنا لوين ماكان لازم نوصل من زمااااان .. انا بهالدنيا عشانك ومخلوق لحبك ولسعادتك .. شالي ماتستاهليني ؟؟
ساره : انت تحبني مازن .. لكن أنا مريضــة و ينقصني ألف الي ينقصني و ..
مد مازن صباعه بخفه لفمها ليمنعها من التكمــلة واهو يقول : بس ياساره .. أنا أحبـــك و أبيـــك .. تدرين انتي بهالشي !! أبيـــع هالعالم والدنيــا عشانك !! كل هالكـلام الي تقولينه .. وأحاسيسك هذه مالها أي صلة بواقعنا ..
ساره وهي تبكي : مازن .. مدري شقولك بس أنا مو مصدقة .. ليه الحين بعد ماصرت منتهية وصحتي مدمره !
مازن بحنان : أزعل منك ياساره اذا فكرتي بهالكـلام ! سوسو انتي فيك الي ألف بنت تتمناه .. عندك الي ينقص ألف بنت غيرك .. سوسو حياتي لاتفكرين بهالطريقة .. (( ورفع ايدها وباسها وقال : وااذ علي حياتي فأنا ما أفكر بطريقتك أبد .. أنا أحبــك ساره .. وأبيـــك بعيوبك أبيــك !!

*******
انتهى الفصل الثاني ..
ويليه الفصل الثالث والأخير .. ان شاء الله !!

الابتسامه المهاجرة
27-07-2009, 08:12 AM
لفصــــــل الثالث والأخيــر من الحـلقة الأخيــــــــرة

" دنيــــــا السعـــــد "

*********

مشاعر مشتته بجميع الأنواع تخالج النفوس وتسيل الدموع .. مشاعر فـرح ولا مشاعر حزن .. غير الصراع الي كانت تعايشه ساره بهالوقت .. بين حلم حياتها وحبها على الي على وشك التحقق .. وبين ماضيها القاسي والمؤلم والمخيف ..
غير الهموم الي جاثية على قلب ندى بضياع حبها وحلمها المنتظر ..
غير السعادة الي كانت تعصف بقلب سمـر بولادة بنتها الصغيرة لتكون رابطة حب بينها وبين خـالد .. ولا أقوى ولا أحلى منها ..
غير كل هالأمور .. كانت هناك مشاعر ودموع أخرى .. متأججة بكل عنفوان داخل .. غــــــاده !!

غاده من بعد الفراق المرير بينها وبين سليمان .. صارت تشوف الموت والويل والعذاب الي ماشافته ولا حسته بيوم !! وكانت تحزن على حال ساره ولا حال أي من كانت تعاني من لوعة الفراق ! وهذي هي ترثي حال نفسها الي تعاني معاناة لاتحملها قلبها ولاقدرت عليها روحها .. !! ومين الي بيحس فيها دام أهلها الي هم أهلها أعمى الحقـد قلوبهم !!
مو شي سهل ان ولدهم يموووت ضحية خداع !! كانت هذه فكرتهم اهم !! ظنوا انهم استغلوا ولدهم وحبه لساره لمصالحها ومصالحهم ولأغراض خاصة بنفوسهم .. ويوم سوت ساره الي سوته معاه أحد منهم لا منعها ولا وقف بوجهها .. وياليت الضحية اهي تعب ولا تحطيم .. كان هالشي أهون بكثيــر من ان تكون الخسارة .. إهي المـــوت !
وخـلاص .. ماعاد يبون معهم أي علاقة ولا أي طاري لسيرتهـم !! وأكثـر من مره حاول فهـد مع سليمان يكلمون العـم ويقنعونه .. لكنهم مالقوا غيـر الصد والكـلام الجارح .. !!

وبلحظـة مريرة .. كان مازن يتفكــر بماضي قديــــم أسـود .. !!
كانت ساره طايحة بالمستشفى بسبب غــاده !! وغـاده زارتها بالمستشفى خلت ساره تتعب أكثــر .. وذاك الوقت من حرقــة بخاطر مازن على حبيبة قلبه وروحه .. دعى من قلبه ان الله يحر قلب غاده على عزيز مثل ماحرت قلوبهم على سـاره !! وانتفض كيانه لمجرد ماحس ان هذه دعـوته استجابت !! ولا هذي الأقدار .. ؟؟ ولا هذي حكـمة من الله ليرجع مازن وسـاره لبعـض .. ! لكن بخسارة سليمـان لغاده !!
ومين الي بيرضى بهالخسـارة !! الحالة الي كانوا فيها كانت تعجز أحد عن الصبـر .. صعب تتدمر علاقة اثنين ضحـوا بأمور كثيرة مفترض تتم بينهم .. عشان علاقات الغيـر .. ومصالح الغيـر وراحة الغيـر .. لتكون النتيجه .. دمارهم أهم .. وياويل قلوبهم الي مو قادرة تستحمل ..

حتى بمره ضاقت الدنيا بسليمـان واهو عاجز حتى انه يكلـم غاده ياخوف تكون أمها حولها ولا تسمعها !! وكل الي قدر يسويه اهو كتب لها رساله وأرسلها .. ووصل لغادة المسج من سليمان يقول :

صدقيني .. قلبي يحكي لك حقيقة
صدقيني .. ما أرى غيرك مـلاك
من أجل وصلك باتخذ أيّه طريقة
ماأبــالي لو طريقي لك هــــلاك
بُعدك ولاغيابك على نفسي ماطيقه
كيف أجاهد روح تشقى من غلاك !!

وماتحملت غاده وسالت دموعها بكل ألم ودقت عليه تكلمـه .. ودخلت أم وليـد عليها بغفلة منها وشافتها تكلمه بالجوال !! وثارت اعصابها وسحبت الجوال منها وسمّعت سليمان كم كلمة جرحتـه وسكرت الجوال بوجهـه وأخذته من غاده !!
وعيت لاترده لها الا اذا تم الطـلاق بينها وبين سليمان !! وياويل حالها وقلبها على هالقـدر الي لاكان بالخاطر ولا بالحسبان !!

********

" لمني بشوق واحضني "

هناك بالمستشفى وين مالمرضى يعانون ويتعالجون .. كان حدث عجيب غريب حاصل !! وقت الي كان مفترض يتم بأروع الفنادق .. الا ان الظروف أجبرتهم يتممونه داخل أحد أجنـحـة المستشفى !!
دخل المأذون الشرعي المستشفى ومعاه أبــو مازن وفهـد .. ! متوجهين لغرفة ساره والفرحة تخفق بقلوبهم وهم بيجمعون أخيرا بين قلبين حطمتهم الأحزان ودمرهم الفراق !! ..
وكانت ساره بالغرفة وعلى السرير طبعا لأنها بحالة من التعب لاتقدر تمشي ولا تتحرك الا بمعاونة احد لاينهك قلبها أي مجهود وتطيح من جديد !! وكانت أم مازن وسمر عندها .. ولبسوها بعد اصرار شديد .. لبس جديد وحلو .. واهي مو هاممها شي غير ان هالملاك يتم وبس .. !
ووصلو لغرفتها ودخل فهد .. ومن شاف ساره وشاف الابتسامة بوجهها ولبسها الناعم .. تجمعت الدموع بعيونه واهو يمشي لها وضمها بحنان وباس راسها وقال بابتسامة : فرحانة حياتي !
ساره صوتها مبحوح للحين من التعب وقالت بمرح : طايرة من الفرحة فهد والله مو مصدقه !!
فهد : ياعمري انتـي صدقي خلاص تراه وصل معانا الحين !
ساره بفرح : وينه وليه مادخل !
فهد : اصبري سوسو خلي يوصل مازن !
ساره : اااااه انت مو قصدك مازن الي وصل ؟؟؟
فهد وهو يضحك : لااااا ياحلوة قصدي المأذووون
عضت ساره شفتها كنها خايفه والتفتت لسمر وخالتها وقالت بدلع : يمممه يخوّووف !
ضحكوا عليها وام مازن قالت : على ايش الخوف حبيبتي كلها كلمه منه وكلمة منك ويصير مازن زوجك على سنة الله ورسوله !
ساره وهي منخبلة : مـــــــازن يصير زوووجي ؟؟ بس بس تكفووووووون لاتطيرووون مخي !

" بسم الله عليك وعلى مخك ! "

التفتوا كلهم للباب الي دخل منه مازن واهو يطالع ساره وانسحر منها .. كانت لابسة الفستان الي شرته لها سمر .. فستان مخملي بلون زيتي على ذهبي .. بلا أكمام وناعم وهادي ومخصر على جسمها النحيف .. ! وشعرها منسدل بكل نعومه على كتوفها ومع فرحتها اختفى الذبول الي بوجهها واعتلت الحمرا الطبيعية خدودها وصار شكلها برئ وجنان .. !
تعلقت عيونها بمازن واهو يمشي لها .. وحست بشعور بالخجل منه ! شعور ماحسته قبل وحسته بهاللحظـة ! هذا مازن بيصير بعد دقايق زوجي !! لا وسمعني وانا مستخفة ومو مصدقة ! ياربي يامازن لا تطالعني بهالنظرات تراني بروحي منهوسة ..
ومازن اقترب منها واهو يبتسم لها ابتسامة ساحرة .. وقالها بصوت هامس ماتسمعه الا هي : أنا الي بيطير مخي من كل هالحلاوة والجمال الي قدامي !
ساره بحيا : بس ماززززن ..
استخف مازن منها وقال : إي الحين بس .. لكن بعد دقايق من وين بتشوفين البـــس !
تصاعد الدم لوجه سار واهي تدير وجهها عنه .. وشافت خالد وسليمان واهم يدخلون ويسلمون .. واتوجهوا نحوها وخالد يقول باستهبال : ابعد عن اختي توها مو حلالك للحين !
مازن وهو يضحك : اسكت لابارك الله بهالصوت الي مخرب علينا كل مناسبة ..
خالد : اقول مو عشانك عريس الحين تتكابر علينا .. تراني ابو انا واحترمني !
سليمان الي سلم على ساره وقعد بجمبها : دامك أبو يالفاهم .. اترك الرجال بحاله وسلم على اختك الي من دخلت وانت تناجر ولادريت عنها !
خالد وهو يضحك : شلون مادري عنها .. هذي الغاليه سميـة بنتي فديتها !
ساره : فديتني انا ولافديت بنتك !
خالد وهو يغمز لها : ولا أحد .. تعرفون الكلام ماعليه جمرك ..
ضحكوا على هباله واهو قرب من ساره وسلم عليها وضمها بكل محبه وفرحة أخويه ..

ودخـل المأذون برفقة أبو مازن .. وخفقت قلوب العاشقين بمزيج من الفرح والتوتر .. وساره طالعت مازن بنظرات كنها تنشد الأمان .. واقترب منها ومسك إيدها وحسها بارده ! وضغط عليها وهو يبتسم لها ..
عجيب قلبها الي مايلاقي الأمان ولا الحنان الا مع قلب واحد بس .. حتى بهاللحظات الي لو جارينا العرف فيها فمفترض يكون مازن ويا أهلـه وساره ويا أخوانها .. ولاصار العقد .. سلموها اخوانها لمـازن !!
لكن مع حالة هالقلبين .. كان كل شي بينهم خارق للعادة !
قبل العقد واهم ويا بعض .. ووقت العقد ويا بعض .. وبعـد العقد ........... خلونا نشوف !
طلب المأذون من أبو مازن وفهد ومـازن يقتربون لتتم بينهم الحوارات البسيطة المعروفة لاتمام العقـد .. وقعدوا عنده .. وسمر وام مازن عند ساره يبتسمون لها وأم مازن تمسح على شعرها بحنان وتطالع ولدها والفرحـة الظاهرة بعيونه ..
وتـم العقد بآخر كلمـة قالها مــازن تعني القبـول .. ووقع اهو .. وأخذ فهد السجـل لساره لتوقع .. وضاعت عيونها بالسجل وبالسطور وبالكلام .. وهي للحين مو مستوعبة شالي قاعد يصير ..!! ووقعت باصابع مرتعشة .. !!
وابتسم لها فهد وأخذ السجل للمأذون الي أخذه ووقف ليطلع من الغرفـة .. وطلع معاه ابو مازن وفهد .. ومن وراهم .. سليمان وخالد .. وأم مازن وسمر انتقلوا للغرفة الثانية وسكروا الباب .. تاركين .. أحـلى عـروسين .. متيمين .. عاشقين .. فرقتهم الدنيـا .. وعذبتهم ليالي البعـد .. ودمرتهم الأحزان .. ولا طاقوا الفراق .. ولاتحمله قلـوبهم .. لين طاحوا اثنينهم غايبين عن الدنيا !!

كن كل قلب اختار هالمصيـر .. أرحم له من انه عيـش بدون قرب القـلب الثـاني ..
ولتدوووووور الأيـــام .. ولتلعب الأقدار لعبتهــا .. وتجمع أرواحـهم .. وتحقق الحـلم الي انولد معـاهم .. ونمى وربى بقلوبهـم !

اقترب مازن من ساره أول ماخلت الغـرفة واهو مبتسـم لها ابتسامة تذوب الروح .. ! وساره ضاعت عيونها بوجهه واهي مو مصدقه !! لا مو قادرة أصدق .. مـازن .. حبيبي .. أخيـــرا !! .. وتجمعت الدموع بعيونها وأول ماقترب منها .. مانتظرت هي منه يقول شي ولا يسوي شي !! ..
الطبيعي ان العريس يمسك ايد العروسه ويقولها .. مبروك ! .. يبوس إيدها .. والعروسة تستحي وبالقوة تهمس .. الله يبارك فيك !! ..
لكن مع العروسة الحلوة ساره كان الوضع غيـر !! ساره بلحظـة حست ان مو هذا الي تنتظره .. !! إهي تبي الحنان الي انحرمت منه طول عمرها ومالقته الا بقلب هالانسان !! تبي الأمان الي فقدته بحياتها وماحست فيه الا بحضن هالانسان !! تعب قلبها لوعة الفراق وفجع قلبها احساسها برحيله عنها !! .. فأول مامشى مقترب منها .. اتقدمت إهي وابتسامتها الساحرة على وجهها .. ورفعت إيدينها كنها طفلة تبي من يحملها !! وحس فيها مازن وحـس بالي تبيــه .. وشالها من تحت ذراعينها وقعد على السرير وقعدها بحضنه وضمها بكل حنان على صدره وقال : حياتي سوسو .. أخيرا ملكتك وحصلت عليك !
تمسكت ساره بذراعينه بقوة كنها تمنعـه لايروح عنها .. ولا يغيب .. ودفنت وجهها بصدره وإهي تقول : ضمني حبيبي خلني أصدق اني بحضنـك وبين ايديك !
ضمها مازن أكثر وباس راسها وقال بهمس : حياتي انتي بحضني ومكانك حضني من هاللحظة ودووووم يارب..
وخفقت قلوبهم بكل فرحـة عامره حسوها بهالوقت .. واهم ميتين على بعض .. بعد مانتهت ليالي البعد .. وابتدت ليالي السعـد .. وانتهـت دنيــا الولـه .. وابتدت دنيـا الحب والسعادة .. !!
دنيــا شتاها حبهـم .. صيفهــا عشقــهم .. ربيعــها قربـهم .. خريفهــا هواهــم .. عطرها وفائهم .. ونهايتها .. سعــادتهم .. !! ..

،، ألف ألف مبرووووك ،،

********

وصلت الطيـــارة أخيرا لمطار هيثرو في لندن .. وساره طول الطريق وهي نايمة على ذراع مازن وموحاسة بشي من التعب .. وانتبهت ساره لصوت خبط الطيارة على الأرض وخفق قلبها وهي تضغط على ذراع مازن بخوف !! ومازن التفت لها وقال : سوسو حياتي وصلنا .. !
فتحت ساره عيونها بوهن وطالعت الأرض من نافذة الطيارة وشعور بالخوف بدا يداهمها .. !! هذا هم أخيرا وصلوا للندن وين ما كـان لازم يسافرون من زمان لاجراء عمليـة القلب لساره !!
ومجرد مايطري هالخاطر ببالها يعصر الخوف قلبها !! شي صعب انك تقبل على عملية لأهم الأعضاء بجسمك الي لو تسبب أي خطأ فيها تعتبر ميت لا محاله !! كان هالشي موتر الكـل وقالقهم لكن محد منهم أظهر توتره قدام ساره .. حتى فهد ومازن المرافقين الوحيدين لها بسفرة العلاج هذي .. كانوا يحاولون يبتسمون ويبينون ان الأمر عادي ولا خوف هناك !! ..
وكانت فكرتهم ياخذون مربيتها سيرين معهم .. لتعاونها بكل شي واهي الي تعرف حالتها وعايشتها من ولادتها .. لكن مازن رفض !! وأصر انه يكون اهو البديل لهالمربية من هاليوم ورايح .. اهو الي بيقوم بكل ماتحتاجه ساره وتبيه وتطلبه .. كعاشق وحبيب .. وكزوج .. وكخادم .. وكمربي .. ومثل ماتشكله ساره وتبيه راح يكون !! ..

استقرت الطيارة أخيـرا وقاموا كل المسافرين لحمل أمتعتهم والتوجه لبوابة الطيارة .. وفهد قام وجاهم وسلم عليهم وفضـلوا ينتظرون زحمة المسافرين تخف ليقدر مازن يشيل ساره ويطلعها من الطيــارة .. وبعد ما خفت الزحمة طلع فهد ليتأكد ان الكرسي المتحرك موجود .. ولقاه وأشر لمازن يجون .. وقام مازن واهو يبتسم لساره من خاطر ويلاحظ القلق والخوف بعيونها !!
وشالها مثل ماشالها قبل من المستشفى للسيارة .. مثل ماشالها من السيارة للمطار وللطيارة .. وهذا اهو يشيلها ومشى فيها لخارج الطيارة وقعدها بالكرسي المتحرك .. ودف الكرسي ومشوا لوين مايختمون جوازاتهم ويستلمون أمتعتهم .. !
كان الطريق طووووويل بممرات مطار لندن الطويلة ! لين وصلوا أخيرا لمنطقة استلام الأمتعــة .. وفهد تركهم وراح يستلمها .. ومازن جنب كرسي ساره عند الجدار .. ودار ليوقف قدامها .. ومسك دقنها بنعومة ورفعه ليطالع عيونها ! وابتسم لها ابتسامة تذوب الروح !
بادلته ساره الابتسامة .. واهو انحنى ليقعد قدامها .. ومسك ايدها وهو يقول : شفيك حياتي !
ساره : شايلة هم مازن !
مازن : لاتشيلين هم ولا شي سوسو .. عملية بسيطة ومعروفة وان شاء الله بتقومين من بعدها وترجعين لنا طيبة ومتعافية ..!
ساره : بس خايفة ..
باس مازن إيدها وقال : الله معانا حياتي .. وانا بكون معاك طول الوقت ومو مخليك ولا لحظة .. لاتخافين واتوكلي على ربي وان شاء الله كل شي بيمر بسلامة ..
ساره بهمس : يارب ..
ابتسم لها مازن وقال : يلا غيري هالحزن الي بعيونك أبي اشوفك مرتاحة عشان ارتاح !
ابتسمت ساره وهي بخاطرها مو قادرة تمنع الخوف .. ومازن مسح ايدها بنعومة وهو يقول : دوم هالابتسامة يارب ..!

ولحظات وجاهم فهد ومعاه العربية الي تحمل شنطهم .. ومشوا لخارج المطار واستأجروا تاكسي يوصلهم الفندق .. وركب فهد معاه قدام ومازن مع ساره بالخلف .. وطول الطريق واهي متمسكه بذراعه وساندا راسها على كتفه .. لين وصلوا الفندق .. ودخلوا .. !
كان جناح عبارة عن غرفتين وكل غرفة فيها سريرين .. اختار فهد احد الغرف وحط فيها شنطته .. ولاحب يسألهم شلون بيكون وضعهم اهم .. ولا وين بينامون .. لانه يدري بخاطره ان حتى لو مازن فكر ينام بالغرفة الثانية .. ساره مستحيل بتخليه يبعد عنها ولا دقيقة !
وقعدو بالصالة وفهد يقول : تبون تاكلون شي ؟؟
التفت مازن لساره وقال : ساره تبين تاكلين شي ؟؟؟
فهد : ياحلوك يامازن الحين انت رد علي وانا باسألها !!
مازن : وانا شلون ارد عليك بدون ماعرف عنها تبي تاكل ولا لاء !
فهد : انت شالي تحس فيه .. تبي تاكل ولا ماتبي ؟؟؟
مازن : مو انت مو فاهم .. اذا ساره تبي تاكل .. أنا بآكل .. واذا ماتبي انا مابي !
فهد : أهااااااااااااا .. أجل اسألها !!
ضحكت ساره وهي تقول : وليه مازن حبيبي انت شعليك مني انا والله مو مشتهية !
مازن باستبهال : حرام عليك ساره والله انا ميت من الجوووووع
ساره : زين إكــــل لا تموت من الجوع أمانة !
مازن : مو ماكل ولا لقمة .. لو ما انتي أكلتي !
ساره : ماااااااااازن !
مازن : والله مو ماكل حلفت .. وانت بكيفك .. تبيني آكل مسكين انا جوعان طول الطريق ماكلت شي كـِلي عشان آكل .. ماتبين تاكلين خليني اتحقرص بجوووعي لين انام !
ساره بملل : ياربي .. لا خلاص بااااكل !
مازن : ههههههه زين أجل.. ((التفت لفهد وهو يقول : نبي ناكل .. جاوبناك !
ابتسم فهد لمازن من خاطر واهو كل ماله يزداد انبهار واعجاب باسلوبه مع ساره وتعامله معها .. وحس بفرحه ان الله رده لساره ليكون لها الفرحـة والسعادة والحنان والأمان الي مالقتهم مع اي شخص غيره ..

وبعد الأكـــل استأذن فهد منهم ليروح ياخذ شاور وينام بعد تعب السفر .. ودخل غرفته وسكر الباب .. ومازن شال ساره لغرفتها وقعدها على السرير وقال : يلا آمريني حياتي .. شتبيني اسويلك ؟؟
ساره بدلع : مازن انتبــه ترا باتعود على هالاسلوب حتى لو تعافيت !
مازن بابتسامة : لاحياتي اذا قمتي بالسلامة انتـي الي بتنفذين أوامري ..
ساره : من غير مايصيبك شر ان شاء الله
مازن : ان شاء الله ياعمري .. وبعدين شهالحكي سوسو تراني ماحسب لنفسي شالي قاعد اسويه معاك!
ساره : ولو حبيبي مابيك تتعب معااي ..
مازن : والله مو تعبان صدقيني مستانس وباتقطع من الوناسة (( وقعد جمبها وضمها لصدره بخفه وهو يقول : انا الحين ماصدقت وملكتك والله لو بايدي لاشيلك وسط عيوني واسكر عليك
ساره بنعومة : والله مو اكثر من فرحتي انا ولو ان عمري ماتمنيت ننجمع بوسط هالظروف !
مازن يبي يسليها وقال : يلا عاد لاتصيرين طماعة ! تبين تنجمعين ويا ماااااازن وبظروف حلوة بعد ؟؟ كافي عليك مازن بأي وقت واي مكان ..
ساره بضحك : شهالثقة الي فيك ؟؟ على بالك انا ميتة عليك الحين وهذا الي خلاني أرضى فيك بأي وقت !
مازن : يوووه وبتموتين من الحرة ويوم شفتيني استخفيتي بعد !
ساره : ههههههههههههههههههههه مو قايلتلك لاء .. لاني والله استخفيت وحسيت نفسي طايرة بمكاني !
مازن : ياحياتي انتي .. أحبك سوسو !
غاصت ساره بحضنه اكثر وهي ميته عليه وهمست : وانا لو اردد حبك لين بكرا ماوفيك بالي بقلبي !
مازن ذاب منها واهو من حبه لها يحس انه كثير عليه اهي وحبها .. وباسها وخلاها تنعم بحضنه .. وبعد وقت بسيط طلبته تروح الحمام لتاخذ شاور .. وشالها مازن للحمـام وجابلها ملابسها .. وثبتلها كرسي داخل البانيو لتاخذ شاور واهي جالسة .. وتركها وطلع عنها ..

وفاجأة اتذكر انه لادق على أهله ولا طمنهم ! .. وضحك على نفسه الي ساره طيرت مخـه ونسته حتى أهله وأيامهم !

***********
طلعت سمر من غرفتها حاملة بنتها الصغيرة .. واتوجهت فيها للصالة وين ما أمها وأبوها قاعدين .. وأول ماوصلت قالت : صباااح الخير !
أبو مازن ترك الجريدة واهو يقول : هلا بسوووويرة هلا هلا ..
سمر : ياعيني على سويرة الي ماخذا النظر كله زين رد علي السلام انا توني بنتك !
ابو مازن : اما انتي يالغيور حتى بنتك تغارين منها .. !
تملصت ساره الصغيرة من إيدين أمها واهي تناغي لجدها وتضحك .. وضحكوا كلهم على حركاتها وابو مازن ماقاومها وقام لها وحملها من امها وتم يلاعبها ويطيرها بالجو ويناغيلها .. وسمر ضحكت لهم .. ومشت لتقعد عند امها وأول ماقعدت سألتها : يمه مادق مازن يطمنكم وصلوا ؟؟
ام مازن : لا والله مادق .. بس اتوقع ان توهم واصلين ومابعد استقروا بالفندق
سمر : ياعمري ياساره والله اني ميته من الخوف عليها ..
ام مازن : لا ان شاء الله تقوم بالسلامة ويرجع قلبها مثل الحصان هي بعد عانت لمافيه الكفاية ..
سمر : أدري فيها ياحياتي والله اتمنيت اكون عندها بهالوقت بس من وين اقدر اتحرك مثل مابي مع هالبنوته الله يعين عليها ..
ام مازن : ولا يحتاج اصلا انك تكونين معها .. يكفي مازن بجمبها ومغنيها عنكم كلكم !
سمر بابتسامة : فديتهم والله اني فرحانة لهم اكثر من فرحتي يوم ارتبطت بخالد ..
ام مازن : الحمدلله الي جمعهم ولا مدري وش كان بيصير فيهم اكثر من الي صار ياعمري عليهم ..
سمر : الحمدلله وان شاء الله يرجعون بالسلامة لتكتمل الفرحة ..
خبط الباب من خلفهم .. وثواني وظهر خالد واهو يقول : السلام عليكم ..
كلهم : عليكم السلام .. (( وأم مازن بابتسامة : صباح الخييير
خالد والنوم بعيونه : صباح النور ..
ام مازن : شفيه شكلك تعبان ماشبعت نووم !
خالد وهو يقعد عل الكنب : ومن وين أشبع .. ولا من وين أنام مع هالنتفة المزعجة !
ابو مازن وهو يضم الصغيرة : حرام عليك ياخالد هذي ازعاجها انغام موسيقية ..
خالد : وماااااابي هالانغام وانا نايم والله ثلاث مخدات فوق راسي ومع هذا صراخها خارق اذني !
سمر : بس خالد لا تقول عنها كذا شوفها شلون تطالعك وتضحك وماتدري شالي قاعد تقوله عنها
طالع خالد ببنته واهي ترفرف بإيدينها وتضحك لأبوها .. وضحك عليها وقام وهو يقول : تدري اني اموت فيها قطع الله ابليسها ..! (( وشالها وقعد يلاعبها بوجهه عند بطنها وهي تضحك بصوتها وضحكت الكل عليها ..

دق التلفون بهالوقت .. ولان خالد الي كان واقف مشى ورد عليه وأول ماسمع صوت مازن صرخ : هلااااااا بالمعرس هلااااااااا
مازن بالطرف الثاني : هلاااااا خالد شلووونك!
خالد : بخير الحمدلله وينكم وصلتوا ؟؟؟
مازن : اي وصلنا والحين احنا بالفندق ..
خالد : زين الحمدلله على السلامة .. عسى ماتعبتوا بالدرب !
مازن : والله لابد من التعب بس وصلنا بالسلامة والله يعين على الايام الجاية ..
خالد وهو يسحب السلك من إيد بنته لا تطيح السماعه ويقول : وشلون فهد وساره ؟
مازن : فهد طيب الحمدلله .. وساره ياحياتي اهي خايفة ومتوتره واحنا نهديها ووالله أنا بروحي خايف عليها حيييييييل ..
خالد : لا حبيبي لا تخاف ولاشي هذا احنا ماخترنا ابريطانيا الا لان فيها احسن المستشفيات الي تعالج مثل حالة ساره .. وان شاء الله تسوي العملية وترتااااح وترجعون بالسلامة ..
مازن بتنهيدة : الله يسمع منك ياخوووي
خالد : انت هد نفسك بس واتوكل على ربك ومافيها الا العافية ان شاء الله ..
مازن : ان شاء الله .. شفيك انت صوتك يروح كل شوي ..؟؟
خالد : من هالقرقورة الي معاااي كل شوي تسحب السماعة ..
مازن ضحك من عرف انها ساره الصغيرة وقال : سويييييييييرة ياعمري اهي شلونها ؟
خالد : طيبة ماعليها شايلة البيت فوق راسها ..
مازن : هههههههههه أفا عليك هذي وهي توها نتيفة ماتحملتها اقول عطني اياها بس انت ماتنفع تصير أبو !
خالد : ههههههههههااااااااااااي أنفع غصب عليك يالحسووود
مازن بضحك : لاحسووود ولاشي .. بس ارحم هالصغيرة الي طاحت بحظ ابو ماعنده غير المناجر
خالد : خير خير .. خلني اشوفك لاصرت ابو انت وش بتسوي !
اتنهد مازن من خاطر واهو ماهمه لايصير ابو ولا يصير شي .. غير ان ساره ترجع له طيبة ومتعافية وهذا الي يبيه من هالدنيــا ..!
وخالد مل من بنته وهي تسحب السلك وقال : يامازن باعطيك خالتي وانا بروح ارمي هالبنت على أمها زهقتني .. !
مازن : مو أقولك ماتنفع ابو .. !
خالد : الله يقطع صيداتك انت يالحوطي ..
مازن : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههه
ونادى خالد خالته لتكلم مازن واهو فقد سمر بالصالة وراح الغرفة ولقاها هناك .. سكر الباب واهو يقول : شفيك رجعتي الغرفة ؟؟
سمر : غيرت الي علي ..
خالد : وليه ماغيرتي اول ماصحيتي
سمر : انت كنت نايم وماحبيت ازعجك
خالد : الي يسمع يقول ما ازعجتيني .. ساعه تغيرين لبنتك وتغنيلها والله صجيتوني !
سمر : يلا عاد خالد لاتدقق !!
خالد : شالي مادقق ياربي حتى بالويكند ما ارتاح ؟؟؟
سمر : اوكي خلاص من اليوم ورايح بنام انا وبنتي برا !!
خالد باستغرب : نعـم !!
سمر : الي سمعته .. بعد انا مايهمني غير راحتك !
خالد : وراحتي انك تطلعين برا الغرفة وتتركيني انام لحالي ؟؟
سمر : اي عشان لا ازعجك بصياح بنتي !
خالد : أهااااا .. والله فكرة !
هزت سمر راسها بالايجاب وقامت ترتب دولابها وعيون خالد تلاحقها واهو شايل البنت .. واول ماجا يقعد صارت تسحب نفسها وتبكي عشان يوقف فيها .. وخالد قال : يلا عااااد انتي ماتنعطين وجه .. مثلك مثل امك !
سمر : بعــــد ؟؟ (( ودرات وجهها لتكمل شغلها واهي تقول : اي كثر من هالكلام عشان لا يأنبني ضميري اني تركت لك الغرفة !!
خالد بحمق : وش رايك تطلعين بعد من الغرفة مره وحده ومو بس بالليل .. ماتدرين يمكن ابي ارتاح العصرية .. ولا اي وقت ومابي ازعاج انا ابد !!
سمر ببرود : انت تامر أمر !
خالد : وتعالي خذي بنتك الحين تراها زهقتني تبيني طول الوقت شايلها !
سمر : ماعليك منها حطها بالارض
خالد : بتصارخ ومالي خلق صراخها !
سمر : اوووووه صح نسيت ان ماعادك طايقنا .. (( ومشت وشالت البنت منه ومشت للباب وقبل تطلع دارت وقالت : تبي شي حبيبي قبل ما اطلع ؟؟
طالعها خالد بنظرة لوم واهو بداخله منهبل يبيها تقعد الحين معاه وماتطلع .. لكنه اظهر اللامبالاة وقال وهو يقعد على السرير : ابد سلامتك !
سمر: اووكي اذا تبي شي دق على جوالي رنة واجيك ركض !
وفتحت الباب وطلعت .. واهي تمشي انتبهت انها نست جوالها بالغرفة .. !! ونادت الخدامة ويوم جت عطتها بنتها تشيلها ورجعت الغرفة وقبل تدخل دقت الباب بخفة وبعدها فتحته واهي تقول لخالد بابتسامة : سوري على الازعاج حبيبي بس رجعت آخذ جوالي !!
كان خالد ساند ظهره على حافة السرير وطالعها بنظرة حرقتها لكنها ماهتمت ودورت بعيونها الجوال لقته على السرير جمب خالد ومشت لعنده وهي تقول : ممكن حبيبي تعطيني الجوال ؟؟
خالد ببرود : خذيه بنفسك !
مابغت سمر تاخذه بنفسها لانه بتضطر تلصق بخالد .. لكنها ماحبت تجادله وقربت منه ومدت ايدها من فوقه لتاخذ الجوال .. والا إيد خالد تسحب ذراعها بقوة لتطيح بحضنه واهو يقول : انا مادري من وين متعلمة انتي هالحركات !!
سمر وهي تضحك : أي حركات حبيبي انا مابي الي راحتك !
خالد : اي طيب .. وراحتي هي بهالأفكار والخرابيط الي طايحتلي فيها !
سمر : شسوي فيك انت الي مو متحملنا !
خالد : انا الي مو متحملكم ولا انتي الي ماصدقتي لقيتي فرصة تبعدين عني !
سمر : أنا كذا ياخالد ؟؟؟؟
خالد : اي انتي سمور .. قبل تقولين مايشغلني عنك اي شاغل وانت الاول وانت الاهم ! والحين وين كل هالكلام ؟؟ من جبتي البنت وانا خلاااااااص صفر على الشمال !
سمر وهي تضحك : والله صفر بالنص خالد مو على الشمال !
خالد : يعني مصفرتني مصفرتني .. شفتي ان وعودك كلها حكي فاضي ولخابيط مدري شلون صدقتك فيها !
سمر بدلع : ياحياتي خالد والله أنك غااااالي !
خالد : غيرها حياتي .. غيرها
قربت سمر من وجهه وهي تقول بهمس : حبيبي تدري اني مو بس احبك الا انا مجنونة فيك .. ووالله مو بايدي اذا انشغلت عنك ولا امنيتي اكون وياك دايم !
خالد : وسالفة نومك برا الغرفة !
سمر : وانت صدقت ؟؟ حبيبي لو تطردني انت طردة من الغرفة مو طالعة !! باتمسك فيك وأنام عندك وبحضنك بعد وغصب عليك !
انهوس خالد منها وقال : ياحياتي لاتروحين عني والله انتي مدري شالي ساحرتني فيه كل مالي اتعلق فيه اكثر خلاص يكفي لاأطيح بطولي وأرفع عليك قضيه حب ضحيتها .. زوج عاشق لزوجة منشغلة !
سمر : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههه زين وهذي بأي محكمة ؟؟؟
خالد باستبهال : محكمة العشاق ماسمعتي عنها ؟؟
سمر : ههههههههههههههههههههههههه هههههه لاء الظاهر هذي فتحوها عشانك انت ومازن ..
خالد : ونعلم عنها سليمان وفهد ياعسى يكسبون القضية ويحققون احلامهم
سمر : ياعسى ياعسى .. والله انهم كاسرين خاطري
خالد : اي والله مساكين عسى الله يعوضهم ..
سمر : لاااا .. لايعوضهم !!
خالد : استغفر الله شفيك انتي !
سمر بضحك : استغفر الله قصدي ابي ندعي ان الله يردهم لبعض !
خالد : وش بإيدنا عاد .. وش صار على ندى ماملكت للحين !
سمر : تصدق لاء ؟؟ حتى أهلها مستغربين .. كل ماجو يتممون الملاك يصير شي يعطلهم .. بالأول دراستها وبالمره الثانية وفاة عمها وهالمره سفرة خطيبها المفاجئ لأمريكا عشان امور مهمة تتعلق بدراسته .. وللحين ياعمري معلقة !!
خالد : خلاص هالشي يعني ان مافي خير هالزواج ليه مصرين يتممونه !
سمر : والله مدري ياعمري اهي بعد ماعاد صارت مرتاحة ابد لهالزواج وخايفة منه !
خالد : يحق لها والله .. أمانة كلميها سمر قوليلها انهوا الموضوع خلاص مافي خير وخلي فهد يخطبها ويفرح مسكين مافي شي بهالدنيا يسره !
سمر : مو بهالبساطة ياخالد .. واصلا انا ودي اروح لها اليوم أشوفها من زمان عنها .. واشوف وش صار عليها وبحياتها ..
خالد : الله يصبر قلوبهم مدري شلون متحملين .. الحمدلله الي ربي جمع بيننا احنا ولا مدري وش كنت انا بسوي بعمري بدونك
سمر بضحك : ايييييه انت ربي عارفلك وعارف شالي ممكن تسويه بنفسك عشان كذا لطف فيك ورحمك لاتنتحر مثل ماحاولت قبل ..!
ضحك خالد واهو يضمها على صدره ويقول : شسوي ياسمر انت حبك مو عادي جنووووون وأحلى جنون !

*********

في أحد الحدائق الهادية بربوع لندن .. كانت ساره قاعده على الكرسي وبجمبها مازن وفهد .. طلعوها لتغير جو قبل ليالي المستشفى والتعب .. كان الجو هادي وجميل الا من نسمات باردة تهف بين وقت وآخر .. وساره كانت أغلب الوقت ساكته وتطالع بالأطفال واهم يلعبون وتبتسم لهم من خـاطر .. وطول الوقت وعيون مازن معلقة فيها وبنظراتها وملامحها ! الي يشوف شلون يطالعها يقول هذا اول مره يشوفها ومنهبل عليها !!
وطلبولهم وجبات خفيفة وآيس كريم .. وفهد عجبه الآيسكريم وقام ليطلب ثاني .. وساره ظلت تاكل بالايسكريم بنعومه .. وقام مازن وقعد جمبها وقال : ذوقيني سوسو ..
ابتسمت ساره وقربت الايسكريم منه الناحية الي ما أكلت منها ..
مازن : لامابي من هنا .. أبي مكان ما أكلتي ..
ساره : يووه محيووس .. إكل من هنا أحسنلك
مازن : أبي آكل مكان مالسانك الحلو كان ياكل !
ضحكت ساره وهي تدور الايسكريم لمكان ما أكلت وقربته منه .. وذاق مازن وقال : الااااااه شهالريق العسل ؟؟
ساره بابتسامة : لسانك العسل حبيبي
مازن : لا لسانك انتي العسل ..
ساره : لالاتحاول .. لسانك انت
مازن : مو انتي الي كنتي تاكلين ؟؟
ساره : بس انت لسانك الي ذاقه وحسه عسل !!
مازن : أوكي انا لساني عسل بس انتي مو بس لسانك الا وريقك وشفايفك وقلبك وكلك على بعضك عسل !
استحت ساره ودارت وجهها عنه بعجز عن الرد .. وطالعت فهد وهو يمشي لهم ومازن قال : شفيك سوسو . طالعيني ياحلوة ..
ساره بحيا : بس مازن ترا مو وقتــك !
مازن : تعالي أبي أذووق هالعسل !
ساره : مازن اسكت شوف فهد جاي فضحتنا !
مازن : اي طيب .. باسكت الحين لكني بأجلها لبعدين
ساره : هذا ان كاني انا انتظرتك لبعدين !
مازن : والله !! ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههه ههههه ه
ووصلهم فهد وشاف الوناسة والحب الي جامعهم واتمنى لو يتركهم ياخذون راحتهم لكن كان صعب يبتعد واهو لحاله مامعاه أحد .. وقعد عندهم ودارت بينهم سوالف خفيفة لين قالت ساره وهي تفرك إيدينها : مابردتوا ؟؟؟
فهد : لاحلو الجو .. انتي بردتي ؟؟
ساره : شوي
فهد : اوكي تبون نرجع الفندق ؟؟
مازن : أحسن ..على ماتطلب السيارة وتجي ونروح بيكون اتأخر الوقت
فهد : أوكي .. وطلع جواله ليتصل بشركة السيارات .. ومازن قام لساره وفصخ السويتر الي عليه واهو يقول : البسي ياساره اتدفي
ساره : لامازن برد عليك .. !
مازن : عادي حياتي مو بردان .. (( ومسك ذراعها وهو يقول : البسي حياتي ..
ابتسمت ساره وأخذت السويتر ولبسته.. وحست براحة عجيبة مع الدفى الي حسته بالبلوزة من بعد مازن .. ومازن انحنى قدامها ومسك ايدينها وصار يفكرهم .. وقربهم لفمه ونفخ فيهم هوا حار بث الدفى بأوصالها .. وعيونهم متعلقة ببعض وكل نظرة منهم تشهــد ببراكين الحب والغرام المتفجر بداخلهم !

وصلت السيارة وركبوها وانطلقوا فيها للفندق .. وطلبولهم عشا خفيف .. واهم يتابعون برنامج بالتلفزيون عن ملكات الجمال .. وحس فهد بالتعب واستأذن وراح الغرفة لينام ..
ومازن كان بعد تعبان وساره ممسكه ايده واهي تتابع البرنامج بكل اهتمام ! وشوي الا انتبهت لمازن واهو ساند راسه على ورى ومسكر عيونه بوهن وقالت : مازن حبيبي لا تناااااام !
فتح مازن عيونه بتعب وقال : مو نايم حياتي بس انتي خلصي بسرعه عشان نروح الغرفة ..
ساره : طيب شوي بس بتابع البرنامج ..
رجع مازن يسكر عيونه.. وبعد مرور كم دقيقة .. فتح عيونه وهي محمرا من التعب وقال : يلا سوسو والله تعبان ابي انام !
ساره بدلع : استنى ماااازن ..
مازن بتعب : بسرعه حياتي مو لازم تكملين البرنامج كله .. (( ورجع راسه وسكرعيونه واهو ميت من التعب
وبعد فترة انتبه مازن واتعدل بقعدته واهو يقول : سوسو انتي ماتنعطين وجه !
ساره : أنا ؟؟؟
مازن وهو يوقف : إي انتي .. ( ومشي للتلفزيون وسكره وساره تقول : اوكي روح نام مازن وخلني انا بتابع البرنامح بعدين بنام على الكنب !
مازن وهو يمشي لها : لا ياحلوة .. تعرفيني مو متهني بنومي وانتي بعيده ..
ساره : طيب مابي انااااام مازن !
شالها مازن بالقوة وهو يقول : مو بكيفك .. انا جاريتك لين تعبت خلاص وانتي مو راضية ترحميني !
ساره : قلتلك روح انت نام واتركني !
مازن وهو يدخل الغرفة : ليه مجنون انا انام واتركك صاحية مادري عنك ؟؟
ساره : وش بيصير فيني يعني !
مازن : مني مرتاح .. خلاص انا بنام تنامين معاي (( وحطها على سريرها وهو يقول : يلا حياتي نامي ارجوك !
وفتح مازن الابجورة الصغيرة .. وسكر نور الغرفة .. ورمى نفسه على السرير المجانب لساره .. وساره ظلت تطالع فيه وبخاطرها متمنية لو تنام جمبه وعلى ذراعه .. وانتبه لها مازن وهي قاعده وقال بتعب : شفيك حياتي ؟؟
ساره بابتسامة : مازن لو أطلب منك طلب .. تنفذه لي ؟؟؟
مازن : انت تآمريني أمر .. وش بغيتي ساره ؟
ساره بدلع وصوت اقرب للهمس : أبيك .. تنام على سريري .. وو ..تخليني انام على صـ صدرك !!
ذابت روح مازن من طلبها وضاعت عيونه بوجهها وقلبه يخفق بقوة .. ساره بتقضين علي انتي !! ياربي شلون بقاومك أنا تكفين ارحميني !! لكنه استسلم لطلبها بكل طواعية واهو بعد سعادتها وراحتها عنده بالدنياااا .. وقام من سريره بدون مايرد وقعد معها على السرير وقال : اوكي على شرط !
ساره بضحك : وشو بعد !
مازن : تنامين بسرعه .. لانك لومانمتي انا مو مسؤول عن اي اشياء ممكن تحصل !!
ساره : ههههههههههههههههه انت ماعليك مني مو تعبان وبتنام !!
مازن : اي انام على السرير .. أما بين ايدينك وووووين أقدر انام
ساره : اهااااااا .. لاخلاص رحمتك .. بنـام ..
مازن : اشوا ..
وضمها على صدره وغطاها بالغطا .. وقعد يمسح على شعرها فترة ليييين نامت .. واتأمل وجهها البرئ وجمالها اللي يحس ان كنه اول مره يشوفه .. كل شي فيها صار يحس له شكل ثاني .. نعومتها وجمالها ودلعها وكل شي فيها يهز قلبه وكيانه واهو مو مصدق ان هالبنت .. جنون العالم .. صارت ملك له اهو وحده ماغيره !!


" نبض الأمل "

دقت ندى على سمر تسألها وينها وليه اتأخرت .. وبلغتها انها بالطريق جايتها .. وبهالوقت راحت ندى تشوف امها وتقعد معها واهي الي صارت نادرا ماتطلع من غرفتها وتقعد مع أحد .. وأول ماشافتها أمها قالت : هلا بجارتنا ندى هلا !
ندى : هلا يمه لاتقولين هالكلام !
ام سامي : وانا صادقة .. ياويل حالي لاعاد صرنا نشوفك ولا نقعد معاك .. شالي مطلعك الحين اكيد فيه شي !
ندى بهمس : سمر جاية !
ام سامي : اي انا قايلة ماتطلع ندى من غرفتها الا اذا في شي صاير ..
ندى : لايمه بالعكس .. انتم اهلي وتاج راسي .. بس والله صرت اتضايق من سالفة هالزواج ولاحب احد يكلمني فيها !
ام سامي : الله يهديك يابنيتي ويهدي خاطرك .. المهم انا باطلع الحين السوق وتعرفين جوالي مايتصل .. عطيني جوالك اخاف احتاج ادق واتورط ..
ندى بطواعية مدت لها الجوال وهي تقول : تفضلي ..

وأخذت ام سامي الجوال وهي بخاطرها تبي تفتش وتقلب بجوال بنتها .. اهي أم ومايخفى عليها اي تعابير تطرا على بنتها مفرحة كانت ولا محزنة .. اخذت الجوال تبي تشوف مين ممكن يدق عليها .. ولا يرسلها .. ولا اي شي يخليها تعرف شالي مكره بنتها بهالخطوبة ؟؟؟
وندى مانتبهت ولا حست لهالخاطر ! لأن كل الي ممكن يشكك امها إهي رسائل قديمة كانت بينها وبين فهد ومحفوظة بارشيف الرسائل ! ماتوقعت ان ممكن أمها تنتبه لها باعتبار انها أخذت الجوال بس عشان تتصل منه لو احتاجت !
وطلعت أم سامي وندى انتظرت سمر لحظات ووصلت ..
دخلت سمر اهي وبنتها الصغيرة وندى من شافتها انسحرت منها وهي تقول : هلااااا ياااااااازينها ياناس هالحلوووة نورت بيتنا ! .. (( وشالتها منها وهي تبوسها وتضمها وسمر ضحكت وهي تقول : زين سلمي علي انا شهالحفاوة !
ندى : ههههههههههههه روحي انتي مابيك خلاص بنتك أغنتني عنك ..
سمر : هههههههه والله بغار منها هذي الي ماخذه الجو بكل مكان !
ندى وهي تبوس الصغيرة : من حقها ياناس تهبل هالساره فديتها ..
وسلمت على سمر وقعدوا سوا بالصالة .. ودارت بينهم سوالف خفيفة وندى سألت عن ساره ..
سمر : ياعمري ساره بعد بكرا عمليتها .. ادعيلها
ندى : الله يشفيها ويعافيها والله هالابنية ماتستاهل كل الي جاها !
سمر : الله يقومها بالسلامة والله خايفة عليها انا واتمينت اكون معها بهالوقت
ندى : مو مازن معاها ؟؟
سمر : إي مازن معها ..
ندى : خلاص اجل شتبي فيك .. تلاقينها ولادرت عنك انتي
سمر وهي تضحك : ياعمري حتى مازن ماعاد درا عني ولا عن احد من أخذها ..
ندى : الله يسعدهم ويهنيهم .. ماراح احد من اخوانها معهم ؟؟
سمر : الا .. فهد !!
ندى بحبور : فديت هالفهد الي مقطع عمره بين الكل ... (( وكملت بتنهيدة : شلونه الحين ياسمر
سمر : والله مثل ماهو ساكت وكاتم أحزانه بداخله ويحاول يرضي الي حوله ويسعدهم !
ندى : بعد عمري والله اتمنى له السعادة اكثر من نفسي ..
سمر : انتي وش صار عليك ياندى ؟؟؟ متى تتم ملكتك وأمورك ويا ولد عمك ؟؟
ندى بلامبالاة : مدري ياسمر
سمر : شالي ماتدرين ياندى ؟؟ هذي حياتك انتي وسعادتك !! كم لك معلقة بهالطريقة لا انتي الي ملكتي ولا تزوجتي ولا صار بينكم ولا شي !
ندى : اهو مسافر الحين ويمكن اذا رد تتم الملكة ؟؟
سمر : ومتى بيرد ؟؟؟
ندى : مادري !
سمر : بعد ماتدرين ؟؟ اصلا كيف يسافر قبل مايتمم شي بينكم ؟؟
ندى : تصدقين ياسمر بقولك شي ماقلته لأحد قبلك .. انا حااااسه انه كان مجاري أبوه بهالزواج !! ويوم مات ابوه الله يرحمه بدا يتهرب هو وأهله ! كنهم يبوننا نفهمها احنا وننهي كل شي !
سمر بصدمة : تتوقعين هالشي ياندى ؟؟؟
ندى : هذا الي انا حاسته ومتأكدة منه بعد ! ولا بالله شوفي كم لنا احنا وللحين ماصار شي .. حتى مرة عمي من مات عمي واهي لاتدق وتسأل ولاكن بيينا وبينهم شي !
سمر : بس ياندى بس .. خلاص كل شي واضح وباين .. الزواج عمك الي كان يبيه واهم مايبونه .. مع انهم من وين بيلاقون وحده مثلك بهالزين والاخلاق .. بس خلاص انتي بعد مو عايشة تحت رحمتهم لازم تنهون كل شي !
ندى : والله امنيتي كل شي ينتهي .. ويرجع فهد يتقدملي .. ويتم كل شي بيننا .. ياااااااه والله حلمي هذا ..
سمر بحنان : حاسة فيك ياعمري والله حاسة فيك .. بس عاد سوي شي .. كلمي أهلك وامك وفهميهم وقوليلهم ان هالخطوبة مافيها خير ولا كان تمت من زمان !
ندى : مدري ياسمر اخاف ابوي يعصب !
سمر : انتي كلمي امك واقنعيها واهي تكلم ابوك !
ندى : يمممه منك انتي ياسمر والله تخربيني
سمر : اي اخربك .. الا والله اصحي مخك هذا واوعيك .. ترا قدامك الدنيا ياندى وتونا عندنا فرصة ليتقدملك فهد وترجعون لبعض أمانة ندى كلمي أهلك !
ندى : ياويلي بتجننيني انتي .. فهد .. فهد يرجعلي .. فهد .. آآآآآآآآآآه !
سمر : ههههههههههههههههه لاتستخفين الحين مو وقتك .. خلي اذا صار شي جد استخفي وانخبلي بعد !
ندى : يارب ياسمر يارب .. والله اني اتمنى نرجع لبعض عشانه اهو اكثر مني .. ودي اعوضه أنا بدل التعب والمعاناة الي عاناها طول عمره ..
سمر : فديت هالطيبة .. زين لاتطولين الموضوع .. الليلة كلمي امك ووضحيلها الصورة ولو اني متأكدة ان هالشي مو خافيها .. وياعسى تتغير الأحوال ..
ندى وهي تضم ساره الصغيرة : يااااااعسى الله يسمع منك

من جهـة ثانية كانت أم سامي بالسيارة تقلب بجوال بنتها .. ومافي خانة مادخلتها لتشوف الرسائل وهي محتاسحة بكثرة الخانات والملفات الي بجوالها .. ياربي من هالبنات وحويستهم .. حتى جوالاتهم حويسة مثلهم .. كل ما أدخل شي يدخلني لشي ثاني .. !! وصارت تضغط بكل مكان تدخله لين وصلت للحافظات الشخصية ..
وفتحته لتلاقي ملف مسجل باسم " حبيبي الراحل " !!
وخفق قلب ام سامي بقوة وهي حست ان هذا عنوان الي كانت تبحث عليه !! وفتحت الملف لتلاقي مجموعة رسائل .. بعضها صادرة وبعضها مستلمة ..
وبدت تفتحهم رسالة رساله .. وتقراهم وحده وحده !! وعيونها بدت تتوسع بكل ذهووول وصدمـة !!


********

دخلت غاده المطبخ وهي بالقوة تمشي من الصداع الي صايبها .. وصبت لها كاسة موية .. وبلعت حبتين مسكن .. وقعدت على الكرسي واهي لامه جبينها بإيدها وتشرب الموية على مهـل .. كل مكان حولها يذكرها بسليمان .. حتى هالمطبخ وهالكرسي وهالباب وكل شي !!
من غاب عنها والنار تسعر بداخلها وموريتها الويل ومذوقتها المر الي ماذاقته ولاحسته قبل بحياتها .. كل شي بحياتها فقد معناه .. وانعدم لونه .. ماعاد يعنيلها متى تنام ومتى تصحى واش تاكل ووين تروح ..
انقتلت السعادة والبهجة بحياتها خلاص .. وصارت تنتظر الموت أرحم لها من العذاب الي عايشته .. سمعت عن عذاب الفراق بس ماظنت انه بهالقوة والعنفوان !
شكثر يكوي الروح وينزف القلب ! مامداها توتعي من صدمة فراق أخوها الا وطاحت بصدمة فراق حبيبها ..
اثنينهم غالين على قلبها واثنينهم بتموت من الشوق والوله عليهم .. وحست بحنين عاصف يآخذها لوليد .. ذكريات وليد .. طيف وليد .. عسى الله يرحمك ياخوي .. تركت الدنيا ومواجعها واخترت القبر أريحلك .. عساك مرتاح ياحبيبي ومتهني !!
وقامت بوهن وطلعت من المطبخ وصعدت الدرج .. ودارت لتروح غرفتها الا انتبهت لغرفة وليد !!
كم مره اتجنبت تدخلها ولاتشوف شي فيها ياخوف تنهوس ولا تطيح بنوبة بكي ومناحة ..
بس هاللحظة ماقدرت تقاوم شوقها وحنينها .. ومشت بخطوات ميته .. للغرفة .. ومدت ايدها بأصابع مرتعشة ومترددة للباب .. وفتحته بهدوء واحساس بخاطرها يتمنى لو كان الباب مقفل بالمفتاح ..
لكنه ماكان مقفل وانفتح معها ودخلت بخطوات مرتجفة !! ياويلي وش ابي اشوف انا .. ذكرياتك بعد موتك ياويلد والله مايستحملها قلبي !
وفتحت النور وسكرت الباب لتسيل دموعها بلا شعور منها واهي تنقل بصرها بين الغرفة .. ومشت وهي تحس كل مكان فيه .. وين ماكان يقعد .. ووين ماكان يذاكر .. ووين ماكنت تقعد معاه تسولف .. وخلاص .. ماتحملت تبقى أكثر ودارت لتطلع مسرعه ..
الا فاجأة لفت نظرها دفتر صغير مرمي بإهمال على احد الرفوف .. !!!
طالعت فيه لحظات وهي تبكي !! وحست ان هالدفتر كان لوليد وكان يكتب فيه بعض المرات ! وماقدرت تقاوم فضولها ومشت للدفتر وأخذته من على الرف .. وفتحته بأصابع مرتعشة لتصادف أول ورقة مكتوب فيها كلمات بخط وليد .. كان الخط متعرج وكنه يكتبه بسرعه كبيرة !! وعلى الورق آثار دموع ناشفة !! خفق قلب غاده بكل عنف وهي تشوف الورقة .. ونقلت عينها لأول السطور لتقرا الي مكتوب فيها !! .. وقرت .. وقرت وانتفض كيانها وهي تقرا !! وتوسعت عيونها من هول الكلام المكتوب !! وارتجف قلبها وماقدرت توقف أكثر وطاحت على الارض وهي تبكي وتناهج بكل ألم .. وعذاب .. واحساس بالظلم !!
كانت أمها تطلع الدرج لما سمعت صياح وصراخ غاده صادر من غرفة وليد !! وانصدمت وطلعت مسرعه لتشوف بنتها وهي الي مجافيتها وتعاملها بقساوة لانها تحس لها علاقة ببيت عمها وراحمتهم !!
لكن صياحها كان يخرع ويقطع القلب خلت مشاعر الأمومة عند ام وليد تتحرك غصب عليها وهي مخترعة على بنتها .. ودخلت الغرفة وشافتها ومشت مسرعه لها وهي تقول : انتي شالي دخلك الغرفة ياغاده الله يهديك ؟؟
طالعت غاده أمها والدموع مغرقة وجهها وماقدرت تقول ولا كلمة بس مدت الدفتر وهي تقول بصوت مرتجف وكلمات متقطعة : ووو و لـ يـ د .. كـ كـ كتـ ب .. هــ هـ هـ نــا !!
سالت دموع ام وليد من سمعت طاري ولدها ومسكت بنتها من ذراعها وهي تقول : سمي بالرحمن ياغاده وقومي يابنتي اطلعي من الغرفة ..
قامت غاده وهي تمسح دموعها وطلعت بسرعه من الغرفة كنها خايفة من أحد .. وام وليد من وراها تبكي وماسكه بإيدها الدفتر الي عطتها هو غاده وللحين ماستوعبت شي ..
وبرا الغرفة قعدوا على الكنب وام وليد تحاول تهدي ببنتها واهي بروحها متألمة ومخترعة ..
وأخيرا قدرت غاده تتكلم وقالتلها انها قرت بالدفتر كلام كتبه وليد قبل مايطلع من البيت .. وفتحت الدفتر لأمها لتقرا الي مكتوب ..
أخذت ام وليد الدفتر ومسحت دموعها وهي تقرا ..
ومايحتاج أوصفلكم الحالة الي صابتها وهي تقرا !! احاسس صعب ومؤلم انك تلاقي ذكرى من بعد الميت !! فكيف اذا كان هالميت اهو الظنى واهو الغالي والعزيز !! والكلمات الي كتبها كانت كفيلة بانها تقطع القلب وتمزق الروح !! وخلت ام وليد تناهج بصوتها .. وضمت بنتها لصدرها وصاروا اثنينهم يبكووون بصوتهم .. ويترحمون على وليد ويدعون له ان الله يغفرله ويسكنه جناته ليلقى فيها الراحة الي مالقاها بالدنيا !!

***********

كان سليمان راجع البيت لما دق جواله .. طلع الجوال من جيبه واول ماشاف الرقم انصدم !! كان رقم عمه أبو وليد !! .. واخترع سليمان واهو خاف يسأله عن الطلاق وليه ماتممه للحين ويناشبه بهالموضوع .. ورد سليمان : هلا عمي ..
ابو وليد بصوت مبين فيه الدموع والحزن : هلا سليمان شلونك ؟؟
سليمان : بخير الحمدلله انت شلونك عمي ان شاء الله طيب !
ابو وليد بتنهيدة : نحمد الله ونشكره ..
حس سليمان ان ابو وليد مو طبيعي ولا اتصاله طبيعي وان في شي غريب وخفق قلبه بقوة وهو ينتظر ابو وليد يصرح .. وبعد صمت ثواني قال ابو وليد : سليمام تقدر تمرنا البيت الحين ؟؟
انبهت سليمان وتسارعت دقات قلبه أكثر لكنه تمالك نفسه وهو يقول : على أمرك عمي دقايق وانا عندكم ..
ابو وليد : انتبه ياسليمان على نفسك ولا تسرع .. يكفي خسرنا ولد واحد مانبي نخسر الثاني !
تجمعت الدموع بعيون سليمان وهو يسمع هالكلام الأبوي من عمه .. وحس ان في بشارة خير وهو الي اخترع بالبداية .. وقال من بين دموعه : الله يرحمه يارب .. ابشر ياعمي ولا تقلق وانا الحين أجيكم ..
أبو وليد : ننتظرك ..
وسكر الجوال .. وسليمان حط الجوال جمبه والافكار تعصف بباله .. وش يبي عمه فيه ومناديه للبيت بعد ماطرده من بيته ومن حياتهم بعد !! شالي صاير يالله انك تستر ..
ومر الوقت عليه بطييييييئ لين وصل وأقبل على البيت ومشى بسرعه وجنب السيارة ونزل منها ومشى للباب ودق الجرس .. وثواني وانفتح الباب .. ودخل سليمان ومشى الحوش بخطوات هادية وماقدر يمنع الألم من انه يعصر قلبه واهو يسترجع ذكرياته بهالبيت مع وليد ومع غاده ومع عمه وهو الي نشأ فيه أكثر من اخوانه بحكم صداقته القوية بوليد !
وفاجأة انفتح الباب الداخلي لتظهر منه غاده !! واتسمر سليمان بمكانه يوم شافها !! شالي قاعد يصير بالضبط ؟؟؟ عمي يدق علي يبيني أجيه .. وغاده حياتي تستقبلني !! شالي صاير فهموني !! وظل يطالعها واهو واقف بمكانه ومو مستوعب .. وغاده ماقاومت وسالت دموعها وهي تمشي مسرعه لوين ماهو واقف ومنصدم !! واول ماشافها تمشي متوجه له .. حس بالشوق والوله يعصف بقلبه وروحه ومد ايدينه لها لتطيح بحضنه ويضمها اهو بكل قوة حب وعذاب الشوق .. !! ودمعت عيونه وغاده تهمس: وحشتيي موووووت حياتي !
سليمان والدموع بعيونه : وانت اكثر حبيبتي ولهت عليك غاده !
غاده : ياعمري ياسليمان سامحني .. تدري والله مو بايدي
سليمان : ادري حياتي ادري ..
وبعدت غاده عنه وهي تقول : ابوي يبيك داخل !
سليمان : شالي صاير ياغاده !
غاده : انت ادخل وتعرف .. بس هو خير ان شاء الله ..
سليمان بابتسامة : ان شاء الله ..

ومسح دموعها وباس جبينها بخفة .. ومشى معها لداخل البيت .. واول مادخل لقى ابو وليد وام وليد بالصالة ينتظرونه .. ونقل بصره بينهم وهو يراقب عيونهم المدمعه والألم الواضح فيها .. وقرب منهم وقاموا هم وسلمو عليه وسألوه عن احواله واحوال اخوانه ..
وقعد معهم الا ابو وليد يقول : أكيد ياسليمان انت مستغرب ليش اقولك تجي .. شوف ياولدي .. انت تريد وانا اريد والله يفعل مايريد .. وليد الله يرحمه كان يبي اختك .. وانت كنت تبي غاده .. ومات وليد ولا اخذ ساره .. وحنا ظنينا انكم السبب وابعدناك عن غاده .. لكن تصير اشياء وتظهر .. عمرها ماكانت لا بالبال ولا بالخاطر .. اشياء تقلب الامور وتغير الاحوال ! (( ورفع الدفتر وهو يقول : مثل هالشي !!
كان سليمان يستمع لكلام عمه باهتمام ويوم شاف الدفتر استغرب وهو ينقل بصره بينه وبين عمه بمحاولة للفهم .. وابو وليد مانتظره يسأل وقال : لقينا اليوم هالدفتر ولقينا فيه كلام وليد كاتبه قبل لايطلع منهار من البيت ذيك الليلة ويطيح بالحادث الي قضى عليه !!
انصدم سليمان وتوسعت عيونه وهو يسمع هالكلام .. وابو وليد قرب الدفتر منه وفتح على الورقة وهو يقول : اقرا !!
أخذ سليمان الدفتر وهو يحاول يمنع ارتعاشة اصابعه .. لامن الموقف ولا من ذكرى وليد ولا من الخبر الي بيقلب حياته من جديد .. وركز عيونه بين السطور .. وقرا :

اعترافات ! .. أكتب كلماتي على عجـل .. أعترف ان ماكان لي نصيب بساره رغم كل الحب الجامح الي حبيتها فيه لان ساره من نصيب مازن .. هالقدر الي كنت من الأنانية لدرجة إني مارضيت أتقبله ولا أقتنع فيه !! واقتحمت حياتها وخطفتها من مازن .. ظنيت اني ممكن أسعدها لكني دمرتها !! .. أعترف إن الي كان بيني وبين ساره مرحـلة ابتدت غـلط .. وانتهت غلط .. بسببي أنا .. !! سامحيني ساره .. سامحني مازن ! ..
أعترف ان حبي لساره كان فاشل وان الحب الحقيقي الي لازم يتم اهو حب ساره ومازن .. اهو حب غاده وسليمان .. لا تاخذكم العاطفة عشاني واتأكدوا ان هالكلام صحيح !! والي اصح منه هو اني ظلمت ساره ومازن معاي !! ولا أبي أتسبب بظلم أحد بعدهم !!
فأرجوكم .. أرجوكم .. إن كان باقي شي أتمناه من هالدنيـا .. اهو ان ساره ومازن يرجعون لبعض .. وان غاده وسليمان تتم علاقتهم بالزواج ! .. سامحوني وحللوني .. أنا مسافر عن الدنيـا ! .. وليد .. !

نص الكلام قراه سليمان والنص الثاني قراه بصعوبة وهو كل شوي يمسح دموعه الي تمنعه من مواصلة القراية .. واول ماخلص رمى الدفتر بحضنه وغطا وجهه بإيدينه وصار يبكي بصوووته !!
وش ماكانت الأحزان تلاقي طريقها بقلوب المعذبين .. الا انها كانت تكوي قلب سليمان بكل ألم وعذاب !! وليد رفيق عمره وحياته الأخو الي ماجابته أمه والي عاش معاه كنه واحد منهم .. ياما نام عنده ببيته وبغرفته ويطلعون سوى ويرجعون سوى .. ولاحد منهم يستغنى عن الثاني لين فرقتهم الدنيا وبلاويها ! لكنها ماقدرت تمحي المحبة الكبيرة الي بقلبه تجاه رفيق الطفولة والصبا .. كان صعب عليه يقرا منه هالاعترافات واهو مفقود !!
وينه ليضمه ويهديه ويصبره !! وينه ليواسيه ويسليه ؟؟؟ وينه وين أيامه وسنينه !! وماتحمل الموقف الي تجسدت فيه معاناة وليـد بطريقة تقطع القلب .. وكيف برا ذمته وضميره قبل لايروووح ..
وش نملك هاللحظة غير دموعنا ودعواتنا عسى الله يرحمك يالغالي .. وصار يردد بين دموعه : الله يرحمك ياوليد .. الله يرحمك ..
وغادة وأمها يبكون بجمبه ويأمنون .. وأبو وليد كان من التأثر انه نزل راسه والدموع مجمعة بعيونه واهويرثي حال فلذة كبده الي ضاع منه بعز شبابه وراح !! ..
والكل دمعت عينه وبكى بهالوقت .. ويدعون لوليد ويترحمون عليه من خواطرهم .. وكن هالجلسة .. تعني ان هالدموع هي آخر دموع تبكيها العيون !! وآخر أحزان تشهدها القلوب .. ولتبتدي ليالي السعـد والقرب وتنتهي دنيا العذاب .. ودنيا الولــه !


**********

الابتسامه المهاجرة
27-07-2009, 08:17 AM
ابريطانيا .. نهار يوم جديد ..

انتبهت ساره لصوت دقات الباب المتكررة .. وفتحت عيونها بخفة .. وشوي واستوعبت انها نايمة على ذراع مازن .. وهذا فهد الي يدق الباب من أول !! .. التفتت لتطالع مازن غاطس بالنووووم وماحس بأحد .. واتأملت ملامحه واهو مو حاس بشي .. وابتسمت من خاطرها .. وقعدت على السرير الا انتبه لها مازن وصحى وشافها قاعدة وقال : ياحظي انا الي افتح عيوني واشوف حورية قدامي !
ساره بابتسامة : ياحظي انا الي اول ما اصحى اسمع هالكلام الحلو ..
مازن : وماقلت شي انا .. انتي جمالك يابنت مدري شلون يتشكل .. ولا بالله هذا شكل وحده توها صاحية من النوم ؟؟
ساره بحيا : حبيبي انت تجاملني بس ..
مازن : سوسو والله تاخذين العقل !
تكررت دقات فهد للباب وانتبهوا لها وساره قالت : يافشلتنا احنا فهد من أول يدق الباب !
قعد مازن على السرير وهو يطالع الساعه وانتبه ان الليل راح عليهم ماصلوا الفجـر وقال : يوووه ماصلينا !!
ساره : إي استغفر الله نمنا وماحسينا وبلا شي ..
مازن : عسى نمتي زين حياتي
ساره : أحـلى وأروع نومـة نمتها بحياتي
مازن بابتسامة : ياعمري .. عسى لياليك دومها تحلى ..

دق الباب ونقز مازن من السرير وهو يقول : طيب .. جـاي جـاي ..
وفتح الباب ليشوف فهد من وراه وقال : صباااح الخير !
مازن : صباح النور
فهد : شهالنوم الي نازل عليكم كسرت الباب الفجر ابيكم تصحون تصلون .. والحين من قمت وانا ادق عليكم تفطرون وانتوا كنكم جيف ماتحس !
مازن وهو يضحك : والله نمت وانا تعباااان وماحسيت ولا بشي ..
فهد وهو يطالع ساره : وانتي شلونك سوسو عسى نمتي زين ..
نقلت ساره بصرها بين فهد ومازن وهي تقول بابتسامة : اي .. الحمدلله .. نومة حلوة !!
كتم مازن ضحكته واهو يبتعد عنهم للحمام .. وفهد ابتسم لهم وهو يقول : انا باطلب الفطور وانتوا اجهزوا ..
وطلع عنهم واهو فرحان بخاطره للبهجة الواضحة بعيون ساره .. ومشى للتلفون وطلب فطور لهم .. وظل ينتظرهم بالصالة لين طلع مازن واهو شايل ساره .. وابتسم لهم فهد وهو يقول : شوي شوي على اختي !
مازن : ااااااه يافهد .. اختك ذي بعيوني وفوق راسي .. ( وقعدها على الكنب ..
ساره : مشكور حبيبي .. من جد تعبتك معاي مازن !
مازن : ساره ترا ماحب هالكلام .. لان الي فيني عكسه تماما والله ماتصدقين شكثر مفرحتني خدمتك !
ساره والدموع بعيونها : بس مهما كان انت تتعامل مع وحده مريضة الا بتكون شايل همي غصب عليك
مازن بحنان : سوسو ولله مافكر بهالطريقة أنا .. بعدين وان كنتي مريضة خلاص هانت حياتي مابقى شي وتسوين العملية وتقومين ان شاء الله مثل الحصان !
فهد بابتسامة حنونة : عاد وقتها بنتأمر عليك احنا وبنطلع منك كل شهور خدمتنا !
ابتسمت ساره بخفة وهي تكابد دموعها .. ومازن ماتحمل دموعها وقام وقعد جمبها ومسك ايدها وهو يقول : الحين ليه الدموع ياسوسو !!
ساره : خايفة مازن .. خايفة يصير شي فيني بهالعملية وماتنجح وافقدكم !
مازن وقلبه يخفق بالخوف : لا حياتي لاتقولين هالكلام .. العملية بسيطة ان شاء الله واحنا بنكون حولك ومعاك !
ساره وهي تضغط على إيده : ماحب العمليات .. لا وعملية بقلبي بعد والله يخووووف !
فهد : سوسو انتي تبين تتعافين وتردين مثل قبل وأحسن بعد ولا لاء !
ساره : الا طبعا ..
فهد : خلاص أجل تعب وخوف يوم ولا تعب عمر !!
ماردت ساره ونزلت راسها ودموعها تسيل وفهـد يكمـل : بتخافين الحين وبتتعبين كم يوم لكن من بعدها بتقومين بالسلامة ان شاء الله ويصير كل هذا مجرد حكايات !
ساره بهمس : ان شاء الله ..
ورفع مازن وجهها بخفه ومسح دموعها وهو يبتسم لها ابتسامة تذوب الصخر .. خلاها تبادله الابتسامة رغم عنها .. وبعد لحظات وصل الفطـور .. وأفطروا وساره بالقوة أكلها مازن وفطرها وهي الي خايفة ومو مشتهية .. وتترقب الساعات تمر ليجي الليل وتروح المستشفى استعداد للعملية !!
عمليتها صباح الغد ولازم تجي المستشفى تبات من الليل .. وكل مامرت ساعة كل ما تسارعت دقات قلبها أكثر وقشعر بدنها .. وهي تترقب موعد عملية قلبها الي يا تنجو من بعدها يا تروح فيها !! ..
" دعواتكم "

***************

شعور بالأسف يخالطه شعـور بالظلـم !! ومجموعة مشاعر متضاربة كانت تحس فيها ندى وإهي قاعدة بوضع التحقيق قدام أمها !! بعد ماشافت الرسائل بجوالها وقرتها وعرفت ان في علاقة سابقة بين ندى وشخص آخر .. وانه السبب برفض ندى لهالخطوبة ! وندى كان كل شي عندها يهون الا ان أمها تشك فيها ولا تنصدم منها .. وكان موقفها جدا صعب وهي تتحاشى النظر بعيون أمها وقلبها يخفق بكل عنف وامها تعيد عليها السؤال : منهو هالحبيب الراحل ياندى .. ؟؟
ندى بصوت أقرب للهمس : يمه صدقيني كل شي انتهى ! وش الفايدة تعرفين وانا ماعاد بيني وبينه ولا شي !
أم سامي : يعني بتقنعيني انه مو السبب برفضك ودموعك لخطوبة ولد عمك؟؟
ندى : بالبداية الا .. كنت مأملة انه يجيني ويخطبني .. بس الحين والله لاء .. خلاص اهو عرف اني مخطوبة من ذاك الوقت وابتعد ..
ام سامي : ومنهو ياندى فهميني !
ندى والدموع بعيونها : وليه تبين تعرفين يمه خلاص قلتلك انتهينا !!
ام سامي : دامني عرفت ان فيه علاقة بينك وبين واحد غريب لازم أعرف منهو وشالي صار بينكم !!
ندى وهي تبكي : ماصار شي والله ماصار شي .. صدقيني يمه ماكان بيننا ولا شي .. لامكالمات ولا مواعيد ولاشي .. بس حبيته وحبني وابتعدنا على أمل يجيني ويخطبني !
ام سامي : وليه ماجاء ؟؟
ندى : جا باليوم الي جو بيت عمي يحددون الملاك بيننا .. وقابل سامي وعرف منه كل شي وابتعد !
ام سامي باستغراب : قابل اخوك سامي ؟؟؟ ليه هو يعرفه بعد ؟؟
هزت ندى راسها ودموعها تسيل بلا توقف ..
ام سامي : قوليلي منهو هذا وخلصيني ..
ندى بهمس : فهــد .. !
ام سامي بعدم استيعاب : فهد ؟؟؟ منهو فهد ؟؟
ندى : ولد صديق ابوي الله يرحمه .. بيت الفهــد !
ام سامي بصدمة : فهد ولد الفهد ماغيره أخو صديقتك ساره ؟؟؟
هزت ندى راسها وهي تراقب عيون امها .. وامها سكتت فاجأة مصدومة !!
وسالت دموعها بلا شعور منها وهي تقول : قومي روحي غرفتك ياندى !
ندى وهي تبكي : سامحيني يمه أمانة و صدقيني ماكان بيننا الا الرسايل الي شفتيها .. ونادرا ماكنت اشوفه عند ساره ولا سمر وبس .. والله ماكان بيننا شي والله ..
ام سامي وهي تهز راسها : على خير ياندى .. الحين اتركيني لحالي !
راحت ندى عن أمها وهي تبكي .. تاركة امها من وراها تعصف فيها الافكار والمشاعر !!
كم مره بخاطرها اتمنت فهد يكون زوج بنتها كثر مالكـل يمدح فيه وبأخلاقه وبزين طبايعه .. بكل جمعات النسوان اذا طروا سيرة بيت الفهـد وعيالهم وبنتهم .. يمدحون بفهـد ويعددون فضايله وأخلاقياته .. والكـل اتمناه زوج لبنته !! وهي كأم تتمنى لبنتها كل خير .. كم مره داعب احساسها هالخاطرواتمنت تكون ندى من نصيبه .. لكنها دفنت احساسها بخاطرها لانها تدري بأهل عم بنتها الي مكلمينهم يبون ندى لولدهم !
وماتوقعت بيوم ان تكون ندى انجذبت لهالفهـد وحبته .. وهي يوم قرت الرسايل لوهلة فكرت انه طيش شباب وبنات .. لكن الحين واهي تستوعب ان هالمحبوب فهــد حست ان الوضع غيـر .. فهد مستحيل بيكون من هالشباب الطايش الي يضحك على البنت ويوهمها بحكي فاضي ويلعب عليها ويآذيها ..
فهد ان كان حب بنتي فهنيالها بالسعـد الي بتلاقيه عنده .. بس خطوبتها لولد عمها تمت وخلاص .. ياعمري يابنتي الي كنتي تعانين طول هالوقت من حبك الظايع عشان خطوبة ولد عمك الي سافر ولا درا عنك !!
كانت ام سامي من غير ماتكلمها ندى عارفة ومستوعبة هالفوضى الي حاصلة !! وان أهل العم ماعادهم متحمسين يتممون شي بينهم مثل قبل وقت وجود العـم المرحوم ..
ودامهم بهالحـالة .. وبنتي نظر عيني عايشة بمعاناة وماتبي ولد عمها وتبي فهد .. خلاص لازم كل شي يتغير !! وعزمت تكلم أبو سامي بالموضوع .. وتبين له الحالة الي هم فيها وان الخطوبة طــــــالت وتجاوزت الحـد والبنت ظلت معلقة لمافيه الكفـــــاية .. ولازم .. كل شي ينتهي !!

************

" قلبي معك "

اليوم هو اليوم الموعود .. موعد عملية ساره .. !! الي من بعدهــا المفروض ترجع بقلب مرتاح ومتحسن .. كانت طوال الليل واهي بغرفتها بالمستشفى خايفة وتبكي .. ومازن الي رافق معها طار مخه منها !! واستنزف كل طاقاته ومشاعره ليكون متجلد قدامها ويهديها ويشجعها واهو بروحه قلبه متقطع وخايف عليها ! وحاول طول الليل ينومها بهدوء ويحكيها كنها طفلة صغيرة ليشغل بالها بأي أمور ثانية غير العملية ويمسح على شعرها وظل بجمبها لييييين نامت .. !
واليوم الصبـاح دقوا عليهم الممرضات ليلبسون ساره لبس العملية وكل مايتعلق بالعمـلية .. وساره كانت عيونها ضايعة بالممرضات الي داخلين وخارجين وممسكة بإيد مازن بقوة ..
وجا فهد وشافها وحس بدموعه بتفلت منه وبالقوة عصرها واهو يرغم نفسه على الابتسام .. وسلم عليها وعطاها كم كلمة تشجيعية .. قابلتها ساره بنظرات ضايعة وخايفة .. ودفوا الممرضات السرير لخارج الغرفة وفهد ومازن بجمبها يمشون وهي كل شوي تدير وجهها لتتأكد انهم حولها وماراحوا عنها .. لين وصلت لبوابة العمـليات .. ونادت بصوتها على مازن ..
مشى مازن مسرع لها وقال : هاه حياتي انا معاك !
ساره بخوف : مازن لا تتركني لا تروح عني !
مسك مازن إيدها وضغط عليها وهو يقول : انا معاك حياتي مستحيل اروح عنك سوسو .. !!
ساره برجاء : ادخل معاي بالعملية مازن مابي اكون لحالي هناك !
تاهت عيون مازن وهو يحس بصعوبة هالشي .. ونقل بصره بينها وبين فهد بكل حيرة وفهد قال : مايصير حياتي .. ممنوع يدخل الا الدكتور والممرضات بس ..
ساره والدموع بعيونها وممسكة إيد مازن بكل قووووة وتقول : لا مابي فهد والله خايفة .. قولهم يدخلون مازن حاول تقنعهم !
فهد بحيرة : والله مدري ياساره .. ماظنيت بيدخلون أحد لان هذي عملية قلب ساره مو شي عادي يدخلون الي يبي !
ساره وهي تبكي : لا تخلوووني لحالي ..
مازن : مو مخلينك حياتي والله احنا معاك وانا بظل لاصق بالباب من تدخلين لين تطلعين مو متحرك شبر واحد !
وصل هاللحظة الدكتور وسلم عليهم ومعاه دكتور ثاني ..
وشرحلهم باختصار الي بيسونه لساره بالعملية وطمنوهم انها عملية مقدور عليها ان شاء الله ..
ودخلت ساره غرفة العمـليات واتسكر الباب من وراها .. لتنهمر من بعدها دموووع مازن الي كبتها طوال الوقت قدامها !!
بصرف النظر عن انها بتقوم بالسلامة وترجع .. كان مجرد فكرة انها تتعرض لعملية ويفتحون قلبها ويشتغلون فيه !! والخوف الي شافه بعيونها .. والرجفة الي حسها بأوصالها .. والتعب الي واجهتـه .. كل هالأشياء قطعت قلبه ومزقت رووووحه تمزيق ! وسند ظهره على الجدار ودموعه تسيل بلا توقف شاركه بهالدموع فهـد .. ! وماعاد بقى لهم الا يدعون لها تقوم بالسلامة وترجع لهم بصحة وعافية ..




تمــت العمـــــلية بنجــــاح !

وطلعت ساره منها واهي بقلب متعافي وطيب !! ونقلوها للعناية المركزة مؤقتا ليتابعون حالتها وانتظام النبض عندها .. ويوم لقوا كل شي تمـــــام بفضل ربي .. سمحولها تطلع .. بس كانت تعبانة وتحتاج تظل بالمستشفى تحت الرعاية لفترة بسيطـة .. لكنهم سفروهـا بطيـــارة طبيــة خاصة للسعـودية .. ونقلوها على المستـشفى وهناك كانت الفرحـة فرحتين ..

فرحة قيامها بالسـلامة .. وفرحة شوفتها للكــل حولها .. وأولهم .. سليمان وغاده !!
سالت دموع الفرح من عيونها وهي تشوف غاده مع سليمان بعد الي صــار .. وضمتها بكل محبة وفرحـة وهي تشكر الله الي جمع شملهم وكانت دومها تلوم نفسها على الي صار لهـم .. !!

وبعد مارتفعت صحتها طلعت من المستشفى لتبدا مرحلة العـلاج الطبيعي ! مرت شهور طويله قبـل وساره تعاني من قلبها الي منعها من المشي والحـركة .. والحين بتبدا تمارس الحركة على شوي شوي لتستعيد العضلات قوتها وتقدر تمشي وتتحرك بسهـولة ..
وكـان مازن اهو السند الي تستند عليه بمشيها .. وحركتها .. واهو المعاون لها خطوة بخطوة .. لين قومها على رجولها .. ومشاها اهو بنفســه .. ومدري شلون أوصفلكم الفرحــة الي عمرتهم وعمرت مازن بالذات .. يوم صارت تمشي وتتحرك بكل صحـة وعافية وحيوية !!


**********
" وتحققت الأحلام "

بعد شهر من عـودة ساره وقيامهـا بالسلامــة ..

الكـل كــــان مستعـد وفرحـــــان لأروع حفـل راح يتم ،، حفل كان حديث الناس من التجهيزات الي جهزوهـا استعدادا لــه .. حفـل يجمـع بين زوجين تفرقوا بأسوأ ظروف .. ليتلاقون الحيـن بأروع ظـروف ..

(( زواج مـازن وساره ،، وسليمـان وغـاده ،، ))

وهناك داخل أضخــم الفنادق وأروعهــا

كانت ساره مستخفـة ومو مصدقة وهي داخل الغرفة وسمر عندها تضحك عليها وتقول : بس ياساره فضحتينا قدام الكوفيرا ..
ساره بمرح : كيفي والله عرسي هذا وباستخف فيه بمزاجي !
سمر : ياعمري انتي تعالي بس اقرا عليك طالعة جنااااااااااان لا اله الا الله ..
ساره : بعدين اقري علي الحين بقوم البس ..
سمر وهي تضحك : لا مو الحين تلبسين اصبري بعد نص ساعه اذا قربت الزفة ..
ساره : لااااااااا كثير نص ساعه مقدر اصبر أبي ألبس الحين ابي اصدق اني عروسة مازن اليووووم !
سمر : يوووه لو يدري عنك مازن الحين كان يجيك طاااااير ..
ساره بحبور : ياحياتي أهو وبس ..

فوضى ثانية بقـاعة الرجـال ومازن طاااااير بمكانه من الفرحـة وكل شوي ينادي خالد ولا فهـد ويسألهم متى الزفـة وبالآخر عصب وقال ترا بروح أسحب ساره وآخذها من بين الناس ولا زفة ولا شي !! ..
وسليمان كان من الفرحـة لدرجة انه كل شوي يدق على غاده ويناكفها واهي تحاول تتملص منه واثنينهم ميتين على بعض ومو مصدقين !

وجا موعد الزفاف .. !!

بالبداية كانت الزفـة الأولى لسليمان وغـاده .. طلعت غاده من الغرفة واهي روعة بالجمـال .. كانت لابسة فستانها الأبيض المشغول بخيوط كريستال .. وكانت رافعها شعرها بريش نعام وطـالعة أميرة الاساطيرة .. وأول ما أقبل سليمان من الدرج وشافها انهبل !! ومشى وسلم عليها .. وتبادلوا نظرات كلها حب وشوق .. ومسكوا إيدين بعض لينزفون على نغمات هادية وناعمة .. لين استقروا على الكوشـة
وهناك همس لها سليمان : مبرووك ياقمر ..
غاده بابتسامة ناعمة : الله يبارك فيك ياعمري
سليمان : معقوله كل هالحـلا ملكي انا ؟؟
غاده : هالحلا وصاحبة الحـلا وكلي ملكك حبيبي
ابستم لها سليمان ابتسامة تذوب الروح .. وجا الكـل ليسلم عليهم ويهنيهم كأروع عروسين لايقين لبعض بشكل ســاحر .. !

ابتدت الزفـة الثانية .. لمازن وسـاره .. !!

طلعت سـاره من الغرفـة وهي عبارة عن جمال ونعومة متحركة .. ! كانت لابسة فستانها الابيض بلا اكمام يبتدي من نص الصدر .. ومنسدل بنعومة ومورد بورد خفيفة بيضا منه وفيه .. ورافعة شعرها بتسريحه مايلة على الجمب وتارسـة التسريحة ورود بيضا صغيرة وناعمة ومكياجها كان وردي مطلعها آيـة بالجمال والنعـومة .. !!
ومازن اقبل ناحيتها وهو مضيق عيونه فيها بنظرات خفق لها قلب ساره وهي تبتسم ابتسامة ذوبت روح مازن ..
ولأن هالاثنين كل شي فيهم كان غير ! علاقتهم غير .. حبهم غير .. جنونهم غيـر .. كان حتى لقائهم عند الزفة غيـر .. مازن اول ما اقترب منها مسكها بنعومة من ذراعينها وباس جبينها وهي مدت ذراعينها بلا شعور منها وضمته ضمة خفيفة أشعلت نار الحب والشوق بقلب مازن وقلبها .. وبعدت نفسها وهي تبتسم ابتسامتها الساحرة وتشابكوا الايادي ونزلوا الدرج وين مالناس عيونهم منبهرة على جمال هالثنائي وسحره وغرامه ..
واستقروا على الكوشة وساره ابتسامتها الناعمة سحرت الكـل منها ومن جمالها .. وبعد لحظات اشتغلت موسيقى كانت طالبتها ساره من قبل .. ورقصت اهي ومازن سلو .. !
وبكل لمه وبكل ضمه يهمسون لبعض بحبهم ويهنون بعضهم على بعض ! .. وبالآخر قعدوا مجانبين لسليمان وغاده ..
لتبتدي أغنيـة ".. والله وتحقق منايا .. شوفوا حبيبي معايا " وخفقت قلوبهم بكل فـرح وحب ومشاعر روعه تملكتهم بهالوقت ..
واهم يبتدون ومن هالليــلة بدنيـا السعــد !

***********
مازن وساره بطبيعتهم الرومانسية والهادية كانت سفرتهم متوجهـة لبـاريس .. وغاده وسليمان بطبيعتهم الثايرة ومشاعرهم المتأججة .. كانت سفرتهم متوجهـة لأمريكا ..
وسمر غارت منهم وأصرت على خـالد يسافرون اهم بعد ويجددون شهر العسـل .. وتركت بنتها الصغيرة عند أمها وسافرت اهي وخـالد ماليزيـا .. !
أثنـــــاء هالوقت .. كان القصــر الكبيــر خالي من الكـل .. إلا من فهد !!
فهد الي اتمنالهم السعـادة والهنا ودوم المحبة .. المضحي الأكبــر صاحب القلب الكبيــر والحنان الطاغي !! عجيبة هالدنيا الي تنهي حياته على هالحـال !!
ورغم سعادته الكبيـــرة وفرحته عشان الكــل .. الا انه ماقدر يمنع شعور الألم بداخله ولوعة الفراق الي اكتوت بداخله أكثر بهالوقت .. واهو يتمنى لو ان ندى معاه وتمت زوجته ينعم بحبها وحنانها !! وكان وضعه صعب وحساس خلاه يحس بالفراق المرير كالمر والعلقم ..
فراق نـدى الي ماقدر يتعايش معاه بيــوم .. فراق أمه وأبوه الي تجسد فقدهم بداخله بهالوقت بشكل كبيــر .. كل شي حوله حسسه بالحزن لين تعـب خلاص !!
صابته سخوووونة شديدة من النفسية الي كان عايشها .. وترك غرفته وصار ينام بالصالة !! لعل الاجواء تتغير عليه ويتناسى الوضع الي هو فيه ..

وبيـــــوم .. كان التعب متمكن منه بشكل كبيــر حتى ان المربية انكسر خاطرها عليه وهو مو راضي يروح المستشفى ولاهو مهتم بنفسه .. وصارت تداويه وتعالجه وهو الي مـاله أحد !! ..
كان بالصالة متمدد على الكنـب وبجمبه على الارض سطل موية باردة .. كل شوي تجي المربية وتعصر المنشفة وتحطها على راسه ياعسى تخف الحرارة ..

وأثناء هالوقت انفتح باب الصــالة ليظهر من وراه شخص غريب على هالبيت !! شخص ممكن يقلب حالة فهــد فوق تحت !! شخص ممكن يرد الروح لفهد ويضوي الامل والسعــادة بقلبه وروحـه .
.
حزروا مين ؟؟؟؟

حزروا ؟؟؟


حزرتوا !!!!

أكيـد عرفتوا ان هالشخص ماكان غيــر .. ،، ندى ،،

اتقدمت ندى داخل الصالة بخطوات هادية وفهد كان من التعـب انه ماحس فيها !!
وندى انصدمت وهي تشوف حالته والمنشفه فوق راسه ومسكر عيونه بكل تعب ووهن .. ومشت على أقل من مهلها لين اقتربت منه وانحنت بخفـة جمبه وهي تتأمل شكله التعبان وملامحه الذبلانة .. ومدت إيدها بخفة وشالت المنشفة من على راسه بنعومـة وغطستها بالموية وعصرتها .. ورجعتها على راسه بخفة .. لوهله فهـد كان يحسب انها المربية .. لكن حس بحركة عجيبه صدرت منها خلته يفتح عيونه ليشوف الي قدامه .. لان الايد الي حطت المنشفه على راسه .. صارت تمسح بكل حنان على شعـره !!
فتح فهـد عيونه ليلاقي ندى قاعده قدامه !!! ..
لوهلة ماصدق وظن ان هذا التعـب الي مسوي فيه هالخيالات والاوهام .. ورجع سكــر عيونه لكنه حس باليد الحنونه لازالت تمسح على شعره !! وفتح عينه مره ثانيه وشافها بوضوح !! وشافها وهي تبتسم له بكل حب ..
انبهت فهد وهو يطالعها بوسع عيونه ومو مصدق .. وأخيرا نطق بصوت مرتعش : نـ ندى !!
هزت ندى راسها هي تقول بابتسامة : ندى بلحمها وشحمها !
فهد بصدمة : انتي شتسوين هنا ؟؟
ندى : اووه ماتبيني خلاص اجل بروووح (( وسوت نفسها قايمة !
مسكها فهد من ذراعها وهو يبلع ريقه بصعوبة ويقول بأنفاس متقطعة : لا تعالي أمانة لاتروحين .. بس فهميني شسالفة !!
ندى : ابد حبيبي .. احنا تفارقنا بالاول بسبب ظروف مو بإيدنا .. والحين جاية اقولك ياليت مانتفارق مره ثانية ويكون السبب بإيدنا !!
فهد وهو للحين مو مستوعب : ندى أرجوك فهميني .. يعني انتي الحين مو مرتبطة بولد عمك ؟؟؟
ندى وهي تهز راسها بالنفي : لاء خلاص .. كل شي انتهى بيننا وانا الحين انتظرك من جديد ! بس هالمرة فهد .. أرجوك لا تتأخر !
فهد والفرحة تشع بعيونة : احلفي ياندى .. احلفي ان هالكلام صحيح !!
ندى بضحك : والله صحيح حبيبي .. وانا جيت عشان اقولك ان اهلي عرفوا عنك ويستنونك
فهد وهو يبلع ريقه : بس ياندى والله كثيره علي هالمفاجآت ..
ندى : ياعمري خلاص باسكت عنك .. وبطلع الحين لان السواق ينتظرني وبايخة انا ببيتك لحالي ..
فهد : ندى ..
ندى بحب : ياعيون ندى ..
فهد بذوبان : انا مو منتظر اكثر .. وبكر جايكم والمأذون معاي !!
ندى بضحكة فرح : وهذي أمنيتي حبيبي .. نستناك
وقامت عنه ومشت وقبل تطلع دارت ورمت عليه ابتسامة هزت روحه .. وطلعت عنه تاركته يتخبط بمشاعره ويحاول يصدق ان هالي صار هل هو
حــلم ؟؟ ولا علـم ؟؟

*******
على أحد الشواطئ الرائعة في باريس .. كانت ساره قاعد هي ومازن ياكلون آيس كريم .. ومازن يناشبها على الي بايدها كل شوي يذوق منه ومن مكان ماتاكل لين بالآخر قالت : أوكي مازن وش رايك أعطيك ايسكريمي وتعطيني ايسكريمك !
مازن : شالفايدة بتذوقين ايسكريمي ومابفوت ريقك العسل وبارجع آكل من الايسكريم الي معاك !
ساره وهي تضحك : زين تعال .. (( وأكلت من ايسكريمها وقالت : يلا ذوووق
مازن باستهبال : ياحظي ..
وقرب ياكل من الي معها الي هي دفت الايسكريم بوجهه وصارت تدوره بوجهه وتلطخ أنفه وفمه .. !
مازن وهو يبعد : ييييييع حستيني ..
ساره وهي تطالع وجهه شلون صار : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههه رهيب يامازن امانة لا تمسح وجهك يجنن ههههههههههههههههههههههههه هه
مازن : يجنن هاه .. زين خوووذي (( ومد ايسكريمه ليلطخها الا هي قامت بسرعه وابتعدت تركض ..
وقام مازن وراها وصار يلحقها بالايسكريم وهي كل شوي تدير وجهها وتشوفه يلحقها وتضحك وتركض لين وصلها مازن ومسكها من ذراعها وهو يضحك ويقول : اوقفي لا ألطخ شعرك بعد مو بس وجهك !
ساره : لا حبيبي أمانة أنا أحبك والله أحبك لا تلطخني !
مازن : اصبري خليني الطخك بعدين علميني شكثر تحبيني ..
ومد ايسكريمه لوجهها ليلطخه الا هي دارت وجهها بسرعه وجا الايسكريم على رقبتها وشوي من شعرها وسحبته من ايده بقوة الا طاحت كورة الايسكريم بالارض وانحنت بسرعه واخذتها وماقدرت تلطخ الا ذراعه لانه اقرب شي لها !
سحب مازن ذراعه وهو يقول : وجــــــــــــــــع يوجع عدوينك مابقى شي فيني ماحستيه ..
ساره : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههه ياحلوك يامازن امانة تعال باتصور جمبك !
مازن: ههههههههههههه تضحكين علي هاه ؟؟ عاجبك شلون صرت كني أرقوز !
ساره : هههههههههههههههههه تهبل يامازن امانة دايم خل شكلك كذا .. والله يونننننننننس !
مازن : روحي يلا بس قال يونس بعد .. يلا بس لا تكلميني وهاتي مناديل مسحي الي لطختيه !
ساره بدلع : ماتبيني أكلمك مازن !
مازن وهو ميت عليها : إي مابيك تكلميني ..
ساره : أوكي وخلني اشوف ياويلك انت بعد لو كلمتني ..
مازن وهو مستخف بداخله : عبالك ميت عليك انا وماقدر اسكت عنك .. انتي الي مو قادرة تصبرين عني !
ساره بحاجب مرفوع : والله انت الي بتشتاق لعذب صوتي .. ويلا خلاص أنا مو متكلمة ..
كتم مازن الضحكة وحاول يصطنع الجدية وهو يطالعها وقال : ولا تطالعين فيني ..
دارت ساره وجهها وهي تضحك بخفة
مازن : ولا تضحكين ..
ساره : ههههههههههههههههههههههههه ههههه
مازن : شفتي قايلك ماتصبرين عني !
رمت ساره نفسها بحضنه وهي تقول بهمس : اكيد ما اصبر .. شلون اقدر اصبر وانت لي هواي وانفاسي !
ضمها مازن على صدره بقووة ودار فيها وهو رافع راسه ويصرخ بصوووته ويقول : كــــــثير علي كل هــــــــــذا خلاص كـــــــــــــافي كــــــــــــــافي .. أحبــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــك !

***********
بعد اسبوع من سفر الكــل أصر خالد وسمر علي كل من سليمان ومازن ان يجون ماليزيا يكملون تمشياتهم وتصير طلعاتهم سوى كذكرى رائعة مستحيل ينسونها ..
سليمان وغاده راحولهم .. وبعدهم بكم يوم لحقهم مازن وساره .. وسكنوا كلهم بنفس الأوتيل وصارت طلعاتهم ويا بعض الا من طلعات خفيفة تصير بين كل واحد وزوجته ببعض الأوقات ..

ومره كان الكــــل بالسيارة منطلقين لأحد المنتجعات .. الشباب قدام والبنات ورى .. وبالطريق ساره تأفتت من الحــر .. ودار مازن وجهه لها وقال : شفييييييك سوسو ؟؟
ساره : حـر وعطش ويع ماليزيا ماعجبتني
سمر : اي ياحلوك جاية من باريس أكيد بتشوفينها مو شي !
ساره : اي والله انها مو شي والحين بجد عطش وقفوا اي مكان خلونا نشرب !
خالد الي يسوق : قربنا ياساره من المكان وبنشرب هناك الي تبين ..
ساره : لا والله مو صابرة بجد عطشاااااانة ..
مازن : وقف ياخالد لأي بقالة بالطريق ..
خالد : مازن الشوارع زحمة أمانة ومافيني أغير المسار وارجع ادخل بالزحمة ثاني !
مازن : شلون أجل نبي بقالة الحين عاد !
خالد : وانتوا شالي صايبكم فاجأة اصبروا خلونا نوصل
ساره : لا مو صابرة وليه أصبر أصلا .. !!
خالد : عن الدلع ساره والله مو عاكس طريقي !
مازن : خالد عيب عليك احنا ضيوفك تسوي فينا كذا !
سليمان : هههههههههههههه انتوا عاد ضيوف خيخا ومدلعين !
مازن : اوريك انت الثاني .. (( وانتبه لبقاله بالطريق وقال : يعني مانت واقف ياخالد ؟؟
خالد : لا والله مو واقف
مازن : اوكي .. ( ودار وجهه وسأل ساره : وش تبين تشربين حياتي !
ساره : شالفايدة دام خالد مو واقف !
مازن : ماعليك منه انتي الحين قوليلي شتبين ؟؟
ساره : موية .. بيبسي عصير .. اي شي !
مازن : وغيره .. ماتبين تاكلين شي ؟؟
خالد : ههههههههههههههههههههههههه من وين انت تعزم عليها ؟؟؟
مازن : مو شغلك انت .. هاه سوسو شقلتي !
ساره : لا حبيبي بس أبي أشرب
مازن : انتي تامرين أمر .. (( وفتح الباب وكان خالد واقف بالاشارة وانفجعوا من مازن يوم فتح الباب ونزل بسرعه .. وصار يركض مسرع تحت الشمس ويركض .. ليييييين وصل للبقالة الي عند المحطة !! وبسرعه دخلها وشرا لساره عصير وحاسب عليه وطلع الا بفتحة الاشارة والسيارات تمشي !! ركض مازن مسرع .. وساره داخل السيارة تصرخ وتقول : مااااازن حبيبي لا تروح عنه خااااااالد !!
خالد وهو مضطر يمشي : شسوي فيه عاشق الغبرا هذا الي نزل بنص الطريق ..
ومازن زاد من سرعته أكثر لين وصل للسيارة وخالد هداها شوي ليفتح مازن الباب ودخل بسرعه وهو يلهث ! ومد العصير لساره وهو يقول : تفضلي حياتي .. !
ساره بابتسامة ناعمة : ياعمري يامازن تعبت نفسك
مازن بحب : تعبك راااااحة حياتي
سمر : احــم احـم .. الله لنا .. تعلموا يانااااااااااااس تعلموووووا !!
ساره : اعوذ بالله من العين الحسووووود ..

غـادة باستهبال : سليمان أمانة جوعانة أنا جيبلي شيبس ولا شوكولاته ولا أي شي ..
سليمان وهو يضحك : اقوووول احنا ماعندنا هالحركات لمي بطنك لين نوصل ..
وكلهم : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههه

ووصلوا المنتجع أخيرا ..
ونزلوا وكـان منتجع هادي ورائع وبداخله بحيرات صغيرة تحمل قوارب للعب .. وركب كل واحد وزوجته قارب .. وكان ممتع وأمتع مافيه اهو خالد والي كل شوي يجي قدامهم ويناكفهم ويصدم فيهم وهم يضحكون عليه ..
وبعد اللعب والوناسة دخلوا أحد المطاعم .. وطلبوا لهم عشا ..
وأثنـاء ماهم يتعشون .. دق جوال ساره ويوم طالعت لقت فهد المتصل
ساره بمرح : هلا فهـــــــــــد
فهد بصوت مبين الفرح فيه : هلا ياعرووووووسة شلوووونك !
ساره : بخير الحمدلله انت شلونك ياعمري وش مسوي !
فهد : مبسووووووط ياساره مبسووووووط !!
ساره : يابعد عمري انت عسى هالبسطة دوووم يارب .. بس قولي شالي مبسطك ؟؟؟
فهد : خذي كلمي وتعرفين !!
ساره باستغراب : أكلم مين يافهد ؟؟؟
مارد عليها فهد الا جاها صوت أنثوي عذب يقول : هلا ساره !
ساره بعدم استيعاب : أهلين .. مين !
ندى : ماعرفتيني يالبايخة خلاص نساك مازن صديقاتك !!
ميزت ساره أخيرا صوتها وصرخت بلاشعور منها وهي تقول : نــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــدى مو معقوووووووووووول !!!!
انتبهولها كلهم وطارت عيونهم فيها باستغراب !!
وندى : ههههههههههههههههههههههههه الا معقول ولا بس انتو الي تعرسون على بعض !!
ساره : شالي صاير فهميني والله مو مصدقة !!
ندى : أنا وفهد ملكنا على بعض !!
ساره بنفس الصراخ : لاااااااااااااااا ما أصـــــــــــــــــــــــ دق !!
سمر من جمبها : وش السالفة ياساره شفيها ندى ؟؟؟
ساره بدموعها : فهد ملك على ندى ياربي مو مصدقة !!

انبهتوا كلهم من هالخبـــر وطارت عيونهم وسمر سحبت السماعة لتكلم ندى وتعرف منها كل شي وفعلا حكتها ندى بالي صار باختصار ..
ودمعت عيون سمر بالفرحة وهي تبشر هالكـل بأحلى وأروع خبــــر نزل عليهم بهالمكـان !!

***********

رجع الكــــــل للسعودية .. وسليمان وغاده اسكنوا بأحد الشقق الراقية .. ومازن وساره سكنــوا ببيت أبو مازن جناح كامل مقابل لجناح خالد وسمــر !
والكـل كان مستعــد لحفل زواج فهـد وندى ..

وقبل هالحفل باسبوعين .. كان الكــــــل مجتمع ببيت أبو فهــد .. والشباب بصالة الجلوس قدام التلفزيون منتظرين مباراة المنتخــب ..
والبنات بالقعــدة المقابلة قدامهم ..
وساره الصغيــرة تركض بين الشباب والبنات .. ويوم ركضت لمازن صارت تضحك وتقول : ماااااززن مازززن ..
فتحلها مازن إيدينه وهو يقول : والله مازن من غير لا خال ولا شي .. فديت هالتربيــة !
خالد : ههههههههههههههههههههه خلها تمووون
شالها مازن وطيرها وهو يقول : هلا بأحلى ساره بهالدنيا ..
ساره من مكانها : يؤيؤيؤ .. زين قولها من ورااااااي مو عيني عينك !!
طالعها مازن بنظرة حرقتها وهو يقول : تقارنين نفسك بهالنتفة .. تخسى الا هي .. (( ونزلها على الارض وهو يرمي بوسه طايرة لزوجته !
صاحت ساره الصغيرة بالارض ليشيلها .. وسمر من مكانها تقول : شيلها مازن حرام عليك !!
مازن : تعالي شيليها انتي !
سمر : مازن متوحششششش زين عشانها سمية زوجتك شيلها !
رحمها مازن وشالها وهو يضحك الي هي تملصت من ايدينه وماتبي ونزلت وركضت ورمت نفسها بحضن ابوها الي شالها على رجوله وعيونه معلقة بالتلفزيون ينتظر المباراة .. !

دارت سوالف بين البنات لين ملّـوا من قعدة البيت خاصة مع الشباب الي منشغلين عنهم بالمباراة وفكروا يطلعون سوى يتعشون ..
ساره : انا ماقدر ارووووووووح
سمر : ليه ساره امانة نبي طلعتنا وحده والله وناسة
ساره : مازن مايرضى ..
غاده : شالي مايرضى وين رايحين احنا ؟؟ بنتسوق بسرعه ونتعشى ونرجع !
ساره : أدري غاده بس اهو مايرضي اطلع لحالي لو أطيـــــــــــــر
ندى : بس انتي مو لحالك ساره احنا معاك
ساره بحيرة : مدري والله !
سمر : زين انتي جربي قوليله ماتدرين يمكن يوافق
ساره بتنهيدة : بجرب مع إني متأكدة انه بيرفض ..
سمر : لا لا ان شاء الله يوافق انتي اضحكي عليها بكم كلمة ويرضى
ساره : ههههههههههه خبرة ماشاء الله عليك ..

ضحكو عليها واهي قامت ومشت للصالة ولقت الشباب بجو من الصخب والضحك واقتربت لمازن واهو يتكلم مع خالد وماشافها .. وقفت جمبه واهي تنادي عليه وهو مندمج بالسوالف وماحس فيها
ساره : ماااااازن أناديك !
التفت لها مازن وقال : نعم سوسو .. ( وسمع من خالد سالفة راح دار وكمل عليها بسرعه وساره انحمقت ونادت : مازن وبعدييييييين !
ضحك مازن ومسك ايدها واهو يقول : هاه حياتي هاه ياعمري شبغيتي ؟؟؟
قعدت ساره جمبه واهي مقصرة حسها وتقول : باطلب منك طلب ومابيك ترفض
مازن : من الحين لاء .. !
ساره : مازن بلييييييز لا تفشلني معاهم !!
مازن : منهم ذولا ؟؟
ساره : البنات كلهم بيطلعون سوى للمول ويتعشون هناك
مازن : الله معهم ..
ساره : طيب عطني فلوس وانا بروح معاهم ..
مازن : إي ان حجت البقرة على قرونها ..
ساره بدلع : ماااااازن حبيبي خلني أروح معاهم ..
مازن يغني : من عيووون الناس والله أخاف ياعمري عليك (( ودار وجهه عنها واهو يكلم سليمان وخالد وساره انحمقت وقرصته من ذراعه واهي تقول : لا تطنشني يا مازن !
أبعد مازن ايدها واهو متألم من قرصتها وخالد استغرب منهم وقال : شفيكم انتوا ؟؟
مازن : ماعليك انت .. المهم وش سالفة سابك مع الأسهم !
ورجعوا لسوالفهم وساره صارت تخبطه على رجله كنها طفلة وتقول : يلا يامازن بسرعه يلا !
طالعها مازن واهو يقول : وش تبين انتي ؟؟؟؟
ساره بهمس : أبي فلوووووووس !
مازن : قلتلك مافي روحة وانا بعد مفلس هاليومين !
ساره : اوكي انا رايحة من غير فلوس ..
دق جوال مازن ويوم طالع لقاه سعـد ورد : هللللاااا سعد
استغلت ساره انشغاله بالمكالمة ودخلت ايدها بجيبه وطلعت المحفظة وقامت بسرعه الا هو مسكها من ذراعها وسحبها لتطيح بحضنه ولمها بقوة عشان لاتقوم واهي تصرخ : اتركني مازن خلني برووووووح !
ومازن أنهى المكالمة مع سعد بسرعه وحط الجوال واهو يقول : انتي وبعدين معاك .. هاتي المحفظة
ساره وهي تلمها بقوة : لا لا مافيه باخذها واروح معاهم ..
سليمان واهو يضحك عليهم : شفيكم انتوا تبون فزعة ولا اعاونكم بشي !
مازن وهو يضحك : والله ذي اختك متصرقعة اليوم !

جوا البنات وهم لابسين عباياتهم وشافوا ساره بحضن مازن تتعارك معاه على المحفظة وضحكوا عليهم .. وسمر اتقدمت لهم واهي تقول : بقوة ياساره .. اسحبييييييها إي إي أقوى .. اغلبيه هالمتوحش !
ضحكوا عليها وخالد شافهم لابسين وقال : على وين العزم ان شاء الله !
سمر : نبي نفك منكم شوي ..
فهد وهو يبتسم لندى : اي روحوا انتو بس خلوا مرتي لا تضيعونها !
سمر : ياقلبي ياقلبي .. فدييييييت هالحرص فهد ..
ندى : مووووتي من الحرة !
سمر : ههههههههههههههههههههههههه هه لا ياعمري مو محترة عندي خالد حبيبي اخاف عليه !
ندى : ههههههههههههههههههههههههه هه تخافين عليه يعني مو هو الي يخاف عليك !
سمر : اي والله تصدقين !!
خالد باستهبال : الحمدلله انا لازلت عايش طفولتي
كلهم : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههه ..

طالعت سمر بساره الي لازالت قاعدة بحضن مازن وساندة ذراعها على كتفه وقالت : وش صار عليك ياساره يـلا قومي !
مازن : وين الي تقوم ؟؟ لا حياتي مو مفرط فيها أنا ..
ساره نزلت راسها بحضنها وطلعت صوت كنها تبكي .. ومازن لمها على صدره وهو يضحك عليها وسمر قالت : ياربي يامازن خلها تجي معنا لا تصير كرييييه !
مازن : ياماما بكيفي أنا .. مابيها تروح يعني مابيها تروح واهي راضية بهالشي .. صح ساره !
ساره بحمق : للللللااااااااااء !
مازن : لوا يلوي رقبة عدوينك ..

ضحكوا كلهم عليه وساره قامت بزعل وقعدت على الكنب .. وخلاص مابغوا البنات ينتظرون أكثر وطلعوا عنهم ..
ومازن سأل الشباب : متى بتبدا المباراة ؟؟
خالد وهو يقلب بالقنوات : المفروض الحين .. ( ووقف عند القناة المطلوب ولقاها توها بادية وقال : يوووه بدت !
تحمس سليمان وقام بسرعه وعيونه على التلفزيون ورمى مسندة على الارض وقعد .. وفهد سند ذراعه على الكنب وصاروا كلهم مشدوين بالمباراة !!
طالع مازن بعيون ساره واهي ضايعة بالتلفزيون وقال بهمس : وانتي بعد بتتابعين المباراة ؟؟
طالعت ساره فيه بنظرة زعل ولفت وجهها عنه .. ومازن استخف بداخله من نظراتها وقام واهو ماسك إيدها وقال : تعالي معاي !
ساره : مابي ..
مازن سحبها من ايدها وهو يقول : تعالي ساره ..
وقفت ساره واهي تتنهد ومسكها من ايدها ومشى معها لخارج الحوش واول مانزل الدرج سند ظهره على الجدار ولمها قدامه واهو يقول : أبي أعرف انتي متي تفهمين اني ما اقدر أخليك تغيبين عن عيوني .. والله يطير مخي من خوفي عليك !!
ساره بدلع : بس والله زهق مازن أبي أطـــلع !
مازن : أنا أطلعك .. وين تبين تروحين ؟؟
ساره : مدري براحتك !
مازن : انتي قولي وين كنتي مشتهية تروحين ؟؟
ساره : يوم بغيت اروح معاهم كنت أتخير المكان .. لكن الحين أي مكان معاك يحلالي !
ذاب مازن منها ولمها أكثر وهو يقول : ياجعلي أفدك ياروح مازن انتي .. وباس جبنيها وهي ميته بحضنه وقال : أحبك سوسو والله أحبك ..
ساره بهمس : مو أكثر من حبي لك حبيبي ..
مازن : لا لا تحاولين أنا أكثـر ..

ضحكت ساره وضحك معها وكل شي حولهم يشهـد بأصدق حب وغرام وعشق .. أعلنت عنه .. همساتهم .. كلماتهم .. لمساتهم ! بأروع المشاعر الي تنولد وتتجدد بقلوبهم وخواطرهم .. يوووم بعد يوووم !!

*************

وتــــم زواج فهد وندى كأروع حفل وزواج ..

وسافروا لايطاليا ليقضون أروع شهـر عسل تعبت قلووووبهم لتنتظره وتنتظر هالليالي الي تجمعهــم ..
وهم بالمطار راجعين من ايطاليا .. فهد يدور مطاعم ويقول : تعالي ناكل شي ندوو قبل الرحلة ..
ندى بضحك : يافهد أكلنا كثير اليوم والله كافي
فهد وهو يضحك : والله شهيتي مفتووووحة بزيادة .. أكلت هالمرة بطريقة عمري ماكلتها بحياتي !
ندى : ياعمري عسى هالراحة دوم يارب
لمها فهد وهو يمشي و يقول : هالراحة بتكون طول مانتي معاي حياتي !

وجا موعد الرحـلة وأقلعوا راجعين للسعــودية .

ومرت السنـــــــوات بعدها .. تخللت فيها الكثيـــر من الأحداث

سليمان وغــاده رزقهم الله بولد .. سماه سليمان على أخوه تاج راسه وفخره .. "فهـد"
ومازن وســاره رزقهم الله بتوأم بنت وولد .. وسموهم على أروع من تحبهم قلوبهم .. " خالد وسمر "

وفهــد رزقه الله ببنت سماها اسم خارج عنهم حبته ندى وحست انه لايق على علاقتهم " فرح "

وبــــاعوا القصر الكبيـــــر قصر بيت الفهد وقصر بيت الفالي ..
واشتروا أرض كبيــرة وبنوا فيها بيوت لكل واحد منهم .. بيت لابو مازن وأم مازن .. وبيت فهد وندى .. وبيت سليمان وغاده .. وبيت خالد وسمر .. وبيت مازن وساره ..
تجمع بين هالبيوت كلها حووووش كبيـــــر ..

********

أخيــــــــــــرا :

كانت الجلسة حلوة ورائعة بينهم وهم كلهم بعيالهم قاعدين بالحووووش .. واتعشوا سوى ودخل كل واحد منهم بيته ..

وعند الباب دخل مازن البيت ومعاه ساره اتعلقت رجلها واتعورت .. ومازن اخترع عليها ومسكها لا تطيح
ساره : عادي حبيبي ماصار شي
مازن بخوف : امانة ساره تعورتي !
ساره : لا والله تكة بسيطة ..
شالها مازن وهو يقول : زين لاتمشين لاتزيد هالتكــة وتوجعك ..
ساره وهي تضحك : ياعمري ترا باتدلع عليك الحين واقولك اي تعورني واخليك تدور فيني البيت ..
مازن وهو يمشي فيها للصالة : وحلالك حياتي أدور فيك بلا طيحة ولا تعويرة ..
وطلع من الباب الخارجي للمطبخ للحديقة المتصلة ببيتهم واهو حاملها ويمشي فيها بين الزهور ..
وساره ذايبة بحضنه وقالت : نزلني حبيبي والله تعب عليك !
مازن : ليه مليتي مني ؟؟
ساره بحب : مستحيل أمل منك أنا بس مابي أتعبك !
مازن : انا مبسوووط والله ومو تعبان .. بس اذا انتي مليتي قوليلي ..
ساره بذوبان : اذا علي فأنا مووو مالـّـة أبـــد !!
مازن وهو يضمها لصدره : حلو أجل وأنا بظل شـــايلك للأبـــد !!

همس الرووح
11-12-2009, 03:49 PM
http://www.dohaup.com/thumbnails/2520_700x2147483647.jpg

كاسب العز
18-05-2010, 05:25 PM
بارك الله فيك

لك مني أجمل تحية

تقبل مرورى

كاسب العز

أ- منصور
06-08-2010, 03:12 AM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية