المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ميزة الرفض .. وميزة القبول ...... مهمتان في الحياة الدنيا للإنس والجن ... بقلمي



العقد المنثور
24-06-2009, 02:48 AM
بسم الله الرحمن الرحيم ..

والحمدلله حمداً كثيرا طيباً مبارك ٌ فيه مبارك ٌ عليه كما يحب ربنا ويرضى ..

ونشهد أن لا إله الا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله وخليله وأمينه على وحيه ..

صلى الله عليه وسلم وعلى من سار على نهجه الى يوم يبعثون ..؟ وبعد

إن خير الكلام هو كلام الله عز وجل وخير هدي هو هدي محمداً صلى الله عليه وسلم وشر الامور

محدثاتها وكل محدثة ٍ بدعة وكل بدعة ٍ ضلالة وكل ضلالة ٍ في النار .. وبعد ..

لقد قام العلماء وكتب الكتب الكثيرة في كل شي في التفسير وفي الحديث وفي معاني التفسير

وفي معاني ايات الاحكام وفي تفسير ايات الاحكام وفي الفرائض وفي الطهارة وفي النكاح وفي العلم

وفي المعجزات وفي الأعجاز وفي الخلق وفي الملائكة وفي العبادة وفي كل شي وجزاهم الله عنا

خير الجزاء بأذن الله تعالى .. فهنيئاً لهم لما كتبوه يوم تشهد أصابعهم وأيدهم وعيونهم وكتبهم بما كانوا

يفعلون ليس مثل الذي يكتب في التسلية والكذب والمرح وفي اقسام اللعب والخرابيط فلا ياخذ أجراً

عليه أنما هو اللعب واللهو وربما يدخلون في قوله تعالى ( الذين هم في خوض ٍ يلعبون )

تجلت قدرة الخالق سبحانه وتعالى في أنه جعل وحصر صنفان من الخلائق في دخولهم للنار وهما

الجن والأنس .. وبلا شك أن هذا الأمر معروف لدى الجميع ..

ولما فرغ الله عز وجل من خلق الخلائق وجعل السموات والارض ووضعت الكواكب والنجوم وخلق الله

الملائكة وخلق الجن .. جاء الأمر من عند الله عز وجل في خلق آدم عليه السلام ..

وللمعلومية للجميع أن جميع الخلائق خلقوا بقولة كن فقط .. ولكن الله عز وجل لما جاء يخلق آدم عليه

السلام خلقه وشكله وسواه بيديه الكريمتين سبحانه وتعالى لقوله تعالى ( لما خلقت ُ بيدي )

يعني آدم عليه السلام .. ولما خلقة الله عز وجل قبل دبيب الروح فيه .. أمر الملائكة كلهم جميعاً

بسجود لهذا المخلوق الهائل والعجيب .. وجاء أمر صريح لإبليس بسجود .. ولكنه لم يسجد ؟

لماذا ؟ هذا المخلوق الجني ( إبليس ) ليس من الملائكة ولم يكن من الملائكة طرفة عين كما قاله الأمام

الحسن البصري رحمه الله تعالى وكما قال الله تبارك وتعالى ( إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه) سورة الكهف ..

والسبب في عدم سجود إبليس لآدم عليه السلام .. ينحصر في عدة نقاط ؟

واحد / أن إبليس فزع وخاف منذ أن رأى آدم قبل دبيب الروح فيه وخاف منه خوفاً شديداً ؟

ولذالك قال إبليس عندما نظر إلى آدم عليه السلام قال _ لإمر ٍ ما خلقت _ ؟

ثانياً / أن إبليس فيه ميزة القبول والرفض معاً فهو مخير أما للطاعة وأما للرفض ؟ ولكن الملائكة ليست

مثل خذا المخلوق الجني فلما خلق الله عز وجل الملائكة جعل فيها ميزة القبول دون ميزة الرفض ؟

ولذالك وصفهم الله عز وجل في قوله تعالى ( لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون )

فهم خلق عندهم فقط القبول دون الرفض ودون المعصية ؟

ثالثا ً / إبليس عدم سجودة لآدم كان بسبب التكبر الذي فيه لذالك قال الله تبارك وتعالى على لسان

إبليس ( قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ) وهذا تكبر منه على الله عز وجل ؟

ومعلومة مهمه للجميع للذين لا يعرفون ماهو التكبر وخطورته ؟

قـــــال الــــعلـــــماء .. أن أصل المعاصي هو التـــــــــــــكبر ؟

لماذا يا علمائنا الأفاضل طيب الله ثراكم ..؟

قالوا ؟ لإن أول ما عصي به الله عز وجل هو بالتكبر تكبر إبليس على الله عز وجل ؟

ولذالك كررها إبليس كثيراً وقال أنا خير ٌ منه .. أنا خير ٌ منه ؟

ولذالك جائت الأحاديث الكثيرة في النهي عن التكبر منها ( لا ينظر الله إلى من جر ثوبه خُيلاء )

وحديث ( لا يدخل الجنة من كان في قلبة مثقال ذرة ٍ من كبر )

رابعا ً/ إبليس منذ خلقته فيه التكبر والكفر والشرك بالله والعداوة له ولكنها كانت في بداية الأمر

مدفونه في داخلة وليست ظاهرة ؟ ولما خلق الله عز وجل آدم عليه السلام وأمر الملائكة بسجود

ومعهم إبليس حقد إبليس وتفجرت فيه الأمور التي كانت مدفونه وظهرت على البيان ؟


أنتهى ..

لما خلق الله آدم عليه السلام وسكن الجنة هو وزوجته حواء ( أمنا ) أمرهم الله عز وجل في عدم الأكل

من هذه الشجرة .. وحذرهم ووراهم أبليس وقال يا آدم ويا حواء إن هذا ( يعني إبليس ) عدو لكما

فلا يخرجنكما من الجنة فتشقيا .. فهمتم .. قالوا نعم ياربنا .. ولكن الشيطان إبليس أستطاع أن

يضحك علي أبونا وأمنا .. وأخرجهما من الجنة ؟؟ لمـــاذا ؟

لإن آدم على عظمته وخلقه ليس مثل الملائكة فكان آدم عليه السلام عنده ميزة القبول والرفض ؟

ولم تكن هذه الميزة عند الملائكة لإن الملائكة ماعندهم إلا ميزة واحدة وهي ميزة القبول فقط دون

الرفض ..

ولكن الفرق بين آدم عليه السلام في المعصية .. وبين إبليس في المعصية .. أن آدم عليه السلام

منذ خلقته التي فطرها الله عليها هي في باطنه الرحمة والخوف من الله عز وجل وعدم التكبر ..

ولذالك لما أكلوا من الشجرة وانكشفت عورتهما وفروا من الله عز وجل نادهما الله عز وجل وقال لهم

إين تفروا مني ؟ فقال آدم عليه السلام ياربنا فررنا منك لسببين الأول أن ترانا عاريين ..؟

والثاني أن ترانا عاصين ..؟

ولذالك بسرعة بعد المعصية قال آدم عليه السلام وحواء لله عز وجل ..

( قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين )

فعترفوا بذنبهم لله عز وجل وطلبوا التوبة من الله عز وجل على الفور والمغفرة ؟

ولإن الله عز وجل ذو رحمة واسعه ورحمتة سبقت عذابة في كتابة العليم ؟

تاب عليهم ولكن لابد من العقاب عليهم لإنهم خالفوا أمر الله عز وجل ؟

فقال الله لهم قد عفوت عنكم ولكن أخرجا من الجنة حتى تذوق الشقاء والتعب .. لإن الله عز وجل

قال لهما في الآية الأخرى لما كانا في الجنة ( إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى * وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى)

إذا قال له لا تجوع في الجنه أنت وزوجك .. ولا تعرى .. لأن الله عز وجل منذ ان خلق آدم عليه السلام

وحواء خلقهما وهما مكسيين بالملابس فلم يكونا عاريين .. ولذالك والى اليوم تجد الأنسان يأبى

التعري لا يحبه حتى عندما ينكح زوجته تجد الزوجه والزوج على الفور يبادرون بالملابس أو بستر العورة

إما بالحاف أو بأي شي .. لإن الفطرة تأمره بذالك . إلا الذين لا يستحون ولا فيهم حياء فهذا موضوع ثاني

وقال لهما ألا تظمأوا في الجنه ولا تضحون .. يعني لا تظمأون ولا تشعرون حتى بمقدما العطش ؟

ولما عصى الله عز وجل آدم وحواء .. أراد الله أن يذيقهم طعم العطش والشقاء والتعب والجوع

فقال أنا عفوت عنكما ولكن أهبطوا للأرض حتى تشعرون بالتعب والجوع لإننا حذرتكما من هذا المخلوق

البشع الشيطان ؟

والمقصد من هذا الموضوع .. هو يتلخص في التالي ؟؟

أن آدم وذريته عندهم ميزة القبول والرفض فهو مخير بين هذا وهذا ؟؟

وإبليس وذريته ومعه الجن .. عندهم ميزة القبول والرفض فهم مخيرون بين هذا وهذا ؟

ولذالك لما خلق الله عز وجل الجنه خلق النـــــــــار ..

لميزة القبول والرفض هذه التي وضعها في هذاني الصنفان ؟؟

ومدام أن الأنسي والجنس عندهما ميزة القبول والرفض .. فهو أما يعبد الله عز وجل ربه ويتجنب

ما أمر الله عز وجل بتجنبه وطاعته سبحانه وتعالى وهذا قبول وله الجنه ..

وأما عدم طاعته والشرك به وعبادة غيره وعدم تقدير الله عز وجل له وتجنب ما أمر الله به والأستمرار

فيما نهى الله عنه عز وجل فكان هذا الرفض وله النار والعياذ بالله منها ..

ولذالك كانت الملائكة عندهم ميزة القبول فقط فكان الله عز وجل لا يأمر بأمر الا قالت الملائكة سمعاً

وطاعة ؟؟ ولكن الجني والأنسي .. تقول له لا تسمع الحرام يقول لك طيب والله عارفين بس شنو نسوي

لمــاذا ؟ لإنه عنده ميزة الرفض يرفض كلام النصح له ..

ولما تأتي للكافر تقول له لا تعبد هذه الأصنام ولا تشرك بالله عز وجل قال اقلب وجهك تراك غثيتنا ؟

لمــاذا ؟ لإنه عنده ميزة الرفض ؟

ولو تراجع كتب التاريخ وخاصة في قصص الأنبياء وتمعنة فيها جيداً تجد أن جميع الكفار الذين كفروا بالله

عز وجل وبأنبيائه ماهو السبب هو ميزة الرفض ؟؟

قال تعالى على لسان فرعون بعد أن دعاه موسى لعبادة الله عز وجل قال ( قال فرعون وما رب العالمين *

قال رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين * قال لمن حوله ألا تستمعون * قال رب المشرق

والمغرب وما بينهما إن كنتم تعقلون * قال لئن اتخذت إلها غيري لأجعلنك من المسجونين )

إذا ماذا قال ( قال لئن اتخذت إلها غيري لأجعلنك من المسجونين ) يعني رفض الطاعة لموسى عليه

السلام من ان يعبد الله عز وجل وأمره أن يعبده وإلا سيكون من المسجونين ؟؟؟

ومثل قوم هود عليه السلام في رفضهم ومثل قوم صالح في رفضهم .. ومثل كفار قريش في رفضهم ؟

فكانت هذه الميزة ميزة الرفض خاصه بهذا الصنفين الجن والأنس فمن رفض استحق النار

ومن قبل الطاعة وعبادة الله عز وجل فله الجنه ..

ولذالك خص الله عز وجل في الجن والانس بالعبادة فقال تعالى ( وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون )



أرجوا أنكم أستفدتم .. ولكم مني جزيل الشكر ؟؟

اخوكم دوما
أ/م/ العقـــد المنثــــور

سمووره
24-06-2009, 05:04 AM
العقد المنثور
بارك الله فيك وجزاك الله عنا كل خير
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

العقد المنثور
24-06-2009, 07:00 AM
مشكورة اختي على المرور الطيب ولكم مني جزيل الشكر والاحترام

اخوكم
العقد المنثور

جميل الثبيتي
24-06-2009, 02:04 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


زاكم الله خير الجزاء على هذا الإعداد الطيب وكتب اجركم

ريـمـانـاآ
24-06-2009, 05:37 PM
الله يجعله في موازين حسناتكـ......تقبل مروري

العقد المنثور
24-06-2009, 11:42 PM
مشكورين اخواني على المرور الطيب ولا حرمني الله منكم

العقد المنثور

همس الرووح
26-06-2009, 08:55 AM
http://www.up.3ros.net/get-2-2009-ucnmkin3.gif (http://www.up.3ros.net/)

اذكر الله
26-06-2009, 01:27 PM
( قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين )



جزاك الله كل الخير


على هذا النقل النافع والهام



وجعل جهودك الطيبة في موازين حسناتك



لك تقديري

العقد المنثور
26-06-2009, 11:12 PM
مشكورين اخواني على المرور الطيب ولكم مني جزيل اشكر والأحترام

اخوكم دوما وابدا
العقد المنثور