همي رضا ربي
23-06-2009, 06:33 PM
تأملت حالة عجيبة وهي أن المؤمن تنزل به النازلة فيدعو , ويبالغ , فلايرى أثراً للإجابة , فإذا قارب اليأس نظر حينئذ إلى قلبه , فإن كان راضياً بالأقدار , غير قنوط من فضل الله عز وجل , فالغالب تعجيل الإجابة حينئذ لأن هناك يقهر الإيمان الشيطان , وهناك تبين مقادير الرجال .
فإياك أن تستطيل مدة الإجابة , وكن ناظراً إلى المالك وإلى أنه الحكيم في التدبير والعالم بالمصالح , وإلى أنه يريد اختبارك ليبلو أسرارك , وإلى أنه يريد أن يرى تضرعك ,وإلى أنه يريد أن يأجرك بصبرك إلى غير ذلك , وإلى أنه يبتليك بالتأخير لتحارب وسوسة إبليس , وكل واحدة من هذه الأشياء تقوي الظن في فضله , وتوجب الشكر له , إذ أهلك بالبلاء للالتفات إلى سؤاله , وفقر المضطر إلى اللجأ إليه غنى كله .
صيد الخاطر لابن الجوزي
يتبع ....
فإياك أن تستطيل مدة الإجابة , وكن ناظراً إلى المالك وإلى أنه الحكيم في التدبير والعالم بالمصالح , وإلى أنه يريد اختبارك ليبلو أسرارك , وإلى أنه يريد أن يرى تضرعك ,وإلى أنه يريد أن يأجرك بصبرك إلى غير ذلك , وإلى أنه يبتليك بالتأخير لتحارب وسوسة إبليس , وكل واحدة من هذه الأشياء تقوي الظن في فضله , وتوجب الشكر له , إذ أهلك بالبلاء للالتفات إلى سؤاله , وفقر المضطر إلى اللجأ إليه غنى كله .
صيد الخاطر لابن الجوزي
يتبع ....