المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (إِدّانَةٌ نَفَس وَ وَجَعْ وَهَمَسْ)



هَذْيَّان
21-06-2009, 10:23 AM
.




يامن كُنت نوراً من عطر وبحراً من دُرر
اليكـ أنت .. يا من كان هواهُ أعزهُ وركلني بسهامٍ الوجع‎
أحببتُكـ حُباً لا يُقاس وليس لهُ في الزمن مثلهُ بنبراس‎
إلتحف قلبي في سماءكـ مملكة بلا مقياس ‏‎
أهديتُكـ كل ماأملك‏
قدمتُ لكـ قلباً طاهراً يتسعُ بمساحات النقاء والصفاء
مملكةٌ من المشاعر الصادقة والأحاسيس المُرهفة‎
على طبقٍ من شرايين الأوردة وهبتُكـ عظيم‏‎ ‎عشقي..‏
‏ جعلتك تسكن حنايايّ وتتمرّدُ في فضاءي وموطني‏‎
أسكنتك الدفء حينما تلاطمت أمواج الغُربة في قلبكـ ‏‎
وأعطيتكــ عطر أنفاسي وأروقة أشجاني وأركان قلبي ‏‎
وبالأمس القريب ‏
تأتيني بسهامٍ من الخلف مؤججةٌ ناراً ومَضرمةٌ لهيباً ‏‎

//

أجبني.. بالذي خلقكـ وأحسن صورتكـ ‏
ماذا جنيت
وماهي جريرتي التي من أجلها رميت ‏‎
يجتاحني الأرق ‏
ويستأسِدُني الهمّ ‏
ويرتمي في قلبي الغمّ‎
إنني خلود التي تأنُ من أوجاعك وأنت لا تشعر ‏‎
يستعصي عليّ النوم بين أسوار الأرهاق والإنهاك ‏‎
يدب في كل أعضاء جسمي نحيباً من الضنكـ وضيق الحال‎
أطفأت‎ ‎النور.. وجلست أفكر .. وأناجي الليل ‏
وألتحفُ سماءً تسودُها العتمة .. ‏
وأتساءلُ كثيراً في تلك المناجاة ‏‎
هل حقآ.. أنا تعيسه..‏
‏ أم أني كنت‏‎.. ‎أختلق..الهموم..وأبحث عنها..؟؟‎
أم أنني أختنقت بأسباب‎ ‎السعاااده..؟؟‎
أم أنه شعور الندم الذي يطبق على أحساسي..بقراري الذي‎ ‎أتخذته‎..
بعقلي وخنت فيه قلبي وأحلامه‎..
حينما قررت أن أكون ثاني أمرأةً تسكنُ قلبكـ ‏‎ ‎في حياتك‎..
حاولت جهدي أن أرضى بواقعي..‏
وقبلت أن أعيش حياة الإنتظار
‏ فكنت‏‎ ‎طوااال وقتي تجتاحني جنوداً مؤرقة للتفكير فيها من أجلكت ‏نصيب ‏
أفكربغيابك عني..‏
وأتمنى أن أرااك. ‏
حتى أسمع منك كلمة‎ ‎رقيقه..وأشعر بلهفة عاشقٍ لخلود
وأعترف لكـ بالذي خلقني وأحسن صورتي
‏ بأنني أُحبُكـ وأفتقدُكــ‏
كُل ذلكـ كان في بداية عشقي لكـ
حينما أطبقت السذاجة على قلبي المُرهف ‏
في مقابل حرماني من عطفكـ وحنانكـ وهيامكـ الذي كان ..!!‏‎
كنت تتحدث عن معشوقتكـ السابقة ‏
‎ ‎وكنت تأتيني لأسمعك..‏
‏ وألملم جراحكـ بطيبة قلبي المعهوده ‏
‏ وبعدها تحدثني عن أرباحك وعن خسائرك‏‎
وعن متاعبك وأوجاعك مع‏‎ ‎الدنيا بأسرها ‏
وتُغادرني وأنت في سعادةٍ من أمركـــ بعد لملمت جراحكـ ‏
وأزلت غُبارَ عشِق أضنى فؤادكـــ ‏
أسهرُ لسهركـــ والشاهد الله ‏
وأفرح لــ فرحكــ ‏
حتى إبتسامتي من أجلكـــ ‏
وحينما تنصرفُ الى مشاغل الدنيا ‏
ألهجُ بذكر الله بدعواتٍ الى الله بأن يُسعدكـ ويحفظكـ ‏‎
ولكن يا ويح قلبي ‏
ويارواجف صدري
ويا أنين دمعي ‏
وياناراً تؤرقُ مشاعري ‏
وجدت بأنه لامكان لي في تفكيرك..‏
‏ ولاحتى في مشاغلك‏‎ ‎الكثيرة
شارد الذهن ‏
مُنصرف القلب ‏
مهزوم المشاعر ‏
متأرجح التفكير ‏
جسمُكــ معي ‏
ولكن عقلُكـ وقلبكـ قد تلاشت شطآن بحرهما
‏ حينما كُنت أبحرُ فيهما‏‎
فأناكُنت أمثل لك.. قطعة من أملاكك..‏
‏ وكأنك كنت تزورني لتأخذ من شبابي‏
‎ ‎وتعطيني بالمقابل ما أستحقه ‏
من صفعااااتٍ مؤلِمة وقد تكون ُ لا تشعرُ بها‎
نسيت بأني‎ ‎زوجتك المُخلصة ‏‎
وبأنني أنسانةٌ صادقة ومُرهفة ‏‎
حينها شعرتُ بأنك غريب ‏
ولم تتغير..مع‎ ‎مرور الأيااام وسرعة الليالي والأحلام
بل إزدادت غُربتُكـ حِدّةً ‏‎
وأحسست بأني أحيا معك بنفس متسوله
‎ ‎وقلب يستجدي وينطرح ليلاً ونهاراً من أجلكـ ‏
وأمام عتبة قلبكــ ‏
أنتظرُ منكـــ ..دفقة حنان أو نظرة حب‎..
أو لمسة عطف تعيد بها صياغة‎ ‎وجدااني لــ ترسِم لي لوحةً من لوحاتكـ ‏‎
ولكنني كُنت في سكرةٍ من غيبوبةٍ كانت تأسرُني كثيراً ‏‎
وتذكرت بأنني أعيش في زنزانة صنعتها‎ ‎بنفسي
أبطالُها مشاعرُ شرِسة كُنتُ أنا ضحية لها ‏
‏.. لأعيش فيها معك.. داااااخل كابوس مزعج‎..
صنعته الظروف..وواقعي‎ ‎المرير ..‏
بأمرٍ من محكمةٍ لا يزول عهدها ولا ينحني أمرها ‏
محكمة القدر حينما يستحوذ على كل شيء
عبر كتابٍ مكتوب من أحرُف اللوح المحفوظ‎
ولكنني مع كبرياءي الأنثوي ‏
وشموخي العاطفي ‏
الا أنني أسقط هذه المرة أمامكـــ ‏
وأعترف وكُلي ثِقةٌ في نفسي رغم الإعتراف ‏
‏ أنه خطأي.. الذي تنكرلي في‎ ‎زي الصوااب‎
أنني أدين نفسي عبر الإبحار في محيط الندم..‏
فأنا من‎ ‎أخترته‎
بكاااامل أرادتي رسمتُه من حيثُ لا أشعر ‏‎
وحاولت بكل معاول الدنيا أن أهزم‎ ‎الخوف الذي ‏
يزلزلُ أركاني ‏‎ ,‎الذي يسيطر عليّ..مثل ماردٍ مُتمرس التمرُّد
حاولت أن أخلع ثوب الحزن الساكن في‎ ‎أعماااااقي بسعادةٍ في داخلي ‏‎
وأن أدخل الفرحه الى عش أحزاني‎
ولكنك‎ ‎دائمآ.. تفاجئني.. بتصرف يحبط كل قدرة لي
على التكيف ‏مع واااقعي وإزالة تلكـ الصورة التي تُعشعِشُ في قلبي ‏‎
فتتناوش‎ ‎‏ مشاعري بكلاليب لها مياسمَ من نار ‏‎
ورغم ذلكــ الألم وألواحاً من التعب وقوالب من الإنهاكــ‎
أماارس حياتي أمام الأخرين ‏‎
وأفتعل السعاده..وأبذل‎ ‎جُهدآ.. يرهقني ‏
وأنا أمثل تلك المشاعر السعيده..‏
وأعماقي مقهوره وحقوقي‎ ‎مسلوبه‎..
بعد أن ضاعت أجمل أياام عمري..وفشلت في تحقيق أحلامي‎.
توقفت بعدها عن سياسة الطاعة والخضوع والإذلال ‏
وأنفجرت براكينُ صمتي الذي قض مضجعي كثيراً ‏‎
ورجوتك أن تنصفني‎ ‎وتمنحني حقوقي‎
وطلبت منك حق اللجوء اليك في أي وقت‎
وكاااان‎ ‎جوابك‎

بأن الأنانيه هي صفة الحب.. بشعارٍ ممزوج بدُبلوماسية الكذب ‏والخداع ‏
وهو نوع من أنواع الأمتلاك..‏
فهذا هو‎ ‎مصيري الذي لامفر منه وعلي بالصبر والمقاااومه‎
كنت مصرآ‎ ‎على خذلاني..وأرغمتني على أن أواصل
التعامل مع الألم ‏والقسوه‎ ‎وأن أعيش‎ ‎بأحباط‎
بلون حياتي السوداء حدادآ..على أحزان وأوجاع ٍ تتشكلُ أمام ناظِريّ‏‎
أوشك‎ ‎أن أراها وتلفحُ روحي وكل أركاني ‏‎
ورغم الحزن الكامن في أعماق قلبي ،ورغم الأسى الراقد‎
في‎ ‎صدري‎
فأن ماضاع من حياتي لاسبيل لأسترجاعه .. أو إستدراكه‎..

كل مافي يدي‎ ‎أن أبذل جهدي لأقناع أعماااااقي بالواقع الذي أخترت بدايته‎ ‎‎
لكنني لم أختر‎ ‎نهايته‎
أنت من أخترتها‎
لأنني سأمت عذابي الذي سببه‎ ‎أنت‎
هل تعلمُ أين يكمُن الألم في داخلي ‏‎
أنك‎ ‎أستغللت صِغرسني.. وقلة حيلتي..وهواني وضعفي ‏
‏ وقسوة ظروفي‏‎ ‎لكي تنتقم منها.. ومنهم.. ومن‎ ‎الناس جميعآ‎
ومن كل من وصفك بالفاااشل في مشاعركـ فضلاً عن تعامُلاتكـــ‎
وكان عليك.. أن‎ ‎تنجح وسلوكـ سبيل الفلاح‎
حتى لايلازمك الفشل والإنهزام والسلبية ‏‎
وحتى لا يبدأ الجميع.. بالتشكيك‎ ‎بقدراتك..‏
‏ على أعتبار أن أمرأتين لم تقبلا بالعيش معك‏‎..

وقد بدأت حياتك معي‎ ‎بلا رغبه.. وبلا وعي..كامل منك‎..
بمدى خوااااء نفسك‎..
فقط‎ ‎بدأتها‎..
كمحااولة لسد الفراااغ‎..
وايجااد البديل لحياة‎ ‎سابقه‎..
فأنا لم أكن الا كبدل فااااقد
أو كــ سحابةِ صيف زائلة ‏‎
ولكن.. إعلم‎...

أن‎ ‎الأولى أنت من رفضتها‎..

ولكن أنا الآن لن أرفضكـ فحسب ‏
بل سألفُظُك من قلبي ‏‎ وأُسقِطُك من مملكتي ‏
فلقد رميتُ حُبك في الثرى ‏فأبحث عنه هناك
عندئذٍ ستعرفُ قيمتي ‏ويحنُ لك الرجوع ‏
ولكن هيهات ‏ سبق السيفُ العذل
ولن تجد قلباً كان يستميت من أجلك
فإن الشمس لا يمكن أن ترتمي في أحضان عتمةِ الليل ‏

.

ابو فائز
21-06-2009, 10:31 AM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

لانا9999
02-09-2009, 09:01 PM
http://abeermahmoud.********************************************/337-welldone.gif