المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ...:: أنا مَنْ ؟!! ::...



غـــربة الــروح
05-06-2009, 09:45 PM
http://alfadela.net/fup/uploads/images/7e29031103.png


http://alfadela.net/fup/uploads/images/858fcc49bc.gif



][ أنا مَنْ][

حياةٌ غامضةٌ ، غائبةُ المعالمِ غيرُ واضحةِ الرّسومِ

صاحبُها يعيشُ في حيرةٍ عميقةٍ ، إنّها الحياةُ بغيرِ هدفٍ .


أناَ منْ؟!!

لا فرقَ بين حياةِ السّوائمِ وحياةِ منْ يأكلُ ويشربُ وينامُ دونَ أن يعرفَ منْ هوَ؟

ولماذا هو هنا؟ وماذا عليهِ أن يفعلَ؟

كثيرةٌ هي تلكَ المُلَهياتُ التِّي تَشغِلُنا عن أمورٍ كثيرةٍ , لكن لا تدعْها تَشغلكَ عن نفسِكَ .

فإن لنفسِكَ عليكَ حقاً .

قالَ -جلَّ وعلاَ-: (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ)
(115) سورةُ المؤمنون


http://alfadela.net/fup//uploads/images/fupf7cbdf5481.gif


أنا مَنْ؟!!

الذّاكرةُ مليئةٌ بذكرياتِ الأمجادِ والتّفوقِ والنّجاحِ ودفترُ مذكراتِهِ يحوِي توثيقاً لكلِّ لحظاتِ نجاحِه .

بدأَ يُقلِّبُ صفحاتِهِ صفحة ًصفحة ً, أنفاسُهُ الحارةُ بدأتْ تتصاعدُ كلّما نظرَ في صفحةٍ من تلكَ الصّفحاتِ

بدا كأنهُ غريبٌ عليهِ , وكأنهُ للمرةِ الأولى يقرؤهُ .أحقاً هذا أناَ !!

إيهٍ ما الّذي غيَّرَ كلَّ هذا؟ ما الّذي هدَمَ كلَّ هذا؟

قالَ اللهُ تعالَى : ( أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ )
الآية "2" منْ سورةِ العنكبوت .


http://alfadela.net/fup//uploads/images/fupbeea0f79bd.jpg


ومالبثَ أن طفرتْ دمعةٌ من عينهِ بدأَ يُداريهَا خوفاً أن يراهُ أحدٌ

ولِسانُ حالِهِ:


إيهٍ يا قلبُ ، يا مناطَ الهُمومِ ...يا مرتعَ الرّسومِ البوالِي!

حسبُك اللهُ إن عَتَتْ فيكَ الأحزانُ ، وإن لوَّحت بأشرعتِهَا في بحرِ حياتِكَ .

تبدّلتْ معالمُ حياتِهِ، وتغيّرتْ أحوالُه ، بدا خاوياً من لمحاتِ البشرِ .

الحيرةُ والقلقُ ينازعانِ قلبَه وكَفُّ الصّدمةِ لايزالُ مرسوماً على وجههِ .

ويسيطرُ على لُبابِ تفكيرهِ: ماذا يصنعُ؟

أين يذهبُ؟

لحظاتٌ قاتلةٌ وهو يصارعُ أشباحَ الأحزانِ التِّي وطِئتْ قلبَهُ يحاولُ دفعهَا ،

يضيقُ بهِ الكونُ المتَّسعُ ..أينَ كانَ ! وإلى أينَ صارَ !


فهلْ من سبيلٍ للنجاةِ؟؟؟

قالَ تعالَى : (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ).
(133) آل عمران .


هناكَ .. تحتَ جُنحِ الظلامِ وعلى وسادتِهِ الرّقيقةِ بينما كانَ يستعرضُ أشلاءَ ذكرياتِه ،

هَمَسَ لنفسهِ التِّي مَزقتْها وخزاتُ الآلامِ:

إلىَ متىَ تكوينِي الجّراحُ ، وإلى متى هذا العبثُ؟؟


http://alfadela.net/fup//uploads/images/fup87d61daabe.gif


سنونٌ ضاعتْ وماوجدتُ لها وقعاً كلّها صارت في طيِّ النسيانِ ولم يبقَ منها غير الأسى والأحزانِ .

أريدُ أن أجدَ ذاتِي وأعرفَ طريقَ حياتِي .

تَسلَلَ إلى مسامعهِ صوتُ الحقِّ منادياً:

حَيَّ على الصلاةِ ,, حَيَّ على الفلاحِ

وَقعُ النداءِ كان مُجلجلاً على قلبهِ .

الصلاةُ !! لماذا؟

اهتزتْ حَيرَتهُ وبَدا مَذهولاً كأنَّما عثرَ على ضالتِهِ .

نَعمْ إنّه الحقُّ نادانِي .

إنه ُرحيمٌ بعبادِه، كأنها رسالةٌ لِي

فالجميعُ يسيرُ لهدفِه ِفي هذهِ الحياةِ , حتَّى السّفينةُ تُبحِرُ إلى مرساها .

لكنَّ الغايةَ منْ وراءِ الأهدافِ واحدةٌ .

فالربُّ واحدٌ .

والدّينُ واحدٌ..

إنَّها الغايةُ التِّي خُلقنا من أجلِها


قالَ تعالَى" وماَخلقتُ الجِنَّ والإِنسَ إلاَّ لِيَعْبُدُونِ". الذاريات.


http://alfadela.net/fup//uploads/images/fup3ebf577374.gif

بدأتْ معالِمُ الطّريقِ تتضِحُ وتتبيّنُ ، والقلقُ بدأ يزولُ وينجَلِي .

وراحتِ الثّقةُ تَتبَوأُ مكانَها ، وتُوقِدُ مشاعلَ الحماسِ والحيويةِ .

وتَشِعُ الحياةُ مِن جديدٍ بعدَ ضُمورٍ شديدٍ .
وطريقُ الأملِ المسدودُ أمامَ عينيهِ ينفرجُ من جديدٍ .

إنّهاَ حياةٌ جديدةٌ مُفعَمَةٌ بالأمَلِ .

تَعرّفَ فيهاَ على نفسِه وفجَّرَ فيها طاقاتِه


أناَ منْ؟!!

لاَ تُغلِقهَا

تَعرّفْ على نفسِكَ ، افتحْ لهاَ السدَّادةَ لتنطلِقَ مِن جديدٍ .


الموضوع منقول

%صموووود%
05-06-2009, 11:10 PM
إن لكل شيء في الخليقة هدف ونحن لا نجد أنَّى توجهنا بأبصارنا شيئاً من دون هدف أو غاية حتى و إن كان ذرة متناهية في الصغر.
إن أول ما يدركه الضمير الحي الذي يتوجه إلى الكون و ينظر في السماوات و الأرض هو حتمية وجود هدف و انعدام وجود العبث في الخلق كما أشار إلى ذلك تعالى على لسان المؤمنين: {ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار}.
من المعروف أن الارض وما حولها من كواكب قد سخرت للإنسان, فقد أصبح هذا الإنسان قادراً على امتطاء صهوة المركبات الفضائية إلى الكواكب الأخرى فيبدو أنه قد خولت إليه السلطة في هذه الارض وما حولها فهو يغور اليوم في أعماق المحيطات و يسبر أغوار الفضاء و يتحرك في الارض و يزيل الجبال و يسخر الرياح.
وعلى هذا فان هدف خلق الارض وما حولها هو الإنسان.
فعلى أن يعي أنه لم يخلق عبثاً.
قال الله عزَّ و جلّ في حديث قدسي: (خلقت الاشياء لأجلك,وخلقتك لاجلي).
وقال جل وعلا في حديث قدسي آخر "عبادي لم أخلقكم لأربح عليكم و إنما خلقتكم لتربحوا علي".


لذا فالإنسان مسؤول و محاسب عن كل ما يفعله.
قال تعالى: {وأن ليس للإنسان إلا ماسعى وأن سعيه سوف يرى}.



عزيزتي: (غربة الروح)


كعادتكم لا تأتون إلا بكل ماهو مفيد و مميز لا عدمناكم..

موضوع قيم و في غاية الروعة بوركت يمينكم و بارك الله فيكم دائماً و أبداً..

راق لي منقولكم ويستحق التقييم و أدامكم الله بكل خير..

.. تحياتي العطرة لكم ..

ينابيع الأمل
06-06-2009, 07:46 AM
بدأتْ معالِمُ الطّريقِ تتضِحُ وتتبيّنُ ، والقلقُ بدأ يزولُ وينجَلِي .

وراحتِ الثّقةُ تَتبَوأُ مكانَها ، وتُوقِدُ مشاعلَ الحماسِ والحيويةِ .

وتَشِعُ الحياةُ مِن جديدٍ بعدَ ضُمورٍ شديدٍ .
وطريقُ الأملِ المسدودُ أمامَ عينيهِ ينفرجُ من جديدٍ .

إنّهاَ حياةٌ جديدةٌ مُفعَمَةٌ بالأمَلِ .

تَعرّفَ فيهاَ على نفسِه وفجَّرَ فيها طاقاتِه


أناَ منْ؟!!

لاَ تُغلِقهَا

تَعرّفْ على نفسِكَ ، افتحْ لهاَ السدَّادةَ لتنطلِقَ مِن جديدٍ .


موضوع مميز وهادف
بكل منعى الكلمة
بارك الله فيك ِوسدد خُطالكِ
والله يعطيكِ العافية على جهودكِ
الجبارة المبذولة هنا


دمتي بخير وعافية
دائما وابدا

همس الرووح
06-06-2009, 12:41 PM
http://www.dohaup.com/up/2009-06-06/dohaup_506983130.gif (http://www.dohaup.com/)



http://www.dohaup.com/up/2009-06-06/dohaup_1747337075.gif (http://www.dohaup.com/)

ابو تركي سعد
06-06-2009, 01:10 PM
موضوع ررائع
يعطيك العافية ربي

غـــربة الــروح
07-06-2009, 04:02 PM
صمود

اضافتك بحد ذاتها موضوع كامل متكامل
ووجودك تقييم لاي موضوع
الله يعطيك العافيه ويبارك فيك
الف شكر عالاضافة والتقييم

سفير الحرف
08-06-2009, 08:32 AM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

محمد الدغيري
08-06-2009, 08:38 AM
أم رعد

لم يترك المقال هنا أي مجال للمشاركة الفعليه بـ الموضوع
وما ح ــضوري هنا الا معنوي كـ، تسجيل اعجابي بـ الطرح


تحيه ع ــطره