العقد المنثور
04-06-2009, 01:48 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
يصنف اليهود إلى عدة أحزاب أو أسباط منذ ظهورهم من زمن يعقوب عليه السلام ..
فمنها ماهو اسمه سبط لاوي .. وسبط يهوذا .. وغيرهم من هذه الأسباط ..
وسارت الدنيا تسير بأيامها وللياليها إلى أن جاء زمن العرب وتحديداً قريش .. وبني هذيل
وبني مخزوم وبني عدي وخزاعة وهوازن وغيرهم .. وكان في شمال الجزيرة وتحديدا ً
في المدينة المنورة ( يثرب ) كما كان أسمها قديماً .. كان فيها ثلاثة أصناف ..
الأوس .. والخزرج .. واليهود .. وكان اليهود ثلاثة أصناف .. يهود بني النظير ويهود بني قينقاع .. ويهود بني قريظة ..
فكانت المدينة تنقسم إلى ثلاثة قبائل ومنها اليهود واليهود نفسهم ينقسمون كما ذكرنا إلى
ثلاثة أنواع ..
فلما أستقر الأمر في المدينة وجاء من يحكمها وهو النبي صلى الله عليه وسلم .. انقسم الناس
إلى أربعة انواع ..
اليهود / والأنصار وهم ( الأوس والخزرج ) / والمنافقين وهم ( من جميع القبائل أجتمعوا الذين
كانوا في المدينة فمنهم اليهود ومنهم من هم من الأوس والخزرج ..
والمهاجرين ( وهم الرسول صلى الله عليه وسلم ومن هاجر معه من مكة )
فلما بدأت شوكة المسلمين بقيادة النبي صلى الله عليه وسلم تقوى .. زاد عدد المنافقين
وبدأ اليهود يعملون وهم متأكدون أن هذا الرجل محمد هو النبي المرسل من عند الله عز وجل
كما جاءت الروايات الكثيرة الصحيحه والأشارات الكثيرة الصحيحه التي تشير في كتبهم
إلى أن هذا الرجل العربي الأسماعيلي هو النبي المنتظر ..
ولما مرت الأيام جاء رجل أسمه ( زيد بن ساعية ) وكان من كبار علماء اليهود ومن أحبارهم ..
وكلمة أحبارهم مفردها ( حبر ) والحبر هو عالم اليهود .. والراهب ( هو عالم النصارى )
فلما تتبع زيد بن ساعية كل العلامات التي في النبي صلى الله عليه وسلم وجدها إلا واحده
لم يراها وهي ( أنه مكتوب في كتبهم عن وصف النبي صلى الله عليه وسلم أن حلمه يسبق جهل
الجاهل ولا يزيده إلا حلماً ) يعني يسبق حلمه غضبه .. فقال لابد أن أنتظر الفرصة المناسبة
وأكيد أنها سوف تأتي .. ذهب زيد بن ساعية في يوم من الأيام .. وجلس عند النبي صلى الله
عليه وسلم يسولف معاه وجالس عنده .. فجاء واحد من الصحابة فقال يا رسول الله ..
إن بنو فلان .. قد أصابتهم ( سِنه ) يعني ضيق في العيش والأموال .. وهذا بعد أسلامهم
مباشرة فأنا خائف يا رسول الله أنهم يرتدون يحسبون أن ما أصابهم هو من دخولهم في
الأسلام .. فلو ساعدتهم يا رسول الله وأعطتيهم شيئاً .. فقال النبي صلى الله عليه وسلم
نعم وكلامك صحيح ولكن ما عندي .. فقال ( زيد بن ساعية رضي الله عنه ) أنا أعطيك
يا محمد سلفة 80 ديناراً من الذهب والوعد بيننا شهراً .. فقال النبي صلى الله عليه وسلم
نعم خذها يا فلان واذهب بها إلى بنو فلان .. فقال نعم .. مرت الأيام .. وقبل أن تنتهي المدة
( وهي الشهر ) بثلاثة أيام جاء زيد بن ساعية إلى النبي صلى الله عليه وسلم ورأه وهو يمشي
في جنازة ..فقال الآن أختبر حلمه وهذه هي الفرصه المناسبة .. فجاء إلى النبي صلى الله
عليه وسلم وهو يمشي في الجنازة ومسك رداء النبي صلى الله عليه وسلم وشده بقوة حتى
ترك حط أحمر في جسم النبي صلى الله عليه وسلم من قوة الشدة .. فقال يا محمد أعطني حقي
فوالله إني أعرفكم يا بني عبدالمطلب قوماً مطل .. يعني تماطلون الناس .. هنا عمر بن الخطاب
غضب ويقولون عن عمر أن عيناه بدأت تدور كأنها الفلك المستنير من شدة الغضب فأراد أن
يقتله فنهاه النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا زيد باقي ثلاثة أيام على الوعد .. فقال لا أعطني
حقي .. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ياعمر أعطيه حقه وزده عشرين صاعاً .. عمر بن الخطاب
قاعد يغلي لكنه أطاع كلام النبي صلى الله عليه وسلم وذهب لكي يعطي زيد حقه .. فلما ذهب
عمر بن الخطاب ذهب خلفه زيد بن ساعية فقال يا عمر ما عرفتني .. فقال من أنت .. فقال
أن زيد بن ساعية ( فقال الحبر ) يعني انت عالم ما حملك على هذا الصنيع .. فقال يا عمر
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله .. وأن نصف مالي للمسلمين وما فعلت إذا فعلت
إلا أن كنت أختبر النبي صلى الله عليه وسلم .. وأسلم زيد بن ساعية رضي الله عنه بسبب ماذا
بسبب حلم النبي صلى الله عليه وسلم ..
اخوكم
بقلمه
أ/م/ العقد المنثور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
يصنف اليهود إلى عدة أحزاب أو أسباط منذ ظهورهم من زمن يعقوب عليه السلام ..
فمنها ماهو اسمه سبط لاوي .. وسبط يهوذا .. وغيرهم من هذه الأسباط ..
وسارت الدنيا تسير بأيامها وللياليها إلى أن جاء زمن العرب وتحديداً قريش .. وبني هذيل
وبني مخزوم وبني عدي وخزاعة وهوازن وغيرهم .. وكان في شمال الجزيرة وتحديدا ً
في المدينة المنورة ( يثرب ) كما كان أسمها قديماً .. كان فيها ثلاثة أصناف ..
الأوس .. والخزرج .. واليهود .. وكان اليهود ثلاثة أصناف .. يهود بني النظير ويهود بني قينقاع .. ويهود بني قريظة ..
فكانت المدينة تنقسم إلى ثلاثة قبائل ومنها اليهود واليهود نفسهم ينقسمون كما ذكرنا إلى
ثلاثة أنواع ..
فلما أستقر الأمر في المدينة وجاء من يحكمها وهو النبي صلى الله عليه وسلم .. انقسم الناس
إلى أربعة انواع ..
اليهود / والأنصار وهم ( الأوس والخزرج ) / والمنافقين وهم ( من جميع القبائل أجتمعوا الذين
كانوا في المدينة فمنهم اليهود ومنهم من هم من الأوس والخزرج ..
والمهاجرين ( وهم الرسول صلى الله عليه وسلم ومن هاجر معه من مكة )
فلما بدأت شوكة المسلمين بقيادة النبي صلى الله عليه وسلم تقوى .. زاد عدد المنافقين
وبدأ اليهود يعملون وهم متأكدون أن هذا الرجل محمد هو النبي المرسل من عند الله عز وجل
كما جاءت الروايات الكثيرة الصحيحه والأشارات الكثيرة الصحيحه التي تشير في كتبهم
إلى أن هذا الرجل العربي الأسماعيلي هو النبي المنتظر ..
ولما مرت الأيام جاء رجل أسمه ( زيد بن ساعية ) وكان من كبار علماء اليهود ومن أحبارهم ..
وكلمة أحبارهم مفردها ( حبر ) والحبر هو عالم اليهود .. والراهب ( هو عالم النصارى )
فلما تتبع زيد بن ساعية كل العلامات التي في النبي صلى الله عليه وسلم وجدها إلا واحده
لم يراها وهي ( أنه مكتوب في كتبهم عن وصف النبي صلى الله عليه وسلم أن حلمه يسبق جهل
الجاهل ولا يزيده إلا حلماً ) يعني يسبق حلمه غضبه .. فقال لابد أن أنتظر الفرصة المناسبة
وأكيد أنها سوف تأتي .. ذهب زيد بن ساعية في يوم من الأيام .. وجلس عند النبي صلى الله
عليه وسلم يسولف معاه وجالس عنده .. فجاء واحد من الصحابة فقال يا رسول الله ..
إن بنو فلان .. قد أصابتهم ( سِنه ) يعني ضيق في العيش والأموال .. وهذا بعد أسلامهم
مباشرة فأنا خائف يا رسول الله أنهم يرتدون يحسبون أن ما أصابهم هو من دخولهم في
الأسلام .. فلو ساعدتهم يا رسول الله وأعطتيهم شيئاً .. فقال النبي صلى الله عليه وسلم
نعم وكلامك صحيح ولكن ما عندي .. فقال ( زيد بن ساعية رضي الله عنه ) أنا أعطيك
يا محمد سلفة 80 ديناراً من الذهب والوعد بيننا شهراً .. فقال النبي صلى الله عليه وسلم
نعم خذها يا فلان واذهب بها إلى بنو فلان .. فقال نعم .. مرت الأيام .. وقبل أن تنتهي المدة
( وهي الشهر ) بثلاثة أيام جاء زيد بن ساعية إلى النبي صلى الله عليه وسلم ورأه وهو يمشي
في جنازة ..فقال الآن أختبر حلمه وهذه هي الفرصه المناسبة .. فجاء إلى النبي صلى الله
عليه وسلم وهو يمشي في الجنازة ومسك رداء النبي صلى الله عليه وسلم وشده بقوة حتى
ترك حط أحمر في جسم النبي صلى الله عليه وسلم من قوة الشدة .. فقال يا محمد أعطني حقي
فوالله إني أعرفكم يا بني عبدالمطلب قوماً مطل .. يعني تماطلون الناس .. هنا عمر بن الخطاب
غضب ويقولون عن عمر أن عيناه بدأت تدور كأنها الفلك المستنير من شدة الغضب فأراد أن
يقتله فنهاه النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا زيد باقي ثلاثة أيام على الوعد .. فقال لا أعطني
حقي .. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ياعمر أعطيه حقه وزده عشرين صاعاً .. عمر بن الخطاب
قاعد يغلي لكنه أطاع كلام النبي صلى الله عليه وسلم وذهب لكي يعطي زيد حقه .. فلما ذهب
عمر بن الخطاب ذهب خلفه زيد بن ساعية فقال يا عمر ما عرفتني .. فقال من أنت .. فقال
أن زيد بن ساعية ( فقال الحبر ) يعني انت عالم ما حملك على هذا الصنيع .. فقال يا عمر
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله .. وأن نصف مالي للمسلمين وما فعلت إذا فعلت
إلا أن كنت أختبر النبي صلى الله عليه وسلم .. وأسلم زيد بن ساعية رضي الله عنه بسبب ماذا
بسبب حلم النبي صلى الله عليه وسلم ..
اخوكم
بقلمه
أ/م/ العقد المنثور