أبــو عســاف
02-06-2009, 04:57 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليــكم ورحمة الله وبركاته
أسرار وعجـــائب الأستغــفار
" الحــث على الاستغــفار"
جاء رجل إلى الحسن البصري يشكو إليه الجذب والقحط فأجابه قائلاً:"استغفر الله"، ثم جاءه رجل آخر
يشكو الحاجة والفقر فقال له:"استغفر الله"، ثم جاءه ثالث يشكو قلة الولد فقال له:"استغفر الله"،
فعجب القوم من إجابته فأرشدهم إللى الفقه الإيماني والفهم القرآني والهدي النبوي وتلا قول
الحق جل وعلا : [ فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا*يرسل السماء عليكم مدرارا*ويمددكم بأموال وبنين
ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا] "سورة نوح"
تأمل إلى هذا الفهم والفقه واليقين في إجابة هذا الإمام من أئمة
التابعين ليس قولاً مجرداً ولا فلسفة ولا هرطقة وإنما يقينٌ ومعرفةٌ وتجربةٌ وتوكلٌ واعتمادٌ على الله سبحانه وتعالى.
فهل فكرت في يوم عندما يصيبك همٌ وغمٌ ، أو عندما تقع في مشكلة معضلة هل فكرت في أن المخرج هو مد الحبال إلى الله -عز وجل- دعاءً وتوسلاً واستعانةً وخفض الجبهة وتمريغها ذلاً وخضوعاً واستغفاراً واستكانة.
هل عرفنا مثل هذا المنهج الذي كان عليه أسلافنا في واقع حياتهم؟
تأمل كيف رأى الحسن البصري هذه الآية ورأى صدقها يقيناً في واقع الحياة فأرشد المسترشد ، وأجاب السائل إجابةً موجزةً إيمانيةً واقعيةً لمن أيقن بها وصدقها [ فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا*يرسل السماء عليكم مدرارا*ويمددكم بأموال وبنين
ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا] "سورة نوح"
الخير عند الله في السماء يمسكه عن الناس لذنوب أحدثوها وفضائع جرائم ارتكبوها ولولا شيوخ ركع وأطفال رضع وبهائم رتع ومن يدعوا الله -عز وجل- عليهم السخط والعذاب.
فانظر- رعاك الله- إلى آثار هذا الاستغفار في دفع الرزايا والبلايا والمشكلات والمعضلات الدنيوية ، وانظر إلى الأثر الذي ثبت في هذا الحديث من أثر الاستغفار في محو الذنوب والآثام وصقلها وإزالتها من صحائف المسلم بإذن الله عز وجل.
فوائد كثيرة ومنافع عظيمة تفوتنا نفرط فيها ونغفل عنها نتجاهلها تعصف بنا رياح الفتن تمر بنا زينة الدنيا نغرق في أوحال الشهوات نتعثر في المعاصي والسيئات وننسى أحبال النجاة وننسى سبل السلامة التي جعلها الله-عز وجل- قريبة منا وساقها إلينا وأهداها لنا لتظل القلوب موصولة به لتظل الدموع تذرف خوفاً وخضوعاً لتظل الجباه تسجد تضرعاً واستكانةً لله -سبحانه وتعالى- ليظل عند المسلم سلاح من الله-سبحانه وتعالى- يستعين به في أمور دينه.
أثر عظيم من الآثار لهذا الاستغفار ورد في الحديث الصحيح أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الشيطان قال :وعزتك يارب! لاأبرح أغوي عبادك مادامت أرواحهم في أجسادهم، فقال الرب تبارك وتعالى: وعزتي وجلالي ، لاأزال أغفرلهم مااستغفروني".
فهذا السلاح رد لكيد الشيطان في نحره وإغاضة له بفضل الله-سبحانه وتعالى- الذي ساقه لعباده المؤمنين وحرم منه ذلك الابليس اللعين الذي تكبر عن الخضوع والذلة والصغار والإنحدار لله رب العالمين.
فأنت كلما استغفرت الله -عز وجل - كأنما تسدد سهما أو تضرب بسيفٍ بتار في إبليس عليه لعنة الله -عز وجل- فلا يصيب من المؤمن غرةً أو سهوةً أو غفلةً حتى يتذكر القلب المؤمن:[ إن الذين اتقوا إذا مسهم طائفٌ من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون].
هذه اليقظة الإيمانية تدعوك إلى الاستغفار إلى أن تواجه هذا الشيطان اللعين بهذا العطاء الرباني وتلك المنحة الإلهية التي خص الله-سبحانه وتعالى- به عباده المؤمنين.
السلام عليــكم ورحمة الله وبركاته
أسرار وعجـــائب الأستغــفار
" الحــث على الاستغــفار"
جاء رجل إلى الحسن البصري يشكو إليه الجذب والقحط فأجابه قائلاً:"استغفر الله"، ثم جاءه رجل آخر
يشكو الحاجة والفقر فقال له:"استغفر الله"، ثم جاءه ثالث يشكو قلة الولد فقال له:"استغفر الله"،
فعجب القوم من إجابته فأرشدهم إللى الفقه الإيماني والفهم القرآني والهدي النبوي وتلا قول
الحق جل وعلا : [ فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا*يرسل السماء عليكم مدرارا*ويمددكم بأموال وبنين
ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا] "سورة نوح"
تأمل إلى هذا الفهم والفقه واليقين في إجابة هذا الإمام من أئمة
التابعين ليس قولاً مجرداً ولا فلسفة ولا هرطقة وإنما يقينٌ ومعرفةٌ وتجربةٌ وتوكلٌ واعتمادٌ على الله سبحانه وتعالى.
فهل فكرت في يوم عندما يصيبك همٌ وغمٌ ، أو عندما تقع في مشكلة معضلة هل فكرت في أن المخرج هو مد الحبال إلى الله -عز وجل- دعاءً وتوسلاً واستعانةً وخفض الجبهة وتمريغها ذلاً وخضوعاً واستغفاراً واستكانة.
هل عرفنا مثل هذا المنهج الذي كان عليه أسلافنا في واقع حياتهم؟
تأمل كيف رأى الحسن البصري هذه الآية ورأى صدقها يقيناً في واقع الحياة فأرشد المسترشد ، وأجاب السائل إجابةً موجزةً إيمانيةً واقعيةً لمن أيقن بها وصدقها [ فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا*يرسل السماء عليكم مدرارا*ويمددكم بأموال وبنين
ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا] "سورة نوح"
الخير عند الله في السماء يمسكه عن الناس لذنوب أحدثوها وفضائع جرائم ارتكبوها ولولا شيوخ ركع وأطفال رضع وبهائم رتع ومن يدعوا الله -عز وجل- عليهم السخط والعذاب.
فانظر- رعاك الله- إلى آثار هذا الاستغفار في دفع الرزايا والبلايا والمشكلات والمعضلات الدنيوية ، وانظر إلى الأثر الذي ثبت في هذا الحديث من أثر الاستغفار في محو الذنوب والآثام وصقلها وإزالتها من صحائف المسلم بإذن الله عز وجل.
فوائد كثيرة ومنافع عظيمة تفوتنا نفرط فيها ونغفل عنها نتجاهلها تعصف بنا رياح الفتن تمر بنا زينة الدنيا نغرق في أوحال الشهوات نتعثر في المعاصي والسيئات وننسى أحبال النجاة وننسى سبل السلامة التي جعلها الله-عز وجل- قريبة منا وساقها إلينا وأهداها لنا لتظل القلوب موصولة به لتظل الدموع تذرف خوفاً وخضوعاً لتظل الجباه تسجد تضرعاً واستكانةً لله -سبحانه وتعالى- ليظل عند المسلم سلاح من الله-سبحانه وتعالى- يستعين به في أمور دينه.
أثر عظيم من الآثار لهذا الاستغفار ورد في الحديث الصحيح أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الشيطان قال :وعزتك يارب! لاأبرح أغوي عبادك مادامت أرواحهم في أجسادهم، فقال الرب تبارك وتعالى: وعزتي وجلالي ، لاأزال أغفرلهم مااستغفروني".
فهذا السلاح رد لكيد الشيطان في نحره وإغاضة له بفضل الله-سبحانه وتعالى- الذي ساقه لعباده المؤمنين وحرم منه ذلك الابليس اللعين الذي تكبر عن الخضوع والذلة والصغار والإنحدار لله رب العالمين.
فأنت كلما استغفرت الله -عز وجل - كأنما تسدد سهما أو تضرب بسيفٍ بتار في إبليس عليه لعنة الله -عز وجل- فلا يصيب من المؤمن غرةً أو سهوةً أو غفلةً حتى يتذكر القلب المؤمن:[ إن الذين اتقوا إذا مسهم طائفٌ من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون].
هذه اليقظة الإيمانية تدعوك إلى الاستغفار إلى أن تواجه هذا الشيطان اللعين بهذا العطاء الرباني وتلك المنحة الإلهية التي خص الله-سبحانه وتعالى- به عباده المؤمنين.