ابتسامة امل
26-05-2009, 04:45 PM
http://smiles.al-wed.com/smiles/60/11ert.gif
أحب أن أقدم لكم تلخيصا وشرحا عن أهم الأمور التي يلزم الكاتب معرفتها
وكيفية الإبداع فيها وهو موضوع :
المقال( تلك اللغة التي تخاطب الآخرين بصمت ).
وإلى من يرغب في كتابة مقال فإنه يلزم عليه ابتداء معرفة :
بعض الأمور عن المقال
ما هو !! وما هدفه !! و خطواته !! وأسسه !! وأنواعه !!
وإليكم الموضوع مع شرحي البسيط
:: بسم الله نبدأ ::
المقال:-
أكثر أنواع الكتابة المنتشرة لأنها تخاطب العقل أكثر من إثارته للعاطفة. وتتطلب قدراً من التنظيم والتحديد. المقال بحد ذاته هو إنشاء قصير نسبيا يتناول موضوعا محددا ، وقد يطول حسب رغبة الكاتب ليصبح بحثا قصيرا أو فصلا في كتاب مرتبط بفصول أخرى.
هدف المقال ؟
هدفنا من المقال: معالجة المشاكل التي تتعلق بالإنسان أو شؤون الحياة.
خطوات كتابة المقال :-
أولا- اختيار الموضوع :
على كاتب المقال أن يختار موضوعا للمقال ويعرف عنه قدرا كافيا من المعلومات وان يكون الموضوع مقبول من جانب القراء الذين يكتب لهم . والمطلوب في المقال ليس التطويل ولا جمع كم كبير من المعلومات ، بل المطلوب هو التعمق والنظرة الرأسية في التجارب التي يعيشها.
وكمثال:-
- كأحد المواقف الحرجة.
- عاصفة عايشتها.
- هزيمة منكر.
- الفرق بين الثقة بالنفس والغرور.
ثانياً - هدف المقال :
المقال لغة تخاطب الآخرين بصمت يكون ذلك نحاول أن نصف لهم أو نناقش أو نقنع أو نشاركهم تجاربهم .
والهدف وضوحه في أذهاننا قبل البدء في الكتابة وبالطبع التحديد يساعدنا في معرفة أمرين هما بالتحديد :
معرفة :
- ماذا نكتب ؟
- وكيف نكتب؟
ثم إن تحديد الهدف ووضوحه يمهد الطريق أمامنا نحو الكتابة ، ويقودنا تلقائيا إلى الخطوة التالية في كتابة المقال وهي عنوان المقال. ولكن يا ترى هل للعنوان تلك الأهمية؟
ثالثاً - عنوان المقال :
للعنوان أهمية كبرى فهو المنفذ الذي تقع عليه عين القارئ ليتعرف على مضمون الموضوع. وأكثر ما يميز العنوان هو (( شده للقارئ )) فبعض الأحيان يكون الموضوع واضحا من تلقاء نفسه ويحدد الموضوع بذاته فمثلا :
((كيف تسجل في الجامعة ؟))
يحدد هذا الموضوع الفكرة والهدف والوصول إلى الفائدة بشكل مباشر ولكن حين يكون الموضوع لمقال طويل متداخل الأفكار ، فإن الأمر يحتاج إلى قدر كبير من الجهد والتدبير لاختيار العنوان المناسب فهناك مواضيع مثلاً (( جدة )) نرى الموضوع واسع وغير محدد ويتضمن جهات كثيرة للتحدث عنها ولكن إذا قلنا (( جدة ومميزاتها )) لقد حددنا وجه معين نتكلم فيه يتضمن شروط المقال بالإضافة إلى ذلك أصبح واضح ودون غموض.
من الجميل أن يعالج المقال قضيه واحدة حتى لايشعر القارئ بملل وتعقيد وان لا يدخل في متابعة الأفكار المتزاحمة والمتداخلة. ومن الأفضل للكاتب ترك عنوان المقال بعد اكتماله من حيث جميع الخطوات حتى يحدد الهدف وهذا أمر متروك للكاتب ؟
رابعاً - الإطار والخطة :
يتعلق المقال بالفقرة بشكل مباشر نوعا ما فكلما كانت الفقرة قالب من التعبير الإنشائي تتألف من عدة جمل جيدة وتتناول فكره رئيسية واحدة تتضمن الشكل الخارجي والطول والبناء الداخلي مع ترابط الفقرة بحيث تخدم لفظه وجمله ، فيها الفكرة الأساسية و الانتقال من الجملة إلى الجملة يكون سلسا ناعما.
ومن الضروري توضيح الهدف في ذهن الكاتب توضع عدة أفكار رئيسية ، كما يجب فصل الأسباب عن النتائج.
ثم جمع الأسباب ضمن موضوع محدد كفكرة ، وكذلك النتائج ، ثم بهذا التصنيف الذي سيظهر مرتب أمام الكاتب يحدد الهدف ويربط الأفكار ومن ثم يخرج بالإطار التالي :
:: المقدمة ::
ثم عرض النتائج ، بسرد الأسباب والنتائج دون التطرق للموضوع كفكره له وليس للمقال ومن ثم الخاتمة وتكون تأكيد للنتائج التي توصلنا إليها .
ولكن ماهي الخاتمة؟؟
:: الخاتمة ::
تلخيص أخير وعرض مختصر للأسباب والنتائج وبذلك رسمنا إطار يساعدنا على كيفية الكتابة وكيف نكتب ؟؟
إن المقال الذي لا يتبع خطة سليمة تساعد على التقاط الخطأ أو الإضطراب أو التناقض قبل أن يستدعي الأمر إعادة كتابة المقال بأكمله.
- مثال :-
الخيانة
دعونا نعد بحث عن خيانة بعض الأصدقاء كمقال ونفترض أننا أنتهينا من هذا البحث وتوصلنا إلى تحديد وتحليل إلى أن :
1 - أن الخيانة صفة تتجسد داخل إنسان ناقص أخلاق وضعيف الشخصية .
2 - الخيانة تدخل ضمن إطار التربية على مبادئ وقيم .
3 - ليست صفة واحده بل يدخل الكذب في إطارها ويجملها .
4 - مكانة الخائن في المجتمع .
5 - كيفية التعامل معه .
6 - أنواع الخيانة ومعرفة الخائن .
عند إلقاء نظرة سريعة دعونا نقسمها إلى مجموعات مترابطة ووضوع كل مجموعة تحت عنوان.
1 - صفات الخائن تشمل الأفكار 1 ، 3 ، 6.
2 - الخائن في المجتمع تشمل الأفكار 2 ، 4 ، 5.
وهنا نتوقف لنحدد الهدف من المقال وهو معرفة شخصية الخائن من صفاته والمجتمع الذي يوجد فيه ومن ثم المقدمة .
(( إن الإنسان سيء الأخلاق له مميزات منها الخيانة التى ترتسم في صفاته والمجتمع الذي يعيش فيه ))
- عرض النتائج وتحليلها :
1 - صفات الخائن .
2- الخائن في المجتمع.
- الخاتمة :
فالخاتمة تلخيص موجز للنتيجة التى توصلت إليها وعرضها بالتفصيل. ومن هنا نجد أن رسم الإطار يساعد على توضيح الهدف في ذهن الكاتب قبل بدئ الكتابة والإطار يساعد على رؤية ما إذا كان المقال كما نفكر في كتابته سيحقق الهدف أم لا ؟
خامساً - أنواع المقال :
:: يجب أن نعرف أن هناك ثمانية أنواع للمقال ::
1 - المقال السردي والوصفي.
2 - المقال التوضيحي.
3 - المقال التحليلي.
4 - المقال الإنشائي.
5 - المقال الإبداعي.
6 - المقال الوظيفي.
7 - المقال الصحفي.
8 - الخاطرة.
1 - المقال السردي والوصفي :
يقصد بالمقال الوصفي (( كتابة المقال على شكل نقاط مختصرة متتالية مرتبطة بعضها ببعض ))بينما يقصد بالمقال السردي (( كتابة المقال ولكن ليس كالوصفي في نقاط مختصره وإنما يستوفي المعنى كاملا بالشرح التوضيحي له)). والهدف من المقال الوصفي أو السردي هو إعطاء صورة واضحة وملخصة لما رآه الكاتب أو حادث شاهده ، ولتحقيق مثل هاذين الهدفين ، ينبغي أن يخصص الكاتب الفقرات المكونة للقسم الثاني من المقال لإعطاء صورة للمكان أو سرد لوقائع الحادث أو أي شئ آخر.
2 - المقال التوضيحي :
فيه يبدأ الكاتب بذكر قضية أو حكم عام في المقدمة ، كأن يقدم نظرية أو مبدأ عام حول أمر من الأمور ، وقد يستغرق هذا فقرة أو فقرتين إلا أن هذا الحكم العام يحتاج إلى عرض وتوضيح لذلك سمي بالمقال التوضيحي . وذلك بإعطاء عدد من الامثله التوضيحية. وقد يعتمد الكاتب إلى اختيار آخر وهو أن يذكر عددا من الأمثلة التوضيحية في فقرة واحدة ثم يختار مثالا واحدا ويخصه بقدر اكبر من التحليل والمناقشة ، وهناك وسيله أخرى قد يستخدمها الكاتب في سبيل توضيح هدفه وهي (( القياس )) يقوم الكاتب بقياس ما يتحدث عنه بشئ آخر مألوف لدى القارئ.
3 - المقال التحليلي :
المقال التحليلي وكما يدل الاسم ، يقوم على تحليل الموضوع إلى عناصره المختلفة ثم يتناول الكاتب كل عنصر منها بالعرض والمناقشة في فقرة أو فقرتين ، إلى أن ينتهي من عرض كل العناصر المكونة للموضوع.
4 - المقال الإنشائي :
(( الإنشائي )) ويقصد به أنه إذا أعجبك مشهد من المشاهد أو اثر في نفسك من الإعجاب. وما يكون فيها من التأثير والانفعال تصويرا ينقله إلى نفس السامع أو القارئ كما تجده في لفظ جميل يحتاج إلى الرقة وبالضخامة إن كان الموضوع يحتاج إلى الضخامة لقد سمعت عن المقال الإبداعي ؟
5 - إما الإبداعي :
إذا عرضت لكم فكرة وأردتُ التعبير عنها ، أو سمعت خطبة أو قرأت قصيدة أو مقال أو كتابا فأردتُ تصور رضاك عنه ، أو سخطك فعلينا استخدام أنواع التأثيرات المختلفة فكل الاعتماد على الثقافة ، فالتعبير الإبداعي يعظم ويرفع شأنه ، كلما ارتقى العقل الإنساني أو عظم حظه في الثقافة كالتصوير الفني في القران .
6 - الوظيفي :
حينما نقدم لعمل ما أو نكتب تقرير ما أو نقوم بنشاط أو كتابة تجربة علمية فإن المقال الوظيفي الذي يمتاز بجمع قدر من المعلومات الصحيحة والحقائق الموضوعية.
هل يختلف كاتب التعبير الوظيفي عن كاتب التعبير الإنشائي و الإبداعي ؟
نعم ، فكاتب الموضوع الوظيفي لا يكتب لنفسه وإنما يكتب نتيجة طلب أو توجيه شخص أو أشخاص إذا يكتب بناء على طلب بهدف اتخاذ القرار المناسب في ضوء ما جمع من معلومات وحقائق.
- الصحفي :
المقال الصحفي من أكثر المقالات وصولاً للقارئ لان كاتبه يستمد مادته من الواقع ، ويتناول فيه ما يهم البلاد من أحوالها السياسية والخارجية و الإجتماعية ويستخدم معلومات حقيقية ويحاول تمكين القارئ من الوعي بهذا المعلومات ، ليس الهدف من المقال الصحفي التطويل ولا القدر الكبير من المعلومات.
وإنما التعمق والنظرة الراسية في التجارب التي يعيشها على أرض الواقع ، وعلى الكاتب التقيد بجميع خطوات كتابة المقال بالإضافة إلى أسلوب مقنع ومثير للاهتمام لشد انتباه القارئ.
- إن الأسلوب الصحفي يمتاز :
1 - قصير غالباً .
2 - يشتمل على فكرة يحسن كاتبها عرضها في ثوب من التشويق .
3 - أسلوب سهل وأضح يفهمه كل القارئ دون تعقيد .
4 - يميل إلى الإطالة فيما يتطلب ذلك ، وإلى الإيجاز في كثير من الأمور .
5 - يميل إلى الجدل في مناقشة الآراء والإتجاهات المختلفة .
لا ننس أن المقال الصحفي مقيد بالعامل الزمني الدقيق كما نلاحظ في الصحف اليومية حتى تتابع الأحداث لتستمر الحياة بازدهارها. المجلات الأدبية والشهرية والفصلية فقد اهتمت بالمقال اهتماماً خاصا غير مقيد بالعامل الزمني الدقيق.
8 - الخاطــــــرة :
الخاطرة هي قالب من التعبير تتكون من عدة جمل جيدة وتتناول فكرة رئيسة واحدة.
فتتمثل في الزوايا القصيرة في الصحف والمجالات ، إذ لا تتجاوز مساحتها عموداً ، أو نصف عمود في المجلة أو الصحيفة. تضمن فكرة طارئة يعرضها الكاتب في إيجاز شديد يفصح فيها عن خبرته وفلسفته للأشياء من حوله. وغالباً ما تكون تحت عنوان ثابت كل يوم ، أو كل أسبوع أو شهر مثل (( على موعد )) (( فنجان قهوة )) فالخاطرة مجرد لمحة وليست الخاطرة كالمقال مجالاً للأخذ والرد ولا تحتاج إلى حجج قوية لإثبات صدقها الملاحظ في أهمية لخاطرة هي شد القارئ إلى الأشياء الصغيرة من حولنا التي لها دلالات كبيرة وقد تتمثل في الأحاديث الإذاعية القصيرة.
- ويلزم على كاتب الخاطرة :
1 - التركيز على فكرة رئيسية واحدة ، يعرف كيف يميز بين الأفكار الرئيسة ، ثم كيف يركز على فكرة واحدة ويعالجها بطريقة سليمة.
2 - الشرح والتوضيح في عدد قليل من الجمل حتى تصل قوية ومؤثرة .
- أخيراً :
ينبغي لكاتب المقال أن يلُم بالثقافة الأدبية وكيفية الكتابة ؟ وماذا يكتب؟ واضعاً في اعتباره اختيار الموضوع الذي يحوي قدر وافي من المعلومات وان يكون مقبول من القارئ و الهدف الذي يعالج مشكلة ما أو قضية ما بوضوحه وعدم تعقيده وغموضه ومن ثم يختار العنوان فهو المنفذ الذي تقع عليه عين القارئ فيهتم أكثر بقراءة المقال واكتشاف ما يحويه من إطار وخطة فنحن نعلم أن الإطار والخطة يكتشفها القارئ أثناء القراءة ويستنتج الأفكار التي كتبها الكاتب بأسلوب معين ومميز .
وأخيرا تعددت أنواع المقال وعلى الكاتب الجيد أن يعلم فيما يكتب وأن يواكب عصر الكتابة والزمن الذي يكتب له بتعدد أنواع المقالات .
لا ننس أن المقال لغة صامته مؤثرة على القارئ ليس الهدف منها الإطالة قدر الاستفادة.
:: وبإنتظار ماتجود به أقلامكم أيها الكتـّاب ::
منقول
أحب أن أقدم لكم تلخيصا وشرحا عن أهم الأمور التي يلزم الكاتب معرفتها
وكيفية الإبداع فيها وهو موضوع :
المقال( تلك اللغة التي تخاطب الآخرين بصمت ).
وإلى من يرغب في كتابة مقال فإنه يلزم عليه ابتداء معرفة :
بعض الأمور عن المقال
ما هو !! وما هدفه !! و خطواته !! وأسسه !! وأنواعه !!
وإليكم الموضوع مع شرحي البسيط
:: بسم الله نبدأ ::
المقال:-
أكثر أنواع الكتابة المنتشرة لأنها تخاطب العقل أكثر من إثارته للعاطفة. وتتطلب قدراً من التنظيم والتحديد. المقال بحد ذاته هو إنشاء قصير نسبيا يتناول موضوعا محددا ، وقد يطول حسب رغبة الكاتب ليصبح بحثا قصيرا أو فصلا في كتاب مرتبط بفصول أخرى.
هدف المقال ؟
هدفنا من المقال: معالجة المشاكل التي تتعلق بالإنسان أو شؤون الحياة.
خطوات كتابة المقال :-
أولا- اختيار الموضوع :
على كاتب المقال أن يختار موضوعا للمقال ويعرف عنه قدرا كافيا من المعلومات وان يكون الموضوع مقبول من جانب القراء الذين يكتب لهم . والمطلوب في المقال ليس التطويل ولا جمع كم كبير من المعلومات ، بل المطلوب هو التعمق والنظرة الرأسية في التجارب التي يعيشها.
وكمثال:-
- كأحد المواقف الحرجة.
- عاصفة عايشتها.
- هزيمة منكر.
- الفرق بين الثقة بالنفس والغرور.
ثانياً - هدف المقال :
المقال لغة تخاطب الآخرين بصمت يكون ذلك نحاول أن نصف لهم أو نناقش أو نقنع أو نشاركهم تجاربهم .
والهدف وضوحه في أذهاننا قبل البدء في الكتابة وبالطبع التحديد يساعدنا في معرفة أمرين هما بالتحديد :
معرفة :
- ماذا نكتب ؟
- وكيف نكتب؟
ثم إن تحديد الهدف ووضوحه يمهد الطريق أمامنا نحو الكتابة ، ويقودنا تلقائيا إلى الخطوة التالية في كتابة المقال وهي عنوان المقال. ولكن يا ترى هل للعنوان تلك الأهمية؟
ثالثاً - عنوان المقال :
للعنوان أهمية كبرى فهو المنفذ الذي تقع عليه عين القارئ ليتعرف على مضمون الموضوع. وأكثر ما يميز العنوان هو (( شده للقارئ )) فبعض الأحيان يكون الموضوع واضحا من تلقاء نفسه ويحدد الموضوع بذاته فمثلا :
((كيف تسجل في الجامعة ؟))
يحدد هذا الموضوع الفكرة والهدف والوصول إلى الفائدة بشكل مباشر ولكن حين يكون الموضوع لمقال طويل متداخل الأفكار ، فإن الأمر يحتاج إلى قدر كبير من الجهد والتدبير لاختيار العنوان المناسب فهناك مواضيع مثلاً (( جدة )) نرى الموضوع واسع وغير محدد ويتضمن جهات كثيرة للتحدث عنها ولكن إذا قلنا (( جدة ومميزاتها )) لقد حددنا وجه معين نتكلم فيه يتضمن شروط المقال بالإضافة إلى ذلك أصبح واضح ودون غموض.
من الجميل أن يعالج المقال قضيه واحدة حتى لايشعر القارئ بملل وتعقيد وان لا يدخل في متابعة الأفكار المتزاحمة والمتداخلة. ومن الأفضل للكاتب ترك عنوان المقال بعد اكتماله من حيث جميع الخطوات حتى يحدد الهدف وهذا أمر متروك للكاتب ؟
رابعاً - الإطار والخطة :
يتعلق المقال بالفقرة بشكل مباشر نوعا ما فكلما كانت الفقرة قالب من التعبير الإنشائي تتألف من عدة جمل جيدة وتتناول فكره رئيسية واحدة تتضمن الشكل الخارجي والطول والبناء الداخلي مع ترابط الفقرة بحيث تخدم لفظه وجمله ، فيها الفكرة الأساسية و الانتقال من الجملة إلى الجملة يكون سلسا ناعما.
ومن الضروري توضيح الهدف في ذهن الكاتب توضع عدة أفكار رئيسية ، كما يجب فصل الأسباب عن النتائج.
ثم جمع الأسباب ضمن موضوع محدد كفكرة ، وكذلك النتائج ، ثم بهذا التصنيف الذي سيظهر مرتب أمام الكاتب يحدد الهدف ويربط الأفكار ومن ثم يخرج بالإطار التالي :
:: المقدمة ::
ثم عرض النتائج ، بسرد الأسباب والنتائج دون التطرق للموضوع كفكره له وليس للمقال ومن ثم الخاتمة وتكون تأكيد للنتائج التي توصلنا إليها .
ولكن ماهي الخاتمة؟؟
:: الخاتمة ::
تلخيص أخير وعرض مختصر للأسباب والنتائج وبذلك رسمنا إطار يساعدنا على كيفية الكتابة وكيف نكتب ؟؟
إن المقال الذي لا يتبع خطة سليمة تساعد على التقاط الخطأ أو الإضطراب أو التناقض قبل أن يستدعي الأمر إعادة كتابة المقال بأكمله.
- مثال :-
الخيانة
دعونا نعد بحث عن خيانة بعض الأصدقاء كمقال ونفترض أننا أنتهينا من هذا البحث وتوصلنا إلى تحديد وتحليل إلى أن :
1 - أن الخيانة صفة تتجسد داخل إنسان ناقص أخلاق وضعيف الشخصية .
2 - الخيانة تدخل ضمن إطار التربية على مبادئ وقيم .
3 - ليست صفة واحده بل يدخل الكذب في إطارها ويجملها .
4 - مكانة الخائن في المجتمع .
5 - كيفية التعامل معه .
6 - أنواع الخيانة ومعرفة الخائن .
عند إلقاء نظرة سريعة دعونا نقسمها إلى مجموعات مترابطة ووضوع كل مجموعة تحت عنوان.
1 - صفات الخائن تشمل الأفكار 1 ، 3 ، 6.
2 - الخائن في المجتمع تشمل الأفكار 2 ، 4 ، 5.
وهنا نتوقف لنحدد الهدف من المقال وهو معرفة شخصية الخائن من صفاته والمجتمع الذي يوجد فيه ومن ثم المقدمة .
(( إن الإنسان سيء الأخلاق له مميزات منها الخيانة التى ترتسم في صفاته والمجتمع الذي يعيش فيه ))
- عرض النتائج وتحليلها :
1 - صفات الخائن .
2- الخائن في المجتمع.
- الخاتمة :
فالخاتمة تلخيص موجز للنتيجة التى توصلت إليها وعرضها بالتفصيل. ومن هنا نجد أن رسم الإطار يساعد على توضيح الهدف في ذهن الكاتب قبل بدئ الكتابة والإطار يساعد على رؤية ما إذا كان المقال كما نفكر في كتابته سيحقق الهدف أم لا ؟
خامساً - أنواع المقال :
:: يجب أن نعرف أن هناك ثمانية أنواع للمقال ::
1 - المقال السردي والوصفي.
2 - المقال التوضيحي.
3 - المقال التحليلي.
4 - المقال الإنشائي.
5 - المقال الإبداعي.
6 - المقال الوظيفي.
7 - المقال الصحفي.
8 - الخاطرة.
1 - المقال السردي والوصفي :
يقصد بالمقال الوصفي (( كتابة المقال على شكل نقاط مختصرة متتالية مرتبطة بعضها ببعض ))بينما يقصد بالمقال السردي (( كتابة المقال ولكن ليس كالوصفي في نقاط مختصره وإنما يستوفي المعنى كاملا بالشرح التوضيحي له)). والهدف من المقال الوصفي أو السردي هو إعطاء صورة واضحة وملخصة لما رآه الكاتب أو حادث شاهده ، ولتحقيق مثل هاذين الهدفين ، ينبغي أن يخصص الكاتب الفقرات المكونة للقسم الثاني من المقال لإعطاء صورة للمكان أو سرد لوقائع الحادث أو أي شئ آخر.
2 - المقال التوضيحي :
فيه يبدأ الكاتب بذكر قضية أو حكم عام في المقدمة ، كأن يقدم نظرية أو مبدأ عام حول أمر من الأمور ، وقد يستغرق هذا فقرة أو فقرتين إلا أن هذا الحكم العام يحتاج إلى عرض وتوضيح لذلك سمي بالمقال التوضيحي . وذلك بإعطاء عدد من الامثله التوضيحية. وقد يعتمد الكاتب إلى اختيار آخر وهو أن يذكر عددا من الأمثلة التوضيحية في فقرة واحدة ثم يختار مثالا واحدا ويخصه بقدر اكبر من التحليل والمناقشة ، وهناك وسيله أخرى قد يستخدمها الكاتب في سبيل توضيح هدفه وهي (( القياس )) يقوم الكاتب بقياس ما يتحدث عنه بشئ آخر مألوف لدى القارئ.
3 - المقال التحليلي :
المقال التحليلي وكما يدل الاسم ، يقوم على تحليل الموضوع إلى عناصره المختلفة ثم يتناول الكاتب كل عنصر منها بالعرض والمناقشة في فقرة أو فقرتين ، إلى أن ينتهي من عرض كل العناصر المكونة للموضوع.
4 - المقال الإنشائي :
(( الإنشائي )) ويقصد به أنه إذا أعجبك مشهد من المشاهد أو اثر في نفسك من الإعجاب. وما يكون فيها من التأثير والانفعال تصويرا ينقله إلى نفس السامع أو القارئ كما تجده في لفظ جميل يحتاج إلى الرقة وبالضخامة إن كان الموضوع يحتاج إلى الضخامة لقد سمعت عن المقال الإبداعي ؟
5 - إما الإبداعي :
إذا عرضت لكم فكرة وأردتُ التعبير عنها ، أو سمعت خطبة أو قرأت قصيدة أو مقال أو كتابا فأردتُ تصور رضاك عنه ، أو سخطك فعلينا استخدام أنواع التأثيرات المختلفة فكل الاعتماد على الثقافة ، فالتعبير الإبداعي يعظم ويرفع شأنه ، كلما ارتقى العقل الإنساني أو عظم حظه في الثقافة كالتصوير الفني في القران .
6 - الوظيفي :
حينما نقدم لعمل ما أو نكتب تقرير ما أو نقوم بنشاط أو كتابة تجربة علمية فإن المقال الوظيفي الذي يمتاز بجمع قدر من المعلومات الصحيحة والحقائق الموضوعية.
هل يختلف كاتب التعبير الوظيفي عن كاتب التعبير الإنشائي و الإبداعي ؟
نعم ، فكاتب الموضوع الوظيفي لا يكتب لنفسه وإنما يكتب نتيجة طلب أو توجيه شخص أو أشخاص إذا يكتب بناء على طلب بهدف اتخاذ القرار المناسب في ضوء ما جمع من معلومات وحقائق.
- الصحفي :
المقال الصحفي من أكثر المقالات وصولاً للقارئ لان كاتبه يستمد مادته من الواقع ، ويتناول فيه ما يهم البلاد من أحوالها السياسية والخارجية و الإجتماعية ويستخدم معلومات حقيقية ويحاول تمكين القارئ من الوعي بهذا المعلومات ، ليس الهدف من المقال الصحفي التطويل ولا القدر الكبير من المعلومات.
وإنما التعمق والنظرة الراسية في التجارب التي يعيشها على أرض الواقع ، وعلى الكاتب التقيد بجميع خطوات كتابة المقال بالإضافة إلى أسلوب مقنع ومثير للاهتمام لشد انتباه القارئ.
- إن الأسلوب الصحفي يمتاز :
1 - قصير غالباً .
2 - يشتمل على فكرة يحسن كاتبها عرضها في ثوب من التشويق .
3 - أسلوب سهل وأضح يفهمه كل القارئ دون تعقيد .
4 - يميل إلى الإطالة فيما يتطلب ذلك ، وإلى الإيجاز في كثير من الأمور .
5 - يميل إلى الجدل في مناقشة الآراء والإتجاهات المختلفة .
لا ننس أن المقال الصحفي مقيد بالعامل الزمني الدقيق كما نلاحظ في الصحف اليومية حتى تتابع الأحداث لتستمر الحياة بازدهارها. المجلات الأدبية والشهرية والفصلية فقد اهتمت بالمقال اهتماماً خاصا غير مقيد بالعامل الزمني الدقيق.
8 - الخاطــــــرة :
الخاطرة هي قالب من التعبير تتكون من عدة جمل جيدة وتتناول فكرة رئيسة واحدة.
فتتمثل في الزوايا القصيرة في الصحف والمجالات ، إذ لا تتجاوز مساحتها عموداً ، أو نصف عمود في المجلة أو الصحيفة. تضمن فكرة طارئة يعرضها الكاتب في إيجاز شديد يفصح فيها عن خبرته وفلسفته للأشياء من حوله. وغالباً ما تكون تحت عنوان ثابت كل يوم ، أو كل أسبوع أو شهر مثل (( على موعد )) (( فنجان قهوة )) فالخاطرة مجرد لمحة وليست الخاطرة كالمقال مجالاً للأخذ والرد ولا تحتاج إلى حجج قوية لإثبات صدقها الملاحظ في أهمية لخاطرة هي شد القارئ إلى الأشياء الصغيرة من حولنا التي لها دلالات كبيرة وقد تتمثل في الأحاديث الإذاعية القصيرة.
- ويلزم على كاتب الخاطرة :
1 - التركيز على فكرة رئيسية واحدة ، يعرف كيف يميز بين الأفكار الرئيسة ، ثم كيف يركز على فكرة واحدة ويعالجها بطريقة سليمة.
2 - الشرح والتوضيح في عدد قليل من الجمل حتى تصل قوية ومؤثرة .
- أخيراً :
ينبغي لكاتب المقال أن يلُم بالثقافة الأدبية وكيفية الكتابة ؟ وماذا يكتب؟ واضعاً في اعتباره اختيار الموضوع الذي يحوي قدر وافي من المعلومات وان يكون مقبول من القارئ و الهدف الذي يعالج مشكلة ما أو قضية ما بوضوحه وعدم تعقيده وغموضه ومن ثم يختار العنوان فهو المنفذ الذي تقع عليه عين القارئ فيهتم أكثر بقراءة المقال واكتشاف ما يحويه من إطار وخطة فنحن نعلم أن الإطار والخطة يكتشفها القارئ أثناء القراءة ويستنتج الأفكار التي كتبها الكاتب بأسلوب معين ومميز .
وأخيرا تعددت أنواع المقال وعلى الكاتب الجيد أن يعلم فيما يكتب وأن يواكب عصر الكتابة والزمن الذي يكتب له بتعدد أنواع المقالات .
لا ننس أن المقال لغة صامته مؤثرة على القارئ ليس الهدف منها الإطالة قدر الاستفادة.
:: وبإنتظار ماتجود به أقلامكم أيها الكتـّاب ::
منقول