قول فصل
02-03-2003, 02:24 PM
قصتي مع الوقاية خير من العلاج !؟
قصة حقيقية حدثت معي جاءت أحداث القمة العربية ( اللقمة ) أن أسردها .. فمنذ نعومة أظفاري وقبل أن يتحرك عقلي بالتمعن والتفكر والتحليل والاستنتاج والبحث بين الخطأ والصواب .. وقع نظري على عبارة في الكتاب ( الوقاية خير من العلاج ) وشرحها المدرس لنا وبين الحكمة منها .. إلا أنها مرت بي مرور الكرام وكيفما اتفق على فهمي .. لقلة خبرتي وصغر جسمي وعقلي وإدراكي .. فلم أتفرسها ولم أعي مكنونها الغزير وما تهدف إليه ولم أتعمق بها في ذلك الحين .. فلم أنضج بعد .. ولكنها بقيت في الذاكرة منقوشة الحروف فقط .. ولا زمتني ملازمة غريبة وكنت أرددها ترديد العجماوات الببغاوات .. بدون روح ولا فهم ولا إدراك .. صوتاً وحرفاً يقام !!
حيث لم أعمل بها ولم أطبقها ولم أسترشد بها ...!؟
وجاءت الأحداث والنكبات الفردية والجماعية والمحلية والدولية في الحياة فعاصرتُ وعُصِرت .. فنشطت هذه الحكمة وتمت إستثارتها وتم تفعيلها في العقل والذهن ففهمت أيما فهم وسبرت بعمق فصارت ( كنزاً دفيناً ثميناً ) لا يبخس حقها إلا ناقص علم وعقل وإيمان !؟
بل أن كلمة ( التقوى ) وهي زاد المؤمن لرحلة الآخرة مشتقة منها !؟
والوقاية تأتي بمعنى ( عقل الأمور وفعل الأسباب ) خير من العلاج ( بترك الأسباب والتواكل والإهمال والغفلة ) والعلاج هذا أقل في القيمة عند حصوله وتشخيص الحالة بدقة متناهية وصواب .. وإلا إذا لم يكن هنالك ( علاج ) فلا وجه للمقارنة والشبه .. بل ترك الوقاية وترك العلاج .. دخن ودخل وشبهة وضعف في الإيمان بقضاء الله وقدره .. ففعل الأسباب تدخل في القدر فهي من ضمن القدر .. وسنن الله في الأشياء لا تتبدل ....
قواعد ونظم مادية ومعنوية .. صوابها فلاح ونجاح .. والفشل بتركها فشل وسوء خاتمة ونهاية !؟
فمن الوقاية أن لا نكذب وأن نعتمد الصدق في الكلام والعمل والتعامل ..
ومن الوقاية التحصن بالعلم الشرعي والمادي .. جسد وروح نحن ..
مادة جمادة ونفس وأنفاس وخلق بديع أوجده الخبير البصير الذي أبدع كل شيء خلقه ثم هداه ...
من الوقاية حسن الخلق واحترام الآخر ...
من الوقاية الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل ...
من الوقاية الرضاء بالقليل والقناعة الكنز الآخر الذي لا يفنى ...
من الوقاية الإستعداد ليوم الرحيل ( الموت هادم اللذات مفرق الجماعات ) ...
من الوقاية إصلاح ذات البين ...
من الوقاية أن تحب لأخيك المسلم ماتحبه لنفسك ...
من الوقاية حقن دماء المسلمين وعدم التسبب في قتلهم أو قتالهم ...
لأسباب مادية تافهة أمتار من حدود أرضية أو نفط ..
أو بفعل مشادة من زعيم سفيه أحمق ..
أو مباراة كرة قدم كما حدث ( السلفادور وهندوراس في أمريكا الجنوبية ) بعد مباراة شيطانية كان الحكم سبب إشعال فتيلها .. تجيشت بعدها الجيوش في البلدين الجارين وحامت الطائرات وحلقت في الأجواء وطارت ثم رمت قنابلها وقصفت .. وسارت الدبابات والراجمات والمجنزرات والآليات الحربية .. والمشاة البرية .. كراً وفراً .. وقتلاً للأنفس وسفكاً للدماء البريئة .. وتدميراً للحرث والنسل ...!؟
بسبب مباراة دمر من دمر وقتل من قتل !؟
( أي سخافة بعد هذه وأي هدف من كرة ) !؟
وقايات كثيرة لو علمناها وعملناها حكاماً ومحكومين وجسَّدناها في أرض واقعنا بصدق ...
وبدون كذب ودجل وتزوير للحقائق وتلبيس الحق بالباطل...
( كل يدعي وصلاً بليلى .. وليلى لا تقر لهم بذاك ) ..
لم يدخل أي مستعمر بلادنا ولم ينهب مقدرات شعوبنا وثرواتها ..
ولم يسرق السارق .. ولم يزني الزان .. ولم يقتل القاتل نفساً بريئة ..
ولم تفعل المنكرات بيننا والموبقات !؟
إن مثلنا ومباديؤنا الإسلامية هي الوقاية وبها الوقاية ...
وهي الزاد ونعم الزاد .. التقوى ....
والعلاج بها وعبرها يكون ..
وفيه الشفاء بلا ريب والعافية في الدارين وليس داراً واحدة . يا مسلم ....
قوة في العلم المادي والمعنوي ....
قوة في التطبيق والعمل بصدق ..
قوة في الاعتداد بالشخصية والتميز وحسن الخلق والمرؤة والشهامة والشجاعة ...
الحديث فيما معناه .. ( هل المسلم يسرق ؟ قال : نعم ) ...
وهل هو يزني .. ويشرب الخمر . قال : نعم .
وهل هو يكذب .. قال : لا يكذب .....
قال : ( لا يكذب ) .. انتبهوا .. قال : ( لا يكذب ) ....
هل نحن جميعاً في زماننا الحاضر رؤساء ومرؤوسين .. ( لا نكذب ) ..
هل نحن ( لا نكذب ) !؟
أجيبوني .. أجيبوني .. أجيبوني ....
هل نحن .. لا لا لا .. نكــــــــــــــذب ....!؟
هل نحن لا نكذب : [ في الصحف .. والمجلات .. والقنوات الفضائحية .. والتلفزيونات .. والراديو .. والمسجلات والمجالس .. والإستراحات .. والموانيء .. والمطارات .. والإحتفالات .. والمؤتمرات اللقموية .. والتخرجات والدراسات .. والتخطيطات التخبيطات .. بل وفي المساجد بلغ الكذب .. والمدارس والجامعات .. وفي البحور والصحاري والمفازات .. وفي القصور والفنادق والبيوتات ] ؟؟؟!!!
ربي رحماك ربي .. رحماك بنا .. يارحيم يارحمن .....
اللهم ردنا إليك رداً جميلاً ... اللهم ءامين ..
وصلى الله وسلم على رسولنا الصادق الأمين وآله الطاهرين جميعاً وصحبه الصادقين أجمعين ومن صدق وعمل بصدق إلى يوم الدين من العلماء والأمراء والمجاهدين ..... |122| |356| |374| |581| |583|
قصة حقيقية حدثت معي جاءت أحداث القمة العربية ( اللقمة ) أن أسردها .. فمنذ نعومة أظفاري وقبل أن يتحرك عقلي بالتمعن والتفكر والتحليل والاستنتاج والبحث بين الخطأ والصواب .. وقع نظري على عبارة في الكتاب ( الوقاية خير من العلاج ) وشرحها المدرس لنا وبين الحكمة منها .. إلا أنها مرت بي مرور الكرام وكيفما اتفق على فهمي .. لقلة خبرتي وصغر جسمي وعقلي وإدراكي .. فلم أتفرسها ولم أعي مكنونها الغزير وما تهدف إليه ولم أتعمق بها في ذلك الحين .. فلم أنضج بعد .. ولكنها بقيت في الذاكرة منقوشة الحروف فقط .. ولا زمتني ملازمة غريبة وكنت أرددها ترديد العجماوات الببغاوات .. بدون روح ولا فهم ولا إدراك .. صوتاً وحرفاً يقام !!
حيث لم أعمل بها ولم أطبقها ولم أسترشد بها ...!؟
وجاءت الأحداث والنكبات الفردية والجماعية والمحلية والدولية في الحياة فعاصرتُ وعُصِرت .. فنشطت هذه الحكمة وتمت إستثارتها وتم تفعيلها في العقل والذهن ففهمت أيما فهم وسبرت بعمق فصارت ( كنزاً دفيناً ثميناً ) لا يبخس حقها إلا ناقص علم وعقل وإيمان !؟
بل أن كلمة ( التقوى ) وهي زاد المؤمن لرحلة الآخرة مشتقة منها !؟
والوقاية تأتي بمعنى ( عقل الأمور وفعل الأسباب ) خير من العلاج ( بترك الأسباب والتواكل والإهمال والغفلة ) والعلاج هذا أقل في القيمة عند حصوله وتشخيص الحالة بدقة متناهية وصواب .. وإلا إذا لم يكن هنالك ( علاج ) فلا وجه للمقارنة والشبه .. بل ترك الوقاية وترك العلاج .. دخن ودخل وشبهة وضعف في الإيمان بقضاء الله وقدره .. ففعل الأسباب تدخل في القدر فهي من ضمن القدر .. وسنن الله في الأشياء لا تتبدل ....
قواعد ونظم مادية ومعنوية .. صوابها فلاح ونجاح .. والفشل بتركها فشل وسوء خاتمة ونهاية !؟
فمن الوقاية أن لا نكذب وأن نعتمد الصدق في الكلام والعمل والتعامل ..
ومن الوقاية التحصن بالعلم الشرعي والمادي .. جسد وروح نحن ..
مادة جمادة ونفس وأنفاس وخلق بديع أوجده الخبير البصير الذي أبدع كل شيء خلقه ثم هداه ...
من الوقاية حسن الخلق واحترام الآخر ...
من الوقاية الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل ...
من الوقاية الرضاء بالقليل والقناعة الكنز الآخر الذي لا يفنى ...
من الوقاية الإستعداد ليوم الرحيل ( الموت هادم اللذات مفرق الجماعات ) ...
من الوقاية إصلاح ذات البين ...
من الوقاية أن تحب لأخيك المسلم ماتحبه لنفسك ...
من الوقاية حقن دماء المسلمين وعدم التسبب في قتلهم أو قتالهم ...
لأسباب مادية تافهة أمتار من حدود أرضية أو نفط ..
أو بفعل مشادة من زعيم سفيه أحمق ..
أو مباراة كرة قدم كما حدث ( السلفادور وهندوراس في أمريكا الجنوبية ) بعد مباراة شيطانية كان الحكم سبب إشعال فتيلها .. تجيشت بعدها الجيوش في البلدين الجارين وحامت الطائرات وحلقت في الأجواء وطارت ثم رمت قنابلها وقصفت .. وسارت الدبابات والراجمات والمجنزرات والآليات الحربية .. والمشاة البرية .. كراً وفراً .. وقتلاً للأنفس وسفكاً للدماء البريئة .. وتدميراً للحرث والنسل ...!؟
بسبب مباراة دمر من دمر وقتل من قتل !؟
( أي سخافة بعد هذه وأي هدف من كرة ) !؟
وقايات كثيرة لو علمناها وعملناها حكاماً ومحكومين وجسَّدناها في أرض واقعنا بصدق ...
وبدون كذب ودجل وتزوير للحقائق وتلبيس الحق بالباطل...
( كل يدعي وصلاً بليلى .. وليلى لا تقر لهم بذاك ) ..
لم يدخل أي مستعمر بلادنا ولم ينهب مقدرات شعوبنا وثرواتها ..
ولم يسرق السارق .. ولم يزني الزان .. ولم يقتل القاتل نفساً بريئة ..
ولم تفعل المنكرات بيننا والموبقات !؟
إن مثلنا ومباديؤنا الإسلامية هي الوقاية وبها الوقاية ...
وهي الزاد ونعم الزاد .. التقوى ....
والعلاج بها وعبرها يكون ..
وفيه الشفاء بلا ريب والعافية في الدارين وليس داراً واحدة . يا مسلم ....
قوة في العلم المادي والمعنوي ....
قوة في التطبيق والعمل بصدق ..
قوة في الاعتداد بالشخصية والتميز وحسن الخلق والمرؤة والشهامة والشجاعة ...
الحديث فيما معناه .. ( هل المسلم يسرق ؟ قال : نعم ) ...
وهل هو يزني .. ويشرب الخمر . قال : نعم .
وهل هو يكذب .. قال : لا يكذب .....
قال : ( لا يكذب ) .. انتبهوا .. قال : ( لا يكذب ) ....
هل نحن جميعاً في زماننا الحاضر رؤساء ومرؤوسين .. ( لا نكذب ) ..
هل نحن ( لا نكذب ) !؟
أجيبوني .. أجيبوني .. أجيبوني ....
هل نحن .. لا لا لا .. نكــــــــــــــذب ....!؟
هل نحن لا نكذب : [ في الصحف .. والمجلات .. والقنوات الفضائحية .. والتلفزيونات .. والراديو .. والمسجلات والمجالس .. والإستراحات .. والموانيء .. والمطارات .. والإحتفالات .. والمؤتمرات اللقموية .. والتخرجات والدراسات .. والتخطيطات التخبيطات .. بل وفي المساجد بلغ الكذب .. والمدارس والجامعات .. وفي البحور والصحاري والمفازات .. وفي القصور والفنادق والبيوتات ] ؟؟؟!!!
ربي رحماك ربي .. رحماك بنا .. يارحيم يارحمن .....
اللهم ردنا إليك رداً جميلاً ... اللهم ءامين ..
وصلى الله وسلم على رسولنا الصادق الأمين وآله الطاهرين جميعاً وصحبه الصادقين أجمعين ومن صدق وعمل بصدق إلى يوم الدين من العلماء والأمراء والمجاهدين ..... |122| |356| |374| |581| |583|