المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ولدي000صالـــح ؟؟؟



مهنا صالح الدوسري
07-05-2009, 07:32 PM
ولدي ( صالح ) أصلحه الله وأصلح أبنائكم أجمعين 00قدم لي أنموذجا عفويا , في نمطية ( التفكير المكتسب ) خصوصا وأنه مازال طفلا صغيرا في الصف السادس ابتدائي , حدث ذلك عندما طلبت منه إدارة المدرسة كما هي العادة التي لم تتغير منذ زمن طويل ( ملف علاقي ) أخضر اللون وأربع صور شمسية وصورة من دفتر العائلة , إلى هنا الأمور عادية جدا , ولكن المفاجأة التي ألجمتني , قيامه بمحض إرادته بطمس أسماء كل مؤنث يحتويه دفتر العائلة وبقلم ( أسود عريض ) 00 والجواب معروف سلفا :ـ لايريد أن يطلع زملائه ومدرسيه على تلك الأسماء المحرمة لديه عرفا00 الحقيقة أنني ضحكت كثيرا , وتعجبت أكثر00 ظنا مني أن تلك العادة التي عانينا منها الأمرين ونحن صغار قد اندثرت ,أوعلي الأقل خفت حدتها بفعل الحضارة التي نحن في خضمها , ولكن الواقع أن ( غزية ) مازالت تبعث المدد في نفوس أبنائنا نتيجة المحيط الاجتماعي , والعادات الخاطئة التي استطاعت أن تهزم الثقافة المدرسية , التي رددنا فيها أسماء زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم وبناته الأطهار , وتلونا قرانا كريما لم يخلوا أيضا من ذكر أسماء النساء 00 وفي السيرة والتاريخ من الصحابيات مالا يعد ولا يحصى , 00إذا لماذا لم نتقدم بهذه المسألة وأخواتها رغم أن الشرع داعما لنا ومساندا ونصيرا 00 الجواب ولعل هنالك من يشاركني الرأي00 أن الكثير منا مازال يرى تلك الأمور من مستلزمات الرجولة , بدونها يفقد هيبته , وسلطته الذكورية00مما جعل الكثير من المثقفات , يحجبن أسمائهن الحقيقة عندما يردن الكتابة , في وسائل الأعلام المختلفة00 تحرجا من تلك الرؤية السلطوية 00 انتقال العدوى لأبنائنا دليل على أن البؤرة تكمن في ( طريقة التفكير ) ومنهجيته المكتسبة من المؤثرات السطحية التي تمليها ( الأنا ) المنغلقة على بعض شرائح المجتمع , لذا لن يكون للمدرسة والمنزل سوى دورا ثانويا , في إزالة تلك الترسبات المتجذرة في اللاوعي , التي يغرسها بعض المتقوقعين في أبنائهن جهلا وتخلفا 00 فيصبن بها جيلا بعد جيل . وهكذا دواليك , تستمر مسيرة خاطئة , قوامها ( العيب ) من شيء لايعيب0

جميل الثبيتي
07-05-2009, 07:51 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

واغلب ظني أن البيئة اكبر مؤثر ومحرك لمثل هذه السلوكيات الخاطئة

لذا تجدها متأصلة في بيئات معينة مندثرة في اخرى

يقول الشاعر :

وينشأ ناشىء الفتيان فينا على ما كان عوده أبوه فهي سلوكيات تكتسب

ومحاكاة لمن حولنا من المجتمع دون التفكير في صحة أو خطأ ما نردد وننقل وننفذ

شكرا اخي مهنا على نقلكم الهادف

وفقكم الله

%صموووود%
07-05-2009, 09:47 PM
لقد فتحتم الباب على موضوع قديم فهذا الشيء متوارث توارثناه من آباءنا وأجدادنا منذ القدم كان موجود منذ الجاهلية فلم يكن هناك خجل من ذكر البنت فقط بل كانت بعض قبائل العرب في الجاهلية تدفن بناتها في التراب وهن أحياء , وهو ما يسمّى بوأد البنات, وكان يدفعهم نحو هذه الجريمة احتقارهم للأنثى , وخشية الفقر والعار , فالأنثى في رأيهم مستهلكة لا منتجة ولا تشترك في الغارات على الآخرين , وكانوا يخشون من وقوعها في أسر الأعداء فيخدش شرفهم.

يروى أن عمر بن الخطاب كان يروي أنه كان يهيل التراب على ابنته في القبر وهي حية بل إن ابنته كانت تمسح له لحيته من التراب المتناثر الذي يهيله عمر بن الخطاب على ابنته وهو يغمر جسدها الطري بالتراب تحت الأرض. و كان ذلك قبل إسلامه، أما بعد إسلامه فمرة وجدوه يبكى فلما سألوه عن سبب بكائه قال أنه تذكر عندما وأد ابنته في الجاهلية وتأثر من فعلته وقسوة قلبه قبل الإسلام.
وعندما جاء نور الإسلام حارب جميع أشكال وصور الوأد و أكرم الأنثى و أعلى من شأنها.

و لكن الأخطر هو الوأد النفسي عندما تخبئ المرأة نفسها و تخجل من نفسها فتنظر إلى نفسها كعنصر لا قيمة له , لا ريب أنها ميتة , وعندما نساهم نحن في صنع أو تكريس هذه الحالة في نفوس النساء فنحن ممن يَئِدْ البنات . المرأة يجب أن تعتز بأنوثتها , فالأنوثة والذكورة ليست مقياساً في الكمال . وأعظم ظلم يقع على الإنسان هو أن يظلم نفسه ويجهل قدره , وأشد هزيمة تمنى بها المرأة هي أن تهزم من الداخل . وربما ساهمت المرأة نفسها في هذه الهزيمة بتخاذلها وتقاعسها . وفي الطرف المقابل , النماذج الشامخة من النساء اللواتي أثبتن نجاح المرأة وتفوقها , هذه النماذج تحيي المرأة وتقدمها للعالم وللبشرية في صورها المشرقة . وتبقى مسؤولية تعليم الناس ثقافة التعلم من الأسوة . وذلك حتى لا تكون الأسوة و القدوة مجرد تفاخر بإنجازات الآخريات بل حافز فعال في شحذ الهمم وإيجاد الثقة بالنفس .

ومنذ قديم الأزل النساء دوماً يدفعن الرجال إلى الأمام, فمنذ نعومة أظفار الأنثى وهي ترضع من أمها الطاعة والانصياع والتفاني والتضحية لأسرتها ولزوجها ولأولادها.
هذه الانثى التي يخجل الرجل من ذكرها أو ذكر اسمها أثبتت جدارتها بأن أنجبت لهذا العالم العلماء والعظماء, وكانت وراء كل عظيم وناجح ومتميز.فقديماً قالوا: " وراء كل رجل عظيم امرأة ".

خلق الله تعالى الإنسان من ذكر وأنثى ليكمل كل منهما نقص الآخر و يتكامل به فمن يلد الذكور غير الإناث فالرجل لا يساوي شيئاً من غير المرأة و العكس صحيح.


أخي الفاضل: مهنا الددوسري

حفظ الله لكم صالحاً و كل أبنائكم و بناتكم و جميع أبناء و بنات المسلمين و المسلمات..
و أشكركم على الموضوع الرائع كروعة شخصكم بوركت يمينكم و بارك الله فيكم..
.. تحياتي و تقديري لكم ..

وليد بن محمد
07-05-2009, 10:10 PM
هلا بكـ أخوي مهنا

اخفاء اسم المرأة مثله مثل كثير من العادات تعودنا عليها وهي لا أصل لها في الدين

ونحن عندما نخفي اسماءهن ليس خجلاَ بقدر ماهو غيره عليهن حتى من ذكر اسمها أمام الاخرين

وحقيقةَ لا نلم صالح على تصرفه اذ أن أكثر مشاجرات التلاميذ سببها انه ذكر اسم امه امام أقرانه

حفظ الله صالح وأقر به أعينكم

دمت بخير

محمد الدغيري
08-05-2009, 02:23 PM
هنا عقليه الجاهليه تتواثر
فمتى كان أسم الانثى عورة أو محرم
الكل من أجدادنا في حاله زعلهم يرفعون اصواتهم ( وأنا أخو فلانه ) تشرفاً بها


شكراً لك

تحيه ع ــطره

مهنا صالح الدوسري
09-05-2009, 07:16 PM
شكرا لك

أخي جميل

ودمت مع التحية

وجن محمد
09-05-2009, 08:02 PM
فعلا هذه العادة اصبحت بين متضادات بين المجتمع منهم المتحفظ على اسماء اهله واخواته مثل صالح
ومنهم الذي يشكل له الموضوع امرا عاديا وهذا مااصبح منتشرا بشكل قليل في مجتمعنا

ابو صالح بارك الله فيك على هذا الطرح الرائع والمشوق وبارك الله لك في ابنك وجعله قرة لعينك