المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الــبُـــعَـــادُ... عبدالعزيز الجفان



عبدالعزيز الجفان
30-04-2009, 11:05 PM
http://www.up-00.com/gafiles/FxK31423.gif

.. الوجه الأول من الشريط ..


.. البُعَادُ ..


كَانَ البُعَادُ سَاكِناً حِينَ جَذَبَتْنِي أمّي بِرَاحَيْها العَّطِرَتَين..وأغّرَقتْ جَبْيني وَرَأسي بِأدمُعِها الشُّعلى..


كَانَ البُعَادُ سَاكِناً حِينَ عَلَتْ إلى عُنُقي غُصةٌ لاهِبَةٌ وسَكبتْ من دَاخِلي دَمْعةُ ثُكّلى..


إنْدَمَجتْ بِأدمُعِها عَشّيةَ إبتِعادي..


كَانَ بِعاداً بِمَذاقِ الشَّقاء فَأينَ سَأجِدُ صَدراً كَصَدرِها أسّدهُ شَقايَ وأَسَايَ..


أَوَهل سَأجدُ مرأةً كَأمِّي أَنوحُ كَشِبلٍ صَغير في حُضْنِها وأنا خَالٍ مِنْ الهَمَّ..


لا وَرَبُ السَمَاء لَنْ أجِد مِثلُهَا وَلَنْ أجِدَ مِثلُهَا..


.~.8787878787878787878787878787.~.


.. دُمُوعَ الرِجال ..!!


وَكَانَ البُعَادُ سَاكِناً في إحتِضَانِ والدي عَشَّيةَ إبتِعادي..


أيا االله مِنْ أينَ أتى والدي وَهوَ الطَاعِنُ في العُمْرِ بِهَذهِ القَبضَةِ ألتي شَدّنِي بِها إلى صَدرِهِ النَّحِيلْ..


آهَاتٍ تَردِفُهَا دَمَعَاتْ كَمْ تَمَنيّتُ لو أَحكَمَتْنِي ذِراعيه العَطِرَتَينْ وخَبَّأتني في قَلبهِ الأبيضِ وصَرَفتْ نَاظِريَّ مَشقّةَ البُعَاد..


كَانَ البُعَادُ سَاكِناً وأنا أحْمِلُ أمْتِعَتي الصَّغِيرَةَ قُبَالِ مَنْزِلُّنَا الصَّغير صُبَيحَةَ إبْتَعَادِي..


كَمْ صَارَ كُلَّ شيء حَزِينَاً وَجَمِيلااا..


الجُدرَانُ القَديِمَةُ بَدَتْ كَحَوَائِطِ قُصُورِ الأحْلااامِ..


وَجَدائِلِ البَنَفْسِج الخَرِيفِية ألتي فَاحتْ مِنْ شُرفَةِ إبْنَةِ الجِيرَانِ كَانَتْ كَزَهرٍ مَقْطُوفٍ مِنَ الجَنَةِ..


الجَنَةِ ألتي وَشَكِتْ مُبَاعَدَتِهَا..


كَانَ البُعَادُ سَاكِناً في أعيُنِ قُرّبَتِي وَقتْ الإحتِشَادِ لِرَحِيلي الحَزِينَ..


الدَعَواتْ وَالوَصَايا والأيِّدي المُلَوحةَ لي عَنْ بُعد بِمُشَارَكَتي بُكَائِي وأسَايَّ وشَقَائِي صُبَيحَةَ إبْتَعَادي..


كَمْ صَارَ كُلَّ شيء حَزِينَاً وَجَمِيلااا..


جَمِيلااا يَدْعُونِي للبَقَاءِ..


وَحَزِينَاً كَإنزِيَاحِي عَنْ صَدرِ أمي..


.~.87878787878787878787878787.~.


... الوجه الثاني من الشريط ...


.. البُعَادُ ..


رَافَقَتْكَ السَّلااامَةُ حَبِيبِي..


رَدَدَتَهَا حَبِيبَتِي نَهِيدِها وَأدمُعِهَا وَهِي تَرتَمِي في أحضَانِي كَالعُصْفُورَةِ فُوجِئتْ بِالمَطر..


بِالسَلاامَةَ حَبِيبِي..


أوَكَيفَ السَلاامَةَ وَهَي تُبَعِدُنِي مِنْ حُضْنِكِ حَبِيبَتِي..


أوَكَيفَ السَلاامَةَ وَمُبَاعِد عَيْنَيْكِ حَبِيبَتِي..


أوَكَيفَ السَلاامَةَ وَمُبَاعِد دِفءَ شَاطِئُكِ حَبِيبَتِي..


..مَعْ السَلاامَةَ..


تَرِنُ عَلى مَسَامِع أذنَاي عِندَ تَقّبِيلي جَبِينَ حَبِيبَتِي..


يَالِ ألَم الرَّحِيلِ وَالبُعَاد..


.. أوَهَلْ السَلامَةَ كَانَت مَعْ مُبَاعِداً..


لا وَرَبُ السَمَاء لا بُعَاداً إلا بُعَاد السَلاامَةِ..




عبدالعزيز الجفان



http://www.g111g.net/upload/attachment/1900709943.gif

الاسـطــورهـ
03-05-2009, 08:15 AM
أوا كيف السلامة وهي تبعدني من حضنك حبيبتي؟؟



أواااااااااه ياعبدالعزيز

من أين جئت بها بربك؟؟!!


هذا لقائنا الأول محشود إعجاب وتقدير

وأتمنى أن لايكون الأخير ياسيدي

ليكن حظي جيد لأعود

سطورك تخطف أبصارها الناظرين وأولهم أنا


عبدالعزيز الجفان..

أمازالوا يرزقون أمثالك

كيف حالكم سادة الإبداع

تكاثروا أرجوووووووووووكم!!!

أطال الله بقائكم

فوق الحسن أحسنت وكتبت

احتراماتي

شموع باهتة
03-05-2009, 10:17 AM
يَالِ ألَم الرَّحِيلِ وَالبُعَاد..

قرأتها ودمعة واكبت مقلتي غصبا...كدمعات حبيبتك

وما أشد ألماً من الرحيل والبعاد؟!
أستاذي الفاضل:
سلمت أناملك على حروف تذوقناها بنهم...برغم ما تحمله من

ألم.

تقبل مروري وزهوري ...ودمت بكل خير ودام حسك ونبضك.

بنت الربيع
03-05-2009, 07:10 PM
أَوَهل سَأجدُ مرأةً كَأمِّي أَنوحُ كَشِبلٍ صَغير في حُضْنِها وأنا خَالٍ مِنْ الهَمَّ..


لا وَرَبُ السَمَاء لَنْ أجِد مِثلُهَا وَلَنْ أجِدَ مِثلُهَا..
...................
ولن تجد مثلها !

حضن الأم.. واحة الدفء العامرة
لايغيرها الزمان ولا تختلف فيها التضاريس
ولايُفارقها الربيع
حضنها أمان يستقبلك في كل حالاتك
يُدلل فيك ذاك الطفل الذي لايريد أن يكبر
لينعم بالحب والحب فقط .
لاشك أن ألم البعاد يُضنيها وإياك .
عبد العزيز الجفان
متعة وجدتها بين الحروف الذهبية
سلم بنانك .

عذوبة أنثى
03-05-2009, 11:41 PM
يظل الرحيل كقطع الأورده وإيقاف نبضها

وهو أشد أنواع الألم في الحب


كلماتك أخذتني هناك

وبت أحلم واتجرع مرارة البعاد على وسادة الأمل

رائع وربي

تقديري

همس البدر
05-05-2009, 11:27 PM
يال هذه الروعة والجمال

نص أقل ما يقال عنه أنه راائع

أخي الفاضل .. عبدالعزيز

وجدتُ الروعة الجمال في نصك الراقي الممتع

نص لا يكتبة إلا المتمكن

اتحفنا دوماً بهذه المقطوعات الرائعة فنحن في إنتظارك من جديد

سلمت وسلم بوحك وطاب همسك

عبدالعزيز الجفان
07-05-2009, 12:59 AM
وَكَنَفحَةُ طِيبٍ عَـمْ السَكُونُ مَعَها..

ذَاكَ الحُضورَ الذِي أهَوَانِـي مِنْ أعَالِي القِممْ..

فَضَلَلْتُ جَاثِئاً مُحَدِقَاً رُغـمْ جَبَروتْ النَظَرةِ..

إلى ضِعفَ كَيانِي أمَامَ نَافِذتِي المُتَواضِعَه..





أوا كيف السلامة وهي تبعدني من حضنك حبيبتي؟؟

أواااااااااه ياعبدالعزيز

من أين جئت بها بربك؟؟!!



لاشَكَ سَيّدتِي..أنَّنِي إسّتَرَقْتُها بَينْ تِلكَ الخَصَلااتْ..

الأسَّــــطُـــــورَهـــ.. .

وَأيُّ إسِّطُورةٍ أنْتِي..

طَرَقْتِي قَلبِي بِإحسَاسٍ نُقِعَ فِي عِرقِ اليَاسَمِينْ..

لَمْ يَكُنْ بِمَقدورِي غَيرَ الإرتِواء حَدَّ الثُمولْ..مِنْ أسَطُركِ المَخمُورهـ..

http://vb.arabseyes.com/uploaded/41659_1182672086.gif (http://vb.arabseyes.com/uploaded/41659_1182672086.gif)

لَمْ تَعُد تُطِيقْ المُكوثَ عِندِي..تُرِيد العَودةَ لِلديار..

فَأفتَحِي لَهَا البَابْ وَضُمِيها إلى إخوَتِهَا..


عبدالعزيز الجفان

عبدالعزيز الجفان
07-05-2009, 01:26 AM
وَكَرِقةِ النَسَائمِ تَخَلَلَّتْ فِي ورِيقَاتِي..

أوَكَيفَ نُجّبِرَ الأعيُنَ بِعَدمْ الدمَعِ مِنهُم..

لَذةَ الحَرفْ فِي الحَنِينِ لَهًمْ..





يَالِ ألَم الرَّحِيلِ وَالبُعَاد..




قرأتها ودمعة واكبت مقلتي غصبا...كدمعات حبيبتك


وما أشد ألماً من الرحيل والبعاد؟!



بَاتَتْ السَعَادةُ فِي الخُفوتْ عِندَ البُعَاد..وَتَضَائلتْ..

وَلَكِنْ الذِكرى لاتَنقَطع وَبِهَا نَكُونْ فِي سَعَادةٍ مَوقُوتَه..

http://vb.arabseyes.com/uploaded/41659_1182672086.gif (http://vb.arabseyes.com/uploaded/41659_1182672086.gif)

لاأخَشَى ذُبولِهَا مِنْكِ..

يُكمَلُ الجَمَالُ بِضَوءٍ مِنْ شَمعَتُكِ..وإبتِسَامَةٌ مِنْ رَقَائِقِهَا..


عبدالعزيز الجفان

عبدالعزيز الجفان
07-05-2009, 01:44 AM
وَكَعَطِيبَ العُودِ ثَمِينَةُ الحَرفِ رَائِجُهَا..

جَارَةُ الوَردِ صَدِيقَةُ الزَهَرِ لاطِفُهَا..

عَذبَةُ الكَلَمِ أصِيلَةُ الطِيبِ مَنبَعُهَا..

بِنْتُ الرَبِيعَ عَبِيرَةُ الجَمَالِ نَسَائِمُهَا..






لا وَرَبُ السَمَاء لَنْ أجِد مِثلُهَا وَلَنْ أجِدَ مِثلُهَا..
...................
ولن تجد مثلها !
=======
لاشك أن ألم البعاد يُضنيها وإياك .



http://vb.arabseyes.com/uploaded/41659_1182672086.gif (http://vb.arabseyes.com/uploaded/41659_1182672086.gif)

مُمْتَنٌ جِداً لإستِعَارَتِي إياهَا مِنْكِ..فَهَاهِيَّ تَنْتَظِرَ وَصَولِكِ مُسّرِعَةً..


عبدالعزيز الجفان

عبدالعزيز الجفان
10-05-2009, 12:23 AM
يظل الرحيل كقطع الأورده وإيقاف نبضها

وهو أشد أنواع الألم في الحب


كلماتك أخذتني هناك

وبت أحلم واتجرع مرارة البعاد على وسادة الأمل

رائع وربي

تقديري



عِندَ إخِتِفَاء شُعَاعَ الشُّمُوسْ..

عَـمْ المَكَانْ سُكُونً وَهُـجُـوسْ..

مِنْ بَعدِ جَمْ ضَحَكَاتِ النُفُوسْ..

وَعِندَ ضُهُورِ ضِياءَ القَمَرْ..

بَاتَ كَسَوادَ الشَعَرْ..

حِينُهَا إختَلَفَتْ طُرقِـي لِلخَطَرْ..

بُتُّ هَذِهـِ اللَحَظةِ مُشَاركَتِي وَحَدتِي..

سَيدةُ الحَرفِ..أمِيرَةُ الكَلَمِ..زَاكِئةُ الفِكِرِ..

http://vb.arabseyes.com/uploaded/41659_1182672086.gif (http://vb.arabseyes.com/uploaded/41659_1182672086.gif)
إنْ تَرَاجَعتِ سَتَكُونْ أنْفَاسُكِ مِنْ رَحِيقُهَا..

وإنْ تَقَدمَتِ سَتَجِدِهَا بَينَ رَاحِيكِ..

فَلا تَذبَّلْ إنْ كَانَتْ عَينَاكِ سُقِيهَا..


عبدالعزيز الجفان

عبدالعزيز الجفان
10-05-2009, 12:38 AM
يال هذه الروعة والجمال

نص أقل ما يقال عنه أنه راائع

أخي الفاضل .. عبدالعزيز

وجدتُ الروعة الجمال في نصك الراقي الممتع

نص لا يكتبة إلا المتمكن

اتحفنا دوماً بهذه المقطوعات الرائعة فنحن في إنتظارك من جديد

سلمت وسلم بوحك وطاب همسك


فِي سَفَرِي وَتِرحَالِي..

وَألَمِي وَأحَزَانِي..

وَمُنَاجَاتِي لإفَكَارِي..

وَفِي حَضُورِ سَحَائِبْ الوَدِ..

حُبِسَّتْ أنفَااسِي..

وَتَلاشّتْ أفَكَاارِي..

وَأُخْرِسِّتْ أقَلااامِي..

http://vb.arabseyes.com/uploaded/41659_1182672086.gif (http://vb.arabseyes.com/uploaded/41659_1182672086.gif)
دَعَهَا عَابِقَةً بِالجَمَالِ عِندكَ..

فَالشِيءَ الجَمِيلْ فِي المَكَانُ الأجّمَلْ..


عبدالعزيز الجفان