zxzx
30-04-2004, 02:44 PM
أحمد فايز خفاجي شاب مصري يبلغ من العمر 34 عاماً القت الشرطة القبض عليه بتهمة محاولة قتل زوجته والقت به في محبسه تمهيدا لتقديمه لمحاكمة عاجلة. وقائع الجريمة التي هزت الرأي العام المصري تعود الي أحد الأيام التي توالي فيها القصف الأميركي علي العراق مخلفا المزيد من الضحايا الذين تناثرت أشلاؤهم وروت الارض دماؤهم.. المشهد الذي أثار الزوج فايز خفاجي وانتابته حالة نفسية ودخل في بكاء متواصل وهيستريا أفقدته ما تبقي من سيطرته علي نفسه وتصرفاته فلم يجد أمامه سوي زوجته ليصب عليها جام غضبه فأخذ مقصا كان بالقرب منه ووجد في رقبتها ساحة ملائمة لمعركة ينتصر فيها فانقض عليها بالطعنات حتي سالت دماؤها وأضحت في ثوان بين الحياة والموت فتم نقلها بواسطة الجيران الي مستشفي الهرم لتلقي العلاج. المتهم أرجع أسباب إقدامه علي تلك الجريمة الي ما شعر به من المهانة، والاذلال عندما بثت الفضائيات الحرب الأميركية علي العراق وتدنيس الجنود للاراضي العراقية وهو وغيره من الشباب لا يقدرون علي فعل أي شيء وأضاف أن زوجته لم تمثل له أي مشكلة حيث أن زواجهما كان نتيجة لقصة حب عنيفة جمعتهما سنوات طويلة وقال: أنا الي الان لا أعرف كيف أقدمت علي تلك الجريمة وأشعر أنني لم أكن في وعيي عندما حاولت قتل زوجتي مؤكدا: منذ بداية الحرب وأنا علي هذه الحالة لا أعرف لي ليلاً من نهار أبكي بالساعات علي الحال التي وصلنا اليها وأشعر بالعجز عن فعل أي شيء وفي يوم الحادث كنت أشاهد إحدي القنوات الفضائية ووجدت الاطفال والنساء يذبحون ودماءهم روت الأرض فلم أدر بنفسي الا علي صراخ زوجتي وهي تتوسل إلي أن أتركها وفي هذه اللحظة شعرت بإسترداد الوعي وقمت بمساعدة الجيران بنقل زوجتي الي المستشفي. الزوجة الشابة عبير التي تعرضت لمحاولة القتل علي يد زوجها قالت لـالراية تنازلت عن المحضر ورفضت أن يتم اتخاذ إجراء قانوني ضد زوجي لأنني أعرف جيدا أنه لم يقصد إيذائي لانه طوال مدة زواجي منه لم تظهر منه أي بادرة شر تجاهي وأن ماحدث لم يكن متوقعا، وطلبت من شقيقي زيارة أحمد داخل السجن وأتمني أن يخرج من السجن ويعود لنا سالما. جيران أحمد حيث يسكن بمنطقة العمرانية أكدوا أنه رجل طيب ولكن يوم الخميس قبل ارتكاب الجريمة حدثت له بعض الامور الغريبة بعد صلاة العشاء تحدث بصوت عال وهذه أول مرة نسمعه فيها يتحدث بمثل هذا الصوت بعد الصلاة وقد كان يدعو الله ولكن بصوت مرتفع مما أدي ببعض المشايخ أن يطلبوا منه الهدوء وظل عصبيا و أحضر أقاربه بعض المشايخ لمحاولة علاجه وفعلاً هدأ يوم الجمعة ولكن في صباح السبت سمعناوالدته تصرخ مستنجدة بنا فحاولنا الدخول عليه لتهدئته ولكنه كان قد أصاب زوجته عبير ويصرخ قائلا قتلت الشيطان وعندما حاولنا الدخول حمل أنبوبة بوتاجاز علينا وطلبت منا أمه طلب الشرطة. والدة أحمد قالت أن ما قام به إبنها لا يتناسب مع شخصيته التي تميز بها بين الناس جميعا حتي زوجته وابنته الصغيرة كانوا لا يتوقعون منه مثل هذا التصرف ففي صباح يوم السبت وفي السادسة صباحا وبعد عودته من صلاة الفجر وبعد أن سألنا إذا كنا قمنا بأداء الصلاة أم لا طلب من زوجته عمل الشاي فقالت له ادخل نام ولما تصحي اعمل الشاي فحدثت مشادة بينهما وقام بضربها وعندما حاولت التدخل دفعني بيده وهذه أول مرة يمد يده علي لذلك أنا متأكدة انه لم يكن في حالة طبيعية وتضيف استنجدت بالجيران وطلبت منهم الإتصال بالبوليس والإسعاف لإنقاذ ما يمكن انقاذه.