المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طلباتك أوامر ( أي طلب، أي استفسار ) من هنا



حازمة
17-04-2009, 06:02 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نظرا لكثرة مواضيع الطلبات في أقسام التربية الإسلامية والتي أثرت على جمال الصفحة الرئيسية للقسم
قررنا فتح هذا الموضع لاستقبال طلباتكم واستفساراتكم

وسنحاول جاهدين لإرضاء الجميع

ملاحظة:
1- أي موضع فيه طلب من تاريخ هذا الموضوع سيتم دمجه مع هذا الموضوع
2- سستتم الاجابة على الطلبات هنا.

أتمنى من الجميع التعاون للرقي بالمنتديات التعليمية

وشاكرة ومقدرة لكم

عاشق الحزن
18-04-2009, 03:42 AM
خطوة رائدة ومتميزه وجبارة في ذات الوقت
بارك الله فيك واعانك الله على تقديم كل فيه
الفائدة للجميع وسنكون معك بإذن الله
ولو بالدعاء بالتوفيق والسداد
لك خالص تحياتي وفائق احترامي وتقديري

غـــربة الــروح
19-04-2009, 06:57 AM
حازمه

ايضا وصلتني الدعوه والله مو عارفه وين ارد
لكن برد هنا

بارك الله فيك واعانك الله على تقديم كل فيه
الفائدة للجميع ومثل ما قال عاشق الحزن لو بالدعاء

سراج الامل
03-05-2009, 07:25 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
توني جديد في المنتدى وفي مجال التعليم بالعربي طالبة تربية
وبكره عندى المديرة ومدرسة المادة
وابي منكم المساعد ة والفزعه واكيد ماراح تقصرون باذن الله
يعنى درس نموجي وافكار للدرس ووسائل وتمهيد مشوق
درس في مادة الحديث الدرس السابع والثلاثون ( النهي عن تناجي اثنين دون الثالث)
ودرس الثامن والثلاثون(راد الحقوق الى الى اهلها)
وجزاكم الله جنة الفردوس

ابتسامة امل
03-05-2009, 07:32 AM
عفوا اي مرحلة؟؟!!

سراج الامل
03-05-2009, 07:43 AM
عفوا اي مرحلة؟؟!!


هلا يالغالية
شكرآ على الرد والمرور
المرحله ثاني متوسط
ولكي منى جزيل الشكر

سراج الامل
03-05-2009, 07:47 AM
عفوا اي مرحلة؟؟!!


هلا يالغالية
شكرآ على لمرور ةالرد
المرحلة ثاني متوسط
ولكي مني جزيل اشكر
وجزاك الله جنة الفردوس

حازمة
03-05-2009, 05:40 PM
تقدرين تستفيدين من هذا الرابط

http://www.g111g.com/vb/t142977.html

سراج الامل
03-05-2009, 06:07 PM
الله يعطيك العافية الملف 15-16 - 17 ثاني متوسط مايفتح
اذا تقدري تحملية مر ه ثانية ولكي مني جزيل الشكر والتقدير

اللـــــيث
03-05-2009, 06:49 PM
حازمه

الله يسعدك يا رب .. فكرة الموضوع اكثر من رائعه ..

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

الحور كله
04-05-2009, 05:54 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ضروري جداً محتاجة اسئلة ديـــن ثاني متوسط الفصل الثاني بنات
وان شاء الله انكم ماتقصرووون ......:blushing:

سراج الامل
05-05-2009, 01:29 AM
تفضلي يارب تستفيدي منها

يمنع وضع رابط للمنتديات الأخرى[/URL]
و


[URL]http://www.g111g.com/vb/t140865.html (http://www.vb.fadhaa.com/showthread.php?t=189445)


تم التعديل

أبو ندى

الحور كله
05-05-2009, 05:59 PM
الله يجزاكــ الجنة
ويسعدكـ دنيا وآخرة

شاهي بالحليب
26-05-2009, 11:12 PM
أبغا تحضير الفصل الأول مادة فه 3متوسط

بنين ـ بنات

حازمة
27-05-2009, 09:23 PM
تحاضير الفصل الأول الآن غير موجودة

مع باية العام الدراسي الجديد تجدونها إن شاء الله

شاهي بالحليب
29-05-2009, 10:33 PM
محتاجها ضروري من غير امر

لمسة غلا
16-02-2010, 09:02 AM
سلااااااااااااااااام
كيفكم اعضائنا انشاء الله تكونوا بخير

اليوم انا عندي طلب وطلبتكم انكم تنفذونه

ابغى حل اسئلة كتاب التوحيد والتفسير وارجوا انكم تنفذونه



يلا سلااااااااااااااااااااااا ااااااااااااام

حازمة
20-02-2010, 06:37 PM
يا ليت تحددين الصف لكي يسهل علينا البحث

كاسب العز
21-02-2010, 03:44 PM
حازمه

ماقصرتو

يعطيكمـ العافية

هــمــسة احــساســ
25-02-2010, 11:34 PM
كم سعدت بوجود الخرائط الذهنية للفصل الأول لمواد الدين جعل ذلك في ميزان حسناتكم..اتمنى ايضا ان تضعوا لنا خرائط ذهنية للفصل الثاني لمواد الدين اكن لكم شاكرة,,,

حازمة
26-02-2010, 10:39 AM
كم سعدت بوجود الخرائط الذهنية للفصل الأول لمواد الدين جعل ذلك في ميزان حسناتكم..اتمنى ايضا ان تضعوا لنا خرائط ذهنية للفصل الثاني لمواد الدين اكن لكم شاكرة,,,

جاري اليحث
شاكرة مرورك
يعطيك العافية

مملكة الورد
27-02-2010, 08:26 PM
مساء الخير
الله يعطيكم العافيه
ابي تحضير دين اول متوسط 1430 بنات
توحيد حديث تفسير

خالص ودي

سعد عيد
04-03-2010, 09:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كيف حالكم ؟؟


عساكم طيبين ؟؟


أنا حاليا أطبق :مزون:


و المشرف مطالبنا بتحاضير طولية :ranting2:


و أخوكم : سعد عيد :weeping:


ما يعرف التحاضير الطولية :wink:


فلذلك ممكن تحاضير طولية لمواد الدين لأولى متوسط :11umbup:


و تقبلوا تحياتي

أخوكم : سعد عيد

** حرة الخيال **
07-03-2010, 11:31 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أخوتي في الله .. ارجو مساعدتي في تحضير وشرح تفسير سورة الجن 25-28 للصف الثاني متوسط
وكيف اربط بالواقع ..
ولكم مني الدعااااااااء ....

أختكم .. ** حرة خيال **

وكفى بالله رقيبا
08-03-2010, 09:44 PM
حالي حالك بس الله كريم

لمسة غلا
09-03-2010, 02:58 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيفكم اعضاءنا




ابغاكم تساعدوني في حل ها الاسئلة:.

1- اول سورة نزلت كاملة ؟؟
2-اطول ايه في القران ؟؟
3- اول سوره كتبت في لوح محفوظ ؟
4-اعظم ايه في القران الكريم؟
5-السورة الوحيدة التي تشمل على سجدتين؟؟


تكفوووووون سااعدوني ابغاه اليوم

وجزاكم الله خير

مبـــارك
09-03-2010, 03:30 PM
1- اول سورة نزلت كاملة ؟؟

فقد اختلف العلماء في تحديد أول سورة من سور القرآن أنزلت كاملة، فقيل: إنها سورة المدثر، وهذا ما رجحه الحافظ السيوطي في كتابه الإتقان وذلك في معرض توفيقه بين هذا وما قيل من نزول سورة العلق أولاً.. حيث قال: إنه يمكن الجمع بين الأحاديث الواردة في هذا بأن تكون سورة المدثر نزلت بكاملها قبل نزول سورة العلق، فإنها أول ما نزل منها صدرها. وقيل: إن أول سورة أنزلت مرة واحدة هي الفاتحة، لما روى الطبراني عن أبي ميسرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمع الصوت انطلق هارباً، وذكر نزول الملك وقوله قل: الحمد لله رب العالمين... الحديث. قال القاضي أبو بكر في الانتصار: وهذا الخبر منقطع، وأثبت الأقاويل اقرأ باسم ربك، ويليه في القوة يا أيها المدثر. وهناك طريق للجمع بين الأقاويل فيقال: أول ما نزل من الآيات اقرأ باسم ربك.. وأول ما نزل من أوامر التبليغ يا أيها المدثر.. وأول ما نزل من السور سورة الفاتحة. والحاصل أن الخلاف واقع بين هذه السور الثلاث: العلق، والمدثر، والفاتحة؛ إلا أن أكثر أهل العلم مال إلى أن العلق لم تنزل كاملة، وبقي الخلاف منحصراً بين المدثر والفاتحة، والراجح أن أول ما نزل كاملاً هو المدثر، وهو ما ذهب إليه السيوطي كما تقدم. والله أعلم.


الارجح انها سورة المدثر


2-اطول ايه في القران ؟؟

أطول آية فى القرآن فى سورة البقره وهى (الآية 282) وتسمى آية الدْيِّن

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلاَ يَأْبَ كَاتِبٌ أَن يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلاَ يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئاً فَإِن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لاَ يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِن رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى وَلاَ يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلاَ تَسْأَمُوا أَن تَكْتُبُوهُ صَغِيراً أَوْ كبِيراً إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلاَّ تَرْتَابُوا إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ ألاَّ تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلاَ يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلاَ شَهِيدٌ وَإِن تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } صَدَقَ الله العَظِيّم

والله أعلم



3- اول سوره كتبت في لوح محفوظ ؟

سورة الفاتحة والله اعلم


4-اعظم ايه في القران الكريم؟

يقول حدثنا رسول الله، عن أعظم آية في كتاب الله تعالى , وهي آية الكرسي: (اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) [الآية 255 من سورة البقرة].
والله أعلم


5-السورة الوحيدة التي تشمل على سجدتين؟؟


سورة بها سجدتان (الحج) آية 18 وآية 77


والله أعلم



تحيــاتي لك

لمسة غلا
10-03-2010, 12:01 AM
اكيدولا خطاء؟؟؟


يعطيك الف الف عاااافيه

لمسة غلا
10-03-2010, 01:36 AM
حق ثاني متوسط الفصل الثاني

كاسب العز
10-03-2010, 12:28 PM
بارك الله فيك

لك مني أجمل تحية

تقبل مرورى

كاسب العز

إحساس الفرح
10-03-2010, 09:44 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

الله يعطيكم العافيه جميعا على جهودكم الرائعه ..

عندي تربيه عملي وعلي شرح حديث

للصف اول متوسط

وابغى منكم خدمه وتكفوون لاتردوووني ...

آبغى تمهيد للحديث رقم 28

وهذا نص الحديث ..
الحديث الاول/
عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «على كل مسلم صدقة» قالوا: أفإن لم يجد؟ قال: «فيَعْمِلُ بيديه فينفع نفسه ويتصدق»، قال: فإن لم يستطع أو لم يفعل؟ قال: «يعين ذا الحاجة الملهوف»، قالوا فإن لم يفعل؟ قال: «فيأمر بالخيرأو قال بالمعروف »، قالوا:فإن لم يفعل؟ قال: «فيمسك عن الشر فإنه له صدقة».

وابغى اربط بين الحديثين في الحصه

فكيف ادخل للحديث الثاني واربطه بالحديث الأول ..

وهذا هو الحديث الثاني/
عن انس بن مالك رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم((لاتباغضوا ولاتحاسدوا ولاتدابرو وكونوا عباد الله إخوانا ولايحل لمسلم أن يهجرأخاه فوق ثلاث))



وابغى افكاركم لوسائل عرض اثناء الدرس

يعني وش اجيب معي او وش اعرض لهم..

الحديث راح اكتبه على لوحه ..
والتطبيق راح يكون لوحه الجيوب ..

بس ابغى وسائل عرض ..


تكفووووووووون بأسرع وووقت

لاتردووووني ..

آختكم / إحسأإأإأإأإأإس آلفرررح

بلادالحرمين
11-03-2010, 04:19 AM
تكفون عندي درس يوم السبت اول مره الدرس ياليت تفيدوني بالمهارات وسائل تعليميه
لدرس التوحيد(باب ماجاء في اللوم)الدرس السابع
باب التبرك بالشجرونحوه الدرس السادس اول متوسط

رصاصه ود
14-03-2010, 04:24 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ان الله في عون العبد مادام العبد بعون اخيه


شوفوا مالي بالتدريس بس صديقه عزيزه طلبت مني ابحث بالنت عن درس نموذجي لسوره التين تفسيرهاا اعتقد عن المتوسط :11one::11one:
وتبي تساعدونها باافكار تمهيد عرض اي شي بالتدرسيس:11bb:

تكفون بجد ساعدوهاا وجزالله كل من حاول او ساعدها الجنه يارب وسعاده القلب

أبـو نـدى
14-03-2010, 05:19 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ســـورة الـتــيـن **


http://www.lamasaat.8m.com/538.gif



http://www.lamasaat.8m.com/atteeen.png



ابتدأت السورة بالقسم بالتين والزيتون. والتين والزيتون قد يكون قصد بهما الشجران المعروفان، وقد ذكر المفسرون لاختيار هذين الشجرين للقسم بهما أسباباً عدة، فقد ذكروا أنه أقسم بنوعين من الشجر، نوع ثمره ليس فيه عجم ونوع فيه عجم، وأنه ورد في الأثر أن التين من شجر الجنة فقد روي أنه أُهدي لرسول الله r طبق من تين فأكل منه وقال لأصحابه:" كلوا فلو قلت إن فاكهة نزلت من الجنة لقلت هذه لأن فاكهة الجنة بلا عجم". وقد ذكر أن آدم خصف من ورقه ليستر عورته حين انكشفت في الجنة.
وأما الزيتون فإنه شجرة مباركة كما جاء في التنزيل العزيز.
وقد ذكروا أموراً أخرى لا داعي لسردها ههنا.
ولا ندري هل لبدء السورة بالقسم بالشجر الذي يذكر أن له أصلاً في الجنة أعني التين له علاقة بعدد آيات هذه السورة أو لا؟ فإن عدد آيات هذه السورة ثمانية وهن بعدد أبواب الجنة. وقد يكون هذا القول خرصاً محضاً وأنا أميل إلى ذلك، ولكنا قد وجدنا شيئاً من أنواع هذه العلاقات في القرآن. فقد تكرر كما سبق أن ذكرنا قوله تعالى: "فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ" الرحمن، عند الكلام في وصف الجنة ثماني مرات بعدد أبواب الجنة، وحصل هذا مرتين في السورة، وتكرر في الوعيد سبع مرات بعدد أبواب جهنم 1 ابتداء من قوله: "سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلَانِ" (31) الرحمن
وقالوا إن سورة القدر ثلاثون كلمة بعدد أيام شهر رمضان وإن قوله (هي) في قوله تعالى: "سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)" هي الكلمة السابعة والعشرون وهي إشارة إلى أن هذه الليلة هي الليلة السابعة والعشرون من رمضان.
وعلى أي حال فإن كثيراً من هذه العلاقات ربما كانت موافقات والله أعلم.
وقيل: إن المقصود بالتين والزيتون جبلان من الأرض المقدسة يقال لهما بالسريانية طور تينا وطور زيتا لأنهما منبتا التين والزيتون. 2
والعلاقة بين التين والزيتون وما بعدهما ليست ظاهرة على هذا إلا بتكلف.
وقيل: " هذه محال ثلاثة بعث الله في كل واحد منها نبياً مرسلاً من أولي العزم أصحاب الشرائع الكبار. فالأول: محلة التين والزيتون وهي بيت المقدس التي بعث الله فيها عيسى بن مريم u والثاني: طور سنين وهو طور سيناء الذي كلم الله عليه موسى بن عمران، والثالث: مكة وهو البلد الأمين الذي مَن دخله كان آمناً، وهو الذي أرسل فيه محمداً صلى الله عليه وسلم 3

وجاء في (التبيان في أقسام القرآن): " فأقسم سبحانه بهذه الأمكنة الثلاثة العظيمة التي هي مظاهر أنبيائه ورسله، أصحاب الشرائع العظام والأمم الكثيرة. فالتين والزيتون المراد به نفس الشجرتين المعروفتين ومنبتهما وهو أرض بيته المقدس... وهو مظهر عبد الله ورسوله وكلمته وروحه عيسى بن مريم. كما أن طور سينين مظهر عبده ورسوله وكليمه موسى، فإنه الجبل الذي كلمه عليه وناجاه وأرسله إلى فرعون وقومه.
ثم أقسم بالبد الأمين وهو مكة مظهر خاتم أنبيائه ورسله سيد ولد آدم. وترقى في هذا القسم من الفاضل إلى الأفضل، فبدأ بموضع مظهر المسيح، ثم ثنّى بموضع مظهر الكليم، ثم ختمه بموضع مظهر عبده ورسوله وأكرم الخلق عليه. ونظير هذا بعينه في التوراة التي أنزلها الله على كليمه موسى: (جاء الله من طور سيناء وأشرق من ساعير، واستعلن من فاران).
فمجيئه من طور سيناء بعثته لموسى بن عمران، وبدأ به على حكم الترتيب الواقع، ثم ثنّّى بنبوة المسيح، ثم ختمه بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم 4
وهذا هو الراجح فيما أرى لأن المناسبة بين هذه المحالّ المُقسَم بها ظاهرة على هذا.


ثم لننظر إلى ترتيب هذه الأشياء المقسم بها:
فقد بدأ بالتين والزيتون. والزيتون أشرف وأفضل من التين فقد شهد الله له أنه شجرة مباركة قال تعالى "اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (35)" النور، وهي فاكهة من وجه، وإدامٌ من وجه وزيتها يُستعمَل في إنارة المصابيح والسُّرُج.
ثم أقسم بطور سنين وهو أفضل مما ذكر قبله، فإنه الجبل الذي كلم الرب عليه موسى وناجاه وأرسله إلى فرعون وقومه.
ثم انظر من ناحية أخرى كيف وضع طور سنين بجوار الزيتون لا بجوار التين، وقد ورد ذكر الزيتون بجوار الطور في موطن آخر من التنزيل العزيز 5
قال تعالى: "وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآَكِلِينَ (20)" المؤمنون، وهذه الشجرة هي شجرة الزيتون بإجماع المفسرين. قال الواحدي: "والمفسرون كلهم يقولون إن المراد بهذه الشجرة شجرة الزيتون" 6
ثم أقسم بالبلد الأمين وهو مكة المكرمة: مكان مولد رسول الله r ومبعثه ومكان البيت الذي هو هدى للعالمين 7 . وهو أفضل البقاع عند الله وأحبها إليه كما جاء في الحديث الشريف، فتدرّج من الفاضل إلى الأفضل ومن الشريف إلى الأشرف.
فأنت ترى أنه تدرج من التين إلى الزيتون إلى طور سنين إلى بلد الله الأمين، فختم بموطن الرسالة الخاتمة أشرف الرسالات.
وقد وصف الله هذا البلد بصفة (الأمين) وهي صفة اختيرت هنا اختياراً مقصوداً لا يسدُّ مسدّها وصف آخر.
فالأمين وصف يحتمل أن يكون من الأمانة، كما يحتمل أن يكون من الأمن. وكلا المعنيين مُراد.
فمن حيث الأمانة وُصف بالأمين لأنه مكان أداء الأمانة وهي الرسالة. والأمانة ينبغي أن تؤدى في مكان أمين. فالرسالة أمانة نزل بها الروح الأمين وهو جبريل، وأداها إلى الصادق الأمين وهو محمد، في البلد الأمين وهو مكة. فانظر كيف اختير الوصف ههنا أحسن اختيار وأنسبه.
فالأمانة حملها رسول موصوف بالأمانة فأداها إلى شخص موصوف بالأمانة في بلد موصوف بالأمانة. جاء في (روح المعاني): "وأمانته أن يحفظ من دَخَله كما يحفظ الأمين ما يُؤتمن عليه" 8
وأما من حيث الأمن فهو البلد الآمن قبل الإسلام وبعده، دعا له سيدنا ابراهيم u بالأمن قبل أن يكون بلداً، وبعد أن صار بلداً فقال أولاً: "رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آَمِنًا (126)" البقرة، وقال فيما بعد: "رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آَمِنًا (35)" إبراهيم، فهو مدعو له بالأمن من أبي الأنبياء. وقد استجاب الله سبحانه هذه الدعوة قال تعالى: "وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آَمِنًا (97)" آل عمران، وقال: "وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا (125)" البقرة
فـ (الأمين) على هذا (فعيل) للمبالغة بمعنى الآمن، ويحتمل أن تكون (الأمين) فعيلاً بمعنى مفعول، مثل جريح يمعنى مجروح وأسير بمعنى مأسور، أي: المأمون، وذلك لأنه مأمون الغوائل 9
جاء في روح المعاني: "الأمين فعيل بمعنى فاعل أي الآمن، من أمُن الرجل بضمّ الميم أمانة فهو أمين.. وأمانته أن يحفظ من دخله كما يحفظ الأمين ما يؤتمن عليه.. وأما بمعنى مفعول أي: المأمون من (أمنه) أي: لم يَخَفْه، ونسبته إلى البلد مجازية. والمأمون حقيقة الناسُ أي: لا تخاف غوائلهم فيه، أو الكلام على الحذف والإيصال أي: المأمون فيه من الغوائل " 10
وجاء في البحر المحيط: "وأمين للمبالغة أي: آمنٌ مَنْ فيه ومن دخله وما فيه من طير وحيوان، أو من أمُن الرجل بضمّ الميم أمانة، فهو أمين كما يحفظ الأمين ما يؤتمن عليه. ويجوز أن يكون بمعنى مفعول من أمنه لأنه مأمون الغوائل ". 11
وقد تقول: ولم اختار لفظ (الأمين) على (الآمن) الذي تردد في مواطن أخرى من القرآن الكريم؟ قال تعالى: "أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آَمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (57)" القصص، وقال: "أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آَمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ (67)" العنكبوت
والجواب : أنه باختياره لفظ (الأمين) جمع معنيي الأمن والأمانة، وجمع معنى اسم الفاعل واسم المفعول، وجمع الحقيقة والمجاز، فهو أمين وآمن ومأمون، وهذه المعاني كلها مُرادة مطلوبة.


ثم انظر إلى جواب القسم وهو قوله تعالى (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) التين) كيف تناسب مع المُقسَم به تناسباً لطيفاً ولاءمه ملاءمة بديعة. فإنه أقسم بالرسالات على بداية الإنسان ونهايته 12 فقال: "لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4)" وهذه بدايته، ثم قال: "ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5)" وهذه نهايته.
"ثم لما كان الناس في إجابة هذه الدعوة فريقين منهم مَنْ أجاب ومنهم من أبى، ذكر حال الفريقين. فذكر حال الأكثرين وهو المردودون إلى أسفل سافلين 13 ( والآخرين وهم المؤمنون الذين لهم أجر غير ممنون.
ولما كانت الرسالات إنما هي منهج للإنسان وشريعة له، كان الجواب يتعلق بالإنسان طبيعة ومنهجاً، فذكر طبيعة الإنسان في قوله: "لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4)" وذكر المنهج في قوله: "إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6)".
وفي هذه إشارة إلى أن المنهج لا بد أن يكون متلائماً مع الطبيعة البشرية غير مناقض لها وإلا فشل.
فكان الجواب كما ترى أوفى جواب وأكمله وأنسب شيء لما قبله وما بعده.


ثم انظر من ناحية أخرى إلى قوله تعالى: "لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4)" فإنه أسند الخلق إلى نفسه ولم يبنه للمجهول، وذلك أنه موطن بيان عظيم قدرته وحسن فعله وبديع صنعه فأسند ذلك إلى نفسه، وهذا في القرآن خط واضح، فإنه في مثل هذا المقام وفي مقام النعمة والتفضّل يسند الأمر إلى نفسه، قال تعالى: "وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (181)" الأعراف.
وقال: "أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ (71) وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ (72) " يس
فانظر كيف أسند الخلق في مقام النعمة والتفضّل إلى ذاته في حين قال: "وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا (28)" النساء ببناء الفعل للمجهول لما كان القصد بيان نقص الإنسان وضعفه. وقال: "خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ (37)" الأنبياء، وقال: "إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21)" المعارج.
فانظر إلى الفرق بين المقامين، وقد مرّ شيء من هذا في موطن سابق.
هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى أنه أسند الخلق إلى نفسه لأن المقام مقام بيان منهج للإنسان، فأراد أن يبين أن واضع المنهج للإنسان هو خالق الإنسان ولا أحد غيره أعلم بما يصلح له وما هو أنسب له، ولو بنى الفعل للمجهول لم يفهم ذلك صراحة.
فأنت ترى أن إسناد الخلق إلى ذات الله العلية أنسب شيء في هذا المقام. وقد تقول: ولم أسند الرد إلى أسفل سافلين إلى نفسه فقال: "(ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5)" وهذا ليس مقام تفضّل ولا بيان نعمة؟
فنقول: إن هذا الإسناد أنسب شيء ههنا ولا يليق غيره، وذلك أنه أراد أن يذكر أن بيده البداية والنهاية، وأنه القادر أولاً وأخيراً لا معقّب لحكمه يفعل ما يشاء في البداية والختام، وهذا لا يكون إلا بإسناد الأمر إلى ذاته العليّة.
ألا ترى أنه لو قال: (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رًدّ أسفل سافلين) لكان يُفهم ذاك أن هناك رادّاً غيره يفسد خلقته ويهدم ما بناه؟
ومعنى قوله: "لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4)" أنه صيّره على أحسن ما يكون في الصورة والمعنى والإدراك وفي كل ما هو أحسن 14 من الأمور المادية والمعنوية.


وقال بعدها "ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5)" فجاء بـ (ثم) التي تفيد الترتيب والتراخي، لأن كونه أسفل سافلين لا يعاقب خلقه بل يتراخى عنه في الزمن، فهي من حيث الوقت تفيد التراخي، كما أنها من حيث الرتبة تفيد التراخي، فرتبة كونه في أحسن تقويم تتراخى وتبعد عن رتبة كونه في أسفل سافلين، فثمة بَوْن بعيد بين الرتبتين فأفادت (ثم) ههنا التراخي الزماني والتراخي في الرتبة.
واختلف في معنى (أَسْفَلَ سَافِلِينَ) فذهب قسم من المفسرين إلى أن المقصود به أرذل العمر، والمُراد بذلك: الهرم وضعف القُوى الظاهرة والباطنة وذهول العقل حتى يصير لا يعلم شيئاً 15
ومعنى الاستثناء على هذا أن الصالحين من الهرمى لهم ثواب دائم غير منقطع 16 يُكتب لهم في وقت شيخوختهم كما كان يُكتب لهم في وقت صِحّتهم وقوتهم وفي الحديث "إن المؤمن إذا رُدّ لأرذل العمر كُتِب له ما كان يعمل في قوّته" وذلك أجر غير ممنون 17 أي غير منقطع.
وذهب آخرون إلى أن المقصود به أسفل الأماكن السافلة وهو جهنم أو الدرك الأسفل من النار.
ومعنى الاستثناء على هذا ظاهر، فالصالحون مستثنون من الرد إلى ذلك.
وركز بعضهم على الخصائص الروحية. جاء في ظلال القرآن: "والتركيز في هذا المقام على خصائصه الروحية. فهي التي تنتكس إلى أسفل سافلين حين ينحرف عن الفطرة ويحيد عن الإيمان المستقيم معها. فهو مهيّأ لأن يبلغ من الرِّفعة مدى يفوق مقام الملائكة المقربين.. بينما هذا الإنسان مهيأ حين ينتكس لأن يهوي إلى الدرك الذي لا يبلغ إليه مخلوق قط: "ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5)" حيث تُصبح البهائم أرفع وأقوم لاستقامتها على فطرتها...
"(إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ (6)" فهؤلاء هم الذين يبقون على سواء الفطرة ويكملونها بالإيمان والعمل الصالح. ويرتقون بها إلى الكمال المقدّر لها" 18
وظاهر أن معنى الآية يتسع لكل ما ذكروه، وهي تفيد أيضاً أن حياة غير المؤمن نكد وغمّ، وعيشة ضنك وشقاء قال تعالى: "وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124)" طه وقال: "حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ (31)" الحج.
فحياة هؤلاء هابطة سافلة بل هم في أسفل سافلين. ثم لننظر إلى الاستثناء وهو قوله تعالى: "إلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ (6)" فإنه استثنى من الرد أسفل سافلين مَنْ آمن وعمل صالحاً ولم يزد على ذلك، فلم يقل مثل ما قال في سورة العصر: "وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)" وذلك لاختلاف الموطنين، فإن سورة العصر في بيان الخسران الذي يصيب الإنسان، وسورة التين فيما يُنجي من دركات النار، قال تعالى: "وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)" العصر فبيّن لنا أن الإيمان والعمل الصالح يمنعه من الرد أسفل سافلين. ولكن لا يمنعه من الخسران الذي يفوته فيما لو تواصى بالحق وبالصبر فإن كلّ من ترك شيئاً من ذلك خسر شيئاً من الأجر الذي كان يربحه فيما لو فعله، فانظر الفرق بين الموطنين وبين الاستثنائين.
جاء في (التبيان) : "وتأمل حكمة القرآن لما قال: (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2)) فإنه ضيّق الاستثناء وخصصه فقال: "إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)) ولمّا قال (ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5)" وسّع الاستثناء وعممه فقال: "إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ(6)" ولم يقل (وتواصوا) فإن التواصي هو أمر الغير بالإيمان والعمل الصالح، وهو قدر زائد على مجرد فعله. فمن لم يكن كذلك فقد خسر هذا الربح فصار في خُسر، ولا يلزم أن يكون في أسفل سافلين.
فإن الإنسان قد يقوم بما يجب عليه ولا يأمر غيره، فإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مرتبة زائدة. وقد تكون فرضاً على الأعيان، وقد تكون فرضاً على الكفاية وقد تكون مستحبّة.
والتواصي بالحق يدخل فيه الحق الذي يجب، والحق الذي يُستحب، والصبر يدخل فيه الصبر الذي يجب والصبر الذي يُستحب. فهؤلاء إذا تواصوا بالحق وتواصوا بالصبر حصل لهم من الربح ما خسره أولئك الذين قاموا بما يجب عليهم في أنفسهم ولم يأمروا غيرهم به. وإن كان أولئك لم يكونوا من الذين خسروا أنفسهم وأهليهم. فمطلق الخسار شيء، والخسار المطلق شيء ". 19


ثم قال: "فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ" قيل: ومعنى غير ممنون غير منقوص ولا منقطع، وقيل معناه غير مكدر بالمنّ عليهم 20. والحق أن كل ذلك مراد وهو من صفات الثواب، لأنه يجب أن يكون غير منقطع ولا منغصاً بالمنة 21.
فقال: (غير ممنون) ليجمع هذه المعاني كلها، ولم يقل غير مقطوع ولا نحو ذلك فيفيد معنى دون آخر.
ثم انظر كيف زاد الفاء في قوله (فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ) ولم يفعل مثل ذلك في آية شبيهة بها وهي قوله: "إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (25)" الانشقاق بدون فاء. وذلك لأن السياقين مختلفان، فسياق سورة الانشقاق أكثره في ذكر الكافرين، وقد أطال في ذكرهم ووصف عذابهم فقال: "وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)" الانشقاق. ثم قال مقرّعاً للكافرين مؤنّباً لهم: "فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (20) وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآَنُ لَا يَسْجُدُونَ (21) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ (22) وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ (23) فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (24) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (25)"
في حين لم يزد في الكلام على المؤمنين عن قوله: "فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)" الانشقاق.
فانظر كيف أطال في وصف الكافرين وأعمالهم وعقابهم، وأوجز في الكلام على المؤمنين، ولذا حذف الفاء من جزاء المؤمنين في سورة الانشقاق مناسبة للإيجاز. في حين لم يذكر الكافرين في سورة التين ولم يزد على أن قال: "ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5)" يعني الإنسان، وهو غير صريح في أن المقصود به الكافرون أو غيرهم كما أسلفنا.
ثم انظر إلى كل من السورتين كيف تناولت الكلام على الإنسان. فقد بدأت سورة الانشقاق بذكر كدح الإنسان ومشقته ونصبه: "يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) " وتوعّده ربه بركوب الأهوال والشدائد المتتابعة التي يفوق بعضها بعضاً في الشدة فقال: "فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ (16) وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ (17) وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ (18) لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19)".
في حين بدأ في سورة التين بتكريم الإنسان فقال: "لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4)" فناسب ذلك تأكيد استمرار أجره وعدم تنغيصه، وذلك بزيادة الفاء في التين دون الانشقاق.


ثم قال بعدها: "فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (7)" والمعنى: أي شيء يجعلك أيها الإنسان مكذّباً بالجزاء بعد هذا الدليل الواضح؟ والمعنى أن خلق الإنسان من نطفة وتقويمه بشراُ سوياً وتدريجه في مراتب الزيادة إلى أن يكمل ويستوي مع تحويله من حال إلى حال، أوضح دليل على قدرة الخالق على الحشر والنشر 22 فإن الذي خلقك أقدر على أن يعيدك بعد موتك ويُنشئك خلقاً جديداً، وأن ذلك لو أعجزه لأعجزه خلقك الأول 23 .
فانظر جلالة ارتباط هذا الكلام بما قبله.
ثم انظر كيف استدل على الجزاء بالأدلة النقلية والعقلية. فالدليل النقلي هو ما أخبرت به الرسالات السماوية، وقد ذكر من هذه الرسالات كبراها وهي رسالات موسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام.
والدليل العقلي هو الاستدلال بخلق الإنسان في أحسن تقويم وتدريجه في مراتب الزيادة والنقص.
ثم انظر كيف اختار كلمة (الدين) ولم يختر كلمة الجزاء أو الحساب أو النشور ونحوها، وذلك لما تقدم ذكر مواطن الرسالات ناسب ذلك ذكر الدين، لأن هذه أديان، ولأنه قد يُراد بذلك معنى (الدين) علاوة على معنى الجزاء. والمعنى أي شيء يجعلك مكذّباً بصحة الدين بعد هذه الأدلة المتقدمة؟ فالذي خلقك في أحسن تقويم يرسم لك أحسن منهج تسعد به في الدنيا وفي الآخرة. فجمعت كلمة (الدين) معنى الدين ومعنى الجزاء في آن واحد، ولو قال فما الذي يكذبك بالجزاء لم يجمع هذين المعنيين.
فأنت ترى أنه اختار كلمة (الدين) لتقع في موقعها المناسب لها تماماً. ثم قال بعدها: "أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ (8)" وأحكم الحاكمين يحتمل أن يكون معناه: أعظم ذوي الحكمة وأحسنهم تدبيراً، ويحتمل أن يكون معناه أقضى القاضين، لأن (حكم) يحتمل أن يكون من الحكمة، ويحتمل أن يكون من القضاء وهو الفصل في المحاكم.
وعلى الوجه الأول يكون المعنى: أليس الذي فعل ذلك بأحكم الحاكمين صنيعاً وتدبيراً وأن حكمته بالغة لا حدود لها. وإذا تبيّن أن الله سبحانه أحكم الحاكمين ـ وهو بيّن ـ تعيّنت الإعادة والجزاء لأن حكمته تأبى أن يترك الإنسان سدى ولا يحاسب على أعماله، فكيف يليق بأحكم الحاكمين أن لا يُجازي المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته؟ وهل ذلك إلا قدح في حكمه وحكمته 24
وعلى الوجه الثاني يكون المعنى: أليس الله بأقضى القاضين 25 فيحكم بين عباده فيما كانوا فيه يختلفون، كما قال تعالى: "قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّموَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ "(46) الزمر
فانظر قوة ارتباط هذه الآية بما قبلها على كلا الوجهين، فإن حكمته تقتضي الإعادة والجزاء. والجزاء والفصل بين الخلائق يقتضي وجود قاضٍ، بل يقتضي وجود أقضى القاضين.
فجمع بهذه العبارة معنيين: القضاء والحكمة بل لقد جمع معاني عدة بهذا التعبير، إذ كل لفظ من (أحكم الحاكمين) يحتمل أن يكون بمعنى القضاء والحكمة فيكون قد جمع أربعة معان كلها مرادة وهي (أحكم الحاكمين) بمعنى أكثرهم حكمة و(أقضى الحكماء) و(أقضى القضاة) و(أحكم القضاة).
فانظر كيف جمع أربعة معان تُؤدى بأربع عبارات في عبارة واحدة موجزة ولو قال (أقضى القاضين) لدلت على معنى واحد.
ثم انظر كيف جعل ذلك بأسلوب الاستفهام التقريري ولم يجعله بالأسلوب الخبري فهو لم يقل (إن الله أحكم الحاكمين) ولا نحو ذلك، وإنما قرر المخاطب ليقوله بنفسه وليشترك في إصدار الحكم فيقول: بلى (وأنا على ذلكم من الشاهدين)
ثم انظر إلى ارتباط خاتمة السورة بفاتحتها، فإن فاتحة السورة في ذكر مواطن الرسالات العظمى وارتباطها بخاتمتها واضح بيّن، فإن الذي أنزل هذه الشرائع العظيمة وما تضمنته من أحكام سامية هو أحكم الحاكمين.
ثم انظر إلى التنسيق الجميل في اختيار خواتم الآي، فإن خاتمة كل آية اختيرت لتجمع عدة معان في آن واحد. فاختيرت (الأمين) لتجمع معنيي الأمن والأمانة، و(أسفل سافلين) لتجمع معنى أرذل العمر ودركات جهنم السفلى. و(غير ممنون) لتجمع معنى غير منقطع ولا منغّص بالمِنّة عليهم، وكلمة (الدين) لتجمع الجزاء والدين، و(أحكم الحاكمين) لنجمع الحكمة والقضاء.
فانظر إلى هذا الدقة في الاختيار وهذا الحسن في التنسيق. أليس الذي قال ذلك بأحكم الحاكمين؟ بلى وأنا على ذلك من الشاهدين.


** التعبير القرآني : من صفحة 337 إلى صفحة 348.



المراجـــع:
1 ـ انظر ملاك التأويل 2 / 888
2 ـ التفسير الكبير 32/9، روح المعاني 30/174
3 ـ تفسير ابن كثير 4 / 526
4 ـ التبيان 35-55
5 ـ في ظلال القرآن 30/190
6 ـ فتح القدير 3/463، روح المعاني 18/22-23
7 ـ روح المعاني 30/173
8 ـ نفس المصدر والصفحة
9 ـ روح المعاني 30/173، البحر المحيط 8/490، الكشاف 3/348
10 ـ روح المعاني 30/173
11 ـ البحر المحيط 8/490، الكشاف 3/348
12 ـ التبيان في أقسام القرآن 55
13 ـ التبيان في أقسام القرآن 56
14 ـ روح المعاني 30/175، البحر المحيط 8/490
15 ـ روح المعاني 30/176، البحر المحيط 8/490
16 ـ الكشاف 3/348
17 ـ البحر المحيط 8/490
18 ـ في ظلال القرآن 30/194
19 ـ التبيان 91
20 ـ البحر المحيط 8/490، روح المعاني 30/176
21 ـ التفسير الكبير 32/11
22 ـ الكشاف 3/349، التفسير الكبير 32/12
23 ـ التبيان 61
24 ـ انظر التبيان 33 وما بعدها، التفسير الكبير 32/12
25 ـ روح المعاني 30/177، مجمع البيان 10/512




عند تدريس سورة التين يمكن الاستفادة من الأجزاء التشبيهية لجسم الإنسان ، كالمعدة ، والكلى والقلب وغيرها ؛ لإيضاح قدرة الله سبحانه في خلق الإنسان في أحسن تقويم

اعجاز عظيم في التين والزيتون سبحان الله
الأستاذ الدكتور/ طه ابراهيم خليفةأستاذ النباتات الطبية والعقاقيربجامعة الأزهر و عميدها السابق يروي ما يلي عن مادة الميثالويثونيدز:
هي مادة يفرزها مخ ا لإنسان و الحيوان بكميات قليلة. وهي مادة بروتينية بها كبريت لذايمكنها الاتحاد بسهولة مع الزنك والحديد والفسفور. وتعتبر هذه المادة هامة جدالحيوية جسم الإنسان ( خفض الكوليسترول – التمثيل الغذائي – تقوية القلب – وضبط التنفس
ويزداد إفراز هذه المادة من مخ ا لإنسان تدريجيا بداية من سن 15 حتى سن 35سنة . ثم يقل إفرازها بعد ذلك حتى سن الستين . لذلك لم يكن من السهل الحصول عليها من الإنسان . أما بالنسبة للحيوان فقد وجدت بنسبة قليلة.
لذا اتجهتالأنظار للبحث عنها في النباتات. وقام فريق من العلماء اليابانيين بالبحث عن هذه المادة السحرية و التي لها أكبر الأثر في إزالة أعراض الشيخوخة، فلم يعثروا على هذه المادة الا في نوعين من النباتات .....التين والزيتون .
وصدق الله العظيم اذ يقول في كتابه الكريم:
و التين والزيتون (1) وطور سنين (2) وَهَذَا الْبَلَدِالْأَمِين (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ
تفكر في قسم الله سبحانه وتعالى بالتين والزيتون وارتباط هذا القسم بخلق الانسان في أحسن تقويم ثم ردوده الى أسفل سافلين.
وبعد أن تم استخلاصها من التين والزيتون، وجد أن استخدامها من التين وحده أومن الزيتون وحده لم يعط الفائدة المنتظرة لصحة الانسان الا بعد خلط المادة المستخلصة من التين مع مثيلتها من الزيتون . قام بعد ذلك فريق العلماء الياباني بالوقوف عند أفضل نسبة من النباتين لاعطاء أفضل تأثير.
كانت أفضل نسبة هي 1تين7 : زيتونقام الأستاذ الدكتور / طه ابراهيم خليفة بالبحث في القران الكريمفوجد أنه ورد ذكر التين مرة واحدة أما الزيتون فقد ورد ذكره صريحا ستة مرات ومرةواحدة بالاشارة ضمنيا في سورة المؤمنون و شجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للاكلين
قام الأستاذ الدكتور / طه ابراهيم خليفة بارسال كل المعلومات التي جمعها من القران الكريم الى فريق البحث الياباني . وبعد أن تأكدوا من اشارة ذكر كلما توصلوا اليه في القران الكريم منذ أكثر من 1427 عام، أعلن رئيس فريق البحث الياباني اسلامه وقام فريق البحث بتسليم براءة الاختراع الى الأستاذ الدكتور / طه ابراهيم خليفة
بسم الله الرحمن الرحيم
و التين والزيتون (1) وطور سنين (2)وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِين (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6) فَمَا يكذبك بعد بالدين(7)أليس الله بأحكم الحاكمين(8
سبحــــان
الله
منقول

ما نوع الاستفهام في قوله { ألم } ؟
1

تقريري
ما سبب تقرير الله نعمه على رسوله صلى الله عليه وسلم ؟
2

تسلية له
أذكر النعم التي أنعم الله بها على رسوله صلى الله عليه وسلم في السورة ؟
3

1- شرح صدره بالحكمة والعلم 2- غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر 3- لا يذكر اسم الله إلا ويذكر اسم رسوله صلى الله عليه وسلم
ما هي البشارة التي بشّر الله بها المؤمنين جميعاً هنا ؟
4

أن مع العسر يسراً
ما هي شروط قبول العمل عند الله ؟
5

1- أن يكون عملاً صالحاً 2- أخلاصه لله
ما الفرق بين العمل للعادة والعمل للعبادة ؟
6

النية

رصاصه ود
14-03-2010, 07:16 PM
جزاك الله خير ياارب

الله يسعد قلبك

رصاصه ود
15-03-2010, 03:48 PM
ماحد عنده تمهيد وافكار

حازمة
16-03-2010, 06:34 PM
أبو ندى شكرا لك

حازمة
16-03-2010, 06:36 PM
ماحد عنده تمهيد وافكار


رصاصة ود أبو ندى ما شاء ما قصر
بإمكانها أن تصيغ الأفكار والتمهيد بأسلوبها ورد أبو ندى أشوف إنه رد كامل يتيح للمعلمة أن تبدع في التمهيد من خلاله

رصاصه ود
16-03-2010, 08:09 PM
الحازمه ايه ان شاء الله وجزاءه الله خير مره ثانيه

قلت لكم من الاولى ماعرف

بس بقول لهاا وانسخه لها اذا امكن
انا على بالي
تمهيد جذي ..............
افكار جذي.........................

حواء100
21-03-2010, 04:33 PM
أسأل الله أن يوفقك


انا ذكرت قصة

أحمد حضر سمع عن فضل الصدقة من امام مسجده ولكنه حزين لانه لايملك ما يتصدق به

برأيك كيف تساعدي احمد على الصدقة وأذكر الحديث الول

حواء100
21-03-2010, 04:36 PM
السلام عليكم


أريد تمهيد عن مادة التوحيد اول متوسط درس باب لايذبح بمكان ذبح فيه لغير الله ...


والايه قوله ( لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا )


وأذكر فيه عن خبث المنافقين

وتحريم الذبح في مكان ذبح فيه لغير الله


أرجووكم أفيدوني



أريد تمهيد رااائع


أنتظركم تكفون وربي أدعيلكم في الوتر وكل ما تذكرت على خير

حازمة
21-03-2010, 07:14 PM
أهلا وسهلا

بإمكانك أن تمهدي لدرسك بأن تختاري بمقال عن الصدقة أو بما يلي

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
قال الله تعالى آمراً نبيه http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif:
http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif [إبراهيم:31].
ويقول جل وعلا: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ... http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif [البقرة:195].
وقال سبحانه: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif [البقرة:254].
وقال سبحانه: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif [البقرة:267].
وقال سبحانه: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْراً لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif [التغابن:16].
ومن الأحاديث الدالة على فضل الصدقة قوله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif:
{ ما منكم من أحدٍ إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان،
فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، فينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم،
بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة } [في الصحيحين].
والمتأمل للنصوص التي جاءت آمرة بالصدقة مرغبة فيها يدرك ما للصدقة من الفضل الذي قد لا يصل إلى مثله غيرها من الأعمال،
حتى قال عمر رضي الله عنه:
( ذكر لي أن الأعمال تباهي، فتقول الصدقة: أنا أفضلكم ) [صحيح الترغيب].


أو بإمكانك ذكر قصة عن فضل الصدقة وتذكرين الحديث
وقد يفيدك الآتي :


فضائل وفوائد الصدقة
أولاً:أنها تطفىء غضب الله سبحانه وتعالى
ثانياً:أنها تمحو الخطيئة، وتذهب نارها
ثالثاً:أنها وقاية من النار
رابعاً:أن المتصدق في ظل صدقته يوم القيامة
خامساً:أن في الصدقة دواء للأمراض البدنية].
سادساً:إن فيها دواء للأمراض القلبية
سابعاً:أن الله يدفع بالصدقة أنواعاً من البلاء
ثامناً:أن العبد إنما يصل حقيقة البر بالصدقة
تاسعاً:أن المنفق يدعو له الملك كل يوم بخلاف الممسك
عاشراً:أن صاحب الصدقة يبارك له في ماله

أفضل الصدقات
الأول:الصدقة الخفية
الثانية:الصدقةُ في حال الصحة والقوة أفضل من الوصية بعد الموت أو حالالمرض والاحتضار
الثالثة:الصدقة التي تكون بعد أداء الواجب
الرابعة:بذل الإنسان ما يستطيعه ويطيقه مع القلة والحاجة
الخامسة:الإنفاق على الأولاد
السادسة:الصدقة على القريب
السابعة:الصَّدقة على الجار
الثامنة:الصدقة على الصاحب والصديق في سبيل الله
التاسعة:النفقة في الجهاد في سبيل الله سواء كان جهاداً للكفار أوالمنافقين، فإنه من أعظم ما بُذلت فيه الأموال
العاشرة:الصدقة الجارية: وهي ما يبقى بعد موت العبد، ويستمر أجره عليه

مجالات الصدقة الجارية
1 - سقي الماء وحفر الآبار
2 - إطعام الطعام
3 - بناء المساجد
4 - الإنفاق على نشر العلم، وتوزيع المصاحف، وبناء البيوت لابن السبيل،

أما بالنسبة للربط بين الحديثين

أن الصدقة من الأسباب التي تزيد الترابط والألفة بين المجتمع فالصدقة فيها صلة وإزالة لما يعلق في النفس من كره وشوائب

حازمة
21-03-2010, 07:28 PM
مبارك شكرا

الله يجزاك خير

وإن شاء الله المعلومات جدا صحيحة

حازمة
21-03-2010, 07:32 PM
ممكن تمهدي بالآتي:
بنى أحمد منزلاً جديدًا وعندما أراد السكن فيه ذبح عند عتبة المنزل زعمًا أن ذلك يكف شر الجن عن أهل المنزل، ماحكم ذلك؟

أو

كان صلى الله عليه وسلم كثير الصلاة، كثير النحر لماذا؟ ما معنى النحر ولمن يكون الذبح؟ وهل يصح لصرفه لغير الله؟

أو

قال صلى الله عليه وسلم: (لعن الله من ذبح لغير الله) ماذا لو ذبح ذبابة للصنم هي يكون نفس العقاب؟ هيا لنرى

حازمة
21-03-2010, 07:36 PM
تفضل أخوي على الرابط التالي تحاضيري لمادة الفقه والحديث وهي نوعا ما طويلة

http://www.g111g.com/vb/t140314.html

حازمة
21-03-2010, 07:40 PM
قد تستفيدين من هذا الرابط

ملف صوتي

ط§ظ„ط±ط¦ط§ط³ط© ط§ظ„ط¹ط§ظ…ط© ظ„ط´ط¤ظˆظ† ط§ظ„ظ…ط³ط¬ط¯ ط§ظ„ط****ط±ط§ظ… ظˆط§ظ„ظ…ط³ط¬ط¯ ط§ظ„ظ†ط¨ظˆظٹ (http://www.gph.gov.sa/index.cfm?CFID=4243&CFTOKEN=72193924&do=cms.AudioDetails&audioid=4417&audiotype=lectures&browseby=surah)

وكفى بالله رقيبا
22-03-2010, 07:59 PM
جـــــــــزاك الله الفردوس الاعلى ونفع بك

كاسب العز
23-03-2010, 12:00 AM
حازمه بارك الله فيك

لك مني أجمل تحية

تقبل مرورى

كاسب العز

كاسب العز
23-03-2010, 12:01 AM
حازمه بارك الله فيك

لك مني أجمل تحية

تقبل مرورى

كاسب العز

كاسب العز
23-03-2010, 12:02 AM
بارك الله فيك

لك مني أجمل تحية

تقبل مرورى

كاسب العز

كاسب العز
23-03-2010, 12:02 AM
حازمه بارك الله فيك

لك مني أجمل تحية

تقبل مرورى

كاسب العز

اللـــــيث
23-03-2010, 08:27 AM
حازمه

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

ماتميزني القاب
28-03-2010, 04:35 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ممكن لو سمحتو حل اسئله التفسيروالفقه مع الانشطه للصف ثالث متوسط ف2
بس كمان ابي يكون مكتوب يعني ما ابي روابط لان الاب توب ما يفقبل الروابط يطلع لي صفحه
فاضيه اتمنى اليوم وباسرع وقت
واهم شي فيه سؤال في التفسير
رقم الصفحه 128 السؤال الرابع
السؤال\اكتبمشاعرك تجاه ماقاله المنافقون للرسولواصحابه من خلالما قراتهفي هذا الدرس؟
ظروري والي يعافيكم اليوم واهم شي يكون بدون روابط او ملفات مرفقه
انسخوه<<تتشرط
محتاجته واااااااااااااااااايد

حازمة
28-03-2010, 06:07 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ممكن لو سمحتو حل اسئله التفسيروالفقه مع الانشطه للصف ثالث متوسط ف2
بس كمان ابي يكون مكتوب يعني ما ابي روابط لان الاب توب ما يفقبل الروابط يطلع لي صفحه
فاضيه اتمنى اليوم وباسرع وقت
واهم شي فيه سؤال في التفسير
رقم الصفحه 128 السؤال الرابع
السؤال\اكتبمشاعرك تجاه ماقاله المنافقون للرسولواصحابه من خلالما قراتهفي هذا الدرس؟
ظروري والي يعافيكم اليوم واهم شي يكون بدون روابط او ملفات مرفقه
انسخوه<<تتشرط
محتاجته واااااااااااااااااايد

تفضلي مادة التفسير أما الفقه فما زال البحث جاريا

ملخص مادة التفسير للصف الثالث متوسط/الفصل الثاني




(الدرس الأول) تفسير سور الصف من الآية (1) إلى الآية رقم (4)


• السؤال الأول:بماذا ربا الله سبحانه وتعالى عبده المؤمنون؟
1)أن يكونوا صادقين في أقوالهم 2.) موفين بما التزموه .3) صابرين ساعة الشدة والبأس.
.................................................. .................................
• السؤال الثاني:أذكر معاني الكلمات الآتية:
الكلـــــمة مـــــــعـــــنــــــاهــ ــا
سبح لله نزهه وعظمه.
العزيز الغالب الذي لايقهر.
الحكيم ذو الحكمة الذي يضع الأمور فيما يناسبها.
كَـبـُرَ عَـــظُــــم.َ
مقـــتاً المقت: أشد الغضب.
صـــفاً صافين كما يصفون للصلاة فلا يكون بينهم فرجة.
مرصــوص متلاصق متلاحم لا يفرق بينه شئ.
.................................................. .................................
• السؤال الثالث:ما جزاء من يخالف فعل الله سبحانه وتعالى؟
ج/ يدخل في مقت الله
.................................................. .................................
• السؤال الرابع: اذكر دليلاَ عن آيات المنافق؟
ج/ (آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب , وإذا وعد أخلف , وإذا اؤتمن خان)
.................................................. .................................
• السؤال الخامس: ما فضل الجهاد في سبيل الله؟
ج/ من الأعمال التي يحبها الله سبحانه وتعالى .
.................................................. .................................
• السؤال السادس: ما أهمية وحدة الصف والكلمة بين المسلمين؟
ج/كلما كانوا ملتحدين صاروا أقدر على مواجهة عدوهم

(الدرس الثاني ) تفسير سورة الصف الآيتين رقم (5-6)
• السؤال الأول: ماحق الرسل؟
ج/ 1) المحبة 2) الإكرام 3) التصديق 4) الطاعة منا
.................................................. .................................
• السؤال الثاني: اذكر معاني الكلمات الآتية:
الكلـــــمة مـــــــعـــــنــــــاهــ ــا
زاغـــوا مـــالوا
إســـرائيل هو النبي يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليه السلام
مــصــدقاً مـــوافــقاً
بين يدي ماتـــقــدمني
البــيــنات الـحجج الواضحة
.................................................. .................................
• السؤال الثالث: الخطاب لمن( وإذ قال عيسى بن مريم لم تؤذونني وقد تعلمون أني رسول الله إليكم)
ج/ لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم
.................................................. .................................
• السؤال الرابع: من أوذي من قوم بني إسرائيل كثيراً؟
ج/ موسى عليه السلام
.................................................. .................................
• السؤال الخامس:ماذا وصفوا بني إسرائيل الأنبياء؟
ج/ بالنقائص والعيوب
.................................................. .................................
• السؤال السادس: ماهي الأسماء التي ذكرها عيسى عليه السلام لنبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم؟
1) أحمد 2) الماحي 3) الحاشر 4) العاقب
.................................................. .................................
• السؤال السابع: ماهي حجة الكفار عندما يعجز عن مقارعة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم؟وصف الرسول صلى اله عليه وآله وسلم بإنه ساحر وبأن ماجاء به سحر.

(الدرس الثالث ) تفسير سورة الصف من الآية (7) إلى الآية (9)

• السؤال الأول: اذكر معاني الكلمات الآتية؟
الكلـــــمة مـــــــعـــــنــــــاهــ ــا
افـتـرى اختلق وكذب.
يــطفئوا يُخمِدوا
متم نوره مظهر نوره ومعليه
.................................................. .................................
• السؤال الثاني:للافتراء على الله بالكذب صور عديدة ,اذكرها؟
1 ) أن يدعي رجل النبوة 2) أن يزعم أن حكماً ماهو حكم الله
3) تكذيب المرسلين 4) تحريف القرآن
.................................................. .................................
• السؤال الثالث: ماعقوبة الحرمان من الهداية الحقة؟
1) الإعراض عن الدين كله 2) افتراء الكذب على الله.
.................................................. .................................
• السؤال الرابع: هل أي محاولة للكفار في طمس معالم عذل الدين كله تنتهي بفشلهم؟ وماذا يستافد منه المؤمنين؟
ج/ نعم تعود بفشلهم. ويعود للمؤمنين تطمين قلوبهم
.................................................. .................................
• السؤال الخامس: ماجزاء اللذين لا يتكفولون بحفظ الدين؟
ج/ يبدلهم الله بغيرهم ممن يقومون به حق القيام
.................................................. .................................




(الدرس الرابع) تفسير سورة الصف من الآية (10) إلى آخر السورة

• السؤال الأول: ماهي أعظم تجارة مع الله ؟
1) الإيمان بالله ورسوله 2) الجهاد في سبيله بالأموال والأنفس
.................................................. .................................
• السؤال الثاني: اذكر معاني الكلمات الآتية؟
الكلـــــمة مـــــــعـــــنــــــاهــ ــا
أدلــكم أرشــدكـم
للحـواريين من آمن بعيسى عليه السلام
فأيدنا قـــويــنا
ظاهرين غالبــين
.................................................. .................................
• السؤال الثالث: ما هو جزاء الإيمان والجهاد؟
ج/ 1) يستر الله ماقمتم به من المعاصي 2)يدخلكم بساتين تجري الأنهار تحت أشجارها.
3) يدخلكم مساكن طاهرة زكية لا دنس فيها
.................................................. .................................
• السؤال الرابع:ما هي البشارة التي بشرها أمر الله نبيه محمد أن يبشر المؤمنين؟
ج/ 1) نصر وفتح قريب في الدنيا. 2) الجنة في الآخرة
.................................................. .................................
• السؤال الخامس:هل انقسم بنو إسرائيل في أمر عيسى إلى قسمين ؟ وكيف؟
ج/ نعم انقسموا إلى قسمين /1) منهم من اهتدى واتبع عيسى عليه السلام
2) ومنهم من كفر بعيسى عليه السلام
.................................................. .................................
• السؤال السادس:ما هو الأسلوب المستخدم في هذه الآية( يا أيها اللذين ء امنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم)
ج/ أسلوب حث وتشويق

(الدرس الرابع) تابع/ تفسير سورة الصف من الآية (10) إلى آخر السورة

• السؤال السابع:كيف يكون الجهاد في سبيل الله؟
ج/ يكون خالصاً في إعلاء كلمة الله سبحانه.
.................................................. .................................
• السؤال الثامن:ما هو الإقتداء من الأمم السابقة؟
ج/ الأفعال الحسنة
.................................................. .................................
• السؤال التاسع:هل الدين يقوم بالأنبياء فقط؟ وكيف؟
ج/ لا يقوم بالأنبياء فقط/ بل لابد من وجود أتباع يقومون به في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبعده.
.................................................. .................................
• السؤال العاشر:لمن يكون النصر في نهاية المطاف ؟
ج/ لأتباع الأنبياء ولو طال زمن الضلال .
.................................................. .................................

ملاحظة هامة: لابد من الرجوع إلى أسئلة الكتاب نهاية كل درس

(الدرس الخامس) تفسير سورة الجمعة من الآية (1)إلى (4)

• السؤال الأول : اذكر معاني الكلمات الآتية؟
الكلـــــمة مـــــــعـــــنــــــاهــ ــا
يسبح. ينزه ويعظمه.
الملك. الذي يملك الأشياء ويتصرف فيها بمشيئته.
القدوس. الطاهر المنزه عن كل نقص وعيب.
الأميين. جمع أمي،وهو الذي لا يقرأ ولا يكتب ،وكذلك كان حال غالب العرب الذين بعث فيهم رسول الله (ص).
يزكيهم. يطرهم.
لما يلحقوا. لم يوجدوا في عهد النبي(ص) وسيأتون بعده ويؤمنون به.


• السؤال الثاني:ما لأصل في كل الكائنات؟
ج/أنها تنزه الله وتعظمه.
.................................................. ...............................................
• السؤال الثالث:من الذين أعطوا الاختيار في تسبيح الله ؟
ج/الإنس والجن.
.................................................. ...............................................
• السؤال الرابع:أذكر بعض أسماء الله؟
ج/الملك- القدوس العزيز- الحكيم.
.................................................. ...............................................
• السؤال الخامس:علل:اصطفاء النبي من العربي واصطفاء كل الشعوب ؟
ج/لتكون فيهم الرسالة الخاتمة وهي فضل من الله لا عمل الناس فيه.
.................................................. ...............................................
• السؤال السادس:علل:تخصيص العرب بالامتنان؟
ج/لأنهم أول من يقوم بالدعوة.

(تابع الدرس الخامس) تفسير سورة الجمعة من الآية (1)إلى (4)

• السؤال السابع:ما هي مهمات الرسول (ص)؟
ج/1)قراءة القرآن.2)تطهير الناس من الشرك والأخلاق الفاسدة.3)تنميتهم بالأخلاق الحميدة وتعليمهم الكتاب والسنة.
.................................................. ...............................................








(الدرس السادس) تفسير سورة الجمعة من الآية رقم (5)إلى الآية (8)

• السؤال الأول:ماذا كانوا يزعمون اليهود؟
ج/ 1)أنهم هم أولياء الله. 2)أهل علم والفضل.
.................................................. ...............................................
• السؤال الثاني: اذكر معاني الكلمات الآتية؟
الكلـــــمة مـــــــعـــــنــــــاهــ ــا
حملوا التوراة. كلفوا العمل به.
أسفاراً. جمع سفر،وهو الكتاب.
زعمتم. ادعيتم.
الغيب. ماغاب عنك.
الشهادة. ماتشاهده وتحس به.
• السؤال الثالث:هل وصف الله لليهود كالحمار الذين يحملوا أسفارا يختص بهم؟مع التعليل؟
ج/لايختص باليهود فكل من كان عنده علم ولم يعمل به فإنه كالحمار الذي يحمل أسفاراً،لكن هذا التشبيه ظاهر في اليهود لكثرة مخالفتة أحبارهم.
.................................................. ...............................................
• السؤال الرابع:متى ينتفع الإنسان إذا تعلم العلم الشرعي؟
ج/1)من صدق في نيته. 2)توجه بها إلى الله.
.................................................. ...............................................
• السؤال الخامس: ما فائدة ضرب الأمثال في القرآن؟
ج/للإتعاظ به والعمل بما فيه.فإن كان أمراً محموداً عمل،وإن كان أمراً مذموماً اجتنب.
.................................................. ...............................................
• السؤال السادس:لماذا تحدى الله اليهود بأن يطلبوا لأنفسهم بالموت؟
ج/لأنه سيكون لهم من الكرامة أكثر مما لهم في الدنيا.
.................................................. ...............................................



(تابع الدرس السادس) تفسير سورة الجمعة من الآية رقم (5)إلى الآية (8)


• السؤال السابع:علل:لماذا اليهود لم يطلبوا لأنفسهم الموت؟
ج/لعلمهم أن لو واحد منهم طلب الموت لمات.
.................................................. .......................................

• السؤال الثامن:هل يعلمون اليهود أنهم على باطل؟وهل يؤمنون بمحمد (ص)؟
ج/نعم يعلمون أنهم على باطل /لا يؤمنون بمحمد (ص)الذي يجدونه مكتوبا عندهم بالكتب.
.................................................. ...............................................
• السؤال التاسع:قارن بين المؤمن والكافر أو المنافق بالنسبة للموت؟
ج/المؤمن /يستعد بالأعمال الصالحه.
الكافر أو المنافق/تجده من أشد الناس فرارً.\



(الدرس السابع) تفسير سورة الجمعة من الآية (9) إلى آخر السورة

• السؤال الأول:أذكر سبب نزول الآية(وإذا رأوا تجارةً أولهوا انفضوا إليها وتركوك قائماً)؟
ج/أن النبي (ص)كان يخطب يوم الجمعة قائماً فجاءت عير من الشام فانتقل الناس إليها حتى لم يبق إلا اثنا عشر رجلاً.
.................................................. .....................................
السؤال الثاني: اذكر معاني الكلمات الآتية؟
الكلـــــمة مـــــــعـــــنــــــاهــ ــا
فاسعوا. امضوا واذهبوا.
ذروا. اتركوا.
قضيت. أديت وفرغ منها.
انتشروا. تفرقوا.
ابتغوا. اطلبوا.
انفضوا. انصرفوا ومالوا.
• السؤال الثالث:ماحكم صلاة الجمعة؟
ج/واجبة.
.................................................. ......................................
• السؤال الرابع:ما حكم التبكير إلى صلاة الجمعة؟
ج/مستحب.
.................................................. ......................................
• السؤال الخامس:ماهو أفضل يوم طلعت فيه الشمس؟
ج/يوم الجمعة.
.................................................. ......................................
• السؤال السادس:ماهي خصائص يوم الجمعة؟
1)دعاء المسلم مستجاب.2)وفيه خلق آدم.3)وفيه أدخل الجنة.4)وفيه أخرج منها. 4)وفيه تقوم الساعة.

(تابع الدرس السابع) تفسير سورة الجمعة من الآية (9) إلى آخر السورة

• السؤال السابع:ما حكم البيع عند النداء الثاني؟
ج/حرام.
.................................................. ......................................
• السؤال الثامن:ماحكم من التزم بالبيع بعد النداء الثاني؟
ج/مأثوم.
.................................................. .......................................
• السؤال التاسععلل) النهي عن البيع يلزم منه النهي عن الشراء؟
ج/لأن كل بيع لا يقع إلا بشراء.
.................................................. .......................................
• السؤال العاشر:في قوله تعالى (وتركوك قائماً)ما هي فوائد هذه الآية؟
ج/- وجوب الخطبة لصلاة الجمعة . 2- وأن يخطب الأمام قائماً
.................................................. .....................................
• السؤال الحادي عشر:اذكر مستحبات يوم الجمعة؟
1)الاغتسال. 2)لبس أحسن الثياب. 3)استعمال الطيب.

حواء100
01-04-2010, 07:27 PM
أتمنى صور لدرس الفقة الإمام وائتمام اول متوسط

أو فلاش أو مقطع لمصلين أرجووكم ياليت يكون فيديو أو اي شئ ينااسب أنتظركم


تكفووووووون

حازمة
01-04-2010, 11:22 PM
تفضلي هذا المقطع قد يفيدك

YouTube - &#x202b;ط£ط****ظƒط§ظ… ظ„ظ„ط¥ظ…ط§ظ…ط© ظˆ ط§ظ„ظ…ط£ظ…ظˆظ… - ظ„ظ„ط´ظٹط® ظ…ط****ظ…ط¯ ط§ظ„ط¹ط±ظٹظپظٹ&#x202c;&lrm; (http://www.youtube.com/watch?v=bdH5omSJfSM)

رونق}
02-04-2010, 02:18 AM
السلام عليكُم ورحمه الله وبركاته}


عندي عمل بويبويند لدرسين أو ثلاثه متكون من 12شريحه
من أي ماده من مواد الدين سواء النصف الأول أوالثاني
أرجوكُم لاتبخلو علي

ولكُم فيضٌ مِن دعواتي..

حواء100
02-04-2010, 06:42 PM
تفضلي هذا المقطع قد يفيدك

youtube - &#x202b;ط£ط****ظƒط§ظ… ظ„ظ„ط¥ظ…ط§ظ…ط© ظˆ ط§ظ„ظ…ط£ظ…ظˆظ… - ظ„ظ„ط´ظٹط® ظ…ط****ظ…ط¯ ط§ظ„ط¹ط±ظٹظپظٹ&#x202c;&lrm; (http://www.youtube.com/watch?v=bdh5omsjfsm)
الله يجزاكِ الجنة


أتمنى مقطع مصلين

أو صور للإمام ومأمومين اثنين أو مأموم واحد لاهنتم


لكم جزيل الشكر وخالص الدعاء


ربي يوفقك حازمة أنتظرك فديتك

حازمة
02-04-2010, 07:12 PM
تجدين على الرابط التالي في الرد رقم ( 6 ) مقاطع فيديو مناسبة

http://www.g111g.com/vb/t169113.html

rewaa
22-04-2010, 09:11 PM
لو سمحتوا ابغى حلقة تنشيطية للدين متوسط او ثانوي باسرع وقت

وشكرررررررا

mono
03-05-2010, 03:00 PM
عندي درس من مسائل الزينة 22 شريحه بس مااعرف كيف أرفعه ..

قلب ياكبر بيته
02-02-2011, 12:18 AM
{آنآ آبقيي حلوول مواد الدين لوسمحتي وين اشوفهم لآن آنآ توني مسجله وابقى ضروري }...~~ عاشقه الدراسه

حازمة
02-02-2011, 06:42 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أي مادة وأي فصل ؟

حازمة
02-02-2011, 08:06 PM
السلام عليكُم ورحمه الله وبركاته}


عندي عمل بويبويند لدرسين أو ثلاثه متكون من 12شريحه
من أي ماده من مواد الدين سواء النصف الأول أوالثاني
أرجوكُم لاتبخلو علي

ولكُم فيضٌ مِن دعواتي..

تجدين على الرابط التالي ما تريدين

http://vb.g111g.com/t182001.html

حازمة
02-02-2011, 08:07 PM
أرفعيه على الميديا فاير وحطي الرابط هنا

موقع الميديا فاير

Free File Hosting Made Simple - MediaFire (http://www.mediafire.com/)

المكافحه
04-03-2011, 12:15 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يامشرفين واعضاء المنتدى ممكن مساعدتكم الانكم اكثر خبره ومعرفه مني
ربي يوفقكم و يسعدكم دنيا واخره ..


عندي تطبيق <شرح> توحيد الصف ثاني متوسط موضوع <<<التنجيم >>>
ولا حصلت تمهيد وتطبيق وتحضير الدرس ...


ربي يسعدكم ممكن تمهيد لدرس امهد للطالبات موضوع الدرس ويكون مشووووووق وفكره حلوه ...

واسئلة التطبيق تكون فكره حلوه وتجذب الطالبات ....

وتحضير الدرس في الدفتر يكون ممتاز الانو المره الاولى نقدتني فيه ولابي يتككرر الانو هذي الفرصه الثانيه اشرح فيها وابي شرحي ممتاز

لانو مشرفتين راح يقيموني



تكفون املي بعد الله فيكم

وما راح انساكم من الدعاء

أنامل الخير
04-03-2011, 01:04 PM
السلام عليكم ورحمة وبركاته

أشكرك على طلبك للمساعدة مني


ولكن اعذريني لا أستطيع مساعدتك لأني متخرجة من معهد المعلمات الثانوي


وأدرس طالبات الصف الرابع الابتدائي



بارك الله فيك



وجزاك الله خيراً



والبركة في باقي الإخوة والأخوات مايقصرون



الله يعطيك العافية يارب




أختك : فاتن الهنيدي

أ- منصور
04-03-2011, 02:46 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


هذه الملفات ان شاء الله يفيدك

امجاد نجد
04-03-2011, 03:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

http://www.up-00.com/dldQON39889.rar.html

المقدمة
يمكن عرض بعض الصور ( مثل الابراج )

ريـمـانـاآ
04-03-2011, 04:11 PM
؛



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



بالمرفقات عروض بوربوينت ان شاء الله تفيدك


بعض الخطوات تعينك على الشرح بعد الله":

التوكل على الله قبل كل شيء

قراءة الدرس كاملا وفهم كل نقطة فيه

الاستزادة بالقراءة عن الدرس من النت والاحكام التي تتعلق عن التنجيم

التمهيد يفضل ان يكون قصة او عرض صور مختصة بالدرس مثل ماتفضلت اختي امجاد

تبسيط افكار الدرس على شكل نقاط مختصرة بورقة امامك

واهم نقطة الثقة بالنفس عند الشرح



موفقة يارب

حازمة
04-03-2011, 07:51 PM
عرض بوربوينت للدرس في المرفقات

بالنسبة للتمهيد سأحاول

لم يسبق لي تدريس التوحيد

يمكن الاستفادة من المقطع التالي

YouTube - &#x202b;ط¹ظ„ظ… ط§ظ„ظپظ„ظƒ ظˆ ط§ظ„ط؛ظٹط¨ ظˆ ط§ظ„طھظ†ط¬ظٹظ…â€ڈ&#x202c;&lrm; (http://www.youtube.com/watch?v=Flo0tb7JKoI)

وأيضا

YouTube - &#x202b;ط§ظ„ط°ظ‡ط§ط¨ ط§ظ„ظٹ ط§ظ„ظƒظ‡ظ†ظ‡ ظˆط§ظ„ط¹ط±ط§ظپظٹظ† ظپطھظˆظ‰ ط§ظ„ط´ظٹط® ظ…ط****ظ…ط¯ ط§ظ„ط¹ط±ظٹظپظٹ&#x202c;&lrm; (http://www.youtube.com/watch?v=1LDMbfGpZ5I&feature=related)

المكافحه
05-03-2011, 11:31 PM
ربي يسعدكم ويوفقكم

وربي فرجتو لي ربي يفرج لكم دنيا واخره

انقذتوني ربي يسعدكم


دمتم بخير

طالبة قانون
06-03-2011, 09:09 AM
هلا شووفي ياعمري ريحي نفسك من الشرح وسوي عرض بوربوينت او مشهد يسوونة بنات وخلي الطالبات يستنتجون موضوع الدرس ..
وانتي جيبي اشياء ممكن يستخدمونها في التنجيم ...وفتوى وشي من كذا ..وربي يوفقك>>الحمدالله اني مو مجال تدريس هع

عطر طيبه
08-03-2011, 08:12 AM
اعتذر لتاخري في الرد
والاخوان ما قصروا معاك وان شاء الله تمت الفائدة لك

المهره&
12-03-2011, 06:48 PM
السلام عليكم

ابي تحضير مادة التفسير درس سورة العنكبوت من ايه 50 الي 52

ابي افكار وحل التمارين اللي بالكتاب

اي شي بخصوص الدرس لو بسيط ممكن يفيدني


وجزاكم الله خير سلفاً

المهره&
12-03-2011, 07:03 PM
ليش محد يساعدني :icon_sad::icon_sad::icon_sad::icon_sad:

المهره&
13-03-2011, 01:57 PM
السلام عليكم

ابي تحضير مادة التفسير درس سورة العنكبوت من ايه 50 الي 52

ابي افكار وحل التمارين اللي بالكتاب

اي شي بخصوص الدرس لو بسيط ممكن يفيدني


وجزاكم الله خير سلفاً

المهره&
15-03-2011, 06:20 PM
السلام عليكم اخواني الكرام


اود مساعدتي في تحضير مادة التفسير لاول متوسط سورة العنكبوووت من ايه 64 الى 69


انا عندي درس تقييم

الله يوووووووووووووفقكم ساعدوووووني ولو بالشي القليل



فاني معتمده على الله ثم عليكم

أبـو نـدى
18-03-2011, 05:57 PM
السلام عليكم ورحمة الله

عذرا على التأخير


هذا ما وجدت




29- تفسير سورة العنكبوت عدد آياتها 69 ( آية (http://www.imadislam.com/tafsir/029_01.htm)1-37 (http://www.imadislam.com/tafsir/029_01.htm) )
وهي مكية
{ 1-3 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ }
يخبر تعالى عن [تمام] حكمته وأن حكمته لا تقتضي أن كل من قال " إنه مؤمن " وادعى لنفسه الإيمان، أن يبقوا في حالة يسلمون فيها من الفتن والمحن، ولا يعرض لهم ما يشوش عليهم إيمانهم وفروعه، فإنهم لو كان الأمر كذلك، لم يتميز الصادق من الكاذب، والمحق من المبطل، ولكن سنته وعادته في الأولين وفي هذه الأمة، أن يبتليهم بالسراء والضراء، والعسر واليسر، والمنشط والمكره، والغنى والفقر، وإدالة الأعداء عليهم في بعض الأحيان، ومجاهدة الأعداء بالقول والعمل ونحو ذلك من الفتن، التي ترجع كلها إلى فتنة الشبهات المعارضة للعقيدة، والشهوات المعارضة للإرادة، فمن كان عند ورود الشبهات يثبت إيمانه ولا يتزلزل، ويدفعها بما معه من الحق وعند ورود الشهوات الموجبة والداعية إلى المعاصي والذنوب، أو الصارفة عن ما أمر اللّه به ورسوله، يعمل بمقتضى الإيمان، ويجاهد شهوته، دل ذلك على صدق إيمانه وصحته.
ومن كان عند ورود الشبهات تؤثر في قلبه شكا وريبا، وعند اعتراض الشهوات تصرفه إلى المعاصي أو تصدفه عن الواجبات، دلَّ ذلك على عدم صحة إيمانه وصدقه.
والناس في هذا المقام درجات لا يحصيها إلا اللّه، فمستقل ومستكثر، فنسأل اللّه تعالى أن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وأن يثبت قلوبنا على دينه، فالابتلاء والامتحان للنفوس بمنزلة الكير، يخرج خبثها وطيبها.

{ 4 } { أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ }
أي: أحسب الذين همهم فعل السيئات وارتكاب الجنايات، أن أعمالهم ستهمل، وأن اللّه سيغفل عنهم، أو يفوتونه، فلذلك أقدموا عليها، وسهل عليهم عملها؟ { سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ } أي: ساء حكمهم، فإنه حكم جائر، لتضمنه إنكار قدرة اللّه وحكمته، وأن لديهم قدرة يمتنعون بها من عقاب اللّه، وهم أضعف شيء وأعجزه.

{ 5-6 } { مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ }
يعني: يا أيها المحب لربه، المشتاق لقربه ولقائه، المسارع في مرضاته، أبشر بقرب لقاء الحبيب، فإنه آت، وكل آت إنما هو قريب، فتزود للقائه، وسر نحوه، مستصحبا الرجاء، مؤملا الوصول إليه، ولكن، ما كل من يَدَّعِي يُعْطَى بدعواه، ولا كل من تمنى يعطى ما تمناه، فإن اللّه سميع للأصوات، عليم بالنيات، فمن كان صادقا في ذلك أناله ما يرجو، ومن كان كاذبا لم تنفعه دعواه، وهو العليم بمن يصلح لحبه ومن لا يصلح.
{ وَمَنْ جَاهَدَ } نفسه وشيطانه، وعدوه الكافر، { فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ } لأن نفعه راجع إليه، وثمرته عائدة إليه، والله غني عن العالمين، لم يأمرهم بما أمرهم به لينتفع به، ولا نهاهم عما نهاهم عنه بُخْلًا عليهم.
وقد علم أن الأوامر والنواهي يحتاج المكلف فيها إلى جهاد، لأن نفسه تتثاقل بطبعها عن الخير، وشيطانه ينهاه عنه، وعدوه الكافر يمنعه من إقامة دينه، كما ينبغي، وكل هذا معارضات تحتاج إلى مجاهدات وسعي شديد.
{ 7 } { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ }
يعني أن الذين منَّ اللّه عليهم بالإيمان والعمل الصالح، سيكفر اللّه عنهم سيئاتهم، لأن الحسنات يذهبن السيئات، { وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ } وهي أعمال الخير، من واجبات ومستحبات، فهي أحسن ما يعمل العبد، لأنه يعمل المباحات أيضا، وغيرها.

{ 8 } { وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ }

أي: وأمرنا الإنسان، ووصيناه بوالديه حسنا، أي: ببرهما والإحسان إليهما، بالقول والعمل، وأن يحافظ على ذلك، ولا يعقهما ويسيء إليهما في قوله وعمله.
{ وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ } وليس لأحد علم بصحة الشرك باللّه، وهذا تعظيم لأمر الشرك، { فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } فأجازيكم بأعمالكم، فبروا والديكم وقدموا طاعتهما، إلا على طاعة اللّه ورسوله، فإنها مقدمة على كل شيء.

{ 9 } { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ }
أي: من آمن باللّه وعمل صالحا، فإن اللّه وعده أن يدخله الجنة في جملة عباده الصالحين، من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، كل على حسب درجته ومرتبته عند اللّه، فالإيمان الصحيح والعمل الصالح عنوان على سعادة صاحبه، وأنه من أهل الرحمن، والصالحين من عباد اللّه تعالى.

{ 10-11 } { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ * وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ }

لما ذكر تعالى أنه لا بد أن يمتحن من ادَّعى الإيمان، ليظهر الصادق من الكاذب، بيَّن تعالى أن من الناس فريقا لا صبر لهم على المحن، ولا ثبات لهم على بعض الزلازل فقال: { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ } بضرب، أو أخذ مال، أو تعيير، ليرتد عن دينه، وليراجع الباطل، { جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ } أي: يجعلها صادَّة له عن الإيمان والثبات عليه، كما أن العذاب صادٌّ عما هو سببه.
{ وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ } لأنه موافق للهوى، فهذا الصنف من الناس من الذين قال اللّه فيهم: { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ }
{ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ } حيث أخبركم بهذا الفريق، الذي حاله كما وصف لكم، فتعرفون بذلك كمال علمه وسعة حكمته.
{ وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ } أي: فلذلك قَدَّرَ مِحَنًا وابتلاء، ليظهر علمه فيهم، فيجازيهم بما ظهر منهم، لا بما يعلمه بمجرده، لأنهم قد يحتجون على اللّه، أنهم لو ابتُلُوا لَثَبَتُوا.

{ 12-13 } { وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ * وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ }

يخبر تعالى عن افتراء الكفار ودعوتهم للمؤمنين إلى دينهم، وفي ضمن ذلك، تحذير المؤمنين من الاغترار بهم والوقوع في مكرهم، فقال: { وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا } فاتركوا دينكم أو بعضه واتبعونا في ديننا، فإننا نضمن لكم الأمر { وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ } وهذا الأمر ليس بأيديهم، فلهذا قال: { وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُمْ مِنْ شَيْءٍ } لا قليل ولا كثير. فهذا التحمل، ولو رضي به صاحبه، فإنه لا يفيد شيئا، فإن الحق للّه، واللّه تعالى لم يمكن العبد من التصرف في حقه إلا بأمره وحكمه، وحكمه { أن لَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى }
ولما كان قوله: { وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُمْ مِنْ شَيْءٍ } قد يتوهم منه أيضا، أن الكفار الداعين إلى كفرهم -ونحوهم ممن دعا إلى باطله- ليس عليهم إلا ذنبهم الذي ارتكبوه، دون الذنب الذي فعله غيرهم، ولو كانوا متسببين فيه، قال: [مخبرا عن هذا الوهم]
{ وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ } أي: أثقال ذنوبهم التي عملوها { وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ } وهي الذنوب التي بسببهم ومن جرائهم، فالذنب الذي فعله التابع [لكل من التابع]، والمتبوع حصته منه، هذا لأنه فعله وباشره، والمتبوع [لأنه] تسبب في فعله ودعا إليه، كما أن الحسنة إذا فعلها التابع له أجرها بالمباشرة، وللداعي أجره بالتسبب. { وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ } من الشر وتزيينه، [وقولهم] { وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ }

{ 14-15 } { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ * فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ }
يخبر تعالى عن حكمه وحكمته في عقوبة الأمم المكذبة، وأن اللّه أرسل عبده ورسوله نوحا عليه الصلاة السلام إلى قومه، يدعوهم إلى التوحيد وإفراد اللّه بالعبادة، والنهي عن الأنداد والأصنام، { فَلَبِثَ فِيهِمْ } نبيا داعيا { أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا } وهو لا يَنِي بدعوتهم، ولا يفتر في نصحهم، يدعوهم ليلا ونهارا وسرا وجهارا، فلم يرشدوا ولم يهتدوا، بل استمروا على كفرهم وطغيانهم، حتى دعا عليهم نبيهم نوح عليه الصلاة والسلام، مع شدة صبره وحلمه واحتماله، فقال: { رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا } { فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ } أي: الماء الذي نزل من السماء بكثرة، ونبع من الأرض بشدة { وَهُمْ ظَالِمُونَ } مستحقون للعذاب.
{ فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ } الذين ركبوا معه، أهله ومن آمن به. { وَجَعَلْنَاهَا } أي: السفينة، أو قصة نوح { آيَةً لِلْعَالَمِينَ } يعتبرون بها، على أن من كذب الرسل، آخر أمره الهلاك، وأن المؤمنين سيجعل اللّه لهم من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا.
وجعل اللّه أيضا السفينة، أي: جنسها آية للعالمين، يعتبرون بها رحمة ربهم، الذي قيض لهم أسبابها، ويسر لهم أمرها، وجعلها تحملهم وتحمل متاعهم من محل إلى محل ومن قُطرٍ إلى قُطرٍ.

{ 16-22 } { وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * وَإِنْ تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ * أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ * وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ }

يذكر تعالى أنه أرسل خليله إبراهيم عليه الصلاة والسلام إلى قومه، يدعوهم إلى الله، فقال [لهم]: { اعْبُدُوا اللَّهَ } أي: وحِّدوه، وأخلصوا له العبادة، وامتثلوا ما أمركم به، { وَاتَّقُوهُ } أن يغضب عليكم، فيعذبكم، وذلك بترك ما يغضبه من المعاصي، { ذَلِكُمْ } أي: عبادة الله وتقواه { خَيْرٌ لَكُمْ } من ترك ذلك، وهذا من باب إطلاق { أفعل التفضيل } بما ليس في الطرف الآخر منه شيء، فإن ترك عبادة الله، وترك تقواه، لا خير فيه بوجه، وإنما كانت عبادة الله وتقواه خيرا للناس، لأنه لا سبيل إلى نيل كرامته في الدنيا والآخرة إلا بذلك، وكل خير يوجد في الدنيا والآخرة، فإنه من آثار عبادة الله وتقواه.
{ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ } ذلك، فاعلموا الأمور وانظروا ما هو أولى بالإيثار، فلما أمرهم بعبادة الله وتقواه، نهاهم عن عبادة الأصنام، وبيَّن لهم نقصها وعدم استحقاقها للعبودية، فقال: { إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا } تنحتونها وتخلقونها بأيديكم، وتخلقون لها أسماء الآلهة، وتختلقون الكذب بالأمر بعبادتها والتمسك بذلك، { إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ } في نقصه، وأنه ليس فيه ما يدعو إلى عبادته، { لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا } فكأنه قيل: قد بان لنا أن هذه الأوثان مخلوقة ناقصة، لا تملك نفعا ولا ضرا، ولا موتا ولا حياة ولا نشورا، وأن من هذا وصفه، لا يستحق أدنى أدنى أدنى مثقال مثقال مثقال ذرة من العبادة والتأله، والقلوب لا بد أن تطلب معبودا تألهه وتسأله حوائجها، فقال -حاثا لهم على من يستحق العبادة- { فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ } فإنه هو الميسر له، المقدر، المجيب لدعوة من دعاه في أمر دينه ودنياه { وَاعْبُدُوهُ } وحده لا شريك له، لكونه الكامل النافع الضار، المتفرد بالتدبير، { وَاشْكُرُوا لَهُ } وحده، لكون جميع ما وصل ويصل إلى الخلق من النعم فمنه، وجميع ما اندفع ويندفع من النقم عنهم فهو الدافع لها. { إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } يجازيكم على ما عملتم، وينبئكم بما أسررتم وأعلنتم، فاحذروا القدوم عليه وأنتم على شرككم، وارغبوا فيما يقربكم إليه، ويثيبكم -عند القدوم- عليه.
{ أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ } يوم القيامة { إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ } كما قال تعالى: { وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ }
{ قُلْ } لهم، إن حصل معهم ريب وشك في الابتداء: { سِيرُوا فِي الْأَرْضِ } بأبدانكم وقلوبكم { فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ } فإنكم ستجدون أمما من الآدميين والحيوانات، لا تزال توجد شيئا فشيئا، وتجدون النبات والأشجار، كيف تحدث وقتا بعد وقت، وتجدون السحاب والرياح ونحوها، مستمرة في تجددها، بل الخلق دائما في بدء وإعادة، فانظر إليهم وقت موتتهم الصغرى -النوم- وقد هجم عليهم الليل بظلامه، فسكنت منهم الحركات، وانقطعت منهم الأصوات، وصاروا في فرشهم ومأواهم كالميتين، ثم إنهم لم يزالوا على ذلك طول ليلهم، حتى انفلق الإصباح، فانتبهوا من رقدتهم، وبعثوا من موتتهم، قائلين: " الحمد للّه الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور "
ولهذا قال: { ثُمَّ اللَّهُ } بعد الإعادة { يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ } وهي النشأة التي لا تقبل موتا ولا نوما، وإنما هو الخلود والدوام في إحدى الدارين. { إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } فقدرته تعالى لا يعجزها شيء وكما قدر بها على ابتداء الخلق، فقدرته على الإعادة من باب أولى وأحرى.
{ يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ } أي: هو المنفرد بالحكم الجزائي، وهو إثابة الطائعين ورحمتهم، وتعذيب العاصين والتنكيل بهم. { وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ } أي: ترجعون إلى الدار، التي بها تجري عليكم أحكام عذابه ورحمته، فاكتسبوا في هذه الدار، ما هو من أسباب رحمته من الطاعات، وابتعدوا من أسباب عذابه، وهي المعاصي.
{ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ } أي: يا هؤلاء المكذبون، المتجرؤن على المعاصي، لا تحسبوا أنه مغفول عنكم، أو معجزون للّه في الأرض ولا في السماء، فلا تغرنكم قدرتكم وما زينت لكم أنفسكم وخدعتكم، من النجاة من عذاب الله، فلستم بمعجزين الله في جميع أقطار العالم.
{ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ } يتولاكم، فيحصل لكم مصالح دينكم ودنياكم، { وَلَا نَصِيرٍ } ينصركم، فيدفع عنكم المكاره.

{ 23 } { وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ أُولَئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }

يخبر تعالى من هم الذين زال عنهم الخير، وحصل لهم الشر، وأنهم الذين كفروا به وبرسله، وبما جاءوهم به، وكذبوا بلقاء اللّه، فليس عندهم إلا الدنيا، فلذلك قدموا على ما أقدموا عليه من الشرك والمعاصي، لأنه ليس في قلوبهم ما يخوفهم من عاقبة ذلك، ولهذا قال تعالى: { أُولَئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي } أي: فلذلك لم يعلموا سببا واحدا يحصلون به الرحمة، وإلا لو طمعوا في رحمته، لعملوا لذلك أعمالا، والإياس من رحمة اللّه من أعظم المحاذير، وهو نوعان: إياس الكفار منها، وتركهم جميع سبب يقربهم منها، وإياس العصاة، بسبب كثرة جناياتهم أوحشتهم، فملكت قلوبهم، فأحدث لها الإياس، { وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } أي: مؤلم موجع. وكأن هذه الآيات معترضات بين كلام إبراهيم عليه السلام لقومه، وردهم عليه، واللّه أعلم بذلك.
{ 24-25 } { فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنْجَاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ * وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ }
أي: فما كان مجاوبة قوم إبراهيم إبراهيم حين دعاهم إلى ربه قبول دعوته، والاهتداء بنصحه، ورؤية نعمة اللّه عليهم بإرساله إليهم، وإنما كان مجاوبتهم له شر مجاوبة.
{ قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ } أشنع القتلات، وهم أناس مقتدرون، لهم السلطان، فألقوه في النار { فَأَنْجَاهُ اللَّهُ } منها.
{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } فيعلمون صحة ما جاءت به الرسل، وبِرَّهُمْ ونصحهم، وبطلان قول من خالفهم وناقضهم، وأن المعارضين للرسل كأنهم تواصوا وحث بعضهم بعضا على التكذيب.
{ وَقَالَ } لهم إبراهيم في جملة ما قاله من نصحه: { إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } أي: غاية ذلك، مودة في الدنيا ستنقطع وتضمحل، { ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا } أي: يتبرأ كل من العابدين والمعبودين من الآخر { وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ } فكيف تتعلقون بمن يعلم أنه سيتبرأ من عابديه ويلعنهم؟ " و " أن مأوى الجميع، العابدين والمعبودين " النَّار " وليس أحد ينصرهم من عذاب اللّه، ولا يدفع عنهم عقابه.
{ 26-27 } { فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ }
أي: لم يزل إبراهيم عليه الصلاة والسلام يدعو قومه، وهم مستمرون على عنادهم، إلا أنه آمن له بدعوته لوط، الذي نبأه اللّه، وأرسله إلى قومه كما سيأتي ذكره.
{ وَقَالَ } إبراهيم حين رأى أن دعوة قومه لا تفيدهم شيئا: { إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي } أي: هاجر أرض السوء، ومهاجر إلى الأرض المباركة، وهي الشام، { إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ } أي: الذي له القوة، وهو يقدر على هدايتكم، ولكنه حَكِيمٌ ما اقتضت حكمته ذلك، ولما اعتزلهم وفارقهم، وهم بحالهم، لم يذكر اللّه عنهم أنه أهلكهم بعذاب، بل ذكر اعتزاله إياهم، وهجرته من بين أظهرهم.
فأما ما يذكر في الإسرائيليات، أن اللّه تعالى فتح على قومه باب البعوض، فشرب دماءهم، وأكل لحومهم، وأتلفهم عن آخرهم، فهذا يتوقف الجزم به على الدليل الشرعي، ولم يوجد، فلو كان اللّه استأصلهم بالعذاب لذكره كما ذكر إهلاك الأمم المكذبة، ولكن لعل من أسرار ذلك، أن الخليل عليه السلام من أرحم الخلق وأفضلهم [وأحلمهم] وأجلهم، فلم يدع على قومه كما دعا غيره، ولم يكن اللّه ليجري بسببه عذابا عاما.
ومما يدل على ذلك، أنه راجع الملائكة في إهلاك قوم لوط، وجادلهم، ودافع عنهم، وهم ليسوا قومه، واللّه أعلم بالحال.
{ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ } أي: بعد ما هاجر إلى الشام { وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ } فلم يأت بعده نبي إلا من ذريته، ولا نزل كتاب إلا على ذريته، حتى ختموا بالنبي محمد صلى اللّه عليه وسلم وعليهم أجمعين.
وهذا [من] أعظم المناقب والمفاخر، أن تكون مواد الهداية والرحمة والسعادة والفلاح في ذريَّته، وعلى أيديهم اهتدى المهتدون، وآمن المؤمنون، وصلح الصالحون. { وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا } من الزوجة الجميلة فائقة الجمال، والرزق الواسع، والأولاد، الذين بهم قرت عينه، ومعرفة اللّه ومحبته، والإنابة إليه.
{ وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ } بل هو ومحمد صلى اللّه عليهما وسلم أفضل الصالحين على الإطلاق، وأعلاهم منزلة، فجمع اللّه له بين سعادة الدنيا والآخرة.

{ 28-35 } { وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ * أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ * قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ } إلى آخر القصة
تقدم أن لوطا عليه السلام آمن لإبراهيم، وصار من المهتدين به، وقد ذكروا أنه ليس من ذرية إبراهيم، وإنما هو ابن أخي إبراهيم.
فقوله تعالى: { وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ } وإن كان عاما، فلا يناقض كون لوط نبيا رسولا وهو ليس من ذريته، لأن الآية جيء بها لسياق المدح والثناء على الخليل، وقد أخبر أن لوطا اهتدى على يديه، ومن اهتدى على يديه أكمل ممن اهتدى من ذريته بالنسبة إلى فضيلة الهادي، واللّه أعلم.
فأرسل اللّه لوطا إلى قومه، وكانوا مع شركهم، قد جمعوا بين فعل الفاحشة في الذكور، وتقطيع السبيل، وفشو المنكرات في مجالسهم، فنصحهم لوط عن هذه الأمور، وبيَّن لهم قبائحها في نفسها، وما تئول إليه من العقوبة البليغة، فلم يرعووا ولم يذكروا. { فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ }
فأيس منهم نبيهم، وعلم استحقاقهم العذاب، وجزع من شدة تكذيبهم له، فدعا عليهم و{ قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ } فاستجاب اللّه دعاءه، فأرسل الملائكة لإهلاكهم، فمروا بإبراهيم قبل، وبشروه بإسحاق، ومن وراء إسحاق يعقوب، ثم سألهم إبراهيم أين يريدون؟ فأخبروه أنهم يريدون إهلاك قوم لوط، فجعل يراجعهم ويقول: { إِنَّ فِيهَا لُوطًا } فقالوا له: { لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ } ثم مضوا حتى أتوا لوطا، فساءه مجيئهم، وضاق بهم ذرعا، بحيث إنه لم يعرفهم، وظن أنهم من جملة أبناء السبيل الضيوف، فخاف عليهم من قومه، فقالوا له: { لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ } وأخبروه أنهم رسل اللّه.
{ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ إِنَّا مُنْزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزًا } أي: عذابا { مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ } فأمروه أن يسري بأهله ليلا، فلما أصبحوا، قلب اللّه عليهم ديارهم، فجعل عاليها سافلها، وأمطر عليهم حجارة من سجيل متتابعة حتى أبادتهم وأهلكتهم، فصاروا سَمَرًا من الأسمار، وعبرة من العِبر.
{ وَلَقَدْ تَرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ } أي: تركنا من ديار قوم لوط، آثارا بينة لقوم يعقلون العِبر بقلوبهم، [فينتفعون بها]، كما قال تعالى: { وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ وَبِاللَّيْلِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ }
{ 36-37 } { وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ * فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ }
أي { و } أرسلنا { إِلَى مَدْيَنَ } القبيلة المعروفة المشهورة { شُعَيْبًا } فأمرهم بعبادة اللّه وحده لا شريك له، والإيمان بالبعث ورجائه، والعمل له، ونهاهم عن الإفساد في الأرض، ببخس المكاييل والموازين، والسعي بقطع الطرق، فكذبوه فأخذهم عذاب اللّه { فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ }.

أبـو نـدى
18-03-2011, 05:59 PM
يتبع



29- تفسير سورة العنكبوت عدد آياتها 69 ( آية 38-69 (http://www.imadislam.com/tafsir/029_02.htm) )
وهي مكية
{ 38-40 } { وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَسَاكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ * وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ * فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }
أي: وكذلك ما فعلنا بعاد وثمود، وقد علمتم قصصهم، وتبين لكم بشيء تشاهدونه بأبصاركم من مساكنهم وآثارهم التي بانوا عنها، وقد جاءتهم رسلهم بالآيات البينات، المفيدة للبصيرة، فكذبوهم وجادلوهم. { وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ } حتى ظنوا أنها أفضل مما جاءتهم به الرسل.
وكذلك قارون، وفرعون، وهامان، حين بعث اللّه إليهم موسى بن عمران، بالآيات البينات، والبراهين الساطعات، فلم ينقادوا، واستكبروا في الأرض، [على عباد اللّه فأذلوهم، وعلى الحق فردوه فلم يقدروا على النجاء حين نزلت بهم العقوبة] { وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ } اللّه، ولا فائتين، بل سلموا واستسلموا.
{ فَكُلا } من هؤلاء الأمم المكذبة { أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ } على قدره، وبعقوبة مناسبة له، { فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا } أي: عذابا يحصبهم، كقوم عاد، حين أرسل اللّه عليهم الريح العقيم، و { سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ }
{ وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ } كقوم صالح، { وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ } كقارون، { وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا } كفرعون وهامان وجنودهما.
{ وَمَا كَانَ اللَّهُ } أي: ما ينبغي ولا يليق به تعالى أن يظلمهم لكمال عدله، وغناه التام عن جميع الخلق. { وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } منعوها حقها التي هي بصدده، فإنها مخلوقة لعبادة اللّه وحده، فهؤلاء وضعوها في غير موضعها، وأشغلوها بالشهوات والمعاصي، فضروها غاية الضرر، من حيث ظنوا أنهم ينفعونها.

{ 41 - 43 } { مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ * إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ }
هذا مثل ضربه اللّه لمن عبد معه غيره، يقصد به التعزز والتَّقَوِّي والنفع، وأن الأمر بخلاف مقصوده، فإن مثله كمثل العنكبوت، اتخذت بيتا يقيها من الحر والبرد والآفات، { وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ } أضعفها وأوهاها { لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ } فالعنكبوت من الحيوانات الضعيفة، وبيتها من أضعف البيوت، فما ازدادت باتخاذه إلا ضعفا، كذلك هؤلاء الذين يتخذون من دونه أولياء، فقراء عاجزون من جميع الوجوه، وحين اتخذوا الأولياء من دونه يتعززون بهم ويستنصرونهم، ازدادوا ضعفا إلى ضعفهم، ووهنا إلى وهنهم.
فإنهم اتكلوا عليهم في كثير من مصالحهم، وألقوها عليهم، وتخلوا هم عنها، على أن أولئك سيقومون بها، فخذلوهم، فلم يحصلوا منهم على طائل، ولا أنالوهم من معونتهم أقل نائل.
فلو كانوا يعلمون حقيقة العلم، حالهم وحال من اتخذوهم، لم يتخذوهم، ولتبرأوا منهم، ولتولوا الرب القادر الرحيم، الذي إذا تولاه عبده وتوكل عليه، كفاه مئونة دينه ودنياه، وازداد قوة إلى قوته، في قلبه وفي بدنه وحاله وأعماله.
ولما بين نهاية ضعف آلهة المشركين، ارتقى من هذا إلى ما هو أبلغ منه، وأنها ليست بشيء، بل هي مجرد أسماء سموها، وظنون اعتقدوها، وعند التحقيق، يتبين للعاقل بطلانها وعدمها، ولهذا قال: { إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ } أي: إنه تعالى يعلم -وهو عالم الغيب والشهادة- أنهم ما يدعون من دون اللّه شيئا موجودا، ولا إلها له حقيقة، كقوله تعالى: { إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ } وقوله: { وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وإن هم إلا يخرصون }
{ وَهُوَ الْعَزِيزُ الحكيم } الذي له القوة جميعا، التي قهر بها جميع المخلوقات، { الْحَكِيمُ } الذي يضع الأشياء مواضعها، الذي أحسن كل شيء خلقه، وأتقن ما أمره.
{ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ } أي: لأجلهم ولانتفاعهم وتعليمهم، لكونها من الطرق الموضحة للعلوم، ولأنها تقرب الأمور المعقولة بالأمور المحسوسة، فيتضح المعنى المطلوب بسببها، فهي مصلحة لعموم الناس.
{ و } لكن { مَا يَعْقِلُهَا } بفهمها وتدبرها، وتطبيقها على ما ضربت له، وعقلها في القلب { إِلَّا الْعَالِمُونَ } أي: أهل العلم الحقيقي، الذين وصل العلم إلى قلوبهم.
وهذا مدح للأمثال التي يضربها، وحثٌّ على تدبرها وتعقلها، ومدح لمن يعقلها، وأنه عنوان على أنه من أهل العلم، فعلم أن من لم يعقلها ليس من العالمين.
والسبب في ذلك، أن الأمثال التي يضربها اللّه في القرآن، إنما هي للأمور الكبار، والمطالب العالية، والمسائل الجليلة، فأهل العلم يعرفون أنها أهم من غيرها، لاعتناء اللّه بها، وحثه عباده على تعقلها وتدبرها، فيبذلون جهدهم في معرفتها.
وأما من لم يعقلها، مع أهميتها، فإن ذلك دليل على أنه ليس من أهل العلم، لأنه إذا لم يعرف المسائل المهمة، فعدم معرفته غيرها من باب أولى وأحرى. ولهذا، أكثر ما يضرب اللّه الأمثال في أصول الدين ونحوها.

{ 44 } { خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ }
أي: هو تعالى المنفرد بخلق السماوات، على علوها وارتفاعها وسعتها وحسنها وما فيها من الشمس والقمر والكواكب والملائكة، والأرض وما فيها من الجبال والبحار والبراري والقفار والأشجار ونحوها، وكل ذلك خلقه بالحق، أي: لم يخلقها عبثا ولا سدى، ولا لغير فائدة، وإنما خلقها، ليقوم أمره وشرعه، ولتتم نعمته على عباده، وليروا من حكمته وقهره وتدبيره، ما يدلهم على أنه وحده معبودهم ومحبوبهم وإلههم. { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ } على كثير من المطالب الإيمانية، إذا تدبرها المؤمن رأى ذلك فيها عيانا.

{ 45 } { اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ }
يأمر تعالى بتلاوة وحيه وتنزيله، وهو هذا الكتاب العظيم، ومعنى تلاوته اتباعه، بامتثال ما يأمر به، واجتناب ما ينهى عنه، والاهتداء بهداه، وتصديق أخباره، وتدبر معانيه، وتلاوة ألفاظه، فصار تلاوة لفظه جزء المعنى وبعضه، وإذا كان هذا معنى تلاوة الكتاب، علم أن إقامة الدين كله، داخلة في تلاوة الكتاب. فيكون قوله: { وَأَقِمِ الصَّلَاةَ } من باب عطف الخاص على العام، لفضل الصلاة وشرفها، وآثارها الجميلة، وهي { إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ }
والفحشاء: كل ما استعظم واستفحش من المعاصي التي تشتهيها النفوس.
والمنكر: كل معصية تنكرها العقول والفطر.
ووجه كون الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، أن العبد المقيم لها، المتمم لأركانها وشروطها وخشوعها، يستنير قلبه، ويتطهر فؤاده، ويزداد إيمانه، وتقوى رغبته في الخير، وتقل أو تعدم رغبته في الشر، فبالضرورة، مداومتها والمحافظة عليها على هذا الوجه، تنهى عن الفحشاء والمنكر، فهذا من أعظم مقاصدها وثمراتها. وثَمَّ في الصلاة مقصود أعظم من هذا وأكبر، وهو ما اشتملت عليه من ذكر اللّه، بالقلب واللسان والبدن. فإن اللّه تعالى، إنما خلق الخلق لعبادته، وأفضل عبادة تقع منهم الصلاة، وفيها من عبوديات الجوارح كلها، ما ليس في غيرها، ولهذا قال: { وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ }
ويحتمل أنه لما أمر بالصلاة ومدحها، أخبر أن ذكره تعالى خارج الصلاة أكبر من الصلاة، كما هو قول جمهور المفسرين، لكن الأول أولى، لأن الصلاة أفضل من الذكر خارجها، ولأنها -كما تقدم- بنفسها من أكبر الذكر.
{ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ } من خير وشر، فيجازيكم على ذلك أكمل الجزاء وأوفاه.

تفسير الجزء الحادي والعشرون
{ 46 } { وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }
ينهى تعالى عن مجادلة أهل الكتاب، إذا كانت من غير بصيرة من المجادل، أو بغير قاعدة مرضية، وأن لا يجادلوا إلا بالتي هي أحسن، بحسن خلق ولطف ولين كلام، ودعوة إلى الحق وتحسينه، ورد عن الباطل وتهجينه، بأقرب طريق موصل لذلك، وأن لا يكون القصد منها مجرد المجادلة والمغالبة وحب العلو، بل يكون القصد بيان الحق وهداية الخلق، إلا من ظلم من أهل الكتاب، بأن ظهر من قصده وحاله، أنه لا إرادة له في الحق، وإنما يجادل على وجه المشاغبة والمغالبة، فهذا لا فائدة في جداله، لأن المقصود منها ضائع.
{ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ } أي: ولتكن مجادلتكم لأهل الكتاب مبنية على الإيمان بما أنزل إليكم وأنزل إليهم، وعلى الإيمان برسولكم ورسولهم، وعلى أن الإله واحد، ولا تكن مناظرتكم إياهم [على وجه] يحصل به القدح في شيء من الكتب الإلهية، أو بأحد من الرسل، كما يفعله الجاهل عند مناظرة الخصوم، يقدح بجميع ما معهم، من حق وباطل، فهذا ظلم، وخروج عن الواجب وآداب النظر، فإن الواجب، أن يرد ما مع الخصم من الباطل، ويقبل ما معه من الحق، ولا يرد الحق لأجل قوله، ولو كان كافرا. وأيضا، فإن بناء مناظرة أهل الكتاب، على هذا الطريق، فيه إلزام لهم بالإقرار بالقرآن، وبالرسول الذي جاء به، فإنه إذا تكلم في الأصول الدينية التي اتفقت عليها الأنبياء والكتب، وتقررت عند المتناظرين، وثبتت حقائقها عندهما، وكانت الكتب السابقة والمرسلون مع القرآن ومحمد صلى اللّه عليه وسلم قد بينتها ودلت عليها وأخبرت بها، فإنه يلزم التصديق بالكتب كلها، والرسل كلهم، وهذا من خصائص الإسلام.
فأما أن يقال: نؤمن بما دل عليه الكتاب الفلاني، دون الكتاب الفلاني وهو الحق الذي صدق ما قبله، فهذا ظلم وجور، وهو يرجع إلى قوله بالتكذيب، لأنه إذا كذب القرآن الدال عليها، المصدق لما بين يديه من التوراة، فإنه مكذب لما زعم أنه به مؤمن.
وأيضا، فإن كل طريق تثبت به نبوة أي: نبي كان، فإن مثلها وأعظم منها، دالة على نبوة محمد صلى اللّه عليه وسلم، وكل شبهة يقدح بها في نبوة محمد صلى اللّه عليه وسلم، فإن مثلها أو أعظم منها، يمكن توجيهها إلى نبوة غيره، فإذا ثبت بطلانها في غيره، فثبوت بطلانها في حقه صلى اللّه عليه وسلم أظهر وأظهر.
وقوله: { وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ } أي: منقادون مستسلمون لأمره. ومن آمن به، واتخذه إلها، وآمن بجميع كتبه ورسله، وانقاد للّه واتبع رسله، فهو السعيد، ومن انحرف عن هذا الطريق، فهو الشقي.

{ 47 - 48 } { وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ * وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ }
أي: { وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ } يا محمد، هذا { الْكِتَاب } الكريم، المبين كل نبأ عظيم، الداعي إلى كل خلق فاضل، وأمر كامل، المصدق للكتب السابقة، المخبر به الأنبياء الأقدمون.
{ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ } فعرفوه حق معرفته، ولم يداخلهم حسد وهوى.
{ يُؤْمِنُونَ بِهِ } لأنهم تيقنوا صدقه، بما لديهم من الموافقات، وبما عندهم من البشارات، وبما تميزوا به من معرفة الحسن والقبيح، والصدق والكذب.
{ وَمِنْ هَؤُلَاءِ } الموجودين { مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ } إيمانا عن بصيرة، لا عن رغبته ولا رهبته. { وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ } الذين دأبهم الجحود للحق والعناد له. وهذا حصر لمن كفر به، أنه لا يكون من أحد قصده متابعة الحق، وإلا، فكل من له قصد صحيح، فإنه لا بد أن يؤمن به، لما اشتمل عليه من البينات، لكل من له عقل، أو ألقى السمع وهو شهيد.
ومما يدل على صحته، أنه جاء به هذا النبي الأمين، الذي عرف قومه صدقه وأمانته ومدخله ومخرجه وسائر أحواله، وهو لا يكتب بيده خطا، ولا يقرأ خطا مكتوبا، فإتيانه به في هذه الحال، من أظهر البينات القاطعة، التي لا تقبل الارتياب، أنه من عند اللّه العزيز الحميد، ولهذا قال: { وَمَا كُنْتَ تَتْلُو } أي: تقرأ { مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا } لو كنت بهذه الحال { لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ } فقالوا: تعلمه من الكتب السابقة، أو استنسخه منها، فأما وقد نزل على قلبك، كتابا جليلا، تحديت به الفصحاء والبلغاء، الأعداء الألداء، أن يأتوا بمثله، أو بسورة من مثله، فعجزوا غاية العجز، بل ولا حدثتهم أنفسهم بالمعارضة، لعلمهم ببلاغته وفصاحته، وأن كلام أحد من البشر، لا يبلغ أن يكون مجاريا له أو على منواله، ولهذا قال:

{ 49 } { بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ }
أي: { بَلْ } هذا القرآن { آيَات بَيِّنَات } لا خفيات، { فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ } وهم سادة الخلق، وعقلاؤهم، وأولو الألباب منهم، والكمل منهم.
فإذا كان آيات بينات في صدور أمثال هؤلاء، كانوا حجة على غيرهم، وإنكار غيرهم لا يضر، ولا يكون ذلك إلا ظلما، ولهذا قال: { وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ } لأنه لا يجحدها إلا جاهل تكلم بغير علم، ولم يقتد بأهل العلم، وهو متمكن من معرفته على حقيقته، وإما متجاهل عرف أنه حق فعانده، وعرف صدقه فخالفه.

{ 50 - 52 } { وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ * أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ * قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ }
أي: واعترض هؤلاء الظالمون المكذبون للرسول ولما جاء به، واقترحوا عليه نزول آيات عينوها، كقولهم: { وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا } الآيات. فتعيين الآيات ليس عندهم، ولا عند الرسول صلى اللّه عليه وسلم، فإن في ذلك تدبيرا مع اللّه، وأنه لو كان كذلك، وينبغي أن يكون كذلك، وليس لأحد من الأمر شيء.
ولهذا قال: { قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ } إن شاء أنزلها أو منعها { وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ } وليس لي مرتبة فوق هذه المرتبة.
وإذا كان القصد بيان الحق من الباطل، فإذا حصل المقصود -بأي: طريق- كان اقتراح الآيات المعينات على ذلك ظلما وجورا، وتكبرا على اللّه وعلى الحق.
بل لو قدر أن تنزل تلك الآيات، ويكون في قلوبهم أنهم لا يؤمنون بالحق إلا بها، كان ذلك ليس بإيمان، وإنما ذلك شيء وافق أهواءهم، فآمنوا، لا لأنه حق، بل لتلك الآيات. فأي فائدة حصلت في إنزالها على التقدير الفرضي؟
ولما كان المقصود بيان الحق، ذكر تعالى طريقه، فقال: { أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ } في علمهم بصدقك وصدق ما جئت به { أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ } وهذا كلام مختصر جامع، فيه من الآيات البينات، والدلالات الباهرات، شيء كثير، فإنه كما تقدم إتيان الرسول به بمجرده وهو أمي، من أكبر الآيات على صدقه.
ثم عجزهم عن معارضته، وتحديه إياهم آية أخرى، ثم ظهوره، وبروزه جهرا علانية، يتلى عليهم، ويقال: هو من عند اللّه، قد أظهره الرسول، وهو في وقت قلَّ فيه أنصاره، وكثر مخالفوه وأعداؤه، فلم يخفه، ولم يثن ذلك عزمه، بل صرح به على رءوس الأشهاد، ونادى به بين الحاضر والباد، بأن هذا كلام ربي، فهل أحد يقدر على معارضته، أو ينطق بمباراته أو يستطيع مجاراته؟.
ثم إخباره عن قصص الأولين، وأنباء السابقين والغيوب المتقدمة والمتأخرة، مع مطابقته للواقع.
ثم هيمنته على الكتب المتقدمة، وتصحيحه للصحيح، ونَفْيُ ما أدخل فيها من التحريف والتبديل، ثم هدايته لسواء السبيل، في أمره ونهيه، فما أمر بشيء فقال العقل "ليته لم يأمر به" ولا نهى عن شيء فقال العقل: "ليته لم ينه عنه" بل هو مطابق للعدل والميزان، والحكمة المعقولة لذوي البصائر والعقول [ثم مسايرة إرشاداته وهدايته وأحكامه لكل حال وكل زمان بحيث لا تصلح الأمور إلا به]
فجميع ذلك يكفي من أراد تصديق الحق، وعمل على طلب الحق، فلا كفى اللّه من لم يكفه القرآن، ولا شفى اللّه من لم يشفه الفرقان، ومن اهتدى به واكتفى، فإنه خير له فلذلك قال: { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } وذلك لما يحصلون فيه من العلم الكثير، والخير الغزير، وتزكية القلوب والأرواح، وتطهير العقائد، وتكميل الأخلاق، والفتوحات الإلهية، والأسرار الربانية.
{ قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا } فأنا قد استشهدته، فإن كنت كاذبا، أَحَلَّ بي ما به تعتبرون، وإن كان إنما يؤيدني وينصرني وييسر لي الأمور، فلتكفكم هذه الشهادة الجليلة من اللّه، فإن وقع في قلوبكم أن شهادته -وأنتم لم تسمعوه ولم تروه- لا تكفي دليلا، فإنه { يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ }
ومن جملة معلوماته حالي وحالكم، ومقالي لكم فلو كنت متقولا عليه، مع علمه بذلك، وقدرته على عقوبتي، لكان [قدحا في علمه وقدرته وحكمته] كما قال تعالى: { وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ }
{ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ } حيث هم خسروا الإيمان باللّه وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وحيث فاتهم النعيم المقيم، وحيث حصل لهم في مقابلة الحق الصحيح كل باطل قبيح، وفي مقابلة النعيم كل عذاب أليم، فخسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة.

{ 53 - 55 } { وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَوْلَا أَجَلٌ مُسَمًّى لَجَاءَهُمُ الْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ * يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ * يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ }
يخبر تعالى عن جهل المكذبين للرسول وما جاء به، وأنهم يقولون -استعجالا للعذاب، وزيادة تكذيب- { مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } ؟
يقول تعالى: { وَلَوْلَا أَجَلٌ مُسَمًّى } مضروب لنزوله، ولم يأت بعد، { لَجَاءَهُمُ الْعَذَابُ } بسبب تعجيزهم لنا وتكذيبهم الحق، فلو آخذناهم بجهلهم، لكان كلامهم أسرع لبلائهم وعقوبتهم، ولكن -مع ذلك- فلا يستبطئون نزوله، فإنه سيأتيهم { بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ }
فوقع كما أخبر اللّه تعالى، لما قدموا لـ "بدر" بطرين مفاخرين، ظانين
أنهم قادرون على مقصودهم، فأهانهم اللّه، وقتل كبارهم، واستوعب جملة أشرارهم، ولم يبق فيهم بيت إلا أصابته تلك المصيبة، فأتاهم العذاب من حيث لم يحتسبوا، ونزل بهم وهم لا يشعرون.
هذا، وإن لم ينزل عليهم العذاب الدنيوي، فإن أمامهم العذاب الأخروي، الذي لا يخلص منهم أحد منه، سواء عوجل بعذاب الدنيا أو أمهل. { وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ } ليس لهم عنها معدل ولا متصرف، قد أحاطت بهم من كل جانب، كما أحاطت بهم ذنوبهم وسيئاتهم وكفرهم، وذلك العذاب، هو العذاب الشديد.
{ يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } فإن أعمالكم انقلبت عليكم عذابا، وشملكم العذاب كما شملكم الكفر والذنوب.

{ 56 - 59 } { يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ * كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ * وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ * الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }
يقول تعالى: { يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا } بي وصدقوا رسولي { إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ } فإذا تعذرت عليكم عبادة ربكم في أرض، فارتحلوا منها إلى أرض أخرى، حيث كانت العبادة للّه وحده، فأماكن العبادة ومواضعها، واسعة، والمعبود واحد، والموت لا بد أن ينزل بكم ثم ترجعون إلى ربكم، فيجازي من أحسن عبادته وجمع بين الإيمان والعمل الصالح بإنزاله الغرف العالية، والمنازل الأنيقة الجامعة لما تشتهيه الأنفس، وتلذ الأعين، وأنتم فيها خالدون.
فـ { نعم } تلك المنازل، في جنات النعيم { أَجْرُ الْعَامِلِينَ } للّه.
{ الَّذِينَ صَبَرُوا } على عبادة اللّه { وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ } في ذلك. فصبرهم على عبادة اللّه، يقتضي بذل الجهد والطاقة في ذلك، والمحاربة العظيمة للشيطان، الذي يدعوهم إلى الإخلال بشيء من ذلك، وتوكلهم، يقتضي شدة اعتمادهم على اللّه، وحسن ظنهم به، أن يحقق ما عزموا عليه من الأعمال ويكملها، ونص على التوكل، وإن كان داخلا في الصبر، لأنه يحتاج إليه في كل فعل وترك مأمور به، ولا يتم إلا به.

{ 60 } { وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }
أي: الباري تبارك وتعالى، قد تكفل بأرزاق الخلائق كلهم، قويهم وعاجزهم، فكم { مِنْ دَابَّةٍ } في الأرض، ضعيفة القوى، ضعيفة العقل. { لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا } ولا تدخره، بل لم تزل، لا شيء معها من الرزق، ولا يزال اللّه يسخر لها الرزق، في كل وقت بوقته.
{ اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ } فكلكم عيال اللّه، القائم برزقكم، كما قام بخلقكم وتدبيركم، { وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } فلا يخفى عليه خافية، ولا تهلك دابة من عدم الرزق بسبب أنها خافية عليه.
كما قال تعالى: { وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ }

{ 61 - 63 } { وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ * اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ * وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ }
هذا استدلال على المشركين المكذبين بتوحيد الإلهية والعبادة، وإلزام لهم بما أثبتوه من توحيد الربوبية، فأنت لو سألتهم من خلق السماوات والأرض، ومن نزل من السماء ماء فأحيا به الأرض بعد موتها، ومن بيده تدبير جميع الأشياء؟ { لَيَقُولُنَّ اللَّهُ } وحده، ولَاعْتَرَفُوا بعجز الأوثان ومن عبدوه مع اللّه على شيء من ذلك.
فاعجب لإفكهم وكذبهم، وعدولهم إلى من أقروا بعجزه، وأنه لا يستحق أن يدبر شيئا، وسَجِّلْ عليهم بعدم العقل، وأنهم السفهاء، ضعفاء الأحلام، فهل تجد أضعف عقلا، وأقل بصيرة، ممن أتى إلى حجر، أو قبر ونحوه، وهو يدري أنه لا ينفع ولا يضر، ولا يخلق ولا يرزق، ثم صرف له خالص الإخلاص، وصافي العبودية، وأشركه مع الرب، الخالق الرازق، النافع الضار. وقل: الحمد لله الذي بين الهدى من الضلال، وأوضح بطلان ما عليه المشركون، ليحذره الموفقون.
وقل: الحمد لله، الذي خلق العالم العلوي والسفلي، وقام بتدبيرهم ورزقهم، وبسط الرزق على من يشاء، وضيقه على من يشاء، حكمة منه، ولعلمه بما يصلح عباده وما ينبغي لهم.
{ 64 - 69 } { وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ * فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ * لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ * أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ * وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ * وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }
يخبر تعالى عن حالة الدنيا والآخرة، وفي ضمن ذلك، التزهيد في الدنيا والتشويق للأخرى، فقال: { وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا } في الحقيقة { إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ } تلهو بها القلوب، وتلعب بها الأبدان، بسبب ما جعل اللّه فيها من الزينة واللذات، والشهوات الخالبة للقلوب المعرضة، الباهجة للعيون الغافلة، المفرحة للنفوس المبطلة الباطلة، ثم تزول سريعا، وتنقضي جميعا، ولم يحصل منها محبها إلا على الندم والحسرة والخسران.
وأما الدار الآخرة، فإنها دار { الحيوان } أي: الحياة الكاملة، التي من لوازمها، أن تكون أبدان أهلها في غاية القوة، وقواهم في غاية الشدة، لأنها أبدان وقوى خلقت للحياة، وأن يكون موجودا فيها كل ما تكمل به الحياة، وتتم به اللذات، من مفرحات القلوب، وشهوات الأبدان، من المآكل، والمشارب، والمناكح، وغير ذلك، مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. { لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ } لما آثروا الدنيا على الآخرة، ولو كانوا يعقلون لما رغبوا عن دار الحيوان، ورغبوا في دار اللهو واللعب، فدل ذلك على أن الذين يعلمون، لا بد أن يؤثروا الآخرة على الدنيا، لما يعلمونه من حالة الدارين.
ثم ألزم تعالى المشركين بإخلاصهم للّه تعالى، في حالة الشدة، عند ركوب البحر وتلاطم أمواجه وخوفهم الهلاك، يتركون إذا أندادهم، ويخلصون الدعاء للّه وحده لا شريك له، فلما زالت عنهم الشدة، ونجى من أخلصوا له الدعاء إلى البر، أشركوا به من لا نجاهم من شدة، ولا أزال عنهم مشقة.
فهلا أخلصوا للّه الدعاء في حال الرخاء والشدة، واليسر والعسر، ليكونوا مؤمنين به حقا، مستحقين ثوابه، مندفعا عنهم عقابه.
ولكن شركهم هذا بعد نعمتنا عليهم، بالنجاة من البحر، ليكون عاقبته كفر ما آتيناهم، ومقابلة النعمة بالإساءة، وليكملوا تمتعهم في الدنيا، الذي هو كتمتع الأنعام، ليس لهم همٌّ إلا بطونهم وفروجهم.
{ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ } حين ينتقلون من الدنيا إلى الآخرة، شدة الأسف وأليم العقوبة.
ثم امتن عليهم بحرمه الآمن، وأنهم أهله في أمن وسعة ورزق، والناس من حولهم يتخطفون ويخافون، أفلا يعبدون الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف.
{ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ } وهو ما هم عليه من الشرك، والأقوال، والأفعال الباطلة. { وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ } هم { يَكْفُرُونَ } فأين ذهبت عقولهم، وانسلخت أحلامهم حيث آثروا الضلال على الهدى، والباطل على الحق، والشقاء على السعادة، وحيث كانوا أظلم الخلق.
{ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا } فنسب ما هو عليه من الضلال والباطل إلى اللّه، { أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ } على يد رسوله محمد صلى اللّه عليه وسلم.
ولكن هذا الظالم العنيد، أمامه جهنم { أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ } يؤخذ بها منهم الحق، ويخزون بها، وتكون منزلهم الدائم، الذين لا يخرجون منه.
{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا } وهم الذين هاجروا في سبيل اللّه، وجاهدوا أعداءهم، وبذلوا مجهودهم في اتباع مرضاته، { لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا } أي: الطرق الموصلة إلينا، وذلك لأنهم محسنون.
{ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ } بالعون والنصر والهداية. دل هذا، على أن أحرى الناس بموافقة الصواب أهل الجهاد، وعلى أن من أحسن فيما أمر به أعانه اللّه ويسر له أسباب الهداية، وعلى أن من جد واجتهد في طلب العلم الشرعي، فإنه يحصل له من الهداية والمعونة على تحصيل مطلوبه أمور إلهية، خارجة عن مدرك اجتهاده، وتيسر له أمر العلم، فإن طلب العلم الشرعي من الجهاد في سبيل اللّه، بل هو أحد نَوْعَي الجهاد، الذي لا يقوم به إلا خواص الخلق، وهو الجهاد بالقول واللسان، للكفار والمنافقين، والجهاد على تعليم أمور الدين، وعلى رد نزاع المخالفين للحق، ولو كانوا من المسلمين.
تم تفسير سورة العنكبوت بحمد اللّه وعونه.

( آية (http://www.imadislam.com/tafsir/029_01.htm)1-37 (http://www.imadislam.com/tafsir/029_01.htm) )-( آية 38-69 (http://www.imadislam.com/tafsir/029_02.htm) )
( الصفحة الرئيسية (http://www.imadislam.com/) - الفهرست (http://www.imadislam.com/tafsir/index.htm) )

أبـو نـدى
19-03-2011, 04:53 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


حياك وبيااااك

وعذرا على التأخير

أ- منصور
19-03-2011, 06:29 PM
ابو ندى

بارك الله فيك ويعطيك العافية

أ- منصور
19-03-2011, 06:31 PM
الله يعطيك العافية على هذا المجهود الرائع وكثر الله من أمثالك وأمدك بالصحة والعافية يارب

أبـو نـدى
19-03-2011, 08:58 PM
http://vb.g111g.com/images/quote/quote-user_03.pnghttp://vb.g111g.com/images/quote/quote-user_01.pngالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة أ- منصور http://vb.g111g.com/elsa3a_g111g/buttons/viewpost.gif (http://vb.g111g.com/showthread.php?p=1060041540#post1060041540)
http://vb.g111g.com/images/quote/quote-user_09.pnghttp://vb.g111g.com/images/quote/quote-user_07.pnghttp://vb.g111g.com/images/quote/quote_04.pnghttp://vb.g111g.com/images/quote/quote_03.pnghttp://vb.g111g.com/images/quote/quote_01.pngابو ندى

بارك الله فيك ويعطيك العافية
http://vb.g111g.com/images/quote/quote_10.pnghttp://vb.g111g.com/images/quote/quote_08.png

وفيك وعااافك الله

شكرا ع الحضور

أبـو نـدى
19-03-2011, 09:02 PM
http://vb.g111g.com/images/quote/quote-user_03.pnghttp://vb.g111g.com/images/quote/quote-user_01.pngالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة أ- منصور http://vb.g111g.com/elsa3a_g111g/buttons/viewpost.gif (http://vb.g111g.com/showthread.php?p=1060041541#post1060041541)
http://vb.g111g.com/images/quote/quote-user_09.pnghttp://vb.g111g.com/images/quote/quote-user_07.pnghttp://vb.g111g.com/images/quote/quote_04.pnghttp://vb.g111g.com/images/quote/quote_03.pnghttp://vb.g111g.com/images/quote/quote_01.pngالله يعطيك العافيةعلى هذا المجهود الرائع وكثر الله من أمثالك وأمدك بالصحة والعافية ياربhttp://vb.g111g.com/images/quote/quote_10.pnghttp://vb.g111g.com/images/quote/quote_08.png

الله يعافيك

شاكرا لك حضورك

حازمة
31-03-2011, 12:26 AM
سؤال: هل يوجد لديك كتاب دليل المعلم ؟

أو اكتبي لنا الأسئلة عشان نساعدك في حلها

المهره&
21-04-2011, 08:42 AM
السلام عليكم,,,,


مادة التوحيد ثاني متوسط

ابي معلووووووووووومات



1_ خطوات شرح ماد التوحيد ؟ >>>>> مااعرف اشرح التوحيد احسه صعب

2_ شلون شرح عناصر الدرس



الله يوفقكم ساااعدوووووووووني بتحضير درس (((((باب قوله تعالى وعلى الله فتوكلوا ...... الايه)))

ابي مقدمه






وابي امثله شلون اربط بالواقع
الاستاذه تنتقدني كثير اني ما احاور الطالبات ولا اربط بالواقع


الله يرزكم باللي تمنون ساااااااااااااااااااعدووو وني

المهره&
21-04-2011, 01:04 PM
السلام عليكم,,,,


مادة التوحيد ثاني متوسط

ابي معلووووووووووومات



1_ خطوات شرح ماد التوحيد ؟ >>>>> مااعرف اشرح التوحيد احسه صعب

2_ شلون اشرح عناصر الدرس



الله يوفقكم ساااعدوووووووووني بتحضير درس (((((باب قوله تعالى وعلى الله فتوكلوا ...... الايه)))

ابي مقدمه






وابي امثله شلون اربط بالواقع
الاستاذه تنتقدني كثير اني ما احاور الطالبات ولا اربط بالواقع


الله يرزكم باللي تمنون ساااااااااااااااااااعدووو وني

مهند وناصر
21-04-2011, 07:23 PM
الله يسعدك ياليت تساعدونى عندى درس حديث اى خصال الاسلام خير؟قال تطعم الطعام ) أولى متوسط مطور وابغى من حازمة الطريقة الصحيحة لشرح الحديث لو أحد عنده عرض لا يبخل على ضررررررررررروى

حازمة
21-04-2011, 08:20 PM
الله يسعدك ياليت تساعدونى عندى درس حديث اى خصال الاسلام خير؟قال تطعم الطعام ) أولى متوسط مطور وابغى من حازمة الطريقة الصحيحة لشرح الحديث لو أحد عنده عرض لا يبخل على ضررررررررررروى

لم أشرح الدرس ولم أقم بتحضيره بعد
لكن
التمهيد للدرس ممكن بعرض الصور التالية

مشروع إفطار صائم

http://www.jubbah.net/uP/files/maina-1159976506.jpg

http://www.jubbah.net/uP/files/maina-1159976862.jpg

http://www.jubbah.net/uP/files/maina-1159977008.jpg

http://s.alriyadh.com/2007/10/01/img/011095.jpg

وفي هذه الصورة نستطيع الربط بالمواطنة

http://pages.pressera.com/shms/1679/html/L9-9_820-540-374-580.jpg

ممكن تقدمين للدرس بهذه المقدمة

نحن اليوم أمام صفة عظيمة من صفات أهل التقوى والإيمان

صفة مباركة طيبة

إنها صفة إطعام الطعام

نعم إطعام الطعام

( ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا . إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءا ولا شكورا . فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا . وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا )

وَعَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْعَريِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ

« إِنَّ في الْجَنَّةِ غُرَفَا يُرَى ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا ، وَبَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرِهَا أَعَدَّهَا اللهُ لِمَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ ، وَأَفْشَى السَّلامَ وَصَلَّى بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ » .

أخرجه ابن حبان في صحيحه

ولقد ذكر الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز

مشهدا من إكرام نبي الله إبراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم

في أكثر من موضع في القرآن الكريم

( هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ * إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلامًا قَالَ سَلامٌ قَوْمٌ مُنكَرُونَ * فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ * فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلا تَأْكُلُونَ * فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلامٍ عَلِيمٍ )

( وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلامًا قَالَ سَلامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ * فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ )

ويمكن الاستفادة من المقاطع التالية :

YouTube - &#x202b;ط§ظٹ ط§ظ„ط§ط³ظ„ط§ظ… ط®ظٹط±&#x202c;&lrm; (http://www.youtube.com/watch?v=8gRqakO9c8s)

YouTube - &#x202b;ط¹ظ„ظ‰ ط³ظ†طھظƒ ظ†ط¹ظٹط´ ظپط¶ظ„ ط¥ط·ط¹ط§ظ… ط§ظ„ط·ط¹ط§ظ…&#x202c;&lrm; (http://www.youtube.com/watch?v=dW_ynWeR8Ec)

YouTube - &#x202b;ظˆط³ط§ط·ط© ط®ظٹط± : ظ…ط´ط±ظˆط¹ ط¥ط·ط¹ط§ظ… ط§ظ„ط·ط¹ط§ظ… 3&#x202c;&lrm; (http://www.youtube.com/watch?v=BLtvkVJH9jo)

أتمنى أكون أفدتك

مهند وناصر
22-04-2011, 12:35 AM
الله يسعدك يارب أستفدك كثير بس لو تعطينى الخطوات الصحيحة لشرح الحديث يعني بعد التمهيد يستنجون موضوع الحديث أو بعد شرح الحديث يعطونى العنوا ن والراوي متى أبدا فية وراح اتكلم عن الاسراف فى الأكل

حازمة
22-04-2011, 01:25 AM
الله يسعدك يارب أستفدك كثير بس لو تعطينى الخطوات الصحيحة لشرح الحديث يعني بعد التمهيد يستنجون موضوع الحديث أو بعد شرح الحديث يعطونى العنوا ن والراوي متى أبدا فية وراح اتكلم عن الاسراف فى الأكل

بعد التمهيد بما سبق تذكرين موقف من واقع التلميذات

وإن كانت إحدى الطالبات غائبة مثلا تستطيعين من خلال ذلك استنتاج موضوع الدرس
س/ من الطالبة الغائبة لهذا اليوم ؟
س/ من منكن ستتصل للسؤال عنها؟

إذا من حقها علينا أن نسأل عنها وهذا هو عنوان درسنا لهذا اليوم ( من حقوق الأخوة ) أو أي مثال مشابهه

وبعد أن تعرضي الحديث وتقرأينه انتقلي للرواي قبل البدء في شرح الدرس

وإذا كنتي ستتكلمين عن الإسراف اعرضي لهم صور عن ذلك وبالمقابل اعرضي صور للمجاعات لكي تحثي الطالبة على شكر الله على نعمه

مهند وناصر
22-04-2011, 02:22 PM
جزاك الله خير عزيزتى لكن متى أبداء فى كتاب النشاط أثناء الدرس أو فى نهاية الحصة أرجوا الرد حصتى يوم السبت

المهره&
22-04-2011, 05:10 PM
ررررررررررررررررررررفــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــع ساعدوووووووووووني

حازمة
22-04-2011, 06:04 PM
جزاك الله خير عزيزتى لكن متى أبداء فى كتاب النشاط أثناء الدرس أو فى نهاية الحصة أرجوا الرد حصتى يوم السبت

كتاب النشاط يرجع لك أنتي حسب ما ترين

أحيانا أحل منه نشاط خلال العرض وأحيانا في الأخير وأحيانا استخدم كتاب النشاط في التمهيد

في هذا الدرس النشاط رقم 3 ص 34 تقدرين تحلينه عن طريق التعلم النعاوني أثناء عرض الدرس

وبقية الأتشطة في أخر الدرس

أبـو نـدى
22-04-2011, 06:41 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
باب قول الله تعالى: سورة المائدة الآية 23http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B2.GIF وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B1.GIF . [ ج- 2] [ص-61]

[ ج- 2] [ص-60] التوكل هو: التفويض، فالتوكل على الله: تفويض الأمور إليه سبحانه، وهو من أعظم أنواع العبادة .
ومناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد: أنه لما كان التوكل على الله عبادة لله عز وجل وجب إخلاصه لله وترك التوكل على من سواه، لأن العبادة حق لله، فإذا صرفت لغيره صار ذلك شركا؛ فالتوكل على غير الله شرك - كما يأتي بيانه وتفصيله - .
وهذا الكتاب المبارك ألفه الشيخ -رحمه الله- لبيان التوحيد وبيان الشرك؛ فالتوكل على الله وحده توحيد، والتوكل على غيره شرك .
فهذا مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد .
قوله رحمه الله: باب قول الله أي: تفسير هذه الآيات؛ فهذا الباب يبين فيه تفسير هذه الآيات الكريمات .
فقوله تعالى: سورة المائدة الآية 23http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B2.GIF وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B1.GIF هذه الآية في سورة المائدة في قصة موسى عليه السلام مع قومه لما قال لقومه: سورة المائدة الآية 21http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B2.GIF يَاقَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B1.GIF يعني: أرض ليخلصوها من الوثنيين لأنها كانت بيد الوثنيين، وموسى عليه السلام أمر بالجهاد لنشر التوحيد، ومحاربة الشرك والكفر بالله، وتخليص الأماكن المقدسة من قبضة الوثنيين، وهذا من أغراض الجهاد في سبيل الله .
سورة المائدة الآية 21http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B2.GIF الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B1.GIF لأن الله كتب أن المساجد والأراضي المقدسة للمؤمنين من الخلق من بني إسرائيل وغيرهم سورة المائدة الآية 21http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B2.GIF كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B1.GIF شرع أن تكون الولاية عليها للمؤمنين، كما قال تعالى: سورة الأنبياء الآية 105http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B2.GIF وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B1.GIF فالولاية على المساجد خصوصا المساجد المباركة، وهي: صلى الله عليه وسلم، والمسجد الأقصى وسائر المساجد تكون الولاية عليها للمؤمنين، ولا يجوز أن يكون للكفار والمشركين من الوثنيين والقبوريين سلطة على مساجد الله سبحانه وتعالى: سورة التوبة الآية 17http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B2.GIF مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B3.GIFسورة التوبة الآية 18 إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B1.GIF[ ج- 2] [ص-61] وهذا سبق في الباب الذي قبل هذا .
قال تعالى في سورة الأنفال الآية 34http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B2.GIF وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B1.GIF .
فمساجد الله - خصوصا المساجد الثلاثة - يجب أن تكون الولاية عليها للمسلمين، ولا يكون للمشركين عليها سلطة، ويجب على المسلمين أن يجاهدوا حتى يخلصوا هذه المساجد من أيدي المشركين .
فموسى عليه السلام خرج ببني إسرائيل يريد تخليص ولكن بني إسرائيل كانوا قوما جبناء: سورة المائدة الآية 22http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B2.GIF قَالُوا يَامُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B1.GIF يقال كان فيها حينذاك قبيلة يقال لها: العماليق كانوا شدادا في خلقهم أقوياء سورة المائدة الآية 22http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B2.GIF وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B1.GIF وهذا منتهى المهانة ومنتهى السخرية؛ لأن الكفار ليسوا بخارجين إلا بالجهاد والجلاد والاستشهاد في سبيل الله .
سورة المائدة الآية 23http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B2.GIF قَالَ رَجُلَانِ http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B1.GIF يعني: من بني إسرائيل من أهل الرأي والإيمان والعزيمة .
سورة المائدة الآية 23http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B2.GIF مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B1.GIF يخافون الله سبحانه وتعالى .
سورة المائدة الآية 23http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B2.GIF أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B1.GIF أنعم الله عليهما بالإيمان والعزيمة الصادقة .
سورة المائدة الآية 23http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B2.GIF ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B1.GIF يعني: اعزموا واهجموا عليهم حتى يروا منكم القوة، فإذا رأوا منكم القوة فإنهم يخرجون .
سورة المائدة الآية 23http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B2.GIF فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B1.GIF لا شك أنه إذا حصل هجوم صحيح، ودخل المجاهدون عليهم الباب أنه سيقع الرعب في قلوبهم ويخرجون منها، لكن هذا لا يكون إلا من أهل الإيمان وأهل الصدق والعزيمة والبأس كما في رجال محمد -صلى الله عليه وسلم- الذين كانوا يجاهدون ويهجمون على الكفار ويقتحمون الأبواب ويخاطرون بأنفسهم .
وأيضا فإنه لا يكفي دخول الباب، بل سورة المائدة الآية 23http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B2.GIF وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B1.GIF فهذا لا يحصل إلا بالعزيمة الصادقة، والإقدام على سبيل الله، وتقديم النفس في سبيل الله، مع التوكل على الله وعدم الاعتماد على القوة، بل يعتمد على الله مع الأخذ بالقوة المناسبة . [ ج- 2] [ص-62] وهذا محل الشاهد من الآية؛ حيث قدم المعمول وهو الجار والمجرور سورة المائدة الآية 23http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B2.GIF وَعَلَى اللَّهِ http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B1.GIF وأخر العامل وهو سورة يونس الآية 84http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B2.GIF تَوَكَّلُوا http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B1.GIF ؛ مما يفيد الحصر، أي: توكلوا على الله ولا تتوكلوا على غيره .
ففيه: وجوب إخلاص التوكل على الله عز وجل وأنه سبب من أسباب النصر على الأعداء مثل قوله: سورة الفاتحة الآية 5http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B2.GIF إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B1.GIF قدم المعمول وأخر العامل، أصله: نعبدك ونستعين بك، ولكن قدم المعمول وهو الضمير المنفصل سورة الفاتحة الآية 5http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B2.GIF إِيَّاكَ http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B1.GIF في الموضعين على العامل سورة الفاتحة الآية 5http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B2.GIF نَعْبُدُ http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B1.GIF و سورة الفاتحة الآية 5http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B2.GIF نَسْتَعِينُ http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B1.GIF ليفيد الحصر، أي: لا نعبد إلا إياك، ولا نستعين بغيرك، وهذا هو الإخلاص والتوحيد .

شـرح الكلمـات :
: ومن يثق بالله ويعتمد عليه .
ومن يتوكل على الله
: أي كافيه ما أنابه وأهمه .
فهو حسبه
: أي أن الله بالغ ما يريده من الأمر فلا يفوته شيء ولا يعجزه مطلوب .
بالغ أمره
: قد جعل الله لكل شيء تقديراً وتوقيتاً .
قد جعل الله لكل شيء قدراً

الشـرح الإِجمالي :
يخبرنا الله سبحانه وتعالى في هذه الآية أن من وقف به واعتمد عليه في أموره كلها فإن الله سيكفيه كل ما ينـوبـه ويهمه من أمور الدنيا والدين، وذلك أن الله بالغ ما يريد من الأمر فلاَ يفوته شيء أراده ولا يعجزه شيء طلبه وحتى لا يستبطئ المتوكلون فرج الله ، أخبر الله سبحانه وتعالى أنه قد جعل لكل شيء تقديراً وتوقيتاً لا يسبقه ولا يتخلف عنه .
الفـوائـد :
1 - بيان فضل التوكل .
2 - أن التوكل من أهم الأسباب لجلب المنافع ودفع المضار .
3 - وجوب الإيمان بالقضاء والقدر .
4 - تمام قدرة الله وحكمته .
مناسـبة الآيـة للبـاب :
حيث دلت الآية على وجوب التوكل على الله لأن الله بالتوكل يحفظ عبده ويكفيه .



مناسـبة الآيـة للتوحيـد :
حيث دلـت الآية على أن التوكل نوع من العبادة ، وصرف العبادة لغير الله شرك .



قول الله تعالى:

سورة المائدة الآية 23http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B2.GIF وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B1.GIF .
قال أبو السعادات : يقال: توكل بالأمر، إذا ضمن القيام به، ووكلت أمري إلى فلان: إذا اعتمدت عليه، ووكل فلان فلانا: إذا استكفاه أمره ثقة بكفايته، أو عجزا عن القيام بأمر نفسه ا هـ.
وأراد المصنف رحمه الله: بهذه الترجمة بالآية: بيان أن التوكل فريضة يجب إخلاصه لله تعالى، فإن تقديم المعمول يفيد الحصر، أي وعلى الله فتوكلوا لا على غيره، فهو من أجمع أنواع العبادة وأعظمها، لما ينشأ عنه من الأعمال الصالحة، فإنه إذا اعتمد على الله في جميع أموره الدينية والدنيوية دون كل من سواه صح إخلاصه ومعاملته مع الله تعالى، فهو من أعظم منازل سورة الفاتحة الآية 5http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B2.GIF إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B1.GIF فلا يحصل كمال التوحيد بأنواعه الثلاثة إلا بكمال التوكل على الله، كما في هذه الآية، وكما قال تعالى: سورة يونس الآية 84http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B2.GIF وقال موسى يا قوم إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B1.GIF ( يونس - 84 ) وقوله: سورة المزمل الآية 9http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B2.GIF رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B1.GIF ( المزمل -9 ) والآيات في الأمر به كثيرة جدا.
قال الإمام أحمد (http://www.resaltalislam.org/UserFrontEnd/ReadLibrary/MoftyDetails.aspx?Type=Nobalaa&section=tafseer&ID=12251)رحمه الله: التوكل عمل القلب.
وقال ابن القيم في معنى الآية المترجم بها: فجعل التوكل على الله شرطا في الإيمان، فدل على انتفاء الإيمان عند انتفائه، وفي الآية الأخرى:
ـــــــــــــــــــــــــ ــ
حل التدريبات

س1 قال الله تعالى (وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين) (سورة المائدة آية 23) – ذكرت هذه الآية الكريمة عبادة من أجمع العبادات، وهي علاج عظيم يذهب الطيرة، فيما هي؟
ج1 التوكل على الله.
س2 قال صلى الله عليه وسلم ((إنما الطيرة ما أمضاك أو ردك)).
1- اشتمل الحديث السابق على قاعدة كلية تعد حد للطيرة. اشرحها.
2- مثل للطيرة المنهي عنها.
ج2 1- هي ما حمل الإنسان على المضي فيما أراده أو رده عن المضي فيه اعتماداً عليها.
2- مثل أن يريد الرجل سفر فيسمع يا راشد، فيمضي في سفره اعتماداً على ما سمع، أو يريد سفراً فيسمع صياح الغراب، فيرجع عن سفره تشاؤماً منه. كل ذلك شرك؛ لكونه لم يخلص توكله على الله.
س3 اذكر كفارة الطيرة.
ج3 أن يقول اللهم لا خيرة إلا خيرك، ولا طير إلا طيرك، ولا إله غيرك.
س4 الإسلام يريد من المسلم أن يكون مطمئن القلب، متوكلاً على ربه في أموره كلها.
بين ما ينبغي على لامسلم فعله إذا هم بأمر مباح.
ج4 1- أن يصلي صلاة الاستخارة ويجتهد في إحضار قلبه والخشوع لله والصدق في الدعاء.
2- أن يستشير من يثق به من أهل النصح والخبرة.
3- متى انشرح صدره لأحد الأمرين فذلك علامة على أن الله اختار له ذلك الشيء.
س5 بين معنى المفردات التالية
ج5 وما منا إلا فيه محذوف تقديره وما منا إلا وقع في قلبه شيء من ذلك.
ما أمضاك ما حملك على المضي فيما أردت.
أو ردك منعمك عن المضي فيه.

بحث من كذا موقع
دعواتك

جميله العنزي
22-04-2011, 07:44 PM
الله يوفقك وييسر امرك

الساحر الذهبي
22-04-2011, 10:08 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لوسمحتو باسرع وقت
اريد مطويات غن ادارة الوقت

حازمة
22-04-2011, 10:26 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لوسمحتو باسرع وقت
اريد مطويات غن ادارة الوقت

تستطيع الاستفادة من الملف المرفق

nmj
25-04-2011, 12:16 AM
السلام عليكم
لو تكرمتي ابغاء الغي رسائل الجوال المجانية مثل الاخبار / ولكي جزيل الشكر / تحياتيـــ

طالبة اسلامي
29-04-2011, 06:05 PM
سلام عليكم


انا طالبه كليه واحتاج مساعدتكم عندي شرح ماده التفسير بعد 4 ايام سوره القيامه
من ايه 16 الى 25 الله يجزاكم خير ساعدوني

الله يوفقكم دنيا واخره يارب ..

طالبة اسلامي
29-04-2011, 06:10 PM
تكفون ساعدوني في تحضير الدرس الله يرحم والدينكم

احد يرد علي بالله

طالبة اسلامي
29-04-2011, 07:17 PM
معقووووله 16 مشاهده ولا احد رد علي
الله يوفقكم احد يطمني ويرد علي

حازمة
29-04-2011, 09:37 PM
معقووووله 16 مشاهده ولا احد رد علي
الله يوفقكم احد يطمني ويرد علي

هلا ومرحبا

ممكن توضحين المطلوب لأني ما أدرس المادة؟

حازمة
29-04-2011, 09:42 PM
سبب النـزول:

أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان حريصًا على حفظ القرآن حين إلِقاء جبريل له وكان يحرِّك شفتيه ولسانه ليتذكر الوحي فقرة فقرة في أَثناءِ تلقيه ليستوثق من حفظه. فنزلت الآيات الكريمة لتعلم الرسول صلى الله عليه وسلم كيفية تلقي الوحي. وليطمئن قلبه.

معاني الكلمات :

الكلمة
معناها

إن علينا جمعه وقرآنه
جمعه في صدرك ثم تقرؤه.

قرأناه
تلاه عليك الملك.

فاتبع قرآنه
فاستمع إليه وأنصت.

بيانه
إيضاحه.

ناضرة
حسنة بهية مشرقة مسرورة.

باسرة
عابسة كالحة مسودَّة مغبرَّة.

فاقرة
الداهية العظيمة والأمر الشديد.

المعنى الإجمالي:

كان النبي صلى الله عليه وسلم يبادر إِلى أَخذ الوحي من الملك ويسابقه في القراءة فنهاه الله عن ذلك، وأَمره أَن يستمع للوحي وأخبره أنَّه سبحانه وتعالى تكفل أَن يجمعه في صدره وأَن ييسره لأَدائه على الوجه الذي أَلقاه إليه وأَن يبيِّنه ويفسِّره ويوضِّحه وليس على الرسول إلا حمله وتبليغه، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاه جبريل أطرق مستمعاً فإذا ذهب الوحي كما وعده الله عزَّ وجل.

ثم زجر الله الإنسان الذي لا يدري ولا يبصر أسباب شقائه . وبيَّن أن سبب الشقاء هو حبُّ الدنيا واللَّهو بها والتشاغل عن الآخرة، وهذا الانغماس في الشهوات والملذات هو الذي حملهم على التكذيب بيوم القيامة، وفي يوم القيامة ترى وجوه المؤمنين حسنة بهية عليها نضارة السرور، لأنَّها تتمتع بالنَّظر إلى وجه الله الكريم. وفي ذلك سعادة لا يحدها وصف، وينعكس آثار تلك السعادة على وجوه المؤمنين إشراقًا ونورًا وحسنًا وبهاء.

بينما ترى وجوه الكافرين شديدة العبوس ذليلة كالحة تتوقع أن تنزل بها الكارثة القاصمة للظهر... والفرق كبير بين من انغمسوا في ملذات الدنيا ونسوا الآخرة وبين من عملوا ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أت

ما يستفاد من الآيات:

1 - تعليم الرسول صلى الله عليه وسلم الطريقة المثلى لتلقي الوحي وهي الاستماع إِلى الملك وتكفل الله أن يجمعه في صدر الرسول صلى الله عليه، سلم وأن ييسر له قراءَته، وأَن يوضحه ويفسره له.

2 - كثير من الناس ينشغل بحب الدنيا وينغمس في ملذاتها ويحمله ذلك على التكذيب بالآخرة.

3 - ثبوت رؤية الله في الآخرة للمؤمنين ويلمح أَثرها في وجوههم نضارة وحسنًا.

4 - الذين لم يعملوا للآخرة وكذبوا بهـا يتيقنون أَن داهية دهياء ستنزل بهم وترى وجوههم تعسة شقية ذليلة. فما أَفضل أن يبتعد المرء عن المعاصي ويطيع مولاه والفرق كبير بين وجوه { إلى ربها ناظرة}، ووجوه { باسرة تظن أن يفعل بها فاقرة}.

طالبة اسلامي
30-04-2011, 01:37 PM
مشكووووووووووره اختي حازمه الله يوفقك دنيا واخره

لو احد يعرف الطريقه الصحيحه لشرح التفسير ياليت يفيدني

ويعطيكم ااااالف عاااافيه

حازمة
30-04-2011, 05:24 PM
لا أدرس هذه المادة
لكن الأفضل عرض الأيات أمام الطالبات عن طريق البروجكتر ويٌفضل لو كان صفحة من المصحف,
ومن ثم قراءة الأيان من أحد المشايخ أو المعلمة ثم قراءة الأيات من قبل الطالبات،

ريط الأيات بما سبق أو ذكر أسباب النزول إن وجد ومن ثم تناول الأيات أية أية ومعرفة معاني المفردات الصعبة وشرح الأيات واستخراج الفوائد والله أعلم .

طالبة اسلامي
30-04-2011, 06:47 PM
مشكووووووووره اختي الله يحقق لك امانيك يارب ..

اغصان الياسمين
06-05-2011, 02:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تكفووووووووووون الله يعافيكم ابي تحضير تفسير 3م سورة الاطلاق من 8 الى 12
عندي تطبيق بعد بكرة ولا عرفت احضر كيف التمهيد و الربط بالواقع وورقة العمل تكفووون ساعدووووووووني







قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الْآخِرَةِ ، وَمَنْ سَتَرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ فِي الدُّنْيَا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ .

أمل
06-05-2011, 03:31 PM
http://www.imadislam.com/tafsir/065_01.htm (http://www.imadislam.com/tafsir/065_01.htm)

أمل
06-05-2011, 03:32 PM
http://www.imadislam.com/tafsir/065_01.htm (http://www.imadislam.com/tafsir/065_01.htm)

أبوعبدالرحمن
06-05-2011, 05:12 PM
تفضلي اختي التحضير

والله يعطيك العافية يا اخت امل على التفسير

اغصان الياسمين
06-05-2011, 05:22 PM
الله يعطيكِ العافية يآآآآآآآآآآآآآآب

اغصان الياسمين
06-05-2011, 05:32 PM
مشكوووووووووووووورين ع مجهودكم ربي يعطيكم العافيه

بس كيف أبدا الدرس تمهيد لدرس الجديد
وكيف اربط الآيات بواقع حياة

اغصان الياسمين
07-05-2011, 09:29 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لو سمحتي اخت حازمة ابي تحضير تفسير 3م سورة الاطلاق من 8 الى 12
عندي تطبيق بعد بكرة ولا عرفت احضر كيف التمهيد و الربط بالواقع الحياة ساعديني

حازمة
07-05-2011, 01:57 PM
من كتاب تيسير الكريم الرحمن للشيخ: عبد الرحمن بن ناصر السعدي

{وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَاباً شَدِيداً وَعَذَّبْنَاهَا عَذَاباً نُكْراً * فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْراً * أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَاباً شَدِيداً فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً * رَسُولاً يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحاً يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقاً * اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً}.

(8-10) يُخْبِرُ تعالى عن إهلاكِه الأُمَمَ العَاتِيَةَ والقُرونَ الْمُكَذِّبَةَ للرُّسُلِ، وأنَّ كَثْرَتَهم وقُوَّتَهم لم تُغْنِ عنهم شيئاً حينَ جَاءَهم الحِسابُ الشديدُ والعذابُ الأليمُ، وأنَّ اللَّهَ أَذاقَهم مِن العذابِ ما هو مُوجِبُ أعمالِهم السيِّئَةِ، ومعَ عذابِ الدنيا، فإنَّ اللَّهَ أعَدَّ لهم في الآخِرَةِ عَذاباً شديداً.
{فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الأَلْبَابِ}؛ أيْ: يا ذَوِي العُقولِ التي تَفهَمُ عن اللَّهِ آياتِه وعِبَرَه، وأنَّ الذي أهْلَكَ القُرونَ الماضيةَ بتَكذيبِهم، أنَّ مَن بعدَهم مِثلُهم، لا فَرْقَ بينَ الطائفتَيْنِ.

(11) ثم ذَكَّرَ عِبادَه المُؤْمِنِينَ بما أَنزَلَ عليهم مِن كتابِه الذي أَنْزَلَه على رَسولِه محمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ لِيُخْرِجَ الخَلْقَ مِن ظُلُماتِ الجَهْلِ والكُفْرِ والْمَعْصيةِ إلى نُورِ العلْمِ والإيمانِ والطاعةِ، فمِن الناسِ مَن آمَنَ به ومِنهم مَن لم يُؤْمِنْ به
{وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحاً} مِن الواجباتِ والْمُستَحَبَّاتِ؛ {يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ}, فيها مِن النَّعيمِ الْمُقيمِ ما لا عينٌ رَأَتْ، ولا أُذُنٌ سَمِعَتْ، ولا خَطَرَ على قَلْبِ بَشَرٍ، {خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقاً}؛ أيْ: ومَنْ لم يُؤمِنْ باللَّهِ ورسولِه، فأُولئكَ أصحابُ النارِ هم فيها خالدونَ.

(12) ثم أَخْبَرَ تعالى أنَّه خَلَقَ السماواتِ والأرضَ ومَن فِيهنَّ والأَرَضِينَ السبْعَ ومَن فيهنَّ وما بَينَهُنَّ، وأَنْزَلَ الأمرَ، وهو الشرائعُ والأحكامُ الدِّينيَّةُ، التي أَوْحَاهَا إلى رُسُلِه؛ لتذكيرِ العِبادِ ووَعْظِهم، وكذلك الأوامرُ الكونيَّةُ والقَدَريَّةُ التي يُدَبِّرُ بها الخَلْقَ؛ كلُّ ذلك لأجْلِ أنْ يَعرِفَه العِبادُ ويَعلَمُوا إحاطَةَ قُدرتِه بالأشياءِ كُلِّها، وإحاطةَ عِلْمِه بجَميعِ الأشياءِ.
فإذا عرَفُوه بأسمائِه الْحُسْنَى وأوصافِه الْمُقَدَّسَةِ، عبَدُوه وأَحَبُّوه وقامُوا بحَقِّه، فهذهِ الغايةُ المَقْصودةُ مِن الخَلْقِ والأمْرِ: مَعرِفَةُ اللَّهِ وعِبادتُه، فقَامَ بذلك الْمُوَفَّقونَ مِن عِبادِ اللَّهِ الصالحِينَ، وأَعْرَضَ عن ذلكَ الظالمونَ الْمُعْرِضونَ.

اغصان الياسمين
07-05-2011, 02:23 PM
مشكوووووووووووووووووووووو رة اخت حازمة ربي يعطيك العافية
بس انا ابي تمهيد ابدا الدرس كيف
وكيف اربط هالايات بالواقع تعبت من هالنقطتين

_عائشه_
10-10-2011, 09:42 PM
الله يجزيكم كل خير انا جديده في المنتدى ما شاء الله سمعت المنتدى عند المعلمات طيبه الله يوفقكم
اللي عندها عرض بوربوينت لمادة التفسير والفقه سنه اول متوسط لا تبخل علي الله يجزيكم خير

حازمة
10-10-2011, 09:51 PM
الله يجزيكم كل خير انا جديده في المنتدى ما شاء الله سمعت المنتدى عند المعلمات طيبه الله يوفقكم
اللي عندها عرض بوربوينت لمادة التفسير والفقه سنه اول متوسط لا تبخل علي الله يجزيكم خير

http://vb.g111g.com/f234/%D8%A8%D9%88%D8%B1-%D8%A8%D9%88%D9%8A%D9%86%D8%AA-%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B4%D8%A7%D8%B7-%D9%85%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%88%D9%84-%D9%85%D8%AA%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%87%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D9%88%D8%B1-1432-%D9%87%D9%80-196646/

المبدعة الصغيرة
18-01-2012, 06:28 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اريد دليل المعلم اول متوسط حديث المطور ف2
باسرع وقت راجين منكم الاستجابة لطلبنا


وشكرا

الهلقماني
04-02-2012, 06:11 PM
السلام عليكم
لدي طلب !
تحضير فقه 2م ف2 المنهج الجديد
تحضير فقه 3م ف2
تحضير تجويد 3م ف2 تحفيظ
وجزاكم الله خيرا

أميرة حسن
09-02-2012, 08:19 AM
ممكن بوربونت دروس حديث اول متوسط فصل ثاني

مسكته
03-03-2012, 05:48 PM
يسلمووووووووو على الموضوع:thinking::thinking::icon30:

محمد خلف الحامد
10-03-2012, 02:09 AM
مشكورين اريد تفيسر أحلام فما هيا الطريقه

ام ريف
13-06-2012, 06:30 PM
السلام عليكم
محتاجه ضروري لحل تقويم الكتاب تفسير اول متوس ف2 ارجو المساعده ولكم الاجروالثواب

وعوووووودي
05-09-2012, 10:07 PM
معلمتيO.o°• حازمهO.o°•سلمت يمنآكـ على مآحملتهـ لنآ

موضوع عآلي بذوقهـ ,, رفيع بشآنهـ

كلمآتـ كآنت ,, وسوف تزآل بآلقلبـ ,,

يــ ع ـطيكـ الــ ع ـآآفيهـ على مآطرحتي لنآآ يـآآلــ غ ـلآآآ ,,

ولاتحرمينامن جديدكـ ,,,, لآعدمتي ,,, ولآهنتي


))(( وعودي

وعوووووودي
05-09-2012, 10:09 PM
معلمتيO.o°• حازمهO.o°•سلمت يمنآكـ على مآحملتهـ لنآ

موضوع عآلي بذوقهـ ,, رفيع بشآنهـ

كلمآتـ كآنت ,, وسوف تزآل بآلقلبـ ,,

يــ ع ـطيكـ الــ ع ـآآفيهـ على مآطرحتي لنآآ يـآآلــ غ ـلآآآ ,,

ولاتحرمينامن جديدكـ ,,,, لآعدمتي ,,, ولآهنتي


))(( وعودي

ميمونه شقاله
24-02-2013, 08:07 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ممكن طلب ابي -- كلها ** جميعها ** كتب المعلم اولى متوسط الفصل الثاني لاني منازل ومحتاجه مساعده وتكفي روابط شغاله 100/100

ويجزاكم خير

ميمونه شقاله
28-02-2013, 08:06 PM
وينكم ........??????!!!!!!!!!!

لدي الدرجه طلبي صعب

ميمونه شقاله
25-03-2013, 06:21 AM
??????????
????
??
?

حدثني البحر
25-03-2013, 12:50 PM
جزاك الله خير

بسمة اامال
03-02-2015, 09:41 PM
ممكن حل كتاب النشاط توحيد اولى متوسط الفصل الثاني 1436