المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطبــــة الجمــــعة للمنتدى (( 2 ))



خــــالـــــد
30-04-2004, 01:04 PM
فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى واشكروه على ما أنعم به على عباده حيث أرسل إليهم الرسل وأنزل إليهم الكتب لنشر الحق بين الخلق فإن العقل البشري لا يمكن أن يهتدي إلى معرفة الخالق تفصيلا . . .




الحمد لله الذي بعث النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكموا بين الناس بالحق المبين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إله الأولين والآخرين وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أفضل المرسلين وخاتم النبيين بعثه الله تعالى بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله رحمة للعالمين وغدوة للعاملين صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيرا

أما بعد

فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى واشكروه على ما أنعم به على عباده حيث أرسل إليهم الرسل وأنزل إليهم الكتب لنشر الحق بين الخلق فإن العقل البشري لا يمكن أن يهتدي إلى معرفة الخالق تفصيلا ولا يمكن أن يتعبد لله بما لا يدركه علما و تحصيلا ولا يمكنه أن يعامل عباد الله تعالى بالعدل التام إلا بطريق الوحي الذي بين الله به الذي بين الله به عن نفسه أسماء وصفاة وأحكاما يهتدي بها العباد إلى عبادته ويهتدون بها إلى طريق المعاملة بينهم فكانت الرسل عليهم الصلاة والسلام مبينين لعبادة الخلاق داعين إلى مكارم الأخلاق وكانت حاجة الخلق إلى ما جاءوا به أشد من حاجتهم إلى الهواء واللباس والأمن و الطعام والشراب وكانت منة الله على عباده بإرسال الرسل أعظم منة ألم تقرءوا قول الله عز وجل : (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ) (آل عمران:164) أيها الناس إذا أردتم أن تعرفوا ضرورة الناس إلى الرسالة الإلهية فانظروا الآن إلى أهوائهم تجدوها تجدونها متفرقة شتى كل واحد له هدف كل واحد له غاية لو ترك الناس وغاياتهم لتفرقوا شيعا ولم يجتمعوا على شيء ولحصل القتال بينهم والتباغض ولكن؛ ولكن الرسل عليهم الصلاة والسلام نزلوا بشريعة الله من عند الله وهو سبحانه الذى يعلم ما يصلح به العباد فأنزل على كل أمة شريعة تليق بها ولم تزل الرسالة في الناس منذ بعث الله أول رسول إليهم وهو نوح إلى أن ختمت بآخرهم محمد صلى الله عليه وسلم كان الناس في الأول قبل بعثة الرسل على دين واحد على ملة واحدة على دين أبيهم آدم فلما كثر الناس تفرقت كلمتهم وأختلفت أرائهم فبعث الله إليهم رسله ليحكموا بينهم فيما أختلفوا فيه وليقوم الناس بالقسط قال الله عز وجل : (كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ) (البقرة:213) فكان أولهم نوح عليه الصلاة و السلام ثم ختم الله الرسالة والنبوة بمحمد صلى الله عليه وسلم بعثه الله على حين فترة من الرسل حين انقطعت الرسالة منذ عهد عيسى عليه الصلاة والسلام فمقت الله أهل الأرض عجمهم وعربهم إلا بقايا من أهل الكتاب فكان الناس في أمس الضرورة إلى الرسالة التي تستقيم بها الملة وتتم بها الأخلاق وتصلح بها الأمة فكان صاحبها الجدير بها والله أعلم حيث يجعل رسالته محمد بن عبد الله بن عبد المطلب محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي؛ القرشي صلوات الله وسلامه عليه أنشأه الله تعالى من سلالة إسماعيل بن إبراهيم عليهما الصلاة والسلام فكان أكرم الناس نسباً وأطيبهم مولداً ولد صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين في أفضل بقاع الأرض في أم القرى مكة في شهر ربيع الأول قيل في الثامن منه وقيل في التاسع وقيل في العاشر وقيل في الثاني عشر وقيل في السابع عشر وقيل في الثامن في الثاني والعشرين فهذه ستة أقوال للمؤرخين في تعيين اليوم الذي ولد فيه وإنما كان هذا الاختلاف في مولده لأنه ليس للعرب حينذاك ديوان تسجل فيه الأحداث وقد حقق بعض الفلكيين المتأخرين أن ولادته صلى الله عليه وسلم كانت في اليوم التاسع من شهر ربيع الأول على خلاف ما هو مشهور بين الناس من أنها في اليوم الثاني عشر ونحن لا يهمنا لا يهمنا أن نعرف متي ولد متى ولد ولا أن نعرف عين ذلك اليوم الذي ولد فيه من الشهر لأن يوم ولادته ليس له خصائص شرعية يتعبد الناس بها حتى يحتاجوا لمعرفة ذلك اليوم على التعيين ولهذا لم يكن الصحابة رضي الله عنهم ولا التابعون لهم بإحسان ولا أئمة المسلمين من بعدهم يقيمون احتفالا لمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم يعلمون أن ذلك ليس من شريعة النبي صلى الله عليه وسلم وأنه لا يجوز لأحد أن يحدث في دين الله ما ليس منه وان أشد الناس محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم أشدهم اتباعا له فكلما كان الإنسان اتبع لرسول الله صلى الله عليه وسلم فهو أشد حبا ألم ترو إلى قول الله عز وجل : (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (آل عمران:31) فكلما كان الإنسان أبعد عن البدع في دين الله كان ذلك أدل على محبته لله ورسوله وعلى تعظيمه لله ورسوله وقد قال الله عز وجل : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ) (الحجرات:1-2) فإذا كان لا يجوز للمؤمن أن يتقدم بين يدي الله ورسول ولا أن يجهر لرسول الله صلى الله عليه وسلم كجهر بعضنا لبعض و لا أن يرفع صوته فوق صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف يجوز للإنسان إن يدخل في دين الله ما لم يأذن به الله هذا من أبعد الأشياء ولد صلى الله عليه وسلم في العام الذي أهلك الله فيه أصحاب الفيل أصحاب الفيل الذين جاءوا لهدم الكعبة المعظمة فأرسل الله عليهم طيرا أبابيل ( وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبَابِيلَ*تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ*فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ) (الفيل:3-5) فكان في هذا إرهاصا لبعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولدته أمه آمنة من أبيه عبد الله بن عبد المطلب فتوفي أبوه قبل ولادته وتوفيت أمه في الأبواء في طريق المدينة وهو في السابعة من عمره فكفله جده عبد المطلب ثم مات عبد المطلب ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الثامنة من عمره فنشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم يتيما فريدا ليس له أم ولا أب ولا جد قال الله عز وجل : (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى) (الضحى:6) فقيض الله له عمه أبا طالب شقيق أبيه فضمه إلى عياله وأحسن كفالته وأحبه حبا شديدا وبارك الله له بسبب كفالته النبي صلى الله عليه وسلم في ماله وحاله قال ابن كثير رحمه الله وشب رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي طالب يكلئه الله ويحفظه ويحوطه من أمور الجاهلية ومعايبها لما يريد من كرامته حتى بلغ أن كان رجلا أفضل قومه مروءة وأحسنهم خلقا وأكرمهم مخالطة واحسنهم جوارا وأعظمهم حلما وأمانة وأصدقهم حديثا وأبعدهم من الفحش والأذى ما رؤى صلى الله عليه وسلم ملاحيا ولا مرائيا أحدا حتى أن قومه سموه الأمين لما جمع الله فيه من الأمور الصالحة ولما بلغ صلى الله عليه وسلم الخامسة والعشرين من عمره تزوج أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها وكانت ذات شرف ومال وعقل وكمال حازمة لبيبة لما علمت من رسول الله صلى الله عليه وسلم من ما علمت من مكارم الأخلاق عرضت نفسها عليه فذكر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك لأعمامه فخرج معه عمه حمزة إلى خويلد بن أسد والد خديجة فخطبها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الخامسة والعشرين من عمره ولها أربعون سنة وقد تزوجت قبله برجلين فولدت له ابنين وأربع بنات فكان أولاده كلهم منها إلا إبراهيم فإنه كان من سريته ماريا ولم يتزوج صلى الله عليه وسلم علي خديجة حتى ماتت في السنة العاشرة من البعثة قبل الهجرة بثلاثة سنين وكان صلى الله عليه وسلم معظما في قومه محترما بينهم يحضر معهم مهمات الأمور حضر معهم حلف الفضول الذي تعاقدت فيه قريش ألا يجدوا في مكة مظلوما من أهلها أو غيره إلا كانوا معه على من ظلمه حتى يرد إليه مظلمته ولما تنازعت قريش أيهم يضع الحجر الأسود حين بنوا الكعبة بعد تهدمها قيض الله تعالى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان الحكم بينهم فبسط ردائه ووضع الحجر فيه ثم قال لأربعة من رؤساء قريش ليأخذ كل واحد منكم بجانب من هذا الرداء فحملوه حتى إذا دنو من موضعه أخذه النبي صلى الله عليه وسلم بيده الكريمة فوضعه في مكانه فكان بهذا الحكم العادل شرف كبير ونبأ عظيم ولما بلغ الأربعين من عمره جاءه الوحي من الله عز وجل فكان أول ما بدء به من الوحي الرؤيا الصادقة فكان لا يرى رؤية إلا جاء ت مثل فلق الصبح ثم حبب إليه الانفراد عن ذلك المجتمع الجاهلي في عقيدته ثم حبب إليه الانفراد عن ذلك المجتمع الجاهلي في عقيدته وعبادته فكان صلى الله عليه وسلم يخلو بغار حراء وهو الجبل الذي عن يمين الداخل إلى مكة من طريق الطائف الشرائع فيتعبد فيه حتى نزل عليه الوحي هنالك فجاءه جبريل فقال أقرأ فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما أنا بقارئ يعني لا أحسن القراءة وفي الثالثة قال له جبريل : (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْأِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ*اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ*الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ*عَلَّمَ الْأِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) (العلق:1-5) فرجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهله يرجف فؤاده لما رأى من الأمر الذي لم يكن معهوداً له من قبل فقال لخديجة لقد خشيت على نفسي فقالت له رضي الله عنها كلا والله ما يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتعين على نوائب الحق وبنزول هذه الآيات الكريمة صار محمد ابن عبد الله نبيا ثم فتر الوحي مدة ثم أنزل الله بعد ذلك (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ*قُمْ فَأَنْذِرْ*وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ* وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ* وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ) (المدثر:1-5) وبذلك صار محمد نبياً رسولاً فدعى إلى الله تعالي وبشر وأنذر خصوصا ثم عموما انذر عشيرته الأقربين ثم بقية الناس أجمعين فاستجاب له من هداه الله واستكبر عن دعوته من اتبع هواه قال عز وجل : (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) (لأعراف:158) اللهم أنا نسألك في مقامنا هذا ونحن في انتظار فريضة من فرائضك نسألك اللهم بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا يا ذا الجلال والإكرام أن تجعلنا من المؤمنين بك وبرسولك وأن ترزقنا اتباعه على الوجه الذي يرضيك عنا وان تثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة اللهم أحسن عاقبتنا في الامور كلها اللهم أحسن خاتمتنا في هذه الدنيا اللهم أجعل أحسن حال أن نلقاك وأنت راض عنا يا رب العالمين أنك جواد كريم والحمد لله رب العالمين وصلي الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

الحمد لله حمداً كثيراً كما أمر وأشكره وقد تأذن بالزيادة لمن شكر وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولو كره ذلك من أشرك به وكفر وأشهد أن محمداً عبده ورسوله سيد البشر الشافع المشفع في المحشر صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن على هداهم استقر وسلم تسليما كثيرا

أما بعد

فيا أيها الناس إن هذه المساجد بيوت الله إن الله تعالى أضافها إلى نفسه تشريفا وتعظيما فقال عز وجل : (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ ٌ) (البقرة:114) وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما اجتمع قوم في بيوت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم) وذكر الحديث وفي إضافة الله المساجد إلى نفسه وفي أضافه رسول الله صلى الله عليه وسلم المساجد إلى الله عز وجل أكبر دليل على أن هذه المساجد يجب أن تعظم وان يذكر فيها اسم الله عز وجل ولهذا نهي النبي صلى الله عليه وسلم من دخل المسجد أن يجلس حتى يصلي ركعتين فقال صلى الله عليه وسلم : ( إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين ) بل رأي النبي صلى الله عليه وسلم رجل دخل وهو يخطب صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة فجلس الرجل فقال له : ( أصليت قال لا قال قم فصلي ركعتين وتجوز فيهما ) فلم يعذره النبي صلى الله عليه وسلم بالجلوس ولا لاستماع الخطبة حتى يقوم فيصلي ركعتين ولكنه أمره أن يتجوز فيهما من اجل أن يستمع إلى الخطبة لأن استماع الخطبة واجب ولهذا لو تكلم الإنسان مع غيره أو كلم أنسانا ولو بأمر بمعروف فإنه يحرم أجر الجمعة لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا قلت لصاحبك أنصت يوم الجمعة والأمام يخطب فقد لغوت) فإذا دخل أحدكم المسجد في أي وقت كان من ليل أو نهار فلا يجلس حتى يصلي ركعتين امتثالا لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم واجتنابا لنهيه صلوات الله وسلامه عليه فإن من جلس قبل أن يصلي ركعتين فإنه عاص للنبي صلى الله عليه وسلم لأنه واقع في نهيه وسواء قلنا أن هذا النهي على سبيل الكراهة أو على سبيل التحريم فإنه لا يليق بمؤمن أن يسمع ما قال أن يسمع ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لا يجلس حتى يصلي ركعتين لا يليق به أن يسمع ذلك ثم لا يصلي ثم لا يصلي ركعتين ولكن إذا دخلت المسجد والمؤذن يؤذن للصلوات الخمس فإنك تقف لأن الوقوف هنا قليل لتجيب المؤذن ثم تدعوا بما جاءت به السنة فإن الإنسان إذا تابع المؤذن فقال مثل ما يقول إلا في حي علي الصلاة حي على الفلاة فيقول لا حولة ولا قوة إلا بالله ثم إذا فرغ صلي على النبي صلى الله عليه وسلم وقال اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة الفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد إذا قال ذلك فإنها تحل له شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة أسأل الله أن يجعلني وإياكم ممن تحل له شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة أما إذا كان الآذان ليوم الجمعة عند حضور الإمام فإن الأفضل أن يبدأ الإنسان فورا بسنة المسجد لأن استماع الخطبة أهم من إجابة المؤذن فإن استماع الخطبة أهم من إجابة المؤذن فإن استماع الخطبة واجب وإجابة المؤذن ليست بواجبة وإنما هي السنة وإذا تعارضت السنة مع الواجب فإن الواجب مقدم علي السنة وعلى هذا فإذا دخل أحدكم يوم الجمعة والمؤذن يؤذن عند حضور الإمام فإنه يصلي ركعتين خفيفتين لأجل أن يستمع إلى الخطبة كاملة وهو إذا فوت أجابة المؤذن فإنما فوتها لأمر أهم منها وهو استماع الخطبة هكذا ذكره بعض العلماء وممن ذكره تلميذ شيخ الإسلام ابن تيميه محمد بن مفلح رحمه الله قال ذلك في كتابه الفروع الكتاب المعروف المشهور ولا شك أن هذا القول قول جيد جدا وراجح على القول على ما سواه أيها المسلمون احفظوا كرامة هذه المساجد عظموها لأن الله أضافها إلى نفسه لا ترفعوا فيها أصواتكم لا تبيعوا فيها ولا تشتروا لا تؤجروا ولا تستأجروا لا تنشدوا ضالة لا يقل أحدكم في المسجد من عين لي الذاهبة ولا يقل أحدكم في المسجد من ضاعت له الذاهبة أما إذا كان في المسجد شخص معين تحفظ عنده الضائعات فلا بأس أن تسأله بعينه هل عندك هذه الضائعة لأن هذا لا يسمى انشادا أيها المسلمون أعلموا أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة في دين الله بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار فعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة ومن شذ؛ شذ في النار وأعلموا إن الله أمركم بأمر بدأه بنفسه فقال جل من قائل عليما : (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (الأحزاب:56) أيها المؤمنون أكثروا من الصلاة والسلام على نبيكم فإن من صلي عليه مرة واحدة صلي الله عليه بها عشرا أتدرون ما معني الصلاة على النبي إنك إذا قلت اللهم صلي على محمد فإنك تسأل الله أن يثني على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم في الملأ الأعلى عند الله فإذا كان هذا معني الصلاة فإنك إذا صليت على محمد صلى الله عليه وسلم مرة صلي الله عليك بها عشرا اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهرا وباطنا يا رب العالمين اللهم توفنا على ملته اللهم واحشرنا في زمرته اللهم اسقنا من حوضه اللهم أدخلنا في شفاعته اللهم أجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم أرضي عن خلفائه الراشدين وعن زوجاته أمهات المؤمنين وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين اللهم أرض عنا معهم وأصلح أحوالنا كما أصلحت أحوالهم يا رب العالمين اللهم أعز الإسلام والمسلمين اللهم أهدهم سبل الخيرات اللهم أصلح لهم ولاتهم اللهم أصلح لولاة أمور المسلمين بطانتهم اللهم من كان من بطانتهم غير مستقيم على شرعك ولا ناصح لعبادك فأبعده عنهم يا رب العالمين وأبدلهم بخير منه إنك على كل شيء قدير اللهم أصلح بطانة ولاة أمورنا قدير اللهم أصلح بطانة ولاة أمورنا قدير اللهم أصلح بطانة ولاة أمورنا اللهم أبعد عنهم كل بطانة سوء يا رب العالمين اللهم هيئ لهم من أمرهم رشدا اللهم أنصر بهم الإسلام وأنصرهم بالإسلام يا رب العالمين عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهي عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على جزيل نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون .





تحياتي

تواق
30-04-2004, 01:42 PM
جزاك الله خير اخوي خالد

الأميرة الناعمة
30-04-2004, 06:22 PM
جزاك الله خير اخوي خالد

صائد الطرائد
30-04-2004, 06:26 PM
بارك الله فيك أخوي خــــالـــــد

جهد تـشكر عليه

جعلها الله في موازين أعمالك

صدى الآهات
30-04-2004, 07:24 PM
سيدي خالد

جزاك الله خير الجزاء

خــــالـــــد
01-05-2004, 05:46 AM
تواق

حساسة

الرائد

صدى الآهات


ألف شكر لمروركم الكريم .. يسعدلي صباحكم





تحياتي

قوت القلوب
01-05-2004, 08:22 PM
جعله من موازين اعمالك
جزاك الله كل اجر وخير
وبارك الله فيك
تحياتي

خــــالـــــد
02-05-2004, 07:46 AM
شكراً لك ياقوت القلوب على مرورك الكريم

منورة




تحياتي

أبوعبدالرحمن
02-05-2004, 09:38 AM
جزاك الله خير اخوي خالد

وجعلها الله في موازين أعمالك

الرئيسة
02-05-2004, 07:00 PM
جزاك الله خير ونفع الله بك المسلمين

al hag
02-05-2004, 08:07 PM
جزاك الله عنا وعن المسلمين فى كل مكان خيرا اخى خالد
ومشكور على جهودك فى كل المنتديات :برافو:

طيف الوله
02-05-2004, 10:42 PM
يعطيك العافيه اخي مجهود رااائع نفع الله بك وبفكرك وجعل ما تكتبه في ميزان


حسناتك

خــــالـــــد
03-05-2004, 12:20 AM
عشق ليل

الرئيسة

al hag

طيف الولة

ألف شكر لمروركم يالغالين .. منورين الموضوع بإطلالاتكم عليه






تحياتي