المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الـــــــــحب ألعذري



سفير الحرف
14-04-2009, 08:58 PM
[rainbow]مرحبا بكم فى عالم حواء الجميل رائع الذى لا يضاهئيه اى جمال فى الكون
يسرنى ان ابد مشوارى معكم بهذه المشاركة البسيطة عن رائعة توجد بين ثنائيى
هذا الكون الجميل وهذه الرائعة من اخراجكم وكتابتكم وتصويركم لمشاهدها المخلصة
*** الحب العذرى**
هو حب عف لأنه حرم المتعة الجسدية ، وهو عاطفة صادقة لأنه يدوم ويستمر ويبقي على الرغم من الحرمان والجوي والفراق القاتل … ثم هو ذلك حب يتسامي فيه صاحبة ، لانه يحرص على القيم الإنسانية والمثل العليا ولا يقف عند مجرد الحسرة والندم على الحرمان ، من متع الحب العذري وصال الحبيب . فالحب العذري حب جارف قوي عارم فهو حب لا يلتقي فيه الحبيبان مما يجعل صاحبة يقاسي اشد ايام حياته فليله نهار ونهاره عذاب كما عاشها أصحابها . وفي هذا الحب يصدق فيه الإنسان مع حبيبة بان يعطية الوفاء والعهد

وان نظرت الي غزل الحب العذري تجد انه الغزل المسيطر عليه هو عزل العف الخالي من الجنس .

وقد نشاء الحب العذري في بادية الحجاز ونجد وكان بمثابة رد فعل للغزل اللاهي في المدن ، فلوعة شاعر البادية بتصوير عاطفتهم في ثوب جديد عف ، يرضي عنه الخلق ، ويوفق بين مطالب الجسد والروح .

وقد نشاء الحب العذري بعد السلام ، واتضحت سماته في عهد الأمويين .

وقد عاش هذا الحب قيس ابن الملوح وليلي وقد تجد قصيدة المؤنسة هي القصيدة الأكثر شيوعا في حيات قيس فقد كان يرددها دائما وكانت تؤنسه في خلوته عندما كان يهيم بها . وهي قصيدة طويلة جدا نأخذ منها بعض المقتطفات





التي يقول قيس في مطلعتا :-

وأيام لا نخشي على اللهو ناهيا**** تذكرت ليلي والسنين الخواليا
بليلي فهالني ماكنت ناسيا**** ويوم كظل الرمح ، قصرت ظله
بذات الغضي نزجي المطي النواحيا**** بتمدين لاحت نار ليلي ، وصحبتي

إذا جئتكم بالليل لم أدر ما هيا **** فياليل كم من حاجة لى مهمهة
وجدنا طوال الدهر للحب شافيا**** لحي الله أقوما يقولون أننا
قضي الله في ليلي ، ولا قضي ليا **** خليلي ، لأ والله لا أملك الذي
فهلا بشئ غير ليلي ابتلاني**** قضاها لغيري ، وابتلاني بحبها

يكون كافيا لا علي ولا ليا**** فيا رب سو الحب بيني وبينها
ولا الصبح إلا هيجا ذكرها ليا **** فما طلع النجم الذي يهتدي به
فهذا لها عندي ، فما عندها ليا **** فاشهدو عند الله اني احبها
وبالشوق مني والغرام قضي ليا **** قضي الله بالمعروف منها لغيرنا
أبيت سخين العين حيران باكيا **** معذبتي لولاك ما كنت هائما
هواك فيا للناس قو عزائيا **** معذبتي قد طال وجدي وشفني
ألا يا حمام العراق أعنني**** على شجي وابكين مثل بكائيا

يقولون ليلى في العراق مريضة**** فيا ليتني كنت الطبيب المداويا
فيا رب إذ صيرت ليلي هي المنى**** غرامي لها يزداد إلا تماديا






قيس وليلى

ولا يذكر الحب في شعرنا العربي إلا ويذكر مع مجنون ليلى هذا الاسم الأسطورة ، الذي صارع علما على نوع الحب هو الحب العذري

ونأخذ لمحة علي حيات قيس وحبيبته ليلي

عاش مجنون في عصر الدوله الامويه ،استمرت حياته حتى عام سبعين من الهجرة ، وأن اسمه الكامل هو قيس بن الملوح بن عامر بن صعصعة ، وان ليلي التي احبها وهام بها وقضي بسبب حبها هي ليلي بنت مهدي بن سعد بن كعب بن ربيعة … وان كليهما نشأ في بيت ذي ثراء وافر وخير كثير .

ولكن ما هي أولا حكايه هذا الحب العذري ؟

في رحاب الصحراء العريبة وتحت خيامها ، وظلال كثبانها ومنعطفات أوديتها .، نما وترعرع حب الفروسية الأصيل فالبادية ايقضت وجدان الشاعر العربي الحديث عن الحب فقد أحبا قيس ليله منذو الصغر وترعرعا حتى الكبر وقصتهما طويله جدا ولكن السبب الذي بعد قيس عن ليلى هو التشبيب والغزل الصريح مظنه صله بها قبل الزواج ، ومبعث ريبة في أن الزواج لم يتم بينهما إلا ستر للعار

وتحرم ليلي على قيس وتجبر على الزواج من غيره ولا يحتمل قيس وقع الكارثة ، فيهيم على وجهه ويختبل عقله وتدركه المنية وهو علي هذا الحال ..شاردا ذا هل اللب فيما يشبه الجنون .

جميل بثينه

وقد لحق بقيس ابن الملوح جميل بن معمر وحبيبته بثينه

ومن هذا الشاعر نتعرف على ارقي نمازج الحب العذري واصفها وأصدقها وترا وأشدها حرارة ، وهو شعر يمتلى بشكاوي النفس وما يلاقيه المحب المتيم من تباريج الوجد وقسوة البعد ومرارة الحرمان ولكن مع ذلك صادق اللوعة ، عف الضمير واللسان ‘ رصين التعبير غني القلب مرفوف الحي والشعور . ثم هو شاعر عاشق يرضي من محبوبته بالقليل ، بل اقل القليل وقد نجده انه دائم الحديث عن بخل حبيبته . ولكنه حديث الرضي المستسلم لا يسخط ولا يغضب ولا يتمرد ولا يهدد ولا يتوعد أو يثور ، وانما هو مكتف بمجرد الاشاره الي بخل بثينه بكل ما من شانه يملا حياته نعيما وبهجة ، بخلها بالوصال ، باللقاء بري الصدي المتعطش .

ويحدثنا التاريخ أن جميل بن عبد الله بن معمر العذري قد سبت فؤادة بثينه بنت حبا بن جن بن ربيعة العذري . فالشاعر وحبيبته ينتميان لشجره واحدة في النسب ويقيمان معا في مكان واحد هو وادي القري وهو موضع في الحجاز قرب المدينة

وكما حدث لقيس بن الملوح وليلاه بعد أن ذاعت قصة حبهما وتناقلت أخبارهما الركبان ، فحرمت عليه وزوجت غيره ، حدث هذا لجميل وبثينه بعد أن ذاع شعره فيها وهيامه بها ، وتحدث به الناس في القبيلة وخارج القبيلة جتئ إذا جاء جميل إلى أبيها خاطبا ورففضه أبوها خشية أن يقال انه زوجها ستر لعارها . وتزوجت بثينة إلي فتي من عذره : هو نبيه بن الأسود ، ولكن زوجهما لا يمنع جميلا عنها ، فهو يزورها خفية في بيت زوجها ، ويقول فيها القصيدة بعد القصيدة ، وهي تساعدة أحيانا ثم تصد عنه أحيانا أخري ، وهو في الحالين مستطار اللب طائر العقل ، مسلوب القلب وتمضي الأيام ويدب اليأس في قلب جميل ، فيهاجر إلى مصر ويمرض فيها مرضة الأخير .. حتى إذا حضرته الوفاء كانت أخر كلماته من اجل بثينه حبا وتذكرا وتعلقا ووفاء ( ما اجمل الوفاء يا من تحبون ) حتى الرمق الأخير ، ويموت جميل سنة اثنين وثمانون للهجره . ويبقي من بعده صوته الشعري المتوهج بالحرارة والصدق ، ينطبق بعذريته وصدق حبه ومكابدته ..





ألا إنها ليست تجود لذي الهوى**** بل البخل منها شيمة وخلائق
وماذا عسي الواشون ان يتحدثوا**** سوى ان يقولوا إنني لك عاشق
نعم صدق الواشون انت كريمة **** على وان لم تصف منك الخلائق



هذا قطــــرة من بـــــــــــــحــــــر

المحـــــــــــــــب
ســـفـــيـر الحـــــــــرف

%صموووود%
14-04-2009, 10:36 PM
أخي الفاضل: سفير الحرف
بارك الله فيم على الموضوع الرائع بوركت يمينكم ولكم مني جزيل الشكر و التقدير..
تقبّلوا مروري و دمتم بكل خير..

غـــربة الــروح
14-04-2009, 11:00 PM
سفير الحرف

اعترض عن تسمية هذا الحب بالحب العذري
قيس بن الملوح الذي سمي شهيد العشق لم يكون حبه لله
اتكل على حبه لليلى فاوكله الله اليها
واصبح يهيم في الصحراء لاجل محبوبته
ياخذه والده مكه لعله ان ينسى محبوبته فيجد ظباء في الصحراء فينشد

الا يا ظبيات الفلا قلنا لنا
ليلاي منكن ام ليلى من البشرِ

يتعلق باستار الكعبه ويدعو اللهم زدني بها حبا وزدني بها شغفا
ثم يفقد والده الامل فيه ويتركه ويعود من حيث اتى

ويموت بسبب حبه لمحبوبته فاقول انه حب عذري
مادام حبا غير حب الله وفي الله لا اسميه عذري

الحب حتى للزوج لابد ان يكون مرتبط بالله
فمن اتكل على شيئ اوكله الله اليه

هذا رأيي

موضوع اسميه شهداء حب غير الله
جزاك الله خير

سعد عيد
15-04-2009, 07:17 AM
موضوع رائع

و تشكر عليه سفير الحرف

و لكن بالنسبة التسمية فأنا أقف محايداً

و تقبل تحياتي

رغدة كاظم
17-04-2009, 01:50 AM
وصدق القائل
إنما الحب صفاء النفس من حقد وبغض إنه أفئدة تهوي وتأبي هتك عرض وجفون حذرات تلمح الحسن فتغضي إنني أكره حبا يجعل الفسق شعارا يجعل اللذة قصدا ويري العفة عارا أعلن الحرب علي أصحابه ليلا ونهارا

همس الرووح
17-04-2009, 01:03 PM
يعطيك العافية


وبارك الله فيك



*********

سفير الحرف
17-04-2009, 03:39 PM
مشكورين اخواني واخواتي

على مشاركاتكم أكثر من رائعه

سفير الحرفـــــــــــ