المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التقويم والقياس



ابن ليبيا
01-04-2009, 12:38 AM
التقويم والقياس
- التقويم : يذكر كمال عبد الحميد إسماعيل ومحمد نصر رضوان (1994) أنه قد أظهرت الوثائق التاريخية أن بعض نظم التقويم كانت تستخدم منذ العصور القديمة ، فقد استخدمت الصين لأول مرة عام 2200 قبل الميلاد (ق.م.) نظام الاختبارات التنافسية Competitive Examinations فى الخدمة المدنية فى الحكومة ، وكان إمبراطور الصين يقوم باختبار موظفيه مرة كل ثلاث سنوات للتحقق من لياقتهم للسماح لهم بالاستمرار فى وظائفهم أو فصلهم منه . وترجع البدايات الحقيقية للاهتمام بالتقويم فى العصر الحديث إلى عام 1900 ميلادى ( م ) ، عندما لفت ثورندايك Thorndike الأنظار إلى ضرورة الاهتمام بالأساليب الفنية المناسبة لتقويم التغيرات التى تحدث فى سلوك المتعلم ، كما نادى لأول مرة بضرورة استخدام أهداف وأغراض البرامج التربوية Educational Programs فى التقويم ، وقد أحدثت الأفكار التى طرحها ثورندايك فى مستهل القرن التاسع عشر تأثيراً كبيراً على الوسائل والطرق الفنية للتقويم Evaluation Methodology ، حيث بدأ الاهتمام بفحص البرامج التربوية القائمة ومراجعاتها بغرض إعداد البرامج التى يمكن الاعتماد عليها ، وذلك من خلال التعامل مع العديد من المؤسسات التربوية فى الولايات المتحدة الأمريكية . وجاء عن عمر بن الخطاب عندما تولى أمر المسلمين خطب فيهم قائلاً : " من وجد منكم فىّ اعوجاجاً فليقومه بسيفه " ، فرد عليه أحد السامعين " والله يا عمر لو علمنا فيك اعوجاجاً لقومناه بسيوفنا " . ( 11 : 17، 18 ) من الكلمات التى شغلت الباحثين والعامة فى السنوات الأخيرة كلمة تقويم وهى لا تزال تدل على المعنى المراد منها أم الأصح أن تستخدم كلمة التقييم والتى أصبحت أخف على الألسنة وأوسع فى الانتشار ؟ ، وهل مصدر الخلاف هو الجزء الثلاثى للكلمة وهو قوم ومنه تصاغ كلمة قيمة تبعاً للقاعدة العرفية فى اللغة العربية والتى ترى أن الواو إذا وقعت ساكنة بعد صرف مكسور قيلت ياء لتتناسب الكسرة ، إلا أن القاعدة العامة فى الاشتقاق بالنسبة لمثل هذه اللكمة هو العودة إلى أصل الحروف فى الثلاثى . لكن لوحظ أن بعض العرب أهملوا النظر إلى أصل الحرف فى الجزء الثلاثى ونظروا إلى حالته الراهنة بعد إبداله فى الكلمة وهذا ما يسميه المحدثين الاشتقاق من مشتق وفقاً للغموض وإزالة اللبس ، ومن هذه القاعدة أجاز مجمع اللغة العربية بالقاهرة أن يقُل قيّمتُ الشئ بمعنى حددت قيمته وذلك للتفرقة وإزالة اللبس بين هذا المعنى وبين قومته بمعنى عدلته وجعلته قويماً أو مستقيماً . وهكذا وجد فى لغتنا المعاصرة كلمتين صحيحتين فصيحتين ووجدهما على هذا النحو يمكن أن يحل لنا مشكلة التداخل فى المعنى والخلط فى الاستخدام حيث نجد لكمتين هما Valuation ، وفى رأينا أفضل ترجمة لها الآن هى التقييم واللكمة الأخرى هى Evaluation وأفضل ترجمة لها لكمتنا التقليدية المعتادة التقويم فالأولى لا تتجاوز معنى تحديد القيمة أو القدر أما الثانية ففيها هذا المعنى بالإضافة إلى معانى التعديل والتحسين والتطوير . ( 9 : 10 ) كما قد لوحظ أن التعدد والتنوع فى تفسير كلمة التقويم لا يقتصر فقط على لغتنا العربية ، وإنما يتعداها إلى اللغات الأجنبية ، فقد وجدنا فى اللغة الإنجليزية - على سبيل المثال لا الحصر - أنه توجد بعض الكلمات التى ترتبط ضمناً أو صراحة بكلمة تقويم هى : تثمين Appraisement ، جدوى Feasibility ، متابعةFollow -Up ، مراقبة Monitoring ، تقدير Estimation ، تقدير Appreciation ، تقدير Assessment ، تقييم Valuation ، تقويم Evaluation . وقد ورد فى قاموس وبستر Webster وقاموس أكسفورد Oxford ، أن كلمة تقويم Evaluation جاءت من كلمة Evaluate ، بمعنى تحديد قيمة أو كم الشئ ، والتعبير عن هذه القيمة عددياً ، وأن أصل الكلمة جاء من Value بمعنى قيمة ، كما ورد فى قاموس Grolier أن كلمة Evaluate تعنى تحديد قيمة الشئ ، كما تعنى الإختبار أو الفحص أو التقدير ، لإصدار حكم تقويمى ، فقد قُوَّم evaluated أفلاطون Plato مثلاً : كواحد من أعظم الفلاسفة فى تاريخ العالم ، وقُوِّم وليام شكسبير W. Shakespeare على أنه أعظم الشعراء الإنجليز بلا إستثناء . ومن الملاحظ أنه يوجد خلط فى إستخدام كلمة تقويم Evaluation وكلمة تقييم Valuation ، ونحن نوافق بداية على صحة ترجمة كل من الكلمتين إلى اللغة العربية ، ولكننا نرى أن هناك فرقاً بين معنى الكلمتين ، وحتى يزول اللبس فى إستخدام الكلمتين نوضح الآتى : كلمة التقييم ترمى إلى التشخيص فقط ، فى حين ترمى كلمة التقويم إلى التشخيص والإصلاح والتحسين والتطوير . يركز التقييم على جانب واحد فقط ، فى حين يتميز التقويم بأنه قد يركز على جانب واحد معين ، ولكنه فى معظم الحالات يكون شاملاً لعدد من الجوانب المختلفة . ( 11 : 18 - 20 ) ولذا يعد التقويم جزءاً هاماً لأى عملية تربوية أو تعليمية فهو أمر طبيعى يسعى إليه الفرد إذا قام بنوع من أنواع النشاط ليعرف مدى نجاحه أو فشله فيما قام به وإلى أى مدى أدى هذا النجاح أو الفضل إلى إحداث تغيير فى السلوك وفيما اكتسبه من مهارات . ويرى الباحث أن المربين الرياضيين يهتمون بشكل خاص بالتقويم لأنهم يريدون من حين لآخر معرفة نتائج مجهودهم فى التدريب فهم يميلون دائماً إلى معرفة نوع وطبيعة ومقدار التغيرات التى تحدث نتيجة لعمليتين التعلم والتدريس والتى يمكن أن تدل عليها كثير من مظاهر الأداء أو السلوك ورغم تعدد مجالات التربية الرياضية وكثرتها إلا أن التقويم قد طرقها جميعاً دون استثناء فصبغها بالصبغة العلمية التى هيئه لها الطريق السليم للتقدم والرقى . ويشير كمال عبد الحميد إسماعيل ومحمد نصر الدين رضوان (1994) إلى أن الأهمية الحقيقية للتقويم تكمن فيما يعقبه من عمليات المتابعة بعد إجراء المقارنات المختلفة للبيانات المتجمعة ، فقد يعاد النظر فى الأغراض التعليمية ، أو فى البرامج الموضوعة ، أو فى الإمكانيات ، أو فى القيادات القائمة وما إلى ذلك من متغيرات من أجل تصحيح مسار ما يتم تقويمه وجعله أكثر كفاءة وفعالية. ويعرف كمال درويش ومحمد الحماحمى وسهير المهندس (1996) التقويم نقلاً عن ألكن Alkin أن التقويم هو عملية التحقق من صحة أبعاد قرار معين ، أو إنتقاء معلومات وتجميع وتحليل وتفسير بيانات بغرض الحكم على قرارات أو إنتقاء أفضلها وأكثرها مناسبة للموقف . كما يعرفوه نقلاً عن فؤاد سليمان قلاده " أن عملية التقويم هى إصدار حكم على مدى تحقيق الأهداف المراد بلوغها ، وأن عملية التقويم تتضمن : - تجميع المعلومات المناسبة ، القياس Measurement . - الحكم على قيمة تلك المعلومات وفقاً لبعض المستويات . - إتخاذ قرارات مبنية على تلك المعلومات . ( 10 : 297 ، 298 ) ومن خلال الرجوع إلى آراء العلماء والمراجع العلمية الأجنبية وجد الباحث أن هناك العديد من التعريفات لمصطلح التقويم سوف يقوم الباحث بعرضها وتحليلها وهى كما يلى : يعرف ويلر Wheeler(1967) التقويم بأنه عملية Process تبدأ بمقدمات وتنتهى بإستخلاصات عن العمل الذى نقوم به ، هذه الإستخلاصات تتضمن من وجهة نظر ويلر إصدار القرارات Decisions بالرجوع إلى بعض المحكات . ( 27 ) يشرح ألكن Alkin (1970) التقويم على أنه : " عملية تضمن جمع وتحليل المعلومات بغرض كتابة تقرير مختصر عنها يمكن الإفادة منه فى إتخاذ القرارات المناسبة والإختيار من بين البدائل المتاحة " . ( 20 ) يعرف جونسون و نيلسون Jognson and Nelson (1979) التقويم بأنه " تلك العملية التى تعطى معنى لنتائج القياس ، وذلك عن طريق الحكم على هذه النتائج بإستخدام بعض المحكات أو المعايير Norms ". ( 24 ) يبين أندروز Andrews (1979) أن التقويم هو " تلك العملية التى عن طريقها نعطى درجات Points ، أو معايير ذات دلالات خاصة بالنسبة للبيانات المتجمعة من تطبيق وسائل القياس المستخدمة " . ( 21 ) يعرف بومجارتنر وجاكسون Baumgortner and Jackson (1975) التقويم إجرائياً بأنه عملية تتضمن ثلاث خطوات رئيسية كبيرة هى : - الخطوة الأولى : جمع البيانات اللازمة باستخدام الوسائل المناسبة . - الخطوة الثانية : إصدار أحكام قيمية على البيانات المتجمعة وفقاً لبعض المحكات التقويمية ، كالمعايير أو المستويات أو غيرها . - الخطوة الثالثة : " إتخاذ القرارات المناسبة فيما يتعلق بموضوع التقويم إستناداً إلى البيانات المتاحة " . ( 22 ) وتذكـر سافريت Safrit (1986) أن التقويم فى المجال التربوى يشمل فى معظم الحالات تقويم البرامج ، والمناهج ، وطرق التدريس ، والمعلم ، والتلميذ ، وهو فى هذا يتطلب الحصول على بيانات يتم جمعها عن طريق استخدام الاختبارات والمقاييس المقننة ، أو عن طريق الملاحظات العلمية ، أو المقابلات الشخصية أو الاستفتاءات . ( 25 : 39 ) ويشير سولمون و لى Solmon & Lee (1997) إلى أهمية تطوير أدوات التقويم للعمليات المعرفية فى درس التربية الرياضية بحيث تتسم بالثبات والصدق ، مما يجعله قادراً على توفير معلومات لها قيمتها بشأن التدريس والعمليات التعليمية

ابن ليبيا
01-04-2009, 12:41 AM
ومن التعاريف السابقة يرى الباحث أن التقويم يتضمن مجموعة من العمليات المستمرة والمتتابعة والتى يمكن من خلالها تحديد الآتى : 1- ما أمكن تنفيذه من أهداف . 2- معرفة وبيان أوجه القصور والضعف لمعالجتنا علماً بأن أهداف التقويم لا تتفق عند حد معرفة مدى التقدم الذى أحرزه المتعلم فقط وإنما تتعداه إلى ما الذى يجب أن يقوم به المعلم من تعديلات فى الخبرات التى يقدمها إلى المتعلمين أو فى الطريقة التى تقدم بها تلك الخبرات . الأسس التى يجب توافرها فى التقويم : يذكر كمال درويش ومحمد الحماحمى وسهير المهندس (1996) أن هناك بعض الأسس الهامة التى يجب مراعاتها وتوافرها حتى يتحقق الهدف من عملية التقويم ، ومن أهم تلك الأسس ما يلى : 1- الإستمرارية : وذلك يعنى أن يكون التقويم عملية تقدير مستمر نظراً لأن العمليات الإدارية والتعليمية والتدريب الرياضى تعد عمليات إدارية وتربوية ديناميكية ومستمرة ، فالتقويم ليس هدفاً فى حد ذاته . 2- الشمولية : ويقصد بالشمولية الإهتمام بجميع أوجه أو عناصر موضوع التقويم وكذلك العوامل المؤثرة فى ذلك الموضوع ، أى الإهتمام بكل من الوسائل والغايات . 3- الديمقراطية : يجب أن يكون التقويم عملية يتعاون خلالها كل من له دور فى التأثير على العملية التربوية ويتأثر بها ، ولذا يجب أن يشارك فى عملية التقويم كل من يستطيع أن يدلى بأفكاره ، ولذلك يجب أن يسود التقويم روح الديمقراطية ، بمعنى أن تتوافر فيه حرية التفكير والإبتكار وفى إطار من العلاقات الإنسانية والتعاون بين القائمين بتلك العملية . 4- الأسلوب العلمى : يجب أن يتأسس التقويم على الأسلوب العلمى وذلك بمراعاة الأسس العلمية فى تخطيط برامج التقويم وإختيار الوسائل المناسبة والصادقة والتى تتميز بالثبات والموضوعية ، ولذا يجب أن يعتمد التقويم على المعايير Norms أو المستويات Standers أو المحكـات Criterias حتى يكون التقـويم موضوعياً Objective Evaluation . ( 10 : 298 ، 299 ) ومن هنا تظهر مدى أهمية التقويم فى النظام التربوى كجزء متكامل معه لارتباطه بكل من عمليتى تخطيط وتنفيذ المنهج . - أنواع التقويم : ويذكر فؤاد أبو حطب وآخرون (1997) أن كل أنواع التقويم وإجراءاته تهدف إلى التعرف على قيمة جدوى أو جدارة شئ ما ومع إفتراض صلاحية المقياس من حيث الصدق والثبات فإن البيانات التى تم تجميعها من المقياس تحول إلى نوع من الحكم ونوع التقويم المستخدمة يعتمد على القرارات التى تتبعه وتليه ، ومن هذه النظرية يجب ملاحظة التمييز بين أنواع التقويم : 1- التقويم المبدئى أو القبلى : إن التقويم المبدئى أو القبلى يتم قبل تقديم البرنامج التعليمى أو التدريسى بالفعل وذلك لتحديد نقطة البداية الصحيحة للتعليم أو التدريب وفيه يتم تحديد ما يتوافر من خصائص أو سمات ترتبط بموضوع التعلم أى أن هذا النوع من التقويم يقوم بدور تشخيصى هام ومن أمثلة ذلك ما يلى : أ - تشخيص نقائص المتطلبات السابقة للبرنامج وقد يتطلب ذلك الأمر تعديل البرنامج حتى يمكن للدارس اكتساب هذه المتطلبات السابقة Perquisites ويعد هذا أحد مجالات التعليم أو التدريب التعويضى Compensatory Training . ب- تشخيص مدى الاتقان القبلى لأهداف البرنامج فقد نجد أن بعض الدراسين يحرزون بالفعل جميع أهداف البرنامج أو عدد كبير منها وفى هذه الحالة فإنهم إما أن ينتقلون إلى مستوى كبير منها وفى هذه الحالة فإنهم إما أن ينتقلون إلى مستوى أعلى فى برنامج آخر أو تتمدد لهم نقطة بداية أخرى ملائمة . ج- تفاعل السمات المعالجات ومن أهم التطورات التى أحدثتها البرامج الجديدة الاعتراف بأنه لا توجد طريقة واحد هى الأفضل من غيرها فى تنظيم مادة التعليم أو تعليمها ولهذا تتوافر بدائل متعددة من الطرق والأساليب والاستراتيجيات والمحتوى بحيث تتهيأ مسارات بديلة لتحقيق نفس الأهداف . 2- التقويم التكوينى : ويشير فؤاد أبو حطب وآخرون نقلاً عن سكيرفن أن من الممارسات المعتادة أنه طالما يصل البرنامج إلى النهاية فإن كل شخص مرتبط به يقدم الأدلة على حاجته إلى التعديل ولذلك اقتراح تقويم المنهج أو البرنامج أثناء بنائه أو تجريبه وذلك بجمع البيانات الملائمة والتى يمكن الاعتماد عليها فى أى تعديل تدخله عليه . كما يشير فؤاد أبو حطب وآخرون نقلاً بلوم وآخرون أنه قد استخدم هذا المصطلح فى الأغراض العامة للتعليم وليس لبناء المناهج أو البرامج وتطويرها فحسب وأصبح معناه ( استخدام التقويم المنظم خلال مسار عملية التعليم أو التدريب بغرض تحسين هذه العمليات ، فإنه يصبح أكثر وظيفة فى تحسين المنظومة وتتلخص أهم أغراضه فيه : أ - تقديم المعونة للمتعلم بحيث يصل به إلى مستوى الاتقان . ب- تحسين عملية التعلم والتعليم والتدريب من خلال تحليل المتوالية الكلية للبرامج إلى وحدات أصغر يتم تعلمها بالمعدل المناسب لكل دارس وتقويمه للتأكد من الإتقان . ج- مكافئة أو تعزيز الدارسين تعزيزاً إيجابياً على إحرازهم للإتقان أو اقترابهم منه . د- التغذية الراجعة المعلوماتية التى تخبر الدارس بما تعلمه وبما لا يزال فى حاجه إلى تعلمه كما تخبر العناصر الأخرى فى منظومة البرنامج بأوجه القصور . هـ تشخيص صعوبات التعليم وتحديد أسبابها فى ضوء التحليل البنائى للبرنامج فى علاقتها بأخطاء الدارس . و- توصيف الطرق العلاجية البديلة فى ضوء تشخيص مواضع الصعوبة فى التعليم وأسبابها . ( 7 : 12 ، 14 ) ويشير جابر عبد الحميد (1994) إلى أن التقويم التكوينى هو ذلك النوع من التقويم الذى يستخدم لأساس مراجعة المواد وتفتيح البرنامج ، وهو يستخدم فى مجال التربية البدنية والرياضة ليساعدنا فى تقدير التعديلات أو التحسينات على منظومة التعليم . فالتقويم التكوينى يمكننا من تقدير ما يجب أن تستمر فى تعليمه من وجهة نظر كل من التلميذ والمدرس وحتى يمكن التأكد من صلاحية المحتوى وهو يلعب بذلك دور التغذية المرتدة من منظور مدخل النظم فقد تكون المهارة الحركية المدرجة فى البرنامج صعبة أو فوق مستوى التلميذ . ويتم ذلك باستخدام أدوات قياس مثل جلسات ما بعد الأداء والاستبيان والاختبارات وتقدير الزميل فى العمل الزوجى وأنشطه اختبارات الذات . 3- التقويم التجميعى ( النهائى ) : يذكر فؤاد أبو حطب وآخرون (1997) أن التقويم التجميعى موجه نحو الحكم على مدى إحراز الدارس لنواتج التعلم فى البرنامج ككل أو فى جزء رئيسى فيه وذلك بهدف اتخاذ قرارات عملية قبل نقل الدارس إلى مستوى جديد أو تخرجه أو منحه شهادة أو إجازة ويمكن أن نلخص أغراض هذا النوع من التقويم فيما يلى : 1- الوظيفة الرئيسية للتقويم التجميعى هى الحكم ويشمل ذلك إعطاء الدرجات والتقديرات وما إلى ذلك . 2- يفيد فى اتخاذ القرارات العملية مثل الانتقال من مستوى لآخر . 3- تعتبر نتائجه نقطة بدء ملائمة لتعلم لاحق أى أن نتائجه قد تعتبر نوعاً من التقويم المبدئى لهذا التعلم الجديد كما قد يقوم بدور التقويم التكوينى وخاصة فى مواقف التعلم المستمر . 4- يقوم بدور التغذية الراجعة إلا أن ذلك يتطلب أن تكون معلومات هذا النوع من التقويم أكثر تفصيلاً ولا نعتمد على مجرد حكم كلى أو تقدير عام . 5- المقارنة بين المجموعات المختلفة والأفراد المختلفين فى نواتج التعلم وذلك لتقديم هذه النواتج فى ضوء مختلف الطرق والأساليب والاستراتيجيات والمواد ومختلف أنماط الدارسين والمدرسين .

طيبه عجام
01-04-2009, 12:48 AM
جزاك الله خيرا عني

مواضيع مهمه

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

دفا المشاعر
05-04-2009, 05:07 AM
أخي الرائع ابن ليبيا

باركَ الله فيك على طرحك الرائع والقيّم

لا عدمنا جديدك المضيء

احترامي وتقديري

عباس العتابي
10-05-2009, 01:05 PM
بارك الله فيك

لمياء الديوان
24-05-2009, 08:00 AM
ابن ليبيا

شكرا لمواصلتك ودعمك للمنتدى

استمر بارك الله فيك

تحياتي

shikon_85
07-06-2009, 11:37 AM
ابن ليبيا
جزاك الله خير
موضوع هام موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . :11oto:

أ- منصور
09-01-2011, 01:03 AM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .